29-10-16, 12:45 AM
| #1081 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة 
|  الفصل الرابع و العشرون ج1 هذا الفصل إهداء لحبيبتي lktity و المشرفة الرائعة rontii 😍😍 " جحيم المشاعر " من قمر إلى ياسين لم آتِ لكتابة كلمات.. و لا لصياغة عبارات.. بل أتيت لأذرف دموعي الحرّة.. بينما الروح حبيسة.. أعلم أنه مخادع.. متأكدة أنه جبار.. لا قلب ولا مشاعر.. بل جبروت و طغيان.. رغبة في البعيد.. و زهد في القريب.. و ابقى على عهدي القديم.. ان رحلت لعين الشمس.. اصعد اليها لأحترق معكَ.. ان انزلقت الى اعماق البحر.. اغوص اليه.. لاغرق معكَ.. ان ذهبت لعرين الاسود.. اتبعكَ لاهلكَ بين فكّيها.. لكن ان تخلّيت عني يوماً .. و سعيت لـ "دماري".. سأهجركَ بالعذاب.. و أقتلكَ بالفراق.. ثم انسى ما كتبته لي الاقدار معكَ.. ( الخاطرة مقتبسة من رواية طيف من نار لـ deloo) .......... نظراتها الدامعة ظلت معلقة على عيني ياسين المتسائلتين .. كيف يمكنها أن تختار بينهما ؟ .. كلاهما مهمان في حياتها و تحتاج إليهما بقدر حاجتها للماء و الهواء .. كيف للمرء أن يختار بين قلبه و روحه ؟ سمعت صوته يقول بنفاذ صبر : - الوقت يمضي عزيزتي اختاري أو دعيني أفعلها أنا . لاحظت تقدم ياسين بخطواته نحوها فأشارت له بيدها أن يبقى مكانه لتوجه إصبع سبابتها نحو جبينه و لم يفهم ما تقصده إلا أن وقوف حارسه أمامه مع اتساع عينيه جعله يفهم أن خطبا ما يحصل . - ماذا هناك معاذ؟ ازدرد ريقه برعب بينما يتلفت حوله ليجيب : - سـ..سيدي ، ضوء بندقية قنص يتوسط جبينك . و كرد فعل متوقع من ياسين فقد ابتسم بسخرية بدل أن يخاف ، يبدو أن دانيل يريد اللعب بأعصابه لكن لم يتوقع أبدا أن يحاول قتله بطريقة مبتذلة " طلق ناري" هذه ليست طريقة شفلر .. هز رأسه بيأس و ركز اهتمامه على قمر التي تقف على بعد خطوة واحدة منه تسجد بعينيها أرضا و وجهها يختفي بين خصلات شعرها المتناثرة حوله . سحبت نفسا عميقا لتقول بصوت مهتز : - دانيل أنت لا يمكنك قتل ياسين لو أردت ذلك لفعلتها من قبل . سمعت ضحكاته الساخرة ليتكلم بتهكم : - ذكية كعادتك قطتي .. حسنا قد لا أقتل ذلك البارد الآن فأنا أخطط لطريقة أفضل لكن ما رأيك بحارسه الذي يقف بجانبه ؟ ... الحارس أم الطبيب ؟ شتمته في سرها و للحظة كادت تقذف بالهاتف بعيدا لولا تماسكت في آخر لحظة .. ذلك اللعين يقول بأنه يقف بجانب بيت إياد رغم أنه يعلم بكل ما يحدث هنا . - قمر أعطني هذا الهاتف ؟ قال ياسين جملته بحدة عندما سمعها تنطق باسم عدوه لكنها لم تستجب بل تراجعت خطوتين للخلف ، تكلمت بصوت منخفض :- أنا لا أستطيع الإختيار بينهما . انتفض جسدها بقوة ما أن سمعت صوت إطلاق النار ، ليسقط جسد أحد الحراس الذي يحيطون القصر .. ليقول دانيل : - أنا لا أمزح و الرصاصة التالية ستكون في رأس الحارس و اعتقد أن القناص الذي وظفته لا يطيق الانتظار طويلا . زفرت بغيظ و غضب لتقرر لأول مرة الخضوع و الاستسلام : - سأفعل أي شيء آخر إلا هذا .. سأقبل بأي شرط لم تحصل على إجابة منه و أنفاسه هي الوحيدة من تتردد إليها ليقطع ذلك الصمت بهمهمة رضا و يجيب بانتصار : - امم .. عرض مغري .. شرطي هو أنتِ . - ماذا؟!! تكلم