آخر 10 مشاركات
54-لا ترحلي-ليليان بيك-ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : dalia - )           »          بين قلبين (24) للكاتبة المميزة: ضي الشمس *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          واحترق الجليد(2) - قلوب شرقية -للآخاذة: (Jamila Omar (jemmy[معدلة]*كاملة & الروابط* (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          394 - بين جمر و جليد - نيكولا مارش (الكاتـب : monaaa - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-16, 03:45 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل التاسع



أمسكت ريحانه بحقيبتها الصغيرة التى بدا لونِها كاللون فُستانِها وربطة شعرِها , كانت تسير بين الشوارِع وهى تُدندن بالنشيد الكواندى :
كواندووووو * كواندووووووو
سنظل أوفياء * شامخين أعزاء
حاملين راية السلام * فى كُل مكان وكُل عام
ولأجدادُنا شاكرون * سنظلُ كوانديوووون
ما إن إنتهت من دندنه النشيد وقفت واضِعه كفِها واقفاً بِجانِب جبهتِها رافِعه رأسِها بشموخ , تابعت سيرها , لتصطدم برؤية بلقيس , صاحت بنبرة متُعلثمه :
- بلقيس
إِلتفتت بلقيس مُسرعه تجمدت الكلِمات على شفتيها ركضت مُسرِعة تِجاه ريحانة وضعت يديِها على فمِها مُسرِعه بِقوة وهى تهتف :
- أصمُتى
حاولت ريحانة التملص مِن بين يديها لكِنها فشلت بالنهاية , وضعت أنامِلها الصغيره على كف بلقيس الذى حاوط فمِها الصغير وهى تصرخ .
ترقرت الدموع بعيناها الصغيرتان بعدما تركتها بلقيس , تراجعت خطوات قليله للخلف واضعه كِلتا ذراعيها على وجهِها قائِلة بلهجه خائِفة :
- لن أقول شئ , لم أرى شئ بلقيس
عضت بلقيس على شفتيها السُفلى ثُم أردفت بتردد خاطِف :
- لن تعودى للمنزل
- كلا
أجابتها بلقيس بغضب أشد :
- لن تعودى
قالت بخوف :
- كيف , كيف لن أعود , إلى أين سأذهب
جلست بلقيس على الأرض ثُم وضعت يديها على فمِها وبدأت بالبُكاء هى الأُخرى :
- لا أعلم , لما أتيتِ , إن علم أحد ستنتهى حياتى , سأُقتل
جلست ريحانة بِجانِبها وهى تتوسل :
- لن أقول لأحد لن يعلم أحد لِما لا تُصدقينى لِما
محت بلقيس دمعِها بحِده ثُم قالت :
- إن علم أحد سأقتُلك ريحانة هل تعلمين ,, سأقتلك ولن يعلم أحد
أومأت رأسِها باكية وهى تهتف :
- لن أتحدث
• * * *
توقف القارب على نحو مُفاجئ , غادر البحار غُرفة القيادة راكِضاً مُتجهه إلى مُقدمة القارب , نظر إلى أسفل ثُم هتف بصوتٍ عال :
- فليُساعدنى أحدهُم
إلتفت الجميع ينظر إلى البحار ثُم إتجهه إليهِ بعض الرُكاب , هبط شخصين إلى البحر حاملين شخصاً بين يديهُم , ثُم صعدا بِها إلى القارب , إقترب الجميع نحو الجُثه ليجدوها جُثة مُجمده لفتاه , هتف البحار :
- إنها ليست كوانديه , ترتدى بِنطالاً
إقترب باسل , يُحاول النظر بعيناه إلى تلكَ الجُثة التى إصطدم بِها القارب , حتى إستطاع أن يقف بِالمُقدمه وقف لعدة لحظات ينظر إلى الجُثه بألم ثُم أغلق عيناه قليلاً هو يتذكر تِلك الليله التى رآى بِها تِلك المصرية التى كانت تبحث عن صديقتها
أومأت تقى بالإيجاب :
- أيوة بس إنت كُنت بتنده على ميار ليه
- سمعتك وانتى بتقولى ميار بس مكُنتش عارف مصدر الصوت علشان كده نديت على الأسم علشان أشوف المصدر
إلتفتت بخيبة أمل , ليقول مُتسائلاً :
- أنا ضايقتك فى حاجه
- لا بس ميار ديه تبقى صحبتى و إختفت هِنا وانا بدور عليها
قال ضاحِكاً :
- على فكرة أنا مُمكن أدور عليها معاكى أنا موريش أى حاجه هِنا
عاد مرة أُخرى مِن ذاكرته وهو يهتف :
- ميار
نظرت هاميس لهُ ثُم قالت :
- هل تعرِفُها
أومأ رأسِهِ بألم :
- أيوة
حملها بعض الكوانديون واضعين إيها بقبو القارِب
** * *
تقدمت " تقى " بخطوات مُتثاقِلة وهى ترى الملِك أمامِها , طأطأت رأسِها ثُم أردفت :
- عُذراً , صديقتى أختفت
أشار الملِك برأسهِ إلى إحدى الجنود , إتجهه الجُندى إليها لتُرية إحدى الصور لميار , إتسعت حدقة عين الجُندى ليركض نحو الملك هامِساً بإذنهُ :
- سيدى إنها الفتاه التى أمرتنا بقتلِها
- أخبروها إنها قد غادرت الصين مُنذ عِدة أيام
تقدم الجُندى عاقِداً يداه خلف ظهرهِ ثُم أردف بنبرة واثِقة :
- غادرت كواندو منذ عِدة أيام
عبثت بوجهِها وهى تهتف بنبرة صادِمة :
- إزاى , إنت بتقول إيه
أشار إليها الجُندى نحو الباب :
- عليكِ بالمُغادرة
إلتفتت تُقى وهى غير مُصدقة ما قالهُ للت , هل حقاً غادرت كما قال شادى و محمد لكِن ثيابِها مازالت بالفُندق
" آنستى , آنستى "
صوتاً أُنثوى قد ناداها للتو , إلتفتت برأسِها , تقدمت بوران ثُم أردفت مُتسائلة :
- هل انتى تقى صديقة ميار
أومأت على الفور :
- تعرفيها
- ميار علمت سر الجزيرة , أمر الملك بقتلها حتى لا تفشى بِسرهُ لكِننى أخذت واقياً ودم مُزيفاً وضعتهُ أسفل ثيابِها حتى لا تمت
شهقت قائِلة :
- وديتيها فين
- لا أعلم إين هى , لكن مِن المُفترد أن تكون حيه لم تمت بعد
- وهما بعد ما قتلوها ودوها فين
إلتفتت بوران تنظر حولِها ثُم أردفت :
- ألقوا بِها فى الماء
- قصدك تقولى إنها مُمكن تكون غرقت
أومأت بوران رأسِها :
- أعتقد ذَلِك
قالت بأعين باكيه :
- إيه السر الى يعمل كده
سارت بوران وهى تهتف :
- أتبعينى
****
جلس مازن بشغف على المِقعد أمام " سيف "يُداعب أناملهُ بتوتر , أنهى سيف حديثهُ بِالهاتِف ثُم نظر إلى مازن مُبادراً الحديث :
- أنت مازن صاحب باسل
- أيوة أنا
- انت الى قولت على مكانه
- ايوه
- ليه هو مش أنت المفرود صاحبه , يعنى المفرود تخاف عليه خصوصاً إننا مكناش نعرف بوجود أساساً
قال بنبرة مُتوتره :
- أصل هو مكنش .. , أنا قولت ... , مش عارف
- انت متلغبط ليه , إيه الى مترك
- ولا حاجه يا باشا ولا حاجه
نظر سيف إلى حِذائهُ ثُم أردف :
- مقاس الجزمه إيه
رفع مازن حاجبيهِ بصدمة مِن السؤال :
- ليه يا باشا
- انا هنا إلى أسأل وانت الى تجاوب
- 42 يا باشا
- ديه غاليه الجزم هديه عجبتنى
- لا ياباشا مش غالي هديه جزمه عاديه
نهض سيف مِن على المقعد , ثُم أمسك بيديهِ دفتر تقرير الطب الشرعى الذى نص على إن القاتل كان يترتدى حِذاء بِمقاس أثنان وأربعون ونوع الحِذاء ليس بماركه .
أغلق الدفتر ثُم جلس على المقعد مره أخرى :
- باسل مكنش بيحبك تقريباً
- لا هو كان بيتعالى عليا مش أكتر
- يعنى مش بيحبك وبيتعالى عليك ليه يا مازن
- علشان هو احسن منى فى التعليم وفى المعيشه يا باشا
- انا لو منك كنت دبسته فى مصيبه يمكن يتهد شوية
شعر مازن بمزيد مِن التوتر ثُم أردف :
- يمكن ياباشا يمكن
- سافر الصين ليه
- علشان يشتغل هناك ياباشا
- يعنى علشان ميهربش
قال مازن بشغف :
- لا علشان يهرب
تقدم سيف بظهرهِ إلى " مازن " عاقداً كفيهِ :
- أومال مين الى كان رايح يشتغل
- هو
- يشتغل ولا يهرب
- يهرب , يهرب يا سيف بيه
- هو قالك
- اه
- نفذ الجريمه أمتى
- قبل ما يسافر بيوم
- اه كمل قولى كُل التفاصيل
- هو قالى انه كان مخنوق من الراجل ده وهيقتله بس
- بس كده اى حد مخنوق من حد يقتله
- الله واعلم
- كنت بتشتغل فين
- آمن فى إحدى الشرِكات
- مين الى جابلك الشُغلانه
- حسام بيه الله يرحمه
- يعنى انت كنت على علاقه بيه
قال بحِده :
- لا
- أومال جابلك الشُغلانه أزاى
- معرفش , معرفش يا باشا
- أممممم , باسل كان لابس إيه لما راح يقتله يا مازن
- معرفش , مقاليش انه رايح يقتله
- يعنى صاحبك ومقالكش
- اه
حك سيف بشاربهِ قليلاً ثُم أردف :
- وعرفت منين إنه قتله قبل ما يسافر بيوم طالما هو مقالكش
- قالى بعد ما قتله
- يعنى بعد ما قتله مروحش بيته وجالك انت
نهض سيف ثُم أردف بنبرة مُتعلثمه :
- لو سمحت مُمكن أروح
- ليه قعدتى وحشه للدرجه ديه
- بعد إذنك
- إتفضل يا مازن روح
نهض سيف مُسرعاً إلتقط هاتِفهُ ثُم أردف لأحدهُم :
- حطولى مازن تحت المُراقبه
ثُم أغلق هاتِفه وعاد الجلوس مره أخرى على مكتبهُ ووهو يردف
- مش قليل يا مازن
• * * *

