آخر 10 مشاركات
على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          28- نغم إلى الأبد - راشيل ليندساى - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-16, 09:11 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل التاسع عشر
جلس أحمد أمامها في غضب ...........قال على الفور : عايز
الحقيقة يا مريم
مريم بإستهزاء شديد : الحقيقة !!!! لا والله
أحمد : إيه إنتي بتتكلمي معايا كده ليه ومن ساعة ما خرجتي من
المستشفى وإنتي بتهربي مني ليه ........خايفة على نفسك ولا
على بنت خالتك
مريم : إنت متستهلش إنك تعرف الحقيقة يا أحمد .........إنت
تستاهل تعيش كده متعذب طول عمرك
أحمد : إنتي بتخرفي بتقولي إيه
مريم : ماهو كنت بخرف فعلاً ..............هو إنت كنت دريانة
بحاجه وبعد ست شهور في المستشفى خرجت ..........بعد
محاولة لترميم إنسانة إتدمرت خرجت ولقيتك طلقتها
..........بمجرد ما شفت الصور .........طلقتها من غير حتى ما
تستنى تسمعني
أحمد وقد بدا صوته غاضباً : أمك قالت
قاطعته بغضب : مالكش دعوة بأمي ..........أمي كانت خايفة
عليا وهي شايفاني بانهار قدامها ............تقدر تسميها لحظة
غضب لحظة خوف .........فطلع منها الكلام
أحمد : منتظرة مني أعمل إيه لما أشوف صورة مراتي في حضن
راجل تاني ...........وأكتشف إنه حب قديم ...........أنا بشر على
فكرة .........وبعدين إنتي حتى مبلغتيش البوليس بالمعلومات
اللي عندك .......ده معناه إيه
مريم : بوليس !!!! أبلغ البوليس أقولهم إيه ......هو البوليس
مش حيعمل تحرياته وممكن يوصل للصور اللي إنت شفتها
ويعرف إنك طلقت سلمى ...........تفتكر ساعتها كنا برده حنفضل
ضحايا ولا حنتحول لخطيئة يطلع فيها المجتمع عقده ...........
أحمد وقد ظهر على وجهه الذهول : ده السبب إنك مابلغتيش
...............
مريم : أنا حقي وحق سلمى حجيبه يا أحمد مش حسيبهم
أحمد : إنتي مقتنعة إن سلمى ضحية يا مريم ولا دماغك فيها
حاجة تانية
مريم : سؤال غبي ............عايزني أحكيلك يا أحمد
.............ححكيلك ..............وعارفة إنك مش حترتاح
..........بتسأل سلمى ضحية ولا لأ ..............الحكاية بدأت يوم
ما الزفته اللي إسمها رباب كلمتها وطلبت منها فلوس سلف قال
إيه عايزة تعمل عملية طبعاً سلمى قلبها حن وخبت عليك علشان
عارفة إنك مش بتحبها وخافت إنك تمنعها تساعدها
.............المهم جات رباب مرسى مطروح وقابلناها في اليوم
إياه وكانت غلطة عمرنا لما وافقنا نركب معاها العربية
.........فجأة لقينا نفسنا في حتة مقطوعة والعربية عطلانه منها
وبسرعة قوي خرجت من العربية علشان تعمل تليفون
أحمد في إهتمام بالغ : وبعدين
مريم وقد بدا على ملامحها التأثر نظرت في إتجاه آخر وتابعت :
بدأ الكابوس ................. في لحظة لقينا إتنين شباب معرفش
طلعوا منين واحد ركب علطول مكان السواق والتاني زقني جامد
وركب جنبي ساعتها سلمى فضلت تصرخ بفزع صوت صريخها
لسه في وداني زي ما أكون سامعاه دلوقتي ..............والعربية
مشيت بسرعة .........بسرعة قوي .............الحيوان اللي
جنبي كان حاطط السكينة على رقبتي هدد سلمى علشان تسكت
إنه حيقتلني .........سكتت ..............كنت سامعة عياطها
المكتوم وهي كمان كانت سامعاني سدت ودانها صوت عياطي
كان بيعذبها علشان في اللحظة دي ..............صمتت قليلاً
وهربت دمعة حزينة من عيناها ثم تابعت بصعوبة وقالت : في
اللحظة دي كان الحيوان بدأ يعتدي عليا ........
بكت مريم بعدها مما حرك مشاعر أحمد فناولها كوب من الماء
ولكنها أزاحته وجففت دموعها سريعاً ثم تابعت وهي تنظر نحوه
: أنا ماشفتش يحيى كل اللي فاكراه باب العربية بيتفتح وسلمى
بتصرخ جامد .....ماكنتش مفسرة كلامها لإن في اللحظات دي
كان .........
أحمد : إيه كملي
مريم : فاهم يعني إيه تحس إنك ضعيف مش قادر تدافع عن
نفسك ........عارف يعني إيه تلوم نفسك كل يوم إنك ماقدرتش
تقاوم ..............إتشليت ...........إتلجمت
صمت أحمد للحظات وهربت الكلمات من لسانه ثم تابع : طيب
هي ليه مظهرتش .............ليه
مريم بسخرية : مش قلتلك مش حترتاح .................
أحمد : جاوبيني .................الصور مش صور واحده مخطوفة
إقتربت منه مريم وعيونها جاحظة ونظرت له بغضبً شديد وقد
وضعت كلا ذراعيها على مقعده فأصبح محاصراً بين يديها
الصغيرتين قالت بنبرة هادئة ولكن غاضبة في نفس الوقت :
واللي عاشت معايا أسوأ لحظات حياتي وحياتها ماكنتش خاينة
............مش من حقك لا تلوم ولا تحاسب ولا تفكر
..............إحنا بس اللي من حقنا ده مش حد تاني
تركته وأشاحت بوجهها ثم تابعت : لغاية كده كلامي خلص
.............مع السلامة يا بشمهندس .
وصلت مريم في الموعد المحدد لتفاجئ بمعتز ..........نظرت له
بدهشة ثم قالت : هو فين كابتن فوزي
نظر لها وإبتسم لها قائلاً : إممممم أصله عنده ظروف وحصل
تغيير في المواعيد ............في مشكلة يا فندم معايا أنا على
المستوى الشخصي
مريم بتحدي : لأ
معتز : طيب إتفضلي
مريم : هو أنا لوحدي
معتز : أنا مبحبش أشتغل في مجموعات كل فرد بياخد وقت معين
مريم : أوكيه
معتز : خلاص حنشتغل نظري شوية الأول وبعدين نبدأ العملي
بدأ معتز يوضح لمريم أشياء عديدة لم تكن تعرفها ........مثل
الأوضاع الحركية لإستخدام السلاح وأساليب التنفيذ
.............بعد جرعة مكثفة شرعت بإستخدام السلاح وبدأ
يوضح لها كيفية الإمساك به والفك والتركيب والضغط على الزناد
وعلى الرغم من أن هذا كان يومها الأول إلا أنها شعرت بإستفادة
كبيرة وشعرت أنها ظلمت معتز فقد تعامل معها بكل حرفية
وشعرت أيضاً انها إقتربت من هدفها الذي طالما إنتظرته .........
كانت سلمى جالسة تتصفح إحدى المجلات عندما عاد يحيى
للمنزل نظرت له بدون إهتمام ثم تابعت تصفح المجلة إقترب منها
ليطبع قبلة صغيرة على وجنتها إستقبلتها ببرود .........نظر لها
قائلاً : مخرجتيش النهارده يعني
سلمى دون أن تنظر إليه : مليش مزاج
يحيى : أنا مسافر بكرة على فكرة يعنى كام يوم وراجع
سلمى : أوكيه
يحيى : مش عايز تأخير برة البيت وأنا بره
سلمى : وإيه المشكلة ما الحيطة بتاعتك بيخرج معايا
يحيى : هو مفيش ولا مرة نعم
سلمى بإبتسامة صفراء : لأ مفيش
يحيى : سلمى أنا زهقت من النكد ده .............إيه رأيك نخرج
نسهر في مكان ...........بقالنا كتير مسهرناش مع بعض
سلمى : ليه هو إحنا مش متجوزين وعايشين تحت سقف واحد
يحيى : فعلاً أغراب تحت سقف واحد ..............سلمى ممكن
بلاش نقاش .......عايزة أسهر مع مراتي في مكان رومانسي
أجرمت ولا إيه
سلمى : لا يا سيدي ولا أجرمت ولا حاجه ثواني وحاكون جاهزة
في أحد الأماكن الهادئة وعلى أنغام الألحان الإسبانية جلست معه
..............كانت تبدو جميلة بفستانها الأبيض العاري الكتفين
وشعرها المنسدل على كتفيها ...............نظر يحيى لزوجته
بحب شديد ثم طلب منها أن تشاركه الرقص فوافقت على مضض
............نظر لها ملياً ثم قال وهو يراقصها ثم قال : نفسي
تحبيني يا سلمى
نظرت له وقد عقدت حاجبيها معبرة عن دهشتها فتابع : مستغربة
ليه ............أنا عارف إنك مبتحبنيش مع إني بحبك حب
السنين...............نفسي نرجع زي زمان ...........
سلمى وقد شردت وإبتسمت بسخرية : زمان !!!!
يحيى : اه زمان لما كنت بشوف نظرة عشقي في عينيكي يا
سلمى ...........النظرة دي إختفت دلوقتي
ظلت شاردة ................لماذا لم تتحرك مشاعرها ناحيته
...............هل هو صادق .............هل كانت تحبه حقاً أم
هناك رجلاً آخر .............نعم صاحب العيون الخضراء
.............هل كان يحيى هو الزوج والآخر هو العاشق
...............هل كانت زوجة خائنة !!!!!
نظر لها بهيام ثم تابع : ساكتة ليه
سلمى : لا أبداً عادي
يحيى : تحبي نقعد
سلمى : أوكيه
عندها شعر يحيى بمن يصطدم به من الخلف ..............إستدار
فوجد أنه باسم وكان يراقص جوليا ..............كان باسم نسخة
متناقضة من يحيى فهو شاب مصري ولكن بملامح أوروبية يحمل
الجنسية الإيطالية من والدته وعمل مع الباشا قبل يحيى بسنوات
..............وكان المقرب له وذراعه الايمن حتى ظهر يحيى
وأزاحه بقوة عن الطريق .............نظر له باسم وإبتسم
إبتسامة صفراء ثم قال : صدفة جميلة
يحيى : اه إزيك يا باسم
باسم وهو ينظر لسلمى : كويس قوي .........إزيك يا مدام سلمى
سلمى : كويسه
باسم : جوليا أول مرة تقترحي مكان صح ..........فعلاً
المكان حلو علشان شفناكم
جوليا : أكيد ................كتييير بحب الموسيقى هون تضايقي
سلمى لو رقصت على هاي دي الميوزيك مع يحيى
نظرت لها سلمى بدون إهتمام وقالت : لا عادي
عندها نظر باسم ليحيى بخبث ثم قال موجهاً حديثه لسلمى : طيب
مادام سلمى بقه تسمحلي بالرقصة دي
يحيى : ده على أساس إن أنا كيس جوافة ولا إيه يا باسم
باسم : العفو يا سنيور ........وبعدين إيه انت لسه مخدش على
جو أوروبا ولا إيه
يحيى بملامح صارمة : لا مخدتش وأنا مش سنيور ...........إحنا
أصلا كمان ماشيين عنئذنكم
أمسك بيدها وترك لهم المكان عندها غمزت جوليا لباسم وقالت :
عصبته كتير
باسم : خليني أحرق دمه شوية وبعدين الغضب بيجيب الغلط ولا
إيه
صوفيا : بنشوف
في المنزل لم يترك يحيى زوجته بل حاول التقرب منها وشعرت
هي بذلك ....... وسمحت له بعد أن هجرته لشهور
..........ولكنها كالعادة لم تكن سعيدة بل أصبحت تفكر بقوة في
تلك العيون ..........
حالة من الشرود إنتابته بعد محادثته مع مريم
...............كلماتها داخل عقله طوال اليوم ...............ما الذي
كان ينتظر سماعه .............أن زوجته خائنة !!!!! وأنها سلمت
مريم لبراثن الذئاب وهربت مع عشيق لها ..........هل يصدق
عقل بشري هذا الهراء ................ولكن أين هي
..............لقد بحث عنها لسنوات دون جدوى ............لماذا
لم تعد ............وما سر الصور ............شعر أن بعقله ملايين
من التساؤلات دون إجابة واحدة ............لم يفق من شروده إلا
على صوت الهاتف كان محمد ربما إتصل في وقته أم أن جعبته
فارغة كالعادة رد أحمد بصوت متعب : أيوه يا محمد
محمد : خلاص يا أحمد
أحمد : خلاص ........خلاص إيه
محمد : لقيتها ..........عرفت مكان سلمى .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 09:28 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل العشرون
كانت كلمات محمد سريعة مقتضبة ............بكرة نتقابل
وأحكيلك بالتفصيل ............المهم دلوقتي إني عرفتلك مكانها
هي في روما ............
هائماً على وجهه طوال الليل ................شعر ان الشيب قد
مس رأسه من شدة التفكير ................بين مطرقةٍ وسندان
هو................
حائر بين أمرين كلاهما يوازي الآخر صعوبة .............أخائنة
أنتي يا زوجتي العزيزة ...............نعم فلتكوني خائنة ولتخرجي
من عقلي وقلبي للأبد .............فتصبحين مجرد ذكرى أليمة من
الماضي ...............أم أنكى مغلوبة على أمرك تنتظرين مني
النجاة وليس الصفح !!!!! ربما أنا من سيطلب الصفح في النهاية
وقد لا يناله ...........
لم يستطع النوم ..........ظل يحصي الثواني ويحسب الدقائق
.........يالها من ليلة طويلة ...........ربما تكون أطول من كل
الوقت الذي إنتظره .........فمنذ قرر أن يبحث عنها وهو ينتظر
تلك المكالمة من صديقه ............بارقة أمل وجدها في هذا
الصديق منذ عام وعلاقاته المتعددة فيعرف هذا من يعمل في
الأمن العام وآخر يعمل بالسجل المدني وبدأت رحلة البحث عن
سراب ............فزوجته إختفت في يوم واحد ........تعجب مما
قاله صديقه ..........روما ............متى وكيف فقد سأل أكثر
من مرة وتأكد أنها لم تغادر أرض الوطن .........في الصباح كان
ينتظره قبل الموعد وملامح القلق بادية على وجهه إبتسم له
محمد في إقتضاب ثم تابع : معلش يا أحمد إتأخرت عليك
أحمد والقلق بادي على وجهه بشدة : عرفت إيه سافرت إمتى
وإزاي
محمد : سافرت إزاي معرفش إسمها مش متسجل إنها غادرت
مصر ...............لكن هي في روما إتأكدت
أحمد : إزاي
محمد : دي المشكلة
أحمد : مشكلة !!!!
محمد : بيانتها إتسجلت في السفارة بعد ما وثقت عقد جوازها
أحمد وقد برقت عيناه وتبدلت ملامحه من الصدمة : إيه
محمد : عقد جواز مدني تم من سنة وتم التوثيق وتحديث البيانات
في السفارة وأصدرت جواز سفر بدل فائد كمان
أحمد : إنت بتقول إيه جوزها إسمه إيه .............إسمه يحيى
محمد : أيوه ..............واضح إنها عرفت إنك طلقتها غيابي في
المحكمة وأكيد جابت صورة من العقد وصلت بقه ليها إزاي
معرفش
أحمد : مش مهم بقه وصلت ليها إزاي ...........المهم إنها
إتجوزت !!!!
محمد : أحمد ..........أنا ........
أحمد : معلش يا محمد محتاج أكون لوحدي ..........محتاج بجد
أكون لوحدي ...........
الحقيقة ............يالكي من خائنة أيتها الدنيا ........تشعر أنك
إمتلكت الحقيقة ..........تمسكها بقبضة يديك وتحكم عليها نعم
تدخل المعركة وبيدك الحق وفجأة تتسرب من بين ثنايا أناملك
كالمياه ..............فتصبح أحمق بيدٍ خاوية ................هكذا
كان يرى نفسه أحمق بيدٍ خاوية .............لا يوجد لديه حقيقة
واضحة ليرتكز عليها ............يتخبط بين رأي وخبر
............الحقيقة الواحدة هي أن سلمى لم تعد زوجته
............أصبحت زوجة لرجلٍ آخر .............ربما لا يحق له
التفكير فيها فهي إمرأة لآخر .
