جولة في قلبك (8) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قلوب منكسرة

[هدوء العاشقة]

ريموند واحد حقير 😤 شكراً لك على هذه الرواية الرائعة

[الوية احمد علي]

رووووووووعه تجنن

[ملكة الغروب]

💞💞💞الف شكر عزيزتي 💞💞💞

[بحر الندى]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[هند صابر]

:T s_012:

[هند صابر]

جولة في قلبك

الفصل التاسع عشرج1



زمت شفتيها و قالت بسرعة: "ستعالج علاقتكما اليس كذلك؟............ عليك ان تصلح الوضع"

اومأ برأسه موافقا ثم قال: "بالتأكيد................. سأصحح الوضع"

بعد مرور عدة ايام استيقظت نتاليا مفزوعة على اثر ضجة في القصر....... اسرعت و ركضت في الرواق و سمعت دورا تقول بتوسل: "ارجوك ريموند لا تؤذها.......... ارجوك"
وضعت نتاليا يديها على وجهها و ادركت انها باتريسيا.

عادت الى غرفتها مسرعة و غيرت ملابسها و هي قلقة بشأن ما يحدث لم تحتمل بعد مزيدا من التصرفات القاسية حتى وان كانت المعاقبة هي باتريسيا الحاقدة....... يوم بعد الاخر تشعر بمدى غلاظة ريموند و خشونته....... و هي ترتدي فستانها شعرت بالاعياء و هي تسمع الاصوات تتعالى امسكت جبينها و استندت على المنضدة ثم اسرعت الى الحمام و فتحت صنبور الماء البارد و نثرته على وجهها و عنقها و هي تتنفس بصعوبة.

عندما خرجت من الغرفة رأت خدام القصر متجمهرين عند السلم و يتطلعون الى الاعلى بقلق و خوف.

طلبت من احدى الخادمات الاتصال بريغان و اخباره بما يحدث ثم صعدت مسرعة لتجد دورا منهارة و مستندة على باب غرفة باتريسيا و عندما رأتها قالت بدموع: "اخشى مما سيفعله ريموند اذ ادخل باتريسيا الى الغرفة واحتجزها"......... ثم طرقت على الباب قائلة بحزن: "ريموند........ افتح الباب ارجوك"

عضت نتاليا على اصبعها و هي تسمع باتريسيا تبرر له فعلتها ببكاء و صراخ و هو يعنفها و كأنه يمسك بها او يشدها من شعرها و يجبرها على الاعتراف بكل شيء و بمكان ذلك الشاب العابث.



وقفت نتاليا و تطلعت الى دورا بشفقة و ركض فرانك قائلا بفزع: "ماذا يحدث يا امي؟"

اشارت نتاليا الى احدى الخادمات لتذهب به الى الحديقة........ اقبل ريغان مسرعا و طر ق الباب قائلا: "ريموند افتح الباب.......... الامور لا تعالج هكذا"

عندما ازداد الامر سوءا امسكت دورا يد نتاليا قائلة بضعف: "انا اعرف ريموند انه عنيف و يفقد صوابه عندما يغضب....... اخشى ان يقتل باتريسيا بلحظة غضب"


قامت نتاليا بمواساتها و احتضنتها قائلة: "اسفة لما يحصل لها"

فجأة فتح الباب بقوة و تراجعت نتاليا بفزع............ وضع يده على الباب ليمنعهم من الدخول و قال بانفاس متسارعة: "تلك الحقيرة كدت ان اقتلها.......... بياتريس لن تخرج من هذه الغرفة و لن اسمح لأي منكم بالدخول اليها.......... لأجعل هذه الغرفة معتقل قاسيا لها لفعلتها القذرة"

ثم اقفل الباب عليها بالمفتاح و ابتعد بخطى سريعة....... ابتلعت نتاليا ريقها و استاءت من قراره ....... استندت دورا على الباب قائلة بحزن عميق: "يا ابنتي ماذا عساي ان افعل........... انت فعلت بنفسك ذلك"

هبطت نتاليا السلم مسرعة و دموعها منهمرة و عندما رأته جالس في الصالة و مسند رأسه على الاريكة قالت بنفور: "عندما تهدأ........ ليتك تراجع قرارك........ و الدتك متعبة و لن تحتمل ما يحدث...... ماذا حل بك ياريموند لقد احدثت الرعب في هذا القصر حتى الخدام يلوذون بالفرار امامك كأنك وحش......... انتبه لما تفعله"

و تركته و ذهبت الى غرفتها مسرعة.

