آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمك للرواية؟ ( بالإمكان اختيار أكثر من إجابة واحدة) | |||
| رائعة |     | 117 | 62.90% |
| مشوقة |    | 76 | 40.86% |
| غامضة |    | 25 | 13.44% |
| غير مفهومة |    | 6 | 3.23% |
| مملة |    | 6 | 3.23% |
| لا أحبها |    | 4 | 2.15% |
| إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 186. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-10-16, 08:42 PM
| #291 | ||||
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسفة جدا جدا عالتاخير انا بالامس قرات الفصل وكان رااائعا جدا ولكني لم استطع ان ارسل التعليق على الفصل لان الشبكة عندنا انقطعت...اسفة جدا جدا...بصراحة انا كتبت تعليقي على الفصل التاسع عشر حتى ان لم اتمكن من ارساله باليوم نفسه لا انسى اي شيء كنت اريد التحدث عنه "الفصل التاسع عشر" الفصل كان جميل جدا جدا واخيرا بدات تتحسن العلاقة بين نهاد وليو بل واصبحت العلاقة افضل من ماكانت عليه... القصة التي اخبرها بها ليو والخدعة التي خدعها بها كانت مضحكة حقا...ليو اجاب عن سؤال نهاد واعترف لها بحبه الشديد وان لم يكن هذا الاعتراف صراحة ولكن كلامه يؤكد لها ذلك...لينا وعمتها اروى والدكتور حسن ...اعتقد انني بدات اعرف اسباب كره ام الدكتور للينا ولكن السؤال الاهم الان هل حقا ام الدكتور حسن تكون هي العمة اروى ان كان هذا صحيحا فسيكون حسن ابن عمتها! وان كان هذا صحيحا فهناك سؤال يرادني من الان هل الدكتور يعرف بذلك ياترى؟ اسئلة كثيرة بدات تدور في ذهني وساعرف اجاباتها بالفصول القادمة باذن الله شكرا كثيرا لك على الفصل...بانتظارك بالفصل القادم ياقمر^-^ احم احم هذا ماكتبته عندما قرات الفصل سانتقل الان الى "الفصل العشرين" هاقد بدا هادي بزرع المشاكل في طريق ليو ولن يتركه بسلام حتى ينفذ مايخطط له ويريده..ارجو ان تفشل كل مخططاته والا يمس ليو ومن معه بسوء....ناريمان وفواز والرهان بينهما كم هو عجيب...للاسف ياناريمان خسرت الرهان وعليك الان دفع ثمن تلك الخسارة...كلام فواز لناريمان حقا جميل جدا جدا حتى وان كانت تستهزئ به ولكن لابد من المحاولة معها دائما فالانسان مهما كان يحمل صفات بشعة الا انه يتحسن كثيرا عندما يسمع كلاما جميلا وخصوصا اذا كان من القلب ...يكفي في البداية انها استمعت اليه -وان كانت تستهزئ به-فهذا دليل على انها قابلة للتحسن...ارجو من كل قلبي ان تتحسن وتبدا حياتها من جديد كما فعل الكثيرون...نهاد وليو واعترافه بكل شيء حقا لقد صدمت كثيرا...ان والد ليو لايمكن وصفه انه انسان فهو لايحمل ولو ذرة من الانسانية انه متجرد تماما من المشاعر والاحاسيس حقا كم اكرهه من كل قلبي اكرهه...نهاد تحاول كثيرا ان تصلح الامور وان تكسر الحاجز بينها وبين ليو وان تشعره بانها معه وتشعر به وبكل مامر معه من مآسي ...جمال رشوان هذا مايستحقه بل واكثر لان كل المصائب بسببه...متشوقة جدا جدا لاعرف احداث الفصل القادم وماذا سنكتشف من خلاله...حقا لقد ابدعتي وتستحقين كل الشكر على هذه الكتابات الرااائعة ...بالتوفيق حبيبتي والى مزيد من البداع^-^...تحياتي  | ||||
|  |
|
20-10-16, 09:45 PM
| #292 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
| | |||||||||||
|
| |
|
20-10-16, 09:50 PM
