رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة *

[bella snow]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii

لو عندك ميل تو اكونت عليﻻالفيس بوك تقجر كاري تبعتلك عليه الملف عشان ترجعي تنزلي الفصول

انا حكيت مع كاري وهي بعتتلي الفصول ع الفايسبوك
الحمد لله رح ابدأ تنزيل ابتداءا من اليوم
يسلمو حبيبتي رونتي

[bella snow]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lktity

لا ما تقولها عيني لازم نستنكر اديه عيني
صراحة أنا الأسبوع الجاي راح بلاش دراسة كان نفسي اكمل الرواية قبل
بس الظاهر إني مراح كم لها بنوب بس اكيد لما يصير عندي فرصة راح طل عليك
لانو هاي عامي الأخير ب الدراسة ولازم أركز عليها أكثر من أي وقت

زعلت انك ما رح تقدري تكملي معنا لكن دراستك اهم من كل شيء
وقت تلاقي فراغ ابقي طلي علينا
بس قضية الفصول انحلت و يوم الجمعة ان شاء الله يمكن تنزل الفصل و اذا ما لحقت للجمعة فيوم السبت
الله يوفقك حبيبتي و يسرلك امورك

[bella snow]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمةة~

اتمنى ترجع فصول الرواية حبيبتي بيلا
يعني قريت آخر فصل وكي قلت رح نرد الله غالب كلش فسد... خلي أملك قوي وان شاء الله كلش يرجع كيف ما كان وخير
كبري قلبك حبيبتي علابالي بإنك على قدر هذا كامل *لازمك تكوني أقوى من قمر لهنااا*
المهم راني بالقرب وربي يعينك

حبي يا عيوني
فطوم توحشناك و يا خسارة عضويتك السابقة راحت
لكن عندي خبر مليح بزاف و رح يعجبك
الفصول رجعت ومن اليوم رح نبدا التنزيل فصل بفصل وكي نوصلوا للفصل 19 حطي تعليقك و اكتبي وخربشي كيما تحبي ههههه
صدقيني كي كبرت قلبي قالوا المشكلة نوعا ما تحلت هههههه الزهر و ما ادراك
حبوبتي الله يحفظك ويقويك
وانتي تاني رح تعاودي تهبطي روايتك؟

[bella snow]

الفصل السابع

" بداية الحقيقة "

الحياة أسست على نهايات وبدايات
البعض يفضل أن يؤمن بالإرادة الحرة بدل القدر
والبعض الآخر يظن أنه مضطر أن يعيش ما هو مكتوب
ولكن مهما تباينت الآراء فإن الجميع يصمت على قدره
ويلجأ إليه عندما تشتد به الصروف و تنهار جبال قوته
نقول قدر ونصمت ........و لكن في الحقيقة ليس القدر ما نصمت عليه
بل أخطاءنا التي لوثت ماضينا وعادت الآن تغزو حاضرنا ....


تجلس في المطبخ تحتسي فنجان قهوتها كعادتها كل صباح وكان ليكون صباح اليوم من أجمل ما عاشت لولا ألم كتفها وظهرها بسبب غباءها ليلة البارحة مررت يدها خلف عنقها وكتفها لعلها تخفف تشنجهما ، فليلة أمس لم تجد مكانا تختبئ فيه إلا سرير مراد ومنال ويا لها من فكرة سيئة أتت وليدة اللحظة بقيت لثلاث ساعات تحت سريرهما تتنفس ببطء كي لا ينتبها إلى وجودها وكان الحظ حليفها إذ ما أن تأكدت من نومهما حتى خرجت بهدوء مغادرة جناحهما دون أن يكتشف أمرها
- يبدو بأن أحدهم لم ينم جيدا؟