قالت بيتي بشهقة: "حقا؟......."

فركت يديها و بقيت صامتة......... بيتي و بعدم رضا: "ما كان يجب ان يحدث هذا يا نتاليا ابدا"

هي و بعينين غير مستقرتين النظرات و بارتباك و قلق: "كنت اشك بذلك والان قبل ان اتي اليك تأكدت........... ماذا افعل الان يا سيدة بيتي؟"

قطبت بيتي جبينها المجعد و قالت بتحذير: "اياك و اخبار ريموند بالامر............. لا تضعفي و تخبريه"
نتاليا و بحزن و عيون ذابلة: "ريموند...... اصبحت اكثر ما اخشاه في هذه الدنيا ريموند......... خاصة بعد الذي فعله مع باتريسيا فقدت الامل بانسانيته........... احتجزها طيلة الاسبوع بغرفتها و لن يسمح لأحد بالتحدث معها فقط الخادمة التي تصل اليها الطعام ......... انه يقفل عليها بالمفتاح....... باتريسيا محطمة"
ثم ابعدت بصرها و قالت بحزن و دموع: " اخشى على فرانك مما سيحصل لي........ انا خائفة يا سيدة بيتي .......... انا في خطر و ابني ماذا سيحل به لو حدث لي مكروه......... انا حددت موعد مع الطبيب لأجراء العملية"

بيتي و بتفهم: "انتظري قليلا لتعود اليك صحتك.......... انت غير قادرة على اجراء العملية اراك شاحبة و ضعيفة"

قالت بتفكير و ضيق: "ريموند احتفظ بهاتفي خشية من ان اتصل بدايفيد و انا متضايقة جدا........... اريد ان اعرف اخباره و اخبار فيكي........... من فضلك سيدتي سأتصل بهم من عندك"

قالت فيكي بصراخ: "اه نتاليا............. لماذا انقطعت اخبارك أ انت بخير؟"
سألتها عن دايفيد و ساد صمت قليل حتى قالت باستياء: "دايفيد....... انه مسكين لقد ترك عمله....... يبدو ان ذلك البغيض عم ابنك هو الذي يحاربه........... لقد تضايق جدا و اضطر للرحيل......... ربما لا يجب ان اخبرك بذلك الا ان ريموند هو الذي حطم حياة ديفيد و اضطره لترك مكانه و عمله....... كان يهدده........... انا اسفة يا نتاليا لكل ما يحدث و خائفة....... اخشى عليك كثيرا ما وضعك هناك حبيبتي و فرانكو كيف حاله؟"

صدمت من كلام فيكي و تأثرت كثيرا و دمعت عينيها قائلة ببهوت: "لا بأس انا جيدة............. اخبريني عنك"

فيكي و بسأم و استياء: "لا طعم لحياتي بدونكما......... نتاليا علي ان اخبرك امرا.......... ابي يطلب المال من ريموند و يبعث له"

اتسعت عينيها و غضبت بشدة و قالت بانفعال: "يا للعار كم اخجل من كوني ابتة ذلك الرجل........ لا كرامة عنده يتسول المال من اكثر الرجال غرورا و تعاليا"

قالت لها بيتي بتأمل: "كفاك لوما و تأنيبا يا نتاليا لا داعي لكل ذلك الغضب من والدك......... بسهولة تكلمي مع ريموند و اطلبي منه ان يقطع صلته بوالدك و يتوقف عن امداده و التعامل معه حتى لا يكون متفضل عليكم"

قالت بتعاسة: "عندما تركت العمل عند ريموند لا مصدر لدي للحصول على المال و كلما ذهبت و حاولت الحصول على عمل افشل بشدة........... تضايقت كثيرا كما ان مال ديفيد بحوزتهم مع انهم عرفوا الحقيقة من باتريسيا"
بيتي و بتفكير: "فهمت....... ريموند وراء عدم حصولك على عمل............ و كذلك لا يريد ان يعطيك المال الذي استلفته من ديفيد حتى يضمن حاجتك اليه و تعودي للعمل عنده"

خفضت بصرها و قالت: "رغم كل ذلك.......... الان لو رأيته لصعب عليك"

بيتي و بتفحص: "يصعب عليك انت يا نتاليا لأنك تحبينه"

