29-10-16, 11:01 AM
| #1091 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة 
|  الفصل الرابع والعشرون ج2 شحبت ملامحها فجأة ما أن ذكر اسمه حتى نبضات قلبها الخائن دخلت في مراحل جنونها .. فقط ذكر اسمه يؤثر بها هكذا فكيف بالنظر إلى وجهه ؟ .. أو سماع اعترافاته بحبها ازدردت ريقها لتتكلم بتوتر : - مـ..ما دخل السيد مراد ؟ ..و من أتى بسيرته ؟ من ملامحها المرتبكة تأكد من كافة شكوكه .. هناك أمر ما يحدث خلف الكواليس و هو غير منتبه له و سيحرص على معرفته .. يداه انتقلتا إلى ذراعيها ليقف و يوقفها معه و يضمها إليه .. تلك الصغيرة التي تسكن داخله و التي سيضحي بعمره من أجل سعادتها و فرحها .. كانت تتمسك بشقيقها بشدة تنهل منه بعض حنان والدها الذي تفتقده بل أنها تفتقد الشعور بالعائلة رغم أن معاذ لم يقصر معها لكن للوالدين طعم آخر في حياة كل فرد . - معاذ لن تتركني أنت أيضا أليس كذلك ؟ قبل رأسها و أجاب : - و هل يمكن لمعاذ أن يترك أميرته؟ .. أنا معك دائما. قطع عليهما لحظاتهما دخول سوزان التي تفاجأت قليلا لتتسع ابتسامتها أكثر ما أن لاحظت النظرات الحانقة التي يرمقها بها ذلك الرجل الذي تستمتع بإغاظته دائما .. غمزت له تحت أنظار داليا المصدومة من تصرفها الجريء لتنسحب بعدها فورا تاركة المطبخ لهما فعلى ما يبدو هناك شيء يحدث بين الاثنين و ستستمتع برؤية شقيقها غارقا في حب فتاة.. وليست أي فتاة .. بل سوزان التي لا تبدو سهلة إطلاقا . أخرجت سوزان من الثلاجة عصيرا و سكبت لها كأسا ثم تقدمت لتجلس على أحد الكراسي ترتشف مشروبها ببطء مستفز كي تزعج الواقف يراقبها بصمت و يدرك أبعاد اللعبة التي تلعبها معه و هذه المرة لن يسمح لها بالتلاعب به . - كيف حال خالد .. أرى بأنه أحب العمل مع يحيى ؟ صر أسنانه بقوة يكاد يحطمها ليجذبها من ذراعها لتقف مقابلا له و ما زال كأس العصير بين أصابعها فقال : - لا تلعبي معي سوزان و توقفي عن الاستفزاز الذي تقومين به . أبعدت ذراعها عن قبضته بهدوء لتضع القدح الزجاجي على الطاولة ثم بيديها تدفع جسد معاذ بلطف كي يبتعد عنها و تحافظ على مسافة بينهما لتسأل مدعية البراءة : - و ما الذي فعلته أنا ؟ .. لقد كنت أحتسي العصير فقط - لمَ تسألين عن خالد ؟ و ما علاقتك به إن كان سعيدا أو ذهب للجحيم ؟ بصعوبة نجحت في كبت ابتسامتها فمطت شفتيها بعبوس و ردت : - ما بك معاذ ؟ .. إنه مجرد سؤال بريء . اقترب منها مختزلا المسافة بينهما ينظر إلى عينيها العسليتين بغضب و همس : - أنا لا أريدك أن تسألي عن أي أحد . هزت رأسها بنعم بانصياع تام تفاجأ منه هو بدوره و لم تكن لتفعل لذلك لولا تذكرها لأمر مهم يشغل بالها منذ يومين .. قالت : - معاذ هناك شيء ينتابني الشك حوله .. سأل بجدية تامة : - و ما هو ؟ . ردت : - عندما أتأكد سأخبرك لكن فقط كن حذرا . استغلت تفكيره و شروده لتطبع قبلة خاطفة على وجنته و تغادر بسرعة تاركة إياه يتمتم بكلمات ساخطة غير مفهومة لتلاعبها به **** صباح اليوم الموالي استيقظت باكرا لترتدي ثيابها على عجل و تغادر القصر بحجة رغبتها في لقاء إياد و لم تكن هذه إلا كذبة واهية استغلتها كي تقابل ذلك البغيض دانيل شفلر .. توقفت سيارة الأجرة أمام النادي الرياضي و قد كان آخر مكان توقعت أن يتم اللقاء فيه و رغم ذلك اعترفت بذكاء ذلك الرجل فلا أحد سيشك بأمرها هكذا .. دخلت النادي و فورا توجهت إلى الحجرة التي كانت مخصصة لها أيام كانت تتدرب لدخول المسابقة التي حرمت منها و من المشاركة فيها . كان واقفا ينظر إليها بسعادة غريبة و هي تقف في المدخل تمسك مقبض الباب بيدها .. تركته مفتوحا قليلا و تقدمت بخطواتها الرشيقة لتقف مقابلا لدانيل محافظة على مسافة بينهما .. - اشتقت إليكِ قطتي و سعيد برؤيتك كذلك . ردت بغضب :- تشتاق لك العفاريت يا كتلة الشر .. لمَ لا تحل عني و تغرب بعيدا ؟ لقد سئمت منك و من حقارتك انطلقت ضحكاته عالية وسط الحجرة ليقترب خطوة منها .. قال : - أنتِ وافقت على شرطي مقابل حياة الطبيب و هذه المرة عزيزتي ستوقعين أوراق الطلاق لنتزوج فلا أطيق صبرا لأحصل عليكِ . رفعت يدها و همّت بصفعه بعد كلماته الوقحة و المقرفة لكنه أمسك معصمها ليلوي ذراعها خلف ظهرها و يدفعها لتلتصق بالجدار بينما جسده يمنعها عن الحركة بحيث صارت مكبلة تماما .. وهي بهذا القرب منه لم يستطع إلا أن يتجول بنظراته بكل أريحية على صفحة وجهها . تحركت بعنف تحاول تحرير نفسها لكن دون فائدة : - اتركني دانيل هذا ليس ضمن اتفاقنا . - أنتِ وافقت على الشرط و هذا يكفيني قطتي . هتفت في وجهه بغضب : - أنا لن أذهب معك الآن ..أحتاج لأسبوع كي أنهي بعض الأمور و بعدها سيحدث ما تريد . عقد حاجبيه بتفكير و عيناه الصقريتان تدرسان ملامحها و لم يفهم ما سبب كل هذه الممطالة : - ما الفرق إن كان اليوم أو بعد أسبوع؟ تنهدت باستسلام لتجيب : - عقد قران شقيقتي بعد يومين و هناك بعض الأشياء التي يجب علي إتمامها و بعدها سأرافقك . رفع سبابته أمام وجهها ليتكلم بتهديد : - إن كانت هذه لعبة منكِ فصدقيني لن أكتفي بقتل ذلك الطبيب فقط بل كل فرد من عائلتك . أومأت إيجابا و قد نجح هذا الرجل في إخافتها حقا بتهديده الذي لم تحتج أي وقت لتصدقه لأنه يملك تاريخا عامرا بالجرائم و لن يتوانى عن ارتكاب المزيد . ارتفعت زاوية فمه بابتسامة ساخرة ليهمس : - بما أننا هنا وحدنا الآن سأفعل ما كنت أتمنى مال على أذنها و أكمل همسه : - حاولي أن تقاومي و حينها اعتبري صديقك ميتا . ازدردت ريقها برعب و كل خلية فيها ندمت أشد الندم على موافقتها للقائه .. نبضات قلبها تسارعت بجنون و عقلها يعمل بسرعة لإيجاد حل هذه الورطة التي أقحمت نفسها فيها .. قبّل جبينها بعمق ليقول : - ما الذي تفعلينه بي قطتي ؟ نزل بشفتيه إلى عينيها المغمضتين بشدة يقبل كل واحدة على حدا قائلا : - عيناكِ ساحرتان و لم أر مثلهما . لن تستسلم أبدا .. لن تسمح له بفعل ما يحلو له بها .. عادت لتتحرك بعنف تحاول إبعاده و مقاومته و لم يزدد إلا ضغطا بجسده عليها و يزيد من لف ذراعها خلفها حتى تأوهت بألم تشعر كأن ذراعها ستكسر . - ابتعد عني !! لم يهتم لأمرها بل ما أن نجح في تكبيل حركتها حتى عاد ليكمل ما كان يفعله .. لتستقر قبلته هذه المرة على طرف أنفها ثم وجنتيها تباعا فتح عينيه ينظر إلي وجهها و يعلم أين ستكون محطته القادمة ليتفاجأ بتلك الدموع التي تشكل خطين على خديها .. دموع الذل و المهانة .. لم يأبه لها بل هذه المرة قرر التصرف بأنانية و سيحصل على ما يريد تماما .. رفع