آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-11-15, 01:11 AM
| #11 | ||||||||||||
| مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام  
|  الفصل الرابع وبين الزيارات كانت ليزا تقرأ المقال الذي نشرته مجلة الشعب عن كوري فليتشر ، على كل حال، لايمكن ان تلتقي كل يوم بشخصية مشهورة مثل هذا الرجل، وفضول ليزا كان طبيعياً ، ورغم ذلك كانت تنتفض كل مرة يدخل فيها احد الزبائن، وتخفي المجلة تحت الكونتوار وكأنها كانت تخاف ان تجد امامها فجأة كوري فليتشر نفسه... بالطبع هذا احتمال ضيئل ....ولكن رغم الجهود التي تبذلها لكي تنساه، لم تتمكن من مع نفسها في التفكير به.... - لماذا يملك وجه هذا الرجل قدرة كبيرة على السحر؟ هذا مايقوله عنوان المقال الذي بجانب صورته، وبالفعل كان ينبعث من ملامحه سحر قوي، والشعر والابتسامة الفاتنة والانف المستقيم يعطيه طابع البراءة للحقيقة يملك وجه طفولي، وكأنه صبي صغير مليئ بالنشاط،وهذه الملامح تتناسب مع رجولته القوية التي تشع منه. ويشعر المرء بانجذاب لا يقاوم نحوهذا المزيج من القوة والرقة اي امرأة لا يدق قلبها عندما تراه؟ واي امرأة لا ترغب في الوصول الى قلبه؟ منذ طفولته وجد كوري فليتشر نفسه وريث ثروة كبيرة وبفضل الشركة التجارية فين فردي التي اسسها جده، فهو رجل غني جداً وبنوع من القضاء والقدر نجح في كل مؤسساته، انه يملك كل شيء المال، النساء، المجد... وقصة حياته تقريباً غير مشرفة ، في هذه الاوقات الاقتصادية الصعبة، لقد بدأ مهنته في سن العشرين كسائق سيارة سباق،وهو يتابع دروسه في الفن العشرين من عمره، ربح سباقاً عالمياً، وفي الخامسة والعشرين اصبح رئيس شركته الخاصة بالسيارات، لم يكفيه هذا النجاح الباهر، فتابع نشاطات اخرى وطور مواهبه كممثل، وكان يقضي اوقات فراغه في التمثيل التفزيزني ضمن برنامج اعلانية، او حلقات مسلسلة، واول فيلم له، كان قد قام بنفسه في كل القفزات الخطيرة، وربح اوسكار افضل دور فيه.xxxxx احست ليزا بالذنب وهي تقرأ المقال ، ولم تستطع رفع نظرها عنه، كيف يمكن لرجل ان يملك كل هذه المواهب؟ ان تعدد نشاطاته تجعلها تشعر بالدوار.... --------------------------------- وعندما لا يكون يقدم في مجازفة في السباق، يكون مدعواً كضيف شرف في برنامج تلفزيزني، او يكون يستقبل مجموعة من الصحفيين، كما انه لا يفوت حفلة من حفلات نيويورك او لوس انجلوس، ويكون دائماً محاطاً بنجمات السينما او بمشاهير علم الموسيقى والفن... وبالطبع يلتقي دائماً برجال السياسة والاعمال، ويعرف كل مشاهير الولايات المتحدة، وسائر اقطار الكرة الارضية ان دائرة نفوذه لا يتقتصر على اميركا، فهو يملك فيلا على شاطئ اللارورد وقصراً في سويسرا، حيث تجتمع الطبقة العالية في المجتمع للقيام برياضة الشتاء وبين سفرتين في الاطلنتيك عرج كوري فليتشر على استديوهات هوليود، ولعب دور المجازف كبديل عن احد الممثلين في تصوير مشهد خطير ، وقفز بالمظلة في كانيون الكولورادو، ونزل في زورق مخصص للصيد في اسرع واخطر الانهار، كما وانه اجتاز الألاسكا بواسطة زلاجة الجليد.... وقطع الامازون بمركب صغير ، وتسلق الايفرست في اشد ايام الشتاء برودة، وقاد طائرته المروحية فوق الانديز.... اصيبت ليزا بالذهول امام كل هذه النشاطات واحست بالحسرة والخيبة، كيف يجد الوقت لكل هذا؟ فهو لا يكبرها الا بثلاثة اعوام، كم يبدو لها وجودها الآن سخيفاً واجوفاً بالمقارنة في عالمه! يبدو ايضاً ان كل افراد عائلته تعيش حياة صاخبة فأخته كريتسي اصبحت مشهورة عندما وضعت طفلاً غير شرعي من احد كبار مغنيي الروك البريطاني، وهي الآن تعيش في لوس انجلوس مع ابنتها التي تبلغ الثالثة من العمر عند احد الممثلين المشهورين، لكنها لا تنوي الزواج ، وهي صريحة في الاعلان عن ارائها في العلاقة الحالية تحت عنوان الرجعية، ولقد اصبحت فريسة للفضائح الصحفية، وآخرها كان اثارتها في حفلة حاكم كاليفورنيا عندما ظهرت في ثوب شفاف من ازياء ديور.... هذا العالم بعيداً جداً عن عالم ليزا، ورغماً عنها طوت المجلة، واخذت تتناول سندويشاً، لكنها بعد لقمتين فقط فقدت شهيتها ، ونهضت وسكبت لنفسها فنجان قهوة، ثم تناولت قلماً وورقة واخذت تنظم دفتر حساباتها... اتصل بها ستيف بهذا الوقت .... - يبدو انك مصابة برشح قوي. قال لها ستيف.... - هذا سيعلمك ان لا تسبحي في شهر نيسان.... تصورت ليزا ابتسامته الساخرة.... - ليزا ياصغيرتي، نحن لم نمضي وقتاً طويلاً لوحدنا هذا الاسبوع، هل قبلتك قبل رحيلي؟ - هم... لا اعتقد ذلك. اجابته بعد صمت وتفكير.... - سأحاول ان اعوض ذلك في المرة القادمة.... | ||||||||||||
