آخر 10 مشاركات
مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree32Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-19, 04:20 AM   #1001

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي


يلا مرت على خير على ما يبدو لكن هل الأخبار وصلت للبارون أم ليس بعد ؟
جابر(نظر إليها):- أخبريه أنت
هاجر:- أخبره أنت
جابر:- أنا زوجكِ اسمعي الكلمة أخبريه أنتِ
هاجر:- لا والله ، الرجال قوامون على النساء أخبره أنت
جابر:- إطاعة الزوج أمر واجب ، أخبريه
هاجر:- ورضا الزوجة تؤجر عليه أخبره
جابر:- اللعنة على من سيخبره تمام ، افففف اطرقي الباب
هبة(فتحت لهما):- أهلا وسهلا بالعرسان تفضلا بالدخول على العشاء مباشرة
هاجر:- ألم تفهمي سبب دعوة السينيور ؟
هبة:- غالبا يريد الاحتفال بكما
هاجر:- ألم تكثر احتفالاته مؤخرا ، الله يستر
جابر:- هيا يا بنت خالي ادخلي ادخلي
هبة:- إنها العريسان
خوري(أشار لهما وهو يمسك بورقة بين يديه):- تفضلا …
هاجر(نظرت لجابر):- احم سينيوري هنالك شيء حدث عليك معرفته
خوري(دون أن يرفع بصره عن الورقة):- شكله شيء سيزعجني
جابر:- أجل …
خوري(سحب نفسا عميقا وقام بطي الورقة):- إي ؟
جابر:- مجموعة هديل رشوان ، يعني الشباب الذين كانوا سوف يقومون بإزعاجها قليلا
هاجر(أتممت عنه):- فشلوا …وتم القبض عليهم جميعا بدون استثناء
خوري(ببرودة):- وبعد ؟
هاجر:- يعني …سيحققون معهم
جابر:- وهم مشاغبين قليلا يعني …لا نعلم كيف سيبلون هناك
خوري:- بليز لا تشغلا بالي بشؤون كهذه ، طالما هنالك طعام في السجن إذن هنالك سم فئران في الصيدلية أليس كذلك ؟
هاجر(فهمته):- آآآآه قصدك ..
جابر(عاد للخلف):- سأعطي الأمر للرجال وأعود …لحظة
خوري(جلس على الكنبة واضعا رجلا على أخرى):- اجلسي بجانبي يا هاجر
هاجر(ابتلعت ريقها لتتصلب محلها):- نعم ؟
خوري(رمقها بنظرة مظلمة):- اجلسي …
هاجر(جلست برجفة):- أ…نعم سينيوري أسمعك
خوري:- أنتِ مساعدة جيدة ، استطعتِ أن تنالي اهتمامي وقبولي بعملكِ معي …ليومنا هذا لم تخفقي في أي شيء ، مساعدة مميزة وفيك خصال أمينة لكن …
هاجر(أغمضت عينيها بخوف):- لكن …
خوري(استدار نحوها):- كيف أبدو لكِ ؟
هاجر(طافت بعينيها بعدم فهم ثم نظرت إليه لتشيح ببصرها):- ما فهمت سؤالك سينيور
خوري(وهو يراقب ردود فعلها):- سؤال جواب ، كيف أبدو لكِ ؟
هاجر(بتلعثم):- من أي ناحية عفوا لسؤالي لم أفهم كيف أجيبك
خوري(أشار لنفسه بالورقة التي بيده):- كل شيء
هاجر:- حسنا …أنت سينيوري رجل فخم التصرفات ، شخصية آسرة ، حضورك طاغ وهيبتك لا غبار عليها ، إنسان ذكي وذو عقل يزن بلدا ، لم تحتج لأحد كي تبني إمبراطوريتك وهذا يجعلك شخصا مميزا
خوري:- ههه إطراء ممل ، طيب بالنسبة لهذه الإمبراطورية التي بنيتها أتعلمين أهم بند طبقته كي أبنيها ؟
هاجر:- لا
خوري:- قد أحطت نفسي بأناس موثوقين ، وحين كنت أشعر بأن أحدا يقوم بخداعي أو يفكر في ذلك حتى كنت أمسحه من على وجه الأرض …هذا البند جعلني أصل لما وصلت إليه فعلا
هاجر(سحبت نفسا بتقطع):- أه …معلوم طيب ، ما فهمت بعد سينيور
خوري(رفع الورقة وفتحها ببطء):- أنتِ …أخفيتِ عني موضوعا مهما يا هاجر ، لا أعلم هل هو سهو منكِ أو أمر مقصود
جابر(انضم ليسمع آخر جملة ويناظرها بخوف):- أي شيء هو ذاك يا سينيور ؟
خوري(أعطاه الورقة):- هل لك أن تقرأه بصوت مرتفع ؟
هاجر(عرفت أنها نهايتها):- ..لارد
جابر(برجفة أمسك الورقة):- هذا …هذا تقرير الأشخاص الذين كانوا بالمستشفى يومها ، إنها نفس الورقة التي استطعنا إخراجها سينيور أين الخلل ؟
خوري:- هنالك اسم وجدته بنفسي عندما أعدت سحب المعلومات ، هذا التقرير الذي بيدك يختلف عن التقرير الذي قدمته زوجتك لي …
هاجر(أمسكت على صدرها):- سينيور
خوري(قاطعها):- دقيقة …سأسألكِ وستجيبينني بوضوح ، لماذا ؟
هاجر(ابتلعت ريقها):- سأشرح الأمر …
هبة(قاطعتها لتنقذ الموقف):- أنا طلبت منها ذلك
هاجر(زفرت براحة):- …لارد
خوري:- أفندم ؟
هبة(نظرت إليهما ثم جلست مقابله وأشارت للتقرير):- هنالك اسم ما أردتك أن تعرفه
خوري:- لماذا ؟
هبة(فركت يديها):- لأنك ستبحث خلفه وستؤذيه
خوري(سحب نفسا عميقا وهو مبتسم):- يبدو أن هنالك ما في جعبتكِ يا هبة رشوان
هبة:- سليمان العنبري …يعد قريبي بشكل أوضح أخته تكون زوجة أبي الثانية
خوري(رفع حاجبه):- استغربت لأنني لم أستغرب … أهاه لهذه النقطة والوضع مفهوم ما لم أفهمه هو لماذا أخفيته عني ؟
هبة(نظرت لهاجر):- لأنك ستبحث من خلفه والموضوع …له تبعات أخرى لا يسعني البوح بها لأنها لا تخصك
هاجر(جحظت عينيها ثم نظرت لجابر):- يا ويلي
جابر:- احم …كيف يعني لا تخص السنييور يعني كل …
خوري:- هبة رشوان …تتجاوزين حدودكِ وغايتكِ لم تقنعني هنالك ما تحاولين إخفاءه عني فصارحيني لأني لو عرفت بمجهودي تبعات ذلك لن تكون جيدة
هبة:- لا يوجد ما أصارحك به يا سينيور خوري ، الرجل قريبي ولم أشأ إدراج اسمه بتقاريرك فقد تواجد صدفة هناك لا غير
خوري:- هذا الرجل …كان معه طفلة صغيرة أنا أبحث عن تلك الطفلة فمن تكون له ؟
هبة:- آه …تقصد تلك الصغيرة إنها ابنة صديقه
خوري:- ابنة صديق تجعله يجلبها بنفسه ، ما اقتنعت هاتِ كذبة أخرى ؟
هبة:- هذا ما أعرفه لأنه رجل وحيد لا زوجة له ولا أولاد
خوري(سحب نفسا عميقا):- … للصدفة ..إنني أعرف فتاة تحمل نفس اسمه وستأتي لمنزلنا بعد أيام قليلة ، وقتها سأعرفكِ عليها وسنفهم سوية ما يحدث
هبة(بعدم فهم):- من قصدك ؟
هاجر:- ابنة أخيه
هبة:- ولم ستأتي ابنة أخيه إلى هنا ؟؟؟؟؟؟
خوري(ابتسم وهو يستقيم):- …هاجر أنتِ معاقبة لتواطئكِ معها على تلك الكذبة ، هبة أنتِ معاقبة لأنكِ أخفيتِ عني ذلك ..جابر أنت …
جابر(تابع عنه باستسلام مضحك):- معاقب لأنني لم أعرف نواياهما ، أعرف سيدي
خوري(صعد الدرج):- جميل ..هيا اخرجوا من منزلي بشكل مرتب ستتناولون العشاء خارجا
هاجر(نظرت خلفه للبرق والرعد):- إنها تمطر بغزارة ، أرجح أن ينصرف كل لغرفته بدون عشاء
جابر:- عني لست جوعانا
هبة(رمقت إصراره):- دعونا نتحرك فإن عرفت شيئا عن سيدكم فهو عدم المزاح
هاجر:- ماذا هل …هل ….. يااااا الله
بعد مدة
جوزيت(وهي ترفع الستارة):- أقسم لكِ إنهم يجلسون وسط الشارع والدنيا تمطر عليهم ، أقسم أن بأيديهم صحون وشوك وطعاااام يا ناريانا ارتفعي من تلك الكنبة وتعالي لتشاهدي
ناريانا(بثقل نهضت لتطل معها):- أقر أنكِ تشاهدين حلما في يقظتك …مهلا ههه حقا ما تقولين سيصابون بنزلة برد حادة هل جن هذا الرجل ….أكيد قاموا بشيء أزعجه
جوزيت(هزت كتفيها):- مهما كان لا تصل به أن يجعلهم يجلسون تحت المطر هكذا ، اجلبي مظلتي لطفا سأتدخل
ناريانا:- لا تفعلي …هم راشدون ثم إذا عوقبوا فأكيد فعلتهم شنيعة
جوزيت:- هات المظلة ريانا عيب ما يحصل ، ثم هبة ..هبة هناك لا أفرط برؤيتها ترتجف بردا هكذااااا عيب والله نحن لم نعد في زمن العبودية
ناريانا(بتأفف):- الله يخرب ضميرك بس …خذي مظلتكِ اخرجي ولتنزلق قدمكِ في المطر ليسلم أطفالكِ على الأديم
جوزيت:- تف من كلامك ، تتت طيب ماذا نفعل ؟
ناريانا(اتكأت على الكنبة بأريحية):- نتصل ..نتصل يا جوزيت ، كلميه ودعيه يعدل عن جنونه فهو يصغي لكِ
جوزيت:- ههه إي يسمعني خيري …تمام سأكلمه لحظة
خوري(رمق الاتصال ثم التقط هاتفه بثقل):- جوزي …أرجح أنكِ ستتدخلين بشأن الجيران
جوزيت:- بالفعل هذا ما كنت سأطرحه عليك ، لطفا خيري لو تسامحهم لأجلي ؟
خوري:- لا أدري كيف سأبلي بقلبكِ الطيب يا جوزيت ، المشكلة أنني لا أتمكن من رفض أي طلب لكِ غاليتي
جوزيت(ابتسمت):- وهذا يشعرني بالسعادة ، شكرا لأنك تمنحني هذا الإحساس
خوري:- اطمئني …لم أفقد صوابي حتى أسمح لهم بالإصابة بالمرض ساعتها من سيخدمني ، أطلي الآن لقد جعلتهم يدخلونهم ارتحتِ ؟
جوزيت:- سعيدة بذلك …تصبح على خير
خوري:- وأنتِ من أهله
ناريانا:- ارتاح وجدكِ أختاه ؟
جوزيت:- رائع هذا الخيري ، أحيانا أشعر بأنه قريب جدا مني وكأنه قطعة من قلبي
ناريانا:- يا للهبل …هيا هيا تململي وحضري لي سباكيتي بالعسل
جوزيت:- نعم يختي ؟
ناريانا:- اشتهيت سباكيتي بالعسل من سيطهوها لي غيركِ هيا تحركي يا بلونة ، ثم يقولون أن حركة المرأة الحامل تؤجر عليها هيا أرني حركاتكِ واجمعي بعض الحسنات عليها تغفر ذنوبكِ
جوزيت:- بغيضة ..لكن لا تذهبي لمحل ابقي معي وشغلي بعض الموسيقى
ناريانا:- عيوني يا ضوء بؤبؤ عيوني
ابتسمتا لبعضهما ثم باشرت جوزيت بإعداد السباكيتي بالعسل للمجنونة التي تتوحم بالمقلوب ، أما بالمنزل الآخر فقد أعطاهم خوري فرصة أخرى لأجل جوزيت ، لذلك انصرف جابر وهاجر لمنزلهما ليجففا أنفسهما لكن أثناء ذلك هاجت أمواج الشوق الزوجي فانقلبتِ الأوضاع لحرارة متدفقة من الجوانب ههه…بالنسبة لهبة فقد استطاعت أن تتستر على هاجر لحظتها على أمل فهم الموضوع منها شخصيا في اليوم الموالي بدون أن تبرز الأمر لجابر أو خوري ، فإن كانت قد تلاعبت هاجر بذلك الاسم فهي تعرف شيئا أجل تعرف …تعرف الكثيررررر ….
خصوصا عن أم ابنته التي كانت في اجتهاد مع أختها لعلها تحفظ بعضا مما يجب عليها حفظه ما ربما استطاعتا النفاذ من ذكاء خوري ….
رفعت رأسها بجهد جهيد وهي تشير لها بإصبعها كي تعيد الكرة ..ضاق درعها وألقت بالكعب جانبا لتجلس على الكرسي وهي تلهث بتعب
ناهد:- هذا كثير علي كثيررررر ، أعرف كيف ألبس الكعب هل تحسبينني قادمة من عصر الجاهلية
ستيلا:- عليكِ أن تعرفي كيف تتصرفين ، إن لم تصغي لدروسي لن نفلح في مسعانا
ناهد:- أنا لن أفلح ، لأنني واثقة من أنكِ لا ترغبين بحمايتي فقط بل تحاولين القصاص منه أيضااااااا
ستيلا(بغيظ):- وإن يكن أنتِ في كلتا الحالتين مجبرة على ذلك
ناهد(بتأفف):- مجبرة …أجل مجبرة لكنني لن أتمكن من تعلم هذا الهراء في يومين
ستيلا:- خمنت في شيء آخر سيساعدنا
ناهد:- وماذا يكون ؟
ستيلا:- سنتبادل الأدوار طيلة مكوثنا هناك ، سيساعدوننا كل ما علينا فعله هو التفاهم ولكي نتفاهم يجب أن نتواصل روحيا أختي الغالية
ناهد:- ماذا تقصدين جلسة استحضار أرواح ؟
ستيلا(نهضت لتمسك يدها وسحبتها رفقتها):- لنجلس أرضا أولا …بعدها سنتصل روحيا ببعضنا بعضا ستحاولين أن تقرئي أفكاري وأنا كذلك ..يقولون أن التوأم المتطابق تسعة وتسعين بالمئة يفهمون بعضهم لأن لهم نفس الخلايا ونفس التركيبة
ناهد(شعرت بدفء حين ملامسة ستيلا):- هل سنفلح ؟
ستيلا(أمسكت كفيها معا وأخذت نفسا عميقا):- سنجرب ..سنأخذ دقيقتين صمت وبعدها ستقولين فيم فكرت وأنا المثل
ناهد(ابتسمت):- ممكن …هيا لنجرب
استكانتا للحظة وهما ممسكتين بيد بعضهما مغمضتين أعينهما شاردتين في البعيد ، مرت بضع دقائق حين تململت ستيلا وفتحت عينها في نفس الوقت هي وناهد ، تبادلتا نظرة عميقة ثم أردفت هذه الأخيرة
ستيلا:-لقد فكرتِ في كلام رجل لا يمكنك الوصول إليه
ناهد(عقدت حاجبيها):- قصدكِ بابا شكري ؟
ستيلا:- تؤ …رجل آخر ربما شخص تحبينه ولكنه بعيد
ناهد(صغرت عينيها ففعلا تذكرت حديثها مع حكيم):- هل …هل قرأتِ أفكاري للتو ؟
ستيلا:- هههه …إن قلتِ فيم فكرت أنا سوف أقبل فرات من شفتيه أمامكِ
ناهد(عقدت حاجبيها منزعجة):- عيب …ماذا تقولين أنتِ ؟؟؟
ستيلا:-أتحداكِ …
ناهد(صمتت لحظة):- هممم …شعرت بحرارة بداخلي ، أشك أنكِ فكرتِ بشيء مخل بالحياء غالبا تنتظرين اللحظة التي سيعاشركِ فيها حبيبكِ المقنع
ستيلا(برقت عيناها بانتصار):- حتما هذا ما توقعته …ناهد نحن متصلتان
ناهد(رمشت مرتين ثم دفعت يديها):- لالا …هنالك شيء خاطئ غالبا توقعتِ أفكاري ، وأنا من منطلق تحديكِ بتقبيل فرات أظن أظن أنها صدفة
ستيلا:- سأتحداكِ بتقبيله أمامكِ مجددا لو قلتِ فيم أفكر الآن ….
ناهد(ابتلعت ريقها):- هل مصرة على تقبيل الرجل يعني ، عيب ستيلا أكيد لديه حبيبة تغار
ستيلا:- هو أعزب …ثم هو يتقبل مزحة كهذه لن يتذمر
ناهد:- مع ذلك لا أحبذ هذاااا
ستيلا:- أتحداااااكِ لكن هذه المرة أنتِ ستقبلينه ؟؟؟؟؟
ناهد:- لا والله …لماذا يعني ؟
ستيلا:- لأنني سأثبت لكِ صحة كلامي ، أنتِ تقولين أنكِ ستفشلين أنا العكس هيا تقبلين ؟
ناهد(بتحدي):- أقبل …سأثبت لكِ أنها كانت صدفة
ستيلا(رفعت حاجبيها):- أرني ...
ناهد:- اففف تمام تمام ..لحظة سأستكين قليلا أعطني يديكِ مرة أخرى
ستيلا(سحبت يديها):- بدون يدين ، أريد أن أعرف إن كنا متواصلتين بدون تلامس أيضا
ناهد(أغمضت عينيها):- هففف مجنونة أنتِ هل أخبرتكِ بذلك ؟
ستيلا:- أسمعه للمرة الثانية الآن ..تفضلي
ناهد(بعد صمت فتحت عينيها):- دواء …توقيت ، أجل موعد فيتامينات وهج
ستيلا(نهضت وهي ترقص):- يااااااااااا ليلي يا عيني انهضي انهضي
ناهد(انتفضت حين عانقتها):- اللهم سلم عقلي من الجنون
ستيلا(أمسكتها من وجنتيها):- أتعرفين ما معنى ذلك …ستكون مهمتنا يسيرررررة
فرات(دخل بوهج ليجدهما متعانقتين):- أوبس تركتهما قبل ساعة كالفأر والقط جئت لأجدهما الآن مثل الكلب الفأر حين يتفقان على القط
ستيلا(أشارت له والتقطت وهج بسرعة):- اقترب اقترب لأخبرك ، طبعا لن يحدث أمام البنت
فرات:- يحدث ماذا لست أفهم …
ناهد:- هذه مجنونة لا تأخذ ببالك
ستيلا:- الآن ناهد وإلا لن يكون هنالك لعبة من أصله ….فرات عزيزي هلا أغلقت عينيك للحظة صغيرة
فرات:- لماذا هل ستقومان بقص خصلاتي ؟
ستيلا:- لا سنزور أراضيك المباركة لا غير
ناهد(حولت عينيها واقتربت منه):- الغبية تحدتني ب …
ستيلا(تحركت بوهج قصد الخروج):- موعد فيتامينات وهج ….بقبلة يا حبي هياااااااا
ناهد(بسرعة وضعت يديها على وجهه):- ستكون قبلة أخوية
فرات:- أفندم ؟؟؟؟
ارتفعت بسرعة وقبلته في شفتيه لتبتعد ببطء وتنظر لعينيه حين أمسكها من خصرها عفويا ، ودفعها إلى شفتيه بقبلة أخرى ترجمت الجاذبية الغريبة التي تولدت لحظتها … ابتعدا عن بعضهما وهما يتبادلان نظرة عميقة لتهز رأسها بحرج وتهرب من أمامه ، حين أمسك هو على شفتيه ورمش مرتين باستغراب
فرات:- ما الذي حصل للتو ؟؟؟؟




الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 04:21 AM   #1002

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

في مكان آخر
كانت تتذمر بعصبية وهي تنظر للطقس المكفهر ، انزعجت كثيرا من الجو وشعرت بأن كل تعبها ذهب هباء منثورا …حتى رائدها لم يمر عليها حتى الآن تأخر كثيرا وما يزال أمامهما طريق للمعسكر الشمالي ، مع ذلك استمرت في الانتظار الذي دام طويلا حتى أن البنات غالبهن النعاس من فرط التعب .،، خجلت من بيان وأختها فقد بقيت عندهما المساء كله لذلك بدأت تشعر بالضيق ، سحبت نفسا عميقا وقررت الخروج وأخذ سيارة أجرة لبيتها عازمة أن تشتري سيارة جديدة من معرض طارق في أقرب وقت ..
وصال:- خولة بيان أشكركما كثيرا على مساعدتكما لي ..صدقا ما فعلتماه لأجلي معروف لن أنساه يوما
خولة:- على الرحب والسعة ، والله لو لم أكن سأخرج غدا باكرا لمنحتكِ سيارتي لكنني سأذهب لدار القضاء وتعلمين لا يوجد تأخير معهم
بيان:- لو أعطيتها لها وأرحتنا غدا آخذ لكِ سيارة أجرة
خولة:- كأنكِ لا تعلمين أن جهتنا هذه لا تمر بها سيارات الأجرة بكثرة …تت تمام لأوصلكِ حيث تريدين هيا وصال
وصال:- لن تفعلا ، يكفي عذبتكما معي المساء كله ، ..أنا سأتوجه للبيت
بيان:- طيب الغائب حجته معه ، أكيد تأخيره لسبب
وصال(بنظرة حزن):- لا بأس بيان ، غالبا نسي أمري أو أنه ذهب بمفرده كعقاب لي يعني تعرفين الرائد وطبعه المجنون هه
خولة(رمقت الألم بعينيها):- سيأتي ..انتظريه قليلا بعد
وصال:- لن أنتظر اتصلت به كثيرا ولكن هاتفه مغلق علما أنها ليلة مهمة وبديهي أن نتواصل إنما …. أنا قدرت الأمور بشكل خاطئ ، يلا ارتاحا أنا سأذهب لبيتي ،..تصبحان على خير
بيان:- وأنتِ من أهله ست وصال
خولة(مطت شفتيها):- ماذاااا ؟
بيان(أغلقت الباب):- كنا أوصلناها للبيت لا أدري إرسالها هكذا لا يريحني
خولة:- ألم يبح صوتنا ونحن نرجوها لتوافق ما كانت توافق ، آسفة ولكن نقيبكِ عنيدة
بيان:- اسأليني أنا …تت لكن أين الرائد أليس عيبا أن يتركها هكذا معلقة ؟
خولة:- غالبا فعلها عن قصد هذا إحساسي
بيان(أطلت من النافذة ورمقت وصال تبتعد في الشارع):- كيف بعثناها هكذا أخبريني ؟
خولة:- تتت لا حول ولا قوة إلا بالله ، قومي البسي لنضعها أمام الأمر الواقع ونوصلها لبيتها أصلا لن تمر أي سيارة أجرة حتى تفوت الساعة …انهضيييي
نهضت بيان بسرعة وخرجت رفقة خولة لتخرجا سيارتهما من الكراج وتتجهان للطريق الرئيسية بحثا عن وصال التي اختفت من هناك …استغربتا الأمر وبحثتا عنها لكن أرجحتا أنه من محاسن الصدف أن سيارة أجرة مرت من هناك ..لذلك عادتا لبيتهما مطمئنتين لم تعرفا أن وصال لاحظت خروجهما واختبأت خلف أحد الأبنية كي لا يرياها فلم تشأ تعذيبهما أكثر …
فور عودتهما خرجت لتكمل طريقها وهي تلف على ذراعيها سترة الفرو التي أعطتها لها بيان ، سحبت نفسا عميقا وهي تنظر للسماء المكفهرة فعلى ما يبدو أنها ستمطر في ذلك الجانب أيضاااا وبشكل سيء …ضحكت بسخرية حين امتزجت ضحكاتها بالدموع التي انسابت من عينيها ، بطعم الصدأ هزت رأسها بشهقات خربت كل الكحل الذي كان بعينيها ليكتمل الأمر بنزول قطرات مطرية بدأت ببطء لتسرع وتجعلها تقف وسط الطريق وترفع يديها للسماء بدمووووع حارقة
وصال:- هل كله هذااااا حظ سيء أم أن هنالك حاجز بيني وبين السعادة ، يا ربي لم أطلب سوى سوى أن أجد رجلا يحبني ويخاف علي رجلا لا يتركني معلقة هكذا ، رجلا يعوضني عن فراق أبي عن الأم التي لم أعرفها يومااااا ، رجلا يكفيني عن الدنيا كلها أبني معه عائلتي وأعوض معه الأمومة التي أجهل والأبوة التي فقدتها باكرا والأخوة التي حرمت منها ….ماذااااااا طلبت لماذا يعذبني جااااسر يا ربي لماذاااا يظن بي السوء دائما لماذا لا يثق بي ، لماذا يعاقبني الآآآآآآآآن يا الله لماذاااااا أعيش هذه اللحظات السيئة هااااااااا ..اهئئئئ
انفجرت ببكاء لتنحني أرضا وتجثو على ركبها ، خرب شعرها وخرب مكياجها وكل التعب الذي بدلنه ذلك المساء ، تبلل الفستان والفرو بات أثقل أثقل بكثير مما يبدو عليه … ظلت تجر قدميها العاريتين وسط الطريق ولا حياة لمن تنادي … فهمت أن جاسر لن يأتي وأنه يعاقبها على شيء لم يكن لها ذنب فيه فما يزال عاتبا على ما حصل الليلة التي قرر خطبتها فيها ، وكأنه يعاقب نفسه لأنه وثق بامرأة وقرر الدخول معها في طريق جدي …سخرت من هذه الفكرة وشعرت بالحرارة تحرقها من الداخل ، مرت بجوارها سيارتين خاصتين للناس واحدة بللت أقدامها ونصف فستانها والأخرى رشتها بالماء المختلط بالطين فأصبحت في شكل لا يسمح لها بحضور أي حفلة ولو كانت حفلة شوارع ، أصلا الحفلة انتهت قبل زمن طويييل غالبا …سخرت من نفسها وهي تضرب على رأسها وتصرخ في الفراااااغ ، سمعت رنين هاتفها لكنها لم تكلف نفسها بإخراجه من الحقيبة بل ظلت تسير وتسير حتى شعرت بالتعب وجلست أرضا على حجرة عابثة … حتى مر بها رجلين بسيارتهما وتوقفا عندها
أحدهما:- هييه يا جميل أتركبين جواري لأدفئكِ شكلكِ بحاجة لبعض التجفيف
الآخر(يطل عليها):- حرام على تلك السيقان العارية أن تبقى في الشارع ، اصعدي يا حلوة سندفع ثمنا معقولا لأجلكِ
الثاني:- ستصابين بنزلة برد إن بقيتِ هناك دعينا نوصلكِ لحضن دافئ
الآخر:- هههه …آه آه حضن دافئ ، اصعدي يا فتاة
الثاني:- الظاهر أن سعرها غال ، هيا كم تطلبين علما أننا سنأخذكِ لمصبنة التنظيف أولا
الآخر:- أجل ستكلفيننا حماما ساخنا وملابس نظيفة يعني …خذي ذلك بعين الاعتبار
وصال(أزالت يدها من فكها ثم استدارت إليهما):- ماذا تعملان ؟
الآخر:- نملك نقودا ندفعها لكِ لا تفكري بجيبنا لدينا ما يكفي
وصال:- أجبني
الثاني:- أنا وصديقي هذا نعمل في مجال الxxxxات ، هل يناسبكِ هيا اصعدي المطر يزداد غزااااارة
وصال(نهضت بثقل وأخذت تعدل نفسها لتتحرك صوب سيارتهما):- إيه لنركب ، لكن هل تعرفان ما هو عملي ؟
الثاني(تفحصها بجرأة):- ماذا ستكونين عاهرة شوارع عالية المقام ؟
الآخر:- لالا فتاة ليل مطرية هههههه جميلة هذه يا رجل
وصال(ضحكت معهم بصخب حتى سكتا وهي لم تتوقف بعد):- ههههههه هههههه
الآخر:- تبدو مجنونة يا رجل لنرحل من هنا
الثاني:- تتت خسارة هذا الجمال
وصال(بخفة أخرجت مسدسها من حقيبتها وصوبته إليهما):- أنا نقيب عسكرية ، دربت الكثير والكثير حتى أصبحوا جنودااااا ورجالا في آن الوقت ، وقف أمامي العشرات يؤدون تحية الاحترام …رجال بشواربهم انحنوا احتراما لي ومع الأسف يأتي كلبين مثلكما ليستعرضا رجولتهما أمامي بكل وقااااااااااحة ؟
الآخر(جحظ عينيه وهو يرمق السلاح):- وقعنا بأيدي الشرطة يا غبي
الثاني:- لنهرب لنهرب يا إلهي لا ينقصنا مشاكل مع زوجاتنا
وصال(بصقت على وجه أحدهما):- تف عليكما من خبيثين الله يلعنكما ، حفظت رقم سيارتكما والله لن أدعكما وشأنكما ، تذكرا خلقتي جيدا تذكرااااااااااااااااااها
دعك الآخر سيارته ليرحل من هناك بعد أن بللها ببقعة مائية كانت تقف جوارها ، بصقت خلفهما كثيرا وشتمتهما لتعيد سلاحها محله وتكمل طريقها بدون حياة بدون رووووووح …جففت دموعها التي اختلطت بالأمطار وأتممت طريقها الذي بدا طويلا جدا طويلا لدرجة الإرهاق ……
بعد دقائق من المعاناة شعرت بخفقان قلبها يرتفع حين سمعت صوت محرك سيارته الجيب ، كذبت نفسها واستمرت لكن إحساسها لم يخب حين سمعته يوقفها ليترجل منها ويركض خلفها ليمسكها بقوة ويدفعها لحضنه دون أن ينطق بحرف …
جاسر(ضمها إليه بقوة):- آآآآآسف …آآآآآسف ياااا وصالي آسف لأنني جعلتكِ تعيشين هذه اللحظات
وصال(بابتسامة متعبة نظرت إليه):- لا بأس
جاسر(تفحص وجهها البارد مثل الثلج):- س…ستصابين بنزلة برد يا وصال ..لم فعلتِ بنفسكِ هكذااااااا ، لم لم تنتظريييييني ؟؟؟؟
وصال(رمشت بتعب ثم أشارت للفراغ):- أردت أن أتمشى قليلا
جاسر(تفحصها وعلم أنها في حالة انهيار تامة شكلا ومضمونا):- …لقد …لقد تأخرت
وصال:- أجل …تأخرت كثيرا يا جاسر
جاسر:- هيا هيا لنذهب للبيت لقد اتصلت واعتذرت باسمنا منهم ، لا يهمني إن تقبلوه أم لا لنذهب تعالي
وصال(رفعت يدها لتوقفه):- دعني يا جاسر …لا يوجد لي مكان معك
جاسر(رفع رأسه بعد أن دوى الرعد مرتين):- أتريدينني أن أدعكِ في هذا الجو هل جننتِ؟
وصال(أشارت لنفسها):- أسير تحته منذ ساعة ونصف لم يحصل لي شيء ما زلت قادرة على المتابعة
جاسر(أمسكها من يدها):- وصاااااااال …وصال لا تجني …هيا للسيارة
وصال(سحبت يدها):- أملك قوة للمشي لكنني لا أملك قوة لمخاصمتك فأنت لا تستحق
جاسر:-ماذا يحصل لكِ ماذااااااااا يحصل ؟؟؟؟؟
وصال(توقفت لتلتقط أنفاسها بثقل):- لا شيء غير أنني أهِنتُ وتعرضت للإساءة وظن أشباه الرجال أنني عاهرة ليلية تبحث عن مأوى ، بغض النظر عن إحراجي أمام بيان وأختها وعن ساعات انتظاري لك وعن تجاهلك لرسائلي واتصالاتي…والله لم يحصل شيء أنا ذاهبة لبيتي
جاسر(مسح القطرات من على وجهه وهو يشير بيديه):- المطر غزير الرعد يدوي الجوووو بااااارد ماذا تريدين أن تصنعي ، لم تعاقبين نفسكِ ، لم تفعلين هكذااااااااااا ؟
وصال(استمرت متجاهلة إياه):- …..لارد
جاسر:- وصاااااااااااااال ….لا تفقديني أعصابي اركبي بالسيارة
وصال:- …لارد
جاسر(عاد أدراجه وركب بسيارته ليتبعها حيث وصلت):- لن تجدي سيارة أجرة تقلكِ لأننا بطريق فرعي ، أساسا لا أحد يخرج في هذا الجو فاركبي حبا بالله ولا تعاندي ، يا وصال والله لم أتأخر رغبة مني والهاااااتف انشغلت عنه لأنني …تتت ما حسبت أنني سأتأخر قلت لأنجز بعض الأعمال العالقة لكن الوقت مر ولم أشعر بذلك حتى فات الأوان ، أعرف لا أملك عذرا لأجلكِ وأنا آآآآآسف من أعماق قلبي ..لاحظي أنني أعتذر منكِ كثيرا أفلا تقدرين ؟
وصال(ابتسمت بمرارة ثم تابعت مسيرها):- ….لارد
جاسر(كان يخفف سرعته ليسير جوارها بسيارته):- وصااااال لا ترغميني على إدخالكِ بالقوة والله سأفعلها ، هيا اركبي حبيبتي
وصال(توقفت واستدارت إليه حين أوقف السيارة):- أنا لست حبيبتك
جاسر(رمش مرتين ثم هز رأسه مستفهما):- ماذا تعنين ؟
وصال:- ما سمعته
جاسر(أقلع مجددا حين تابعت المسير):- تماااام فهمت ..فهمت أنتِ تعاقبينني على تأخيري ، تعاقبينني لأنني لم ألتزم بموعدنا ، تعاقبينني لأنكِ تعبتِ على نفسكِ وأنا لم أقدر ذلك تمااااام معكِ حق أنا نطح كبير وثور لا يفهم ….هلا ركبتِ وعاتبتني وأنتِ بجواري ؟
وصال(توقفت):- لا
جاسر(توقف أيضا):- ماذا قصدتِ بأنكِ لستِ حبيبتي ؟؟؟
وصال:- هل حقا أنا حبيبتك ، هل أنت واثق هيا هيا راجع نفسك ما ربما اتضح أنني خنتك مع أحدهم أو أنني لعبت بذيلي من وراء ظهرك …خمن خمن ما ربما سربت معلومات تخصك لأعدائك أو ربما خرجت مع أيمن وتبادلنا القبل ما الذي يجعلك موقنا أنني لم أفعل هاااا …هههه أرأيت كيف ينخر الشك في عقلك الآن ، أنظر لعينيك أنظر لنظراتك التااااائهة يااااااااااااااااااااه يا جاسر العلايلي ألا تملك حتى ذرة ثقة بي يا رجل ، هههه هل تصدق لست مصدومة فهذا أنت رجل يشك حتى في ظله وهذا ما سيجعلك وحيدا عمرك كله لأنني من اللحظة أنسحب من حياتك ….وأقطع علاقتي بكل شيء يربطني بكِ إلا عملي ، فلن أتركه لأجل رجل مهما كااااااااان لم أتعب عمري كله لكي أخرج منه بسبب واحد حقير مثلك
جاسر(أوقف السيارة جانبا ونزل إليها):- سأهضم كل ما قلته لأنكِ متعبة نفسيا ، هيا للبيت معي تحركي
وصال(جذبت يدها حين حاول جرها):- أتركنييييييييي …لن أذهب معك إلى محل ، ألا تفهم أنا أهجرك أفارقك أنفصل عن علاقتنا الملبووووووسة ، أنا أحررك من شكوكك يا جااااااسر أعطيك حريتك المطلقة فخذ راحتك وأحب من أردت …..من اللحظة ليس لي عليك شيء
جاسر:- من غضبكِ تقولين ذلك …أنتِ لستِ جادة ؟
وصال(أشارت لنفسها):- بلى …بلىىىىىىىىىى أنا جاااااااادة أكثر من أي وقت مضى ، العتب علي لأنني لم أستيقظ منذ وقت طويييييييييل ، لم أوقفك عند حدك قلت لا يا فتاة هو يحبكِ سيثق بكِ سيكف عن شكوكه سيخطو خطوة لأجلكِ ….لكن ماذااااا حصل فعلا خطوت خطوتك مترددا وحمدتَ الله وشكرته لأن مشكلة كوثر والمشعوذ ظهرت كي تتراجع وتهررررررررب …أجل شعرت بمدى سعادتك يا جاسر حتى أنك أخبرتني بتسرعك في الأمر لماذاااا لأن واحدة مثلي بمحيط كهذا يجب أن يتريث المرء ويفكر ألف سنة ضوئية لأجل الارتباط بهااااااا … ههههه ياه يا جااااسر كم صغرتني لقد أحببتك وهبتك روحي وقلبي وحتى حياتي ، كنت مستعدة لأنجرف معك لنقطة بعيدة لأصبح امرأتك زوجتك أم أطفالك …لكنك استحرمت ذلك علي ولم تجدني أبدا مناسبة لك لأن شكوكك كانت تضع علامات الاستفهام بيننا طوال الوقت
جاسر(بأسف):- حكمتِ علي بقسوة وصال …أنا لا أستحق كل هذا
وصال(ضربت على صدرها):- وأنا لا أستحق هذا التعذييييييب لا أستحق شكووووكك لا أستحق هذه الحياة المعلقة ….أنا بحثت عن الاستقرار بجوارك عن الأمان معك لكنك استكثرته علي تمام أحررك يا أخي ليذهب كل منا في طريق
جاسر:- أنتِ غاضبة لذلك تقولين كل هذا …هيا أفرغي كل السم وحين تنتهين اركبي
وصال:- هههه ما زلت لم تفهم شيئا مما أقوله ، آه يا جااااسر آه
جاسر(رفع رأسه للسماء الماطرة):- معكِ حق …أنا رجل يشك في ظله ، ماذا أفعل كل النساء اللواتي وثقت بهن خدعنني ، بدئا بأمي التي وعدتني أن تبقى معي كل حياتي لكنها خدعتني برحيلها باكراااااا ، أعرف أنها أقدار ولكنني كنت صغيرا وهذا ما تربى بداخلي أن كل النساء خائنات مخادعاااااااات ، لا يمكن أن نؤمن لهن لأنهن سيطعننا في أول فرصة يمتلكنهاااااا ، هذه هي الصورة التي كانت بعقلي لكن حين عرفتكِ …حين واجهتكِ وفهمتكِ أحببتكِ وغيرتِ نظرتي كليا للنساء ، بسببكِ آمنت واستطعت أن أراجع نفسي وأوجهها للطريق الصواب …حتى أنني فكرت بالارتباط بكِ لولا مشكلة كوثر وزياد ، أجل قلت أنني تسرعت وفرحت لأنني تراجعت ولكنني أجلت ذلك لأجل مسمى لا غير ….أنا أحبكِ وصال وأريدكِ في حياتي ، ذلك الأسبوع الذي عشته معكِ مؤخرا جعلني أتأكد من قراري ، أنا أريدكِ زوجة لي وأما لأولادي ورفيقة لحياتي كلهاااااا …..
وصال(نظرت جانبيا ثم إليه):- كأنك تأخرت قليلا ؟
جاسر(هدر فيها):- تماااااااااااام تماااااااااام يكفي أنتِ تعذبينني هكذااااااااااااا
وصال(هزت رأسها بقلة فائدة وتحركت لترحل):- صدقني ، لن أرفع حتى إصبعي الصغير لأتمسك بك لقد تركت ياقتك ولن أبذل أي مجهود لإرضائك … يكفي تضحيات بدون تقدير ولو كنت أموت في هواك لن أسمح لك بأن تضعني تحت أقدام عجرفتك ، انتهيناااااااا
جاسر:- وصااااااااااااااال …وصال لا تهجريني هكذااااا ، سحقا للساعات التي تأخرتها سحقاااااااا للوقت الذي جعلني أعيش هذه اللحظات معكِ …وصال لم أقصد أن أجرحكِ أو …اففف ماذا فعلت لنصل إلى هنا ؟؟؟؟؟؟؟
وصال:- مع الأسف لن تفهم شيئا …ولا تكلف نفسك فلم يعد يفرق
جاسر:- ما هذا البرررررووود ..وصاااال يا وصال
وصال(تحركت بدون مبالاة):- …لارد
جاسر(ركب سيارته مجددا وتبعها):- أوكي …كما تريدين كما تريدين ، فقط اركبي بجواري لأوصلكِ للبيت وهناك تكملين خصامكِ …اركبي حبا بالله
وصال(توقفت بتعب وهي تلهث لتنحني مجددا وتمسك على ركبها):- …لارد
جاسر(عقد حاجبيه ورمقها وهي ترتج بدون تركيز لينزل إليها):- وصااال أنتِ بخير ؟
وصال(رفعت رأسها له حين ركض نحوها):- …لست ..
قبل أن تتممها كانت تفقد قواها ليمسكها بسرعة ويرفعها بين ذراعيه ، بخفة وضعها بجواره على الكرسي ليربط حزامها ويصطحبها لبيته فقد ضاعتِ الليلة وضاع التكريم وضاعت حتى المشاعر في سحابة بائسة خلقتها الظنون ….
بعد فترة وصل بها لبيته حين صعد بها وأدخلها ليسرع بها نحو غرفته ، أزال سترته ثم مسح على وجنتها الساخنة فهم أنها أصيبت بالحمى لذلك كان عليه التصرف ….ركض لدولابه أخرج ثيابا له وأخذها لحمامه أزال ملابسها المبللة ووضعها بالحوض ليفتح صنبور المياه الباردة، …كانت تشعر بما يفعله لكن قدرتها على النطق أو الاعتراض كانت شبه مستحيلة لذلك استسلمت رغما عنها …
أحضر ميزان حرارة ووضعه جانبا ليفحص حرارتها بعد إخراجها ، جلب منشفة كبيرة وأخرجها من هناك بسرعة جففها وألبسها ثيابه وحملها لسريره ، وضع ميزان الحرارة ولاحظ أنها بدأت تنخفض ، سارع لصيدليته الخاصة وأخرج خافض حرارة وأطعمها إياه حين هاودته بإنهاك …مسح على وجنتها ووضع منشفة صغيرة على شعرها وبدأ يجففه بحنان وينتظر أن تنزل حرارتها بالكامل … تركها لبرهة واستحم بدوره وبدل ثيابه ليحضر حساء خفيفا ومعه بعض الفيتامينات لأجلها ، لكنها لم تأكل شيئا لذلك عاد بصحن مياه باردة وضمادات بدأ بوضعها على رأسها واحدة بعد واحدة لساعات طويلة ، لغاية ما تحسسها ووجدها قد انخفضت آنذاك تنفس براحة لينام بجوارها من فرط التعب ويدفعها لحضنه كأنه يتمسك بها ، يتمسك بجسدها متأملا ألا يخذله عندما تصحو صاحبته وتستمر بقول الترهات التي أسمعته إياها في ذلك الزقاق اللعين ….. كان يتمنى أن الفتاة التي ستستيقظ في صباح اليوم الموالي حبيبته وليست المرأة القاسية التي كانت عليها آخر مرة …
وصال(فتحت عينيها بثقل لتشعر بيده على خصرها):- همم أين أنا …آآآخ رأسي
نظرت إليه غافيا بجوارها مستسلما لنوم عميق ، لمحت ضوء الصباح وانتبهت للساعة كان الوقت ما يزال مبكرا لذلك أعادت رأسها للوسادة ووضعت يديها على وجهها لتمسح الدموع التي خرجت منهما رغما عنها …التفتت إليه مرة أخرى وتأملته عميقا قبل أن ترفع يده وتنسحب من فراشه ، بطعم الصدأ التقطت حقيبتها ومسدسها ولم تأخذ شيئا من ثيابها بل أضافت سترة رياضية تخصه على ثيابه وخرجت بخفيه من البيت …
صلاح(كان ينظف الدرج):- هئئ أفزعتني ظننتكِ الرائد جاسر بهذه الملابس
وصال(لم تجبه بل استمرت):-…لارد
صلاح(باستغراب):- غريب ، ما بها ابنتي وصال لا تجيبني …تتت
وصال(أمسكت على رأسها بدوار ثم توقفت لتستند على حافة الدرج):- اففف ماذا يحصل لي …تتت
صلاح(انتبه لها):- بنتي وصال هل أنتِ بخير ؟
وصال(أومأت بإيجاب):- بخير …
صلاح(ترك المكنسة ونزل إليها):- لكن يبدو عليكِ المرض ، أقول لو تعودين للداخل فالجو بارد وما يزال باكراااا يا ابنتي
وصال:- أريد الذهاب لبيتي
صلاح:- طيب أيقظي الرائد ليأخذكِ يا ابنتي لم العذاب ؟
وصال:- عمو صلاح …أحيانا نعاقب أنفسنا بهذا العذاب لأننا أخطأنا التقدير
صلاح(فهم أنها على خصام مع جاسر):- إذن لنقم بالآتي ، خالتكِ نسيمة تجهز الشاي لم لا تصعدين لتفطري معنا وتأخذين قسطا من الراحة ؟
وصال(باحتياج):- ألن أزعجكما ؟
صلاح:- إزعااااج ماذا خالتكِ نسيمة ستفرح …هيا هيا رافقيني يا ابنتي هاتِ يدكِ …
وصال(أعطته يدها ثم رافقته لبيته):- لا تخبر الرائد أنني ببيتكم
صلاح:- لن يعرف أبداااااا ….يا نسيمة لدينا ضيفة جميلة جهزي كأسا آخر ….
جاسر(بعد لحظات كان يقف عند بابهم):- طيب كيف حالها ؟
نسيمة:- ليست بخير يا حرام إنها مريضة ولكنها تكابر ، ماذا حصل بينكما ؟
جاسر(فرك عينيه بتعب):- تصرفت بنذالة معها
نسيمة:- إيه ظللت أقول لك إنها من معدن أصيل ما كنت تسمع ، هاه أنظر لعنادك
جاسر:- ليس وقته يا خالة نسيمة ، دعيني ألقي نظرة عليها لن تشعر بي
نسيمة:- هي نائمة يا بني …لو عرف عمك صلاح أنني أخبرتك سيوبخني
جاسر:- لقد ذهب ليحضر طلبات سكان العمارة لن يأتي الآن …دعيني أراهاااااا لطفا
نسيمة:- قلبي الضعيف لا يتحمل …أدخل أدخل طالما تحبها هكذا وتهفو إليها بجنون تزوجهااااا إذن
جاسر(قطب حاجبيه):- إنها ترفضني …ترفضني لأنني تأخرت على موعد واحد
نسيمة:- أتجده عذرا تافها ، بني أنت لا تعرف كم أن هذه المواعيد مهمة للمرأة ..لقد تعبت البنت وجهزت نفسها الأمسية كلها وحين امتد بها الانتظار فقدت أعصابها وشعرت بالخذلان …المرأة كيان غريب التركيبة ، بكلمة تكسبها وبتصرف تخسرها ، المرأة تؤمن بالشيء الملموس نعم وتنتظر أن تسمع أيضا فأذنها جائعة للكلام المشجع المحفز دائما … يعني كي تفهمها يجب أن تفكر مثلها ابحث عن الشيء الذي جعلها تخرج عن طوع نفسها وتفقد السيطرة ، لم جن جنونها لأنك تأخرت ألم تفكر أنها انتظرتك ساعااااات طويلة جهزت نفسها لتبدو في أحسن صورة لها لترضي أعينك وحضرتك ، ثم الهاتف أين كان لما لم تخطرها برسالة عن تأخيرك كانت رسالة من كلمتين ستفرق معها …يا بني الحياة معقدة بزيادة فلا تزيدا التعقيد على أنفسكماااا
جاسر(طأطأ رأسه):- كان رغما عني …كان ذلك رغما عني أقسم
نسيمة:- أيا كانت أسبابك ستضعها جانبا وتجد حلا لتراضيها، البنت أصيلة وتحبك اسمع مني ولا تضيع المزيد من الوقت
جاسر:- هل ستسامحني ؟
نسيمة:- لو صارحتها وأخذت معاناتها على محمل الجد ، ستتعب قليلا وستكابر لكنها سترضخ بالأخير لأنها تعشقك يا أحمق …الله أعلم ما الذي عشقته في حجرة الطين الموجودة بداخل جمجمتك
جاسر:- خالة نسيمة أنتِ تهينني
نسيمة:- غثيتم قلبي بتصرفاتكم اللامبالية أدخل إليها ، أنا سأقوم بجمع أقساط الإيجار من المستأجرين لصاحب العمارة حين عودتي أرغب بإيجاد الصلح ..جاسر سأسألك ؟
جاسر:- هاه نعم ؟
نسيمة:- هل أنت واثق من أنك ترغب بقضاء بقية عمرك معها ، بني هذه الأمور جارحة ولا يصلح فيها المزاح
جاسر:- أنا واثق هذه المرة ..دعواتكِ معي
نسيمة:- الله يصلح بينكما ولا يعيد صلاح باكرا حتى تتصالحا فهو يؤيدها في كل شيء
جاسر(بحسرة):- ماشي
دخل للغرفة ووجدها مضطجعة على السرير غافية في أمان ، أغلق الباب وتقدم نحوها ليجلس بجوارها على السرير مسح على جبينها متحسسا حرارتها شعر أنها انخفضت وباتت معتدلة ، سحب نفسا عميقا ليجذب يدها ويقبلها وينحني ويقبل وجنتها بعمق ليمسح على خصلاتها برفق وحنان وهو يدنو بالقرب منها …
جاسر:- حبيبتي … وصالي أنا …آسف لما جعلتكِ تعيشينه البارحة ، آسف من فعلتي لم أقدركِ حقا وتصرفت بطيش إن سامحتني سوف …
وصال(انسابت دموعها لتستدير نحوه):- اسحب يدك وابتعد عني ، لا أسامحك يا جاسر وما قلته البارحة كان عن يقين تام ولم أكن أهذي كما تعتقد ..اكتفيت منك وسئمت من شكوكك وعدم ثقتك
جاسر:- أثق بكِ ،،، ولم أشك لحظة فيكِ ولكن …
وصال:- ولكن ؟؟؟
جاسر:- افف …أنا كنت أمام اختبار كبير افهميني قليلا ، لقد اجتزته الآن وأيقنت أنني أريد خوض تلك المغامرة معكِ ، أيا كانت نتائجها أريد أن أعيشها رفقتكِ …وصاااال نحن نحب بعضنا فدعينا لا نحرم أنفسنا من هذاااا
وصال:- تعبت …أتعرف ما معنى تعبت ، تعبت من خذلانك لي كل مرة ، اكتفيت بهذا المعنى ولم يعد بصدري سعة لتحمل تصرفاتك الصبيانية …تارة تلقيني في البحر وتارة ترديني أرضاااااا ، حين تطير بي وتهيم بي عشقااااااا أحسبني أسعد امرأة في الكون لكن حين تصدمني بحركة جديدة من حركاتك الشهيرة التي تصيبني بعسر في الهضم من فرط الوجع ، فإنني أقولها بصريح العبارة لا أستطيع تحمل ذلك بعد الآن
جاسر:- حتى لأجل حبنا ، تمام لنبدأ صفحة جديدة وأعدكِ هذه المرة ستكون مختلفة
وصال:- من حيث ماذا سيكون الاختلاف هاااا ، أو السؤال الأصح كم سيدووووم ..أسبوع أسبوعين وتعود لطبعك السابق وشكوكك المعهودة وأنا لست مستعدة لعيش حياة متوترة مع رجل لا يثق بي ولا يؤمن لي
جاسر:- أثق بكِ أؤمن لكِ أعشقكِ …أنظري إلي أنظري لعيوني هل تجدين فيهما خداعا ؟
وصال(بضعف نظرت لعينيه):- يكفي يكفي ما تفعله لن يغير شيئا لقد اتخذت قراري
جاسر(أمسك كفها):- امنحينا فرصة أخرى …فرصة نعيشها بشكل صحيح ، أنظري إنني متمسك بذلك ومؤمن بناااااا هيا وصال …كلمة واحدة ستكفي
وصال(تنهدت بتعب):- لا أريد قد فقدت شهيتي للأمر بسببك ، انتظرتك طويلا أن تفهم ولكنك تأخرت كثيرا …مع الأسف استيقاظك جااااء بعد أن أصبت بالتخمة
جاسر(سحب يده بحزن ثم قطب حاجبيه لينظر جانبيا):- يعني لا أمل ؟
وصال(رمقت حزنه ثم رفعت ذقنها):- لا أمل …انتهينا
جاسر(حرك فكه):- آخر كلمة وصال لأنني لن أتوسل إليكِ لست أنا من يفعل ذلك ..
وصال:- ولم لا تفعل ذلك ألست حبيبتك ألن تناضل لأجلي حتتتتتى ، ألن تحارب أنفك الطويل وعجرفتك التي لا قرار لهاااا ، ألا أستحق أن تضع كبريائك جانبا وتتمسك بي ؟
جاسر:- تستحقين …أن أفعل أكثر من ذلك
وصال:- وماذا يكووووووون عجبااااا ؟
جاسر(أمسك رأسها بخفة ودفعها إليه بقبلة جامحة):- أن أقبلكِ العمر كله إن وافقتِ ..
وصال(ذابت في قبلته ومن بين أنفاسها هتفت):- هذا أغرب طلب زواج سمعته بحياتي
جاسر:- لو شئتِ أتيتكِ بمدفعية هنا وسط الشارع لتقنعكِ ؟؟
وصال:- لا لنوفر ذلك حتى العرس سيكون عرس قنابل ورصاصات بإذن الله
جاسر:- والله لأزفنكِ في سرب دبابات وأدخلكِ العرس بمروحية عساكر وعلى التحية العسكرية نبدأ عرسنااااا هاااااه ماذا قلتِ ؟؟؟
وصال(بثقل):- في ماذااااا ؟
جاسر(بنظرة عشق):- تتزوجينني يا وصال محفوظ ؟؟؟؟؟
وصال:- مع الأسف…. إنني مواااااافقة
نسيمة(زغردت بعد سماع ذلك):- روروروروروروري ….
صلاح(دخل على الزغاريد):- خيرا يا امرأة ماذا حصصصصل ؟؟؟
نسيمة(بكل فرح):- تعال ياااااااا صلاح وافرح يا صااااااح قد زارتنا الأيام الملاح وأحلى زغرودة في أجملها صباااااااح روروروروي ….
احم ….أقسم أن قول ذلك يجعل القشعريرة تسري بالعروق لكن وربي شكله وعلى ما يبدووووووو أنه لدينا "عرس عسكري" ، أحييييه هاه اختفيت أنا بل هررررررربت ولن أكمل شيئا عنهما حتى الفصل المقبل هههه
^________________^