بتسلية : - أنا أفعل كل هذا لأجلك لذا فإما أن تكوني لي أو أقتل الرجلين معا .. لديكِ عشر ثوان . في هذه اللحظة لعنت نفسها و ندمت أشد الندم لأنها لم تشتكِ عليه ، كان يجب أن تتخلى عن مشاعرها الإنسانية تلك و تسنى سخافة رد الدين ذاك و تدعي عليه ،لكان الآن يتعفن خلف القضبان بدل أن يعكر صفو حياتها أو بالأحرى ما تبقى من صفو حياتها فقد سبق و تعكرت من قبل .. - انتهى الوقت عزيزتي . همست بغضب : - حسنا اللعنة عليك .. أنا أقبل ... أقبل .. فقط توقف . أطلقت زفيرا حارا غاضبا لاستسلامها و ضعفها و قد نجح ذلك الرجل في تكبيلها كليا .. ألقت نظرة على ياسين الذي يقف بعيدا عنها قليلا يتفقد مع معاذ حال الحارس الذي أصيب و لم تعد ترى تلك النقطة الحمراء عليه .. نوع من الراحة تسربت إليها لتطمئنها و مازال أمامها شيء واحد فقط سمعته يتنهد بحالمية و يقول : - و أخيرا ستكونين لي و هذه المرة لي فعلا بكل خلية منك - أيها المريض اللعين إياك و أن تلمس شعرة من إياد و ابتعد عنه أذناها استقبلتا صوت ضحكاته ليعلق : - و كأنني أهتم لأمره ! .. لقد حصلت على ما أريد و موعدنا غدا صباحا قطتي .. سأتصل بك لنحدد المكان .. أحلاما سعيدة . ضغطت يدها على الهاتف حتى ابيضت مفاصلها لتضرب الأرض بقدمها بعنف و تتأوه صارخة و لم يقطع صراخها ذاك إلا صوت صفارات الشرطة التي تدخل عبر البوابة الحديدية متبوعة بسيارتين للإسعاف . اتصلت هذه المرة بصديقها لتتأكد من أن مكروها لم يصبه و ما أن سمعت صوته حتى سألت بلهفة : - إياد ؟؟! .. هل أنت بخير ؟ .. لم يحصل لك شيء أليس كذلك؟ : - صغيرتي أنا بخير لكن أنتِ ما بك؟ و ما سبب كل هذا الخوف؟ تنهدت بارتياح شديد فعلى الأقل تضحيتها ستجدي نفعا إن بطريقة أو بأخرى - فقط قلقت عليك .. تصبح على خير . لم تنتظر أن تسمع إجابته بل أغلقت الخط فورا ما أن رأت ياسين يقترب منها ليصبح أمامها و عيناه تدققان النظر في ملامحها المتوترة ، وضع يده على كتفها ليسأل بهدوء مخيف : - ما الذي كان يريده دانيل؟ لم تأبه لسؤاله و نظراتها كانت تنطق بمدى خوفها عليه .. بل حبها له .. الغريب في أمرها أنها تتألم بسببه و تتمنى لو تكرهه ..لكن الكره ليس بيدنا كالحب تماما .. يفرض علينا و لا نستطيع لا التمسك به و لا التخلص منه و هذا هو حالها مع زوجها القاسي .. رفعت ذراعيها تحيط عنقه بهما و تتعلق به بشدة و لم يفهم حركتها تلك بل إنه حاول أن يبعدها عنه إلا أنها لم تزدد إلا تمسكا به لتهمس : - كن بخير دائما يا ياسين .. أرجوك . و مازالت تصرفاتها الغريبة تستمر في إدهاشه و زيادة حيرته فتارة تتحول إلى شرسة و غاضبة تهاجمه دون تعب و تارة تضعف بشدة و تتبخر كل قوتها فجأة .. أما هذه المرة فهناك اختلاف ما و هذا ما يزيد شكه بأن دانيل قال لها شيئا ما .. سألها و يده تربت على ظهرها : - ما الذي أخبرك به ذلك الوغد ؟ خبأت وجهها بين ذراعها و عنقه و رغما عنها كانت تنجرف و تستسلم لمشاعرها التي توهجت من قربها منه .. تحبه .. بل تعشقه و هذا يشعرها بالعجز و يقيدها كما يقيد حريتها ، إنها تخشى الإبتعاد عنه رغم رغبتها الجامحة في فعل ذلك و لكن إن فعلت هل ستتمكن من تخطيه و نسيانه ؟ .. مجرد التفكير في ذلك صعب فكيف بالتنفيذ ؟ تمتمت : - هو من قتل الحرباء و كان يريد قتلك . أمسك بذراعيها يبعدها عنه لتكون مقابلا له بينما مرر يده على وجهه يخفي التعبير المتوتر و المرتبك الذي ارتسم عليه و لم يفهم ما سببه سوى أنه كان يجب عليه أن يبعدها عنه و تتوقف أنفاسها عن ملامسة بشرته .. عاد ليسألها مجددا : - أنتِ لا تخفين أمرا ما أليس كذلك؟ أبقت نظراتها على عينيه ولم ترد أن تحيد بهما كي لا يشك بأمرها و هزت رأسها نفيا لتجيب ببراءة : - بالطبع لا و ما الذي قد أخفيه ؟ .. و لا أظنك ستستجوبني طوال الوقت . أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم و من كلامها بات متأكدا من أن حديثا آخر دار بينها و بين شيفلر ذاك و سيحرص على معرفة ماهيته .. تجاهل رغبته في التحقيق معها و وضع يده على وجنتها و رغم الإضاءة الخفيفة في الحديقة إلا أنه استطاع رؤية اتساع حدقتي عينيها بشكل واضح إضافة إلى ارتجاف جسدها - دانيل لن يمسك بأي سوء ، كوني واثقة . لم تفهم ما يسعى إليه الواقف أمامها بتصرفاته التي تقذفها نحو جحيم الحب و المشاعر .. يحبها ؟! .. أبدا .. و لكنه فقط يشعر بالشفقة ناحيتها فقبل أن يتم اختطافها لم يكن يعاملها بهذه الطريقة اللطيفة و يحاول احتواء خوفها ، حتى حينما دخلت المستشفى بعد تعرضها للطعن لم يبال بصحتها بل ألقى عليها كلماته القاسية دون رحمة .. قد تقبل كل شيء منه إلا أن يشفق عليها .. القسوة تعد أرحم من الشفقة .. على الأقل الأولى خالية من التزييف و الكذب . أبعدت يده لتقول من بين أسنانها : - ما أنا واثقة منه هو أنني منذ عرفتك لم أر يوما سعيدا و لا أظنني سأفعل . أخفى يده في جيب بنطاله لتعود إليه نظراته الباردة فقال : - دعيني أذكرك أنكِ اقتحمت عالمي بإرادتكِ الحرة و لا أحد أجبرك ابتسمت بسخرية لترد بغموض : - و سأخرج منه بإرادتي الحرة أيضا . همت بالإنصراف لكن يده قبضت على ذراعه توقفها يريد أن يستفسر ما ترمي إليه خلف كلماتها تلك .. فسأل : - ما الذي تقصدينه ؟ ..لن أسمح لك بالرحيل من هنا و الذهاب مع صديقك ذاك . حاولت سحب ذراعها لكن دون فائدة لتتجاهل ألمها و تصرخ بوجهه : - هذا رائع !! .. أنا و أنت سنتطلق و سأذهب رغما عنك .. ثم ما دخل إياد في كل هذا ؟ . قربها منه أكثر لتلفحها أنفاسه الساخنة وسط دهشتها من تصرفه .. حتى كمال كان يريد الإقتراب منهما و حثهما على العودة لكن ما أن رأى وضعهما حتى دخل للقصر و معه كل ساكنيه كي يترك مجالا للزوجين . ردد بهمس غاضب : - سأكرر لك مرة أخرى ، سأطلقك حينما أقرر أنا ذلك ، حتى و إن حدث فمكانك هنا لأنكِ كونيناف . يتبع .... التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 04:45 PM | |||||||||
|  |
|
29-10-16, 02:01 AM
