آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-10-15, 10:39 PM
| #31 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام 
|  الحلقة الخامسة والعشرون والأخيرة الجزء الثاني بدأ يلتسين في رحلة تعذيب ابراهيم أما ايمان فلم يكن يعذبها مثلما يعذب ابراهيم..... بحكم أنها فتاة وبحكم أن أخاها ترجاه أن يعتذب هو كل العذاب وأخته لا..... احترم يلتسين رغبة ابراهيم أو لنقل أن لا زالت هناك رحمة في قلبه..... كان يعذب ابراهيم بشدة وخصوصا عندما يغضبه ابراهيم بكلامه..... عن أرض الشيشان وأنها أرضهم وأن الله سينصرهم عاجلاً أم آجلا وأنهم سيخرجون الروس من أرضهم مهزومين..... كان يلتسين عندما يسمع هذا الكلام يستشيط غيظاً مما يجعله يزيد من حدة ضريه إما بالجلد أو الصاعق الكهربائي..... تذكر أيضاً ذلك اليوم الذي هجم فيه المجاهدين السجن ليخرجوا كل المعتقلين المظلومين..... المسجونين بحكم ماذا ؟؟..... الدفاع عن أرض الوطن..... استفاق يلتسين من ذكرياته وعاد إلى أرض الواقع عندما سمع صوت همهمة من بين صفوف جنوده..... التفت ليرى ما الأمر..... فوجد الجنود قد اصطفوا صفين وهم يقفون بشموخ ويأدون التحية العسكرية لقائدهم الأعلى ونائبه...... رأى يلتسين قائده ونائبه فاعتدل في وقفته وادى التحية العسكرية **************** في الجهة الأخرى كان المجاهدون ينابعون أعداءهم بصمت وهدوء الذي يسبق العاصفة..... كان خالد يركز في كل حركة يقومون بها..... وبدأ يركز نظره في ذلك القائد الذي يقف الجميع له باحترام..... إنه يعرف هذا الشخص.... لقد رآه من قبل ولكن...... أيــــــــــن ؟؟ خالد بصوت أشبه بالهمس: أين رأيت هذا الشخص من قبل يا ربي أين ؟؟ انتبه ابراهيم الواقف بجواره على كلامه: من هذا الذي رأيته من قبل ؟؟ خالد: ذلك القائد..... لقد رأيته من قبل ولكن لا أتذكر أين ومتى ؟؟ ثم بدأ يفركه رأسه بيديه في عصبيه ليتذكر ذلك الشخص..... إنه يشعر ان ذلك القائد له دورا مهم في حياته أو حياة والده ولكن متى ؟؟... وما اسمه ؟؟... يا الله ساعدني على تذكره... في الجبهة المعادية كان أيريس يمشي بثقة بين جنوده..... كان يرى ثلاثة شباب يقفون أمام يلتسين ولكن الشخص الواقف في المنتصف لم يره جيداً..... تعرف على ابراهيم لأنه رآه في ذلك المؤتمر أما الذي على الطرف الآخر لم يعرفه أما الذي في المنتصف لم يره بسبب يلتسين..... التفت يلتسين إليه وأقبل عليه وبدأ يتكلم معه ثم بعدها قال بصوت عال وهو يزيح نفسه ليري القائد قيادة أعدائهم في الجهة المقابلة..... يلتسين: أيها القائد أعرفك على القادة الثلاث ألد أعدائنا فتح أيريس عينيه في ذهول مما يراه أمامه..... كيف هذا ..انه يراه امامه وهو متأكد من موته بدأ يلتسين يعرفه القادة بدأ من اليسار: أحمد ....ومن ثم..... قطع كلامه صوت أيريس في اندهاش: أسامة ؟؟!! ثم بدأ يقترب من خالد وهو يقول بصوت مسموع: أسامة..... الذئب..... أنت حي كيف هذا ؟؟!! خالد وهو يفتح عينيه في ذهول.... لقد تذكر ذلك الشخص..... إنه نفس الشخص الذي رأى والده يعالجه عندما كان في الخامسة عشر من عمره...... ثم همس: أيريس..... القائد أيريس..... اقترب أيريس منه اكثر وهو يتأمله بشد وهو يقول ويردد: أسامة الذئب..... أنت أسامة الذئب..... ثم عندما اقترب منه لم يكن يصدق عينه إلا عندما وضع يده على وجه خالد..... وتأكد أنه مستيقظ وأن هذا ليس بحلم..... لم تتحمله