نظرت ناحية باب المطبخ لترى مراد الذي يبتسم بسخرية شديدة ، ردت عليه بإحدى ابتساماتها الباردة والمستفزة التي يكرهها وتفجر غضبه وردت :
- أصبت بالأرق ليلة البارحة
- لا تقولي من الكوابيس؟
ابتسمت بتهكم وأجابت : - لا من السعادة ... أنظر إلى وجهي ألا أبدو سعيدة ؟؟
بالنظر إلى وجهها فهي فعلا تبدو قمة في السعادة خاصة مع ابتسامتها تلك لقد بات الوضع في هذا القصر غريبا جدا فالبارحة كانت منال تكاد تطير من سعادتها حتى إنها احتفلت معه وهو لا يعلم لمَ ؟ بينما هذه الخادمة لم تتوقف عن رميه بنظراتها الحاقدة والغاضبة أما الآن فقد تبدلت الأدوار بشكل عجيب ، حتى عمه بات غريبا فلطالما كان يحرص ويجبر الجميع على التجمع وقت تناول الوجبات و منذ يومين وهو يحبس نفسه في مكتبه يرفض مقابلة أو التكلم مع أحد
تقدم ساحبا كرسيا وجلس عليه بينما هي ترتشف قهوتها ببطء وتغيظه بنظراتها ، تلك الخادمة اللعينة لا تعرف معنًى للاحترام خاصة بالنسبة له
- لمَ لم تجهزوا طاولة الإفطار بعد؟
نظرت إلى الساعة التي في معصمها بضجر ثم أجابته ببرود شديد :
- إنها السادسة صباحا والجميع يستيقظ بعد ساعتين من الآن أما أنت فموعد استيقاظك يكون بعد أربع أو خمس ساعات
تنهد بحنق لأن كل ما قالته صحيح وهو ما كان ليستيقظ في هذا الوقت كأنه سيخوض حربا لولا الكلمات الغاضبة التي لم تكف منال عن ترديدها ، لا يعلم ما الذي أيقظها باكرا بحق الله؟ بل ما الذي يغضبها فقد بدت كالمجنونة وهي تردد " أين الملفات؟ " و "من أخذها ؟"وبما أنه لم يفهم عن أي ملفات تتكلم وبالطبع هي لم يعجبها أنه يحظى بنوم هانئ بينما هي تكاد تنفجر من الغضب فلم يكن أمامه إلا أن يستيقظ
تكلم آمرا إياها : - جهزي لي شيئا ما سريعا لآكله !
أطلقت ضحكة ساخرة ثم مالت للأمام قليلا كي يكون وجهها قريبا منه وقالت :
- أرى أنك تملك يدين سيد مراد و ها أنا سأعيد لك للمرة المليون وواحد أ....
قاطعها قائلا وهو يقف من الكرسي ويتوجه إلى الثلاجة :
- أنتِ هنا لخدمة ياسين اللعين ، سحقا لكِ لقد بتُ أحفظ هذه الجملة !
ابتسمت داليا مغيظة إياه وهي تعود لترتشف قهوتها ففاجأها بحيث وضع كأسا من العصير بقوة على الطاولة مع صحن من الفواكه ليعود ليجلس مجددا أمامها وهو يقول بحنق :- بحق الله أنا لا أفهم لمَ تكرهينني ؟ أنا لم أفعل لك أي شيء !!
رمقته ببرود شديد لترد :- أنا لا أكرهك سيد مراد ...أنا أمقتك وأمقت لهثك خلف زوجتك
عبس وجهه و توترت ملامحه فما الذي كان يأمله منها؟ لم تكد ابتسامته تظهر عندما قالت بأنها لا تكرهه ولكنها قتلت كل أمل فيه حينما صرحت وبصريح العبارة بأنها تمقته ، يكاد يشد شعر رأسه غيظا من تصرفات هذه الفتاة ، الجميع يصر على كره منال ،حسنا هي ليست بالشخص الطيب و حسن المعشر و لكنه يحبها ويرى فيها امرأة جيدة لهذا يتغاضى عن كل تصرفاتها
رن هاتف داليا قاطعا الصمت الذي سكن المطبخ خاصة وأن حركة الخادمات لا تبدأ إلا بعد نصف ساعة من الآن
- صباح الخير ... وأنا أيضا اشتقت إليك
كان يراقب ملامحها التي يبدو الفرح عليها جليا ، الوقحة تعبر عن اشتياقها لحبيبها أمامه دون خجل ، بل كيف لخادمة و عديمة الأنوثة وخشنة التصرف مثلها أن تفوز بحب شخص ما ؟
غص في أكله حينما سمعها تقول :
- لقد طلب السيد كمال أن ننتظركم في المطار...حسنا عزيزي ...وأنا أيضا أحبك
أنهت الاتصال و رفعت عينيها لتجده فاغرا فاها يحملق فيها باستغراب شديد ابتسمت في سرها وحاولت أن تكبح ضحكتها بصعوبة ، فيمكنها الآن تخيل ما يفكر به
سأل بحدة : - أنتِ...هل تقيمين علاقة مع ياسين ؟!

فتحت عينيها على اتساعهما عندما سمعت سؤاله الغبي....ياسين؟؟... لو انطبقت السماء على الأرض فياسين لن ينظر إليها ولا لأي امرأة أخرى حتى زواجه كان غير معقول ؛هزت رأسها بيأس ثم وقفت مغادرة تاركة مراد يتآكله الغيظ ، الآن أدركت
أي مغفل هو ذاك الرجل لهذا كان سهلا على تلك الحرباء خداعه توقفت عن المشي والتفتت إليه قائلة :
:- السيد ياسين متزوج ...كنت أكلم معاذ
ازدادت دهشة مراد حينما أتاه جوابها ، الخادمة والحارس يا له من ثنائي غريب لا عجب من أنهما يعملان مع ذلك البارد الجاف
- هل سيدك يعلم بأنكِ على علاقة مع حارسه ؟؟
لاحظت نبرة التهكم في كلامه ، الأحمق يسخر منها الآن تكاد تموت شوقا لترى ملامحه حينما يعرف بأن معاذ شقيقها أو بأن زوجته تسعى إلى الانتقام بحق الله والده مات بسكتة قلبية حينما سُرقت تلك الأموال اللعينة و أصبحت الشركة على شفير الإفلاس ! ..سمعا صوت معروفا تكرهه داليا بشدة :
- مراد ...أين أنت ؟
ابتسمت ساخرة فها قد استيقظت الحرباء ومن صراخها أدركت بأنها غاضبة وطبعا ذلك لأنها لم تجد الملفات ولن تجدها فقد حرصت على إخفائها في مكان حتى الشياطين لن تجده
- اركض إلى رئيس حكومتك يا سيد مراد
رمته بنظرات ساخطة ثم ولت مغادرة بينما هو أخذ يشتمها ويلعنها ، تلك الخادمة اللعينة لا تضيع أي فرصة للسخرية منه وإغضابه عاد ليسمع صوت زوجته القريب و هي تناديه وتبحث عنه كأنها شبه متأكدة من عدم مغادرته للقصر فوقف و توجه نحوها وهو يتنهد بقلة حيلة فحتى فطوره لم يتناوله كالبشر

*****
أخذت تنظر للصورة التي على شاشة هاتفها ينتابها التردد حينا وتقرر التراجع عما وتفعله لكنها تعود مجددا لتقنع نفسها بأنها تفعل هذا لأجل ياسين و لأجلها ، لا تريد أن تنتشر تلك الصور لأن الجميع سيتأذى ... أتتها رسالة نصية من دانيل " لقد أرسلت لك مساعدتي ، اذهبي إلى قاعة الاستقبال وانتظري هناك "





يتبع ....

