31-01-16, 01:53 AM
| #151 | ||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
هلا يا آم سوسو هههه عاد موقف أخوج عجيب ههههه .. بالنسبه لهالأمور ايه فعلاً يعني بعد التخدير ترا مصايب تصير .. انا كنت اشتغل بمستشفي وتعالي شوفي البلاوي .. وحده حضنت دكتور التخدير هههه وضلت تصيح تعال حبيبي تعاااال .. هههههه وهو كلش خاف قال هسه يسولولي مصيبه ههههه اما بالنسبه لفاطمه فهي انسانه بارده المشاعر ، عقلها المشوش مترجم بس علاقه بين فيصل ومها . اممم حنين مو يمكن ما تطلع مريضه ، يمكن شي ثاني .. بس ترا ايه انا مجهزه لفيصل شي مثلج هيج بس أقوى بمرتين عرفتي يعني ضربتين متتالتين او نقول بالاساس ٣ ضربات متتاليه ، لكن هل ينكسر فيصل القوي العنيد ؟  | ||||||||
|  |
|
31-01-16, 01:57 AM
| #152 | |||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| [QUOTE=Nora28;10971580]:a555::a555::a555: ايه الفصل ده عملتي لفيصل ايه كده مرض واسعاف  وتخليه يقابل للي نبض قلبه ليها كمان ولمسات وحاجات  وفي الاخر شكلها مريض  ينفع كده يعني بس دخول فاطمة روعة كان يستمتع بحضورها العذب وكل ما تقوم به يبعث السعادة بقلبه ، هل هو سأفيق منه بعد قليل ، ليته يطول هذا الحُلم الجميل . وقتها دخلت فاطمة لغرفة فيصل استغرب فيصل وحدق بصره، تباً أيتحول الحلم لكابوس اغمض عينيه ليفتحهما مره أخرى وهو يوقن ان ذلك كله واقع لا حلم  ضحكت قوي في الحتة دي هتعملي ايه ياناني في فيصل هتريحيه ولا هتموتي البت للي دق قلبه لها بانتظار الفصل القادم [/QUOTE أهلا نوره الجميله .. شوفتي ايه الي حصل لفيصل ههههه ، لكن مثل هذه الآمور لا تريد مقدمات لشخصيه مثل فيصل كل هذا مفاجأه تغير حياته كلياً .. وتكسر حواجزه . وتدوم الضحكه ي رب ههه حبيبه قلبي اسعدني ضحكك والله  اممم ننتظر الفصول ونشوف فيصل المسكين حعمل فيه ايه انا الشريره  | |||||||
|
| |
|
31-01-16, 10:32 AM
| #153 | |||||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| اقتباس:
لاني اتوقع ان حنين حامل فكل اعراضها تدل على الحمل .. كما انه احتمال كبير ان هذا الحمل وراءه مصايب ننتظر ونرى اقتباس:
 يعني اني قلبي صخر وخزن جرح قلبك من وراي  هاي بدل ماتقولين كلك على بعضك حلو .. والاحلى الخجل اللي بعيونك تزعل لو ترضى حلو .. شوكه بعين اللي يحسدونك كلك على بعضك على بعضك على بعضك حلووووو  | |||||||||
|
| |
|
31-01-16, 01:54 PM
| #154 | ||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
ههههههه هاي لان انتي ورده وحلوه وبعيده بعشد شسوي .. وقلبج ورد بالنسبه لحنين نشوف شبيها ان شاء الله أحاول انزل البارت بعد الساعه ١٢ .. اذا قدرت باذن الله فدوه لحضورك الحلو | ||||||||
|
| |
|
01-02-16, 12:42 AM