|  |
|
18-11-15, 01:12 AM
| #12 | ||||||||||||
| مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| - اي... - بعد شهر تقريباً،وبانتظار ذلك يجب عليك ان تبحثي عن منزل مناسباً لنا، كقصر في اعلى التلة مثلاً، بعد كل شيء انا جراح واعد وانت اجمل صاحبة صيدلية في فرجينيا بيتش! اخذت ليزا تضحك ، ولكنها فجأة تعرضت لسعال حاد.... ------------------------- - لا تستعجل الامور! اجابته بعد ان استعادت انفاسها : - لا يزال امامنا عام على الاقل، وانت حتى الآن لم تطلب يدي رسمياً....... - انا لا افكر بالزواج .... اجابها بدهشة: - لماذا لا نعيش قليلاً معاً الى ان نتخذ قرارنا؟. - انتبه ان مهنتك على المحك! قالت له ممازحاً....... - لا تنس انني ابنة رئيسك.... - على كل حال كلما تأخرت الخطبة كلما وفرت مالاً اكثر لكي اقدم لك الخاتم الالماس الذي كنت تحلمين به.... - لقد غيرت رأيي، اريده من الزمرد. ثم سمعت صوت جرس.... - انها ساعة المنبه. قال لها ستيف.... - سأعود الى الخدمة الآن ، ايمكننا ان نؤجل هذا النقاش للمرة القادمة؟. اخذت ليزا تسعل بحدة....... - انتبهي الى نفسك ليزا، الى اللقاء.... - الى اللقاء ستيف.... اقفلت ليزا السماعة وهي تبتسم، وتساءلت لماذا تشعر بالفراغ عندما تفكر بستيف؟ كانا متحابين كثيراً ، يجب ان تكون سعيدة، لانهما كانا يشكلان ثنائياً مناسباً، مع ذلك كان هناك شيء تفتقده علاقتهما... ولكن ماهو؟ قد يكون ذلك لانهما لا يلتقيا كثيراً، وفي نهاية الاسبوع الاخير لم يفتح موضوع الزواج، لكنه ايضاً لم يكن بحاجة للحديث عنه لانهما متفقان دون ان يتناقشا... واجتاحتها موجة جديدة من التعطيس لم يسبق لها ان تعرضت لمثلها، فقررت ان تبتلع حبوب دواء مع انها لم تكن تحب ان تتناول دواء اثناء العمل، ولكنها تشعر بالتعب الشديد، فابتلعت حبتين ضد الرشح، وشربت فنجان قهوة ثان.... وبعد ساعتين لاحظت ان الحبتين لم تنجحا في تخفيف حالتها، ولم يعد باستطاعتها الكلام، وازداد التعطيس والصداع، فالقت نظرة على الحبوب، ولاحظت ان تاريخ الصلاحية تعدى الشهر، ولم يكن قد سبق لها ان ارتبكت مثل هذا الخطأ، وكانت دائماً تحقق من تاريخ الصلاحية عندما تبيع الادوية للزبائن، فرمت العلبة في صندوق القمامة، وتناولت علبة جديدة.... وبعد ساعة توقف التعطيس ، كما توقف انفها عن السيلان، وخف صداعها قليلاً، واخيراً احست ببعض الراحة، واصبح بامكانها الاهتمام بعملها لفترة بعد الظهر بطاقة اكبر، وفي نهاية النهار قررت ان ترتب وتنظف مؤخرة المحل.... وبدأت عملها في تجميع المجلات والجرائد قبل رحيلها والتخلص منها فجلست على الأرض وتصفحت بعضها،ولفت نظرها مقال عن كوري فليتشر، بالطبع فكل العالم يتحدث عنه... وخاصة الصحافة الرياضية التي تعتبره ظاهرة استثنائية، فهو يمول بنفسه كل المباريات وهو يملك بالاضافة لسيارات السباق سيارة مرسيدس وتيربو 28 ز، وكورفيت 1956 تساوي اكثر من خمسين الف دولار، وكل واحدة من سياراته مخصصة لاحد منازله الثلاثة الرئيسية، شقة فخمة في نيويورك ، فيلا على ساحل كاليفورنيا، ومزرعة في مونتانا.... -------------------------------- فعاد اهتمام ليزا من جديد وبحثت عن عدد جديد كانت قد لاحظت فيه مقالاً عن هذا الرجل المشهور جداً، وبنفس اللحظة وصل زبون جديد، انه البرت جونسون، احد الجيران، يريد دواء لحروق الشمس، وثرثرت معه قليلاً بمرح ادهش الزبون، واتكأت عدة مرات على الصندوق فنظر اليها الرجل.... - هل انت بخير؟ سألها بقلق.... - تبدين غريبة.... وعندما خرج الزبون انتبهت ليزا لملاحظته فوقفت امام المرأة تتأمل نفسها، ان كل شيء فيها يبدو طبيعياً، ماعدا الاحمرار الغيرعادي في وجنتيها، فضحكت وعادت الى مؤخرة المحل لتتابع قراءة ذلك المقال، ولكن ما ان جلست على الصوفا، حتى دخل زبون جديد، وكانت تحمل المجلة في يدها، وقالت بصوت مرتفع ودون ان تنتبه.... - ان شخصيتك تعجبني اكثر واكثر ، كوري فليتشر....... - شكراً. اجابها صوت رجولي عذب.... | ||||||||||||
|
| |
|
18-11-15, 01:16 AM
| #13 | ||||||||||||
| مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| انتفضت ليزا بدهشة وذهول وحدقت جيداً، انه هنا امامها بلحمه وعظمه ، كوري فليتشر وكان يرتدي بنطلون جينز وقميصاً ابيض، انه ليس اوهاماً بل حقيقة وهو يتأملها مبتسماً وكأنه معتاد على اثار الدهشة بمجرد ظهوره.... - ماذا.. ماذا تفعل هنا؟ سألته بذهول. - كنت اتنزه في الجوار .... واقترب منها قليلاً: - وخطر ببالي ان ازورك.... فتراجعت قليلاً الى الوراء واصطدمت بصندوق لادوات التجميل فتمسكت باحدى يديها، لكنها تعثرت بصندوق آخر ورغم جهودها لكي تحافظ على توزانها، وقعت على الارض وجرت معها وهي تسقط سلة من القش.... اسرع كوري فليتشر لنجدتها ، ولكنه لم ينجح سوى بأمساك كمها ، وساد الصمت للحظات بينما كانت تنظر اليه بحذر.... - استريحي!. قال لها وهو يبتسم بسخرية: - فأنا لا اعض!. فأخذت تضحك بهدوء، وهي تجمع الاشياء التي وقعت على الارض.... - لقد وقعت وقلبت كل هذا بسببك....... قالت له ليزا : - ولكنك بالتأكيد معتاد على اثارة مثل ردات الفعل هذه لدى النساء... - هذا حصل معي قليلاً ، لكن لم تكن اية واحدة تمتلك رشاقتك . ورمقها بنظرة غريبة. - هذه طبيعي! فأنا كنت اتدرب على الرقص الكلاسيكي في طفولتي وكان المدرب يثني كثيراً على وبفضل موهبتي كان بأمكاني ان اصبح راقصة باليه عالمية، هذا طبعاً لو اردت ذلك! انحنى كوري وجلس على ركبتيه واخذ يساعدها في جمع ماوقع على الارض.xxxxx ------------------------------ - حسناً، هذا ماحصل والآن سأتمكن من النهوض بشكل افضل .......xxxxx قالت له واخذت تضحك ببراءة ولكنها صمتت فجأة عندما رفع كوري ذقنها بأصبع يده واجبرها على النظر اليه، وهذه الحركة الغير متوقعة،اربكتها وزادت من ضربات قلبها بينما كان كوري يتأمل وجهها باهتمام ودهشت كثيراً بلون عينيه الخضراوين واحذت تنظر دون ان تتحرك.... - ماذا تناولت؟.سألها كوري. - انت لست بحالتك الطبيعية؟ - اوه... تنهدت يعمق وهي ترمش بعيونها وحاولت ان تستعيد انفاسها وابتعتدت عنه قليلاً. - اوه ... لابد انك تجد نظراتي غريبة .. سأشرح لك....... فساعدها على النهوض وتابعت.... --------------------------------- | ||||||||||||
|
| |
|
18-11-15, 01:17 AM
| #14 | ||||||||||||
| مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| الفصل الخامس - كنت مصابة برشح قوي، وانا لا اتناول عادة اية ادوية ولكني وجدت صعوبة في متابعة عملي،وهكذا قررت ان اتناول بعض الحبوب، لكنها كانت فقط انتهت فاعليتها ، وعندنا انتبهت الى ذلك ، تناولت حبتين جديدتين..ورغم كل شيء كانت الحبتان الاولتان... اوه، انت تعلم فانا مسؤولة.. ولم يسبق لي ان ارتكبت خطأ من هذا النوع لا تحكم عليّ.. - على اي حال ، تبدبن وكأنك تسبحين في غبطة ومرح. قال لها بمكر.... - هذه صحيح، ولكن ماذا تفعل هنا؟ - حسناً، لقد وعدت نفسي ان لا اغادر فرجيني بيتش دون ان اتذوق البوظة التي لا تكلف سوى خمسة سنت، لابد انها لذيذة.... ------------------------------- -اوه نعم، وستتأكد بنفسك.واتجهت نحو الكونتوار.... - اية نكهة تريد؟ - الفانيلا.... امسكت ليزا الكورني ووضعته تحت الآلة ، واحست ببعض التحسن، وفجأة لاحظت ان الكورني امتلأ ،وبدل ان توقف الآلة وضعت يدها تحتها ، ثم رفعت ذراع الآلة. - اوه ، لا....... قالت بهمس وهي تناوله الكورني فأسرع كوري ولفه بورقة،وبعد قليل بدأت ليزا تلحس اصابع يدها.... - انها لذيذة. قالت بمرح....... - حقاً؟ سألها ممازحاً. لم تعترض ليزي لشدة دهشتها عندما امسك يدها وقرب اصابعها من فمه ، ولكن ملامسة لسانه لجلدها جعلتها ترتعش وكأنها لامست تياراً كهربائياً.... - مم، مم انها لذيذة فعلاً.... همس كوري وهو مغمض العينين.... احست ليزا فجأة بدوار وخافت ان تخونها قدماها ،وعندما عض بأسنانه على اصبع يدها اصدرت تأوهاً قليلاً.... - كنت قد صدقتك عندما قلت انك لا تعض...قالت له بهمس....... - كنت اكذب.... اجابها وهو يحدق بعيونها ، وفجأة تركها واخذ يداعب عنقها واحنى رأسه نحو رأسها ، فارتعشت الفتاة عندما احست بدفء انفاسه فوق شفتيها، ولكن ما ان لامست شفاهه شفتيها حتى ادارت رأسها فجأة، واشتغلت النيران في وجنتيها، وشعرت بضعف كبير يجتاح كل كيانها ، ولكي توقف تفاقم انفعالاتها اتجهت نحو المغسلة ووضعت يديها تحت الماء.... عندما عادت وجدته يأكل البوظة بهدوء واسترخاء، فابتسم لها.... - لديك اذنان مثقوبتان . قالت له فجأة....... - لقد قضيت قسماً من شبابي وانا رافض معترض.... - آه. تابع كوري تناول البوظة ثم شرح لها: - كل المراهقين يجتازون مرحلة من الثورة على سلطة الوالدين، وانا لم اشد عن هذه القاعدة، كان لدي ميل كبير الى الجنوح والانحراف، ولكن لا يكون من السهل ان تقبض الشرطة علي منحرف وهو وريث والد ملياردير، وتركت شعري يطول ، ثم وضعت الاقراط في اذني حتى انني ذات يوم حاولت القفز بالدراجة النارية فوق حوض السباحة الخاص بوالدي.... - يالهي وماذا حصل؟ - سقطت دراجتي في الجهة الاخرى من الحوض لكنني انا كنت سأغرق.... فضحكت ليزا وسألته: - وتعقلت بعد ذلك ، أليس كذلك؟ -لا ابداً، اصبحت زقاقي سوقي في احدى العصابات المنظمة.... ------------------------------------ جحظت عيون ليزا لكنه اضاف: - دام ذلك طوال فصل الصيف، وكنا قد سرقنا سيارات وسلبنا بعض المتاجر.. ولم يكن باستطاعة احد ان يتصدى لنا كنا اقوياء، بيننا السارقون والمجرمون والخاطفون...ولا شيء يفرقنا،ولكن حدث خطأ جسيم تسبب بخسارتنا عندما كنا نسرق مستودعاً لذخيرة الجيش لكي نهاجم احد البنوك... وفجأة قطع كلامه وتأملها مبتسماً: - ايتها الاميرة، انك برئية وساذجة.... - اوه. - متى تقفلين متجرك؟ | ||||||||||||
|
| |
|
18-11-15, 01:19 AM
| #15 | ||||||||||||
| مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| - في السابعة تقريباً....... - انها تماماً السابعة ودقيقة واحدة، هل انت جاهزة؟ - انا لم انهي عملي، يجب ان انظم حساباتي.قالت له متلعثمة.... - بحالتك هذه ، الافضل ان لا تحاولي . ... وابتسم لها بمودة : - كوني متعقلة وبما انني رجل لطيف ، سأرافقك الى منزلك.... - لم احضر سيارتي اليوم....... - الحمد لله. همس بصوت منخفض.... حملت الحقيبة وخرجت.... - السماء رائعة هذه الليلة،والطقس منعش...والنجوم تبدو وكأنها في متناول يدي. - وانت ، انت تبدين وكأنك تطيرين، احتفظي بقدميك على الارض، وابقي معي.قال لها مبتسماً ووضع يده خلف كتفيها.... - كم هذا رائع. وتنهدت وهي تشعر بدفء جسده....... - ماهو الرائع؟ سألها وهو يحني رأسه على رأسها.... - هذه الليلة الخريفية ام رفقتي؟. - الاثنان معاً .... وفجأة شعرت بأنها تحسنت ونسيت رشحها: - الرشح يذكرني دائماً بعيد رأس السنة ....... قالت له فجأة : - فنحن كنا نزين المنزل بالشرائط الفضية والانوار الملونة ، كنت احب اغاني نوبل كثيراً ، اتعرفها؟ - هم، هم ...اتمنى ان لا نبدأ بالغناء الآن.قال معاتباً وهو يضحك.... - لا اطمئن....... - اتذكرين اين تسكنين؟. - اوه.... وكانا لا يزالان امام المحل على رصيف الشارع.... - بالطبع.. اتريد ان تسلك الطريق السياحي؟ - كما تشائين.... وسارا يداً بيد،واحست ليزا بالسعادة وبعد قليل مرت طائرة فوق رأسهما.xxxxx - انها طائرات التدريب في المحطة الجوية، ونحن اعتدنا عليها... - لكنها تصيب بالطرش.... كانا يسيران على الرمال فأقتربت ليزا من الدرابزين لتطل على الامواج التي تتكسر على الشاطئ،وتنفست بعمق الهواء المنعش.... - احب هذه المكان كثيراً.قالت له ليزا .... ------------------------------- - وخاصة عندما يكون خالياً وهادئاً وكثيراً ماجئت انا وستيف الى هنا في ايام الشتاء والعواصف، لكي تتأمل هذا المشهد المثير واحياناً كثيرة يظهر هنا قوس قزح. كان كوري يقف خلفها لكنه لم يلمسها ومجرد وجوده قربها كان يجعل الفتاة تشعر بالسعادة.... - ستيف، اهو ذلك الشاب الذي انت تقريباً مخطوبة له؟ - م م م ... اجابته وهي تتأمل البحر ، وشعرت بقوة غريبة تحملها الى عالم الحرية والمغامرة، لم يسبق لها من قبل ان احست بهذا النشاط وهذه الحيوية، اخذت اصابع كوري تداعب يدها بلطف وسألها.... - هل هو بحار؟ - ستيف؟ لا انه طبيب كوالدي وهو ينهي تدريبه في بوستون،لكنه سيعود بعد شهر تقريباً.......xxxxx ثم تنهدت عندما احست بأنفاسه الدافئة خلف عنقها.... - اديري وجهك لي اليزابيت غرين اريد ان اقبلك.... ودون ان تدري كيف وجدت نفسها بين ذراعيه فتأمل وجهها للحظة، ثم اقتربت شفاههما، وبدت الدهشة عليها عندما طبع قبلة على شفتيها ، واحست بالخفة واللذة هذا المشهد يبدو لها غير حقيقي... تراجع كوري قليلاً ، ثم ضمها من جديد وبشوق ورغبة اكبر، وكانت يده الثانية تحيط بكتفيها بحنان.... كانت ليزا مذهولة من قوة انفعالاتها واخذت ترتعش بين ذراعيه ، بينما احست بالضعف في اعضائها، ولم يعد بامكانها ان تفكر بأي شيء آخر، فضربات قلبها القوية ترن في اذنيها وكأنها ستصيبها بالطرش، وكانت اقوى ايضاً من صوت الامواج واصبحت اصابع يدها مستقرة على صدر كوري العريض واحست بأن حرارة جسده تنتقل عبر يدها الى كل عروقها ، وعندما رفع رأسه لحظة همست... - لايجب ان .. فأنا سأعديك....... - لايهم.... | ||||||||||||
