و للحبِ فرصٌ أخرى (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات الحب و القدر

[قمر الليالى44]

صراحة استفزتنى رندا الغبية
الجد لعب لعبته حتى يجبر رندا على الزواج من هشام
الله يستر من القادم
لانى صرت خايفة على وتين المخطوفة
الله يعينك انتى يا وتين ويعين زياد القلقان عليكى
هل سيجدها زياد فى لاوقت المناسب؟
وكيف سيعرف بان امه هى التى خطفتها ؟
سلمت يداكى
وبانتظار القادم

[may lu]

مساء الورد حبيباتي معلش اتأخرت على ما خلصت الجزء و راجعته .. حالا هنزله .. قراءة ممتعة مقدماً

[may lu]

الفصل السادس و الأربعون (الجزء الثاني)
جلست (ريناد) فوق حافة السور تتطلع للأفق بشرود و هي تؤرجح ساقيها المتقاطعتين بحركة رتيبة بينما عقلها يعمل جاهدا ليسترجع أحداث ليلة الحفل التي يبدو أنها قد انتهت بكارثة ، فهي لا تتذكر سوى أنها سرعان ما اندمجت مع الشباب في الحفل رغم أنها لم ترغب في هذا لكنها لا تعرف كيف غيرت رأيها فجأة .. كل شيء في ذهنها مشوش ، و عندما أفاقت في اليوم التالي اعتقدت أن كل ما مرت به كان حلما .. حلماً رأت فيه (هاميس) و معها (سيف) يعيدانها لغرفتها و هي شبه فاقدة الوعي بينما كانت تعتذر لـ(هاميس) عن شيء ما ... (هاميس) التي يبدو أنها منزعجة منها و تحملها الذنب بطريقة ما عن خصام (سيف) لها .. كل الأمور مشوشة في رأسها الذي لا يفتأ يرمي بصور مشتتة أخرى في رأسها لذلك الشاب المزعج تحاول جاهدة ألا تصدق أنها حقيقية و أنه كان هناك بالفعل ... قطبت حاجبيها تحاول تذكر ما حدث بالضبط ... صورة برأسها أخبرتها أنها كانت ترقص و أحد الشباب المقربين لـ(أمير) تحرش بها و أجبرها على الرقص معه و قال شيئا ما عن علاقتها بـ(أمير) لا تتذكر ما هو لكنها تتذكر بوضوح أنها غضبت و صفعته وسط حلبة الرقص الصاخبة و كاد يرد لها صفعتها لولا ... اتسعت عيناها و الصورة تتضح أكثر ليظهر ذلك الوقح الذي لا تطيقه فجأة و يلكم الشاب و ينزعها من بينهم و هو يجرها خلفه بقوة و قبضته القوية تحكم حصار معصمها الرقيق ... تتذكر بتشوش أنهما كانا مطاردين من أشخاص ما لكنها لم تتوقف عن الضحك كمجنونة و هي تهرب معه ... توقفت قدماها عن الحركة في الهواء و ضربت رأسها بكفها ... لقد فقدت عقلها حتما .. لابد أنها تتوهم .. لا يمكن أن يكون كل هذا قد حدث ... إذن ماذا عن الشارع الخالي و الحديقة الواسعة التي تركته وسط الشارع لتركض نحوها و تخلع حذائها الذي انكسر كعبه مع الجري لترقص حافية أسفل رشاشات العشب دون أن تبالي بالماء الذي أغرق ثيابها و شعرها ... نزلت من فوق السور لتستند إليه بجسدها و عقدت حاجبيها و صورة أخيرة ترتسم في مخيلتها ... (طارق) الذي ترك مكانه و لحق بها ليوقفها عن جنونها الليلي و كان يقول شيء ما بإصرار و هي لم تكن تسمعه ... تركيزها كله كان على عينيه اللتين كانتا تلمعان بشدة تحت ضوء القمر و هي همست ضاحكة بشيء ما لا تذكره لكنه جعل عينيه تتسعان بدهشة و هو يحدق فيها ذاهلا و آخر ما تذكره أنها استندت بكفيها إلى كتفيه و هي تبتسم و رفعت نفسها على أطراف أصابعها لتقترب من وجهه و ... شهقت بقوة و هي تغطي فمها بكفيها و تهز رأسها ... لا .. لا .. هي بالتأكيد لم تفعل هذا ... لا يمكنها أن تكون قد فعلتها ... هي أبداً لم تسمح لشاب بهذا التجاوز رغم كل تحررها فكيف تقوم هي بـ .. لا .. لا .. هي تتوهم كل هذا .. رفعت كفيها تمسك رأسها ... لكنها لا تتذكر ... لا تستطيع أن تتذكر أي شيء آخر ... آه تبا ... ما كان يجب أن تحاول التذكر من الأساس ... فليذهب للجحيم ذلك الوقح الذي يظن نفسه مميزا .. الذي يصر على أن يشعرها دوما أنها لا شيء في نظره .. تقرأها في عينيه قبل أن يقولها بلسانه .. تبا له .. تبا ... و لها هي أيضا لأنها لازلت باقية في هذا المكان بعد كل ما حدث ... تحركت من مكانها و غادرت عائدة إلى غرفتها .. تأملت الغرفة بإختناق و زفرت بقوة .. ما الذي يبقيها هنا حتى الآن ؟! .. هنا أو هناك الوضع يكاد يكون واحدا .. الضياع واحد .. وقفت أمام المرآة تتأمل صورتها لتشعر ﻷول مرة كم هي باهتة رغم كل الرتوش و البهرجة التي تغطي نفسها بها .. ملابس غربية .. حلق أنف ... شعر ملون .. و من الداخل هي .. فارغة .. باهتة .. وحيدة .. لم تحتمل مواجهة عينيها أكثر فأشاحت بوجهها عن المرآة و اتجهت نحو خزانة ملابسها ... أخرجت حقيبة سفرها و وضعتها فوق الفراش .. تعرف ما ستفعله .. ستغادر ... مادام لا يفرق المكان و مادامت المشكلة بها هي .. مادام لم يعد لوجودها هنا أي مبرر ... يجب أن تغادر .. ستعود لأسرتها .. لعالمها الأصلي .. بدأت في ترتيب ثيابها داخل الحقيبة و هي تتحرك برتابة و خواء حتى أوقفتها الأصوات المتعالية في الخارج و التي حاولت تجاهلها قبل أن تنتفض فزعا مع الصراخ الذي جعلها ترمي ما بيدها و تندفع للخارج في وجل و قلبها ينبض في رعب
**********