[bella snow]

قبضت بشدة على الهاتف الذي بين يدها ثم أخذت نفسا عميقا لتتشجع أكثر فتحت باب الجناح فطالعها الحارسان اللذان يقفان أمامه بريبة فياسين منذ علم بزيارة دانيل لها وضع حراسة عليها وبالطبع منعها من الخروج وكأن هذا ينقصها فمنذ قدمت وهي محبوسة داخل الجناح اللعين ليأتي ذلك البائس دانيل و يزيد من الحصار المفروض عليها
- سأستقبل صديقة لي وأنا لن أخرج من الفندق ويمكنكما مرافقتي
تبادل الحارسان النظرات بينهما أما هي فلم تهتم بل سارت مغادرة وبالطبع هما تبعاها فلم تكن تتوقع إطلاقا أن يتركاها لوحدها
توقف المصعد الذي كان يقل ثلاثتهم فسارت بخطوات بطيئة نحو عاملي الاستقبال ولكنها توقف وسط الطريق وهي تلتفت إلى الرجلان الضخمان وتقول :
- لا أريد لصديقتي أن تشك بأنها ستقابل رئيس الوزراء إن لم نقل رئيس الجمهورية لذا ابقيا بعيدين وانتظرا هنا سأكون أمام مرأى عينيكما
حاول أحدهما التكلم إلا أنها لم تأبه بل لوحت بيدها منهية الحديث ثم سارت نحو طابور الاستقبال ابتسمت للشاب الذي يقف خلفه وتكلمت بالفرنسية :
- صباح الخير ، هل يمكنك مساعدتي ؟
رد : - صباح الخير سيدتي ...تفضلي
أخرجت هاتفها من جيبها ثم مدته نحوه قائلة :
- هل يمكنك أن تطبع لي هذه الصورة من فضلك ؟
ابتسم الشاب و أخذ الهاتف من يديها وما هي إلا ثواني وأصبحت الصورة مطبوعة مد لها الورقة والهاتف وعلى وجهه ابتسامة لطيفة ، فردت له الابتسامة وشكرته ثم أعادت أغراضها إلى جيب بنطالها بعدما طوت الورقة ... كان الحظ حليفها إذ استطاعت ليلة أمس بعد مغادرة ياسين من التفتيش بين أوراقه و لحسن حظها وجدت ما كانت تبحث عنه فصوَّرتها ثم أعادت كل شيء إلى مكانه .. تدرك بأن ذلك البارد لو اكتشف أمرها سيمنحها لقب السارقة كذلك
لمحت امرأة شقراء تقترب منها ، إنها نفس الشقراء التي ركلتها البارحة ...مساعدة كتلة الشر .. فوجِئت بها تحتضنها بقوة ولكنها سرعان ما فعلت المثل تكملة للدور فإن كانتا صديقتين فعليها التمثيل ليتبين للحارسين اللذان لم يبعدا عينيهما عنها أنها صادقة
- كيف حالك يا قمر ؟
ابتعدت عن الشقراء وهي مصدومة ليس من كونها تتقن العربية أو تعرف اسمها بل من الطريقة التي سألت بها فقد حملت نوعا من الحنان أو ربما هكذا خيل لها .. ردت ببرود قد يحسدها عليه شلال الجليد في حد ذاته :
- لا وقت للأمور التافهة فلننهي هذا الموضوع الآن
مدت لها الورقة التي أخرجتها من جيبها فأمسكتها الأخرى وقد عقدت الدهشة لسانها ...لم تكن تتوقع بأنها ستغدر بزوجها وتمنح دانيل ما يريده ، ألا ترى بأنها ستتسبب بخسارته للمناقصة وهذا ما يطمح إليه ذلك الحقير ،قد يبدو غريبا اهتمامها بياسين كونيناف ولكنها ليست متأكدة ما إن كان يجب عليها كرهه فعلا .. أما الشيء الثابت الوحيد هو رغبتها في تدمير دانيل اللعين ولن تسمح له بأن ينال لحظة واحدة من السعادة ولكن هذه الغبية تساعده عادت لتحتضنها مرة أخرى وقالت :
- لا تنصاعي لأوامر دانيل لأنه شخص حقير لا يهتم إلا

