رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة *

[قمر الليالى44]

ياسين ما زال على بروده المستفز بصراحة رغم كل ما عملته قمر لاجله
الف مبروووووك ليحى ومريم سعيدة لاجلكما
انقلبت خطة منال عليها بدل ما تفضح قمر فقمر فضحتها
مراد ما زال على حالة الغباء
سوزان ولقائها القادم
يسلموو يا بيلا
وبانتظار القادم

[قمر الليالى44]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 6 والزوار 4) ‏قمر الليالى44, ‏deloo+, ‏modyblue, ‏سديم الذكريات, ‏(شهد العسل), ‏رودينا ابراهيم

[bella snow]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue

كويس انك بتعيدي التنزيل اجد متعه ف اعادة قراءة الفصول بجد رواية ممتعه وقلمك رائع انتظر القادم بشوق كبير

حبيبتي انتي يا مودي احبك يا عسل
ههههههههه عم نعمل فلاش باك لنتذكر الأحداث هههههه
يسعدكيا ب
الله لا يحرمني منك حتى اني ما عاد الاقي كلمات مشان اشكرك
اموووواه

[انجوانا]

شو رايك بيلا تنزلي فصلين ...

[bella snow]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجوانا

شو رايك بيلا تنزلي فصلين ...

وانا هيك رح اعمل حبيبتي انجو
و رح يكون الفصل 20 يوم الجمعة بإذن الله
هههههههه لا تقولي انك متحمسه ؟؟

[انجوانا]

رح موت من حماسي بدي بسرعه نوصل للفصل ال20 ...

[bella snow]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجوانا

رح موت من حماسي بدي بسرعه نوصل للفصل ال20 ...

ههههههههههه اوعك تندمي بعدين لأنو جاييكم الشر الأعظم قفلة الفصل 20 شوريرة و قفلة 21 اشر منها
رح تندمي بعدين على طلبك هههههههههه
كله اسبوع و نرجع نكمل شوية الفصول يلي بقت .... وصلنا لآخر جزء من الرواية يمكن آخر 10 فصول او 8 لسه مش مقررة

[bella snow]

الفصل الثاني عشر

"ربط الخيوط "

بضع طرقات على الباب لتدخل بعدها إلى جناح شقيقتها ، قد أرسلها كمال لتوقظها لأجل دوام الجامعة و لكن أولا طلب أن تنزل إلى مكتبه .. كانت شبه متأكدة أن شقيقتها ستنال توبيخا بسبب الفوضى التي أحدثتها على طاولة العشاء ليلة البارحة ..
توجهت إلى السرير الكبير و الذي تنام عليه بطريقة عبثية ، نائمة على بطنها لا يظهر شيء من جسدها المغطى ما عادا رأسها بدون أن تكترث لشيء بعبارة أبسط قمر تمثل كتلة من النوم ..
توجهت إلى الستائر الثقيلة و أزاحتها لتتسلل أشعة الشمس بقوة جعلت النائمة تتململ و تدفن وجهها في الوسادة صارخة بحنق
:
- أطفئوا الأضواء اللعينة !

توجهت نحوها و سحبت الغطاء لتفتح قمر عينيها تنظر إليها بانزعاج تام :- دعيني أنام قليلا
زفرت بحنق و سحبتها من ذراعها لتجعلها تنهض و بالفعل نجحت إذ صرخت الأخرى بقهر ثم وقفت و توجهت نحو الحمام .. أخذت حماما سريعا لتخرج بعدها تلف منشفة حول جسدها ..
كانت مريم قد رتبت سرير ياسين و جلست على حافته تطالع شقيقتها بفضول فلاحظت قمر تلك النظرات و تجاهلتها لتدخل إلى غرفتها ، غابت مدة معتبرة لتغير ثيابها خلالها ثم خرجت لتجدها على نفس وضعيتها السابقة ، رفعت يديها بسخط و هتفت
:
- لا تنظري إلي هكذا .. و هاتي ما عندك

ابتسمت مريم بخبث لتمد يدها تعبث بخصلات شعرها النارية تثير استفزاز الواقفة تنظر إليها بقلة صبر ، سألت :
- منذ متى تنامين على سرير ياسين ؟

أدارت عينيها للأعلى و قد بدأت تفقد آخر ذرات صبرها لتقول
:
- هذا ليس ما تريدين قوله لذا تكلمي بسرعة

انطلقت ضحكاتها في الأرجاء وسط استغراب قمر فهي بالتأكيد لم تلق عليها نكتة لتنفجر ضاحكة كمن رأى مهرجا
تكلمت بعدما جاهدت لتتوقف عن الضحك : - عزيزتي ألا تذكرين أنك اعترفت للجميع بحبك لياسين ؟

رمقتها ببلاهة غير مصدقة لها ، فهي ليست متأكدة فعليا من حبها له و بالطبع مشاعرها ليست مفضوحة فكيف تعترف له و أمام الجميع ؟ .. حاولت تذكر أحداث ليلة البارحة ولم تستطع .. آخر ما تذكره هو المياه الباردة التي غمرت جسدها بسبب ذلك المتجمد ..

