21-03-16, 10:05 PM
| #1315 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  الفصل التاسع :- هل انت بخير ؟؟؟؟ رن سؤال امل العادي بظاهره العميق بباطنه في عقلها طويلا هل هي بخير ؟؟؟ وهل ستكون بخير يوما ؟؟؟ كيف بامكان شخص ذبح قلبه امامه نحر بلا رحمة ولا شفقة ان يكون بخير ؟؟؟؟؟ كيف بامكان شخص رأى نزيف حبه وعشقه يسيل كما الدماء حتى نضب ان يكون بخير ؟؟؟؟ رفعت معصمها الرقيق لتر الاثر الغائر دليل غبائها .... الدليل الظاهر الوحيد على مدى تشوه قلبها وروحها اثنا عشرة غرزة بالكاد استطاع الاطباء ترميم الجلد فالسكين المسننة اختيارها الذكي عبثت بلحم ذراعها بلا رحمة تلك السكين التي يحرم ان يذبح بها لحم الحيوانات اختارته هي لذبح قلبها وغبائها والان عليها الادعاء انها بخير انها على قيد الحياة وكانها مهمة سهل ماذا ان رأته ماذا ان شاهدت ذاك الوحش ..........ز الوحش الادمي كيف ستستطيع العيش ان راته كيف ستحتمل خزيها وعارها وهي تنظر نحوه تستنشق رائحة عطره التي لا زالت تسكن بكل تجبر وبلا رحمة قصباتها الهوائية كيف ستنظر ليديه اللتان عبثتا بجسدها بتلك القسوة كيف ستنسى انها للحظات استسلمت له استسلمت ورمت ادرعتها كلها امام طوفان حبه الذي غلب تعقلها واخلاقها كيف ستنسى كيف ستعيش بدون ظله الذي سكن حدقتيها منذ ابصرت النور منذ عرفت معنى الحياة .......... كان هو هو السبب والدافع لكل ما تفعل ليكون هو القاتل هو المجرم هو السفاح الذي قتل احاسيسها مشاعرها حبها وقلبها بدون ندم :- مرام انتفضت فورا وهي تستدير لتواجه امل التي احتضنتها بحب بخوف وهي تهتف بها :- توقفي توقفي مرام ارجوك لا يستحق اقسم انه لا يستحق دمعة واحدة منك يا الهي كيف خدعنا كيف استطاع خداع الجميع هكذا ؟؟؟ لا تقلقي حبيبتي لقد سالت عنه يقولون بانه غادر .... ترك المدينة ..... حتى ورشته اقفلها ذاك الجبان ازداد نشيجها وبكائها على اثر كلمات امل الاخيرة وهي تصرخ :- لقد هرب الجبان هرب قبل ان ارمي كراهيتي بوجهه هرب قبل ان اخبره بانني نادمة نادمة على كل لحظة فكرت بها فيه نادمة واتمنى لو استطعت اقتلاع تلك اللحظات لاقتلعتها ربتت امل على رأسها بحنو وصوتها بالكاد يخرج من فرط تأثرها وبكائها الذي تحبسه بالكاد :- ليس بالكلام حبيبتي اخبريه بالفعل عيشي حياتك كما لو لو لم يكن فيها عيشي وتفوقي وانجحي واجعليه يعلم بانه لم يكن سوى محطة خاطئة لقلبك الصغير لن نسمح لرجل ان يوقف حياتنا هيا لنتعاهد انا وانت لن نسمح لهم ابدا فقالت بصوت خرج من اعماق اعماقها :- لن نفعل لن نفعل ابدا ................................. :- مرام لقد اشتقت اليك كثيرا يا فتاة اكاد اموت من الملل بدون وجودك معي كانت تلك منى صديقة مرام المقربة التي اقتربت منها واحتضنتها وهي تعبر عن شوقها الكبير لها :- حسنا واضح واضح :- يا الهي مرام لا احتمل كابتك الجديدة ماذا حصل لك يا فتاة تبدين كما لو كنت لو كنت لتنطلق ضحكتها العالية وتكمل :- يا الهي مرام لا تخبريني بانك عاشقة فهذه الاعراض لا يمكن ان تكون الا اعراض حب فاشل جلجلت ضحكة مرام العالية ضحكة جوفاء مقهورة ارادت بها ان تخفي مرارة الحقيقة مرارة ان يكون جرحها ظاهرا للعيان هكذا ودمعة خائنة افلتت من عقال تحكمها لتقول اخيرا دون ان تمسحها بل سمحت لها ان تكبر وتكبر لانها ستكون الدمعة الاخيرة التي ستذرفها من اجله :- حب اضحك على عقلك على قلبك اضحك على غشك على كذبك اضحك وابعد انت وحبك يكفى حرقت اعصابى بهذا الحب غنتها بصوت مرير خافت بصوت مقهور محمل ببحة بكاءها المختنقة في حديقة الجامعة الخلفية حيث اعتادت الجلوس مع صديقتها ورغم صوتها الخافت ومرارته المتقطرة ,,,, كان هناك من استطاع سماعها بقلبه قلبه الذي سقط صريعا لهوى صوتها الشجي ليتسمر مكانه يبحث عنها بين الاشجار الكثيفة حيث مقاعد جلوس الطلبة بحث وبحث الى ان وجدها هناك........ وردة بين الورود تخطف بهاءها منها لتتجاوزها مرات ومرات ومرات شعر بان الزمن كله توقف وان الدنيا كلها توقفت وتسمرت بانتظار ان تكمل اغنيتها تلك بانتظار توقف شعرها عن التمايل بنعومة الحرير بانتظار تلك الدمعة المتجمعة ان تسقط بانتظارها وحدها :- اممممممم انها جميلة انتفض فورا يلتفت لصغيرته الشقية ليضربها بخفة على رأسها ويقول :- من ؟؟؟ :- تلك التي جعلت حضرة الملازم يتسمر في مكانه ويكاد ياكلها بعينيه .... لا تقلق الموضوع عندي لم يتكلم لان صوته اختنق وهو يراقب خيالها المبتعد ود لو يستطيع ان يتبعها يوقفها مكانها كما يوقف احد جنوده المخالفين ليجعلها تتسمر امام عينيه لا شيء اخر سوى ان يراها امامه تنظر اليه هو وحده فقط | ||||||||||
|  |
|
21-03-16, 10:06 PM
| #1316 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- نرجس حبيبتي تمسكي بي جيدا تحركت الصغيرة التي تغالب دموعها بالكاد لتتمسك بثوب شقيقتها بيأس بالكاد تستطيع السير من شد البرودة الصقيعية التي تشربت بجسدها كله :- عم محمد من فضلك هل تملك بقايا قماش من الممكن ان تفيدني بلون ذهبي او بيج نظر اليها العم محمد الذي يعمل في سوق القماش القريب منهم والذي لطالما تعاملت معه هبة يداريها في السعر يحتفظ لها بعض القطع المتبقية من الاقمشة المميزة التي لا يتمكن من بيعها لتستغلها هي في الخياطة :- ان اختك تكاد تتجمد من البرد ادخلا للمحل وسابحث لكما عن شيء مناسب نظرت هبة لنرجس التي ترتجف بقربها قربتها منها لتحتمي في دفئها وقالت :- من فضلك عمي ابحث لي لان السماء بدات تمطر وقد تركت الاطفال مع وسام :- ها ها هي انظري انها قطعة مميزة للغاية لقد احتفظت بها من اجلك خذيها يا ابنتي :- سبحان الله كم هي مناسبة شكرا لك يا عم اخبرني كم سعرها ان نوعها فاخر للغاية ولكنك ستراعيني اعلم ذلك ابتسم بحنان وقال :- اذهبي اذهبي عزيزتي انها ليست للبيع كنت سارميها على اية حال فهي اقل من المتر ولا تنفع لاي شيء خذيها واسرعي لبيتك هيا :- شكرا يا عم محمد واخبر وردة ان تاتي لتاخذ ثوبها لانني اكملته منذ الامس .... الى اللقاء :- الى اللقاء صغيرتي وحماك الله ركضت هبة بين تلك الطرقات الحجرية التي سرعان ما امتلأت بالماء بعد ان اشتد المطر تمسك بنرجس المتباطئة لدرجة افقدتها اعصابها لتحملها بصعوبة وتركض في الطريق الخالي ابتلت ملابسها بشدة ولكنها خبأت قطعة القماش تلك فهي اهم من ملابسها حتى واسرعت لتجد بان الطريق الذي يوصل لبيتها مغلق فالماء يأتي من كل مكان ليصب هناك لانه الطريق الاكثر انخفاضا وسوءا مدت قدمها لتختبر عمق الماء لتغرق ساقها كلها وهي بهذا الطريق المليء بالتعرجات والحفر لن تستطيع المرور به ولو حاولت للحظات تملكها اليأس يأس شديد مصحوب بالحنق والغضب والمرارة ما اسرع ما تغير الجو كله بعد ان كانت الشمس ساطعة في الصباح يا الهي اي حظ هذا لقد اثر حظي السيء على الحي باكمله ابتسمت بالم وهي تنظر لنرجس المرتجفة في احضانها توشك على البكاء شعرت بان قلبها ينفطر يتصدع من اجل هذه الصغيرة فقالت وهي ترسم ابتسامة على شفتيها بالغصب وتملأ صوتها حماسا غير موجود ابدا :- تمسكي بي جيدا سنلعب لعبة بما ان الطريق باكمله لنا ابتسمت الصغيرة وهي تقول :- لعبة حقا ؟؟؟ فردت هبة وابتسامتها تصبح اكثر صدقا :- نعم سنلعب فالشارع ملكنا وحدنا انا ولا احد سيرانا وانا ارغب بشدة في اللعب معك تمسكي بي جيدا هيا فانا لن امسكك ان وقعت تمسكت نرجس برقبتها لتبدا هبة بالقفز في حفر الماء الصغيرة بعيدا عن طريق بيتهم فهي يئست من عبوره الان فلتمتع الصغيرة قليلا بما انها مبللة بالكامل والسوق مغلق وقد تمر ساعات وساعات على مرور احد ما من هذا الطريق كلما قفزت اعلى كلما تعالت قهقهات نرجس عاليا وهي ترى الرذاذ يتطاير من حولها وتتمسك بهبة اكثر واكثر :- لا اظن بان الجو مناسب للعب خاصة وان الصغيرة تكاد تموت من البرد تسمرت كلها وهي تستمع للصوت الرجولي الذي ارسل قشعريرة غريبة لكل اوصالها غطت على شعور البرد القارص الذي تشعر به احكمت ذراعيها حول نرجس وبقيت مولية اياه ظهرها متجاهلة له والرعب يبدأ بالسيطرة عليها تنظر حولها بحثا عن اي احد ولكن لا لا احد احكمت ربط شالها الصوفي حول رأسها بطريقتها اللامبالية وهي تحاول ابعاد القميص الطويل الذي ترتديه والملتصق بها كليا :- ماذا هل انت خرساء او شيء من هذا القبيل ؟؟ التجاهل هذا هو الحل لطالما اخبرتها والدتها بذلك وهي تحفظ وصاياها جيدا لا تكلمي الغرباء لا تثقي بمن لا تعرفينه وتجاهلي من يتحدث اليك بدون سبب ستتجاهله فيبتعد ولكن ذلك ما لم يحصل فهو اقترب واقترب تشعر بخطواته الصارمة التي تضرب الارض تكاد تشعر باهتزاز الارض الصلبة مع وقع خطواته يا الهي ما هذا الغباء يا هبة كيف ستهتز الارض ؟؟؟ اجننت ؟؟؟؟؟ شعرت بقربه منها شعرت بتوقف قطرات المطر لا لم تتوقف بل انها استدارت حولها كشلال صغير مستدير ورائحة دفء عجيب تغلغلت انفاسها استدارت على عقبها لتعلم ما الذي يحصل حولها وليتها لم تفعل !!!!!!!!!!!!!!!!!!! | ||||||||||
|
| |
|
21-03-16, 10:06 PM
| #1317 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| يكاد الملل يقتلها وهي تهرول حول السرير ذهابا وايابا :- اسمري سأموت ان لم اخرج من هنا ينظر اليها الصغير الممدد فوق الفراش بعينين متسعتين بفضول بالغ اقتربت منه وهي تحدثه بكل جدية :- حبيبي اعلم بانك مللت ولكن ماذا نفعل ؟؟؟؟؟ لن اخرج من هنا الا بعد ان يخرج ........... لا تحاول توقف عن النظر الي بتلك الطريقة لن افعل لن اخرج ابدا :- اسمررررررررررر توقف لا ادري لم تريد مني ان اخرج انه لا يطاق لا يطاق واسفة من اجلك حبيبي ولكن اتعلم انه للان لم يحملك لم يقبلك اقتربت منه وحملته بحنو وهي تنثر قبلاتها على وجهه وشعره ونحره وتقول :- لماذا ؟؟؟؟ ترجمت سؤالها لافعال وهي تغادر منفاها الاختياري هنا حيث تبقى برفقة صغيرها بعيدا عنه بانتظار ان يمن عليها ويغادر المكان ولكن لا لم يغادر البيت ابدا هذا ما اخبرتها به الخالة فاطمة وهي اعتصمت بغرفتها ولم تخرج منها تجنبا لرؤياه التي توتر اعصابها وتخرب عليها تلك الراحة التي لم تفارقها منذ رحيل امل الحبيبة حملت اسمر الصغير وفتحت الباب وهي تتلفت يمينا وشمالا وتسير على اطراف اصابعها تتسحب كلص صغير لم تر هذا البيت حقا لم تر اي شيء فيه سوى غرفتها فعندما جاءت الى هنا كانت مغيبة بلا روح ولا شعور ولكن الان وفي ضوء النهار ها هي تستكشف القصر فهذا اقل ما يمكن ان تطلقه على هذا المكان فضول عميق وغبطة تمكنت منها وهي تسرح بخيالها لقصص لم تتوقف يوما عن قراءتها منذ ان تعلمت القراءة قصص سمعتها بصوت والدها الذي لا يزال يسكن قلبها وعقلها وقصص قرأتها في مكتبتها وملاذها الامن تمنت ان تكون يوما ما بطلة قصة منها اميرة اختطفت من قبل وحش لا يعرف الرحمة واسكنت قصرا شبيها بهذا قصرا على قمة جبل وحيدة بدون معين او ونيس ابتسمت وهي تهمس لاسمر :- يبدو ان حلم خالتك قد تحقق يا صغير فها نحن انا وانت في مغامرة من نوع خاص جدا تحركت بذات طريقتها المضحكة تلك وهي تحكم امساك الصغير الهادئ الذي ينظر اليها وكانه مستغرب من جنونها وهي تتحرك بخفة حافية القدمين على الارضية الخشبية الباردة تسير في الرواق الطويل الذي يحوي اربعة غرف متقابلة كلها مغلقة بينما تغطي جدرانها صورا رائعة هذا ما فكرت به اقتربت من احدى الصور وهي تتكلم مع الصغير وكانه يفهمها :- اسمري اعتقد بانها فردوس خانم الا تظن ذلك ؟؟؟؟ قالت له ذلك وهي تمعن النظر في لوحة زيتية مرسومة بدقة بالغة لسيدة رااااائعة الجمال تجلس في تعريشة زهور ترتدي ثوبا ابيض وشعرها مسترسل على كتفيها باريحية تبدو من دقة الرسمة تلك انه يوشك على التطاير حولها وجهها ضاحك بحنان وعيناها ممتلئتان حبا :- يبدو انها كانت عاشقة يا صغير فهذه النظرة تشبه نظرة جدتك الاميرة لجدك المعلم رحمه الله :- حقا ؟؟؟؟؟؟ ذاك الصوت الصارم الذي يبدو كانه اطلق من العدم جعلها تفقد توازنها وهي تستدير بدون ان تشعر وتكاد تفلت اسمر من ذراعيها وخلال ثانية واحدة كانت تستوطن صدرا عارما دافئا احتواها والصغير ليحكم ذراعيه حولها للحظات لم تعرف عددها تاهت وغرقت في عالم احلامها وهي تستنشق رائحة عطره المميزة دفء انفاسه التي تشعرها قريبة لدرجة قاتلة رفعت رأسها لتنظر اليه فاسرتها نظراته الغريبة ..... اما هو فقد كان ينتظر خروجها بفارغ الصبر رغم غضبه من نفسه من قلبه من تلك الاحاسيس التي ظن انه قتلها قضى عليها بالكامل ليتضح عكس ذلك فالظاهر ان قرب اي امرأة منه قادر ان يخرج ما ظن انه قد مات ولكن لا فلشهور مضت لم تتمكن مطلق امرأة ممن يرتمين تحت قدميه حرفيا ولا ممن يتمنعن عنه ممن يلقين بحبالهن حوله سواءا كن من نساء العائلة او من محيط عمله ومعارفه لم تستطع اي واحدة منهن ان تجعله ينظر اليها اكثر من نظرة واحدة عابرة مزدرية نظرة واحدة كافية لتشعل غضبه وازدرائه لهذا الكائن المتلاعب المدعو بالمرأة ولكن ...... هذه الصغيرة هذه العنيدة الخالية من اي معلم من معالم الاغراء بملابس مهلهلهة ووجه طفولي غاضب..... كبرياء غريب ورأس يابس كحجر صوان .....عينين لم ير مثلهما يوما تحترقان تتلونان كل حين فتثيران فضوله وشوقه ليراهما في كل حالاتهما براءة عجيبة لم يعد يراها حتى لدى الاطفال ... عفوية لا تليق بالنساء ردود افعال صادقة بلا اصطناع ولا تلون بل ما تراه هو ما تحصل عليه هذه الصغيرة التي تكرهه تجاهر بكرهه في كل حين هي من جعلته يرابط في الصالة العلوية التي لم يسبق له ان جلس فيها يرابط قريبا منها يراقب كونها تناولت طعامها يتشوق لان يراها امامه بغضبها اللذيذ وتحديها الالذ والان ها هي تستوطن ذراعيه في صدفة خير من الف الف ميعاد تململت بين ذراعيه بعد ان رأى اشتعال وجهها بهذا اللون المثير لاعصابه لتصبح كتفاحة لذيذة من تفاح بستان جده الغالي لم يفلتها بل استمتع بوجودها بين ذراعيه وهو يخاطبها بصوته الاجش :- هل افلتك ام انك ستسقطين مع الصغير ؟؟؟؟ اشتعل الغضب جليا على ملامح وجهها وهي تهس بوجهه :- توقف عن مناداته بالصغير انه يملك بدل الاسم اسمين وان لم ترغب باي منهما بامكانك مناداته بولدي ام انه ليس كذلك ؟؟؟؟؟ تجهمت ملامحه كلها وافلتها بفظاظة دون ان يحذرها لتترنح قليلا ثم تستعيد توازنها وهي تنظر للغضب الذي تجلى على ملامحه وتكمل قائلة :- انت لم تحمله ولو لمرة واحدة لم تقبله لم تنظر لملامحه حتى ان كنت لا ترغب به فلم فعلت كل هذا لم لم تتركنا هناك لكان حظي بالكثير من الحب بالكثير من الحنان اخبرني ارجوك فاتفاقنا لا زال جديدا واسمر اهم شيء في اتفاقنا لن اسمح لك بان تهمشه تقلل من قيمته اما ان تمنحه حنانك حبك ورعايتك او اتركنا ....سنذهب ..... واعوضه فلا تبقى لديه غصة او عقدة نقص من والده الذي لا يطيق نطق اسمه حتى تجهمت ملامحه اكثر واسود وجهه ليوشك على الانفجار بها ولو كانت تعرف مصلحتها لكانت صمتت ولكنها لم تفعل بل استمرت تضغط على الجرح اكثر واكثر :- سيكبر يوما هل ستناديه عندها بالكبير ؟؟؟؟ اخبرن.......... لم تكمل فغضبه الحارق الذي سكنه قام بالفعل بدلا منه امسك بذقنها بيده بقوة كادت ان تحطم عظام وجهها الرقيقة ولكنها لم تظهر ذلك الالم لم تظهر شيئا منه وهي تستمر بتحديه بنظراتها القاتلة وعيناها يشتعلان بالغضب الازرق وتظهر اشعة صفراء كانت مخفية لتلتهب نظراتها فتلهب قلبه ويستحيل الغضب لشيء اخر لم يفسره بل لم يملك الوقت لتفسيره وهي تكمل :- اخبرتك سابقا وساخبرك الان بانني لا اخافك يا ابن السلطان وهذا الاسلوب لن ينفع معي ابدا قد تتفوق علي بقوتك هذه ولكنني استطيع التفوق عليك ايضا فهي حرب بيننا وتحدي وانا لم اعتد يوما خسارة تحدي ابدا صرخة الصغير التي انطلقت لتغطي على حرب الكلام والنظرات لتتفلت ندى من اسر يده التي تركت اثرا احمر اللون على بشرة وجهها وهي تهدهده بين يديها بحنان وتتكلم معها كعادته بنبرة طفولية ارسلت ابتسامة لشفتي فارس وقلبه ينبض بسرعة بتشوش وبلا نسق او رتم ينظر اليه بحنان ولكنه يخشى ان يحمله فيذكر الاخرى يخشى ان ينظر في وجهه فتظهر له ملامحها الخادعة تلك يخشى ان يراه فيها فيكرهه وهو لا يطيق ذلك ولكن ماذا يفعل للغضب الذي لم ينتهي للغضب المتجمر بانتظار نفخة صغيرة ليشتعل ملتهبا حارقا كجحيم مقيم ماذا يفعل وهو يخشى على الصغير المتربع في عرش صدر التي امامه كامير مدلل :- حبيبي لا تبكي الم نحذرك انا وخالتك ؟؟؟؟ لقد كان كلاهما ينصتان لصوتها العذب ذاك الصغير ووالده ينصتان باهتمام وكأنها تلقي على اسماعهما تعويذة :- نعم حذرناك يا صغيري يا اسمري الصغير :- لاااااااااا ناوليني اياه ابتسمت بانتصار وهي ترى غيضه من مناداتها له باسم اسمر ولكنها امتنعت عن مناولته له وهي تقول :- لا لماذا ؟؟؟ انت لا تستطيع حمله :- ناوليني اياه فورا ندى بدون اي كلمة مدت يديها بالصغير اليه وكأن نطقه لاسمها بتلك الطريقة الخشنة التي بعثت شرارات حارقة لاطرافها جعلت كل عنادها يذوب ويذوي اما هو فللمرة الاولى في حياته يعرف الخوف يخشى من هذا الصغير وعليه رفعه بيدين ترتجفان فاستكان بين يديه وكأنه قد عرفه ولكم المه ذلك الشعور يا الهي انه صغير لين رخو قربه من وجهه لتسكن انفاسه رائحة البراءة ...... تلك الرائحة المسكية التي لم يعرف مثلها من قبل تنشق رائحته كأنه حديقة ورود صغيرة شعر بان قلبه يتضخم ويتضخم ويتضخم ويضغط على تلك الاضلاع التي لا يظنها ستكبح ما يشعر به من احاسيس واخيرا نظر لوجهه البريء وجه ملائكي وعينان بلون السماء نقل نظره لعينا خالته التي تقف بالقرب منه ليستشعر الشبه فورا فالصغير يشبهها هي بل يبدو كنسخة مصغرة منها ضحكة غريبة اطلقها عبرت بوضوح ما يشعر به لتلك القريبة المراقبة عدل من وضعيته ليقربه من قلبه وهو يقول :- هلا تركتنا بمفردنا من فضلك ؟؟؟؟؟ و.... ها هو السلطان المغرور يعود بسرعة بعد ان كاد يخدعها تحركت لخطوات صغيرة فقط لكي تختبئ خلف عمود بالقرب منهما فكلمات اسما التي تسكن ذاكرتها لم تفارقها تخشى على الصغير منه ولكن ما سمعته جعل دموعها تسيل وهي تطمئن بان لا احدا مهما بلغ جبروته وقسوته من الممكن له ان يكره ابنا له :- حبيبي صغييري هل عرفتني ؟؟؟ ام ان خالتك الثرثارة لم تخبرك عني يا الهي ايها الصغير انت ابني وانا والدك انا فارس السلطان والدك وانا انا ..... كيف تمكنت من ان تجعلني احبك هكذا في ظرف دقائق فقط ؟؟؟؟ والان لا بد انك تظنني مجنونا كخالتك الصغيرة تلك ؟؟؟؟؟ انت ليث ليث السلطان ولست اسمر ذاك الاسم السخيف الذي تصر عليه تلك الثرثارة غادرت مكانها وهي توقن بان اسمر في ايدي امينة وان اسما كانت مخطئة مرة اخرى بظنها انه سيكره صغيره كما كرهها لسبب تكاد تموت لتعرفه !!!!!!!!!!! | ||||||||||
|
| |
|
21-03-16, 10:16 PM
| #1318 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- امل من فضلك هلا ذهبت لوسام والصغار ان كنت تستطيعين ......... لقد علقت في السوق واخشى عليهم كثيرا ......... ارجوك ودعيهم معك اسمعي ان لم تتمكني من ذلك اخبريني لاتصل بالعم سالم ...... ستذهبين ؟؟؟ ........ انا لا تقلقي علي انا ونرجس ننتظر ان يفتح الطريق لنعود لن اوصيك امل واتصلي بي ما ان يصبحو معك حسنا حبيبتي الى اللقاء واعتني باحمد حسنا حسنا سانتظر اتصالك انهت الاتصال وهي تشعر بتوترها يبلغ اقصاه تستشعر خطأها بموافقتها ان تذهب مع هذا الرجل الذي لا تعرفه ولم تره من قبل ولكن ماذا كان بامكانها ان تفعل ؟؟؟ ففي لحظة واحدة كان السوق مهجورا والمحلات كلها مغلقة حتى العم محمد اغلق محله دون ان تشعر به ونرجس كادت ان تموت بردا وهي ترتجف بين ذراعيها المياه غطت الارض المنخفضة فاصبح البقاء هناك اشبه بالانتحار وهو كان هناك استرقت نظرة اليه يا الهي فقط لو لم يكن بالغ الوسامة هكذا لو لم يكن بالغ الاناقة والترتيب والتهذيب لم تر شخصا مثله ابدا يبدو كبطل احدى قصص ندى الرااائعة تلك التي لا تمل ولا تكل من سماعها يكفي رائحة عطره الغريبة تلك التي تشعر بانها ستبقى على ملابسها لمدة اسبوع او اكثر يا الهي هل حقا انا هنا مع هذا الوسيم في سيارته الفارهة هذه ؟؟؟؟؟ شعور غريب بالمراهقة ربما .... بالرغبة بتجربة شيء كهذا الرغبة في فعل شيء خاطئ تلك الرغبات التي لم تعرفها هبة يوما هي ما جعلتها تغامر وتوافق على ان تستقل السيارة معه ففي عالمها البائس الذي يستهلك كل ذرات حياتها ووقتها متى تتاح لها الفرصة في مقابلة شخص كهذا ؟؟؟؟ الجواب هو ابدا !!!!!!!!!!!! :- هل ارفع درجة الحرارة اكثر فالصغيرة لا تزال ترتجف اخرجها صوته الفخم الرخيم من استغراقها المخجل فيه لتجيب بصوت جاهدت ليخرج ثابتا :- لا انها بخير اليس كذلك حبيبتي ؟؟؟؟ :- نعم انا بخير..... ان سيارتك رائعة حقا ابتسم ليرتجف قلبها وهي تتابع وجهه الوسيم بتلك التقاطيع المتناسقة الاسرة لتزيده الابتسامة وسامة جعلت قلبها يضطرب وهو يجيب نرجس :- شكرا لك صغيرتي انها صديقتي المقربة :- حقا انها صديقة راااااااااائعة :- نرجس يكفي صمتت الصغيرة وتراجعت لتستكين في احضانها ليعاتبها قائلا :- دعيها تتكلم فهي لم تقل شيئا خاطئا لم ترد عليه فكل ما تقوله سيجعلها تبدو سخيفة اكثر واكثر بينما امير كان يشعر بالسرور الشديد وهو يحقق امله بان يلتقيها عن قرب يتعرف على احد افراد تلك العائلة التي سكنت خياله لا يعلم السبب ولكن ذاك الحب الذي رآه بينهما تلك المرارة التي غلفت تعابير الصغير وجعلته يتصرف بهذا الشكل جعلت فضوله وغريزته الحمائية تتحرك نحوهم للدرجة التي جعلته يغير طرقه ومساره بهذا الشكل :- اسمعي املك بيتا بالقرب من هنا ما رأيك بان ننتظر به الى ان يتوقف المطر او يفتح الطريق :- ماذا بيتك ؟؟؟؟ :- نعم فالطريق سيء للغاية والقيادة في هذا الجو خطرة ان كان لديك مكان لاوصلك اليه فانا مستعد اما ان لم يكن فلا مانع لدي من استضافتك انت والانسة الصغيرة لم تعلم بم ترد عليه فهي لا تملك مكانا لتذهب اليه ولكن ان تذهب معه لبيته فهي مخاطرة كبيرة للغاية توقفي هبة ما المخاطرة في ذلك فهذا الوسيم بل شديد الوسامة بل شديييييييييييييييييييييد الوسامة هل سينظر اليك انت ؟؟؟؟؟ ما الضير في ان تذهبي معه ؟؟؟؟ انت لست صغيرة وهو لن يغتصبك مثلا ؟؟؟ كانت تلك المحاورة تدور في عقلها بينما ابتسامة امير تتسع وهو يقول :- اذا هل اصدر عقلك قرارا ما :- حسنا ولكن علي تحذيرك فانا مخطوبة وخطيبي ملاكم خطير .. بل مخيف ما هذا الغباء ؟؟؟؟ تبا للسانك هبة تبا لك اتسعت ابتسامة امير وهو يرد عليها قائلا :- اذا فعلي التزام الحذر لان خطيبك قد يؤذيني ان اسأت الادب اليس كذلك ؟؟؟؟ لن ترد يكفيها الغباء الذي نطقت به منذ قليل :- انه هنا هذا هو البيت اوقف السيارة بالقرب من بيت صغير يبدو ككوخ عصري يقع بالقرب من الفردوس ولكن من الناحية البعيدة استدار حول السيارة ليفتح لها الباب ويتناول منها نرجس ويحملها بكل حنان بين ذراعيه :- لا داعي استطيع حملها :- لا ابدا فماذا سيقول خطيبك الملاكم لن يرضى انا واثق من ذلك :- هههههه ظريف حضرتك :- نعم فانا اظرف اخوتي امي دائما تقول هذا الكلام ابتسمت وهي تتبعه بالكاد تستطيع السير فملابسها ملتصقة بها بشكل مثير للشفقة والبرد الذي فاجأها بعد ذاك الدفء اللذيذ جلدها كسكين قاس فتح الباب ودخل وهو يدعوها لتدخل معه ما هذا الغباء يا ربي ؟؟؟؟ :- اذا ما هي الاخبار مع عقلك ؟؟؟ اسمعي لا مانع لدي من بقاءك في الخارج ولكن انا ونرجس سنجلس قريبا من النار لندفء انفسنا اليس كذلك صغيرتي ؟؟؟؟ تململت الصغيرة بين ذراعيه وهي تقول :- لا فانا ساذهب مع اختي ضحكة رجولية عميقة جلجلت منه وهو يعاتبها قائلا :- حقا يا الهي كم انت ناكرة للجميل !!!!!!!! ثم اكمل قائلا :- اذا هل ستدخلين ام لا ؟؟؟؟؟ دخلت بتردد ليغلق الباب خلفها وهو يقول بصوت ضاحك :- بعععععععععععععععع ساكلكما كوجبة باردة الان تعالت ضحكات نرجس بينما لوت هبة شفتيها وهي تقول :- اظرف اخوتك فعلا :- نعم الم اخبرك بذلك ؟؟؟؟ ناولها نرجس وتحرك باريحية مغيظة لاعصابها في بيته الصغير الحميمي بفرشه الخشبي الجميل والانارة الموزعة بشكل راق للغاية خلع معطفه وتحرك نحو موقد يتوسط غرفة الجلوس واشعله وهو يلقي بالحطب للنار لتعالى السنتها وتشعر الواقفين بالدفء من رؤيتها فقط :- اقتربا هنا هيا وانا سابحث لارى ما يحويه هذا البيت اقتربت هبة وهي تحمل نرجس لتجلس على فراش قريب من ذاك الموقد فتستشعر الدفء الذي بدا يسري بجسدها وتخاطب نرجس قائلة :- اتشعرين بالدفء الان ؟؟؟؟ :- نعم اختي ...كم هو جميل هذا البيت ؟؟؟؟ :- نعم انه جميل للغاية شعرت بخطواته المقتربة منها فالتفتت اليه فورا ليقول وهو يحك رأسه كمذنب ليبدو اكثر وسامة :- لم اجد سوى هذه الاغطية وهذه الملابس انها نظيفة فالخادمة تحرص على تنظيف كل شيء لذا ان كنت تريدين تغيير ملابسك فاعتقد ان هذه الكنزة ستناسبك للغاية انها تعود لفهد شقيقي ولا اظنه سيمانع بذلك احمر وجهها بشدة وهي تهز رأسها رافضة وتقول :- لا داعي ستجف قريبا اشكرك ابتسم بحنان وهو يقول :- اسمعي ساكلم خطيبك الملاكم بنفسي فهو بالتاكيد لن يرضى ان تصاب زوجته المستقبلية بذات الرئة سابقى هنا مع نرجس لتحرسني وانت اذهبي وغيري ملابسك وبعدها ساطلب منك ان تعدي لنا شرابا قهوة منتهية الصلاحية او بعض الكاكاو او اي شيء من تلك المواد التي تملا الخزائن ولا اعلم عنها شيئا حسنا هي فعلا تكاد تموت من البرد وملابسها مبتلة بشكل مثير للشفقة وهي اليوم قررت ان تغيب عقلها فما الضير ببعض الدفء تناولت الملابس منه وتحركت بخطوات مترددة بفعل بقايا العقل التي غيبته ودخلت للغرفة ولكنها لم تنسى ان تقفل الباب بالمفتاح وتبدا فورا بخلع الملابس المبللة وترتدي تلك الكنزة الصوفية التي ما ان لامستها حتى شعرت بقشعريرة لذيذة منذ متى لم يلامس جلدها قماشا كهذا تنعمت بملمسه الدافيء والناعم على جسدها ثم تناولت البنطال الذي كان يسع لها مرتين ولكنها ربطته بالحزام ارخت شعرها وتخللت اصابعها فيه ثم لملمت ملابسها المبللة وخرجت لتجده يغطي نرجس بحنان بالغ بتلك الاغطية ويقول بصوت هامس :- لقد نامت لنتركها هنا نهض من جانبها متجها للمطبخ يفتح الخزانات بلا هدف :- اذا اين هي تلك الاغراض منتهية الصلاحية ؟؟؟؟ ابتسم بطريقته الساحرة تلك وهو يقول :- انها هنا اظن ان هذه قهوة وهذا شاي حسنا انت اعلم هيا تولي هذه المهمة ........... جالسين بالقرب من النار في ذلك الجو العجيب جو ساحر عابق برائحة الخشب المحترقة المثيرة كلا منهما يحمل قدحا من القهوة ويشربانه بتلذذ ليقول امير :- اذا تحدثي قليلا اخبريني عن نفسك عل الوقت يمر قليلا الى ان يتوقف المطر :- احم ....ماذا اقول ؟؟؟؟ لا اعلم :- حسنا اتعلمين ما رأيك ان تخبريني بسر بشيء لم تتمكني من اخباره لاي كان فنحن غريبين التقينا صدفة ولا اظن بان طرقنا ستتقاطع مرة اخرى فخذي راحتك بالكلام نظرت اليه بتمعن لتقول :- حسنا لنرى لا ادري لا املك الكثير من الاسرار ولكن لدي الكثير من الاماني الكثير من الاحلام التي لا اظن انها ستتحقق يوما اغلقت عينيها وقالت وهي تغيب في حلمها الاقرب لقلبها :- احلم بان اعود صغيرة طفلة شقية مليئة بالطاقة بالحيوية اركض واركض مع صديقاتي دون هم او ادنى تفكير بالغد لاعود بعدها فاجد والدتي تستقبلني بابتسامتها الحانية تحتظنني بحب تؤنبني بعدها لتأخري عن موعد الغداء وهي ترفض كالعادة ان تاكل اي شيء الى ان نعود كلنا انا وابي نجلس في حديقة بيتنا التي كانت عابقة بالورود نتناول الطعام بهناء ووالدي يطعمني لقيمات من طبقه بينما امي تلومه على ذلك لانام بعدها بكل هناء ببال صاف نوما متصلا بدون كوابيس بدون تفكير بالمستقبل المجهول ذاك الذي يبدو لي الان كوحش يريد الانقضاض علي .... كان امير مأخوذا بها بما تحكيه بحلمها البسيط والصعب المنال في الان ذاته بينما وجهها كله يتالق والنار القريبة تضفي عليها القا عجيبا لم تكن فائقة الجمال كمن عرفهن من النساء ولكنها تمتلك سحرا اسرا جعله يفقد تعقله المعروف ويقترب منها بينما هي مشغولة بسرد حلمها الوحيد حلمها البريء قريبا لدرجة استنشاق انفاسها الدافئة قريبا لدرجة ان يتعرف رائحة ليمون لا يعلم مصدرها ولكنها جذبته اكثر واكثر قريبا لدرجة ان يتناول شفتيها الشهيتين بقبلة كاد يموت ان لم يفعلها لتشهق وتضيع شهقتها بين شفتيه وتفتح عينيها على اقصاهما وتتسمر كلها بين ذراعيه دون ان يصدر جسدها اي ردة فعل جاهلة بكل ما عليها ان تفعله مستسلمة لذاك الطوفان الذي اقتلعها من جذورها من براءة لا زالت تسكنها للان ليدخلها عالما اخر تجهل كل ما فيه لم تعلم بانها كانت تنتفض بين ذراعيه لم تعلم بان دموعها اغرقت خديها وشهقات بكاءها اخرجت ذاك الغارق معها من غيبوبته الوقتية لم تعلم بان لجسدها رأي اخر بعيدا عن غباءها الذي سكنها هذا اليوم | ||||||||||