ابعدت بصرها قائلة: "لا اعتقد انني ما زلت احبه.......... اصبحت لا استوعب قسوته.......... خاصة بعد الظروف التي يمر بها اصبح خشن التعامل للغاية و اخشى حتى من التكلم معه"

اومأت بيتي موافقة لكنها غير مقتنعة ثم سألت بتفحص: " و ريغان ما اخباره هذه الايام؟"
اجابت بتردد خشية ان تجرح مشاعرها: "انه......... انه يعيش تجربة حب جديد"

لن تتغير ملامح بيتي و قالت ببطء: "حسنا............ هذا حقه"
امسكت نتاليا يدها و قالت: "كان يحبها بشدة لكن........ هو بحاجة الى شريك....... ما زال شابا"
اومأت بيتي موافقة.

عندما عادت الى القصر صعدت الى فرانك و عندما كانت تسير بالرواق لمحت باب غرفة باتريس مفتوحا.......... اقتربت و القت نظرة على الفتاة التي اطفأت النور عليها كعادتها بعد الذي حصل ................. كانت جالسة في السرير مسندة رأسها على ركبتيها........... دخلت نتاليا اليها و اضاءت النور............ تضايقت عينيها و ابعدت بصرها.

قالت نتاليا بلطف: "لنتحدث قليلا"
ادارت وجهها الى الناحية الاخرى باستياء دون ان تقول شيئا.

قالت نتاليا برفق: "لم تنته الحياة بعد يا باتريس"
لم تبدي اي تعليق.......... نتاليا و هي تداعب يدها: "يجب ان تجتازي تلك الازمة........ انتهى الامر......... عائلتك بدأت تسامحك"

التفتت اليها باتريسيا و رمقتها بحقد و كراهية و اكتفت بذلك.
قالت و هي تنهض و تبتعد: "لا زلت غير راغبة باقترابي منك........ انا اسفة"

ثم توقفت عند الباب قائلة: "ايزابيل فاقت و بدأت تتحسن"

[الطائرالمهاجر]

السلام عليكم عند ص
فصل مميز وجميل كالعادة ... نتاليا حامل ماذا سيكون موقف ريموند ؟!
ريغان بدأ يعيش حب جديد مع من ياترى وهل هذه المرة اختار فتاة تناسب عائلته وهل سينسى ميليسيا حقا ام هو مجرد هروب ؟!بياتريس وحقدها الغير مبرر لنتاليا تستحق كل ماحدث لها لابد ان الشاب سرقها وهرب
دورا تناست كل غرورها وجبروتها ووجدت نتاليا خير متنفس لها لتشكي لها همومها حيث بدأت عائلتها تنهار أمامها واحد بعد الاخر ....نتاليا الان تواسي كل واحد منهم بعد ان يتعرض لازمة وتقف جانبهم وتتودد لهم لاتشمت ولا تفرح بما يجري رغم مافعلوه بها نتاليا نادرة الوجود ...والدها جدا حقير لماذا ريموند يستمر بإرسال المال دون علمها ومقابل اي شئ ؟!ولماذا يتحمل هذا الرجل الاستغلالي !? ريموند يتصرف برعونة حارب ديفيد واضطره للرحيل لإبعاده عن نتاليا هل يصدق ان نتاليا تحب دايفيد ؟! يحاربها هي حتى تعود مجبرة لتعمل معه ؟!ماذا يريد بعد ؟ جيد ان ايزابيل تحسنت هي طيبة ولاتستحق مايجري... سلمت أناملك وبانتظار الفصل القادم

[هند صابر]

جولة في قلبك
الفصل التاسع عشر ج2

التفتت اليها باتريسيا و رمقتها بحقد و اكتفت بذلك.
قالت و هي تنهض و تبتعد: "لا زلت غير راغبة باقترابي منك........ انا اسفة"

ثم توقفت عند الباب قائلة: "ايزابيل فاقت و بدأت تتحسن"

على مائدة الطعام قالت دورا باهتمام: "عليك ارضاء زوجتك و اعادتها الى القصر بعد تلك الازمة التي مررنا به"

خفضت نتاليا بصرها و شعرت بالضيق رغما عنها..... كأنها لا تستوعب فكرة الصلح و عودة الزوجين الى بعضهما.......... ما بك نتاليا؟......... ريموند ليس لك........ انه لأيزابيل زوجته التي تعشقه و انت مجرد ارملة شقيقه........ ستبقين ارمله شقيقه مهما حدث......... قاومي ذلك العشق الذي يستفحل داخل قلبك و يستحوذ على مشاعرك ..........بات حبه اشبه بالمرض الذي لا شفاء منه ........ ليتها تستطيع......... لو كان النسيان يباع لأشترته بأغلى الاثمان...... انها تغار رغما عنها.