قدماه فجلس على ركبته أرضاً..... كانوا جميعهم في ذهول مما يرونه..... فكيف وهذا قائدهم الأعلى يجلس أمام عدوهم الأكبر..... كان يلتسين يشتعل غيظاً مما يراه فلم يحتمل..... وأخرج مسدسه الذي كان يخبأه تحت بنطاله في ساقه..... ثم صوب وأطلق الطلقة النارية وهو يبتسم بخبث..... انطلقت الرصاصة من مكانها لتشق طريقها نحو الهدف..... وهو القائد أيريس..... والقائد خالد..... صرخ ابراهيم وأحمد في الوقت ذاته: انتبهـــــــــــــــا....... اخفض خالد جسمه بعد أن أوقع أيريس على الأرض ليفاديه تلك الطلقة النارية..... ثم ابتعد جميع المجاهدين الواقفين خلفه..... لتستقر تلك الطلقة في جدع الشجرة..... قريباً من ايمان الواقفة تراقبهم..... حمدوا الله جميعاً أنها لم تصبهم ولم تصب ايمان..... أما خالد فقد استشاط غيظاً من ذلك الكريه الميت القلب..... فقام وأخذ السلاح من يد أحمد وبغضب بدأ يطلق النار على يلتسين ليخر صريعاً على الارض..... ولكن لم يتوقف خالد عن الاطلاق..... بل سدد على الجسد الميت الواقع على الأرض وأكمل اطلاق النار..... كأنه يخرج كل ما في قلبه من غل لهم عليه... استمر ولم يوقفه إلا ابراهيم وهو ينادي عليه ويطلب منه أن يتوقف ويذكره بأن هذا ليس من شيم الإسلام دين الرحمة ولا يجوز التمثيل في الميت ولكن خالد لم يكن في وعيه الكامل وهو يصوب لذلك لم يستمع لإبراهيم..... ولم يوقفه إلا كف ابراهيم وهي تهوي على وجهه بصفعة قوية مدوية...... هدأ خالد أخيراً...... ابراهيم بغضب: خالد لسنا نحن من نفعل هذا بجثث أعدائنا..... عندما رأى الروس ما فعله القائد خالد برفيقهم..... رفعوا السلاح وجهزوه لبدأ الاطلاق عليه وبدأوا يستعدون لبداية معركه لا مفر منها..... ومن الجهة الأخرى كان المجاهدون على أتم الاستعداد فهم يتنظرون هذه اللحظة.... وعندما هم الروس لإطلاق النار..... أوقفهم ذلك الصوت القوى الذي طالما كانوا يخافون منه..... تابعوني ...... | ||||
|  |
|
04-10-15, 12:45 AM
| #32 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الحلقة الخامسة والعشرون والاخيرة الجزء الأخير وعندما هم الروس بالإطلاق... أوقفهم ذلك الصوت القوى الذي طالما كانوا يخافون منه..... أيريس بصوت كالرعد: توقفوا لا تطلقوا ولا يتحرك منكم أحد أحد جنوده: ولكن أيها القائد إنهم أعدا..... أيريس مقاطعا: لا تعصي أوامري والا ستجد ما لا يسرك..... صمت الجندي متعجباً من قائده الغريب الأطوار التفت أيريس إلى خالد..... وهو يلاحظ الاندهاش والتعجب على وجوه جميع المجاهدين..... ابتسم برفق ثم قال: لقد ساعدتني في يوم من الأيام يا أسامه وها أنا أرد لك دينك علي..... خالد بتعجب: آسف ولكني لست أسامة..... أيريس: ماذا ؟؟!!..... ولكنك تشبهه كثيراً و... خالد مقاطعاً ومبتسما في الوقت ذاته: آسف على المقاطعة ولكنى سأعرفك على نفسي..... ثم أخذ نفساً عميقاً وأكمل : أنا خالد ابن أسامة الذئب..... أيريس في تعجب: ماذا أنت ابن اسامه ؟؟!!..... ابتسم خالد له وهز رأسه بالموافقة..... خالد: نعم أنا الذي رأيتني مع أبي (رحمه الله) عندما كان يعالجك..... أثار كلام خالد الفوضى والهمهمة في صفوف الروس..... "هذا هو ابن الذئب..... كيف هذا الذئب عالج القائد الأعلى ؟؟!!" ابتسم أيريس بحبور: حسنا..... أنت فعلاً ابن الذئب..... ثم ركز نظره على خالد الذي يشبه والده كثير..... فأكمل: فعلاً أنت ابن ابيك ....