كان معتز يراقبها بعين حائرة ماهذا الأصرار في عيناها
...............وما هذا الغضب داخلها ..............إنها حقاً فريدة
من نوعها لم يقابل مثلها قط ...............شعرت بنظراته
المستمرة نحوها ............نظرت له بعين غاضبة
.............تجاهلته ...............فلديها هدف واحد لا ترى غيره
...............لا تتذكر سوى إبتسامة ساخرة
................إبتسامة تُغضبها فتضغط على الزناد بقوة هي لا
ترى امامها سوى هذا الوجه ............
إقترب منه معتز بعد أن أفرغت ذخيرتها بعنف ........نظر لها عن
غير رضى ثم قال : عارفة مشكلتك إيه يا مريم
مريم : إيه
معتز : إنك غضبانه قوي ................مريم لازم تكوني مركزة
وإلا غضبك ده حيخلي سلاحك ضدك
مريم بتحدي : أنا مركزة على فكرة ممكن بقه المدرب بتاعي هو
اللي مش مركز في تدريبي
إقترب منها ووجه نظراته نحوها بقوة ثم تابع : أمال مركز في
إيه
بدا على ملامحها الغيظ أغمضت عيناها للحظة رغبةً في التركيز
ثم قالت : دلوقتي انا بقالي أسبوعين في الكورس حضرتك شايف
المستوى إيه
معتز : مش عاجبني ..............ومش عيب مدرب
............إنتي عارفة كويس إني أحسن مدرب هنا
كانت نظرة التحدي واضحة في عينيه ...........نعم هو يتحداها
حاولت أن تتحدث حتى يتوقف عن تلك النظرة فقالت
مريم : طيب بعد أد إيه حكون خلصت
معتز : أربع سنين ونص
مريم : حضرتك بتهظر
معتز : أيوه في مصطلح إسمه الهظار سمعتي عنه
مريم في ضيق : سمعت
معتز : في مصطلح تاني بقه إسمه الضحكة ..........الإبتسامة
.............دمك خفيف يا مضروب ........سمعتي عنه
كان يبدو من ملامحه انه يخفي إبتسامته نظرت له وقد كتمت
غيظها ثم تابعت : لا ماسمعتش
معتز : طيب أديكي سمعتي
شعرت بإرتباك شديد من نظراته المرتكزة نحوها في تحدي
............إبتعدت عنه وأمسكت بسلاحها مرة أخرى وظلت تضغط
الزناد مصوبة نحو الوجه الذي لم يفارق خيالها ولكن بغضبٍ
أقوى ............
كان أحمد ينظر للتأشيرة على جواز السفر في شرود هاهو
سيقترب من الحقيقة منها ........ماذا سوف يحدث .......ماذا
ينتظر .............مواجهة مطلوبة ............لن يظل هائماً داخل
هذا البحر من التساؤلات ...............إذا كانت خائنة فيجب أن
تدفع الثمن وإن لم تكن .............فربما يدفع هو هذا الثمن
دخلت أمه الغرفة وهي تقول : خلاص يا أحمد مسافر
أحمد : بكره يا أمي
الأم : يعني كان لازم سفر الشغل ده
أحمد : أسبوع وراجع يا جميل حيفوت هوا
جودي : بابي بابي
أحمد وهو يحتضنها بقوة : روح بابي
جودي : عايزة عروسة
أحمد : حاضر يا قمر بابي ............وإنتي يا أمي مش عايزة
حاجه
الأم : عايزة سلامتك يا بني
حمل أحمد إبنته ثم إحتضن أمه بقوة وهو يفكر في تلك الرحلة
وتوابعها
كان يحيى يشعر بالإنتصار ..............نعم فقد كانت صفقة العمر
كما أطلق عليها الباشا وها هو أصبح من الكبار وقابل الشخصية
التي ظلت سرية له لأعوامٍ عديدة
محمود : شفت مستر إدواردو مبسوط منك قوي
يحيى في ثقة : طبعاً إحنا المرة دي كسبنا كتير قوي وخلصنا
شغلنا بنضافة ................بس هو داخل في الموضوع ده
فلوس ولا سياسة كمان
محمود : مش بتاعتنا يا يحيى ..............وبعدين أغلب رجال
السياسة بيتاجروا في السلاح
يحيى : مبروك علينا يا باشا
محمود : طول عمري واثق في ذكائك .......
دق جرس الهاتف فنظر محمود للرقم ثم قال : ده المحامي
............عايز إيه دلوقتي بقه
محمود : إيوه يا جاك ..............إيه ..............مش ممكن
بتتكلم جد ...............يااااااااااااااه أخيراً مش مصدق
يحيى في دهشة : فرحني معاك يا باشا
محمود ولأول مرة يرى يحيى في عيناه هذا التأثر : إبني
............إبني حيرجعلي يا يحيى ..............ياه أخيراً
...........إبني حيوصل على روما بكره .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 09:29 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي والعشرون
كانت ملامح الدهشة بادية بقوة على وجه يحيى ...............فتلك
هي المرة الأولي الذي يعلم أن محمود له إبن !!!!!!!!!
إبتسم محمود ثم تابع : مستغرب صح ؟ أنا كمان مش مصدق
كنت فاكر إني مش حشوفه تاني .................
يحيى : ليه ..........
محمود : من 30 سنة جيت على البلد دي .............شاب
مصري بيدور على فرصة ..............زيك كده أول ما جيت
وبعدين قابلتها .............إنبهرت بيها وبجمالها البنت الأمريكية
المتحررة المستقلة ............هي كمان عجبها الشاب المصري
الطموح .............إتجوزنا وبعدها بسنة جبنا مازن .
يحيى : إبنك إسمه مازن
محمود : مازن محمود الحويني ........دلوقتي عنده تمانية
وعشرين سنة ...............بعد مشاكل ماتتعدش بيني وبينها
هربت رجعت على بلدها وخدته معاها .................قلبت الدنيا
عليهم فص ملح وداب ..........من تلات شهور بس
............المحامي بتاعي إتكعبل في ورقة
يحيى : ورقة !!! ورقة إيه
محمود : شهادة وفاة ..............عرفت إنها كانت الفترة اللي
فاتت عايشة في جنوب أفريقيا ............تبع بعثات الأمم المتحده
اللي بتروح هناك .........كانت بتتنقل بين جنوب أفريقيا
والصومال وأثيوبيا ...........ولما ماتت رجع بيها مازن على
أمريكا علشان يدفنها هناك .........
يحيى : ياه وهو كان عايش معاها هناك
محمود : أيوه صحيح ماكنش بيشتغل معاها بس كانت دراسته
هناك وفتح بيزنس صغير على أده ............كانت مخبيه عنه
حقيقتي ...........بس دلوقتي خلاص إبني حيرجعلي
............إبني راجع لحضني تاني .............
مطار روما ...............هبطت الطائرة القادمة من القاهرة
...............شاب.........بملامح حزينة ............يشعر بالغربة
الشديدة مع أن غربته فقط مر عليها بضع ساعات
.............وهنا في تلك المدينة الغريبة هناك إمرأة كانت أقرب ما
يكون له والآن هي غريبة .............نعم ..........سيراها
.........لا يعرف كيف ستكون ردة فعله ولكنه قدم من أجل أن
يعرف .............لن يعيش في الضباب مرة اخرى
................هي الحقيقة إذن ما يبتغي
وعلى بعد خطوات قليلة منه شاب آخر ...............سيقابل بعد
لحظات الأب الغائب داخل عالمه ................الأب الذي لفظته
الأم خارج حياته منذ سنوات ولكن آن الآوان لمقابلته الآن .
كان مازن شاب على قدر عالي من الوسامة .............يتميز
بملامح مصرية خالصة فهو لم يرث شيئاً من ملامح والدته
الأمريكية .................كان أكثر ما يميزه عيونه البنية الضيقة
وبشرته ذات اللون القمحي التي يبدو أن شمس أفريقيا أكسبتها
لوناً مميزاً ...............
كان محمود ينتظره بلهفة ..............يحاول أن يتخيل ملامحه
..........كل ما لديه صورة قديمة لرضيع .......وهاهو الآن رجل
.............قطعة منه تتحرك على أرض الواقع ..........وأخيراً
هاهي عيون ضيقة تنظر له في حده ........عندما نبهه المحامي
لمكان الأب .........هذا هو أبيه ..............تفحص مازن
الصورة القديمة في جيبه للأب الشاب لم تتغير ملامحه كثيراً فقط
تأثير الزمن ...........لم يكن هناك وقت للتفكير أو التأمل إحتضن
محمود إبنه بقوة ..............هاهو أمامه ظل يتفحص وجهه
يشتم رائحته ..........ودموعه منهمرة من فرط السعادة ولا ينطق
سوى بكلمة واحدة : ياااااااااااااااااااااااا ه أخيراً أخير اً
في غرفة الفندق كان يجلس وحيداً يتأمل الورقة الصغيرة في يده
التي دون عليها العنوان .................نعم هذا هو المكان الذي
تمكث فيه سلمى الآن .....................شعر بضيقٍ شديد ماذا
يفعل وماذا ينوي أن يفعل ...................هو يبحث عن الحقيقة
نعم ..............ولكن كيف .................هل ستكون مواجهة
...................ماذا سيكون رد فعلها عند رؤيته
...................شعر أنه عاجز عن التوقع ...............وشعر
أن غضبه سيسبق أي شئ وقد يقتلها على الفور بمجرد أن يراها
وفي منزل سلمى كانت ملامح الضيق بادية على وجه يحيى
..................نظرت له سلمى بدهشة عندما قام بصب جام
غضبه على إحدى الخادمات ثم قالت : إيه مالك في إيه
يحيى : البيه قال ايه طلع ليه إبن .............أنا أقعد أبني واكبر
وأحرق نفسي في الشغل وجايب إبنه ياخد كل حاجه على الجاهز
نظرت له سلمى بدهشة وتابع هو حديثه بغضب مقلداً نبرة محمود
: يحيى ..........مازن بعد كده حيبقى مكاني ..........عايزك
تفهمه كل حاجه عن الشغل ..............إبتسم ساخراً ثم تابع وهو
ينظر لها : طيب أنهي شغل ..................شغل المنظرة ولا
الشغل اللي بجد ولا إحنا حنتحرق بقه ونجازف وهو ياخد المنظرة
على الجاهز
سلمى : هو محمود طلع ليه إبن !!!!
يحيى : إنتي لسه فاكرة ...........اوففففففففففف بعد بكرة الباشا
عامل حفلة كبيرة على اليخت إحتفالاً ..........ههههههههه
إحتفالاً بالمولود السعيد ..........إعملي حسابك إنتي معزومة
معايا
سلمى : مليش مزاج انا للحفلات دي
يحيى : بقولك إيه أنا مش عايز حد يحس إني مش طايق الواد ده
لغاية لما أشوف آخرتها ................مش بطلب منك يا هانم
................تكوني جاهزة على المعاد حنروح من بدري
شعرت بغضب شديد داخله كالبركان ففضلت الإنسحاب قالت له
ببرود : تصبح على خير وإتجهت لغرفتها وظل هو وحيداً مع
غضبه .
في الصباح إستيقظت باكراً نظر لها نظرة فاحصة ثم قال : على
فين بدري كده
سلمى : حانزل مع ماريا أعمل شوبنج ...............إيه رأيك يا
حبيبي أشتري فستان لايت جديد كده علشان الحفلة
شعر بنبرة من الإستهزاء في حديثها فظل يتفحص جريدة في يده
دون ان يجيبها ..............إبتسمت ثم لمعت عيناها وتابعت : ولا
إيه رأيك ألبس المايوه التركواز اللي إنت جبتهولي حيبقى ظريف
قوي خصوصاً إن إحنا على البحر .................إبتسمت عندما
رأت نظرته الغاضبة فقد نجحت في إستفزازه قال لها بصوت
غاضب : نعم !!!!! المايوه ده يا هانم جبته تلبسيه هنا معايا لما
ننزل البيسين سوا ومن ساعتها وإنتي مزوقة بيه الدولاب
............بقه حلو دلوقتي وعايزة تفرجيه لروما كلها وبعدين هو
إنتي أصلاً بتنزلي الميه مش ده البحر اللي بتخافي منه
سلمى : اه صح فكرتني .......باي يا بيبي علشان متأخرش
تركته وإتجهت لركوب سيارتها ........وهناك من بعيد كانت هناك
عيون تراقبها عيون خضراء لامعه بلون الزيتون
.............عيون غاضبه ...........فالوجه مبتسم
...............إنها تبدو سعيدة ..............إنطلقت بسيارتها
مسرعة وخلفها حارسها الشخصي وهو يراقبهم
بغضب................
كانت تتسوق بملل مع ماريا التي نظرت لها بدهشة وقالت :
سلمى مش إشتريتي حاجه
سلمى : عادي أنا زهئانه وممكن ماروحش أصلا ماريا : حفلة كبيرة روحي غيري جو
سلمى : أنا أصلاً تعبانه عندي مغص مزهئني
ماريا : إيه مش فاهم
قالتها لها سلمى بالإيطالية ثم تابعت وهي تضحك : عاملة فيها
بس خبيرة اللغة العربية
ماريا : امممممم فعلا لغة صعبة كتيييير
نظرت لها ماريا بعين فاحصة ثم تابعت : سلمى إنتي إتأخرتي
سلمى : إتأخرت على إيه
ماريا : لأ سلمى إتأخرتي ............ممكن يكون في بيبي
سلمى وقد فهمت مقصد ماريا أنها تقصد تاخر العادة الشهرية
اجابت بسرعة نافيه : لا لا
ماريا : ليه لا لا هو مش في فرعون مصري معاكي في البيت
حبيبي ولا هو مش فرعون .........قالتها ماريا وضحكت بخبث
ولكن تغيرت ملامح سلمى وبدا على وجهها الضيق فهي فعلا
متأخرة !!!!!
نظرت لها ماريا ثم قالت : سلمى ليه زعلتي إنتي مش عايز
سلمى : لأ مش عايزة ومش في دماغي الموضوع ده دلوقتي
...............أنا غبية عايشة يوم بيومه إزاي مفكرتش في حاجه
زي كده
ماريا : طيب حبيبي روحي لدكتور شوفي الأول تخميني صح ولا
لأ
سلمى : عندك حق أنا لازم أطمن الأول
ماريا : في دكتورة لبنانية أعرفها تاخدي العنوان
سلمى : اه عربية كويس هاتي العنوان ..............
ذهبت سلمى على الفور كانت قلقة جداً وهي تنتظر كلمات الطبيبة
نظرت لها الطبيبة بإبتسامة ثم قالت : إنتي مصرية
سلمى : أيوه
الطبيبة : مش تقلقي حبيبتي اللوب بس تاعبك شوية راح أشيله
وكله يبقى تمام وبتيجي العادة علطول
نظرت لها سلمى وقد كادت الصدمة ان تحبس صوتها قالت
بصعوبة : إيه لوب
الطبيبة : اه حبيبي اللولب ..........واضح مركباه إنتي من فتره
نسيتي ولا عندك طفل حلو بيخليكي تنسي
ظلت سلمى صامته لفترة وقد أحاطت بها حالة من الصدمة ثم
قالت : هو ...............هو ينفع حد يركب لوب من غير ما يكون
خلف !!!!!
الطبيبة : اكيد لا ما بننصح
نظرت لها سلمى وعيونها متحجرة ............ودموعها على
وشك النزول : حضرتك ليه واثقة إن عندي طفل
نظرت لها الطبيبة بدهشة ثم قالت : حبيبتي إنت بتختبريني
.........بعرف من شكل الرحم وبعرف كمان إن ولادتك كانت
طبيعي مو قيصري .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 09:36 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني والعشرون
خرجت لا تشعر بقدميها كانت تمسك ببطنها وتتحرك بصعوبة
وهي تحاول ان تكتم بكاءها .............وقعت على الأرض
............ساعدها البعض على النهوض ........قذفت بنفسها
داخل أحد دورات المياه وأفرغت ما في معدتها ثم جلست على
الأرض وظلت تبكي بهيستريا شديدة ........