ازدردت ريقها بارتباك لتسأل : - أنا لا أذكر شيئا من ليلة البارحة ، فما الذي حدث بالضبط ؟

وقفت من مكانها و توجهت نحو تلك المرتبكة لتحيط كتفيها بذراعها تقودها معها خارج الجناح لترد
:
- أولا لقد بدوت غريبة الأطوار ، تصرفت كالثملة و قلت بصريح العبارة أنكِ قد رأيتِ ياسين و منال يتبادلان القبل في المرسم ..

شهقت قمر برعب و قد شحب وجهها تماما ثم عضت شفتها السفلى بقوة كادت تدميها بينما عقلها لا يستطيع التفكير في حجم القنبلة التي فجرتها و أمام كل العائلة ، لابد و أن ياسين يتمنى قتلها حاليا بل الوضع أسوأ بالتأكيد ستنال توبيخا من والدها و لكن ما يزيد الأمر سوءا هو اعترافها السخيف، حسنا ستنكر كل شيء و تدعي الجهل .. نعم .. لن تجعله يسعد بإهانتها
أبعدت ذراع شقيقتها عنها و اندفعت بخطوات راكضة متجهة نحو مكتب ياسين و لأن الحظ قرر أن يقف في وجهها منذ الصباح فقد ظهر أمامها والدها و أشار لها بأن تتبعه
كادت ترفض لولا تلك النظرات الصارمة التي جعلتها تنصاع فورا رغم أنها ليست من النوع الذي يرضخ بسهولة ..
دخلت خلفه لتقف مقابلا له بينما هو جلس على كرسيه الجلدي الكبير ، ليمد لها ملفا أخذته منه تعلوها نظرات متسائلة
- هذا جدول محاضراتك بالإضافة إلى الدروس و المحاضرات التي فاتتك طوال الأسبوع .. ستذهبين اليوم إلى الجامعة و لا نقاش في هذا

هزت رأسها بيأس فها قد أتت الأيام الأكثر مللا في حياتها .. الدراسة !! .. اختفى التعبير المشمئز ليحل محله الارتباك وهي تمرر يدها على شعرها القصير الرطب لتسأل بارتباك :
- بشأن ليلة البارحة .. أنا .. أعني لم أقصد ما فعلته .. أ
..
قاطعها قائلا بحزم :- أخبرني ياسين أنك أخطأت و شربت دواءا خاطئ سبب في فقدانك السيطرة على دماغك و تصرفاتك لذا لن أحاسبكِ على ما قلته

رغم الراحة التي شعرت بها بعد كلامه لم تنجح في إخفاء ضيقها و هي تزم شفتيها بعبوس ( شلال الجليد التافه يظهرني بمظهر البلهاء كي ينقذ ظهره .. سأجعله يدفع الثمن يوما ما )
استفاقت من أفكارها الانتقامية على صوت كمال سائلا :
- بشأن ما قلته عن منال و ياسين هل هو صحيح؟.. لأن هذا اتهام خطير
ردت بسرعة تدعي البلاهة التامة : - هل قلت شيئا كهذا ؟ .. يا إلهي لابد و أن ياسين غاضب مني
لم يشك في صدقها بتاتا وهو يرى ملامحها التي تغلفها الدهشة لذا هز رأسه بتفهم و قال :
- لا عليكِ .. في المرة القادمة انتبهي جيدا .. يمكنكِ المغادرة
التفتت مغادرة فأوقفها صوته : - أين قبلة الصباح لوالدك ؟
ابتسامة صغيرة شقت طريقها على ثغرها الصغير لتستدير مرة أخرى وتتقدم نحوه و كان قد وقف من كرسيه لتقبل وجنته برقة شديدة جعلته يجذبها إليه محتضنا إياها بقوة .. ابنته و صغيرته .. قالت بتذمر : - أنا سأتأخر كما أنني لم أتناول شيئا بعد.. ابتعد عني أيها العجوز