يده الحرة يضعها خلف عنقها و ما أن كاد يقبّلها حتى توقف ما أن شعر بشيء معدني بارد يلامس رأسه و صوت بارد مهدد يعرفه جيدا يقول : - ابتعد عنها . أفلتها بسرعة ليستدير فورا ينظر بصدمة لياسين الذي يرسم على وجهه تعبيرا جامدا متصلبا .. ليلقي بنظرة خاطفة نحو جسد قمر الجالسة أرضا مغمضة العينين و لا يسمع منها شيء غير شهقاتها. لم يستطع دانيل كبح غضبه و هو يصرخ بها : - ستدفعين ثمن لعبكِ معي و إخباركِ لهذا الرجل عن اتفاقنا. أجابت ببكاء : - أنا لم أفعل و لا أعلم كيف أتى .. أقسم لا أعلم . تكلم ياسين ببرود : - كلامك معي أنا أما هي فأخرجها من كل هذا .. و اسمعني نهايتك باتت قريبة لذا انتبه لنفسك جيدا . أنزل مسدسه و توجه نحو قمر يمسك ذراعها يوقفها ثم يجرها خلفه بقوة .. قد حاولت التكلم لكن لم تتمكن .. - يا..ياسين .. أنا .. أقصد. أنا .. صرخ بها : - اخرسي و التزمي الصمت !! . لم تنطق بأي كلمة و هما في السيارة التي يقودها معاذ و التي توقفت أعلى تلة جميلة ليخرج ياسين من السيارة و تتبعه هي و جرها إلى مكان بعيد نوعا ما ليهتف بحدة : - لو لم أضع حارسين خلفك هل كنت سأحضر لأمنع ذلك الوغد من تقبيلك أو اغتصابك ربما ؟ تكلمت محاولة الدفاع عن نفسها : - ياسين أنا .. لتسكتها كلماته الغاضبة : - اخرسي !! .. كيف تقابلين ذلك الحقير بعد كل ما فعله ؟ .. والدك تقذفينه بكلماتك القاسية أما ذلك المجرم فيحظى بالقبل . اقتربت منه لتقبض على معطفه جهة صدره بأصابعها و صرخت بدورها : - ماذا !! .. هل ستصفني بالساقطة الآن ؟؟ قبض بيديه على ذراعيها بقوة آلمتها ليهتف : - لا تقوليني ما لم أقل ، و ستشرحين لي حالا أي اتفاق لعين أبرمتاه و إلا لن يعجبك ما سيحدث . كانت تدرك أنه يحاصرها في الزاوية بل إنها الآن متأكدة أن دانيل يظنها أخبرت ياسين عن الإتفاق و هذه ورطة كبيرة بحق لأن حياة إياد ستكون على المحك .. ردت بصوت خافت : - البارحة حينما وجه بندقية القنص عليك اشترط علي إما أم يقتلك أو أحضر أنا لمقابلته .. هذا هو الإتفاق . عم الصمت بعدها و يبدو أنه صدقها فلو كان غير ذلك لانفجر بوجهها فورا .. مد يده يقبض بأصابعه على ذقنها يرفعه كي تنظر إليه و قال بهدوء : - لا تخططي لشيء دون علمي و أخبرتك سابقا أن دانيل لن يمسك بسوء . كانت تريد لو تصرخ به أنها تعلم أكثر منه أن ذلك الرجل لن يؤذيها و هي واثقة من ذلك .. ما يخيفها هو أن يلحق الضرر بصديقها أو أي شخص عزيز عليها لأنه على علم تام بأن العائلة هي نقطة ضعفها الوحيدة . عاد ليتكلم و هذه المرة حمل صوته نبرة لم تعهدها منه : يتبع ... التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 04:49 PM | |||||||||
|  |
|
29-10-16, 01:47 PM
| #1093 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| - ألا تنوين مصالحة عمي ؟ .. يكفيه ما سمعه منكِ . ترقرقت الدموع في عينيها مجددا لتجيب : - الأمر ليس بيدي ، أنا لا أستطيع مسامحته .. أخبرني أنت هل سامحت والدك بعد كل ما فعله معك؟ . لاحظت تغير ملامحه لتتحول إلى الغضب ثم الجمود القاتل ليبتعد عنها و يوليها ظهره واضعا يديه في جيبي معطفه .. اقتربت منه تقف بجانبه دون أن ترفع نظراتها إليه .. وبعد دقائق من الصمت سمعته يقول : - أنا سامحته على كل ما فعله ولكنني لم أستطع إخباره .. عندما عدت من ألمانيا لأسكن في القصر كان والدي يحاول بشدة طلب المغفرة لطرده لي لكنني كنت أصده و أتصرف ببرود معه .. في أحد الأيام وردنا اتصال يفيد أن والدي تعرض لحادث سير و توفي و حينها ندمت لأنني لم أخبره عن مسامحتي له استدار بجسده ليكون مقابلا لها و قال ناظرا إلى عينيها : - لا تعلمين متى قد تفقدين أعز الناس إليك و أنا لا أريدك أن تعيشي وسط شعورك بالندم لأنه صعب للغاية . كلامه كان يلامس شغاف قلبها .. يضمد جروحها النازفة.. هذا ما كانت تحتاج إليه .. بعض المواساة مع بعض الدعم لكن الغريب هو تصرفات ياسبن التي بدأت تتغير .. - و هل سامحت والدتك ؟ . عيناه احتدتا بشكل مخيف و تقلصت عضلة فكه فكان يبدو كمن يقاوم إعصارا داخله ليجيب ببرود شديد : - لم و لن أفعل . كان سهلا عليه مسامحة حازم ببساطة لز كان مكانه لضربت تلك الشكوك رأسه بعد أن يعلم أنه لا ينجب ثم يرى تلك الصور و لكن والدته كان أمرها مختلفا .. هي من تزوجت بتوماس شفلر في أول فرصة لها و لم تهتم لا به و لا بتوأمه و هي من سبب لهما كل هذا الألم و مجددا تسأله : - مازلت تلومها على ما حدث لك و لتوأمك أليس كذلك ؟ هذه المرة راقبت كيف ارتسمت الصدمة على ملامحه لتعض شفتها السفلية بقوة بعدما أدركت فداحة ما تفوهت به .. و لم يمنحها ياسين فرصة لتتدارك موقفها ذاك بل أمسك بذراعيها ليقول بعنف : - من الذي أخبرك عنها بحق الله ؟!! ردت بخوف : - دانيل .. حينما كنت عنده . عادت لتسأل رغم خوفها : - لمَ أخفيتم أمرها عني ؟ كان غاضبا بشدة لتطرقها للموضوع الذي يكرهه و الذي يجسد له الماضي بأبشع و أفظع الصور فرد ضاغطا على أسنانه : - تلك الغبية لا تستحق أن يتم ذكرها لذا انسي أنكِ عرفتِ عنها. فاجأته بان ارتمت في حضنه تضمه بشدة و تردد : - ياسين يكفي تعذيبا لنفسك و تحميلها ما لا طاقة لها به .. أنت تفعل كل هذا لأنك لن تستطع حمايتها هي و والدتك .. أنت تحبهما و بقيت في ألمانيا لأجلها لأنها أحبت دانيل و خيارها كان خاطئا . لأول مرة يجد من يقوله له هذا الشيء .. من يعرض عليه الحقيقة كاملة دون تزييف .. هو أراد سعادة شقيقته ظنا منها أن اختيارها صائب .. يذكر أن كانت تتوسله كي لا يغادرا بعدما بلغا السن القانوني و قد رضخ لطلباتها و يا ليته لم يفعل .. ما كان سيراها تلوث نفسها و شرفها لتتلقى مصيرا أبشع من الموت . ربت على ظهرها بلطف قائلا : - سامحي عمي يا قمر همهمت بنعم دون أن ترد عليه تكفيها هذه اللحظات الصغيرة التي تقضيها معه و في حضنه .. حتى و إن ماتت بعدها ستكون راضية . . ***** في قصر كونيناف . توجهت داليا إلى مكتب كمال بعد أن طلبها .. طرقت الباب ثم دخلت ما أن سمعت الإذن .. قابلها وجهه مع ابتسامة صغيرة ليشير لها أن تجلس مقابلا له .. ابتدر فورا دون أي مقدمات : - داليا ابنتي أنا أعلم بخصوص ما يحصل بينك و بين مراد لاحظ كيف شحبت ملامحها ليكتسيها الخجل بعدها و تهرب بنظراتها أرضا ، و لحظتها تمنت لو تنشق الأرض و تبتلعها أحسن من هذا الموقف المحرج . أكمل كمال قائلا : - مراد يحبكِ و أنا واثق من هذا و يمكنني القول أنكِ تبادلينه نفس المشاعر . فتحت فمها لتتكلم ولكنه رفع يده يقاطعها قائلا : - الحب الحقيقي لا يأتي مرتين في هذه الحياة لذا إن كان حبك له حقيقيا فتمسكي به و لا تجعليه يبتعد لأن في ذلك أذية لك و له . احتجت بارتباك : - لكن.. سيدي .. أنا .. عادت ليقاطعها مجددا و هذا المرة صوته حمل حزنا : - ليلى كانت الحب الوحيد لي و تألمت جدا لفقدانها .. أنا تركت لمشاكلي الفرصة لتفسد سعادتي و قد ندمت حقا لذا لا تدمري سعادتك بيديك . أضاف بحزم : - و إن كان أمر معاذ يقلقك فأنا سأتحدث معه و أطلب يد شقيقته بشكل رسمي لأجل ابن شقيقي. اتسعت عيناها بصدمة شديدة و لم تصدق أن كمال يعلم حقيقة علاقتها بمعاذ و شكت بمراد فيبدو أنه أخبره و لم يستطع أن يكتم هذا السر .. عندما لاحظ صدمتها قال بهدوء : - في الفترة التي رحل فيها شقيقي حازم بعد تلك الأزمة .. أخبرني كل شيء و طلب أن أعتني بكِ و بمعاذ و لا أعلم لمَ ياسين يصر على وضعي في خانة المغفل .. ابتسمت بارتياح و جزء من الحمل انزاح عن كتفيها و بهذه الطريقة ستتعامل بحرية مع شقيقها .. سمعت صوت كمال يقول : - مراد سيسافر اليوم و طائرته بعد ساعة من الآن .. قرري ما تريدينه حقا عزيزتي داليا . قبضت يديها في حجرها بقوة لا تصدق أنه حقا سيفعلها و يهرب .. شتمته في سرها و وقفت مستأذنة من كمال و غادرت متوجهة إلى المطبخ متمتمة بكلمات غاضبة .. حينما دخلت رأتها سوزان التي كانت تشرب كأسا من الماء وعندما التقت نظراتهما سألتها : - داليا عزيزتي لمَ أنتِ غاضبة ؟ . تجاهلت ذلك السؤال و طرحت آخرا : - لو أحببت شخصا هل أنت مستعدة لنسيان كل ماضيه و بدأ مستقبلكِ معه ؟ رغم أن سوزان لم تفهم سبب هذا السؤال الغريب ألا أنها أجابت : - لو كنت أحبه سأفعل أي شيء لأجله . ابتسمت بلطف و غادرت بخطوات راكضة نحو غرفتها تنزع عنها ثياب العمل ثم أخذت السيارة التي تستخدمها عادة و وجهتها كانت معروفة . تبحث بعينيها عنه بين العدد الكبير من الناس .. توجهت إلى قاعة الإنتظار و جالت بنظرها حول المكان إلى أن لمحته .. ركضت نحوه بينما كان مراد يهم بالمغادرة ليتوقف ما أن سمع صوتا مألوفا يقول : - ستغادر ؟ . قفز قلبه بسعادة داخل صدره ما أن سمع صوتها فاستدار ينظر إليها بلهفة شديدة تبعد عنه مسافة صغيرة ***** كانت تقف في الحديقة تتحرك ذهابا و إيابا بتوتر شديد .. يفترض أن تكون نتيجة التحاليل قد ظهرت و ستتأكد من شكوكها .. اليوم عند مغادرتها للعمل رأت شخصا يراقب القصر و لم يلمحها هو .. ظنت لوهلة أنها تتوهم وجوده أو انه مجرد تشابه لكن شياطينها جعلتها تتحرى الموضوع . نظرت إلى شاشة هاتفها و قد أضاءت برقم كانت تنتظر اتصاله بلهفة لتجيب : - ما النتائج ؟ رد الطرف الآخر : - النتيجة سلبية لا يوجد تطابق . تمتمت بشتيمة لتكرر سؤالها : - هل أنت متأكد ؟ - خصلات شعرك التي أخذناها و تحليل عينة العينة التي أخذناها من الجثة المحترقة الذي أخذناه قبل الدفن يثبت عدم التطابق أبدا .. وهذا يعني أن ذلك الرجل ليس حاتم منصور والدك . مسحت بيدها على وجهها بتوتر .. الأمر ليس مطمئنا أبدا فإن كان والدها على قيد الحياة و هو من كان يراقب القصر ذلك يعني أنه يخطط لمصيبة بالتأكيد .. لكن لا يمكنها الجزم حاليا حتى و إن لم تكن تلك الجثة المتفحمة له عليها أن تراه أمامها حتى تتأكد . أنهت الإتصال شاكرة