لا تعرف كم مر من الوقت نظرت لوجهها في المرآه فشعرت
وكأنها ترى أحد الأشباح ................قامت بغسل وجهها
محاولة إخفاء آثار البكاء ثم خرجت مسرعة والشر يتطاير من
عينيها ...............كان حارسها الشخصي في إنتظارها كالعادة
يقف بجانب سيارته منتظر اً قدومها ...............إتجهت نحوه
على الفور وتفوهت ببعض العبارات الصارخة ففهم أنها لا تريده
أن يتبعها ولكنه أصر فتلك أوامر مخدومه نظرت له في شراسه
شديدة ثم تلفتت حولها لتخبر الجميع بصوت زاعق أن هذا الرجل
إرهابي ويود تفجير قنبلة قد خبأها في سيارته .........إنطلقت
مسرعة لسيارتها وقد أحاط جمع من البشر بالحارس المسكين
وأكالوا له الضربات بقوة نظرت نحوه في تحدي وأشارت له
بإصبعها بإشارة بذيئة ثم إنطلقت بسيارتها مسرعة
....................
حالة من الإنبهار هي تلك التي يعيشها مازن ..............كانت
التساؤلات تدور برأسه ............لماذا أخرجت أمه أبيه من
عالمهما بهذا الإصرار ولماذا لم يتنعم في هذا الثراء الفاحش من
صغره ...........إبتسم بسخرية وتذكر أنه قد خسر كل شئ في
عدة أشهر أطاحت الأزمة الإقتصادية العالمية بحلم شركته
الصغيرة وتوفيت والدته برصاصة طائشة في الصومال على أثر
حرب الشوارع بين المتمردين والقوات النظامية .........كره
نفسه وكره عمل أمه وقرر العودة لأمريكا ...........وكأن القدر
أراد له أن يجد الأب بعد أن فقد الأم .
نظر له محمود نظرةً حانية ثم قال : إيه رأيك في أوضتك عاجباك
مازن : عاجباني طبعاً
محمود : عارف أنا مبسوط إنك بتتكلم عربي كويس أنا كنت
فاكرك حتبقى أمريكاني زي ماما
مازن : أولاً أنا تقريباً عشت في أمريكا مدة بسيطة قوي
...............ثانياً كنت بتعامل مع عرب كثير في جوهانسبرج وده
خلاني أعرف اللغة كويس خصوصاً إن أصلي مصري فلازم
أعرف لغة بلدي ولا إيه
محمود : رحت مصر قبل كده
مازن : مرتين رحلات سياحية مع ماما
محمود : مفكرتش تدور عليا هناك يا مازن
مازن : أكيد فكرت بس فين ...............كل معلوماتي عنك كانت
صورة وكلمة سافر وسابنا معرفش أي معلومات عن عيلتك
محمود : الكلام في الماضي ملوش داعي المهم الحاضر
والمستقبل
مازن : بس ليه ماما خرجتك من حياتنا أنا كنت فاكر إنك إنت
اللي هربت وإنت طول السنين دي كنت بتدور علينا !!!!!
محمود : خلاص بقه يا مازن .............انا عايزك تستمتع
بالحاضر .........إنتي إبني الوحيد كل ده ملكك إنت وبس فاهم
مازن : إبتسم مازن ولكنه كان شارداً لا يعرف سعادة أم قلق
تابع محمود : بكرة أنا عامل حفلة كبيرة قوي بمناسبة قدومك
عازم كل معارفي علشان حاعلن مفاجئة
مازن : مفاجئة!!! مفاجئة إيه
محمود : بكرة حتعرف ...............
دخلت مريم القاعة في موعدها كعادتها فوجدت معتز قد أسند
رأسه على أحد المقاعد وأغمض عينيه وكأنه مستغرق في النوم
................لم تحاول إيقاظه ولكنها ظلت تتفحص ملامحه فهي
دائماً ما تتجنب النظر إليه مباشرةً فعيونه كالصقر تتابعها دائماً
وكأنها تسعى لإصطياد نظارتها .............كانت ملامحه تتسم
بالجاذبية ............تُرى هل كانت ستنجذب إليه إذا قابلته قبل أن
يحدث ما حدث ...............أم كانت ستتجنبه مثلما تتجنب كل
الرجال .........فتح عينيه فجأة أثناء شرودها ..........رأت في
عيونه نظرة الإنتصار وإرتبكت ولكنها تدراكت نفسها ونظرت
نحوه في تحدي ثم قالت : أنا كنت حامشي قلت شكلك نايم
معتز بإبتسامته المعتادة : لأ ماكنتش نايم بريح عيني بس
مريم : لو تعبان بلاش النهارده
معتز : لا أنا مش تعبان بس جعان تاكلي معايا
مريم : لا متشكرة
معتز : ماهو ماينفعش اقعد آكل وإنتي تبصيلي في الاكل
...........بتحبي كوك دور
مريم : قلتلك مش جعانه حاستناك بره لغاية لما تخلص أكل
معتز : أنا بتكشف على بنات وانا باكل عادي على فكرة
إبتسمت له إبتسامة صفراء ولم تجبه عندها أمسك معتز بالهاتف
وتحدث بصوت عالٍ : أيوه يا علوة ظبتطلي إتنين كومبو .......اه
واحد فياجرا وايه التاني طب إستنى ..............ها تاخدي إيه
مريم : مش عايزة
معتز : خلاص أجيبلك فياجرا
مريم بغضب : إيه
معتز : ساندويتش والله ............. ده جامد على فكرة
..........خلصي قولي عايزة إيه وإلا حاجيبلك فياجرا زيي
مريم : خلاص خلاص .............هات فراخ
معتز : ماشي ياعم وكمان واحد فاهيتا متتأخرش جعان
أنهى المكالمة وقال لها : .............معلش لما بجوع بفصل
نظرت له ربما لأول مرة بإبتسامة ويبدو أنها شعرت بالذنب
فقطبت جبينها وشغلت نفسها بهاتفها الجوال
نظرت للطعام وقالت : حسابي كام
معتز : نعم !!!!
مريم : لأ معلش أنا لازم أدفع حسابي
معتز : والله ده على أساس إني إيه مش راجل يعني
مريم : ملوش علاقة بالرجولة إنت ليه تدفعلي
معتز : عازمك
مريم : وليه تعزمني وتجيبلي أكل من أساسه مينفعش لو
مدفعتش مش حاكل
معتز : خلاص خلاص .............إدفعي بس زعلان
لم تجبه وضعت النقود أمامه ثم بدأت تتناول طعامها دون أن
تنظر نحوه ولكنها إكتشفت بعد فترة أنها يراقبها وهي تتناول
طعامها نظرت له بدهشة وقالت : في إيه
إبتسم وقال لها : أصلك بصراحة................. ومن غير زعل
مريم : طيب قول
معتز : من غير ماتشخطي فيا وتزعقيلي
مريم : خلاص قول
معتز : كلك على بعضك بتحاولي تبقى مسترجلة لبسك ......
الشوز قصدى البيادة ...........طريقتك في التعامل لكن ...........
مريم وقد شعرت بالضيق بعض الشئ : لكن إيه
معتز : بتاكلي زي البنات ..............الحمد لله طبعا
صمتت لوهلة ثم قالت : طيب كابتن معتز ممكن أطلب منك طلب
معتز : إنتي تأمري
مريم : ياريت العلاقة بينا تفضل رسمي حضرتك مدرب وأنا
تلميذة ليك مش أكثر بلبس أزاي وباكل أزاي دي مش بتاعتك
ومش من حقك تتكلم فيها
نظر لها ضاحكاً كان على تمام التأكد أن هذا سيكون ردها
............رسم ملامح الجدية على وجهه ثم قال بصوت أجش :
أكيد يا آنسة مريم إتفضلي حنبدأ تدريب
وطوال التدريب تخلى معتز عن مرحه معها بل كان جاداً جداً
يلومها ويزعق بصوت عالٍ عند أقل خطأ وفي النهاية لم يروقها
ذلك .............
عادت سلمى للمنزل متأخرة ...............كان يحيى في إنتظارها
غاضباً بعدما علم بتصرفها مع الحارس الشخصي إستقبلها
بصوت غاضب وهو يقول : في إيه يا هانم
نظرت له نظرةً نارية كادت أن تفصح بكل شئ وتصرخ بأعلى
صوتها لتسأل عما حدث ولكنها تماسكت ثم قالت : ده بودي جارد
بمزاجي يسمع كلامي .........مش عينك عليا وأنا بره لو إنت
مش واثق فيا يا يحيى يبقى إحنا متجوزين ليه
يحيى : إنتي بتقولي إيه
سلمى : أنا تعبانه الزفت بتاعك ده عصبني ولازم أنام كويس
علشان حفلة بكرة ولا إيه
يحيى : حظك إن بالي مشغول بس لينا كلام مع بعض يا سلمى
سلمى : عنئذنك
دخلت غرفتها وأغلقت على نفسها من الداخل كانت حقاً تود أن
تظل وحدها في هذه الليلة .........ماذا تخفي يا يحيى كانت تشعر
أن بجعبته سراً قد يقلب حياتها رأساً على عقب وأنه لن يبوح به
بسهولة ..........ظلت طوال الليل لا تفكر سوي بالعيون الخضراء
اللامعة عيون رجل وعيون ضاحكة لطفلة ..........بكت كثيراً
ولكنها في النهاية نامت وقد دبرت أمراً.
على أنغام الموسيقى الصاخبة تمايلت الأجساد وتراقصت
...........وعلى اليخت العائم تواجد الجميع كانت سلمى قد إرتدت
فستاناً قطنياً أبيض اللون ........ملتصق بجسدها مُ ظهراً جمالها
الفتان وتركت شعرها مسترسلاً للهواء وأخفت عيونها بنظارة
سوداء زادتها جمالاً .............لاحظ يحيى رباط رفيع وقد عقد
ببساطة خلف رقبتها فنظر لها بغضب وقال : إيه ده إنتي لابسة
المايوه
سلمى بإبتسامه : اه
يحيى : ليه
سلمى : هو إحنا مش في البحر ولا إيه وكله أهو بالمايوه يا في
المية يا بياخد حمام شمس ........دي قربت تبقى مايوه بارتي
يحيى : مش كله منا لابس عادي اهو والباشا حتى جوليا لابسه
عادي
سلمى : هههههههههه هي جوليا محتاجه مايوه هو اللي لابساه
مش محتاج أصلاً
وبالفعل كانت جوليا قد إرتدت شورت قصير جداً مع قميص ضيق
للغاية في محاولة لإظهار مفاتنها وكانت نظراتها توجه نحو يحيى
من آن لآخر
نظرت له سلمى وإبتسمت بسخرية ثم قالت : شكلها لابساهولك
يحيى : إيه ده مش معقول بنغير ولا إيه
سلمى : هههههههه لا طبعا أنا أغير مين دي
نظر يحيى لجوليا في خبث إعتقاداً منه أنه سيثير غيرة سلمى ثم
تابع : ليه هي مش ست وحلوة
سلمى : ست وحلوة بس أنا أحلى
قالتها بثقة شديدة وهي تنظر نحوه عندها إقترب منها فأصبح في
مواجهتها تماما وكأنه سيقبلها ثم قال : اه وملكي أنا
.............المايوه ده لو ظهرتي بيه حتشوفي مني وش
متعرفهوش يا سلمى
في تلك الأثناء ظهر الباشا وبجانبه مازن فزاد ضيق يحيى
...............طلب الباشا إيقاف الموسيقى لأنه بصدد الإعلان عن
امرٍ هام ..........توجهت له جميع الإنظار ليفجر مفاجئة من
العيار الثقيل .............لقد قرر أن يكتب لمازن حصته في
المجموعة التي هي ستون بالمائة والباقي على شكل أسهم
وسندات يمتلك منها يحيى فقط عشرة بالمائة .........باسم أصبح
هو مالك المجموعة الآن !!!!!!
تعالت الهتافات والتصفيق وعادت الموسيقى مرة أخرى وشعرت
سلمى بثورة بركان داخل يحيى ..........كتم غيظه وهو ينظر نحو
الوريث السعيد ..........أخرجت سلمى سيجارة وبدأت تدخنها
فنظر لها غاضباً ثم قال : إيه ده مش قلت مليون مرة سجاير لأ
نظرت له بدون إكتراث ونفخت دخان سيجارتها في وجهه
........شعرت أنها على مقربة من فوهة بركان ........دب الخوف
في قلبها للحظات .........أنقذتها جوليا بدون قصد عندما إقتربت
منهم موجهه حديثها نحو يحيى وقالت : يحيى الباشا عم يسأل
عنك
قال لها ونظراته موجهه نحو سلمى في غضب : جاي معاكي
تركها وتوجه لمحمود مع جوليا وظلت هي تراقب الحفل
والموسيقى والرقص ثم قامت وتوجهت نحو منسق الموسيقى
"الدي جي" لتطلب منه أغنية معينة وبدأت ترقص بدون إكتراث
على أنغام الموسيقى ...........
كان مازن يجلس مع جوليا وباسم عندما لاحظ تلك الجميلة التي
يبدو أنها هاربة من أحد قصص ألف ليلة وليلة ............كانت
تتمايل بدلال على أنغام الموسيقى ...........نظرت له جوليا بخبث
ثم قالت : راح تاكلها بعيونك
مازن : هه .................طيب هي مين
جوليا : مرته ليحيى
مازن : مش معقول
باسم : ماهو يحيى ده شاطر في كل حاجه
جوليا : بدك ترقص شوي .........يلا إنت نجم الحفل وبعرفك
على سلمى
إبتسم لها مازن وقام معها
وبالفعل إنضمت جوليا ومازن لسلمى وباسم يراقبهم بخبث
............ولاحظت سلمى نظرات الإعجاب في عينيه وعندها
قامت بخطوة جريئة وشاركته الرقص في تحدي واضح ليحيى
.......
كان يحيى ينظر نحو زوجته وهي تراقص مازن في غضب شديد
.................غضب أفقده التركيز فلم يكن يستمع لكلمات محمود
...............نظر نحوه بعد شرود ثم قال : بكرة نتكلم يا باشا
.............بكرة في المكتب أحسن
محمود : ماشي يا يحيى
إنتهى الحفل ...........ظل يحيى صامتاً طوال طريق العودة
.......أفزعها صمته ولكنه تدراكت نفسها بعد ذلك فهذا هو
مرادها .............غضبه هو مرادها .........هي في إنتظار خطأ
من الشيطان !!!!
بمجرد أن دخلوا المنزل نظر نحوها بعيون يملؤها الشر ثم قال :
إيه بقه ده
سلمى : في إيه
يحيى : واقفه ترقصي في حضن الننوس الصغير .........إنتي
نسيتي نفسك ولا إيه ..........قال ذلك وهو يجذبها من ذراعها
بقوة
فقالت له وهي تحاول أن تتخلص من قبضته : سيب دراعي إنت
إتجننت
يحيى : هو إنتي لسه شفتي جنان .......لمي نفسك يا سلمى وإلا
حتشوفي وش مني عمرك ما شفتيه
نظرت له بإزدراء شديد ثم خلصت نفسها من قبضته وهمت تتجه
لغرفتها ولكنه إستبقها وإعترض طريقها وقال بغضب :
متسيبنيش كلميني زي ما بكلمك
سلمى : في إيه للدرجة دي مفروس منه خد بالك ده اللي حتاخد
منه الأوامر بعد كده
يحيى : هي دي الطريقة اللي بتتكلمي بيها مع جوزك يا هانم فعلا
ونعم التربية رقص قدام الرجالة الصبح وقلة أدب هنا معايا بالليل
نظرت له بعيون مملوءة بالتحدى وقالت : ماهي تربيتك
لم يشعر بنفسه إلا وكفه ينزل بقوة على وجهها
كانت ضربة قوية ..........أسقطها على الأرض
................نظرت له بذهول شديد .............في تلك اللحظة
لم تكن تراه بل كانت تشعر أنها في مكان آخر بقرب البحر ويحيى
يحاول الإعتداء عليها !!!!