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 04:22 AM   #1003

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

في بيت الراجي
كان يسير في خط مستقيم وهو يرمقهن بنظرات تربص ، دك عظمة أنفه وهو يحاول نسج جملة واحدة تشرح رغباته بشكل واضح ، عدا عن سؤال نفسه المكرر كيف وافق على ذلك الجنووون كيف أعطى الموافقة أساسا …جمودهن وتمتمتهن بجوار بعضهن جعلته يهز رأسه فغالبا غالبا كأنه يصب الماء في الرمل …
طارق(واضعا يديه خلف ظهره):- أقول … أننا في ظروف حازمة بعض الشيء ، بمعنى أصح لدينا حساسية مع المنافسين ، الكل يرغب بإفساد صورتنا أمام المجتمع ..كما تعلمون خسارة الأسهم بشركات الراجي مؤخرا حدثت بسبب أختنا نور التي ستتلافى الموضوع بعد خروج فؤاد رشوان من المستشفى … لكن قبل ذلك هنالك روبورتاج سيتم تصويره في منزلنا بعد قليل لأجل أخذ تصريحات بشأن الأحداث المتوالية في بيتنا الذي بات مشهورا للكل ، التساؤلات حوله طرحت أمام المواطنين لذلك استقبالنا لهم اليوم مبني على إعادة الصورة لموضعها الصحيح …تعلمن أنني لم أكن موافقا على هذا الهراء ولكن جلنار استطاعت إقناعي وعليه ، احذرن مما ستقلنه وإن كانت واحدة فيكن غير مستعدة أو ستنطق بهراء يتسبب لنا بمشاكل أخرى لتنسحب من الآن مفهووووم ؟
مديحة:- مفهوم يا ولدي مفهوم …أرجح أن تخرجي يا سماح فلستِ متعودة على التلفزيون
سماح:- لا والله هل أكلم ممثلة قديرة قضت ربع عمرها خلف الشاشات التلفزيونية ؟
مديحة:- والله أنا أملك موهبة أمام الكاميرات
طارق(حول عينيه):- كلاكما ستنسحبان لو بقيتما هكذااااا
عواطف:- فعلا أين الصورة التي سنعطيها للمشاهدين ، لا تنسوا أن هذا سيعمل على نهوض شركاتنا وعلى دعاية المعرض وأيضا لأجل المشاريع المقبلة
جلنار:- ستجبن فقط على الأسئلة المطروحة ، إن استصعبتن شيئا حولنه لي أنا أتصرف
إخلاص:- هل وجودي ضروري ؟
جلنار:- أساسا أنتِ عنصر ضروري في هذا الروبورتاج
إخلاص:- إي لتكن دعاية لمجموعتنا النسائية أيضا
عفاف:- أنا مستعجلة ليتني استطعت مساعدتكن لكن يجب أن أذهب للمستشفى
طارق:- انتظري عفاف أريدكِ بكلمة …
مديحة:- هيا حفظتن أدواركن ؟
عواطف:- هفف لو تركتموني أذهب غالبا وصل عبد المالك ويجب أن نتحدث
مديحة:- لاحقين على مكالمته يا امرأة …
نبيلة(خرجت من الغرفة):- طارق …هل الولد سفيان بانتظاري ؟
طارق(اقترب منها):- بانتظارك لكنكِ لم تخبريني أين تذهبين ؟
نبيلة:- لدي مشاوير مهمة ..
ميرا(دخلت بفوضويتها):- أتينااااااااااا في الوقت المناسب ، باتريشيو ضع ابني في عهدة إحداهن وابدأ بتجهيزي ، هناااادي قومي باتصالاتكِ وبلغي فريق الباباراتزي أنني موجودة في هذا الروبورتاج
إخلاص(رمشت):- هذه ستسرق كل الأضواء
نور(نزلت لتنضم لهن):- هل وجود المجرمة القاتلة ضروري أيضا ؟
ميرا:- هههه أصلا حضوركِ أهم ما يمكن لخدمة مصالحنا ، بدوري سأستفيد من روبورتاج العائلة فبعد الألبوم الذي طرحته مؤخرا بات الجميع يتساءل عن حياتي العائلية فأرجو ألا تخذلووووني تمام ؟
عواطف:- أمركِ يا هانم أمركِ
مديحة:- ههه يخرب عقلك يا عواطف ، هيا توضبن قد اقترب الوقت
جلنار(عبر الهاتف):- ها بهجت أجل …لم يصلوا بعد أوكي سأبلغك …
طارق(أغلق الباب خلف جدته):- اهتم بها جيدا يا سفيان تمام …
سفيان:- بعيوني سيد طارق …
طارق:- دااااغر ستصطحب زوجي للمستشفى وتنتظرها حتى تعيدها للبيت
عفاف:- نعم طارق ؟
طارق:- الليلة سيأتي رأفت وأهله لطلب إعادة رنيم، كنت أقول لو أننا نستعجل ؟
عفاف:- نستعجل ماذا أختك مكانها في بيتها مع زوجها ، ألا يكفي أن أولاده عاشوا سنة بعيدا عن أبيهم وعائلته يكفي فراقاااا يا طارقي
طارق(نظر لرجالهم بالشارع):- أكان عليكِ مناداتي بها في الشارع ، احم داغر بأمانتك
عفاف(ابتسمت):- ههه أراك قريبا …
طارق(نظر لساعته):- ألم يخرج مهدي من المنزل بعد ، كأنه كان مستعجلا على الزواج هذا الرجل …ليستدعه أحدكم أحتاجه في عمل مهم ….
هرول أحد رجاله ليطرقوا باب المنزل الملتصق ببيتهم ، خرجت حفصة تعدل حجابها وتنظر خلفها بتوجس استغرب حالتها فاقترب سائلا عما يحدث …ليفاجئ بخروج أخيها فهمي من البيت والذي تحرك إليه بخيلاء
طارق(مسح على لحيته مستنجدا باستقرار أعصابه):- هل لي أن أعرف ما الذي تفعله هنا يا هذاااا ؟
فهمي:- والله اشتقت لأختي حفصة ورغبت بتفقدها قليلا ، معلوم مهما كان أبقى رجلا شرقيا
طارق(هز حاجبه ثم نظر لحفصة):- لماذا أعطيته العنوان يا حفصة ؟
حفصة:- أجبرني …ولم أجرؤ على معارضته
طارق:- أين مهدي ؟
حفصة:- بالحمام …
فهمي:- البيت كبير كنت أقول لو أنتقل إليه أنا وزوجتي والأولاد ..يعني تعودوا على عمتهم و
طارق(أمسكه من ياقته وجذبه بقبضة واحدة):- ستأخذ شياطينك وتغرب من هناااااا، أصلا أختك نفسها لن تستقر فيه فمهدي يقوم بالبحث عن بيت سينتقلان إليه بعد فترة قصيرة
فهمي:- إذن ننتقل إلى ذلك البيت أيضا صح حفصة ؟
طارق:- لا أفهم ما تنوي فعله لكن شكلي لم أعرف عن نفسي أمامك جيدا …. يا رجااااااااال خذوا هذا ليتربى ويغرب عن حياتنا نهائيا قد سبق ودفعنا مقابل حرية أختك وأنت قبلت ، إذن
فهمي(سحبوه سحبا):- هيييه هييه ما الذي تفعلونه هل نحن في غابة ؟؟؟؟؟
حفصة(ببكاء):- خجلة منك سيد طارق …
طارق(أشار لها):- عودي لبيتكِ وحين يفرغ زوجكِ من حمامه ابعثيه لي على وجه السرعة
حفصة(نظرت لفهمي وهم يجرونه):- لن يؤذوه ؟
طارق(وضع يديه خلف ظهره وتحرك للبيت):- حسبنا الله …ادخلي يا امرأة
وصلت سيارات التصوير بعد برهة قصيرة ، حين ترجلوا منها وجهزوا صالون بيت الراجي لتصوير الروبورتاج طبعا ميرا متعودة على ذلك فكان تجهيزها أسرع مما يكون ، استغلت ذلك حين صورت فيديو قصير حماسي وضعته مباشرة على أنستغرامها ، في حين تكفلت جلنار أيضا ببث صورة دعائية على حسابها الخاص انتشرت بسرعة …. وحان وقت التصوير لذلك تفضلتِ المذيعة التي ستجري المقابلة
المذيعة:- سنبدأ بالسيدة إخلاص ، موضوعها ما يزال متأججا رغم مرور وقت
إخلاص(وضبت حجابها):- هل مناسب ؟
المذيعة:- سنتفقد الميكروفون لو سمحتِ
إخلاص:- أه تمام … تفضلوا
مديحة(وهي تمد حنكها لتقوم المزينة بتزيينها):- ومن هنا قليلا بعد
عواطف:- الله عليكِ يا مديحة كأنكِ لم تري كاميرات من قبل
مديحة:- متى رأيناها يا ابنتي في حقول أجدادنا ؟؟؟؟
سماح:- ههه … ذاك ما كان ينقصنا
نور(وهي تنظر لساعتها):- متى نبدأ هذه المقابلة ؟؟؟
المذيعة:- لحظات فقط ..هل أنت جاهز يا بني ؟
المصور:- لقد اتخذت الوضعية المناسبة ، الميكروفونات بمواقعها والإضاءة أيضا لنبدأ
المذيعة(شبكت يديها في جلسة أنيقة):- سنبدأ على بركة الله …
المصور:- 3..2..1….تصوير
المذيعة(نظرت للكاميرا):- السلام عليكم متابعينا الأفاضل لكم تحية خالصة من طاقم عمل برنامجنا شاشة الواقع ، نحن الآن في صالون منزل عائلة ذاع صيتها مؤخرا في القنوات التلفزيونية في الجرائد وعبر وسائل التواصل الاجتماعي ، اسمهم انتشر بسرعة البرق بمختلف المجالات فهنالك من تملكت على عرش الطرب ونقشت اسمها على قلوب المعجبين ، وهنالك من أخذت المذياع لتضيف لمسة مسائية على مسامع المستمعين ، هنالك أيضا من دخلت عالم البزنز ومثلت نفسها كسيدة أعمال في غضون أشهر من إنشاء شركة تحمل نفس الاسم العائلي …ولن يخفى عنا صاحبة القلم الشهير التي صدحت بالحق في مقالاتها وكتبت عن المشاعر في مدوناتها وصنعت اسمها الصحافي قبل سنوات عديدة .،،وهنالك الكثير منهم يسعون لرفع مجدهم عاليا ، اسم عائلي واحد جمعهم ليتشكل في عدة أطر تبرز لنا أن هذه العائلة الكبيرة عائلة لها حضورها وآرائها وصوتها الذي وصل مسامعكم ….لن أطيل عليكم من قلب بيت الراجيين أنقل لكم مقابلتي التي تشرفت بإعدادها وسأتشرف أكثر بالتعرف على أفرادها ، ابقوا معي على الخط ولا تفلتوا الفرصة …
المصور:- اقطع ….دقيقة لتحضير السيدة إخلاص أول ضيفة
إخلاص(جلست مقابلها على الكنبة ونظرت إليهم بعيون تبرق بالحماس):- جاهزة …
مديحة(تأملتها):- يليق بها ذلك صحيح ؟
عواطف:- نحمد الله أننا رأينا بسمتها أخيراااا الله يديمها يارب
مديحة:- آميييين… شتت سيبدؤون من جديد
المصور:- 4 ..3…2..1 …تصوير
المذيعة:- نستقبل معنا أول ضيفة وهي أمٌّ ناضلت لأجل أخذ حق ابنها المهدور ، حكايتها كانت مأساوية جدا وقد طبعت على قلوب كل المواطنين مواجع لن يمحوها الزمن ، وأيضا زرعت فيهم الأمل في حق المظلوم يأخذه عاجلا أم آجلا ، وأن المرء عليه ألا يستسلم فمصير الحق واضح …إخلاص الراجي مرحبا بكِ في برنامج شاشة الواقع ،بداية أناشدكِ بتشجيعي الخاص على مجموعتكِ المغلقة الخاصة بالنساء اللواتي اشتركن معكِ في نفس الأحزان ، مجموعتكِ حسبما وردني قد تخطت آلاف المشتركات وهذا نجاح ينسب لكِ كامرأة رغم أنها فقدت ابنها إلا أنها لم تنس أن تواسي غيرها وتعطي للآخرين صوتا ليحرروا غضبهم مثلما فعلتِ حضرتكِ ..
إخلاص(رمشت لتبدأ):- بسم الله الرحمن الرحيم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية أتشرف بمحاورتكِ في حلقات برنامجك ولكي أعطيكِ صورة دلالية على المجموعة سأرسل لكِ دعوة هه
المذيعة:- ههه ..سأتشرف بذلك ولن أخرج من هنا حتى أنتسب لمجموعتكِ فذلك شرف لي
إخلاص:- على الرحب والسعة …فكرة المجموعة يعني قد جاءت عفوية فنحن قد أنشأنا صفحة باسمي واسم قضية ابني لكي نجمع الشعب لأجل الحملة التي أقمناها قبل فترة ..وجدنا أن هنالك حالات مشابهة أو قريبة من معاناتنا فلم تكفينا الصفحة لتصبح مجموعة على شكل بيت يجمعنا كعائلة …نحن هنالك أخوات نواسي بعضنا بعضا ، نحاول التخفيف عن آلامنا وعما فقدناه بمساندة ودية أخوية تبعث الطمأنينة والراحة لكل واحدة فينا ..
المذيعة:- بالفعل ، التقرير الذي استنتجنه من تلك المجموعة وهو أن هنالك حالات استطعتن مساعدتها نفسيا لتخطي أزماتها … فهل كنتِ تتوقعين يوما أنكِ ستساهمين في تغيير حياة الآخرين عبر مأساتكِ الخاصة ؟
إخلاص:- مأساتي الخاصة جرح غائر لن يلتئم يوما ، لكنني بدلا من البكاء والعويل على فقيدي قررت أن أخلد اسمه وأعطي للآخرين صوته ليحرروا غضبهم وآلامهم .. لذلك أفكر بشيء آخر سيوسع آفاق المجموعة فلن تبقى محصورة بالبوح أو التخفيف ، بل ستتحول إلى مساعدات مادية سأخصص بعض السيدات لهذا العمل مع أجرة بطبيعة الحال
المذيعة(بإعجاب):- كأنكِ ستفتتحين مشروعا صغيرا عبر مجموعتكِ فعلا أتوقع نجاحه ، فمساعدات كهذه إذا ما قُدمت للنساء ستعطيهن أملا في الاستمرار …أشيد على قراركِ هذا بالإعجاب من قلبي
إخلاص:- أخجلتني حضرتكِ ههه ، هي فكرة تداولتها مع الطبيب المحلف الذي قام بقراءة تقرير تشريح ابني ، أكن له احتراما وأوجه له تحية خاصة كونه ألهمني بالفكرة
المذيعة:- نشكره بدورنا أيضا …ست إخلاص هل لديكِ كلمة أخيرة تحبين توجيهها للمشاهدين ؟
إخلاص(نظرت للكاميرا مباشرة):- هكذا حسن …احم ، أقول أن الحق لا يزهق والله لا يضيع مسعى المظلومين ، ابني قد قتل بأبشع طريقة ولم نسكت بل خرجنا ومعنا أصوات الملايين من المساندين ، صوتنا وصل واستطاعوا الإمساك بهم ومحاسبتهم ، …هذا أرضاني قليلا ولكنه لم يشفي غضبي وغليلي وقررت بدعم من ابنتي وعائلتي التي وقفت بظهري ، أن أحرر تلك الأوجاع وأصرفها بشكل سليم ، ها أنا ذا أخطط لأجل المجموعة وأعمل بشركات الراجي في مجال الخياطة والتصاميم يعني أحاول صنع نفسي من مأساتي والله لا يضيع أجر عباده ..
المذيعة:- حقا حقا معجبة بمناضلتكِ وبتسامحكِ الذاتي فهو يعطي قدوة للمشاهدات ، هكذا تكون الأمهات حقاااا لكِ كل ودي وتقديري سيدة إخلاص الراجي تشرفت بمحادثتك
إخلاص:- الشرف لي أهلا وسهلا …ولا تنسوا انضموا للمجموعة واجعلوا صوتها يصل للجميع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المذيعة:- أجل أرجو أن يشترك الجميع ويكون ضمن عائلة إخلاص الراجي ، لحظات وننتقل لضيفتنا الموالية …
المصور:- اقطع ….دقيقتين لتجهيز الضيفة الثانية
نور(تأففت):- حقا لا أدري لما وافقت على هذاا الهراء ؟
جلنار(وهي توضب خصلاتها):- اخرسي سيسمعوننا كنتِ فكري بذلكِ وأنتِ تحملين المسدس
نور:- يااااه اشتقت لحمله لكن هذه المرة فوهته ستكون بجبهتكِ جوجو
جلنار:- ييي أنا أساعد فقط هيا …اجعلي وجهنا أحمرا وأنقذي شركاتنا من الإفلاس
نور:- هذا فقط ما جعلني أوافق …جلسنا احم
المذيعة:- الميكروفون بسرعة يا جماعة ، أهلا ست نور
نور:- أهلا بك
عواطف(وضعت إصبعيها على خدها):- ابتسمي ابتسمي
نور:- أنو ابتسامة يا أمي لا تجعلني أبدأ ب..احم …هاه ابتسمنا فرحتِ
مديحة(أمسكت على رأسها):- كادت تفضحنا مع المذيعة الله يستر بس
عواطف:- أرجح ألا نزعجها فهي كالموقد الآن …
المصور:- هدووء ….سنبدأ التصوير 4،،،3،،2،،1 …ابدأ تصوير
المذيعة(نظرت للوحها الإلكتروني ثم أشارت لنور):- ومعي يا سادة سيدة الأعمال الشابة نور الراجي التي تمكنت من حصد نجاحات مبهرة في مجال شركاتهم التي صنعت اسمها في السوق ، بفضل مصداقيتها وحسن تدبيرها وهذا راجع لهذه السيدة أمامكم ، وحسب المعلومات التي وردتني فحضرتكِ مرشحة لتكريم نساء الأعمال في شهر أكتوبر المقبل ..أيشعركِ ذلك بالفخر ست نور ؟
نور:- أي امرأة تحب أن تفتخر بنفسها حين تصنع اسمها وتتمكن من إدارة سفينة تحمل على عاتقها مصير عائلة بأكملها … الجوائز والتكريمات ما هي إلا شكليات أضيفت لتمجيد إنجازات المرأة وهي حقا حافز قوي للاستمرار ، لكنني لست مهتمة فيكفيني أن أحصد فرحة عائلتي ذلك هو التكريم الذي أحبذه
المذيعة:- أصدق تكريم على فكرة ، لكن يبقى للسوق صورة أخرى يحبذ رؤية قدوة منكِ تصارع المنافسين بشراسة …هذا ما حصل مع شركات دابليو إر التي أصبحت شركاتكم ندا لها في السوق
نور:- لنقل أننا احتفظنا بالتعادل
المذيعة:- هل سيأتي يوم وتندمج الشركتين بم أن المصاهرة نالت من أفراد أصحابها ؟
نور:- ههه …يستحيل ، حتى لو عرضوا ذلك علينا لن نقبل فشركات الراجي ستبقى للراجيين ولن نسمح بدمجنا مع أي شركة أخرى
المذيعة:- كأنكِ لا تؤمنين بالمقولة الشعبية زيتنا في دقيقنا ؟
نور:- والله الزيت منا والدقيق عندنا فلماذا سنحتاج لغيرنا ؟
المذيعة:- إجابة موفقة ست نور أشجعكِ عليها
نور(بثقة):- مشكورة
المذيعة:- لكن لابد وأن ننتقل للسؤال الأساسي الذي ينتظر كل المشاهدين إجابتكِ عليه ، فقبل فترة تزوجتِ من الشخصية فؤاد رشوان مدير شركات دابليو إر ، العم الأكبر للشخصيتين البارزتين في المجتمع شهاب رشوان والمحامي الغني عن التعريف وائل رشوان زيادة على ابنة عمهم الطبيبة النفسية التي دخلت لمجال مختلف بعد إنهاء دراستها
نور(مصمصت شفتيها):- والله … يحق لكِ تداول شؤونهم عندما تزورينهم في مقابلة عائلية فطالما نتحدث عن الراجيين هنا أفضل أن يبقى الحوار مقتصرا علينا فحسب
المصور:- اقطع ….سيدة نور هلا بقيتِ في سياق السؤال فهذا لا يساعد
المذيعة:- أرجو ألا يتم الحذف ، هذه ضيفتي ويحق لها قول ما تريده
نور:- أظنني لم أخطئ لكنني لا أحب الخلط بيننا وبينهم فلكل عائلة صوتها الخااااص
المذيعة:- غالبا تجاوزت قليلا لكن هذا مقبول لأنكم نسباء صحيح ؟
نور(نظرت لميرا التي كانت تشير لها):- تابعي من فضلك
المذيعة:- لنتابع التصوير بانتقالنا للسؤال مباشرة ..
المصور:- تصوير …
المذيعة:- سؤالنا المهم وهو ، ما الذي جعلكِ تصيبين زوجكِ فؤاد رشوان برصاصة قاتلة في صباح زفافكما ؟
نور:- أتعلمين شيئا هذا السؤال تحديدا سمعته مؤخرا بعدد شعر رأسي ، لكنني سأجيبكِ بالحقيقة التي أرغموني على قولها
عواطف:- هئئ ستفضحناااا هذه
جلنار:- نوووور
نور:- أخواتي وأمي يخشون قولي لشيء يعكس الأمور ضدنا ، ههه اطمئنوا أنا سأجيب حقا بالحقيقة ، يا سيدتي المذيعة الرصاصة التي أصابت زوجي الحبيب كانت رصاصة طائشة خرجت عفويا من مسدسه الذي كنت أبعده من دولابه خشية من تهور ابنتي ..يعني حادث غير مقصود مع كل حزني وكامل محبتي لزوجي الذي أنتظر عودته لبيتنا بفارغ الصبر لنخرج في شهر عسلنا الذي أجلناه نظرا للظروف الراهنة
المذيعة:-شهر عسل اممم جميل جدا ، علما أن موضوعكما أخذ صيتا كبيرا وطرح تساؤلات شتى حيال الأمر ، وللأمانة المهنية فالأغلبية اعتقدوا أنكِ حاولتِ قتله وللآن ينتظرون إثباتات صريحة ، يقال أنكِ خرجتِ بكفالة وأن تنازل زوجكِ خدم القضية لكنه لم ينقذ تدهور أسهم شركاتكم وهذا عن يقين
نور:- معهم حق ، لكن حين يخرج من المستشفى بعد أيام وأكون خلفه وأصطحبه لبيتنا وقتها غالبا سيقتنعون ، زيادة على أنني فعلا خرجت بكفالة فيبقى للقانون آراء أخرى رغم الحقيقة التي سمعها المشاهدون قبل قليل …أما عن الأسهم التي انخفضت فهذا قانون السوق يا مذيعة وسأعطيكِ مثلا شعبيا أيضا ما إن تسقط البقرة حتى تكثر السكاكين
المذيعة:- اممم … إجاباتكِ محددة ما شاء الله عليكِ هذا لا يخفى عن سيدة أعمال قديرة مثلكِ ، فهل لديكِ إضافة أخرى وكلمة أخيرة ؟
نور:- لو سمحتِ كلمتي ستكون للنساء فقط
المذيعة:- نسمع تفضلي بكل سرور
نور:- أينما كنتِ تسمعينني ، أرجو أن تصلكِ رسالتي كامرأة مكافحة ومناضلة ، امرأة عاشت فترة طويلة وهي امرأة مطلقة ، هذا اللقب كان بين قوسين في حياتي لأنه لم يشكل لي أبدا أية مشكلة بالعكس خلصني من التافهين ، يعني تنك النسوة اللامباليات وذوات العقلية الرجعية اللواتي حاولن إغاظتي سابقا لا أعتبرهن نساء من أصله بل هن مجرد حيوانات بلا عقل …اعذرن لفظي لكن الجهل فيهن متفشي كالوباء مع الأسف ، لا يستطعن صنع اسم لهن فيحاولن أخذه على ظهر غيرهن ..لذلك لا تستسلمي ولا تسمحي لهن بفتح أفواههن عيشي حياتكِ كما تجدينها مناسبة لكِ ، ادرسي اعملي ابحثي عما يشغلكِ ما يناسبكِ ، وإياكِ وأن تعطي اعتبارا للرجل فهو مجرد مكون مكمل لوصفة الحياة ، أي نعم العيش بدونه مستحيل لكنه ليس ضروريا يمكنكِ أن تسعدي حتى بدون ذلك الظل الذي يجعلكِ تنحطين تحت أقدامه وتُذلين ، لا تسمحي لأي رجل خسيس بإذلالكِ واجهيه ارفعي صوتكِ ولا تخرسيه ولا تسمحي له بأن يتجاوز عن حقكِ بل افرضي وجودكِ وضعي حدودا لا يمكنه تخطيها حتى ولو كنتِ زوجته ، لأنكِ ستجبرينه على التعامل كزوج وليس كرب عمل يمسح بكرامتكِ الأرض ….همم شكلي انتهيت لذلك عمتن مساء سيداتي والصوت دائما للمرأة …تعيش تعيش تعيش
جلنار(ضربت على وجهها):- دمرتنا ابنة عمي …
المذيعة(صفقت بحرارة):- الرجل مكوِّن مُكمل لوصفة الحياة ، أعجبتني هذه جداااا ، ممتاز ممتاز شعرت بالحماسة وبالطاقة الإيجابية ، فعلا لكلماتكِ وقع حماسي لا يمكن غض البصر عنه أتمنى أن يصل صوتكِ ..والحمدلله على سلامتكِ وخروجكِ من السجن وننتظر رؤيتكِ مع السيد فؤاد رشوان بعد خروجه من المستشفى ولتكن آخر الأحزان بإذن الله …شكرا سيدة نور
نور:- الشكر لكِ غاليتي منورة ….
المذيعة:- فاصل قصير وننتقل لضيفتنا الغنية عن التعريف جمرة الحب …
المصور:- اقطع خمس دقائق استراحة
ميرا:- يا عين عيني على لسانكِ المفخخ برشاش
جلنار:- أكلتِ المذيعة أكلا يا بنت
نور:- يعني تعاملت بأدبي قدر المستطاع
إخلاص:- الله على أدبها الله هههه …
جلنار:- بنت من منا جمرة الحب أنا ولا أنتِ هههه
ميرا:- أنا يا هذه لنحفظ المراتب لطفااااااا
المصور:- ست ميرا نأخذكِ بعد دقيقة
ميرا:- باتريشيو أينك تأكد من زينتي
باتريك:- قمر قمر يا سيدتي هيا الحلبة لكِ هههه
نور(كتفت يديها لتقف قبالتهم):- أبهرينا يا فنانة …
ميرا(جلست أمام المذيعة):- جاهزة
المذيعة(وصلها اتصال وأجابت لتتابع بعده):- أهلا سيدة ميرا ..شكرا لتقبلكِ دعوتنا وموافقتكِ على الظهور في بيت عائلتكِ لأول مرة …
ميرا:- يسلمو
المصور:- سنبدأ التصوير …هيا ابدأ
المذيعة:- ونصل لجمرة الحب فنانتنا الشهيرة التي تحمل حنجرة ذهبية أطربت مسامع العالم ، وأوصلت صوتنا وشرفت وطننا لأنها ابنته التي حملت رايته في جميع المسارح العالمية …لأول مرة نستقبل ضيفتنا في بيتها العائلي ، لأول مرة فنانتنا تعطينا المساحة لنتجرأ ونطرح أسئلة عائلية لم تكن تخوضها في مسيرتها الفنية ، هذا شرف لشاشة الواقع أن نحظى بحوار خاص بأجوبة خاصة من الفنانة ميراااا
ميرا:- أهلا بك
المذيعة:- كما ترون دائما التألق عنوانها والرقي جوابها ، حدثينا لطفا عن عائلتكِ وعن بدايتكِ الفنية وكيف تقبلوا ميولكِ الغنائي
ميرا(نظرت لعواطف ثم ابتسمت):- أنا هربت من البيت كي أحقق حلمي ، عائلتي لم تؤمن بصوتي ولا بحنجرتي الذهبية التي تمدحينها حضرتكِ ..
عواطف(اختفت بسمتها):- ماذا تفعل هذه …
المذيعة:- احم ..حضرتكِ تصرحين بأسرار أمام المشاهدين على المباشر
ميرا(نظرت للكاميرا):- هل علي أن أتوقف مثلا …بالعكس أريد أن يعرف الجميع جانبا عن حياتي فأنا لم أنشأ في عائلة فنية أو مساندة لمواهب أولادها ، عائلتي كأي عائلة شرقية لا تؤمن بهذه الأمور ولا تشجعها وتراها عيبا وعاااارا في حقها
المذيعة(نظرت إليهم ثم تابعت):- …مع الأسف هذا حال أغلب العائلات
ميرا:- بالطبع …لذلك أقول أنني هربت من البيت وتوجهت لعالم الغناء ، بدايتي كانت في ملهى ليلي بيومية تجعلني أوفر ثمن مسكني وطعامي …يعني لم أجد من يتبنى صوتي حينها فاضطررت للاجتهاد بنفسي كي أثبت نفسي وبالفعل نجحت ووصلت ..، وأول أغنية لي سمعها المخرج الذي تعاملت معه في بداياتي وكان زبونا في الملهى الليلي ، طرح علي فكرة الأغنية وأنا لم أجد مانعا بالعكس كانت فرصتي وقلت يا تصيب يا تخيب
المذيعة:- شكل مغامرتكِ أصابت لب الهدف
ميرا:- قامرت حقا ، يعني آنذاك كنت أخشى عائلتي وهربت من الماضي الأليم وعليه صنع اسم في خضم كل ذلك كان شبه مستحيل لكنني تمكنت من فعلها
المذيعة:- كلي اجتهاد يدعو للفخر، إذن كيف عدتِ لعائلتكِ بعد هذا الانقطاع ؟
ميرا(نظرت إليهم):- الحياة ..
المذيعة:-- جواب مختصر … طيب ألم تشعري باحتياجكِ لعائلة لأخوات في تلك المسيرة ؟
ميرا:- بالطبع احتجت لهم ، كل جائزة أخذتها كنت أتمنى رؤيتهم في السطر الأول من الجمهور ، كل تكريم حصلت عليه كنت أتمنى أخذ صورتي وهم يقفون خلفي يؤازرونني في مسيرتي التي صنعتها بتعبي ومجهودي … لكن ليس كل ما نريده نحصل عليه إنما استطعت التعويض عن كل ذلك الخصاص حين عدت إليهم ، عائلتي تجيد احتضان أفرادها بشكل عميق
المذيعة:- يعني صفت القلوب وعادت المياه لمجاريها وهذا ما نأمله
ميرا(نظرت لعواطف ثم رمشت):- أهاه ..
المذيعة:- أخوكِ طارق الراجي الجميع يعرف بمأساته وبسجنه الذي دام سنوات طويلة بسبب تهمة قتل أبيكم ، عودته للحياة كانت يسيرة حتى أنه لم يكترث للقيل والقال بل صنع اسمه بدخوله لعالم الأعمال بمعرض السيارات الذي تم افتتاحه مؤخرا بشراكة مع وائل رشوان …بالنسبة لزوجكِ شهاب رشوان لا نجد اسمه مدرجا في هذه العروض هل السبب اهتمامه بشركاتهم فحسب أم أن هنالك شيئا خاصا
ميرا:- لا أفهم إلى ما ترمين ، لكنني أشجع زوجي ولو شاء الدخول في مجال عملي آخر سيجدني خلف ظهره حتما
المذيعة:- لكن وصلتني أخبار تفيد أن زوجكِ يتبرع سنويا لمصحة عقلية تقول الإشاعات أن والدته كانت مريضة هناك
ميرا(رمشت لتنظر بتوتر صوبهم):- الحديث هنا عن مسيرتي المهنية وليس عن أسرار حياتي الزوجية حضرة المذيعة ، ولكن كإجابة مفيدة لن أدعكِ بدونها فأنا أعلم بتبرع زوجي لتلك المصحة وهو عمل خيري نقوم به بين الفترة والأخرى لأسباب أفضل أن يشرحها بنفسه لو وجد ذلك ضروريا
المذيعة:- ننتقل للسؤال الآخر ..زواجكما كان السنة الماضية ولكن عمر ابنكما حاليا بالتقريب ثلاث سنوات فهل لديكِ تبرير لجمهوركِ على ذلك ؟
ميرا(أزالت ركبتها وعدلت جلستها):- تحول الحوار لتهم يا مذيعة ؟
باتريك(وضع يده على وجهه):- ستخرب الدنيا الآن
هنادي:- من يعطي هذه الأسئلة المقيتة للمذيعة ، شيء ما يحدث
نور:- كنا بخير ماذا حصل ؟
المذيعة:- نلتقي بعد الاستراحة حضرات المشاهدين ، اقطع
ميرا:- ما الذي تفعلينه يا سيدة ؟
المذيعة:- أطرح الأسئلة
ميرا:- لكنها أسئلة مركبة لا تتعلق بمسيرتي الفنية
المذيعة:- كان عليكِ قول التالي إن أردتِ التحفظ
ميرا:- إذن أقول أن مقابلتنا انتهت اختميها كما يحلو لكِ
المذيعة:- ست ميرا من فضلك
نور(استوقفت ميرا قبل ذهابها):- طالما بدأتِ هذا ستنهينه ميرا
ميرا:- لكنها استفزتني
نور:- وأنا استفزتني لكنه عملها ، هيا لستِ أنتِ من يهرب من مقابلة ؟
ميرا(رفعت ذقنها بتعفف):- لخاطركِ بس …هممم
المذيعة(ابتسمت شاكرة نور):- ممتنة ، أيها المصور سنعود
المصور:- تفضلي ست ميرا نحن جاهزون ..
ميرا(جلست بإباء وعدلت وضعيتها):- جاهزة بدوري
المصور:- نحن نصور ..ابدأ
المذيعة:- كلمة أخيرة عن المشاكل المربكة التي تحدث ، ألم تؤثر بحياتكِ الزوجية ؟
ميرا:- علاقتي بزوجي خاصة ، لا شيء يؤثر فيها حضرة المذيعة ثم أيا كان ما يحدث فهو حصري للعائلة ومن واجبنا المؤازرة فيه لكن ذلك لا يعني أن تنالنا عواقبه
المذيعة:- نشكركِ على حواركِ اللطيف ست ميرا وكما تعودنا من كرمكِ ستسمعيننا شيئا حصريا للبرنامج صحيح ؟
ميرا:- في الختام أكيد …
المذيعة:- وننتقل بعدها لضيفتنا الموالية جلنار الراجي زميلتي في التقديم
جلنار(جلست مكان ميرا دون فصل):- أهلا زميلتي
المذيعة:- برنامجكِ جمرة الحب شعلة في المشاكل الغرامية والاجتماعية ، هل توقعتِ هذا النجاح من أول حلقة ؟
جلنار:- على الإطلاق يعني توقعت أنني سأكافح كثيرا لأصل لربع ما وصلت إليه في غضون أشهر ، لكن يبدو أن الناس بحاجة لمن يشعر بهم ويُسمع صوتهم قبل أن يسمعوا صوته
المذيعة:- جملة مفيدة أصبتِ حقا ، لكن وردتنا إشاعات عن دخولكِ بالواسطة للعالم الإذاعي بالتحديد بدعم من المذيع الغني عن التعريف بهجت محمود هل ذلك صحيح ؟
جلنار:- بهجت محمود مذيع نتشرف بمتابعته لأنه يعتبر شخصية مهمة على الصعيد الوطني ، لقد استضاف بنات عمي ميرا وميرنا الراجي سابقا ..وبالصدفة التقينا بعد مضي سنوات فأنا وهو كنا زملاء دراسة سابقا
المذيعة:- وهذا دافع أكبر لكي يقوم بالتوسط لكِ أليس كذلك ؟
جلنار:- ولم سأحتاج لواسطة وقد دخلت بمجهودي واجتزت الاختبارات التطبيقية والشفهية أمام أساتذة ومؤطرين كبار …لو كنت أرغب باستغلال اسمه حقا لكنت سمحت باستضافتي في برنامجه وقتها كنت سأحصد أكثر مما حصدته مؤخرا …، لكنني رفضت لأنني لا أرغب أن يقترن اسمي بالإشاعات التي تروينها الآن حضرة المذيعة
المذيعة:- يعني تنكرين أي مساعدة دخيلة منه ؟
جلنار:- طبعا أنكرها بشكل قطعي
المذيعة:- قمة النزاهة وهذا يدعو للفخر والاقتداء بأمثالكِ ، يعني شباب يناضلون ويكافحون وسط عواصف الشهرة فأكيد لذلك تبعات مختلفة
جلنار:- لا أحد يسلم من تلك التبعات وهذه ضريبة الشهرة التي لم أسعى إليها ، بل رغبت بإيصال صوتي وسماع صوت الآخرين بهذا القدر
المذيعة:- تمكنتِ من ذلك في برنامجكِ الذي دعم قضية أختكِ إخلاص الراجي ، تحديتِ المخرج وصرحتِ بدعمكِ وباسم الحملة أيضا وهذا مخالف لقوانين البرنامج
جلنار:- حقا فعلت ذلك ونلت توبيخا من المخرج ههه ..لكنه أصغى لصوتي فحين وجدني على حق أنا وعائلتي استطاع أن يمنحني التصريح متقبلا لكل العواقب ، لكن الحمدلله جاءت سليمة وتمكنا من إيصال صوتنا بنجاح
المذيعة:- ما شاء الله عليك رغم صغر سنكِ أبدعتِ ..لذلك مزيدا من المسيرة الموفقة زميلتي جلنار بعد إذنكِ سأستقبل سيدات البيت الآن بكل فرح
جلنار:- طبعا ليس قبل تناول الشاي والحلوى اللذيذة من محل الحلويات خاصتنا
المذيعة:- إذن فاصل مخصص للاستضافة ونعود لكم …
مديحة:- يا نجية بسرعة وزعي الشاي والحلويات منورين يا جماعة
جلنار:- منورة حضرة المذيعة …
بعد أن قدموا الحلوى والشاي استضافت المذيعة عواطف ومديحة التي أشادت بجودة تربيتهما للأولاد رغم عيشهما بدون أزواج وبدون رجال …أخذوا فعلا حريتهم بالحديث وتبادلوا أطراف المزاح وأيضا الجدية مع المذيعة التي أعطتهم بدون استثناء حيزا من الكلام ، لتنتهي المقابلة بكلمة من كل واحدة منهن حول ما يحدث معهم مؤخرا فاتفقوا جميعا على أنها سحابة صيف ستمر على بيتهم وينتهي الأمر ….ليأتي الدور الأخير لرجل العائلة السيد طارق
المذيعة(لم تره مباشرة فلم يكن أثناء الجلسة):- علينا البدء لطفا لتنادي إحداكن السيد مجددا
عفاف(كانت قد عادت من عملها الصباحي):- تت حسن أختي سأناديه مجددا ، يا طارق
طارق:- مهدي ما حصل لن يتكرر وحبذا لو تسرع بإيجاد البيت فهذا لأخي حكيم كما تعلم ،ـ والعائلة متضايقة أخشى عليهم من سوء ذلك المدعو فهمي
مهدي:- ولا يهمك من غير أن تطلب مني بدوري لا أريد المكوث بها هنا
طارق:- طيب أموركما يعني …هممم فهمتني ؟
مهدي:- آه قصدك ، لا لم يحدث شيء أتركها على سجيتها لا أريد أن أضغط عليها بشيء ، ثم الفتاة لا تعرفني بعد قلت لأتركها تألفني وبعدها الله كريم
طارق(ربت على كتفه):- أنت رجل آدمي يا مهدي وهذا ما أحبه فيك …
مهدي:- ريس طارق الله لا يخجلنا معك
عفاف:- يااا طارق المذيعة تنتظر ألن تأتي ؟
طارق(أومأ له بالذهاب):- جئت يا عفافي ، لا أدري لم تصرون على استدعائي طالما تحدث الجميع إذن ما الفائدة من إضافتي ؟
عفاف(دخلت معه):- ولو أيعقل أن يكون هنالك حلقة بدون رجل البيت ، دعني ألقي نظرة لنرتب ياقتك هكذا وخصلتك هذه اممم أنت وسيم جدا
طارق(مرر لسانه حول شفتيه):- احم احااام شكل عقدة اللسان قد فكت ما شاء الله
عفاف(بتوتر وخجل انتبهت لهن):- احممم تفضل …
المذيعة(فتحت فمها حين رأته مقبلا عليهم):- أ…. هذا طارق الراجي هفف واووو
طارق(ابتسم لها وهو يجلس مقابلها):- هل أجلس هنا ؟
المصور(رمق شرودها ونظر له):- أجل هنا موقعك ، من فضلكم ضعوا الميكروفون بجانب قميصه ، دقيقتين للبدء
عفاف(رمقت نظرات المذيعة ثم عقدت حاجبيها لتلتفت للبنات حين كن يتهامسن):- ما بها هذه الله الله …
نور:- هههه عفاف حبيبتي زوجكِ سيطير أمام عينيكِ
جلنار:- تكاد تأكله المرأة يخرب نظراتها
ميرا:- والله أخي زينة الشباب طبيعي أن تعشقه النساء
نور:- زين ما أضفتِ ميرا
عفاف(بضيق):- لكنها تبالغ افف لماذا تنظر إليه هكذا ؟
إخلاص:- يااااروحي
رنيم:- ههه شكلها ستجلس جواره بعد قليل لتقول أنه زوجها
عفاف:- أنتِ ستعودين لزوجكِ الليلة دعيكِ حلوة معي كي أضغط على طارق ليوافق على إعادتكِ له
رنيم:- له له موافقة موافقة خرست انا
المصور:- هدوء من فضلكم سنبدأ بعد ثوان …6 ، 3 …1 …تصوير
المذيعة(نظرت للوح الإلكتروني ثم إليه لترمش بتركيز):- احم …سيد طارق الراجي أهلا بك معنا في ختام حلقتنا ، سعيدة باستضافتك وشكرا لأنكم سمحتم لي بتسليط الضوء على يوميات عائلتكم المميزة والمتماسكة رغم كل ما عبرته من مآسي ومحن أثبتت أن الروح الأسرية عالية ما شاء الله
طارق:- شكرا
المذيعة:- ..ا..أ… من الطبيعي أن أسألك عن معرض السيارات الخاص الذي دخلت مجاله رغم أنك لست ضليعا بذلك المجال ، هل لك أن تتحدث لنا عنه قليلا ؟
طارق(وضع رجلا على أخرى):- مهنتي الأصلية نجار ، لكنني ميكانيكي في نفس الوقت وهذه المهنة تعلمتها في السجن وأخذت فيها شواهد حتى أنني عملت بالسجن لفترة زمنية قبل أن أنسحب وأترك المجال لغيري من الشباب ..
المذيعة:- نبل منك القيام بذلك ، أهاه وكيف جاءت فكرة المعرض ؟
طارق:- جاءت فجأة حين كنا نتحاور محاورة شباب أنا ووائل رشوان ، وقررنا خوض التجربة والحمدلله وجدنا الدعم المادي من المستثمرين الذي آمنوا بنا من خلال شركاتنا الصادحة بالسوق وعليه بدأنا
المذيعة:- لكنكم حصدتم شهرة سريعة جعلت معرضكم يبدأ مسيرته بنجاح
طارق:- نقول الحمد لله ؟
المذيعة:- الحمدلله ، هذا راجع لذكاء مدرائه علما أنك من يديره وحدك من البداية
طارق:- هذا من لطفك
المذيعة(نظرت إليه ثم استمرت):- تمام …كلمة عن السجن ؟
طارق:- منظار ضيق للحياة من حولك
المذيعة:- ماذا سلب منك السجن ؟
طارق:- حياتي ويومياتي مع عائلتي
المذيعة:- ماذا سلبت منه أنت ؟
طارق:- خالف تعرف
المذيعة:- شكلك تحب الفلسفة كثيرا ، يروق لي ذلك
طارق:- على الرحب والسعة
المذيعة:- تمام …ماذا تقول عن عائلتك إذن أمام المشاهدين ؟
طارق:- والله في عائلتنا ستجدين نماذج كثيرة للنساء المتواجدة في عالمنا هذا ..بناتنا رسائل حية لعشرات النساء اللواتي يعشن مثل ظروفهن أو مررن بها أتمنى أن يأخذنهن كقدوة وكمثال يحتذى به للنهوض بأنفسهن في وسط هذه الحياة الظالمة ..
الرابط المشترك بين بنات عائلتنا أنهن لا يستسلمن ولا يرضخن بسهولة ، يثابرن ويحققن أحلامهن ولو خرجن من عقر المآسي والأحزان …لا يضعن أنفسهن موضع هوان أبدا بل لا يجلسن في زاوية ويندبن حظهن بالعكس يبحثن ويحفرن حتى يجدن حلا ومخرجا لحياتهن، طبعا ذلك لا يحدث بين ليلة وضحاها بل يأخذن مجمل وقتهن مثلهن مثل الجميع ..،إنهن راجيات عنيدات وقويات استطعن أن يثبتن جدارتهن في عدة مجالات حياتية ، الممتع أنكِ لا تشعرين بالملل إطلاقا في بيتنا الجديد دائما متوفر ، مشاكل على أحداث يومية على أفراح خليط من المشاعر قد تعيشينها في يوم واحد حتى وهذا ما يميزنا …خلاصة القول رسالتي لكل امرأة لو كنتِ مطلقة أو أرملة أو بعيدة عن زوجك أو محرومة في هذه الحياة اصبري ، أكيد سيأتي من يعوض ذلك النقص ويملأ ذلك الفراغ المهم ألا تسمحي لأحد بأن يدوس لكِ على طرفك شرفكِ واسمكِ الذي ستقفين خلفه وقفة رجال ..وللرجل لا يمكنني قول شيء سوى كن رجلا يليق بشاربك …
المذيعة(بإعجاب):- كلام عميق جدا ، أعجبني بشدة فعلا فعلا كلام محفز لكل امرأة تشاهدنا في هذه الحلقة
طارق:- كلامي معقول ونابع من تجربتي الخاصة، يعني تأثرت كثيرا عندما سمعت بإنجازات بناتنا فور خروجي من السجن ، حققن الكثير واستطعن الوصول رغم أنهن بدون رجل يقف على رأسهن أو يحرسهن لقد حمين أنفسهن وكنَّ رجال البيت من الكبيرة حتى الصغيرة
المذيعة:- بالفعل أمر يدعو للفخر ، ومن ربى أيضا يملك كل الفضل أمك وخالتك
طارق:- هاتين عمود بيتنا استطاعتا حفظ عرض فتياتنا رغم صغر سنهما ، واجهتا الحياة ووقفن وقفة رجااال في وجه كل أحد …لكن كان هنالك جبل يستندن عليه ويدفعهن للصبر والمثابرة إنها أساس عائلتنا جدتي نبيلة الراجي تمنيت لو أنكِ تعرفتِ عليها ، لكن لديها فحص طبي روتيني لم تتمكن من تأجيله
المذيعة:- سلامتها ومرة ثانية نتعرف عليها وجها لوجه … فعلا استمتعت بالحديث معك وبالتعرف عليك عن قرب ، شخصيتك آسرة وحضورك أعطى للحلقة مسك ختام كما يقولون
عفاف(ابتلعت ريقها):- هل تغازل زوجي هذه المذيعة أم أنه يتهيأ لي ؟
نور(قرصتها لتصمت):- هئئئ انتظري لتذهب يا بنت
عفاف:- إن أضافت كلمة أخرى لن أصمت لن أصمت
ميرا:- ههه جن جنونها من الغيرة احييييه
جلنار:- بركاتك يا سي طاااارق
المذيعة:- إلى هنا وقد وصلنا لختام حلقتنا مع شخصية بارزة كشخصية السيد طارق الراجي الذي رغم معاناته وقصة حياته المأساوية إلا أنه أيضا أثبت وجوده ، لم يستسلم وتمكن من صنع اسم له وسط المجتمع فمرحى له وهنيئا لنا بضيف مثله وأيضا هنيئا عائلته به
طارق(ابتسم ليستقيم ويصافحها):- سعدت أيضا بهذا اللقاء تشرفنا
المذيعة(صافحته بحرارة):- الشرف لي
المصور:- انتهى التصوير اقطع ….برافو عليكم جميعا أبدعتم
طارق(سحب يده من يدها):- شكرا لكم
عفاف(تحركت صوبه بحزم):- طاااارق
طارق(رمق نظراتها المتأججة وفهم الأمر):- أقدم لكِ زوجتي الممرضة عفاف
المذيعة(نظرت إليها بتمعن):- اعتقدت بأنكِ أخته
عفاف:- زوجته يا حبيبتي زووجته
طارق(وضع يده على خصر عفاف ليجذبها إليه):- بالإذن حضرة المذيعة منورة
المذيعة(لاحقته بعينيها):- منورة بيك
نور:- والله لم تزل عينيها من على أخي يا للجرأة
ميرا:- طبعا أخي وسامة ورجولة من هذه التي لا تعشقه ؟
سلوى(بشرود فيه):- معكِ حق ..حضوره يخطف الأنفاس
إخلاص(رمقتها بنظرة استغراب ثم نظرت له ولعفاف):- الحمدلله عادت المياه لمجاريها مع زوجته وما عاد يفارق فراشه الدافئ
جلنار:- هذه الفقرة لا تخصني سأقوم بتوديع المذيعة …
نور:- إي وإياك أن تعطيها رقم طارق ستقتلكِ عفاف هههه …
بعد لحظات
عفاف:- أجل يا أمي لقد غادر طارق وسيعود على العشاء لديه عمل غالبا
عواطف:- لا بأس ليوفقه الله
جلنار(ارتمت على الكنبة):- هففف أخيرا ارتحنا
إخلاص:- متى تبث الحلقة وأين ستبث لكي أعلم الأخوات بالمجموعة ؟
جلنار:- سننتظر فترة معينة قبل بثها سيتواصلون معي
ميرا:- باتريك هنادي سنغادر أحضرا شادي
عواطف:- أليس باكرا ؟
ميرا:- لدي زوج سأعود إليه أماه
رنيم(خرجت من المطبخ):- إن انتهيتم ليتفرق الجميع فبعد ساعات سيأتي رأفت وعائلته ، ما صدقت انتهيت من الطبخ
إخلاص:- لقد هربتِ بعد أن قلتِ الكلمتين للمذيعة
جلنار:- قال ماذا حتى لو تزوجتِ وأنجبتِ يمكنكِ الدراسة وتحقيق أحلامكِ بعيدا عن إطار الزوجية ، والله سأذكر هذه الجملة أمام رأفت الليلة ليرى إبداعكِ
رنيم:- وماله على الأقل تخدمينني كي يعرف أنه لن يعيد رنيم السابقة لذمته
نور(وهي تهضم الطعام):- أووووه شكل تحفيزي أتى بنتيجة هكذا أحبكِ


