آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-07-16, 12:39 PM
| #11 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب  
|  الفصل العاشر جاء يدق بابها فى لاتاسعه الا ربعا صباحا. واخذت شهيقا عميقا وفتحت الباب. كانت مستعده للخروج منذ ساعه مضت: _ صباح الخير يا"كارمودى"... انت تعرفين ان السياره"الليموزين" ستكون هنا فى تمام العاشره _ نعم _ عليك ان تهطبى لتناول طعام الفطور, لقد طلبت من الخادم ان يحمل حقائبك. لن ارحل معاك فما زال امامى ما اقوم به هنا. _ ولكن.. ترددت .. كانت ترغب ان تظل الى جانبه: _ الن تكون فى حاجه الى؟ _ نعم.. لقد قمت بما فيه الكفايه حتى الان.. عودى الى "سيدنى" وتمتعى بيومين كأجازه.. لقد كان هذا الاسبوع مرهقا بالنسبه لك. _ حسن يا"مات".. شكرا لم تكن هناك فائده من الاعتراض. ان"مات" يحاول الابتعاد عنها حتى تزول تماما اثار سوء التفاهم. كما يسميه, ثم تعود الى حياه المكتب والعمل. تبددت كل امال"ان" كيفف يمكنها_من الان فصاعدا_ ان تستمر فى العمل معه وتقتنع بالعلاقات المهنيه البحته؟ سوف ينتهى بها الامر_ ان عاجلا وان اجلا_ الى ان تكشف نفسها.. ان الحب عاطفه نبيله لا يجب كتمانها.. لقد عرفت ذلك من والدتها التى كانت تفيض حبا للجميع. وتحاول التعبير عنه بطريقتها الخاصه حتى وان كان ذلك هو السبب فى موتها. راحت"ان" تفكر فى الموقف الذى اتخذته منذ عده سنوات وخاصه بعد اختفاء"شانتيل" ما كانت ترضى ان تعيش فى عالم من الاكذايب فهى لم تكن تقبل ابدا ان تخفى علاقتها بابنتها كما فعلت "ان" بالنسبه لها.. وما كانت لتختار اسما اخر غير اسمها. ان الحب هو هديه من الحياه لا يجب تجاهله ولا اخفاءه.. يجب ان يعيش فى النور على مرأى ومسمع من الجميع. فهو يثرى من يحترمه ويزيد من رغبته فى البذل والعطاء. لقد اتخذت "ان" قرارها . ونظرت الى صوره امها الموضوعه فوق رف المدفأه وقالت: _يمكن ان تفخرى بى يا امى.. لقد قررت اخيرا ان اغزو العالم بدورى.. قررت ان اعيش حياتى.. لقد تخلت عن"تاييراتها" الفضفاضه واخرجت من صوان ملابسها الفساتين التى تناسب سنها وقوامها.. انها منذ اليوم ستصبح الابنه الجديره بامها! وفتحت "ساره" موظفه الاستعلامات عينيها بدهشه وهى ترى"ان"تخرج من بابا المصعد وقالت وهى فاغره فاها: _ "ان"! ولكن _صباح الخير يا"ساره"... هل وصل السيد" فيلدنج"؟ _ نعم ولكن.. لم تسمع "ان" بقيه جملتها فقد دلفت من باب مكتب "ماتيو" كان مشغولا بقراءه تقرير امامه فلم يسمعها وهى تدخل لقد كان كما سبق ور؟أته فى المره الاولى. ولكنه مع ذلك لم يكن نفس الرجل فى عينيها: _ صباح الخير يا"مات" رفع رأسه وقد ارتسمت ابتسامه رقيقه على شفتيه: _ صباح... ارتستمت الهشه العالقه على قسمات وجهه. وهو امر لا يحدث له فى العاده. وراح يتظاهر برتيت الاوراق المبعثره امامه على المكتب ليخفى اضطرابه: _ انك.. رائعه هذا الصباح _ شكرا .. انت ترى امامك "انجيل كارمودى" الحقيقه يا"مات".. لقد اصبحت كما احب ان اكون.