ذلك الرجل من الشرطة الجنائية و قد ساعدها سرا بإجراء فحص للحمض النووي كونه صديق مقرب لخالد حارس يحيى . همست لنفسها : - يجب أن أجده و أبعده عن هنا قبل أن يسبب مشكلة ما . انتهى الفصل أحبتي و لا اعلم لما هذه الفترة بالضبط كل شيء يقف ضد الرواية الله المستعان .. كل الظروف تكالبت علي ولا شيء يساعدني لكنا سننهيها بإذن الله كنت سأنزل الفصل قبل الأخير على جزأين لأنه طويل لكن قررت أن التنزيل سيكون إما يوم الخميس او الجمعة رغم أنني ما عدت أحبذ التنزيل يوم الجمعة فكل شيء ينقلب فجأة في هذا اليوم عندما أقرر التنزيل المهم .. موعدنا مع الفصل قبل الأخير و ربما معه الفصل الأخير و الخاتمة .. ليست متأكدة و لكنني أخشى حدوث أي ظرف . الفصل قبل الأخير سيكون مفاجئا و سنشهد موت آخر الشخصيات توقعوا كل الإحتمالات و فأس الموت قد يصطاد أي أحد ياسين ينتظره يوم صعب .. ترى هل سينجح في تنفيذ انتقامه و الحصول على سعادته أخيرا و يعترف بمشاعره لقمر ؟ أم أن كل شيء سينهار على رأسه و سيخسر بعد أن اقترب من الفوز ؟ قراءة ممتعة دمتم في رعاية الرحمن اموووااه التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 04:38 PM | |||||||||
|
| |
|
29-10-16, 02:22 PM
| #1094 | ||||||||||
| ياسين كل تصرفاتك توحى انك في اول اعراض حب (غيره) لكن فلتعلم لقد ابعدت قمر بسبب كلماتك جارحة والله مستعان عندما تعرف انك تحبها قمر احسم امرك تلك مرة وانسي كتلة جليد وحتى بعد نهاية رواية القاب قمر ل ياسين (كتلة جليد) و دانييل (كتلة شر ) ستظل محفوره في راسي بصراحة احب عندما قمر تناديهم هكذا | ||||||||||
| |
|
29-10-16, 03:07 PM
| #1095 | ||||||
| مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر 
| على الفصل .... ياسو يلعب على وتر حساس مشاعر قمر بس هي قررت تعمل شي قصدها يعني الطلاق.. اياد يحترق غيره ..دانيل خرب عليك ياسو بقدومه ....معقول حاتم ما مات ... داليا اختارت مراد وذهبت لعنده بعد قراره الرحيل قمر هل سامحت والدها بعد كلامها مع ياسين ... | ||||||
|
| |
|
29-10-16, 03:24 PM
| #1096 | ||||||
| مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر
| انتهى الفصل أحبتي و لا اعلم لما هذه الفترة بالضبط كل شيء يقف ضد الرواية الله المستعان .. كل الظروف تكالبت علي ولا شيء يساعدني لكنا سننهيها بإذن الله كنت سأنزل الفصل قبل الأخير على جزأين لأنه طويل لكن قررت أن التنزيل سيكون إما يوم الخميس او الجمعة رغم أنني ما عدت أحبذ التنزيل يوم الجمعة فكل شيء ينقلب فجأة في هذا اليوم عندما أقرر التنزيل المهم .. موعدنا مع الفصل قبل الأخير و ربما معه الفصل الأخير و الخاتمة .. ليست متأكدة و لكنني أخشى حدوث أي ظرف . الفصل قبل الأخير سيكون مفاجئا و سنشهد موت آخر الشخصيات توقعوا كل الإحتمالات و فأس الموت قد يصطاد أي أحد ياسين ينتظره يوم صعب .. ترى هل سينجح في تنفيذ انتقامه و الحصول على سعادته أخيرا و يعترف بمشاعره لقمر ؟ أم أن كل شيء سينهار على رأسه و سيخسر بعد أن اقترب من الفوز ؟ قراءة ممتعة دمتم في رعاية الرحمن اموووااه [/color][/size][/b][/center][/QUOTE] يعطيك العافية ياقمرايه خذي راحتك وامتى ما حبيتي تنزلي الفصل نزليه حتى لو تأجل الاهم نفسيتك وظروفك تتحسن وتكون تماام والروايه لاحقين عليها انت أهم .. ومعك وناطرينك دايمااا ..حبي لك | ||||||