|
| |
|
18-11-15, 01:23 AM
| #16 | ||||||||||||
| مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| ثم احاط خصرها بيديه وجذبها نحوه بقوة، وهذه المرة اطبقت شفاهه على شفتيها برغبة قوية جعلتها على وشك الاغماء، وحاولت ان تبعده عنها ، لكن حركاتها رفضت ان تطيعها، وكان صوت داخلي يطلب منها ان تقاوم قبل ان يفوت الاوان...فرفعت رأسها قليلاً، لكن كوري تابع قبلاته التي توزعت على خديها وجبينها وانفها بحنان كبير، ورغم الرغبات الكبيرة التي تشتعل في كيانها ابتعدت عنه بيأس.... - لا تتشنجي هكذا.... همس بأذنها : -دعي نفسك... - لا....لا لكنها لم تتمكن من الاعتراض اكثر، لانه تناول فمها من جديد فأحست ليزا ان ارادتها زالت من الوجود ، وانها تطير مع نسمات الهواء ...ورغبة غير واضحة تشتعل وتزداد اضطراباً في كيانها،ولم تكن اليزا بيت غرين مستعدة لهذه الانفعالات، فهي المتعقلة الرزينة لم تكن تعتقد انها قادرة على التأثير بهذه المشاعر امام رجل تقريباً لا تعرفه ، وحتى الآن لم يكن قد سبق لرجل ان جعلها ترتبك لهذه الدرجة حتى ستيف نفسه.... ---------------------------- لقد ايقظ كوري فليتشر كل انفعالاتها التي كانت لا تزال غريبة عنها ، وكأنه يملك قوة سحرية خطيرة،واصبح من الصعب على ليزا ان تتمالك نفسها ، لقد حصل كل شيء بسرعة.... وعندما بدأت لمساته تزداد جرأة وتدل على خبرته الطويلة في هذا المجال جمعت ليزا كل شجاعتها وقوتها لكي تتخلص منه.... - لا تقاومي ، استرخي. قال لها بصوت ناعم هادئ. ----------------------------------- الفصل السادس نظرت اليه قليلاً بعيون تائهة ، ثم عقدت يديها المرتجفتين خلف عنقه، كيف تقاوم مثل هذه المشاعر القوية الغريبة التي تجتاحها؟ هذا للحقيقة نوع من الخداع.... - ليزا... قال لها بعد تردد قصير: -لا تسئيي فهمي.. الفندق الذي انزل فيه لا يبعد سوى خمسة دقائق من هنا... واحست ليزا بأن قدميها لم تعودا قادرتين على حملها ، وكم تمنت لو تتبعه. - لا....... اجابته وهي تهزأ رأسها : - انت تسيء الظن بي... --------------------------------- لابد انه يعتبرها مبتذلة وشعرت بالاحتقار فوضعت يدها على صدره ، ونجحت في الابتعاد عنه قليلاً، وظهر الخوف والرغبة في عيونها.... - انا... لست معتادة على الاستسلام لرجل لا اعرفه....... فابتسم لها ورفع ذقنها نحوه: - كم من الوقت تحتاجين لكي تعرفينني؟ - انك تستعجل الامور....... - الحياة قصيرة، وانا اريد ان استغل كل لذات الوجود.... - اريد العودة الى منزلي الآن. وابتعدت عنه....... فسارا معاً واحاط كتفيها بذراعيه فاحست بالبرد والتعب وبالنعاس الشديد، واطمأنت لوجوده معها، لأنها لم تعد تعي شيئاً.... وبعد قليل وصلا الى منزلها واجتازا الحديقة ، رافقها كوري حتى الباب وتناول منها المفتاح عندما لاحظ تعبها.... - اليزا بيت. قال لها بلهجة حازمة. - انا لم اكن اريد ان ابدو فظاً لكنني سأسافر غداً الى اوروبا، وارغب بان اكرر دعوتي لك اتقبلين بمرافقتي؟. فنظرت اليه وكأنها لا تراه.... - الآن كل مااريده ان انام. ثم اغمضت عينيها ورمت نفسها بين ذراعيه ولم تعد تعي شيئاً، وعندما فتحت ليزا عينيها في صباح اليوم التالي كانت تشعر بصداع أليم، وكانا كتفاها يؤلمانها جداً فنظرت حولها واصيبت بدهشة وذهول انها كانت تنام بكامل ملابسها، و .. يوجد احد ممدد بجانبها على السرير.... - صباح الخير يااميرتي.... قال لها كوري وهو يتأملها مبتسماً: - انك كنت تشخرين.... انتفضت ليزا وجلست وعلامات الهشة على وجهها ، فجلس كوري ايضاً ومط يديه ، لماذا قضى ليلته هنا؟ ان قميصه مجعوك ومفتوح تظهر منه عضلات صدره القوية، وشعره منفوش يلمع تحت اشعة الشمس التي تدخل عبر النافذة.... | ||||||||||||
|
| |
|
18-11-15, 01:33 AM
| #17 | ||||||||||||
| مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| - كيف تشعرين الآن. سألها وهو يبتسم.... قفزت بسرعة من السرير: - انا ... يجب ان ادخل الى الحمام....... اجابته متلعثمة واسرعت الى الحمام واقفلت الباب وراءها جيداً، ثم اسندت ظهرها على الحائط وهي ترتجف، ياإلهي هل قبلت عندما عرض عليها ان ترافقه الى الفندق؟ هل توسلت اليه لكي يبقى قبل ان تفقد وعيها؟ هل نامت وهو يقبلها، واحست بالعار والخجل وتمنت لو انها تختفي تحت الارض... لا، انها ليست اليزابيت غرين نفسها فهي لم تتصرف من قبل بمثل هذه اللامبلات، كيف استطاعت ان تقبل دعوة هذا الماجن؟ وهي التي كانت دائماً عاقلة.. وفي فرجينيا بيتش، الجميع يعتبرونها فتاة جدية محترمة، بالإضافة لكونها مخطوبة تقريباً من رجل آخر، ماهذا الذي يحدث لها.... اقتربت من المغسلة وغسلت وجهها بالماء البارد ثم فرشت اسنانها وترددت قليلاً قبل العودة الى غرفتها ، واخيراً عندما وجدت الشجاعة فتحت الباب الحمام ووجدت السرير مرتباً وسمعت ضجة في المطبخ ، فأسرعت وبدلت ملابسها وارتدت بنطلون وقميص وانضمت اليه في المطبخ.... ----------------------------------- ولم تكن ليزا ولا كوري قد تناولا العشاء ليلة امس، حتى ان ليزا لم تكن قد اكلت شيئاً تقريباً نهار امس كله.... - هل تجيدين فن الطهي ليزا؟ سألها كوري وهويفتح خزائن المطبخ.... - لا. ... اجابته وقد دهشت عندما لاحظت انه يتصرف وكأنه في منزله.... - لابد انك جائعة.... - انا اشتري عادة الطعام الجاهز او المعلبات....... - حسناً هذا يعجبني كثيراً.... واخذت ليزا تتأمله وهو يفتح البراد وكان هادئاً وعندما التقت نظراتهما لاحظت تعابير وجهه الساحرة.... - اطئمني انا لن افرض نفسي عليك بدون ارادتك.... فادارت وجهها وملأت ابريق الشاي ووضعته على النار، ثم قطعت الخبر ووضعت الزبدة والجبنة والمربى على الطاولة.... وبينما بدأ يتناول الطعام اخذت تنظر اليه خلسة.... - لماذا تنظرين الي هكذا؟ لا تخافي ، انا لن اهاجمك.... فبلعت لقمة من التوست يالها من عيون غريبة، انها تبدل الوانها حسب مزاجه، الآن هي خضراء غامقة وكأنها تخبئ سراً عميقاً.... - انت لم تجيبي بعد على سؤالي.... - اي سؤال؟ - بالنسبة للسفر معي الى اوروبا.... نهضت ليزا وسكبت القهوة، وهي تحاول ان تكسب الوقت ، ثم عادت وجلست. - سيد فليتشر... - اوه، اوه، ماهذه الشكليات؟ - سيد فليتشر، انا اخاف ان تكون قد كونت عني فكرة سيئة مساء امس... - ألا انك لم تكوني في حالتك الطبيعية؟ - ايه.. نعم، انا لست معتادة.... - ان تستلمي امام رجل لا تعرفينه.... اكمل عنها بمكر : - انا اعلم ذلك ، لقد وضحت لي الأمور جيداً.... احمر وجهها وجمعت كل شجاعتها واكملت كلامها: - هذا بالنسبة... - نعم؟. استعجلها وهو يتابع طعامه.... - يوجد شخص آخر في حياتي....... قالت له وكتفت يديها على صدرها بعصبية: - فأنا لست حرة... - آه نعم انه ستيف، ايمكنني ان اطرح عليك سؤالاً؟ - حسناً. اجابته وقد ازداد ارتباكها....... - على مايبدو لايوجد بينكما ارتباط رسمي حتى الآن ، ولكن .. هل انتما عاشقان؟ -------------------------------- كادت ليزا ان تختنق وقلبت فنجان قهوتها على الطاولة .... - هذا لايعنيك ابداً، كيف تجرؤ؟ لست مضطرة للإجابة....... xxxxx - لا شيء يجبرك ، ولكنك ستفعلين رغماً عنك.... واخذ يتأمل وجهها بحنان ، نسيت ليزا غضبها وخجلها وسألته بدورها وقلبها يدق بسرعة: | ||||||||||||
|
| |
|
18-11-15, 01:37 AM
| #18 | ||||||||||||
| مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| - ماذا يعينك من كل هذا؟ - سنتكلم بذلك فيما بعد ، اما الآن فأفضل السكوت...ثم وقف وغير الموضوع. - يجب ان اكون في المطار في تمام الحادية عشرة ، ولدي الوقت الكافي للذهاب الى الفندق لكي استحم واحلق ذقني ، الن تتمنين لي حظاً موفقاً في بلجيكا؟ لم تدر ليزا حقيقة مشاعرها ، فاخذت تنظف الطاولة ولم تجبه ، فأقترب منها وامسكها بكتفيها.... - لا، كوري....... همست ليزا عندما اجبرها على النظر اليه ، كم هو جذاب كم هي ابتسامته جميلة.. ولكن الخطر يكمن تحت هذه النظرات البرئية... - لا كوري... لم يهتم كوري لاعتراضاتها واحنى رأسه ليقبلها فلم تستطع المقاومة واحست بأنها لم تعد قادرة على الوقوف، وكأنها على شفير الغرق.... وعندما ترك فمها، همس وهو يطبع قبلة على عنقها. - لقد جئت خصيصاً من اجل هذا ، امس.... ثم عاد وتناول فمها وقبلها قبلة سريعة وتأملها للحظات ثم تركها.... - الى اللقاء اليز ابيت غرين.... نظرت اليه ليزا وهو يخرج دون ان تنطق بأية كلمة ، لقد كان لقاءهما قصيراً، ولن تراه بعد اليوم... حصل حادثان مهمان في ايار، كوري فليتشر ربح السباق في بلجيكا وجيري ابن اختها وصل الى فرجينيا بيتش، وكانت ليزا تعلق اهمية كبيرة على وصوله.... لقد وصل فجأة في صباح احد الأيام، في سيارة ليموزين سوداء مرسوم عليها نسر مذهب، ولم تكن قد استلمت رسالة ولا اتصالاً هاتفياً يحدد فيه موعد وصوله، تماماً كما تنبأ والدها آدام غرين.... كانت ليزا تدهن جدران المطبخ ، عندما سمعت هدير سيارة تتوقف في ممر الحديقة، وكادت ان تقع عن السلم للحظة كانت تفكر انه قد يكون شخص آخر... عندما اتصل بها ستيف من بوستون، لم تكن قد تخلصت بعد من الصدمة التي تسبب بها ابن اختها.... - انا اذكر صبياً صغيراً في ملابس الكشاف وكان يبدل اسنان الحليب...