- ألا يفترض بأنه سيدك ؟ لا تبدين من الأشخاص الذين يحبونه
ابتسمت سوزان بحنان بالغ وردت :
- بل أسعى إلى تدميره ولكن ليبقى هذا بيننا ولا تخافي فلن أدعه يلمس أي شعرة منك فقط ارفضي كل ما يطلبه ...حسنا؟
شعرت بريبة اتجاه هذه الشقراء ، لا تستطيع تصديقها
–لا يمكنكِ خداعي فأنا لست غبية كما تتوهمين لذا مهما كانت لعبتكِ اللعينة فلا تلعبيها معي لأنني لست بالخصم السهل إطلاقا
عادت سوزان لتبتسم مجددا وهذه المرة توافقها الرأي لأنها فعلا ليست بالخصم السهل والركلة التي تلقتها منها خير دليل على ذلك قبّلت وجنتها بحنان بالغ ثم ابتعدت عنها قائلة : - سأثبت لك ما قلته أيتها الصغيرة
ردت بحنق : - لست صغيرة أنا في العشرين من عمري
ضحكت هذه المرة ثم ربتت على رأس قمر بلطف شديد وقالت : - وأنا أكبركِ بست سنوات
أبعدت يد الشقراء عن رأسها والحيرة تتملكها ، لا يعقل بأنها بدأت تهلوس من الآن؟ هذه الفتاة تعاملها بلطف وحنان بالغين رأتهما في نظراتها نحوها ...إن الأمر غريب حقا فهي لا تريد الوثوق بها بل لن تثق بها مطلقا
– لمَ تفعلين هذا؟
ابتسمت بثقة لترد قائلة بحزم : - لأننا نملك شيئا مشتركا.

تأوهت بقلة حيلة ثم سارت عائدة نحو جناحها لتنال قسطا من الراحة ..
قضت فترة الظهيرة وما بعدها مستلقية على الأريكة حتى دخل عليها ياسين بملامح غير مقروءة
و لكن في عينيه سعادة خفية إنها تشعر بذلك ...هل من الممكن أن تكون خطتها قد نجحت؟
جلس مقابلا لها على الأريكة واضعا قدما فوق الأخرى وسألها دون مقدمات :- من تلك الفتاة الشقراء التي التقيت بها صباحا؟؟
ازدردت ريقها بتوتر لا تريد أن تكذب عليه بل إنها لا تعرف الكذب حتى ، سيكشفها بسهولة تامة
- صديقة لي
رفعت نظراتها إليه تريد أن تستكشف إن كان قد صدق كذبتها الغير قابلة للتصديق أصلا فتكلم بصوت بارد :
- قمر ... لا تكذبي ...معاذ يعرف تلك الشقراء
تنهدت بتوتر ثم ردت بسرعة : - حسنا...إنها مساعدة ذلك الوغد لقد طلب مني أن أعطيه ورقة تخص المبلغ الذي تريد عرضه على اللجنة في المناقصة
زفرت بارتياح ولكن سرعان ما عاد إليها الخوف مجددا حينما وقف ياسين من مكانه ليتقدم نحوها فوقفت بدورها ولكنها بقيت متصلبة مكانها لا تقو على التحرك خطوة واحدة فسارعت لتقول :
- أنا ...أنا صورت الورقة ثم غيرت الرقم ...قد تتعجب كيف ولكنني خبيرة بهذه الأمور ووضعت مبلغا كبيرا يفوق المبلغ الذي قررت أنت تقديمه وبهذا يكون دانيل قد ربح المناقصة ولكنه خسر مبلغا ماليا ضخما فحسب مطالعتي لوثائقك وأنا اعتذر عن هذا بشدة أدركت أن المناقصة تستحق مبلغا متوسطا للفوز بها.

لم تختف تلك الحدة من نظراته فأغلقت عينيها كي لا تراهما فقد بدأت فعلا تشعر بالخوف منه ، بحق الله لمَ ينظر إليها بهذه الطريقة كأنها قد قتلت أحدهم ؟
أمسك بكتفيها وقال ببرود تام : - أنتِ عبثتِ بأشيائي الخاصة
هزت رأسها نفيا ثم تراجعت وأومأت له ليتابع قائلا :
- وتتكلمين مع دانيل وتحسبين نفسك تتصرفين بذكاء
عند هذا الحد اشتعل غضبها قد تسمح له بكل شيء إلا إهانتها ، أيظنها بعقل نملة كي لا تكون ذكية ؟
قد كانت خطوة استثنائية منها إذ خدعت دانيل وتحتاج الآن لكلمة من هذا البارد الواقف أمامها كي تقفز فرحا احتفالا بنجاح خطتها
- اسمعني يا شلال الجليد، بشأن أغراضك فقد سبق واعتذرت منك و إن كانت حساباتي صحيحة فدانيل قد ربح المناقصة ولكنه خسر مبلغا كبيرا
ترك كتفيها وابتعد عنها ورد ببروده الثابت :
- اعتبريها ضربة حظ ، و لحسن حظك لم أكن مهتما كثيرا لتلك المناقصة الغبية وإلا لكان لي حساب آخر معكِ
سكت قليلا ليضيف بنبرة هادئة ولكن مخيفة :
- و المرة القادمة إياكِ والاحتكاك بذلك الوغد
قال كلماته وغادر نحو غرفته بينما أمسكت هي أحدى الوسائد الصغيرة الموضوعة على الأريكة ورمتها عليه ولكنها اصطدمت بباب الغرفة :
- تبا لك ..اعترف فقد كنت أذكى منك

********


يتبع....