[may lu]

اندفعت (سؤدد) داخل القصر كعاصفة لا ترى أمامها يتبعها (زياد) الذي لحقها بالكاد هو و الضابط الذي أصر على مرافقته ... أغلق باب السيارة بقوة ليندفع للداخل و الخوف يأكل قلبه من أن تكون شكوكه في محلها .. من أن تكون اتهامات (سؤدد) صحيحة ... اندفع يلحق بـ(سؤدد) التي ما أن لمحتها (هاميس) بوجهها المتغيرة حتى هتفت بقلق
_"(سؤدد) .. ماذا حدث؟ .. هل "
قاطعتها بحدة
_"أين أمكِ يا (هاميس)؟ .. أين هي سيدة المجتمع الراقي؟"
تمتمت بتوجس
_"(سؤدد) ما "
صرخت فيها
_"أين هي؟"
أشارت نحو غرفة الجلوس حيث كانت أمها تقرأ في كتاب ما فاندفعت (سؤدد) إلى هناك و اقتحمت الغرفة لتلتفت (رجاء) بإنزعاج و ما أن رأت (سؤدد) و الطريقة التي كانت تنظر بها إليها حتى وضعت الكتاب جانبا و و قفت قائلة بضيق
_"ما هذه الوقاحة يا (سؤدد) هانم؟ .. أهذه طريقة تدخلين بها على أحدهم؟"
أخذت (سؤدد) نفسا عميقا تحاول السيطرة على بركان النار الذي يهدد بالثورة و قالت ببرود قاتل
_"أين هي يا (رجاء) هانم؟ ... ماذا فعلتِ بها؟"
عقدت حاجبيها و هي تنظر لها قبل أن تقول
_"من هي؟ ... هل جننتِ أخيرا؟"
اقتربت منها لتشدها من ياقتها فجأة لتتسع عينا (رجاء) بجنون و هي تهتف
_"هل فقدتِ عقلكِ يا فتاة؟ .. كيف تجرؤين؟"
صرخت بها (سؤدد) و هي تهزها
_"كيف طاوعكِ قلبك؟ .. كيف؟ .. أين أخفيتها؟ .. تكلمي .. أين؟"
اندفع (زياد) للغرفة في نفس اللحظة تتبعه (هاميس) التي اتسعت عيناها بفزع و تجمدت مكانها بينما هتف (زياد) و هو يندفع نحوهما
_"يا إلهي .. (سؤدد) .. ماذا تفعلين؟ .. هل فقدتِ عقلك؟"
هتفت به و هو يحاول إبعادها عن أمه
_"دعني (زياد) ... دعني .. كان يجب على أحدنا أن يوقفها عند حدها منذ وقتٍ طويل .. دعني .. لقد تجرأت على أذيتها .. هي السبب .. هي من اختطفت (وتين("
شهقت (هاميس) و هي تنظر نحو أمها دون تصديق بينما (رجاء) قطبت حاجبيها فيما (سؤدد) صرخت فيها
_"قولي أين هي؟"
انتزعت (رجاء) نفسها بقوة من قبضتيها و هتفت فيها
_"لا أعرف عما تتحدثين .. لابد أنكِ فقدتِ عقلكِ"
و رفعت سبابتها في وجهها مهددة
_"لكن أقسم بالله لن أمرر ما فعلته بهذه البساطة يا بنت (اليزيدي)"
وقف (زياد) بينهما عندما حاولت (سؤدد) مهاجمة أمه و قال و هو يحاول السيطرة عليها
_"أمي ... (وتين) اختفت أثناء عودتها و السائق تم الإعتداء عليه و هو الآن في المشفى و نحن لا نعرف شيئاً عن (وتين)"
صمتت أمه للحظات قبل أن تنظر في عينيه و كتفت ذراعيها و قالت ببرود و هي تنقل بصرها بينهما
_"و أنتما الآن تتهماني بالأمر؟! .. يبدو أنك فقدت عقلك أنت الآخر (زياد)"
_"أمي ... أرجوكِ أنا لم "
قاطعته بحدة
_"و هل عاد فيها أمي؟ .. بدل أن تذهب لتبحث عن ربة الصون و العفاف أين ذهبت دون أن تخبر أحدا ، تأتي و تتهمني مع ابنة المجرمين تلك"
_"أمي لا .."
هتفت (سؤدد) تقاطعهما
_"و ابنة المجرمين هذه قد حذرتكِ من قبل .. إياكِ أن تمتد يدكِ نحو عائلتي بسوء و إلا سترين وجهي الآخر .. عندها ستعرفين جيدا معنى انتمائي لعائلة (اليزيدي) .. و هذه ليست المرة اﻷولى التي تؤذينها فيها .. لكنني أقسم أن كل ما فعلته لن يمر مرور الكرام يا (رجاء)"
هتاف غاضب رج جدران الغرفة و صاحبه يهتف باسمها
_"(سؤدد)"
التفتت بشحوب نحو مدخل الغرفة لتجد جدها واقفا بملامح غاضبة و حاجبين معقودين و جواره خالها (شاكر) .. ابتلعت لعابها و هي تهتف
_"جدي!!"
دخل للغرفة و هو يستند لعصاه بينما عيناه تنظران لها بلوم جعلها تخفض عينيها حتى اقترب ليقف أمامها و يقول بصرامة
_"هل ربيتكِ لتتصرفي مع كبار عائلتكِ بهذه الطريقة (سؤدد)؟ .. لم أتخيل أن أراكِ تتعاملين بهذه الوقاحة مع من يكبركِ سنا .. لقد أهنتني أنا بتصرفكِ هذا يا .. يا بنت (اليزيدي)"
