آخر 10 مشاركات
في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          1199 - مرارة الغيرة - روايات عبير دار النحاس ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          أيام البحر الأزرق - آن ويـــل -عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل]مذكرات مقاتلة شرسة// للكاتبة إيمان حسن، فصحى (على مركز الميديافاير pdf) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree60Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-15, 03:02 PM   #461

وردة جوريه حمراء
 
الصورة الرمزية وردة جوريه حمراء

? العضوٌ??? » 166035
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » وردة جوريه حمراء has a reputation beyond reputeوردة جوريه حمراء has a reputation beyond reputeوردة جوريه حمراء has a reputation beyond reputeوردة جوريه حمراء has a reputation beyond reputeوردة جوريه حمراء has a reputation beyond reputeوردة جوريه حمراء has a reputation beyond reputeوردة جوريه حمراء has a reputation beyond reputeوردة جوريه حمراء has a reputation beyond reputeوردة جوريه حمراء has a reputation beyond reputeوردة جوريه حمراء has a reputation beyond reputeوردة جوريه حمراء has a reputation beyond repute
افتراضي


بدايه جميله ومشوقه

وردة جوريه حمراء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-11-15, 03:03 PM   #462

زهرة نيسان 84

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة نيسان 84

? العضوٌ??? » 297166
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,229
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضوووور لاحلى بلقيس

زهرة نيسان 84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-15, 03:08 PM   #463

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي


,,

نهاركم سعيد حبيباتي ..

كيف حالكم؟ ان شاء الله تمام..

شكراً على التفاعل الجميل طيلة الأسبوع.. السعادة كانت رفيقتي في السبعة ايام الماضية والفضل لكم

شكر خاص خاص خاص .. لفاطمة راضي .. الجميلة التي حولت الرواية لساحة نقاش .. مع الرائعة نانا وcarzy girl و روتني و زهرة ايلول وزهرة نيسان الي تركو ازهار حضورهم تعبق بين سطوري

اتمنى ان الفصل ينال اعجابكم .. واحب اعرف رأيكم .. وهذا معناه .. ممنووووووووووووووع الرد الجاهز ..

و"خدلك بريك .. خدلك رد"





الرقصة الثانية

رقصة زوربا *

*وهي رقصة ايقاعية سريعة اداها شخص يدعى زوربا محتفلاً بالخراب حوله


لا تجزع من جرحك، وإلا فكيف للنور أن يتسلل إلى باطنك؟ - مولانا جلال الدين الرومي




-بإمكانك أن تمنحيني إبتسامة .. لن يضرك الأمر صدقيني .. قالها وهو يكتم نبرة الضحك في صوته من مظهرها الطفولي الغاضب .. زمت شفتيها اكثر .. ونظرت اليه بطرف عينها ثم حولت نظرها عنه ثانية ..

رفع يده بإسترضاء وهو يعيد المحاولة: هل "آسف" ترفع من حظي بمراضاتك؟

همست بغيظ: كلا

عندها لم يتمالك نفسه وانفجر ضاحكاً بينما وجهت له نظرات نارية بعينيها البنيتين كغابتي جوز .. علقت بغضب مكتوم: إضحك، إضحك.. بازونة أيضا ستضحك عندما تنام مكانك الليلة..

واصل الضحك وهو يقول: أنجل حبيبتي أسمها بزونة .. عليكي ان تجدي حلاً للغتكِ "المعوجّة" ... راقبها بتسلية وهي تزداد حنقاً "لغتي ليست معوجة انا فقط اتكلم بذات الطريقة التي يتكلم بها رجل له لغة معوجة..

ضرب بخفة كفه مكان قلبه متأوهاً وهو يجيب : في الصميم ..

لم تتمالك نفسها وهي تنفجر فيه : لقد اخبرتك بأنني احببتها وانت لم تسمح لي بأخذها .. أنت ظالم وسئ جدا جوزيف ميلر .. هل تفهم ؟

حاول ان يكف عن الضحك ليقول لها : انجل حبيبتي .. انها قطة مشردة خفت ان تكون مصابة بمرض ما .. لا يمكنني ان أخاطر بصحتكِ وصحة التوأمين.. ثم أنني يوسف.. يوسفك الوسيم"

اجابه بذات النبرة "كنت سأخذها للطبيب البيطري وانت لست وسيما أبدا"

اقترب منها خطوة بينما ادارت وجهها غاضبة "بالطبع حبيبتي لست وسيما انا بارع الوسامة .. هيا الان أستفرقنا قطة يا حبيبتي .. بعد كل هذا العمر .. ان الوطن نفسه لم يفرقنا .. فهل ستأتي قطة "مفئوسا" وتفرقنا"

اخفت ضحكتها بصعوبة وهي تصحح له "مفعوصة يا يوسف وليس مفئوسا.. ارجوك لا تشوه جمال النعوت التي اطلقها على جنيفر"