واجد الآن شاباً كالبانك، ويقود سيارة... اخاف ان اجد الآن صعوبة في التعامل معه....... - تشجعي. قال ستيف ، وهو يضحك من قلقها. حتى الآن لم تكن ليزا تعرف شيئاً عن شباب هذا الجيل، واول ماصدمها هو شكل جيري الخارجي ، كان يرتدي بنطلوناً رثاً ملئياً بالرسومات، ويعلق اشارت عديدة على بلوزته القطنية السوداء، وشعره منعوفاً، وقد ترك خصلة على عينيه وقدماه حافيتان، ويضع سيجارة في زواية فمه، انه اكبر من سن السادسة عشرة... ندمت ليزا فوراً لانه فاجأها وهي في ملابس العمل، وكانت ترتدي شورت قصير جداً، وتعقد قميصها فوق بطنها ، وبهذا الشكل ينقصها الطابع الجدي لممارسة سلطتها. -------------------------- | ||||||||||||
|
| |
|
18-11-15, 01:40 AM
| #19 | ||||||||||||
| مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| الفصل السابع بعد ان وضع جيري حقيبته في الداخل، رمى بنفسه على الصوفا ولم يعرض خدماته عليها فتركته ليزا ليرتاح ودخلت الى غرفة الضيوف لتعدها له، واغتنمت هذه الفرصة لكي ترتدي ملابساً محتشمة اكثر.... وعندما سألته لماذا هو ليس في المدرسة، اكتفى بالضحك ونفض سيجارته على الارض، وكانت دهشتها كبيرة عندما علمت انه جاء بسيارته وحده من ارزونا وعندما سألته تمدد على بطنه على الصوفة وقال. - لقد اقترح والدي علي هذه الفكرة بنفسهم.... وما ان سمحت لها الفرصة اقفلت ليزا على نفسها باب غرفتها واتصلت باختها، فهي لم تستطع ان تفهم كيف تزوجت اختها من دايفيد فليدز، هذا الرجل الذي يشغل منصباً مهماً في مجال القضاء، والذي يقضي معظم وقته في اقناع الاخرين، ولشدة طموحه كان يتجاهل تماماً كل ما يخرج من زمام سيطرته.... ----------------------------------------- وابنه المتمرد العاق لابد ان يكون سبب له مشاكل خطيرة ، وهو يرغب بالتخلص منه... - اوه كل شيء حصل بشكل جيد، انا سعيدة.اجابتها اختها ليندا.... - لاتجدين شيئاً آخر تقوليه؟ صرخت ليزا: - لماذا سمحت لابنك بان يقطع هذه المسافة الطويلة وبهذه السيارة؟ الم تقلقي عليه؟. - بلى بالتأكيد، ولكن هذه ليست غلطتي، انا .... انا لم استطع منعه.... - ماذا؟ - اوه، ليزا انت لا تفهمين.... - لا، بالفعل ، وانتظر ان تشرحي لي، لماذا هذا الصبي ليس في المدرسة؟ فالعام الدراسي لم ينته بعد....... - جيري ليس طفلاً صغيراً.... اجابتها ليندا بعد صمت وتردد: - ونحن لا نتمكن من جعله يطعينا منذ مدة طويلة، لقد سبب لنا متاعب كثيرة... ولهذا السبب فكرنا بارساله اليك ليقضي الصيف عندك، فتغيير المحيط والبيئة قد ينفعه كثيراً. - ماالذي حصل بالتحديد؟ هل واجه مشاكل مع القضاء؟. - اوه ...نعم .. ولكن ليس بشكل خطير.... - احب ان توضحي اكثر. اصرت ليزا بغضب....... - اوه، انه متاعب المراهقي ولا اهمية لها ولا داعي لكي تقلقي، كان يعاشر شباناً ليسوا جيدين ، فرأينا ان نبعده عنهم من باب الحذر، كما نصحنا القاضي بذلك.xxxxx - القاضي؟. ولهجة الخوف في صوتها ، اجبرت ليندا لأن تشرح لها اكثر وبعد تردد قصير: - لقد نجح دايفيد في تجنب الحكم عليه ، ولكن بشرط ان يكون جيري تحت عهدة مسؤولين في عائلته ولمدة ثلاثة اشهر ، وهذه ليست جنحته الاولى .. على كل حال ليس بامكانه ان يبقى مع والدي، والا لكان ارتكب حماقة قبل نهاية الاسبوع الاول، ولكن معك انت.. انت لم تستلمي حتى الآن الاوراق الرسمية لانه كان من المفترض ان يسافر في حزيران وكنت سأرافقه في الطائرة، لكي اضعك في الجو شخصياً ولكنه هرب منذ ثلاثة ايام... وكدت اجن من القلق ، ليزا لكني لم اكن اريد ان اقلقك بدون جدوى.... - ياالهي... تمتمت ليزا بذهول، اي وضع غريب هذا... ولكن هذا يحصل في احسن العائلات المحترمة ايضاً.... - هل ينوي القاضي ان يسحب منك حق الوصاية على جيري؟ - لا، لا ، انها مجرد شكليات بسيطة.... - ايمكنني ان اعرف وجهة اتهام جيري بالتحديد؟. ------------------------------------ - حسناً ، لقد بدأ ببعض التصرفات الممنوعة ، اقلاق راحة النائمين ، سرقة الاشياء المعروضة .. ثم خلع بالقوة، وانتهاك حرمة الاداب العامة، وآخر مرة... - هذا يكفي....... قاطعتها ليزا وكأنها لا تصدق، وتساءلت لماذا تقع كل هذه المشاكل على عاتقها هي، هذا ليس عدلاً.... - انت تقبلين ليزا أليس كذلك؟. توسلت اليها اختها بيأس: | ||||||||||||