جلست تقى على الآريكه لتغلق بوران باب غُرفتِها و النافِذه بإحكام , ثُم جلست بالمِقعد المُقابل أمامِها ثُم تنهدت :
- بداية الجزيره كانت عام الف وتُسعمائه وسبعة وثلاثون أى الحرب العالمية الثانية حينها كان ....
إنتهت بوران مِن حديثها , لتهتف تُقى بخوف :
- وانتى بتقوليلى ليه , علشان أتقتل أنا كمان
- لن يعلم أحد إنكِ علمتى , لكِن عليكى أن تقومى بِمُساعدتنا
نهضت تقى وهى تهتف :
- لا , أنا مش مستعده إنى اموت انا كمان ساعدوا نفسكوا , أنتوا ساكتين عن حقكوا ومستنين لما حد يجى يساعدكوا , عايزه تفهمونى إنكوا لو إتحدتوا مش هتعرفوا تطردوه بره الجزيره , طول ما انتوا ساكتين عن حقكوا ه هيفضل كده وانا معنديش إستعداد أدافع عن أرض أهلها خايفين يدفعوا عنها
• ****
نهضت بيلسان مُتجهه إلى ريحانه التى كانت تجلس على المِقعد ضاممه قدميها إلى صدرِها ولم تنبس بِبُنت شفه مُنذ أن أتت , وقفت بِجانِبها ثُم وجهت عصاتِها نحوها قائِلة بنبرة مُتبلدة الحس :
- ريحانه , لماذا لا تتحدثى
إقتربت بلقيس مِن بيلسان ثُم قالت :
- دعيها وشأنها جدتى ,, لتفعل ما تُريده , أليس كذلِك ريحانه
نظرت ريحانه إليها بخوف ثُم هزت رأسِها بالإيجاب
** * ***
دلف براء إلى المنزل ثُم ركض تِجاه بيلسان قائِلاً :
- جدتى سنتجول أنا وفيروز
- إلى أين
- هُنا جدتى لن نذهب بعيداً
- حسناً , إذهبوا
خرج براء إلى فيروز التى كانت تمسك بدفتر الأوراق قائِلاً :
- فيرز هيا بِنا , جدتى سمحت لنا بالخروج
- حسناً براء سأذهب وحدى
قال رافضاً :
- كلا , تُريدين أخذ الحلويات وحدكى
- كلا يا براء سأعطيك بالتأكيد , لكِن سأذهب وحدى إنتظرنى هُنا سأذهب إلى قصر الملك
- هل تعلمين إين يقع
- كلا , سأقوم بسؤال الجنود
- حسناً فيروز
** ** **
إتجهه باسل مُسرعاً إلى الفُندق التى تمكُث بِهِ " تقى " ليصطدم بِها دالِفه الى الفُندق , نظرت إليهِ بإستغراب :
- فيه إيه , خد نفسك , إنت كُنت عايزنى
- تعالى معايا
- فين
- تعالى معايا دلوقتى بسرعه
أمسك يديها ركض مُسرعاً نحو القارب , صعد إليها ثُم تقدم بخطوات بطيئه وهو يهتف :
- ديه ميار
تقدمت تقى نحو الجُثة قدم تتقدم والأُخرى تأبى التقدُم , ظلت تدعى بنفسِها ألا تكون هى , أغلقت عيناها ثُم تنهدت بشغف وفتحت عيناها مره أُخرى , جثت على رُكبتيها تتحقق مِن الجُثه
عادت يذاكرتِها للوراء والدموع بعيناها .
قهقهت ميار بِشدة ثُم ألقت الوساده لتستقر بوجهه تقى قائِلة :
- يا بنتى إحمدى ربنا إنى مستحملاكى أساساً
ألقت تقى الوِساده على الأرض ثُم هتفت :
- إيه التواضع ده
- تفتكرى هنفضل صحاب
جلست تقى بِجانِبها وهى تهتف :
- إيه السؤال ده , أكيد أه يا ميار
أطفأت تقى الشموع بهواء غادر فمِها , إحتضنتها ميار مُسرعه وهى تهتف فرِحه :
- كبرتى سنه يا تقى
قالت بنبرة مرِحه :
- إحترمينى بقا
طبعت ميار قُبلة على جبينها ثُم قالت بِحُب :
- كل سنه واحنا مع بعض
****
نهضت تُقى هى تبكى , بادر باسل الحديث قائِلاً :
- هى !!
أومأت رأسِها
- أيوه
دلف " سيف " إلى المنزل ليجد .......



* يُتبع *
أسفة على التأخير
ياريت كُله يقول رأيه



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 03:51 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


لفصل العاشر

دلف سيف ليجد طارق جالساً على الآريكه بِجانبهُ أيه , نهضت أيه مُسرعه بادت هيئتِها مُتوترة وهى تُداعب فى أنامِلها , وضع سيف مفاتيحهُ على المنضده ثُم تقدم بنظره غير مُتفهمه قائِلاً :
- طارق !!
- قولت مبتسألش أسأل أنا
- متصلتش بيا ليه نتقابل بره
- وهو بيتى وبيتك إيه واحد
نظر إلى أيه ثُم قال ثائراً :
- فين زياد
- عند الجيران بيلعب
- أدخلى جوه
ثُم نظر إلى طارق وإستطرد :
- تعالى معايا نقعد على قهوة
• * * *
إستقل براء على الرمال مُمدداً قدماه ويداه مُحركاً إياهم صانعاً رجُل الثلج . إلتفت برأسهِ إلى مجموعة أوراق قد وضعت على المِقعد , نهض مُتجهاً إليها , تفحص الأوراق لتتسع حدقة عيناه قائِلاً بصدمه :
- هل أخذت دفتر الرسم خاصتى !!! , ما هذا الهُراء
ركض للداخِل بعدما وضع الأوراق ببنطاله مِن الخلف مُعتقد إن بتِلك الحيلة لن يراه أحد , نهضت " هاميس " مُتسللة خلفهُ بخطوات ثقيله حتى إلتقتط الأوراق قائِلة :
- ما تِلك الأوراق
هلل براء :
- لا ترى ما بِها ستغضب فيروز
- لِما , ماذا يوجد بِها
- لا يوجد
فتحت هاميس الأوراق , حملقت وهى تقرأ ما تدون على الوريقات ثُم إنحنت بشغف لتصل إلى مقام براء :
- مِن إين حصلت على الوريقات
- أحدهم طلب مِنا أن نبحث برِمال المنزل على تِلك الأوراق , و فيروز أخذت دفتر رسمى بالخطأ وذهبت
قالت بصوتٍ عال :
- إلى إين
- قصر الملك
تركته " هاميس " وركضت بشغف خارج المنزِل , لم تضع حتى على رأسِها وشاحاً , هرولت بالشوارع وهى تبكى تعلم جيداً ما سيحل بفيروز , تابعت ركضِها وهى تهتف " فيروز ... إين أنتى "
وقفت فيروز أمام قصر الملِك تنظر إلى كُبر القصر بذهول , فتحت فمِها وهتفت :
- ما هذا
" فيرووووووز "
قالتها هاميس وهى تنظر إلى فيروز التى كانت تقف أمام القصر , إلتفتت فيروز بشغف وركضت نحو هاميس قائِلة بِرُعب :
- ه ه هاميس
ضربتها فى ذراعِبها :
- لماذا جأتى إلى هُنا
- لم أأتى
- كيف لم تأتى , إين أنتى الآن
قالت وهى تبتعد :
- أنا معكى أليس كذَلِك
- هل هذا دفتر براء
- كلا ليس هو
- إذاً ما هو
- لا أعلم طلبهُ مِنى إحدى رِجال الملِك
- هل تحدثتى أو رأكى أحدهم
- كلا
تنهدت بإرتياح , ثُم أمسكت كفِها الصغير وحملتها قائِلة :
- هل تعلمين إنى كدت أن أموت
- لِما
- خوفاً عليكى
• * * *
فى صباح اليوم التالى , نهضت هاميس إرتد فُستاناً تقليدياً باللون البُنى , نظرت إلى قُصر شعرِها بقِلة حيلة , ثُم مشطته , وضعت عليهِ تاجاً مِن الورد .
جلست على المِقعد المُخصص لها , الجميع ينتظر مجئ بيلسان ليبدأ بتنال الطعام فليس مِن الأدب بكواندو أن يأكل الأقل سِناً قبل الأكبر سِناً , فيُصنف أسفل خانة قليلون التربية وجالبون لعائِلتهُم العار .
تقدمت بيلسان وهى تحمل طبقاً كبيراً مِن الدجاج المطهو جيداً , ركضت بلقيس نحوِها ثُم مدت يديها لتحمل الطبق بدلاً مِن بيلسان .
أزاحت بيلسان يديها وهى تهتف بغضب :
- هل تعتقدين إننى لا أستطيع حملُه
- كلا جدتى , لكِن أخشى أن يؤذيكى
- لم أكبر بعد يا بلقيس أنا بكامِل صحتى , أستطيع حمل هذا المنزل على ذراعى
- أسفة جدتى
وضعت بيلسان الطبق ثُم مدت يديها لتناول الطعام , تناول الجميع الطعام خلفِها , وضعت الملعقه على المائِدة ثُم تنهدت وهى تهتف بشرود :
- أتعلمون , إشتقت لِجدكُم كثيراً
قالت هاميس بفضول :
- جِدتى لم تُحدثينا عنهُ قط
- جِدكُم إستطاع الهروب مِن ظُلم كواندو
إعتدلت هاميس فى جلستها بتردد :
- أتقصدين إنى أُشبه جدى
- أجل , جِدكُم قد حُكم عليهِ بالإعدام لإنهُ أفشى عن سر الجزيرة الملِك لإحدى السائِحون , فى فترة سِجنهُ حاول قتل الملِك لكنهُ فشل , لا أعلم كيف إستطاع الهروب لكِنهُ فعل , كان يُريدنى أذهب معه أنا وأبائكُم لكِننى رفضت رفضت أن أترك جزيرتى
- لم يأتى ؟
- لا أعلم عنهُ شيئاً هل هو حيُاً أم ميتٌ لا أعلم حتى إين ذهب
قالت بلقيس وهى تلوك قِطعة اللحم بفمِها :
- جدتى , هل تملكين صورة لهُ
- أجل , صورتهُ مازالت بقلبى وعقلى , كواندو ذلِكَ الحين لم يكُن بِها وسائِل للتصوير
صمتت هاميس قليلاً ثُم قالت بتردد خاطِف :
- جِدتى هل ذهب لإحدى الجُزر المُجاورة
- لا أعلم
- رأينا رجُلاً مُسناً أثناء رحلتُنا , ظل يهتف ها هُم رِجالك يا كواندو بادت هيئتهُ مُتسخه و مُنحنى الظهر
قالت بلقيس وهى تنظر إلى هاميس :
- جدتى أيعقل أن يكون هو
أمسكت " بيلسان " عصاها وإتجهت نحو إحدى الشُرفات وهى تهتف :
- لا أعلم , إشتقتُ لهُ كثيراً
كادت هاميس أن تنهض هى الأُخرى خلف بيلسان كما فعلت بلقيس , لكِنها لمحت ريحانة جالِسة جسداً فقط , روحِها ليست بِها , لم تكُن تِلك عادة ريحانه أن تجلس ولا تتدخل فى الحديث , جلست بالمِقعد المُجاور لها ثُم أردفت :
- ريحانة ماذا بكي
- لا يوجد
- كلا , يوجد , هل تُخبأين عليَ
- كلا , سأموت إن أخبرتك
إلتفتت هاميس بنظرِها ثُم قالت :
- هل يُهددكى أحدهُم
- أجل
- من
نظرت ريحانة إلى بلقيس بشغف لتُتابع هاميس :
- بلقيس
أومأت رأسِها ثُم هتفت :
- سأأتى إلى غُرفتكِ ليلاً وأقل لكِ
• * * *
" يعنى إيه تدخليه البيت وأنا مش موجود "
قالها سيف بغضب عارم روع " زياد " موجهاً حديثهُ إلى أيه , عضت على شفتيها العُلية بتوتر :
- يا سيف مش هو صاحبك
- صاحبى إيه وزفت إيه , رُدى على سؤالى إزاى تدخليه لا وقاعده معاه وزياد كمان مش موجود , إنتى حتى متصلتيش بيا تقوليلى
قالت باكيه :
- كُنت هقولك , صدقنى كُنت هقولك
إبتعد زياد عنهُم وهو يبكى , قلبهُ مازال صغيراً , لا يحمِل تِلك المصاعِب لايعلم سوى القهقهَ و اللِعب فقط .
جلس على الأرض واضعاً يداه على أُذنيهِ يهتف بنبرة مُرتفعه :
- أنا أسف مش هنزل تانى , بابا خلاص متتخانقوش
إلتفت سيف ناظراً لهُ بغضب :
- إسكت إنت متدخلش فى كلام الكُبار
جلست " أيه " على الآيكه , تهز بقدميها , تتكئ برأسِها على يديها .
إقترب سيف مِنها قائِلاً بنفس نبرتهِ :
- ردى عليا دخلتيه ليه , فيه إيه بينكوا
نهضت " أيه " فاقِدة لأعصابِها :
- لاااااا بقا إنت إتجننت يا سيف , طلقنى يا سيف
قال وهو يضغط على كلماتهِ بعصبيه :
- أه أطلقك وتاخدى مِنى زياد
صمت قليلاً ثُم هتف ببرود :
- معنديش مانع يا أية , بس زياد هاخده وأنتى هتتنازلى عن كُل حقوقك
- يعنى إيه انا أمه
- وانا حبايبى كتير , يقدروا يضموا زياد لحضانتى أنا
قالت بصدمه :
- سيف فين زياد
• * * *
جلست بيلسان على المِقعد , ثُم جلس الجميع أسفل قدميها على الأرض عاقدين قدميهُما , مُتحمسون لسماع ما ستقولة بيلسان :
- سأسرد لكُم ما حدث بِكواندو مُنذ البدايه , هذا ما قالتهُ لى أُمى
قال براء بطفوليه :
- جدتى أُريد أن اعلم كُل شئ عن كواندو , من أنشأها كيف نُشأت , متى نُشأت , كيف تبدو هيأتنا هكذا
صمتت بيلسان لعدة ثوانٍ ثُم هتفت :
- بالبداية يا براء نحنُ لسنا صينيون , بل عرب , أجناسُنا مُختلِطة , بين الجِنس القوقازى و المغولى
- كيف يا جدتى , من هُم العرب ؟
- العرب يقعون بين قارة أفريقيا و قارة أسيا , وهُم يتحدثون اللُغه العربية لكِن ليس مِثلُنا , يمتلكون أعين واسِعة وبشره خمرية إلى بيضاء
- لماذا إذاً تبدو عيناى صغيرة هكذا
- ألم أقل لكَ إن أجناسُنا مُختلِطه يا براء
قالت فيروز بتساؤل :
- جدتى , هل يملكون ملِكاً مِثل ملكِنا
- لا أعلم فيروز , لا أعلم عن العرب شيئاً سِوى أنهُم يقعون بقارة أفريقيا و أسيا فقط
- إذاً لِما نحنُ هنا , أعنى لِما نمكُث معهُم
- .........