[bella snow]

ضائعة ، خائفة بل تكاد تموت خوفا، هذه اللحظات تمر سريعا بل إن السنوات باتت تمضي دون أن تشعر بها ، اليوم تعود شقيقتها من باريس و العم كمال مصر على إخبارها اليوم قبل الغد رغم معارضة خالتها إلا أنه لم يرضخ لها بل ازداد عناده بينما خالتها أصبحت لا تنام ولا تأكل كثيرا كل هذا خوفا من المجهول ... من جهة الموت يطلبها و من جهة أخرى الخوف من فقدان قمر يضعفها ...نعم ليلى القوية التي واجهت كل شيء و كل صعب أصبحت هشة وسهلة الكسر بسبب طفلتها ، قد تتقبل كل شيء إلا نظرة حزينة من عيني صغيرتها
ابتسمت مريم حينما تذكرت قمر الصغيرة كانت أكبر محتالة وقتها ... عندما لا تحصل على ما تريد تجلس القرفصاء أمام خالتها وترمقها بنظرات باكية و بريئة تجعل الحجر يلين ولأن قلب خالتها رقيق جدا فهي لا تستطيع مقاومة تلك الصغيرة أبدا حتى عندما أرادت شقيقتها ومنذ سن السادسة أن تنظم إلى نادي الفنون القتالية رفضت ليلى رفضا قاطعا لأنها ترجح أن هذا النوع من الرياضات العنيفة هو للرجال فقط و يتنافى مع أنوثة المرأة وبالطبع قمر اعتصمت في غرفتها مدة يوم كامل رافضة رؤية احد أو أكل أي شيء حتى أذعنت خالتها ووافقت
غادرت عالم الأفكار على صوت رنين هاتف المكتب و كان المتكلم يحيى إذ طلب منها القدوم إلى مكتبه و بالطبع كالمخدرة فعلت ذلك فلم تكن تملك القوة الكافية لمجادلته سترى ما الذي يريده وتعود إلى عملها
دقتين على الباب الخشبي الثقيل ، وبعد سماع الإذن بالدخول ، دخلت مكتبه فلمحته يجلس على أريكة أمام النافذة و يضع بعض الشطائر على الطاولة الصغيرة هناك .. وقف و تقدم نحوها مع ابتسامة لطيفة زينت وجهه ، أمسك بيدها وقادها لتجلس على الأريكة ثم أمرها بلطف: - أنت لم تخرجي أثناء فترة الغداء لذا ستأكلين غدائكِ معي ... هيا
كانت تنظر إليه بامتنان بليغ لا تعرف كيف تشكره فقد كان طيبا و حنونا معها يهتم لأمرها و يعتني بها دون أي سبب .. شكرته بصوت هامس ليبتسم يحيى مجددا ثم يجلس بجانبها و يربت على كتفها مواسيا ومشجعا فهو على علم بما يؤرقها ويخيفها بل هو أيضا خائف ولا يعلم لم ! ربما لأن السر خطير .. يكاد يقسم بأن ياسين البارد لو عرف بهذا ستكون صدمة عمره فكيف بقمر؟؟
...
مد لها إحدى الشطائر فأمسكتها وبدأت تأكل ولكن لسبب ما كان الأكل يصبح مرا وثقيلا في حلقها ... لقد باتت تخشى فقدان الجميع فبعد وفاة أمها لم يبق لها سند غير خالتها وشقيقتها أما الآن فوفاة ليلى باتت قريبة و قمر مازال مجهول كيف ستكون ردة فعلها و لكنها متزوجة و ستعيش مع والدها أما هي فستبقى وحيدة في ذلك البيت الكبير لم تنتبه إلى دموعها التي بدأت تسقط إلا عندما مد يحيى يده ليمسحها برفق و يقول :
- لمَ الدموع الآن؟؟ كل شيء سيكون على ما يرام ...حسنا ؟!
هزت رأسها إيجابا ثم أكملت تناول غدائها وبالطبع تلك الفترة لم تخل من مزاح مديرها الذي غير مزاجها للأحسن قالت وقد تذكرت شيئا ما : - نسيت إخبارك ، لقد تسللت إلى مكتب السيد منير و نسختُ بعض ملفاته الشخصية على قرص فلاش
اتسعت عيناه دهشة من فعلتها، كيف تقتحم مكتب الرجل؟ بل كيف تشك به أصلا؟ لقد اخبرها بصريح العبارة بأنه يثق به و صديق والده لن يخونه مطلقا