وقال وهو لا ييزال يحدق بها: _ وانا سعيد جدا بذلك.. فتحت "ان" حقيبه يدها واخرجت منها العقد الذى اهداه اليها ووضعته امامه ومعه خطاب استقالتها. لم يكن فى حاجه الى ان يقرأ الخطاب ليفهم مضمونه . وتقلصت عضلات وجهه وانحنى الى الامام وقبض على معصم المرأه الشابه. _ لقد وعجدتنى بالاستمرار فى العمل. وقالت بهدوء: _ انت تؤلمنى يا"مات" وترك معصمها على الرغم منه: _ ارجو المعذره.. ولكن يجب ان تستمعى الى. _ لا جدوى من وراء ذلك. _ ومع ذلك يجب ان تسمع نظرت "ان" الى تلك اليد القويه التى تضغط على معصمها والتى تريد_مره اخرى_ ان تفرض قانونها. ولكنها تعلم انها لن تسقط فى الشرك هذه المره. وقالت بهدوء: _ انت تؤلمنى يا"مات" وترك معصمها على الرغم منه: _ ارجو المعذره .. ولكن يجب ام تستمعى الى _لا جدوى من وراء ذلك. _ ومع ذلك يجب ان تستمتعى الى... نهض من فوق مقعده ودار حول المكتب ووقف قبالتها: _ لقد اتصلتب"بيل ليمان" فى اليوم الاول لمجيئك هنا. واخبرنى انك قدمت استقالتك بسبب مضايقات احد الرجال لك. ولهذا فانا افهم ترددك جيدا. ولكنى اقسم لك ان ما حدث بيننا يوم الجمعه الماضي لن يتكرر مره اخرى. وعليك الا تخشى شيئا ببقائك هنا.. سار ببطء صوب النافذه. وراح ينظر الى حركه المرور فى الشارع برهه قبل ان يستدير ويواصل حديثه: _اقد اضميت نهايه الاسبوع فلا الفندق لتسويه بعض الامور مع ال"بيرسون" انهما لن يتدخلا بعد ذلك فى علاقتنا معا. _علاقتنا معا... ابتسمت "ان" فى مراره وهمست: _ لم يكن ضروريا يا"مات" _ هل تظنيني ذلك؟ انظرى ماذا حدث لنا.."ان" انا ارفض قبول استقالتك فليس هناك اى سبب يدعو الى ذلك. _ بل هناك سبب يا"مات" واذا قبلت ان تستمع الى برهة سأشرح لك لماذا لا يمكننى ان استمر فى العمل معك. اسند ظهره الى حافه المكتب. وعقد ذراعيه فوق صدره: _ كلى اذان مصغيه يا"كارمودى".. _ لقد كان رد فعلى شديده تجاه حياه التى عاشتها امى منذ عدة سنوات مضت... كنت احبها, ولكنى رفضتها بطريقه ما, كما رفضت كثيرا من الاشخصا.. انت احدهم يا"مات" زاد حب استطلاع "ماتيو" مع كل كلمه تنطق بها: _ بانكارى لامى ولك.. انكرت نفسى... وكنت انت الذى اشعرنى بذلك فى صصبيحه يوم الجمعه الماضى حينما لمتنى على الاختفاء وراء المظاهر..ان استقالتى ليست لها اى صله بما حدث فى ذلك اليوم.فانا اعلم انه يمكننى ان اثق بك. ولكن ليست هذه هى المشكله الان.. _ انا لا افهم يا"ان"... لماذا اذن تودين الرحيل؟ _ اسفه يا"مات".. ولكننى مضظره الى ذلك. قال فى حده: _ قولى لى ماذا تردين.. اذا كان الامر يخص راتبك.. _ سوف اسلك طريق الفن... والغناء. اخذه ذلك القول على غره, ولكنه رفض الاستسلام: _ان صوتك رائع ما فى ذلك من شك.. ولكنك تملكين ايضا موهبه فى دنيا الاعمال يا"كارمودى".. ليست الموهبه فقط ولكن الذوق ايضا... ولا يمكنك ان تنكرى ذلك. _ نعم بالتأكيد.. واستطيع ان اقول اننى وجدت سعاده كبيره فى العمل معك يا"مات". ولكننى قررت ان استخدم_من الان فصاعدا_ مواهبى الاخرى.. فلقد اهملتها كثيرا. هز راسه: _لماذا يا "ان"؟ لماذا لا تستطيعين البقاء معى؟.. انا فى حاجه اليك وانا مستعد ان افعل اى شئ لابقائك الى جانبى. تسمرت "ان" فى مكانها, لقد ولد امل مجنون فى قلبها. ولكن سرعان ما تبينته... انه لا ياسف على فراقها هى... ان كل ما يعنيه هو العمل الذى تقوم به... تنهدت وتقابلت نظراتهما لحظه وقالت بصوت متهدج: _ هناك سبب لا استطيع من اجله ان استمر فى البقاء فى خدمتك..."مات" لقد ارتكبت الخطأ الذى حذرتنى منه فى اليوم الاول الذى رأيتنى فيه. لقد وقعت فى حبك.. بدا عليه عدم التصديق فى عينيه... وكذلكوميض الحب الذى كانت تامل ان تراه وهمس: _ انت.. تحبيننى؟ حاولت اخفاء مشاعرها وراء ابتسامه واهته: _ اخشى انه من غير الممكن ان يتحكم المرء فى مشاعره.. ان الحب يتحقق ويفرض نفسه.. وهذا كل ما فى الامر... ولكن يجب الا تقلق.. فسوس اذهب.. فهناك نجمه فى السماء يجب ان اتبعها واشعر بالغربه فى تحقيق النجاح.. وسوف انجح. ونهضت "ان" واقتربت منه ثم قبلته على خده: _ الى اللقاء يا "مات"... سوف افكر فيك دائما... حاولت ان يجذبها من خصرها ولكنها استطاعت ان تفلت منه بحركه سريعه. وكانت قد وصلت الى الباب عندما صدر الامر: _ انتظرى يا"ان"... انتظرى. استدار على عقبيها وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامه يائسه. _ حاول ان تكون خاسرا يا"مات" فلا شئ مما قد تقوله يمكن ان يغير رأيى. _ لا يمكنك الذهاب هكذا بعد كل ما قلته. _ بل هذا ما سأفلعه. وسوف لا اضطرك الى ان تفصلنى من العمل _ اوه! بحق السماء وبدايه كيف يمكن ان اصدقك.. ان كل سلوكك معى يثبت عكس ذلك. _ وماذا يهم ذلك الان يا"مات"؟ حبست انفاسها .. ان رد"مات" فى هذه اللحظه يمكن ان يغير قرارها. لم يستطع "مات" ان يظل ساكنا فى مكانه فراح يذرع الغرفه جيئه وذهابا. ثم وقفا اخيرا امام "ان" وقال بصوت غاضب: _ ان له اهميه قصوى يا"ان"... فانا اريدك الى جانبى وفى اللحظه التى اقتنعت فيها انك لا تتحمليننى تعترفين لى بحبك.. انت امراه مستحيله يا"ان".. _ انت ترى جيدا... من الافضل ان اذهب _ لا... هناك حل اخر. راح يعدل وضع رباط عنقه وهوو يستنشق الهواء بعمق: _ سوف نتزوج.. وهكذا تحل جميع مشاكلنا... وراحت"ان" تنظر اليه دون ان تفهم: _ انت.. تريد ان تتزوجنى؟ _ بالضبط... منع الفرح الغامر"ان" من التفكير للحظه, ولكن سرعان ما عاد اليها اتزانها. لنه لم يتحدث عن الحب. ثم انها مازالت تذكر مفهومه عن الزواج. امراه تهتد بملبسه ومشترياته. وتنظم حياته الاجتماعيه وسألته: _ لماذا؟ وزوى ما بين حاجبيه وقال فى دهشه: _ اننى لا اعرض عليك الزواج لسبب بعينه يا"ان".. اننى اغلب اطلب منك ان تصبحى امراتى لاننى اعتقد انك المرأه الوحيده التى يمكن ان تقاسمنى حياتى.. انه يقدرها.. ويحترمها.. ويرغبها.. ولكنه لا يجحبها. وعلى الرغم من ذلك شعرب برغبه جامحه الى قبول عرضه على الاقل لكيلا لا تفقده تمام. ولكنها كانت تعلم انها سوف تدفع غليا ثمن هذا الخطأ: _ اسفه يا"امت"... انا احبك ولكنى لن اتزوجك. انت تريد ان.. تستغلنى بطريقتك الخاصه. ولكن ما اريده انا هو ان احب لشخضى.. كما انا وليس للخدمات التى يمكن ان اقدمها لزوجى. استدار مره ثانيه ووضعت يدها على مقبض الباب... وصاح: _ لا.. اندفع صوبها. وقبض على ذراعها: _ارفض ان تذهبى يا"ان".. هذا ليس ممكنا. _ "مات" ان اسمى منذ هذه الللحظه" انجيل"..."انجيل كارمودى" وانا لا اقبل انصاف الحلول. لنك تملك من القوه ما يؤهلك على ابقائى هنا مؤقتا.. ولكن جوابى سيظل دائما لا... _ لماذا انت متشدده هكذا؟ ترك ذراعها امام موقفها الحازم وقال فى مراراه: _ يمكنك ان تذهبى مادمت تريدين ذلك... للقد استطعت ان اعيش دونك من قبل ولا ارى سببا يجعلنى لا استطيه ذلك الان... الوداع يا .."انجيل كارمودى" وراحت تبحث عن نظراته فى يأس , ولكنها لم تقرا فيها غير الغضب والحقد وهمست قائله: _ انا اسفه.. انا احبك يا"مات" ولكنى لا استطيع ان احيا معك دون حبك لى. فتحت الباب وظل "مات" جامدا خلفها.. لم يقم باى حركه لمنعها من الرحيل. | ||||||||||
|  |
|
08-07-16, 12:39 PM
| #12 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| الفصل الحادى عشر اغلقت"انجيل" قلبها وتفكيرها امام لاسى والاسف. ووجهت كل طاقتها لتحقيق مشروعاتها, كانت اول خطوه لها فى هذا السبيل هى الذهاب الى"رون كوربى" متعهد حفلات امها الذى استقبلها بالتحريب وشجعها على اتناق مهته الغناء. ولكن على الرغم من حماسها كانت"انجيل" مدركه ان شهره"شانتيل" يمكنها من غير شك ان تفتح لها بعض الابواب فى دنيا الفن, ولكن هذا لا يمنع من انها يجب ان تناضل لكى تفرض اسمها وقف على قدميها فى هذا الميدان الجديد الذى تجهل عنه كل شئ. تدارس"رون" معها جميع جوانب مستقبلها الجديد وزودها بالعديد من العناوين . واجرى اتصالاته مع المنتجين والموزعين. ونصحها بالالتجاء الى بعض الاساتذه المتخصصه لصقل موهبتها. وسجلت اسمها فى احد معاهد الرقص فى فتره ما بعد الظهر وعادت الى شقتها اخيرا بعد ان حددت تماما معالم الطريق الذى سوف تسلكه وبعد ان اذخت دشا ساخنا ادارت احد"كاسيتات" "بروس سبرنجيستين" وراحت تصاحب انغام موسيقاه السريعه بخطواتها, ان بذل المجهود العضلى ربما كان هو الدواء الذى يمنعها من التفكير فى "مات" وربنا يساعدها على النوم بعد ذلك. وفجأه سمعت جرس الباب.. انه"ماتيو" _ لم احضر الى هنا لاكرر لك ما قلته صباح اليوم يا"ان"... اعنى"انجيل".. دعينى ادخل فعندى ما اقوله لك. وفتحت له الباب على مصراعيه . انها لم تعد تفكر الا فى حب هذا الرجل.. هذا الرجل الذى يشتهيها دون ان يحبها. وقالت امام نظرات الدهشه التى ارتسمت فى عينيه: _ كنت اقوم ببعض التمرينات الراقصه. ما كادت تغلق حتى ساد التوتر الشديد جو الصالون واختنقت الكلمات فى حلق "انجيل" وقال هو اخيرا قاطعا حبل الصمت وهو يشير الى صوره"شانتيل" الفوتوغرافيه الموضوعه فوق المدفأه _ امك؟ _ نعم _ انت لا تشبهينها فيما عدا العينين وقال بدون تفكير: _ انا اشبه لوالدى اكثر. راح يجيل البصر فيما حوله ثم استدار صوب "انجيل" فجأه: _ قد يبدو لك سؤالى غريبا ولكنه مهم جدا بالنسبه لى: متى ادركت يا "انجيل" انك وقعت فى حبى؟ واجابت بصراحه دون ان تحاول فهم مقصده: _ بعد ان تركتنى مساء يوم الجمعه, كنت قبل ذلك ارفض هذه الحقيقه الواضحه واناضل لكيلا اتعلق بك. هز رأسه وتنهد: _ لقد اعتقد فى احد الايام اننى احببت امره. وكنا على وشك ان نتزوج. ولم اكن فى ذلكك الوقت قد حققت اى نجاح فى دنيا المال والاعمال.. وعندما قررت ان اجازف بكل ما املك لاقامه شركتى لم تؤمن لى وفسخت خطبتها لى.. انها لم تكن تريد خاسرا او مهزوما. وانقبض قلب "انجيل" لا شك ان هذا الفشل قد اثر كثيرا فى شخصيه وخاصه موقفه من المراه: "لابد ان الامر كان قاسيا جدا بالنسبه لك. _ نعم... بالفعل... لقد ظللت بعض الوقت اهرب من النساء.ثم بدأ اسمى يلمع فى دنيا الاعمال. وعندئذ انقلب الوضع. كانت النساء هن اللاتى يحاولن التقرب منى.. انه امر غريب... اليس كذلك؟ هز"انجيل" راسها: _ لا.. ليس هذا رأيى.. انك تملك اشياء كثيره تقدمها غير النقود يا"مات" ولا بد ان بعض هؤلاء النسوه كن يشعرن نحوك بعواطف حقيقه صادقه. _ اشك فى ذلك.. انهم ماكن يفعلن كما فعلت انت.. كن سينتهزن الفرصه ويقبلن الزواج فى الحال... او بعباره اخرى زواج رصيدى فى البنوك. وتوقف عن الحديث برهة ثم استطرد وقد بدا عليه التفكير: _ لقد ادركت اليوم اننى لم اكن احب" جانيس".. كنت اجهل تماما ما هو الحب.. حتى اللحظه التى تركتنى فيها هذا الصباح تجمدت فى مكانها.. هل من الممكن ان.. انها لا تجرؤ على الايمان بذلك. وراح قلبها يدق بشده واحست انها تريد ان تجرى صوبه وترتمى بين احضانه. ولكن شيئا ما فى تعبير وجهه منعها من ذلك, كان يبدو مترددا. وكانه يحاول ان يعرف حقيقه مشاعره واحاسيسه. _ لقد منعنتنى كبريائى فقط من ان اصدقك.. ولم اكن راضيا عما فعلت.. فطوال اليوم وحتى فى اثناء الاجتماعات عجزت عن الاركيز... كان كل شئ فارغا خاويا من حوالى وفى نفسى, لانك لم توكى بجانبى. وفى كل مره افكر فيها فى المستقبل لم اجد اى معنى لمشروعاتى. لك يكن ينظر اليها. وكان يبدو ان كل كلمه ينطق بها كانت تقتضى منه جهدا كبيرا: _ ولكنى لن اطلب منك ان تعملى فى خدمتى من جديد. فيمكننى ان اجد بديلا عنك... _ ماذا تنتظر اذن منى يا"مات"؟ _ يمكننى ان اتغير.. اؤكد لك ذلك. وراح يحدق فيها. وخيل اليها انها ترى علامات ضعف شديد فى عينيه. _ انا قادر على ان اتكيف مع الظروف. ولا شك انك ادركت ذلك طوال الشهر الذى قضيته فى العمل معى اليس كذلك؟ وهنا سوق كبيره يمكن كسبها فى عالم الفن والاستعراضات ود لها يديه متوسلا: _ انت تعلمين ان الشركه قد قررت الاستثمار فى مجال التليفزيون, سوف نمول شركه للانتاج فى هذا النشاط. وبمكننا ان نساهم كذلك فى انشاء صالات الموسيقى والغناء لماذا لا؟ يمكننى ان اتكفل بتدعيم مستقبلك الفنى.. ومقاسمتك حياتكو.. _ اوه! يا "مات"! لم تستطع المقاومه اكثر من ذلك. فعبرت الغرفه والقت بنفسها بين احضانه. _ قل لى انك تحينى يا"مات".. اريد ان اسمعك وانت تنطق بهذه الكلمه واحتواها بين ذراعيه وهو يهمس: _ انا فى حاجه اليك يا"انجيل كارمودى" ولا يهمنى من تكونين.. كل ما اعرفه هو اننى احبك.. هكذا كما انت.. هل تفهمين ما اقول؟ _ ان ما تقوله واضح تماما _ ولن احاول .. استغلالك _ لا! _ هل تقبلين الزواج منى؟ _ نعم؟ _ ولن تغيرى رأيك. _ نعم. لن اغيره. _ كلمه"جنتلمان"... كلمه شرف؟ لم تجب. واحاطت عنقه بزراعيه وجذبته اليها. واسلمت شفتيها لشفتيه. كانت قبلته هذه المره لا تعبر عن اى سيطره او عنف. _ حتى فى احلامى لم تكونى جميله الى هذه الدرجه.. هل كنت تفكرين فى ايضا؟ ابتسمت وهى تهمش فى اذنه: _ كنت احلم بك.. وكنت اتخيلك وانت... _ وانا ماذا؟... اقبلك هكذا...؟ وتلاقت شفاهما من جديد!! الفصل الثانى عشر _"انجيل كارمودى" استقبل صوت مقدم العرض بهاله من التصفيق. واحتواها"مات" بين ذراعيه وقربها الى صدره: _ لقد حانت اللحظه الحاسمه.. اثبتى لهم انك ابنه "شانتيل" حقا.. وضحكت فى عصبيه: _ لا ادرى اذا كان فى مقدورى ان اصل الى حيث وجد"الميكروفون" اننى لا اكاد اشعر بقدمى. وابتسهم: _ هل لابد ان تكون لك دائما الكلمه الاخيره؟... الم يقل لك احد ان الزوجه تدين بالطاعه لزوجها؟... لا تعارضينى اذن.. سوف تسعدين جوع المشاهدين هذه.. هذا امر يا "كارمودى".. والان اذهبى يا "امراه" ان الجميع فى انتظارك... ومد المذيع ساعديه تجاهها... وتركت"انجيل" الكواليس. وتقدمت الى وسط المسرح. لم يكن هو عرضها الاول. فقد سبق وظهرت فى عده عروض تليفزيونيه كما ان البوم الاغانى التى سجلتها لاقى الكثير من النجاح... ولكن الامر يختلف اليوم... راحت تنظر الى الوجوه التى جاءت خصيصا هذه الليله للاستماع اليها وهى تشدو باغنيات عيد الميلاد المجيد. ساد الصمت عندما سمعت انغام الاوركسترا الاولى... وراحت "انجيل" تفكر فى"مات" الذى يستمع اليها وهو واقف وراء الكواليس... وفكرت فى "شانتيل" التى عرفت بدورها هذه اللحظات الفريده المليئهه بالخوف والنشوه امام جمع النظاره.. واستنشقت الهواء بعمق واغلقت عينيها لحظه.. وارتفع صوتها يحلق فى اجاوء الصاله. _ لقد كنت عظيمه واستحوذت على اعجابه المشاهدين بلا حدود. وانهال عليها تقبيلا: _ هيا... اعتقد انه من الافضل ان نعود الى منزلنا الان حتى لا يرانى الجميع وانا اقبلك بجنون وانفجرت ضاحكه: _ كنت اعتقد انك قادر دائما على السيطره على نفسك كانت اسره "مات" فى انتظارها ب"فرينليا" للاحتفال بهذا النجاح. لقد شاهد لجميع اذاعه العرض بالتليفزيون. قالت "ليديا": _ لقد كنت رائعه يا"انجيل", بثوبك الاسود الذى كان يلمع تحت الاضواء... وصوتك الذى... لا