ضحك من جديد وهو يتذكر عدم ارتياح زوجته لأبنة شريك والده .. ولا يزال يتذكر تلك المرة التي حدثت منذ خمس سنوات عندما دخلت عليه بروبها البيتي اثناء تواجده في مكتب القصر مع جنيفر في وقت متأخر وكيف جرته من هناك.. منذ ذلك الوقت و"المفعوصة" جنيفر تمثل كائناً غير مستحب بالنسبة لزوجته.. قرب فمه قليلا ليهمس في اذنها بالطريقة التي يعلم كيف تؤثر بها "هل سنتصالح أم ماذا؟".. نظرت اليه وقد عرف ان حصونها قد هوت .. غير انها رفعت ذقنها بعناد وهي تبتعد عنه ماشية "لا".. راقبها وهي تتمايل فوق كعب حذائها وغامت عيناه بتعبير حميم.. هذه الغزالة النحيلة .. لا زالت تبعث فيه ذات الاحساس الغامر بالشوق ما ان تبتعد عنه .. كيف مرت خمس سنوات بسرعة هكذا.. كيف تخطيا حواجز الوطن والحرب والموت وصنعا وطنهما الشخصي .. وكونا عائلتهما الرائعة .. كانت تبدو فاتنة .. بتكوينها العظمي الضئيل الذي يغطيه فستان بلون المشمش .. رغم كل هذا الوقت ما زال يعرف انها لا تشعر بالراحة في مثل هذه المناسبات وان ملاك رعد ما زالت تعيش في داخلها.. الطفلة ذات التاسعة عشر التي هربها من المعتقل لينتهي به متزوجا اياها .. ملاك رعد .. التي لطالما نظرت اليه حينها على انه مجرد جندي مكلف .. محتل وقاتل بالوراثة .. ملاك رعد التي تحولت شيئاً فشيئاً الى أنجل .. ملاكه الحارس .. حبيبته .. زوجته .. والدة طفليه .. وطفلته ! ابتسم وهو يقف بهدوء يعدل ربطة عنقه ويفكر بزواج كايل القريب بينما عينه ما زالت مثبتتة عليها .. من كان يصدق ان علاقته بأخوته ستتحسن الى هذه الدرجة وانهم سيكونون عائلة حقاً .. عائلة دافئة ومحبة كما لم تكن قبلاً .. كما لم تكن ابداً .. سيكون من الرائع ان يطلق على كايل بعض التعليقات الساخرة حول تحفظه الملحوظ نحو خطيبته ..انطفأت ابتسامته قليلاً، ما زال يشعر بالذنب لأن أنجل لم تعش يوماً هذه المراحل معه .. لم يخرجا في موعد أول كأي حبيبين .. لم يهدها وردة حمراء في ذلك الموعد .. لم يحتفلا بخطوبتهما بين عائلتيهما واصدقائهما .. لم يمنحها عرساً تضحك فيه من قلبها .. كل ما اعطاه اياها هو زواج في كنسية قديمة في أحد أحياء بغداد .. حضرته وهي ترتدي سوادها وزواج اخر في كنسية أكثر فخامة وثوب زفاف حقيقي لكن لعروس ليست حقيقية .. ولا سعيدة .. هذه الأشياء الصغيرة .. هذه الحقوق الصغيرة.. التي ما استطاع ان يمنحها لها تقظ مضجعه كثيراً .. فلا زال جزء منه يعتقد أنه سلب من انجل شبابها .. وأنه عرضها لخسارة كل احبابها .. لولا لطف القدر وعودة الأمور لشكلها الصحيح لما سامح نفسه أبداً .. لكن ما يقظ مضجعه حقاً.. وما يجعله يعاني كوابيساً لا تنقطع هو ما فعله مايسون بها عندما اختطفها .. خصوصاً ان تلك الجروح المستقرة فوق صدرها وفخذها تذكره دوما بيد مايسون القذرة وهي يغرز سكين التشريح في جسد زوجته الحامل وهو لم يكن هناك ليحميها.. اغمض عينيه يخفي العذاب الذي يشعر به لمجرد استحضار تلك اللحظات .. قد تبدو انجل وكأنها نست .. لكنها لم تنس أبداً .. هو يعرف انها مثله تتذكر الأمر كأنه حدث البارحة لكنها فقط تحبه لدرجة لا تسمح لها بأن تظهر الأمر فتوجعه .. اه من أنجل .. قد تفعل اي شئ لأجل أن تسعد أحبابها .. حتى وان عنى ذلك ان تعاني في صمت .. هو نفسه كان يعاني لكنه لم يجرؤ كذلك على البوح بالأمر .. كان يخاف ان تفكر انها لم تفلح في مسح الواقعة المؤلمة من ذاكرته وان جسدها المختوم بجروح تلك الواقعة يبعثه على التذكر مرة بعد مرة .. وهي محقة ان فكرت في هذا لأنه بالضبط ما يحصل فعلا .. لكنه يعرف أنجل وطريقتها الغريبة.. قد تمنع عنه رؤية جسدها حتى اخر العمر كي تضمن انه لن يتذكر.. ابتسم من بين وجومه .. يفضل المعاناة اليومية لذكرى القذر مايسون على الحرمان المجحف من جسدها النحيل .. فجسدها هو الطريقة الأسهل لقراءة روحها .. يا رب السماء.. كم ان جسدها ينبض روحانية.. لكأنه يلمس اعماقها كلما حطت اصابعه فوق بشرتها.. شوق جارف اجتاحه نحوها .. فبحثت عيناه عنها وقد غفل عنها للحظات فرآها وهي تقترب من العروسين.. كأنها تريد ان تحييهما.. أوه حسناً هذه طريقة انتقام سيئة ان تحييهما لوحدها دونه .. لكنها توقفت فجأة .. وقفة بدت شاذة لأنها لم تكن مسترخية ابداً .. كان يعرف متى تتوتر انجل .. وذبذبات توترها وصلته .. عندها لم ينتظر لحظة اخرى .. تحرك بثبات نحوها..

*

ابتعدت عنه مدعية الحنق بينما قلبها يخفق حباً له وهي تعلم تماماً انها ستدور في هذا المكان بضع دقائق ثم تعود اليه .. تشعر دوماً أنها ضائعة عندما تكون في أي مكان خارج مداره .. كانت مثل كوكب يسير في فلك محدد ومسار محدد وحول مركز محدد.. ويوسف هو المركز الذي كانت روحها تدور حوله .. حتى بعد خمس سنوات لم تستطع ان تفهم سبب احساسها هذا .. احساسها الدائم ان عليها ان تكون حوله حتى تتأكد بأنه حقيقي وملموس ودائم .. ربما تجربة اختطافه السيئة فيما مضى هي التي زرعت داخلها هذا الهاجس الدائم بفقدانه.. ارجعت خصلة من شعرها خلف اذنها .. لقد عاشت معه حياة تقرب الى المثالية .. لكنها لا تنفك تفكر بهلع .. ان لا شئ بعد الكمال سوى النقصان.. وهي قد اكتملت به وتكاملت .. فهل تلك علامة على حصول العكس.. خفق قلبها بألم .. لماذا تفكر بهذه الطريقة التراجيدية؟ الا يمكنها ان تستمتع بحياتها. بزوجها واطفالها وعائلتها .. الا يمكنها ان تتوقف عن القلق والخوف من حدوث شئ ما يغير كل هذا .. توقفي انجل.. امرت نفسها بحزم.. ثم ابتسمت فجأة .. ها هي تخاطب نفسها من جديد بأنجل .. كأنها نسيت تماماً أن اسمها ملاك .. ولكن هل تهم الأسماء ؟ .. يكفي ان يناديها يوسف أنجل .. لتكون كما يسميها.. يمكنها ان تكون كل ما يريد .. وكل ما يشاء .. فهي خلقت لأجله .. ولذا فمن اجله لا تتغير الاسماء فقط .. بل يتغير العالم.. ألم يغيرا فعلا العالم .. العالم الذي بدا غارقاً في دماءه وفي حروبه وفي ممارساته الإجرامية .. العالم الذي حول العراق الى بركة دم ينزف فيها ملايين البشر وهي كان أحداهم .. كانت تنزف دون ان يضمدها أحد فالوطن لديه جروح اكبر منها .. وهي لم تكن سوى قطرة في محيط.. فما اصغر القطرة وما اقلها شأناً .. لكنها القطرة القليلة الشأن أحبت وطنها جداً .. وارادته سالماً ومسالماً .. يوم اخرجها يوسف من العراق ظنت انها خانت وطنها .. احبابها .. وكل أموات العراق واحيائه.. لم تكن تعرف يومها أنها تخرج من وطن لتدخل في وطن .. وأن يوسف يحمل من العراق ما تحمله هي .. وان انسانيته التي تخطت حدود كل الإختلافات منحتها انسانيتها.. هي التي ظنت ان على كل جندي ان يكون قاتلا.. علمها يوسف ان لكل قاعدة استثناء وان خلف قناع المظهر تكمن الحقيقة وان الكتاب لا يفهم من عنوانه بل عليك ان تتصفحه ورقة ورقة لتفهمه .. حولت نظرها الى العروسين اللذين يرقصان بإنسجام تام وتذكرت عرسها .. ذلك الذي لم يحمل من سعادتها شئ لكنه فقط حمل حباً وليداً مرتجفاً .. تتقاذفه يد الحرب من خوف لخوف.. من ذنب لذنب .. حتى ظنته محرماً .. لتتفاجأ أنه اهم عمل صالح قامت به في حياتها كلها .. انتهت الرقصة .. وراقبت وليد يقبل جبين عروسه وهي تتورد خجلاً .. رائعين جداً .. عاشقين.. مفعمين بالحياة.. ودون ان تخطط .. تقدمت نحوهما لتقدم التهنئة وهي فرصة جيدة لتغيظ يوسف بتحيتهما وحيدة .. لكنها توقفت على بعد خطوات من العروسين عندما سبقها اليهما رجل يمشي متكئاً على عكازة .. يعرج بوضوح .. فوقفت تنتظر ان يبارك لهما ويرحل .. لكنها ودون قصد سمعت ما جعل عينيها تتسعان وجسدها يتوتر .. ودخلت كلمات الرجل حادة الى اذنها "أسمها زنبق .. كالباقة التي تحملها .. ألم تكن تعرف يا صديقي ان اسم زوجتك هو زنبق وانها كانت تعمل في حانة باشن إز ريد (الشغف أحمر) .. ولا داعي لأقول لك طبعا أنها كانت تعمل كعاهرة"