- هل أنت مجنونة أم ماذا؟؟ كيف تقتحمين مكتب الرجل بحق الله؟
انفجرت بوجهه تخرج كل شحنات غضبها فيه:
- لا أعلم إن كنت تقنعني أو تحاول إقناع نفسك بفكرة أن السيد منير صديق والدك و أنه لن يسرقك ... ما الذي سنخسره إن تطلعنا إلى الملفات ؟؟
حلل الفكرة في ذهنه ، تبدو مقنعة رغم أن الطريقة التي بدأت عليها الأمور خاطئة كان يمكن أن يطلب ذلك من السيد منير نفسه لا باقتحام مكتبه والعبث بمحتوياته الشخصية.. قال يحيى بثقة :
- حسنا...افعلي ما تريدين ولكنني متأكد من أنك لن تجدي شيئا ..
رفعت حاجبها بتهكم وسخرية من ثقته الزائدة ستشعر بالأسف عليه عندما يخيب ظنه ويتعرض للخذلان من شخص عزيز عليه ولكن هذا هو قانون الحياة صفعة الخذلان تأتيك من أقرب الناس إليك
- بما أنك متأكد ما رأيك أن نتراهن ...من يصدق توقعه يطلب ما يريد
رد باستخفاف وقد استساغ الفكرة :
- احذري مما تطلبين أيتها الصغيرة لأن مطالبي لن تعجبك.
أطلقت ضحكة ساخرة فقد بدا واثقا من فوزه وهذا ما لن يحصل مطلقا لأنها وبدورها متأكدة مما تفعله :
- لا تتعجل الأمور...سنرى من الفائز بعد رؤية الملفات
تصافحا ليتمما اتفاقهما و كل منهما تعلوه نظرة متحدية قال :
- تأكدي بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته
ردت : - أنا لا أؤمن بهذه المقولة فبالنسبة لي المتهم مذنب حتى تثبت براءته
عادت إلى مكتبها وسحبت الغرض الذي تحتاجه من حقيبة يدها ثم عادت إلى رئيسها .. ابتسمت له بمكر وهي تتجه نحو حاسوبه القابع على سطح المكتب وضعت قرص الفلاش في مكانه المحدد ثم فتحت الملفات و أخذت تقرؤها واحدة تلو الأخرى وملامحها تتحول إلى صدمة بالغة .. راقب يحيى تغير تعبيرات وجهها وانتابه الخوف ، أيعقل بأنها وجدت الدليل لإدانة صديق والده؟ وقف وتقدم نحوها بخطوات بطيئة ، مترددة ، لا يريد أن يصدم ويشعر بالغدر لأن طعم الخيانة مر كالعلقم لن يستطيع تحمله .. ودت مريم لو تتراجع عن الأمر ولا ترى تلك النظرة الحزينة والمنكسرة في عينيه كان يقرأ الملفات بصدمة كبيرة وهو يهز رأسه استنكارا ورفضا للحقيقة كل شيء يثبت بأن منير هو السبب من حساباته البنكية و المبالغ المالية التي تسحب من الشركة أو المشاريع ويتم تحويلها إلى حسابه...كل شيء كان واضحا وضوح الشمس إلا أنه كان يرفض التصديق ويستمر بإعادة قراءة ما هو موجود على شاشة حاسبه يريد التأكد بأن ما يحدث حقيقي ... رفع نظره إليها وسأل بصوت حزين :
- لمَ يفعل هذا معي ؟ بماذا أخطأت معه؟؟
ربتت على كتفه مواسية وقالت :
- أنت لم تخطئ بل هو الخائن وعليك أن تلقنه درسا جيدا يحيى
أطلق تنهيدة حارة بعثت كل معاني الأسف والحزن ، لازال غير مصدق للأمر ، لا يمكن تقبل الحقيقة بسهولة أمسكت بيديه لينظر إليها وعندما فعل أردفت :
- لا وقت للتأسي و الحزن الآن ...هو قد خانك وعليك أن تعاقبه ...إنها شركة والدك بحق الله كن قويا ودافع عنها
رأى الحزم والتصميم في عينيها فابتسم ، لماذا؟.. لا يعلم، فقط ابتسم ...ربما وجودها جواره أو وجود شخص يدعمه ويبثه القوة وقت ضعفه يجعله يشعر بأن هناك من يهتم لأمره ؛ ابتسمت له بدورها وأومأت له مشجعة فقال : - حسنا... سأجعله يدفع ثمن ذلك غاليا
*********