| #156 | |||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الفصل العشرون : شرود ..! ما هذه الفوضى التي أحدثتها بعالمي كُله ، أتيتِ من حيثُ لا أعلم ، من عمق الوجع أتيتِ لتحيلي عالمي المنظم هذا كُله لفوضى عارمه .. ! حتى مشاعري كرجل حرصت على تنظيمها بحرص ، وبنيت لقلبي حواجز حتى لا يكون لي مصدر ضعف أو تواني ، وها أنا غارق حتى الثمالة بكِ ، لا أعرف أي تعويذة عشق رميتني بها ، ولأي عرافة أسلك طريقاً لتزيل عني سحرك المتلألئ هذا . ينظر فارس لأخيه بقلق ، منذ أن وصل إليه في المستشفى وفيصل في عالم أخر بعيد جداً ، شروده هذا مقلق ، ما باله ؟ تُرى ما الذي فعلته به هذه الأيام التي قضاها في المستشفى ؟ في السيارة أيضاً كان شروده واضحاً ، ينظر من خلف الزجاج في البعيد ، وعيناه تنطقان بذهول وفوضى مشاعر . نظر إليه فارس وسأله بصوت هادئ : فيصل ، فيك شي ؟ يأتي صوت فارس ليكسر قوقعة شروده تلك ، ينظر بعينين حزينتين قليلاً وهو يبتسم : ما أدري يا فارس ، ما أدري .. وساد صمت بينهما مره أخرى ، بينما بقى فارس ينظر اليه بين الفينه والأخرى لعله يلمح بملامحه ما يسكن قلقه قليلاً ، وصلا للبيت ونزل فارس ولكن فيصل ما زال في السياره ولم يتحرك ، استدار فارس للباب المجاور لفيصل وفتحه وهو يقول له : فيصل وصلنا .. نظر اليه فيصل بتعجب : وصلنا للبيت خلاص ؟! إستغرب فارس ثم أومأ له براسه بنعم .. نزل فيصل وسارا باتجاه المنزل معاً . كان والدهما في الانتظار ومها وفاطمة وميساء .. حين دخل فيصل اتجه والده اليه ليقبله ويحمدالله على سلامته ، تقدمتا ميساء ومها لتلقيا السلام ، أما فاطمة فقط اكتفت بسلام مبتور كالعادة ، جلس فيصل قليلاً معهم في الصالة فتوجه لفاطمة بسؤال : وين شوق .. فاطمه : نايمه .. فيصل : مشتاق لها ، جيبيها لي .. فاطمة : قتلك نايمه كيف اجيبها بالله .. فيصل بحنق وغضب : فاطمة قلت لج جيبيها الي .. انتي ما تفهمين .. كانت عيناه تقدحان شرر ووجهه يدل على إرهاق شديد فتدخل أبوفراس ليهدأ الوضع : فيصل يبه هدي أعصابك ، فاطمة بنتي روحي جيبي البنت خلي ابوها يشوفها .. ذهبت فاطمة وهي حانقة جداً على فيصل وأحضرت شوق الصغيرة ، كانت قد استيقظت للتو أخذها فيصل وهو يحدق بوجهها الطفولي الملائكي ، كم جميلة هي طفلته ، لها عينيه وضحكته ، هي مُنتهى سعادته حين يراها ينسى ما خلفه من أمور وهموم . تهللت اسارير الصغيره وهي ترى والدها لتضحك بصوت عالي محبب أدهش الجميع ، كانت تلعب مع والدها بشقاوه ومرح ، كم من سعادة تجرينها معك يا شوق .. يا مركب الفرح والهناء . كان فارس يراقب فيصل باستغراب ، وينظر لوالده بين الحين والأخر ، لم يكن فيصل كما اعتاداه حتي عصبيته تلك المفاجأه السريعه اليوم لم تكن من عاداته أبداً ، كان أكثرهم هدوءاً وتحكماً باعصابه لما فجأة هكذا بات صبره قصير وأعصابه تغلي ، هُناك ما يحدث لك يا فيصل ؟ أتى العصر سريعاً وكان فيصل مرهق جداً ، توجه لغرفته ليغفو ولكن حنين بدأت تطرق مخليته ، لم يعرف النوم يقلب على جهه اليمين فتأتيه صورها يغير جهته لليسار يأتيه نغم صوتها الشجي ، يغمض عينيه ويجدها هي أيضاً . مضى ساعة من الوقت يتقلب فوق فراشه ولا يستطيع النوم ، فنزل للاسفل ليلتقي بفراس وفارس .. اقترب منه فراس ليلقي عليه السلام ويحتظنه بشدة فلقد اشتاق له جداً بالرغم من تواجده المستمر عنده في المستشفي لكن اشتاق ان يراها بصحه وأن يجلس معه في البيت جلسا هما الاثنين . فارس : ها ما نمت .. فيصل : لا ما جاني النوم فارس : مو عاجبني وضعك اليوم فيصل : ليه ؟ فراس : عسى ما شر . فارس : غير العادة عصبي ومزاجي و كله سرحان .. مالك ؟ يرتبك فيصل وهو يشيح بوجهه عن فارس : ما أدري ،، يمكن تأثير الأدويه فراس : أها تأثير الأدويه والا اشياء ثانيه .. فيصل بحدة : أشياء ثانيه مثل شنو ؟ فارس يبتسم : إنت عارف مثل شنو .. ؟ فيصل بخبث أكثر : إنت أعلم يا فارس ، ذواق العسل أعلم بقرصات النحل يرتبك فارس ويضحك فراس بصخب عالي وهو يحدق بهما الاثنين : يعني عارفين أن مافي بينا شيء يخفى على الثاني ، ليه تنكرون ؟ يحدق فيصل وفارس بعيني فراس لتختفي ضحكته وابتسامته وهو يسألهما : ليه هالنظرات . فيصل : لأن بالفعل ما يخفي شي عن الثاني .. ساد صامت طويل بعد تلك المحادثة بين الأخوين ، يعرفون ما لدى الأخر دون إعتراف ولكن يتخذون الصمت إحتراماً ،كان أول من كسر الصمت فارس وهو يستأذن ليذهب لزيادة أحد أصدقائه ، بينما ذهب فراس ايضاً لمكتبه لإكمال رسوماته الهندسيه وبقي فيصل وحيداً في الصالة ليأخذه الشرود مره أخرى لعالم أخر لا يوجد به سوى حنين .. مضت الأيام الثلاثة بسرعة وفيصل ما يزال يستيقظ ليعود للحلم بها مجدداً كمراهق في الخامسة عشر يذوق الحُب لأول مره ، لم يكن يستطيع تحديد ماهية مشاعره بشكل واضح جدي ، يشعر بكل هذه الفوضى التي تحيط بها من أفكار وأحلام وتخيلات ، يتخيلها كل دقيقة ولا تفارق مخيلته ابداً من اليقظة إلى الحُلم . أتى موعد فيصل مع الطبيب لإجراء بعض الفحوص الطبية ، كان قلبه يخفق بشكل هستيري لأنه يعلم أنه سيراها ولأنه ينتظر ذلك منذ لحظة خروجه من المستشفى خاصه أنها بأخر مرة رأها فيها كآنت مريضه جداً ، كانت الساعة الثامنة صباحاً ، استيقظ وإستحم وارتدى ملابسه وهو يفكر ماذا سيقول لها ؟ وكيف سيتصرف حين يراها . استقل سيارته واتجه نحو المستشفى ، وصل لباب المستشفى ثم دخل واتجه لقسم الطوارئ حين أتي لأول مره هناك ، نظر ولك يجدها ، رُبما ما تزال تعمل في الأجنحة ، إتجه بعدها لغرفة الطبيب المعالج حيث موعده . كانت الساعة تشير للتاسعة والنصف ، الجو في المستشفيات دوماً يحمل طابع السرعة والإستعجال ، الاطباء يسيرون بسرعه تضاهيهم بها الممرضات المحلقات دوماً كالنحل . كان ينظر للساعه ويراقب حركه الناس حين أتى دوره ليدخل للطبيب ، أمضى عند الطبيب عشر دقائق كانت كفيلة بأن يطمئن أنه لا حاجه للعودة هُنا مره أخرى فكل أموره جيدة . خرج من الطبيب ليصعد للطابق الثاني حيث كان يرقد وقتها هُناك وتعمل هي ايضاً بهذا الطابق ، حين وصل بادر بالسؤال عنها فيصل وهو يحادث أحد ممرضات الجناح : السلام عليكم .. الممرضة : عليكم السلامه فيصل : لو سمحتي الممرضه حنين مداومه . الممرضه : حنين لسه باجازه طبيه ، ومرجعتش