قالت دورا متأملة: "لا تعليق؟"
تناول الطعام بصمت ثم تناول المنديل و قال بهدوء: "سأحاول رغم ان ايزابيل هذه المرة لا تود العودة"

دورا و بدهشة: "و انت صدقتها؟........ ايزابيل تحبك الكل يعرف ذلك"
و نظرت الى نتاليا ثم اليه......... قال بجدية: "تحدثت مع والدها و اخبرني ان اعصابها متعبة و تريد ان ترتاح عندهم لفترة........ انا وافقت......... من رأيي ان تذهبي لزيارتهم و تبحثي معهم الامر......... انا.......... لا مانع لدي من عودتها"

قال فرانك و هو يداعب تفاحة خضراء: "لماذا ليس لعمي ريموند اولاد؟"

ابتسم ريموند و بقي يتأمله ثم شد اذنه برفق و قال: "لو كان طفلا بجمالك لا بأس"
ثم تبادل النظرات مع نتاليا........ كم هو جذاب عندما يبتسم.... قليلا ما تراه يبتسم او سعيدا......... تطلعت دورا اليهما و احتست العصير ببطء و هي مشغولة البال.

اطال النظر اليها و لمست بنظراته بريق ما....... ان ريموند غامض و عميق كالبئر لا تعرف عنه شيئا ان توغلت بداخله غرقت و ان بقيت بعيدة جهلته....... كم هو غريب يتحدث عن ندمه مع ايزابيل و يقرر الصلح و ارجاعها و يتطلع بها هي بنظرات الميول و الرغبة!

دخل ريغان مبتسما و قال و السعادة بادية على محياه: "مساء الخير.................... كيف حال ايزابيل اليوم؟"

دورا و بابتسامة باهتة: "يبدو ان حياتنا ستعود كالسابق......... سنتخطى كل ما مر بنا من متاعب.............. ايزابيل بخير بعد ان تتعافى سنعيدها الى مكانها الحقيقي........ الفتاة تستحق المعاملة الحسنة"

رفعت هيلين الصحون و قدمت الاخرى اطباق الحلوى........ اعتذرت نتاليا قائلة: "سأذهب لأنام....... تصبحون على خير"

ريغان و بسرعة: "هكذا باكرا؟........ اريد ان اتحدث معك عن امر"

رفع ريموند حاجبه و تطلع بهما قائلا: "على انفراد؟"

نهض ريغان قائلا: "انتظرك بالحديقة الداخلية"

سارت معه و داعبت الازهار برفق و هي تقول: "تبدو سعيدا.......... لا بد ان حبيبتك منحتك قبلة"

توقف و قال: "كنت اعتقد انني لا استطيع ان احب فتاة بعد............ ميليسيا............. لكن لورين فتاة رائعة...... اود ان اخبرك عنها........ انت خير مستمعة و متفهمة يا نتاليا"

قالت بهدوء: "اتمنى لك السعادة الدائمة معها......... كم انا مسرورة لأنك تخطيت ازمتك"

قال و بريق الفرح بعينيه: "افكر بالزواج........ و باسرع وقت"

تطلعت نتاليا به بفرح و قالت: "هكذا بسرعة و قبل ان تتعرف عليها جيدا........ او تأخذ رأي والدتك و شقيقك"

تغيرت ملامحه و قال بضيق: "لا شأن لي بهم........... نتاليا........ لطالما قضينا الوقت نلوم و ننتقد بشقيقي موريسيو......... لكن اثبتت لي الايام ان الشجاع الوحيد الذي بيننا كان موريسيو لأنه اتخذ الخطوة الصحيحة غير آبهة بعنجهية ريموند و والدتي.......... موريسيو اختار شريكة حياته بمنتهى السلمية و العفوية......... كم انا فخورا به منذ عرفتك و قد تبينت امامي الخطوط التي كنت اراها مشوشة و باهتة..... توضحت لدي الرؤية و ادركت انني كنت اعيش في ضلالة..... ضلالة و متاهة اسمها عائلة روستن"