قهقه كمال بمرح ليقبل رأسها ثم يبعدها عنه و هذه المرة نظر إلى عينيها الزرقاوين الكبيرتين و سأل بجدية :
- صغيرتي .. هل تحبين ياسين ؟
اتسعت عيناه بذهول و هي تستمع لآخر سؤال توقعت أن يوجهه والدها إليها .. ولم يخف عنه دهشتها و خجلها الواضحين فقد كانت تبتعد بنظراتها عن عينيه اللتان تكشفان كل أعماقها
ردت بتوتر شديد وقد تعرقت يداها بشدة أثناء ضغطها القوي على الملف بين يديها بينما وجهها يشتعل بحمرة قانية
:
- أ.أنا .. أعني .. يجب أن اذهب
غادرت بسرعة قبل أن تفضح نفسها أمامه ولكنها لم تدرك أن والدها بالفعل تأكد من صحة شكوكه وليس غبيا كي لا يلاحظ حبها لابن شقيقه و لكن الأمر الذي يقلقه هو ياسين .. يعرف حق المعرفة أنه بارد و لامبالي و نظراته لا تعكس أي مشاعر اتجاه ابنته و هذا مخيف بحق .. يخاف عليها من مشاعرها
هز رأسه بيأس و أخذ يطالع الوثائق التي أمامه بتركيز شديد .. نظر إلى الإطار الصغير الذي يحمل صورة حبيبته لتلمع عيناه بحزن دفين ليقول مخاطبا صورتها
:
- حبيبتي .. اطمئني على ابنتنا فأنا لن أدع أي شيء يؤذيها و ولو اضطررت إلى إبعادها عن ياسين لأحميها من مشاعرها

******
بعد والدها توجهت نحو مكتب ياسين.. بضع طرقات ودخلت بعدما سمعت الإذن ، كان معاذ يقف وسط الحجرة بدا كأنه يدون شيئا ما على هاتفه استنتجت أنها أوامر من اللورد ياسين المتبجح .. نفضت تلك الأفكار من رأسها حينما لمحت نظراته الباردة نحوها لتلعن في سرها السبب المجهول الذي جعلها تتصرف بغباء لتفسد نجاحها بتقاربهما البارحة بعدما أعطته الماسات .. كانت قد وضعت أول الأحجار في طريقها لكسب ثقته وحبه ولكن كل شيء دمر في لحظات مجنونة
- ما الذي تريدينه ؟
عبست متجهمة من نبرته الجافة لترد :
- اسمعني .. أنا لا أعرف ما الذي حصل ليلة البارحة و لكنني لا أذكر شيئا مما فعلته .. أو قلته
لم تحد نظراته الباردة عنها إلا عندما استأذن معاذ مغادرا ليمنحهما بعض الخصوصية و لكن ياسين أوقفه قائلا بجفاء :
- ابق مكانك .. أمامنا عمل
أذعن لأوامر سيده بينما قمر فقد رمته بنظرات غاضبة لتهتف بسخط :
- كان يمكنك أن تكون أكثر لطفا معه يا جاحد المشاعر
عقد حاجبيه بعدم فهم و هو يرى سيدته تدافع عنه كأنه طفل صغير ، بقدر ما سره أن يرى شخصا يدافع عنه بقدر ما أزعجه الأمر فلا يحق لأي كان التدخل بشؤونه و سيده و هو بالفعل يتقبل أي شيء منه لأنه يعلم تماما أن ياسين يحبه
- أحتاجك في موضوع ملح
كانت تطالعه بنظرات متوسلة فزفر ببرود ليشير برأسه لمعاذ ليخرج الأخير وعلى وجهه ابتسامه مرحة ، لم يتوقع أبدا أن يرضخ سيده لقمر ولكن هذا بالفعل حصل
بعد خروج حارسه ظل ينظر إليها بقلة صبر ينتظر ما تريد قوله و قد أتاه مراده سريعا :
- أنا لم أفعل ما فعلت ليلة البارحة عمدا .. لا أعلم لقد كنت بخير و بعدما شربت العصير أصابني دوار شديد و لم أعد أعي ما أفعله

لم تتغير ملامحه بل بقيت جامدة كما هي مما جعل ارتباكها يزداد خاصة مع نظراته التي تخترق روحها وتعريها لتعرف مكنوناتها ، بينما ياسين قد أحذ الموضوع على محمل الجد فالغموض يكتنف الأمر ولابد من أن أحدهم دس شيئا ما في العصير و الواضح انه مهما كان هذا الشخص فقد أراد استهدافها ، اتجهت كل خلية في عقله نحو منال فمن غيرها يملك دافعا ليفعل أمرا كهذا
قطع عليه صوتها أفكاره وقد خرج رقيقا جدا جعله يعقد حاجبيه فليس معتادا على سماع هذه النبرة منها وهو الذي لم يكن يسمع إلا صراخها
- أنا آسفة إن سببت لك مشكلة مع والدي ... صدقا لم أقصد


يتبع ...

