02-12-15, 02:42 PM | #162 | |||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||
02-12-15, 08:10 PM | #164 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| مساء الورد فصل جميل جدا عبد الله طلع متجوز وعنده بنت من رودينا ويحب قمر وناوى يتجوز منها عبد الله اخ على نشوف لوين عبد الله يوصل واحكم برايي على ونجمة هل سيكون حب فى الافق بينهما ؟ قمر ما زالت تعانى وتحميل مسؤولية اخواتها والعملين هاشم وشمس هل حبهما مستحيل ؟ محمد وهنا وحوارهما الصريح يعطيكى العافية يا شيماء وبانتظار القادم يسلموووووو | |||||||||||
02-12-15, 08:15 PM | #165 | |||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ياريت تعجبكم للاخر | |||||
04-12-15, 11:06 AM | #168 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الخامس *لن اذهب. لا اليق بمثل هذه المطاعم* صرخات ناعمه أتيه من الجمهور المتكون من اخواتها الثلاث وجدتها وهنا المسكينه التي تحركت بتثاقل بينما تهتف بحزن مصطنع *حبيبتي لثلاث ايام وانت تجربين اكلاتك الاسطوريه فينا ونحن منساقين كالعميان وراء جنة الاطعمه. لن يناسبني فستان زفاف ابدا* كانت قمر ومنذ اخبرها علي بأن عبدالله قد حدد موعدا لتقابل صديقه صاحب المطعم وهي بكل هستيرية تطبخ وتطبخ. كانت رائحه المنزل تفوح بأشهي المأكولات والحلويات من كل انحاء العالم. استمتع بتلك الوجبات اخواتها وجدتها وهنا ثم طال الاستمتاع هاشم ووالدته ومحمد ووالده ووالدته. تعمل قمر كالمجنونه دون توقف. فكلما توقفت للحظات هاجمها ذاك الشعور بالخوف المستبد. لسنوات في بداية حياتها قبل وفاة والديها وبعدها في السنوات الاولي حلمت طويلا ب"" فتاة الحلوي"" اسم المطعم الخاص بها او تحديدا مطعما لتقديم الحلوي فقط. تخيلت كل شئ فيه بداية من الوان الدهانات الخاصه بالحوائط وقائمة الاسعار حتي الوان المحارم الموضوعه علي الطاولات. الا انه بمجرد ان زادت المصاريف وثقل الحمل تلاشي الحلم. والان يهدد هذا الحلم للبزوغ ثانيه. *لا تخشي ابدا خوض التجربه صديقتي. ليس هذا من شيمك. لم تخافي خوض تجربة ان تكوني اما وابا وانت في السابعه عشر وهاقد نجحت * كانت تلك كلمات هاشم المشجعة. كانت دائما نظرة هاشم وكلماته تعيدها لصوابها ورباطة جأشها. لذا اتخذت القرار وهاتفت علي مؤكدة الموعد. كان الوضع مختلف تماما عند علي الذي استشاط غضبا حين سمع موافقتها. ليس منها وانما من اخيه الاكبر. لم يستطع علي الذي شعر بأن قمر تسير لفخ اخيه بخطي واثقه السكوت لذا اتجه علي فوره لاخيه. يقع مكتب عبدالله في بنايه فخمه في احد ارقي الاحياء في العاصمه. ماان تدخل المكتب حتي تفاجئ بأنك امام ربما تحفه فنيه في الديكور والعماره. كل مافي المكتب يوحي رقي صاحبه ومركز مرتاديه. الا انه ماان دخل حتي رأي المشهد المعتاد لاناس بسطاء جدا يوحي سمتهم بضيق اليد والحاجه. يفتح عبدالله مكتبه للبسطاء وذوي الحاجه ويسعي لمساعدتهم و تلبية احتياجتهم. وفي كثير من الاحيان لاتقف المساعدات عند الاستشاره القانونيه فقط بل تمتد للمساعده الماديه او اي مساعده من اي نوع. *ولكن السؤال عبدالله هل يكفر كل هذا عن اخطاء الماضي الاسود؟ * جال هذا الخاطر في قلب علي وهو يري عبدالله بهيئته الانيقه وطلته المميزه يودع رجلين بسيطين بكل حفاوه حتي باب المكتب. التفت لتتحول نظره الحفاوه والترحيب لاخري تحمل استهزاء وسخريه وهو يوجه اخيه لمكتبه الخاص قائلا *اهلا الفارس الحامي لشرف العذروات* وحين لم يجب علي الذي ظل ناظرا لاخيه بتحد استطرد *اتيت الان لتطلب مني الابتعاد عن قمر اليس كذلك* *نعم عبدالله اطالبك بالابتعاد عنها فورا. لقد هاتفتني لتطلب مني اخبارك قبولها الوظيفه في مطعم بلال* قفز عبدالله من جلسته بلهفه*حقا علي! لاتتلاعب باعصابي ارجوك* راقب علي لهفة اخيه بحسره. لاول مره يري عبدالله في هذه الحالة، فهو مهما قال الا انه علي يقين من صدق اخيه ومشاعره تجاه قمر. الا انه خائف من ان تكون تلك المشاعر هي بالاساس بحثا عن التطهر والبراءه. *عبدالله اسمعني*قالها بصوت اقرب للرجاء منه للتهديد *انت مقتنع بحبك لقمر لذا لن نتناقش فيه. ولكن ماهي نهاية هذا الحب. اعتقد ان قمر لن تقبل دور الزوجه الثانيه وانت لن تطلق رودينا. او انك تفكر..... * قاطعه عبدالله بقوه*رودينا زوجتي وام ابنتي لن اطلقها حتي لو ترجتني لهذا* اشتعل الغضب في عيني علي وهو يهمس *اتراك تعتقد بأن قمر ممكن ان تكون احدي خليلاتك؟ * انقض عليه عبدالله ماسكا اياه من تلابيبه صارخا *لولا انك اخي واعرف كم هي مهمه قمر بالنسبه لك لكنت قتلتك لما قلت عنها الان. سألتني ما اريد منها. كل مااريده الان ان تحظي ببعض الراحه من شقائها بين وظائف لا تغني من جوع* *اريدها امامي وبين يدي لازرع حبي بداخلها زرعا. لاجعلها لاتري في الدنيا سواي. تنسي كل العالم وكل مايدور فيه واصبح انا محور عالمها و اصبح انا عبدالله كل كيانها* بالرغم من انه احتفظ بتلك الكلمات لنفسه لا ان علي قرأها واضحه علي ملامحه. زفر قائلا* حسنا عبدالله ستقابلنا غدا الساعه الواحده ظهرا في مطعم بلال. معها العنوان* *تقابلنا؟ استأت انت معنا. اتراك لا تثق بي لتلك الدرجه؟ * للحق لم يكن علي فعلا يثق في عبدالله الان كثيرا فيما يخص قمر. متيقن بأن هناك ما ينتويه اخوه حول تلك الفتاه الا انه لايملك الان سوي الانتظار. *ليس الامر كذلك. سأت معكم لانها طلبت مني هذا حيث انها لاتعرفك جيدا والموقف الاول بينكما اثار ذعرها. وثانيا حتي انفي عند بلال شبهة ان يكون هناك بينك وبين قمر غراميات* ثم نظر لاخيه نظره واضحه المعني *تعرف من هي رودينا عند بلال ولا نريد اثارة المزيد من المشكلات* غارت نفس عبدالله وهو يأمن علي ماقاله علي. لم يضع بلال في حساباته نهائيا. لقد اخطأ المحامي الكبير في ترتيب اولوياته وظن ان الخطر الاكبر هو علي. ولكن يبدو انه مخطئ. اليوم ليس كأي يوم عادي في حياه بنات القمر. انقسمت الفتيات لقسمين قمر ونجمة يذهبا لذاك المطعم لاجراء المقابله بينما تذهب شمس مع سما في يومها الاول بالجامعه. دمعت عينا الجده وهي تراقب نجمة تقرأ الرقيه الشرعية فوق رأس قمر بينما تعدل شمس لسما ملابسها وشعرها. *ما الامر جدتي؟ أأنت بخير حبيبتي* سألت قمر بتوجس حين رأت دموع الجده النادره تنزل علي خدها الاسمر المجعد بتجاعيد الاسي. *فتيات في مثل تحابكن وترابطتكن لن يقدر عليهن الزمن ابدا ان شاء الله* نزلت شمس وسما اولا ليكافئ الله شمس علي كونها طيبة مع اختها الصغيره برؤيه هاشم. كان يقف امام مدخل البيت في انتظارهم. ما ان رأته شمس حتي شعرت بنفس هذا الشعور المستمر الان لعشر سنوات. فراشات... فراشات تطير من داخلها حاملة روحها برقة لتستقر بين يديه الحنون. *اهلا صديقتي سما. انتظرتك طويلا. * ضحكت سما لهاشم قائله* ما الامر صديقي هاشم؟ * نظر لها بقوه * يجب عليكي ان تنسي تماما كل ماتعلمتيه من محبة ولطف في بيت قمر سما. يجب ان تكوني قويه وصارمة. وكما قلت لنجمة في يومها الاول في الجامعه عليكي ان تعرفي اني وراءك ومعك في اي وقت* كانت سما تنظر لهاشم بأمتنان شديد. فقد كانت فعلا في امس الحاجة لتلك الكلمات المشجعه. قاطعتهم شمس بغيظ شديد رافعه حاجبيها *لا اتذكر انك قلت لي تلك الكلمات في يومي الاول في الجامعه* التفت اليها ببطء ووقف يطالع عينيها بنظره مبهمه غير مفهومه الا ان قلبها فهمها وقال بصوت منوم *لا تحتاجين شمس لكلماتي. تستطيعين قلب الكون كله لصالحك وتسخير الدنيا لمرادك. * كم شعر بنفسه ضعيفا في تلك اللحظه امام رائحتها الشهية وشعرها وتموجاته الدائخه تكاد تلمس وجهه. ابتلع ريقه وهو ينظر لشفتيها قائلا بصوت ممطوط *اذا شعرت لحاجتك لعمل اي شئ للوصول لمبتغاك افعلي شمس. افعلي* لأول مره تشعر شمس بأن هاشم يوجه لها رساله خيفة للتمسك به والمحاربة لاجله مماجعلها تهديه ابتسامه ذهبيه سيستمر مفعولها المخدر معه لايام. نزلت قمر ونجمة لتجد هاشم لازال علي وقفته حتي بعد ذهاب شمس وسما. ماان رأها حتي تهلل وجهه وطلب منها الانتظار قليلا. ذهب مسرعا وعاد بسياره اجره *لن تذهبي للحي الراقي بمواصلات عامه لقد حاسبت السائق. الله يوفقك للخير* شعرت قمر بتأثر شديد لموقف هاشم الذي يثبت لها دائما انها فعلا تملك ظهرا تعتمد عليه. وصلت شمس وسما للجامعه تسيطر عليهم حاله من الوجوم. كانت شمس خائفه من التفسير الوحيد الواضح من كلمات هاشم. خائفه من امل يتجدد ويخرج للنور ليجد ارضا بورا كاحله. اما سما فكانت تدور بعينيها كالمجنونه بحثا عمن آسر احلامها الفتره الاخيره. لم تر عينيه الا ان اثرهما لايزال دامغا. لم يستمر الوجوم طويلا اما قرار كلتاهما بالاستمتاع بصحبة اختها. كانت شمس تعلق ساخره علي الرائح والغادي لتنفجر سما في الضحك دون توقف. نست سما همومها ومايزعجها وهي تقضي الوقت الممتع مع اختها. ولم تكن تعرف بأن عيني صقر تراقب كل خلجه من خلجاتها بحرص. لم يعرف ايليا مااصابه في المره الاولي التي رأي سما. شعر بنظرة البراءه في عينيها تتغلغل داخله وترفض الخروج. مرت الايام وهاجس واحد هو كل ما يسيطر علي ايليا. *لا اتمني الان سوي ان امحو تلك الابتسامه وتلك النظره من علي وجهك. واقسم لك بكل ألم اذاقتني اياه تلك المرأه ان اذيقك انا اضعافه*. وصلت قمر ونجمه لمطعم بلال في الموعد تماما. كان الديكور الخارجي يخطف الانفاس بحق. اما بالداخل فشعرت الفتيات كأنهن دخلن فيلم عربي قديم بحق. كان الديكور الداخلي ديكور شرقي مئه بالمئه. الوان دافئه وصور ممثلين ومغنيين من العصور الذهبيه مع موسيقي العود والناي ورائحه المباخر. كل هذا اثار بداخل قمر ونجمه شعور عارم بالراحه والانبهار. اما العنصر المبهر الاقوي فعلا والذي حبس الانفاس لبعض الوقت هو بلال. كان بلال أوسم رجل رأته اي من الاختين يوما. شعر اسود طويل قليلا وملامح رجوليه من عينين بلون ذهبي عجيب وانف