منها . تكتسح ملامح فيصل الخوف لغيابها ، أيعقل ما بها حنين ، كانت بالفعل متعبة حين رأيتها تختفي وهي تترنح في الأفق . نظر للممرضه ثم أردف : شكراً . الممرضه : عفواً .. حين استدار فيصل ليعود ، لمح بصره الممرضة (رنا ) التي أكملت أوراق خروجه بعد حنين ، مشى اليها بلهفه وهو يلقي السلام عليها : السلام عليكم الممرضه وقد عرفته : أهلاً استاذ فيصل ، كيف صحتك الان ، ان شاء الله آفضل ؟ فيصل : الحمدلله تسلمين .. احسن بكثير .. يتردد فيصل ثم يلقي سؤاله : الا حنين وين ، سألت عنها وقالت زميلتك انها الي الان باجازه مرضيه ، عسى ما شر الممرضه وهي تبتسم : اي بعد لما طاحت حبت تستريح شويه بالبيت ، خاصه انها ما اخذت اجازه من فتره والان مافي نقص الممرضات الي كانوا غايبين والي باجازات رجعوا فاخذت اجازه تريح فيها بعد الضغط الي كان عليها ،، عموماً هي بكره راجعه ان شاء الله . فيصل وقد تهللت اساريره من جديد ، ابتسم ابتسامه صافيه وعيناه تنطقان الفرح ، شكر الممرضه كثيراً وذهب ليستقل سيارته ويعود للمنزل .. حين وصل للمنزل كان طيف الفرح يتراقص في عينيه صحيح أنه لم يرها ولكنه اطمئن عليها ، فهم ذلك هذه المرة كآنت صادقة تلك الممرضة فآسارير الفرح البادية على محياها تشي بذلك .. دخل الصالة حيث يجلس والده مع مها ، ألقى سلاماً عليهما ثم جلس ، سأله والده : ها يبا بشر شقالك الطبيب فيصل بابتسامه : الحمدلله ، كل شي تمام تحاليلي زينه ومن بكرا ان شاء الله برجع للدوام ابو فراس : الحمدلله والشكر له علي فضله ، بس يبا ما انت رايح الدوام بكره ارتاح شوي للحين ما بريت من العملية خلك جم يوم ، عمك متابع الشغل والحمدلله كل شي تمام استريح انت هاليومين ويوم السبت باذن الله تداوم .. فيصل : ان شاء الله يبا . بهذه الأثناء دخلت فاطمة ، كان يوحي شكلها بالاستيقاظ للتو من النوم ، جلست وهي تنادي على الخادمة بصوت عالي وتطلب منها ان تذهب لشوق فهي تبكي الآن وتحتاج لتبديل ملابسها و اطعامها . نظر إليها فيصل باستغراب وتقزز ، أهذا ما هي عليه فعلاً أم أنه للتو بدأ يرى حقيقتها أوضح مما كان عليه ، يبدو أن هذه الآيام التي جلسها في المنزل مضطراً جعلته يرى الآمور بمنظارها الأقرب ، هل هذا بالفعل ما حصل أم انه في السابق لم يكن يهتم ، لكن حين دخلت في حياته حنين أصبح ينظر للأمور بمنظار مختلف . لكن أليس هناك تقصير منه باتجاه زوجته فاطمة ، لكنه في كُل مره يريد فيها أن يعوضها عن إنشغاله يجد منها عدم المبالاة والإهمال ، حتى في أحد المرات حين أخذ إجازة ليسافرا معاً رفضت بحجة الرغبه بقضاء عطلة الاسبوع مع أهلها ، ولم يجد منها إلا عدم التقدير لذلك ، فعاد لعمله وتركها تفعل ما تريد .. هذا التفكير كُله يؤذيه ويرهقه نفض رأسه ليجد حقيقه ما ان هذه الفاطمة بالأساس تزوجته لسبب واحد فقط وهو المال كما صرحت له هي في البداية انها تزوجته لتبقي مالهم في العائلة ، ولأنه الأقدر على ادارة تلك الآموال ولذلك فهي ستتركه يعيش حياته كلها في العمل ان اراد