27-09-16, 05:34 PM | #471 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
مشكورة على طريقتك الحلوة و اكيد رح تفيدنا بس انا جربت وعملت متل ما قلتي بس ما طلعلي شي | ||||||||||
27-09-16, 06:02 PM | #473 | |||||||||||||
نجم روايتي ومحررة بالجريدة الأدبية
| انا جربته وفتح ولقيت نسخ لروايات ومشاركات انحذفت اهم شي يكون المتصفح على نظام سطح المكتب عشان يظهر الرابط الاخضر وفي بعض احيان يظهر اظهار نسخة مؤقته ويفتح .. | |||||||||||||
27-09-16, 06:02 PM | #474 | ||||
نجم روايتي
| الحمد لله عادت الرواية صدفة الينا وفرحة كبيرة كده مش حنستني اسبوعين ان شاء الله تقدرى تنزلي الفصل الجديد قريب والنفسية تكون ميه ميه ههه اخيرا بس خلي بالك انا متهيئ لي ان ال حصل سببه القفلات الشريرة لكاتبات المنتدي هههه علشان كده المنتخحي هانج لهذا السبب دعوة عامه لجميع الكاتبات بتقليل القفلات الشريرة لكي لا يضرب المنتدي تاتي المهم انها كانت سحابه ومرت واحلي حاجه ان احنا مع بعض ربنا يوفق الجميع ويحفظنا من شر الهاكرز | ||||
27-09-16, 06:36 PM | #475 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
و قاعدة اجمع كل المذاركات هلأ ههههههه بدي ارجعها متل قبل ههههه | ||||||||||
27-09-16, 06:38 PM | #476 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
ان شاء الله ما رح نستنا اسبوعين انا كمان مش قادرة اصبر ههههههههه معك حق يمكن الغلبان يلي عمل هيك عصب بسبب القفلات الشريرة و شكلي رح اعمل 10 نسخ لكل الفصول لأني مجهزة قفلة شريرة ههههههه الله يستر طبعا الله يكفي عنا شر اصحاب الأنفس المريضة | ||||||||||
27-09-16, 08:40 PM | #477 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| الفصل الثامن "اشتعل الجمر" اشعر بأني راقصة.. ترقص على خيط رفيع تداعبه النيران.. و تتساقط عليّ نثرات الثلج البيضاء.. و حين أراقب هطولها البطيء ناحية النيران.. أراها لا تذوب وتتحول ماءاً.. أهذا هو الحب.. هل عشقت النيران الثلوج.. أم هذا ما يصوره لي وهمي.. وهم مشتاق لعناق الثلج لأذيبه حباً و عشقاً.. لأرى بين عينيه الحقيقة واضحة.. لا الحقيقة التي يقولونها لي.. و لا الحقيقة التي تمليها عليّ ذاتي.. بل الحقيقة التي أراها تشتعل في بياض قلبه المستعصي.. قلب حبيبي حريق يشتعل بين ثكنات من الجلود المدمّرة.. و خياله يداعب وجداني.. يهمس لي برقة.. أن حقيقة وجودي الوحيدة ترقد بين يديه .... برغم قسوته .. برغم بروده.. برغم شرّه ..... إلا أني لا اقبل بحقيقة في حياتي سواه..... (خاطرة الفصل اهداء من ديلوو ) xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx فتح لها ذراعيه قائلا : - تعالي صغيرتي فاندفعت نحوه ترمي نفسها بين أحضانه بينما ذراعاها تطوقانه بقوة ، اشتاقت إليه كثيرا و نست في هذه اللحظة كل شيء حوله حتى هجره لهم أو تلك الصور تناستهم تريد فقط أن تعيش اللحظة ربت على ظهرها بهدوء ثم أبعدها عنه ليحيط وجهها الجميل بيديه : - لقد كبرت يا صغيرتي ضحكت وعادت لتدفن وجهها في صدر من تظنه والدها تاركة خلفها شخصا يتمزق قلبه لهذا المنظر لأنه أولى و أحق به، يفترض أن يكون هو من يشعرها بالأمان وليس هذا الغريب فوجئت بتلك اليد التي قبضت على ذراعها وأبعدتها عن حضن والدها والتي كانت لياسين ... - ابن حازم كبر و تزوج ابنتي ...