*

راقب انسحاب اللون من وجهها بإستمتاع تام .. كان هناك الف شيطان يضحك بداخله .. حدقت به فاغرة فمها .. مجروحة العينين .. مرعوبة الملامح .. لم تتغير أبدا .. شعرها فقط كان اقصر مما يذكره .. اما كل ما تبقى فهو كما كان .. ناعم وهش وطفولي بفتنة.. كانت تبدو كالملائكة .. يا سبحان الله ! وللحظة .. للحظة فقط .. تمنى لو انه لم يقل ما قاله .. لكنه فعل وانتهى الأمر .. حول نظره نحو وليد .. واشفق عليه .. هو لم يقصد ان يرمي الحقيقة بهذا الشكل في وجهه لكنه لم يقاوم رغبته الحمراء في الانتقام منها بهذه الطريقة المذلة .. وليد لا يستحق موقفاً كهذا .. لكن ما أظلم الحياة وما أقلها عدالة .. كان جرح وليد هو الثمن الجانبي الذي عليه ان يدفعه لينتقم من هذه العاهرة .. ورغم ان احداً من الحضور لم يبدو عليه انه قد سمع عدا هذه المرأة التي لمحها بطرف عينيه تتسمر بتوتر الا انه احس بأن ما قاله للتو دخل الى اذن وليد كأنه قادم من مكبر صوت .. وراقبه وهو يتمالك نفسه بصعوبة ويرسم ابتسامة مضطربة على وجهه وهو يقول "لا بد انك مخطئ يا صخر .. هذه نور وليس زنبق"

ارتفعت زاوية فمه بإبتسامة ساخرة واستدار نحوها ملاحظاً حدة الشحوب الذي كسى ملامحها والذي بدا اشبه بوجه الاموات.. وهو وجه يعرفه تماماً لأنه كان منهم في مرحلة ما .. وهذه الفتاة التي تقف أمامه بأبيضها تقطر شرفاً وطهراً زائفاً .. كانت السبب في ذلك .. قال بهدوء خطر"حقا؟ لم لا نجرب ونسألها؟" .. بينما ارتجفت هي بوضوح حتى سقطت باقة الزنبق من يدها وهمست بتوسل "ارجوك".. كلمة واحدة نطقت بها شفتيها .. كلمة بدت وكأنها أودعت روحها فيها.. كلمة همستها بالصوت الذي اطاح به يوماً عندما سمعها تدندن غير شاعرة به .. لكن جدرانه العالية وإن اهتزت قليلاً الا انها ابداً لم تسقط.. هو يعرف تماماً ما تخفيه هذه الواجهة البريئة .. ويعرف ما خلف هذا القناع الزائف من الطفولة والملائكية .. لذا رفع حاجبه ببطئ وهو يسألها متجاهلاً كلمتها اليتيمة "هل أكذب؟" .. اغرورقت عيناها بالدموع .. بدت عينيها في تلك اللحظة مثل مرايا عاكسة ولامعة .. وقد ضايقه ان تبدو بهذا الجمال الآخاذ لعينيه الحاقدتين.. تدخل وليد "نور ارجوك حبيبتي اخبريه أنه مخطأ" .. التفتت اليه .. لاحظ كيف كانت تنظر اليه بهيام.. مما جعله يغضب .. لقد اعتادت ان تنظر اليه بهذه الطريقة يوماً ما .. وبينما هي تتلعثم لتجيب وليد .. عاد وسأل بحقد "هل أكذب؟" .. اغمضت عينيها واعتصرت جفنيها كأنها تتمنى لو انها في حلم .. لكن عليها اللعنة لن يكون حلماً ابداً .. سيكون كابوسها الواقعي حتى ينتقم لكل خساراته التي تسبب بها دخولها الى حياته .. اخيراً فتحت عينيها ونظرت الى وجه وليد بتضرع وهي تقول"الأمر ليس كما.. كما يقول .. أنا.. أنا" .. لكن وليد ارتد مصدوماً متسع العينين .. بطريقة جذبت أنتباه الجميع .. مدت يدها نحوه برجاء .. وهي تهمس "ارجوك.. ارجوك" لكن وليد كان ما يزال ينظر نحوها بعدم تصديق .. عندها التفتت اليه .. نظرت اليه نظرة لن ينساها ابداً ... نظرة بمزيج من الألم والكره .. والعتاب! .. ثم شهقت بلوعة.. وسقطت محاطة بطبقات من الأبيض عند قدميه .. منع نفسه بالقوة كي لا ينحني نحوها.. كل ما فعله انه خطى بعيدا.. راكلا بطريقة مقصودة باقة الزنبق .. ركلة لم يعرف لمن كان يود ان يوجهها اكثر .. لزنبق ام لنفسه.. مخلفاً وراءه الضجيج الذي حدث لحظة سقوطها والمرأة التي سارعت تركض جالسة لتنتشلها من الارض ووليد الذي كان يصيح بأسمه .. خرج بهدوء وهو يبتسم .. كان عليه ان يبتسم .. فلقد دق اول مسمار في نعش زنبق ..