ولا تهتم لذلك .. هل كان هذا تصريح غبي منها أم ماذا . ما لا يعلمه فيصل ان هذا تخطيط أم مسعود حيث كانت تعلم الشخصيه العملية التي تتجسد في فيصل ، كانها تتوقع ان يعجب فيصل بابنتها من خلال موقفها هذا ، لتوضح انها تهتم لآموال العائلة وتحترم عمله ولا تطالبه بشيء ، وبالتالي يقدرها وتكون لها الكفة العُليا في المنزل ولعل ذلك يكون مفتاح دخول أختها ايضاً للعائلة ليكتمل غلق دائره العائلة على نفسها بزواج أبناء العمومة هذا ولا يتسرب المال للخارج . كانت أم مسعود مخطئة في حساباتها وافكارها ، لم تكن تعرف فيصل جيداً صحيح ان فيصل اهتمامه الأول هو عمله وشركتهم ، ولكنه ليست الاعتبارات المالية هي الآهم لديه ، لم ينس قط فيصل كلماتها تلك أبداً فما زالت ترن باذنيه . عاد ينظر لابنته شوق والخادمة هي من تهتم بها أغلب الوقت ، فقط حين يعود للمنزل يلعب معها ساعه او ساعتين ليروي شوقه لها تلك الصغيرة نجمته التي أنارت له جانب من حياته . فاطمة تهمل طفلتها كثيراً ، أحياناً تنسى ان لديها طفلة حتى في أحد المرات حين كانت شوق مريضة وركضت الخادمة لتطرق عليهم الباب في وقت متأخر من الليّل لم تنهض فاطمه وإكتفت بالتأفف ورفضت أن تذهب مع طفلتها يعود إليه المشهد بكل تفاصيله .. طرقات عاليه على الباب وصوت الخادمة يأتيه : ماما فاااطمه ،، بااابا فيصل .. بااابا ينهض فيصل برعب ويقفز ليفتح الباب وهو ينظر للخادمه المرعوبة : شنو في ؟؟ الخادمه : بابا هذا شوق في كثير حرارة .. فيصل ارتبك وضرب الرعب ملامحه : ايش لحظه البس ونوديها طبيب ، يعود بصره لفاطمه النائمه ويصرخ : فاطمه فاطمه شوق تعبانه حرارتها عاليه ، يلا قومي نوديها الطبيب تستيقظ فاطمه وهي تتأفف وتلف جسدها للناحية الأخرى : يووه يا فيصل يعني حرارتها ، خلي الخادمه تعطيها خافض حراره والصباح رباح .. او خذها انت انا شنو اللي يطلعني بهالليل .. ذُهل فيصل ، فقطعت الخادمة عليه تشتته هذا وهي تقول بحزم : بابا انا انت نودي شوق ، ثم استدارت ذاهبه لتحضر شوق ، ارتدى ملابسه بسرعه ونزل للصاله وجد الخادمة في الصالة تنتظره وهي تحمل شوق . انطلق بها للمستشفى وهُناك تم فحصها واعطائها علاج مخفض للحراره ، وبعض الأدويه التي صرفت لشوق الصغيرة ونصائح معينه تلقتها الخادمة كأنها والدة شوق وهي تستمع بحرص وانصات للطبيب . خرجوا من المستشفي وعند السيارة كالعاده فتحت الخادمة باب السيارة الخلفي لتصعد ، ليفاجئها فيصل وهو يقول: والله تستاهلين تركبين في الكرسي اللي قدام والكرسي اللي ورا تركبه وحده ثانيه .. ركبت الخادمة في الكرسي الامامي بجانب فيصل وهي تحمل شوق التي بدأت تتحسن قليلاً بفعل الدواء ، وصلوا للبيت اطمئن فيصل على نجمته الصغيره وعاد لغرفته حين فتح الباب وجد فاطمه ما تزال تغط بنومها ، كره ان يستلقي بجانب تلك ، عديمة الإحساس والمسؤولية ، اخذ وسادته وغطاء خفيف وذهب لينام في المكتب . آاه يا فيصل لما تعاودك كل تلك الذكريات فجأة ، أكل هذا مخزن بعقلي الباطن أم ماذا ، يبدو ان العمل كان يأخذني من واقع مرير أعيشه بصمت ، ما الذي يحدث لي ، كم هذا مُتعب ، مُتعب جداً .. كم أتمنى أن ينتهي كُل هذا ؟ في صباح اليوم التالي . كان الجو دافئ ومشمش ، مع لطافة في الهواء كفيلة بانعاش تلك الأرواح المتعبة لتزيل بعضاً من همومها وأسرارها ، استيقظ الجميع واجتمعوا كالعادة علي سفرة الإفطار بعدها ذهب كلاً لاعماله الخاصة . فيصل بدأ يعود لمراهقته وان لم يكن قد عاشها كأي شاب مراهق ها هو يعوضها الآن ، استقل سيارته واتجه للمستشفى لعله يجد حنين هُناك .. ما أن وصل للمستشفى حتى صعد فوراً للطابق الذي كانت به حنين ، أقبل للاستقبال فلمحها هُناك كزهرة نيسان ، خفق قلبه وخفق ، لم يجرؤ على إكمال الطريق إليها أبداً ، تنفس بعمق حاول أن يسحب أكبر قدر من الهواء . كم باذخة أنت يا حنين بكل شيء ، جميلة وملائكية تأخذيني لعالم أخر لم أذق طعمه من قبل ولم أتخيله مسبقاً . تهوين بي لقاع الأحلام ، أطاردك كحُلم مُشتهى ، أرهقتني يا حنين .. استدار وعاد أدراجه ركب سيارته وإنتظر ، إنتظر وقتاً طويلاً طويلاً جداً ، كأي عاشق سحق العشق عظامه ، يقف الوقت عند عتبه حبيبته ليقتات فتات أنفاسها .. أتى الظهر وإنتهى عملها ، رأها وهي تخرج وتتجه نحو نفس الزاويه التي سارت بها من قبل لم يشعر إلا وهو يتبعها بسيارته ليرى أين ستذهب ؟ لمحته حين أتى لأول مره وخفق قلبها بشدة و وها هو يخفق مجدداً ، نعم تعلم أنه يسير خلفها ويتبعها ، فجآه توقفت واستدارت لتجده يسير خلفها بسيارته ، مشت نحوه وبعينيها شيء من غضب ، كان قد توقف هو وصلت للسياره ثم طرقت زجاجه فتح الزجاج لها ، نظرت اليه بعصبيه وهي تقول : عيب تلحقي يا محترم ، ايش بيقولوا عليا الناس وانت لاحقني من المستشفي لعند بيتي . دارت الدنيا به ، وفي عينيها كان مستقر عينيه ، ماذا يقول لها أيقول انه عاشق متيم ستسخر منه اي عاشق هذا يعشق وهو على حافه الموت وقتها من يصيبه العشق وكانت طعنات الألم تفتته ، ستظن أن المخدر أحدث عُطب ما بعقلي ، لم يقل سوى كلمة واحدة وهو ينظر لعينها بطريقة اربكتها : أسف . لم تستطع حنين أن تبقى أكثر من ذلك ، اعتذاره يؤذي قلبها لا تريده أن يعتذر لها ، تريده ان يبقى سيئاً لعل شعور الإعجاب هذا الذي يعتريها كما تتدعى يتلاشى ، مشت من أمامه وهي تقول لنفسها : إعجاب بس ، إعجاب يا حنين ،، ما أن ابتعدت حتى ضرب فيصل بيده على مقود السيارة وهو يقول : غلط غلط غلط ، كل اللي سويته غلط يا فيصل ، مراهق مجرد تصرف مراهقين .. حين وصلت حنين لبيتها الصغير ، بكت بحرقه وألم كان ألمها شديد روحها متعبة ومرهقة جداً ، في التاسعة والعشرين من عمرها ووحيدة ، وحيدة جداً تعاني وحدها ، وها هو فيصل يدخل حياتها بتلك القوة كأن حياتها تحتمل مزيداً من الإرباك ، يربكها فيصل كثيراً منذ أول مره دخل عليها في الطوارئ وهو يتألم كان يحمل سهمه بجيبه ليصيب قلبها به قلبها الذي ما عاد يحتمل ، تُرى أيحتمل عشقاً قاتل كهذا العشق ؟! هذا الكاريزمي العاشق بعنف وعنفوان ، الباذج الرجولة