لكنني عدت لآخذها معي ابتسم له ياسين ببرود دون أن يجيبه ولكن ما زاد غرابة الموقف هو كمال الذي قال بحدة : - قمر لن تتحرك شبرا واحدا معك لأنها متزوجة جلس حاتم على الأريكة واضعا ساقا فوق الأخرى يستفز أعصاب المتواجدين إلا ياسين الذين كان يبدو عليه الضجر الشديد لأنه من أكثر الناس كرها للمقدمات السخيفة و لعب الصغار ... يعلم تماما كما يعلم هذا الشخص بأن كلاهما يسعى لشيء واحد و قمر هي السبيل إليه عاد لينظر إليها مشيرا بيده إلى مكان بجانبه على الأريكة طالبا منها القدوم لتجلس إلى جواره ولكن هيهات أن يفلت ياسين ذراعها عن قبضته ، حاولت التملص منه لكن دون فائدة ، حينها هتفت بانفعال : - دعني أريد أن أذهب لوالدي ما خطبك يا رجل؟ رمقها بحدة كأنه يذكرها بحقيقة هذا الرجل الذي تريد أن ترتمي بين أحضانه ، مجرد خائن استباح شرفا لا يخصه وهجر عائلته ليأتي الآن بعد سنوات طوال بكل وقاحة ويجلس أمامهم بغرور ...فهمت نظراته فأنكست رأسها أرضا و المشاهد المعروضة على تلك الصور تهاجمها انطلق صوت حاتم : - أنتم تخطئون بإبعادكم لابنتي عني - ليست ابنتك !! اتجهت أعين الجميع نحو كمال الذي قال جملته بانفعال شديد فقد سئم هذا الوضع ، لن يسمح لهذا الحقير أن ينسب طفلته إليه وهو لا يستحقها ، هو أحق بها لأنها تحمل دمه، ثمرة حبه ، حلمه الضائع ولن يسمح لأي شيء أو شخص بإبعادها عنه وضعت ليلى يدها على فمها تكتم شهقتها و همست بصوت مكتوم : - كمال !! كان تترجاه بل تتوسل له بنظراتها أن لا يتسرع ويفصح عن كل شيء ، على الأقل ليس الآن لأنها ليست جاهزة لأي مواجهة أو سؤال ... لمح نظراتها المتوسلة ولكنه تجاهلها .. تجاهل كل أصوات عقله التي تخبره أن لا يقوم بالخطوة الأولى في هذا الحال وأن يتروى لتهدأ الأوضاع ولكن قلبه ... تلك المضغة التي تدق بعنف في هذه اللحظة تتوق لسماع تلك الكلمة ، بل إن كل خلية في جسده تتمنى أن تحتضن جسد ابنته و طفلته الصغيرة ، كل تلك الأحاسيس و المشاعر التي يريد تجربتها لأول مرة تدعوه بل تطالبه بالإفصاح عن كل شيء سألت قمر بريبة لا تعي سبب انفعال الرجل : - عمي كمال هلا شرحت لنا سبب انزعاجك ؟ ثم إن هذا الموضوع عائلي فلا تظن أن علاقتك بخالتي تخول لك التدخل في أموري أنا و والدي عاد ليصرخ في وجهها وقد أثارت غضبه تلك الكلمة التي توجهها لشخص آخر غيره: - قلت ...ليس والدك !! التفت إلى ليلى و أردف: - أخبريها أو أخبرها أنا نظرت قمر إلى خالتها بتوجس وقالت : - خالتي ما الذي يحصل هنا؟؟ لا إجابة فقط صوت شهقات تلك المرأة و دموعها التي تنهمر كالسيل تواسيها دموع شقيقتها ، نقلت بصرها بين الاثنتين بعدم فهم ثم عادت لتنظر نحو كمال لتستفسر قائلة : - سيد كمال ما الذي تقصده بأنني لست ابنته؟؟ نظر إليها بعطف شديد ليجيب: - هذا الرجل ليس والدك صرخت وهي غير مصدقة لما يحصل هنا... أيظن الأمر مزحة ليطلقها الآن؟ الوقت غير مناسب لهذه السخافات : - بحق الله ما الذي تقوله ؟ لا وقت لدي لخدعك دعني أناقش أموري و والدي - أنا هو والدك ! - ماذا؟؟؟!! ... صرخة واحدة خرجت من أفواه قمر و حاتم بينما ياسين فنظر نحو عمه بصدمة كبيرة وقد شحب وجهه غير مصدق لما تفوه به كمال قبل قليل - بحق الله ما الذي تهذي به؟؟ - اسألي ليلى وهي ستجيبك نظرت قمر إلى خالتها المنكسة رأسها أرضا لا تتجرأ على النظر إليها ...تقدمت نحوها بخطوات بطيئة و عندما أصبحت أمامها سألت بصوت متوسل : - خالتي انظري إلي ولا تصمتي هكذا...هل ما قاله صحيح؟؟ كانت خالتها تومئ دون أن ترفع عينيها عن الأرض بينما مريم ما زالت تحضن كتفيها تخفف عنها ... أما قمر فكانت تهز رأسها نفيا و وجهها شاحب تشعر كأنها علقت في دوامة لا متناهية من الغموض ...آلاف الأسئلة هاجمتها ... إذا كان هو والدها إذا ...؟؟ الملف الذي قدمه لها دانيل ... علاقة ليلى بكمال !! اتسعت عيناها بذهول ثم نقلت بصرها بين الشخصين المعنيين همست: - أنت ...أنت لست خــ..خالتي ؟!! تلك الأثناء كان كل من ليلى ومريم وكمال مترقبين لردة فعلها ... بينما الرجلان الآخران فقد كانا يراقبان و الدهشة ألجمتهما؛ فالأول تبين له أن زوجته هي في الواقع ابنة عمه و أما الثاني فلم يكن يتوقع أبدا أن تكون قمر من عائلة كونيناف...يا للقدر و ألعابه! ... كيف لعب بهم ليجمعهم جميعا في حلقة واحدة؟؟ ارتفع صوت قمر لتصرخ بوجه خالتها : - بحق الله تكلمي ... أنا لست ابنة شقيقتكِ بل ابنتك أنتِ .. أجيبي !! - نعم أنتِ ابنتي أنا ... أنا أمك تراجعت خطوتين للخلف عندما مدت ليلى يديها لتلمسها و هتفت: - إياك أن تلمسيني !! ... ابتعدي عني!! دموعها تأبى السقوط لترثي حالها .. حياتها كانت مغلفة بالكذب لتسطر لها مستقبلا غامضا يغرقه الظلام روحها سكنت بل غرقت في بئر من الأوهام بينما عقلها قد دمر كل الذكريات و لم يبق شيء ... فقط لم يبق شيء لا ألم يصاحب دمعة حزن و لا بردا يطفئ نار الخداع فقط هي و سنوات من الأكاذيب... كان دور كمال هذه المرة ليقترب منها و يحيط وجهها بيده وعيناه حملتا كل معاني الحنان الذي يتولد عن إحساس الأبوة يحاول بشتى الطرق أن يمتص غضبها بنظراته التي تفيض رقة وعطفا لأجلها أبعدت يديه عن وجهها بقسوة شديدة بينما نظراتها حملت الإشمئزاز لتقول: - لا أظن بأنكما تزوجتما من قبل ...لذا فبالتأكيد أنا ابنة غير شرعية ... فعلتكما المقرفة خلفت قذارة و التي هي أنا ...أحسنتما !! - قالت مريم :- قمر ...أرجوك لا تقولي هذا ! نظرت نحو شقيقتها تلومها وتعاتبها هي الأخرى ، كان الجميع يخدعها ويستغفلها ظنا منهم أن الحقيقة لن تنكشف يوما - أنت بالذات لا تتكلمي... كنت تعلمين بسرها اللعين و أنا كالحمقاء أراكما تتهامسان دون أن أدرك ما تخفيانه ...سحقا لكم جميعا للجحيم كلكم ...أو يجب أن أذهب أنا إليه لأنني وصمة عار بين الناس !! كلماتها قاسية جارحة لم تهتم بحرقتهما عليها ولا بحبهما لها و لم تبال أنهما يتلظيان بالنار التي أشعلاها بذنبهما ولكن القدر لا يتغير بالعتاب أو التحسر - الحق بها ياسين لم يكن ينقصه إلا هذه القصة لتعكر صفو حياته أكثر مما هي معكرة ... سيعمل الآن كجليس للأطفال ...لحق تلك الحمقاء والتي يفترض أن تكون ابنة عمه سار بخطوات كسولة ليلحق بها ففوجئ بأنها تركب سيارته و تنتظره ... ابتسامة باردة ظهرت على وجهه وتمتم ساخرا : - الحق بها بينما هي تنتظرني في سيارتي ...يا للسخافة ! صعد سيارته وانطلق دون أن ينطق بشيء وبعد مدة من الصمت انطلق صوتها : - خذني إلى النادي لم يبعد نظره عن الطريق بل استمر على حاله وأجابها ببرود شديد : - لا ذهاب إلى النادي في هذا الوقت يتبع ... التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 03:06 AM | |||||||||