لسنوات طويلة كان يتعذب .. لقد فقد كل شئ بسببها .. شغفه للحياة .. حبه الأول .. أحلامه .. لقد بدا وكأنها حين تركته مرمياً ليواجه قدره قد أخذت منه كل ما كان يجعل منه حياً وسعيداً ومُحباً .. منذ ذلك اليوم تحول صخر الى شئ يشبه اسمه .. عاطفته تجاه كل شئ بهتت .. حتى تجاه عائلته التي لم تتوقف للحظة عن مساندته .. لقد كان الأمر وكأنه فقد مهارة التعبير عن حبه لهم .. وان العرج لم يصب رجله اليسرى فقط بل اصاب مشاعره .. لقد صار رجلا معاقاً من الداخل والخارج مثخناً بالمرارة والحقد .. لم يمر يوم الا وفكر بها حاقداً .. تلك التي رآها يوماً مثل كائن نوراني مقدس لا يجب ان يُمس .. ليكتشف أنها لم تكن سوى أفروديت .. تمنح الحب لكل بحار يعبر مياهها وتقبض الثمن ككل الرخيصات في هذا العالم القبيح المفاهيم .. كانت رؤيتها اليوم شيئاً صادماً بالنسبه له .. رغم ان وليد اراه صورة خطيبته حين كان يزور بلجيكا في مؤتمر طبي بينما كان يقيم هو هناك لبضعة اشهر كمحطة مؤقتة يبحث بعدها عن مكان اخر بعد ان فقد قدرته على احتمال البقاء في مكان واحد لمدة طويلة .. لقد عرفها منذ الوهلة الأولى .. وبقدرة جبارة استطاع ان يخفي دهشته .. لقد جائته على طبق من ذهب .. وهو الصياد الماهر اراد لها انتقاماً اسطورياً لم يكن ليتحقق الا يوم عرسها .. لذا قاوم حقده ورغبته في تحذير صديقه من هذه المرأة وانتظر بصبر ثقيل هذا اليوم.. ربما هذا لم يكن شيئاً مشرفاً ليفعله .. أن يترك صديقه يتخبط في ظلمة الجهل بحقيقة المرأة التي سيتزوجها .. لكنه تعلم ان لكل حرب خسائر وان هناك نيران صديقة لا بد ان تطال أحداً دون ذنب! .. ومع هذا كانت رؤيتها صادمة .. فالصورة لم تظهر لمعان عينيها المعتمتي الخضرة كما رآها اليوم وهي مزينة بالكحل ليزيدها فتنة .. ولم تظهر تلك النظرة الدافئة التي تحملها كجزء من ادوات تمثيلها .. ولم تظهر حركاتها البطيئة كانها تتردد في كل شئ كأرنب مذعور .. لم تظهر مدى برائتها الزائفة .. الصورة لم تظهر زنبق التي عرفها منذ ثلاث سنوات .. ولم تظهر زنبق التي حاولت قتله .. لكنه حين واجهها اليوم رأى فيها الزنبقتين .. وكلاهما كان يثير احقاده .. لذا عليه ان يواصل الإبتسام .. لقد سقطت عند قدميه منذ أول جوله .. وهذه البداية فقط !

*

ضجّ عقل وليد وهدر بقوة .. عشرات الأفكار كانت تتجمع في رأسه وهو يخلّف زنبق وراءه لاحقاً بصخر.. صديق العائلة المسافر دوماً.. لم يستوعب بعد كيف حدث الأمر .. لكن غضباً نارياً كان يعتريه ..لم يكن من الصعب اللحاق به فصخر لم يكن قادرا على المشي بسرعة .. ويبدو انه ابداً لم يكن ليفعل حتى وان استطاع .. كان يمشي بأسترخاء اشعل مزيدا من الغضب في نفسه .. صاح به "صخر" .. لم يحتج صخر ان يلتفت نحوه فقد وصل اليه ووقف امامه .. وتقابل الرجلان .. بركانين من نار .. كلاهما ينتظر دوره ليقذف بحممه .. وهذه الحمم لم تكن لتطال الا شخصاً واحداً .. له اسم ورد .. وبياض ورد .. وسواد ماضٍ معتم..

-ماذا وليد؟

-ماذا؟ .. صرخ به .. وضح لي ما قلته .. كيف عرفت ؟ ولماذا جئت تخبرني الآن .. لقد كنت تعلم بأمر خطوبتي منذ البداية .. لقد أريتك صورتها.. كيف لم تقل لي.. لماذا الان؟

هز كتفيه لا مبالياً: ربما عليك ان تشكرني وليد .. فلولاي ما كنت لتعرف حقيقة زوجتك .. اما كيف عرفت فقد رأيتها بنفسي قبل ثلاث سنوات في ذلك المكان .. واما لماذا الان فهذا لانني لم اتذكرها حين اريتني صورتها .. ثم اليوم حين رأيتها وجها لوجه عرفتها .. وهي لم تنكر ..

-انا لا أصدقك صخر .. هناك شئ غير طبيعي .. كيف تذكرتها فجأة ؟

-أظنك تلقي بغضبك على الشخص الخطأ يا وليد .. ان لم تصدقني اذهب واسأل صاحب النادي الليلي .. أظنه يذكرها فقد كانت مشهورة هناك

لم يحتمل وليد اكثر .. لكم وجه صخر بقوة .. لكن صخر بدا وكأنه يتوقع الأمر .. ابتسم بسخريه وهو يفرك فكه : هل تشعر بتحسن الآن

دفعه وليد وهو يقول : الأمر لم ينتهي بعد يا صخر .. انت لا تقول الحقيقة كاملة

رفع صخر حاجبه : لأن الحقيقة مخزية

صاح به وليد وقد فقد اعصابه تماماً : اخبرني يا رجل .. اخبرني

لم يتمنى وليد في حياته ان يبتلع كلماته كما تمنى ابتلاع ما قاله حين سمع اجابة صخر الباردة: لقد دفعت ثمنها في أحد الليالي .. لقد كانت معي

لم يشعر وليد بنفسه الا وهو يدفع صخر بقوة ليفقده توازنه ويوقعه ارضاً ثم ليهجم عليه لاكماً أياه مرة اخرى ولكن هذه المرة بقوة اكبر وبشكل مستمر .. بينما صخر لم يرفع نحوه اصبعا ..

عندما انقطعت انفاسه تعباً .. نهض من فوق صخر وقال بإشمئزاز: انتما مقرفان

ومشى مبتعداً وهو يشتعل حقداً وقهراً .. لقد احب نور.. احبها جداً .. وجد فيها روح بريئة تحتاج الى الحماية .. منذ تلك اللحظة التي خرج فيها من الفندق ليراها من بعيد وهي تتخبط في مشيها وتهم بعبور الشارع دون النظر حولها.. منذ تلك اللحظة التي سقط فوقها فنظر اليها متمعناً ليكتشف النقاء والجمال المرسوم في ملامحها..هذا النقاء الذي لم يعد موجوداً خصوصاً في بلد منفتح مثل أمريكا.. كيف يمكن لهذا الكم من البراءة ان يكون خداعاً .. اي ممثلة ماهرة تلك التي تستطيع ان تؤدي دورها بهذا الاتقان .. خطى الى الداخل وسط الهمهمات الفضولية والأصوات العالية للحضور لكن اذنه لم تلتقط اياً من تلك الفوضى بينما عيناه كانتا تبحثان بإصرار وغضب عن نور او زنبق او أياً كان اسمها .. اقبلت امه مسرعة وهي تقول بقلق: ماذا حدث يا بني؟ .. وراقب كيف ازداد وجهها قلقاً عندما رأت تعابير وجهه والتي كان يعرف انها تنبئ بإنفلات عقال أعصابه .. وان ينفلت عقال اعصاب وليد المشهور بحلمه فهذا يعني أن أمراً جللاً قد حصل ولم تكن والدته مخطئة لكنه فقط لم يكن في حالة تسمح له بشرح اي شئ او مناقشة اي أحد لذا فقد خرج سؤاله حاداً : أين نور؟

-في غرفة الاستعداد .. لقد فقدت المسكينة وعيها و...