[bella snow]

تأوه بضجر فأكثر ما يكرهه هو الناس الضعفاء و اللذين يعتذرون ويتأسفون دائما ، لو كان عمه نطق بشيء لكان جعلها تدفع الثمن إلا أن كمال لم يقل شيئا واكتفى بأن رماه بنظرات محذرة لا يعلم ألأنه يثق به لذا لم يسعى إلى التأكد من صحة أقوال هذه الصغيرة ؟ أم أنه قرر عدم الاهتمام ؟
عادت لتتأسف من جديد عندما لم تسمع أي رد منه فقال بضجر :
- أكره الناس إليّ هم الذين يتأسفون
عندما رفعت عينيها إليه هذه المرة كانتا تلمعان بغضب شديد مما جعل فمه يلتوي بابتسامة ساخرة لتزمجر غاضبة : - أنا أسحب اعتذاري و لست نادمة قط و لكم أتمنى لو أنني رأيت وجه تلك الحرباء عندما سمعت ما قلته لتتعلم ألا تقبّل رجلا متزوجا .. عديمة الخجل أتاها
رده ساخرا بينما أرخى جسده على كرسيه عاقدا ذراعيه أمام صدره :
- أنت أيضا لم تخجلي حين ادعيت حبكِ لي
اتسعت عيناها بذهول وقلبها أخذ ينبض بجنون داخل صدرها ، فوقفت بسرعة لترد مدافعة دون أن تنظر إلى وجهه
:
- لا أذكر أني فعلت هذا ... حتى وإن فعلت فأنا لن ادعي حبك
اتسعت ابتسامته الساخرة وهو يلمح ارتباكها وكذبتها لم تنطلي عليه ولن تفعل ، أتظنه غافلا عن نظرات الهيام التي ترمقه بها ؟ أم غيرتها من منال ؟ ليس بأعمى كي لا يلاحظ هذا ولكنه فقط تجاهل الأمر ظنا منه أنها ستنسى الأمر ولكن توقعاته خابت بأن صرحت بمشاعرها السخيفة أمام الجميع
- هذا جيد ، و يستحسن أن لا تدعي مشاعرك التافهة تتحكم بك لأنني لن أبادلكِ إياها إطلاقا
شعرت كأن دلوا من المياه الباردة سقط عليها وهي تسمع كلماته القاسية دون أن يهتم بشعورها الذي جُرح ولا قلبها المنفطر أو كرامتها التي داس عليها و دون إدراك منها نطقت بأسى :
- لماذا ؟
وقف وتوجه ليكون أمامها لينحني قليلا ناظرا إلى عينيها ليقول بسخرية :
- لأنني وبكل بساطة اشتريتكِ بثمن بخس و الجارية لا يحق لها أن تُحب
أنهى كلماته ليعود ليجلس خلف مكتبه بينما هي كانت تصارع مشاعرها التي تحطمت بسببه أغمضت عينيها بقهر شديد لتمنع دموعها فهذا سخيف ... حقا أمر سخيف أن تحب شخصا يراك بصورة رخيصة بل ويسخر منك
استدارت على عقبيها وغادرت بسرعة و أمام الباب كان معاذ يقف في طريقها لذا دفعته بقوة تزيحه مما جعله يشعر بالغرابة من تصرفها
ظل ينظر إليها يراقب خطواتها الراكضة بعدم فهم فقد كانت هادئة منذ دقائق ،ما الذي حصل ؟