نتاليا و بتفاؤل: "من لورين هذه التي اعادت اليك روحك و بسمتك؟"

هو و بتأمل: "فتاة فاتنة ناعمة و طيبة............. لديها...... لديها صفات ميليسيا"

قطبت نتاليا جبينها و تلاشت ابتسامتها عندما شعرت بغصته و نبرته الحزينة عندما ذكر ميليسيا حتى انه احب فتاة لأنها تشبه ميليسيا ببعض الصفات......................... تحدثت معه طويلا بالامر ثم شعرت فجأة بالتعب و الخمول و قالت ببهوت: "سأتركك الان......... تصبح على خير"

قال بتفحص: "مابك؟........ كأنك مستعجلة؟"

قالت بلطف: "نعم....... اريد ان انام اشعر بالخمول"
قال بتمعن: "الاحظ عليك تغيرات كبيرة......... تبدين متعبة دائما و سريعة التوتر...... و وجهك شاحب.......... اما........ زلت........ تفكرين بريموند؟"

تسمرت نظراتها لبرهة ثم هزت رأسها نفيا قائلة: "لا......... لا شيء بيننا.......... انتهى ما بيننا منذ زمن و......"
ابتلعت ريقها و هي تشعر بالتوتر و الضيق و قالت بحزن: "تصبح على خير"

ان ريغان محقا انها سريعة الانفعال و التوتر و تشعر بالضغط لأنها تخفي امر حملها و لا تستطيع الخلاص منه............ ليس لديها المال الكافي لأجراء العملية المكلفة اضافة الى مخاوفها و قلقها.

سارت في الممر المظلم المؤدي الى غرفتها ببطء و دخلت بتكاسل و اغلقت الباب و ادارت المفتاح مرتين و سرعان ما التصقت بالباب عندما رأت ريموند مستند على الجدار........ كانت الغرفة شبه مظلمة تستمد نورها الضئيل من المصابيح الخارجية المنبعثة بضيائها عبر نوافذ الغرفة......... تطلعت به بانفاس مضطربة وعينين مرهقتين و شفاه باهتة ثم وضعت يدها على المفتاح لتفتحه الا انه يده التي قبضت على كفها حالت دون ذلك.

اغمضت عينيها عندما استنشقت رائحته التي اذابت الجليد الذي اصطنعته حول قلبها و جمدت به مشاعرها المضطربة........
تطلعت بوجهه و شعرت بجاذبيته تحت ذلك النور الخافت وشعرت بحرارة ودفيء يده على يدها المرتجفة و عندما لامس وجهها بيده قالت بسرعة: "لا....... لا تلمسني...... لا اريد"

شعرت بالبرودة عندما ابتعد عنها و جلس على السرير و قال بصوته الاخاذ: "حبيبتي.......... افهم شعورك........ انت مستاءة مني لخشونتي معك.......... اثبتت لي الايام انك بريئة مما اتهمتك به......... لا اعرف كيف اعتذر منك.......... انا حقا اسف........... ما كان يجب ان افعل معك ما فعلته"

تبعثرت مشاعرها و تحركت بقوة و ادركت انه جاد بكلامه ثم قالت بهدوء مفتعل: "لا يجب ان تأتي الي هذه الايام خاصة و انك تريد اصلاح امرك و تصحيح حياتك"

قال بجاذبية: "تعالي نتاليا تعالي قربي لنتحدث........ لست كما تفكرين............ انا مختلف............ تعالي حبيبتي"

اقتربت بخطوات مترددة و عندما اصبحت قريبة تناول يدها و قربها الى شفتيه و قبل كفها مطولا ثم جذبها اليه و ابدت مقاومة و شعر هو باضطرابها الواضح و نهض و شدها اليه قائلا بصوت خافت: "كفى تظاهرا........ تحرري من الافكار التي برأسك" و غمر يده بشعرها و ابعدت شفتيها عندما حاول تقبيلها......... امسك يديها و وضعهما على صدره و قال بصوت هامس: "قولي انك تحبينني كما احبك.......... اريد ان اسمع ذلك....... هيا حبيبتي...... اخبريني عن حبك...... قولي لي يا نتاليا"

ابتلعت ريقها و شعرت بالدوار من انفاسه الملتهبة و تناول شفتيها بقبلة اذابتها و شعرت بضعفها و خوائها و بدى لها هذه المرة مسيطرا و ليس مضطربا كما يكون سابقا و كأنه واثقا من قدراته هذه المرة تحت تأثير ضعفها الواضح و مقاومتها الشبه معدومة....... لا فائدة من التظاهر و اصطناع المقاومة فاستسلمت له بيسر و بارادتها.