* يُتبع *
تقريباً فى ناس مُمكن تعرف شوية مِن الى قالته بيلسان
وأنا هكمل كتابه فى الفصل التانى
لما ده يوصل لـ 120 لايك و 60 كومنت
ده التفاعل الطبيعى بتاعه بتاع الفصول الى كانت مُتفاعله يعنى مش من عندى هنزل التانى على طول
بس بلاش تكرير كومنت
فبلاش المره ديه قراءة صامته



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 03:55 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الحادى عشر



* * *


جلست بيلسان على المِقعد , ثُم جلس الجميع أسفل قدميها على الأرض عاقدين قدميهُما , مُتحمسون لسماع ما ستقولة بيلسان :
- سأسرد لكُم ما حدث بِكواندو مُنذ البدايه , هذا ما قالتهُ لى أُمى
قال براء بطفوليه :
- جدتى أُريد أن اعلم كُل شئ عن كواندو , من أنشأها كيف نُشأت , متى نُشأت , كيف تبدو هيأتنا هكذا
صمتت بيلسان لعدة ثوانٍ ثُم هتفت :
- بالبداية يا براء نحنُ لسنا صينيون , بل عرب , أجناسُنا مُختلِطة , بين الجِنس القوقازى و المغولى
- كيف يا جدتى , من هُم العرب ؟
- العرب يقعون بين قارة أفريقيا و قارة أسيا , وهُم يتحدثون اللُغه العربية لكِن ليس مِثلُنا , يمتلكون أعين واسِعة وبشره خمرية إلى بيضاء
- لماذا إذاً تبدو عيناى صغيرة هكذا
- ألم أقل لكَ إن أجناسُنا مُختلِطه يا براء
قالت فيروز بتساؤل :
- جدتى , هل يملكون ملِكاً مِثل ملكِنا
- لا أعلم فيروز , لا أعلم عن العرب شيئاً سِوى أنهُم يقعون بقارة أفريقيا و أسيا فقط
- إذاً لِما نحنُ هنا , أعنى لِما نمكُث معهُم
- فيروز كُفى عن الثرثرة هذا ما أعلمهُ
• * * *
ركض " سيف " بين الشوارع هارعاً , تتسلل الأفكار البشِعه إلى عقلهِ وأعماقهِ , هرولت أيه خلفهِ وهى تصرخ وتبكى بإسم ولدِها .
فتح سيف هاتفهُ الخلوى مُحضراً صورة إبنهِ , وقف العديد مِن الناس يرى صورة الطفل ثُم يهمون بالمغادرة مرة أُخرى , تقفت إحدهُما ثُم هتفت وهى تُشير بسبابتِها إلى إحدى الشوارع :
- كان ماشى مع بنت كبيرة كده من الجهه ديه روحوا بسُرعة شوفوه
ركض " سيف " مُسرعاً نحو الشارع , حتى رأى صغيرة يسير بِجانِب فتاة مُتشبساً بيديها , ركض وهو يهتف " زياد " .
توقف الصغير مُلتفتاً نِصف إستداره ناظراً مِن أعلى كاتفيهِ إلى أباه قائِلاً :
- طنط ده بابا
إلتفتت " نادين " ناظرة إلى شبح رجُلاً يهرول مِن بعيد وخلفهِ إمرأه , جثت على رُكبتيها تمسك ذراع الصغير :
- طيب كويس يا زياد
إقترب " سيف " ببطأ وهو ينظر إلى نادين , جذب زياد مِنها بِقوه , ثُم قال ثائِراً :
- إنتِ عايزة منى إيه
- انا مكُنتش أعرف إنه إبنك , أنا كُنت هاخده معايا البيت وأحاول أعرف مِنه أى معلومه
أمسك مرفِقها بِقوة وتابع :
- نهايتك على إيدى أنتى وأخوكى
إحتضنت " أية " زياد بِقوة , ثُم نظرت إلى نادين بإستحقار , ليدفعها سيف قائِلاً بتحذير :
- لو قربتى مِن عيلتى تانى هتنتهى فاهمة ولا لاء
• * * *
وضع " باسل " كِلتا ذراعيهِ أسفل عُنقهِ مُستقلياً على الرِمال ينظر إلى سماء كواندو الصافية , بِجانبهُ تجلس " تقى " تنظر إليهِ شاردة لعِدة لحظات ثُم أستنشقت هواءاً و إستدارت للخلف رافعه حاجبيها فى إستغراب .
نهض باسل جالساً ضامماً قدماه إلى صدرهِ , ثُم قال بتساؤل :
- هترجعى مصر إمتى
- إنت هترجع إنت
وضح تعلثُمه وهو يُجيب :
- مش دلوقتى قولى شهرين سنه
إبتسمت قائِلة :
- أقصى مُده هنا هى إسبوعين بس للسُياح على فكرة
إتدل فى جلستهُ بِجد ثُم هتف :
- يعنى إيه
- بيبقى متحدد يوم مجئ كُل سايح وقبل ما يتم الأسبوعين بيومين بييقوله ليه إنه لازم يحضر نفسه لمُغادرة كواندو
- ولو حد قعد أكتر مِن كده
- محدش يقدر , لإن الحُراس ممكن تاخده ترميه فى البحر عادى جداً , فأى حد جاى هنا مُلتزم بالوقت ده
- فاضلك قد إيه
- كام يوم كده , هترجع إمتى
قال بقِلة حيلة :
- مش عارف , أنا هقولك حاجه بس هتبقى سر
- قول
- أنا مُتهم فى قضية قتل
نهضت مُسرعه , واضعه يديها على فمشها بصدمه :
- إنت قاتل
نهض هو الأخر مُدافعاً عن نفسهِ :
- لا , تقى أنا مش كده , انا مظلوم , انا لو قتلته مكُنتش قولتلك
- إنت عايز إيه
- تساعدينى , انا لو خرجت برة الجزيرة ديه الإنتربول هيجيبنى
نظرت " تقى " إلى إحدهُما بصدمه مُشيره إليها بسبابتِها , إلتفت باسل ليجِدها تِلك الكوانديه التى رأها بالقارب , تعلثم هو يهتف :
- سمعتى حاجه
نظرت " هاميس " إلى ريحانه وبراء قائِلة بنبرة طفولية :
- حسناً, إذهبوا أنت إلى ملهى الشاطئ وانا سأأتى خلفكُم لنلهو سوياً
أومأ براء رأسهِ , ثُم نظرت ريحانه إلى الأغراب مُنحانية بظهرِها إحتراماً لهُم , فعل براء مِثلها بعدما رأى ريحانه تفعل .
قالت هاميس بتردد خاطف :
- سأقوم بِمُساعدتك وبقاءك هُنا فى كواندو
نظرت تقى إلى باسل ثُم تابعت :
- وإنتى هتستفادى إيه
تنهدت هاتِفة :
- سيُساعدنى فى الهروب مِن كواندو
- إزاى يعنى هيساعدك
- كلا , أنتى من سُيساعدنى
- إزاى
- سأستعير بِنطالاً مِنكِ وقميصاً وجواز السفر الخاص بكِ ونظارة شمسية وهكذا لن يعلم أحد إننى كانديه
قال باسل بصوتٍ أجش :
- وإنتى هتساعدينى إزاى
- سأُعيرك ثياباً تقليديه للرِجال
ثُم نظرت إلى عيناه مُطولاً :
- وعيناك , سأضع لك كُحلاً أسود سيعمل على تضيق عيناك قليلاً ولا بأس بإنك تتحدث اللُغه العربية الفُصحى أليس كذلِك
قال برفض :
- كُحل أنا أحط كُحل , لا طبعاً
همت بِالمُغادرة وهى تهتف :
- حسناً تبقى لك عِدة أيام تُغادر كواندو ويعثر عليكَ الإنتربول
أوقفها باسِل بضيق :
- إمتى هنعمل كُل ده
- غداً سأقول لأخى حتى تعمل معهُ ولن يعلم أحد بأمرك
- شُكراً
- عفواً , لكنى أُريد الملابس غداً
قالت تقى بنبرة غير مُرحبه لِما يحدث :
- هديكى هدوم ميار , مفيش مُشكله
• * * *
توقف براء وهو ينظر إلى ريحانة بإيتسامتهِ مُردفاً :
- ريحانه هل تعلمين إنكِ أجمل مِن زوجة الملِك
قهقهت ريحانه :
- كلا , هى أجمل بالطبع
- كلا , كلا , أنا أُحبكِ
- ماذا تعنى تِلك الكلِمة
- لا أعلم ولكِن قالت لى بلقيس عِندما قالتها لجدتى , إن تِلك الكلِمة إن قالها رجُلاً لإمرأه أو إمرأه لرجُل فستكون حملاً كبيراً على عاتِقها , تِلك الكلِمه تحمل أثمى معانى الحُزن وليس الفرح , إن قالها أحدهُم لأحد لا يُحبهُ فسيشعر بإن جبلاً قد سُقط عليهِ و أحلامهِ تنهار , وإن قالها أحدهُم لأحد يُحبهُ هو الأخر وبعد مُدة مِن الوقت تركوا بعضهُما فسيشعروا بمزيد مِن الحُزن على قول تِلك الكلِمه التى إستنفزت جميع طاقتِهُم
قالت ضاحِكه :
- وماذا إن لم يتركا بعضهُما
قال بإحراج :
- لا أعلم لم تقُل لى بلقيس , أنا أُحبكِ يا ريحانة
- هل تُريد الحُزن يا فتىَ
• * * *
نظرت " تقى " إلى باسل بغضب ثُم أردفت بعدما تأكدت مِن رحيل هاميس :
- بتحبها
- أنا !!
- أيوة
- ليه بتقولى كده
- نظراتك ليها
- أنا مبحبش حد , ومش هحب حد , ومش حابب حد يحبنى , انا لوحدى مرتاح
تابعت وهى تنظر إلى الشاطئ :
- أنا عندى أخ وعلى فكرة هو ظابط إسمه طارق , ماما وبابا مُنفصلين , أنا عايشه معاه , بس عُمرنا ما أتفقنا ولا عُمرى حسيت إنه أخويا يعنى وجوده زى عدمه أساساً
- ظابط , أنا بقيت بكرهه الظُباط أساساً
- كلمنى عنك أحكيلى كُل حاجه يا باسل
- أنا عندى أخت واحده وهى كُل حياتى و صاحبى إسمُه مازن أوفى صديق مُمكن تعرفيه وماما وبابا ربنا يخليهم ليا
• * * *
عام 1937
هطلت الأمطار بغزارة على المدينه , ركض الجميع يتخبأ أسفل ظل المنازل و الأشجار .
أصوات صراخ تتعالى تعلن عن فُقدان مزيد مِن الأبرياء , دِماء بالأرض أختلطت بمياة الأمطار , أصوات منازل تفقد توازنها وتقع مغشى عليها بسُكانِها , كان يجلس كُل شخصاً بمنزلهِ ينظر موعد رحيله , لن يفروا هاربين مِن تِلك الحرب الجشِعه , ......