********
عاد ليدخل مجددا إلى مكتب سيده ليقول ياسين ببرود وكأن ما حدث لم يوثر عليه بتاتا :
- اتفق مع تلك الفتاة لنقابلها فلا وقت لدي
- سيدي اللقاء سيكون في شقتي
ارتفع حاجباه بسخرية ليقول بتهكم شديد :
- شقتك إذن
ازدرد معاذ ريقه بتوتر وقد بدأ يظهر عليه الارتباك خصوصا مع النظرات الساخرة لسيده التي تجعل حاله أسوأ
- كيف عرفت تلك الفتاة عنوان شقتك ؟
لم يستطع منحه أي إجابة فهو نفسه لا يعرف كيف استطاعت إيجاد العنوان وقد حرص بشدة أن لا يعرفه أحد لكن تلك الشقراء الدخيلة قلبت كل حساباته
عاد لينطلق صوت ياسين وهذه المرة بسخرية لاذعة :
- أرى بأنها قد تغلبت عليك .. أظنني سأجعلها تعمل مكانك
زفر معاذ بحنق ليضحك سيده بخفوت من ملامحه الغاضبة فهو على علم بأن أكثر ما يكرهه هو أن تتم مقارنته بأحد فما بالك إن كانت أنثى
فُتح باب المكتب بقوة ليظهر يحيى الذي لا يبدو أنه بمزاج جيد وقد ازداد غضبه عندما رأى وجه صديقه الضاحك ليعيد إغلاق الباب بعنف أكبر مما جعل ياسين يقطب باستغراب من تصرفه
وقف مقابلا له ليميل بجذعه مستندا بيديه على سطح المكتب ليزمجر بغضب :
- كم مرة طلبت منك أن تبتعد عن منال .. لقد ظننتك تجاوزت أمرها
زفر بضيق وقد تجهمت ملامحه لأن الواقف أمامه وللمرة الثانية يقترف تصرفا لا يعجبه وهو التدخل في شؤونه الخاصة
- هذا ليس من شأنك
ضرب قبضته بقوة على سطح المكتب الثمين ليهتف وقد ضاق ذرعا من بروده القاتل للأعصاب : - لا يهمني أمرك … أنا أتكلم عن الفتاة التي أدخلتها في دوامة انتقامك السخيف بل إنك أردت الانتقام منها بسبب من ظننا أنه والدها
ابتسم ببرود وسأل بسخرية : - هل أوصلت إليك شكواها ؟
هتف بانفعال : - لم تفعل .. أنت تجرف الفتاة معك وهي تسعى لمساعدتك في انتقامك إن لم يكن من أجلها فمن أجل عمك أوقف هذه المهزلة .. لا أعرف بشأن قصة الماسات ولكنك قد وجدت حاتم وهي ليست ابنته لذا اعتقها كي لا تندم مستقبلا
تنهد بقلة حيلة فلم يكن ينقصه إلا أن ينقلب صديقه ضده ويدافع عن تلك الصغيرة الحمقاء بل ويصوره كشيطان أو شخص خال من الإنسانية كأنه يريد قتلها دون أن يدرك أنها لا تدخل مجال اهتماماته إطلاقا.. أمامها دين عليها دفعه ويبدو أنها تعمل جاهدة لذلك و الطريقة المناسبة لذلك هي أن تساعده في انتقامه
- أنا لا أهتم لأمرها وما أن أحصل على رئاسة الشركات ستذهب في طريقها
مال أكثر على المكتب ليكون مقابلا لعينيه الباردتين :
- تعدني ؟
رد ببرود مشيحا ببصره : - حسنا .. وعد
تنهد يحيى بارتياح ليجلس على الكرسي المقابل لمكتب صديقه وقد شعر بالاطمئنان بما أن ياسين أعطاه وعدا فسيوفي به ولو كلفه ذلك حياته رغم بروده و جفائه
أتاه صوته سائلا بسخرية : - أصبحت تتناسى أمري لما لم تسألني عن حالي ؟
اتسعت ابتسامته المرحة ليرد : - أنا أسأل عنك أكثر من زوجتك .. كما أرى حالك أفضل مني بكثير
كان معاذ ينظر إليهما و يسمع جدالهما بابتسامة سعيدة دون أن يتدخل ليسأله يحيى قائلا :
- كيف حالك معاذ ؟.. اشتقت إليك يا رجل
تجهم وجهه لهذه الجملة لا بد وأن هذا الرجل قد فقد عقله لكي يعبر عن اشتياقه له ، إنهما يتقابلان بشكل يومي فمتى سنحت له الفرصة لهذا ، ألا يفترض أن يعبر عن اشتياقه لخطيبته؟
فهم يحيى صمت حارس صديقه بشكل خاطئ فمد ذراعيه وقال : - تعال لأحبك يا صديقي
اتسعت ابتسامة ياسين بينما ازداد تجهم معاذ ليرد :
- سيد يحيى يمكنك أن تتخلص من مشاعرك الفائضة بعيدا عني
ارتفعت ضحكاته وهو يلمح الحنق المبالغ فيه من الرجل أمامه ، إنه يمزح فقط ويبدو أن المزاج السيئ والتجهم انتقل له من سيده ولكن على الأقل صديقه البارد لا يبخل عليه بابتساماته المتهكمة

تكلم ياسين بسخرية : - بدأت أشك في استقامتك صديقي
ليلتقط يحيى أحد الملفات على المكتب ورماه بها و لكن الأخير قد نجح في تفاديها لتتسع ابتسامته أكثر ، إنهما حقا يشكلان ثنائيا عجيبا و رغم برود ياسين إلا أن يحيى هو الوحيد الذي ينجح في تغيير مزاجه وإظهار الجانب الجيد منه
****
كانت تسير بخطوات غاضبة حاملة حقيبة ظهر صغيرة ، قد تعكر مزاجها فعلا هذا الصباح ولم تعد لديها الرغبة في القيام بأي شيء إلا التخلص من شحنات غضبها .. ليست غاضبة من ذلك البارد بل من نفسها لأنها سمحت لمشاعرها بحبه وهي أعلم الناس بطبعه وأنه لن يحبها أبدا
ولكن كلماته كانت قاسية فرغم كل شيء مازال يراها كبائعات الهوى حتى بعدما ساعدته مرتين إلا أنه يأبى شكرها أو تقدير ما تفعله .. لكنها ليست ضعيفة كما يظن هي لن تمنحه فرصة للسخرية منها وكسر كبريائها وسيأتي اليوم الذي يندم فيه على كل ما سببه لها وعلى سخريته من مشاعرها
أخرجها من أفكارها صوت داليا قائلة :
- سيدتي .. لا تغادري دون أن تأكلي شيئا
لم تمهلها أي فرصة للرد بل سحبتها من يدها تجرها إلى المطبخ .. أجبرتها على الجلوس حول الطاولة و بدأت تضع أطباقا بها فطور الصباح
- استيقاظكِ متأخرا لا يعني أن لا تتناولي إفطارك ِ.. لو علم السيد كمال لوبخك
ابتسمت بحزن وهي تتذكر أمها التي كانت تركض خلفها كل صباح كي لا تذهب بمعدة خاوية .. ترحمت عليها في سرها وقد غلبها الشوق إليها و اتخذت قرارا بزيارتها بعد انتهاء وامها الممل
ابتسمت بامتنان لداليا التي ساندتها من أول يوم عرفتها فيه و مازالت
تمتمت : - شكرا لكِ
- هذا واجبي