إبتعدت عنه ........نظرت له بغضب وبوجهٍ شديد الشحوب حاول
الإقتراب منها ولكنها صرخت بشدة وقالت له : إبعد عني
..........إبعد عني لو قربت مني حموت نفسي ............إبعد
إبتعد وعلى وجهه علامات الصدمة وعندها تخطته وإنطلقت
مسرعة خارج الفيلا لتركب سيارتها وتنطلق بأقصى سرعة ......
كان أحمد يقف خارج المنزل متردد هل يدخل لمواجهتها مع هذا
الزوج أم سيظل يراقبها من بعيد ........ظل شارداً داخل السيارة
شعر بتأفف السائق من الإنتظار وعندها وجدها تخرج مسرعة
وزوجها يحاول اللحاق بها دون جدوى ...............نظر بعين
لامعة للسائق وطلب منه اللحاق بسيارتها ................
لا تعرف ما الذي قادها لشاطئ البحر ربما تلك الهواجس بداخلها
.............نعم تلك النظرة المخيفة في وجهه رأتها قبل ذلك على
شاطئ البحر .............نعم هناك حاول أن يأخذها بالقوة هذا ما
تتذكره ..............كانت تجلس في سيارتها في حالة من الذهول
...............غاضبة من هذا العقل التالف ..............قامت
بصدم رأسها في مقود السيارة بعنف شديد وعندها ظهر شبح من
الظلام كان وجهه يظهر رويداً رويداً وهو يقترب من ضوء
السيارة ..............إنه هو ............نعم هو صاحب العيون
الخضراء اللامعة ...........


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 09:44 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث والعشرون
بعيون جاحظة وقلب مرتجف كانت تنظر نحوه .........إستجمعت
شجاعتها وخرجت من السيارة وتوجهت نحوه ............لحظة
فارقة .........ربما يكون شبح بل هو مجرد صورة من نسج
خيالها البائس ...........كانت ملامحه جامدة ........بعيون
متحجرة ظل ينظر نحوها ......بدا الذهول على
وجهها...................... إنه حقيقي ليس بشبح وليس بصورة
بل حقيقي ..............إذن هي ليست مجرد هواجس
................بل هي الحقيقة الغائبة .
صمت دهراً ثم نطق أخيراً بصوت أجش وملامح غاضبه إقترب
منها وقال قوله
أحمد : إيه للدرجة دي إتصدمتي لما شفتيني
ظلت صامتة تنظر نحوه في ذهول ..............هو يعرفها إذن
..............تابع بعدها بنفس النبرة الغاضبة : ياااااااااااااه طيب
ممكن تنسي جوزك أفوتها لكن تنسي بنتك ...........للدرجة دي
بسهولة تبيعيني وتبيعي بنتك
بدأت صورته تختفي رويداً رويداً وصوته يبتعد فقط كلمة واحده
تتكرر داخل عقلها كالصدى ..........بنتك بنتك ..............صمت
مطبق نعم لقد فقدت الوعي
نعم سقطت مغشياً عليها ............أصابه الذهول وظل واقفاً
مكانه بلا حراك ............لحظات ثم إستدرك نفسه وحملها
سريعاً ليضعها داخل السيارة وينطلق مسرعاً لا يعرف وجهته
............
مشفى ..............نعم ظهر مشفى توقف أمامه وحملها للداخل
.........لا يعرف ماذا حدث وماذا يحدث .......أدخلوها سريعاً
للطوارئ جميعهم يتحدثون بلغة لا يفهمها .............غابت عن
نظره ووجد نفسه وحيداً غريباً لا يشغل باله سوى الإطمئنان
عليها .
إنه حلم .................حلم طويل ...............نعم ترى نفسها
مع إمرأة جميلة وهي المراهقة الصغيرة ذات العيون الضاحكة
.............يحيى .............الشاب الذي عشقها بجنون
............بداية قصة بنظراته ونهايتها بقبضة يد أبيها
..............أحمد زوجها نعم لقد عشقت مرة أخرى ربما يحيى
ليس بعشق بل العشق هو أحمد .............زواج ...........عيون
ملاكها الصغير .............جودي..............جودي
..............طفلتي الصغيرة ...........حبيبتي أين أنتي
..............يحيى ................نظرة غاضبة .............بل
إنتقام .............بل عشق ماجن ............تعدى الجنون
مريم .........بكاء ...........صراخ ...............يحيى
..........زوجك أنا
فتحت عيناها بفزع ..........بملابسهم البيضاء إجتمعوا حولها
...........لا لم تمت هي تتذكر ............نعم تتذكر كل شئ
إبتسمت ثم بكت ثم فقدت وعيها مرة أخرى .
أخيراً توصل أحمد للطبيب : إنهيار عصبي شديد هكذا أخبره هي
نائمة الآن بفعل المهدئات ستفيق بعد ساعات ...............نعم
ساعات ربما ستمر كسنوات
جلس بجانبها ينظر لوجهها النائم ...............مازلتي جميلة يا
سلمى بل زدتي جمالاً ............كيف ..............كيف زاد جمالك
وأنتي بعيدة عن أسرتنا الصغيرة ................رأيتك سعيدة
ورأيتك تعيسة ............أيهما أنتي ؟ خائنة أم مغدور بك
...........جانية أم مجني عليك ................
بدأت تفيق .............تتبين ملامح الوجه أمامها إنه هو
...........بعيونه المميزة ينظر نحوها ............إنه أحمد
.........نعم زوجها .............أحمد ............ظل ينظر نحوها
مترقباً وهي ظلت صامته ..........ماذا ستقول
............فعلتها.......... اخيراً ربطت على قلبها بسلاسل من
الحديد وفعلتها نظرت له بملامح جامدة وقالت بصوت ضعيف :
إنت مين ..........
نظر نحوها بذهول شديد ..........قال لها : سلمى ..........إنتي
بجد مش فاكراني .........سلمى ليه بتعملي كده
سلمى بنفس الملامح : إنت مين أنا معرفكش
أحمد بغضب وتحدى : جوزك ............نسيتي جوزك
سلمى : إنت مش جوزي وجوزي لو شافك هنا حيقتلك
أحمد : انا اللي لو شفته حاقتله أخرج من جيبه صورة صغيرة
لفتاه تبلغ من العمر ثلاث سنوات ليضعها أمام وجهها ويقول
بصوت زاعق : نسيتي بنتك ...............حتعملي مش عارفاها
خانتها دموعها ..............إنهمرت بقوة من عيناها وهي تنظر
لصورة حبيبتها ..............غاليتي كم إفتقدتك
...............رعشة قوية إنتابت جسدها أغمضت عيناها وقالت
له مصطنعة الغضب : إطلع برة .............وإلا حاطلبلك البوليس
أحمد : إنتي مجنونة .............. أكيد مش طبيعية
...............سلمى ...............فوقي يا سلمى .............إنتي
فاكرة ولا مش فاكرة ..........ولا خايفة .........خايفة مني
.........قولي إنك عايزة تعيشي مع عشيقك قولي إنطقي
.........إنطقي لم يدر بنفسه إلا وهو يكيل لها الضربات بكفيه
والأمن يسحبه للخارج
غريبة أنتي أيتها النفس البشرية ..............تتبدلين في لحظات
.............غامضة .......تُبعدين من تعشقين لتقتربي ممن تمقتي
!!!! ...............لا بل هو خوف .......خوف على المحبوب
.............حبيبي ليس لك مكان بجانب الشيطان ..........هذا
قدري أنا ............فدعني أستمتع بشهوة الإنتقام ...........نعم
سيبدأ الثأر.
كان باسم يغط في نوم عميق عندما سمع هاتفه الجوال
...........نظر لرقم المتصل بعيون ناعسة ولكنه تنبه على الفور
عندما وجد أنها سلمى .........رد عليها سريعاً وصوته لا يخلو
من الدهشة الشديدة ......
باسم : سلمى ..............خير في إيه
سلمى : معلش يا باسم قلقتك
باسم : لا عادي حصل إيه
سلمى : أنا حاديك عنوان مستشفى ممكن تيجيلي حالا باسم : مستشفى !!!!! لمعت عيناه ثم تابع : يحيى جراله حاجه
إبتسمت بسخرية ثم قالت : لا أنا لوحدي ويحيى ميعرفش اني هنا
ومش عايزاه يعرف ...............أنا عايزة منك إنت خدمة
حتيجي ولا لأ
على الرغم من صدمته من طلبها المريب إلا أنه قال لها بنبرة
التوكيد : طبعاً .............مسافة السكة
قطب جبينه ونظر لها بدهشة شديدة ثم قال : معلش قولي تاني
كده
سلمى بإصرار وبصوت مرتعش : أحمد عبد الرحيم سعيد
المصري .............ده إسمه بالكامل هما متحفظين عليه في
الأمن بره .................زي ما قلتلك عايزاه يترحل ..........من
بكرة يكون في مصر .........إيه يا باسم مش قدها ..........لو
يحيى كان عملها في ساعة
باسم وهو يبتسم بتحدي : وأنا أخلصها في نص ساعة يا روحي
.......إحنا بنشتغل مع الباشا ........أنا بس حبيت أفهم
سلمى : مش حينفع تفهم .......تقدر تنفذلي الخدمة دي من غير
ما تفهم
باسم : أوكيه
سلمى : وزي ما أكدت عليك محدش يلمس منه شعره أنا عايزاه
بكرة يكون في بلده في آمان
باسم : إعتبريه نايم في سريره وبيشرب اللبن
سلمى : ميرسي يا باسم .............كنت واثقة إني أقدر أعتمد
عليك
باسم : طيب إنتي مش خايفة إني أقول ليحيى
سلمى بإبتسامة ماكرة : باسم أنا واثقة مش حتقول ليحيى
باسم : بس كده ليا عندك خدمة ولا إيه
سلمى : ده برده شئ أنا واثقه منه
باسم : كنت متخيل إن الجمال والذكاء مستحيل يجتمعوا في الست
بس واضح إني كنت غلطان .............طيب أخلص أنا مأموريتي
وحابلغك بالتليفون أول لما يركب الطيارة
سلمى : مش إنت اللي حاتبلغني .............أنا حتأكد بطريقتي هو
وصل مصر ولا لأ لكن لو موصلش يا باسم حاقلب الترابيزة
وحدخل يحيى في الموضوع ويا عالم بقه حقوله إيه
إبتسم بسخرية وبدأ بفرك ذقنه بأصابعه ثم قال : فهمت ......لا
متخافيش أكيد أنا مش ناوي أخسرك .......سلام مؤقت
سلمى : سلام
خرج باسم وعندها أغمضت سلمى عيناها وإستسلمت لتفكير
عميق ..................
كانت جوليا تحاول الإتصال بيحيى دون جدوى
...............سمعت صوت الباشا غاضباً مرة أخرى : جوليا ها
رد عليكي
جوليا : لا مسكر كل تليفوناته يا باشا
أغلق محمود الهاتف في غضب .............عندها وجدت جوليا
مازن امامها ضاحكاً فنظرت له وقالت : على شو عم تضحك
مازن : أصل الباشا شكله طلع غله فيكي
جوليا : مو أول مرة
مازن : خلاص يا ستي أوعدك لما تبقي السكرتيرة بتاعتي مش
حاتعصب عليكي خالص
جوليا : والله ...........بنشوف
مازن : هو بابا متنرفذ ليه
جوليا : عم بيدور على يحيى .............إختفى
مازن : أكثر إسم سمعته من ساعة ما جيت البلد دي يحيى
........هو إيه يحيى ده نجم الموسم ولا إيه
جوليا : الباشا بيعتمد على يحيى في كل شى تقريباً
...............عشان هيك هو بده ياه الحين بعد ما قرر يكتب ليك
حصته ..............أعتقد بينهم أمور لازم توضح
مازن مستغرباً : أمور ...............امور إيه
جوليا : حبيبي أنا ما بعرف تفاصيل إنت بتعرف كل شى بعدين
شعر بعد الراحة من نبرة حديثها وهم ليغادر فإستوقفته قائلة :
وين رايح ما راح تدخل عنده للباشا
مازن : لأ مش دلوقتي .............لو سأل عني قوليلوا إني في
البيت ...........
ظهرت الشمس ولم تظهر سلمى كان يشعر بالقلق والغضب
..............ربما أصابها مكروه وربما قررت أن تبتعد
.............تهرب ...........لا هي تعلم جيداً أنها لا تستطيع
الهرب منه .............وإن فكرت سيقتلها قبل أن تفعل ذلك
............أو ربنا يقتل نفسه .........فمولده بداية هذا العشق
ونهايته ستكون لعنة ...............لعنة عشقك يا سلمى .
وصلت مريم في موعدها المعتاد ............إستقبلها معتز ببرود
فلم تعره إهتماماً على الرغم من غضبها لتبدل معاملته
..........غضب فوق غضب فكانت تمسك سلاحها بطريقة خاطئة
وتنفيذها كان أسوء ما يكون ..............في البداية لم يفعل شيئاً
سوى النظر نحوها ومراقبتها ............... كان ينظر إليها ولا
يوجد بعقله سوى تلك العبارات ........حبيبتي إذا كنتي تصتنعين
القوة ............فستتحطم قوتك أمام جداري ............نعم
مشتاق أنا للأنثى الغائبة داخلك..............
إقترب منها وقال بنبرة هادئة : مينفعش كده يا مريم إنتي ذكية
............وبتستوعبي بسرعة وكنتي بتمسكي السلاح صح
............لكن معرفش بيحصلك إيه بتنشني بعصبية قوي وكده
مش تمام والنهارده بقه دمرتي الدنيا كله غلط واقفة غلط
وماسكة سلاحك غلط
مريم : أنا بقول فركش النهارده ...........أنا مش مركزة
نظر لها نظرة حانية ثم إستدرك نفسه وإصطنع نبرة جادة وتابع :
لا مش فركش ...........لو مشيتي كده حتفقدي ثقتك بنفسك تعالي
إقترب منها ليقف خلفها تماما ثم أمسك بكلا ذراعيها ليرفعهم
ويتخذ كلاهما وضع النشان ..............أمسك بيدها متعمداً وهو
يقول : أيوه وضع إيدك يكون كده على السلاح
شعرت بإقترابه الشديد منها ............وقد أصبح غير لائقاً وتعمد
هو ذلك بل إنه قد حضر نفسه لصفعة قوية من يدها الصغيرة
وعندها سيقوم بصدها ...........سيمسك بيديها قبل أن تنزل على
وجهه ..........نعم ستتحطم قوتك أمام جداري يا مريم
...........ستبلغين أقصى حدود غضبك وسأحتوي أنا هذا الغضب
وفي لحظة شعرت برعشة غاضبة إنتابت جسدها كله ........فقد
شعرت بأنفاسه خلفها ................كان قريباً جداً منها إستدارت
له بغضب وعندها ....................صوبت سلاحها نحوه .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 09:50 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع والعشرون
بعيون يملؤها الإصرار صوبت سلاحها نحوه ..............ردة فعل
لم يكن يتوقعها وعلى الرغم من ذلك بدا متماسكاً نظر لها بتحدي
وقال : مريم مفيش هظار في الحاجات دي
مريم : ومين قالك إني بهظر
معتز : خلاص مادام بتهظريش إتفضلي أنا قدامك أهو
في تلك اللحظة دخلت منة وقد كانت تمسك بيدها كوباً من الشاي
فسقط على الأرض عندما رأت ما يحدث ............عندها إنتبهت
لها مريم ثم نظرت نحوه بغضب شديد وناولته السلاح وقالت
بنبرة لا تخلو من الإنفعال : بيتهيألي كده أنا خلصت
تركته وخرجت من المكان مسرعة وهو ينظر للسلاح في راحة
يده ويكاد يستمع لدقات قلبه بعد ما حدث ..............