نطق كلمته الأخيرة بغضب و لوم لتعض على شفتيها قبل أن تقول و هي تنظر لـ(رجاء) التي لمعت عيناها بشماتة جعلتها تنسى خجلها من جدها
_"أنا لست نادمة جدي"
هتف باسمها مجددا فسارعت تهتف بغضب
_"اسألها أولا ماذا فعلت؟ .. أنت قلت لي يا جدي أنها لن تجرؤ على فعل أي شيء .. قلت أنها ستخاف من غضبك .. لكنها فعلت ... لم تكتف بكل الأذى الذي سببته لـ(وتين) من قبل لتأتي اليوم و تختطفها .. اسألها أين هي (وتين)؟.. أين أخفتها؟"
شحب وجه جدها و ترنح و هو يقول
_"(وتين) ؟!!"
أسرع (شاكر) يدعمه بينما الجد استند لولده و لعصاه و هو يحدق في (رجاء) بغير تصديق ليشحب وجهها و تهتف
_"إنها تكذب عمي .. انا لا أعرف عما تتحدث"
هتفت بها (سؤدد(
_"أنتِ كاذبة ... لقد سمعكِ الجميع و أنتِ تهددين (زياد) بقتلها إذا لم يبتعد عنها .. لقد أذيتها بأبشع الطرق من قبل و لو استطعتِ قتلها لفعلتِ .. أنتِ تكرهين (وتين) و تريدين موتها اليوم قبل غدا"
نظرت لها بكراهية قبل أن تلتفت لحماها و تهتف بدفاع
_"عمي .. لا تصدقها .. تعرف أنني لا أستطيع فعل ما تقول .. لقد كانت مجرد كلمات قلتها في لحظة غضب"
و عادت تنظر لـ(سؤدد) بغضب و هي تتابع
_"الله أعلم أين ذهبت تلك الفتاة؟ .. ربما كانت خطة دبرتماها معا لتظهراني بمظهر الشريرة هنا و تتخلصا مني أنت و ابنة (ملاك) الـ "
قاطعها هتاف زوجها الغاضب
_"(رجاء)"
صمتت و هي تنظر له بضيق بينما حماها لم يحد ببصرها عنه قبل أن يقول بصوت منهك
_"اتركوني مع (رجاء) وحدنا قليلاً"
ابتلعت لعابها بتوجس بينما اعترضت (سؤدد) ليرفع صوته مجددا و يضرب الأرض بعصاه
_"قلت غادروا و دعونا بمفردنا"
تبادلوا النظرات قبل أن يطرقوا برؤوسهم و يبدأوا في المغادرة بينما قال الجد لابنه
ابق أنت يا (شاكر) لو سمحت"
أومأ برأسه و ظل بجانبه فيما تطلع والده لـ(رجاء) لحظة قبل أن يقول بهدوء و هو يتحامل على نفسه
_"(رجاء) يا ابنتي"
نظرت له بقلق ليتابع
_"والدكِ كان صديق عمري .. كان الوحيد الذي وقف بجانبي في أكثر وقت احتجت إلى صديق فيه .. في الوقت الذي تخلى عني أقرب الأقربين .. كان صديقي و أخي و عائلتي كلها"
لمعت عيناها مع ذكرى والدها و أطرقت برأسها بينما يتابع
_"كنا قد وعدنا بعضنا إن تزوج كلٌ منا الفتاة التي يحبها أن يكون أولادنا لبعضهم .. و حين ولدتِ أنتِ ذكرته بوعده و أخبرته أنني أريدكِ لأحد أولادي و شاء القدر أن يحبكِ (شاكر) و توافق رغبته أمنيتي .. أتيتِ لهذا المنزل كابنتي لا كزوجة ابني .. عاملتكِ كابنتي و لم أفرق بينكِ و بين (صفية) أبداً و لم أجعلكِ تفتقدين عائلتك لحظة"
صمت ليأخذ نفسا عميقا تابع بعده بأسى
_"و شاء القدر مرة أخرى أن يقع (مصطفى) في حب فتاة أخرى بينما كنت أتمنى لو كانت أختكِ الصغيرة من قسمته .. و تعرفين ما حدث وقتها .. (مصطفى) تخلى عن كل شيء و تمسك بـ(ملاك) و ما جعلني أتراجع وقتها هو رغبة شقيقتكِ التي توسلت لي أن أحررها من أمنية و طلب والدكما الراحل و أن أسمح لابني أن يكون مع من يحب ... ثم أتت (ملاك) و يشهد الله لم أفرق بينكما ... كنتما ابنتاي ... لكنني لا أدري .. في مكان ما .. في وقتٍ ما.. فقدتكِ .. بدأت تتغيرين ، و تصورتُ أنها غيرة نساء طبيعية و أنني لا يجب أن أقسو عليكِ و أفرض عليكِ حب الفتاة التي ترينها سبب خسارة شقيقتكِ و انكسار قلبها .. لكنني منيت النفس أن تدركي معدنها الحقيقي و تعرفي كيف هو قلبها و كم حاولت جاهدة أن تكسب قلبكِ .. لكنكِ للأسف .. اخترتي طريقا آخرا ... و اكتشفت أنني فقدتكِ لصالح كراهيتكِ و أنانيتكِ التي أعمت طريقكِ ... فقدت ابنتي التي جاءت لهذا البيت عروسا نقية القلب مليئة بالحياة فتحولت لهذه التي أراها أمامي الآن ... ما عدت أعرفكِ يا ابنتي"
لمعت عيناها بدموع حاولت كتمها بقوة ليتابع هو بغصة