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 04:24 AM   #1004

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

هنادي(حملت شادي):- جاهزون سيدتي
ميرا:- اسبقوني للسيارة وأنتِ عواطف ألديكِ ما تقولينه لأنني على عجلة من أمري
عواطف:- كنا سابقا على خلاف تعرفين أسبابه جيدا ، لكن بما أن الأحداث توالت مؤخرا اعتقدت بأن ذلك الجليد قد ذاب يا ابنتي
ميرا:- اعتقدتِ ….لا تعتقدي حبيبتي فأنا دائما أقولها وأعيدها لم ولن أغفر ، حسن سأعتمد عليكم في تربية ابني ورعايته سنتناقش ونتبادل آراءنا ونبحث عن حل لمشكلاتنا ، سنحتفل سوية سنعيش الأحداث بحلوها ومرها ولكننا لن نبدد ذلك الجرح الدفين
عواطف:- إيه مشكورة يا ابنتي سممتِ بدني بما يلزم
مديحة:- يا عواطف دعكِ منها تذهب تذهب وتعود لهذه العتبة أين لها مفر يعني ؟
سماح:- طبعا لن تغادر بيت العائلة ، من الأصل لن تجد مكانا تفرغ فيه سمها سوى هنا لذلك سننتظركِ دائما يا حبيبة
ميرا:- اختصرتم الحديث بالفعل، هيا انسحبت سلام
نور:- طمئنيني على زوجي هاااا
ميرا:- والله كلفي نفسكِ واتصلي
نور:- اتصلت دينا قبل قليل يعني ما الداعي لمكالمات بدون فائدة
جلنار:- هذه حتى المكالمات تستخسرها فكيف ستقنع الشعب أنها رصاصة طائشة
نور:- اخرسي يا حيوانة … نجية أحضري لي المزيد من هذه الحلوى الإسفنجية لذيذة
ميرا(رمقت عواطف بنظرة صامتة):- وداعا
عواطف:- وداعا يا سمر
ميرا(امتصت شفتيها وخرجت):- يسممون بدني كلما وطأت بيتهم ، افف حتى أنا تعودت تمام سأخفف ولن تروا خلقتي حتى تشتاقوها الله الله
باتريك:- إنها تشتم يعني لنؤجل حديثنا يا هنادي
هنادي:- لن أؤجله أنا بحاجة لأجازة يومين الأمر عاجل
باتريك:- أنتِ أمام الفوهة إذن تفضلي ، ثم هاتِ الولد لنضعه بكرسيه الخاص قبل أن يصاب في المواجهة
ميرا(بتأفف):- تحرك للقصر … ما بكما ؟
باتريك(بتلعثم مضحك):- هي بها أنا ليس بي شيء ها أنا كالصخر
ميرا(استدارت لهنادي):- ما الأمر ؟
هنادي(بتلعثم):- أحتاج ل …
ميرا:- نقود ؟
هنادي:- هه لالا مستورة سيدتي لكنني بحاجة لأخذ إجازة مدة يومين
ميرا:- أووه طلب غير متوقع ، بعمركِ ما طلبتِ ذلك خيرا ؟
هنادي:- لأنني لم أطلبه سلفا أريده الآن
ميرا:- أيمكنني معرفة السبب ؟
هنادي(نظرت لباتريك):- استجمام …وقت لأجلي شعرت مؤخرا بالإرهاق وهذا ليس تذمرا مني ولكن فعلا أريد بعض الوقت لأجل نفسي
ميرا(بقلق):- هل تواجهين مشكلة ما يا فتاة ، هل أنتِ مريضة أم أن هنالك من يزعجكِ ؟
هنادي:- لا لا ليس هذا على الإطلاق إنها رحلة قصيرة لي
ميرا(نظرت لباتريك):- تتت وأنت ما رأيك ؟
باتريك:- والله إن وافقتِ يا سيدتي ستستفيد هنادي كثيرا وتريح بالها وتصبح أعقل
هنادي:- هكذاااا يا باتريك وكأنني مجنونة أمامك
باتريك:- هذا بالضبط ما نحاول إصلاحه يا هنادي هههه
ميرا:- ههه …ماشي يا هنادي موافقة خذي ثلاثة أيام لأجلكِ ، لا يمكنني إمدادكِ بوقت أكثر تعرفين الأعمال
هنادي:- لا تقلقي سأتدبر أمر كل شيء قبل سفري وسأتابعها من هناك ، إطلاقا لن أدعكِ في موقف صعب ثم تواصلي سيكون مع باتريشيو بكثرة
باتريك:- طبعا هل ستدعينني أشتاق إليكِ حرام حتى
ميرا(عقدت حاجبيها حين مرت بذلك الشارع):- لحظة …أوقف السيارة وانزل لمعرفة سبب تلك الجلبة أمام باب ذلك البيت تحرك
السائق:- حالا سيدتي …
هنادي:- هل تعرفينهم سيدتي ؟
ميرا(بتوجس):- تعرفت على صاحبته مؤخرا ، لا أعرف ما الذي يحصل هناك ؟
السائق(عاد بعد دقيقتين):- يقولون أن ابنة صاحبة البيت التي أنجبتها مؤخرا في وضع حرج وغالبا …ستموت
ميرا(شهقت بفزع وخرجت مسرعة):- ابقيا هنا ….انتبها لشاااادي
نزلت ركضا دون أن تكترث لأحد ، دخلت وسط الجيران واستمرت تحت دهشتهم حتى ولجت البيت حين وجدت لطفية تبكي وتندب وبناتها ملتفات حولها يبكون أيضا … سحبت نفسا عميقا لاحظت أنها تدخل في اختناق غريب ، بدأت تتنفس بجهد جهيد وتحاول التقاط أنفاسها وهي تنظر إليهم بعجز وقلة حيلة ، حين أمسكت على صدرها بقوة كانت يده تسحبها لغرفة أخرى
ميرا(وهي تحاول التقاط أنفاسها):- ر…راااافع
رافع(أغمض عينيه وصب لها كوب ماء):- اهدئي اهدئي سكرة ..هذا أنا رااافع
ميرا(أمسكت الكوب برجفة وارتشفت رشفة واحدة):-مم ..ماذا يحدث …ما بها الصغيرة ؟
رافع(زفر بأسف):- استسلم الأطباء وأرجحوا أن وفاتها زمنية خلال اليومين القادمين
ميرا(بانهيار جلست على طرف السرير):- ستمووووت ؟
رافع(أخذ منها الكأس ثم أطل عليها):- سكرة …لن تفقدي وعيكِ صحيح ، اسمعي إنها أقدار ثم الرضيعة ولدت بنقص في الأوكسجين يعني
ميرا:- أكيد هنالك حل هاااا ، هنالك حل أليس كذلك ؟
رافع:- ليس هنالك حل
ميرا:- يمكنني أن أعرضها على طبيب مختص ، بل فريق مختص ويمكننا إجراء عملية أنا أتكفل بها لكن لننقذ هذه الطفلة أرجوك رافع أرجووووووك
رافع(جلس جوارها):- فقط اهدئي لم تبكين هكذاااا ، أنتِ تقلقينني عليكِ
ميرا(أمسكت على قلبها وهي تنظر إليه باستجداء):- لن أتحمل …لن أتحمل فقدان طفلة أخرى اهئئئئ لن أتحمممملللللل
رافع(انتفض حين ارتمت على كتفه ليضع يده على كتفها ويضمها برفق):- سمر ..
ميرا(تمسكت بقميصه وهي تبكي):- اهئئئ أرجوك لننقذها يا رااااافع
رافع(مسح على شعرها بحنان):- نحاول ، لأن لطفية لن توافق قد استسلمت للأمر لذلك أعلنت عن وفاتها بهذه الجلبة التي ترينها بالخارج
ميرا:- ساعدني رافع …لنقنعها أنا مستعدة لفعل أي شيء
رافع(نظر لعيونها الدامعة ثم مسح دمعاتها):- لو تتوقفين عن البكاء سأفعل أي شيء
ميرا(هزت رأسها ببراءة):- آه آه سأصمت لكن …رجااااء ساعدني لن أتقبل موتهاااا لن أتمكن من ذلك افهمني
رافع:- سمر ..لا نريد أن نعطي لأمها أملا أنتِ أكثر من يفهم ذلك
ميرا(ابتلعت ريقها وخمنت بشرود):- تمام ..سأخبر معارفي من الأطباء ليفحصوها ويخبروني عن وضعها وإن كان هنالك أمل ولو ضئيل سنجاااازف
رافع(أمسك يدها):- أعدكِ سأفعل ذلك وأدعمكِ لكن ..حاليا لا تقولي شيئا للمرأة ستنهار
ميرا(مطت شفتيها بحزن)-: كانت الفتاة بخير ماذا حصل ؟
رافع:- لا نعلم يا سكرة ..لكن الخبر مؤكد فقد عادت لطفية على هذا الحال وقالت أنها آخر مرة سترضع صغيرتها وستغني لها وشيء من هذا القبيل
ميرا(أمسكت على قلبها):- يكفي لا أستطيع سماع المزيد ، ستأتي معي يا رافع
رافع:- إلى أين ؟؟؟؟
ميرا(نهضت):- إلى المستشفى ..لن تدعني وحدي هناك ؟
رافع:- تت .. أثق بكِ
ميرا(رفعت ذقنها بصمود ومسحت دموعها):- إذن جهز سيارة من كراجك فسيارتي ستأخذ ابني للبيت لأن أمه لديها عمل طارئ
رافع(ابتسم من قوتها):- أنتِ عنيدة
ميرا(فتحت الباب):- إن وجد أمل بنسبة صفر فاصلة واحد سنفعلها
رافع:- إذن دعيني أهدأ روع هذه المرأة وأصرف الجيران …اسبقيني
ميرا:- سأجعلهم يأخذون صغيري للبيت ، أنتظرك
رافع(تجاوزها بخفة مبتسما لها ليصفق للجميع):- هيا يا جماعة لندع السيدة لطفية تستريح غدا تزورنها وتطمئنون عليها ، هيا أخواتي سعيكم مشكووور
ميرا(اقتربت منها):- لطفية أنتِ بخير ؟
لطفية(بدون حياة):- طفلتي تموت ..ماذا أفعل ؟
ميرا(مصمصت شفتيها):- ستصمدين هذا ما أحتاجه منكِ ، ثم أنظري لبناتكِ إنهن خائفات عليكِ وهذا لا يجوز …عليكِ أن تكوني أما لآخر لحظة
لطفية(عانقتهن):- آه يا صغيراتي اقتربن لي اهئ اهئ أختكن ستموووت
ميرا(أغمضت عينيها):- رافع ..لنذهب
رافع(قبل رأس لطفية):- سأغيب ساعة وأعود ، لا تقلقي ستتفقدكِ جارتنا كل لحظة وستقوم برعاية الصغيرات أنتِ خذي قسطا من النوم هيا عزيزتي
لطفية(سحبت نفسها بصعوبة):-فعلا أشعر بالّإنهاك سأنااااام
رافع:- أجل نامي يا غالية ، يا بنات لا تزعجن أمكن وأنتٍ راقبي أخواتكِ سأبعث الجارة لكن
ميرا(خرجت قبله):- هنادي …خذوا شادي للقصر أنا سآتي لاحقا لو عاد شهاب أخبروه أنني في عمل ، أشك أنه سيناوب في المشفى اليوم لذلك لو جاء تصرفا
باتريك:- وحضرتكِ ؟
ميرا:- هنالك من سيصطحبني هيا ..لا تطيلا هنا ، حبيبي شادي أعطني قبلة ياااا عمري أناااا اعتنيا به ولا تنسيا فيتاميناته الخاصة
هنادي(رمقت رافع قد جاء بسيارته):- سيدتي ..لا يحتاج الأمر أن أنبهكِ
ميرا(بتوتر عادت للخلف):- إجازتكِ ستبدأ من الغد لديكِ حقيبة لتجهزيها هنادي
هنادي(نظرت لرافع ثم لميرا التي ركبت جواره)ك- هممم باتريك ستفتح أذنيك جيدا
باتريك(وهو يحدق في ميرا):- وعيناااااي أيضا
توجست هنادي من ذهاب ميرا معه ولكنها لم تجد حيلة لذلك انسحبا للقصر بشادي الصغير ، في حين توجهت ميرا رفقة رافع للمشفى حيث فعلت اتصالاتها قبل وصولها ووجدت هنالك بعضا من الأطبة الذين طلبت منهم فحص الصغيرة ..لكن مع الأسف أجمع الجميع على أن حالتها في حالة حرجة وأنهم لن يتمكنوا من التدخل إلا بمعجزة ، لذلك سماعها لهذه الحقيقة كان جارحا لكينونتها لكن إصرارها كان أقوى
ميرا:- لن أبكي ….أكيد هنالك حل يا دكتور عيب حتى في حق دراساتك الكثيرة ، أكيد هنالك ما يمكننا فعله ؟؟؟؟
الدكتور:- ست ميرا …الأمر ليس منوطا بدراستنا بل نحن حقا بحاجة لمعجزة ، لقد تأخرنا كثيراااا ووضعها … حرج جدا إنها تحتضر
ميرا(هزت رأسها برفض وشعرت بالخواء):- لالالالاء لا ء لاء لاء
رافع(اقترب من خلفها ليمسكها):- طيب يا دكتور شكرا لك …اهدئي اهدئي
ميرا(استدارت إليه برفض):- إنها أقوى من ذلك ..هي هي لن تمووووت …أريد أن أدخل إليهاااااااا ….أريييييد أن ألمسهااااااا الآن …. اهئئئئ …راااافع لن تموووووت لن تموت
رافع(ابتلع ريقه بشفقة ثم دفع رأسها لكتفه):- هششش اهدئي سمر ..اهدئي من فضلك
ميرا(انفجرت ببكاء على كتفه):- لن يحدث لن يحدثثثثثثثث ….لن أسمح لها أن تفعل
رافع(عقد حاجبه):- عليكِ أن تذهبي من هنا ، اذهبي سمر هذا المكان يؤلمكِ .. لماذا عرفتِ بلطفية وبناتها لماذااااا ؟
ميرا(ابتعدت عنه ثم توجهت لجناح الأطفال):- أريد رؤية الطفلة …ستسمحن لي برؤيتها أليس كذلك ؟؟؟
الممرضة:- يا ست ميرا من فضلكِ إن ..
ميرا:- أرجوووكن …خمس دقائق لن تفرق معكن لطفااااا
الممرضة(رمقن رافع من خلفها بتأسف ثم أشرن لها):- عليكِ أن ترتدي ثيابا مضادة فالفتاة لا تتحمل
ميرا:- أفعل من أين أذهب هممم ، راااافع أمسك حقيبتي
رافع(التقط حقيبتها ثم ناظرها بقلة حيلة):- تت
دخلت بلهفة تغمرها نحو جناح الأطفال حين أطلت على الصغيرة وهي في أنبوب مخصص ، مسحت على زجاجها بلهفة ومسحت دموعها وهي تطل عليها بحنان أمومي … غالبت دموعها مرات عديدة وآزرت الطفلة حتى أنها غنت لها وهاودتها وطلبت منها أن تتحمل وتتمسك بالدنيا ، شجعتها وهمست لها بالكثير والكثير لكن ذلك هل سيفلح لا تدري ، كل ما تعرفه أنها ستفعل ما يمليه ضميرها ، لذلك عقدت حاجبيها حين تذكرته انسحبت فجأة من جناح الأطفال وعلى وجهها ابتسامة …
ميرا(التقطت منه الحقيبة وتحركت):- هيا يا رافع …سنذهب
رافع:- لن أتحرك خطوة حتى أفهم ما الذي تحاولين صنعه ، فهمنا أن الأمر حساس لديكِ لكنكِ تبالغين أمها وتقبلت الأمر لكن أنتِ…..
ميرا(أخرجت هاتفها واستدارت إليه):- متمسكة بالأمل … / ألو بروفيسور حان وقت زيارة صغيرة للمشفى ، أحتاجك في معاينة سريعة لطفلة رضيعة
البروفيسور:- وماذا عن تحاليل أختكِ مرام ؟
ميرا:- إن كانت جاهزة مدني بها ، ستجدني بانتظارك في سطح المشفى لا تتأخر
البروفيسور:- لا أعلم لم أجاريكِ يا سمر
ميرا:- ربما لأنك مجبر ، لا تتأخر مسألة حياة أو موت
رافع:- هل ستشرحين لي مع من تتحدثين وما يحدث سمر ؟
ميرا(نظرت إليه):- أحتاج لشرب فنجان قهوة ، تشرب ؟
رافع(ضرب كفا بآخر حين رمقها تتحرك):- أشرب …..أشرب هفف
جلسا سوية بكافيتيريا المشفى وطلبا قهوة لأجلهما ، كانت الابتسامة بادية على ملامحها حتى أنها كانت تنظر ببريق أمل كبير خشي أن يتعمق فيه فيجرحها أو يكسر ذلك الأمل بعينيها ، لكن الحقيقة شيء مختلف والوقائع لا تحتمل صدمات أخرى حقا لا تحتمل…
رافع:- أقول ..لو تغادرين للبيت ؟
ميرا:- لماذا ؟
رافع:- انتظاركِ لا يجدي نفعا .. أنا سأبقى
ميرا:- لن أذهب لمحل حتى أسمع ما أريده
رافع:- هل تريدين خلق معجزة من فراغ يا سمر ، الأطباء كلهم جزموا بالأمر فكفى عبطا
ميرا(ارتجفت شفتها حين رفع صوته ونظرت حولهما للناس):- …لارد
رافع(تنهد عميقا):- متأسف ولكنكِ تهذين ، وأجدكِ قد تماديتِ حقا وهذا يوجعني
ميرا:- وأنا يوجعني عجزنا لكنني أحاول على الأقل أحاول
رافع:- آآآآه ستصيبني بالجنون هذه المرأة
ميرا(رفعت حاجبها):- ..ألا يكفي أنني أسمح لك بمرافقتي ؟
رافع(تأمل ملامحها البريئة):- أنتِ بريئة جدا يا سكرة ، اكتشفت جانبا منكِ اليوم
ميرا(ابتلعت ريقها ثم أردفت):- ماذا اكتشفت ؟
رافع:- أنكِ مجنونة
ميرا(نظرت لهاتفها وقرأت رسالة):- ههه تحتسب .. ستنتظرني هنا أعود بعد قليل
رافع(نهض معها):- رجلي على رجلك لن أترككِ بمفردك
ميرا:- لن أذهب لمحل يعني …زوجي هنا أيضا سأتفقد عائلته وأعود
رافع(تلكأتِ الحروف بجوفه ليجلس مجددا):- تتأخرين ؟
ميرا(رمقت الأسف بعينيه لذلك همست):- لا تدع حالة ابنة لطفية تلعب بعقلك رافع ، هذا عمل إنساني بعيد عن حياتنا مفهوم ؟
رافع(رفع رأسه ليطالعها):- شكرا لتذكيري
ميرا(ربتت على كتفه):- أعود بعد قليل
رافع(مسح على شعره):- ورافع ينتظر هناااا غالبا …
ميرا(تأبطت حقيبتها وانسحبت بسرعة لتجيب على هاتفها):- ما هذه السرعة يا بروفيسور ؟
البروفيسور:- دخلت لملفات الطفلة التي تريدين معاينتها ، هنالك حل يتطلب تدخلا مصيريا
ميرا(توقفت بالممر):- مصيريا…الطفلة هل تتحمل ؟
البروفيسور:- إما هكذا أو نودعها بدون محاولة حتى
ميرا:- ما احتمال نجاتها ؟
البروفيسور:- 15 بالمئة ، تجازفين ؟
ميرا:- سأحتاج توقيع والدتها ولك موافقتي
البروفيسور:- لا داعي لمجيئي ..سأكلم الفريق الطبي بالمستشفى
ميرا:- وماذا عن أختي ؟
البروفيسور:- أختكِ بحاجة لصدمة كبيرة في حياتها توازي الصدمة التي عاشتها أثناء الحادثة
ميرا:- كأنك تتحدث بجنون ؟
البروفيسور:- والله هذا ما وجدته في تحاليلها لا شيء جسدي أو فيزيائي ، إنه خوف نفسي من الفشل وهذا أمر طبيعي في حالتها لذلك …أقول أن صعق خوفها بخوف أكبر سيساعد
ميرا:- أصبتني بالدوار ، تمام لنهتم بالطفلة وبعدها نرى مسألة أختي
بالفعل تمكنت من أخذ موافقة لطفية التي أحضروها للمشفى حيث وقعت على الأوراق ، وسمحت لهم بالقيام بما يريدونه دون حياة فالأمل كان ضئيلا عندها ولكنها وافقت لأن رافع حثها على ذلك وطالبها بالسماح لهم بالمحاولة … هنا انتقل الفريق الطبي بسرعة ليقوموا بعملية تبريد الرضيعة هذه العملية تنفع الحالات المشابهة لها والتي لا يصل الأوكسجين إلى دماغها ، وهذه العملية تساعد على النجاة بنسبة معينة فقد أفادت الدراسات الأخيرة أن هذه العملية أنقذت أكثر ممن لم يتعرضوا لتبريد الدماغ الذي لا يؤثر على أي وظيفة جسدية أخرى بالعكس هو يحافظ عليها ويجعل العقل يتعافى تلقائيا ، لكن ربما تظهر بعد الأعراض الجانبية التي يمكن تلافيها إنما المهم أن ينجو الطفل ، لذلك باشروا بالقيام بهذه المخاطرة على أمل الحصول على نتائج مفرحة في 48 ساعة المقبلة ….
لطفية:- ست ميرا …أرجوكِ لا أريد عقد آمالي كثيرا أراكِ بعد يومين في جنازتها
ميرا(دمعت عيناها):- بعد يومين سنقف أنا وأنتِ عند زجاج النافذة ونبتسم لنجاح الأمر
لطفية:- رااااافع ؟
رافع(أمسكها من كتفيها):- يا علي خذ خالتك للمنزل هيا ، لطفية ارتاحي سأمر عليكِ ليلا
لطفية(بحزن غادرت):- طيب
ميرا(بعد ذهابها):- لم لا تصدقني ؟
رافع:- لأنها خائفة من الألم والأمل في آن الوقت
ميرا(نظرت ببؤس):- وأنا أرتجف خوفا ولكن لدي أمل كبير في أن حدسي لن يخيب
رافع:- آمل ذلك ..آمل أن الأوان لم يفت بعد لأجل الصغيرة
ميرا(زفرت عميقا):- تمام…قضينا ساعات عصيبة أحتاج للراحة خذني لبيتي
رافع:- وزوجكِ ؟
ميرا(تذكرت):- سأتفقده ، رافقني
رافع:- أين لجانب عائلة زوجكِ أكيد لستِ جادة ؟
ميرا:- وإن يكن ..لا أحد يتدخل بشؤوني الخاصة
رافع(أمسكها من ذراعها):- بلا جنون ..أنتظركِ بالسيارة لا تتأخري
ميرا(رمقته مغادرا):- .. هممم …
توجهت لجانب الرشوانيين حين وجدت فؤاد مستيقظا ويتبادل المزاح مع همام وهند ، انضمت لهم قليلا ثم انسحبت لتتوجه لجانب وائل حيث كان شهاب ماثلا أمام زجاج النافذة بجوار ريتال التي كانت تلامس كتفه …عقدت ميرا حاجبها واقتربت منهما
ميرا:- شهاب …أي جديد ؟
شهاب:- لاء
ريتال(ابتعدت عنه):- أهلا ميرا
ميرا(نظرت ليدها ثم أومأت له):- قليلا ع جنب شهاب
شهاب(سحبها برفق):- ما بكِ ؟
ميرا:- لم تتقرب منك هذه ، نفهم أنها حزينة وحزنها مفبرك لكن لا تدعها تأخذ وجها عليك
شهاب:- لن تغاري من زوجة ابن عمي صحيح ؟
ميرا:- لست أغار لكنني لا أحب هذه الحركات الرخيصة .. المهم سأذهب للبيت
شهاب:- مهلا ..تبدين شاحبة ما بكِ أين كنتِ ؟
ميرا(ابتلعت ريقها):- أتيت للتو ..أ… شادي بالقصر علي الذهاب إليه
شهاب:- ماشي حبيبتي أنهي هنا وآتي ليلا
ميرا:- يعني إن استطعت طبعا
شهابك- لا نتذمر حبيبتي اطمأننا على عمي تمام الحمدلله موعد خروجه قريب ، لكن أنظري لوائل إنه كالحجرة لا حياة لمن تنادي
ميرا(بحزن نظرت لوائل):- أرجح أنه يهرب من هذا العالم ، معه حق إنه كله مواجع وآلام
شهاب(عانقها بحنان=):- اذهبي للبيت حبيبتي ، سأحاول المجيء تمام ؟
ميرا(عانقته بدفء وذهبت):- ماشي …سأنتظرك
ريتال(انسحبت):- سأغادر شهاب أحتاج لقسط من الراحة ، ستبقى ؟
شهاب:- يعني بعض الوقت أجل
ريتال:- ماشي أي شيء كلمني سلام ..تصبح ع خير
شهاب:- سلام …
نزلت ريتال للموقف حيث أخرجت سيارتها وهمت بالرحيل حين انتبهت لركوب ميرا مع رافع بجواره في سيارته ، عقدت حاجبيها لأنها فهمت أنه ليس بسائق فلم يكن يرتدي ثيابا رسمية وتلك السيارة رديئة وليست طراز ميرا …استغربت الشاب ولكنها لم تدقق في الأمر بل حركت سيارتها ورحلت في غير اتجاه ، حينها توجه رافع بميرا نحو قصرها وقام بتشغيل أغاني هادئة جعلتها تسترخي على الكرسي جواره وتنسحب في هالة نوم رقيقة ..حتى بعد وصولهما لم يشأ إيقاظها بل بقي أمام القصر ينتظر استيقاظها الذي استمر لوقت طويل بقليل …
ميرا(حكت عينيها):- هل وصلنا ؟
رافع(أزال يده من تحت خده حين كان شاردا فيها):- أهاه
ميرا(نظرت لساعتها):- الله كم مضى من الوقت لم تأخرنا هكذا ؟
رافع:- لم نتأخر وصلنا باكرا لكنني لم أوقظكِ ، تركتكِ ترتاحين
ميرا:- ما الذي تحاول صنعه يا رافع …ابني في القصر وحده
رافع:- أحيانا أجدكِ تتحججين بابنكِ فقط لتهربي
ميرا:- أهرب من ماذا تحديدا ؟
رافع:- مني …
ميرا(أزالت حزام السلامة وفتحت الباب):- وهل من يهرب يقضي جل اليوم مع الشخص الذي يفكر بالهرب منه ؟
رافع:- ظرف طارئ
ميرا:- ارحل يا رافع تصبح على خير أنا متعبة وليس فيني حيل لمجاراتك
رافع(فتح باب السيارة وخرج إليها):- سمر ؟؟
ميرا(رمشت وهي تناظره باستغراب):- عليك أن ترحل رجالي قريبون من هنا
رافع:- تمام …فهمت الموضوع كان من أجل الصغيرة لا غير
ميرا:- عليك نور
رافع(ناظرها بأسف ثم ركب السيارة):- سلام
ميرا:- راااافع ..راااافع لا ترحل وأنت غاضب هكذا ، اففف جميل يا ميرا هذا ما تبدعين فيه افتحواااا الباااااب
ضرب على مقوده من جنون أفكاره وقرر عدم الخوض في ذلك البحر مجددا ، ما يجمعهما هو طفلة لطفية لا غير لذلك سيصغي لصوت الصحيح هذه المرة وعليه رحل تاركا إياها خلفه وهي تضرب كفا بآخر من حالته المريبة …لكن سرعان ما تبدد ذلك حين عانقت صغيرها الذي هرول بخطواته المتلكئة نحوها …احتضنته وصعدت به لغرفتها حيث غفيت بجواره …. تذكرت ما حصل ببيت الراجي قبل أن تغفو وطردتهم من عقلها لكي تحظى ببعض السكينة بعيدا عنهم ، يعني حسبما نعرف فلديهم مهمة استرجاع زوجة لبيت زوجها ..
كان بيت الراجي يعج بالحمدانيين باستثناء وجدان طبعا ، حاتم كان يحتضن سجى بينما مازن كان يلاعب أيهم في حين أن رأفت كان يبتسم لرنيم طوال الجلسة …بينما هدى كانت تبحلق بعينيها فقط وكأنها شاردة في هالة بعيدة عنهم ، أصر رأفت على إحضارها لكي تتفاعل مع المجتمع وتعود رويدا رويدا للحياة بعد الذي حصل معها ..
حاتم(أمسك يد هدى وابتسم لها):- بخير حبيبتي ؟
هدى(نهضت بارتباك):- أجل بابا أحتاج لدخول الحمام ، بالإذن
مازن(راقبها بحرص ثم التفت لمرام):- هذا ما حصلت عليه يا مرام ، مجموعة أسماء للشباب الذين حضروا معها حفلة الميلاد ، أحصيت الكل إلا بعض الأفراد لم يعرف عنهم أحد
مرام:- دخلوا بأسماء مزيفة قصدك ؟
مازن:- أحدهم يدعى ياسين ضحك على أختي الغبية واستدرجها للخلاء وحصل ما حصل
مرام:- لا تضغط على نفسك يا مازن ، ثم فردوس
مازن:- أعرف أنني أظلمها ولكنني غير قادر على إعادة نفسي لما كنت عليه ، طالما لم نمسك المجرمين فلن أرتااااح
مرام:- خفف ع نفسك الشرطة تبذل جهدها
مازن:- تبذل جهدها ، تمام أكرم حقا يقوم باللازم ويتابع الموضوع ولكن أنظري كم مر ولم نعرف شيئاااا
مرام:- المهم أن هدى تتعافى وهي وسط عائلتها من جديد
مازن:- أعلم أنني أقسو عليها لكن لا يمكنني محو غضبي يا مرام
مرام(رمشت لتربت على يده):- آه يا صديقي العزيز
مازن:- تامر وفريد لم يتركوني وحدي للحظة ، عذرا لأنني أشغل فريد عنكِ
مرام:- هو يخبرني بكل شيء لحظة بلحظة …لا بأس المهم أن تجد راحتك يا مازن
مازن:- على الله يرتاح أخي رأفت على الأقل إنه متلهف لاستعادة رنيم والأولاد
مرام(نظرت لفرحة رنيم):- ونحن كذلك … عسى ألا يقوم أخي بتعقيداته في آخر لحظة
مازن:- ههه كان أخي ليخطفها والله …
عواطف:- جددي القهوة لحماكِ يا رنيم
حاتم:- لا يا ابنتي أكتفي بفنجان واحد ..ثم أكلنا الكثير على العشاء كان لذيذا سلمت الأيادي
مديحة:- ابنتنا رنيم من قامت بإعداده
حاتم:- وهل يخفى علي ذلك الطعم ، ونجية أيضا لمستها واضحة
نجية(ابتسمت وهي تجمع الفناجين):- سررت بسماع ذلك سيد حاتم
حاتم:- ها تامر كيف حالك مع العمل الجديد ؟
تامر:- أعلم إلى ما ترميه سيد حاتم ولكنني قررت البدء من الصفر بدون الاستعانة بواسطة أحد ،، شركات الراجي أقامت امتحانا واجتزته بجدارة لذلك مكاني معهم
حاتم:- أتفهم ذلك يا مجتهد لطالما علمت أنك ستنال مناصب عالية تليق بك
تامر:- ها نحن نحاول …
رنيم:- بالفعل تامر أثبت عن جدارته ، لا أقول ذلك كوني مديرته ولكنه فعلا ساعدنا كثيرا في هذه الفترة خصوصا ونحن نعاني من بعض العراقيل في الأسهم
رأفت(ابتسم بانبهار):- حديثكِ جميل يا رنيم …فخور بكِ عزيزتي
حاتم:- عليك التعود يا بني فزوجتك أصبحت امرأة عاملة ومهمة ،، أقترح أن نختطفها لتنضم لشركتنا هل توافقين كمستشارة ؟
رنيم:- أوووه عرض عمل هذا أم زواج متجدد ؟
رأفت- الاثنان ضرب واحد ههه …
عواطف(تفتفت):- هذا إن جعلنا طارق نعيش ذلك ، مديحة الولد ماذا يفعل مع زوجته في الغرفة كل هذا الوقت ، قال أنسحب وأعود وبعدها ما رأيناه
مديحة:- أخشى أنه …
سماح:- اخرسا سيسمعكما أحد أكيد زوجة ابنكِ تقنع عقله الحجري أن يطلق سراح البنت
عواطف:- أي والله هذا ما تفعله بنتي عفاف …
حاتم:- ست عواطف هل كل شيء بخير ؟
عواطف(نهضت):- بالطبع …لحظة وأعود يا نور خذي محلي قليلا
نور(انضمت):- ها رأفت أين الست الوالدة ؟
عواطف(أشارت لهن كي يوقفنها):- جعلتني أندم لأنني استدعيتها هذه المجنونة
رأفت:- لم نستدعها فلا علاقة لها بما يحصل ، هذه زوجتي وهؤلاء أولادي ذاك أبي وإخوتي معي إذن ؟
نور:- يعني سألت من باب العلم بالشيء
رنيم:- احم ..
رأفت(نظر لتوتر رنيم):- أعرف قصدكِ ، لكن تأكدي والدتي ستبقى بعيدا عن أسرتنا
نور:- نأمل …
عفاف:- يا طارق لم تفعل ذلك ، البنت تريد العودة لبيتها يكفي عنادا
طارق:- بيتها الذي طردت منه …إن لم يحضر أمه كي تستسمح منها تلك البنت لن تخرج من هذه العتبة ولن تعود إليه
عواطف(دخلت عليهما وأغلقت الباب):- عفاف …انضمي إليهم ودعيني مع هذا الحائط
عفاف:- هو أمامكِ لقد جف حلقي معه
طارق(كتف يديه):- أنتما لا تقنعا طفلا هنا ، أختي تستحق اعتذارا من أمه
عواطف:- ماذا سنستفيد ..هل ستحبها المرأة بعد أن تعتذر منها هل ستأخذها بالأحضان لاء ستطغى أكثر ونحن لا نريد لأختك أن تتأذى أكثر ..، نريد لم الشمل بأقل الخسائر ورأفت تعهد ألا تقترب أمه من حياته الزوجية بعد الذي حصل
طارق:- آه آه بعد أن قضت أختي سنة كاملة في الأحزان وما تبقى في آمال زرعها في عقلها
عواطف:- ماذا تريد يا طارق ، أخبرني يا بني ما الذي تريده ؟
طارق:- إعادة الحق لابنتكِ
عواطف:- أعده بإعادتها ، دعها تفعل ذلك بنفسها يعني هي راشدة وأم لطفلين وتحب زوجها كثيرا حرام أن نعرقل عودتهما بشكليات لا فائدة منها
طارق(زفر عميقا وجلس على طرف السرير):- هكذا تقولين ؟
عواطف(جلست جواره):- أنت موجود الآن بحياتها ، لو جرحها أحد بحرف ستجرحه بفعلك الرجل الذي لم يكن موجودا ليدافع عنها سابقا هو الآن معنا …لذلك لا تقلق لأنها أصلا كبرت ونضجت وصارت تفهم الحياة جيدا ، صدقني أختك لن تسمح لأحد بأن يدوس لها على طرف بعد الآن
طارق:- آآآه … هل نجازف ؟
عواطف(ربتت على يده):- فيما يرضي الله عز وجل … سنؤجر على لم الشمل هذا حتما هيا يا ولدي الحبيب دعنا نبيض وجهنا ونقوم بالأصول
انضما لهم حيث استنفر رأفت ورنيم ينتظران قرار طارق ، حين أومأت لها عواطف بالقبول الذي شرح أساريرها لكنها لم تبرز شيئا حسب الأصول …
طارق:- نحن نوافق على إعادة رنيم لبيتها لكن بشرط
رأفت:- أي شيء
طارق:- أمك …ستبقى بعيدا عن بيت أختي ولن تدخله مهما حصل
رأفت:- هه أساسا هذا ما سيحدث ، يعني أختي هدى تبقى بشقة أبي الذي اتخذها مؤخرا هو ومازن …إذن زوجتي وأولادي سيبقون معي ببيتي الخاص
حاتم:- ونحن مستعدون لضمان عدم اقتراب وجدان منها ، يعني الله يهديها أحرجتنا بما فيه الكفاية أمام الجميع
رأفت:- أعدك أنني سأحميها هذه المرة وأحافظ عليها ، يكفي أن تنور بيتها من جديد
طارق(نظر لرنيم التي كانت عيونها تبرق فالتفت لعفاف التي أومأت له):- احم … رنيم هل تريدين العودة لطليقكِ على سنة الله ورسوله ؟
رنيم(ابتلعت ريقها):- أجل …أحم أريد
نور:- شوفي البنت بسرعة ردت
إخلاص:- أضحك الله سنكِ يا نور ، العقبى لكِ يا بنت العم
نور(زفرت عميقا):- إيه إيه
طارق:- إذن … موعدنا السبت المقبل حين تعودون لزيارتنا مع الكاتب العدلي إضافة لعقد البيت
رنيم(اختفت بسمتها):- أنو بيت ؟
نور(صفقت بحماس):- هذااااا هو أخي …
رأفت:- أي عقد تقصد سيد طارق ؟
طارق:- بيت أختي ..البيت الذي ستسكنه سيكون باسمها
رأفت(ابتسم ونظر لحاتم):- أتقصد أن أكتب البيت لرنيم يعني هذا شرطك
طارق:- حقهاااا الطبيعي ، يعني حتى لو وقعت مشكلة مقبلة لا سمح الله تحمل حقيبتك وتخرج ولا تطردها في منتصف الليل دون أطفالها حتى
رأفت:- ما حصل يومها أنت تعرف أسبابه ، سنة كاملة أعتذر من رنيم ألا يكفي
طارق:- تعال بعقد الشقة سأرى إن كان يكفي
مازن:- ههه هذا استغلال واضح رغم أنه فعلا حقها لكن الطريقة امممم شبه …
طارق:- نعم يا حبيبي ؟
مرام(أشارت لمازن):- لا تتدخل يا مازن
مازن:- ما سمعته سيد طارق
تامر(همس له):- دعهم يتفاهمون إنه محق أنت رأيت ما حصل يومها مع رنيم
مازن:- موافق ولكنه يطلب العقد بشكل لم يعجبني هذا فقط
رأفت:- هو محق في طلبه أنا لو مكانه كنت أردت ضمانة لأختي
طارق:- هاه بعض المنطق
عواطف:- يعني …ابني يريد الاطمئنان على أخته وهذا حقه حسبما نعلم
حاتم:- بدوري فكرت في الأمر لكن شكل ابننا طارق استعجل قليلا
مديحة(عضت شفتها):- سيخربها على أخته واثقة من ذلك …
سماح:- الحجر الراجي يا غالية ماذا سيكون يعني …
طارق:- لم أفهم هل توضح أكثر سيد حاتم ؟
حاتم:- البيت باسم رنيم منذ أن اشتراه رأفت ، يعني لا أحد سيزيحها منه ونحن ضيوف عندهااااا وهي تعلم ذلك صح رنيم ؟
رنيم:- أجل …هو باسمي والعقد رأيته سابقا
طارق(أخفى ابتسامته):- إذا ..نلتقي بعد يومين مع الكاتب العدلي ،هذا فقط بهذا القدر
رأفت(استقام):- إذن …موعدنا بعد يومين، هيا يا جماعة
عواطف:- الحمدلله ياربي
حاتم:- مبروك علينا
مديحة:- نبارك لبعضنا بعد زواجهما مرة أخرى إن شاء الله
رنيم(ابتسمت لرأفت الذي اقترب ليصافحها ويهمس لها):- ستكونين بحضني بعد يومين
رنيم(ابتلعت ريقها بحرج):- رأفتتت
رأفت:- أنتظركِ بشوق حبيبتي …
طارق(تقدم ليقاطعهما حين مد يده):- نراك يوم السبت يا رأفت
رأفت:- آه …تمام يوم السبت يومان ستمر بلمح البصر ههه …هيا لنذهب أبي
حاتم:- لينده أحدكم على هدى تأخرت بالحمام
تامر:- سأناديها …
مازن(انتبه لرنين هاتفه ونظر لمرام):- هذه الرنة من فردوس تخص كلمة تصبح على خير
مرام:- لو ترحمها يا مازن
مازن:- لو يرحمني القدر ونجد أولئك الأوغاد آآآآآآه
مرام:- الله يصلح ، لكن كيف حال هدى بدت لي ساكنة جدا على غير عادتها ؟
مازن:- لا تسألي يا مرام
تامر(طرق الباب):- هدى …العم حاتم يستعجلكِ …هل أنتِ بخير ؟
هدى(مسحت دموعها):- قادمة ..
تامر(ابتلع ريقه حين رمق عيونها المتورمة لما خرجت):- بكيتِ ؟
هدى:- قليلا …
تامر:- ستكون الأمور على ما يرام بعض الصبر فقط
هدى:- حسنا …
تامر:- لو تعودي للجامعة لتستدركي السنة الماضية التي فاتتكِ همم ؟
هدى:- لكي يسخر مني الجميع لا لن أفعل ..ثم لا تنس أنا ميتة بالنسبة لهم
تامر:- ريثما نمسك الأوغاد يا هدى …
هدى:- لا تتعب نفسك بمواساتي لا أشعر بذلك حتى ، عن إذنك
تامر:- هدى تمهلي
هدى(ارتعشت حين حاول إمساكها فأبعدت يدها):- من فضلك
تامر(رفع يده):- معذرة …أريد المساعدة لا غير
هدى(بوجع):- ساعدني بابتعادك تامر …إن نسيت أنا لم أنسى أنني أحببتك يوما
تامر(تأسف):- آسف منكِ هدى
هدى(بسخرية مريرة):- يعني أنت لم تحبني سابقا هل ستحبني بهذه الحال ، لطفا لا تشغل بالك إنني متأقلمة مع النمط الجديد ولا يهمك
تامر:- إن أردتِ أي شيء تعرفين كيف تجدينني …لا يسعني قول أكثر من ذلك
هدى(تحركت):- مشكور … تصبح على خير
تامر(رفع رأسه صوب الدرج حين وجدها تقف هناك):- إلى اللقاء
شيماء(نزلت ما تبقى وهي تلاحق هدى بعينيها):- أهلا
تامر:- ما زالت متعبة نفسيا لذلك حاولت أن أواسيها
شيماء(كتفت يديها):- تملك الحق في ذلك تامر … لم تبرر لي ؟
تامر:- يعني كي لا تفكري بسوء
شيماء(تحركت):- أثق بك… بالإذن
تامر(سحب نظره عنها ثم ابتعد):- الله يلطف …
وها قد تم أمر رنيم ورأفت وستفرغ الغرفة من ستستولي عليها من بنات الراجي ههه يلا الله يفرغ كل الغرف وما يجيب أحزان عليهم … على أمل اللقاء يوم السبت رحل رأفت وأهله حاملين معهم فرحة انتظروها منذ وقت طويل ، إلا هدى التي لم تبدي أي ردة فعل فقد ظلت مستكينة بدون حياة وهي تصغي لحديثهم عن سجى وأيهم وشبه ملامحهما لمن يكون … نظرت للسماء بحزن وهي تبحث عن نفسها وسط ذلك الحوار لكن لم تجد إلا العدم ، العدم الذي يناسبها تماما تلك اللحظة …
أما ببيت الراجي فقد تبادلوا التهاني فرحين بعودة رنيم لزوجها طبعا بعد أن عانقت طارق وكسبت رضاه وموافقته النهائية ، فعلا فرحوا بإعادتها لزوجها ونظروا كلهم صوب نور التي هربت منهم وفي قلبها وجع تحاول أن تخفيه عنهم كي لا تبرز لهم شيئا عما تخطط له مع فؤاد رشوان بعد خروجه من المستشفى …
وفي نفس البيت
كانت جمانة تدور في الغرفة وهي تنتظر اتصال هديل رشوان الذي دام اليوم بطوله ، أخيرا اتصلت لتخطف جمانة الهاتف وتركض للحمام كي لا تسمعها ميسون التي كانت تراجع دروسها بالغرفة
جمانة:- أينكِ يا ابنتي أكل هذا تأخير؟
هديل:- معذرة لم أتعرض لمكيدة البارحة كي أصبح بنفسية جيدة ، لقد أخذت التحاليل مساء لذلك خروجها اقتضى كل هذا الوقت
جمانة:- ها ها تجاوزي هذه الفقرة وأخبرينا المفيد ، ماذا ؟
هديل:- مع الأسف نحن أمام حالة إدمان ، غازي يتعاط للممنوعات
جمانة:- عرفت ذلك …تبا للأمر هل أخبرته ؟
هديل:-ليس بعد أترك المهمة لكِ ، يلا غامرت معكِ بالكثير فأخبريه لأنني متعبة وغير قادرة على المخاصمة معه حاليا
جمانة:- يعني تتركين الصعب لي
هديل:- هذا ما يوجد …غدا أراه وأعرف منه ما ينتويه لكن الليلة هو لكِ
جمانة:- تمام ..تمام سأواجهه
ميسون:- جمانة ماذا يحصل ؟
جمانة:- لا شيء حبيبتي أكملي دروسكِ ، أ…ميسون إن سمعتني أصرخ تعالي وتفقديني
ميسون:- ههه …ماشي
جمانة:- استعنا على الشقاء بالله …هففف
خرجت من غرفتها لتقف عند بابه وتطرق الباب بهدوء خافت ، ثم أعادت الكرة ولم تسمع إجابة لذلك فتحت الباب ببطء لتطل فلا تجده ، ابتسمت بعمق لكن ما كادت تتنفس حتى شعرت بقوة تجذب الباب للداخل وتفتحه لتسقط عند عتبته
غازي:- نعم ؟
جمانة(نهضت وهي تدلك أطرافها):- حركة رخيصة يا غازي
غازي:- ههه
جمانة(نهضت =):- تضحك يا سلام …أريدك في كلمة
غازي:- ألن يشتبهوا بكِ وأنتِ بغرفة أعزب ؟
جمانة(عدلت شعرها وأشارت له بغلق الباب):- الوضع طارئ يا غازي
غازي(دفع الباب ثم تقدم ليجلس على الكرسي مشيرا لها):- تفضلي
جمانة(جلست مقابله على سريره):- كلمتني هديل قبل قليل
غازي(نظر إليها عميقا):- و ؟
جمانة(عضت طرف شفتها بتردد):- أنت …
غازي(هز رأسه ببؤس):- مدمن من الدرجة الثانية ، مدة التعاطي أربعة أشهر عن طريق السجائر والعقاقير المنشطة
جمانة:- كيف عرفت ؟
غازي:- هل كنت سأنتظر هديل رشوان لتحلل دمي ، تصرفت هذا الصباح وعرفت ما يجب علي معرفته وسجلت في مصحة لمعالجة الإدمان ..صباحا سأغادر البيت
جمانة(ابتلعت ريقها بحزن):- تبدو مسالما على غير عادتك ، توقعت أن تنتفض وتكسر الدنيا
غازي:- كي أفضح نفسي كي يعرف أهلي بهذا ويحزنوا لأجلي ..لن يسمع أحد سيبقى الأمر بين ثلاثتنا لا غير وإن تم وسمع رابع فإنني سأفعل أشياء لا تخطر على بال أيكما
جمانة:- أنو رابع لا يوجد رابع ..احم …لكن هل أنت مستعد ؟
غازي(نهض بأسف):- لقد سافرت لأدرس وحين عدت كنت أنوي الدخول في عمل ..أنظري لهديل افتتحت عيادة وبدأت مزاولة المهنة التي أرادت ، أختي جلنار ما شاء الله استطاعت إيجاد نفسها في عملها لكن ماذا عني …كابرت وعاندت أخي حكيم وعائلتي وها أنا بطالي ألف في كل جانب بدون جدوى حتى تعرفت على صديق سيء جعلني أدمن ههه …هل يحق لي أن أأسف على حالي ؟
جمانة(بشفقة ناظرته):- لكنك قادر على إصلاح الأمور طالما لديك رغبة ، ثم عائلتك بحاجتك وشركتهم بحاجتك إنهم يعانون من نقص في شخص يمتلك خبرتك وشهادتك ..ثم أنت ستعمل بمجهودك ولن يعطف أحد عليك
غازي:- ليس وقته …علي أن أفكر بعلاج نفسي الآن وكيف أتخلص من هذا السم الذي يسري بدمي
جمانة(نهضت لتقف خلفه حين كان يطل من النافذة):- آسفة لما يحدث غازي ، لم أرد أن أخوض معك حوارا مؤذيا كهذا
غازي:- لا بأس ..
جمانة(اقتربت منه):- تغادر صباحا ؟
غازي:- أجل
جمانة:- تنتبه على نفسك صحيح ؟
غازي:- بالتأكيد
جمانة:- ستشفى أليس كذلك ؟
غازي:- نأمل ذلك
جمانة:- هل لي أن أعانقك ؟
غازي(التفت إليها باستغراب):- ماذا ؟
جمانة(عانقته بحنان ودفء):- سيكون كل شيء بخير وستعود غازي الراجي الذي تطمح لإثبات وجوده بينك وبين نفسك أولا قبل العائلة والآخرين
غازي(رمش بعمق دون أن يرفع يده):- شكرا جمانة …يعني بعد كل ما حصل ما زلتِ مؤمنة بي وتساعدينني
جمانة(ابتعدت بمودة):- هذا واجبي …
غازي(بامتنان):- شكرا
جمانة:- العفو ..هل تحتاج لمساعدة ؟
غازي:- حقيبة صغيرة سأجهزها وأرحل باكرا ، إذا سألوا عني يعني حين يتذكرونني لا تخبريهم بشيء
جمانة:- حسنا … لا تقلق سأبقي فمي مطبقا لكن ..، أنت لن تسعى خلف ذلك المدعو ياسين هممم ؟
غازي:- ليس وقته ..صحتي أهم
جمانة(ابتسمت وهي تتراجع مغادرة):- أرجو ذلك … بالإذن
اختفت بسمته المؤازرة فور خروجها ليبتسم بخبث وهو ينظر من النافذة
غازي:- لن أكون غازي الراجي إن لم أجلب الكلب غدا وأعلقه من أقدامه على ما فعله لي
علام تنوي يا راجي علام تنوي …إيه لا أحد يعلم كيف ستكون ردة فعله فهذا الهدوء الساكن لم يقنعني للأمانة الحرفية
جمانة(جلست بأسف):- ليت كل الأمور تسير بيسر كما نأمل
ميسون:- ما الذي يزعجكِ ؟
جمانة:- أختي كوثر …تكرهني وتكره أمنا وهذا يؤلمني
ميسون:- طبيعي ..هي غاضبة من أمكِ لأنها كانت بعيدة عنها ولم تعش معها بالقدر الذي عاشته معكِ أنتِ
جمانة:- وهل هنالك أمٌّ تبتعد عن أولادها دون أسباب ؟
ميسون(عقدت حاجبيها بإمعان):- صحيح … الأم لا ترحل إلا لو كانت مضطرة ، أو أنها تضحي بنفسها لأجل راحة أولادها
جمانة:- بالضبط ها أنتِ صغيرة وفهمتني ، لكن أختي الكبيرة لا تستوعب
ميسون:- مع الأسف
جمانة(زفرت عميقا):- لأطمئن على عمو عبد المالك ، نسيت أن أسأل الخالة عواطف عما دار بينهما حين التقيا
ميسون:- نانا بدت غريبة لكنها لم تبرز شيئا ، لست أدري
جمانة:- هل أساعدكِ بدروسكِ ميسون ؟
ميسون:- لاء انتهيت تقريبا
جمانة:- تمام ، سأتفقد الخالة عواطف قبل النوم
ميسون(نهضت لتجمع حقيبتها المدرسية فانتبهت لرسائل على هاتفها):- أوكي … همم من بعث لي هااا إنها جنان …
جنان:- أدخلي حالا لمجموعتنا ستسمعين خبرا كالقنبلة
صهيب(بعث أيقون متسائل في المجموعة):- هييه بنات ماذا يحصل ؟
دينا(دخلت أيضا):- ماذا هناك جنان ؟
ميسون:- أنا هنا أيضا
صهيب(أيقون يغلق عينيه):- مستعدين مستعدين
جنان(تكتب):- اسمعوا اسمعوا ماذا اكتشفت ، جاء بابا لأخذي هذا المساء أنا وأخواتي فرأيت العبقري خاصتنا ينزل من شاحنتهم السوداء التي ترافقه دائما ، كان غاضبا وهدر في السائق بجملة يااااااااااااااا عيني
دينا:- إي ماذا قال ؟
ميسون(باستغراب):- قولي جنان
صهيب:- ستشوقنا هذه
جنان:- قال كالتالي …أيها السائق أعفيك من مهامك إن كنت ستخبره بكل ما يحصل في المؤسسة ، توبيخه لي بخصوص تلك الأمسية كان لأنك أخبرته
صهيب:- أهاه وبعد ؟
جنان:- في هذه اللحظة نزل السائق يرجوه أن يعود للسيارة ، لكن عبقرينا تعفف وأبى أن يصغي لطلبه وهذا اضطر السائق لأن يمسكه بالقوة ويدخله وهو يقووووول
ميسون(بتوجس):- ماذا ؟
جنان:- لم يبقى الكثير سوف نتخلص من دلالك ومزاجك الجامح سنرميك لأبيك ونرتاح ، هذا إن وافق على رعاية مريض مثلك
ميسون:- هااااء
دينا:- يا إلهي ….ثم ماذا حصل ؟
جنان:- طأطأ العبقري رأسه وصعد للسيارة وقد تلبدت ملامحه من التمرد للأسف
صهيب:- ذلك السائق حقير يجب أن يطرد
جنان:- هذا ما سمعته فقد جعلني بابا أركب بعد أن التصقت لأشاهد ما يحصل
دينا:- ميسون أنا قادمة إليكِ لنناقش ما حصل
صهيب:- هل آتي أيضا هااا ؟
جنان:- اجمع لعابك يا صهيب هل أنت طفل إنهما بنفس البيت هفف
صهيب:- ما بكِ تنقضين علي كلما قلت شيئا افف ، دعينا في العبقري خاصتنا ماذا سنفعل ؟
دينا(دخلت على ميسون):- ماذا تقصد بماذا سنفعل ، ما شأننا صح ميسون ؟
ميسون(نظرت إليها):- هااا ؟
دينا:- أين سافرتِ بعقلكِ يا ابنتي …ما بكِ؟
ميسون:- أشفقت عليه ، يجب أن نفعل شيئا حقا
صهيب:- ما رأيكم لو نلقن السائق درسا لن ينساه
دينا:- وما شأننا ، ثم ذلك الولد لا يطيق مجموعتنا بل لا يطيق أحدا في المؤسسة …أرى ألا نهتم به فليتصرف كما يحلو له
صهيب:- ما رأيكما جنان ميسون ؟
جنان:- عني ما فعلتموه أنا معكم فيه ، صراحة أؤيد محاسبة السائق فالنظرة الكسيرة التي بدت على وجهه أثرت بي
صهيب:- وأنتِ ميسون ؟
ميسون:- الجملة التي سمعتها جنان فيها الكثير ، أولا بم هو مريض ثانيا لم أبوه تخلى عنه ثالثا لم قام السائق بتخطي حدوده طالما هو يعمل تحت إمرة الوصي الذي يرعاه ، رابعا …
دينا(أمسكت على رأسها):- أي لن تنتهي من التحليل
صهيب:- ههه تابعي تابعي سجلي مقطع صوتي أفضل
ميسون(ضغطت على الزر وبدأت الحديث):- أقول …أن لدينا مهمة رباعية علينا حل لغزها وفك شيفرتها ، السبب هو أننا فريق ولا نرضى بالظلم وإذا ما أخطأ السائق فيجب أن يعتذر منه شاء أم أبى سوف نتصرف بنبل
دينا:- أنتم تبالغون حقا ، ما شأننا به هاه ؟
صهيب:- نحن زملاء دراسة ثم ..لدينا عشرة معه
دينا:- أنت لديك وليس نحن
جنان:- أنا معك صهيب
ميسون:- وأنا
دينا:- تت سترون سنبالغ ونقحم أنفسنا في مشاكل جمة ، زيادة على ذلك سيوبخنا ذلك المغرور ويختصر علينا جملة ماااااا دخلكم بي
ميسون:- حينها سنتصرف كأنه لم يحدث شيء ولن نتدخل به مجددا
صهيب:- أتفق بشدة
جنان:- غدا باستراحة الصف سنخطط لما سنفعله ، اتفقنااااا يا فريق التحري ؟
صهيب:- هههه اتفقنا يا هيبارا ، سوكو ، إيومي ، موعدنا غدا أنا ميتسو كون هههه
ميسون(أيقون ضاحك):- أعجبني
دينا:- آه يا ربي أطفاااااال أطفااااال
جنان(انتفضت حين سمعت طرق الباب):- وداعا أراكم غداااا …. / باباااا من يطرق هكذااااا الباب ؟؟؟
مراد(خرج من غرفة مكتبه مشيرا لها):- خذي لمى وادخلا غرفة أمكما ، جنى يا جنى
جنى(خرجت من الحمام):- نعم بابا ماذا يحدث ؟
مراد:- ادخلي مع أخواتك وأغلقي الباب عليكم
جنى:- أسرعاااا…لمى تعالي هيا جنان
جنان(نظرت لأبيها ثم دخلن لغرفة أمهن):- أما زالت ماما نائمة ؟
جنى:- أخذت مهدأ يا جنان تعرفين كي يسكن آلامها ..لكن من يطرق هكذا في هذا الليل ؟
لمى:- خائفة لمى
جنان(ضمتها):- هشش اهدئي بابا معنا …
مراد(فتح الباب بعصبية):- ماذا تريييييد ؟
حمزة(دخل وهو شبه سكران):- ابتعد بيت أختي هذا ، أين نرجسسسس ؟
مراد(أغمض عينيه):- …أخفض صوتك البنات نائمات
حمزة:- ماذا كم الساعة ما يزال الوقت باكرا على النوم ، اذهب وأيقظهن خالهن هنا
مراد(صفق الباب بعد دخوله):- لم تفعل هذاااا ؟
حمزة(اتكأ باسطا رجليه على كنبته):- ماذا أفعل إنني ببيت أختي ، هل تناولتم عشاءكم ؟
مراد(جلس مقابله):- تناولنا …من فضلك أنت تزعج بناتي بتصرفاتك هذه ، إن كان لديك مشكلة فحلها خارج أبواب بيتي يا حمزة
حمزة:- اسمع أيها اللقيط لن تأتي الآن لكي تطردني من بيت أختي
مراد(رفع إصبعه):- حمزة وردان ، إياك وأن تخطئ وتتجاوز حدودك إن كنت أستقبلك فلأجل خاطر نرجس
حمزة:- نرجس …خاطر نرجس ، تمام فسر لي طالما تخشى على خاطر نرجس هكذا لماذا فصلت غرفتكما وفراشكما ..اتخذت غرفة أخرى لأجلك وتركتها هي بمفردها ؟
مراد(رفع حاجبيه):- هل تتجسس علينا ؟
حمزة:- هعههه الأمر لا يستحق ، نظرة واحدة سأفهم أنكم تعيشون حياة متذبذبة
مراد:- أنت مخطئ … نرجس هي التي طلبت فصل الغرف وحاولت كثيرا معها لكنها أبت أتعرف لماذااااااا ..لأنها لا تريد لأحد أن يرى ألمها أو أن يشفق عليها
حمزة:- هل أنا زوجها أم حضرتك ؟
مراد:- اسمعني جيدا ها هي ذي أختك بالداخل ادخل واسألها بنفسك ، علما أنك ستزعج غفوتها فقد أعطيتها مهدأ كي تتمكن من النوم
حمزة:- ….أنا أكرهك يا مراد ، تعرف ذلك ؟
مراد:- والله القلب عند أخيه يا حمزة لا لوم ولا عتب
حمزة(استقام وهو يعدل شعره):- صدقني ، عندما أمسك بثغرة ولو صغيرة عليك سأجعلك تندم لأنك تزوجت بأختي
مراد:- آآآآآه نفس الديباجة ، يا رجل بناتنا قد كبرن وما زلت تلتصق بليلة زواجنا
حمزة:- لن أنسى أنها هربت من البيت لتتزوجك خفية عنا ، لولا أنني أنقذت الموقف أمام الناس وأقمت ذلك العرس فوق رغبتي لكان بطنها قد فضحنا
مراد:- إيااااااااك إياك وأن تتفوه بالترهات ، أختك شريفة وبناتنا حلال سمعت ؟
حمزة:- همم همم سمعت وأفدي الحلال الذي تعرفه أنت ، عموما زيارتي ستكون خفيفة هذه المرة بلغ أختي سلامي
مراد:- لن أفعل …حين تستيقظ من ثمالتك تعال و زر أختك مثل الخلق
حمزة:- اففففف …لن تضايقني يكفيني ما فيني
مراد:- اغرب عن بيتي ، تبا لثمالة الحمير التي تتعاطاها يا هذاااااا
حمزة(وهو يغادر):- سأحاسبك على ذلك …يا لقييييييط
مراد(فتح الباب ليخرجه ثم لطمه من بعد):- واحد نذل
لمى(ركضت إليه):- بابا بابا لقيط يعني ماذا ؟
جنان:- شتت لمى لا تزعجي بابا
مراد(جلس بأسف على الكنبة ثم احتضنها):- تعالي صغيرتي ..
جنى:- بابا أنت بخير ماذا أراد منك خالو ؟
مراد:- لا تشغلن بالكن ، هيا غسل الأسنان ثم إلى النوم
لمى:- تنام جوار لمى بابا ؟
مراد:- هه أنام يا طفلتي الجميلة …
تنهد بأسف أخفاه على مضض أمام بناته ليرتفع ويرمق نرجس التي باتت في عالم آخر بعيد عنهم بعيد لدرجة الألم … لم يبرز لهن آلامه لكنه وزعهن بأسرَّتهن ليجلس بمكتبه وينهي عمله ، أشعل المذياع ووجد حلقة مباشرة من برنامج جمرة الحب فقد اقترب موعد انتهاء موسمه الأول ..
جلنار(صوتها):- " اصْنع دِرعًا مِن الابتسَامَات وحَارب الأحزان" جملة من عمق صرخة الآلام التي تحاول السيطرة على ذواتنا ، لن نسمح لأننا لم نولد كي نتألم كي نعاني كي نحزن ..أجل ظروفنا لا تساعدنا على خلق الفرح بقلوبنا لكننا نملك ما يجعلنا نتحمل ونصمد حتى تنجلي سحابة الوصب وتفتح الحياة بساط بهجتها أمامنا ..كل ذلك قد يبدأ بالعزيمة فهل تملك العزيمة لكي تواجه مخاوفك أحزانك واستيائك من الحياة ، اتصل بي على الخط وأخبرني عن وجهة نظرك ؟ فاصل غنائي ولنا عودة …
المخرج:- خمس دقائق راحة
جلنار(أزالت السماعات ثم التقطت هاتفها):- نعم مرام ما هذا الإزعاج إنني في حلقة مباشرة الآن ؟
مرام:- أخي طارق يقول لكِ لا تغادري مقر البرنامج إلا مع داغر هو ينتظركِ خارجا
جلنار:- ما هذه الحراسة المشددة الآن ، تمام أخبريه أنني سأكون بالبيت فور انتهاء الحلقة
مرام:- اوكي يلا أصغي لكِ حبي ، أبدعي يا ذات الحنجرة المزعجة
جلنار:- هه قذرة …
المخرج:- دقيقة على البدء استعدي جلنار
جلنار(فصلت ثم أعادت السماعات وهي تنظر إلى كمية الاتصالات):- هممم على بركة الله
المخرج:- ثوان …بدء
جلنار:- ونعود معكم يا حبايبي المستمعين ونقول ألو لأول اتصال معنا جويرية امم اسم حلو
جويرية:- أهلا آنسة جلنار سعيدة أنني نلت شرف مكالمتكِ أخيرا ، كنت أجرب كثيرا لكنه ضبط لأول مرة
جلنار:- شرف لنا إذن يا جويرية ، هل أنتِ متفقة معنا حول موضوع مناقشتنا بهذه الحلقة ؟
جويرية:- متفقة تمااااما لكن يا آنسة جلنار الرجال لا يسمحون لنا بفرصة كتلك ، يعني كلما حاولنا إيجاد أنفسنا في هذا العالم نجدهم يحاربوننا وكأننا يجب أن نبقى تحت أقدامهم دائما ، مثلا حبيبي الأول جعلني أرسب في الامتحانات كي لا أنجح وأبدأ عملا يفوق مهنته فقد كان مترجما لغويا بإحدى الشركات ، أما حبيبي الثاني فقد كان دائما يحط من قدري ويصدح بأن الرجال هم أكثر منفعة من النساء والله لو كانوا يستغنون عنا ما كانوا ركضوا إلى فراشنا كالكلاب اللاهثة
جلنار(فتحت عينيها ثم أشارت للمساعد):- ههه احم آنسة جويرية دعينا في فكرة البرنامج ولكِ مني حلقة مباشرة عن الرجال الذين لا يعترفون بمجهودات النساء وقدراتهن ، أشكركِ عزيزتي على المشاركة ونستقبل ثاني تلفون ونقول ألووو من معي ؟
مراد(تنهد عميقا):- لا يهم الاسم ، أردت إعطاء رأيي في فكرة برنامجكِ لهذه الليلة ..
جلنار(صغرت عينيها وهي تتفحص صوته بمفكرة عقلها):- أهاه تفضل سيدي المجهول
مراد:- أتفق معكِ في زرع بذرة الأمل بصدورنا حتى لو ضاقت بنا الحياة ، لكن ذلك يتطلب منا مجهودا عويصا ألا تجدين أنه من المحال عيشنا بشكل طبيعي دون أزمات تجعلنا نستمتع بطعم الفرج عندما يحين ؟
جلنار:- أتفق معك ، الحياة مقسومة لنصفين كي نفهم معناها جيدا يجب أن نعيش حلوها ومرها معا وإلا لن نستطعم أي شيء من ذلك ونصبح نحن والحيوانات سيان
مراد:- جميل .. من المنطلق الطبي لعلم النفس فإن القلب يستشعر ذبذبات السعادة ويمحو كل مشاعر الحزن التي غمرتنا قبل فترة ، هو مثل الشفاء الذاتي لكن إن كبتنا أحاسيس الأسى بداخلنا وابتسمنا دائما دائما فإن ذلك يولد النكران بداخلنا ، فنفقد الشعور بشكل سليم
جلنار(زفرت عميقا حين عرفته):- من المنطلق النفسي …طيب أعطيك المنطلق السليم سيدي المجهول ، الله سبحانه وتعالى قال "تفاءلُوا بالخير تجدُوه" ، قال أيضا في كتابه الحكيم "واصبر لحُكم رَبك فإنك بأعيننا"…كل هذه الدلالات الإلهية ومنها الكثيرررر تعطينا القدرة على الصمود والتحمل حتى ولو جعلنا تلك الابتسامة بندا من بنود يومياتنا البائسة سترى كيف ستتغير الحياة تلقائيا ، ولكي أؤكد كلامي بشكل منطقي فإن كل البحوث التي أجرتها الدراسات تثبت أنه لو فكرت بشيء جيد بإصرار ورغبت به فإنه يحدث ، المسألة تبقى زمنية لا غير
مراد:- لن نختلف ، لكنكِ تتحدثين عن وسائل معنوية لن تفيد ذلك الرجل الكادح الذي هدته الدنيا ووطأت عليه ، لن تساعد المرأة التي تنهض باكرا لتمسح سلالم العمارة كي تحصل على مبلغ زهيد تجلب به فطور أطفالها ليذهبوا لمدارسهم التي تصارع الأيام وتكافح لأجل تدريسهم لينتشلوها من ذلك العوز ….أيمكن لهؤلاء أن يبتسموا رغم كل ذلك ؟
جلنار(رمقت المخرج وهو يطلب منها فصل الخط لكنها رفضت):- يمكنهم أن يبتسموا إن كانوا مؤمنين بقضاء الله وقدره ، حسنا أتعبتهم الحياة أتعبتهم الظروف لكن الله سبحانه وتعالى وضعهم في تلك الأماكن لسبب معين لحكمة لحكمة
مراد:- ما عاد الله أن نتدخل في حكمته سبحانه وتعالى ، لكنني أكلمكِ عن أشياء ملموسة الدعم المعنوي لا يفيد هؤلاء
جلنار:- وماذا عنك سيدي المجهول ؟
مراد:- أجدني في بوتقة ضياع في الوقت الراهن ، رغبت فقط بالتسطير على الابتسامة فأنتِ محقة مع اختلاف بسيط أن الابتسامة التي تأتي ممن يحبك هي التي تعطيك الدعم اللازم للاستمرار ، مثل ابتسامة أمك أو أختك أو ابنتك ، هذا ما يجعلني شخصيا أثابر وأكابر لأن الغد سيكون بخير لأجل الحفاظ على تلك البسمات المنيرة
جلنار(شردت في كلامه):- أضفت لنا الكثير بمكالمتك نشكرك على هذه المداخلة
مراد(ابتلع ريقه):- الشكر لك على هذه المساحة ، لكن يبقى الإحساس منعدم مع الأسف
جلنار(حركت رأسها ضاحكة):- لن يتغير هذاااا … إذن مستمعينا نأخذ فاصل غنائي آخر ونلتقي بعده مع وجهات نظر أخرى ، أترككم مع حلاوة الدنيا لشيرين عبد الوهاب
المخرج:- ما هذا يا جلنار لا تطيلي كي نستقبل مكالمات أخرى
جلنار:- حاضر سأختصر …لكنني سأحاسب هذا الدكتور الفاقد للإنسانية الله الله …
أتممت حلقتها بنفس الطريقة وحين فرغت غادرت مع داغر إلى البيت ، حين وجدت طارق ما يزال مستيقظا يتفحص هاتفه ويحاول الدخول إلى موقع الفايسبوك لكن لم يقبل الاسم وهذا ما غاظه ليلقي الهاتف على جنب فور دخولها
جلنار(عانقته من الخلف على جلسته وقبلت وجنته):- ابن عمي الغزال
طارق(أمسك يديها برفق):- بنت عمي الجاموسة
جلنار:- حراااام ياااا ما أحلاني هكذا كفتاة جميلة ، لو يسمعك الآخرون ستوقف سوق زواجي
طارق:- سوق زواجكِ مرة واحدة ، على طول طابور العرسان أمام الباب ؟
جلنار(تحركت لتجلس جواره واضعة رجلا على أختها):- والله يا ابن عمي الغزال أنا أنا من ترفض تقدمهم وإلا ما كفانا الشارع من كثرتهم
طارق:- أتواعديييييين الرجال يا جلناااااااار ؟
جلنار(التصقت بحافة الكنبة):- ما بك على هذا الزمهرير يا أخي طارق كنا نمزح معك ، وجدنا واحدا لكي نواعد عشرة الله الله …نمزح وربي نمزح أزح تلك النظرة المرعبة
طارق(فك انعقاد حاجبيه):- والله إن سمعتكِ تواعدين رجلا سأقطع خروجكِ من البيت ، لا يوجد شيء كهذا عندناااا إن أحبكِ أحدهم يعني إن عُمِيَ على قلبه ووقع في شبكتكِ تجلبينه للبيت كي لا يتعرف على عيوبكِ فينصرف
جلنار:- هههههههه والله اشتقت لإحساسك الفكاهي ، يعني أتعرف عليه لأول مرة فأنت قد رحلت حين كنت ما أزال طفلة
طارق(غمز لها لتقترب):- استندي على كتفي هنا لأرى
جلنار(باحتياج استندت على كتفه وعانقته بمحبة):- أحبك يا طارق أخي ، وجودك دافئ ببيتنا رجاء لا تغادره يعني اذهب حيث تشاء ولكن عد إلى هنا …عندما أعرف أنك نائم معنا تحت نفس السقف يطمئن قلبي
طارق(تحركت حنجرته وقبَّل رأسها):- كل هذا يا شاعرة ، طيب أخبريني من ذاك المتصل المجهول الذي جادلته في الحلقة ؟
جلنار(قفزت):- هل استمعت لييييييييي؟.
طارق:- من فراااااغي يعني ، كنت أنتظر عودتكِ حتى أخرج لعملي
جلنار:- هو شخص عابر يعني مكالمة من مجهول
طارق:- لكنكِ مفاوضة كلمات ، متى تعلمتِ ذلك ؟
جلنار(بغرور أشارت لنفسها):- ابنة عمك دكتوراه في الفلسفة والردود المدفعية
طارق:- لاحظت ذلك أينما وضعناكِ لسانكِ الهارب من الماراتون حاضر
جلنار:- طارق ، هل لي أن أسأل شيئا ؟
طارق:- اسألي عزيزتي
جلنار:- الآن لو مررت بمعرضك ستعطيني سيارة بالتقسيط ؟
طارق(نفض يدها):- قومي قووومي من أمامي ، فهمنا أنكِ ذات لسان متبرأ منكِ لكن استغلالية ظروف غير معقوووول …
جلنار:- سترى سترى ما إن أجمع أموالا كثيرة بهذا الحجم سأضعها بمكتبك وستبيعني سيارة من معرضك رغما عنك همممم
طارق:- لا سيارات لكِ ولا لغيركِ من البنات لأنكن متهورات ، فقط نور مفهووووم ؟
جلنار:- زمن العبودية هذا الذي نعيشه في هذا البيت ، تصبح على خير
طارق:- اغسلي وجهكِ من ذلك المكياج أولا ..
جلنار:- لُوووم ما أغسل همم
طارق(بحركة مباغتة):- والله لأنهضنَّ لكِ يا جلنار
جلنار(هربت في الرواق):- ههههه سأغسل اففف