لم يصدق عيناه عندما رآها تدخل من باب المنزل ..........إقترب
بعيون يملؤها الغضب والقلق في آن واحد
يحيى : كنتي فين ...............أنا كنت حاتجنن عليكي
لم تجبه في لحظتها ظلت تنظر نحوه ملياً فتلك هي المرة الأولى
التى تراه فيها بعد أن تذكرت .................إستدركت نفسها
سريعاً ثم قالت : كنت في المستشفى
يحيى وقد تبدلت نبرته فأصبحت أكثر هدوئاً : إيه ..............ليه
سلمى : تعبت وأنا سايقة وناس ساعدوني وودوني المستشفى
يحيى : مكلمنتيش ليه
سلمى : أكلمك بعد ما ضربتني
نظر يحيى ليده وكأنه يتذكر ما حدث ثم قال : سلمى إنتي
عصبتيني .................إنتي مش عارفة أنا بحبك أد إيه
إقترب منه ووضع كفه على وجنتها بنية تقبيلها ولكنها تراجعت
وإبتعدت عنه على الفور فقال لها : سلمى إنتي لسه زعلانة مني
...............طيب إديني فرصة أصالحك ...............حبيبي خلينا
نطلع فوق ............إنتي وحشتيني قوي
قاطعته على الفور وقالت : مش حينفع
يحيى : إيه !!!!!
سلمى : الدكتورة قالتلي بلاش علشان الحمل
إتسعت حدقة عيناه من فرط الدهشة ثم إبتسم وقال لها بصوت
يكاد ينبض بالسعادة : سلمى إنتي بتقولي إيه
سلمى : أنا حامل
يحيى : يااااااااااااااه بجد ............أنا عمري ما كنت بفكر في
الولاد دلوقتي بس مكنتش متخيل شعوري حيبقى كده
........ياااااااااااه
سلمى : مبسوط يا يحيى
إقترب منها وأمسك بكلا وجنتيها ونظر لها في حب شديد قائلاً :
أحلى حاجه فيه إنه منك ..............إحتضنها بقوة ثم حملها بين
ذراعيه فنظرت له بدهشة وقالت : إنت بتعمل إيه
يحيى : هشششششششششش لا مجهود ولا عصبية
.............يلا على سريرك وترتاحي خااااااااااااالص
..............ياه أخيراً حته منى جواكي يا سلمى
كانت الأجواء تبدو مشحونة في مكتب الباشا ................نظر
محمود ليحيى نظرة ذات مغزى ثم قال : إيه مالك يا يحيى
يحيى : أبداً أنا مستني أسمع منك يا باشا
محمود : ماشي ...........في خلال الأسبوع ده المحامي حيكون
خلص الإجراءات وحنقل الملكية لمازن ............يعني نوع من
التقاعد
يحيى بإبتسامة ماكرة : طيب ده شغل الواجهة شغلنا الأساسي بقه
محمود : هو الشغل ده فيه تقاعد يا يحيى
يحيى : جميل لكن وضع مازن إيه في الشغل اللي مافيهوش
تقاعد
محمود : وإيه علاقة مازن
يحيى : إيه ياباشا ما هو كله مربوط ببعضه وبعدين عايز تفهمني
إن مازن بعد مايمسك المجموعة وكل الحسابات والورق يبقى
قدامه مش حيعرف إنها لعبة غسيل أموال وعلى كبير قوي
محمود : زي مانتا قلت قدام لكن دلوقتي مش محتاج يعرف
يحيى : اااااااااااااااااه طيب............أستئذن أنا بقه
محمود : رايح فين لسه ورانا شغل وعايزة أعرف أخبار العملية
الجديدة إيه
يحيى : إتعطلنا شوية
الباشا : ليه
يحيى : عندي مشكلة على حدود ليبيا
الباشا : وده من إمتى
يحيى : في قلق في المنطقة دلوقتي البلد دخلها سلاح كثير
محمود : طيب خلاص بلغني بآخر الاخبار إدواردو مستعجل على
العملية دي ...............محتاجين نعدي السلاح ده بسرعة
يحيى : عارف .........سلام يا لورد
منذ حط قدمه على الطائرة وحتى وصل للمنزل وهو في حالة من
الذهول ...............إستقبلته جودي بفرحة الأطفال
...............بابي بابي ...............ووالدته بقلق الأم
............أحمد رجعت بسرعة ؟! خير يا بني إنت كويس
...........لم يجبها نظر نحو إبنته التي تساءلت في براءة : فين
عروسة بتاعة جودي ؟
نظر نحوها ملياً هي حقاً تشبهها إحتضنها بقوة وهو يقول :
لبسيها يا ماما ...............يلا يا جودي بابي حيفسحك
وحيجيبلك كل اللي إنتي عايزاه .
الأم : حتخرج دلوقتي يا أحمد يابني إنت لسه راجع من السفر
أحمد : عندي أجازة من الشغل بقية الأسبوع .............يلا يا
جودي تحبي تروحي فين
جودي بإبتسامة كبيرة : ملاهي
أحمد والدموع محتبسة في عينيه يحاول إخفائها في إصرار :
ماشي ..........يلا يا قمر بابي
كانت الساعة قد قاربت على الثامنة مساءاً عندما سمعت مريم
طرق الباب ...........إتجهت لتفتح وكانت المفاجئة ..........فقد
وجدت معتز أمامها بإبتسامته المعهودة .........إتسعت عيناها من
فرط الدهشة وقالت له بصوت غاضب ومنخفض في نفس الوقت
: إنت بتعمل إيه هنا وجبت العنوان منين
معتز : إنتي ناسية إن بياناتك عندنا ولا إيه
مريم : إنت إزاي تتجرأ وتيجي بعد اللي حصل
معتز : أكيد مجنون
في تلك اللحظة خرجت هناء والدة مريم من المطبخ وهي تقول :
مين يا مريم
إرتبكت مريم قليلاً ففهم معتز من نظرة عيناها أن والدتها لا تعلم
شيئاً عن قصة تدريب الرماية ..............إبتسم وقال في هدوء
موجهاً حديثه لهناء : سلام عليكم ...............فرصة سعيدة يا
طنط
هناء بدهشة : أنا الأسعد يا إبني
معتز : أنا معتز زميل مريم في الشغل .............آسف جيت من
غير معاد بس مريم معاها تصميم مهم والمدير عايزه ومينفعش
ننزلها متأخر
هناء : اه .............إتفضل يا إبني إيه يا مريم سايبة زميلك
واقف على الباب
مريم بضيق : معلش أصله مستعجل
هناء : لا ميصحش ..........إتفضل
دخل معتز وهو يقول : معلش عملت ليكم قلق
هناء : ولا قلق ولا حاجه .............إتفضل في الصالون
............تحب تشرب إيه
معتز : لا ملوش لزوم تتعبي نفسك
هناء : ميصحش تشرب حاجه
معتز : خلاص شاي
هناء : حاضر ...........تركتهم هناء لتحضير الشاي عندها
نظرت مريم له بغضب وقالت : ممكن أفهم بقه في إيه
معتز : حسيت إنك مش قايلة لمامتك على موضوع التدريب
فإتصرفت ولا لما ترجع أقول عادي
مريم : لا تقول ولا تعيد تشرب الشاي بسرعة وتتكل
معتز : مش قبل ما أقول اللي جاي علشان أقوله
مريم : واللي هو
معتز : آسف ................بجد آسف إتصرفت غلط ولازم أوضح
موقفي .................مريم معلش أنا كل تعاملي مع رجالة
إتصرفت بدون تفكير كمدرب مع متدرب عنده
مريم : نعم !!! المفروض إني أصدق التبرير الخايب ده
معتز : عندك حق .............إيه ده ماكنتش عارف ألاقي كدبة
أحسن من كدة ...........
مريم : اه إنت جاي تهظر بقه
معتز : لأ جاي أتكلم جد ...............أيوه كنت قاصد بس مش
علشان انا راجل وحش أو شخص أهوج بيتحرك ورا شهوته لأ
أنا كنت عايز أستفزك يا مريم ...............كل ما بشوفك ماسكة
السلاح بحس بطاقة غضب رهيبة جواكي وإنتي بتضربي وده
يخوف يا مريم ................كنت عايز أطلع أقصى غضب منك
.............كنت متخيل إني أقدر أمتصه لكن إنتي بصراحه عديتي
سقف توقعاتي .............مريم أن مش بقول كده بس علشان
أدافع عن نفسي لأ علشان أمرك يهمني ..........مش بمزاجي
ومش بمزاجك مش بيقولوا ربك رب قلوب
شعرت مريم بالإرتباك من كلماته ونظراته العميقة نحوها عندها
دخلت هناء وهي تحمل أكواب الشاي ...............
معتز : تسلم إيدك يا طنط
هناء : إتفضل ودي أم علي لسه عاملاها
نظر معتز لطبق الحلوى وإبتسم قائلاً : ياه بحبها قوي
..........ماما كانت بتعملهالي
هناء : كانت .......
معتز : قبل ما تتوفى
هناء : اه معلش يا بني البقاء لله
معتز : الموضوع بقاله زمن .............خلاص يا مريم
إممممممم إديني التصميم اللي جهز دلوقتي وبكرة الباقي لما
تيجي المكتب
مريم : اه ماشي ...........
دخلت مريم غرفتها سريعاً وأحضرت بعض الاوراق وأعطته إياها
هم معتز للمغادرة ولكنه قال لها بخبث : ولو ملحقتيش تخلصيه
الصبح حعدي أخده بالليل بعد إذن طنط طبعا ...........
مريم : لأ الصبح حاديهولك
إبتسم لها بثقة وغادر تاركاً إياها تفكر بجدية في المحادثة التي
دارت بينهم .
وفي أحد المنازل الفخمة بالعاصمة الإيطالية ...............كان
هناك زوج يغط في نومٍ عميق .................وفي الظلام تتحرك
أقدام صغيرة ..............توجهت بهدوء بعد أن سحبت مفتاح
صغير من جيبه بمهارة لتتجه نحو الخزانة المغلقة دائماً
..........لم تفكر قبل ذلك أن تعرف محتوياتها ............فتحتها
لتعبث بمجموعة من الأوراق حتى رأتها ...........نعم صورة من
قسيمة طلاقها الغيابي من أحمد .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 09:52 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس والعشرون
عادت لغرفتها وإستقلت بجانبه على الفراش ظلت تنظر نحوه
وتفكر ................أنت زوجي إذاً ............أي درب من
الخداع سلكت يا يحيى ...............متى تملكك الشيطان
..........أم أنك شيطان منذ البداية و أنا هي الحمقاء
............حاولت بخفه إرجاع المفتاح لجيبه ولكنه إستيقظ ويدها
ما زالت على صدره ............نظر نحوها ثم أمسك بيدها وقال :
إيه ده هو الحمل بيغير كده ............ظناً منه أن يدها كانت على
صدره حباً
قالت بإبتسامة كاذبة : أكيد
يحيى : ياه طيب يا ريت الحمل ده حصل من زمان
سلمى : كل حاجه وليها وقتها
يحيى : تصدقي ...........جاي في وقته فعلا
سلمى : ليه بتقول كده
يحيى : عادي ............ماتشغليش بالك
سلمى : ده ليه علاقة بالشغل واللي عمله الباشا ...........إنت
ناوي تعمل إيه
يحيى : غريبة وإنتي من إمتى بتسأليني عن الشغل
سلمى : دلوقتي حاسئل ............مش مستقبل إبني
يحيى : صح ............ماهو كل واحد لازم يدور على مستقبل
إبنه ..................وزي ماهو بيعمل ...............أنا حاعمل
سلمى بإهتمام : حتعمل إيه
يحيى : خليها مفاجئة ................بس اللي في دماغي يتم
...........وساعتها حاقولك
قام بإحتضانها ليكمل نومه ولكنها ظلت ساهرة طوال الليل
...........تفكر فيما سيحدث .
كانت ضحكات جودي تملأ المكان وهو ينظر إليها بوجه سعيد
وعيونٍ حزينة ...............كل ما حدث يمر داخل ذاكرته كالحلم
............ذهولها.............ثم بكاءها ............إنكارها معرفته
............نعم لقد أنكر لسانها إسمه لكن عرفته عيناها
..............لقد شعر بذلك وغضب وصب جام غضبه عليها
..........ولكن كيف ............هل يعقل ما حدث ..........هل هذه
المرأة زوجته ..............إبتسم بسخرية لا إنها ليست زوجته
هي زوجة آخر وهو قد وقع عقد طلاقها من عامين .........
اه يا سلمى ...........فعقلي لا يرى سوى خيانتك وهذا ليس
بمنطق !!!!! وقلبي لا يشعر سوى ببرائتك وهذا أيضاً ليس
بمنطق ...........الحقيقة الواحده أن هناك من أراد خروجي من
هذا البلد بأقصى سرعة لا أعلم أهو خوف مني ...........أم
...........أم ......... برقت عيناه تذكر جملتها ..........جوزي لو
شافك حيقتلك ..............
وصلت مريم في موعدها المعتاد ...............نظر لها معتز
بإبتسامة قائلاً : كنت واثق إنك حتيجي
إقتربت منه وقالت له في تحدي : أنا جيت علشان إنت متجيش
معتز : عارف
مريم : أستاذ معتز ...........كفاية كده
معتز : كفاية إيه
مريم : كفاية كل حاجة ............كفاية تمرين .............كفاية
كلام
معتز : مينفعش ...........لازم تكملي
مريم : انا مش عايزة أكمل
معتز : ليه بسببي
مريم : أنا مش عايزة أكمل وخلاص
معتز : اه أنا كده فهمت
نظرت له بدهشة وتابعت : فهمت ...........فهمت إيه
معتز : إنتي خايفة مني
مريم : نعم !!!!!
معتز : أيوه خايفة مني ............خايفة أقرب منك تاني
مريم : إنت بتحلم أنا لا أخاف منك ولا من عشرة زيك
معتز : طيب مادام إنتي سبع رجالة في بعض كده ماتكملي ولا
خلاص واحد زيي يدخل يبوظلك كل ترتيباتك ولا بسهولة كده
تسيبك هدفك
مريم : هدفي !!!
معتز : اه هو إنتي لما جيتي تتعلمي رماية مش كان ليك هدف ولا
كنتي جاية منظرة عاجبك شكلك وإنتي بنت كيوت وماسكة مسدس
مريم : كلام ميتردش عليه
معتز : بصي يا مريم حتقابلي في حياتك زيي كتير وأحسن
وأسوء بس مش معقول لما حد يعترض طريقك تقفي ومتكمليش
لازم تعدي بالذوق بالعافية تعدي
شردت قليلاً وكأنها تفكر في كلماته ............لم يعطها الفرصة
تابع بثقة : يلا نبدأ بقه ضيعنا وقت كتير وفات الكتير مش ناقص
غير حاجه بسيطة وتكوني بقيتي أحسن مني
حاولت أن تخفي إقتناعها برأيه ولكنها أذعنت لرغبته في النهاية
................وكانت بالفعل أفضل في تلك المرة وتتعامل بثقة
أكبر مع سلاحها ..........
كانت سلمى تتناول إفطارها عندما طبع يحيى قبلة صغيرة على
وجنتها ثم قال : عينيكي مجهدة .........شكلك منمتيش كويس
سلمى : حاطلع أريح كمان شوية
يحيى : وأنا مش حتأخر ساعة كده وراجع حاوريهم نفسي بس
علشان النهاردة حيحتفل بالبيه
سلمى : ياه بسرعة كده
يحيى : الراجل من ساعة إبنه ما ظهر ومخه فوت تصرفاته
عشوائية
سلمى : إممممم ..........ماهو الضنا غالي
حاولت أن تتحكم بمشاعرها ............فقد تذكرت إبنتها الصغيرة
لم يلحظ يحيى شيئاً فقد كان عقله مشغولاً بأمر ما ........نظر لها
بإبتسامة وقال : انا حسافر بالليل
سلمى : فين
يحيى : ليبيا .........في عملية مهمة ولازم أتواجد بنفسي حغيب
شوية لإني طالع بحر أوكيه
سلمى : حتسيبني في الوقت ده
يحيى : حبيبي معلش بكرة تفهمي ده علشانك إنتي واللي في
بطنك .............. ماهو أنا مش حخاطر وأحرق وقتي وأعصابي
وغيري ياخد على الجاهز خلاص بقه كده جابت آخرها
سلمى : إنت ناوي على إيه
يحيى : متستعجليش كده كده حتعرفي ..........حتخرجي ؟
سلمى : لأ مليش مزاج
يحيى : خلاص نتغدى سوا ............سلام يا حبي
سلمى : سلام ...........