_"هل أخطأت لأنني ما حاولت تقويمكِ بنفسي و قلت أن حب (ملاك) سيزيل الغشاوة عن عينيكِ ، فخسرتكِ في النهاية ... و حتى (وتين)"
تهدج صوته و هو يكمل
_"حفيدتي المسكينة ... كافحت لتحصل على حبكِ .. لتبين لك أنها لا تريد سوى حبكِ و مباركتك لعلاقتها هي و (زياد) و أنتِ ماذا فعلتِ يا ابنتي؟ ... بماذا قابلتِ كل محاولاتها؟ ... لا تظني أنني كنت غافلا عما يحدث من حولي .. لقد منحتكِ الفرصة تلو الأخرى (رجاء) و قلت أنني أعرف ابنتي الحقيقية التي دفنتيها تحت كراهيتكِ و غضبكِ ... آمنتُ أنكِ لن تستطيعي رفع يدكِ بالأذية و قلبكِ لن يطاوعك في النهاية ... لكن يبدو أنني أخطأت في هذا أيضا .. انظري في عينيّ بنيتي و قولي أنني أخطأت"
نظرت له بتردد و ألم واضح في عينيها و همست
_"عمي أنا"
أخذ نفسا عميقا و أغمض عينيه و هو يشدد على عصاه بقوة قبل أن يفتحهما و ينظر لها قائلا بجدية
_"انظري في عينيّ و قولي أنكِ لم تفعليها (رجاء) .. قولي أنكِ لم تؤذي (وتين) ... قولي لم أفعل و سأصدقكِ"
خفضت عينيها للحظات قبل أن ترفعهما بحسم و تنظر له قائلة
_"أنا لن أكذب عليك و مشاعري نحوها و نحو أمها من قبل تعرفها جيداً و لم تتغير .. و أنا لم أتوقف عن إيذائها لا بلساني و لا بنظراتي ... و فعلت ما بوسعي لأفرق بينها و بين (زياد) و أعترف أن شيطاني كان يراودني كثيرا لأؤذيها جسديا علها تخاف و تبتعد .. لكنني لم أجرؤ .. حتى أنني ... أنا كنت وراء خطبتها السابقة لـ(سالم المنصوري) .. لقد خططت لأبعدها عن (زياد) بأي طريقة و لقد فعلت الكثير لكن .."
و صمتت لحظة مطرقة قبل أن تنظر لها قائلة بصدق و جدية
_"لكنني أقسم ... اتهامات (سؤدد) و .. أعني .. اختفاء (وتين) اليوم .. أنا لا علاقة لي به أبدا من قريب أو بعيد"
لم تنتبه لوجهه الذي ازداد شحوبا بينما تكمل بتأكيد
_"أنا لم افعلها أقسم لك"
عندها تراخت يده حول مقبض عصاه و هو يهمس بشحوب
_"يا إلهي"
و غامت الدنيا أمام عينيه و تنفس بصعوبة و هو يتمتم بضعف أمام نظرات (شاكر) و (رجاء) المصعوقتين
_"يا إلهي ... (وتين) .. صغيرتي"
أسرع شاكر يحتويه قبل أن يسقط أرضا و هو يهتف
_"أبي"
بينما رجت صرخة (رجاء) الغرفة و هي تصرخ في رعب
_"عمي"
لم تمض لحظات حتى انفتح باب الغرفة ليندفع الجميع على صرخات (رجاء) بينما (شاكر) يهتف
_"أبي .. يا إلهي ... (زياد) .. اتصل بالطبيب فورا"
وقف (زياد) متجمدا ليصرخ فيه
_"تحرك"
أسرع (زياد) يتصل بطبيب العائلة بينما رفع (شاكر) والده و وضعه على الأريكة و ساعده (شريف) الذي أصبح لديه خلفية جيدة عما يدور خلال الدقائق التي مضت منذ قدومه مع (زياد) ... أسرعت (رجاء) لتقف بجوار زوجها و هي تفرك كفيها بعصبية و تنظر نحوه بقلق فهتفت (سؤدد) بقسوة
_"هل ارتحتِ الآن؟ ... لم تكتف بكل المصائب و الآن تحاولين القضاء على جدي؟"
هتف بها (شاكر)
_"ليس وقته يا (سؤدد) .. أين هي (صفية)؟"
كانت شقيقته تندفع للغرفة في نفس اللحظة و معها حقيبة اسعافات أولية و جهاز قياس الضغط و سارعت لتتفحص علامات والدها الحيوية و تسعفه ريثما يصل الطييب .. وقفت (سؤدد) قلبها يغلي من القلق على جدها و (وتين) و من الغضب و الكراهية لزوجة خالها بينما كانت (هاميس) تبكي بانهيار تقف جوارها (ريناد) الذاهلة ... عاد (زياد) للغرفة و توقف أمام شقيقته المنهارة و ربت عليها قائلا
_"لا تخافي حبيبتي سيكون بخير"
و نظر لـ(ريناد) متابعا بتنهيدة متعبة
_"خذيها للخارج (ريناد) من فضلكِ"
أومات برأسها و أحاطت كتف (هاميس) لتدفعها للخارج لتبكي الأخيرة و هي تقول بحرقة
_"جدي .. جدي و (وتين) ... يا ربي"
ربتت عليها قائلة بمواساة
_"سيكونان بخير .. اهدأي"
لم تمض دقائق حتى كان الطبيب يندفع نحو الغرفة و يطلب منهم مغادرتها ليبقى هو و (شاكر) بينما وقف الباقون خارجا و قلوبهم تنبض في خوف و قلق
***********