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 04:25 AM   #1005

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

ابتسم من جنونها ووجد أنها نفضت عنه بعض التعب الداخلي ، لم يدخل في التفاصيل لكنه تنفس براحة فقد بدأ يستشعر انتمائه الذاتي مع كل واحدة ولو شيئا فشيئااا المهم أنه يستشعر وهذا شيء جميل ..يمكنه أن يستشعر مع الكل إلا معها فدون أن تتوقع وجدته أمامها بالصالون حين نزلت بسماعات أذنها وهي تتابع النغم وترقص بيديها ، جمدت حركتها حين رأته وجمعت نفسها لتتابع نزولها باستقامة أمامه … حينها شعر بوخزة في صدره لكنه لم يزل عينيه من عليها بل ظل يراقبها وهي تدخل للمطبخ أمامه …
نهال(أخرجت عصيرا وبسكويت وجلست تأكله):- تت نظرات الصقر تكاد تثقب ظهري ، لآخذ هذا وأتناوله جوار همسة ونبض في حديقة المطبخ
حملت طعامها وخرجت للحديقة مبتسمة للعصفورين اللذين كانا غافيين بعد أن غطتهما نجية قبل ذهابها لبيتها ، اقتربت منهما وأزالت الغطاء لتتفرج على استيقاظهما ،..رفعت رأسها للسماء وتنهدت عميقا وبدأت تأكل وتصغي للأغاني خاصتها .، نسيت أمره تماما ولم تنتبه له حين وقف يراقبها من باب المطبخ لغاية ما اقترب ليجلس جوارها ..تشنجت أوصالها وأطفأت الموسيقى لتزيل سماعاتها وتنظر إليه
طارق(مط شفتيه ثم أشار لها):- شغليها ، دعيني أسمع ما تسمعينه
نهال:- هه أكيد لاء
طارق:- لماذا ؟
نهال:- لأنك لن تحبه
طارق:- كيف تعلمين ؟
نهال(بدون اهتمام شغلت الموسيقى وأعطت له سماعة):- تفضل
طارق(انتظرها حتى ارتدت سماعتها ووضع خاصته بالأذن المجاورة لها):- لنرى …
شغلت أغنية [شالوو لبرادلي كوبر & ليدي كاكا] ، نظرت إليه حين عقد حاجبيه وهو يصغي جيدا للأغنية حين بدأ ينساب معها ويفرقع بإصبعه ويدندن مع كلمات المغني ، وحين يأتي دور المغنية ينظر إليها ببريق غريب ثم يبتسم …كانت تطالعه مشدوهة فيه وهي تتفحص تفاصيله من ذلك القرب الذي لم يسبق أن كان بذلك الهدوء ، سنحت لها الفرصة لتتأمل تقاسيم وجهه الوسيم لتتسلل ابتسامة شقية حين هتف داخلها إنه أبي ، هذا الوسيم أبي ،، لم تعرف لم شعرت بذلك لكن دغدغة قلبها تلك اللحظة جواره لا يمكنها أن تنساها قط ..لكن ما إن فرغت الأغنية حتى أعطاها السماعة وسحب نفسا عميقا
نهال:- لم تعجبك ؟
طارق(صغر عينيه في السماء وهو يحاول صياغة جملة):- اممم أخبريني شيئا يا فتاة ، هل أنتِ سعيدة في هذا العالم الحديث ، أم تريدين المزيد ، هل هناك شيء آخر تبحثين عنه ..بالنسبة لي أنا أتساقط ، حتى في أوقاتي الجيدة أجد نفسي أتوق إلى تغيير ،وفي أوقاتي السيئة أستشعر نفسي فقط ….
نهال(ابتلعت ريقها لتجيبه):- أخبرني شيئا يا فتى ، ألم تسئم بعد وأنت تحاول ملء ذلك الفراغ ، أم تريد المزيد ، أليس من الصعب أن تجعل الأمر دائما متماسك ،…أنا أتساقط في كل أوقاتي الجيدة أجد نفسي أتوق إلى تغيير ، وفي أوقاتي السيئة أستشعر نفسي فقط ..،
طارق:- نحو الجهة العميقة شاهدني وأنا أغوص ، لن أصل للقاع أبدا …
نهال(تابعت معه):- اصطدم السطح من وسطه ، حيث لن يقدروا على أذيتنا ،..بعيدون نحن عن السطحية ، بعيدون بعيدون عن السطحية
طارق(معها أيضا):- بعيدووون حيث لن يقدروا على أذيتنا ، همممم رائعة جدا
نهال(بلهفة):- حقااا أحببتها ؟؟؟
طارق:- جدا .. لأنني فهمتها كيف ذلك لقد تعلمت الإنجليزي بالسجن
نهال:- ماذا تعلمت هناك أيضا ؟
طارق:- حسنا لدي شهادة ميكانيكي محترف ، لغة إنجليزي ، قليلا من الإسبانية كنت أتناولها في أوقات الفراغ .. مصارعة حرة أبوكِ كان يغلبهم جميعا
نهال(بانبهار):- ههه غير معقول
طارق:- حقا …كنت مصارع السجن الكل يضرب لي ألف حساب لكنني انسحبت فيما بعد ، يعني ضغطوا علي كثيرا وما عدت قادرا على المتابعة
نهال(انتبهت لفضولها):- جيد
طارق(لاحظ خفوتها مجددا):- … لكن لا بأس باختياركِ الغنائي ، يوما ما أسمعكِ ذوقي
نهال:- لالالا إلآ وائل جسار أتوسل إليك جبال ما بيتلاقو ما عدت قادرة
طارق:- هههه …أمكِ تحبها ماذا أفعل
نهال:- التجديد حلو ، مثلا القيصر بعض أغانيه المعاصرة تليق بكلا الجيلين ، ..ثم هنالك من الشبابي ما يليق بعهدكم أيضا
طارق:- أحيانا …
نهال(ابتسمت لأنه اقتنع):- آه …
طارق:- تمام … لا تتأخري هنا الجو بارد عليكِ ، أنا سأخرج لدي عمل يعني إن أردتِ عودي للمطبخ لن أزعجكِ
نهال(ابتلعت ريقها):- ليس إزعاج لكن ..أردت رؤية نبضة وهمس هذا فقط
طارق(نظر إليهما):- أليس بردا عليهما بالحديقة ، أدخليهما للمطبخ وغطيهما
نهال:- حاضر
طارق(نهض ثم استدار إليها):- بعيدون حيث لن يقدروا على أذيتنا ، تذكري ذلك
نهال(أمعنت النظر):- سأتذكر …تصبح على خير
طارق:- ع فكرة ..لا تثقلي أكلا بالليل فهو يجعل الكرش تتدلى
نهال(نظرت لكرشها ثم للأكل):- وماذا عن جوعي همممم … لن أتوقف سآكل
تنهد عميقا وهو ممتن من تلك اللحظات معها بدون عراك أو خصام ، فقد حديث عادي جعلهما ينظران لبعضهما من منظور مختلف ولو لدقائق معدودة …وعليه غادر هو صوب عرين ميار حيث كانا سيتحدثان بموضوع مهم ، أما هي فقد صعدت لغرفتها فانتبهت لضوء غرفة ميرنا فتحت الباب وجدت جمانة مستيقظة على اللابتوب
نهال:- ميسون نائمة
جمانة:- سأغلقه بعد قليل كنت أبحث عن مجسم مناسب لفكرة مشروعي المقبل
نهال:- ما بكِ جمانة ؟
جمانة(مسحت دموعها):- لا شيء
نهال(دخلت بتأفف):- انطقي ليس لدينا الليل بطوله
جمانة:- اشتقت لأمي
نهال:- ماذا قال العم عبد المالك ؟
جمانة:- لا شيء لم يتمكن من رؤية أمي لكنه أخبرني أنها تواصلت معه وهي بخير ، تنوي العودة لنا ولكنها خجلة من فعلتها أخبرته أنني أسامحها ولكن لم أفهم شيئا ، هنالك أمر يحدث يصعب علي جمع خيوطه لتفسيره
نهال:- ما يحدث هو أنكِ دخلتِ في حلقة الشك التي لا مفر منها ، لذلك لا تسمحي لنفسك أن تنحدر في قاع لا يمكن لأحد انتشالكِ منه …أمكِ حين تعود ستسامحينها أجل لكن هل ستتمكنين من نسيان هذه الأشهر التي هجرتكِ فيها
جمانة:- لن أنساها ولكنني سأعوضها معها في كل ثانية ، أعلم أنها ما غادرتني إلا للشديد القوي بدون أن أعرف أسبابها أنا أسامحها
نهالك- ما تزالين بريئة يا جمانة ، اخلدي للنوم يا صديقتي
جمانة:- وأنتِ …ألن تغفري لأبيكِ يوما ؟
نهال:- لا أريد الإجابة … انظري ميسون تتحرك شكلها متضايقة من الإضاءة خففيها لطفا
جمانة:- سأنام بدوري لا تقلقي …تصبحين على خير
نهال:- وأنتِ من أهله …
شردت في جملة جمانة ثم أخذت تردد كلمات الأغنية التي سمعتها معه ووجدت أن روحه لطيفة في سماع الأغاني ، إصغائه كان عميقا وفهمه للمعاني وتفسيرها راقها كثيرا … لكنها نفضت رأسها من التفكير بذلك قبل أن تدخل في حكمة كل فتاة بأبيها معجبة
وماله يا ست نهال هل وجدتِ أحلى من طروقة لتعجبي به ، ههه يلا ونحن معجبين لكن إعجاب من نوع ثاني صح بناااااااات ههه …^^

ها هو قد وصل للعرين حين دخل على ميار لمكتبه وجده يلعب لعبة على لابتوبه ، أغلقه ثم طرق على مكتبه ليستدير إليه ميار باسطا يديه بابتسامة
ميار:- بريق عينيك يجعلني أسألك مجددا هل تم الوصال مع أهل البيت مرة أخرى ؟
طارق(أغمض عينيه ثم جلس وهو يفتح سترته):- السبب الذي يجعلني لا أجيبك بلكمة على وجهك هو أن هنالك طفل ينام بالدور العلوي ، عيب أن يجد خريطة على ملامحك
ميار:- بتلك الطريقة سيفرق بيني وبين إياد
طارق:- مبالغ أنت يا رجل
ميار:- سأتقبل إهانتك كرد على جملتي السفيهة
طارق:- ماذا يحصل يا ميار ؟
ميار(زفر عميقا):- …لدينا عدو جديد يا طارق ، عدو مجهول لا نعرف عنه شيئا … لطالما عرفنا كيف نحارب أعداءنا لأننا نعرفهم لكن من لا نعرفهم كيف سنبلي معهم ؟
طارق:- تعالي إلي بما تقصده دون مقدمات
ميار(أخرج ورقة من درج مكتبه):- تفضل… هذه ورقة وجدها رجالي أمام باب العرين
طارق(قرأها):- حمدا لله على سلامة ابنك ، تمتع بحضنه فحين يصبح بحضننا ستشتاقه
ميار:- هذه واحدة ، لتأتي بعدها هذه البطاقة السوداء إنها دعوة لافتتاح فندق جعلت نضال تتحرى عنه ولم تجلب لي أي معلومات تخصه في الوقت الحالي
طارق(عقد حاجبيه ثم مسح على جبينه):- دعوة افتتاح فندق …تذكرت قد وصلتني واحدة في المعرض هذا الصباح ولكنني لم أفتحها ، معقول نفس الشخص يدعونا سوية ؟
ميار:- كيف يعرف هذا بشأني يا طارق ، أنا ميار نجيب الفهد البري لا أحد يعرفني من المحيط الخارجي …يعني ؟
طارق:- صاحب هذا الفندق قريب منا
ميار:- بالتأكيد ، أفكر بالذهاب لأعرف من يكون هذا الأخ
طارق:- لنغامر إذن ، رجلي على رجلك
ميار:- لكن يجب أن نعرف من وصلته هذه الدعوة ، إن وصلت للعشيرة فأكيد هو واحد منهم لكن إن كانت حصرية لنا فهذا يعني أنه من جانبنا
طارق:- ممكن … الآن دعنا من البطاقة السوداء …، لنركز في الورقة التي تجرأ باعثها على وضعها بعتبة بابك
ميار:- من يعرف برامي غيرنا ؟
طارق:- الرجل صاحب القبعة الذي قام برعايته ، ثم مدير الميتم بسويسرا والموجود هنا مع ابنته وهما من عائلة معاد الخالدي خاصتنا
ميار:- علينا التحري جيدا .. حتى إياد تأخر بالعودة كنا لنتناقش معه
طارق:- أين تأخر اعتقدت انه نائم
ميار:- لا الأخ ذهب لبيت حبيبته يقول أنه عيد ميلادها وسيحتفل معها
طارق:- خلي المسكين يتنفس قليلا بعيدا عن جنوننا
ميار:- تلك الكنة بها أمر مريب
طارق:- ههه حرام إنها تحب إياد ، ثم ألا يكفي أنك أدخلتها في دوار استمر لثلاثة أيام حين عرفت بوجودك
ميار:- ههههه لن أنسى صدمتها ذلك اليوم ، خربتها علينا ريتال الخطيب
طارق:- وتلك المرأة ما كانت تترك ياقة وائل ، صبح مساء بالمشفى
ميار:- هل سنصدق تمثيلية زواجهما السعيد يا صاح ، كلنا نعلم من يحب وائل
طارق:- لكن نومه طال يا ميار ، أين هي أختي وأين هو الآن ..ألم يتصل كاظم ؟
ميار:- تواصلت معه لا جديد يذكر ..
طارق:- طيب بنات سكر ألم يفيدوكم بعد تلك الزيارة السافلة التي قمتما بها هناك ؟
ميار:- هههه لا تذكرني برقصة السالسا التي أديتها مع بنت سكر ، واوو جددت فيني خلايا المرح والمرج
طارق:- العتب على من بعث مجنونين لبيت يعج بالفتيااااات الجميلات
ميار:- كان عليك مرافقتنا
طارق:- أعوذ بالله ، إن دخلت هناك شيخا خرجت راقص تعري
ميار:- هههههههههههههههههههه …أتعلم ماذا لم يفلح الأمر مع زوجتك فقط حتى أنت بدأت تتأقلم مع المناخ الحالي لعالمنا الرقمي
طارق(بحرج مسح على لحيته):- ما تدقق يا رجل
ميار:- ههه قال راقص تعري قال
طارق:- لكن جديااااا ، ماذا حصل هناك ببيت سكر ؟؟؟؟
ميار(ابتسم عميقا):- يا سيدي لأحكي لك فلم نجد فرصة لمناقشة التفاصيل ……..
~ميار يتذكر ~
في صباح عرس نور وفؤاد ، تحديدا بعد عودتهم للعرين بغية النوم حين غفي حكيم مع ابنته ميسون في غرفتهما وتوجه ميار لغرفة أخرى وكاظم أيضا …حين قرر الخلود للنوم دخل ميار غرفته فجأة …
كاظم(خرج من الحمام ومسح على صدره العاري):- فرضا كنت أتبول هل ستشاهدني ؟
ميار(ألقى القميص بين ذراعيه):- لن أرى شيئا لا أملكه يا حبيبي كاظم ، هيا ارتدي هذا لدينا زيارة
كاظم(التقط القميص):- إلى أين في هذا الصباح ، ألن نستلقي وننام ونرتاح ؟
ميار:- كف عن الصياح سنسير عكس الرياح ونداهم الوجوه الملاح ، فهل أنت معي يا صاااااااح ؟
كاظم(ارتدى القميص ورسم قلبا بأصابعه وراح يبعده ويقربه من صدره):- دق دق دق قلبي دق دق دق ههههه قلتلو يا قلبي لاء ….يلا ياعمي الشاعر طريقنا زراااااعي أي والله
ميار:- يخرب هبلك شكلي سأندم على أخذك
كاظم(عطر نفسه):- لكن الفكرة كانت زمنية بالعرس البارحة ، لم قررت أن نداهم هذا الصباح يا ميار ؟
ميار:- ليس لدينا وقت لاحقا يا فهيم ، حضرتك ستطير إلى روما إذن قلت لا أحرم الجحش من رؤية جميلااااات بنات الكلية قبل سفره اليتيم
كاظم:- أحيييييييه ….خذني يا ابن خالتي حورية قلبي يدعو لك حتى يصبح لديك عقل
انطلقا إلى بيت ماما سكر رفقة رجالهم الذين تجهزوا بأسلحتهم متوجهين إليهن ….يلا يا بنات الكلية ستتم المداهمة وأنتن مستيقظات بعد النوم يعني الحقيقة المرة ههههه
بعد مدة
صوت رصاص دوى بالوسط ، أقدام أرجل كثيرة كانت تدخل لكل غرفة وتخرج أي واحدة موجودة فيها ، كانوا يجرونهن بعنف تحت صراخهن ودهشتهن وخوفهن ، التصقن ببعضهن كلما أضفن واحدة للصالون السفلي حيث جمعن الجميع هناااااك ،
الحارس:- هل تبقى أي أحد بالأعلى يا رجال ؟
الرجال:- كلهن هنااا …
الحارس:- لنقف هناك بالترتيب هياااااا …
آيشا:- هيه ماذا تفعلون هكذا ، من أنتم ماذا تريدون مناااااا ؟
الحارس(اقترب منها وأشار بمسدسه):- اخفضي صوتكِ ستعرفن بعد قليل
تسطر الحراس أمامهن كالنمل بينما كن يقفن مشدوهات فيهم بعيونهن المتوجسة ، لغاية ما سمعن صوت حذاء يصعد الدرج ليدخل دخلته التي تسبي قلب كل فتاة …بابتسامته الساخرة بحضوره الفتاك دخل عليهن بروحه المرحة التي تظهر في هذه الظروف الغير قانونية …
ميار(دخل باسطا يديه كأنه يستعرض):- بناااااااااااااااات الكلية ، هل اشتقتن لي ؟؟؟؟؟
آيشا(شهقت وهي تلتفت لنوري):- هئئئئ نووووووووري إنه مياااااااااااااار نجيييييب
نوري(بحلقت فيه مرتين وهي تهز يدها وتقفز قفزتين في الهواء):- آيشا آيشااااا هل نحن في حلم يا ضرتي ؟
آيشا(تتفحصه من فوق لتحت):- أنووووو حلم، إنه ميار نجيب شحما ولحما وعضلات احم وحضورا ما شاء الله احححح
ميار:- خاصتي أراكن من هنا كيف الحال ، أما زال وشم الشفاه مطبوعا على أفخاذكن ؟
نوري(بتلعثم مشيرة لنفسها):- يخاطبني يخاطبني أرأيتِ ؟
آيشا:- ترين العمى إنه يخاطبنا نا ناااا ركزيلي على نا يا عمياء
نوري(دفعتها لتجيبه):- مطبوع مطبوع إنه ختم العشق الأبدي يا ميرو
آيشا:- أتممي ماي هيرو أحسن الله يخرب
روكا:- اقطعا صوتكماااا حالا
دجى:- أحسن ههه دخلتما في جو حريم السلطاااان …
ساريتا:- والله لو كان الداخل وائل رشوان لأصبحنا في الحرملك يا ضرتي دجى
دجى(أمسكت يديها بحلم):- آآآآآآآآآه يستاهل ذلك الوسيم
سهى(وهي تعقد روب قميصها):- خساااارة رؤيته باتت في الأحلام لا غير
روكا:- طالما رأينا فردا آخر منهم بعد حكيم الراجي ، أكيد ستأتي البقية
فوفا:- إي والله لو يتبعه هذا الذي ذكرته يا روكا، الآن لأقسمن سأطبخ لكن ما تحببنه لأسبوع كامل
ميري:- وأنا أسااااعد ولو أن علاقتي بالمطبخ تشبه المسافة بين الأرض والسماء
روكا(بحدة):- قلت اقطعن أصواتكن ألا تسمعن ؟
ميار(اتكأ على الكرسي):- دعيهن تفرغن ما بجوفهن يا امرأة ….هاااا جدار برلين هل تنتظر دعوة يا رجل ؟
لوبا(أبعدتهن لتبحلق بتأكد):- لالالا غير معقوووووووووول جدااااار برلين هنا أيضا
لمياء:- من يكونان هذين عجباااا ؟
لوبا:- ما يدريكِ أنتِ أصلا لا دخل لكِ في هذا الجمال الآسر ، آه يا عيوني آه
كاظم(دخل وهو يجذب واحدة من ياقتها):- وجدت هذه المتطفلة تتلصص من الجانب الآخر فقلت لأستفهم إن كانت منهن نسامحها ، كانت دخيلة نعلقها فوق الباب
ميار(مسح على وجهه):- ههههههه آه يا كاظم وعلى حركاتك
شوشو(وهي تنتفض):- أنزلني أنزلني يااااا غول أنت تهين طولي هكذاااااا
كاظم:- حرمكِ الله من نعمة الطول ولكنه زاد تلك النسبة في لسانكِ الذي يستحب قصا
شوشو:- أنزلني وإلا ركلتك لنقطة ضعفك ونرى وقتها مما سيحرمك الله
كاظم(نظر لميار ثم أنزلها):- أقنعتني الفتاة
شوشو(انتفضت بعد أن أنزلها ووقفت قبلهن بحركة دفاع):- ماذاااا تريدان منا ، ما هذا الدخووووول الهجومي لاَّ إنساني هل نحن في جبهة حرب ، ألا تعرفن أنه بيت فتيات أنظرا لحالتنا وللباسناااا هكذا أمامكم ؟؟؟
كاظم(صغر عينيه متفحصا سيقانهن وأكتافهن):- ويا زين ألبستكن وحالتكن ، آح ميار عندما أتقاعد سأطلب نقل سكني إلى هذا البيت..تهتممن بي يا بنات ؟
هتفن(بمياعة):- نهتتتتتتم
شوشو(استدارت إليهن):- خاااائنات
ميار(اتكأ جيدا ثم أشار لها):- هذه القصيرة ذات اللسان الطويل من تكون لم نرها في الفرقة عندما شرفتمونا بروما ؟
شوشو(باحتدام):- ع فكرة كلهن قصيرات مثلي أنظر بنفسك ، احم يعني ليس هنالك فرق شاسع لكنهن مثلي أجل
ميار(وضع يده على خده):- تشوقت لأعرف من تكون هذه الشرارة الكهربائية
ساريتا:- إنها نائبة ماما سكر
روكا:- الناطق الرسمي للمجموعة كلها علما أننا نتساءل من أوكلها هذا المنصب
دجى:- تحشر أنفها في كل شيء
سهى:- من ستتحدث الآن سأجعل ماما سكر تحشر أنفها في بالوعة الحمام …تمام فهمتن علي والآن سيد ميار سيد كاظم هلا شرحتما لنا سبب هذه الزيارة الغير متوقعة ؟
كاظم(استند على الجدار حين رمق لوبا بطرف عين):- إي … نقول
شوشو:- من يكونان ؟
دجى(بهيام):- الخالدين في جوى الوجدان
آيشا:- سأشتم تعبيركِ يا هذه لا يحق لكِ مفهوم ، ذلك ميار نجيب يخصني أنا ونوري فقط
نوري(وضعت يديها على خصرها):- إي نعم من تضعه رفقتها في جملة واحدة أقشرها كالبرتقالة المرة
شوشو(صغرت عينيها فيهما لتتبدد عصبيتها وهي تتأملهما):- اممم إذن هذين هما ميار نجيب والجدار الإسمنتي أهلا أهلا
ميار(أشار إليهن):- رغم أننا نداهم بيتهن ما زلن يثرثرن يا كاظم ؟
كاظم(أومأ له):- أترانا نبدأ بآخر فقرة ؟
فوفا(هزت رأسها):- أنتم أسياد فوق رؤوسنا لترتاحا أولا تفضلا …
ميار(سحب الكرسي وجلس بالمقلوب وهو يتأملهن):- لن أفرط بهذا المنظر
كاظم(كتف يديه وهو ما يزال متكئا على الجدار):- طبعا من يفرط بهذه اللوحة الملونة ..
ميار:-أولا أين هي سكر ؟
لوبا:- في طريقها غالبا فقد بقيت خلفنا بالملهى مع بقية البنات
ميار:- أمُّ عظيمة تكاد تدمع أعيني من إنسانيتها يا رجل
كاظم:- إذن دعنا نبدأ الحفلة لا يسعنا الانتظار أكثر ...
ميار:- تمام عزيزتي منكِ لها ضحكنا قليلا واستمتعنا نأتي للجد ، (بتأسف مصطنع)آسف حقا لإحضاركن بهذه الطريقة لكني وكما تعلمن رجل لا يحب إهدار وقته الثمين ، لذلك أريد جوابا عن سؤالي فقط.. كاظم تفضل..
كاظم(مد يده لليمين حين التقط من حارسهم بعض الصور التي وزعها على الطاولة):- هنا ترون صور بعض الفتيات نريد أن نعرف إذا ما سبق وعملتن بجانبهن بروما، أو تعلمن بشأنهن أو حتى عناوين عملهن هناك..إي معلومة صغيرة قد تفيدنا
دجى(وجهت نظرها لميار):- سيد ميار.. نتأسف منك لكننا لسنا الشخص المناسب لهذه الأمور لو تنتظر ماما سكر قد تساعدك
سهى:- بالفعل نحن متعبات لقد عدنا للتو من سهرة عمل في الملهى ، لو ترحمونا قليلا فضالتكم التي تبحثون عنها ليست عندنا
روكا:- علما أننا تمنينا تقديم المساعدة فداء لهذه اللحية الخلابة آآآآآه
فوفا:- تماسكي يا بنتي فضحتينا مع الرجال ….
ميار(هز حاجبه):- هكذا تقلن إذن ..
ميري:- ليس هناك داعي سيد ميار لأنه بالفعل لا علم لنا بأصحاب هذه الصور..
استقام يمشي أمامهن بخيلاء يتفحصهن بجرأة جعلتهن يرتبكن ، أما حين وصل لنوري أمسكت على قلبها وهي تنظر لآيشا التي قرصتها كي تستفيق بينما شردت هي فيه دون وعي منها ..أما هو فابتسم متراجعا ليقف قبالتهن ويديه خلف ظهره
ميار:- ما رأيك كاظم ؟؟..
شوشو(أرخت صوتها لتقاطع كلامه):- لا أحد بمقدوره مساعدتك ، نحن لا نعرفهن ثم ربما ماما سكر تملك فكرة و …
ميار(انتبه لكلامها):- أهاه تابعي بينما أفكر في طريقة تجبركن على الحديث ؟؟؟
شوشو(أحنت رأسها ثم رفعته لتناظره ببراءة):- يعني أقول لو أخذت جوابا شافيا فأنت لن تؤذينا صح ؟
ميار:- طبعا
شوشو(على نفس النظرة): يعني كنت أفكر انه لو بالإمكان لو تتذكرين قليلا وتساعديه فأنت كنتِ بروما يا دجى ؟؟؟
دجى(استشاطت غضبا من حركتها الرخيصة):- هكذاااا أيتها الحقيرة..حركة رخيصة لكنها لن تجدي نفعا فالسيد ميار يعرفني ويعرف بقية الفتيات حين التقينا بروما ، هو يعرف شكل رحلتنا تلك لذلك وشايتكِ هذه لن تفيد أحدا (بنبرة انتصار وجهت كلامها لميار) ولأخبرك شيئا أنت تجهله وبالتأكيد سيساعدك .. فالآنسة شوشو تكون مساعدة ماما سكر المباشرة وكاتمة أسرارها يعني غالبا تملك فكرة
في أي مأزق رميتِ نفسكِ يا شوشو هانم ، ليس مأزقا بل هي فكرة مرتجلة قررت اعتمادها لكسب الوقت ووشايتها بدجى قبل لحظات كانت لأجل لعبتها التي دارت بعقلها في ذلك الوقت القصير ، ففضولها لم يمنعها من المخاطرة بنفسها والحق يقال لن تدع زيارته تمر مرور الكرام ، إذن لنكتشف الخطة والتي وعلى ما يبدو ستعطي المفعول المطلوب
ميار(تقدم ناحيتها ليقف أمامها مباشرة):- هكذا إذن
شوشو(تلاعبت بلسانها داخل فمها ورفعت حاجبها تبادله نفس النظرة الحادة):- وإن يكن؟
ميار(نزل برأسه قليلا وهمس):- ستخبرينني..آنسة أرنبة بكل ما أريد معرفته
شوشو(بخيبة نظرت إلى بيجامتها التي تحمل صورة أرنب لتكز أسنانها غيظا):- لم الألقاب ياربي لم ؟؟؟
ميار:- ماذاااا قلتِ ؟
شوشو:- ليس لدي شيء لأقوله وإن وجد فسيكون بمقابل طبعا ...
ميار:-أووووه أنظر يا كاظم لحبة الفاصولياء التي تقفز هنا وهناك ، إنها تعلم شيئا وتريد مقابلا له أتصدق ؟
كاظم(وضع رجله على الكرسي ويده على خده):- أصدق أصدق يجعل الله حكمته في أضعف خلقه
شوشو:- إهاناتكما لن أقبلها
دجى:- هههههه إنهما محقين
فوفا:- حقا ألجما لسانها المتعجرف
ميري:- هههه هذا ما يبدو لي
لمياء(بتأفف):- أريد النوم جسمي يوخزني من شدة الرقص متى ينتهي هذا ؟
سهى:- شكله سيبدأ للتو
لوبا:- اخرررسسسسن
ميار(رفع يده لرجله الذي وضع مسدسا بكفه):- ماذا تريدين كمقابل لمعلوماتكِ سيدتي الجميلة ، أو لنجلب فتاة من مجموعتكِ بجواري ونتفاوض في الطريقة ؟
شوشو(بخوف نظرت إليهن):- لا أسلحة
ميار(أعاد السلاح لرجله):- أوكي … ماذا تريدين ؟
شوشو(بحزم نظرت إليه ثم إلى رجاله):- أنت... ورجالك
ميار(ضحك بصخب):- أنا ورجالي مرة واحدة .. يعني مكانكِ سأفكر قليلا ...
شوشو(احمرت خجلا حين فهمت مقصده):- غير مضحك تت لنتعدى أمرك ، قصدت برجالك أنك ربما لم تلاحظ نظراتهم الجائعة لنا ونحن بهذه الملابس .. لذلك أريد منك أن تأمرهم بالمغادرة إلى الخارج فلا فائدة منهم هنا..
ميار:- جسورة أنتِ لتطلبي هذا الطلب
شوشو:- بعد أن توافق أخبرك
ميار:- وإن رفضت ؟؟
شوشو(هزت كتفيها وبسطت كفيها):- أنت أدرى
ميار(اقترب قليلا وهز حاجبه):- ترين الجدار خلفي سآمره بتعليقك بتلك المروحة ولنرى بعدها ماذا ستفعلين...أو أجعل رجالي يعذبونك على قلة تهذيبك ها ماذا تختارين ؟
شوشو(وقفت على أصابع قدميها لتصل لأسفل رقبته وتهمس):- ميار نجيب لن يسمح بذلك ثم إن علم ابن خالك بتصرفك هذا سينزعج
ميار(فتح عينيه بصدمة):- من أين تعرفين حكيم ؟؟؟
شوشو(غمزته):- لن أخبرك ههه
رمش مرتين يفكر في أمر هذه الأخيرة طبعا بإمكانه أن يفعل الأسوأ قال ماذا ميار لا يعذب الفتيات ..كانت هبة قبلكِ يختي ههه ، على العموم نظر إلى ساعته وهو يمسح على لحيته ليأمر رجاله بالانصراف إلى الخارج مما جعل كاظم يتكئ على الحائط ويمسك على صدغه لعله يهدأ آلام رأسه فهذا هو ميار لن تتوقع أبدا تصرفاته ...
ميار:- أخبريني ماذا تريدين مني لتنطقي بتلك الحبة الملتصقة بحنجرتك ؟
شوشو(حولت عينيها بمكر وفي سرها):- الأول قبلته والثاني راقصني على أنغام كلاسيكية وأهداني خاطرة أها وذاك الجدار رفعني كالخروف المعلق في المذبح وهذااا الرابع ماذااااااا هااااا .... هل يكمل ما بدأه الآخرون أم ماذا ؟؟؟
دجى(توشوش للبنات):- أ ترون ما أراه ؟؟؟ انظرن كيف تربصت به..السافلة أقسم أني سأخبر ماما سكر فور مجيئها ستقتلها
آيشا:- ولم سننتظر لأهجم عليها فورا ، نوري تعالي لجانبي
نوري(رفعت كم الروب خاصتها وبحركة جاكي شان):- علينا وعلى أعدائنا يا ضرتي
آيشا(أوقفتها):- هههه تقتلينني بحماسكِ إنها شوشو يا بنت
نوري:- وإن يكن من ترمي عينها على خاصتنا تعتبر من العدو ، أي رغم أنني لا أفرط فيها تعرفين قلبي الصغير لا يتحمل آآآآه
روكا:- أقول لو تؤجلا فقرة نتف الدجاجة حتى نرى ما الذي ستفعله ، الرجل لا يلعب
شوشو(ما تزال تنظر له وأفكارها السافلة سبحت في المحظور):-اخرسي يا أفكاري ..يا موبوءة يا عفنة هففف قلت اخرسي ..لا لالا ثم لااااا
ميار(فرقع إصبعه):- هيهووو أين ذهبت …؟
شوشو(بابتسامة شقاوة همست له):- وجدتها
ميار(أطلق ضحكة صاخبة بعد سماع فكرتها):- ماذاا أناااا …لا وهنااا ؟؟
شوشو(بغنج):- أجل ..أعلم أنك أحببت ذلك..
ميار:- أنتِ مجنونة ..
شوشو:- وأنت متهور ...
وإن التقى الجنون مع التهور هذا ما سينتج عنه
شوشو(أشارت للفتيات):- هيا انتشرن واجلسن في أي مكان ..
ميار:- أ متأكدة لم لا تختارين كاظم لديه سيقان مناسبة وقد يرفعكِ بإصبع واحد حتى
شوشو(رفعت رأسها ناحيته وأشارت له):- مرحبا.. كيف حال الرؤية من هناك ؟
كاظم(بانبهار في تصرفات ميار):- عظـــــــيمة !!
شوشو:- لا داعي عزيزي ميار جدعك أنسب، لكن ربما يوما ما قد أجرب الرؤية من عنده من يدري ههه
ميار(موجها كلامه لكاظم):- أخبرني شيئا متى أصبحت عزيزها...(أخرج هاتفه ومده لها) تفضلي يختي..
كاظم(بتساؤل ميئوس منه):- حبا بالله ماذا ستفعلان ...لمرة واحدة أجبني فقط
شوشو(وضعت الهاتف ع الطاولة لتنطلق الأغنية):- سنرقص
ميار(لكاظم):- عرضا ممتعا
أجل هو عرض راقص لشوشو وميار أو بمعنى أدق رقصة سالسا تجمع بينهما ،ـ فما إن باشرت الموسيقى التي وضعتها حتى صدم الجميع وأولهم كاظم الذي كان مندهشا وهو يرى ميار يرقص بحركات لم يسبق أن رآه ليس فقط هذا بل .... حسنا إنها مداهمة المفرووووض أن تكون مداهمة فهل هكذا تكون المداهمااات اااااه ياربي الرحمة ، هذا ما كان يردده وهو يشاهدهما ومابين امتعاض وصدمة من كل الحاضرين كانا الاثنين في عالم ثان بينهما …
تناسق تام بين خطواتهما، فقد كانت ثائرة تراقصه بجنون وهو الثاني مجنون ، قد طلبت ذلك لتعطي وقتا لحضور سكر ، وأيضا كي تستمتع بجنونهما معا صحيح أن لا الزمان ولا المكان يسمحان بذلك لكن كانت فرصتها الوحيدة ، وهاهي الآن ترقص بكل خفة ونشاط معه أما هو فلا يدري حقا كيف وافقها حتى أنه لا يعرفها ، كل ما أراده أن يخرج تلك المشاعر الدفينة داخله من غضب وألم وحزن عبر رقصة ….سالسا ...
خمسة دقائق أو ستة على وجه التدقيق ، من النشوة من الجنون والإثارة بعدها تتوقف الموسيقى ويتوقفااااا معا وهما يتبادلان تحية الراقصين المخلصين بكل نزاهة ....
شوشو(تلتقط أنفاسها وبفرح):- كنت رااااائع أحببت ذلك جدا ...يعني هههه (وقفت على أصابع قدميها وقبلته على خده) شكرااا ..لقد استمتعت كثيرا
ميار(هو الآخر يلتقط أنفاسه وبابتسامة):- ههه وأنا أيضا
نوري(تأكل ذراع آيشا):- قبلته قبلته ألا يكفي أنها راقصته وأمام عيني
آيشا(دفعت فم نور بدون فائدة):- يدي يا متوحشة إن كنتِ ترغبين بالاعتراض أمامكِ أطراف ما شاء الله لا تصلح إلا للشواء
نوري:- آآآآآآآه اهئ اهئ مياااااااااااار ليس أمامي ليس أمامي
آيشا:- ليخرس نواحها أحدكم فإنه يصيبني بالصمم …
روكا:- والله وراقصته هذه المعتوهة أرأيتم ؟
دجى(واضعة يدها على خدها):-رأينا رأينا ذكرتني برقصتي مع الرشواني آآآآآه
ساريتا:- حبيب الروح والقلب المجروح
لمياء(صغرت عينيها في شوشو):- لكن خاصتنا فعلت ذلك عن عمد ، ما الذي تنوي فعله ؟
لوبا(وهي تتآكل بدورها وتراقب):- الله أعلم …
ميار:- تمام رقصنا مرحنا لعبنا ، ألووو كاظم هل غفوت ؟
كاظم:- وأفوت على نفسي مسابقة المواهب الراقصة ، حرام ولو
ميار(أمسكها من رقبتها ليدفعها على الجدار بعنف):- انتهت فقرة المرح ، نأتي للجد الآن
كاظم(استقام حين استوقف انتفاضتهن):-هوب هوووب هوب إن تحركت أي واحدة فيكن ستحدث مشكلة
دجى(أنزلت رأسها ورفعته فيه):- حتى لو فكرنا بالتحرك ما شاء الله مع هذا الحاجز كيف سنمر لتخبرني إحداكن ؟
لوبا(تتأمله بعشق):- يستحيييييل
شوشو(برجفة):- مم ..ماذا تفعل لقد وعدتك أن أخبرك كل ما أعرفه
ميار(ضاعف خنقها):- وأنا سمحت لكِ بأن تجرفيني نحو فقرة راقصة لكي تكسبي الوقت …ماذا اندهشتِ عمتي أنا ميار نجيب إن لم أقرأ عقلكِ فلمن سأقرأ ؟
شوشو:-للكونتيسة مثلا اكح كك..أمزح أمزح …
ميار:- حمممممممم
شوشو:- اكح كيف سأنطق وأنا معلقة هكذا ،،أختنق أختنقققق
ميار(أفلتها قليلا ليمسكها من ذراعها):- ثلاثون ثانية …العد التنازلي
كاظم(لوح لهن كالمايسترو ليبدأن التعداد معه):- هياااا 29 …28 /…أعلى أعلى يا صباياااااا ،،25 اييييه أعلىىىىىى ههه جيد
شوشو(باختناق):- لا أعرف أسماءهن ولا هوياتهن ولكنني أعرف مأواهن
ميار(أفلتها ليشير لهم بالصمت):- أين ؟
شوشو:- بكازينو النجمة المضيئة
كاظم:- أليس هذااااا ..كازينو …تباااااااااااا
ميار(حول عينيه ممتصا شفتيه ليبعدها عنه):- رائحة الماضي التي تشبه رائحة اللحم المحترق
كاظم:- تابعي كل ما تعرفينه
فوفا:- شوشووو لا تنطقي بحرف حتى مجيء ماما سكر
ميري:- ستعرضين نفسكِ لتوبيخها ، لا يجوز أن نتحدث
ميار:- كاظم أخرس لي هؤلاء لطفااااا …وأنتِ …أحتاج لإنعاش ذاكرتكِ أكثر
ماما سكر(دخلت مهرولة):- ما الذي يحدث هنااااااا في بيتي ؟؟؟؟؟؟
أسما:- يييي رجال وسيمين في بيتنا ، تبا ليتنا جئنا باكرا ماما سكر
توحة:- اخرسي يا أسما ألا ترين الوضع
سكر(نظرت إليهن ثم لميار وكاظم فلانت ملامحها):- احم ….عيب يا بنات عيب السيدين الرائعين ببيتنا ولا تقدمن حتى مشروبات خاصة لهما …أين كرم الضيافة ؟
شوشو(ابتعدت لتقف خلفها):- ماما سكر
سكر(هتفت تحت أنفها):- ماذا قلتِ …؟
شوشو:- لم آتي بسيرة المقنع أبداااا ..احم اهدئي
سكر(اطمأنت ووقفت قبالتهن):- أهلا وسهلا بم أخدمكما ؟
ميار:- أردنا معرفة بعض المعلومات وحصلنا عليها عبر نائبتك ، لكنه لم يكفينا
كاظم:- كازينو النجمة المضيئة ، ما الذي تعرفين عنه ؟
سكر(بحلقت بعينيها بصدمة):- ك …كازينو …النجمة ….يعني ما ما علاقتي به ؟
ميار(لاحظ أنها تنظر لشوشو بنظرات وعيد):- هل قالت شيئا لا يجب قوله أم هذا ما فهمته عجبا ؟
سكر:- لالا …يعني نحن ليس لدينا تعامل خاص مع أصحاب ذلك الكازينو ، ثم ثم يعني التقينا بهم مرة بروما لا غير وقد كان ذلك في حفلة أقامها شخصية مهمة هناك
كاظم:- أهاه استرسلي استرسلي وبعد ؟
سكر:- هذا كله ..ليس لدينا معرفة شخصية بهم
ميار:- إذن لم لون وجهكِ يشبه حبة الطماطم الفاسدة ؟
سكر(بتوتر مسحت على وجهها):- لأنني تفاجأت بحضوركم هكذا بدون احم ولا دستور ، ثم بناتي قد عدن قبل قليل من عمل مضني لو ينسحبن وأتابع معكما على الرحب والسعة
ميار(اقترب منها ليظلل على قامتها):- اسمعيني يا سُكَّرْ مُرْ ، أنا هنا لم آتي لكي أهدد أو أندد أريد جوابا لسؤالي لأنني مضطر …سو تساعدين تصبحين عزيزة ، تصعبين الأمر علي سأشمع هذا البيت وأشتت شمل بناتكِ حيث لن تحلمي برؤية ظفرهن ….جوابكِ ؟.
سكر(نظرت إليهن وهن يرتجفن بخوف):- لنتفق …الاختلاف لا يفسد للود قضية
كاظم:- من كانت فيكن بكازينو النجمة المضيئة ؟
سكر(أغمضت عينيها):- هففف
كاظم(هدر بصوت مرعب):- لتتقدم حاااااااااالا
سكر(نظرت إليها بخوف):- …إياكِ …
شوشو(ابتلعت ريقها):- …أنا
سكر(أغمضت عينيها):- سيقتلنا المقنع سيقتلنا يا غبية
ميار(التقط جملتها):- عفوا هل سمعت اسم النمر المقنع أم أن أحداث الرسوم المتحركة عالقة بذهني الطفولي ؟
سكر(اعترضت طريق شوشو):- هذه الفتاة تقول ذلك لكي تحمي البنات ، لا يوجد أي واحدة هنا كانت بذلك الكازينو أخبرتكِ الحقيقة ألا يكفي
ميار(أمعن النظر):- أصدقكِ أصدقكِ ،،لكن كنت لأصدقكِ أكثر لو لم تتصرفي بحذر أكثر ، ستأتين معنا شوشو هانم
كاظم(جذب شوشو بقبضة واحدة من خلف سكر):- تعالي يا مزعجة هكذاااااا
سكر(تمسكت بها):- لالالا لا يمكن إنها تخص رجلا لا يسمح بخروجها من البيت ، هذه الفتاة لا يمكن أن تذهب لمحل ولا أن تكون مع أحد
ميار:- أوووه مثير للاهتمام ، وما المميز فيها حتى تخصصينها لرجل واحد ؟
شوشو:- كيف سترى إن كنت أعمى
ميار(رفع حاجبه):- والله أرى لساناااااا يليق بإخراجه من حلقكِ وربطه بتلك المروحة ليلف لفتين على الكورنيش ونرى بعدها إن بات يليق
شوشو:- ها أنا ذا أمامك ماذا تنتظر ؟
ميار:- أن أفهم … ما الذي يحصل هنا ؟
سكر:- ماذا ستفهم حضرتك ، البنت مخصصة لرجل فهمك كفاية
ميار:- ما زالت تقول مخصصة لرجل ، إي من يكون هذا ولم يخصصها يعني وش العبارة ؟
سكر:- زبون معجب
ميار(نظر لشوشو):- زبون معجب …آه يا كاظم كيف تم ذلك يا ترى ؟
شوشو:- ماما سكر أوقفيهما إنهما يهينانني منذ ساعات
ميار:- ابكي أحسن ….ألووووو يا حبي منكِ لها ستتفضلين معنا يعني ستتفضلين وليأتي الزبون الذي خصصكِ له ويعارضني ، ها سكر أعطيه رقمي معكِ صح ..كظوم لدينا غرفة للآنسة ؟
كاظم(أشار لهن):- لدينا غرفة للأوانس أي والله ، احم موجود موجود وإن لم يكن نشيده
ميار:- على بركة الله
كاظم(رمق تحذير لوبا له ثم طاف بعينيه):- ولووو يا مياري ولووو ..لحظة انتبهت لشيء ما الآن غالبا البنت تحب الزبون أليس كذلك ؟
شوشو(قرصتها سكر):- أحبه أجل …لا أريد أن أغضبه
كاظم:- ونحن لسنا خبيثين لدرجة التفريق بين حبيبين صح ميرو ؟
ميار(تنهد عميقا ونظر إليه):- المعنى ؟
كاظم:- أخذنا ما نريده ، كازينو النجمة المضيئة سنجد فيه ضالتنا ..هذه الفتاة لو أخذناها ستصبح حملا علينا لا أكثر قد يقتلونها هناك
شوشو:- هئئئئ
أسما:- دخلنا للأكشن يا خيبتاه ستذهب البنت باكراااااا
دجى:- لالا أي نعم هي متطفلة ومزعجة
فوفا:- لكننا لا نتمنى لها الشر
آيشا:- إنها منا ومن يلمس شعرة منها سيتأذى
نوري:- قد نقتله لو فكر بذلك حتى
روكا:- هي ليست وحدها
سهى:- نحن جميعا في صفها
ميري:- وما يسري عليها يسري علينا
ساريتا:- السن بالسن والعين بالعين والبادي أظلم
لمياء(حولت عينيها):- آه يا أمي ….. ما مسلسل زيزينيا المتكرر أمامي ؟؟؟
كاظم(تصفيق):- لكن تصفيقاتي الحارة على الروح الجمهورية
لوبا:- هذا ما سيجدونه فنحن لسنا مجرد بنات الكلية ، نحن عائلة
سكر:- أجل ..إنهن عائلة لذلك يا سادة ، أخذتم جوابكم عذرا نحتاج لقسط من الراحة
ميار(حرك فكه):- كظوم … حين ننتهي دعنا نسهر ليلة في الملهى الليلي خاصة هؤلاء أرغب بمداعبة الإحساس الرجولي المخبأ بخلدهن
كاظم(لوح لهن):- بالإذن يا حلواااات
ميار(غمز لهن ثم نظر لشوشو):- مواجهتنا لم تنتهي هنااااا
شوشو(زفرت براحة):- الحمدلله
نوري(دفعت آيشا):- يذهب يذهب اهئ ميار يذهب دون أن يعطيني قبلة وداااااع
آيشا(رفعت خامسة كفها وأعطتها على قفاها):- خذي قبلة الوداااااع يا نوري
دجى:- آنسة شوشو كأنه بيننا حساااااااب ؟
شوشو(التصقت بسكر):- مامااااااااا سكر سيأكلونني ؟
سكر(نشت على وجهها وابتعدت):- إلى هنا ولا يسعني حمايتكِ ، ها أثناء المشاجرة لا ترفعن أصواتكن أرغب بالنوم
شوشو(التصقت بالجدار):- اهئئئئ ماماااااااا سكرررررر أنقذييييييييييني
التففن حولها وهن يقتربن بخطوات ثقيلة لغاية ما وصلوها ، هذه تنتف والأخرى تقرص وتلك تعض لغاية ما قلبنها دغدغة لبعضهن بعضا جعلتهن يسقطن أرضا وهن يضحكن على الوضع، تبادلن نظرة أخوية جعلت ما دار في حوارهن آخر شيء صادقا فهن حقا عائلة رغم خلافاتهن إلا أنهن وقت الجد لا أحد يتمكن منهن …وجيد أن لوبا تدخلت وأنقذت الموقف حين نبهت كاظم الذي أقنع ميار بعدم أخذ شوشو فلو فعل كان خوري سمع وأخذها ثأرا ونحن لا ينقصناااااا للأمانة ….
طارق(فتح انعقاد حاجبيه):- معه حق كيف كنت ستجلبها يعني ناقصنا بلية جديدة ميار
ميار:- يا أخي أين كنت سأجلبها كان مجرد تهديد لهن لا غير
طارق:- اممم فهمتك …طيب ما النتيجة أعطتكم اسم الكازينو إي ماذا فعلتم ؟
ميار:- ذهب كاظم للكازينو ولكنه فوجئ بتشميعه قبل فترة احم واتضح أن لنا يدا قصيرة في ذلك ، على العموم كان مغلقا وكل الفتيات اللواتي كن يعملن فيه اختفين وكأن الأرض انشقت وبلعتهن
طارق:- وماذا عن أصحابه ؟
ميار:- بدورهم لا نعرف عنهم شيئا ..
طارق:- ما هذا يا أشعر كأننا بمتاهة ، كلما اقتربنا من النهاية نجد أنفسنا في البداية
ميار:- نحاول يا طارق ها نحن نحااااول ولن نستسلم حتى نعيد أختك
طارق:- إن شاء الله …لكن ما رقصة السالسا تلك رحت لمداهمة أم لترقص ؟
ميار:- هههه يا سيدي جاءت هكذا ، ثم جاريت الفتاة إذ علمت أنها تنوي فعل شيء قلت لأكتشفه وهاه أخذنا اليقين
طارق:- آه أخذناه بدون فائدة فالكازينو مشمع يخويا
ميار:- سنجد خيطا آخر ونلاحقه يا طارق لا تيأس
طارق(نظر لساعته):- تأخر الوقت …سأعود للبيت
ميار:- ابق الليلة هنا ، رامي سأل عنك
طارق:- آتي غدا
ميار:- هممم هممم فهمت رجل البيت لا يترك البيت فارغا والفراش باردا ، آآآآح اللهم أطعمني حضن حبيبتي أيضااااا
طارق(أشار له):- في الحلال …لا تحلم مجرد حلم أن تقترب من ابنة عمي قبل أن تتزوجها
ميار(طاف بعينيه):- حاضر ياخي الشيخ أنت تأمر
انسحب طارق من أمامه ضاحكا ليتنهد ميار باشتياق لجوزته الغالية ، صعد السلالم ودخل غرفته حيث اضطجع جواره وجده يلقي بالغطاء يمنة ويسرة يده في مكان ورجله في مكان آخر ، ابتسم لمنظره وأخذ هاتفه ليلتقط له صورا عديدة وهو في قمة سعادته بطفله الدافئ ..
تذكر كيف اكتشف كاظم تشميع الكازينو والذي من هناك توجه لمنزل نورسي ولم يجدها هناك ، علم من حراسها أنها سافرت لمكان غير محدد ، فهما أنها متورطة أيضا أو تعرف شيئا بخصوص ميرنا لكنها لا تفصح ..لذلك بحث عنها كاظم ولكنه كمن يبحث عن إبرة في كومة قش …لا يعرفان أن خوري أمرها بمغادرة ذلك البيت والانتقال مع كلاريسا لبيت آخر بعيد عن الشبهات ، هناك كانت تنازع آلامها بعد الاغتصاب الموحش الذي تعرضت له من روبيرتو ذلك اليوم ، لم تتجاوزه بعد فقد كان جارحا لذاتها ، شيء ذليل عاقبها به وجعلها تكره حياتها ..
كلاريسا(مسحت على شعرها):- ألن تأكلي شيئا ؟
نورسي:- لا أريد
كلاريسا:- ستتعبين هكذا ، تناوليه واستفرغيه فيما بعد
نورسي(بنظرة كره):- اغربي عن وجهي ، أنتِ لستِ صديقتي لو كنتِ لدافعتِ عني
كلاريسا:- منذ تلك الليلة وأنتِ تعيدين هذه الجملة ، أجل لست صديقة جيدة لم أدافع عنكِ لكن أتعرفين لماذا لأنني عشت ما عشته أنتِ مرات عديدة حتى ما عاد فيني حيل للتحمل
نورسي(زمت شفتيها ودفنت وجهها بالوسادة):- أهاااااانني …أذلني أمام رجله الدنيء …اغتصبني بوحشية ولم يشفع لصرااااخي كل هذا بسبب تلك اللعينة سأقتلهااااااااا
كلاريسا:- أجل اقتليها ليعذبكِ وتتمني الموت ولا تجدينه على يده
نورسي(بلؤم):- سأعذبها إذن ,…سأجعلها تعيش أياما سوداء وسأخفي كل الآثار لن يعرف سينيورك بما فعلته بها .،، حتى هي لن تجرؤ على فتح فمها وإخباره من الخوف
كلاريسا:- اهدئي …لا تنفعلي ستؤذي نفسكِ مجددا
نورسي(بتعب):- …أحس بالقهر يا كلارا ..أحس بالغضب أريد أن أن أقتل أحدا
كلاريسا:- هل علي أن أهرب ؟
نورسي(أغمضت عينيها):- دعيني أنام …دعيني وحدي
كلاريسا:- تمام حبيبتي إن أردتِ شيئا نادي علي …تصبحي على خير
نورسي(لم تجبها بل غطت وجهها وبدأت البكاء):- ….سأعذبكِ يا سافلة سترين ما سأفعله بكِ …انتظرينيييييييي …


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 04:26 AM   #1006

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت ميرنا في الوكر بغرفتها تدندن وهي تكتب في دفاترها الزهرية ، ملأت واحدا وباشرت في الثاني وهي غائصة في دنيا الشرود …استطاعت أن تنسى القليل من الآلام في غياب نورسي البسيط ، ولكن دخول أربد المتكرر كان يذكرها بما عاشته في جحر الxxxxب قبل فترة فما زالت تتألم من تلك الرضوض ولكن الكتابة كانت تنسيها … نظرت للدفتر الأول ثم ابتسمت وهي تتابع الكتابة
ميرنا:- " رحلة البَحث عن مَلاذ ، أجل نحنُ نعيشُ لكي ننجُو من تلك المصَاعب التي تضعُها الظرُوف أمَامنا ، الاختلافُ يكمنُ في الطريقة فكل مِنا لديه أسلوبٌ يتتبعُه يوميًا ..فهًنالك من ينجًو باكرًا مُستغيثا بعقله ولكن هٌنالك من يأسرُه قلبه ويجعلهُ أضعَف فيبقى قابعًا في بُوتقة التردد مُنتظرا مُعجزة تنتشِله مما هُو فيه …بينمَا لو بذل مجهُودًا بسِيطا لو حَاول أن يجد حَلا لنفسِه لوجدَها فهكذا تجري الأمُور ، يعني لا أحَد تأتيه رَغباته بمُجرد التمَني بالعكس المُحاولة لأجل تحقِيقها هي المُتعة التي تجعلنا نستطعِم لذة النجَاح بعد الوُصول للهدَف المنشُووود "…هذا رأيي الشخصي وليكن القاعدة التي سنبدأ بها مرحلتنا القادمة بعد الخروج من الحفرة …
أربد(دخل بعد أن فتح الباب):- هممم ..هممم
ميرنا(أغلقت الدفتر):- إلى أين تأخذني ؟
أربد(أشار للخروج):- هممم
ميرنا(نهضت ببطء):- اهدأ يمكنك أن تخبرني بهدوء ، حسن سآتي
أربد(مط شفتيه وهو ينتظر):- …لارد
خرجت معه مستغربة من إخراجه لها ، تحركت رفقته وهي تلتفت حولها كما تفعل كل ما تخرج من الغرفة ، انتبهت لإضاءة كل مصابيح الممر خاصتها لكن هنالك مصابيح مطفأة بالممر الآخر ، لتضاء غيرها في الثالث أخذت تحسب بداخلها حين أشار لها لتتوقف …
نظر للكاميرات حين فتحت الباب الماثل أمامهما ، دخل ولوح لها لتتبعه فدخلت بتردد لتجد نفسها أمام غرفة مظلمة بها مصابيح حمراء ، تبعته وهي تتفحص المكان ليتوقف فترتطم به حينها زمجر ولكنه أشار لها بالجلوس على الكرسي …جلست وهي تستفهم منه لكنه خرج وأغلق الباب خلفه ، حينها بتوجس مسحت خلف عنقها وهي تنتظر رؤية أي شيء ، لغاية ما وضحت الصورة عندما فتح الستار لتبرز شاشة تلفزيونية كبيرة أمامها …
انتظرت وهلة قبل أن يمر خيط أبيض وسط الشاشة ليبرز بداية استعراضية مخصصة للأفلام القديمة ، عقدت حاجبيها لتكتشف أنه فيلم أبيض وأسود من زمن قديم يعرض أمامها ، ..مسحت على جبينها وهي تسخر من نفسها والدموع تنهمر من عينيها وكأنها سخرية هناك ، لكنها شردت في الفيلم وقررت أن تتابع طالما ليس لديها بديل ، ظلت تتابعه لأزيد من نصف ساعة وحين تابعت القصة بحرص شديد انقطع الفيلم ليأتي فاصل إعلاني قصير …حين ظهرت مؤسسة دراسية يبدو فيها التلاميذ متفرقين في مجموعات كل يستمتع بوقته ، أخذت تدقق النظر في تفاصيل فتاة كانت تعطي ظهرها للكاميرا رمشت مرتين وهي متأكدة أن ذلك الشعر تعرفه عن ظهر قلب ، قلب خفق ليهتف باسمهااااااا
ميسون:- ماذا تحاول أن تقول يا صهيب أن خطتنا فاشلة ؟
صهيب:- ههه ليست كذلك ولكن محاولة إخراج السائق من الشاحنة أمر سيء ، لا تنسوا لا أحد منا يملك رخصة سياقة
دينا:- آه يا ربي هذا ما ينقص ، اسمعوا إن كنتم تريدون تلقين السائق درسا تعالوا إليه بشكل مباااااشر ما الداعي لهذه الجلبة ؟
جنان:- طيب ماذا تقترحين دينا ؟
صهيب:- أجل أنيري عقلنا المظلم
ميسون(استدارت للخلف فجأة فرمقت رشا تراقبها بنظرات الصقر):- تتت
صهيب(انتبه لها):- لا تشغلي بالكِ بها إنها غيورة … ركزي معنا ميسون
دينا:- طالما سنحشر أنفنا فيما لا يعنينا ، إذن لنحشره بطريقة سليمة تعفينا من العقاب
جنان:- أتفق معكِ ماذا تقترحين ؟
دينا:- أن نجد ذريعة لإزعاج السائق تستفزه للخروج ، حين يخرج سيتسلل أحدنا للسيارة ويقوم بأخذ المفتاح حينها سيقع بمشكلة وسيتهم بالإهمال
صهيب:- فكرة راااااائعة …طيب من سيفعلها ؟
جنان:- أنا ودينا نستفز السائق كي لا يكون هنالك مجال لفراره
صهيب:- وأنا أسرق المفتاح
دينا:- أنت ستراقب العبقري يا فهيم فإن خرب خطتنا سيعطل عملنا …
صهيب:- إذن ميسون تجلب المفتاح تمام ميسون ؟
ميسون(بتردد):- ألا تعد هذه فكرة سيئة يعني كأنها سرقة ؟
صهيب:- أنو سرقة سنعطي المفتاح للعبقري خاصتنا ليبرز إهمال السائق ، كأننا نرد اعتباره يعني فهمتنا
جنان:- صح …نحن لن نؤذي أحدا ، هيا لا تترددي وقولي موافقة
ميسون(نظرت لدينا):- أنا لا أتمكن من استفزاز أحد لذلك سأقوم بأخذ المفتاح
دينا:- ههه أعرف يا حبيبتي البريئة …تعالي أعانقكِ
ميسون(عانقتها لتلتفت من الجانب وتتنهد عميقا):- ههه …آه اتفقنا غدا عند نهاية الدوام
صهيب(وهو يرقص):- يس يس يسسسسس
ميرنا(بدموع نازفة من عينيها وجدت نفسها ترفع يديها بغية ملامسة صغيرتها):- آه يا عمري …آآآه يا ميسونتي الحبيبة ما أجملكِ ، اشتقت لاحتضانكِ يا قلبي …لكنكِ بخير الحمدلله رأيتكِ بخير هههه … هههه
روبيرتو(ظهر من الجوار):- ها يا رومينا ، تتابعين الفيلم أم تكتفين بهذا القدر ؟
ميرنا(نهضت حين انطفأتِ الشاشة وأضيئت الإنارة):- هذا أنت
روبيرتو(أشار خلفه):- ليست فكرتي لو علي أعطيكِ مشاهد إعادة تصنيع القمامة
ميرنا:- هذه جملته
روبيرتو:- أجل …أرادني أن أسمعكِ إياها وقد فعلت
ميرنا:- لماذا أهداني هذا الفيديو ، ماذا فعلت أنا ؟
روبيرتو:- ارتأى أنكِ تستحقينه ، ثم قولي أهلا بالنعم لا أحد يعترض
ميرنا(بابتسامة):- ممتنة حقا ، لكنني غير متعودة على عطفه ماذا يحصل ؟
روبيرتو:- ما يحصل هو أنكِ ستعودين لغرفتكِ مرة أخرى انتهتِ الفقرة
ميرنا:- فهمت ..هو يحاول التعويض عما فعلته تلك المرأة بي ، أخبره أنني توقفت عن الإحساس بالألم لقد تعود بدني عليه
روبيرتو:- يسمعكِ فلا داعي لإخباره
ميرنا(نظرت حولها ثم لوحت بيدها):- مشوه ، تسمعني أشكرك على هذه الفرصة اشتقت رؤية صغيرتي حقا ، لكن لا تقترب منها لا تقترب كي لا تزيد من كرهي لك …إنها بريئة ولا يمكنك تلطيخها بقذارتك مفهوم … عمت مساء ، لطفا أعدني لغرفتي
روبيرتو(هز رأسه بقلة فائدة):- تفضلي …
كانت بادرة طيبة حين جعلها ترى جديد ميسون التي كانت تتفق مع فريق التحري الذي أنشئوه مؤخرا ايييه لا ندري أين ستنتهي بهم هذه الاتفاقية لكن نأمل خيرا …أما عن ميرنا فقد كانت مبتسمة وهي تحفر ملامحها بذاكرتها ، شعرها استطالت نسبته وبدت رقيقة جدا في هيأتها لكن جسمها هزل قليلا ربما من اشتياقها ..لكن على الأقل عادت لتبتسم رغم كل شيء هذا لوحده جعلها تعانق وسادتها وتنام تلك الليلة براحة لأول مرة منذ أن اختطفت ….
غفت برهة قبل أن توقظها تلك الهسهسات التي ترتفع عند منتصف الليل وتوقظها من نومها أحيانا ، وأحيانا تسحبها في رؤى قديمة لكن هذه المرة كان التجسيد حيااااا حيا لدرجة الملامسة …
ميرنا:- أين أنا ؟
الكاهنة:- إنكِ في روما ، ما زلتِ في روما
ميرنا:- أين أنا تحديدا ؟
الكاهنة:- هذا ما أحتاج منكِ معرفته ، أعطني أي دليل صغير أي إشارة أتبعها لأنقذكِ
ميرنا:- من أنتِ ؟
الكاهنة:- شخص يرغب بمساعدتكِ ليساعد نفسه ، هل أنتِ معي ؟
ميرنا:- كيف نتواصل ، هل هذا الحديث حقيقي ؟
الكاهنة:- لو لم يكن كذلك هل كنتِ لتسمعين صوتي ، عذبتني منذ أسابيع وأنا أحاول أخيرا وجدت طريقة
ميرنا:- أية طريقة ؟
الكاهنة:- بعد أن لاحظت أن إمدادكِ بالمياه لم يجد نفعه ، قررت استخدام الطفلة نحن الآن في حلم ميسون شكلكِ تواصلتِ معها حسيا فشعرت بكِ لذلك تحلم بكِ الآن
ميرنا:- ههه …إذن ميسون تحلم بنا سوية الآن ؟
الكاهنة:- لن تسمع هذا الحديث ، هي تراكِ بقربها في القصر البحري مع أبيها الذي امتطى صافيور وخرج به في جولة …
ميرنا(تأثرت):- هذا ضرب من الجنون
الكاهنة:- كل ما يحدث مؤخرا ضرب من الجنون ، لا نملك وقتا طويلا سأعيد التواصل معكِ لكن هذه المرة سآخذ دلالة على موقعكِ لأنني بقربكِ يا ميرنا
ميرنا:- أنا …أنا …
الكاهنة(اقتربت لتلامس كتف ميرنا وترفع وجهها الحجري بوجهها):- أنا هناااا
ميرنا(شهقت حين تحول سواد الكاهنة لدخان مر على وجهها):- هئئئئئئئ …هئ اففففف ماذا كان هذا الحلم الآن ؟؟؟
استيقظت من حلمها وهي تمسك على قلبها وشعرت وكأنه شيء حقيقي ، تحسست وجهها ثم نهضت لتغسله أمام المرآة رمشت بتعب لتعود لسريرها وتغفو ، أجل ستغفو لتنسى ذلك الحلم ولا تفكر فيه فأكيد مجرد هلوسة ليلية من جديد …..
لحظتها كانت الكاهنة تسحب نفسها من السرير لتنهض بدورها وتقف عند مرآتها وتنزع الرداء كاملا وتلقيه أرضا ، ناظرت جسمها العاري ببرودة لكنها استشعرت حرارة غريبة جعلتها تتحرك صوب الباب لتفتحها باستغراب
أمان(توقف عند الباب المقابل لها ثم فتح فمه):- ما توقعت أن تستقبليني بهذا المنظر ؟
الكاهنة(بجمود):- من أين تعود ؟
أمان(اقترب من بابها):- أخفضي صوتكِ لوسينتو وزوجته نائمين بينما الجدة وابنته في الغرفة الأخرى ، نحن ضيوف مؤقتين هنا خلينا لطفاء
الكاهنة:- لماذا تقترب أنت ؟
أمان(ابتلع ريقه ووضع يده على حافة بابها):- جافاني النوم ، لذلك خرجت قليلا
الكاهنة(تراجعت للداخل والتقطت جلبابها لتلبسه بخفة):- إذن لنقم بجولة أخرى ، يجافيني النوم أيضا
أمان(استوقفها عند الباب ثم نظر إليها):- لنجرب شيئا آخر
الكاهنة(بعدم فهم):- نجرب ماذا ؟
أمان(دفعها ليدخل غرفتها ويغلق الباب خلفهما ويزيل قميصه):- أن نتدفق
الكاهنة(رمشت وهي تنظر لصدره ببرودة):- نتدفق … ههه لا أفهمك ورجاء غادر غرفتي قبل أن أخرجك منها بقبضة يدي
أمان(سحبها نحوه ليفتح خيط الجلباب ويسقطه بجرأة):- إن كنتِ لا تشعرين ..فأنا أشعر وأريدكِ بين ذراعي كامرأة وليس كحجر تحاولين إخفاء نفسكِ بداخله لتهربي من الجميع
الكاهنة(رفعت حاجبها الأيمن بدهشة):- ….هرااااء
أمان(أحاط خصرها ودفعها لصدره):- المسيني
الكاهنة(رفعت يدها ولامست صدره متحسسة إياه برفق):- ….لارد
أمان:- ماذا تشعرين ؟
الكاهنة(نظرت إليه بابتسامة خبيثة):- بأنك مصاب بنزلة برد وتريد جسما لتحتمي به ، لكن معذرة جسمي أبرد من الثلاجة والآن ستعود خطوة للخلف تأخذ قميصك وإلى غرفتك كالولد العاااااقل
أمان(شدد قبضته على خصرها):- كفي عن مناداتي بالولد ،صحيح أصغركِ سنا ولكنني رجل ألا تشعرين بذلك ؟؟؟؟
الكاهنة(أغمضت عينيها):- ….لارد
أمان(رفع يده ليجذب خيط شعرها ويحرره):- انسحبي معي …ستجدين أنني أستحق
تركته يتمادى قليلا لكن حين انحنى ليقبل كتفها انتفضت لكنها تحملت أكثر ، إنما حين بلغ شفتيها وحاول طبع قبلة عليهما تجمدت كالحجر مما جعله يبتعد يائسا أمامها …التقط قميصه وناظرها بأسف وفتح الباب
أمان:- ستبقين حجرية ليس لأن القدر وصمكِ بهذا ، بل لأنكِ جبانة تخشى المغامرة
الكاهنة(ظلت جامدة لغاية ما صفق الباب لتعيد هيأتها):- هففف … هل هو أحمق ، سأشكو به لكبيرنا هذا الولد سيغادر مهمتي للأبد
أمان(دخل غرفته ورمى قميصه جانبا):- تظل تقول ولد ولد ولد ماذا هل تكبرني بعشرين سنة مثلا ، كلها بضعة جعلتني أشتم الوضع الذي أنا فيه الآن …امرأة حجرية تت
أغمض عينيه يتنفس عميقا لغاية ما هدأت أعصابه وألقى بنفسه للخلف باسطا يديه في الفراغ ، سحب نفسا آخر وهو يتذكر الفتيات اللواتي عاشرهن لكن هنالك شيء يجذبه صوب تلك الطوبة …شيء يجذبه وسيناله إن لم يكن بواسطته فهي لن تنتظر كثيرا حتى ترغب بتجربة ما سيسمم به عقلها ….ليس لأجل رغبة عابرة بل لأنه يرغب حقا بمساعدتها واستعادتها حتى وإن كان ذلك باستغلال يعود عليه بمنفعة داخلية … شكله سينتظر طويلا فكاهنتنا غفت من فورها وتركته يتخبط وسط أفكاره منتظرا الوهم لغاية ما لاح ضوء الفجر ..
حيث فتح عينيه ليسمع صوت لوسينتو مع زوجته ، عقد حاجبيه وهو يصغي لهمهمتهما وضع الوسادة على رأسه ثم فتح الباب بانفعال فوجدها أمامه ..ابتلع ريقه ونظر للرواق حين نظرت معه وهي تشير بإصبعها دون أن تزيح عينيها من عليه
الكاهنة:- ماذا يفعلان ؟
أمان(حرك رأسه ودخل غرفته):- عودي للنوم ما يفعلانه يكبركِ بكثير يا كاهنة
الكاهنة(دخلت بعده وأغلقت الباب):- أريدك أن تعلمني ، أريد أن أجرب
أمان(استدار ليجدها خلفه مباشرة):- هل يبدو لكِ أننا في عرض مسرحي ؟
الكاهنة(فتحت رباط جلبابها وأنزلته):- والبطولة من نصيبنا الليلة
أمان(انتفض حين ركضت تجاهه وقفزت بحضنه ليمسكها بقوة):- هذه هي كاهنتي التي أحبها في فرااااشي
الكاهنة(أمسكت وجهه بيديها):- إذن لا تجعلني أندم على هذه التجربة
أمان(بقوة دفعها للجدار وهو ما يزال يرفعها):- صدقيني …لن تمَّحي هذه التجربة من بالك
الكاهنة(انقضت على شفتيه بقبلة جنونية استطعمت بعدها دمه):- اجعلها تستحق
أمان(مرر لسانه حول جرح شفته ليعصرها بحضنه وهو يدفعها أكثر):- كاهنة جامحة
تبادلا نظرة شهوة جنونية ولدت لحظتها ليتبادلا القبل الجامحة وينسحبا معا في حالة مليئة بالشغف والحرارة التي انتهت بتدفق شبق اللهفة بينهما ، هل هي رغبة اكتشفت وجودها على يده أم أن ذلك مدفون بداخلها لم تعرف كل ما عرفته أنها قضت وقتا رفقته جعلها تستطعم أشياء كانت تجهلها من قبل ،،..أما هو فقد كان مسيطرا عليها لدرجة جعلتها تحاول مجاراته على نفس المنوال لكنه تحكم فيها لآخر لحظة قبل أن يدفعها بقوة على السرير ويجعلها أسيرته التي انتهت وهي تلهث بجواره وتنظر للسقف…
أمان(ارتمى بجوارها وهو يمسح عرق جبينه):- إنكِ … جهد عويص
الكاهنة(استدارت إليه بابتسامة):- ألا أستحق التحطيم ؟
أمان:- لو صعدت جبلا لما أجهدت نفسي بهذا القدر ، لكنكِ جهد يستحق كل نقطة عرق
الكاهنة:- هل هذا ما يسمونه بالعشق ؟
أمان(اتكأ على ذراعه وهو يلامس شعرها):- أآن ، هذا شيء يترجم العشق ولكنه ليس بعشق ، هنا جسدين انجذبا لبعضهما مع بعض الإثارة التصقا ليشكلا ثنائيا يريح كل طرف حسب رغباته التي يحتاج …
الكاهنة:- وما هو العشق إذن ؟
أمان(طبع قبلة على خدها):- أجيبكِ غدا …مجددا في فراشي
الكاهنة(ارتفعت لتركب فوقه على غفلة):- أنا لا أنتظر الغد …
أمان(أغمض عينيه بمتعة):- إذن …استحقي ذلك كي أجيبكِ
الكاهنة(ارتفعت بنسبة قليلة لتنخفض بشكل دقيق):- ….اففف ، أجبني
أمان(أمسكها من خصرها وهو منتشي معها):- قلت …استحقي ذلك وستحظين بالإجابة
الكاهنة(كزت على أسنانها وهي تغرس أظافرها على صدره):- أنت …..تثير …جنووووووووني
أمان(أغمض عينيه بانتشاء):- وأنتِ تتعلمين بسرعة …آآآه يا كاهنتي آآآآآه
حصة تعليم وتدريس وأساتذة وأنعم وأكرم ونحن ع مشارف عطلة يعني احم نخلوهم يقراو براحتهم وننتقل لغير مكان ، تحديدا في ذلك الصباح