ظلت شاردة لفترة بعد رحيله ...........تفكر فيما سوف يفعل
............نظرت بعدها للهاتف وأمسكته بيد مرتعشة لتطلب رقماً
مميزاً ...............
بصوتها الصغير أجابت ............شاء القدر أن ترفع جودي
سماعة الهاتف ...........بمجرد أن سمعت سلمى صوت إبنتها
وضعت يدها بقوة على فمها ربما لتمنع صوت بكاؤها
.........تستمع بشوق للصوت الصغير ...........ألو ...........ألو
................مين يا جودي .................محدش يا بابي بيرد
.............جاءها صوت أحمد .........ألو ...........ألو مين معايا
ظلت تبكي وهي تستمع لهم حتى أغلقوا الخط وعندها ظلت تقبل
سماعة الهاتف بألم ثم نظرت لصورة يحيى نظرة مليئة بالإنتقام .
وداخل مجموعة الدرة تواجد الجميع .............عمت مظاهر
الإحتفال المكان ................وبادر الجميع بالتهنئة والمباركة
لمازن ................باسم بسعادة ملحوظة ويحيى بإبتسامة
مصطنعة .............
نظر باسم لجوليا بخبث ثم قال : خلاص يا جولي حتبقي سكرتيرة
مازن بيه من دلوقتي
جوليا : ليا الشرف أكيد.............بس الباشا ما راح يختفي
بيجي من وقت للتاني
مازن : أكيد هو أنا أقدر أستغنى عنه
باسم : ومتقلقش أنا معاك وحاوضح ليك كل حاجه وطبعاً يحيى لو
فاضي
يحيى بإبتسامة صفراء : اممممممم فعلا أنا مشغول شوية الفترة
الجاية
باسم : بس النهارده حنسهر نحتفل بخصوص المناسبة الحلوة
دي
يحيى : إعفوني ........أصلي مسافر بالليل ...........عنئذنكم
تركهم يحيى وتوجه نحو الباشا ومازن ينظر نحوه بضيق
..........عندها إقترب منه باسم وقال : معلش بيحب يعمل مهم
مازن : ده سفر تبع الشغل
باسم : هه ...........اااااااااااه ..........أصل يحيى بيختص
بالعمليات اللي بره
شعر مازن أن هناك حلقة مفقودة وأن هناك مالا يعلمه خاصةً بعد
أن إنسحب أبيه ويحيى .......وبدا أنهم يناقشون أمراً هاماً
محمود : يعني حتسافر النهارده
يحيى : مضطر خصوصاً إني طالع بحر مش حادخل رسمي
..........لازم أكون هناك الوضع قلق ومحتاج أدخل الشحنة بأي
طريقة
محمود : والناس بتوعنا هناك .............هي دي أول مرة يا
يحيى
يحيى : يا باشا الظروف إتغيرت ........وظهر وجوه جديدة على
الساحة وإدواردو نفوذه مش زي زمان
الباشا : في دي عندك حق ...............يحيى مش حاوصيك إحنا
حاطين ملايين في العملية دي يعني الغلطة بجون
يحيى : عارف يا باشا ...........إطمن .
وهكذا رحل يحيى في المساء ...........ودعته سلمى بإبتسامة
كاذبة .............فقط قالت جملة واحدة صادقة
...............ترجع بالسلامة ...............نعم فهي تريد أن تشبع
رغبتها في الإنتقام .
لاحظت رقم باسم على هاتفها ...............إتصل أكثر من مرة
أجابت بهدوء .......
سلمى : ألو
باسم : مساء الخير
سلمى : مساء النور
باسم : إزيك يا سلمى
سلمى : تمام ...........إنت عامل إيه
باسم : تمام ..............يحيى سافر صح
سلمى : فعلاً من شوية
باسم بصوت لين : بصراحة أنا لو متجوز واحدة حلوة زيك كده
عمري ما أسيبها وأسافر أبد اً
سلمى : طيب إتجوز إنت بس وحنشوف
باسم : ههههههههههههههه أنا بصراحة متصل علشان أعزمك
سلمى : تعزمني !!!
باسم : حفلة صغيرة عندي في البيت
سلمى : إنت بتعزمني عندك في البيت يا باسم ............قالتها
بنبرة غاضبة نوعاً ما
أجاب سريعاً : لا لا متفهمنيش غلط دي حفلة كبيرة عاملها لمازن
بمناسبة إنه بقه مديرنا كلنا
سلمى : ااااااااااااااااه واضح إنك قررت تقرب من الجوكر الجديد
باسم : ماهو لازم الواحد يفكر في المستقبل وعلى رأي عمرو
دياب ما بلاش نتكلم في الماضي
سلمى : ههههههههه شكل مزاجك رايق
باسم : حتنوريني
سلمى : أكيد ............علشان أبارك أصلي مابركتش
باسم : المكان حينور بيكي ..........أبعتلك عربية
سلمى : ميرسي ......بتحرك بعربيتي .........مليني العنوان
وهكذا تحرك سلمى بأعين لامعة لحضور الحفلة ...............لا
تعلم ماذا يريد منها باسم ولكنها تعلم ماذا تريد هي ...........


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 09:59 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس والعشرون
نعم ................عندما تتواجد سلمى تنظر إليها كل العيون
...............كان حفلاً بسيطاً به جمع قليل من البشر
..........أهمهم مازن ..............خطفت بصره بمجرد أن دلفت
إلى المكان .............بفستانها الفضي البسيط وشعرها الأسود
المسترسل وراء ظهرها كانت تبدو كالأميرة التي ينتظرها الجميع
...............لم يستطيع أن يمنع عينيه من النظر إليها
............هي تلك الأنثى التي قرأ عنها في كتب الشعر القديم
.............بل هي إحدى بطلات الروايات التي طالما عشقها
............لا لا بل إنتي فينوس ............نعم إنتي حقاً فينوس
نظر لها باسم بمكر وهو يقدمها لمازن وقال : مدام سلمى
...........أكيد فاكرها
مازن : طبعاً من يوم الحفلة ...........فرصة سعيدة مرة تانية
سلمى : ميرسي
مازن : فين يحيى مجاش ليه
إبتسمت سلمى بمكر عندما سألها عن يحيى وقالت : سافر إنت
متعرفش
مازن بتصنع : اه صح قال إنه مسافر .............نسيت
باسم : إيه يا جولي كنت بدور عليكي
جاءت جوليا ونظرت نحو سلمى بحقد ثم قالت : أنا هون
باسم : تسمحيلي بقه بالرقصة دي يا سلمى .........أنا كنت
طلبتها زمان وإترفضت
سلمى : اااااااااااااااه ...............أوكيه
رقصت سلمى مع باسم الذي ظل ينظر نحوها بفضول قالت له :
بتبصلي كده ليه
باسم : إنتي جيتي علشان تردي الخدمة اللي طلبتها منك ولا
جيتي علشان إنتي عايزة تيجي
سلمى : تفرق معاك في إيه
باسم بإبتسامة : إنتي ست ذكية ..........وده يخوف
سلمى : خلاص براحتك
باسم : يحيى يعرف إنك جاية
سلمى : يحيى لو كان يعرف ماكنتش حاجي
باسم : كنت متأكد
سلمى : إنت بقه عزمتني ليه
باسم : أكيد علشان المكان ينور بيكي
سلمى : و...........
باسم : نتكلم بصراحة
سلمى : يا ريت
باسم : مازن اهو عينه ماتشلتش من عليكي من ساعة ما دخلتي
الحفلة
سلمى : بمعنى ..........
باسم : أنا عايزك تقربي منه .............تبقوا أصدقاء
سلمى وقد بدت ملامح الغضب على وجهها : إنت إتجننت إزاي
تطلب مني حاجه زي كده
نظر لها بغضب هو الآخر وقربها إليه أثناء الرقص وتابع بصوت
جاد : إهدي كده ..............أنا قلتلك إني مستني خدمة
..........وبعدين هو بقولك إدخلي معاه في علاقة كده ولا كده
.............بقول أصدقاء ..............عايزه يفتح قلبه ليكي ويثق
فيكي
سلمى : وإنت حتستفيد إيه
باسم : دي خليها قدام ...........حاقولك في وقتها ..........أرجو
إنك مترفضيش ومتزعلنيش
شعرت بنبرة تهديد في كلامته لم ترقها ولكنها وافقت ليس فقط
خوفاً من تهديده الغير واضح أنه ربما يخبر يحيى بما جرى في
المشفى ولكنها كانت تريد الإقتراب من مازن فهو الطعم الذي
ستوقع به يحيى في الفخ الذي تدبره له ...............
إنتهت الرقصة وعادت هي وباسم لجوليا ومازن
..............إبتسم باسم وقال على الفور موجهاً حديثه لمازن :
خلاص يا سيدي بتشتكي إنك متفسحتش في روما كويس لقيت
ليك أفضل حد للمهمة دي ...............قال ذلك وهو يشير لسلمى
مازن بدهشة : حقيقي ...........أنا بس مش عايز أتقل عليكي
سلمى : أنا من ساعة ما وصلت على البلد دي مابعملش حاجه
غير إني أتفسح .............يعني ده الطبيعي
باسم : خلاص في الويك إند بقه يا سلمى ..........يعني عامليه
كسائح
مازن : ههههههههه مش للدرجة دي
سلمى : متقلقش في خلال يومين حتشوف كل حاجه في روما
برنامج مكثف يعني
إبتسم لها مازن كان سعيداً لتلك المغامرة قلقاً في نفس الوقت
.........فهي إمرأة يحيط بها الغموض وزوجة لرجل يبدو أنه
يكرهه بشده بل يكره العالم أجمع ........
السماء تبدو كخلفية سوداء ...............بها نقاط لامعة صغيرة
جداً .............إذا مددت يديك ستشعر أنك قد أمسكت بنجومك
المضيئة ولكن في لحظة تكتشف أن يداك فارغة ولم تطل سوى
الوهم ...........ظل يراقب السماء بهدوء .........لا يستمع سوى
لصوت البحر الهادئ .........إقترب منه باولو فأفاق من شروده
وقال دون أن ينظر نحوه : في إيه تاني يا باولو
باولو : قلقان يحيى ............دي عملية مش سهلة إذا إتكشفنا
.........
يحيى : متخافش أنا رتبت الأساسيات ولما أوصل كله حيبقى تمام
باولو : الباشا لو عرف
يحيى : باولو جمد قلبك شوية في إيه دانتا اللي علمتني
.............الباشا حيعرف منين هو من زمان وعايش دور الملك
وسايبنا إحنا نفحت في الأرض ...........معلوماته بقى بياخدها
مني
باولو : بس ليه جواسيس وإنت عارف
باسم : وعارفهم كلهم ............إطمن ساعة العملية اللي مش
حنخلص منه وقتها حنخلص منه بعد كده
باولو : كلفك كام الموضوع ده يا يحيى
يحيى : مليون دولار قبل التنفيذ ومليون دولار بعد التنفيذ
باولو بدهشة : كام !!!!
يحيى : متتخضش .............الموضوع يستاهل ..........دي
صفقة العمر خلاص بقه بعد كده مفيش باشا ..........أنا الباشا .
نظرت له وضحكت بصوتٍ عالٍ ...........إبتسم مازن ببراءة
وقال : إيه ده شكلي بيضحك للدرجة دي
سلمى : أصلك محسسني إنك سائح بجد ........الجينز والكاميرا
والكاب ..............على فكرة الكاب ده إتلغى من زمان قوي
مازن : اه عندك حق وادي يا ستي الكاب ..............قذف مازن
قبعته في الهواء ثم إستقر بجانبها في سيارتها المكشوفة
.............كانت سلمى تبدو جميلة بنظارتها الشمسية المميزة
وملابسها الفاتحة المتناسقة مع نور الصباح ............إبتسم لها
وتابع : حتى كده شكلي يليق مع العربية وصاحبة العربية
سلمى : ههههه طيب يلا بقه نبدأ البرنامج المكثف بتاعنا
بين أهم معالم المدينة العريقة تجول مازن .............إنبهر بكل
ما رأى .........المدرج الروماني والفاتيكان والعديد من المتاحف
................تجول وسط التاريخ ربما رأى نفسه قيصر ورآها
كليوباترا الجميلة ............نظرت له بدهشة وقالت : إيه بتبصلي
كده ليه
مازن : لا عادي ...........آسف
سلمى : تحب تتغدى فين
مازن : المفروض أنا اللي أسئلك تحبي تتغدي فين
سلمى : لا لا أنا المسؤلة عن فسحتك في اليومين دول
مازن : إلا في دي إنتي تختاري أحسن مكان وأنا أقولك إتفضلي
سلمى : اه إنت عازمني يعني
يحيى : هو أنا صحيح متربي بره ومامتي أمريكية بس أصلي
مصري ......طبعاً عازمك
سلمى : أوكيه بص في مطعم مغربي تحفة أنا زهقت من الأكل
الإيطالي
مازن : وأنا كمان ............يلا بينا
كان المطعم يمتاز بجو هادئ وضوء خافت إمتزج برائحة
الطواجن المغربية المميزة فأعطاهم شعور بالسكينة
مازن : قبل ما اكل الديكور تحفة
سلمى : اه والأكل كمان حيعجبك قوي تاخد إيه
مازن : أكيد كسكسي
سلمى : إنت أكلت أكل مغربي قبل كده
مازن : انا سافرت المغرب قبل كده
سلمى : بجد
مازن : ماما كانت بتحب السياحة سافرنا مصر مرتين ورحت
تونس والمغرب ..........هي بس كانت بتبعد عن أوروبا
......تقريبا بسبب بابا .............كانت شايفة وجودنا في أفريقيا
أمان لإنه كان مركز في أمريكا وبيدور علينا هناك .........طبعا
هي كانت مفهماني غير كده إن هو اللي سابنا وهرب من
المسؤلية أتارينا إحنا اللي كنا هربانين
سلمى : ياه ..........مفكرتش هي ليه عملت كده
مازن : هو أنا بفكر غير في ده والغريبة ليه أصلاً كانت محتاجه
تهرب القوانين عندنا في أمريكا كانت حتكون في صالحها
خصوصاً إن بابا عربي ............
شعرت سلمى للحظات بالتعاطف مع مازن وتأكدت أنه لا يعلم شيئاً
عن عمل أبيه المريب ..........تخلصت سريعاً من هذا الشعور
فالثأر هو دافعها ووسيلتها وغايتها بنفس الوقت ولا ترى ولا
يجب أن ترى غيره ...........إبتسمت وحاولت تغيير الموضوع
وقالت : اوكيه أنا حاخد طاجين بيعملوه تحفة وسلطة خضراء
مازن : أوكيه .........ونحبس بقه بشاي مغربي
سلمى : ههههههه أكيد وبعدين نكمل لسه عايزين نروح كذا مكان
مازن : اه يا رجلي ...........بس بجد إنبسطت
سلمى : طيب الحمد لله
وهكذا مر اليوم دون حديث جاد ولكن لمست سلمى طيبة ونقاء
مازن وكأنه ليس إبن محمود وكأنه لا ينتمي لهذا العالم
..............