[may lu]

هبطت (راندا) درجات السلم بسرعة رهيبة و قلبها ينبض بجنون و عقلها لا يتوقف عن ترديد كلمات (هاميس) .. جدها .. جدها الحبيب مريض .. جدها .. عماد العائلة .. فخر عائلة (هاشمي) .. دمعت عيناها و تشوشت الرؤية أمامها و هي تندفع خارج المبنى لتوقفها قبضة (هشام) التي أمسكت بمعصمها و هو يهتف
_"توقفي يا مجنونة"
التفتت له هاتفة بجنون
_"ابتعد عني .. أنت السبب"
هتف بها
_"اصمتي .. ما بكِ؟ .. ألا تعرفين كيف تصمتي لحظة؟"
انتزعت يدها منه و هتفت
_"ابتعد عني و إلا قتلتك .. جدي سيموت بسببك أيها الوغد .. دعني أذهب"
شدها من يدها نحو سيارته
_"أنتِ غبية و المتبقي من عقلكِ ذهب مع الريح ، لذا لن آخذك بكلماتك الغبية مثلكِ ..هيا سنذهب معا"
هتفت بعناد و غضب
_"اذهب للجحيم .. أنا لن أرافقك لأي مكان"
تنهد بنفاذ صبر قبل أن يقول و هو يقبض على معصمها
_"اسمعي ستأتين برفقتي و إلا أقسم سأحملكِ غصبا إلى سيارتي أمام الجميع .. اختاري"
حدقت فيه بذهول منحه الفرصة ليدفعها نحو سيارته و هو يقول
_"فتاة مطيعة "
ركبت السيارة و هي تتأفف و أدارت وجهها بعيدا عنه ما أن انطلقا بالسيارة فتنهد و قال
_"سيكون بخير لا تقلقي"
زفرت بحدة دون أن ترد ليقول
_"اسمعي (راندا) .. أنتِ ربما لا تعرفين مكانة الجد (رفعت) عندي .. لا يمكنني أن أتصور أن يصيبه مكروه و لا يمكنني أن أفعل أبدا أي شيء يعرضه للأذى"
عادت تتأفف و رفضت أن تنظر له تماما بتعنت ليتنهد و يقول
_"لا فائدة"
التفتت له قائلة بحدة
_"هل يمكن أن تصمت قليلا حتى نصل؟ .. لا أريد أن أسمع صوتك"
ضغط بقبضتيه على مقود السيارة و هو يقول
_"صبرك يا رب"
زمت شفتيها و عادت تنظر للخارج و سمحت لدموعها بالنزول في صمت بعيدا عن عينيه و لم تدرك أنه كان يراقبها من طرفه بشفقة و حزن ... لم تكد سيارته تصل للقصر حتى قفزت منها دون أن تنتظر لحظة و تندقع للداخل ليتبعها و هو يمني نفسه أن لا تكون الامور بالخطورة التي يخشاها لكنه ما كاد يدخل و يرى الوضع حتى تأكد من مخاوفه .. استقبله الجو الحزين و الصامت إلا من بكاء (هاميس) التي كانت (ريناد) تواسيها بينما (ثريا) كانت تحتضن ابنتها التي بكت بشدة و هي تقول
_"ماذا حدث؟ .. كيف هو جدي؟ .. أين هو؟"
سالت دموع (ثريا) و هي تقول
_"اهدأي صغيرتي .. سيكون بخير"
أمسكت كتفيها بقبضتين مرتجفتين و قالت بتوسل
_"أخبريني الحقيقة أمي .. أين هو؟ .. (هاميس) أخبرتني أنه .."
ضمتها و نظرت لهاميس قائلة بلوم
_"سامحكِ الله يا (هاميس) .. ألا تعرفين كيف هي (راندا)؟"
ردت (هاميس) باكية
_"أنا آسفة عمتي .. لم أعرف ماذا أفعل وحدي؟ و (سيف) لم يكن يرد على إتصالاتي و أنا .."
انفجرت في البكاء لتحتضنها (ريناد) مواسية بينما ربتت (ثريا) على ابنتها قائلة
_"سيكون بخير حبيبتي ... لا تقلقي .. لقد ذهبوا للمشفى للتو"
هتفت بشحوب
_"في المسفى ... هل حالته خطيرة بالفعل؟ .. أنا السبب .. لقد أغضبته"
تحركت بها (ثريا) لتجلسها على الأريكة و هي تهتف
_"لماذا سيغضب منكِ حبيبتي؟ .. لقد ارتفع ضغط دمه فجأة و قلبه لم يحتمل ما .."