يتبع ..

[bella snow]

في المطار الدولي

كان ياسين يسير في المقدمة وخلفه كل من قمر ومعاذ على الترتيب
- يا الهي ...أخيرا إنها اليابسة ، نحن على الأرض الآن
رمقها ياسين ببرود شديد أما معاذ فقد كان يكتم ضحكته بصعوبة لأن رحلتهم الجوية عاشت اضطرابات سببت الذعر إلى سيدته الصغيرة
- لا وقت لسخافاتك
سارت خلفه وهي تقول :
- أيها المتحجر ، أظن أن شرايين الإحساس قد تجمدت من برودك ، بربك لقد كنا على وشك الموت
أكمل سيره بشكل عادي ولم يأبه لها فزمت شفتيها بعبوس ثم التفتت إلى الرجل خلفها وقالت :
- سيدك شلال الجليد ذاك لا يمكن منافسته في الغرور والعجرفة
تجهمت ملامحه لأن كلامها لم يرق له قد تكون مبالغة منه ولكنه لا يتحمل أي كلمة أو فعل يؤذي سيده ولو حتى من زوجته التي تحسنت علاقته بها مؤخرا بعد الخلاف الذي حصل يوم الحفل عندما لمحت عبوسه كشرت في وجهه وقالت :
- تبا لوفائك الغبي ... لديك حساسية مفرطة في الدفاع عن ذلك المتجمد ...أقترح أن أشتري لك مضادا للحساسية
ابتسامة واسعة ارتسمت على شفتيه ولكنها بهتت حينما التفت إليهما ياسين موبخا لهما :
- توقفا عن التهامس وسيرا كالبشر
كادت قمر أن ترد ولكن معاذ أشار إليها أن لا تفعل فأذعنت له رغم النار التي تكوي لسانها لتنطق
كانوا قد وصلوا إلى قاعة استقبال المسافرين في المطار ففوجئت بأحد ما يحتضنها بقوة و يقبل رأسها تطلبها الأمر ثواني لتدرك أن ذلك الشخص هو العم كمال
- كيف حالك ابنتي ؟ ... اشتقت إليك كثيرا
ردت وهي تكاد تختنق : - لن أكون بخير بعد دقائق إنك تخنقني
ضحك كمال وابتعد عنها رغما عنه بالطبع الفتاة ستستغرب هجومه عليها بالأحضان
ليته يستطيع تمالك نفسه لوقت أكثر
يكاد في أية لحظة يصرخ بحقيقة أنها ابنته
الليلة سيخبرها بالحقيقة ولن يبالي بأي أحد ...طفلته تخصه هو وحده ولن يسمح لها بأن تتخذ شخصا آخر كوالد لها بينما هو موجود أتاهم صوت ياسين البارد قائلا :
- لا أعرف هل أصبت بالعمى يا عمي حتى تحتضنها هي و تترك ابن شقيقك
كان يشاهد المشهد رافعا حاجباه استغرابا وسخرية في نفي الوقت ...أليس هو أولى بالأحضان منها ؟و لمَ الجميع في استقبالهم هنا في المطار ؟ لقد كان أسبوعا عاديا في باريس وكان يمكن أن تقام هذه الاحتفالية التافهة في القصر لا تقديم عرض مباشر لمسلسل درامي أمام العلن وكأنهما كانا في المهجر أو في المنفى
قفز يحيى معانقا إياه بشدة بينما ظهر التذمر على وجه ياسين وحاول إبعاده عنه :
- أنا سأحتضنك صديقي فقط لا تشعر بالغيرة ...أنظر كم أحبك
شتمه مبعدا ذراعيه اللتين تحيطان جسده بقوة ، ما كان ينقصه إلا أن يبث له صديقه حبه أمام الجميع وبالطبع لن ينفع الكلام مع يحيى فلطالما حذره من عدم إظهار مشاعره اللعينة والتصرف كالفتيات ولكنه لا يفهم بل لا يحاول فهمه أبدا تكلم بنفاذ صبر :
- ابتعد عني بحق الله
ابتعد عنه ورد بحزن مصطنع فقد اشتاق إليه كثيرا إنه أسبوع كامل لم يره أو يكلمه أو يسمع جملة ياسين المشهورة " اغرب عن وجهي "
- لم تخطئ قمر عندما وصفتك بشلال الجليد يا لك من عديم الإحساس ... سأحتضن معاذ بدلا منك
تراجع معاذ خطوتين للخلف حينما تقدم منه يحيى فاتحا ذراعيه بغية احتضانه
- أين خالتي ؟ لماذا لم تأت معكم ؟
ردت عليها شقيقتها مطمئنة إياها :
- خالتي متعبة قليلا لذا ستنتظر زيارة غدا للمبيت معنا.
- أنا سأذهب إليها الآن أريد أن اطمئن عليها
تولى كمال الرد عليها فقال : - الوقت متأخر الآن قد تكون نائمة ...لن اذهب إلى القصر وغدا صباحا سآخذك إليها
كان مريم ويحيى الوحيدان من فهما المعنى الخفي من كلامه فهو يسعى لكشف كل الأوراق الليلة وهذا ما جعل ليلى تتخلف عن استقبالها لأنها تخشى النتائج التي قد تؤؤول إليها الأوضاع
...
في القصر
حينما دخلوا غرفة الجلوس بادرت منال بالقول
- أتمنى أنكما قضيتما شهر عسل جيد
ارتمت قمر على الأريكة بتعب دون أن تكلف نفسها عناء الرد
تكلم مراد محاولا تعكير مزاج ياسين :
- لا أظن بأن باردا مثل ابن عمي قد يستمتع بشهر عسل وفي مدينة العشاق

- هل أعجبتك باريس عزيزتي ؟ في شهر عسلي قد زرت سويسرا لأنني معتادة على باريس واعتبرها بيتي الثاني بحكم شهرتي الكبيرة
ردت عليها قمر بسخرية أكبر :
- لو تعرفت عليك قبلا لاقترحت عليك التوجه إلى الأدغال وهناك ستجدين أبناء عمومتك عزيزتي
شحب وجه منال من الإهانة أما ياسين فابتسم ببرود
- ياسين اطلب من زوجتك أن تحترم زوجتي.
زجره عمه قائلا بحدة : - اخرس أنت ولا تتدخل في أمور النساء ...ليغادر الجميع نحو غرفته !
التفت إلى قمر وأكمل : - وأنتِ الحقي بي إلى مكتبي
زفرت بغضب فعاد ليكرر بصوت أكثر حدة :
- لا تتذمري والحقي بي ...الآن !!