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 04:28 AM   #1007

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

في ذلك الصباح
في قصر فاروق اليزيدي
إيزابيل(نظرت إليه بدهشة):- ماذا تقصد يا فاروق ؟
فاروق:- ليندا تعرف بأمركِ ، إنها تسعى إلى النيل منكِ وهذا ما لن أسمح به لذلك أريدكِ أن تتركي البيت
إيزابيل(أغمضت عينيها):- أترك البيت … هه فاروق أنت لست جادا ؟
فاروق:- حبيبتي ..لن أدعها تنالكِ تلك المرأة شريرة ونواياها خبيثة جدااااا
إيزابيل:- من تكون تلك المرأة ؟
فاروق(بأسف):- ماضيَّ اللعين
إيزابيل:- … فاروق …أنا لن أقوى على الابتعاد عنك ، ثم عليك أن تخبر الجميع بأننا تزوجنا الأسبوع المنصرم إلى متى سنخفي ذلك ؟
فاروق:- لن ينفع الإعلان الآن ، سيدخلني في مشاكل جمة وسيزيد من حقد ليندا ضدنا
إيزابيل(جلست بتعب):- طيب …أين سأذهب ؟
فاروق:- رتبت كل شيء …ستذهبين إلى قصري بوطني الأم ، أعرف أنكِ لا تعرفين ذلك المكان ولكنني هناك سأطمئن عليكِ وأحميكِ
إيزابيل(ابتلعت ريقها حين ذكر الوطن):- …. لا أريد، لا يمكنني الابتعاد لتلك الدرجة عنك ، فكر بغير مكان هنا بروما ولأستقر به
فاروق:- أنتِ لا تفهمينني يا إيزابيلتي ، تلك المرأة ستخرجكِ من أي جحر خبأتكِ فيه …لكن بالوطن هي لا تملك قدرة على الوصول إليكِ
إيزابيل:- دعني أفكر بالموضوع …أنت قد فاجأتني وجئتني بموضوع هذه المرأة الذي لم تصارحني به قبل أن نتزوج
فاروق(مسح على وجهه):- لم أقصد أن أخفي عنكِ ولكنها لم تترك لي فرصة
إيزابيل:- هي من وضعت الجواسيس ببيتنا ، هي التي تسببت في طرد خدمنا وحراسنا ،..إلام تسعى يعني ماذا تريد ؟
فاروق:- تريدني …ليس الأمر شخصي ولكنها تعتبرني حكرا لها ولذلك قامت بالتخلص من كل امرأة تعرفت عليها ، لم يحزنني الأمر لكنه ضايقني ..إنما أنتِ لن أسمح لها بلمسكِ لأنكِ تخصينني
إيزابيل(نهضت لتدخل غرفتها):- سأرتاح قليلا …
فاروق(مسح على جبينه حين انتبه لرنين هاتفه):- ارتاحي قليلا ..سآتي بعد قليل
إيزابيل(بتوجس أسرعت لغرفتها):- كيف سيستقبل بشير هذا القرار ؟؟؟؟
فاروق:- نعم يا ابنتي ..أخبريني بم تريدينه وسأفعل
لورينا:- عمو فاروق ، أحتاج منك خدمة سريعة أريدك أن تذهب لقصر أمي وتخبر حكيم كيف يدخل لقبوها
فاروق:- ههه …لورينا عزيزتي ، أنتِ تعلمين لا أحد يتمكن من دخوله سواها
لورينا:- وذلك الأخطل مغدور …لذلك أنا مدينة له بهذه المساعدة ولن أجد غيرك سيحققها
فاروق:- اللعب مع أمكِ بهذه الشؤون له عواقب جسيمة
لورينا:- لأجلي عمو فاروق ، لطفا لطفاااااا
فاروق(ابتسم):- حاضر يا ابنتي ..سأتوجه لقصرها الآن أساسا بيني وبينها حساب
لورينا:- يسس حين أراك سأعانقك وأقبلك ..شكراااا
فاروق:- لكن ما غاية حكيم بالقبو ؟
لورينا:- اسأله لأنني لا أعرف حقا …علي أن أفصل قبل أن يسمعني أحد
فاروق(شرد عميقا):- هممم … سنبدأ صباحنا إذن في قصر اللعينة ، إيزابيل حبيبتي اسمعيني
إيزابيل(في الحمام تنظر للصنابير المفتوحة كي لا يسمعها):- هذا ما حصل بشير ، كيف سأتصرف الآن ؟
بشير:- ألا يكفي أنكِ تزوجت به دون رضاي ، هل بعثناكِ في مهمة أم في رحلة البحث عن حب وزواج ؟
إيزابيل:- زواجي منه سيخدمنا كثيرا يا بشير ، ناهيك على أن القلب ليس عليه حاكم
بشير:- الآن دعينا من حصة المشاعر ، إن قال عليكِ العودة فستعودين كي لا نثير شكوكه مؤقتا حتى تنجلي هذه الشكوك وتعودين مرة أخرى لعملك
إيزابيل:- هكذا تقول ؟
بشير:- هل يوجد أمامنا حل آخر … عودة ميمونة يا إيزابيل وثاني مرة لا تثقي بأحد لقد تولينا مشكلة عبد المالك بصعوبة
إيزابيل:- لا تذكرني …لم أعرف كيف حدث ذلك لكنني حذرة جدا بعد تلك الحادثة ، على العموم حين عودتي سوف أحاول إصلاح الأمور
بشير:- عليكِ أن تفكري في شأن آخر ، فالجميع يظن أنكِ ترغبين بإعادة لم شمل عائلتك
إيزابيل:- هئئئ لا تقلها يا بشير
بشير:- هل كان أمامي حل آخر لأحميكِ وأحمي الرجل ، استعدي إذن لما ينتظرك
إيزابيل(شعرت بأقدام فاروق التي كزت على لوح الغرفة):- …هئ …/ اهئ اهئئئئ اهئئئئ لماذا يحدث لي ذلك اهئئئئئ
فاروق(أخذ يصغي لبكائها):- إيزاااابيل هل أنتِ بخير ؟
إيزابيل(أخفت الهاتف السري تحت حافة الحوض وخرجت إليه):- لا
فاروق:- يااالي من أحمق أبكي زوجتي وأجعلها تكلم نفسها بالحمام ، تعالي إلي ما الذي يبكيكِ أخبريني يا عمري ؟
إيزابيل:- الأمر كله يزعجني ..
فاروق(عانقها بدفء):- اقتربي ، سوف أحميكِ من أي شر ، ..هنا المكان ليس آمنا وفراقنا سيكون مؤقتا أعدكِ أنني سأزوركِ كلما سنحت لي الفرصة ..وضع مؤقت
إيزابيل:- وضع مؤقت ؟
فاروق:- مؤقت يا شقرائي …وعد باسمي
إيزابيل(اتكأت بحضنه):- متى علي أن أسافر ؟
فاروق:- دعيني أعود من زيارتي العاجلة وحينها أخبركِ …..
الله يعلم كم كانت ثقيلة زيارته إلى قصرها وكأنهم يجرونه بقيود حديدية موصولة بالنار ، كل خطوة كأنه يسير على الجمر فإن كان لا يطيق أحدا فوق هذه الأرض فهي ليندا ، إي إي ونحن لا نطيقها لأنها عذبت أولادنا أجل
ليندا(رفعت حاجبها بغرور):- قلت فاروق هنا ، اممم مغدور جهز أحلى فستان لدي وأعطني لألبسه وأستقبل العزيز …
فاروق(كان يحك أنفه ليخفي حديثه):-عليك أن تحصل على نقطة من دم مغدور ، لا أعرف كيف ستنجز ذلك لكنها مهمتك ، بعد الحصول عليها ستدخل غرفته و ستجد تحت سريره مربعا أرضيا ستزيحه وتجد بداخله مفتاحا قديما تغمسه بدماء مغدور وتدخله في قفل باب القبو وسيفتح معك ..نصيحة لا تلمس شيئا لأن كل ما يوجد هناك تابع لها وستشعر
حكيم:- أملك تعويذة ستجعل دخولي محجوبا أنت لا تقلق ، بلغ لوري أن دينها الأول قد وفته
فاروق(طالعه باستغراب):- لا أعلم كم تدين لابنتي
حكيم:- ابنتك ؟
فاروق:- أهاه …لورينا ابنتي وتلك المدعوة ليندا كذبت علي بشأنها عمري كله …، أخبرك لأنني احتجت لمن أفضفض أعلم أنك محتجز هنا وخروجك أمره بعيد
حكيم:- لديك فرصة لتنقذ ابنتك …حاول إبعادها عن ليندا إنها تؤثر عليها سلبا وتجعلها تقوم بأمور لا ترغب بها ، تستغلها بصريح العبارة
فاروق(عقد حاجبيه):- كيف سأوقفها ، أنا لا أملك حتى الحق في مصارحة ابنتي بالحقيقة
حكيم:- لا أملك بم أفيدك
فاروق:- اعتبرني لم أقل شيئا سيكون ذلك أكبر فائدة لي …
ليندا:- أوه يا عيوني ما الذي أراه أمامي ، فاروق وحكيم سوية تريدان صورة ؟
حكيم(وضع قلنسوة قميصه الرياضي):- كنت متوجها لصالة الرياضة قلنا لنسلم
فاروق:- تطور السجن عندكِ يا ليندا ، بدأتِ تسمحين للأسرى بمزاولة الرياضة وما شابه
حكيم(غمز لها وهو يمرر لسانه حول شفتيه):- وهنالك المزيد ، آخذ فرصة لاستنشاق هواء الحديقة أحيانا
ليندا:- يمكنك الذهاب حكيم …وأنت اتبعني للصالون
فاروق(تحرك صوبها):- … آه يا ليندا هل وفقتِ في قتلك لعشيقتي الجديدة ؟
حكيم(التقط الجملة ثم هز رأسه بدون فائدة):- اشتهيت أن أسمع خبر خير عن تلك المرأة ، إنها شيطان متجسد
ليندا(ضحكت):- ههه … لم أوفق مع الأسف ، لكنني سأفلح
فاروق:- لماذا تفعلين ذلك ، هل تحزنين إذا سعدت قليلا ؟
ليندا(وضعت رجلا على أخرى):- لا تعتبر الأمر شخصيا ، لكنها غريزتي وأنا هكذا
فاروق:- أنتِ مريضة يا ليندا ..مريضة نفسيا ويجب أن تخضعي لعلاج فوري
ليندا(نظرت إليه):- مريضة لأنني أخشى عليك من مكر الخبيثات
فاروق:- لا يوجد من هو أمكر ولا أخبث منكِ ، زيادة على ذلك خبر صغير إلى الصحافة ستجدين نفسكِ مجرورة إلى مصحة عقلية حيث ستقضين بقية عمرك
ليندا(فتحت عينيها على وسعهما):- تهددني يا فااااااروق ؟
فاروق(بحزم):- أجل …أجبرتني على ذلك وها أنا أهددكِ بالبند العريض
ليندا:- من تكون هذه الحقيرة التي قلبت كيانك لهذه الدرجة ، من تكووووووووون ؟
فاروق:- لن تعرفيها ، ستموتين بسم فضولكِ الذي ينخر بعقلكِ ولن تعرفيها
ليندا(أشارت إليه):- لا تجبرني على كشف الألاعيب ، إن غرقت فأنت ستغرق معي لأن اختلاسات الدولة لم تكن من نصيبي وحدي
فاروق(حرك فكه):- طالما سأغرقكِ سأرمي نفسي في بحيرة نارية كي لا تفلتي منها
ليندا:- لماذا تكرهني ؟
فاروق:- لأنكِ سيئة ، حاولت أن أحبكِ أقسم حاولت أن أفعل في الماضي ولكن شركِ وخبثك حالا دون ذلك ، وهذا ما أعطاكِ نتيجة الوحدة الأزلية فبما سينفعكِ الخلود إن كنتِ وحيدة ؟؟؟
ليندا(رمشت وهي تنهض لتوليه ظهرها):- ….ماذا تريد ؟
فاروق(نهض ليقف خلفها):- …ابتعدي عني …أنا أصمت على موضوع لورينا لأنني أخشى عليها ، لكن إلى أي مدى ستتمكنين من إخراسي ؟
ليندا(استدارت إليه):- لا تجبرني على قتلك فاروق
فاروق(أمسكها من فكها وجذبها نحوه):- وأنتِ …لا تجبريني على تقيؤ الكره في وجهكِ أكثر من ذلك
ليندا(زمت شفتيها):- … كل هذا لأجل امرأة ؟
فاروق:- المسألة لم تبقى بوجود امرأة ، تأتي واحدة وتذهب أخرى هذه هي الحياة لكن ….أنا أريد إيقافكِ ألم تشبعي من بحيرة الدم التي تغرقين فيها ، كل مرة جريمة كل مرة دم إلى متى ؟
ليندا(انتفضت منه لتمسك إصبعه الصغير وتعضه بقوة ثم تلعقه):- كيفي يعشق الدم
فاروق(اشمئز من منظرها وهو يحاول إبعاد رأسها عنه):- أنتِ حيوانة …مريضة،…وشيطانة لستِ منااااا
ليندا(تركته وهي تستطعم دمه):- أنصحك بلعقه سيعجبك مذاقه
فاروق(ضرب يدها وتحرك):- لتلعقكِ حية بثلاثة رؤوس ….هذااااا تحذيري الأخير
ليندا(هدرت من بعده):- لنبروزه ونعلقه على الجدار لو أحببت يا فاروق ، الحقيييير ….مغدووووور يا مغدوووووووووووور
مغدور(ركض إليها ووجدها تبصق في مزهرية):- نعم يا مولاتي نعم هل ذهب الرجل ؟
ليندا(صغرت عينيها والتفتت إليه لتمسكه من عنقه بقبضتيها):- ….ستقوم بتعويذة لأجلي
مغدور:- أقوم أقوم إن لم أمت بخنقكِ لي مولاتي
ليندا(تركته ثم نظرت للمزهرية):- …أريد تعويذة ، بدم ذلك الرجل قم بتصفيته وأنجز
مغدور(وهو يدلك رقبته):- أنجز …لكن ماذا سأنجز ؟
ليندا:- أريد أن أعرف من تكون تلك المرأة ، تواصل مع شياطينك وأعطني اسما تحرك
مغدور(التقط المزهرية):- على رأسي يا مولاتي ، أنتِ اهدئي فحسب …
ليندا(جذبت شعرها القصير للخلف ونظرت للرواق):- تتتت …
حكيم(انتبه لمقدمها):- انتهى موعدكِ ؟
ليندا(جلست بتأفف قبالته):- أريدك أن تسبح
حكيم(رفع حاجبه وهو يترك آلة الرفع):- سبب ؟
ليندا:- اشتهيت رؤيتك تسبح ، نفذ
حكيم(حك لحيته):- عذرا …المسبح غير متوفر اليوم
ليندا:- لست أطلب منك …أنا آمرك إن نسيت فأنا لم أنسى بأنك أسيري حكيم
حكيم:- اعتقدت بأن…
ليندا:- اعتقدت ماذا ، أنك نلتني ووضعتني بكفك بليز حكيم لا تدع مخيلتك تسبح بعيدا ، فجسدك الذي سيسبح الآن لأنني أريد ذلك …إذن انتفض ثم ضع جثتك بالمسبح خلفك
حكيم:- أوووكي …ريلاكس لوف ، أسبح لأجل رغبتكِ الحنونة أساسا أشعر بالحرارة
ليندا(راقبته وهو ينزع قميصه):- عليك وضع وشم
حكيم(صغر عينيه وهو يتحرك للمسبح الجانبي):- لا أريد وشوم
ليندا:- لماذا ، ميار يضعه طارق لديه من السجن ، هل تريد أن تكون نقيا مثل الرشواني
حكيم:- تماما …أريد أن أشبهه في شيء واحد على الأقل
ليندا:- ما المميز في ذلك الرشواني حتى عشقته عصفورتك ؟
حكيم(تلكأت الحروف بجوفه):- ربما لأنه جاء في وقت غيابي ، ثم بغض النظر عن خلافاتنا وائل رشوان رجل بقدر كلمته ، لولا ميرنا لكنا أصدقاء
ليندا:- أصدقاء …ههه أواه من هذه النكتة
حكيم:- لم تأتين بسيرة وائل الآن ؟
ليندا:- لأنني أريدك أن تحصل على وشم كي تصبح مختلفا عنه
حكيم:- لا أريد
ليندا:- كي تستطيع التبرع بدمائك مثلا ، يمكنك بعد مرور ستة أشهر يعني آنذاك سيحين وقت خروجك من أسري…ما رأيك ؟
حكيم(زم شفتيه):- هل نسبح أم نحصل على وشم ما فهمتكِ صراحة
ليندا(وضعت رجلا على أخرى):- لنسبح أولا …
حرك رأسه بدون فائدة من تصرفاتها حيث قفز في المسبح مبتسما ، فالسباحة تجعله مرتاح البال ومستعدا لمواجهة سموم تلك المرأة الأفعى التي بالغت في تقدير أي شيء مؤخرا ..فقد نزعت ثيابها ودخلت بهدوء للمسبح كأفعى بعينها وحين فتح عينيه لما أقبل عائدا وجدها أمامه
ليندا:- هل رأيت شبحا ؟
حكيم(تابع سباحته كي لا ينشغل بها):- أفزعتني
ليندا:- لسانك بات ينطق بالحساب يا حكيم يا راجي ، لم أتعود منك على النعومة خيرا ؟
حكيم(أخرج رأسه من المياه):- لأنني سئمت من المخاصمات فأنتِ اسمنت لا ينكسر
ليندا:- يعني استسلمت
حكيم:- هذا هو بالضبط ، استسلمت
ليندا:- أين سنضع الوشم ، على صدرك أم كتفك …أم على ظهرك أو ربما في مكان حساس ؟
حكيم(اقترب منها وهو يمسكها من ذراعها ليدفعها عن طريقه):- أنا ..لا …أريد …وشوووم
ليندا(عانقته بيدها الأخرى):- فكر مليا ، ربما يعجبك عرضي
حكيم(ابتعد عنها ليسبح بعيدا):- أفعى …
زفرت بتأفف وهي تصعد درج المسبح لتجلس على طرفه بعد أن جذبت منشفة ولفتها على نفسها ، أخذت تتأمله وهو يتابع سباحته كمن ينفض أفكاره يمنة ويسرة ، وهذا لم يمنعها من التفكير بنيله مرة أخرى لكنه لن يوافق ولن يعطيها فرصة ثانية كتلك مهما فعلت ….
تأففت لحظتها لتنسحب من هنالك حين توقف عن السباحة وخرج ليجفف نفسه ويخطط للحصول على دم مغدور ، وهذه ستتم بمساعدة اعتماد كما جرتِ العادة
اعتماد(أعطته المنشفة الجافة لتغطي عن حديثهما):- هل انتهت المناشف هنا لم أنتبه ..سيد حكيم أنت ستجلب أجلنا دم ماذا الذي تريدني أن أجلبه
حكيم:- أنتِ ساعديني فقط باستدراجه أنا سأقوم بكل شيء
اعتماد:- هفف طيب ، أين ستتم المهمة ؟
حكيم:- في المطبخ ، اعثري على أي حجة واجلبيه إلى هناك والباقي علي
بالفعل توجهت للبحث عن مغدور الذي كان بالقبو يقوم بالتعويذة التي أمرته بها ليندا ، أخذ يدمدم بكلمات من كتاب قديم وهو يرفع رأسه يناظر الفراغ بعينيه المبيضة سوية ويشير باليد الأخرى بينما الأدخنة تتصاعد من حوله ، أخذ يشير باليد لغاية ما أنزلها وهو يحرك دم فاروق بالصحن الممتزج بدم لورينا ابنته لكي يوطد العثور على ضالته …رفع الصحن وألقى محتواه على وجهه كاملا ليمتلأ بالدم ليغمض عينيه لحظة ثم يفتحها ببريق انتصار …
أنهى الطقوس وجمع ما عليه جمعه لينسحب خارج القبو بعد أن أغلقه بإحكام ليصعد عائدا للدور العلوي ، حينها اصطدم بها لتوقع مجموعة الأواني التي كانت تحملها بيدها
اعتماد:- يي آسفة آسفة سيد مغدور
مغدور(وضع المفتاح بجيب عباءته):- نعم نعم يا غبية يا عمياء ألا ترين أمامكِ ؟
اعتماد(نزلت لتجمع أطراف الأواني):- عذرا عذرا سيدي
مغدور:- ماذا سأفعل بعذركِ الآن ، أنتِ خادمة مأساوية سأطلب من مولاتي طردكِ
اعتماد(التصقت بعباءته):- آآسفة آسفة لا تفعل بي ذلك أرجووووك يا سيدي
مغدور(دفعها برجله):- ابتعدي هكذاااا
اعتماد:- يعني …أنا استيقظت اليوم وتذكرت أنني لم أطبخ لك حساء الحلزون المفضل لديك منذ فترة ، وعليه قمت بتخصيص وقت لطبخه وهو جاهز الآن لالتهامه
مغدور(حول عينيه):- قلتِ حساااااااااء الحلزووووون ، أين أين حلزوناتي المفضلة
اعتماد:- بالمطبخ ستجدها هناك ، أ أخبرت حتى السيد حكيم اتضح أنه يحبها أيضا
مغدور(بزمجرة):- أعطيتِ حكيم حساااااااء الحلزون خاصتي ، الويل له لو شرب نقطة
اعتماد:- غالبا …قد فعل
تركته يهرول كالمهرج نحو المطبخ حين ابتسمت بخبث وهي تجمع الأواني المكسورة ،لحظتها دخل مغدور وهو يغمض عينيه باشتهاء لتلك الرائحة الجميلة ، لم يجد حكيم ولا أي أحد لذلك اقترب من القدر بسرعة وصب لنفسه وعاء وجلس يأكل بنهم …
حكيم:- طعمه لذيذ أليس كذلك ؟
مغدور(استدار إليه بتعفف):- لن تلمسه هو لي
حكيم:- ههه ماشي هو لك يا مغدور ، لكنني ضجرت هل نكمل دردشتنا قليلا
مغدور(راقبه وهو يجلس مقابله):- ألتهم حسائي المفضل لذلك لا أرغب بالحديث
حكيم(مط شفتيه):- ليندا لن تسمع بذلك
مغدور(وضع الوعاء بغضب):- قلت لا أرغب بالحديث يا سيد حكيم
حكيم(اتكأ أكثر على الرخامة الفاصلة بينهما):- هيا يا مغدوووور لا تجعلني أغضب مجرد دردشة عابرة لتضييع الوقت
مغدور(نهض ليصب لنفسه وعاء آخر):- أنت تضمر شرا يا حكيم ، حذار نحن أناس لا يلعب العاقل معهم
حكيم(راقبه بحرص ثم جذب خيطا رفيعا من الأسفل):- هكذاااا تقول ، يعني فكرت لو نصبح أصدقاء
مغدور(أغلق القدر وهم بالجلوس):- أصدقاء هههه أنت تهذي و …هئئئئئئئ أي أيييييييي ظهري انقسم ظهري انقسم
سقط من فوره حين سحب حكيم رجل الكرسي جذب الحبل بسرعة ليضعه بجيبه خفية ويهب لمساعدته ، لكنه لم يغفل عن إسقاط بعض الكؤوس وكأن مغدور تسبب بذلك دفع حافة أحدها بقدمه وحين رفع مغدور تحجج بثقله حيث ارتد مغدور للخلف ليسقط مجددا على الحافة الزجاجية التي جرحت ذراعه
مغدور(بعد لحظات كان ممسكا على ذراعه النازف):- آه يا أمي دمي نشف …دمي نشف مني اهئ
اعتماد(أومأت لحكيم بأنها أخذت ما يلزم):- إنني أنظف الأرض يا سيد مغدور لم ينزف منك سوى القليل
حكيم(كان يضمد جراح كتفه):- أبعد ذلك المنديل ودعني أقوم بعملي
مغدور:- كله بسببك ، يا أخي لا أريد حديثا حتى حسائي اللذيذ لم أستمتع به كالخلق
حكيم:- تفعل تفعل وتعوض الدم الذي نزفته
مغدور(بخوف):- هل هو كثير ؟؟
حكيم:- ع أساس أنني أنا من يقوم بجرح كفه كل مرة ليقوم بشعوذته
مغدور:- ذلك الدم الذي نفعله بالتعويذات دم مسموم يعني فائض زائد ، ثم نعوضه لاحقا أما هذا فقد خرج دون غاية، يعني دم مهدووور
حكيم:- هل فهمتِ شيئا اعتماد ؟
اعتماد:- أبدا
مغدور:- ما يفهمكما أصلا ..من تكونان لتفتحا معي هذا الحوار سأخبر مولاتي وستقوم بشد أذنكما هذا وعد
اعتماد:- وحساء الحلزون ؟
مغدور(مصمص شفتيه بجوع):- يعني …ستطبخينه مرة أخرى لأجلي ؟
اعتماد:- إن طردتني السيدة كيف سأطبخه ، ثم أشك أن أحدا سيجيد تحضيره مثلي
مغدور:- معكِ حق …حسنا أسامحكما هذه المرة لكن لا تخبرا مولاتي أنني سقطت كالقرميد هكذا ستعايرني وتخاصمني
اعتماد(نهضت):- حتى أنه لا داعي قد أخفيت كل الآثار ، ولتطمئن حتى الدماء سأحرقها كي لا تلاحظ السيدة شيئا
مغدور:- ههههه أجل أجل ..هيا صبي لي حسائي وأطعميني إني مريض
حكيم(ابتسم):- صحة وعافية يا مغدور
مغدور(زوره بطرف عين):- همممم
حكيم(برقت عيناه بشرر وهو يعود لغرفته منتظرا الليل بفارغ الصبر):- لننتظر …لننتظر
أخرج مفتاح القبو من جيبه فقد سرقه بخفة من جيب مغدوؤ حين أشارت له اعتماد بأمره ، لذلك ما كان عليه سوى الانتظار حتى تعتم الدنيا ليتحرك وفق خطته .. أما هي فقد وضعت المنومات القليلة بعشائهم لتلك الليلة كي تخمد ليندا ومغدور ولا يشعران بدخول حكيم للقبو …
عاد لغرفته وهو يتأفف وألقى بنفسه على السرير ليغلق عينيه ويسبح بعقله في البعيد
حكيم(لنفسه):- وشم ….لم أفكر يوما بأن أضع وشما لكن ماذا سيكون لو أردت ؟؟؟؟؟ هه أكيد لن تكتب اسم ميرنا يا حكيم لن تكتبه لن تكتبه …ميرنا ، أينكِ يا عصفوريتي أينكِ في هذا العالم ؟؟؟
موجودة ..حاضرة …محتجزة في غرفة بوكر عاهرات أتعلم ذلك ، لا يعلم فلو كان لكان هدم ذلك الوكر على رؤوسهم وأخرجها منه ولكن حكم الأقوى يبقى أقوى …
كانت ترتب سريرها الزهري بهدوء وثقل حين سمعت أصوات طرق على جدارها ، اقتربت لتصغي للصوت وجدته صوت فتاة تنادي ، أجابتها ولكنها لم تسمع بعد أي شيء آخر ،…لحظتين وفتح الباب عليها ليأمرها الحراس بالخروج ، أطاعتهم ووجدت أن البنات يخرجن تباعا من الغرف ، عقدت حاجبيها حين رأتها بينهم وتذكرتها
كايلي:- أنا جارتكِ بالغرفة 206 ، ميرنا تذكرتني ؟
ميرنا(عقدت حاجبيها وناظرت جسمها):- أجل تذكرت كيف عاشرته
كايلي:- كان هذا سيحدث بوجودكِ أو بدونه
ميرنا:- أين يأخذوننا ؟
كايلي:- إلى التدريبات
ميرنا:- تدريبات ماذا ؟
كايلي:- سترين بعد قليل
الحارس:- صمتااااا لا يجوز الكلام مع بعضكم بعضا، تحركاااااااا
تحركا وفق الترتيب مع البنات حيث توجهوا لنفس القاعة التي قطعوا فيها أصابع قدم تلك الفتاة …نظرت ميرنا باشمئزاز لتلك المنصة ثم لاحظت دخول رجال بأطقم بنية غامقة ، ترتبوا ليشكلوا سطرا بينما دخلت هي في ترتيب الصفوف مع الأخريات … لاحظت أنهن ينحنين بترحيب لامرأة ستينية العمر وقفت بالوسط
ليزا:- أنا ليزا ، الأم ليزا خاصتكم قد عدت بعد غيابي بسبب المرض كما تعلمن ..أصبحت بصحة جيدة وها أنا ذا بينكن هل اشتقتن لي ؟
البنات(كلهن باستثناء ميرنا):- اشتقنا يا أمنا ليزا
ليزا(نظرت إليهن بإمعان):- أرى وجوها غير معتادة عليهن ، لتتقدم الجديدات في الصف الأول بترتيب ، هيا
ميرنا(زفرت عميقة ونظرت لكايلي التي تحركت):- هل أنتِ جديدة هنا أيضا ؟
كايلي:- أجل .. لم يسبق وأن دخلت وكرا مخصصا للعهر ، كنت راقصة تعري لا غير
ميرنا:- أدهشني التطور …تتت
ليزا(صغرت عينيها وهي تتأملهن):- اثنتا عشرة فتاة جديدة …وجوه جميلة وأجسام أجمل ، سأتفقدكن بالواحدة وستطعنني بالحرف …تقدمي أنتِ
تقدمت واحدة من 12 بنتا لتمثل أمام ليزا ، التي قامت بملامسة جسمها وتفقد أطرافه صعودا لفمها الذي فتحته لتراقب أسنانها ، عينيها أذنيها وخدودها ، بالأخير لامست شعرها مرتين ثم رقبتها أحنتها للأرض وبعدها أشارت لها بالعودة للصف …هكذا مرت بقية البنات حتى وصلت لميرنا التي زفرت عميقا وتقدمت بثقل …
ليزا(صغرت عينيها فيها):- تقدمي …
لامست شعر ميرنا الطويل ثم تفحصت طوله ونسبته ، أشارت لها كي تلف حول نفسها لفت بتأفف ثم توقفت ، لامست أطراف جسمها فتألمت ميرنا لترتفع ليزا باستفهام
ميرنا(نظرت جانبيا):- جحر الxxxxب ؟
ليزا:- بهذه السرعة …من أعطى الأمر بذلك ؟
ميرنا:- نجمة أو ما كان اسمها
ليزا:- نجمة …تمام افتحي فمكِ
ميرنا(فتحته بامتعاض):- هممم
ليزا:- اهتمام واضح وأسنان صحية ، لكنكِ تبدين متعبة وهذا لا ينفعنا في عملنا ..ستتفرجين اليوم مع البنات وغدا ستطبقين ما شاهدته …التالية
ميرنا(حولت عينيها وعادت للصف):- من هذه أيضا …
ليزا:- عدن للصفوف ، بالنسبة للفتيات التي وضع الحراس على معاصمهن شريطا أزرق اخترناهم ليمثلوا أمام الجديدات أول قاعدة في عالمنا هذا …بالنسبة للجديدات مكانكن هناك بالكراسي وحين ينادي المنادي بأرقام كل واحدة ستتقدم وتطبق ما تراه مفهووووم … لتغادر البقية لغرفهن أسرعن هياااا هيااااا
ميرنا(تحركت جوار كايلي لتجلس على الكرسي):- ماذا ستفعلن ، هل سنشاهدهن وهن يضاجعن هؤلاء ماذا سيعلمننا يعني ما الجديد ؟
كايلي:- أتحسبين عالم العهر كامن في الفراش فحسب ، ههه أنتِ بريئة جدا يا ميرنا اجلسي ودعينا لا نلفت انتباه ، حين يأتي وقت غسل الملابس سنستغل تلك الدقائق ونتحدث
ميرنا:- متى يحين وقت غسل الملابس ؟
كايلي:- بعد يومين
ميرنا(جلست):- لم لا يمر الوقت في هذا المكان بسرعة هممم ؟؟؟؟
كايلي:- لأنه سجن …
لاحظت اقتراب البنات من المنصة حيث وقفت كل واحدة فيهن بجوار رجل من تلك المجموعة ، شكلوا ثنائيات ليتوزعوا في القاعة حين ارتفعت موسيقى لتجعلهم يبدؤون رقصة استعراضية منسقة …عقدت حاجبيها باستغراب فكأنها كانت تشاهد رقصة من الزمن الجميل ، في حفلة ملكية أو ما شابه ، كان التناسق بينهم ينم عن تدريبات مكثفة فلا وجود للخطأ ..، بعد فراغهم من الرقصة يقف الرجال في صف والنساء مقابلهم حين يخرج الرجال مناديل جيوبهم ويعقدنها حول أعين النساء ، يضعون أيديهم على يمين أكتافهن فينزلن أرضا على ركبهن مقابل أقدام الرجال …..جحظت عينيها ونظرت لكايلي التي أومأت لها بالمتابعة ، أمسك كل رجل منهم شعر الفتاة المنحنية أمامه ليدكه أرضا بحركة دقيقة ، بعدها فتحوا حزام بناطيلهم واقتربوا من الفتيات بالترتيب ، هنا جحظت أكثر وهي تتنفس بعمق بغية الاستفراااااغ من ذلك المشهد المقزز ..فلم تتوقع بتاتا أنهم سيقصدون ذلك أو يقدمون عليه لكن بالفعل حدث …، أمسكت على قلبها وهي تكتم غثيانها ولم تتمكن من التحمل أكثر حينهااااا وقفت ..
ليزا(التقطت حزاما من يد الحراس واقتربت نحوها):- أمتشوقة للتجربة يا رقم 207 ؟
ميرنا(أشارت خلفها):- ما هذااااااااااا المرض ، ما هذا الفسق والفجووووووووور ، أين نعيششششششش ؟
ليزا(أشارت حولها):- بوكر عاهرات ، أم تحسبين أننا بدير للرهبان عجبا ؟
ميرنا:- أنااااااا لن أمارس تلك الرذيلة ولن تجبرني أي قذرة منكن على ذلك ، إن كنتن سترمين بي لجحر الxxxxب أو الثعالب أفضل الذهاب ورأسي مرفووووع على أن أمتثل لرغباتكم ودروسكم السااااااااااادية
ليزا(ضربت بالحزام الأرض حتى دوى صوته):- …207 …هل تحسبين نفسكِ في منزلك ، أنتِ هنا لسبب معين ، أنتِ هنا لتصبحي عااااااااااهرة وكي تصبحي عاهرة ستتدربين على مثل هذه المشاهد ومنها الكثييييير مما لم تفكري بوجوده أصلا …لذا ستطيعينني أو ، سيتطبع أثر هذا الحزام على جسمكِ المتألم أساسا
ميرنا(فتحت أزرار الفستان العلوية):- ابدئي الآن ….فأنااااااااا لن ….أفعل ذلك
ليزا(اقتربت من جسد ميرنا وجههما مقابل بعضه بشعرة):- 207..إن خيبتِ ظني من البداية فكيف سنصبح صديقتين ؟
ميرنا(دمعت عيناها ومرت رجفة بكفها):- أخبرتكِ بما لدي
ليزا(نفخت هواء بوجه ميرنا ثم تراجعت للخلف):- … سننتقل للتدريب رقم 2 …اجلسي محلكِ حااااااااااااااااالا
ميرنا(نظرت لكايلي التي استجدتها بعينيها):- همممم
ليزا:- توقفن …وأنتم تراجعوا للخلف ، سننتقل للتدريب 2
تراجع الرجال للخلف حين أزالت النساء المناديل من على أعينهن ومرروها على شفاههن ، ليسقطنها أرضا ويرتفعن … لحظتها استدرن لبعضهن بعضا كل اثنتين تنظران لبعضهما ، تضع واحدة يدها على كتف الأخرى ليفتحن أزرار قمصانهن ويسقطن فساتينهن وتبقى الملابس الداخلية فقط ، تقتربن من بعضهن ويرتبن شعر كل منهن بابتسامة عريضة ، ليهمسن لبعضهن ببطء ثم ينظرن للرجال حين يتقدم واحد من كل اثنتين ، يمسك واحدة من خصرها والثانية من ذراعها فيقف وسطهما لتبدآ الاستعراض أمامه بحركات رخيصة …إغراء دنيء التفاصيل ، جعلها تنظر إلى ما يحدث وتستذكر عفويا ما حصل تلك الليلة على فراش حكيم ، لم تشعر بالدموع وهي تنهل من عينيها لحظتها ، وهي ترى البنات يزلن قمصان الرجال ويتربصن بهن كالأفاعي بنظرات مقصودة تبرز مدى براعتهن فيم يصنعن ..عاهرات بمعنى الكلمة لذلك حركت رأسها مرتين ففي هذه الحياة يمكن أن يعلموا أي شيء إلا العهر هذا آخر ما توقعت تعليمه ، وهي ترى الآن مدرسة ومعلمة وتلاميذ ومتفوقين ووووو نتائج لتدريبات مكثفة بارزة على تنك الفتيات فهل حقا ستصبح مثلهن ؟؟؟؟؟؟
شهقاتها لم تشعر بها وهي تشهق بها وسط ذلك الجنون الذي أرهق قلبها ، فلا ذلك مكانها ولا مكان أي منهن فلا واحدة تستحق مثل ذلك المآل وذلك السجن ….أجبروهن على هذا العمل رغما وهذه هي النتيجة مع الأسف ….
انتهت تلك التدريبات لذلك اليوم بعد أن أعدن ترتيب ثيابهن بالتدقيق لينسحب الرجال في صف ، وتقفن الفتيات أمام ليزا التي أشارت لكل واحدة فيهن بالذهاب لغرفتها ، حينها فرقعت إصبعها للجديدات اللواتي تحركن تباعا ليغادرن انتهاء بكايلي وميرنا التي استوقفتها ليزا بينما أشارت للبقية بالرحيل ….
ميرنا(لاحقتهن بعينيها حين لاحظت أنه لم يبق أحد سواهما):- …لارد
ليزا(دارت دورتين حول ميرنا ثم وضعت يديها خلف ظهرها لتقف قبالتها):- أعرف ما الذي يدور بعقلكِ …تريدين أن تتمردي وتخلقي العصيان في هذا المكان …، تعترضين ثم تريدين منا أن ننصاع لأوامرك ، ربما اعتدتِ في الخارج على إطاعتكِ ولكنكِ هنا مجرد رقم ، عاهرة ستعمل لصالحنا ويجب أن تكون جاهزة لكل الظروف والأوضاع المطلوبة
ميرنا:- إي ممكن ..في أحلامكن فقط
ليزا(بابتسامة):- العناد لن يفيدكِ ، نحن قادرين على إجباركِ بالضرب وبالصعقات الكهربائية بالتعذيب وبالتجويع وبكل ما يخطر على بالك ، لكنه لن يخدمنا بل سيعطلنا لا غير وعليه ستطيعيننا برغبتكِ لأنكِ ستريدين ذلك
ميرنا:- هههه …غالبا أنتِ لا تعرفين من أكون ، وأنا لأي غاية أتواجد هنا
ليزا(حكت أذنها ثم اقتربت خطوة):- عرفيني عن نفسكِ لأرى إن كنت أعرفكِ
ميرنا:- أنا …..أ…أنااا
ليزا(رفعت حاجبها):- هههه مجرد رقم 2..0..7 …هذا ما أنتِ عليه في هذا الوكر يا فتاة ، إن أتعبتني سأتعبكِ ، مثلكِ مر علي بالعدد وكلهن صرن تحت إمرة إشارة مني ، أحركهن كيفما أشاء ويطعنني وقتما أشاء …لذلك أعطيكِ خيارين لا ثالث لهما إما تختارين الطريق السهل أو الطريق الصعب ففي كلتا الحالتين ستكونين عاهرة عالمية متخرجة من هذا الوكر
ميرنا:- ههه عفواااا بس …ماذا تعنين بالعاهرة العالمية هل امتد الأمر عالميا يعني ؟
ليزا(تحركت لتدور مجددا حول ميرنا):- أجل …حتى أنه تطور ليصبح مطلوبا في جميع بقاع العالم ، ما رأيته قبل قليل يطلب على مدار الساعة ، …رجال الأعمال حين يجتمعون يريدون الهرب من حياتهم الروتينية ماذا يفعلون ، يقررون الاتصال بعاهراتنا المتدربات ليقوموا بالتنفيس عنهم … لا يعتبر ذلك مرضا بل هو فسحة لاستخراج الكبت الموجود في أنة كل واحد منهم ..تتوجه بناتنا باللازم ويقمن بالاستعراض هنالك من يحب التفرد في زاوية وهنالك من يحب المشاركة الجماعية والباقي تعرفين تتمته …الأموال التي نجنيها من إرسالهن تطعمنا لسنوات عديدة لأنهم يمتنون من السرية والدقة والنظافة والصحة السليمة ، لم يسمع أبدا بشكوى حول أي واحدة فيهن وهذه شهادة يعتز بها وكرنا الذي اشتهر وبات المنافسون يحاولون صنع شبيه له ، لكن يبقى التميز والتفرد للأصل
ميرنا(صفقت بقوة):- واووووو ، انبهرت أنا اندهشت بل أصبت بالذهووووول …هل علي أن أرقص فرحا بإنجازاتكم العالمية أم ما المطلوب مني يعني ؟
ليزا(توقفت خلف ميرنا وزفرت عميقا):- أخبروني أنكِ مُتعِبة ولكنني لم أتوقع أن تكوني مصيبة هكذاااااا
ضربت ليزا قدم ميرنا من الخلف حين سقطت على ركبها لتمسكها من شعرها وتجذبها للخلف ، ناظرتها بغضب حين لم تتألم أو تذرف الدموع حتى
ليزا:- مكافحة هاه ، تظنين أنكِ ستنجين من هذا الوكر بهذا الأسلوب أنتِ مخطئة ستصبحين عاهرة شئتِ أم أبيتِ ، ستفعلين كلما يطلب منكِ أو ستحصدين غضبنا …وغضبنا هو كالتاااااااااالي ، إما الطاعة أو الاغتصاب الوحشي من قبل كلابنا اللاهثة ، فمثلما يوجد لدينا جحر الxxxxب الزومبي اللواتي تعرفتِ عليهن ….لدينا أيضا جحر ثعالب والذين يتوقون للمس امرأة بعد جوعهم الذي دام لشهور طويلة ، هااااا ماذا تختارين أم تراكِ ترغبين بزيارة الثعالب لكي تتيقني من صحة كلامي ؟
ميرنا(تحركت حنجرتها بثقل حين أفلتت ليزا شعرها وأمسكت على قدمها المتألمة):- لارد
ليزا(ابتعدت لتقف مجددا أمامها):- لمصلحتكِ لا تعاندي ، نحن أناس لا نملك ما نخسره مع فتاة عنيدة مثلكِ ،..القدر رماكِ هنا لسبب وليس لصدفة
ميرنا(أغمضت عينيها لتتمالك ألمها وتنهض بصعوبة):- ….لارد
ليزا:- تعتمدين فن التجاهل إذن …تمام غدا سنرى إن كنتِ تذكرين تفاصيل تدريبات اليوم فستطبقينها مع الفتيات الجديدة أمامي وحين تخطئين بحركة واحدة ، ستجدين السوط جانبكِ
ميرنا(رمشت بثقة وعناد):- غدا …..أنا لن أفعل شيئا فأرني أقصى ما لديكِ أيتها الأم ليزا
رمقتها ليزا وهي تجر قدمها لتغادر القاعة ، أومأت للحراس كي يرافقوها ثم سحبت نفسا عميقا لتبتعد بدورها من هناك وتدخل لغرفة مخصصة للمدراء حين رفعت سماعة الهاتف وفعَّلت الاتصال ….
ليزا:- هذه الفتاة رأسها من طوب ولسانها يقطر بسم الأفاعي ،أما نظراتها فهي نظرات فتاة لا تعرف الاستسلام إنها قوية وعنيدة وستتعبنا كثيرااااا
نورسي:- أمي ليزا ، أكيد هي تظن نفسها قوية فما زالت جديدة لكنها ستلين مع الوقت ، أنا أعتمد عليكِ كل الاعتماد
ليزا:- سأبذل جهدي ، متى تأتيان ؟
نورسي:- أنا وكلارا لا يزال وقت عودتنا مجهولا ، يعني بضعة أيام لا غير الوكر بأمانتكِ
ليزا:- كما كان دوماااا يا ابنتي …
نورسي:- أ…أمي ليزا لا تخبري أحدا عن تعاملنا مع تلك الفتاة وإذا استحقت عقوبة عاقبيها لكن لا تجعلي أحدا يعرف أو يسمع ، لماذا كي لا تزرع إحساس العصيان في قلوب الفتيات الأخريات لا ينقصنا متمردات
ليزا:- لا ترني عملي يا نجمة ، بلغي سلامي لكلاريسا أراكن على خير
كلاريسا:- إنكِ تلعبين بالنار يا نورس
نورسي(ألقت الهاتف):- ألعب بالنار ، يا ابنتي ألم يقل أنه يريدها عاهرة خاصة ؟
كلاريسا:- هنالك فرق بين التدريب والتطبيق ، أكيد لا يريد أن يلمسها أحد غيره لذلك هو يريدها أن تتعلم بطريقة مختلفة عن الأخريات
نورسي:- والله ، إذن لنخصص جناحا للتطبيق الشفهي ربما ينفع بارونكِ المتوحش
كلاريسا:- اهمدي قليلا وخففي من غضبكِ منه لأنه لن تجدي عزاءكِ بأي شيء سوى نفسك ، استجمعيها واخرجي من مود الضحية المغتصبة فلا هو يكترث ولا أحد سيكترث
نورسي:- معكِ حق …لا أحد سيحك جلدي سوى ظفري ولن أكون نابلسية إن لم أجعل ظفري ذاك يخدش كل زاوية من تلك القذرة ….
كلاريسا:- آآآآآه يا أيتها السماء ارحمينا …هئئئ …إنه إنه يتصل
نورسي(انتفضت محلها حين تألمت):- اللعنة عليه وعلى من تصيح كالديكة أمامي ، أجيبيه بعيدا عني لن أطيق سماع صوته
كلاريسا(زفرت عميقا ثم ردت):- سينيوري
خوري:- دقيقتين تأخير ، هل كنتِ تتشاورين مع نفسكِ حيال الرد ؟
كلاريسا:- أبدا …كنت بالحمام ، أ…خيرا ؟
خوري:- سمعت أن الأم ليزا قد عادت للوكر ؟
كلاريسا:- أجل …تعلم نجمة مريضة حاليا ولا يمكننا إدارة الوكر بدون ليزا
خوري:- أوصيتموها برومينا ؟
كلاريسا:- بالتأكيد ،،، نبهناها بالحرف بشأنها أنت لا تقلق
خوري:- سأقلق لأنكِ طلبتِ مني عدم القلق ، في المرة السابقة التهمت لحمها xxxxبكن ، لكن إن لمسها قذر آخر من ذلك الوكر سأعاقبكن بشدة
كلاريسا:- لكنها لا تطيع أحدا ، فتاة متمردة يجب كسر عنادها كي تخضع وتصبح كما نريد
خوري:- أصبتِ ، لكن ذلك أحكم أنا بخصوصه وأعرف الطرق الملائمة لإخضاعها …لذلك لا تفكر أيكن بما أريده بشأن الفتاة مفهوم ؟
كلاريسا:- مفهوم ، أي أوامر أخرى؟
خوري:- أخبري التي تجاوركِ بأن دعواتها لن تقبل ، طالما هي مذنبة إذن ستعود الأدعية لصاحبها مع مرور الوقت
نورسي(نفضت يدها):- سحقاااااا
كلاريسا(فصلت بسرعة):- اللعنة عليكِ هل تريديننا أن نعلق في الأشجار كزينة عيد الميلاد ، آه ياااا نورسي متى ستفهمين أن هذا الرجل شيء آخر شيء آخر
نورسي:- اخضعي له أنتِ ،أنا لن يتمكن مني
كلاريسا(أشارت لها):- حقا إذن لم تتألمين هنا طالما لا يمكنه أذيتكِ ؟
نورسي(زمت شفتيها):- لن تذليني تمام …حضري لي شيئا ألتهمه أشعر بالجوع
كلاريسا:- لو أعرف لم الفتاة مهمة له لتلك الدرجة ، طالما لا يريد لأحد لمسها إذن لم وضعها هنااااااك ؟
نورسي:- عقاب … كره …ذنب ؟
كلاريسا:- ويطلب عدم لمسها ، لاء الأمر أكبر مما نفكر فيه …هذه البنت تعني له شيئا
نورسي:- ماذا ستعني يعني ، هل ذلك الوحش يملك قلبا ليعني له أحد شيئااااااا ؟؟؟
كلاريسا:- أنتِ لا تعرفينه ، حتى وإن كان وحشا فهو يملك بداخله قلبا مثلنا
نورسي:- يا أماه على القلب الذي يملكه ، تقطر الرحمة منه تقطيرا يسع العالم وما فوق
كلاريسا(تحركت لتغادر جانبها):- …سنعرف ، طالت أم قصرت سنعرف من تكون له ، ما كان اسمها ؟
نورسي:- ميرنا ….ميرنا الراجي
خوري:- أعرف اسمكِ ولكنه لا يعني لي شيئا …
ميرنا:- أنت مهتم بي ..هذا واضح بعينيك وبتصرفاتك وباهتمامك
خوري:- ههه …اهتمام مرة واحدة ، رومينا أنتِ لعبتي وطبيعي أن أهتم بتفاصيلها
ميرنا:- ليس لدرجة أن تسافر لأجلها خلال ساعات
خوري:- في هذه أنتِ محقة ، لكنكِ لن تحصلي على الجواب الصحيح لسبب زيارتي
ميرنا:- مش مهم ..المهم أنك فعلا أتيتني
خوري:- ألا يكفي عدد الضحايا التي سلبتهم يا رومينا ، أظن أنه حان الوقت للخضوع
ميرنا:- لم أضربك على يدك لتقتل عرابك وزوجته
خوري:- أقتل عرابي وزوجته ، يا للبشاعة هل هكذا تترجمين رد الجميل لهما ؟
ميرنا:- لم يربياني ولم أعرفهما إلا لبضعة أيام ومع ذلك حزنت لأجلهما ، فبم تشعر وأنت قد عشت معهما عمرا بأكمله
خوري:- نصف عمر يعني لا داعي للمبالغة اللفظية في حوارنا
ميرنا:- ويتيفير !!
خوري:- أنتِ لا تعرفينني ..لذلك لا يمكنكِ اتخاذ هذا الحكم
ميرنا:- يكفيني أنني عرفتك خلال الفترة التي قضيتها معك ، وحش آدمي ، مشوه روح وقلب ، إنسان لا يملك كلمة الرحمة في قاموسه ، جبار ، متسلط ، متعجرف والأساسي في كل هذااااااااا أنه لا يملك ضميرا ولا ظل
خوري:- …لارد
ميرنا:- أوووه شكلي أصبت مجددا عمق عمقك يا باشا
خوري:- رومينا
ميرنا(استكانت وهي تصغي لصوته المتردد بأصداء غرفتها):- هممم ؟
خوري:- حين تفكرين بتبديل ملابسكِ لا تنسي أن هنالك رجالا يتأملون جسدكِ العاري
ميرنا(احمرت وجنتاها وهي تنظر حولها):- لكنني أرتدي خلف هذه الستارة ، ..ستارة الحمام لا يوجد هنالك كاميرات
خوري:- هههه متأكدة ؟
جوزيت(دخلت لحظتها دون إذن):- عزيزي طرقت الباب كثيرا ولكنك لم تفتح الباب رغم أنك هناااا …أنت بخير ؟؟؟
خوري(أغمض عينيه وهو ينتظر جواب ميرنا):- ….لارد
ميرنا(عقدت حاجبيها لتبرق عيونها بدموع وتمسك على قلبها):- صوتها صوتها يشبه صوت …هئئئ إنهااااا جوزيييييييت …جوزيييييييييييت …أنا هناااااااااا جوزيييييييييييييت اهئئئئئ
تنفس عميقا عميقاااااااا جداااااااااا ليتمالك أعصابه ويذكر نفسه أن أخته المتهورة حامل بطفلين ، أنها أخته أخته أخته التي اقتحمت خلوته لتفضح أمره دون إدرااااااك ….ابتلع ريقه وهو يستشعر أن الأمر قد يتسرب منه لأول مرة دون أن يحسب حسابا له ، ماذا يحصل يا خوري ما هذا الإهمااااااال ، قالها وهو ينظر في الفراغ حين فصل الخط وألقى الهاتف على سطح الطاولة بقوة جعلتها تعي تماما أنها اقترفت خطئا فادحا ، فادحا جدااااااااا
خوري(فرقع رقبته ليستدير بكرسيه نحوها ونظراته تقدح شررا وغضبا):- كيف ….تجرأتِ ..على الدخول إلى هنا …بدون إذن ؟؟؟؟؟؟
جوزيت(ابتلعت ريقها وتراجعت برعب):- أ…آسفة ولكن …لم أجد أحدا عند الباب وطرقته كثيرا لم يفتح أحد ، فخشيت عليك و…
خوري(أغمض عينيه وضرب على سطح الطاولة ليستقيم بنبرة مخيفة):- …..كيف ..تجرأتِ على الدخول دون إذن ؟؟؟؟
جوزيت(امتصت شفتيها بخوف):- حسنا …أنت تخيفني ، أنا لم أقصد أنا آسفة لو أزعجتك
خوري:- ههه أزعجتني ….أنتِ ستدعين الله ألا يحدث ما أخشاه ، وإلا …لن أسامحكِ
جوزيت(بدموع تكومت بعينيها ارتدت للخلف):- أتيت بوقت غير مناسب …آسفة
خوري(زفر عميقا):- انصرفي …
جوزيت(مسحت دموعها وهي تغادر منزله):- غبية يا جوزيت غبية …غبييييييييية اهئ كيف تدخلين هكذاااا ، يا إلهي أرعبني حقاااا ففف بطني بطني تؤلمني لالالا تخافا يا صغيري العم خيري منزعج قليلا ، وأمكما اقترفت خطئا …أجل …اهئئئئئئ ريااااانا …ريااااااناااا أينكِ
ناريانا(وضعت الكوب على رخامة المطبخ):- ما بكِ جوزيت ؟
جوزيت(مدت يديها في الهواء وهي تتحرك صوبها):- عانقيني عانقيني خاااااائفة
ناريانا(عانقتها بقوة وحكت على شعرها):- ما بكِ أنتِ ترعبينني …ماذا حصل ؟
جوزيت(ممسكة على بطنها):- لقد لقد دخلت فجأة على خيري وغالبا كان يتحدث عبر الهاتف ، أنا أنا لم ألاحظ فدخلت دون إذن وقد انزعج مني ….وبخني وطردني من منزله ، قال أن أدعو الله ألا يحصل ما يخشاه أظنني خربت مكالمته أو قمت بشيء خاطئ …هل تسببت بشيء خاطئ أنا لم أقصد والله قلقت حين لم أجد أحدا وطرقت الباب كثيرا ، حتى حراسه لم يفدني أحدهم أنااااا اهئئئئئئئئئئئ
ناريانا(أجلستها على الكنبة وضمتها لصدرها):- تمام تمام حبيبتي لنهدأ أولا وبعدها نتنفس ونفهم ما حصل …أعطيكِ تشربين هممم
جوزيت(بلهفة):- لا تتركي يدي
ناريانا:- ألتقطه من فوق الرخامة أنظري خطوتين لا غير
جوزيت(قاست الخطوتين بعينيها وأومأت لها):- ماشي
التقطت الكأس وأعطتها تشرب ومسحت على دموعها لتطمئنها قليلا رغم أنها ارتعبت بدورها ، فخوري لا يمزح بهذه الشؤون …لاحظت ركض الحراس في الخارج يمنة ويسرة من نافذتهما ولم تبرز ذلك لجوزيت التي كانت تشم العطر لتستعيد أنفاسها …جعلتها ناريانا تهدأ وتغفو حتى على تلك الكنبة ، وضعت غطاء صوفيا عليها ثم قبلتها بحنان وهي تعيد شعرها خلف رأسها وتلامس بطنها ليهدأ صغارها ويطمئنا ….أما هي فارتدت سترة قطنية فوق فستانها وفتحت الباب لتكتف يديها وهي تراقب ما يحصل …صغرت عينيها بلؤم لتجذب الباب وتتحرك صوب منزله …لكنها فوجئت بمنع الحراس المفاجئ
ناريانا:- أدخل وأخبره أنني أرغب برؤيته
الحارس:- السيد يرفض أي زيارة حاليا …عودي مرة أخرى
ناريانا(زفرت بتأفف):- تتت ..ماذا يحصل ؟؟؟ هييه نادي على هاجر هيا
الحارس:- السيدة هاجر غير موجودة
ناريانا:- طيب كلم الست هبة
الحارس:- والسيدة هبة ذهبت مع حراسنا لأجل التسوق
ناريانا(كتفت يديها):- لا تقل لي أن جابر يغسل السيارات خلف المنزل لن أصدق
الحارس:- السيد جابر قد وصل للتو وهو مع السينيور
ناريانا(تراجعت للخلف):- تمام أنت ادخل كالشاطر أخبر سيدك أنني أرغب برؤيته ، وافق كان بها رفض سأذهب
الحارس(أشار لصديقه):- أخبره
ناريانا(جلست على الدرج):- لننتظر …
جابر(ابتلع ريقه):- سينيور هذا خطأ لم نحسب حسابه ، السيدة جوزيت دخلت دون انتباه أحد من حراسنا ، سينيور خوري والله اقسم أنني وصلت للتو وإلا لكنت منعتها من الدخول…يعني يمكننا تلافي ما حصل و
خوري(رفع كفه موقفا إياه ليستدير إليه):- … لا أعرف عواقب ما حصل لكنه شيء لم أحسب حسابه ، وحين يحدث شيء دون رغبتي أو إرادتي فإنني أنزعج ، لأن الأمور لم تسر وفق حساباتي الدقيقة التي أحب كل شخص يعمل تحت إمرتي أن يمتثل بها …إن أخطأ أحدكم فإننا نصبح في فوضى يا جابر
جابر:- فهمت
خوري:- لا لم تفهم شيئا … أختي جوزيت اقترفت خطئا جسيما سيعرضني للخطر ، لذلك إن حدث عكس ما أرجوه فاعتبر نفسك مطرودا من حياتي لأنك المسئول الوحيد أمامي
جابر(تنفس بتعب):- ولكن …
خوري(وضع يديه خلف ظهره):- انصرف …
رفع رأسه عاليا حين أتاه الحارس ليخبره عن إصرار ناريانا لرؤيته ، لم يستقبلها بل طردها لبيتها ولكنها أبت أن ترحل حتى تراه …لكنه لم يفعل قبل أن يجس النبض بالوكر
روبيرتو:- نحن نراقب يا سينيور ، لقد نهضت غسلت وجهها وجلست تكتب
خوري:- تكتب ؟؟؟ … أدخل أربد ليخرب تلك الدفاتر حتى آخر صفحة
روبيرتو:- سينيور …أنت متأكد الفتاة …..
خوري:- نفذ …حالا
روبيرتو:- كما تأمر سينيوري..سأبعثه لغرفتها حالا
خوري(زفر عميقا):- لا أملك سببا للتراجع لذلك نفذ …
بالفعل دخل أربد لغرفتها وأمسك الدفاتر التي كانت تخط فيها ومزقها صفحة صفحة ، الغريب أنها لم تصرخ ولم تطلب منه أن يتوقف بل ظلت جالسة على الكرسي وهي مشدوهة فيما يفعله ، حتى دمعة لم تذرفها كانت تراقبه حتى فرغ من تمزيقه ليضرب الأوراق بقدميه ويخرج …حينها انحنت أرضا وجمعت الأوراق بهدوء رتبتها ووضعتها على سطح المكتب ، أعادت الكرسي محله أطفأت الأباجورة الصغيرة ثم أزالت خفيها لتضطجع على سريرها وتنام …كل هذا كان يراه من شاشته ليتأكد من تخمينه ، ميرنا تخفي شيئا في خلدها فتلك ليست ردة فعلها الطبيعية …..قبل أن يعطي أمرا آخر قاطعه اتصال عاجل
خوري:- أسمع
هاجر:- سينيور ..الست كهرمانة جاءت للفندق وتريد أن تراك
خوري:- كيف وصلت تلك المرأة للفندق ؟
هاجر:- تقول أن لديها مصادرها
خوري:- أعطها الهاتف لأنني لن آتي لمحل …تحركي
هاجر(مطت شفتيها ثم عادت إليها):- يريد مكالمتكِ
كهرمانة:- ألم تخبريه أنني أرغب برؤيته ؟
هاجر(أعطتها الهاتف):- تفضلي حضرتكِ من فضلك
كهرمانة(التقطت الهاتف):- ما كل هذه السرية ، لماذا تريد إبعادي عن محيطك ، ماذا هل غضبت لأنني اكتشفت فندق عملك يعني لا تقلق سأكتشف قريبا مسكنك أيضا
خوري:- ماذا تريدين ؟
كهرمانة:- أظن بأنك طلبت مني طلبا قبل أيام عندما داهمت بيت رندة الحسني
خوري:- آه ..زيارتي السريعة لحضرة الأم ، إيه وماذا أنجزتِ ؟
كهرمانة:- حضرت كل شيء ، أنشأنا شركة وهمية ستطلب حضور ممثلين من شركات الراجي وسيكون اسم ناهد العنبري مدرجا فيه ، أساسا لن يجد من هو أنسب لذلك غيرها
خوري:- لا أجد فرصة للاحتمالات ستكون هي الخيار الصائب ، أريدها جاهزة ليلة الافتتاح
كهرمانة:- ستحصل على الشكل الذي تريده ، وبالنسبة لمعارفها لن يكتشفوا غيابها حتى الجميع سيظن أنها رحلة عمل
خوريك- إذن انتهى الحديث عودي لجحرك
كهرمانة:- لحظة ..أحتاج لمال الكثير من المال ، تلك المبتزة رندة تستغلني
خوري:- ابنكِ ميار ألا يمدكِ بالمال الذي تحتاجينه ، تبا أي ابن هو هذا الولد علما أنكِ رعيته وربيته فوق رأس ابنكِ الحقيقي الذي كنتِ تنسينه بالأيام تحت أقدام الولد الذي اتخذته بديلا له
كهرمانة:- خوووري
خوري(بصرامة):- أريدها جاهزة ولا مجال للخطأ ، انتهى الاتصال
كهرمانة:- ألو …ألو …تت أعيدي الاتصال لم أنهي كلامي ، حتى لم يقل هل سيعطيني المال أم لا ، اففف
هاجر(التقطت الهاتف حين وصلتها رسالة منه):- اهدئي …سيعطيكِ
كهرمانة(رفعت حاجبها لتخرس احتجاجها):- هل قال أنه سيعطيني حقا …متأكدة ؟؟؟
هاجر:- أجل أنظري للمبلغ ، لحظة أملكه بحقيبتي حتى
كهرمانة(فركت يديها بفرح):- ياااااه أسعدتِ قلبي
هاجر(بحثت بالحقيبة حين أخرجت درهما واحدا):- تفضلي …يقول أنها ستكفيكِ
كهرمانة(أمسكت الدرهم الحديدي بيدها وهي تتفحصه):- هههههههه …ههههه
هاجر:- رجاء …أريدكِ أن تخرجي فلدينا عمل عاجل
كهرمانة(زمت شفتيها ونظرت لعرندس الذي أومأ لها بالرحيل):- هل رأيت ما يفعله بي ؟
عرندس:- لم يبقى أمامنا سوى باب ميار لنطرقه مجددا
كهرمانة:- لن أذل نفسي لأجله مرة أخرى
عرندس:-كهرمانة لا مجال للكبرياء ، هو الحل المتبقي ونحن على الحديدة قد صادروا كل أموالنا تذكري ذلك
كهرمانة:- آآآآآآآه يا عرندس الله يلعن الحاجة والذل …
عرندس:- لنعد للمنزل وبعدها نفكر في حل
كهرمانة:- ميار لن يعطينا قرشا واحدا ، وابني خوري حسن …إن قمت بعمل جيد مع الفتاة التي طلبها ربما يكافئني صحيح ؟
عرندس:- ربما …سنجرب حظنا لكن إن لم يفلح سنلجأ لميار نجيب مرة أخرى
كهرمانة:- تماااام ، لنغادر هذا الفندق هل رأيت كم هو فخم ؟
عرندس:- إنه فخم جدااااا …
عدل نظاراته البصرية وهو يدخل من البوابة الرئيسية بطقم مرتب وهيأة محترمة ، نظر لكهرمانة وعرندس بطرف عين قبل أن يبتسم متجاوزا إياهما ليصافح هاجر التي همت لاستقباله حين مد لها بطاقته الخاصة …
فرات:- هذه بطاقتي أمامكِ ست هاجر أتمنى أن أكون عند حسن الظن
هاجر:- سيد فرات يشرفنا العمل مع حضرتك ، قد حدثت مشكلة مع الآنسة إشراق ليست عملية ولكن نفضل التعامل مع محترف متخصص أكثر دقة
فرات(تجاوزها ليراقب الفندق):- طلبكم مجاب ، متى أبدأ العمل ؟
هاجر:- ألن نتفق على حسابك ؟
فرات(عدل نظاراته):- تلك الشكليات ستكون آخر شيء ..لنبدأ عملنا إن لم يكن هنالك مانع ، …أوووه نافورة تريفي تشكيلها رائع في مدخل الفندق ، أرى أنكم متأثرون بثقافة روما
هاجر:- هذا الفندق فرع من سلسلة فنادقنا المنتشرة في عدة مدن ، أكيد سيكون بنفس الثقافة لكن هنا وضعنا لمسات تلامس الروح الوطنية معلوم يبقى الوطن الأم أصل كل شيء
فرات:- أفهم من هذا أن مالكه من الوطن أيضا ؟
هاجر(تجاوزته وهي تبتلع ريقها):- ألا يكفيك الطاقم من نفس التراب ؟
فرات:- يكفيني …أرني كل مكان أحتاج لتقييم مبدئي سأقوم بتسجيل الملاحظات
هاجر:- لنبدأ بالقاعة المخصصة للاحتفالات من هناك
فرات(عدل ربطة عنقه وهو يحركها ليتبع هاجر):- لنرى أين ألقت بنا الأقدار إذن ؟
كيف وصل إلى هناك ، كيف أصبح منسق خوري بعينه ، كيف دخل بينهم بل من أين يعرفهم أصلا ، أو مهلا هو حقا يعرف كل شيء علما أن ستيلا لم تفصح بأي حرف عن هوية والد وهج …ترى هل هي صدفة أم أن هنالك ملعوبا يدور في الخفاء ، مشكلة لا يسعنا معرفة ذلك حتى بعد حين ربما ليلة الافتتاح ، فالسيد ينوي إنجاز عمله على أكمل وجه ، هل هو منسق إذن ؟؟؟؟
فرات:- لست منسقا ولكنها هوايتي وأعمل بها في أوقات الفراغ ، لذلك وجدتني متوفرا وهذا من حسن حظكم
هاجر:- صراحة أعمالك التي رأيتها على صفحتك الشخصية مثيرة للاهتمام ، لم لم تتخصص في هذا المجال سيكون لك شأن كبير فيه ؟
فرات:- أكثر من هذا الشأن لا يوجد ، يكفيني أنني أعمل بشكل منظم مع أناس مرموقين بين الفينة والأخرى
هاجر:- طيب ما هو عملك الأصلي ؟
فرات(انحنى ليطالع لوحة حائطية):- عفوا … ما المقصود من هذه اللوحة ؟
هاجر:- آه …إنها لوحة كهف ألا تراه ؟
فرات:- ما هذه السوداوية ، وماذا أمام المدخل هذا سيجلب التعاسة لكل من يقبل على الفندق
هاجر(توقفت):- أفندم …أحترم رأيك ولكن ..
فرات(تجاوزها):- اطلبي منهم نقلها لمكان آخر وضعي شيئا مبهجا
هاجر(بدهشة في تصرفاته):- الله الله
فرات:- أوووه القاعة صارت حلوة جدا ، يوم واحد والأمور ستكون تحت السيطرة يعني يلزم بعض الروتوشات الصغيرة لكن حلها سهل ..عندي
هاجر:- إي … ممكن غيره
فرات:- هنالك تيار هوائي في ذلك الجانب، خففوا من المبردات
هاجر:- ما هذا المنسق الذي عثرت عليه ، لو يلتقي بسينيوري خوري كيف سيبليان ؟
ظل يتجول في أطراف الفندق حتى تعبت هاجر وطلبت منه المتابعة بمفرده وتسجيل الملاحظات ، بغض النظر عن رسالة الطوارئ التي بعثها جابر والتي أعلن فيها أنهم في خطر محدق ..لم تستفهم منه سبب تلك الانتفاضة ولكن أرجحت أن السبب مهم جداااا … حسن هي وقد كان لديها فكرة ماذا عن تلك العنيدة التي ما تزال تجلس عند درج منزله متأففة …