|
| |
|
18-11-15, 01:42 AM
| #20 | ||||||||||||
| مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| جداً.. انت الوحيدة في هذا العالم القادرة على مساعدتي ، لا ترفضي ارجوك. رغم كل شيء ومع مرور الايام كانت قدرتها على الصبر تمر بامتحان صعب، وفي البداية كانت تجمع بصمت زجاجات البيرة الفارغة التي يتركها جيري في الزوايا، وتنظف البقع التي يخلفها على المقاعد وعلى السجاد، ولكنها بدأت تنفعل عندما تكتشف حروق السجائر على الكنبات ، فواجهت جيري واخذت تعطيه درساً طويلاً عن مضار التدخين، لكنه اجابها بحدة وبعدم تهذيب ، ففضلت ان تلتزم الصمت على ان تسمع مثل اجاباته البشعة.... وكان لجيري اهتمامان البحر وسيارته ، وكان يقضي معظم وقته في تنظيفها وفي اصلاح محركها ، وكان لشدة اهتمامه بها لا ينام الا بعد ان يغطيها ليلاً بشادر.xxxxx وبعد ظهر يوم الجمعة كانت ليزا تدهن كراسي المطبخ بينما كان جيري يهتم بمعالجة بعض مشاكله الميكانيكية ،وتمنت ان يعرض عليها المساعدة في عملها، لكنه يرفض القيام باي عمل حتى انه رفض ان يعمل نصف نهار في احد المخازن القريبة، فالعمل لا يهمه ابداً، وكا الخطأ يقع على عاتق والده...فبقليل من الحنان والتفهم، لكان باستطاعة جيري ان يكون طبيعياً... كانت ليزا قد بدأت تحس بالمسؤولية وعلاقاتها مع ابن اختها بدأت تسوء شيئاً فشيئاً، وخلال الايام الاولى ، كان يحاول ملاطفتها ، اما الآن فهو لا يحاول ان يخفي طبيعته السيئة عنها ، وهو يقود سيارته بسرعة جنونية تقلقها، وتساءلت كيف ان الشرطة لم توقفه حتى الآن ، ومع هذا الحكم الذي جربه اولاً فأنه سيذهب فوراً الى السجن ،واذا حصل مثل هذا الشيء ، فهي لن تسامح نفسها ابداً، لانها لم تقم بواجبها جيداً، فلن يفيدها محاولة اصلاحه، فهو يظهر لامبالاة بكل شيء، او يجيبها بشكل يوتر اعصابها، وتكون اجوبته مليئة بالكلام الوقح الذي يزعج ليزا كثيراً حتى انها فكرت في وضع قفل في باب غرفتها، لأن تصرفاته تخيفها، مع ان نضوج ابن اختها الجنسي وكلامه وملاحظاته الجريئة يقلقها كثيراً واكثر من اي شيء آخر.... ----------------------------------- وضعت ليزا الفرشاة جانباً واخذت تتأمله من خلف النافذة ، اية طاقة اي حب للسيارات هذا انه ولد ذكي رغم كل شيء، فلماذا لا يهتم بأي شيء آخر؟ ثم اخذت تتأمل سيارة غريبة في طرف الشارع، انهااكثر السيارات التي رأتها ليزا غرابة لونها رمادي معدني، وتبدو وكأنها تزحف على الارض، وتتخيل لاول وهلة انها خرجت من احد الافلام السينمائية الخيالية.... ثم توقفت هذه السيارة اما باب حديقة ليزا وفتح باب السائق لجهة الأعلى وكأنه جناح فراشة ،وعندما عرفت ليزا سائقها انتفضت بذهول كبير... وكان كوري فليتشر بعد سفره بثلاثة ايام قد اتصل بها هاتفياً.... - كنت اعتقد انك في اوروبا. قالت له على الهاتف وقلبها يدق بسرعة....... - لقد اصبت برشح قوي ، ما ان وصلت الى نيويورك.... اعجبت ليزا بمرحه واخذت تضحك.... - اغلق الباب. صرخ كوري: - انا آسف يااميرتي ، انا اعد لحفلة صغيرة ودعوت اليها بعض الاصدقاء اتحبين المجيء؟ - الى نيويورك؟ سألته بدهشة امام هذا العرض الطائش. - اذا ارسلت لك بطاقة سفر بالطائرة يمكنك ان تكوني هنا بظرف ثلاث ساعات فقط. - هل شربت الكثير من الكحول؟ - ليس كثيراً ، اذن ماهو جوابك؟. - لا، شكراً....... - حسناً ، اتقبلين الزواج بي؟ -آسفة.. فأنا لست معتادة على قبول طلبات الزواج على الهاتف.......xxxxx - ستكونين اكثر جدية بعد منتصف الليل ، في المرة القادمة سأحاول ان اجرب حظي بوقت مناسب اكثر.... - تصبح على خير، كوري فليتشر.وابتسمت ابتسامة عريضة.... - الى اللقاء يااميرتي.... بالتأكيد سينسى هذا العرض في صباح اليوم التالي... ولكن الآن ، ماذا ينفع كوري هنا، امام منزلها ، وبماذا يتحدث مع جيري؟ ظلت ليزا تنظر اليه من خلف النافذة ولم تستطع التقاط انفاسها ، لقد كانت تفكر كثيراً به في الاسبوعين الماضيين، وهذا امر طبيعي لأنها المرة الاولى التي تلتقي برجل مشهور مثله. بعد قليل قررت انه لا يعجبها كثيراً ، فهو منطلق ، وقح قليلاً مغرور يحب ان ينال اعجاب الجميع ، لكنه لا يهتم ابداً لمشاعر الآخرين، وبدون سحره واثارته يبدو اجوفاً سخيفاً.... | ||||||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
العرض العادي