صمتت فجأة كأنما تخشى أن تخبرها بما حدث فرفعت لها (راندا) ناظريها و قالت بقلق
_"ما الذي حدث؟ .. هل تخفين عني شيئاً ما؟ .. أخبريني"
اقترب (هشام) في نفس اللحظة و قال
_"سيدة (ثريا) ... سألحق بهم للمشفى .. أخبريني لو أردت أي شيء قبل أن أذهب"
قبل أن تشكره كانت (راندا) تقفز هاتفة
_"سأذهب معك"
نظر لها لحظة قبل أن ينظر لـ(ثريا) التي تطلعت لابنتها بشفقة و قالت
_"أين تذهبين راندا؟ ألا ترين حالتكِ؟"
رددت بصوت باهت نافس شحوب وجهها و هي تقف لا تكاد تصلب جسدها
_"يجب أن أراه بنفسي ... يجب أن أطمئن عليه بنفسي .. لن أجلس هنا أنتظر الأخبار .. سأموت من القلق"
اقتربت عمتها و شدتها إلى حضنها قائلة
_"اذهب أنت بني .. شكرا لتعبك معنا .. عمك (أمجد) هناك اتصل به قبل لتعرف التفاصيل"
نظر بأسف نحو (راندا) التي دفنت نفسها في حضن عمتها و بكت في صمت قبل أن يودعهم و يتجه للخارج .. بينما (صفية) توجهت بابنة أخيها للأريكة و هي تقول بحنان
_"تعالي بنيتي ... الزيارة أصلا ممنوعة .. والدك و عمك (شاكر) فقط معه ... أما (زياد) و (سؤدد) فهما .."
صمتت لحظة و هي تنظر لـ(ثريا) قبل أن تكمل
_"نحن نمر بوقت صعب يا (راندا) و يجب أن نتماسك جميعا لنتجاوزه ... من أجل جدكِ و من أجل (وتين)"
انتزعت نفسها من بين ذراعيها و هتفت
_"ما بها (وتين) هي الأخرى ؟ .. ماذا حدث؟"
و التفتت لـ(هاميس) التي ازداد بكاؤها و لـ(ثريا) التي أطرقت في حزن و هتفت
_"ماذا تخفون عني؟"
قالت عمتها و هي تربت عليها
_"(وتين) بخير حبيبتي ... لا تخافي"
_"عمتي أتوسل إليكِ .. قولي الحقيقة"
رددت عمتها بغصة
_"حييبتي (وتين) لم تعد للبيت و (زياد) عرف أن السائق تعرض لإعتداء و موجود بالمشفى و .. (وتين) .. اختفت"
اتسعت عيناها و هي تهمس
_"اختفت؟!"
و ارتفع صوتها و هي تمسك بكتفي عمتها هاتفة
_"ماذا يعني اختفت؟ .. أين ستذهب؟ ... هل تقولين أنها قد اختطفت؟"
خفضت (صفية) رأسها لتنهض (راندا) هاتفة
_"لهذا السبب جدي تعب .. لم يحتمل الصدمة"
و التفتت نحوهم مكملة بغضب
_"هي السبب ... (رجاء) هانم هي السبب .. لا أحد غيرها وراء ما حدث"
و تلفتت حولها بجنون هاتفة
_"أين هي؟ .. أين تحتفل بالمصيبة الجديدة التي جلبتها للعائلة؟"
هتفت (ثريا)
_"اصمتي يا (راندا) بالله عليكِ .. الوضع لا يحتمل .. زوجة عمكِ نادمة على ما حصل لجدكِ و هي أقسمت أنها لا علاقة لها بما حدث لـ(وتين)"
ضحكت بمرارة و هي تقول
_"هل أقسمت فعلا؟ .. و صدقتموها؟ .. اللعنة ... انها هي سبب كل البلاء في عائلتنا .. لم تكفها كل هذه المصائب .. و تقولين أنها نادمة .. لا تضحكينني بالله عليكِ"
قالت كلمتها و تحركت مبتعدة فهتفت (ثريا)
_"(راندا) .. أين تذهبين؟"
أجابت بجمود
_"لن أجلس هكذا مكتوفة الأيدي .. سأذهب لأطمئن على جدي و بعدها أبحث مع (زياد) عن ابنة عمي المسكينة"
و غادرت تحت أنظارهم القلقة التي تابعتها بحزن قبل أن يتبادلوا النظر و تطرق كل واحدة تفكر في العائلة التي انقلبت حياتها رأسا على عقب في لحظة واحدة و هتفت قلوبهن في رجاء
الفرج منك وحدك يا رب ..
*************