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 04:31 AM   #1008

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحارس(سحب نفسا وأشار لها):- سيستقبلكِ السينيور
ناريانا:- أخيرااااا قرر ذلك بعد أن تجمدت أوصالي في هذه العتبة ، لحاف لم تأتوني به ما هذه الخدمة يا رجل
الحارس:- معذرة ..تفضلي
ناريانا(عدلت سترتها بغضب ودخلت للمنزل بحثا عنه):- أين أنت يا سينيورهم خوري ، كيف تجعلني أنتظرك كل ذلك الوقت هااااا ، حسنا ستقول كان عليكِ العودة لبيتك ولكنني أبيت فلو عدت لجوزيت بدون إجابة شافية قد تلد المرأة الليلة ….هيهووو أتسمعني … سيجبرني الحيوان على الصعود ، تبا لشكلك ولوجودك ولكل مجمعك ورجالك وكل كل كل ما يتعلق بك ، آخخخخ لأصعد ماذا سأفعل يعني ، يااااااا أنت أليس عيبا أن تعذب امرأة مثلي هااااا ، لأطرق الباب مرة أجبت كان بها لم تجب سأقتحم ، يا خوري ما به هذا لا يجيب … خوري خوووووووووري ماااااااااااابك خووووووووووري يا إلهي …..
أمسكت على صدرها حين فتحت الباب ووجدته نائما بالمقلوب ،رأسه أسفل السرير وقدماه في المقدمة بينما يلقي يده في الفراغ ، جحظت عينيها بخوف وركضت نحوه لتتحسس جبينه العرقان ، فتحت أزرار قميصه العلوية وجلست جواره على السرير تحاول إيقاظه إذ يبدو أنه قد دخل في حالة إغماااااااااء …من ههههه خووووووووري والله الإغماء يغمى عليه معه جد والله ههه …
ظلت تحاول لكنه لم يستيقظ فصعدت فوقه لتفرق رجليها وتبدأ بمحاولة الصفع المزدوجة لكن قبل أن تفعل أمسك قبضتيها معا في الهواء وفتح عينيه …
خوري(غمز لها):- ماذا تحسبين نفسكِ فاعلة ؟
ناريانا(أفلتت يديها وضربته على صدره):- تبا لك اعتقدت بأنه قد أغمي عليك ، ارتكني يا حقير يا حيوان يا متلاعب
خوري:- هههه أنا يغمى علي هل تهذين هنا ، ثم أنتِ من تجلس فوق صدري بقدميها العاريتين وتضع خاصتها ..
ناريانا(بحرج حاولت التململ):- لا تتابع ….حصل من خوفي لم أشعر بنفسي
خوري(تأملها واستكان لحظتها):- هممم
ناريانا(انحنت لوجهه ثم مسحت بكم قميصها عرقه):- ماذا بك ؟
خوري(أغمض عينيه ليتركها تفعل ما تريد):- كنت أحلم ، لكن صوتكِ المزعج أيقظني
ناريانا(أشارت له بسبابتها):- هل تركتني عند عتبة بااااابك أنتظرك في البرد وغفيت حضرتك ؟
خوري(ببرودة):- آه …نصحوكِ بالذهاب لمنزلكِ لكنكِ رفضتِ سو بالشفاء العاجل
ناريانا(مطت شفتيها ونظرت لعينيه الداميتين):- أجبني …ماذا حصل ؟
خوري(أمسكها من خصرها ليرفعها عنه ويتحرك مستقيما):- لا شيء ..
ناريانا(كتفت يديها وهي تلاحقه بعينيها):- …اعتقدت بأنك ستخبرني سبب صراخك بوجه أختك وطردها من بيتك
خوري:- جوزيت تصرفت بطيش وأنا تصرفت بدون إدراك ، أعتذر منها وتخلص الحكاية
ناريانا:- طيب …أخبرني ماذا فعلت ، من كنت تكلم على الهاتف حين اقتحمت خلوتك ؟
خوري(نظر إليها وجلس على طرف السرير):- لماذا أنتِ مهتمة بذلك ؟
ناريانا:- لست أنا من يهتم يا عزيزي بل أختك التي دخلت علي تكاد تفرط من البكاء
خوري(مسح على جبينه):- ما قصدت الصراخ بوجهها لكنها أخطأت
ناريانا:- هل كانت امرأة ؟
خوري(رفع حاجبه ليلف وجهه نحوها):- هل تغارين يا نارو ؟
ناريانا(استشاطت غيظا وهي تستقيم مشيرة له):- اغاااااار أغااااار له له الواضح أن مخيلتك تسير عكس التيار يا بيبي ، ثم إن كنت قد خفت عليك أو مسحت عرقك قبل قليل ذلك لا يعني أنك شيء بالنسبة لي
خوري(طالعها مليا):-…لارد
ناريانا(رمشت وهي تنظر حولها لتعود لعينيه):- ألن تجيبني ، في هذه الفقرة من المشهد يجب أن تجيبني ونستمر بالخصام
خوري(شبك يديه ووضعهما تحت فكه ونظر جانبيا):- لا نفس لي
ناريانا(أحنت كتفيها بيأس وجلست جواره):- أخبرني ماذا يحدث معك ، حالك ليس كما العادة هل أنت قلق بشأن افتتاح الفندق ؟
خوري:- ..لا
ناريانا:- بشأن الاتصال المخرب ؟
خوري:- لا
ناريانا:- بشأن رجالك ، المجمع ، عملك ؟
خوري:- لا
ناريانا:- بشأنك ؟
خوري:- لا
ناريانا:- لن تقول أنه بشأني كي لا أضحك بصخب والموقف لا يتحمل سخرية
خوري(سحب نفسا عميقا):- …ما كان اسم والدتكِ نارو ؟
ناريانا(ابتلعت ريقها وجمدت لتنظر إليه):- شمسية
خوري:- تتذكرينها ؟
ناريانا:- لاء ..لا أعرفها ولا أملك حتى صورة لها
خوري(باندهاش استدار إليها):- حقا ؟
ناريانا(رمشت وهي تشعر بحرارة تسري بداخلها والدموع تقفز بعينيها):- حقا ..
خوري:- كيف يعني …ألا تملكين حتى صورة لأمك ؟
ناريانا(بغصة في صدرها):- يعني ..آنذاك لم تكن عشيرتنا مطلعة على العالم العصري ، لذلك لا أعرف والديَّ ولا بقية عائلتي إنما تمكنت من رؤيتهم في أحلامي …يعني الصور ليست واضحة لكن الأصوات أحفظها عن ظهر قلب
خوري:- ماذا حصل لعائلتك ؟
ناريانا(بنظرة حقد):- ساحرة تدعى سلسبيل قامت بحرق قومي عن بكرة أبيه ، أمي هربت بي خلف الجبل ولكنها عثرت علينا فوضعتني بين الأحجار وسلمت نفسها لسلسبيل التي أذابتها من فورها ولم تكتشف وجودي …بقيت هناك لساعات حتى جاء أخي وحملني على صهوته ورحلنا من هناك تاركين خلفنا رماد قومنا
خوري:- سلسبيل ..
ناريانا:- خالتك ع فكرة
خوري:- خالتي أجل …
ناريانا(رمقت شروده):- وأنت …هل تلتقي بأمك ؟
خوري(تحركت حنجرته بثقل):- قليلا … العلاقة بيننا ليست جيدة
ناريانا:- حسبما أعتقد فإن علاقتك ليست جيدة مع الجميع
خوري:- إن أفسحت لكِ مجالا لا تتمادي كي لا أطردكِ أنتِ الأخرى من منزلي
ناريانا:- لم سألتني عن أمي ، هل حصل شيء مع كهرمانة جعلك تتذكر ااااااااه فهمت عيد الأمهات قريب لذلك أنت تفكر باقتناء هدية لها
خوري:- هههه …خيالكِ شاسع جدا
ناريانا(شردت في ضحكته):- هل أضحكتك الآن ، يااااه سيؤنبني ضميري لأني فعلت
خوري(احتفظ بابتسامته ثم رفع يده ليلمس شعرها):- ..روحكِ لطيفة نارو ..
ناريانا(ابتلعت ريقها وهي تفرك يديها لتنهض هربا):- أ… لا يمكنني قول المثل لك مع الأسف ، على العموم إن تمكنت من المرور بالمنزل مساء سيكون جيدا لأجل جوزيت ، يعني هي حساسة هذه الفترة أنت تعرف
خوريك- أكيد لن أجعلها تغفو ونحن متخاصمين
ناريانا(تحركت للباب):- يا لقلبك الحنون ، يكاد يغمن علي
خوري:- هل خفتِ علي قبل قليل ؟
ناريانا(كتفت يديها واستدارت بتخمين):- اممممم يااااعني
خوري:- يمكنكِ الذهاب
ناريانا(خرجت مزمجرة):- لم أجب بعد الله الله …كيان مربك هاه رحلنا أصلا ما الذي أتى بي مت أحسن ستريح البشرية من وجودك اففف
نظر بعدها للفراغ وهو يشعر بشيء داخله ، شيء يؤلمه لا يعرف سببه … لم يعرف كم بقي على جلسته تلك حتى أن الظلام ملأ الدنيا وما زال جاثما محله ، نظره في العدم وعقله شارد في البعيد ، حتى أن جابر وهاجر حاولا الدخول لمحادثته لكنه لم يستقبل أحدا
هبة:- كيف لي أن اعرف سيدكم الذي لم أعرفه إلا قبل أسبوع ؟
هاجر(حكت خدها):- هل هو مريض ؟
جابر:- صحته جيدة ، لكن أخبرني الحارس أن ناريانا بقيت معه بالأعلى قليلا ثم خرجت مزمجرة كالعادة يعني …ثم منذ اقتحام الست جوزيت وحاله مقلوب
هبة:- للأمانة حاله مقلوب منذ أن استيقظ ، لم يزاول الرياضة واستمع للون مختلف من الأغاني زيادة على أنه حادثني على الفطور وطلب مني الجلوس وفتح معي موضوع الأولاد ، أليس غريبا ؟
هاجر:- أي أولاد ؟
هبة:- أولادي يا هاجر …
جابر:- أولادها يا هاجر ما بكِ ركبكِ زهايمر العقبى لنا ههه
هاجر:- تتت …دعنا في السينيور حاله لا يعجبني ، ماذا سنفعل ؟
هبة:- لتأتي أخته …
جابر:- لا يمكن هو غاضب منها وطردها ، إن لم يراضيها فلن تخطو هنا خطوة
هاجر:- هل سنبقى نتفرج عليه هكذا افففف ؟
جابر:- أقترح أن نقوم بتطبيق أوامره المطلوبة وقتها سيرضى علينا ويفرح ، هبة أنتِ حضري وجبة عشاء جميلة لأجله ، وأنتِ هاجر انزلي للقبو سنتابع عملنا ولا تنسي علينا توصيل كاميرات المراقبة بالفندق إلى هنا
هبة:- سأحضر عشاء مزدوجا لتتناولاه معي أيضا …فكرة صح ؟
خوري(وضع قلنسوة رأسه ليمر بجوارهم):- سنتعشى جميعنا …
جمدوا محلهم حين مر كالبرق الأسود بجوارهم ليغادر المنزل ، نظروا لبعضهم بعضا وفهموا أنه في حالة غريبة غريبة جدااااا ، فقد أخبرهم الحراس أنه يركض حول المجمع منذ ساعة وأزيد فعلا وضعه كان مريبا …
ما الذي يخنقه هكذا ، ما الذي يعصر داخله ويزعجه ليحاول التخلص منه عبر الركض وبذل مجهود …لا نعلم لكنه عاد بعد مدة من الركض إلى منزله ، أخذ حماما دافئا ثم نزل مباشرة للمطبخ ليلتقط قنينة عصير ويشربها ، رمق نظراتهم المتوجسة ثم تنهد عميقا ليشير للطاولة
خوري:- جهزي العشاء هبة ، سأذهب في زيارة قصيرة لأختي ثم أعود أشعر بالجوع ،…وأنتما كونا هنا أيضا ، ممكن أخذ طبق للجيران يا هبة سيكون جميلا
هبة(نظرت إليهما):- طيب
هاجر(بنفس النظرة):- حسن
جابر:- بأمرك سينيور
خوري(التقط حبة فراولة وضعها بفمه ثم تحرك للباب):- هممم
هبة:- أي لا تسألاني بدوري لم أفهم فيه شيئا ، ما هذه التركيبة المعقدة يا أمي
حقا تركيبة معقدة لا أحد يستطيع فك شيفرتها ولو حاول مرارا وتكرارا … فها هو ذا يطرق باب بيت أخته لكنه لم يجد جوابا إلا بعد حين لما فتحت له ناريانا واضعة يدها على خصرها والأخرى على الباب
خوري(طالعها برداء النوم المفتوح بخيوطه المتدلية كلا على جانب):- هل أنتِ جاهزة هكذا دائما ؟
ناريانا(جمعت الرداء فوق روب النوم لتعقده على خصرها):- أفندم ماذا تريد؟
خوري(فتح الباب متجاوزا إياها):- أين جوزيت ؟
ناريانا:- في غرفتها تشغل أغنية حزينة وتمسح مخاطها في مناديل حضرتك
خوري(أشار لها):- جهزي لها شيئا لتأكله
ناريانا(وضعت يديها على جنبيها):- خادمتكما حسبما أعتقد
خوري(قفز بالدرج كل درجتين بخطوة حتى بلغ الدور العلوي ودخل مباشرة لغرفتها):- جوزي ، ترحبين بضيف ليلي خفيف الظل مثلي ؟
جوزيت(شهقت مرتين لتنفجر ببكاء):- اهئئئئئ اهئئئئئئئئئئئئئئئئئ
خوري(ابتسم من حالتها ليقترب ويجلس جوارها ويفتح ذراعه):- ذراعنا تفتح الطريق لرأس فتاة باكية ، فهل من مجيب ؟
جوزيت(ارتمت بحضنه ليضمها بحنان):- اهئئئئ آسفة ما قصدت أن أفعل شيئا سيئاااااا
خوري(ربت على كتفها):- أعرف غاليتي ، جئت لأعتذر منكِ لقد بالغت في ردة فعلي
جوزيت(حكت جبينها بقميصه ثم نظرت إليه):- يعني لست غاضبا مني ؟
خوري(مسح على دموعها):- غاضب من نفسي لأنني أبكيتكِ
جوزيت(مطت شفتيها بدلال):- ولكنني أحزنتك
خوري(مال برأسه متأملا إياها):- أنى لكِ أن تحزنيني يا حبيبتي ، أنتِ أختي
جوزيت(ابتلعت ريقها):- أجل …أنا أختك لكنني تصرفت بعدم تفكير
خوري:- لا بأس …غلطة ولن تتكرر ، أنا هكذا لا أحب تخريب نظامي لذلك ثاني مرة استأذني قبل المجيء ثم هذه حياة رجل أعزب يعني … لا تعرفين ما قد تصادفينه بمنزله
جوزيت:- ههههه …آه فهمت فهمت معك حق
خوري(قبَّل جبهتها عميقا ومسح على شعرها):- تصالحنا ؟
جوزيت:- تصالحنا …
خوري:- لا تبكي هذه العيون مرة أخرى بسببي كي لا أعاقبني
جوزيت:- لا تفعل قد استحققت ذلك
خوري:- مع ذلك ، لا يجوز أن أصرخ بكِ ثم هذين الصغيرين سيغضبان من خالهما هكذا
جوزيت(رمشت مرتين):- خالهما ؟
خوري(نظر إليها بنظرة عميقة):- ألست أخاكِ وأنتِ أختي ، إذن أكون خالا لهما
جوزيت:- هه أجل ، سيصبح لديهما خالين اثنين أنت و …أخي حين أجده
خوري(تحركت حنجرته):- لم نصل إليه …
جوزيت:- أثق بأنك ستعيده لي ، أينما كان ستجده لأجلي يعني حاولنا جهدنا أنا وميار لا أثر له لكنني واثقة بك ، ستجده صح ؟
خوري:- أجل …وعدتكِ سأعيد لكِ أخاكِ يا جوزيت
جوزيت:- وأنا أنتظر عودته بفارغ الصبر ، أنتظر أن أنشا معه أسرة صغيرة …أخ وأخت وأولادي هكذا
خوري:- لماذا تنتظرينه ؟
جوزيت:- لأنه أخي …دمي ولحمي حتى لو جاء في وقت عصيب فأنا بدوري جئت في يوم ملعون فقد مات أبونا وأمي في نفس الليلة ، ومع ذلك أبتسم للحياة لأنني أعرف أنها تخبئ لي أشياء جميلة وعلاقات أجمل
خوري:- ….وكيف تعرفين ربما لم يكن متصالحا مع الحياة بقدركِ ؟
جوزيت:- سأجعله يتصالح معها ولو ،،، سأكون أمه وأبوه وسأحميه من كل شر ، سأعوضه عن غياب الأسرة والعائلة وأجعله يحس بالانتماء لأنني سأنتمي إليه أيضا …سيكون رجلا يحميني وسندي في الحياة ، سيحبني بدون مقابل مثله مثل أولادي
خوري(أزاح يده ليبتعد):- فهمت …
جوزيت:- أنت لم تحدثني عن أختك التي فقدتها ، هل هذا وقت مناسب ؟
خوري:- أنا لم أفقد أختي … الدنيا فرقتنا فحسب لكننا سنجتمع ذات يوم
جوزيت:- مثلي وأخي ههه
خوري(بنظرة كسيرة):- لم أفرط بدموعكِ جوزيت ، جاء ذلك فوق رغبتي ..عموما ستبعث هبة بالعشاء كتعويض لكن الفطور سيكون مع حضرتي تشاركين ؟
جوزيت:- ههه يس أشارك ، لكن ماذا عن الافتتاح هل ستملك وقتا ؟
خوري:- الافتتاح سيكون جاهزا كما أريده ، سنتحدث بالتفاصيل صباح الغد على الفطور
ناريانا(دخلت مزمجرة):- وماذا عني أنا زوجة أبيكم أكووون غالبا ؟؟؟؟؟
خوري(مص شفتيه):- ناريانا ستكونين بالافتتاح ، لكن أنتِ جوزي ستظهرين بالشاشة فقط ستكونين بالجناح الخاص بكِ
جوزيت:- أحترم قراراتك وسأنفذها كما تريد
خوري:- على الفطور سأحضر العقد لنوقع على الشراكة ، جاهزة صحيح ؟
جوزيت:- أحضره الآن حتى لأوقعه فأنا أثق بك
خوري(نهض ليعدل قميصه):- غدا يوم مهم .. هل قمتِ بدعوة عائلتك معارفك ؟
جوزيت(نظرت لناريانا):- أفضل عدم معرفتهم بالفندق في الوقت الراهن ، يعني لأعطيهم فكرة عنه بشكل مسترسل
خوري(رفع حاجبه ثم استدار لناريانا):- تفكير منطقي ، متأكد أنه نابع من مستشارتكِ الخاصة
ناريانا:- طبعا سأكون حريصة على مصلحتها
خوري:- ليس أكثر مني …تصبحان على خير
جوزيت(أومأت لها كي تلين الجو وتلحق به):- تحررررركي هيا
ناريانا(دكت الأرض بقدميها بتأفف وتبعته):- هييه خيري بيه ، كنت أريد أن أضيف شيئا
خوري(توقف بالدرج ووضع يديه بجيوبه دون أن يستدير):- أسمع
ناريانا(نزلت الدرج حتى وقفت خلفه وأطلت عليه):- لن تفكر باستغلال أختك على حساب مصالحك الشخصية ، ذلك العقد سأتفحصه وأبعثه لأحد معارفي إن قال انه سليم ستوقع جوزيت قال أن به أمرا مريبا لا تحلم بأن يحدث ما تريده
خوري(استدار بخفة ثم أعطاها نظرة):- أكاد لا أتصور المجمع بدونكِ نارو
ناريانا(رمشت وهي تتبعه):- مهلا مهلا هل هذا تهديد أم إطراء ، ألوووو
خوري(غمز وهو ينزل بسرعة):- لنعتبره قبلة ما قبل النوم
ناريانا(ضربت على درابزين الدرج وهي تهتف من بعد بخفوت):- اللعنة على قبلك ونومك وكل أفكارك السفيهة مثلك ، ارحل ارحل واحد سااااافل