- أخرجي ودعينا لوحدنا
استدارت تنظر إلى مراد الذي دخل المطبخ بوجه مكفهر
لم تشأ أن تجادل أكثر فعادت لتكلم قمر :
- سأذهب لأنظف جناحك سيدتي .. عن إذنك
مرت بجانبه مغادرة دون أن تنظر إليه بينما هو توجه نحو الطاولة و جذب كرسيا له .. توقع أن تسأله ابنة عمه عما يريده ولكنها قد خيبت ظنونه و لم تحد بنظرها عن طبقها في تصرف وجده مستفزا لأعصابه

ضرب الطاولة بقبضته لتهتز الأطباق و قال بحدة :
- هل الهراء الذي تفوهت به البارحة صحيح ؟

لم تهتم به بل عادت لتكمل ما في صحنها ليقبض هو على ذراعها بقوة كي تنظر إليه .. أغمضت عينيها بقوة لتكبت أعصابها فلا تريد أن تجعله الشخص الذي تفرغ فيه ما يعتريها.. أخذت نفسا عميقا لتستل ذراعها من قبضته بهدوء ثم استدارت تنظر إليه ببرود وقالت :
- ما دمت تريد سأخبرك .. أنا رأيتهما يتبادلان القبل في مرسمها ... وللصدق فزوجتك هي من اقتربت منه وهي من أغلق الباب ظنا منها أنني لست موجودة .. هل يرضيك هذا ؟


يتبع ...

[bella snow]

أشاح بنظره عنها كي لا يسمح لها برؤية الألم الذي سكن عينيه ولكنها أكملت لتزيد من ألمه وقهره :
- و قد سمعتها بأذني تعترف بحبها له وأنها لا تحبك .
كور قبضتيه بغضب وهو ينظر إلى ملامحها اللامبالية وكأنها لا تتحدث عن زوجها الخائن ، ألا يفترض أن تكون تتلظى بنار الغيرة والخيانة مثله ؟ ألا يفترض أن تشعر بالألم أيضا ؟ أم أنها حقا لا تهتم ؟
سأل : - لمَ لستِ غاضبة من ياسين ؟
لمح الابتسامة الساخرة التي ارتسمت على وجهها ليزداد تعجبه من تصرفاتها ثم أتاه ردها الصادم :
- هو لا يحبني كي أغضب منه و لأنني لا أملك الحق لأفعل

- هل تحبينه ؟
استطاع أن يلاحظ الحزن الذي غلف وجهها وهي تهز كتفيها وتجيب :
- لا يهم .. فحبي له لن يغير شيئا


وقفت لتغادر ولكنها توقفت وربتت على كتفه وقالت:
- الحب الذي يدوس على كرامتك استغن عنه .. قد تجد الحب ثانية ولكن كرامتك إن أهدرت فلا شيء يستطيع إعادتها

غادرت حاملة حقيبة ظهرها تاركة إياه يحلل كلماتها الأخيرة وقد فهم معناها تماما ولكن أكانت تقصده هو أم تتكلم عن نفسها ؟
شقت طريقها نحو البهو لتتوجه إلى جامعتها فيكفيها كل هذا التأخر فصادفت أن الجميع يقفون أمام باب المنزل مغادرين
دنت منهم وهي تسلم على الجميع دون أن ترفع نظرها ناحية ياسين
ابتسم يحيى بسعادة وقال : - تعالي لأحتضنكِ يا فتاة .. القنبلة التي فجرتها كانت رائعة بحق
أمسكه ياسين من ذراعه ودفعه بعيدا عن قمر مما جعل صديقه يعبس و لو لم يكن يعلم بمشاعر صديقه لظنه يغار منه ولكن ما فاجأه هو كلام ياسين حينما قال :
- إن كانت هي ترتمي لتحتضن الجميع فلا تعاندها
ذهل الجميع من كلماته الجارحة و انفجرت براكين غضب المعنية بالاهانة لتهتف :
- لست حقيرة لأرتمي على الرجال إن كان هذا قصدك .. لكن مهما بلغت حقارتي فلن أصل لربع حقارتك لتقبّل زوجة ابن عمك دون خجل لذا لا تصور نفسك كشخص طاهر لأننا نعلم أنك وغد سافل .. سحقا لك