* يُتبع *


تقريباً بدأتوا تعرفوا السر ^_^
الفصل الجديد هينزل لما ده يجى التفاعل الطبيعى عليه
130 لايك , 60 كومنت



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 04:00 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثاني عشر



عام 1937

هطلت الأمطار بغزارة على المدينه , ركض الجميع يتخبأ أسفل ظل المنازل و الأشجار .
أصوات صراخ تتعالى تعلن عن فُقدان مزيد مِن الأبرياء , دِماء بالأرض أختلطت بمياة الأمطار , أصوات منازل تفقد توازنها وتقع مغشى عليها بسُكانِها , كان يجلس كُل شخصاً بمنزلهِ ينظر موعد رحيله , لن يفروا هاربين مِن تِلك الحرب الجشِعه , في إحدي تِلك المنازل المُنهكه , إجتمعت مجموعه مِن الرجال بإحدى الغُرف , جالسين على الأرض , يُحاولون إستجماع صور عائِلتِهم فى ذاكرتِهِم , تِلك هى النِهاية لا شك , سيموتون ببلداً غريب , بأبشع وفاة مِن المُمكن أن يراها أحدهُم , كان الندم على ترك بِلادِهم أكبر مِن خوفِهم مِن الموت , منعت البِلاد السفر فى تِلك الحُقبه الزمنيه فكان لأمرعودتِهم إلى أرضِهُم شيئاً مفروغاً مِنهُ , فكان مِنهم من أتى مُنذ شهر , شهرين , عام و عِدة أعوام حتى إن أحدهُم كان موعد سفره بعد إندلاع الحرب بعدة أيام , فتم إلغاء السفر و إلغاء معها حياة عائِله كامِله كانت تنتظر مجئ فرداً مِن عائِلتها .
نهض أحدهُم مِن على الأرض ثُم قال ثائِراً :
- حقه يا عاطف أفندى لو عرفنا نخرج من هنا وروحنا أى مكان , إحنا مصريين ومش من الرجوله إننا نقعد هنا زى الستات يا عاطف أفندى
نظر الجميع إليهِ لِعدة دقائِق فى إنتباه ثُم عادوا لِما كانوا عليهِ , كُلاً مِنهُما يتذكر ذكرياتهِ مع عائلتهُ .
حتى نهض إحدهُم واضعاً طربوشهِ على رأسهِ بغضب :
- وإنت عايز مِننا يا عُمر أفندي إننا نخرج فى الحرب ديه نعمل إيه
- ندور لنا على مكان نحمى فيه نفسنا يا أفندي وإلا نفضل هِنا نموت
• * * *
دلفت " ريحانه " إلى غُرفة بلقيس بتسلل , أغلقت الباب خلفِها ثُم أضأت نور الغُرفه , جلست على الفِراش عاقِده قدميها ثُم هتفت :
- هاميس لن تقولى لأحدهُم أليس كذلِك
- بالطبع
- طلبتُ مِن جدتى أن أسير بالشارع قليلاً , لن أكذُب أخذتنى قدماى إلى شارع الكواندي الحُر , كُنت أُدندن بنشيد كواندو , لكِننى رأيتُ بلقيس
تقدمت هاميس برأسِها قليلاً بطريقه فضوليه , لتُتابع ريحانه :
- كانت تقف مع عيسي بإحدى جوانب الشارع ويقهقهون سوياً
قالت هاميس صادِمه :
- عيسي أخى !!!
- بلا , لكِنهُ ركض هارباً ظننا مِنهُ إننى لم آراه , وبلقيس قالت لى إن قولت لأحدهُم سوف تقتُلنى ولن يعلم أحد
نهضت هاميس واضعه يديها على رأسِها بعدم تصديق :
- إن علم الملك سيُقتل عيسي , كلا ستُقتل العائِله جميعُها
ثُم نظرت إلى ريحانه :
- لا تقولى لأحدهُم وكإن شيئاً لم يحدُث
- لكِن يا هاميس
قاطعتها هاميس بشغف :
- سنُقتل جميعُنا حينها يا ريحانه لستى وحدكِ
• * * *
جلس زياد باكياً على فراشهِ مِن الكلِمات القاسيه التى كان يُلقيها سيف عليهِ , حاولت أية إيقافهِ , لكِنهُ وبخها هى الأُخرى .
وضع زياد يديهِ على عيناه ظناً مِنهُ بإنهُ هكذا قد إختفى ولن يراه أحد , لم تمر دقائق كثيره حتى أزاح زياد يديهِ وهو يصرخ :
- أنا أسف يا بابا أنا أسف
قال بصوتٍ مُرتفع :
- إيه أسف ديه , كانت هتخطفك
- يا بابا هى مكانتش هتخطفنى انا , انا الى روحتلها وهى قالتلى هندور على باباك ومامتك
- بتمشى من البيت لوحدك ليه
صمت قليلاً ثُم قال مُطأطأ رأسهِ :
- علشان مش بحب أشوفك بتزعق انت وماما
- إنت مالك , إنت لسه صُغير
وقف زياد على فراشهِ واضعاً يداه على خِصرهِ , ثُم صاح غاضباً :
- أنا كبير ومش صغير
نظر سيف إلى أيه ثُم هتف وهو يُغادر الغُرفه :
- أدى تربيتك يا هانم
• * * *
فى صباح اليوم التالى , تناثرت أشعة الشمس على منازِل كواندو , إجتمع الجميع على مائِدة الطعام .
فى أثناء تناولهُم للطعام , قاطعتهم هاميس موجهه حديثها إلى بيلسان :
- جدتى أرى إن عيسي لابُد أن يتزوج
تبدلت ملامح بلقيس إلى الغضب ::
- ولِما يتزوج , مازال صغيراً
- أخى ليس صغيراً أخى تجاوز الخامسة والعشرين مِن عُمره
دلف عيسي فى الحديث :
- لا أُريد الزواج يا هاميس
قال بيلسان بعدما إرتشفت رشفه صغيره مِن قدح القهوه :
- كلا يا عيسي لابُد أن تتزوج
- جدتى لا أُريد
- إبنة جارنا هوزيه , تمتلك بشرة صافيه كالأطفال و عيناً واسِعه كالعرب إن تزوجتها فمن المُمكن أن يولد أطفال بأعين واسعه
قالت بلقيس بخوف :
- جدتى ماذا إن أراد أحدهُم أن يتزوج مِن أقاربه
- ستُقتل العائِلة جميعُها يا عزيزتى ألا تعلمين قوانين الملك يُريد , تغير مظر الكوانديون فيتزوج صاحب الأعين الضيقه بصاحبه الأعين الواسعه أو العكس يا عزيزتى ليأتوا بأطفال وجيلاً كواندياً جديداً بأعين واسِعه ومن يُخالف يُقتل
- جدتى لكِن
قاطعتها بيلسان :
- أتُريدين الزواج مِن عيسي , أليس كذلِك
إرتبكت قائلة :
- من قال لكِ ذلِك
- لم يقول أحد , نظراتك هى التى تقول , أتُريدين أم لا
أومأت رأسِها و لتنهض بيلسان غاضبه :
- هذا الهُراء لن يحدُث , أتُريدين قتلِنا
نهض عيسي :
- جدتى , أسنظل نتبع أوامر الملِك تِلك , وهو ليس
قاطعته بيلسان :
- أصمت ولا تنطق بِبُنت شفة , إين كُنتم تتقابلان بالمنزل هُنا
- كلا , بشارع الكواندى الحُر , لن يعلم هُناك أحداً إننا أقارب
- حمداً لله إن لم يراكُم أحد , عيسي ستتزوج بإبنة هوزيه
- لكِنى لا أُحبها جدتى
قالت ثائِرة :
- لا يوجد حُب بكواندو يا عيسى , تِلك الكلِمه تم محيُها مِن قاموس حياتِنا مُنذ مجيأهُم
- أتعنين بأن زواجي من بلقيس شئ مستحيل
- نعم يا عيسي
* * *
وضعت تقي مفرشا باللون الأبيض على رمال الشاطئ وضعت عليه قطع من الخبز المحمص ، و قدحين من العصير الطازج ، وبعضا من الجبن .
تقدم " باسل " بذهول مما فعلته تقي قائلا :
- كل ده ليا
أومأت رأسها :
- أيوة
جلس باسل ثم نظر إلى الشاطئ للحظات :
- بتعملي معايا كل ده ليه
- معرفش
- هتسافرى !!
- هقعد معاك هنا، هخلي البنت ديه تجيبلي انا كمان لبس
* * *
نهض طارق بعدم تصديق :
- إنت عرفت منين
صمت مازن للحظات ثم هتف :
- باسل قبل ما يروح الجزيرة ديه كلمني وقالي علشان اطمن اخته و ابوه ومامته بس ساعتها نسيت اقولكم
- يعني كواندو ديه جزيره فى بحر الصين الجنوبي و مفيهاش اى وسائل تواصل
- بالظبط كده يا باشا على حسب الى عرفته منه
.................................................. .