|
| |
|
29-10-16, 04:57 PM
| #1097 | ||||
| نجم روايتي  
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الغصل جميل وهادئ ولاول مرة القفلة مش شوريرة ابو سوزي عايش وداني حيموت قريبا ياسو تصرفاته باتت غريبة و غامضة من الحبوالغيرة بس الانتقام اعمي بصره مصالحات ومشاعر حلوة طيب وكيمو ملوش في الطيب نصيب مع انه شغال خاطبة لمراد ههههه الخبر الوحش هو قرب انتهاء الرواية بصي يابيلا خدي راحتك ومخمخي بمزاج اصعب لحظة علي الكاتب والقارئ هي النهاية ولكن ساعتبرها بداية لرحلة تميزك وتفوقك من احلي الروايات واروع روح جمعت بين القراء والكاتب ال كلهم اصلحوا اصدقاء ربنا يوفقك وانا عارفة ال مضايقك انك حتسيبينا صح موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . | ||||
|
| |
|
29-10-16, 06:46 PM
| #1099 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
الفصل كان هادئ بس الفصل 25 رح يكون حافل بكل ما للكلمه من معنى .. احداث كثيرة ستكون فيه و سننهي كل الدفاتر المغلقة .. ههههههه لأول مرة القفلة مش شوريرة ههههه الحمد لله بس قبل كان في قفلات هادية و القفلة الجاية رح تعجبكم كمان ولا يهمك. ابو سوزي طلع عايش و عفكرة هالشغله سيئة لأنو حاتم مخطط لشيء كبير كتير . داني بيحفر قبره بايده و نهايته قربت كتير اما ياسو فهو غبي .. حسس بالغيرة و التملك اتجاه قمر و عم يعاند و يكابر ..و اكيد رح يندم بعيدين . خطابة ههههههههههه احلى وصف لكيمو بس هو بده سعادة مراد و طبعا النصيب الطيب رح يلحقه هو كمان .. هههههههه يختي المخمخة سهلة و كل الأفكار براسي بس المشكلة هي الكتابة لأنو متعبه كتير .. يلا هانت كلهم فصلين و نرتااح 😥😥 كلامك اجا ع الجرح بالضبط .. اسوأ لحظة هي لحظة الوداع بتعرفي حتى اني جهزت الكلمات يلي بدي احكيه مسبقا مشان ما اتأثر و ابكي هههه رح اشتاق للكل و فعلا انا متضايقه لأنو الرواية رح تنتهي بس من جهة تانية ضغط هائل عليي هالأسابيع و مش قادرة الحق ادعيلي بس اقدر اكتب الفصل 25 لأنه جبل هههههه تسلميلي حبيبتي على تعليقك امووووااه | ||||||||||
|
| |
|
29-10-16, 06:54 PM
| #1100 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
و قمر شكلها قررت أخيرا و هي وافقت على انها تكون معه في سبيل انقاذ حياة أياد خاصة ياسين فعلا حاله بزعل خاصة انو عانى كتير مع شفلر و شاف اسوأ الشغلات بحياته سوزان و معاذ واضح حبهم لبعض و داليا فعلا بتحبه لمراد و علاقتهم رح تتحسن اكيد و رح ينالوا نصيبهم من السعادة مراد من المفترض موجود في هالفصل بس صارت مشكلة و رح اصححها في الفصل الجاي باذن الله قمر رضت مبدييا عن مريم و ان مش بشكل تام اما كمال فلا تخافي هو كمان رح تسامحه هههههه الله يساعده لياسين و هو عنجد محتاج دعواتكم لأنو بانتظاره يوم صعب . تسلميلي حياتي سانو و نحنا كتير اشتقنالك يا غاليه اموووواه | ||||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| صدفة، قمر |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
229Likes
العرض العادي