أعقبت كلماتها بأن ركلت ساقه بقوة جعلته يتراجع خطوتين للخلف ، ثم فتحت باب المنزل الكبير وغادرت تاركة يحيى يكابد ليمسك ضحكاته من أن تنطلق وقد تحققت أمنيته بأن يتلقى ياسين ضربة من قمر أما معاذ فقد اكتفى بابتسامة ساخرة سرعان ما اختفت ما أن رمقه سيده بحدة

*********
بعد أن تركته قمر صعد باحثا عن زوجته .. توجه إلى جناحهما ولم يجدها لذا ذهب إلى المرسم فتح بابه بقوة لتجفل منال وقد كانت تنهي آخر اللمسات على آخر اللوحات التي ستعرضها غدا في افتتاح معرضها وضعت فرشاة الرسم ولوحة الألوان على الطاولة أمامها ثم خلعت مئزرها الملطخ بالطلاء لتتقدم ناحية زوجها كي تهدئه وقد لاحظت غضبه ولم يستلزمها الأمر وقتا لتدرك أنه أتى يستفسر بشأن فضيحة البارحة خاصة وانه غادر القصر ولم يعد بل لم يفتح فمه بكلمة
مدت يدها لتلمس كتفه ففاجأها بأن قبض على ذراعها بقوة ليقول بغضب :
- لما قبلته ؟ .. ما الذي تريدينه بالضبط ؟
تأوهت بألم فهي لم تتوقع أي تصرف عنيف منه فمراد الذي تعرفه لن يسمح لنفسه بفعل هذا خوفا من خسارتها فما الذي تغير بحق الله؟
- مراد أنت تؤلمني.. دعني أشرح لك .. الأمر ليس كما تظن
اقترب بوجهه من وجهها ليقول من بين أسنانه : - وما الذي ستشرحينه بالضبط .. تقبيله لكِ أو اعترافكِ بحبه ؟
شحب وجهها كليا وهي ترى أن كل خطتها انقلبت عليها ستجعل تلك المتسولة تدفع ثمن ما فعلته ، خاصة تدميرها لأجمل لوحاتها فهذا ما استنتجه بما أنها رأتها و ياسين يتبادلان القبل
قالت بارتباك : - أنا لا أحبه ... ولم أقل هذا .. تلك الغبية كذبت عليك
- وهل تحبينني ؟ .. أجيبي!
أجفلها سؤاله فلم تشك أبدا أن مراد يظنها لا تحبه فلطالما أجادت لعب دور الزوجة العاشقة أما الآن فكل ما خططت له تحطم في ظرف ثانية

مدت يديها لتحيط وجهه بهما وقالت :
- أنت تعلم بأنني أحبك وما أسعى إليه هو أن تفوز بمنصب رئاسة الإدارة عزيزي

لم يستطع تصديقها بمجرد النظر في عينيها الخضراوين لم يستطع ولأول مرة لا يفعل ، ما عاد يثق بها ... أبعد يده عن ذراعها باشمئزاز فما عاد يطيق لمسها ثم قال محذرا :
- إن لمحتكِ يوما بالقرب من ذلك البارد أقسم لكِ سأطردكِ من هذا القصر وسأحطمك لذا إياكِ واللعب معي يا منال و اعتبري هذا آخر تحذير

غادر مرسمها تاركا إياها شاحبة الوجه مندهشة بشدة من تغيره المفاجئ ، أين اختفى ذلك الرجل الهائم بعشقها ؟
أخذت نفسا عميقا ليرتسم الغضب على سحنتها البهية وهي تتمتم :
- سأخرج منه بإرادتي قريبا .. سأجعلكم تدفعون ثمن كل شيء .. بقي القليل فقط
توجهت نحو المكتب والتقطت هاتفها ضغطت على اسم بيتر وانتظرت بضع ثواني ليرد بلكنته الفرنسية المميزة :
- هل اشتقتِ إلي بهذا السرعة ؟
قالت بحدة : - اخرس .. أريد منك شيئا آخر
- أطلبي ما تريدين ..لكن أولا أخبريني ما رأيكِ بالحبوب التي أعطيتها لكِ ؟
أجابت وقد احتدت نظراتها :
- أريد نوعا آخر .. نوعا يجعلك لا تتحكم في نفسك .. تفهمني ؟
أتاها صوت ضحكاته الساخرة ليجيب :
- أحب المشاغبات .. أتطلبينها لنفسك هذه المرة ؟
ردت ببرود : - لا شأن لك .. غدا في المعرض سأستلمها منك .. وداعا