بعد يومين
في بيت الراجي
كان ينظر لتلك الدعوة وهو يتفحصها بين يديه ، وضعها بجيب سترته المهندمة ثم تقدم بابتسامة دافئة لتربط ربطة العنق كما في الأيام الخوالي ، عقدتها بكل حب وطبعت قبلة حنونة على خده ثم مدت له عطره ليتعطر ..بعدها قبل جبينها ليخرج في اتجاهه لذلك الافتتاح ، تأبطت فتاته ذراعه ثم سحبها خلفه تحت أنظارهن ودعوات زوجته التي تحلم بيوم الصلح بينهما
نهال(رفعت طرف فستانها):- هكذا مناسبة ؟
طارق:- رائعة ..
نهال:- لم تخبرني ..لم أصريت على ذهابي بدلا من أمي ؟
طارق:- الحفل يتطلب دخولنا مع رفيق ، لم أحبذ ذهاب أمكِ لذلك كنتِ الحل البديل
نهال:- أحب الحفلات لذلك وافقتك
طارق:- وأنا لن أحرمكِ منها إن كانت تحت طوع أمري ، لنركب ..مهدي البيت بأمانتك
مهدي:- عندي يا ريس …
عواطف(تطل معهن من النوافذ):- الله يجعل الصلح من نصيبهما الليلة
مديحة:- لو تصالحا لأشوي لكن دجاجتين على هذا الشرف
سماح:- كان أخذ معه ليان مسكينة ضجرت من كثر الالتصاق بالبيت
سلوى:- أين سيأخذها ثم هي حفلة خاصة يا أمي …
عفاف(مسحت وجهها بعد الدعاء):- فرحت لأنهما سيقضيان بعض الوقت سوية …
عواطف:- الحمدلله
إخلاص:- لكن ابنتنا جميلة جدا سيظنون أنها زوجته أو ما شابه ، أبدا لا تبدو ابنته
عفاف:- أجل ما يزال طارق شابا وسيما
عواطف:- أيوة أيوة على غزل الكنة ههه …
نبيلة:- لنحمد الله لأننا أعدنا رنيم لبيت زوجها هذا المساء
إخلاص:- الحمدلله يا جدتي ، كانت حفلة على الضيق لكن الأولاد استمتعوا
نبيلة:- لكن غياب ميرا أقلقني ألم تتصل أي واحدة فيكن لتفقدها ؟
إخلاص:- اتصلت لكنها لا تجيب
عواطف:- غالبا لديها تصوير أو حفلة خاصة هي الأخرى … وإلا لما كانت تفلت حضور أمسية أختها رنيم
جلنار:- أنو أمسية كله كاتب عدلي وعشاء رسمي وأخذ الرجل زوجته ، لم تكبرون الأمر ؟
عواطف:- وما بكِ تنفجرين بوجهنا كالتيار يختي
مديحة:- خيرا يا ابنة بطني
جلنار:- لا شيء ، منزعجة لا غير … هيا سأذهب للبرنامج لدي حلقة يجب الاستعداد لها
عواطف:- ليوصلكِ سفيان وينتظركِ حتى تنتهي
جلنار:- تمام …
إخلاص:- ما بها هذه البنت مزمجرة منذ الصباح ، غالبا خصومتها مع غازي أخي هي السبب
مديحة:- أتسألينني يا ابنة بطني الأولى ، والله وحياة هذا الشعر ما عدت أفكر بأيكم من يريد حمل حقيبته ليحملها والقلب يدعو له ، كان غازي أملي ها هو ذا حمل حقيبته هو الآخر ولا أدري أين ذهب ، ثم أخبريني لماذا سأحرق دمي مع أولاد عابثين مثلكم
إخلاص:- ييي أماه أراكِ جمعتني مع إخوتي ، أنا ابنة مرضية أليس كذلك ؟
مديحة:- ليت إخوتكِ مثلكِ يا غاليتي ، تعالي لأحضنكِ
إخلاص:- كبرت يا أمي
مديحة:- قلت تعالي قال كبرتِ قال ههه …
إخلاص(تدفأت بحضنها):- سيكون كل شيء بخير ، سيعود أخي حكيم وتشفى أختي دعاء وتعقل أختنا جلنار ويصلح حال أخي غازي ونجتمع كلنا سوية بعد أن تعود أختي ميرنا أيضا
عواطف(رمشت بأسف):- آمين …
جلنار(خرجت بعد أن أصغت لكل ذلك الحديث بجوار الباب):- همممم … يعود غازي من أين سيعود الحيوان الخبيث قد أنزل رأسنا الأرض …
~جلنار تتذكر في ذلك الصباح~
كانت ترتب خصلات شعرها وهي تدندن أمام المرآة حين دخلت نجية لتضع سلة الملابس ، دائما ما تخطئ بتوزيع ثياب البنات فقد وضعت خاصة جمانة هناك لذلك حملتها جلنار لتأخذها لمكانها الصحيح كي لا تتعب نجية المسكينة التي تطوف كل الغرف لإعادة خاصة كل شخص كيف لها أن تتذكر ذلك الكم الهائل ههه تخيلت سلة الملابس أقصد سلالي هه
المهم أثناء ذلك …….
جمانة:- أنا كيف سأعرف نواياه يا هديل ، قال أنه سيذهب هذا الصباح لمصحة الإدمان
هديل:-- كاذب كاااااااذب لقد سألت معارفي بمصحة الإدمان الوحيدة بمدينتنا ولم يدرج اسم غازي الراجي إطلاقا بملفاتهم
جمانة:- طيب طيب لم يكذب علي ؟
هديل:- وما يدريني هذا ما يجب أن تكتشفيه
جمانة:- مهلا لحظة هل وظفتني كجاسوسة لأعمال غازي ، ثم أخبريني لم توكليني المهمات الصعبة ألسنا فريقا واحدا ؟
هديل:- ألا تعرفين لماذا ، لأنكِ تسكنين معه تحت نفس السقف تحديدا غرفتكِ أمام غرفته وهذا ما لا أتمتع به ليمنحني فرصة أداء الأدوار الصعبة
جمانة:- ما شاء الله عليكِ أنتِ باتصالاتكِ تعرفين ما ترغبين بمعرفته
هديل:- إكزاكتلي ..ها قد عرفنا أنه كذب علينا ، لنهتم بالتالي
جمانة:- إنه مدمن ،،، كل لحظة تأخير تعرض علاجه للخطر ماذا لو لم يتحمل وتعاطى ؟
جلنار(أسقطت الملابس لتدفع الباب بيدها):- ماذااااااااااااااااااا، أخي غاااااازي مدمن ؟؟؟؟
جمانة(لفت):- هئئئئ جلنااااار ؟
جلنار(أغلقت الباب خلفها لتأخذ الهاتف وترفع الصوت):- هديييييييييييل ….أجيبيني حااااااالا
هديل:- ع أساس أنكِ تغلقين الباب بإحكام يا جمان ؟
جمانة:- معذرة …لم أحس بهااا
جلنار:- هييييه خالتي منكِ لها من تتآمران عليه يكون أخي ، أخبراني الآن ما يحدث حااااااااااالا حالا ما الذي يحدث معه ؟
هديل:- أخبريها يا جمانة ، أنا سأحاول البحث عن غازي بمعرفتي وأوافيكم بالجديد
جلنار:- هيا أخبريني …
جمانة:- قبل أيام …………….. …….(بعد أن حكت لها) والبارحة قد صارحني بكل هدوء ورزانة أنه ينوي العلاج ، لكن هديل لم تجد اسمه بمصحة الإدمان
جلنار:- غبيات ، لقد ذهب ليثأر من ذلك الحيوان الذي تسبب بإدمانه ،…يا ويلي أخي سيصبح مجرمااااااااااااا ماذا سنفعل ماذا سنفعل ؟
جمانة(بخوف):- يا إلهي …لا لا أظن أنه قد يقترف جرما في حقه
جلنار:- لا تظنيييييين ، يااااا بنتي الولد قد جعل ابننا مدمنا ماذا تنتظرين بعد ؟
جمانة:- والحل ؟؟؟؟
جلنار(حكت جبينها بتفكير):- يجب أن يعرف طرف آخر هذه الحكاية
جمانة(عضعضت شفتيها):- أساسا هنالك طرف رئيسي يعلم بما يحصل
جلنار(صغرت عينيها):- من ؟
جمانة:- طارق ….
جلنار(وضعت كلتا يديها على رأسها وجلست تولول):- أَمَّاهُ آه ، أَمَّاااااهُ مَاهُ ماهُ ،،،،آآآآه
جمانة(بتخمين):- هل هذا موال أغنية يا جوجو ؟
صغرت عينيها فيها بغية قتلها ولكنها توعدت بالحساب لاحقا لها ولهديل ،لأنه عليهم إيجاد غازي بأسرع وقت وعليه تواصلوا مع طارق الذي كان مسيطرا على الوضع كيف لا أحد يعلم ، فتلك الكلمة التي خسرها عليهم حين أقفل الخط بوجههم وقال أن الأمر تحت السيطرة … فقد وضع حراسة خفية خلف غازي والذي لم ينتبه لهم حين خرج من البيت وراح يبحث عن ياسين في كل جحر يعرفه ،لغاية ما وجد أثرا له في إحدى المقاهي ولكن لا وجود للوغد لذلك هاج غازي ولم يتمالك أعصابه حين قام بتحطيم كراسي المقهى وخلق الفوضى هناك …قاموا بطرده وإبعاده ولكنه لم يستسلم بل ظل يبحث لغاية ما ضاقت به ليجلس على الكورنيش وهو ينظر لقبضة كفه وعرق غيظه يهتز رغبة في قتل أحدهم….
طارق(مد له علبة قهوة ساخنة وجلس على الكرسي جواره):- ستهدأ أعصابك
غازي(ابتلع ريقه ونظر إليه):- كيف وجدتني ؟
طارق(وهو يشرب من علبته):- الأمر بسيط جدا يا ابن عمي
غازي(التقط العلبة وفتحها ليشرب بغضب):- لا مزاج لي للحديث ، يمكنك الرحيل لدي عمل
طارق:- أجل مثل قياس نسبة الملح في البحر الذي أمامك ؟
غازي:- أو ربما انتظار حورية بحر تنتشلني من حيرتي وتحقق أمنيتي
طارق:- ألا ينفع حوريُّ بر ؟
غازي:- ههه …لا ينفع
طارق(ابتسم له ثم عاد لينظر للبحر):- ما هي أمنيتك ؟
غازي:- الأجدر أن تسألني أولا عن سبب حيرتي ؟
طارق:- ممكن
غازي:- انس الأمر
طارق:- هل أخمن ما سبب حيرتك ؟
غازي(شرب رشفة أخرى):- لن تعرفها
طارق:- وإن حزرت ..هل ستصارحني رجلا لرجل ؟
غازي:- دعني أٍرى
طارق:- أنت حائر …لأنك تبحث عن صديقك فلم تجده في أي مكان ، صديقك الذي غدر بك وجعلك تجلس هنا لتحاسب نفسك
غازي(كما غدرت بأنس غدر بي ياسين عن أي محاسبة تتحدث يا طارق):- ماذا تعني ؟
طارق:- أعرف همك يا غازي ، سنصلح الأمر ونتخطاه لكن إن اتخذنا طريقا خاطئا فلن ننجو بالعكس سنضمحل في القاع أكثر وتفسد حياتنا
غازي:- لو تعفيني من شعائرك التربوية وتختصر ؟؟؟؟؟؟؟
طارق:- أنت مدمن
غازي(اهتز حاجبه الأيمن ونظر إليه نظرة بؤس):- ههه
طارق(وضع العلبة جانبه ثم ربت على كتفه):- سنتجاوزها ، أنت لست وحدك
غازي(أبعد يد طارق):- دعني …دعني يا طارق
طارق:- أنت لست وحدك افهمها ..
غازي:- من أخبرتك فيهما ؟
طارق:- هل ستعاقبهما أيضا لخوفهما عليك ، ثم أختك جلنار تعرف أيضا
غازي:- من تبقى لم يعرف بعد ؟
طارق:- هل هذا ما تفكر فيه الآن … غازي ، يجب أن تدخل للمصحة حالا
غازي:- لن أدخل قبل أن أنتقم من النذل ، ضع هذا بعقلك ولا تزعجني
طارق:- تعلم أنني لن أدعك بمفردك ، وتعلم أيضا أنني سأتابع معك هذا الأمر حتى آخر لحظة
غازي:- أعلم ولكنني لست بحاجتك أو بحاجة أحد ، كفوا عن مضايقتي من فضلكم
طارق(رمقه وهو يلقي علبة القهوة أرضا ليغادر):- … لن أتخلى
غازي:- سبق وتخليتم منذ أمد بعيد ، يكفي تمثيلا يا ابن العم ….سلام
طارق(زفر عميقا ثم نظر للسيارة التي كانت تتبعه وأشار برأسه):- سنرى أين سيصل بك عنادك يا غازي ، مصيرك سترضخ لما نريده ….
اسودت الدنيا بعيونه حين اعتقد أن هنالك من سيأتمن سره ، لكن الواضح أن مع الفتاتين المتطفلتين لا شيء يُخفى …توجه للبيت ليحاسب السبب الأول في كشف أمره جمانة التي التصقت مع الجدار حين اقتحم الغرفة وصفق الباب خلفه
جمانة(رمشت برعب):- مم …ماذا تفعل ؟؟؟؟؟
غازي:- حذرتكِ ….حذرتكِ كثيرا ألا تلعبي معي يا جمانة ، ماذا فعلتِ كشفتني مع هديل ثم طارق ثم جلناااااار …. فعلى من سأعاقبكِ أولا على أنفكِ الذي حشرته في مؤخرة حياتي أم على فضولك الذي سأجعلكِ ترضعينه من زجاجة الدموع التي ستخرج من عينيكِ
جمانة(أمسكت على صدرها):- أنت ترعبني اهئ …خفت عليك هذا هو ذنبي الوحيد
غازي(ضرب المكتب بقدمه فأزاحه عن محله):- لماذاااااااااا تخاااااااااافين علي ، من تكونيييييييييييييين لي ، من أنتِ أصلالالالالالالالالالا يا هذه ، هل تحسبين نفسكْ شيئااااااااااااااا هل تعتقدين أنكِ فرد من العااااااااااااائلة ، أنتِ فتاة متخلى عنهااااااااااااا لقيطة وضيييييييييييعة لقمة سائغة أهلي عطفوا عليها لا أقل ولا أكثر ….
جمانة(انهمرت الدموع من عينيها وهي تحس أن كل حرف يذبحها):- لا تقل ذلك لطفا
غازي(اقترب منها ليمسكها بقبضتيه):- أنا لم أقل شيئااااااااااا بعد ، أناااااااااااااا
جمانة(أغمضت عينيها حين رفع يده ليصفعها):- هئ ؟؟؟؟؟؟
غازي(جمع قبضته بغيظ وضرب بها الحائط خلفها):- ستجمعين أغراضكِ حالا
جمانة(سقطت على الأرض حين دفعها بقوته):- لل..لماذااااااا ؟
غازي(انحنى ليمسكها من شعرها):- أطردكِ ….أطردكِ لتذهبي لأختكِ التي لا تطيقكِ ، لأبيها الذي يشفق عليكِ ، للقصر الذي تنعمين فيه برعاية أحضان الحارس فياض ، هيا هيااااااااا تحركي واجمعي حقيبتكِ واذهبي إلى قعر الجحيم …..ستخرجين من هذا البيت
جمانة:- حراااااام عليك لماذا تعاملني هكذاااا ، لماذا ترد الخير بهذا الصنيع ….أنا أردت مصلحتك لم أرغب بأذيتك ، ثم من أخبرت فقط هديل وابن عمك طارق لأنه كبير ويعرف كيف يسيطر على هذا الوضع ، أختك وحدها سمعتنا أثناء المكالمة
غازي:- هل ستشرحين لي قصة حياتكِ المأساوية …..أين هو الدولاب تضعين أغراضكِ هناك لحظة ، سيطرتِ على غرفة ميرنا واعتقدتِ أنكِ قادرة على السيطرة على أهل البيت غبية غبية أنتِ
جمانة(زحفت وهي تراه يرمي ملابسها أرضا):- توقف توقف عما تفعله اهئ اهئئئئئ
غازي(أمسك بعض القطع ومزقها بقبضتيه):- سأريكِ كيف تتدخلين بحياااااااااة الآخرين ، من تكوووووووونين أصلا ، أنظري أنظرررررري
جمانة(أمسكت على فمها وعيونها تنزف بحرقة):- …لارد
غازي(مزق أغلبيتها وضربها برجله):- الآن ضعيها كيفما تشائين بالحقيبة
جمانة(طأطأت رأسها):- … لماذا ؟
غازي(بتعب هد روحه جلس على السرير):- لماذا هههه …لأنني رأيت نظرة الشفقة بعيون ابن عمي الذي عرفته مؤخرا ..لأنني أشعر بأن كل ما يحدث معي ما هو إلا جزاء أفعالي ، لأنني أحاسب عما فعلته مع غيري يعني الشر يعود لي فهمتِ …. أنا لن أدخل لتلك المصحة قبل أن أظفر بياسين لأنه غدر بي واستغل طيبتي وخدعني …، هذا هو لن أكون راجيا إن سكتت عنننننه وعليه ستتحملين المسؤولية وتتحكمين في طارق وجلنار والغبية هديل ..، ستبعدينهم عن طريقي لكي أجد طريقي الذي أريده مفهوووووووووووووم ؟
جمانة:- …لارد
غازي:- بعدها ، سأعود إليكِ ، وصدقيني حين أعود المرة المقبلة وأجدكِ ما تزالين هنااااااا سأفعل أشياء خبيثة بكِ ..أشياء كالتي فعلتها بسطح هذا المنزل تلك الليلة ، وعليه كوني عاقلة واحمي نفسكِ وارحلي من هذا البيت ….. ارحلييييييييييييي
جمانة(مطت شفتيها بحزن وأسف):- حاضر سأرحل ..لكن هل ستدخل للمصحة كي تتعالج ؟
غازي(ضرب كفا بآخر ونهض):- يا صبر …يااااااااااااصبر ألا تفهمين أم تتعمدين ؟
جمانة:- أريد مصلحتك
غازي:- لماذاااااااااااااا لماذاااااااااا أنتِ مهتمة بي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جمانة(تفتفت وبرقت ببالها خدعة):- لأنني …لأنني أحبك
جمدت أوصاله لحظتها حين تصلبت عينيه في نظرة غريبة اعتلته ، حدق فيها مندهشا مما تلفظت به ومما زاد حيرته هو تنهيدتها العميقة التي زفرتها وهي تنظر جانبيا كمن يخفي جريمة …مسح على وجهه ثم عينيه عميقا عميقا لينفض عنه التعب ويركز في هذيانها ..
غازي:- ههه …تمام مزحة ثقيلة جمانة ، لكنها محاولة جيدة أقر بذلك أسلوب الضغط العاطفي يعني تقولين لأعطيه أملا كي يتشبت به ويتعالج ويعود إلينا سليما وحكايات الأبيض والأسود ….برافو برافووو حقاااا
جمانة(ابتلعت ريقها):- …عليك أن تصدقني
غازي(نهض وهو يدور حول نفسه ليمسح على فكه):- كفي عن العبث …
جمانة(مسحت دموعها ونهضت بثقل لتقف خلفه):- لا يمكنك تصديقي لأنك لا تحاول الرؤية ..نحن فعلا نهتم لأمرك نحن معك وندعمك لكنك تخشى أن تصدقنا وكأنك لو فعلت ستموووت
غازي(بصوت كسير يظهر لأول مرة):- ستخذلونني لو فعلت
جمانة(اقتربت خلفه وربتت على كتفه):- كلنا تعرضنا للخذلان غازي ، لا يهم الطريقة أو الأطراف التي فعلت ذلك بنا …لكن الخذلان يبقى له طعم واحد مرير إنما ، ليست كل الناس متشابهة هنالك الصالح والطالح دائما .، وكما يوجد من خذلنا هنالك من يحبنا ويقف معنا في شدتنا ويثبت ذلك بجدارة ، يكفي أن نثق بالإنسان الصحيح حتى لو كنا نقف على جبال متراكمة من الخيبات ، لندعه يمسك بيدنا لينزلنا من تلك القمة البائسة ونستقبل مروج الأمل مرة أخرى لأننا نستحق
غازي(أفلت عن تنهيدة عميقة وطأطأ رأسه):- …لارد
جمانة(تابعت حين رمقته يصغي):- …كف عن الهرب ، حاول أن تستقر نفسيا وتختار ما يصلح لك ، جرب أن تثق بأهلك هذه المرة فهم لن يكسروك
غازي:- ههه …أصلا سبب خذلاني كانوا أهلي
جمانة:- أيا كان من فعل بك ذلك وصنع هذا الجبل البركاني بداخلك ، أكيد لديه أسبابه وأكيد أنت ستغفر له لأنك لولا محبتك له لما شعرت بكل هذا الانكسار الذي صنع شرخا يفصل بينك وبينه ….لا أعرف من يكون لكن يكفي أنك لن تشبهه بالعكس ستمسك الخيوط مجددا وتعيد المياه لمجاريها ، أنا واثقة أنه بادر ولكنك رفضت من عزة نفسك و
غازي:- يكفي … لا تدخلي في طرق مسدودة ، انتهى
جمانة(أمسكت ذراعه):- انتظر … لقد كذبت أنا لا أشعر بشيء تجاهك سوى الشفقة
غازي(رمش مرتين ثم استدار إليها):- ههه تردين الجمل الجارحة ببراعة
جمانة(تابعت وهي تمسكه من قميصه بانهيار):- لالالالا أشعر بشيء تجاهك ، أشفق عليك واخترعت تلك الكذبة لأؤثر بك لكن أتعرف شيئا ، أنت لا تستحق حتى المحاولة هيا اذهب واقضي على عدوك الذي غدرك …وحين تعود ستجدني هنا بانتظارك أنا لن أرحل لمحل لست طفلة حتى تبكيني جملك العابثة التي تفرغها لتتخلص من السم الذي يسري بشرايينك
غازي(عقد حاجبيه من جملها):- …تابعي
جمانة(بجنون تحاول الوصول لقامته الطويلة لتؤثر به بكل الطرق):- إنك مستفز شخص غير مسئول ، متعجرف وترفس فرصة أن تكون ضمن عائلة بيدك ، أنا أتنشق لأحصل على فرصة كهذه بينما أنت تستغني عنها تحت ظل آراء بائسة لا علاقة لها بالصدق …فطوال فترة عيشي هنا لم أسمع من أحد أنه يكن لك كرها أو قهرا ، بالعكس يحبونك ويدعمونك
غازي(أمسك يديها بإبهاميه وسبابته ليبعدها باشمئزاز):- أبعدي قذارتكِ من علي أولا ، وثانيا كلامي لن أتراجع عنه سترحلين نقطة انتهى
جمانة(هدرت فيه):- أنت جبااااااااااااان
غازي(رفع يده وصفعها على وجهها دون تفكير):- غبييييييييية
جمانة(أمسكت على وجهها):- اهئ…..
غازي(جمع قبضته ودفعها عنه ليفتح الباب):- أقولها لآخر مرة ، ارحلي من أماااااامي
جلنار(دخلت لتصطدم به):- هئئئئئئ …ما الذي يحصل هناااااا ؟؟؟؟
جمانة(انفجرت ببكاء وهربت للحمام):- اهئ اهئئئ
جلنار:- هل …هل صفعتهاااا يا حيواااااااااان ، تعال هناااااا تعال وواجهني لا تهرب
غازي(دخل لغرفته وصفقها خلفه):- اغربي عنيييييييي جلنااااااااااااار
جلنار(دفعت الباب وصفقته لتتوجه نحوه):- لم ضربت بنت الناااااااااااس ؟
غازي:- قلتها ..بنت الناس ماذا تفعل ببيتنا هااااا ؟
جلنار:- ياااا سلام ..تركت الكارثة التي نعيشها وصرت مهتما بحياة جمانة ..، لم ضربتها يا غازي هل أفرغت غضبك بالبنت لأنها حاولت مساعدتك ؟؟؟؟
غازي:- هل طلبت منها مساعدتي ، ثم اغربي من وجهي لن تتدخلي فيني أنتِ الأخرى أو سأرفع يدي عليكِ أيضا
جلنار(مدت خدها):- هيا هياااا اضربني يا أخي أيضا ليرتاح ضميرك ، وبالمرة اذهب لقصر رشوان واصفع هديل كي لا تبقى حسرة بقلبك
غازي:- سأفعل سأذهب وأضربها
جلنار(ضربت جنبيها بجنون):- يا غازي ..يا غازي ما الذي تفعله ، حرام في حق نفسك أن تعاقب نفسك هكذااااا ، ما حصل لم يكن ذنبك يكفي يكفيييييييييييي
غازي:- لو كنت رجلا لو كنت صديقا حقيقيا لكان أنس حياااااااااا وسطنا الآن
جلنار:- لا أنت قتلته ولا تسببت في قتله ولا رميت به في النار ، لقد قرر بنفسه أن يتصرف بجسارة ولكنهم اغتالوه لماذاااااا لأن هنالك من عارض علاقته بتلك الفتاة
غازي(نظر جانبيا):- خولة … خولة الحسني الأخصائية الاجتماعية للسجناء
جلنار(رفعت حاجبها):- هههه …لم أندهش
غازي(جلس محني الرأس):- أشعر بالعجز
جلنار(جثت على ركبها وأمسكت يديه):- أخي …يمكنك فعلها
غازي:- هل تريدين أن أعود للمعالجة من جديد ، إلى متى سيدوم ذلك ؟
جلنار(ببكاء):- انس ذلك …انس تلك الأيام التعيسة لم يكن بيدك لم يكن بيدك
غازي:- بيدي يا جلنار …بيدي يا أختي لقد أدمنت النساء بيدي لأنني كنت أحاول سد ذلك النقص الذي حرموني منه عائلتكِ المحترمة … أخوكِ المحترم حكيم وأبي الذي طأطأ رأسنا تحت رحمة عمنا سليم ، كلما أتذكر خضوعه تنفجر أعصااااااابي … لن أتمكن من فعلها
جلنار(مسحت على وجهه):- ستفعل …كما نجوت من إدمانك السابق وتعالجت منه بشكل سليم …ستفعل هذه المرة وتنجو من الإدمان الذي ورطوك فيه دون رغبتك
غازي:- أتعرفين أنني أخاف من ملامسة النساء لي … هل ترين ذلك طبيعيا ؟
جلنار:- غاااازي
غازي:- امرأة …بعد امرأة … عذراء كانت أم سيدة ، صغيرة أم كبيرة مطلقة أرملة كله عاشرته ، لدرجة الإدمان والهوس الجنسي بسبب من يا جلنار … أخبريني ؟
جلنار:- كنت صغيرا ….كنتَ صغيرا ولم تقصد أن تنحرف طريقك في أول عام دراسي ، وحتى أنس لم يكن ملاكا آنذااااك ، ثم رفقاء السوء الذين كنت تصاحبهم جروا قدمك لتلك الهاوية وأنت سقطت طوعا ببراءتك وطيبتك ، أنت كنت ضحيتهم غازي
غازي:- لكن لم يضربني أحد على يدي …رغبت بذلك ولجأت إليه في كل مرة حتى أدمنت وهذه هي النتيجة ، رجل فاشل لا جدوى منه
جلنار:- لا تقل ذلك أنت لست فااااااشلا ، أنت لست جاهزا بعد وهذا يتطلب منك بعض الجسارة يا أخي
غازي:- ضربتها لأنها قالت بأني جبانا ، هل أضربكِ لأنك ترمين لنفس المعنى ؟
جلنار:- لست جبانا ، ولكنك لست مستعدا بعد عليك أن تخطو خطوة أينما أخذتك ستتبع ذلك المسار وتصححه لو مال عن الطريق …هذه هي الحياة نخطئ ثم نصحح
غازي:- بعض الأخطاء تكلفنا الكثير
جلنار:- ونتعلم منها ، هذا هو المغزى من الخطأ وليس أن نهرب ونخشى المحاولة
غازي:- اخرجي من غرفتي
جلنار:- اسمعني يا أخي …عليك أن تدخل للمصحة
غازي(نهض):- لن أدخل لن أدخل كفوا عن التدخل بشؤووووني ، وفروا شعائركم لأنفسكم طبقوا نصائحكم لأجلكم ودعوني وشأنييييييييي
جلنار(نهضت هي الأخرى):- لن ندعك تفسد حياتك أكثر من هذاااااااااا ، ستدخل يعني ستدخل
غازي(دفعها):- لن أدخل لن أدخللللللللللللل …
جلنار(دفعته أيضا):- اضربني هيا اضرب أختك أيضا فليس جديداااااااااا عليك
غازي(زفر بصوت مسموع وهو يكز أسنانه):- اغربي في لحظتكِ اللعينة هذه لا أريد أن أتسبب لكِ في عاهة مستديييييييييمة
جلنار(جرها من ذراعها وألقى بها خارج غرفته):- ستذذذذذذذذذذذهب سمعتني ستذهبببببب بقدميييييييييييييييييك يا ثور الحقل الأعوووووج
مديحة(ركضت هي وعواطف):- الله يستر الله يستر ماذا يحصل يا جلنار ؟
عواطف:- ما كل هذا الصرااااخ ، لم تتعاركين مع أخيكِ .؟؟؟؟
مديحة:- ما به غاااااازي انطقي ؟
جلنار(مسحت على وجهها):- لماذا صعدتن ، مشكلة بيني وبين أخي
مديحة(نظرت لعواطف بينما جلنار تتجاوزهما للنزول):- هل بدا لكِ أنها مشكلة صغيرة؟
عواطف(تبعت جلنار للأسفل):- شيء ما يحدث ، جلنااااار توقفي يا بنت
مديحة(طرقت باب غازي وجربت مقبضه وجدته مغلق):- تتت أبصر ماذا قالت للولد ، يا جلنااااااااار اشرحي لي ما يحدث ، على فكرة أنا أمكم أحيانا أشعر وكأنني جارتكم الحشرية…آآآه يا ربي آه
جلنار(تذكرت ما حصل وهي بالسيارة رفقة سفيان الذي كان يأخذها للبرنامج):- إن لم تذهب بخاطرك ، سيكون علينا إجبارك يااا غازي …
سفيان:- أفندم آنستي تكلمينني ؟
جلنار(رمشت وهي ترمق سيارة سائق ميرا):- توقف توقف …أليست تلك سيارة ابنة عمي ماذا تفعل بالحي هل جاءت للبيت ؟
سفيان:- هل أنزل لأتفقد الأمر ؟
جلنار(نظرت مليا):- غالبا جاء السائق في زيارة وإلا ماذا ستفعل هي بهذا الشارع …اذهب سأتأخر على البرنامج …
ميرا(وهي تنظر للظرف):- هففف ..لا يسعني فتحه يا رافع لو تفعل ؟
رافع(أمسك الظرف):- أعطني
ميرا:- ماذا لو حصل عكس ما توقعناه ، ماذا لو خدعتنا التحاليل ، ماذا إن زرعنا الأمل بقلب أمها دون داع …اففف أفكاري كلهااااا تقفز بعقلي من الخوف
رافع:- اصبري سنفهم الآن ، أيا كانت النتيجة سنتحملها سوية سكرة
ميرا(مصت شفتيها ونظرت بلهفة للظرف):- لم أستطع فتحه بالمشفى فلن أتمكن من رؤية الفتاة وهي …افف ثم ثم قلت بالبيت أفضل فعلت الصواب
رافع(فتح الغلاف):- أجل ..دعينا نفتحه ونستقبل الأمر كيفما جاء فالله وحده من سيحسمه بحكمته
ميرا:- هيا افتحه …
رافع:- لو رحمتنا وجعلتِ الأطباء يقرئونه ماذا سأفهم منه يعني ؟
ميرا:- ما أنا طلبت منهم كتابة ملاحظة رفقة التقرير
رافع:- ما شاء الله ما شاء الله …دعيني أرى
ميرا(أمسكت يده):- مهلا ..دعني أستعد
رافع(رمقها وهي تجمع شعرها لتجذبه جانبيا):- هكذا تستعدين ؟
ميرا:- إي تفضل
رافع(حرك رأسه بدون فائدة وفتح الظرف):- يا رب لا تخذلنا يا رب لا تخذلنا ، هممم
ميرا(عضت طرف يدها وهي تنظر إليه):- هممم ….ماذاااا ؟
رافع(اتسعت ابتسامته ونظر إليها):- سكرة …سكرة …لقد نجح ذلك ، نننننجح ذلك لدرجة لم نكن نتوقعهااااااااا ، الفتاة تعيش الفتاة تعيشششششششش
ميرا(قفزت من الفرح وانفجرت ببكاء):- اهئئئئئ رااااااافع
رافع(فتح يديه لتقفز بحضنه):- فعلناها فعلنااااااااااااهاااااااا اااااا يا سكرة
ميرا(ضمته بقوة):- أجل …فعلناهاااا سوية لنخبر لطفية هياااا
رافع(أبعدها قليلا فقط):- سكرة
ميرا(شردت في نظرات عينيه ثم ارتعشت وهي تتملص منه):- أ…احم …لنخبر المرأة إنها تنتظر بلهفة هذا الخبر …
رافع(حك خلف رأسه ثم أشار لها):- موافق …تفضلي
ميرا(نظرت إليه ثم فتحت الباب لتمسك بيدها الأخرى على قلبها اللاهث):- ما هذااااا ..احم لطفية لطفية أين أنتِ ….تعالي بسررررعة
لطفية:- هااااا ماذاااا ، ابنتي ابنتي أ…أأ
ميرا:- تعيش …ابنتكِ ستعيششششش ، لقد كتب لها عمر آآآآآآخر
لطفية(عانقتها):- آآآآآآآآآآآآه ابنتي ابنتي الحمدلله ، شكراااا شكرا بحجم السماء لما فعلته لأجلنا ، لولاكِ لما تمكنا من إنقاذها كلفتِ نفسكِ معنويا وماديا لأجلنااااا
ميرا(ضمتها بحنان):- شتتت لا تقولي ذلك …
لطفية:- فلة … سيكون اسم ابنتي هو فلة
ميرا(ابتعدت بدهشة ونظرت لرافع الذي أومأ لها بدفء):- حقا …هل …هل ستسمينها فلة على اسم ابنتي ؟؟؟؟
لطفية:- الله عوضكِ بابنة أخرى وجعلكِ ملاكا حارسا ينقذها من الموت ، إنها ابنتكِ من اللحظة يا ست ميرا
ميرا(ضمت يديها بحرارة):- ههه …هذا هذا يعني لي الكثير يا لطفية
لطفية(مسحت على وجنة ميرا):- تأكدي …أن عتبة هذا البيت ستكون مفتوحة أمامكِ كل العمر ، إن لم تحملكِ الدنيا حملتكِ فوق أكتافي أنا وبناتي
ميرا:- شكرا من القلب لطفية ..لأنكِ كنتِ سببا في عيش هذه اللحظات الجميلة ، اففف دمعت عيناي مجددا
لطفية:- العفو منكِ ….متى نرى صغيرتي ؟
ميرا:- الآن …رافع ستأخذ لطفية للمشفى ممكن ؟
رافع:- وأنتِ ..؟؟ يعني ….سترحلين ؟
ميرا(نظرت للطفية التي ابتعدت لتعانق بناتها فاقتربت منه):- انتهت مهمتي يا رافع ، سأعود لابني وحياتي
رافع(رمش بثقل ثم هز رأسه):- معكِ حق …ستعودين لزوجكِ ولبيتك ، أتفهم ذلك
ميرا:- رافع …كم عمرك ؟
رافع:- لا تهينيني بعمري مجددا ، أعرف أنني صغير ولكنني رجل
ميرا:- لا شك لي في ذلك ، أثبت عن رجولتك في كذا موقف لن أنساه ولن تنساه المرأة المسكينة ولا بناتها ولكن …نحن عدنا لنلتقي لأجلها شكلنا فريقا جميلا وأنقذنا رضيعة ، فهمتني رافع ؟
رافع:- لا داعي لتزيني الوداع هكذا ، فهمنا يمكنكِ الذهاب
ميرا(عقدت حاجبيها):- هممم … لطفية معكِ بطاقتي كلميني وقتما تريدين ، حين تذهبين للمشفى سيهتمون بكِ أوصيتهم بذلك ..أراكِ لاحقا عزيزتي
لطفية:- مهما شكرتكِ لن أوفي حقكِ ، إن شاء الله نلتقي في ساعة خير
ميرا(فتحت الباب ونظرت إليه عميقا):- وداعا رافع
رافع(تلكأت الحروف بجوفه):- وداعا سمر …
أغمضت عينيها وهي تصفق الباب من خلفها بعد أن خرجت ، نظرت للسماء والدموع تنساب من عينيها فالشعور الذي يعتريها بقربه لا يمكنها أن تتلافاه إنه شيء متأكدة أنه يعني لها شيئا لكن ماذااااا يكووووون ؟؟؟؟ ….
ركبت بسيارة سائقها وطلبت منه الذهاب لبيت الراجي ولكنها تراجعت في آخر لحظة وطلبت العودة لبيتها لابنها ولزوجها الذي اتصلت به وجعلته يترك جانب المشفى ويأتي من فوره ، شهاب كان ينتظر هذا الاتصال لذلك أوصى الرجال بوائل وغادر ..فحتى عمه قد حكمت المحكمة العليا بإخراجه من المشفى ذلك المساء واصطحابه للبيت فعجبا من تكون الطبيبة ؟
نور(وضعت يدها على خصرها ثم بيدها الأخرى دفعت كرسيه المتحرك):- هذا المكان سيكون رفيقك في الأيام المقبلة ، لكي ترى الدنيا بعيون تأملية أكثر وتفكر بما فعلته لي ..صدقني لن أدعك تنساه لحظة
فؤاد(وهو ينظر للجدار المعلق عليه صورة زفافهما):- ستعاقبنني بأحلى ما رأته عيناي
نور(صغرت عينيها):- العمى لتلك الأعين المسبلة ، اسمع طريق العوج والمسكنة الزائفة لن تمشي علي …أنا هنا ممرضتك طبيبتك معذبتك وسجانتك في آن الوقت
فؤاد:- وأحلى من الحلو حتى ، والله صرتِ أجمل بعد الزواج يا فتاة
نور(أشارت له):- لن تخاطبني قبل أن أخاطبك، ممنوع أن تناديني باسمي ، ممنوع أن تنظر إلي ، ممنوع أن تتدخل في تصرفاتي ، ممنوع أن تكثر الطلبات سترضى بما أمنحه لك لا غير …أنت معاااااقب تذكر ذلك
فؤاد(رفع إصبعه مشيرا بثقل):- ….ماذا عن الدخول للحمام ، هل سيكون بالمواعيد ؟
نور(حولت عينيها):- الرحمة يا الله … فؤاد رشواااااااااان يكفي أنني وطأت على كل مشاعري الكريهة تجاهك ودخلت هذا البيت ، بيتي ههه غدا ستوقع على أوراق نقل الملكية طلبت من رقية تجهيزها
فؤاد:- البيت باسمكِ نور … باسمكِ أنتِ ودينا
نور:- متى حصل ؟
فؤاد:- قبل أن نتزوج
نور(رفعت حاجبها):- العقبى لأسهمك بالشركة ولأملاكك يلا كله يأتي بالدور
فؤاد:- طبعا لم أنتظر امتنانا منكِ فلن تفعلي ذلك ولو على جثتي ، الخلاصة أنا جائع
نور(رفعت شفتها):- هنالك حساء بارد ينتظر بالثلاجة سأحضره
فؤاد(باستعطاف):- ألن تسخينه لي ؟
نور:- سأسخن …الزقوم بالقطران لأجلك زوجي حبيبي
فؤاد(نظر جانبيا):- آكله …حتى لو كان بــ سم الجرذان
نور(تأففت ودخلت المطبخ):- ديناااااااااا …دينااااااااااااا
دينا(خرجت من غرفتها):- نعم مامي …ماذا بها لم تصرخ ؟
فؤاد(هز كتفه):- شكلنا سنراها على هذه الوضعية لوقت طويل ، ألا تعرفين زر تغيير الوضعيات في أمكِ يا بنت ؟
دينا:- صدقني لن أغامر بحياتي وهي على هذه الحال ، لنصبر بابا الغالي وعدتني أن تتحملها لأجلنااااا …ماما تحبك ستعود ثق بي
فؤاد(أومأ لها لتقترب):- تعالي بحضني يا عمري
دينا(عانقته):- ثم أنت وسيم بالكرسي أو بدونه ، مسألة وقت وتعود للمشي مجددا
نور:- دينااااااااااااا هل ناديتكِ لتأتيني للمطبخ أم لتعانقي ذلك الرجل ؟
دينا(مسحت على وجنته ثم تحركت إليه):- نعم مامي ماذا تريدين ؟
نور(أعطتها صحنا وملعقة):- خذي أطعمي أباكِ لغالي ع قلبكِ يا خائنة ، أنا سأدخل للنوم لا أريد إزعاااااااااجا
دينا:- ولكن ..ألن تساعديه على النوم مامي هذه أول ليلة لنا في هذا البيت ، ثم هو بحاجتكِ أنا لن أتمكن من إسناده
نور:- ولم تعذبين نفسكِ حبيبتي ، أعطه غطاء ليتدثر به من البرد ودعيه ينام على كرسيه
دينا(شهقت ونظرت لفؤاد الذي هز رأسه بإيجاب):- أنتِ تبالغين
نور:- أنا بغرفتي …هممم
دينا:- ليست جادة ، سترى تقول ذلك من غضبها فقط
فؤاد(ابتلع ريقه مبتسما):- إنها مجروحة ، يكفيني أنها قررت العودة للبيت ورفضت أن يأخذني أحد معه ، هذا لوحده يثبت أنها زوجة أصيلة
دينا:- سنكون بخير ؟
فؤاد:- والله سنكون لو أدخلتِ ذلك الحساء للميكرويف قبل أن تراكِ أمنا الغولة
دينا:- هههه …ماشي بابا
فؤاد(تبددت ابتسامته بعد ذهاب دينا ثم نظر للغرفة):- متى ستشفعين يا عنيدة ؟
نور(كانت تكظم دموعها وهي تنظر لسريرهما):- ..كيف جئتِ يا نور ، كيف دخلتِ هنا مجددا ، من لعب بعقلكِ لتعودي لهذا البيت مرة أخرى …حسن قمتِ بالاستعراض أمام الصحافة والتقطوا صوركما وكتبوا عنكما ، ستصححين كل شيء وتعود الشركات لسابق عهدها لكن ماذا عن روحكِ هل ستعود كما كانت ؟؟؟؟
بحسرة تنهدت وهي تنظر للسرير مرة أخرى ثم نهضت للحمام غسلت وجهها وارتدت فستان نومها الذي أخرجته من الدولاب الذي شردته فيه أيضا …مسحت الغبن من وجهها ودخلت لفراشها فعلا لتنام …تركته على وضعه لساعات طويلة حتى أنها غفت من فرط التعب ولم تشعر بشيء ، حتى فتحت عينيها بثقل وهي تفركهما لتنظر حولها لموقعها فتنتفض ..أمسكت على قلبها بفزع ثم التقطت أنفاسها لتتذكر أنها جاءت إلى هناك بقدميها حين استعرضت بالمشفى أمام الكل أنها جاءت لإخراجه وستعود به للبيت ، طبعا شهاب انتفض رفضا وندد أنها ستحاول قتله بالسم البطيء هذه المرة لكن فؤاد أوقفه بقبوله وموافقته ، وعليه ها هو نائم على كرسيه المتحرك مغطى بغطاء سقط نصفه أرضا …. كانت ترى ذلك وهي تفرك ذراعيها من برودة الصالون استغربت لأنه لم يشعل المدفئة ، كيف سيشعلها تذكرت أنه لا يتمكن من رفع شيء ثقيل حسبما أفاد الدكاترة عن حالته …اقتربت منه لتجده غافيا يسند رأسه على حافة الكرسي بشكل مرهف ، قطبت حاجبيها كارهة نفسها لما جعلته يعيشه لذلك كان عليها تصحيح الأمر ، مهما كان هي ليست حجرا …أكرر ليست حجراااا
نور(رفعت المزهرية وضربتها أرضا):- هئئئ انكسرت
فؤاد(انتفض مفزوعا):- ماذاااا ماذا هنااااك ، تت نور بكِ شيء؟
نور:- لا يا حبي كنت أوقظك فقط
فؤاد(نظر للمزهرية المنكسرة):- هل هكذا توقظ النساء أزواجها ؟؟؟
نور:- النساء المخدوعات من قبل أزواجها الخائنين أجل هكذا تفعلن
فؤاد:- شكلي غفوت هنا …نور خذيني للسرير أشعر بالتعب
نور(وقفت خلفه ودفعت بكرسيه نحو الغرفة):- إلى متى سيستمر هذا ، استعد نفسك قبل أن أضجر وأدعك بمفردك
فؤاد:- …لارد
نور:- افف تمام لا تبكي سأسندك لتخمد وتريحني من إزعاجك
فؤاد(ابتسم بابتسامة عريضة):- أنتظر
نور:- اللهم طولك يا روح
فؤاد(أسند يده على كتفها حين حاولت رفعه للسرير):- ببطء إياكِ وأن توقعيني ، تعهد شهاب أن يفعل بكِ المثل لو أصبتني بخدش واحد ، غدا سيأتي ليفحصني
نور(وهي تكابد لتضعه برفق):- لو تخرس وتوفر تلك الطاقة لحمل جثتك أليس أحسن ؟
فؤاد(بتعب تمالك نفسه):- ….أحاول أحاول
نور(أسندته بقوة أكبره لتضعه برفق على حافة السرير):- هففف …هيا استمر معي
فؤاد(بعد عناء أسند رأسه على الوسادة):- هذه ليست جيدة عدليها
نور(فرقعت رقبتها وهي تتنفس بتعب):- اصبر سأعدلها
فؤاد(تنحنح وهو ينظر لشق صدرها=):- عدلي عدلي زوجتي الحبيبة
نور(انتبهت لنظراته ورمت رأسه للخلف):- عرقك سافل وسيبقى سافل …عدلها بنفسك سأنام أنا تعبت
فؤاد:- أين تذهبين ، ماذا لو استيقظت ليلا وأردت التبول ؟
نور:- غدا سأطلب حفاضات للبالغين يا زوجي …الليلة ستتدبر أمرك
فؤاد:- ما عهدتكِ قاسية
نور(شتمت نفسها لتغلق الباب وتعود إليه):- تبا لاهتمامي …. سأنام بجانبك وأضع حاجزا بيننا ورغم ذلك إن لمستني بإصبعك المشلول سأكمل ما لم أفلح به صباحية عرسنا
فؤاد:- غطيني نوري …أشعر بالبرد
هزت رأسها بتعب فما تفعله لم يكن بحسبانها لكنها تجني ثمار أفعالها ، فاجني يا عمري دعواتنا معكِ ….
وعودة لبيت الراجي في الوقت الراهن
نبيلة(نظرت للساعة الحائطية):- … عفاف … أعطني هاتفي لقد تأخر إياد قال أنه سيجلب ميسون للبيت ولكنه لم يصل بعد
إخلاص:- يكون بالطريق
عفاف(توجهت لغرفة نبيلة):- كلمناه قبل ساعة قال أنه مستعجل سيحضرها ويذهب
عواطف:- ع أساس ستبقى معه الليلة في القصر كيف قرر إعادتها بهذه السرعة ؟
مديحة:- البنت لا يجب أن تغادر بيتنا يا عواطف ، من سيهتم بها هناك لا أعرف لم طارق يحكم رأيه ويوافقه
عواطف:- ستصل البنت بعد قليل وبعدها نكلم طارق لن نسمح لها بالابتعاد حتى يعود أبوها
مديحة:- إن شاء الله
عفاف(أعطت الهاتف لنبيلة):- تفضلي جدتي …
نبيلة(أخذت الهاتف ونظرت للشاشة):- أحضري نظاراتي يا عفاف
عفاف:- حاضر جدتي نسيتهم
عواطف(نظرت لمديحة):- أنظري لأمكِ كيف تحدق بالهاتف ههه
مديحة:- والله تفهم فيه أكثر من مراهقة
نبيلة:- أسمعكماااا جيدا …هاتِ النظارات يا ابنتي
عفاف:- ههه لا تتضايقي جدتي تفضلي …
نبيلة(لبستهم وفعلت الاتصال):- …..ألو يا ولد أينك منذ ساعة ولم تصل ؟
إياد:- وصلت وصلت يا جدتي يا قلقة ، والله لا أحد يهتم فيني غيركِ
نبيلة:- همم …
عفاف(انتبهت لرنين الجرس):- هاه رأيتِ يا جدتي قد وصل … قادمة
إياد:- ياااااه يا عفاف أمسكي عني هذه الحقيبة ما أثقلها
عفاف:- حقيبة من هذه يا إياد ؟
إياد(رفع حاجبه):- ضيوف الله يا ستي ، دستوووور
نبيلة(نظرت خلفه):- من جلبت معك ؟
إياد(نظر خلفه):- تفضلا تفضلا …
ميسون(دخلت وهي تمسك بكفه الصغير):- لا تخف إنهم ظرفاء جدا سيحبونك
عقد حاجبيه وهو يخطو بخطوات ثقيلة داخل البيت ، سار بجوار ميسون التي أطلت به عليهن حين فتحن أفواههن وهن ينظر لهذا الضيف الصغير الغير متوقع …لكن النظرة التي اعتلت وجه نبيلة لحظتها جعلتها تجفل مشدوهة فيه ، تحركت حنجرتها بثقل وهي تشدد قبضتها على عصاها ولاحظت ذلك عفاف
عفاف:- جدتي أنتِ بخير ؟
نبيلة(لم تهتم لسؤالها بل أشارت للولد):- من هذااااا ؟
عواطف(نهضت لتستقبله):- ما أحلاه من ولد ، ما شاء الله عليه تعال يا صغيري
مديحة:- وجهه بريء جدا ، ما اسمك يا بني ؟
سماح:- هاه كملت لا ينقصنا سوى خليفة الدخلاء ، هل أنجبت يا إياد الولد نسخة منك
إياد:- ههههه عليكِ نكت يا خالة سماح …
نبيلة:- أنتظر الجواب هنا ؟
خرس الجميع حين سمعوا نبرتها حينها جلس إياد بجوار إخلاص ، ليشير برأسه لميسون التي جذبت يد رامي وجلسا بقربه …ابتسم لرامي الذي نهض ليغير مكانه ويجلس بينه وبين ميسون ليشعر بالاطمئنان أكثر ، بينما كان يحدق فيهن ثم يطأطئ رأسه بخجل …
ميسون:- لا تحرج منهن إنهن ودودات جدا …
إياد:- هذا رامي …أ…هو ابن صديقي ومع الأسف اضطر للسفر المفاجئ فكان علي رعايته ، ولكن لدي حفلة مهمة لذلك لا يسعني الاعتناء به ، فماذا قلت لآخذه لدار الرعاية والاستقبال الحااااافل …البيت الكبير الشرح المرح بيت الراجيات الحنونات و
نبيلة(أشارت بعصاها لتقاطعه وتخرس ضحكاتهن من جملة إياد):- ذلك الولد ….من يكون؟
إياد(ابتلع ريقه ثم نظر لميسون):- أقول يا جدتي لكنكِ لا تسمعينني غالبا
رامي(همس له):- تخيف غامي شكلها لم تحبه
إياد:- بالعكس هي أحبت رامي صح يا بلبلة ؟
نبيلة(نظرت إليه مرة أخرى ثم انتبهت ليده):- ما بها يده ؟
إياد:- حكاية طويلة ، الآن وقتي ضيق ها هي ذي ميسون ستتكفل بشرح التتمة …ميسونتي أعتمد عليكِ هاه رامي برعايتك
ميسون:- ولكن …هئ….احم
عواطف:- عزيزتي …أخبرينا المزيد عن رامي ؟
ميسون(نظرت جانبيا وهي تتذكر رامي الآخر):- همممم
نبيلة(نهضت مزمجرة):- سأكون بغرفتي … لا أحد يزعجني
عفاف:- ما بها جدتي ؟
إخلاص:- علمي علمكِ يا أختي تصرفاتها باتت مريبة آخر فترة
سماح:- بالتأكيد ستنزعج ، كل من يجد لقيطا يجذبه من يده ويضعه بيننا
مديحة:- ويحكِ يا سماح ، افعلي خيرا تجدينه
سلوى:- صح يا أمي ، ثم هو ولد لطيف أنظري ما أحلاه
رامي(نظر إليهن):- لم ينظغن لغامي هكذا ؟
ميسون:- يردن التعرف عليك ، هذه نانا عواطف
عواطف:- أهلا يا رامي بك بيننا يا عزيزي
ميسون:- وتلك نانا مديحة
مديحة:- ما شاء الله عليك يا بني ، اعتبر نفسك ببيتكم تمام
ميسون:- وتلك العمة سماح
سماح(بتأفف):- اففف هذا ما ينقص
ميسون(تجاوزتها):- وتلك الخالة سلوى ، وهذه الخالة إخلاص
إخلاص:- يا عمري بارك الله فيك وحفظك
عفاف:- وأنا خالتك عفاف
رامي(بانتباه):- عفااافي …أنتِ خاصة عمو طاغق ؟
عفاف:- ياااه أتعرف طارق ؟
رامي:- أجل يزوغنا دوما …
ميسون(خشيت من تفوهه بالمزيد):- سوف آخذ رامي للغرفة إن لم يكن هنالك مانع ، يجب أن يلون بعد الدفاتر ويجهز دروسه ليوم الاثنين
عفاف:- سأحمل الحقيبة لأجلكما إذن …
ميسون:- طيب …
رامي(نهض لينحني باحترام):- سعيد لأنكم استقبلتم غامي ببيتكم ، غدا أعود أتمنى أن أكون ضيف لطيف
عواطف:- يا لحلاوة ذلك اللسان ، ماشي يا عمري لست جائعا صحيح ؟
ميسون:- تناولنا عشاءنا ، سأهتم به لا تقلقوا
صعدت به للدور العلوي لغرفة ميرنا حين أدخلته وساعدته على ارتداء بيجامة النوم ، جعلته يجلس على المكتب وفرشت دفاتر الرسم لتجلس مقابله وتبدأ في مساعدته ، طبعا اصطنعت حكاية المدرسة كي لا يدردش كثيرا أمامهن ..هي ليلة وصباحا سيعيده إياد للعرين ..
رامي(نظر لما ترسمه):- ماذا تفعلين ؟
ميسون(انتبهت لرسمها فعقدت حاجبيها):- شكلي سهوت
رامي:- ما هذا الشكل ؟
ميسون(بعدم فهم):- كأنها شمس … هه لا تأخذ ببالك شكلي هذيت
رامي:- وهذه بالجانب من تكون ؟
ميسون(انتبهت لسلهام امرأة وأحجار على الأرض):- لا أفهم ما الذي رسمته يا رامي
رامي:- دعيني أغسم أنتِ تأخذين كل مساحة
ميسون(طوت الورقة خاصتها ووضعتها بإهمال على المكتب لتمسك الهاتف):- أنت ارسم أنا سأبقى معك …همم رسائل كثيرة لم أنتبه / مرحبا (أيقون مبتسم)
صهيب:- أخيرراااا دخلتِ هيا احكي لنا كل شيء بالتفصيل
جنان(دخلت بعد لحظتين):- تركت دروسي وجئت لأسمع الحكاية ، هيا ميسون يكفينا انتظاراااا قلتِ مساء قد دخلنا لليل
دينا(دخلت بعد برهة):- ألا تكفون عن الإزعاج أفزعني رنين الهاتف
صهيب:- تعالي ميسون ستحكي لنا ما حدث
ميسون(نظرت لرامي الذي كان شاردا في الرسم ثم هزت كتفيها):- اسمعوا إذن ……عندما اتفقنا على المهمة وقامت جنان ودينا بمشاغلة الحارس وافتعال مشكلة مستفزة جعلته ينزل من الشاحنة ، أنا قفزت للداخل بسرعة ولكن ما لم نحسب حسابه أن يكون لدى السائق نسخة ثاااانية من المفتاح بجيب السيارة
صهيب:- واووووو ، شوقتني
دينا:- هذا ما يهمك ماذا لو حدث لها شيء ، متنا رعبا عندما أقلعت الشاحنة بكم
جنان:- جيد أننا تصرفنا وتواصلنا معكِ بسرعة وأنقذنا الموقف
ميسون:- ما لم تعرفوه أنني ذهبت في تلك الشاحنة حتى مسكن الولد العبقري
دينا(أيقون مفزوع):- هئئئئئ
جنان:- شعرت بذلك وأخبرتكما لكنكما كذبتماني
صهيب:- هل ذهبتِ لبيته حقاااااااااا ميسون ؟
دينا:- مهلا ..اعتقدت أنكِ نزلتِ وركبتِ مع رجال عمو طارق وأنا كنت سأتوجه للمشفى مباشرة للقاء أمي كي نخرج بابا ، مهلا لم أفهم ما الذي حصل …؟؟؟
ميسون:- كتبت لكم ذلك كي لا تقلقوا علي ، بدوري لم أعرف أين رميت بنفسي فقد اكتشف الولد أمري ولكنني أشرت له بالصمت …وفعلا سكت حتى وصلنا
السائق:- هيا انزل …السيد جاء قبل قليل
نابل:- سأنزل … أنت خذ قسطا من الراحة
السائق:- هممم
نابل(انحنى ليخاطبها):- ما الذي تفعلينه هنااااا ؟
ميسون:- أخفض صوتك أعرف أنني بمأزق ولكنني وضعت نفسي فيه لأجلك ، أقصد أنا والمجموعة كلها حاولنا تلقين سائقك درسا ولكنه كان نبيها أكثر منا
نابل:- بمعنى ؟
ميسون:- ألم يصرخ بوجهك قبل أيام ، جنان سمعت ذلك ونحن غضبنا فقررنا معاقبته
نابل:- والسبب ، لم تحشرون أنفكم بحياتي ؟
ميسون:- هذه الإجابة التي قالها صهيب بالحرف عندما تكتشف الأمر
نابل(نظر حوله):- لا يمكنكِ البقاء هنا كما لا يمكنني كشف أمرك …يجب أن تأتي معي لغرفتي
ميسون(رفعت حاجبها):- لم نصل لتلك المراحل ع فكرة
نابل(ابتسم):- هه … سترافقينني لنخطط لفكرة نعود بها للمؤسسة وتتصلي بعائلتكِ لأخذك
ميسون:- طيب كيف سأخرج من هنا دون أن يراني أحدهم
نابل(وهو يزيل سترته):- أزيلي ملابسكِ
ميسون(بخجل):- هئئ قلت لك لم نصل لتلك المراحل
نابل:- البسي سترتي وسأعطيكِ قبعتي كنت أضعها بالخلف ، ستخرجين كأنكِ أنا أساسا لن يهتم بكِ أحد ستدخلين مباشرة وتصعدين للدرج آخر غرفة بالرواق على اليسار غرفتي ..إياكِ وأن تخطئي يا ميسون لا مجال للخطأ
ميسون:- حاضر سأفعل …أعطني
أعطاها ثيابه التي لبستها وخرجت وهي تضع قبعته بعد أن جمعت شعرها بداخلها ، أمسكت حقيبته واستمرت للبيت متجاوزة الحديقة أمامها ، نظرت حولها بتوجس ثم سارعت خطاها وهي تلعن فكرة مجموعتهم التي أوصلتها لتلك النتائج التي غير معروف كيف ستنتهي …فتحت الباب الزجاجي للحديقة ثم دخلت للبيت نظرت حولها لا أحد ، لذلك توجهت للدرج مسرعة دون أن تلتفت لأي مكان ، وجدت نفسها برواق طويل استمرت وهي تردد بنفسها الغرفة الأخيرة على اليسار ، لكن حين وضعت قبضتها على باب الغرفة سمعت صوتا أتى من الغرفة المجاورة ينادي ….
الرجل:- راااامي هل هذا أنت يا بني ؟
ميسون(برقت عيناها بصدمة):- رااااامي … لا لا ربما يعني شخصا آخر ، ادخلي ميسون
دخلت بسرعة للغرفة وأغلقتها خلفها وهي تلهث بخوف ، نظرت إليها وجدتها جميلة لكن غريبة فالسرير كان يشبه كرة قدم ، بينما الجدران كانت عليها رسومات زيتية لحيوانات برية ، بينما كان الأثاث بالرمادي والأزرق ، نظرت لترتيب غرفته ثم أمسكت صورته وهو يحمل بندقية ويرتدي ثياب عسكرية صغيرة …ابتسمت لتلك الصورة ثم استمرت لتطالع بقية الصور الموضوعة على جانب مكتبه ، وجدت واحدة له وهو رضيع بحضن رجل لم تدقق في ملامحه فقد كانت تنظر للصورة قبل أن تسمع طرق الباب …انتفضت ووضعتها برعب وبحثت عن مكان للاختباء ، رمت نفسها بالدولاب وجذبته خلفها بسرعة ليدخل رجل للغرفة …
الرجل:- رااامي ..أكلمك يا ولد ألن تتوقف عن تصرفاتك الطائشة وردود أفعالك الغريبة ، حالك لم يعد يعجبني وشجارك مع السائق الذي غيرناه للمرة الألف زاد عن حده …الناس ليسوا ألعابا بيدك حتى تضايقهم وتتسبب بطردهم …ولد ألست بحمامك غريب كأنني شعرت بدخول ….
رامي(ظهر من خلفه):- ماذا تفعل بغرفتي؟
الرجل(نظر خلفه ثم لرامي):- ألم تدخل قبل قليل ؟
رامي(تجاوزه ووضع الحقيبة المدرسية):- إن لم يكن لديك مانع أريد ترتيب دفاتري وتبديل ثيابي ، سنتكلم على العشاء
الرجل:- نتكلم على العشاء ، حالك لم يعد يريحني سنضع له حدا مفهوم …
رامي(وهو يبحث عنها بعينيه):- مفهوم …
الرجل:- أستغرب تعقلك ، عموما نتحدث لدي عمل …
رامي(أغلق الباب خلفه):- هففف ..أين أنتِ ؟؟؟؟؟
ميسون(فتحت الدولاب وقفزت بعيون متسائلة):- اسمك رامي ؟؟؟؟
رامي(أغلق الباب بالمفتاح ثم تحرك إليها):- لن يعرف أحد بهذا السر
ميسون:- لم تعتبر اسمك سرا يعني لم أفهم ؟؟؟؟
رامي:- لا شأن لكِ …ثم لا تنسي أنكِ جئتِ بطريقة غير شرعية لمنزلي ، اقتحمتِ سيارتي وخدعتِ سائقي وكله بإثباتات ، لو رفعت صوتي وناديته ستحدث مشكلة كيف ستبررين وجودكِ بشاحنتنا بمنزلنا دون علم أهلك ؟؟؟
ميسون(رمشت بأسف):- كان من المفروض أن آخذ المفتاح وأنزل ، ولكنه صعد بسرعة واضطررت للبقاء
رامي:- لنتفق على شيء … أنتِ لن تخبري أحدا عن هذه الزيارة
ميسون:- يجب أن تعيدني للمؤسسة لست مرتاحة
رامي:- اهدئي ..لن آكلكِ ، يعني نحن بغرفة ولا أحد يعرف بوجودكِ هنا ثم …
ميسون(احمرت خجلا):- احترم نفسك لطفا
رامي:- قصدت أنكِ ستخرجين سليمة معافاة ، بشرط عقد اتفاقيتنا بكتمان السر
ميسون:- سأكتم السر
رامي:- ما الذي يثبت لي ذلك ، عليكِ أن تعطيني سرا خطيرا بالمقابل …إن تفوهتِ بحرف سأتفوه بما لدي أيضا بالميكروفون الخاص بمؤسستنا
ميسون(زفرت عميقا ثم جلست على طرف سريره):- … أمي ليست أمي ، يعني لم أعرفها
رامي(رفع حاجبه):- كلنا نعرف أمهاتنا يا ميسون ما العبارة ؟
ميسون:- أقصد …أعرف أنني لست ابنة أمي الحالية يعني ، فهمت مؤخرا أنني لست ابنة بطنها
رامي(اتكأ على حافة المكتب ويده بجيوبه):- إي ؟؟؟
ميسون:- ألا تفهم يا حطب ، يعني ،…المرأة التي ظننتها أمي اتضح أنها ليست كذلك
رامي(فتح عينيه على وسعهما):- هذا سر يعتمد ، لكن تابعي …هل تعرفين أمكِ الحقيقية ؟
ميسون(نظرت إليه لتخفي الأمر عنه):- لا ….لا أعرف ثم يكفيك هذا السر لو سمعته عائلتي ستحصل مشكلة ونربك الوسط
رامي(رفع يده على اليمين):- وعد شرف لا أحد سيسمع ، هذا سركِ معي وسري معكِ
ميسون(رفعت يدها مثله):- اتفقنا …لكن هل ذلك الرجل هو والدك وأمك أين هي ؟
رامي(نظر بحزن):- ليسا موجودين … دعيني أتفقد الوضع لكي أقنع المربي بإعادتي للمؤسسة
ميسون:- وأنااااااا ؟
رامي(اقترب منها وطالع خوفها):- اهدئي …سأحميكِ
ميسون:- طالما هكذا كنت دعني أبقى بالشاحنة من الأول
رامي:- هل ستتشرطين ، الشاحنة سيأخذها الشباب للمراقبة كان حريا بي ترككِ بها حقا
ميسون:- طيب …خذني بسرعة تأخر الوقت وإن جاؤوا لأخذي ولم يجدوني ستكون كارثة
رامي:- كنتِ فكري بذلك قبل أن تأخذي البطولة في فيلم الاقتحام
ميسون:- هل ستذلني الآن؟
رامي(ابتسم وهو يرفع هاتفه ليلتقط صورتها):- بصورة أجل …هذه اللحظة تاريخية لن أنسى أن فتاة دخلت غرفتي ههه
ميسون:- لماذا …ألا يأتيك ضيوف ؟
رامي(جمع هاتفه):- ممنوع استقبال الضيوف …سأؤمن الطريق اتبعيني بحرص
ميسون:- حسن …خلفك
خرج من الغرفة ببطء وهو يشير لها بالتقدم ، أوقفها على جانب بإشارته حين أطل على غرفة الرجل وجده يتحدث عبر هاتفه في شؤونه الخاصة لذلك أشار لها بالاستمرار ، نزل بها للدور السفلي ليتابعا بالدرج الفرعي حين وصلا للمرأب حيث جعلها تركب بسيارة أخرى …..
ميسون(أمسكت يده):- لا تنساني هناااا ..
رامي(سحب يده):- سأفعل هههه
ميسون:- هئ ….أنت..يا هذااا …راااااااامي افف …
أشار لها بالصمت وهو يذهب ساخرا ليعود بعد برهة وهو يتذمر ويشكو مع سائق آخر مصرحا أنه نسي كتبه المهمة ، ركب جواره وتوجه بهم للمدرسة حين كانت هي تختبئ في الخلف ، لم تحرك ساكنا بل كانت تتراسل مع الفريق الأحمق ولكنها لم تعطهم التفاصيل حتى تلك اللحظة ….
دينا:- إي وبعد ؟
ميسون:- نزلت من السيارة ودخلت للمؤسسة وعلى ثانية كان عمو طارق سيعلن استنفاره
جنان:- نجوتِ بأعجوبة يا بنت
صهيب:- لكنها عاشت المغامرة على حقها برافو والله
دينا:- طيب لم أفهم ، ماذا سمعتِ هناك ألم تعرفي اسم الولد أو تتعرفي على عائلته ؟
ميسون(كتمت السر ولم تخبرهم بتلك التفاصيل أخبرتنا نحن فقط ههه):- لم أعرف اسمه آسفة فقد انتقلت من شاحنة لأخرى وكل الوقت قضيته في الانتظار
صهيب:- لكنكِ عشتِ مغامرة هههه والله أرجو عيش مثلها المرة المقبلة
جنانك- هل سيكون هنالك مرة مقبلة يي تحمست
دينا:- لن يحصل لن أعرض ميسون للخطر مرة أخرى ، فعلا الوضع جدي هذه آخر مرة
ميسون:- طبعا آخر مرة …الولد بخير وقادر على الاعتناء بنفسه لن نتدخل فيه
جنان:- مااااشي لكن ماذا عنى بأنه سيحاسبنا ماذا سيفعل يوم الاثنين ؟
دينا:- آآآآه أشعر بالنعاس يوم الاثنين نفكر تصبحون على خير
صهيب(أيقون نعسان):- أحلاما سعيدة
جنان:- سلام
ميسون(وضعت الهاتف جانبا ونظرت لغامي):- غامي ورامي …كيف سأبلي معكماااا ، ثم ما هذه الصدفة كلاكما يحمل نفس الاسم ههه يلا سأتعود فالآخر سيبقى الشاب المتعجرف
رامي:- تكلمينني ميسان ؟
ميسون:- لا يا حبيبي أكلم نفسي…
رامي(عاد للرسم):- متى يأتي مياغ يأخذني لفهود ؟
ميسون:- غدا يا حبيبي
رامي:- لم تقولين حبيبي لست حبيب أنا غامي
ابتسمت له وهي تأمل عودة إياد باكرا والذي كان متوجها لموقع الافتتاح حيث سيحدد حراسة ميار الذي كان مدعوا وقرر الحضور ، وبم أن طارق توجه إلى هناك مع ابنته رفيقته كان على ميار الارتجال أيضاااااا