لم تكمل والدته جملتها عندما تخطاها غير عابئ بآداب مخاطبة الأهل .. وأتجه بخطوات اجرامية نحو نور .. التي ما ان خطى الى داخل غرفة الأستعداد حتى لمح طرف ثوبها الأبيض بينما سدت عليه مجال الرؤيا أمرأة ضئيلة ترتدي فستاناً بلون المشمش.. رعد بصوت جاف : ارجو أن تتركيني مع زوجتي سيدتي..

استدارت اليه السيدة فطالعته ملامح عربية بدا كأنه رآها سابقاً.. وهذه الملامح كانت تحمل عناداً وقوة وهي ترد: لقد سمعت ما قاله ذلك الرجل.. أظنك قادم لقتلها !

اتسعت عيناه قليلاً لصراحة وقوة هذه المرأة التي تواجهه بهذه الوقاحة دون ان يعرفها اصلاً.. اجاب بقسوة: أظن انه الأمر بيني وبينها فلا يحق لكِ أن تتدخلي بهذه الوقاحة

سمع صوتأ من خلفه يقول : ربما عليك ان تنتقي كلماتك جيداً حين توجهها لزوجتي سيد الهاشم

التفت خلفه ليجد رجلا يعرفه جيداً .. فمن لا يعرف جوزيف ميلر .. رجل الأعمال الشهير ابن العملاق جوبيتر ميلر .. إذن تلك هي زوجته العراقية .. كان قد شاهد لهما صورة في مقال ما .. وهذا يفسر لماذا بدت مألوفة ..

اجابه بجفاف: ربما عليك سيد ميلر ان تخبرها ان الأمر شخصي ولا يجب ان تتدخل فيه

وضع جوزيف يديه في جيبه وهو يجيب بثقة: أظن ان زوجتي تحاول فقط ان تمنعك من ارتكاب جريمة .. لقد اخبرتني ما سمعته .. وجهك يعبر تماماً عن النوايا التي تضمرها لزوجتك

قطع حديثهما صوت تأوهٍ قادم من خلف المرأة التي تسمى أنجل.. فقطب بحقد وهو يسمع صوتها الذي لطالما احب وقعه في اذنيه .. قال وقد انقطعت اخر خيوط صبره: تنحي جانباً سيدتي والا قمت بما لا يحمد عقباه

السيدة لم تتحرك لكن زوجها تحرك ليقف امامه قائلاً بتهديد: كن شجاعاً وأرني ما لا يحمد عقباه.. لأريك انا ما لا يأتي عقب بعده !

الاستفزاز الرجولي الذي نضح من كلمات جوزيف ميلر المتحدية جعلته يتقدم نحوه خطوة يهم بلكمه لكن صوتها جاء من خلف الزوجين وهي تقول بخفوت: ارجوكم .. توقفوا ..

من خلفهما نهضت تترنح .. لم يصدق انه منذ نصف ساعة فقط كان يهيم بها حباً .. وكان يراها كالملاك المقدس .. لم يصدق انها استطاعت خداعه الى هذه الدرجة وهو انساق خلفها كالأبله .. لم يصدق ان هذا الجمال الطفولي يحمل كل هذه الوساخة .. موجات من الحقد والغضب تراكمت داخله تريد ان تخرج لتجرف هذه المرأة فتقتلها انتقاماً ..

راقبها توجه حديثها نحو السيدة وهي تقول بصدق: شكراً لك سيدتي .. ثم التفتت نحو جوزيف ميلر : وشكرا لك سيدي .. لكنني بحاجة لأن أتحدث الى زوجي على انفراد.. هل غصت عند كلمة "زوجي" ام انه تخيل ؟.. نظرت السيدة اليها طويلا قبل ان تقول "انا ملاك ميلر.. يعرفونني هنا بأسم انجل .. أرجوكي ان احتجتي اي شئ فقط خذي سيارة اجره وقولي للسائق ان ينطلق بك الى شركة ميلرز إمباير.. وهناك اطلبي مقابلتي" ..

هزت رأسها تحت ناظريه تحاول ان تبتسم وهي تشكرهما من جديد.. امسك جوزيف كف زوجته التي رمقته بنظرة حاقدة وخرجا معاً ليتركاه مع نور لوحدهما .. قرع قلبه بعنف ومزيج من كل المشاعر المتوحشة تتكاثر داخله .. همست له بتضرع "دعني اشرح لك"

لكنه تقدم نحوها يمسك بعنقها المزين بعقد من حبات اللؤلؤ ويعتصره بين يديه بينما تأوهت دون أعتراض ثم وجه لها السؤال الذي لا شئ اكثر الحاحاً منه في باله "هل ما قاله صحيح؟"

اغرورقت عيناها بالدموع مما ذكره بعشرات المرات التي اغرورقت فيها عيناها امتنانا لأشياء فعلها لأجلها حتى وان كانت صغيرة ولا قيمة لها .. مما جعل قلبه يتحجر اكثر وهو يفكر ان كل هذا كان مجرد كذب .. صاح بها "اجيبي هل اسمك الحقيقي زنبق ؟"..