المثالي بشكل مفرط مخيف لأي أنثى .. أيحتمله قلبي كُنت سأكون بخير لو أن هذا الفيصل لا يبدي تلك المشاعر الواضحه لي .. ولكن أي علاقة تلك ، علاقة محكومة منذ بدايتها بالنهايات السريعة . لعن نفسه مراراً وهو يكيل لنفسه الشتائم والألقاب السيئة ، كم يلوم ذاته لتهوره هذا وسذاجته الصبيانيه ، أهو فيصل يلحق بها كمراهق معاكس لتقف هي بعنفوان أنثى ترفض تلك التصرفات الصبيانية وتزجره عن فعله . هل الحُب هو ما يجردنا من عقلنا ويكسو تصرفاتنا بالجنون والمغامرة ، هل يزين لنا الأفعال التافهه التي لا تليق بنا والتي كنا في السابق نحتقرها ؟ ااه يا حنين كيف أعدت هذا الميت للحياة مره أخرى ؟ مضى أسبوع من تلك الحادثة عاد بعدها فيصل لعمله بقوه إستثنائية وخطوات كبيرة، كان يتوقع أن يأخذه عمله في تياره وينسى حنين ، ولكن حنين كانت حاضره بكل زاوية يلتفت اليها و بكل اغماضة جفن . منذ ان عاد للعمل وهو يشغل نفسه بانتصاراته ونجاحاته والصفقات التجارية التي يدخلها ويحقق فيها النجاحات المتوالية كانت الساعة تشير للثانية ظهراً ، خرج من عمله بعد أن انهك نفسه بيوم شاق من الاجتماعات والصفقات ، استقل سيارته ، لم ينتبه الا وهو أمام تلك المنطقة النائية التي توقفت فيها حنين ، أخذ يستعيد ذكراها ونظراتها المرتبكة الغاضبة وكلماتها الحانقة منه والعاتبة عليه . فجأة أيقظه ذاك الطيف الناعم الذي لمحه يدخل لأحد المحلات الإستهلاكية الصغيرة بتلك الزاوية ، كانت هي نعم هي . دقائق ثم خرجت وهي تحمل أكياس صغيرة بيدها وتتجه نحو باب البناية التي تقطن بها . نهرعقله واتبع قلبه وقتها ، قولي ما تشائين يا حنين وليقل العالم ما يشاء سأتصرف وفقاً لجنوني و حريقي المستعر هذا ، شوقي الذي فتك بعظامي يرهقني عليكِ أن تسمعيني . نزل من سيارته واتجه نحوها ، لمحت طيفه من بعيد فتصلبت أطرافها وتجمدت ساقيها ، ضربات قلبها تتسارع وهو يقترب شيئاً فشيء إقترب منها وجهاً لوجه ، ها هو عطره يخترق رئتيها كانت الدهشة ترتسم فوق ملامحها حتي ان أحد الأكياس سقط من يدها لينحني له بسرعه ويلتقطه ثم يسلمه اليها وهو يقول بصوت رخيم : حنين . سرت كهرباء بجسدها ، نظرت له واخفضت نظرها ولم تنطق بشيء . فيصل : حنين ، اشتقت لج . نظرت لوجهه وهي ترى الصدق بعينيه وملامحه العاشقه تلك تشي بهذا الحب العنيف الذي يكنه لها ، فسقطت دمعه حارة على وجنتيها ثم استدارت لتدخل البناية ، مسك يدها وهو يقول : حنين اسمعيني .. يارب ساعدني ، أرجوك يا الله ارحمني وأنقذني من هذا الموقف ، أطرافي جميعها ترتجف ، داخلي ارتجف ماذا أفعل لاتخلص من كل هذا .. نظرت بعينيه ثم نطقت بخوف وصوتها يرتجف وعيناها فيهما الكثير من الرجاء مع دموع أذابت قلبه وهو تقول بصوت يكاد لا يخرج : أرجوك ، اتركني كانت نظرتها الراجية الحزينه تلك قاتله بالنسبة له ، هاله ما فعله للتو هل أرعبها لهذه الدرجه ما زال يمسك بيدها همس : أسف أني ارعبتك حنين .. أسف ابتسمت وسط دموعها وهي تهز رأسها بلا ثم أفلتت يدها منه وركضت