* يتبع *
التفاعل الطبيعي الى بعده ببينزل الفصل الجديد 130 لايك ، 60 كومنت
تقريبا عرفتوا حكايه سنة 1937
ناقص 1945 �� ، حاولوا تفكروا ��



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 04:01 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث عشر



وضعت تقي مفرشا باللون الأبيض على رمال الشاطئ وضعت عليه قطع من الخبز المحمص ، و قدحين من العصير الطازج ، وبعضا من الجبن .
تقدم " باسل " بذهول مما فعلته تقي قائلا :
- كل ده ليا
أومأت رأسها :
- أيوة
جلس باسل ثم نظر إلى الشاطئ للحظات :
- بتعملي معايا كل ده ليه
- معرفش
- هتسافرى !!
- هقعد معاك هنا، هخلي البنت ديه تجيبلي انا كمان لبس
* * *
نهض طارق بعدم تصديق :
- إنت عرفت منين
صمت مازن للحظات ثم هتف :
- باسل قبل ما يروح الجزيرة ديه كلمني وقالي علشان اطمن اخته و ابوه ومامته بس ساعتها نسيت اقولكم
- يعني كواندو ديه جزيره فى بحر الصين الجنوبي و مفيهاش اى وسائل تواصل
- بالظبط كده يا باشا على حسب الى عرفته منه
• * * *
جثت " هاميس " على رُكبتيها تتوسل فى شقيقها :
- عيسي لن يعلم أحد صدِقني
- كلا الجميع سيعلم , أولاً ليس مِثلُنا , ثانياً إن سُإلت عليكِ ماذا سأقول , هربت تارِكه كواندو !!
- كلا لن أهرب , أنا فقط سأذهب للرجُل الذى شاهدناه أثناء رِحلتُنا !
- كلا , لن يأخذ أحد ثيابي يا هاميس
نهضت ثائِره :
- حسناً تذكر جيداً يا عيسي ماذا فعلت
قال مُستهتراً :
- حسناً سأتذكر لا تقلقي
• * * *
نهض " سيف " مِن على تخت صغيرهُ بعدما ذهب فى سباتٍ عميق , طبع قُبله على وجنتيهِ , ثُم أغلق المِصباح المُجاور لفراشهِ .
أغلق باب الغُرفه خلفهِ ثُم إتجهه نحو غُرفة الجلوس , جلس بالمِقعد المُجاور إلى " أيه " إنحنى بظهرهِ قليلاً وهو مُمسكاً بكفهِ , صمت للحظات ثُم خرج أخيراً مِن دائره الصمت تِلك قائِلاً بثبات :
- هنتكلم بصراحه , فيه إيه بينك و بين طارق
أجابت مُسرعه :
- مفيش
- أيه , فيه إيه بينك وبين طارق ولأخر مرة بقولك
حكت بجبهتِها ثُم نظرت لِلجهه الأُخرى هاتِفه :
- كان صديقي زمان قبل ما انا وانت نعرف بعض
- صديقك بس !
- جيه إتقدملى بس بابا رفض
- ده زمان , ودلوقتي
- دلوقتي مفيش حاجه
- ومقولتليش ليه من أول ما عرفتى إنه صديقي فى الشُغل
صمتت للحظات ليُتابِع سيف :
- مش هينفع نكمل مع بعض
تبدلت ملامح وجهِها على الفور , إنطلقت إبتسامه غير مُتفهمه ما يحدث من بين شفتيها , هتفت ساخره :
- ده إنت كُنت مستنيلي غلطه بقا
- لو شايفاها كده معنديش مانع
- سيف انا مبقتش فهماك
قال بصوتهِ المُرتفع :
- ولا أنا بقيت فهمك وشايف إننا وصلنا لحارة سد مش هينفع نكمل
- وزياد !
- هيبقي معايا
- بس زياد صغير فى حضانتى أنا
- مش صعب عليا أخليه فى حضانتى يا أية
ضحكت بإستغراب :
- انت بتتكلم بجد
أومأ رأسهِ ببرود ليُتابِع :
- أنا مش هينفع أسيب زياد معاكي
قالت ثائِره :
- ده إبني , إزاى عايز تحرمنى منه
نهض غاضباً ثُم أمسك عُنقِها مُردفاً :
- كُل إلى بينا خلص يا أيه , كُل حاجه حتى زياد , مش صعب عليا إنى ارفع عليكي قضيه واخد زياد مش صعبه خالص يا أية
• * * *
وقفت بيلسان أمام شُرفة غُرفتِها تسترجع ذِكراها , مُنذ عِدة سنوات ليست بِقليله عِندما بلغت السادِسة عشر مِن عُمرها , كانت تود معرفة كُل شئ عن تِلك الجزيرة كيف نشأت وكيف تتحدث اللُغه العربية وهى ليست بعربيه .
أجابت والِدتها عن أسألتِها تِلك عِندما جلست بِجانِبها تهتف بنبرة مُشتاقة :
- يا بيلسان يا عزيزتى نحنُ عرب – جِدتُكِ صينية و جِدكِ عربيٌ , فى عام 1937 إنطلقت الحرب العالميه الثانيه , قبل إنطلاق الحرب كان هُناك تُجار مِن كافة أنحاء العالم يتوافدون إلى الصين , بعد الحرب توقف الطياران أصبح مِن المُستحيل أن يعود أحد لِبلادهِ , جدتكِ كانت صديقه لإحدى تُجار العرب , كانت تسكُن بالمنزل المُجاور لهُ , ليست جدتكِ فقط بل كان هُناك بعض الصينيون أصدقاء لتُجار العرب هؤلاء .
قاطعتها " بيلسان " مُستفسره :
- جسناً أُمى وما دخل التُجار هؤلاء بنشأة كواندو
تابعت والِدة بيلسان حديثُها :
- قرر هؤلاء العرب أن يفروا هاربين بأي طريقه , لن يجلسوا مُنتظرين هلاكِهم وحسب ! نهضوا نهضة رجُلاً واحداً , أخذوا معهم أصدقائِهُم الصينيون وكانت جدتكِ ضُمنهُم وحملوا أمتعاتِهم , إتجهوا نحو بحر الصين الجنوبي , إستقلوا قارِب وشقوا البحر بهِ باحِثين عن ملجأ لهُم , توقفا عند عِدة جُزر , كانت لِكُل جزيره حكاية , توقفا عِند عِدة جُزر يأخذون بِها قِسطاً مِن الراحة ثُم يستقلون القارِب مره أُخرى باحثين عن جزيرة تُلائِم حياتهُم , حتى إستقروا أخيراً بكواندو , لم تكُن تحمل كواندو إسماً بوقتِها كانت مُجرد جزيرة مهجوره , حتى إكتشف إحدي العرب هؤلاء خصوبة تُربتِها – كانت هى الجزيرة الأولى التى رأوها تمتلك تربه خِصبه وبالطبع كانت تحمل أهم مقومات الحياه هُناك ألا وهى خصوبة التُربه , جلسوا بالجزيرة وقرروا أن يزرعوا الثمار التى يملكونها بالأرض وحتى يكتمل نموِها يأكلون مِن الطعام الجاهز لديهُم , مِن حُسن الحظ إن كان هُناك عِدة أنهار تصُب بالبحر مِثل نهر اللؤلؤ، والنهر الأحمر، وميكونغ، ونهر تشاو فرايا وهُم اطول الأنهار التى تصُب فى البحر
قاطعتها بيلسان بصدمه :
- أمى تعنى إن المياه التى نرتشِفها هى ليست مياه عذبه بل مالِحه
- كلا يا بيلسان مع تقدم الوقت ومعرفة العالم بوجود كواندو أصبح هُناك مصانع تأخذ من مياة البحر وتُنقيها وتنقِلها لنا
- حسناً , تابعى أُمي هل كانوا فالوقت ذَلِك يرتشفون مياة مالحه
- في ذَلِك الوقت , كانوا يملكون أمتاعتِهم مِنِنها كان بوتجازاً صغيراً مُتنقلاً يُشعل بالنار , كانوا يأخذون إناء كبير يملؤنهُ بِالماء ثُم يضعونه على البوتاجاز الصغير ذَلِك ثُم تغلى الماء ويتبخر الملح وتصبح المياه صالحه للإرتشاف نوعاً ما
- بِماذا كانوا يوقدون ذَلِك البوتاجاز أُمي
- بحك الحِجارة ببعضِها يا بيلسان
- ومن أُطلق عليها كواندو
- جميعهُم قرروا أن يكون إسم الجزيره كواندو إسماً مُختلفاً كثيراً , تزوج كُلاً مِنهُما مِن الأخر , تزوج العرب مِن الصينيات الغير متزوجات لينجبوا أطفالاً عربيه بهيئه أسيويه
- هذا يعني إن لسنا جميعُنا عرب , لزواج الصينيون مِن العربيات
- كلا يا بيلسان لم يكن هُناك فتيات عربيه بالجزيره , كان هُناك فقط فتيات صينيات وبعض الفتيان الصينين وتزوج العرب مِن الصينيات و أصبح الجيل الصاعِد عربياً عن أبيه يحمل الجنس القوقازى و المغولى
- هل العرب يتحدثون مِثلُنا
- كلا يا بيلسان العرب كُل دولة تحمل لهجه مُعينه ولكنهُم يتفقون على اللُغه العربيه , قرر العرب فى ذَلشك الوقت أن يتحدثوا بالفصحي فقط , لم يتحدث أحد بلهجتهِ , لذَلِك نشأنا نتحدث العربيه
- جدتى تزوجت مِن عربياً
- أجل يا بيلسان
- ما هى جنسيته
- كان مصرياً يا بيلسان
- إذاً انا عربية مصريه
- كلا يا بيلسان , انتى كوانديه عربيه فقط , لا أعلم ماهى جنسية أباكي أعلم فقط إنهُ مِثلُنا كواندى عربياً فقط
- كواندو كانت جزيرة مثاليه
- كانت يا بيلسان حتى تِلك السنة الحزينه
- ماذا حدث بِها
عادت بيلسان مِن شرودِها , على صوت أحفادِها المُرتفع يهتفون بنبرة واحِده :
- جدتي , لما لا تتحدثين عن نشأة كواندو معنا
• * * *
" أحب أقولك إن الإنتربول فى طريقه علشان يجيب باسل "
قالها طارق موجهاً حديثهُ نحو سيف عبر الهاتِف , ليجيبهُ ببرود قاتل :
- لما يجيبوه أبقى قولى
- انت مش فرحان ولا ايه القضيه قربت تخلص
- طارق أنا عايزة أشوفك قريب
• ** * *
وقف إحدى الجنود الكوانديون أمام باسل هاتِفاً بتساؤل :
- هل تُدعى باسل
أومأ رأسهِ بعدم فِهم :
- أيوة أنا
- هُناك من يُريدك بقصر الملك إتبعني