وأرجو أن أكون قد رددت مساعدة أبيك لي من قبل..... خالد: وكيف هذا ؟؟!! أيريس: سننسحب من هذه المنطقة كليا ؟؟ خالد وأحمد وابراهيم باندهاش: حقاً........ أيريس بهدوء: نعم ما دام..... قاطعه صوت رامون يحذره: أيريس هل انت واثق مما تقول ؟؟!!.... إذا علمت السلطات ربما ستعاقب أو تقتل...... أيريس بعزة وشموخ: نعم..... أنا متأكد مما اقول.... وأنا مستعد للعقوبة أو المحاكمة..... خالد: ولكن...... أيريس بحزم: ليس هناك لكن..... أنا قررت وأنا على قدر مسئولية ما أقول..... ثم تابع بهدوء: لقد قدم لي أسامة والدك نموذجا رائعاً لكم..... ولو كان بيدي سلطة أو شيء لكنت طلبت من جميع الروس الخروج من أرض الشيشان ما دمت على قيد الحياة..... ثم أمسك بيد خالد وأجبره على المشي ليبتعد عنهم قليلاً بحيث يرونهم ولا يسمعهم..... أيريس بتوتر: خالد في الحقيقة أريد أن أطلب منك معروفا..... خالد مبتسماً ليزيل عن أيريس التوتر: تفضل..... أيريس بثقة: أريد الدخول في دينكم..... خالد مذهولاً مما سمعه: ماذا ؟؟!!...أيها القائد أيريس.... كيف ؟؟!! أيريس: في الحقيقة بعد الموقف الذي حصل لي مع والدك وبعد أن أخبرني عن دينك..... بدأت أبحث وأقرأ عن دينكم..... ورأيت أنه دين رائع وجميل حقاً..... ثم أكمل في حزن: وأيضا أريد عندما أموت أن أذهب إلى أسامة وأكون معه في الجنة.... ابتسم خالد وهو لا يزال غير مصدق ما تسمعه أذناه..... ولكنه أيقن أن الله على كل شيء قدير..... خالد: حسناً قل معي..... أشهد أن لا إله إلا الله...... أيريس بلغه مكسره: أشهد أن لا إله إلا الله...... خالد: وأشهد أن محمداً رسول الله..... أيريس: وأشهد أن محمداً رسول الله..... احتضن خالد أيريس بقوة وحب..... وهو يبكي وهو يقول: "الحمدلله الذي هداك للحق..... الحمدلله..... إن الله قادر على كل شيء..... إن الله قادر على كل شيء..... سبحانك يالله..... سبحانك يا الله" أما أيريس بكى هو الاخر..... فها هو الآن يشعر براحة غريبة كان يبحث عنها منذ سنـــــــــــوات بعد أن انتهى العناق الطويل الذي آثار جدلاً في كلا الصفين أيريس وهو يمسح دموعه: أرجوك يا خالد لا تقل لأحد خالد مقاطعا: لا تقلق..... فسرك محفوظ..... أيريس: هل تعلم أني الآن اشعر براحة غريبه ؟؟... لم يستطع أن يكمل فقد خنقته العبرة..... بكى ولكن بكاءه كان لشعوره بالراحة..... ولشعوره برضى الله عنه..... بكى لأن الله نجاه من النار ولم يقبض روحه حتى بعد أن غزا الشيب رأسه إلا بعد دخوله في هذا الدين العظيم..... ربت خالد على كتف أيريس مواسياً: هيا يا أخي لنعد اليهم..... ففضولهم سيقتلهم..... أيريس: أخي..... إنها كلمة رائعة..... ابتسم خالد: نعم أنت الآن أخي في الاسلام.... عاد كلاهما إلى مكانه وهما فرحين والابتسامة تعلو وجوههما أعطى أيريس أوامره بالإنسحاب من هذه المنطقة كلياً لجنوده..... وعندما بدأ الجنود بالرحيل تباعاً..... بدأ صوت المجاهدون يعلوا بالتكبير..... فكانوا يقولون كالرجل الواحد "الله أكـــــــــــــــــــــبر " وكان من شدة وقوة صوتهم تشعر أن الشجر والسماء والأرض وكل جزء في تلك المنطقة تردد معهم أعظم عبارة "الله أكبر" تلك العبارة التي لطالما أخافت أعداء الله والاسلام..... وبدأوا يرددون نشيدهم الوطني الذي يفتخرون به عند عودتهم إلى القرية..... في ليلة مولد الذئب خرجنا إلى الدنيا وعند زئير الأسد في الصباح سمونا بأسمائنا و