لداخل البناية ووصلت للمصعد بينما سقط منها كيس الحاجيات وتبعثرت منه فاكهة البرتقال ، لتعود حنين تلتقط حاجياتها بسرعه ، أحد البرتقالات تدحرجت لتستقر بالقرب منه . نظرت له كان بعيد في مدخل البنايه وهي بجانب المصعد ، انحنى ليلتقط تلك الثمرة التي وصلت له وهو ينظر لحنين التي ما أن رأته يلتقطها حتي استدارت بأكياسها ودخلت المصعد ، تعلقت عيناه بتلك الشاشه الرقمية الصغيرة التي تشير للدور الثاني ، استدار يحمل برتقالته بيده وعاد أدراجه .. | |||||||
|
| |
|
01-02-16, 01:07 AM
| #157 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء 
| يا سلام علي الفصول الطويله فيصل حالته حاله وقع بغرام حنين و كا ما يقةل لنفسه يعقل يبص لام سحلول مراته يتجنن تاني فاطمة انسانه باردة و عديمة الاحساس و نفسي فيصل يكسر مناخيرها ايه اللي مخبياه حنين هل هي مطلقة او ارملة او لسه انسة اهلها فين و ليه وحيدة هل ماتو او مسافرين ببلد تانيي هنشوف اكيد التفاصيل بالفصول الجاية بانتظارك بفصل جديد ان شاء الله | ||||||||
|
| |
|
01-02-16, 09:31 AM
| #159 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| في فار يلعب بعبي فيصل وفارس المكشوفان وفهمت موضوعهم لكن كلامهم لفراس ان لاشيء يخفى هل هو اشارة لشيء ما الاميساء ياناني لاتستاهل حبابه واخلاقها ممتازه ,, اذا كانوا الان يمرون بمرحلة البرود الزوجي او الروتين .ز اعيدي شعلة حبهم اجعلي فراس يستعيد ميساء القديمه ولا تجعليه ساكت ................ على الزوج ان ينبه زوجته لانها ربما بسبب انشغالها والاطفال والبيت والعيال فلا تنسي ان ميساء هي اكثر وحده مهتمه بالبيت الكبير وهذه اسباب ربما تجعلها تنسى نفسها ............ دعيها تنتبه وترضي زوجها ...........ز اياكي ثم اياكي ان تجعلي فراس يبحث خارجا عن مايفتقده بميساء فيصل وعودته للمراهقه ههههههههه الان عرف العنوان ,,, وهي تسكن وحدها ,, وفاطمه نايمه ورجليها بالشمس ولا مهتمه ... يعني لو فيصل تزوج وسكن مع حنين ويعود ليلا لن تشعر ابدااااااااااااا حتى لو يبات خارجا بحجة العمل لن تهتم او تدور .......... غبيه ............ انا عن نفسي اذا حنين لامانع عندها اقول زوجيهم وريحي فيصل ............. هذا الشكل من الزواج مريح للكل ...... العائله تبقى على تماسكها وفاطمه لن تشعر هي كل ماتخاف منه تواجده قرب مها فاذا قضى الوقت كله بعيدا عن البيت لن تهتم بالعكس ستشجعه على الابتعاد اكثر ههههههههه فارس الم يحن الوقت لاتخاذ الخطوه الاولى وخطبة مها | |||||||
|
| |
|
01-02-16, 12:05 PM
| #160 | ||||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
فيصل يصارع ما بين العقل والقلب وهذا من أشد الصراعات خاصه لشخص مثل فيصل فاطمة نتاج تربية والدتها الي تركت كل شيء جميل وربت فيهم فقط الرغبات المادية والحقد . بالنسبه لحنين لسه شويه ونتعرف عليها . | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
7Likes
.png)
العرض العادي