[may lu]

نظرت (وتين) للصينية الموضوعة أمامها ثم رفعت عينيها بقلق نحو الرجل ذو الملامح الغليظة الذي قال بحدة
_"هيا كُلي .. لا تتدللي كثيرا فأنا لا أتحمل الدلال"
نظرت له بذهول قبل أن تضيق عيناها و تتململ بتذمر و حركت مشيرة بوجهها وهي تخرج أصواتا مكتومة من فمها ليقول بعد لحظات و هو يضحك بغلظة
_"آه .. المعذرة .. العتب على النظر"
أخرجت من أنفها نفسا حانقا ليتابع و هو يقترب منها
_"تعالي لنرى يا جميلة"
و رفع يده لينزع الشريطة اللاصقة عن شفتيها بعنف جعلها تصرخ بألم و أدمعت له عيناها فضحك من جديد و أشار للطعام
_"هيا"
رفعت كفيها المقيدين معا لتتحسس شفتيها بألم و هي تنظر له بكراهية مكبوتة فقال
_"و لا تنظري لي هكذا و إلا أقسم لن تجدي الوقت لتندمي"
و نهض من مكانه ليغادر لكنه توقف و التفت لها قائلا
_"و بالمناسبة .. لا تفكري في الصراخ .. لأنه حتى و إن فعلتِ لن ينجدكِ أحدهم .. المنطقة بأكملها لنا و رجالنا في كل مكان .. لذا لن تجدي أحدا ليساعدك و لا تأملي في الهرب من هنا"
نظرت له بقهر و لم تتمالك أن هتفت بتحدٍ
_"عائلتي لن تتركني .. بالتأكيد الآن قد أبلغوا الشرطة و يبحثون عني في كل مكان .. سيقلبون الدنيا حتى يعثروا علي و عندها أنتم من لن تجدوا الوقت لتندموا"
اقترب منها بسرعة و قبض بيده القوية على خديها بقوة جعلتها تتوجع و قال و أنفاسه الكريهة تضرب وجهها و تخنقها
_"نحن نعرف عائلتكِ جيدا يا جميلة و نعرف قيمتكِ ، فالثمن الذي تقاصيناه لمجرد اختطافكِ كان مبهرا .. و لا تأملي كثيرا أن تعثر عليكِ الشرطة فهم حتى و لو وصلوا لهنا فلن يجرؤوا على إقتحام منطقتنا .. لذا ستجلسين هنا كالملاك و تنتظري حتى تأتي الأوامر بخصوصك .. و نصيحة .. لا تحاولي اللعب بذيلكِ معنا أو تهديد أي واحد منا كما فعلتي قبل قليل ... لأن البقية هنا ليسوا بطيبة قلبي و كلمة أخرى مماثلة قد تطير فيها رقبتكِ"
قالها و دفع وجهها بقسوة جعلتها تكاد تسقط جانبا و استمرت على وضعها المائل حتى غادر لتعتدل و تنظر نحو الباب المغلق بقهر و هي تهتف بغضب
_"اذهب للجحيم"
و أزاحت الطعام جانبا و تراجعت لتستند بظهرها للحائط البارد و تتطلع حولها بعينين دامعتين و قالت بيأس
_"يبدو أن لا مخرج لكِ من هنا يا (وتين) ... يا إلهي ما العمل الآن؟ ... سأموت من القلق على الحميع .. كيف حالهم؟"
و رفعت كفيها لتلامس صدرها بإختناق
_"قلبي يؤلمني للغاية ... هناك شيء سيء قد حدث .. أشعر بهذا .. يا رب رحمتك .. يا رب امنحهم الصبر و القوة ... يا رب ساعدني ... ساعدني لأغادر هذا المكان بسلام"
عادت تتطلع حولها بإختناق أكبر كأنما تبحث عن أي شيء ليساعدها و عقلها يعمل بسرعة ... يجب أن تجد طريقة للهرب .. يجب أن تخاطر .. تطلعت لقيودها بعجز .. كيف ستفعل .. حتى لو فكت قيد يديها فكيف تتخلص من السلسلة الحديدية و كيف تتخلص من الرجال الدين يحتجزونها و الرجال المحيطين بالمنطقة كما أخبرها ذلك المجرم .. تنهدت بحرارة و أسندت رأسها للخلف و همست برجاء
_"ساعدني يا الله ... امنحني بصيص أمل و سأتمسك به بكل قوتي للنهاية ... أعلم أنه لا يأس مع رحمتك يا رب العالمين ... فساعدني يا الله ... ساعدني"
و أغمضت عينيها و سمحت لدموعها بالإنهمار و شفتيها تواصلان الدعاء دون توقف بينما قلبها يخبرها أن رحمة الله و فرجه قريب لا ريب ...
***********
انتهى الفصل السادس و الأربعون
إن شاء الله ينال إعجابكم و في إنتظار آرائكم
لا تنسوا اللايكات
قراءة ممتعة للجميع :-* :-*