مر اليوم التالي كسابقه .........كان يقف بشرود أمام نافورة
تريفي وقفت بجانبه وناولته عملة معدنية وقالت : إيه مش ناوي
تتمنى أمنية
مازن : اه صح ........فكرتيني بفيلم عادل إمام لما نزل يلم
الفلوس
سلمى وقد نظرت بجدية نحو المياه : أنا عمري ما جيت هنا
وإتمنيت امنية .........وقفت زيك كده أتفرج واتصور
مازن : هاتي .................أخذ منها مازن العملة الصغيرة
وهمس بصوت هادئ ثم قذفها في المياة وعلى وجهه إبتسامة
قوية
سلمى : إيه إتمنيت إيه
مازن : حاقولك بعدين .............مش عارف جايز أمنيتي تتحقق
سلمى : جايز
مازن : ميرسي بجد يا سلمى اليومين دول كانوا يومين حلويين
بجد .................تغيير................ من بكرة حارجع للشغل
تاني وملله
سلمى : إيه ده مش عاجبك الشغل ده إنت الكل في الكل
مازن : صدقيني دي حاجه مش حلوة قوي بين نظرات خبث وكره
وأب كل ما أسئله عن حاجه يقولي بعدين ..........مش عارف ليه
فتحتلك قلبي .............مع إنك مرات يحيى بس مش شبهه
ومش شبههم
سلمى : وليه إنت واثق هو إنت لحقت تعرفني
مازن : مش ثقة ..............إحساس
بدا عليها الضيق وقالت : طيب يلا علشان أروحك ترتاح
مازن : إتضايقتي من كلامي
سلمى : لا عادي ..............
مازن : خلاص يلا بينا
سلمى : مازن أنا مش قايلة ليحيى إني خرجت معاك .........يحيى
بيغير قوي وبيفهم غلط
مازن : أنا لو مكانه حغير وخصوصا مني هو أصلا مش طايقني
سلمى : ليه بتقول كده
مازن : ده حتى الباشا واخد باله بس ساكت مش فاهم ليه
سلمى : اممممممم كبر دماغك
مازن : سلمى ممكن نتعشى بكرة سوا
سلمى : أصل ..........
مازن : أرجوكي علشان أقولك إتمنيت إيه
في داخلها كانت تنوي لتناول العشاء معه بل توطيد علاقتها به
ولكنها أظهرت التمنع حتى لا تثير شكوكه ...........صمتت قليلاً
ثم واقفت وإفترقا على لقاء ...............
وفي أحد الاحياء البسيطة بالقاهرة .............كان الحزن هو سيد
الموقف ...............شعر بالإختناق ..........جذب ربطة عنقه
السوداء وخلعها في عنف ثم قرر المغادرة سريعاً فالمكان رائحته
تفوح بالموت وكأنه سيأتي إليه هو أيضاً ...........إستقل سيارته
وقام بالإتصال بإحدى صديقاته ............ردت المرأة بدلال
واضح وقالت : دولا مال صوتك
عادل : مخنوق ..............قابليني
شوشو : طيب ما تيجي
عادل : لأ حاروح على الكباريه عايز أشرب لغاية ما أنسى
شوشو : في إيه يا عادل مالك
إبتسم بسخرية وقال : عادي ............هشام مات
شوشو : إيه !!!! إزاي إمتى حصل ده
عادل : أوفر دوز ..............هههههههههههههه أوفر دوز
أغلق الهاتف وظل يقود سيارته وهو يضحك بهيستيريا
..............


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 10:08 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع والعشرون
نظر نحوها بتمعن ................كان يبدو على ملامحها الضيق
قال بعد وهلة : مالك يا مريم
مريم : مفيش
معتز : لأ في
مريم : رفضوا يدوني رخصة سلاح
معتز : منا قلتلك الموضوع مش سهل
مريم : اه خدت بالي
معتز : مريم إنتي ليه عايزة تشتري سلاح
ردت بثقة شديدة وكأنها تريد نفي أمراً ما : عادي حماية
معتز : من إيه
مريم : أنا بشتغل وأوقات بتأخر فيها إيه لما يكون معايا في
عربيتي
معتز : معلش مش كل بنت خايفة على نفسها تشتري مسدس !!!
في حاجات أبسط من كده بكثير
مريم : عموما خلاص مالوش لازمة الكلام في الموضوع ده مش
فارقة ...............أنا قربت أخلص صح
معتز : مستعجلة
مريم : مش الفكرة بس حاسة إني بقيت تمام ولا إيه
معتز : أيوه كده تمام ..........للأسف
مريم : للأسف !!!!!
معتز : اه أصلي إتعودت أشوفك
مريم بضيق : كابتن معتز لو سمحت
معتز مقاطعاً : لو سمحتي إنتي إديني فرصة أتكلم ...........ممكن
أجي أشرب مع ماما فنجان قهوة
مريم وقد بدا القلق على وجهها : إيه !!!!
معتز : عايز أجي أطلب إيدك يا مريم
مريم : لأ ...............لأ
تركته مسرعة وهمت بالخروج لم يشعر بنفسه إلا وهو يلحق بها
ويعترض طريقها ............
معتز : مريم في إيه
مريم : لوسمحت عديني
معتز وقد سد طريقها بيده فأصبحت حاجزاً بينها وبين باب
الخروج : مش حتعدي إلا لما أفهم
مريم : تفهم إيه بقولك لأ ..........أنا مش عايزة أتجوز
معتز : ده رفض لشخصي ولا رفض بوجه عام
مريم : شئ ميخصكش ............ممكن أعدي بقه
معتز : وإنتي ممكن تتكلمي معايا بأسلوب أحسن من ده
مريم : نعم !!!
معتز : زي ما بقولك تتكلمي معايا بصوت هادي ومن غير
عصبية أنا ما أجرمتش .............أعتقد إني بادخل البيت من
بابه
مريم : ماشي يا سيدي متشكرين ...........عنئذنك بقه
معتز : برده متعصبة مش فاهم ليه .............ليه حاسس إنك
بانية حواجز حديد بينك وبين أي راجل ................ليه حاسس
بنظرة خوف في عينيكي زي ماتكوني خايفة مني .........
مريم وقد بدت مضطربة نوعاً ما من إحتجازه لها : معتز عديني
معتز : مش حعديكي إلا لما أفهم
مريم : إنت ...........بص أنا مش حاتجوز لا إنت ولا غيرك
أرجوك بقه سيبني في حالي انا مش ناقصاك حرام عليك .........
معتز : مريم أنا جوايا مشاعر حلوة ليكي .........وإنتي واثقة من
ده .........اوقات بحس بضحكة في عينيك بتشجعني أقرب
وأوقات بحس بخوف من القرب ده
مريم وقد بدا صوتها مرتعشاً ..............غاضباً : أرجوك وفر
خيالاتك وأوهامك لنفسك ولآخر مرة بقولك عديني
رفع يده ليتركها تذهب وقال في حزن واضح : ماشي يا مريم
..............براحتك
في أحد الأماكن الهادئة نظر مازن نحوها بعمق شديد فنظرت له
بإبتسامة وسألته : حسألك تاني بتبصلي كده ليه
مازن : طبعا أنا لو قلتلك إنك جميلة حتتخنقي مني علشان ناس
كثير بتقولك كده
سلمى بإبتسامة حزينة : الجمال مش دايماً نعمة على الأقل في
حالتي ......
مازن : بصراحه أنا نظرتي ليكي ليها سبب تاني خالص
سلمى : وإيه هو بقه
مازن : حزنك يا سلمى...........عينيكي حزينة
سلمى : إيه يا عم الكلام الكبير ده انا خارجة أنبسط وأسمع
ميوزيك حلوة
مازن : معلش ..........تحبي ترقصي
سلمى : أوكيه
لا يعلم لماذا كلما إقترب منها خفق قلبه .........فهي إمرأة
متزوجة هل يعقل أن تتحرك مشاعره نحوها وبتلك السرعة
............أم فقط لانه يكره يحيى ..............لا لا ليس لهذا
ال"يحيى" شأن بقلبه .............فتلك الجميلة الغامضة إحتلت
عقله وقلبه بسرعة البرق ...............نظر نحوها نظرة تكاد
تعبر عن ما بداخل قلبه ثم قال : سلمى إنتي سعيدة مع يحيى
إبتسمت بسخرية وقالت دون أن تنظر نحوه : أكيد لو سعيدة معاه
كان زمانه هو اللي بيرقص معايا دلوقتي مش إنت
مازن : بتخرجي معايا علشان تعاقبيه ...........على إيه
سلمى : مازن بلييييز مش عايزة اتكلم .........ممكن
مازن : حاضر ..............
إقترب منها أكثر وتركته هي يقترب ..........إقتراب جعلها تشعر
بالغضب من نفسها وكأن لتصل لثأرها من عاشقها المجنون ربما
تسقط هي أيضاً في وحل هذا الثأر ......إبتعدت عنه سريعاً
........شعر بالغضب من نفسه وقال : سلمى أنا آسف
سلمى :أنا لازم أمشي
مازن : لأ .........مينفعش تمشي كده
سلمى : بليز يا مازن
مازن : طيب مش عايزة تعرفي أنا إتمنيت إيه
سلمى بدهشة عندما تذكرت : اه في تريفي
مازن بإبتسامه : اه بحيرة الأمنيات
سلمى : إتمنيت إيه
مازن : إتمنيت أشوف ضحكة عينيكي
بدا التأثر الشديد على وجهها بعدما قال قوله ............شردت
قليلاً ..........مازن هل انت بعاشق ..............لا لقد بنيت خطتي
على شهوة رجل أحركه بأصابعي كالدمية ...............لأصل
لمبتغاي ...............ولكن الآن هل أنا بصدد إستغلال عاشق
............
أخرجها من شرودها وقال بصوت قلق : سلمى كلامي ضايقك
سلمى : هه
مازن : سرحتي في إيه
سلمى : ولا حاجه
مازن : لو جملتي ضايقتك إعتبري إنك مسمعتيهاش
سلمى : مازن ممكن نبقى بس أصدقاء ..............
صمت قليلاً وهو ينظر لعيناها ثم قال : حاضر
كانت تعلم انه كاذب ولكنه قررت تصديق كذبته .........فلها هدف
أهم .............هدف لن تتخلى عنه مهما حدث ..............
غابت عن نظره ولكنها ما زالت تحتل تفكيره ..............غضب
من نفسه .............يجب أن ينساها ولكن كيف وكأن هذا الأمر
بيده ..............كان بنظر بشرود نحو كوب الشاي وإبتسم
عندما تذكر تناولهما للغداء سوياً أخرجه صوت منة الرفيع من
ذكرياته ..............كابتن معتز ............كابتن معتز
معتز : أيوه يا منة في إيه
منة : إيه في حاجه حصلت كده لازم أقولك عليها
معتز : حاجة إيه
منة : الواد إسلام بتاع الكوفي شوب
معتز : ماله إسلام
منة : بص هو الواد ده مريب أصلاً وكنت بشوفه كده بيتكلم مع
ناس من اللي بيجيوا يتدربوا هنا وبيدولوه فلوس
معتز : فلوس !!!!
منة : أنا إستغربت زيك كده برده بس قلت يعني تلاقيه بيبع ليهم
حشيش كده يعني خصوصاً إن أغلبهم شباب
معتز : اااااااااااه ...........وبعدين
منة : من يومين كده حصلت حاجة غريبة قوي
معتز : حاجة غريبة ..............حاجة إيه
منة : شفت الآنسة مريم واقفة معاه
معتز : إيه !!!!!!
منة : الأغرب بقه إن أمبارح وأنا مروحة بالليل شفتها واقفة
معاه في النادي وبتديله فلوس
معتز : إنتي بتقولي إيه
منة : زي ما بقولك كده وأكيد يعني الانسة مريم مابتشربش
حشيش أكيد بيبيع حاجة تانية
معتز : معقول
منة : بدأت تبقى معايا على الخط أهو .............أغلب اللي
بيجي بيكون ناوي يطلع رخصة سلاح ومش بيعرف وفي ناس
بتكون مستعجلة وعايزة تشتري سلاح بأي طريقة
معتز : إبن ال ..............
منة : وهو واد من حته يعني قلق ............يعني ممكن فعلا
يكون بيبيع سلاح ليهم
نظر لها معتز وملامح الذهول بادية على وجهه ثم تركها وخرج
مسرعاً ..............
كان يقف بسيارته أمام منزلها ................لا يعلم كم مر من
الوقت ...............وما الذي جاء به .............حبيبتي
.............ماهو السر وراء هذا الغضب وأي تصرف أحمق
تنوين فعله ................أمسك بهاتفه وإتصل بصديق قديم
....................
معتز : ألو إزيك يا حسام
حسام : ميزو حبيب قلبي واحشني يا راجل
معتز : اخبارك إيه
حسام : تمام إنت عامل إيه والدكتور عامل ايه
معتز : كويس وبابا كمان كويس الحمد لله
حسام : بلغه سلامي
معتز : حسام كنت عايز منك خدمة
حسام : عيني
معتز : في حد كده كنت عايزك تسألي عليه
حسام : حد أسألك عليه .............
معتز بإرتباك : اه تحريات مخصوصة علشاني يا حضرة الظابط
حسام : ايه ده ................ لا أفهم
معتز : حسام حتقدر ولا لأ
حسام : نعم ده أنا حسام يا بابا
معتز : حمليك بيانتها
حسام : بيانتها !!!!
معتز : بقولك من غير أسئلة ممكن .............انا بس عايز
اعرف عنها كل حاجة
حسام : إديني يومين وأجيبلك تاريخها كله
معتز : لا يومين كتير .............بكرة حاستنى منك تليفون
حسام : خلاص ماشي يا معتز
معتز : هات بقه ورقة وقلم وانا حمليك
وهكذا مرت ليلته طويلة لم يستطع النوم ..........لقد شعر دائماً
أن هناك سراً ما وراء مريم والآن إقترب من معرفة الحقيقة
وأخافه ذلك ...............في اليوم التالي ظل يراقب هاتفه طوال
النهار في إنتظار مكالمة حسام .............وفي النهاية لم يطق
صبراً وهاتفه
معتز : إيه يا حسام مكلمتنيش
حسام : كنت لسه حاطلبك
معتز : عرفت حاجه
حسام : عرفت حاجات
معتز : إيه
حسام : هي البنت دي تهمك
معتز : خلص يا حسام
حسام : بص يا سيدي ...............البنت أخلاقها كويسة بابها
توفي وهي صغيرة وعايشة مع مامتها ليها عمين واحد منهم
عايش بره وبتشتغل مهندسة ديكور مش متجوزة ولا مخطوبة و
...........في المهم بقه
معتز : إيه قول
حسام : البنت دي من سنتين حصلت ليها حادثة إغتصاب
تسارعت دقات قلبه وبرقت عيناه وشعر وكأن حرارته قد تعدت
درجة الغليان .............بدا الذهول على صوته وهو يسأل حسام
: بتقول إيه ............إغتصاب
حسام : أيوه ...........الحظ بقه خدمني وأنا بدور الظابط اللي
عمل المحضر وقتها كان ساعتها شغال في مرسى مطروح
معتز : مرسى مطروح
حسام : أيوة ما هي الحادثة حصلت هناك .......وقت الصيف
........الظابط ده بقه دلوقتي زميلنا هنا في المباحث الجنائية
المهم عرفتلك منه تفاصيل الموضوع .............البنت دي الناس
لقيتها مرمية على الطريق وكانت حالتها صعبة قوي وقعدت فترة
في المستشفى .......كانت فاقدة النطق وفي دنيا غير الدنيا
والظابط مقدرش ياخد منها أي أقوال والقضية كانت صعبة
خصوصاً إن كان معاها بنت خالتها ودي إختفت بعدها
معتز : وبعدين
الظابط : ولا قبلين ..........البنت فضلت حالتها زي ماهي
وخرجت من المستشفى وبعدها دخلت مستشفى نفسي تاني هنا
في مصر وطولت فيها والمحضر إتحفظ
معتز : وبنت خالتها لقوها
حسام : على حد علمي لأ
معتز : وطبعا مقبضوش عليه
حسام : قصدك عليهم
معتز : إيه
حسام : معرفش بالنسبة لبنت خالتها بس مريم إغتصبها أكتر من
شخص ...............
صمت معتز بعدها لفترة
حسام : ألو ..........معتز إنت لسه معايا
معتز : حسام .........معلش مضطر أقفل دلوقتي
.................أغلق معتز هاتفه ولا يدري ما أصابه
..............ولكنه إستغرق في البكاء .........لا يدري أيبكي على
حبيبته أم حبه أم كلاهما .....................