هزت رأسها بـ نعم دون ان تجرؤ على النظر اليه ، اشتدت يداه حول عنقها مما جعلها تسعل ولكنها تدبرت ان تقول بهلع"لقد غيرته .. دعني اوضح لك .. لم يكن الأمر كما قال .. لم أكن عــ .. عــ" .. اعتصر عنقها بقوة كبيرة .. كان يشعر بالنبض في شريانها يخفق بعنف وبعينيها تتسعان في رعب وهي تسعل مستجدية الهواء .. لكن منظرها لم يؤثر فيه .. شعر بأن غضباً قاتلاً يسكنه .. يمنعه من التفكير السليم .. عاود صياحه "ماذا هل تخجلين من قولها ؟ لماذا الخجل وقد كانت مهنتك"! .. شهقت معترضة " أنا لم..." اخرسها بالضغط اكثر على عنقها قائلاً "لا تتعبي نفسك بتلفيق الأكاذيب .. صخر قال لي كل شئ .. قال انه دفع ثمن ليلة معك .. قال أنك كنتي معه.. هل يكذب؟" راقب عيناها تتسعان بألم .. وهي ترمش قائلة" هل قال هذا؟ " هزها بعنف "وهل ظننتي أنه سيكذب علي ويخفي حقيقتك القذرة ويسمح لي بالزواج من أمرأة نامت في سريره؟" .. شهقتها هذه المرة كانت اشبه بصيحة حيوان علق في مصيدة فعاود سؤاله بقسوة أكبر"هل يكذب ؟ ألم يدفع ثمنكِ؟" .. اغمضت عينيها بلوعة وهي تهمس "لا.. لا يكذب.. لكن..." قبل ان تكمل كان يخنقها .. هذه المرة ليس بهدف جر الحقيقة منها جراً .. انما ليقتلها.. لم يكن ليحتمل ان يعيشا معاً على ذات الكوكب .. لم يكن ليحتمل ان يحمل لها كل هذا الحقد وان يشعر بكل هذه الخيانة .. كان عليه ان يمحوها من الوجود حتى لا تقظ مضجعه أبداً بعد ذلك .. كان يراقب انسحاب اللون من وجهها وبدى كأنها ستفارق الحياة ،، انفرط عقد اللؤلؤ من رقبتها تحت ضغط يديه محدثاً صوتاً ايقاعياً على بلاط الغرفة.. مر شريط ذكرياتهما معاً في باله .. صوت ضحكتها .. ذلك الايمان العميق في نبرتها .. ذلك الاستسلام المسالم لكل ما يمر بها .. ذلك التردد الذي يصاحب كل حركاتها كأنها تخاف ان اقبلت على شئ بتهور أوجعته.. أوجعه ان يعرف ان كل هذا مجرد تمثيل .. تمثيل متقن يخفي تحته عاهرة تعمل في نادي ليلي منحت جسدها لصديق عائلته .. شحوب وجهها وانسدال جفنيها انبأه أنها تلفظ انفاسها الأخيرة .. لذا شدد الضغط وهو يصرخ :"موتي .. موتي" صيحة مرعوبة انشقت من خلفه وراقب شكلاً مشمشياً يهجم عليه مما شتت انتباهه فخفف لا ارادياً الضغط على عنقها وسمعها تشهق بقوة .. عندها فقط استوعب ما كاد ان يفعله .. كاد ان يودي بنفسه السجن لأجل امرأة رخيصة اضاعت ما يكفي من ايام عمره واستنزفت ما يكفي من مشاعره .. صاحت به انجل ميلر وهي تتمسك بذراعه تحاول افلاتها عن رقبة زنبق"اتركها ايها المتوحش.. أتركها" .. وليس لأن أنجل أخافته وليس لأن زوجها لحق بها وهو يأمره بصوت بارد "أترك الفتاة حالاً".. بل لأنه عاد قليلاً الى رشده لذا فقد نفضها عنه بإشمئزاز لتقع على الأرض ونظر اليها من عليائه .. غاضباً كما لم تره .. حاقداً كما لم تعرفه.. قال لها بنبرة تهديد لا لبس فيها "ستخرجين خلال خمس دقائق مبتسمة كأن شيئاً لم يكن .. دعينا ننهي هذه المهزلة .. خمس دقائق لا غير ان لم اجدك امامي أضمن لكِ بعدها ان يعرف الجميع حقيقتك واللعنة على الفضيحة" ثم خرج يكاد يفتك به غضبه ... وقف في زاوية بعيدة يلتقط انفاسه "تمالك نفسك وليد" حدث نفسه بحزم محاولاً استعادة رباطة جأشه .. الف فكرة شريرة سوداء تمر في رأسه .. كاد ان يقتلها وكم تمنى ذلك حقاً .. اغمض عينيه في محاولة اخرى للهدوء .. عليه ان يخرج الى المدعوين .. هو وليد سليل عائلة الهاشم الذي لم يجرؤ يوماً احد على التقليل من شأنه او التلاعب به .. تلاعبت به هذه الكاذبة الصغيرة .. لكن صبراً لتنتهي هذه الليلة دون اثارة شبهات وأقاويل تمس سمعة عائلته .. وسيكون الحساب عسيراً .. عسيراً جداً ..

**

ظلام .. ظلام يلفها .. حتى وهي تستلقي على ارض غرفة يدخلها نور الشمس من النوافذ الواسعة منعكساً على الفخامة الكرستالية للديكور والمرايا .. اغمضت عينيها قليلاً .. ترتجف بأكثر من احساس ... الذنب ، الفجيعة ، الألم وإحساس عميق بالغدر .. ماذا كانت تتوقع ؟ كان تصرفه طبيعياً جداً .. كان حقده طبيعياً جداً .. وهي لم تستطع أمام عينيه الحادتين ان تكذب .. يا الله كم كانت كاذبة سيئة دوماً .. ليس فقط ذاك ما جعلها تقول الحقيقة .. انما هو الشعور القاتل بالذنب تجاه وليد لأنها مزقت الجزء الأسوء من حكاية حياتها وتجاهلت ان تقصه عليه .. لم تكذب عليه لكنها ايضاً لم تخبره الحقيقة كاملة .. كلاهما محق .. وهي ليس عليها ان تعترض لكل ما حصل وما سيحصل .. فكل انسان يقطف ما يزرعه وقد حان اوان القطاف .. لكن صوتاً انانياً ظنت انها قتلته سألها "ومتى سيقطف هو؟" سمعت حركة الى جانبها .. وصوت انثوي قلق يهمس :هل انتِ بخير؟

هزت رأسها اجابة على السؤال ثم فتحت عينيها لتطالعها عينان بنيتان جميلتان لكن قلقتان في وجه ناعم .. انها نفس السيدة التي تدعى ملاك .. اخفضت عينيها بخجل .. يا الله لقد سمعت كل شئ .. ماذا تفكر بها الآن .. مدت السيدة كفها لها وهي تقول بلطف"دعيني اساعدك ارجوكِ "... تلقفت يدها بإرتجاف وهي تنهض .. لم تكن تدري انها تبكي .. لكنها كانت كذلك بالفعل دون شعور منها .. على بعد خطوات كان زوج السيدة يقف بهدوء مراقباً الموقف وعلى وجهه نظرة شفقة .. وليد ينتظر .. عليها ان تخرج .. ليس لأنه هددها فقط بل لأنها لا تريد ان تسبب له اوجاعاً أكبر .. ما كان عليها ان تتجرأ وتحلم به .. ما كان عليها ان تصدق ان الحظ ابتسم لها اخيرا.. كان عليها ان تتركه خارج ماضيها الأسود .. حاولت مسح دموعها باصابع ترتعش وهي تهمس : ارجوكِ سيدتي ان تساعديني في ترتيب نفسي .. لايمكنني الخروج هكذا .. سوف يعرف الجميع ان امراً قد حصل

شهقت السيدة ملاك برعب معترضة: كلا ارجوكِ لا تخرجي .. تعالي معنا .. انا وزوجي سوف نؤمن لكِ مهرباً .. ثم عودي الى أهلك .. الا تري ان الرجل كاد ان يقتلك

غصة علقت في حنجرتها عند ذكر الأهل.. رغم امتنانها للطف السيدة ورقتها لكنها لم تكن تحتمل اي ضغط اضافي .. فقالت بإختصار"ارجوكِ .. لا تضغطي علي .. انا لا احتمل .. شكراً لكل ما فعلته حقاً .. لكن .. لكن علي ان اخرج"

نظرت السيدة الى زوجها بتوسل .. كأنها تطلب منه التدخل لكن الرجل اومأ لزوجته بطريقة جعلتها تتنهد "حسنا .. ستخرجين .. لكن سأبقى حولكِ .. لذا ان غيرتي رأيك فقط تعالي الي"

امتنان غامر لا حد له لم تمنعها مصيبتها من الاحساس به تجاه هذه السيدة التي لم تقابلها مسبقاً ومع هذا فهي تظهر اهتماماً بالغاً بها .. ودون وعي وجدت نفسها تجيب بالعربية "شكرا كلش"

صاحت السيدة "عراقية؟"

هزت رأسها فأمسكت السيدة بيدها وهي تقول "وأنا كذلك .. أرجوكِ نحن هاربات من الحرب .. فلا تدخيلها بقدميك.. لدي شعور سئ .. لذا اهربي .. دعيني اساعدك"

اغمضت عينيها تقاوم اغراء فكرة الهرب .. لكنها هربت مرة وهي لن تفعل ثانية .. ليس مع وليد .. فهو لا يستحق ..