27-09-16, 09:41 PM | #479 | ||||||||||||||
كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| مش متابعه للروايه فاعتذر عن عدم التعليق وعملت لايكات على كل الفصول معوضه خير اختي | ||||||||||||||
27-09-16, 09:58 PM | #480 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| صرخت بوجهه : - ما دخلك ؟ إن أردت الذهاب إلى الجحيم في هذا الوقت فلا شأن لك أكمل القيادة دون أن يرد عليها ، يعلم بأنها تريد إخراج غضبها في التدريب و بإجهاد نفسها ولكنها وسيلة سيئة لا يحبذها فالهروب ليس أفضل طريق لمواجهة المشاكل بل يجب التصدي لها و محاولة حلها أوقف السيارة أمام البحر فترجل منها لتلحقه هي ... جلسا على الكرسي الكبير وكل منهما شارد في أفكاره كأن صوت المياه ورائحتها حرَكتها و فكت قيدها لتنطلق خارقة كل الحواجز - كنت أفضل أن أكون ابنة خائن على أن أكون ثمرة قذرة . من ارتعاش صوتها أدرك بأنها تبكي ، يقدر موقفها بل يفهم شعورها جيدا ، شعور مر وقاتل ... قد عايشه سابقا حينما رفضه والده و أرسله مع والدته لتتحول حياته إلى جحيم مع توماس شفلر وابنه دانيل - حينما رأى والدي تلك الصور طردنا من منزله و أنكر أبوته لنا ..أقصد لي ... رفعت إليه عيونا دامعة وحزينة ، لأول مرة تشعر بالضعف بهذا الشكل - عمي ضحى بسعادته و حياته لأجلنا لذا أنا أريدك أن تنظري للموضوع بمنظورهما ... لم يكن سهلا على أمك أن تراك بعيدة عنها وبالطبع عمي بما انه عرف بالأمر حديثا فلن يرضى أن تبتعدي عنه ، ليس من السهل أن يعرف بعد عشرين سنة بأن له ابنة ، لقد خسر الكثير من الذكريات معك فلا تحرميه من القادم منها خاصة والدتك لاسيما أنها على وشك الموت لا يمكنها تجاهل الأمر وتقبله كفرض إلزامي ، تريد أن تعاتب ، أن يقع اللوم على شخص ما و لكن من ؟! إن كانت تتألم فهما كذلك يتألمان قد تلوم ليلى لأنها اخفت الحقيقة ، وقد تلوم كمال لأنه تخلى عن ليلى تلوم ... وتلوم ....و يبقى الملام مجهول ! قالت بسخرية بين دموعها : - ماذا ؟؟ هل أصابك احتباس حراري أيها القطب المتجمد ؟ أنت آخر من أتوقع أن يتكلم عن المشاعر اللعينة تنهد بضجر فهو أصلا لم يرد أن يفتح فمه ولا أن يضيع وقته بمناقشة هذا الأمر ، ليس من شأنه أن يجعلها ترضى عن عمه فليتولى هو ذلك ... لولا تضحية عمه لما تخيل نفسه أبدا سيتكلم بتلك الطريقة سكتت قليلا لتكمل بعدها: - بما أنني لست ابنة حاتم فهل سيتغير شيء بانتقامك مني؟؟ أم ستحول أسهمك نحو مريم ؟؟ رفع حاجبه بسخرية ثم أجاب متهكما : - لم اعتد إقحام الصغيرات في أعمالي ، أنت لا تدخلين مجال اهتماماتي أبدا ولا حتى شقيقتك تلك ، مشكلتي مع حاتم زمت شفتيها بغضب وقد بدأت تتناسى السبب الرئيسي لوجودها هنا مع ياسين - إذا لماذا بحق الله تزوجتني؟؟ ولماذا أقحمتني في مشاكلك ؟ رد بسخرية لاذعة : - للتذكير فأنت وافقت على الزواج . أما حاتم فهو يملك شيئا يخصني - و ما هو هذا الشيء اللعين؟ - والدتي ورثت قطعا من الماس من جدها ، والدك سرقه و أنا أريده ، هل هذا يشفي فضولك؟؟ اتسعت عيناها دهشة حينما ومض بريق في ذهنها لتقول : - أتقصد بأنه يخبئ أشيائه عندي ؟ إن كان كلامك صحيحا فلمَ عاد الآن ؟ تأوه بنفاذ صبر ثم نهض من مكانه و توجه نحو سيارته دون أن يرد عليها فقد اكتفى بجولة الاعترافات هذه وقد تفوه بالكثير على غير عادته ******* آل كونيناف دخل إلى القصر وخلفه قمر كانا بصدد التوجه إلى جناحهما لولا أوقفهما صوت كمال في قاعة الجلوس الكبيرة - قمر تعالي إلى هنا زفرت بغضب وأكملت صعود الدرج خلف ياسين الذي لم يتوقف رغم صوت عمه صرخ بصوت عال هذه المرة : - لا تتجاهليني يا فتاة وانزلي حالا لأكلمك توقفت قمر ثم استدارت لتنزل الدرج وتتوجه نحو كمال قائلة بغضب شديد - لا تقم الآن باتخاذ دور الأب الحازم ... أنا لا اعترف بك أصلا وأعفيك من كل واجباتك الأبوية نحوي الممنوحة إليك بيولوجيا . عند هذه الجملة توقف ياسين أيضا ونزل الدرج فإن كان أحد ما عليم بغضب قمر ولسانها السليط فلن يكون غيره فالمدة الذي قضتها معه عرفته جيدا عن مواهبها في الاهانات نزل مراد تتبعه زوجته بعدما سمعا صراخ كمال - أنا أقدر غضبك ولكن هذا لن يغير الحقيقة ...أنت ابنتي وتحملين دمي وستقبلين ذلك رغما عنك. انطلقت شهقة من فم منال وقد شحب وجهها تماما و وضع زوجها لم يكن بأفضل منها فقد رسم تعبير غريبا على وجهه يبدو عليه عدم التصديق حتى في أسوء كوابيسه لن يتخيل أن تكون تلك الفتاة ابنة عمه بل كيف أتت للحياة؟؟ سأل مراد بتهكم : - عمي إن كان هذا مشهد تمثيلي فقد أحسنتما حقا لقد كدت أصدق ... لن تنزل ابنتك من السماء أليس كذلك؟؟ - اخرس مراد واغرب عن وجهي حاليا !! احتقن وجهه من رد عمه ، ليس ذنبه إن كان غير مصدق لما سمعه بل لن يصدقه أصلا بالطيع يجب أن يشرح له أحدهم كيف لتلك المتسولة أن تكون ابنة عمه ؟ اقترب كمال من قمر ليمسك كتفيها وقال : - صغيرتي أقسم لك بأنني علمت بعد زواجك بياسين ...لو كنت أعرف من قبل لما تركتك أبدا دفعت يديه عنها ورد صارخة بوجهه : - أتظن بأنني أهتم أن تعلم الآن أو قبل ألف سنة ؟؟ ... معرفتك أو عدمها لن تغير حقيقة أنك جلبتني إلى الحياة بطريقة قذرة أنكس كمال رأسه حينما أدرك أنها لا تهتم إن كان والدها أو لا بل تولي أهمية كبرى للطريقة التي جاءت بها إلى الحياة .لا ينكر بأنها خاطئة ولكنها كانت لحظة ضعف ولا فائدة من الغضب فهذا لن يصحح الماضي ولن يغير الحاضر أيضا أردفت بصوت متألم أكثر : - حتى وإن أشهرت أمام العالم كله بأنني ابنتك فهذا لن يغير حقيقة أنني مجرد لقيطة ... مجرد ابنة غير شرعية عند هذه الكلمة ازداد غضب كمال ورفع يده وكاد أن يصفعها لولا تلك اليد القوية التي أمسكت ذراعه نظر إلى ياسين الذي كان يرمقه بتحذير ليقول : - لا تجعل الغضب يعميك عمي لاحظ الدموع التي ترقرقت في عيني عمه فتنهد بقلة حيلة ، يدرك بأنه لم يكن ليصفعها إلا ليجعلها تتوقف عن تكرار تلك الصفة السيئة التي تطلقها على نفسها ولكنه إن نجح في فعل ذلك فسيزيد الوضع تعقيدا تهاوى كمال على الأريكة يخفض رأسه أرضا ليمنع المتواجدين من رؤية دموع القهر واليأس بينما قمر فغادرت مسرعة نحو الحديقة ، أسندت ذراعها على جذع إحدى الأشجار بينما بقبضة يدها الأخرى أخذت تلكم بها الجذع بقوة حتى أدمتها ودموعها لا تتوقف عن الانهمار وهي تردد : - أنا مجرد لقيطة ... فتاة سيئة وسمعة أسوأ . يتبع .... التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 03:08 AM | |||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
صدفة، قمر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|