وفي الصباح التالي وبعد ليلة طويلة بلا نوم ................رآها
كان أمام منزلها لا يعرف ما الذي يفعله ولكنه أراد رؤيتها
..........فهو الآن فقط يفهم سر إختفاء الأنثى بداخلها الوقت ما
زال مبكراً .............إستقلت سيارتها كالمعتاد وتحركت وهو
خلفها ...........ولكنها لم تتجه لعملها ............شعر بالفضول
وظل يراقبها من بعيد ..........أوقفت سيارتها بالقرب من أحد
الملاهي الليلية ...........وظلت تراقب مخرجه حتى خرج منه
شاب يترنح ...........إستقل الشاب سيارته ومريم خلفه وخلفهم
معتز ................ظلت مريم تتابعه حتى إقترب من منزله الكائن
بحي الدقي
على الرغم من شربه للكثير من الخمر إلا أن الخمر قد فقد تأثيره
المعتاد بعقله لاحظ السيارة الصغيرة التي تتبعه منذ خروجه من
الملهى .............توقف على جانب الطريق ولاحظ أيضاً أنها
توقفت .........شعرت بالخوف عندما وجدته قد ترجل من سيارته
ويتجه نحوها ............كانت تستمع لدقات قلبها الغاضبة مع
إقتراب خطواته ........
هو بصورته البغيضة التي لم تفارق خيالها منذ تلك الليلة البائسة
...........نعم ها هو أمامها مرة أخرى من فقدت على يديه أغلى
ما كانت تمتلك ...........ولكن تلك المرة بدون نصله الحاد
إقترب من نافذة السيارة ونظر لها بإبتسامة ماكرة وقال : إيه يا
جميل ماشي ورايا ليه
ظلت تنظر نحوه دون إجابة فقط يدها إمتدت داخل حقيبتها
وبأصابعها الصغيرة سحبت مسدسها بهدوء ....................


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 10:12 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن والعشرون
بليلةٍ غبراء إتشحت بسواد الليل وتزينت بصوت الصراخ كان
اللقاء الأول ..............شعرت أنها ما زالت تستمع لصرخات
سلمى ...............منذ عامين إقترب من نافذة سيارتها ورمقها
بنفس النظرة ............هو بملامحه البارده وصوته المخيف
..............بإبتسامته التي تتذكرها بوضوح ..........بألم
تابع وهو ينظر نحوها بفضول : على فكرة أنا شقتي قريبة يعني
لو إنتي معجبة إيه رأيك نطلع وتعبريلي عن إعجابك
كانت تشعر أن بداخلها بركان يغلي ...........حافظت على رباطة
جأشها ونظرت له بتحدي وقالت : طيب إيه رأيك تركب إنت معايا
عربيتي وأعبرلك عن إعجابي بطريقتي
إبتسم ولمعت عيناه وقال : مغامرة .............جميل
............موافق
إستقر بجانبها سريعاً في السيارة بعد أن سحبت سلاحها بخفة من
الحقيبة وأخفته في ملابسها ..........نظر لها بإهتمام وتابع :
إنتي بقه تعرفيني ولا حد مسلطك عليا
مريم : تفرق معاك
عادل : هههههههههههه بصراحة لأ حتوديني على فين
مريم : خليها مفاجئة
إنطلقت بسيارتها مسرعة ومعتز خلفها في ذهول ..............
وفي أحد البقاع البعيدة عن العمران بالقرب من جبل المقطم
توقفت بسيارتها ..............أوقف معتز سيارته بعيداً وتبعهم
على قدميه حتى لا يشعرون به ...............نظر عادل حوله في
دهشة ثم نظر لها وقال : يا بنت الإيه عرفتيه منين المكان ده
..........تحفه
مريم : عجبك
عادل : جميل الهوا بدأ يفوقني
مريم : كويس أصله إحتمال يكون آخر مكان تشوفه في حياتك
قالت جملتها وهي ترفع سلاحها وتوجهه نحوه ...........نظر
نحوها في ذهول وتحولت نظرته التي كادت أن تلتهمها لنظرة قلق
.....................قال لها بصوت متوتر : إنتي مين
مريم : هههههههههههه دلوقتي تفرق معاك ...........إنزل على
ركبك
عادل : إنتي مجنونة
مريم : إركع يا كلب ..............حركت صمام الأمان بسلاحها
لتعبر عن جديتها فنفذ ما أمرت به على الفور .............كانت
ملامح الدهشة و الصدمة بادية بقوة على وجهه البائس نظرت له
بحنق شديد وتابعت بنبرة غاضبة : سلمى فين
عادل : إيه !!!! سلمى مين
مريم : اه طبعا هو إنت حتفتكر ضحاياك ..............إنطق يحيى
وداها فين ولا كمان نسيت يحيى
وكأن إسم يحيى كانت الشعلة التي بدأت تعيد الذكريات لعقله
.............قال وهو ينظر نحوها بذهول : مش ممكن
............إنتي ............
مريم : سلمى فين
قالتها وهي تصرخ ..............قربت السلاح من رأسه فزاد
إرتباكه وإرتباكها هي أيضاً ..............أجاب مسرعا : معرفش
..............معرفش حاجه
مريم : إنت حتستعبط
عادل : بقولك معرفش يومها فاقت مش فاكرة حاجه ولا حتى
إسمها وبعدها هي ويحيى إختفوا .........عرفت بعد كده إنه هرب
بيها على إيطاليا
مريم : إيه !!!!! إنت بتقول إيه
عادل : الحقيقة وأنا حاكدب ليه .............الله يخرب بيتك يا
يحيى ويخرب اليوم اللي شفتك فيه
مريم : صاحبك التاني ...........فين ........إسمه إيه
عادل بإبتسامه ساخرة : ههههههههه إسمه هشام يا ستي هشام
على عبد المنعم جاد الحق وعلى فكرة مات من يومين يعني لو
اخدتي تاكسي على جهنم حتلاقيه مستنيكي هناك
عندها إقتربت منه بغضب ..............نعم هي لحظة وستسحب
الزناد .............ستستقر الرصاصة في رأسه البائس وستشعر
بعدها بالراحة ..............تردد ................خوف
.............فهي ليست بقاتلة ..............شعر هو بذلك
فقط كل ما يحتاجه أن يُغضبها نظر لها بعيون لامعة ثم قال : إيه
يا عروسة هو إنتي مانبسطيش يومها ولا إيه
شعرت بالدماء تغلي داخل عروقها وإقتربت منه بغضب شديد
حتى لامس سلاحها رأسه وعندها ..........شعر بإرتعاش يديها
الصغيرتين .................
وكان سريعاً فبحركة فجائية هجم عليها وإستطاع أن يأخذ
السلاح ..............لتجد نفسها في النهاية مقيدة بين ذراعيه
وسلاحها أصبح موجهاً نحوها هي .............إبتسم بسخرية
وهو يهمس بأذنها : ها إيه رأيك ..........أنا بقول كده أحسن
كثير
حاولت مريم التخلص من قبضته ولكن ضئالة جسدها وقوته
حالت دون ذلك تابع بثقه : هششششششششش إهدي كده
..........بس تعرفي .......يومها كنتي بتترعشي زي الفرخة اللي
بتدبح ...............أنا ماكنتش أعرف إني بخوف كده ودلوقتي
بقه بقيتي عاملة زي القطة اللي بتخربش ........مش خايفة المرة
دي
مريم بغضب محاولة أن تخفي الرعب بداخلها : سيبني يا حيوان
..............
عادل : ليه دنا بفكر أعبرلك أنا عن إعجابي .........إيه رأيك
كلاكيت تاني مرة على فكرة إنتي محظوظة
شعرت برعشة قوية إنتبات جسدها .............وكأن كابوسها
المخيف سيتجسد أمامها مرة أخرى .........صرخت بأعلى
صوتها فزعاً وحاولت أن تتخلص بعنف من قبضته ولكن بعد
لحظات شعرت بجسد قوي إرتطم بكلاهما فأوقع كلاهما أرضاً
...............هجم معتز عليه بكل قوته بعد أن أزاح مريم بقوة
....................ظل يكيل له الضربات حتى تلطخ وجهه بالدماء
.................كانت مريم ترتجف في ذهول تتابع ما يحدث
...............ومعتز يضربه بغلٍ شديد .................وعادل شعر
أنه إقترب من الموت فوجهه مغطى بالكدمات
والجروح................وفي لحظة رفع السلاح ووجهه لمعتز
لتخرج رصاصة غادرة ...................
شعرت وكأن الأرض تدور بها حقاً .............معتز سقط متأثراً
بجراحه ............دماء ...............صرخت مريم باكية : معتز
وإنطلق عادل يسابق الريح يترنح من فعل ضربات معتز
..........إتجهت نحوه وقد سقط أرضاً وبدأ يغيب عن الوعي
أمسكت برأسه وقالت وهي تبكي : معتز .........معتز سامعني
............رد عليا ...........لأ لأ خليك معايا
كان معتز قد غاب بدأ بقوة يترك الحاضر ويغيب وعيه صرخت
مريم مرة أخرى : معتز ..........إستنى لأ لأ .........إيه اللي
جابك ...........اللي أنا عملته ده
هرعت لهاتفها لتتصل بالإسعاف ولكنها شعرت أن الوقت ليس في
صالحها سحبته لسيارتها بصعوبة بعد أن إستند عليها وإنطلقت
مسرعة لأقرب مشفي تقود بيد واحدة وتضغط على جرحه العميق
باليد الأخرى ....................
في المشفى كان تشعر أنها داخل حلم .........لا بل كابوس
..........ملابسها ملخطة بالدماء ...............معتز داخل غرفة
العمليات ...............مرالوقت بطيئاً وأخيراً ظهر الطبيب
..............
مريم بلهفة : طمني يا دكتور
الطبيب : الحمد لله خرجنا الرصاصة ..............إهدي دي كانت
في كتفه
مريم : يعني حيبقى كويس
الطبيب : حيبقى زي الفل هو خرج من العمليات شوية وحيفوق
من البنج تقدري تشوفيه
كان ممدداً على الفراش ............يبدو كأنه نائم
.............تذكرت تلك المرة عندما راقبته وهو نائم لتتبين
ملامحه ...............إقتربت من الفراش ودموعها ما زالت
تتساقط بغزارة على وجنتيها ........جلست بجانبه منتظرة أن
يفيق لا تعرف كم مر من الوقت ولكنها لم تتوقف عن البكاء تتذكر
ما حدث في الماضي البعيد والقريب وتبكي ................هي
ليست بقوية بل هي أضعف ما يكون ولولا ظهور
معتز.............وضعت كلا يداها على رأسها وعيناها
.............لا ..............هي لا تريد التفكير فيما كان سيحدث
لها لو لم يظهر معتز ...........
بدأ معتز يسترد وعيه ...........ليجد نفسه بغرفة مشفى ومريم
بجانبه ..........كانت شارده تنظر في إتجاه آخر ودموعها تساقط
بغزارة تجففها بعنف ولكنها تعود للتساقط مرة أخرى وكأن منبع
هذا الشلال قرر أن ينتفض معبراً عن حزن السنين ..........
مريم ............قالها بصوت ضعيف ...........إنتبهت له وإقتربت
منه وقالت : معتز ...........إنت كويس
معتز : إنتي كويسة ؟
مريم باكية : المهم إنت .............إنت كنت حتموت بسببي
أمسك بيدها وقال لها : هششششششششش ............علشان
خاطري بطلي عياط
مريم : بحاول بس مش عارفة ...........الدموع بتنزل غصب
عني
معتز : معلش .............معلش يا حبيبتي .............أنا جنبك
ومحدش حيقدر يإذيكي طول منا جنبك
مريم وقد بدأت تستوعب كلامته فسحبت يدها سريعاً وهي تقول :
معتز ..............إنت
قاطعها سريعاً : أنا إيه ...............أنا اللي جابني وراكي وإيه
اللي عرفته ................مش ده المهم دلوقتي
..............عارفة إيه المهم بجد
مريم : إيه
معتز : مش كل يوم حلاقي واحده مستعد أموت عشانها
............مش حكدب عيني اللي شافت اللهفة في عينيكي يا
مريم
عندها قام بسحب يدها مرة اخرى ليطبع على كفها قبلة صغيرة
...........إرتبكت ولكن لم تغضب سحبت يدها برقة وقالت :
البوليس حيجي ياخد أقوالنا
معتز : كويس علشان تبلغي عنه
مريم : إيه !!!!
معتز : حتبلغي عنه يا مريم ............وإلا حأقتله
...................
وفي مكان آخر يبعد بآلاف الكيلومترات كان يحيى يجلس مع
باولو في بقعة مظلمة بالصحراء يراقبون من بعيد ...........زنظر
له باولو بخبث قائلاً : خلاص قربوا
يحيى : جهز ودانك بقه وإسمع صوت الرصاص
مرت الخطة كما رتبها يحيى ...............عند موعد اللقاء
المرتقب بين الطرفين لإستلام البضاعة ظهرت سيارات من العدم
...............كانوا يرتدون مثل حرس الحدود الليبية قاموا بقتل
البعض وتركوا البعض الآخر .............وأخذوا البضاعة
نظر يحيى لباولو وضحك بمكر وهو يقول ............دلوقتي
الناس بتوع إدواردوا اللي كانوا المفروض يستلموا البضاعة
حيتصلوا بيه ويقولوا ليه على اللي حصل ..............مش ذنبنا
ده جيش ليبي يا عم الحج والناس بتاعتنا مات منهم كمان
باولو : ودلوقتي إحنا حنعمل إيه
يحيى : حنتحرك الرجالة مستنيين بالبضاعة وأبو جهاد حيعدينا
الحدود لمصر ...........هناك بقه المشتري بتاعي أنا ...........
باولو : ليه بسرعة كده
يحيى : لازم أخلص من البضاعة دي بأسرع وقت علشان ريحتها
متطلعش وأرجع بقه أسبك على صاحبك الدور
باولو : بس الباشا مسيره حيعرف ده الباشا
يحيى : متقلقش محضرله خازوق كده حينشغل بيه شوية على
آخر الشهر حكون خلعت
باولو : على فين
يحيى : الفلوس حتتحول على حسابي في سويسرا
...........حاروح هناك الأول وبعدين أقرر
باولو : الصفقة دي بكام يا يحيى وليه حتوقع الباشا
يحيى وقد ضحك بشدة : ههههههههههه علشان دي صفقة العمر
...............مليار دولار
باولو : إنت ................إنت الشيطان يقولك يا مستر
يحيى : ههههههههههه طيب يلا بقه يا تلميذ المستر ............
نكمل لعبة العمر ...............
نظرت سلمى لهاتفها لتجد أن باسم هو المتصل كانت الساعة ما
زالت في العاشرة صباحاً قالت لنفسها بضيق : متصل بدري كده
ليه ده ..............
سلمى : الو
باسم : بونجورنو
سلمى : صباح النور
باسم : أخبارنا إيه
سلمى : تمام
باسم : هو عموماً النتيجة باينة على وش مازن شكله إنبسط في
فسحة الويك إند قوي
سلمى : باسم هات من الآخر وقولي إنت عايز إيه
باسم : حاضر حاضر إنتي علطول دمك حامي كده
.............نتغدى سوا وأقولك
سلمى : قول دلوقتي
باسم : مينفعش في التليفون ............حنتغدى سوا
سلمى : أوكيه إما نشوف
باسم : سلام يا حلوة
أنهى باسم المكالمة وبعدها جاءه إتصال من جوليا أن الباشا
يريده على الفور ..............دخل باسم المكتب ليجد محمود في
قمة غضبه ............
باسم بقلق : خير يا باشا
محمود : كارثة يا باسم كارثة
باسم : حصل إيه
محمود : البضاعة إتمسكت على حدود ليبيا
باسم : إيه !!!! مستحيل إزاي ويحيى فين ..............
محمود : إختفى مش عارف أوصله .............أنا حاتجنن اكيد
في خيانة مستحيل ده يحصل كده
باسم : خيانة !!! من مين
محمود : معرفش هل من الناس اللي بندفع ليهم هناك ولا من
عندنا إحنا .................أنا حاتجنن مش عارف أفكر
..............بس الخاين مش حسيبه حخليه عبرة ...........فاهم
حخليه عبرة .............


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.