-لقد دخلتها منذ زمن لكنني كنت في هدنة .. انا ارض المعركة سيدتي .. لست طرفاً فيها فقط .. انا كل اطرافها .. لذا دعيني اخرج ارجوكِ ..

هزت السيدة رأسها كأنها فهمت ثم راقبت زوجها يتقدم نحوها محيطاً بكتفيها كأنه يسندها .. حتى وهي في وضعها المشوش هذا ، استشعرت جمال منظرهما المحاط بالحب .. ومن غرابة المزيج العربي الغربي .. لكن ليس للحب جنس او عرق أليس كذلك؟

مسحت اثار الدموع على وجهها .. وانسلت السيدة من ذراع زوجها وهي تساعدها في ترتيب شعرها وفستانها ..

وقبل ان تخرج سمعت صوت الزوج يوجه لها الحديث لأول مرة "انا وزوجتي نرحب بمساعدتك في اي وقت .. لذا لا تترددي في طلبها .. "

استدارت تبتسم من خلف غشاوة دموعها للطفهما وموقفهما النبيل رغم انهما سمعا ما قاله صخر .. ارتجفت عند ذكر اسمه .. لكنها اغمضت عينيها .. سحبت نفساً عميقاً .. وهمست لنفسها "ابيض، ابيض، ابيض" .. وخطت الى الخارج...

في الخارج كان يقف وليد .. يعطيها ظهره .. بدى كوليد الذي عرفته دوماً .. انيقاً ، مرتباً ومتحضراً .. والدته جرت نحوها تسألها بقلق عن حالها وهي تقول "وليد رفض دخولنا اليكِ قال انكِ أصبتِ بدوار خفيف وانكِ بحاجة لبضع دقائق .. اوه ابنتي لا تقلقي ولا تتوتري انها ليلة طبيعية .. كل البنات هكذا" .. من خلف بؤسها وضيق قلبها احمرت وجنتاها رغماً عنها ، هل ظنت الخالة فوزية انها اصيبت بالهلع بسبب ما من المفترض ان ينتظرها بعد الحفل .. آه لو تعلم الخالة .. وقبل ان تجيبها رأته يستدير نحوها .. للحظة تمنت ان كل ما عاشته قبل قليل كان مجرد كابوس وان وليد ما زال ذات الوليد الذي قابلته قبل سنة .. لكن عينيه المتجهمتين الحاقدتين وسط وجه مبتسم بزيف اخبرتاها ان كل ما حصل كان حقيقة بحتة وانها خسرت أمانها الى الأبد .. تنهدت بعذاب .. وتقدمت وهي ترتجف خوفاً .. يا الله كيف حصل وصار وليد الذي كان مصدر ثقتها وحمايتها ، جلادها .. اختنقت قليلاً كأن اصابعه ما زالت هناك فوق بشرتها تضغط على رقبتها تسحب منها الحياة شيئاً فشيئاً .. وقفت بأرضها غير قادرة على المتابعة .. شعرت بأنها ستفقد وعيها ثانية ووليد يتقدم قاطعاً مسافة الخوف التي حلت بينهما .. عيناه قاتمتان .. غاضبتان وكارهتان .. نظرات تشبه النظرات التي وجهها اليها صخر يوماً .. ما ان وصلها حتى احنى رأسه نحو وجهها وكأنه يقبل وجنتها لكنها سمعته يقول بصوت كالفحيح: ابتسمي والا قتلتك الان .. الرعب الذي ارتسم في داخلها جعلها تدور بعينيها في القاعة لتحطان على السيدة ملاك التي كانت تنظر اليها بقلق .. ولا تعلم لماذا خفف وجودها .. قليلاً ، قليلاً فقط من رعبها .. هزت رأسها بطاعة بينما استقام وليد وراحا يدوران معاً حول المدعوين .. كانت يده في يدها يفتتها بقسوة قبضته كأنه يبثها دفعة ضئيلة جدا من انتقامه القادم .. بعد ساعة وحين بدى وكأنه اطمئن على واجهته الأجتماعية سليمة مثلما كانت .. قال لها بتحجر : حان وقت الانصراف ..

تسمرت في مكانها خائفة .. لا ليست خائفة .. بل تكاد تموت خوفاً .. وبحثت عيناها من جديد عن السيدة وهي تعلم انها ابداً لن تستطيع طلب مساعدتها .. ليس ووليد يلازمها كظلها .. ليس ووليد يعتقل كفها .. لم تعرف ان وجهها في تلك اللحظة حمل ملامح عذاب مزقت صبر الرجل الذي يقف بجانبها مشتعلاً بحقده .. استطرد :اياكِ .. اياكِ ان تفكري حتى في هذا .. والا اقسم لكِ انكِ لن تري نور الشمس غداً .. يا نور .. نطق اسمها بإستهزاء ..

مشت معه الى الخارج بعد ان القيا التحية على امه وابيه .. وقبل ان تخرج من باب القاعة صاح صوت من خلفها :زنبق ..

ارتجفت كلياً وهي تسمع اسمها القديم .. بينما حطم وليد اصابعها في قبضته مما جعلها تتأوه بألم .. كانت السيدة ملاك هي المنادي .. حيث جاءت تهرول تقريباً وهي تسأل دون ان تعير وليد اي اهتمام "هل .. هل ستذهبين معه؟"

اجابة وليد كانت اسرع من هزة رأسها اذ قال بتهكم "ومع من تذهب العروس اذن يا سيدة انجل؟ .. مع صديق العريس مثلاً" ...

انتفضت كأن احدهم صفعها للإشارة القاسية في حديثه والتي جعلتها تحمر احراجاً وخزياً .. بينما اجابت السيدة "ان حصل لها شئ فسأبلغ الشرطة"

-افعلي لو سمحتي ،

ومشى متجاوزاً السيدة جاراً اياها خلفه .. وجهت نظرة اعتذر و"شكرا" لملاك قبل ان تختفي خلف باب القاعة الذي انغلق خلفهما تاركاً اياها تحت رحمة غضبه ..