| #1082 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| عاد ليقربها أكثر و وجهها أصبح ملتصقا بصدره و هذه المرة همس في أذنها : - ضعي هذا في ذهنك . أغمضت عينيها باستسلام تام و قد فقدت الإحساس بكل شيء حولها .. لا الزمان .. و لا المكان .. حتى آلامها و غضبها ذهبا أدراج الرياح .. وكل إحساسها انحصر في "ياسين" . ياسين البارد .. ياسين القاسي .. ياسين الذي تحب و تعشق .. رفعت يدها تضعها على صدره بالضبط جهة قلبه لتشعر بنبضاته المتسارعة و لم تفهم السبب .. و لم تكن تعلم بحال الذي رغما عنه تأثر من حركتها تلك و لم يجد نفسه إلا يغمض عينيه يستنشق رائحة شعرها و شفتاه تنتقلان من أذنها نحو خدها .. أبعدها عنه فجأة ما أن انتبه لوضعهما لاعنا استسلامه لتلك المشاعر التي لم يفهمها و لم يرد ذلك أصلا . - الجو بارد دعينا ندخل **** بعد أن هدأت الأوضاع خارجا و رحل رجال الشرطة و تأكد الجميع أن منال قد ماتت ..كان أفراد العائلة في قاعة الجلوس الكبيرة كل غارق في أفكاره و همومه حتى قمر و التي لم تكن لتقبل بالبقاء معهم لولا يد ياسين التي تمسك بكفها بقوة مجبرا إياها على الجلوس معهم ، كانت شاردة الذهن تفكر في الورطة التي وقعت فيها و بالتأكيد لن ينتهي الأمر على هذا النحو بل لن تدع ذلك يحصل و هذه المرة ستضع نهاية لكل شيء .. حاولت أن تبعد يدها ظنا منها أن ياسين لن يشعر بها بسبب كلامه مع عمه لكن ما أن حاولت حتى ازداد شده عليها لتمتم بشتيمة له سمعها واضحة و رفض الرد عليها .. - قمر عزيزتي سأقولها أمام الجميع أنا آسفة إن كنت آذيتك . رفعت رأسها لتقابلها نظرات سوزان صاحبة الجملة و قد كان الأسى يكسو وجهها فردت تلك بهدوء : - أنا لست منزعجة منكِ فلا داعي للإعتذار . - إذا لمَ كل هذا التباعد و الجفاء؟ نقلت نظراتها هذه المرة إلى مريم التي تطالعها بأسف و حزن و يبدو أنها تريد قول شيء ما .. ابتسمت بسخرية لتقول : - ربما لكي لا تغار شقيقتك و تظن أنني أسرقك منها أنتِ الأخرى . خرجت مريم عن صمتها لتقف بسرعة و تهتف بعبرة : - أختي أنا آسفة .. أتوسل إليكِ لتسامحيني .. أعلم بأنني أخطأت و قلت ما قلته في لحظة غضب و قد ندمت بشدة .. أرجوكِ سامحيني و لا تعامليني بهذا الجفاء فأنا لا أستطيع العيش هكذا . ردت ببرود : - أرى أنكِ بخير و تعيشين بشكل طبيعي . الدموع التي ملأت عينيها جعلتها تغادر بسرعة و لم تنتبه للجسد الذي اصطدمت به بقوة و قبل أن ترتد للخلف كانت ذراع تحيط ظهرها و تجذبها نحو ذلك الجسد .. من رائحة عطره و دفئه عرفته .. قد كان يحيى الذي ما أن عرف بما حصل حتى قدم إلى القصر ليطمئن على الجميع ليصطدم بمريم الباكية بعد أن سمع حديثها مع شقيقتها .. طبع قبلة على قمة رأسها و يده تربت على شعرها بلطف بينما تمسكت هي بقميصه دون خجل و جلّ ما يخطر على ذهنها أنها تحتاجه ليساندها .. تحتاج حبه إليها .. تحتاج أن يخبرها بصوته الحنون أن كل شيء على ما يرام .. أبعدها عنه ليمسح دموعها بيديه ثم أمسك بيدها و جرها خلفه ليقف مقابلا لقمر و قال بأسف : - عزيزتي أنا آسف كذلك على ما سببته لكِ .. أعلم بأنني لم أنجح في حمايتك و نكثت بوعدي لكِ .. أنا آسف حقا و مريم كذلك .. دعينا نبدأ صفحة جديدة كعائلة واحدة .. أرجوكِ أشاحت بوجهها بعيدا عنه .. عائلة واحدة !! .. ظلت تلك الكلمة تتردد داخل رأسها بقدر ما كان مغرية تحمل كثيرا من الوعود بقدر ما كانت مؤلمة و موجعة .. تابع يحيى كلامه قائلا : - سامحي شقيقتك يا قمر فلا أحد يعلم من سيستيقظ على قيد الحياة غدا .. امنحي نفسك القليل من الهدوء و الراحة و تجاوزي الماضي . نقلت نظراتها إليه و أجابت بنبرة متألمة : - و هل يمكن تجاوز آلام الماضي ؟ .. كلكم آذيتموني و كلكم تخليتم عني حينما احتجتكم لذا لا تطلب مني أن أسامح أحدا فأنا لن أفعل . خرجت مريم عن صمتها و بكائها و قالت : - أرجوكِ يا أختي سامحيني .. أنا آسفة على ما قلته و قد كنت حمقاء .. قمري لا تحرميني منك ر . بقيت للحظات مترددة تنظر إليها بصمت و ملامح مبهمة ، لتقف بعدها و تسحب يدها من يد ياسين و تقدمت خطوتين لتكون مقابلا لشقيقتها لتتكلم بهدوء : - توقفي عن البكاء و لننسى تلك القصة اللعينة . نظرات مريم عكست صدمة كبيرة فلم تصدق بعد أن قمر قررت مسامحتها و تجاوز تلك المشكلة .. نظرت إلى يحيى بعدم تصديق فكان يبتسم بسعادة يؤكد لها تلك الحقيقة فلم تجد نفسها إلا و هي تجذب ذلك الجسد الصغير نحوها تضمه بشدة و تردد عبارات الإعتذار أما قمر فاكتفت فقط بأن ربتت على ظهره أختها بلطف .. بينها و بين نفسها تعترف أن نسيان تلك الكلمات سيكون صعبا لكن مع الوقت ستحاول تجاوز الأمر . ما أن ابتعدتا عن بعضهما البعض حتى ربت يحيى على رأس قمر ينظر إليها بحب أخوي خالص و ازدادت سعادته ما أن بادلته تلك الإبتسامة ليدرك أن قلبها لا يحمل له أية ضغينة .. اقترب كمال منها و وقف مقابلا لها هو الآخر ليحيط وجهها بيديه و قال : - أنا أعتذر صغيرتي على ما فعلته .. أنا فقط لم أتـ.. قاطعته بأن هزت رأسها نفيا لتقول بجمود : - أعترف بأنني تجاوزت حدودي و أنا آسفة . قلبه يخبره أن هناك خطبا ما .. هي لم تسامحه بعد و لا يبدو أنها ستفعل و تريحه من هذا العذاب .. و قد صدق توقعه ما أن تجاهلته و استدارت تنظر إلى ياسين لتقول : - اسمعني يا شلال الجليد .. إياد سيدخل هذا القصر رغما عنك و إن كان هو غير مرحب به هنا فأنا أيضا لن أبقى .. تأوه ذاك بضجر و لوح بيده بعدم اهتمام.. في أحلامها فقط قد يسمح لذاك الرجل بالإقتراب منها ليس بعد أن عرف بمشاعره ناحيتها و هي الغبية من تعتبره كصديق .... أما كمال فقط أمسك بكتفيها يديرها لتنظر إليه و قال بهدوء : - صديقك يريد إبعادك عنا و كاد يفعلها يوم قرر أخذك و أنا لست مرتاحا له . أبعدت يديه عنها لتهتف : - ذاك الذي تتكلم عنه رعاني حينما لم تكن أنت موجودا .. لقد كان كل عائلتي .. كان أبي حينما لم تكن أنت موجودا .. هو من كان يحميني و يدافع عني .. هو كان يفضلني على نفسه .. إنه أخي و أبي و صديقي و كل شيء و لو طلب روحي لأعطيتها له دون تردد . استجمعت أنفاسها لتضيف بحزن : - أخبرني أنت ما الذي فعلته لي غير جلبك لتلك الهوية تتفاخر بها أمامي و بعد ماذا ؟ .. بعد أن طلبتها أنا منك ؟؟! .. مضت أشهر منذ عرفت أنني ابنتك أخبرني هل فعلت شيئا تثبت به أنك تستحق أن تكون والدي ؟ أنا أريد اهتماما ،أريد رعاية ، أريد أمانا .. وأقل شيء أردته هو اسم بينما لم أحصل منك إلا على لقب لقيطة همس كمال بحزن : - طفلتي لا تنعتي نفسك بهذه الصفات ترقرقت الدموع في عينيها و أكملت بعبرة : - أنت حتى لم تبذل مجهودا لتعرف ما أحب و ما أكره .. ما يسعدني و ما يغضبني .. بل حتى لم تكلف نفسك لتحضر إلى النادي و ترى مواهبي .. أنت فقط لم تتصرف كأب جيد . تلك الكلمة أصابته في مقتل .. أبهذه البساطة تقولها و تجرحه ؟ .. بهذه السهولة تخبره أنه لا يستحق الأبوة ؟! .. نعم .. قد يكون قصّر كثيرا و تصرف بعدم تفكير و لكن لا شيء قد يمحو حقيقة أنه يحبها أكثر من نفسه و أكثر من روحه .. هزت رأسها بأسى و غادرت بخطوات سريعة نحو الجناح تمنعهم من رؤية دموعها و يشهدوا انهيارها .. ما أن دخلت حتى أخرجت الهاتف من جيب بنطالها و اتصلت بأكثر شخص تعرف أنه سيحتوي حزنها و ما أن همست باسمه حتى شعرت بيد تسحب الهاتف عن أذنها ليغلق الخط بل الجهاز كاملا و يرميه على السرير .. و تُفاجأ بياسين يضمها بين ذراعيه لتدفن دموعها في صدره ليهمس : - أنا هنا ، لا داعي للاتصال بذلك الرجل . ****** بعد أن اهتم بكل الأمور مع رجال الشرطة توجه إلى المطبخ يبتغي كأسا من القهوة يخفف الصداع الذي ينخر رأسه .. .. حينما دخل كانت داليا تجلس حول الطاولة شاردة الذهن و لم تشعر حتى بدخوله و لا بخطواته المقتربة منها و ما أن ربت بيده على رأسها حتى انتفضت و استدارت تنظر إليه برعب واضعة يدها على صدرها تتنهد براحة قائلة : - لقد أخفتني . جذب كرسيا ليجلس مقابلا لها يمسك بيديها و يسأل : - أراكِ شاردة الذهن كثيرا هذه الأيام .. ما الذي يحدث معكِ داليا ؟ أخفضت نظراتها تهز رأسها بلا معنى لترفع عينيها مجددا إليه تجيب بكذب : - لا شيء .. أنا فقط متعبة . مد يديه ليحيط وجهها بهما يدقق النظر في ملامحها و يعلم جيدا أنها تخفي شيئا ما عنه .. حتى أنه لاحظ تغيرها في الآونة الأخيرة من شرودها و صمتها و هدوئها الغير طبيعي .. و يتمنى لو يعرف السبب بل إن ما يؤكد له شكوكه هو طلبها لإجازة و عدم رغبتها في المبيت في القصر هذه الأيام فيجد نفسه مضطرا للمبيت معها في شقته ..و لا يعلم لمَ جزء منه يخبره أن للموضوع علاقة بزير النساء ذاك . - هل يزعجك أحد ما في القصر ؟ عقدت حاجبيها باستغراب من سؤاله الغريب ..لتجيب : - بالله عليك معاذ و من الذي سيزعجني هنا ؟.. الجميع يعتبرنا من العائلة رد بسرعة : - ربما السيد مراد . شحبت ملامحها فجأة ما أن ذكر اسمه حتى نبضات قلبها الخائن دخلت في مراحل جنونها .. فقط ذكر اسمه يؤثر بها هكذا فكيف بالنظر إلى وجهه ؟ .. أو سماع اعترافاته بحبها التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 04:17 PM | |||||||||
|
| |
|
29-10-16, 09:10 AM
| #1084 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي  
| الفصل 22 كمال قلق ع بنتو ومراد بسببو فلت اخت معاذ من البيت ياسين انقذ قمر لكن بعد فوات الاوان خسروا البيبي هلى هيك ما عاد في شي يربطها فيه قمر رفضت تستقبل اهلى لكن من جهة اخرى استقبلت دانيال بتعرفي افادتها للشرطة وحمايتها لدانيال مش غريب عليها فهي ما بتقابل بالسوء يلي يقابلها بالحسنة انا بحب دانيال العاشق وبكره برود ياسين يلي اتضح انو مش بارد الموقف كان مؤثر اقصد يلي بالمقبرة انا هل ايام صايرة حساسة كتير فظلت ابكي معهم ظهر اخيرا اياد لكن كالعادة ياسين يعمل يلي بدو ساعة ما بدو كنت بتمنا ياخدها اياد ويفل لترتاح فترة الفصل رااائع يا ابيلا يا بيرو يا عبير الزهور  راجعة | |||||||||||||
|
| |
|
29-10-16, 09:35 AM
| #1085 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي
|  الفصل 23 سوزان ومريم بدن يشوفو قمر انا بعتقد ياسين منعهم ايشوفوها لانو قمر ما بدها اياهم والدليل عدم استقبالها لعيلتها كلها بالمشفى هههه ياسين منع اياد من دخول القصر هههه الزلمي حس بلخطر يحيى وتهديدو لمريم ريحني طلع مش هين مراد رح يشوفا لداليا لكن كان كل الرفض بطريقو كمان اعتذر من قمر . الزلمي اتغير او انا غلطانة بحسو صار مراعي كتيررر للي حواليه نجي لقمر وكلامها لما ياسين اعتذر حسيت انو قمر نضجت نوعا ما لكن للاسف كان نضوجها بطريقة قاسية كتير منال تستحق الموت الشريرة انتي لاحظت انو هي نست محاولتها قتل عمهم وتجي بكل صلافة لبيتهم وبتتوسل نهاية فصل مخيفة هلى انا بهل موقف كرهت دانيال ليش يخلي قمر تحت ضغط هي بغنى عنو كيف رح تتلافى هل موقف ما رح قول تختار لانو الاختيار بين الارواح صعب الفصل حلوووو كتير ومشوووق افهم من صورتك انك انتي القناص يلي قتل منال يا بيلا ااابدعتي يا حبيبتي وبانتظار الفصل القادم | |||||||||||||
|
| |
|
29-10-16, 09:36 AM
| #1086 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 8 والزوار 3) sanity, غموض الليل, rontii+, حمرا, nibal79, سخاء04, Am0ola, دلووعة2 | |||||||||||||
|
| |
|
29-10-16, 09:56 AM
| #1087 | ||||||
| مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر 
| اه يا قموره خيرك داني بامرين احلاهما مر .. هو من البدايه مو ناوي يقتل ياسو بس تخويف لقمر انه قادر على اذيه اي احد واوصل لها رسالته بوضوح وفهمتها ولكي يستطيع الضغط عليها ..وهاهو نجح بطلبها ووافقت على ذلك .. ياسو قلبه ينبض لقرب قمر شي عجيب لازم نسجله بغينس للارقام القياسيه وقلبه يغار ويخاف على قمر ياااا ما احلاه اليوم .. لو تعرف قموره ... بس ياسو شك انه داني طلب منها شي .. وماتت منال الحربايه واخذت عقابها ... مراد وين مختفي ... داليا شارده وتفكر بمراد وكشفها معاذ .. سوزان مستفزه درجه اولى لمعاذ ههههههه والاخ غيران عليها ...مريم ويحيوح ولا احلى وسعاده ان شاء الله تدوم ... قمر سامحت مريم لانها رايحه لدانيل ..وكوكي شكلها ما رح تسامحك يا مسكين حاقده على الكل ... شكرا بيلاااتي على الفصل ..... | ||||||
|
| |
|
29-10-16, 09:57 AM
| #1088 | ||||||
| مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر
| انجوانا, اجمل غموض, غموض الليل, rontii, حمرا, nibal79, سخاء04, Am0ola, دلووعة2 | ||||||
|
| |
|
29-10-16, 10:26 AM
| #1089 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي
| الفصل 24 هلى بالفعل دانيال مريض واناني يعني هو بدو قمر برضاها او غصبا عنها وفي سبيل انقاذ حياتين هي رح تروح معو يا الله انا عم يكسر خاطري خاطري ياسين اكتر لانو عاش مع هيك انسان لفترة مش هينه اقصد دانيال معاذ وسوزان وواضحين كتير و داليا بتحبو لمراد يلي اختفى من هل فصل تماما قمر رضت عن اختا مبدئيا و بيظل كمال ورضاعا عنو الله يساعد قلبك يا ياسين لما تروح قمر لعدوك الجزء حلووو كتير ابدعتي وبانتظار الباقي | |||||||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| صدفة، قمر |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
229Likes
.png)
العرض العادي