* يُتبع *


حاولوا تفكوا اللغز التاني *_*
التفاعل الطبيعي
13 لايك 60 كومنت
بلاش قراءة صامته



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 04:06 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الرابع عشر

* * *

" أحب أقولك إن الإنتربول فى طريقه علشان يجيب باسل "
قالها طارق موجهاً حديثهُ نحو باسل عبر الهاتِف , ليجيبهُ ببرود قاتل :
- لما يجيبوه أبقى قولى
- انت مش فرحان ولا ايه القضيه قربت تخلص
- طارق أنا عايزة أشوفك قريب
** * *
وقف إحدى الجنود الكوانديون أمام باسل هاتِفاً بتساؤل :
- هل تُدعى باسل
أومأ رأسهِ بعدم فِهم :
- أيوة أنا
- هُناك من يُريدك بقصر الملك إتبعني
نظر إلى تُقي وقد تسلل القلق إلى أعماقهِ , أشارات لهُ بيديها أن يسير خلف الجُندي .
سار باسل خلف الجُندي وقدم تُقدمه والأُخرى خائِفه تبتعد للخلف , حاول بشتي الطُرق معرفه سبب دعوة الملِك لهُ مِن الجُندي , لكِن إبي الجُندي إطمئنان قلب باسل وكان يُجيب دائِماً :
- لا تُثرثر كثيراً ستعلم عند وصولنا
توقف الجُندي على نحو مُفاجئ أمام القصر ناظراً إلى باسل بغضب :
- توقف هُنا ولا تتحرك
نظر باسل إلى فخامة القصر بذهول , لم يتوقع أن يكون الملِك يسكُن بقصراً كهذا وسُكان جزيرتهِ يقيمون فى منازل صغيره بل وتضع عليهم قوانين صارمه , عن عدم الإسراف وأنت أكثرهم إسرافاً , لِما لا ورؤساء العرب مِثلُكَ بل رؤساء العالم أجمع .
ظل شارداً بالقصر حتى أتاه صوتاً أجش مِن الخلف :
- إصعد معنا
إلتفت مُسرعاً ناظراً إلى عربات الشُرطه الكوانديه والجنود الذين كبلوا يداه قبل ما أن يتحقق مِما يحدُث , لم يجد نفسهِ إلا وهو يهتف صارخاً :
- أنا عملت إيه
أجاب الجُندى وهو يضع يديهِ على مؤخرة رأس باسل
- مُتهم بقضية قتل , هل كواندو مكاناً للهاربين أيُها الوغد
ضعوا شريطاً لاصِقاً على شفتيهِ ووضعوه داخِل السياره بِشدة
*** *** ***
تسللت " هاميس " وهى تُغادر غُرفة شقيقها حامِلة بيديها قطعتين مِن الملابس الكوانديه التقليديه للرِجال , أغلقت الباب خلفِها و ثُم وضعت الثياب بحقيبتها اليدويه , إتجهت نحو باب المنزل لتوقفها كلٍمات جدتِها :
- إلى إين ذاهِبه , للأجنبي
عضت على شفتيها ثُم رفعت حاجبيها فى توتر قائله :
- كلا , سأسير على الشاطئ فقط
- سأرتدي ملابسي وأسير معكي
إلتفتت مُسرعه :
- جدتى , كلا , أنتي على حق , سأقوم بِمُقابلتهِ واقدم لهُ الثياب فقط , من قال لكِ عيسي أليس كذَلِك
- بالطبع عيسي ومن سيقول لي غيرهُ , تعلمين جيداً إن مِن الممنوع أن نتحدث مع الغُرباء
- جدتي لن يعلم أحد ثقى بي , دعيني أذهب إليهِ مُسرعه
صمتت الجده للحظات ثُم هتفت :
- إذهبي يا هاميس
• * * * *
وقفت الجنود أمام الميناء على شكل دائِرة خوفاً مِن هروب " باسل " صعد إحدهُما على القارب مُستعداً لصعود باسل .. , ما إن صعد باسل حتى أمسكهُ الجُندي ذاك بِقوة .
• * * *
إقتربت هاميس مِن تقي مُردفه بحماس :
- الملابس معي إين هو
إلتفتت تُقي باكيه :
- باسل خلاص هيترحل على بلده , الإنتربول قِدر يتوصل لمكانه
أوقعت هاميس الحقيبه مِن يديها بِصدمه :
- ماذا ! , إلى إين أخذوه
قالت تُقي بغضب :
- بقلك هيرحلوه على بلده إنتى مش بتفهمي
ضربت هاميس جبهتها عِدة مرات ثُم غادرت الشاطئ راكِضه نحو منزِلها