رماها في السيارة رمياً تقريباً غير عابئ بالموظف الذي احضر لهما السيارة من الموقف .. داخل السيارة امرها بحزم "لا اريد ان اسمع لك صوت ابداً .. هل تفهمين .. ولا كلمة.. ولا حرف" هزت رأسها مرتعبة من كل الاحتمالات التي دارت في رأسها عن كيفية تعامله معها ..

بعد ساعة من الجلوس في صمت قاتل الى جانب الرجل الذي يغلي كمرجل .. وصلا الى بيت صيفي .. التقط عقلها شكله بتشوش وهي تستوعب انهما لم يتجها الى الفندق الذي حجزا فيه أول يوم في شهر عسلهما ليغادرا مسافرين في اليوم التالي الى اوربا .. بدت لها تلك الخطط وهي تفكر بها الان كانها حدثت في زمن اخر ولشخص اخر .. بينما ترجل هو من السيارة لم تستطع هي ان تحرك قدمها خوفاً مما هو قادم .. شهقت حين فتح الباب وسحبها بالقوة لتخرج متعثرة ثم ليجرها خلفه الى الداخل غير مبالٍ بحقيقة انه "يسحلها" خلفه بعد ان سقطت على ركبتيها بسبب عدم خبرتها في المشي بكعب عالي خصوصا بهذه السرعه ... كتمت تأوهاتها .. عالمة انها ستزيد غضبه .. عليها ان تتقبل كل ما سيحصل بصمت .. بل وممتنة شاكرة لأنه لم يقتلها .. بعد! ..... حالما فتح باب البيت رماها على ارض البهو بخشونة لتسقط على الارض وسط كومة من القماش الأبيض .. وراقبته يخلع سترته بعنف ويرميها لتسقط بإهمال على الارض .. ثم حلّ ربطة عنقه والحقها بالسترة .. واخيرا بدأ بفك ازرار اكمام قميصه ثم ازرار قميصه ليتعرى صدره امامها .. ثم قال بوحشية : الان يا نور .. ام علي ان اقول زنبق .. حان وقت دفع الثمن.. ارنا مهاراتك !





السكر likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 26-10-16 الساعة 09:52 PM
moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-11-15, 03:08 PM   #464

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 8 والزوار 5)
‏rontii, ‏ghdzo, ‏giba.2200, ‏nana41, ‏فاطمة راضي, ‏moshtaqa, ‏مرمر1, ‏كلابي


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 01-11-15, 03:13 PM   #465

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 9 والزوار 7)
‏moshtaqa, ‏fatifleur12, ‏giba.2200, ‏فاطمة راضي, ‏rontii, ‏ghdzo, ‏nana41, ‏مرمر1, ‏كلابي

وخلص الفصل يا بنات .. يلا تعليقات .. تفاعلات .. تقييمات .. لايكات .. شخلعات .. دلعات


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-11-15, 03:20 PM   #466

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 11 والزوار 8)
‏moshtaqa, ‏nana41, ‏sosobarra, ‏ghdzo, ‏سراج النور, ‏fatifleur12, ‏giba.2200, ‏فاطمة راضي, ‏rontii, ‏مرمر1, ‏كلابي

يا زوار يا حلوين سجلوا حضور واكسبوا فينا اجر :$ :$


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-11-15, 03:36 PM   #467

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

شاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 12 والزوار 9)
‏rontii, ‏souhai, ‏ghdzo, ‏فاطمة راضي, ‏وردة جوريه حمراء, ‏nana41, ‏sosobarra, ‏سراج النور, ‏fatifleur12, ‏giba.2200, ‏مرمر1, ‏كلابي

شريرة اوووووووي دي قفلة دي هنسيبهم كده للاسبوع ااجاي هي واقعه الارض و هو فاكك زراير القميص
يجليو برد و حرارته ترتفع كده يا شريرة انتي
الفصل تحفففففففة بقري و خايفة يخلص و للاسف خلص
تعليقي المفصل بالليل لان الاكل علي النار


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 01-11-15, 03:40 PM   #468

shoagh

? العضوٌ??? » 340962
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 419
?  نُقآطِيْ » shoagh has a reputation beyond reputeshoagh has a reputation beyond reputeshoagh has a reputation beyond reputeshoagh has a reputation beyond reputeshoagh has a reputation beyond reputeshoagh has a reputation beyond reputeshoagh has a reputation beyond reputeshoagh has a reputation beyond reputeshoagh has a reputation beyond reputeshoagh has a reputation beyond reputeshoagh has a reputation beyond repute
افتراضي

رائعة ننتظر الجديد

shoagh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-15, 04:15 PM   #469

فاطمة راضي

مشرفة المنتدى العام

alkap ~
 
الصورة الرمزية فاطمة راضي

? العضوٌ??? » 248669
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,531
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
.. وهو الصياد الماهر اراد لها انتقاماً اسطورياً لم يكن ليتحقق الا يوم عرسها .. لذا قاوم حقده ورغبته في تحذير صديقه من هذه المرأة وانتظر بصبر ثقيل هذا اليوم.. ربما هذا لم يكن شيئاً مشرفاً ليفعله .. أن يترك صديقه يتخبط في ظلمة الجهل بحقيقة المرأة التي سيتزوجها .. لكنه تعلم ان لكل حرب خسائر وان هناك نيران صديقة لا بد ان تطال أحداً دون ذنب! .
يعني شريد أعلق بعد هذا
التبرير ..نعم توقعته
لكن سوء التقدير ذاك..لا لم أتوقعه
ألم يحسب إن خسائر وليد أكثر؟؟!!
هي كدة كدة ستكون خسائرها كبيرة إن تركها شخص مثل وليد خطيباً كان أم زوجاً
لكن عائلته الصديقة ألم تحسب حساباً لكرامتها؟؟!!
ماشي يا..رجل
تريد أن ترى أثر المواجهة عليها بعينيك
حضر مسرحاً آخر غير قاعة الزفاف
وأخرج المشهد براحتك
بس نقول لمين؟؟لصاحب ألف شيطان؟؟

اقتباس:
.. الصورة لم تظهر زنبق التي عرفها منذ ثلاث سنوات .. ولم تظهر زنبق التي حاولت قتله .. لكنه حين واجهها اليوم رأى فيها الزنبقتين
طيب راح أشك إن هناك زنبقتين فعلاً!!

المهم إبداعك بالوصف يثير إعجابي كالعادة

سأرجع بإذن الله بتفاصيل أكثر

سلمت يداك



التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة راضي ; 01-11-15 الساعة 05:08 PM
فاطمة راضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-15, 04:26 PM   #470

فاطمة راضي

مشرفة المنتدى العام

alkap ~
 
الصورة الرمزية فاطمة راضي

? العضوٌ??? » 248669
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,531
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
واما لماذا الان فهذا لانني لم اتذكرها حين اريتني صورتها

كداب في أصل وشك

اقتباس:
لقد دفعت ثمنها في أحد الليالي .. لقد كانت معي
لم تكن معها

كدااااااااااااااااااااااا اااااااااب




التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة راضي ; 01-11-15 الساعة 05:06 PM
فاطمة راضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.