في السرير كانت تنظر الى الناحية الاخرى و هو يحيط جسدها بذراعيه و كأنه يقيدها و يسلب منها حريتها...... تشعر بتسلطه على الدوام و بأي وقت........ ما بالك يا نتاليا ؟............ ماذا تفعلين بنفسك و قد سلمت لريموند هكذا....... معقول الحب يفعل كل ذلك؟....... تعرفين ان ما تفعلينه خطأ جسيم و خيانة للجميع و لنفسك اولا.......... يا ويلها الموت ارحم عندها من اهدار نفسها هكذا لريموند روستن.......... يبقى هو ريموند روستن و تبقى هي لا تثق به و لا تأمن له و لا تقدر ان تخبره ما بداخلها........... ليس لديها الجرأة لتخبره عن الحقيقة........... تلك الحقيقة التي ستغير كل شي بينهما........... لو علم بأمر ذلك الحمل لأنتهت حياتها معه لكن ماذا تنتظر؟.......... ان تظهر عليها علامات الحمل و تفتضح امرها امام الجميع ام بامكانها التخلص منه بدون ان يشعر بها احدا؟........... مرر يديه على شعرها و التفتت اليه و تطلعت بعينيه و قالت متعمدة و هي تدرك خطورة الامر: "الا تخشى........... ان احمل منك ريموند؟"
تطلع بعينيها و شعرت بلمسته قد تصلبت و قال بجفاف: "ماذا تقولين؟.......... كيف تفكرين بهذه الطريقة؟

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطائرالمهاجر

السلام عليكم عند ص
فصل مميز وجميل كالعادة ... نتاليا حامل ماذا سيكون موقف ريموند ؟!
ريغان بدأ يعيش حب جديد مع من ياترى وهل هذه المرة اختار فتاة تناسب عائلته وهل سينسى ميليسيا حقا ام هو مجرد هروب ؟!بياتريس وحقدها الغير مبرر لنتاليا تستحق كل ماحدث لها لابد ان الشاب سرقها وهرب
دورا تناست كل غرورها وجبروتها ووجدت نتاليا خير متنفس لها لتشكي لها همومها حيث بدأت عائلتها تنهار أمامها واحد بعد الاخر ....نتاليا الان تواسي كل واحد منهم بعد ان يتعرض لازمة وتقف جانبهم وتتودد لهم لاتشمت ولا تفرح بما يجري رغم مافعلوه بها نتاليا نادرة الوجود ...والدها جدا حقير لماذا ريموند يستمر بإرسال المال دون علمها ومقابل اي شئ ؟!ولماذا يتحمل هذا الرجل الاستغلالي !? ريموند يتصرف برعونة حارب ديفيد واضطره للرحيل لإبعاده عن نتاليا هل يصدق ان نتاليا تحب دايفيد ؟! يحاربها هي حتى تعود مجبرة لتعمل معه ؟!ماذا يريد بعد ؟ جيد ان ايزابيل تحسنت هي طيبة ولاتستحق مايجري... سلمت أناملك وبانتظار الفصل القادم

عليكم السلام ياوردة شلونك يا عمري

عاشت ايدك تحليل و تعمق بغاية الاهمية....... حبيبتي الفصول القادمة حتبين موقف ريموند اما عن والدها فهو متفضل على ريموند فلابد للاخير من رد الجميل له........... نسيت انه سلمه فرانكو بمنتهى اليسر. بالتأكيد ذلك ليس عمل مجاني ...................
اشكرك غاليتي و ابقي معي لنتابع معا الفصول الجديدة و لنا لقاء جديد

[رقاوي]

باوعي حملت منة وكل هالظيم وبعدهي تحبة والله الانثى مسكينة كلمة توديها وكلمة تجيبها ...وريغان شبسرعة نسى مليسيا يمكن حتى ماتانة الأربعين ههههه ...اليوم قالبة على ابطال الرواية بس الحلو فرانكو الطفل البرئ ...تسلمين هنودة عالاجزاء الحلوة بالتوفيق حبيبتي ومنتضرينك عالنار