• * * *
نظر إحدى الجنود إلى باسل قائِلاً بأسف :
- هل قُلت لأحدهُم إنكَ هُنا بالجزيرة
هز باسل رأسهِ نافياً :
- لا
- الإنتربول عادتاً لا يبحث عن المُجرمين والهاربين عن العداله فى جزيرتُنا , لابُد إنكَ أخبرت أحدهُم
نظر باسل إليهِ ثُم إلى البحر , شرد قليلاً لم يُخبر أحد سوي مازن , هل يُعقل أن مازن هو من أخبرهم .
أجاب مازن :
- باسل مش قولتلك متتصلش بيا انا هتصل بيك
- ده أخر إتصال
أجاب مازن بقلق :
- إنت هتنتحر ولا إيه
- لا , رايح جزيره غريبه إسمها كواندو مفيهاش أى وسائل تواصل كمان الإنتربول مش بيوصلها
- اسمها ايه
- كواندو , إسمها كواندو
صمت مازن لثوانٍ معدودة ثُم هتف :
- توصل بالسلامة
- خلى بالك من نادين وبابا وماما
- متخافش فى عينيا يا باسل المهم متمشيش إنت مِن هناك
عاد مِن شرودهِ مره أُخرى وهو غير مُصدقاً أن يكون مازن هو الفاعل , لِما لا وهو مِن سأل على معلومات تخُص حُسام بأخر مُقابلة لهُم قبل السفر
- الشركه هتاخد اجازه يعني
اجاب باسل وهو ينظر للتلفاز :
- اه 3 أيام تقريباً اول يوم و التاني و التالت العُمال و السكرتيره هيرجعوا يعني تقدر تقول يومين
- بيبقي فى الشركه هو
- اه بيرح الشركه فى الأجازه بيعمل شغل هو هناك
- هى الشركه بتقفل إمتي
- 10 بالظبط بتقفل
- وهو بيمشى 10
- لا بيفضل أحياناً للصبح
- والآمن
أجاب ساخراً :
- الآمن دول على طول نايمين بليل لو حرامي دخل ولا هيحسوا عارف لو قولتلهم إنك قريب حُسام بيه أو حتى حد تبع الشغل هيدخلوك عادي
صمت مازن وهو يتمعن بـِ باسل ثم هتف بخفوت :
- كويس أوي
عاد باسل مِن شروده مره أُخرى , هاتِفاً بصدمة :
- مازن , مش معقوله
• * * *
يومان فقط مروا على مُغادرة باسل لكواندو , غادرت تُقي هى الأُخرى كواندو بعد مُغادرتهِ بيوماً واحد , أما هاميس فلم تخرج مِن غُرفتها مُنذ مُغادرته .
دلف عيسي إلى غُرفتها , أضأ المِصباح ثُم إقترب مِن تختِها بخطوات ثقيله , صعد على الفراش ناظراً إليها وهى نائِمه كالجنين فى بطن أُمهِ , داعب خُصلات شعرِها قائِلاً بخفوت وهو يستمع لشهقات بُكائِها المُتتاليه :
- أحببتيه
لم تُجيبه كلماتِها بل شهقات بُكائِها التى تعالت على نحو مُفاجئ كانت كافيه لتُجيب عن سؤالهِ , إبتسم ثُم إعتدل لينام مُثلُها هو الأخر مُحتضِنها كالطفل المُتشبث بأُمهِ :
- تعلمين إنه مُستحيل
نهضت ببُكاء هاتفه :
- كلا , لا يوجد مُستحيل بالحُب
حاولت أن تشرح بيديها ما تشعر بِهِ , لكِن سُرعان ما إنتقلت يديها على عيناها وأجهشت بالبُكاء , دست رأسِها بحُضن عيسي وهى تهتف :
- قلبي تحطم يا عيسي , أشعر وكإن خنجراً قد إخترق قلبي
مسح على رأسِها وهو يهتف بشرود :
- هذهِ جزيرتُنا لن نستطيع الزواج مِن ما نُحب
• * * *
ألقت المزهريه أرضاً وهى تصرخ :
- يا طارق بقولك مش هو
نظر إليها وهو جالساً على الأريكه ينظر فى جريدتهِ :
- أنا عايز أخلص القضيه أنا مش فاضى
- يعني إيه مش فاضي هتعدم شخص برئ عادي , انا كُنت فكراك هتساعدنى
- المُساعد ربنا يا تُقي
جلست أسفل قدميهِ , تهتف باكيه :
- بقولك بحبه يا طارق , أعملى حاجه واحده تحسسني إنك أخويا
نظر إليها ثُم عاود النظر إلى جريدتهِ مُتنهداً بخنق :
- إن شاء الله
نظرت إليهِ بخيبة أمل ثُم نهضت وهى تقول :
- يا طارق أرجوك
نهض بغضب مِن على الآريكه وصرخ بوجهِها :
- رايحه تحبيلي مُجرم قاتل
أجابت بصوتٍ مُرتفع يُصاحبه بُكاء :
- بقولك معملش حاجه معملش
- ردى على سؤالي عرفتى إنه مُجرم حبتيه ليه
- أنا محبتوش
ثُم أشارت إلى قلبِها وتابعت :
- ده الى حبه , الحُب بيجي فى الوقت الى انت مش عايزه فيه هو جالى لما ميار سابتني
أجاب ساخراً :
- حُب هه مفيش حاجه إسمها حُب ديه كِلمة بتوهموا نفسكوا بيا , إيه الحُب بين واحد ولا تعرفى عنه كُل حاجه , الحُب ده لعب عيال وانا مش همشي ورا لعب عيال
سحب مفاتيجه وغادر المنزل غالقاً الباب خلفهِ بِقوه , جلست تُقي أرضاً تستند على الحائِط مُحتضِنه قدميها بِبُكاء
• * * *
" يا سيف "
قالتها " أية " بِبُكاء وهى تتوسل فى " سيف " , نظر إليها ببرود قائِلاً :
- إنسي يا أية
- أرجوك يا سيف بلاش زياد
- زباد إبني وهيفضل معايا أنا وإنتى طالق
زادت ضربات قلبِها وهى تهتف :
- سيف
- إنتى طالق يا أية بالتلاته
• * * * *
لكم طارق باسل بِقوه هاتِفاً بغضب :
- إعترف قتلته إزاى
- قولتلك مقتلتوش أنا كُنت مسافر
- قتلته قبل ما تسافر بيوم
- كنت فى بيتي اليوم ده كُله
- حد شاهد على كده
أجاب باسل بعصبيه :
- هجيب الناس تقعد معايا فى بيتي
ركله طارق بغضب هو الأخر :
- إتكلم عِدل إنت فاهم والكلام ده قوله فى المحكمه مُحاكمتك بُكره
*** *** ***
" سأفشي بِسر الملك يا عيسي "
قالتها هاميس بتحدي , ليُجيب عيسي بخوف :
- لن تفعليها
- كلا سأفعلها وسيطرد خارج كواندو وستقول أختى هى من فعلت ذَلِك
- تقولين هذا فقط لإنكِ غاضبه
- كلا , نحنُ على حق ليس هو
** ** **
فى اليوم التالى إجتمع الجميع داخل غُرفة المحكمه , وقف باسل خلف قفص الإتهام , ضربات قلبهِ تتزايد بإستمرار مع كُل دقيقه تمُر ينتظر خروج القاضى ليقول أخيراً عن الحُكم الذى قرره هو مستشاريه .
لم تمُر ثواني حتى خرج القاضى وقف جميع من بالقاعه إحتراماً للقاضى ثُم جلسوا مره أخرى , بدا الجميع على أعصابهِ , نظر مازن إلى باسل بِحزن لم يتوقع أن يصل الموضوع إلى ذَلِك الحد , كانت نادين جالِسه تُراقب أخيها صمت وكإنها تنظر للمره الأخيره , لم يكُن باسل وحدهُ المُتهم بقفص الإتهام , تمنى الجميع أن يكون باسل هو أخر من يتم الحُكم عليهِ ., قاطع تفكيرهُم قول القاضي :
- بعد المُداوله قررت المحكمه إحالة أوراق المُتهم
حملق الجميع بالقاضي فى صدمه ليُتابع هو :
- باسل إلى فضيلة المُفتي
بدأ الصراخ مِن والدة باسل , أما تقي فأجهشت بالبُكاء , نظر مازن إلى باسل بصدمه لا يعلم ماذا يفعل ها هو صديق عُمرهِ سيلتف حبل المشنقه حول عنقهُ وهو السبب , نهضت نادين بِبُطئ نظرت إلى باسل لِعدة لحظات ثُم وقعت مُغشى عليها , ليركض سيف نحوِها




* يُتبع *
الفصل القادم هو الأخير
وفقط إلى هيتفاعلوا هيتبعتلهم الفصل الأخير ولو الكُل إتفاعل الفصل هينزل عادي





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 04:09 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الخامس عشر والأخير

فى اليوم التالى إجتمع الجميع داخل غُرفة المحكمه , وقف باسل خلف قفص الإتهام , ضربات قلبهِ تتزايد بإستمرار مع كُل دقيقه تمُر ينتظر خروج القاضى ليقول أخيراً عن الحُكم الذى قرره هو مستشاريه .
لم تمُر ثواني حتى خرج القاضى وقف جميع من بالقاعه إحتراماً للقاضى ثُم جلسوا مره أخرى , بدا الجميع على أعصابهِ , نظر مازن إلى باسل بِحزن لم يتوقع أن يصل الموضوع إلى ذَلِك الحد , كانت نادين جالِسه تُراقب أخيها صمت وكإنها تنظر للمره الأخيره , لم يكُن باسل وحدهُ المُتهم بقفص الإتهام , تمنى الجميع أن يكون باسل هو أخر من يتم الحُكم عليهِ ., قاطع تفكيرهُم قول القاضي :
- بعد المُداوله قررت المحكمه إحالة أوراق المُتهم
حملق الجميع بالقاضي فى صدمه ليُتابع هو :
- باسل إلى فضيلة المُفتي
بدأ الصراخ مِن والدة باسل , أما تقي فأجهشت بالبُكاء , نظر مازن إلى باسل بصدمه لا يعلم ماذا يفعل ها هو صديق عُمرهِ سيلتف حبل المشنقه حول عنقهُ وهو السبب , نهضت نادين بِبُطئ نظرت إلى باسل لِعدة لحظات ثُم وقعت مُغشى عليها , ليركض سيف نحوِها ، إنطلقت الصرخات بالقاعة
* * *
جلس الجميع على المائدة يتسألون لِما أجمّعتهم صرخ باسل بِقوة ، برزت عروق جبهة باسِل مِن شدة إحمرار وجههِ وخوفهِ
فتحت نادين عيناها بتململ وسُرعان ما إمتلئت عيناها بالدِموع تهتف :
- أخويا معملش حاجه
وقف مازن بأخر القاعة ينظر إلي هول المنظر ، لم يتوقع بتاتاً أن يحدث ما يحدُث هذا !
وضع يديهِ علي رأسهِ بخوف ، أيترك صديق عُمرهِ يلتف حول عِنقهُ حبل المشنقه على شئ لم يفعله .
أو يذهب للإعتراف ويضع حبل المشنقه على عنقهُ هو
" سلاماً على أصدِقاء باتو أغرباء "
* * *
خرجت هاميس إلي ميدان كواندو ، إعتلت تِمثال الكواندي الُحر الذي كانت هيئتهِ تُعبِر عن مُثابرة العرب و الصينيون و رحلة بحثِهم على جزيرة صالحه للعيش بِها .
وقفت أعلي التِمثال بإحكام ، ثُم بدأت بالهِتاف :
- يا أهل كواندو الأحرار إجتمعوا هُنا
عادت حديثُها أكثر مِن مرة حتي أثارت إنتباه الماره توقف الجميع أسفل التِمثال يستمع إليها بإنصات لتُتابع :
- لِما نحنُ صامتين عن حقوقِنا لِما لا ننعم بالحُرية التى أرادها لنا أجدادونا ، لما نحنُ خائِفين
نظر الجميع إلي بعضِهُم البعض ، فكان بعضهُم مؤيداً لِما تقوله والبعض الأخر خائفاً ، لتُتابع :
- كم شخصاً مِنكُم احب إبنة عمهِ عمتهِ خالهِ او حتيٰ خالتهِ ولم يستطع الزواج مِنها بسبب قوانين ذَلكَ الياباني الصارِمه
رفع أغلب الحضور ذراعيهم لتُتابع أيضاً :
- كم واحِداً مِنكُم أراد التنزه بره كواندو قليلاً ولم يستطع
رفع الجميع ذراعيهِ لتُتابع هي بحماس :
- لما نحنُ صامتين ، سنمت إن تحدثنا ، سنكون شُهداء لأجل جزيرتُنا لا يهُم لسنا بحيوانات لنوضع بقفص غير قادرين غلى الخروج مِنهُ وكإننا خطر على من حولِنا ونحنُ أكثر من لديهُم سلام
صفق الجميع مؤيداً لحديثِها لِتُتابع :
- سندع تِلكَ الياباني الذى إغتصبَ أرضُنا هو وأطدادهِ بالحرب اليابانيه الصينيه عام الف وتسعُمائة و خمسة و أربعون ، لرجُلاً اراد أن يكون لهُ قيمة ببلادٍ غير بلادهِ لرجُلاً كان بِبلادهِ ليس إلا متسولاً و تطوع للحرب ضد الصين وعِند إنتهاء الحرب بعد ضرب جزيرة هيروشيما
لم يُريد أن تنتهي هيبتهُ فأتي لنا وقتل العديد مِن الكوانديون الأبرياء لرفضِهم لإغتِصاب أرضُنا ، ظلوا صامِتون لكِن إنتظروا وانتُم تروا عائلتِكُم تُقتِل .
نظر الجميع إلي بعضهُما ثُمَ رفعوا ذراعيهم هاتفين
بغضب :
- أنتِ على حق يا فتاة
حتي إن بعض الجنود وقفوا مع هاميس مؤيدينها
هتفت هاميس بأعلي ما تملُك مِن صوت :
- إرحل أيُها الوغد ، إترُك أرضُنا لنا
ظل الجميع يهتِف خلف هاميس ما تقولهُ وعاونوها على النزول مِن علي التِمثال ثُم إتجها نحو قصر الملِك ، ما إن مرا بشارِع مِن شوراع كواندو كان يخرُج العديد مِن منازالهُ رافضين الظُلم مُطالبين بالحُرية .
حتيٰ الأجانِب الذين كانوا بالحزيرة حينها عِندما علموا بأمر ذَلِكَ الملِك مُطالبين بالحُرية للكوانديون .
خرج الجنود المؤيدين للملِك يوجهون أسلحتِهم نحو المجهول ، إستقرت الرصاصات ببعض الكوانديون .
كان كُل كواندي يُستشهد للدِفاع عن جزيرتهِ يُزيد الحماس و الغضب بالباقية .
حتي خرج الملِك من شُرفة حُجرتهِ ، هاتِفاً بغضب :
- ألستُم مسلِمون !!
هتف الجميع :
- حمداً لله
فتابع حديثهُ :
- ألم يُخبِركُم ربُكُم أن تُطيعوا حاكِمكُم
قالت هاميس :
- أمرنا ربُنا بإطاعة الملِك العادل وأنت أبعد ما يكون عن العدل !!
- أتُريدون القتل
هتف الجميع في صوتٍ واحِداً :
- نُريد الإستشهاد إن كان في سبيل جزيرتُنا وحريتُنا
إندفع الجميع نحو البوابة كالأسد الثائر .
ركض الملِك خوفاً مِنهُما إتجهه نحو غُرفة الطوارئ هو وعائلتهِ .
هتف " فورلي " بشغف :
- ماذا نفعل يا أبي ! ، أفاقوا مِن خوفِهُم ، و الآن يريدوت قتلِنا
سار " فيرلين " ذِهاباً وإياباً بالطُرقات يضرب قبضة يديهِ في كفهِ الأخر .
ثُمَ هتف :
- لن تستسلِم لن يستطيعول الدلوف لنا
لم يُكمِل حديثهُ حتي رأي الكوانديون أمامهِ ، إبتسم بخوف :
- أنتُم شعبِنا ونحنُ نفعل هذا فقط لأجلِكُم وليس لأجلِنا
نظر الجميع لبعضهُم ثُمَ بادروا بالقهقه ليخرج مِن بينهُم واحِداً راكِضاً نحو فيرلين واضِعاً الخنحر بقلبهِ ، إبتسم فورلي بشغف ثُم هتف :
- سأرحل بأمان
قال إحدي الكوانديون :
- كلا سنجعلك ترحل نحنُ على طريقتُنا
ثم وضع الخنجر بقلبهِ هو الأخر .