أغلقت الخط دون أن تنتظر رده لتضغط على الهاتف بقوة ، ستجعل تلك الغبية تدفع الثمن هي و ياسين الأحمق الذي يحتقرها
****
بعدما أن عادت للمطبخ أخذت تنظف الأطباق التي استعملتها قمر في أكلها دون أن تتوقف لحظة عن شتم ذلك الأحمق الذي يأتي و يطردها دون أدنى احترام لها كأنها جارية لديه
فتحت الثلاجة لتعيد الجبن الذي بقي على حاله ففوجئت بشخص ما يلفها من الخلف ملصقا ظهرها بصدره الصلب بينما يسند جبينه على رأسها ازدردت ريقها بارتباك و رائحة عطره الرجولي تتسلل إليها لتعرف هويته

سمعته يهمس قرب أذنها : - لا تتحركي

أخذ قلبها يدق بعنف داخل صدرها في ردة فعل لم تتوقعها ، لم تفهم لمَ يفعل هذا أيعقل أنه يريد أن يتسلى بها ؟ ولكن همسه الذي بدى كتوسل لها جعلها تنفي ظنونها
عاد ليهمس لها : - أحبها ولكن ما عدت أثق بها .. أخشى تركها لي و ما عدت أريدها
أدركت أنه يقصد منال بكلامه و لسبب تجهله فقد أشفقت عليه لأنه أحب الشخص الخطأ وهذا ذنبه الوحيد
بدأ ارتباكها يزداد من قربه فهمست بتوتر :
- ســ..سيد مـ..مراد
أدارها لينظر إلى بحر عينيها السوداوين وقد لاحظ ارتباكها من قربه ولكنه لم يبتعد لسبب ما أحب قربها
- لمَ تكرهينني ؟
لم تبعد عينيها عن عينيه وأجابت : - أنا لا أكرهك .. أنت فقط
..
كان يرى الصدق في كلامها مما جعله يشعر بنوع غريب من السعادة فقال يحثها على متابعة كلامها :
- أنا فقط ماذا ؟
لملمت شتات نفسها لتستعيد قوتها التي اختفت من حركته لتجيب بحزم :
- أنت أعمى ولا ترى الحقيقة أمام عينيك .. ولكنني لا ألومك فنحن لا نختار من نحب
ابتسامة صغيرة شقت طريقها على شفتيه ليقول بغموض :
- نعم .. لقد كنت أعمى
لم تفهم المغزى الأخير من كلامه ولم يسمح لها بأن تفكر فقد انحنى ليكون وجهه أكثر قربا منها لتتراجع هي للخلف ويصطدم ظهرها بالثلاجة خلفها ... باغتها إذ سرق قبلة من وجنتها البيضاء ثم غادر تاركا إياها تكاد تنفجر غضبا من تصرفه

******
بعد انتهاء دوامها ذهبت إلى المقبرة لزيارة قبر أمها كما قررت.. بعد مدة صغيرة في المشي والبحث وجدته أخيرا .. جلست على التراب دون أن تكترث بملابسها ثم مدت يدها تلمس القبر بحب ودون إدراك منها نزلت دموعها
- أمي .. لا أعلم إن كنت تسمعينني ولكنني حقا أحتاجكِ حاليا
عادت لتنتقل أناملها على اللوحة التي انتصبت تحمل اسم الشخص الساكن في هي الحفرة المظلمة و أكملت قائلة :
- لما ذهبتِ بهذه السرعة ؟ .. أنا لم أجد شخصا قد يفهمني مثلكِ .. بل و يتفهم نوبات جنوني أيضا

ابتسمت بحزن لتتابع نجواها : - أمي .. أنا أحببت شخصا لن يحبني أبدا .. هل يمكن أن تحدث معجزة ما ويبادلني نفس المشاعر ؟ .. أم هل أتمكن من نسيانه و المضي قدما ؟
مسحت دموعها بيديها لتتنفس بعمق تبعث بعض الهدوء إلى نفسها فليست قمر التي تنهار بسبب رجل أي كان يكن
- أرى أنكِ هنا يا صغيرة ؟
استدارت للخلف تنظر بذهول للشخص الواقف على بعد خطوات منها يطالعها بسخرية ولأول مرة ترى هذه النظرات في عينيه
تمتمت : - ما الذي أتى بك حاتم منصور ؟
هز رأسه بأسى مصطنعا الحزن ليقول :
- حاتم منصور ؟؟ دون كلمة والدي ؟ ... تحولتِ إلى كونيناف ونسيتِ أنني منحتكِ نسبي حينما كنتِ مجرد لقيطة
وقفت ونفضت التراب عن ملابسها تطالعه بغضب شديد وسألت بكره :
- ما الذي تريده ؟
- الماسات .. أين هي؟ .. أعلم بأنك أخذتها




انتهى الفصل
اتمنى أن ينال إعجابكم