في أعشاش النسور أرضعتنا أمهاتنا و منذ طفولتنا علمنا آباؤنا فنون الفروسية والتنقل بخفة الطير في جبال بلادنا الوعرة لا إله إلا الله لهذه الأمة الإسلامية ولهذا الوطن ولدتنا أمهاتنا ووقفنا دائما شجعاناً نلبي نداء الأمة والوطن لا إله إلا الله جبالنا المكسوة بحجر الصوان عندما يدوي في أرجائها رصاص الحرب نقف بكرامة و شرف على مر السنين نتحدى الأعداء مهما كانت الصعاب و بلادنا عندما تتفجر بالبارود من المحال أن ندفن فيها إلا بالشرف و الكرامة لا إله إلا الله لن نستكين أو نخضع لأحد إلا الله فإنها إحدى الحسنين نفوز بها الشهادة او النصر لا إله إلا الله جراحنا تضمدها أمهاتنا و أخواتنا بذكر الله ونظرات الفخر في عيونهم تثير فينا مشاعر القوة و التحدي لا إله إلا الله إذا حاولوا تجويعنا سنأكل جذور الأشجار و إذا مُنِع عنا الماء سنشرب ندى النبات فنحن في ليلة مولد الذئب خرجنا للدنيا ونحن دائما سنبقى مطيعين لله والوطن و هذه الأمة لا إله إلا الله خرج جميع أهالي القرية يرددوا نشيدهم الوطني..... شارك الجميع بصوتهم في هذا النشيد..... حمزة..... صالح..... خالد..... ايمان..... بلال..... ابراهيم..... شمس..... زهرة..... أسمى..... جهاد..... أحمد..... وهكذا خرج الروس من تلك المنطقة التي كانت تحت مسئولية أيريس أما باقي البقاع فكان المجاهدون يسعون بكل جهدهم لإخراج الروس من أرض الشيشان..... ********************* بعد مدة من الزمن ******************* قدم أيريس إلى المحكمة في بلاده وبعد الجلسات والمشاورات..... أصدرت المحكمة حكم الإعدام شنقا بتهمة خيانة وطنه وعدم تنفيذ الأوامر..... وفي يوم اعدامه تقدم إلى منصة الاعدام بقوة وثبات..... وعندما وضعوا حبل المشنقة حول عنقه..... ابتسم وقال: ملتقانا الجنة بإذن الله يا أسامة..... ثم تشهد..... ثم أزالوا المنصة الواقف عليها ليشتد الحبل حول عنقه ويختنق ويموت.... أو لنقول..... يستشهد..... *************** يدخل حمزة مع أبيه خالد إلى المنزل ليجد زوجة جهاد الحامل في شهرها الأخير وأخته خديجة يستمعان إلى حكايات ايمان وذكريتها التي لا زالت تشعر ايمان أنها كانت بالأمس....... فيبتسم كلا من حمزة وخالد وينضما إلى الحديث وفي كل قلب واحد منهم..... حلم واحد..... وأمل واحد..... وهو اخراج الروس بشكل تام من أرض الشيشان وتطهيرها من الروس حتى لو كلف ذلك حياتهم جميعاً..... *************** بعد عدة أيام يرزق بلال بطفل جميل من زوجته شمس وقرر أن يسميه أسامة ***********************. أما ابراهيم فقد عاد مرة أخرى إلى أفغانستان ليرى موضوع الخطيب الذي يثير الشك..... وعندما عاد..... علم أن الخطيب اضطر إلى ذلك لأن جميع خطوط الاتصال لديه كانت مراقبه...... استغفر ابراهيم ربه لسوء الظن بأخيه..... وقرر هو والخطيب تحرير أفغانستان من المعتدين..... *************** هذه ليست نهاية الحياه في الشيشان...... بل هي البداية..... ولكن هذا جزء من حياه الشيشان..... أما الحياه في الشيشان مستمرة....... والجهاد مستمر حتى يخرج الروس من أرض الشيشان..... وتشريد الأطفال مستمر..... والعدوان مستمر...... وأيضا الدعاء لهم لينصرهم الله مستمر فلا تنسوهم من الدعاء........ تمت بحمدالله بقلمي: اسراء بسطاوي الحيــــــــــــــــاه في الشـيشــــــــــــان | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
.png)
العرض العادي