صفعتهُ نادين بِقوة بعدما أخبرها بأمر حُبهُ لها مِن المره الأولي التي رأها بِها ، هتفت بغضب عارم :
- إنت السبب في ان اخويا يتعدم ظلم وتقولي بتحبني
قال بترجي :
- تتجوزيني لو طلعته برأة
صمتت لوقتٍ طال تُفكر ماذا تفغل ، لن تكذب فهي أيضاً مِن الوهله الأولي أحببتهُ ، لِكنهُ متزوج ، أتتزوج مِن رجُلاً مُتزوج ، لكِن سُرعان ما تذكرت إنه يقدر على إخراج أخيها .
هتفت بإنكسار :
- موافقه
ليُجيب هو بإبتسامه :
- مش حابب أكون جابرك على حاجه
صمتت للحظات ثُم هتفت :
- إنت مش جابرني على حاجه
* * *
صفعهُ سيف بِقوة :
- إنطق ياض قتلته أزاى انا عارف ومتأكِد إنك إنت إلي قتلته
اجاب مازن بصوتٍ مُرتعش :
- م م مقتلتهوش
- بقولك إعترف بدل ما البسك بدل القضيه قضيتن
- يا بيه بقولك معملتهاش
ضرب سيف المِنضدة بيديه بقوه :
- كويس في واحد كنا محتجين نشيلة قضية مُخدارات و
لم يُكمل حديثه حتي قاطعه مازن بحزن :
- أيوه يا بيه أنا إلي قتلته بس غصب عني والله ، كنت عايز أقرص ودن باسل بس مكنتش متوقع ان الحكايه توصل للدرجة ديه
- لازم تيجي معايا على النيابه بسرعه ، الحُكم هيتنفذ فيه بكره
* * *
أوفي سيف بوعدهِ لنادين وأثبت براءة شقيقها ، لكِن كانت الصدمة للجميع أن يكون مازن هو الفاعِل كانت مشاعر باسِل مُتضاربه بين الحُزن على صديقهِ أو الغضب مِنهُ ، لكِن بالطبع كانت مشاعر الحُزن هي الغالِبه ، لكِن لحُسن الحظ إنهُ لن يُعدم على الأغلب سيُحكم عليهِ بِمؤبد !
* * *
مرت شهور وليالي على زواج نادين و سيف بجِوار زياد الذي أخذهُ سيف مِن والدتهِ بالمحكمه بواسطة أصدقائهِ ومعارفهِ ، أما مازن فكما توقع باسل حُكِم عليهِ بِالمؤبد .
أما بِكواندوا فتولت هاميس رِأسة الجزيرة فلم يكُن هُناك خيراً مِنها لِحُكم الجزيره بموافقة الكوانديون .
في إحدي الليالي إستقلت هاميس إحدي القوارب و إتجهت نحو تِلكَ الجزيرة التى كان يوجد بِها الرجُل المجهول ، إصطحبت معها جِدتِها و عيسي وإحدي البحارين ، ما إن دلفت بيلسان للجزيره ورأت رجُلا أنهكهُ الزمن جالساً صرخت قائلة :
- عااااامر
إلتفت الراجل نظر الى بيلسان بصدمه ثُم نهض مُتجهاً نحوها :
- بيلسان هل مازالتِ على قيد بالحياة
إحتضنتهُ وكإنها شابه بأوائل العشرينات ، لم يُبدل الزمن سوي ملامِحهُم فقط
تقدمَ عيسي و هاميس يلقون عليهِ التحيه ، أخبرتهُ بيلسان ما حدث وماذا فعلت هاميس ، وضع يديهِ على شعرها قم قال فى حُب :
- حقاً أنتِ حفيدتي ، بارك الله لكِ
* * *
توقف باسل أمام صالة المطار مُتوجهاً إلي الصين مرة أُخرى ولكِن تِلكَ المره ذاهِباً يبحث عن حُبهِ .
ودعتهُ نادين ثم إبتعدت لتترك تقي وباسل بِمفردهُما :
- طالما انت مسافر انا لازم أقولك على حاجه ونفسي تكون زي
أجاب بحماس :
- أنا الى مش عارف أشكرك إزاي يا تُقي طيب انتي عارفه انا رايح تاني ليه
اجابت بأمل :
- ليه
- هاميس ، رايح لهاميس
إتسعت حِدقة عيناها ثُم هتفت بصوتٍ مخنوق :
- بتحبها
- من أول يوم شوفتها فيه حبيتها
إبتسمت رغماً عنها ، يبدو إنها تأخرت قليلاً فى الإفصاح عن مشاعِرها ، لن تغضب بل ستتمني لهُ السعادة فهو لا يعلم حتيٰ إنها تكِن لهُ المشاعر
ما إن غادرت المطار أتها إتصالاً مِن رقماً ليس لِمعلوم فأجابت :
- مين !!
أجابها إحدهُما ضاحكاً :
- بقا مش عارفانا يا تقي انا محمد يا بنتي عرفنا انا و شادي إنك جيتي مصر و حابب أقولك خبر حِلو
- إيه
- أخت ميار
- مالها
إبتسم ضاحكاً :
- معانا ، ياسمين قررت تبقي صحبتنا بدل أختها بعد ما انتِ قولتِ خبر وفاتها الله يرحمها
إبتسمت تتذكر ميار ثُم هتفت :
- إنتوا فين انا جيالكوا
* * *
" وهي فين دلوقتي "
قالتها نادين موجهه حديثها نحو سيف ، اجابها سيف وهو يضع ذراعيهِ على كتِفها وبالذراع الاخر يُمسك بزياد :
- إتجوزت طارق
* * *
في مساء اليوم التالي بكواندو إمتلئت سماء كواندو بالألعاب النارية زُينت المنازِل جميعُها بالورود ، إرتدت هاميس فُستاناً أبيض تقليدياً .
لم يكُن اليوم يوم إحتفال بمراسيم تتويج هاميس فقط بل كان أيضاً يوم زواج بلقيس و عيسيٰ .
تناثرت الضحكات هُنا وهُناك حتي أتي طفلاً صغيراً إلي هاميس قائلاً :
- سيدني هُناك احد يُريد رؤيتكِ
- من هو
أشار للأمام قائلاً :
- هُناك
نظرت هاميس لِما يُشير الطفل لترى باسل أمامها مُمسكاً بباقة ورد من اللون الأبيض .
حدقت بهِ قُم ركضت نحوهِ وهي تهتف :
- بااسل
ٱلتقطها باسل ثُم حملها وإستدار بِها عدة مرات ثُم أنزلها وهتف :
- تتجوزيني !
أومأت مُسرعة :
- أجل
ليحتضنها ويُتابع إستداره لها





* تمت *



مُتأسفة على التأخير علشان كُنت برا مش في البيت
المُهم عايزة كُلة يقولى رأيه وبلاش صمت



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-17, 07:59 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-18, 11:46 PM   #19

shemo bebo
 
الصورة الرمزية shemo bebo

? العضوٌ??? » 98626
?  التسِجيلٌ » Sep 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,314
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » shemo bebo has a reputation beyond reputeshemo bebo has a reputation beyond reputeshemo bebo has a reputation beyond reputeshemo bebo has a reputation beyond reputeshemo bebo has a reputation beyond reputeshemo bebo has a reputation beyond reputeshemo bebo has a reputation beyond reputeshemo bebo has a reputation beyond reputeshemo bebo has a reputation beyond reputeshemo bebo has a reputation beyond reputeshemo bebo has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
افتراضي

shokraaaaaannnnnnnn

shemo bebo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-18, 06:00 PM   #20

أميرة الحب الأبدي

? العضوٌ??? » 417682
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب الأبدي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


أميرة الحب الأبدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.