[ماما حسوني]

اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض يارب ياكريم

[may lu]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44

صراحة استفزتنى رندا الغبية
الجد لعب لعبته حتى يجبر رندا على الزواج من هشام
الله يستر من القادم
لانى صرت خايفة على وتين المخطوفة
الله يعينك انتى يا وتين ويعين زياد القلقان عليكى
هل سيجدها زياد فى لاوقت المناسب؟
وكيف سيعرف بان امه هى التى خطفتها ؟
سلمت يداكى
وبانتظار القادم

صباح الخيرات يا قمر نورتيني كتير
راندا خلاص مبقاش فيه أي خلاف عليها .. غبية و مجنونة و متهورة .. ربنا يهديها
مع وضع الجد الحالي هل هيقدر يقنعها بالزواج من هشام
وتين هنعرف عن وضعها أكتر في الجزء الجديد و زياد اللي وقع بين خوفه عليها و صدمته في والدته .. في وضع لا يحسد عليه
إن شاء الله يعجبك الجزء الجديد
منوراني دايماً يا جميل

[may lu]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماما حسوني

اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض يارب ياكريم

آمييين يا رب ... نورتيني كتير بوجودك حبيبتي

[سمية سيمو]

يعني لعبة الجد تحولت لحقيقة؟؟؟؟؟؟؟؟
على افتراض انه رجاء بريئة (احتمال شبه معدوم ) مين المستفيد من خطف وتين:اليزيدي ليضغط على راندا؟؟؟؟او جد سالم ؟؟؟؟؟
ماي لاتخلينا نستنى اسبوع كامل،بليييييز خلصي الفصل بسرعة والله أعصابي اتحرقت