|
| |
|
21-03-16, 10:20 PM
| #1319 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- ساذهب لارى اسمر :- بل ليث ليث يا ابنتي كم مرة سيعيدها عليك اخبريني ؟؟؟؟ كانت تلك الخالة فاطمة التي ملت من مراقبة ندى لكل ما تفعله وهي تجلس على طاولة المطبخ المنخفضة :- بل اسمر اسمري الصغير ساذهب لاراه فلا اظن ان ابن السلطان ذاك سيتمكن من الاعتناء به كما يجب :- لا داعي ... فابن السلطان الكبير قد وضع ابن السلطان الصغير في فراشه بعد ان غفا بين ذراعيه عضت لسانها وهي تتمتم بصوت خافت :- يا الهي من اين يخرج هذا ؟؟؟؟ :- لقد سمعتك على فكرة :- هل نام فعلا ؟؟؟؟؟ اجابها وهو يقترب من الخالة فاطمة ويقبل رأسها بحنو :- نعم لقد نام فورا كانت تعابير وجهه تنطق بالسعادة والحنان وهو يتحدث عنه ليقول اخيرا :- حسنا هل ترافقيني في جولة قصيرة لاريك قصر الزهور كما يجب اتسعت عيناها بدهشة وتعجب وقالت :- قصر الزهور ؟؟؟؟؟ :- نعم قصر الزهور تعالي معي لاقص عليك حكايته في استراحة محارب اخرى ما رأيك ؟؟؟ قفزت من فوق الطاولة وهي تسبقه وتقول :- هيا تكلم فانا ان لم تكن تعلم اعشق الحكايا :- حسنا هل رأيت الصورة في الاعلى ؟؟؟؟ انها لجدتي فردوس خانم كما توقعت وهذا القصر انشأه جدي لها لم يعلم به احد لقد خصصه لرحلاتهما وعطلاتهما وتلك الصورة بالذات هو من رسمها لها وهنا في هذا المكان بالذات كانت تستمع اليه وفضولها يكبر ويكبر ليكمل قائلا :- نعم هنا في حديقتها التي تدور حول القصر كله بل وتتداخل في اسوارها وشرفها صنع لها جدي جلسة في الخارج في تعريشة لزهور الاقحوان والقداح صنعها بيديه لها لم يستعن باي كان وفاجأها به في ذكرى عيد زواجهما وكان هذا المكان مكانها المفضل الى ان توفاها الله لتهديه الي قبل وفاتها توصيني بان اعيش به اوقاتا سعيدة كالتي عاشتها هي نظر لوجهها المتوهج في تفاعل مع ما يحكي ليبتسم ويقول :- يبدو انني قد اثرت اعجابك اخيرا ابتسمت هي الاخرى وهي تهز رأسها :- لا ابدا انت لم تفعل ولكن جديك فعلا اتسعت ابتسامته اكثر وقال :- نعم اكيد حالما يصفو الجو ساريك حديقتها الرائعة وقبل ان انسى جهزي نفسك لاستقبال عائلتي في الغد لان والدتي اصرت على المجيء بنفسها لرؤية ليث ولدي ليث :- سافعل لا تقلق لن احرجك امامهم اعد بذلك والان ساذهب لارى الحديقة السحرية تلك :- ماذا ؟؟؟؟ صرخ بها بينما هي تركض امامه لتفتح الباب الخارجي للبيت وتقول :- نعم فانا ان كنت لا تعلم اقاوم البرد واعشق المطر وانت بقصتك السحرية تلك اثرت فضولي وهذا ما لم يكن عليك فعله لذا .... :- يا مجنونة ستمرضين !!!!!!!!!!!!!!!!!! :- لاااااااا لن يحصل ابدا يا ابن السلطان وقد انتهت استراحة المحارب تلك وقف في مكانه وهو يراقبها تركض اسفل المطر وشعرها الجنوني يتطاير خلفها دون ان تختبئ او تتوارى منه تتحدى الجميع وحتى المطر لا ينجو من تحديها اللذيذ ولكنه الان وبهذه اللحظة لا يتمنى سوى ان ينظر اليها هكذا وهي تجسد له الحياة بكل معانيها والوانها ............... | ||||||||||
|
| |
|
21-03-16, 10:21 PM
| #1320 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| وخلص الفصل يا حلويييييييييييييييييييييي يييين كل سنة وكل ام بالف خير يا رب بانتظاركم انتو وتعليقاتكم طبعا وقراءة ممتعة دقائق وراجعتلكم | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
410Likes
.png)
العرض العادي