دخلت المكتب وأغلقت بابه خلفها ثم جلست على الأريكة المصغرة بجانب المكتب مقابلا له يفصلهما طاولة زجاجية صغيرة مربعة الشكل .. تنفس كمال بعمق وهو يرى ملامحها الغاضبة والتي تنذر بالانفجار قريبا ثم ابتدأ الحديث قائلا :
- صغيرتي... أنا لست هنا لنتكلم عما حدث بالأسفل
قطبت جبينها بعدم فهم فقد توقعت أن يصرخ بها ما أن يصلا إلى مكتبه ليدافع عن الكنة المبجلة فإن لم يكن هذا موضوعهما إذا لمَ هي هنا ؟
عاد ليتكلم مجددا كأنه قد فهم تساؤلها وحيرتها :
- أنا هنا لأكلمك حول شيء مهم يخصكِ
أومأت له فتابع قائلا : - أنت تعلمين بأنني و ليلى كنا نحب بعضنا البعض من قبل وقد فرقتنا الظروف والآن وبعد عشرين سنة التقينا مجددا .. أعلم بأن والدك هجركم عندما كنت في الخامسة وهو لا يستحق أبدا أن تناديه بـ"أبي"
كانت تستمع إلى حديثه حول خالتها وقد ظنت لوهلة بأنه أحضرها هنا ليطلب يد خالتها منها ولكن تطرقه الغريب لأمر والدها جعلها تسأله :
- لماذا تسأل عن والدي؟
ابتلع ريقه بصعوبة وهو يشعر بنبضات قلبه تتسارع كأنها متلهفة لقول تلك الكلمة أكثر منه
- لأنني ...لأنني ..أنـ...أنا و...
قاطعهما رنين هاتفها فاعتذرت من كمال ثم ردت على شقيقتها فأتاها صوتها مضطربا ومرتعشا :
- قــ..قمر أسرعي ...تعالي إلى المنزل بسرعة خالتي ...خالتي تريدك.
من اضطرابها أغلقت الخط دون أن تجيب شقيقتها وخرجت من المكتب راكضة وكمال خلفها نزلت لغرفة الجلوس فوجدت ياسين هناك يجلس لوحده
- ياسين أرجوك خذني إلى بيتي ...خالتي أصابها شيئا ما..رجاءً
ربع ساعة مضت لتتوقف السيارة السوداء أخيرا أمام منزلها نزلت بسرعة يتبعها كل من ياسين وكمال
كان الباب مفتوحا فدخلت راكضة تنادي مريم وما أن وصلت لقاعة الاستقبال حتى شهقت وتراجعت خطوتين للخلف ليصطدم ظهرها بصدر ياسين .. شحب وجهها كليا وهي تقول :
- أنت؟ كيف عدت ؟ أ..أقصد ...أبي!! ....احتدت عينا ياسين بشكل مخيف وهو ينظر لحاتم منصور ، الشخص الذي لطالما انتظر ظهوره و الآن قد بدأ انتقامه الفعلي ..



انتهى الفصل
قراءة ممتعة

موعدنا بكرا مع الفصل الثامن
اعتبروا عم نعمل فلاش باك ههههههههه
نعيد الذكريات المرة لبرود ياسو

[جارة القمر 2009]

فصل رائع عزيزتي بيلا .. لكن لدي تساؤل ألا وهو كيف تكون الشقراء (سوزان) أكبر من قمر بست سنوات .. مع أن والد مريم هجرهم و قمر في الخامسة ؟
هل يعقل أنه كان في علاقة طويلة قبل أن يهجر أسرته ؟
أشكرك مرة أخرى على تكبدك العناء و إعادة إنزال فصول الرواية .. و أنتظر بشوق الفصل الثامن

[إنجى خالد أحمد]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

أعزائى القراء .. و الكاتبات .. و الكتاب .. لقد اكتشفت وسيلة جيدة جدااا أوحتها لى صديقتى روزاليندا للتو لإيجاد ردودنا الضائعة و هذا حتى نعيد الروايات كما كانت بالضبط ..

انظروا لهذا الرابط :

https://support.google.com/websearch...hl=en&p=cached

إنه سيساعدكم على أن تأتوا بنسخة جوجل التى يحتفظ بها لصفحات الروايات ..
المذكور فى هذا الرابط هو أنه حتى تحصلوا على الصفحات المحذوفة ، ما عليكم إلا أن تذهبوا لمشغل جوجل و تكتبون رابط الرواية بالصفحة التى تعتقدون أن ردكم فيها ، و بعدها ستجدون فى النتائج ، النتيجة التى ترغبون فيها ، و تحت اسم الصفحة ، تجدون رابطا باللون الأخضر و إلى جواره مؤشر صغير على اليمين من الرابط .. اضغطوا عليه و اختاروا كلمة cached ، تفتح لكم الصفحة المحذوفة و يمكنكم الحصول على كل ما كان فيها ..

أدعوا الكاتبات أن يقمن بهذا و القارئات بنسخ ردودهن لوضعها فى الروايات من جديد .. لن تأخذ منكم وقتا طويلا أبداا .. هيا حتى لا يضيع مجهود أحد سدى ..
و لا تنسوا أن تحتفظوا من الآن فصاعدا بكل ردودكم لديكم اتقاء لهذا الموقف ..

دمتم بود ..

[bella snow]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جارة القمر 2009

فصل رائع عزيزتي بيلا .. لكن لدي تساؤل ألا وهو كيف تكون الشقراء (سوزان) أكبر من قمر بست سنوات .. مع أن والد مريم هجرهم و قمر في الخامسة ؟
هل يعقل أنه كان في علاقة طويلة قبل أن يهجر أسرته ؟
أشكرك مرة أخرى على تكبدك العناء و إعادة إنزال فصول الرواية .. و أنتظر بشوق الفصل الثامن

نورتينا حبيبتي
و فرحت انو الفصل عجبك
بالنسبة ليؤالك عن سوزان فهو انو حاتم كان على علاقة بأم سوزان و تزوجها وهو متزوج ام مريم .. هو كان قبل بألمانيا وهيك صار بدون ما يخبر حد لا أذكر أي فصل ذكرت هذا لكن أظن أن إجابة سؤالك تجدينها في الفصل 11 ..سوزان ستشرح هذا التساؤل لمريم و قمر

العفو حبيبتي هذا واجبي
و اليوم رح انزل فصل او فصلين انا و النت و أحوالها المتقلبة ههههه
اسعدني تعليقك
تسلمي حبيبتي على تواجدك