ادرى كيف اصفه... ان الكلمات تخوننى.. وقال "مات": _ بالنسبه للفستان يجب ان يوجه الاطراء الى انا.. فانانا الذى اخترته وسأل "برايان": _ والان ما هو برنامجكما؟... وتبادل "مات"و "انجيل" النظرات المليئه بالحب... وقال يشجعها: _ قولى لهم انت... استدارت "انجيل" صوب السيده "مالورى" والاخرين وهى تبتسم فى سعاده. _ سوف نرزق بطفل... ونهضت ام"مات" فى الحال واحتوت "انجيل" بين ذراعيها , وراحت تقبلها وهى تقول: _ لا يمكنك ان تتصورى مقدار سعادتى يا"انجيل".. ارجو ان تكونا كذلك بدوركما. وقال "مات": _ ليس تماما فسوف تضطر "انجيل" ان تقلل من حفلاتها الم1اعه على الجمهور. ووضعت "انجيل" يدها فوق ذراع السيده"مالورى": _ لا تصدقيه.. ان سعادته لا توصف لان سوف يصبح ابا عما قريب. كما انه مسرور جدا لانه اصبح فى مقدورى ان اشاركه عمله بعض الوقت. وهنأتها "ليديا" وحذرتها من ان الحياه مع الاطفال سوف تقلب اوضاع حياتهما راسا على عقب. _ لا تقلقى... سوف نعتاد ذلك سريعا... وستكون "انجيل" اما مثاليه, وسوف تقومنى اذا اخطأت فى شئ. _انت تبالغ يا"مات" وقال وقد انحنى عليها لقبلها: _ ابدا.. انت تعرفين. انه يمكنك ان تحصلى منى على اى شئ... ولكن فى انتظار ذلك فانا الذى اصدر الاوامر الليله. لقد كان اليوم طويلا خاصه بالنسبه لك وانت فى حالتك هذه.. هيا الى السرير والا احجم"بابا نويل" عن اعطائك هداياه الليله. وقالت وهى تتظاهر بالاستياء: _ اترون كيف يعاملنى. ثم انفجرت ضاحكه وتركته يقودها من ذراعها الى غرفتها. قالت وهما يرقدان جنبا الى جنب فى السرير: _ فى العام القادم سيحتفل طفلنا باول عيد "نويل" له_ يجب ان نشترى له هديه. _ هل هذه مناوره من جانبك لكى تعرفى هديتى لك الليله.. لا لن اتكلم. _ انا لم اسألك شيئا _ هذا افضل لاننى اريد ان تكون مفاجأه لك.. وحتى لو سألتنى فاننى لن اجيبك _"مات" لا اريد ان اعرف _ هذا غير صحيح فانت دائما تريدين معرفه كل شئ وهمست: _ انا احبك _ هذا امر طبيعى وسوف تحبيننى اكثر عندا اقدم لك هديتى _ يا لك من انسان مستحيل! _ لقد احببتنى لهذا السبب عينه.. والان حاولى ان تنامى _ كيف استطيع النوم وقد اثرت حب استطلاعى.. حجثنى عن الهديه... ولما لم صاحت قائله: _"مات" قل لى ما هى... لقد توعدنا على الا يكون اى اسرار _ كنت اعرف انك لن تكفى عن سؤالى طوال الليل... حسن انها عقد من الماس"والتركواز" واتسعت عينا"انجيل": _ هذا صحيح! اريد ان اراه فى الحال. _ اوه!لا... سوف اعطيه اياك غدا كما تقضى العاده. والان كفاك تدللا.. حاولى ان تنامى.. ابتسمت والقت بنفسها بين ذراعيه... مدلله .. نعم انها لكذلك بكل تاكيد.. فهو يعطيها الكثير.. ليس فقط الهدايا ولكن وقته, وثقته, وحنانه.. وحبه وارتسمت صوره طفل المستقبل... طفل الحب فى مخيلتها, واغمضت عينيها وهى تشعر بسعاده لا حدود لها... النهاية | ||||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
4Likes
.png)
العرض العادي