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 04:32 AM   #1009

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

ابتسمت له وهي تأمل عودة إياد باكرا والذي كان متوجها لموقع الافتتاح حيث سيحدد حراسة ميار الذي كان مدعوا وقرر الحضور ، وبم أن طارق توجه إلى هناك مع ابنته رفيقته كان على ميار الارتجال أيضاااااا
ميار(مط شفتيه):- لا تدعيني أبدأ بالشتم الآن ، ماذا يعني أن آتي مع حارستي الشخصية ماتيلدا المجنونة
نضال:- شرف لك مجيئي ع فكرة …
ميار:- شكلكِ أخذتِ وجوها زيادة علي ، بنت ؟؟؟؟
نضال:- باتروووون أعصابك نحن أمام المجهول ، ومجيئي كان لابد منه لكي أقيس درجة الخطر وأفهم غاية صاحب الدعوة ألا تريد معرفته ؟
ميار:- هذه مهمتكِ يختي …لنرى كيف ستبرعين
نضال:- قد وصل طارق وابنته
ميار:- أوووه …جمال الراجيات لا يخفى يا ابنتي
نضال:- ألم يتبقى في نسلكم راجيُّ أعزب ، أقبل بالزوجة الرابعة فقط لأنجب هذا الجمال
ميار:- ههه وأنتِ جميلة لكن ينقصكِ بعض العقل لا غير
نضال:- شكرا للدعم …
ميار:- طروق حبي ..
طارق:- احم إيااااد أخيرا أتيت
نهال:- هئئئ إياد أين رقية كيف أتيت مع واحدة غيرها ؟
ميار:- ههه لا تقلقي رقية تعرف بذلك ، ثم هذه الأخت نضال وهي صحفية التقينا بالباب
نضال:- تشرفت بمعرفتكِ آنستي الجميلة …
نهال:- شكرا ..
طارق(ابتسم لميار):- كلمة على جنب ، تعارفا أنتما
ميار:- وابنتك رصاصة يا رجل ، سيلاحظها رجال الأعمال ويبدؤون بالتهافت على معرضك
طارق:- ما زالت صغيرة يا هذا ، ثم أخبرني هل عثرت على شيء ؟
ميار(وهو ينظر حوله):- لا شيء …المكان راق جدا والحراسة مكثفة ، الكاميرات في كل مكان والحضور على آخر صحية ، الواضح أننا أمام ممول فخم وثري
طارق:- لاحظت ذلك من خلال هذه التكاليف
ميار:- سننتظر ، ونرااااقب إياد بشاحنة المراقبة بالخارج
طارق:- إي ومع من تركت الولد يا مياااار ؟
ميار:- ههههه …لن تحزر ولا أعرف كيف أقنعني إياد
طارق:- أخذه لبيت رقية ؟
ميار:- لاء لاء ما قبلت ، هل كنت سأتركه للكنة لترعى نفسها قبل ابني
طارق:- إي ؟؟؟؟ ما تقول عابد ؟
ميار:- هل ذلك الأخطل يؤتمن لأترك الولد معه ، سروالي الداخلي ولا أتركه في عهدته
طارق:-هه إذن أين رامي ؟
ميار(همس له):- بحضن زوجتك
طارق(برقت عيناه):- نعمممم ؟
ميار:- أقصد ببيتكم يا حبيبي اسم الله عليك ، كوب ماء هنا يا أيها النادل
طارق(التقطت الكوب وشرب منه):- هل أخذتم الولد لبيتناااااااا ، هل جننتما ، هل تريدان أن تجلطااااااااانني ؟؟
ميار:- أجِّل ثورتك لأنك ستلفت الانتباه ، ماذا في الأمر يعني ، احم …هي زيارة قصيرة
طارق:- ههه …ابنك لا يبلع لسانه قط ، انتظر غدا حين يخبرهم عن مياغ إداد اثنان
ميار:- هههههههه نطقتها مثله لكن بصوته أحلى
طارق(هز رأسه):- لم أزعج نفسي معك …دعنا نلتفت لعملنا أحسن
ميار:- سأقوم بجولة قصيرة لتفقد الأوضاع ، عينك هنا نضال رافقيني
طارق(أومأ لنهال كي تقترب منه):- كيف الجو معكِ ؟
نهال:- حفلة مميزة، متى تبدأ العروض ؟
طارق:- ها نحن ذا سنكتشف … بالمناسبة ، لم عرضتِ السفر مع ناهد لحضور الندوة ؟
نهال:- لتخليد سفرنا للبرازيل مثلا
طارق(حول عينيه):- جديا ؟
نهال:- يعني كي لا تسافر البنت بمفردها فقط لا غير ، ثم وجدتها مصرة على الذهاب وحدها غالبا هنالك مشاكل بينها وبين العم شكري
طارق:- غريب …المهم تواصلي معها في أقرب فرصة ، مهما كان قد سافرت لأجلنا
نهال:- صح … عمتو نور لم تدقق في الأمر قالت أنها في إجازة ، عمتو رنيم كذلك تزوجت اليوم فلم يكن سوى أنا وسلوى وإياد الذي وقع على الموافقة
طارق:- لعله خير ، إن شاء الله تمثلنا بشكل جيد ونعطي فكرة مميزة عن شركاتنا
نهال:- أتمنى ، بالنسبة لراتبي متى سأحصل عليه ؟
طارق:- أتممتِ شهرا ، لاء إذن انتظري قليلا
نهال:- بابا لقد أتممت شهرا وأنا في الشهر الثاني ..متى أحصل على راتبي ؟
طارق(شرد فيها):- ….لارد
نهال(رمشت حين فهمت ما قالته):- أقصد أنني بحاجة لنقودي يعني ..الرحلة التي سنذهب لها تحتاج للوازم خاصة
طارق(ابتسم من كلمة بابا التي نطقتها عفويا):- فكرة الرحلة لم نقرر بشأنها، ننهي هذه الحفلة وغدا نتناقش
نهال:- إن وافقت سأذهب أنا وشيماء سوية ونأخذ حتى جمانة معنا
طارق:- لا والله أضيفا يزن وليان
نهال:- وهما يذهبان لو أرادا ، ثم هي مجموعة كبيرة والرحلة مهمة
طارق:- قلت ..غدا نتناقش أغلقي الموضوع
نهال:- لقد وافقت على مرافقتك اليوم كي آخذ مقابلا بموافقتك على رحلتي
طارق:- لستِ مستغلة ظروف أعرف ذلك
نهال:- لكنني بحاجة لهذه الرحلة بشدة …كلنا بحاجتها ثم شيماء أكثر يعني بعد موت ..
طارق:- آآآه ستدخل في تلك الطريق ، بنتي غدا تابعي الحديث من هذه النقطة ممكن ؟
نهال(لمست موافقته المبدئية):- حااااضر
طارق:- هاه هكذا كوني عاقلة
نهال(انتبهت لمزيد من الحضور):- لكنه فندق راااائع جدا ، أحببته وأرغب بالتجول بين أطرافه لطفا احم ..بابا دعني آخذ صورا حصرية سوف أفجر الانستغرام
طارق(مشدوه في كلمة بابا):- إي …ممكن لكن إن رننت عليكِ تظهرين حيثما كنتِ
نهال(بمتعة أخذت هاتفها):- حاااااضر
طارق(وضع يديه بجيوبه وهو ينظر حوله):- من يقف وراء كل هذااا عجبا ….
دلال(وضعت حقيبتها المتلألئة بطاولته العمودية):- طارق الراجي ، أنا دلال ابنة غضنفر
طارق(طالع جرأتها):- أعرفكِ يا ست دلال
دلال:- أنا مراقبة من قبل زوجي الحقير ، أريدك أن تخبرني بسرعة عن أخبار وائل رشوان هل استيقظ من غيبوبته ؟
طارق(باستغراب):- سيستيقظ ، وزوجته تقوم برعايته شكرا لقلقك
دلال:- زوجته المزيفة ، ههه عزيزي أكيد لم تصدقوا تلك التمثيلية ؟
طارق:- ماذا تعرفين ؟
دلال:- لا أعرف شيئا لكن غالبا عقد زواجهم مزيف ، وائل ليس متزوجا
طارق:- الواضح أن هنالك لبس ، لكن هل هو لبس في ظنوني أم في معتقداتك
دلال(نظرت حولها بخفة):- لو استيقظ بلغه سلامي وقبلاتي الحارة ، سأجد فرصة وأزوره بالإذن منك سيد طارق
طارق:- اللهم صبرا ، من أين يأتي هؤلاء يا ربي ؟
دلال(وقفت بطاولتها):- ماذا لقد سلمت على الرجل لا غير
خضر:- لا تغيبي عن ناظري ، ثم أين هي رندة الحسني لم تحضر على الأغلب ؟
دلال:- ستأتي أكيد لن تفلت افتتاحا فخما كهذاااا ، شركتنا التسويقية لو أخذت دعاية لهذا الفندق سنصبح في العالي
خضر:- غطي قليلا فتحة صدرك قبل أن يصعد غضبي للمستوى العالي
دلال(حركت فتحة فستانها)ك- هفففف …
كانت تتحرك بين الممرات متأملة جمال الفندق ، حين انتبهت لمرور شاب بالرواق الآخر ..ابتعدت لتتجاوز ذلك الرواق لكنه اتضح أنه آخر محطة وعليها العودة لكنها تاهت فجأة ، وقررت سؤال الشاب الذي تبعته لتطل على الممر الذي اتخذته وجدته مؤديا لغرفة ..عقدت حاجبيها ثم عادت أدراجها لكنها سمعت صوت أنين مكتوم ، اقتربت من الغرفة بتوجس لتفتح الباب ببطء كي تتفقد مصدر الصوت حين جذبها من يدها أغلق الباب ووضع يده على فمها ليسكتها
أسعد:- ههه أفزعتكِ يا نهولة ؟
نهال(دفعته):- غبي فعلا أفزعتني ما هذا المزاح الثقيل ؟
أسعد:- ههه قلت لألاعب المجنونة قليلا ، ثم أليس عيبا أن تحضري إلى هنا بدوني
نهال:- أتيت مع أبي …ثم تعال هنا ما كل هذه الوسامة لا تخبرني أنك مدعو أيضا ؟
أسعد:- بالطبع أملك دعوة … يا بنتي إنني شخصية مهمة ولكنكِ لا تعترفين بذلك
نهال:- إي إي شخصية مهمة في البطالة
أسعد:- لن ندقق ، ما هذا الجمال نهال ؟
نهال:- بابا ينتظرني ، لو لمحك سيفهم أنني أخدعه لذلك اختفي يا عمري
أسعد:- أختفي أين لن أفلت تفصيلا من هذه الحفلة
نهال:- علي الذهاب افعل ما تريده لكن ابتعد عن أبي
أسعد(أمسك كفها):- نهاااال …
نهال:- يييي ها هو ذا سيناديني نهال ويجمد دقيقتين ثم يطردني ، هيا اطردني ولنختصر
أسعد(فتح الباب):- يمكنكِ المغادرة
نهال:- هاه هذا هو أسعد الذي أعرفه ، بالإذن
أسعد(مسح على جبينه):- آآآآه متى سأخبرها ، لم أنا حمار هكذاااا ؟
عدلت شعرها وهي تتحرك في الأروقة لتبحث عن الطريق ، انتبهت لممر العاملين فقررت سؤال أحدهم فتحته ووجدت هنالك رجلا يتحدث عبر هاتفه
الرجل:- اختلاف في المكان والزمان ، هذا هو المقصود افتح عينيك ولا تدع عمليتنا تفشل
نهال(تراجعت للخلف وهي تفتح عينيها بصدمة):- من هذااااا وماذا ينوي ؟؟؟؟
الرجل(انتبه لارتطام الباب فأغلق الخط وخرج مسرعا):- من هناااااك
ابتلعت ريقها وهي تمسك على فمها في الرواق الآخر ، هاه سنقول أهلا بالمشاكل يا بنتي ابقي عاقلة لأربع وعشرين ساعة يعني حرااااام
ما صدقت حتى عادت لجوار طارق الذي ّأشار لها ببدء العروض ، أخذت تراقبها معه فقد ارتفع الحماس بالأجواء ما بين عروض السحر وألعاب السيرك والخفة كانت مشدوهة في تلك المناظر الني كانت تراها لأول مرة عن قرب ….رمق نظرات إعجابها ثم ابتسم لأنه جلبها معه ، وهي من اهتمامها نسيت حديث الرجل الذي سمعته في الرواق
بعد فترة من العروض المذهبة للعقل والأجواء الساحرة التي برعوا فيها ، صعدت هاجر للمنصة بميكروفون وهي في أبهى حلة ، رحبت بهم وطلبت منهم الاستمتاع بوقتهم ، ..كما أعلنت عن لعبة الفائز فيها من المدعوين سيغادر راضيا إلى بيته
نهال(صفقت بحماس):- يااااااه متشوقة لهذه اللعبة
هاجر:- سيتم توزيع ورقة على كل الحاضرين ، كل من يقرأها سيجد حرفا عليها سيحاول إيجاد الحرف الموالي لحرفه بين الحضور …إذا اجتمع حرفان بسرعة سيصبحان من الأوائل خمسة سيبقون بآخر مرحلة لتتم تصفيتهم بلعبة أخرى تحسم الفائز بينهم …، هياااا نبدأ الآن
طارق(نظر لميار):- ما هذا الهراء ؟
ميار:- سبق ولعبته مع شركة هيرميكانا سلفا ههه صاحب هذا الفندق يشبهني
طارق:- لو لم تكن أمامي وأخوك بالشاحنة قلت سيظهر لكما أخ ثالث …آآآآه
ميار:- يروق لي ذلك ، يعجبني نشر فصيلتي في العالم هكذاااا
طارق(أمسك ورقة من النادل):- ههه أنو حرف أنت ؟
ميار(فتح):- ج ….جوزيييييييت حبيبتي
طارق:- أنا عين ، عفافي ههه ما هذا الهبل
نهال:- حرف الألف …يجب أن أعثر على صاحب الباء ماذا هل نلف ونسأل بين الحضور
طارق(رفع الحرف عاليا):- سهل الغين سيأتي بنفسه …
بدأت الحركة تنتشر بين الحاضرين باحثين عن الحروف المزدوجة ، لأن هنالك 28 حرفا إذن الثنائيات واضحة جدا ..نظرت نهال حولها فانتبهت له بين الحاضرين سألته بعينيها عن حرفه فرفعه بوجهها وكان حرف الباء ، برقت عيناها لتنظر خلفها لطارق ثم أخفت رقمها خوفا لكن ارتجافها جعل طارق ينتبه لصاحب اليد الذي يحمل الباء
طارق:- نهااال هنالك الحرف الموالي لكِ ، أرأيته إنه ,
أسعد(اقترب بحرف الباء):- عمتم مساء …
ميار(حول عينيه):- ماتيلدا ..ستشهدين ملحمة النسيب والصهر بعد قليل
نضال:- ههه أرى ذلك حتى
طارق(التفت لنهال):- هذا ..ما الذي يفعله هنا ؟
أسعد(أخرج جزءا من دعوته السوداء التي كان يضعها بجيبه):- ضيف مثلي مثلك ربما ؟
طارق:- أعطني ورقتكِ نهال فلن أسمح لهذا بأن يستغل الفرص …لن نلعب خذ الحرف وانصرف
نهال(أعطته الورقة ثم وقفت خلف طارق):- طيب
طارق(انتبه لتعقلها الغريب ثم زفر عميقا):- همممممم
ميار(غمز له كي يترك الأمر طبيعيا):- هيا …
طارق(رد الورقة لها):- خذي …لن أحرمكِ من هذه اللعبة لأنني لمست استمتاعك بها .، أما أنت لن أصدق أنها صدفة أكيد تبادلت الحرف مع أحد الضيوف لتكون معها
أسعد:- وإن فعلت ذلك ؟
طارق:- اسمع ….ابتعد عن ابنتي بمترين أو ثلاثة قبل أن يفلت عياري فلا أتحكم بجمجمتي التي ترغب بنطحك الآن أمام كل هؤلاء الناس
نهال:- هئئئ …أسعد هياااا لطفا
أسعد(نظر إليها مبتسما):- من أجلكِ فقط …
طارق(أشار خلفه):- ما هذا ياااا هل يظهر ليصيب معدتي بالحرقة أم ماذا ؟
نهال(اقتربت من طارق):- لم يحصل شيء …إنها صدفة وهو ضيف مثلنا
طارق(استكان ثم شرد وهو ينظر لأسعد الذي وقف بجوارهم):- ضيف مثلناااااا ، غريب ؟
نضال:- يااااه وجدت الحرف الخاص بي يا شيييين يا شيييين
ميار:- يخرب السين التي وقعت بيدك ، تعال يا زينهم أرني خلقتك إن أعجبتني زوجتها لك
نضال(وهي تلوح بحرف السين):- لن أتزوج …
ميار:- يناسبني لتخدميني عمرا بأكمله
نضال:- يا للاستبداد باترون
ميار:- ع فكرة نحن متفاهمين كثيرا ماتيلدا ، يعجبني ذلك يعني بما أن تاريخي مع المساعدين فاسد ويعج بالخونة أجدكِ مميزة عن غيرك
نضال:- شكرا للإطراء يا مدير ، شين شيييين يقترب
ضحك بثقل على نضال التي تحمست للقاء صاحب الحرف الموالي لحرفها ، لكن ضحكته تبددت حين طالع ذلك الجسم الذي اقترب منهما ، ناظرها من كعبها حتى أعلى رأسها ليطلق تنهيدة عميقة قبل أن يحرك رأسه بقلة حيلة ….
دلال:- حرف السين
نضال(تتفحصها):- أنتِ الشين ؟
دلال:- ههه آه أنا يبدو أنكِ شريكتي لنسلمهم الأوراق هيا …
ميار:- روحي يختي …
دلال(اقتربت منه):- تبدو وسيما لكن لو كان هنا لولي كان أخذ الأضواء
ميار:-لولي ، هههه اسم الله عليه ما يزال يتغزل بالحور العين في أحلامه ….
دلال:- بغض النظر عن خصامك مع والدي فإنني لا أكن لك أية ضغائن
ميار:- أو كني يا شابة لم تبقينها في قلبك
دلال:- لست مثله أو مثل أخي المرحوم ، أنا أريد السلام
ميار:- نِعِمَّ السلام الذي يأتي من أمثالكم
نضال:- هيا يا شين
دلال:- أدعى دلال
نضال:- أنا نضال
دلال:- هل ذلك يعني شيء هههه …لا أدري لكنني متفائلة
نضال(نظرت لدلال ثم سحبت نظرتها):- آه …احم
دلال(رمقت نظرتها ثم ابتسمت):- أعجبتكِ ؟
نضال(ابتلعت ريقها بتوتر):- ههه ..أنتِ جميلة ، فاااتنة هذا واضح
دلال:-أعرف يا حبي لا داعي للتوتر ، كل من تقع علي عيناه يحبني
نضال(حكت جبينها):- نتوجه من ذلك الجانب حسبما أظن …تفضلي
تم اختيار الثنائيات الخمسة التي قدمت الورقتين أولا …هنا شكل الحضور دائرة واسعة ليبقى الخمسة مميزين بالوسط ، حين تقدمت هاجر وهي تحمل صندوقا وضعته فوق طاولة زجاجية جهزها رجالهم قبل ذلك …
هاجر:- بهذا الصندوق يوجد أشياء عشوائية ، سيدخل واحد من كل ثنائي يده ويجذب ما يمسكه على أساسه سيقوم الفرد الثاني من فريقه بالإجابة عن السؤال …إن كان صحيحا تعدى هذه المرحلة ووصل للنهائيات التي ستكون تصفياتها بين ثلاثة ثنائيات منكم …هيا نبدأ اللعب ليختار كل فريق من سيقوم بالسحب وعليه الآخر سيجيب على السؤال
نهال(نظرت لأسعد):- من يسحب ؟
أسعد:- سأعطيكِ السهل ، تفضلي بالسحب
نهال:- نبدأ نحن ؟
هاجر(ابتسمت):- أجل …تفضلا
نهال(مدت يدها للصندوق الأسود):- ليس فيه أفعى تقرصني صحيح ؟
هاجر(ضحكت مع الحضور):- هههه لا تقلقي
ميار:- ابنتك راجية يا رجل
طارق(بإعجاب بها):- بالفعل هي كذلك ، لكن المتطفل الذي يقف جوارها يزعجني
ميار:- العيييشق يا برو
طارق:- لا تجعلني أبدأ بشتم عيشقك الأهوج ، لنشاهد
نهال(أخرجت لعبة صغيرة على شكل قرصان):- سأفتحها ، همم بها ورقة
هاجر(أعطتها الميكروفون):- اقرئيها بصوت مرتفع وبعدها أعطي رفيقكِ الميكروفون ليجيب
نهال(قرأت السؤال فتبددت بسمتها لتنظر خلفها لأبيها):- …. لو اكتشف والد حبيبتك عملك المشبوه وحرمها منك ، هل تتخلى عن كل ما تملكه لنيلها ؟
أسعد(نظر لطارق الذي تجهمت ملامحه بتركيز):- ما هذا السؤال ؟؟؟
نهال:- هو المكتوب …
هاجر:- عليك الإجابة
أسعد(أمسك الميكرفون ثم سحب نفسا عميقا وهو يتمالك أعصابه):- … لو اكتشف والد حبيبتي عملي المشبوه وحرمها مني ، هل أتخلى عن كل ما أملكه لنيلها ..الإجابة هي لاء لأنه ليس لدي عمل مشبوه وليس لدي حبيبة
نهال(ابتلعت ريقها بطعم الصدأ لترمش بثقل):- ….لارد
أسعد(نظر إليها عميقا ثم أشاح ببصره):- هممم
ميار:- جواب قاس
طارق:- السؤال أقسى يا ميااااار
هاجر(أخذت منه الميكروفون):- وها قد مر سؤال الثنائي الأول ، انتظرا النتائج بعد فراغنا من أسئلة الباقيين …تقدما من فضلكما
نضال(بابتسامة):- اسحبي أنتِ
دلال(سحبت لعبة على شكل أحمر شفاه فتحتها):- طبعا أنا من سيسحب لأنني بعيدة عن الثقافة العامة ههه …لحظة أسحب هاه ، أعطني من فضلك الميكرفون مكتوب هنا أ…أ…آه ، مكتوب ، هل تتمسكين بالحب الذي زار قلبكِ حتى وإن كان حبا ممنوعا ؟
نضال(رفعت حاجبها ثم نظرت لدلال بنظرة غريبة):- ههه …أ…لا يسعني الرد لأنني لم أجد حبا من أصله حتى أعرف إن كان ممنوعا أم مباحا
هاجر(ابتسمت بمكر):- لا بأس ستجدينه بعد أول نظرة …
نضال(ارتعش فكها وعيناها تهرب إلى دلال):- آهاه
دلال(غمزت لها):- ههه انتهينا غالبا
هاجر:- أجل تفضلا بجوار زملائكم لطفا
دلال:- أسئلة غريبة صح ؟
نضال(نظرت إليها ثم هزت رأسها بثقل تمسح على جبينها):- جداااااا …
هاجر:- ليقترب الثنائي الموالي ، عذرا شيء ما يحدث المتسابقين الباقيين ينسحبون لأن الطاقم أخطأ بالتقدير وعليه سننتقل للمتسابقين الذين جاؤوا بعدهم في النتائج ، …من فضلكم صاحب الحرف عين ليتقدم
طارق:- ما الذي يحصل لم أجد الغين بعد ؟؟
ميار:- شيء يحدث ، اذهب لنكتشفه
طارق:- ألقي بأمي للهاوية وتفرج ع راحتك …هنااااا
هاجر:- آه تفضل من فضلك …حرف الغين ليتقدم
طارق(نظر لنهال التي لم تكن على سجيتها بعد صراحة أسعد):- لنقل أنها زيارة خير
هاجر:- من فضلك …
طارق(نظر للجانب ثم عاد لينظر حيث كانت تتقدم):- ….ما هذا الآن ؟
هاجر:- حرف العين والغين ابدآ اللعبة
طارق(رمقها بعدم فهم ثم التفت لميار):- ماذا يحدث ؟
رندة(سحبت دون إذنه لعبة على شكل سجين):- أنا ضعيفة بالثقافة العامة …لنشاهد ، السؤال يقول ..لو أتيحت لك فرصة لمصارحة أخيك الأصغر بحقيقتك هل ستفعل كي تبعده عن أخيه المتهور الآخر ؟
ميار(صغر عينيه ثم ركز معه):- ماذا تقصد ؟
طارق:-خلف أمي كله إنااااث شكرا للمشاركة
هاجر:- ابقيا بالقرب لطفا ما يزال هنالك فريقين …
رندة(وقفت جوار طارق):- خفف من وطأة عصبيتك طارق بيه لا شيء يستحق
طارق:- صرنا نأخذ النصائح من رندة الحسني الآن …
هاجر:- حرف الجيم ليتقدم مشكورا
ميار(نظر حوله):- أحد يتعمد ذلك ، إنهم يسحبوننا بالفرد إذن لنرى إلى أين سيمتد ذلك
هاجر:- بالقرب لطفا …تفضل واسحب الورقة
ميار:- ألن أرى شريكي بالحرف يا آنسة ؟
هاجر:- لا يرغب الشريك بالظهور الآن ، اسحب ورقة وستطرح السؤال وتجبيه
ميار(سحب بعصبية لعبة على شكل أسد):- لنسحب ههه …فهمت فهمت ما يجري ، السؤال هو ، هل أنت مستعد لتسامح حبيبتك إن كذبت عليك لأجل المصلحة العامة ؟
ميار:- حبيبتي لا تكذب هذا جوابي
هاجر:- شكرا للإجابة … ننتقل لآخر متسابق تفضلي من فضلك
ناريانا(ظهرت من الجانب بحرف النون):- مرحبا ….
ميار(بدهشة نظر إليها ثم بحث بعينيه عن جوزيت):- ….ناريانا ؟؟؟
ناريانا:- أين شريكي أولا ؟
فرات(تقدم يرفع الورقة):- اللام ؟؟؟
هاجر(نظرت إليه باستغراب):- هه …ما توقعت صراحة لكن لنلعب
فرات(سحب دون استشارتها):- لنتفقد ثقافتكِ آنستي
ناريانا(ناظرته عميقا ثم ابتسمت):- تفضل
فرات(سحب كرة على شكل شمس):- هممم … يقول السؤال ، إن وصلتِ لمفترق طرق وعليكِ التضحية بحب حياتك أو ما يشارككِ الدم الآن …بمن ستضحين ؟
ناريانا(ابتلعت ريقها ونظرت لميار):- سأضحي بحب حياتي
فرات:- إجابة سريعة ، هذا يدل على أن هنالك طرفا آخر يستحق سعدت باللعبة
هاجر:- إذن انتهت إجابات كل الفرق سنختار منها الإجابات الصحيحة فقد كنتم تقفون تحت جهاز كشف الكذب دون علمكم ، دعونا نشاهد عبر الشاشة النتائج …الفريق الأول عذرا قد خسرتم يبدو أن المجيب قد كذب
أسعد(نظر لنهال التي برقت عيناها):- يا للورطة
نهال:- ههه …لم تحزن طبعا
أسعد:- لعبة يا ست نهال مجرد لعبة
هاجر:- بالنسبة للفريق الثاني ، معذرة أيضا يبدو أن الإجابة كاذبة
نضال(نظرت لدلال):- لكنني أجبت حقا …تتت
دلال:- ولا يهمك إنها مجرد لعبة يا روحي
نضال(شردت فيها وهي تبتعد):- حقا
هاجر:- نصل للفريق الثالث إجابته كانت صحيحة ،تنتقلان للتصفيات
رندة:- تحمست ههه ..
طارق(رفع يده بعدم فهم فقد كذب ، ولكنه كان مصيبا خلف عواطف كله إناث):- سنتابع سنتابع لنكتشف ما يحدث
هاجر:- وإجابة الفريق الرابع صادقة أيضا يبدو أنك تثق كثيرا بحبيبتك
ميار:- ثقة عمياء حتى
هاجر(ابتسمت بسخرية ثم نظرت للفريق الأخير):- وإجابتكما أيضا صادقة تنتقلان للتصفيات ، لحظات ونبدأ اللعبة سيجهز الطاقم الأجواء …لطفا تراجعوا للخلف قليلا ولا تبتعدوا عن شركائكم حتى تنتهي اللعبة …
ناريانا:- هل أنت مدعو هنا ؟
فرات:- أجل …أنا المنسق الذي قام بهذه التنظيمات
ناريانا:- أووه أمر مثير للانتباه
فرات:- وأنتِ ؟
ناريانا:- صديقة صاحبة الفندق
فرات(اختفت بسمته التي حاول جهده التمسك بها):- تشرفنا …
ميار(زفر عميقا):- ماذا عن شريكتي يعني هل سأكلم الفراغ أنا …قال لعبة قال
طارق:- بسس لا تتذمر نتحدث بعد الانتهاء
ميار:- أستغرب أصلا وقوفنا هنا يا رجل ما هذا العبط
طارق(هز كتفه):- أرغب باكتشاف ما يحدث ..وسنكتشفه
ميار(نظر لناريانا):- أين جوزيت ؟
ناريانا:- ع حسب علمي ليست بقربي الآن
ميار:- نتحاسب فور انتهاء هذاااا كله …
هاجر:- انتهت التجهيزات لتقترب الفرق من فضلكم ، لتشكلوا مواجهة بينكم صاحب الحرف جيم بما أنك بمفردك ستكون بالوسط لكن شريكك سيتواصل معك عبر اللاسلكي
ميار(انتبه لاقتراب نادل وضع سماعة على أذنه):- إن كان يصعب عليه المجيء نذهب ونحضره الله الله …
هاجر:- والفريقين ليكونا أمام بعضهما في وضعية ثلاثية ، أجل اللعبة كالتالي سيقوم أحد الضيوف باختيار عشوائي لفريق منكم ويعرض عليه الماضي أم الحاضر سيختار اللاعب واحدا ليتم طرح سؤال سواء بماضيه أو بحاضره …فهمتم الآن لتبدأ اللعبة
نهال(أعطوها كرة زجاجية بها ثلاثة أوراق):- هل أسحب ؟؟؟
هاجر:- من فضلكِ اختاري من سيبدأ فأنتِ من ستعرضين اللعبة …
نهال:- تمام …إنني أحرك جيدا هاه ساعدني من فضلك أمسك الكرة ، وجدت هنا الفريق رقم اثنان هل تختار الماضي أم الحاضر ؟
ميار(نظر حوله ثم بتخمين):- الماضي
جوزيت(عبر اللاسلكي):- عرفت أنك ستفعل ..
ميار(ارتعشت أوصاله):- جوزي …جوزيييييت أين أنتِ ؟؟؟؟؟
جوزيت:- لا تفقد أعصابك نحن في لعبة …أجب عن السؤال ميار وستراني بعد الانتهاء
ميار:- اسألي نهااال
نهال:- لو عاد بك الزمن إلى الوراء ، ما الذي ترغب بتغييره ؟
ميار(ابتلع ريقه):-… أذية حبيبتي ، آذيتها بشدة وخسرنا يومها شيئا مهما لنا حتى لو اعتذرت منها العمر كله ، تلك الغصة لن تختفي ..من هنا أقول أنني آسف جدا وأتمنى لو تتمكن من مسامحتي يوما ما
جوزيت(أمسكت على فمها):- اهئ ….
هاجر:- إجابة شافية …ننتقل للاعب الثاني ، أرجوكِ حركي الورقتين المتبقيتين
نهال(حركت وأخرجت ورقة):- الرقم 1 …الماضي أم الحاضر ؟
طارق(نظر إليها):- الماضي
نهال:- لو عاد بك الزمان للوراء ، ماذا ستصحح في حياتك ليكون حاضرك الحالي أفضل ؟
طارق:- لم أكن سأدخل لتلك الغرفة وأتسبب بسجني ، كنت لأتصرف بحكمة وأحمي أختي بالعقل ربما لو فعلت كنت مع ابنتي الآن في علاقة طبيعية خالية من الشوائب
نهال(شردت في جملته):- هممم
هاجر:- وبهذه الإجابة ننتقل للفريق المتبقي رقم 3 …اطرحي السؤال آنستي الجميلة
نهال:- الماضي أم الحاضر ؟
ناريانا:- الحاضر
نهال:- لو عاد حبيبكِ وعرض عليكِ العودة إليه ، في حين أنكِ متعلقة بغيره فهنالك رابط قوي يجمعكما ماذا ستفعلين ؟
ناريانا(انتبهت للسؤال ورمشت لتنظر للكاميرات):- أيها الخبيث … ما سأفعله واضح لا أعترف بحبيب يتخلى عني ويعرض العودة إلي لأنني لست لعبة يتركها ويستعيدها وقتما يحلو له ….ثانيا سأهتم بالرابط القوي الذي يجمعني بالشخص الآخر فهو الأهم
هاجر:- انتهيتِ ؟
ناريانا:- هذه إجابتي
فرات:- إجابة مميزة … سعدت بالتعرف عليكِ
هاجر:- والآن بما أننا حصلنا على الإجابات سنشاهد النتائج ..الفريق الأول إجابة صحيحة ، الثاني كذلك ، والثالث نفس الشيء … ولذلك أخبركم أن لدينا ثلاث فائزين معنا الليلة صفقوا لأجلهم بحرارة يا جماعة ، ستأخذون الهدايا معكم آخر شيء …أتمنى لكم بقية أمسية رائعة فبعد قليل سيظهر صاحب الفندق شخصيا للترحيب بكم كونوا معنا
ميار(وهو يحاول سماعها):- جوزيت ، أنتِ على الخط أين أنتِ …دعيني أراكِ …جوزي
جوزيت(بحزن لامست شاشة الفيديو):- أراك لكنك لا تراني
ميار:- يكفي عبثا أعرف أنكِ هنا ، لا تضطريني للبحث عنكِ في كل شبر من هذا المكان
جوزيت:- آسفة ميار … وداعا
ميار(ألقى السماعة أرضا واستدار ليمسكها من ذراعها):- ستصطحبينني لصديقتكِ الآن
ناريانا(نظرت حولها):- الضيوف ينظرون إلينا ميار … اهدأ
ميار:- خذيني لجوزيت
نهال:- ما به إياد يخاصم ناريانا تلك ، أي أينما ذهبت تخلق المشاكل
طارق:- لا تهتمي …
ميار(سحب ناريانا خلفه):- الآن …أعطيني جوابا شافيا أين هي جووووزيت ؟
ناريانا(نظرت خلفه للشاشات):- خلفك مباشرة…
جوزيت(ظهرت في الشاشة بتألقها المعتاد):- أهلا وسهلا بجميع الحاضرين في هذا الافتتاح الذي تميز بطلتكم البهية ، أرحب بكم بصفتي مديرة هذا الفندق …أشكركم على تلبية الدعوة ولكم مني أحلى سلام ، أترككم مع روبورتاج الافتتاح
ميار(فتح فمه ونظر لطارق):- مديرة هذا الفندق ؟؟؟؟؟؟؟
طارق(اقترب منه):- اهدأ …اهدأ يا ميار اهدأ يا رجل ….هفف
ميار(استدار ليمسك ناريانا لم يجدها):- هربت …هربت مني تلك الغبية ….هل سمعت سمعتتتتتتتتت مديرة فندق ماذا ماذااااااا يحصل ، لالا جوزيت متورطة في شيء أكبر منها ، هنالك شريك أجل ….هنالك شريك
طارق(نظر للشاشة حين وقف رجل مقنع خلف جوزيت ووضع يده على كتفها):- …غالبا ذاك هوووو
اعتقد الحاضرون أنه مقنع من أجل العروض الصاخبة التي حدثت هناك ونسبة إليها، ولكنه كان مقنعا كي لا يكتشف أمر أحد إلا جماعتنا فقد علموا أنه يخفي وجهه وهذه جرأة كبيرة منه …. تبادلوا نظرة استفهام حين اختفت الصورة واسودت الشاشات ليعود كل شيء لطبيعته .، حقا ؟
ميار:- لمس كتفها …رجل غريب وقف خلفها ولمس كتفها وهي جالسة مبتسمة تشكل معه صورة أرستقراطية ، أنظرررررر أنظرررر صورها في ملصقات على الجدران لم لم ننتبه لها في البداااااااية …طاااااااااااارق أخرج لي جووزييييييت من تحت الأرض
طارق:- أسعد …هل يمكنني ائتمانك عليها لأول مرة ؟
أسعد(بدهشة):- ممكن طبعا
طارق(نظر لنهال ثم إليه):- خذها للبيت ..
نهال(فتحت فمها مندهشة):- واووو تقدم غريب ..
أسعد:- هياااا يا بنتي تحركي
نهال:- قنبلة عندما يسمع أهل بيتنا أن هذا الفندق الفخم من إنتاج العمة جوزيت ، فعلا فعلا خبر لالالالالا يصدق
أسعد:- من كان الذي يقف خلفها ولم يتفوه بحرف ؟
نهال:- ربما ممثل أو ما شابه لكي يعطوا صورة ختامية لم حصل هنا في الافتتاح
اسعد:- ممكن …
ميار(مسح على فكه):- نضااااال …ابحثي معي عن جوزيت
نضال:- أراقب يا سيدي لا أثر لأحد ، الحضور ينسحبون غالبا انتهت الحفلة
ميار:- لن أبرح محلي حتى أراااااااااااها ، جوزيييييييييييييييييييييت
جن جنونه فحين كان يظن أن المسألة تخص ابنهما الذي تسبب في موته ، هربها كان بسببه اتضح أنها تنشئ أعمال خيالية في الخفاء لتظهر بالأخير كالبطلة الرئيسية وتصرح أمام الكل أنها مديرة ذلك الفندق ، من أين لأين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم يتمكن طارق من ضبطه حتى حين أبعده لرواق آخر كي يسيطر على غضبه لكن ما فعل ، أما نضال فقد حاولت العثور على شيء لكن بدون فائدة وهذا ما جعلهم عاجزين تماااااما ….كانت تشاهده عبر شاشات الفيديو وهي تبكي بحرقة وتعانق ناريانا التي انضمت لها بالجناح المخصص لهما … أما خوري فقد كان مبتسما وهو يقيس درجة غليان ميار لحظتها فتلك الصدمة ستفقده صوابه وستجعله غير مسئولا عن تصرفاته بعد تلك الصدمة ، مثلا
ميار:- ستجلبين صاحبة هذا الفندق العفن لي وإلا أفرغت مسدسي هذا برأسك
طارق:- دع الفتاة وشأنها يا مياااااار ، هيا استجمع نفسك
هاجر(بخوف مصطنع):- معذرة منكم ولكنني …لا أعرف أين السيدة جوزيت
ميار:- لا تعرف أين هي السيدة جوزيت …هل أشتم سيدتها جوزيت بكلام بذيء حتى تعرفها يا طااااااااارق ؟
طارق:- لطفا ساعدينا لسنا بحاجة لشيء سوى رؤيتها
هاجر:- معذرة …أنتما تتصرفان بشكل غير صحيح سأطلب الأمن إن لم تغادروا باحترام
طارق:- تبلغ الأمن ، تحرك ميار جوزيت لو أرادت رؤيتك كانت جاءت
ميار:- ستأتي الآن ستبرر لي ما يحصل هنااااااااا ، لن أغادر حتى تأتي
الحارس(أعطاه لوحا إلكترونيا):- السيدة تريد مكالمتك
ميار(وضع المسدس بظهره وأمسك اللوح):- لن أكتفي برؤيتكِ هنا ، تعالي إلي وجها لوجه يا جوزيييييييييييييت
جوزيت:- ألن تهدأ ؟
ميار:- لن أفعل …أريد أن أراكِ
جوزيت:- أنت تراني
ميار:- وجها لوجه
جوزيت:- أنا لست بالوطن يا ميار لا يمكنني الآن
ميار:- وأين أنتِ ؟
جوزيت:- نيوزيلندا ..ببيتي القديم ها أنا ذا أخبرك فاترك الناس وشأنهم
ميار:- كاااااااااااااذبة …كاذبة …تفعلين لكي أترك ياقة هذه الفتاة لكنني لن أفعل حتى تأتيني بقدميكِ ولو انتظرتكِ يوما شهرا سنة ستأتين وبعدها أحررها
طارق:- يا الله ..جوزيت كفي عن العبث لو كنتِ قريبة اظهري واجمعي غضب هذا الأهبل
جوزيت:- طارق أنا حقا بعيدة لما لا تصدقانني ؟
ميار:- كااااااااذبة ، كل ما تقولينه كذب ، تلك اللعبة التي لعبناها كانت تصب في صميم كل واحد منا ، أسئلة ضمنية لحياتنا اللعينة وأنتِ تعمدتِ ذلك ….سألتني إن كنت أسامحكِ على كذبكِ ها أنا ذا أجيب بشكل أدق لن أسامحكِ ، لو اكتشفت أنكِ خدعتني طوال هذه الفترة لأجل مصالحكِ الشخصية لن تحلمي بغفراااااااااااااااااني
جوزيت(مسحت على بطنها):- ستسامحني ،أنت مجبر على ذلك
ميار:- كيف أصبحتِ مديرة هذا الفندق ، من ذاك الرجل الذي كان يلمس كتفكِ ….ماذا تفعلين من وراااااااااء ظهري ؟
جوزيت:- احترم نفسك ، على الأقل أنا لم أخنك مثلما فعلت مع عشيقتك القديمة حين قامت بزيارتك آخر مرة في عرينك
ميار:- لم أشعر بنفسي ليلتها كنت ثملا
جوزيت:- وأنا واعية تماما وقد دخلت في عمل شرعي ، سو لا تملك شيئا علي
ميار:- جوزيت يكفي ….إن لم تظهري الآن سأنهي علاقتنا اللحظة
طارق:- ميااااااااار ما الذي تقوله ؟
ميار(أمسك اللوح بقسوة):- جوابكِ ……؟؟؟
جوزيت(أغمضت عينيها على دموعها):- افعل ما تريده ، أنا لن آتي …..
ميار(بحزن نظر إليها):- أنهي علاقتنا جوزيت ؟
جوزيت:- أنهيها ميار … إن كان يناسبك أنهيها ولا تدع كلمتك تسقط الأرض
ميار:- من الآن ..كل واحد في حياته ، لا أنتِ تعرفينني ولا أنا أعرفكِ …، ليتكِ بقيتِ ميتة على الأقل كنت أحتفظ ببعض الذكريات الجميلة لكِ….. يا خسارة !
جوزيت(رمت وجهها بين يديها لتنهار):- اهئئئئئئئئئئئئ نارياناااااا لقد هجرني
ناريانا(كانت قد قطعت الاتصال):- شتتت اهدئي حبيبتي …أنا معكِ ..
خوري(حادث هاجر عبر اللاسلكي):- اطرديهم وأغلقي مداخل ومخارج الفندق
هاجر(ابتعدت وفرقعت إصبعها للأمن):- لطفا …
طارق:- هيييه يهي لا يقترب أحد سنخرج بمفردنا ، ميار يكفي مهزلة دعنا نرحل
جره طارق بصعوبة وهو يشعر بخزي الدنيا كله يملأه تلك اللحظة ، كان كسيرا مصدوما ياه يا ميار هذا فقط لأنك عرفت بأمر عملها أما حين تعلم بأولادك ماذا ستفعل ؟؟؟؟؟
طبعا انهارت ببكاء واضطر الطبيب لحقنها بمهدأ وأمرهم خوري بالمبيت هناك في الفندق ولكن جوزيت رفضت ، حينها انسحب بهما للمجمع السكني حيث كان لديه شيء آخر بانتظااااره …


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 04:33 AM   #1010

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

بجوار الفندق
كان بسيارته ينظر للرقم مليا قبل أن يفعل الاتصال وينتظر جوابها الذي جاءه بعد لحظتين ..
فرات:- جاهز
ستيلا:- فرات ..لن أنسى معروفك هذا أبدا
فرات:- وأنا لن أنسى كيف خدعتني ستيلا …لولا أنني سمعت خطتكِ بالصدفة من جهاز مراقبة استيقاظ وهج الذي كان بغرفتي لما عرفت بما تضمرانه أنتِ وأختكِ التي تواطأتِ معها في هذه الخطة الدنيئة
ستيلا:- لا أملك وقتا للحساب فرات …يجب أن نتحرك فناهد قد وصلت للمجمع
فرات:- لا أدري كيف ستبلي الفتاة مع هذا الرجل لكن …إن لمس شعرة منها سأحاسبكِ
ستيلا:- هل أثرت فيك قبلتها يا فرات ، أصلا لا أسمح له بلمسها لا تقلق لن يلمس غيري ولن يكون مع غيري
فرات:- لو علم أبوكِ بما نفعله سيبترنا من الوجود
ستيلا:- أنت عد فورا للبيت واهتم بوهج ، لا تنسى فيتاميناتها سأعود صباحا
فرات:- ماذا أقول …يبقى قدرا ونحن مضطرون على خوضه لنحمي أختكِ وابنتكِ
ستيلا:- نلتقي …
فرات:- هل أنتِ مستعدة لرؤيته حقا بعد هذه السنوات ؟
لم تجبه بل اعتصرت قلبها وهي تركب بالسيارة لتتجه للمجمع السكني أيضا ، في حين كانت أختها تنزل من الشاحنة السوداء التي جلبها رجاله فلم يسمح باقتراب كهرمانة ليس أحمقا ليريها مجمعه السكني ، أما ناهد فقد في تلك الشاحنة المظلمة ولم تتبين أي طريق مرت به حتى وصلت إلى هناك..كل ما تعلمه أنها طريق طويلة جدااااا حتى لم يتسنى لها فرصة لرؤية نتيجة ما صنعته كهرمانة وأخصائيو التجميل بها طوال ذلك اليوم ، أبت أن تنظر للمرآة بعد أن هددتهم وقاومتهم وحاولت الهرب منهم ، لكنها مثلت الخضوع لهم من الخوف فقد جعلوا شكري طعما سهلا استطاعوا التأثير بها لأجله …وطبعا كله محسوب سلفا مع ستيلا التي نبهتها وعلمتها ما تفعله ، لكن آخر ما طلبته منها هو أن تكون على سجيتها في حضوره فهذا هو عز المطلوب يجب أن يجد ناهد بانتظاره ليصدق أنه جلب نسخة من ستيلا …وليس ستيلا….
أدخلوها للجناح حين أعطوها فستانا أبيض شفاف طويل لتلبسه ، وفعلا ارتدته دون أن تنظر لنفسها بالمرآة فخصلاتها الحمراء كانت تتدلى من الجانبين ، بينما كانت تلبس إكسسوارات رقيقة جدا وناعمة أبرزت تفاصيلها التي تجذبه أكثر شيء ….نظرت حولها لذلك الجناح هو تماما كما وصفته ستيلا ،
و بعد برهة سمعت أصوات سيارات قد وصلت ، الكثير من الأقدام لم تجرؤ على أخذ نظرة للأسفل لذلك بقيت جامدة محلها ترتعش بقلق ، فالتوتر قد جااااء …
أشار لهم بعدم الإزعاج وطرد الجميع من المنزل حتى هبة بعثها لمنزل آخر في ذلك المجمع كي يبقى بمفرده مع ناهد ، أما جابر وهاجر فبيتهما كان سبيلهما بينما دخلت ناريانا بجوزيت التي كانت متعبة لبيتهما …وعليه أغلق باب البيت من خلفه ونظر أمامه وهو يستشعر أشياء بداخله ، انتقل لمشربه الخاص حين صب كأسا تجرعها بسرعة ليصب الثاني ويشربه ويضع الكأس بعصبية على الطاولة …أزال سترته ألقى قناعه جانبا ونظر للدرج ..سحب نفسه سحبا وصعد بخطوات ثقيلة ، يخشى رؤيتها يخشى رؤيتها لتلك الدرجة التي لم يتوقعها قط … ، وصل لباب جناحه حين فتحه من الوسط ودخل دون أن ينظر بل أغلقه من خلفه وتسمر لحظتين وهو يلامس الباب المغلق …زفر عميقا وتقدم من خلفها حيث كانت ترتعش برعب ، حسنا شاركت ستيلا ووافقت على هذه اللعبة لكن حين وصلت لحظة الجد إنها ترغب بالهرب فهل هنالك مخرج ؟؟؟؟؟
خوري(مسح على فكه وهو يفرقع رقبته):- استديري
ناهد(بثقل استدارت وهي تسحب نفسا عميقا):- هممم
خوري(كان مغلقا عينيه لكن فتحهما حين استدارت ليفتح فمه بصدمة):- ….ستيلا ؟؟؟
ستيلا(صوتها في مسمع ناهد):- عندما يدخل عليكِ ..سيفقد أعصابه وسيحاول تمالكها أنتِ ستبقين رأسك منخفضا ولن تعطيه فرصة لينظر لعمق عينيكِ ، لكن حين يقترب حين يحاول لمسكِ ستوقفينه وترفعين بصركِ حينها سيبتعد ولن يتمكن من الاقتراب …ستأسرينه بنظراتكِ وتذهبين عقله ، حاولي ألا تتحدثي كثيرا املكيه بنظراتكِ لا غير ، هذا سيشوش عقله ،..أريد أن نكسب وقتا كي يدخل للحمام وقتهاااا ….
خوري(طبق كل ما قالته ستيلا التي كانت تحفظه عن ظهر قلب ، وقتها رمش مرتين وهو يمسح على شعره):- ههه …ما هذا ؟؟؟
ناهد(ببراءة):- ما هو ؟
خوري(ارتعش فكه وهو يلاحظ أن الصوت متقارب):- ههههه….لعبة خلقتها بيدي وهذه هي النتيجة يا خوري …هذه هي النتيجة آآآه أكاد أفقد عقلي ..، س…ابقي هناااا سأعود بعد قليييييل ، لا تبرحي محلكِ ناهد
ناهد:- ماذا أفعل هنا ، لم جلبتني هكذاااا ، هل ستؤذيييني ؟
خوري(توقف وعاد إليها):- أخبرتكِ أنني سأفعل ، قد زرتكِ مرتين وأخبرتكِ ولكنكِ لم تصدقيييييني وها هو يحدث الآن …ولعلمك سأؤذيكِ أجل فحضري نفسكِ لذلك
ناهد(افتعلت بكاء):- لماذاااا اهئئئ لماذا أنا أنا لم أؤذيك أنا حتى لا أعرفك
خوري(لوح في الفراغ):- ستتعرفين ….إذن وضبي نفسكِ لا أريد دموعا عند عودتي
ناهد(ابتلعت ريقها لتجمع دموعها وتنظر للباب):- حممم
وضع يديه حول الحوض ثم فتح الصنبور ليجمع كمية من الماء بين يديه الضخمتين ويضرب بها وجهه ، إحساس صعب وموقف أصعب ، لن ينكر توتره لن ينكره فلم يتوقع أن تكون نسخة طبق الأصل من ستيلته ، لم يتوقع أن تكون النتيجة خرافية هكذا …يعني قد برعت كهرمانة في النسخ وهذا ما كانت تتوقعه ستيلا أساسا …
دخل لحمامه واستحم بمياه باردة مثلجة ، أقفل الصنبور جفف نفسه وخرج مرتديا بنطلونه الأسود الفضفاض لا غير …مشط شعره بيديه ثم نظر لباب الحمام الذي فتحه حين وجدها تقف عند المرآة وتنظر لنفسها …
خوري(زفر عميقا متأهبا للجبل الذي سيحط على كاهله):- اقتربي …
اقتربت بخطوات ثقيلة نحوه وحين وصلته رفعت بصرها إليه ، كانت قد تجهزت لهذا اللقاء معنويا وجسديا منذ ثلاث سنوات وأزيد ، رسمت سيناريوهات لطريقة لقائهما بعد كل ذلك الفراق ….وآخر أيام تدربت جيدا جيدا لتقاوم شعورها وتخرس قلبها الذي كان يفضحها أمامه ، لذلك بكل جهد صبت شاحنة ثلج على قلبها ونظرت إليه وهي تكظم دموعها ورجفتها بقدر المستطاع
ستيلا(في سرها):- نفس العيون …نفس النظرة… نفس العرق المرتجف آآآه ي قلبي
خوري(في سره):- نفس البريق ، نفس النظرات …نفس التأثير…، لكنكِ لستِ هي
ستيلا(ابتلعت ريقها ونظرت جانبيا):- …سيدي أنا ، أنا ما أزال عذراء أنت
خوري(أغمض عينيه وصوتها يعيده للسابق):- سينيور …ناديني سينيور
ستيلا(ضحكت في داخلها):- سينيور ؟
خوري(عض طرف شفته):- سأسألكِ سؤالا مباشرا وستجيبينني عنه بصدق… هل كان لديكِ أخت توأم ؟
ستيلا(كان لديكِ ):- هل اختطفتني لتسألني هذا سينيور ، أنا ابنة وحيدة لأبي شكري …أرجوك سيكون قلقا علي لقد لقد ظننت أنني ذاهبة في ندوة لأجل شركتنا ولكنكم خدعتمووووني و و
خوري:- هششش …لا دموع إن ذرفتِ حبة ستلعقينها
ستيلا(ابتسمت داخليا وهتفت ، آه يا وحشي أضناني وحشي إليك):- حاضر
خوري:- ستطيعينني وتكونين عاقلة ، ممنوع أن تتصرفي بطيش أو تحاولي التمرد أنتِ هنا سجينتي ومصدر راحتي الليلة …عاندتِ عاقبتكِ أكثر واحتجزتكِ أكثر وعذبتكِ أكثر فأكثر ، كنتِ عاقلة ستنالين رضاي ورضاي ضروري في هذا المجمع السكني ، وصل ؟
ستيلا:- ماذا ستفعل بي ، تغتصبني لماذا أردتني هكذاااااا ، ماذا تريد مني أرجوك أعدني لبيتنا أنا خاااااائفة
خوري(اقترب منها بثقل ثم مسح على رأسها):- هششش …اخرسي قليلا
ستيلا(في سرها):- لا تقترب آآآآآه قد ضربت كل مقاوماتي عرض الحائط ، أريد أن ألتهم شفتيك وألقيك على السرير وأضاجعك حتى الصبااااااح
خوري(استشعر رجفتها):- استسلمي ناهد …أنتِ قد وقعتِ بقبضتي لن تخرجي من هنا سليمة
ستيلا:- هل …هل ستؤلمني ؟
خوري(يتذكر هذه الجملة التي مرت عليه مع ستيلا):- ..قليلا
ستيلا:- كيف ؟
خوري(أشار خلفها للمشرط الذهبي خاصتها):- سأستعمل ذلك المشرط
ستيلا(ولحمي اشتاق لحافته على جسمي):- ههه أنت تمزح ،،،اسمعني أنا لا
خوري(جذب خصلتها واشتمها):- شتتتت …
جمدت أوصالها وهو يتفحصها ويدور من حولها بصدره الضخم ، خصوصا حين وقف خلفها ورتب شعرها بهدوء وجذبه جانبيا على اليسار ليضع رأسه على كتفها اليمين وينظر معها للمرآة ….مرر يده ووضعها على بطنها ليدفعها للخلف نحوه ، شعرت بظهرها يحترق على جمر عضلاته الصدرية ، بينما رعشتها لم تتمكن من التحكم فيها ، فذلك التأثير طبيعي ولن تعرف كيفية السيطرة عليه …طبعا كيان مهلك كذاك لمسة واحدة تفقد الواحدة صوابها آآآه ،، همست بذلك وهي تغمض عينيها تمتن من لمسته التي حلمت بها ليالي طويلة ، تخيلتها وجسدتها ولو يقظة لتشعر بأنه معها في حالات اشتياقها الجامحة إليه … عطره كان يتسرب بداخلها كمن وجد إكسيره بعد سنوات من الضياع ، دواء دخل لكينونتها ليشفيها من سقم الوحدة التي حاربتها بمفردها في بعاده ..إنها معه الآن بين يديه بين يديه …..
إنها بين يدي ستيلا بين يدي هذا الجسم لي من الليلة ، لي آآه أشعر كأن شيئا عاد لمحله بداخلي ، شيء تاه مني لوقت طويل وعاد ليدخل لموقعه الأصلي ، أين غبتِ عني ستيلا …هتف بذلك وهو يغمض عينيه يسبح معها في تلك الهالة التي تخاطبت فيها أرواحهما بكل صدق فالأرواح والأجسام تعرف تماما الحقيقة بينهما ، لذلك بشكل عفوي جذبها أكثر إليه ليشم عطرها الذي تاه عنه لوقت طوييييل جدا ، فتح عينيه ونظر إليها وجدها مغمضة عينيها تسافر معه في موجة الحرارة التي اعتلت جسديهما تلك اللحظة ….
مرر إصبعه على رقبتها لينزل الفستان الذي أسقطه من فوقها بشكل رقيق ، ليطالع جسمها وهو يبتعد بجدعه ، كان يدقق في الخالات التي طلبها من كهرمانة والتي حددها بدقة وجدها محلها كما لو كانت أصلية ، ابتسم لذلك ثم لف ليقف مقابلها بينما كانت هي تحاول إخفاء جسمها بيديها كي لا يشك بالأمر ….
خوري:- حرري يديكِ ولا تخافي مني …أريدكِ لي
ستيلا:- أشعر بالخجل لم يلمسني أحد من قبل ، أرجوك أعدني لبيتنا لن أخبر أحداااا عنك ، أرجوووووووك
خوري(اقترب منها ليمسك يديها ويرفعهما متأملا جسمها العاري):- جسمكِ أصبح لي
ستيلا(أيها الخائن تريد خلق واحدة محلي لكنك لن تتمكن من ذلك فأنا موجودة):- هءم
، أحاط خصرها بيده وبخفة حملها بين ذراعيه ووضعها على السرير، نزل بجدعه ليمثل فوقها لكن دون ملامسة فقط رأسه كان قريبا من رأسها بل الشفتين كانتا تقتربان من بعضهما بلهفة الشوق والاحتراق …. أمسك فكها بيده ورفع رأسها إليه ليعذبها أكثر حين ابتسم ونظر لشفتيها الجائعتين وطبع قبلة خفيفة عليهما ، القبلة تحولت إلى قبلات حين لم يتمكن من ضبط نفسه أو إيقافها ليمسك خلف عنقها ويجذبها إليه بقبلات جامحة كانت مخبأة على جانب منذ رحيلها …. أما هي فقد بادلته تلك القبلات دون قدرة على السيطرة ففعلا قد غلبها وغلب مقاومتها بشكل لا يمكن إدراكه …. أمسك المشرط بيده دون أن يوقف سيل القبلات حين ارتفع فجأة ومرره على ذراعها بهوس جنوني لينظر لدمها وهو يلهث ويبادلها نظرات الجوع والشغف ، وقتها انحنى لينهل منها ويمارس معها مشاعر الحب التي لم تكن في حسبان أحد ….أما هي فقد تاهت معه وضربت كل الاتفاقية عرض الحائط قائلة ليتكشف ما يكتشفه لكن الآن أناااا أريييييد ذلك ….
طبعا البنت ولا اهتمت بتحذيراتي ولا رأتني من أصله ، أصلا طردوني من الغرفة وجلست أندب الحظ اللعين بالدرج ، ع فكرة لم أندب وحدي كنت أنا برفقة الأخت الثانية التي كانت تصغي لآهاتهما وصراخها وتغلق أذنيها …
ناهد:- أنا ما الذي أسمعه آآآآآه لم أتعذب هكذااااا اهئ أريد أن أتزوج أجل اي أريد ، الحرمان مررييييييييع …. ههه ومن سمعك يختي
بعد أن فرغا من معركتهما الجنونية ، نظر إليها مليا وهو يضمد جراح ذراعها وعيناها تتألق بدموع فرحة حسب أنها العكس ، بباله أنها ناهد لكن ما حصل بينهما كان يدفعه ليشك أنها ستيلا ولكن ستيلا ماتت إذن دفع ظنون مخيلته ليخرسها ويهتم بالوقت الحالي لا غير …
خوري:- تؤلمكِ ؟
ستيلا:- أآن …قليلا
خوري:- لا يسعني أن أقول عنه اغتصاب صحيح ؟
ستيلا(نظرت جانبيا):- أنت أسرتني في هالتك خفت من المقاومة كي لا أتألم ، لذلك استسلمت
خوري:- لم تستسلمي بل كنتِ معي بكل يقين …أردتِ ذلك بدورك
ستيلا(يلعنك يا ستيلا أجيبيه الآن):- تتوهم …لقد خفت
خوري(طبع قبلة على كتفها):- ستنامين هنا بجواري ما تبقى من هذه الليلة ، ولكنكِ ستستيقظين قبلي وتنزلين لتنامي بالأسفل ، هنالك رواق بجانب الباب الخارجي ، الغرفة التي على اليمين ستكونين بها …أرغب بإيجادكِ هناك حين أستيقظ
ستيلا(اغرورقت عيناها أكثر):- حاضر … هل تعطيني فستاني أشعر بالخجل من نظراتك الجريئة
خوري:- بعد كل ما حصل تشعرين بالخجل ؟
ستيلا(نظرت للآثار حيث كان شاردا):- …أنت آذيتني
خوري:- تؤ تقنيا لاء …أنا أردتكِ وأخبرتكِ لكنكِ لم تأخذي تحذيراتي بعين الاعتبار
ستيلا:- ماذا سيحصل الآن ؟
خوري:- ننام
ستيلا:- أقصد بعد ؟
خوري(اتكأ بجوارها وأشار لها):- ننام
ستيلا(فهمت إشارته حين رفعت الغطاء عليهما وعدلته بترتيب كي تغطيه بحرص):- همم
خوري(تذكر كيف كانت تغطيه ستيلا خوفا من البرد):- …لآرد
ستيلا(شهقت حين أمسك قبضتها بقوة موقفا إياها):- ماذاااا تفعل أنت تؤلم يدي ؟
خوري(حدق فيها مليا ثم استدرك نفسه ليتركها):- اهدأ يا خوري ، أنت خلقت نسخة منهاااا طبيعي أن تشبهها النسخة في كل شيء ….تتتت سأنام لا أريد أن أستيقظ من هذه النشوة
ستيلا(جلست وهي تنظر للفراغ):- …همم
خوري(فتح عينه وبسط ذراعه):- تعالي هنا …اقتربي
ستيلا(زفرت عميقا بتيه ووضعت رأسها على صدره):- آآآه
خوري(أغمض عينيه بقوة وهو يستطيب حضنها):- …آه
ستيلا(همست في سرها):- اشتقت اشتقت لمكاااااني بين ذراعيك حبيبييييي
خوري(في سره):- اشتقت لمكانكِ فوق صدري يا ستيلا …لكنني أوهم نفسي بنسخة عنكِ هل أنا أتهور أم أنني سأبلي نفسي بما لا يسعني تلافيه ؟
والله شر البلية ما يضحك يخويا ، أنت استمتع وليحترق العالم …لكن وربي سأوقظك منه لحظات فقط …. ههه
في ذلك الصباح
فتح عينيه بثقل وهو يشعر بأشعة الشمس ، كيف له أن يشعر بأشعة الشمس أشعة الشمس أشعة الشمسسسسس….وضع يده على عينيه ليشهق بفزع وهو ينتفض فوق السرير لينهض وهو يبتعد هربا من تلك الأشعة ، التصق بالجدران وهو يزحف من مكان لمكان مختبئا منها حتى وصل لباب الغرفة كمن يرى وحشا أمااااامه …صرخ باسمهم بالترتيب لكنه لم يجد جواااابا من احد ، تمالك نفسه وهو يلهث ليغمض عينيه بيديه ويمسح على جسمه بهستيرية وكأن مسا أصااااابه … أخذ يتنفس عميقا عميقا وهو ينظر للغرفة المشعة ليغلق الباب ويتكأ على درابزين الدرج وهو يطل على الدور السفلي ، تذكر الأمر لذلك نزل بسرعة قياسية متجاوزا ما حصل أعلاه ، فتح بابها بعصبية وأمسكها من شعرها ليرفعها إليه بغضب
ناهد:- اهئ …ماذا ماذاااااااا يحصل ؟؟؟؟
خوري:- أنتِ من سحبتِ ستائر النافذة ؟؟؟؟؟؟
ناهد(لعنت ستيلا في سرها):- يا لها من هدية صباحية تهدينها لأختكِ يا ستيلا اللعينة
خوري(هزها بعصبية):- أنتِ من فعل ذلك ؟؟؟؟؟؟؟
ناهد:- أجل ..وو ولكن لماذا هل هل اقترفت جرما أنت تخيفني ؟
خوري(دفعها لتسقط على السرير):- هذا المكان معتم ، لا وجود لأشعة الشمس فيه انسي أن هنالك شمسا من أصله مفهووووووووم ؟
ناهد:- حاضر ح ..حاضر لن أفعل مرة أخرى
خوري(تنفس عميقا وهو ينظر إليها):- …. لن تراكِ عيناي ستبقي هنااااا حتى أناديكِ
ناهد(ارتعشت وهي تمسك على صدرها):- طيب ….
خوري:- كيف حال يدك ؟
ناهد(بعدم فهم):- أفندم ؟
خوري(أشار لذراعها):- جرح يدكِ
ناهد(أمسكت يدها وهي ترمش بعينيها):- إي إي يدي …آح تؤلمني لكن لكن ستشفى ولا يهمك
خوري:- ليلا نغير ضمادتها …سآمرهم بإحضار الفطور لغرفتكِ ممنوع مغادرتها ، ممنوع التحدث مع أي أحد مفهووووم ؟
ناهد:- حاضر
خوري(عاد ليشير إليها):- بالخصوص الجيران ، ممنووووووع أن تخاطبيهم
ناهد(عقدت حاجبيها):- جيرااااان …ستيلا لم تذكر أي جيران كيف ستذكرهم اللعينة وقد سارعت بمشرطها لتجرح ذراعي ، تبا هل سيترك أثرا وأصبح مشوهة أمام زوجي المستقبلي ، أينه يختي انتهيتِ من كل شيء وبت تفكرين بالزواج …..اففف لكنه مرعب مرعب ….
~ناهد تتذكر حديثها مع ستيلا ذلك الصباح ~
ناهد:- لن أكذب ،هو وسيم وآسر وذو هيبة ، بالأصح يرعب من شدة جماله
ستيلا(أشارت إليها):- عيناكِ تلك لا تزوغ عليه إن زاغت شبرا واحدا سأقتلعها من محاجرها بهذا المشرط
ناهد:- فقط خبريني ماذا ستفعلين به …اتفقنا على كل شيء لكنكِ لم تذكري موضوع المشارط هذااااا ، آه كيف تحملتِ ذلك يا ستيلا ؟
ستيلا(رسمت خطا مماثلا بأحمر الشفاه على ذراع ناهد):- اخرسي دعيني أضبط هذا ، لا يجب أن نخطئ لأننا لو أخطأنا حياتنا ستكون على المحك …الوحش الآدمي الذي ينام أعلاه لا يلعب بل يثأر ممن يخونه ولو كان أهم شخص بحياته
ناهد:- سأتألم ؟
ستيلا(مسحت على وجنتها):- ناهد …هذا أهون من أن يفعل بكِ ما فعله بي أمس وسيعيده الليلة وكل ليلة
ناهد:- لا والله …
ستيلا(أغلقت فمها):- أخفضي صوتكِ يا ملعونة ستفضحيننا
ناهد:- لا والله هل سأبقى هنا أسيرة السيد عشقان بيه ، لا يا روحي لم نتفق على هذا أقوووول بم أن ابنتكِ أحبت خالتها لأربيها لأجلكِ وخليكِ مع أبيها ، حرااااام في حق جبل الجليد الذي عليكما إذابته فالبارحة غالبا كسرتما قمته
ستيلا:- أنتِ صغيرة على ذلك لا تقولي كلاما فاسقا ناهد
ناهد:- الله أكبر على مثال العفة والشرف ، بنت أنا أصغركِ بدقيقتين يجب أن تزوجيني
ستيلا(عادت لتنهي عملها):- دعينا نستقر وأزوجكِ لفرات ، لن تجدي أفضل منه
ناهد:- ماذااااا …لا تزوجيني رجلا قام بملامسة أختي وتقبيلها
ستيلا:- ههه ….قبلات وعناق أخوي يا ناهد ، لم يحدث بيننا شيء فعلا كان أخا عظيما لي
ناهد:- أليس بحياته أحد يعني…لا أصدق هو شخصية ووسيم أكيد لديه معجبات
ستيلا(وضعت المشرط على ذراعها):- حبيبتي هل لكِ أن تعطيني الوسادة خلفكِ ؟
ناهد(أعطتها الوسادة):- لماذا تريدينها ؟
ستيلا(هزت الوسادة لتدفعها بوجه ناهد وتخنقها):- كي أقوم بعملي
صرخت ناهد من الألم لكن الصرخة كانت مكتومة تحت الوسادة التي أزالتها ستيلا بعد دقيقة لتفقدها ، وجدتها حمراء كالطماطم وهي تنظر إليها بنظرات موت بينما الدموع اختلطت بالمخاط بالريق ، يعني شكل اللهم سلم هههه
ناهد(بعد لحظات كانت تضمد ستيلا جرحها):- طيب الجرح وحللنا أمره طيب والكدمات ؟
ستيلا:- حسبت حسابها س
ناهد(جحظت عينيها):- س….س…ما زلتِ تقولين ســــ ….هل ستقومين بفعلها بنفسكِ آه يا ربي لم تمتحنني بهذا ؟
ستيلا:- هل ترينني ذات ميول منحرف ، طبعا لن أقوم بها لكن …. يعني احم
ناهد:- قولي قولي
ستيلا(مالت برأسها بنعومة):- أنا لن أتمكن من فعلها لأنني امرأة ، لكن هنالك رجل خدوم سيقوم ب…
ناهد(أشارت لها موقفة إياها):- إياكِ وإتمام الجملة ، العرض عرضي والشرف شرفي لن يلمسني رجل قبل الزواج
ستيلا(رمقتها وهي ترفع يدها للأعالي):- انزلي انزلي شعرت أنني أشاهد مشهدا وطنيا بالموسيقى الخاصة بمسلسل رأفت الهجان ……بنت لقد قبلتِ فرات وقبلتِ حكيم أتحسبين أنني لا أعرف كل هذا ، إذن ستطيعينني لأنني لا أملك وقتا ستشرق الشمس بعد قليل
ناهد:- طيب لنقم بالآتي ، افعليها أنتِ يعني إنكِ أختي بالأخير
ستيلا:- لا حول الله يا ربي هل ترينني أملك أسنان وحش كالذي ينام فوق
ناهد:- إذن لنصعد إليه ليقوم بها لو أحببتِ
ستيلا:- نااااااهد …هو لن يلمسكِ سمعتني …لن تسمحي له ؟؟؟؟؟
ناهد:- كأنني متشوقة للمسته يا أبلة
ستيلا(حولت عينيها):- انزعي الفستان …دعينا ندقق في كل كدمة قبل القيام بذلك تمام
ناهد(وهي تنظر لستيلا):- هل ستفعلين لأجله كل هذا ؟
ستيلا:- أحميكِ يا حمقاء
ناهد:- آهات المرأة التي كانت تنازع البارح من مضاجعته لم تكن تحميني ، لقد كنتِ معه بكل جوارحكِ ستيلا أشك أنكِ ستبقينني أسيرة هنا لأجلكِ وليس لأجلي
ستيلا(رمشت وهي تتهرب بنظراتها):- هل ستلومينني على دقائق بسيطة ترجمت فيها شوق سنوات ، عيب حتى اعذريني وقدري موقفي
ناهد:- وموقفي أنا من سيقدره …أنظري أصبحت نسخة عنكِ حتى الشعر الأحمر الذي لا أطيقه أعدتموني إليه
ستيلا:- بالمناسبة ، لماذا تصبغينه بالأسود ، ما به لوننا الأصلي ؟
ناهد:- لا يريحني ، لذلك أخذت الموافقة من أبوي وقمت بصبغه على مدار السنوات
ستيلا:- يناسبكِ هكذا أكثر …
ناهد:- لا أحبه
ستيلا(أغمضت عينيها):- لا نملك وقتا لما تحبينه وما تكرهينه ، أغلقي عينيكِ لن أؤلمكِ
ناهد:- أو افعلي ما عادت تفرق
طبعت ستيلا تلك الكدمات على جسم ناهد مثل خاصتها وبعد أن فرغت منها ودعتها وخرجت بخفة من الباب الخلفي للمنزل ، حين دخلت للباب الصغير الفاصل بينه وبين المنزل المجاور لتجدها بانتظارها في الحديقة ….
ستيلا(أنزلت قبعة الجلباب):- …أخيرا
هاجر(بدموع استدارت):- ستيلا ….صديقتي الحميمة تعالي لحضني
ستيلا(ارتمت بحضنها):- آه يا هاااااجر آه ….أخيرا فعلناها بعد كل هذا العمر ونجحنااااا
هاجر:- أجل نجحناااا ، وسننجح أكثر لا تقلقي سأساعدكِ حتى تعيدي المياه لمجاريها مع السينيور وتجلبي ابنتكما معكِ لتلعب في هذه الحديقة
ستيلا:- أرجو ذلك … علينا أن نحذر جيدا وهذا سيضيف عملا مضنيا لكِ
هاجر:- لم نتقاسم الخبز الجاف في الميتم كي نأتي اليوم ونتخلى عن بعضنا ، نحن معا في السراء والضراء
ستيلا(بامتنان):- أنتِ الكنز الذي حصلت عليه من الميتم يا هاجر …أنتِ صديقتي الوحيدة
هاجر:- يكفيني أن تكوني سعيدة ..هيا عليكِ الذهاب ستجدين السيارة جاهزة بالخلف
ستيلا:- كله تحت السيطرة ، لم أنسى ترك توقيعي في صباحه ستسمعين صراخه باكرا
هاجر:- ههه يا معين
ودعتها لترحل بسرية كما دخلت إلى هنالك بسرية ….هنا يتضح لنا الشخص الذي كان يساعد ستيلا ويضع الرسائل بغرفة خوري ويقوم بكل تلك الأعمال إنها هاجر ، قد كانت هاجر من البداية يا ويلتاه لو يسمع السينيور بذلك والله بالله سيسلخ جلدك عن لحمك وقولي ما قلت ، ع العموم ندع ذلك لوقته فها هي ذي ناهد تستعيد تلك الذكرى لتنظر حولها لذلك الأسر الذي رمتها فيه الأقدار فكيف ستنجوووو ….
ناريانا(وهي تضع يدها على جنبها):- ما فهمت ست هبة يعني ماذا تفعلين بهذا المنزل ؟
هبة:- سأستقر فيه لبعض الوقت لمزيد من الخصوصية
ناريانا:- الله الله … يعني قلت لأتمشى قليلا هذا الصباح فالجو جميل لكنكِ أفزعتني بخروجكِ من هذا المنزل ظننته مهجورا مثل البقية
هبة:- لا تسأليني كثيرا يا ناريانا …لا أملك أجوبة
ناريانا(عقدت حاجبيها ونظرت للمنزل):- أمر ما يحدث …. هبة، هل جلب فتاة ؟
هبة(تحركت وتركتها):- صباح الخير ناريانا
ناريانا(صغرت عينيها وكتفت يديها):- سأكتشف ذلك ع فكرة، أنتِ استري عليه كأننا في بارك مليء بالبشر …لا تنسي أن التعداد السكاني هنا بعدد الأصابع إذا دخل دخيل فالجميع سيعرف مااااشي …/ افف ما الذي أقوله للمرأة ثم ليجلب فتاة أو فتى أنتِ ما شأنكِ ؟
عادت أدراجها مزمجرة لتجد جوزيت قد استيقظت لتوها …عانقتها بدفء وتفقدت مشاعرها الكسيرة بعد ليلة أمس ، وجدت أن حرارتها مرتفعة قليلا لذلك سحبتها لتجلس على الكنبة وأعدت لها عصير برتقال وأعطته لها …لكن كانت جوزي مستكينة جدا بل حزينة حتى … وهذا طبيعي بعد ما حصل آخر مرة مع ميار ….أجل إنها أعراض حمى الفراق !!


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:00 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.