دقيق وبشره ذهبيه لاتليق سوي بتلك العينين. مالت قمر علي نجمه تهمس في طريقها للرجال الثلاث *كم يشبه عم فتحي صاحب المطعم. *وضعت نجمه يدها علي فمها بدلال طبيعي لامراءه في وجود رجال حتي تخفي ضحكتها. وقف بلال يستقبلهم بحفاوه لم تكن موجوده منذ ساعات حين هاتف علي بغضب يخبره بأنه لن يقبل ان تعمل لديه عشيقة عبدالله وانه لن يقبل خيانة رودينا ليأكد له علي أن قمر ابعد مايكون عن ذاك وانها مجرد فتاه تحتاج مساعده. بلال لم يكن دوما صديقا لعلي او عبدالله بالرغم من ان منزلي العائلتين ملتصقين في الحي الراقي. كان بلال مختلف دائما عن علي الطبيب المتفان في الدراسه ثم في العمل او عن عبدالله الرزين بتهوره الشديد وحبه للمخاطره. ماحدث من سنوات كثيره في شبابهم حين قام بعض الشباب سيئي السمعه بضرب بلال امام منزله في غياب الاسره لتورطه معهم. فماكان من عبدالله وعلي الا ان خرجا للدفاع عنه بحياتهم مما اودي بعبدالله الذي تلقي عن بلال وعلي اغلب الضربات طريح الفراش في احدي المستشفيات لشهر كامل. كان هذا بدايه اخوه قويه بين الثلاث رجال وعهد صامت بالمئازره. وبالرغم من ان عبدالله طعن بلال اقسي طعنه تلاقاها في حياته منذ سنوات الا انه لايزال علي عهد الصداقه. طعنة لازالت مؤلمة و متقرحة ولا علاج لها. شعر عبدالله وهو يحيي قمر عن قرب بأنه ما المشكلة الحقيقيه في ان يخطفها الان ويهرب بها ليجبرها علي حبه وامضاء حياتها معه. *تمالك نفسك عبدالله. لم يمض من خطتك سوي ربعها فقط* حين جاء الدور بأن يحيي علي نجمه توهج وجهها خجلا بشده وهي تتذكر فعلتها الحمقاء. ابتسم علي لتلك الطفله الخجول مطمئننا ان سرك مدفون معي. لم يعرف طبيب القلوب بأنه عليه الا يبتسم لها ثانية لانه مع كل ابتسامه منه تتوهج اكثر. *توقفي نجمة عن افكارك المزعجه. ليس الطبيب سوي رجل كابطال الافلام والمغنيين يبعد عنك بسنين ضوئيه. توقفي عن الابتسام بخجل كالبلهاء* بدأت قمر في التعارف والحديث مع بلال الذي انبهر برجاحة عقلها ورزانتها. *حسنا قمر هذه ورقه بالاكلات المطلوب تنفيذها. مارايك؟ * قال بلال مناولا اياها ورقه. نظرت قمر للورقه وابتسمت بثقه. *رائع* كانت تعمل في مطبخ المطعم بينما بلال جالسا يراقبها ويتبادلا اطراف الحديث كما لو كان هاشم او علي. فكر عبدالله بغضب وهو ينضم لهم*اتراني اخطأت في اختيار بلال بسحره ووسامته لتتواجدي معه قمر. * كان هناك شخصين اخرين في واد اخر. كانت نجمه وعلي يجلسان في الوجهه الاماميه الفارغه الان قبل توافد الزائرين. *كيف حالك الان. الازلت تشعرين بالتعب*سأل علي نجمة الخجول بابتسامه اتسعت ابتسامتها قايله*ماذا كان بامكاني العمل وقمر ترفض مصالحتي. لاتعرف كم احبها. * *تكون لدي تصور حين عرفت بأنك طبيبه تعمل كخادمه* قاطعته بدفاعيه *لا اري هذا خطأ* *ولا انا. لم تخطئ بالعكس اردت المساعده. وانا اريد ذلك ايضا* نظر لعينيها الواسعتين والبراءه تزينهما قائلا* اريد ان اعرض عليكي العمل في المستشفي التي اعمل بها. ما رأيك؟ * امسكت كمه بعفويه تصرخ *حقا. اتقول الصدق؟ * نظر علي لكفها الصغيره علي سترته السوداء فلاحظت ونزعت يدها بسرعه متمتمه باعتذار ولكن كفه اعاد كفها ثانيه علي يده متغاضيا عن احساس التيار الكهربي الذي عصف بجسده من لمسته علي كفها هامسا *لا امانع* انتزعت يدها بخجل شديد وتمتمت بأنها ستذهب لتر ما بال قمر. كانت قمر الان منهمكه في وضع اللمسات النهائيه لما اعدته من اطعمه وهي غارقه بالتفكير غير واعيه لنظرات عبدالله الغارقه في ملامحها. لم تشعر بضيقه لانه الوحيد الان الذي تضع بينه وبينها حواجز بينما راي بنفسه تفتتها مع علي وبلال. *اتري مأكولاتي ستعجب عبدالله؟ مابالك قمر وما اهمية ان تعجب عبدالله يجب ان تعجب بلال* ألتف الجميع حول احدي الطاولات وبدأت قمر في تقديم الطعام. غرق الجميع في لذه الطعم الذي اطار صواب الرجال. انتهي الجميع من تناول الاطعمه والتفوا ينظروا لبلال الذي اغمض عينيه كأنه لازال في حلم جميل ثم نطق ببطء *متي تستطيعين البدء بالعمل معي* نظرت لنجمة بسعاده طاغيه وقالت*بعد عشره ايام. ايناسبك* نظر لها الرجال بتفاجئ ليجيب بلال*عشره ايام؟ تصورت ان نبدأ غدا مثلا* نظرت له بقوه اظهرت جزء من الشخصيه الفولاذيه امامه*لا استطيع قبل ابلاغ صاحب المطعم الذي اعمل به الان. لا يمكنني ان اضره هكذا* تاه فيها عبدالله للحظات في قوتها*ايمكن ان احبك اكثر؟ * اخبرت قمر في اليوم التالي العم فتحي عن فرصة العمل ولدهشتها تحمس لها ودعي لها بكل خير. بدأت سما الانتظام يوميا في الذهاب للجامعه. كل يوم تبدأ يومها بتوتر غير مفهوم يقل تدريجيا مع انهماكها في المحاضرات والمناقشات مع صديقاتها. توترها دائما سببه هذا الخطر الذي لايزال يسكنها. ولكنه كصياد ماهر راقبها عن بعد ليختار اللحظه الانسب للانقضاض. جاءت تلك اللحظه حين راها تجلس بعيدا ككل يوم تتناول غداءها وحيده. اليوم بينما يقترب منها احد الشباب اللزج. لم تكن سما قد اعتادت بعد التعامل مع شاب لذا لم تجد ما ترد به علي سخافته الا التجاهل. الا انه مع استمرار تصرفاته وكلماته بدات في البكاء الصامت. فما كان منه الا ان مد يده ينتزع الطعام من فوق رجليها. لم تر ماحدث بعد ذلك بوضوح الا انها رأت اللزج ينبطح ارضا ثم يرفع ببطئ لتسمع الصوت الاوبرالي يتمتم بغضب اسود* اعتذر* رفعت وجهها لتر الشاب اللزج ملطخ بالاتربه والدماء بينما أيليا يمسك يده وراء ظهره فما كان من الشاب الا ان تمتم باعتذار ليتركه ايليا فيبتعد. رفعت نظرها لايليا كالمسحوره لاتجد ماتقول امام نظراته الثابته وكأنه لم يطرح رجل ارضا منذ دقائق. *امسحي دموعك... * نظرت ليده الممدوده بمنديل سحبته منه واستدار ليختفي وسط ذهولها ودهشتها. لم تر هي تلك الابتسامه المنتصره علي شفتيه. الا ان تلك الابتسامه انمحت حين تذكر كم شعر بالغضب وهو ير ذاك الشاب يقترب منها وحين رأي دموعها.... عادت سما لتجد البيت خاليا الا من الجده النائمه. قمر منشغله في تعليم الطباخ الجديد في المطعم القديم. شمس منهمكة مع هنا في تحضيرات الزفاف الذي سيقام بعد ايام قليلة بينما نجمه في عملها الجديد. *حسنا لا داعي لان احكي تلك الواقعه لاحد لا اريد تنغيس فرحتهم اخيرا. سأبحث عن ايليا غدا لاشكره وانتهي الامر. ربما انظر لعينيه مره اخيره. * لن تنسي تابدا عينيه الزرقاوين بلون الجليد ولا تلك النظره البارده التي ارسلت في جسدها قشعريره ولا تلك الندبه الصغيره عند نهاية العين اليسري. كل مافي عينيه مخيف ويدعو للغرق.. | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|