| #293 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصلين روووة وتطورت الاحداث بين ابطالنا ليوبالد واعترافه لامؤلم لنهاد بخصوص امه واغتصابها وتطور العلاقة بينه وبين نهاد التى تحبه جدا لينا وحسن اشو حكاية الصورة الغامضة ؟ هل الدكتور حسن هو ابن عمتها فعلا ؟ هل ستتوصل لينا الى الحقيقة؟ وماذا ستكون ردة فعله اذا عرف هذا اذا عرف اصلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ جمال صار معه شلل من تاثير الجلطة ونهاد وتالمها لاجله فهو يظل ابوها وهو بيستاهل كل اللى صار له بسبب افعاله الشريرة الجدة اضحكتنى وناريمان وفواز ورهانهما ؟ يا ترى مين سيكسب الرهان؟ يسلمو يا سارة على الفصلين ويعطيكى العافية وبانتظار القادم ودى | |||||||||||
|
| |
|
21-10-16, 03:25 PM
| #295 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء 
| اقتباس:
الشكر إلك حبيبتي ومسرورة من تعليقك المفصل، والله وفرحت كثير لما شفتو طويل... كنت بستمتع وأنا عم رد عليكي... خليكي هيك دايما وموعدنا الفصل 21 | |||||
|
| |
|
21-10-16, 04:51 PM
| #297 | ||||
| نجم روايتي  
| الجدة هي حبيبة قلبي بلا منازع ههههع خطيرة شخصيه رهيبه ناريمان ادبيها وجوزيها فواز ابو نهاد علقيه من رجليه عل باب المزرعه وكل واحد من الابطال يرميه ببيضة فاسده اسوء شخص بلا منازع يليه والد لينا ف انتظارك يا قمر | ||||
|
| |
|
21-10-16, 11:15 PM
| #298 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
21-10-16, 11:21 PM
| #299 | ||||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
تكرمي حبيبتي انتي اطلبي وأنا أنفذ كيف بدك الهدية تكون... فكري وخبريني. اقتباس:
المجرم لازملو حكم بالاعدام ونخليه 7 أيام يصارع الموت وما يموت.. شكرا ليك يا حبيبتي على تعليقك الجميل. تسلميلي يا رب | ||||||
|
| |
|
22-10-16, 12:28 AM
| #300 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الواحد والعشرون ومضت ثلاث أشهر بحالها وحل الشتاء يكسو تلك البلدة حلة من البياض الناصع فكأنما هي عروس بين التلال. إنه شتاء بارد كعادته سماؤه مكفهرة على الدوام يغزوها السواد أغلب الوقت... . لم يتغير الوضع كثيرًا فنهاد مازالت تعيش مع ليوباردو وهي تحاول التأقلم معه ومع تناقضاته أما هو فقد كان يبذل جهده لكي لا يحزنها أو يسبب لها الألم. الجدة مرضت كثيرًا وبهذا زاد شقاء ناريمان التي كانت لا تفارقها. و ميس أصبحت حاملاً وهي تنتظر هذا المولود بفارغ الصبر خصوصًا وجدي الذي أسعده الأمر كثيرًا. أما لينا فقد أمضت كل هذا الوقت وهي تحاول إيجاد رأس الخيط للتعرف على هوية سماح الحقيقية لكن من دون جدوى لهذا استعانت بتحرٍ ماهر ليقوم بمساعدتها. كان صباحًا هادئًا وبهية بالصالون قرب الموقد تضيف إليه بعض الأخشاب ومعها ناريمان تشاهد التلفاز. غاصت بهية في ذلك اللهب تعود بالزمن إلى الوراء وتتذكر يوم دخولها ووديع إلى هذا القصر وهذه الغرفة الفسيحة بالذات وهما شابين صغيرين قد تزوجا قبل أشهر، كان الموقد مشتعلا والجدة شمس التي كانت في ذلك الوقت امرأة جميلة في الثلاثينيات من عمرها تجلس في هذا المكان وحولها يجلس أولادها الخمسة وهي تقص عليهم حكايات من الخيال بأبطال مغاوير يحبون الخير ويحاربون الشر، ولم تكن تعلم تلك المسكينة أن الشر في نفوسهم متأصل... لو أخبرها أحدهم من قبل أن مآلهم سيكون على هذه الحال ما كانت لتصدق... تنهدت باختناق وحرقة وهي تشاهد شتات عائلة في مهب الريح... إلى متى؟ إلى متى سيبقى الوضع على ماهو عليه؟ أليس في الأفق من بر أمان سترسو عليه أخيرا هذه السفينة التائهة عرض البحر و التي تلاطمتها الأمواج طويلا. رفعت رأسها مع بقايا حزن خيم على تفاصيل وجهها والتفتت إلى ناريمان التي كانت مستلقية على الأريكة وهي تلف رجليها بلحاف. بهية: هل غفت الجدة؟ ناريمان: أجل، أعطيتها الدواء ونامت... إنها تذكر اسم أروى كثيرًا هذه الأيام... من تكون هذه أيضا؟ أهي شخصية من أشلاء ذاكرتها المهترئة؟ بهية: عمتك... رحلت عنا منذ زمن. وقطع حديثهما ليوباردو وهو ينزل الدرج. ليوباردو: ألم تعد نهاد بعد؟ بهية: ليس بعد، قالت أنها ستتأخر قليلاً، هل أقدم لك الفطور؟ ليوباردو: كلا، سأتدبر أمري. وغادر إلى المطبخ بينما نظرت ناريمان إلى بهية. ناريمان: أصبح يتأخر كثيرًا في النوم... بهية: إنه الشتاء... ليس لديه الكثير من الأعمال. ناريمان: إنهما لا ينامان باكرًا... أسمع في بعض الأحيان ضحكاتهما. بهية: هذا أمر لا يخصك، كفي عن الثرثرة... اغتنمت لينا فترة استراحتها من العمل بالمشفى للالتقاء بالمتحري الذي كلفته بالنبش في ماضي سماح. لينا: أخبرتني أن هناك جديد... أنا متحمسة لمعرفة ما وصلت إليه. التحري: لقد ساعدتني الأوراق التي أحضرتها كثيرًا... لينا: هل هي معك الآن؟ أرجوك أعدها إلي، لقد أخذتها صديقتي ريتا خفية عنهم فهي تعمل ممرضة هناك وإن كشفوا أمرها فستكون في موقف لا تحسد عليه. التحري: أجل، أجل... هاهي الأوراق. خذي احتفظي بها... خبأت لينا الأوراق بحقيبة يدها ثم نظرت باهتمام إلى التحري لتسمع ما يقول. التحري: لقد بحثت عن اسم سماح بلقيس المدون في أوراقها الثبوتية التي قدمتها وعن أبويها المذكوران هناك واضطررت للسفر إلى مسقط رأسها فوجدت أن كل أوراقها أصلية ولا غبار عليها. والداها كانا فلاحان بأحد المزارع، أي أنها نشأت في أسرة فقيرة. لينا: أتقصد أنه لا وجود لأي تزوير أو تلاعب في أوراقها القانونية؟ التحري: كلا... حتى أنني أردت التعرف على أبويها فبلغني أنهما توفيا منذ فترة قصيرة. لينا: منذ فترة قصيرة! لكنها قالت أنها لا تعرفهما أصلاً لأنهما توفيا وهي صغيرة! التحري: وصلت إلى معلومة لست أدري إن كانت مهمة بالنسبة لك، زوجها المتوفي يكون ابن عمتها. لينا: لم يسبق لها وأن ذكرت هذا ولا حتى حسن... لا يهم فأنا لست مقربة منهم لدرجة أن يخبروني كل شيء. التحري: لدي احتمال بسيط، لكنه لا يعدو أن يكون احتمالاً من استنتاجاتي الخاصة وأحببت أن أطلعك عليه. لينا: تفضل، قل ما لديك... التحري: إن كانت هذه المرأة سماح بلقيس هي فعلاً عمتك أروى آل شاهين فإنني أعتقد أنها تنتحل الشخصية الأولى... فابتسمت لينا. لينا: هذا واضح سيدي... التحري: أنت لم تفهمي قصدي... ما أعنيه هو أن هذه المرأة سماح بلقيس موجودة أصلا، لكن ولسبب ما أخذت عمتك هويتها وأصبحت تعيش في ظل هذه الشخصية... بطريقة أخرى وجدت أن القرية التي نشأت فيها هذه الفتاة ريفية ويعيش أهلها تحت ظروف قاسية وعادات معينة وبعيدين كل البعد عن التمدن والتحضر، ما أعتقده هو أن المدعوة سماح قد ماتت ولم يتم إسقاطها رسميًا من السجلات، وبصفة السيد وائل ابن عمتها فهو مقرب من العائلة ويعلم بهذه التفاصيل، ولأنه كان ميسور الحال ويعيش بالمدينة فحياته مختلفة كل الاختلاف عن تلك، ربما التقى بعمتك وأحبها وأراد أن يبني معها أسرة وما كان يقف عائقًا بينهما هو أوراقها الرسمية لإتمام خطة الزواج فلجأ إلى هته الحيلة وهو أن يجعل منها شخصية أخرى وأن تأخذ مكان ابنة عمته المتوفاة وهكذا استطاع تسوية الموضوع. لينا: لكن كيف قبل والديها بهذا. التحري: تذكري آنستي هذا لا يعدو أن يكون احتمالا! وصلت نهاد إلى المنزل فوجدت ليوباردو عند الباب الخارجي للفيلا وهوواقف تحت الشرفة يحتمي من الثلوج يتفرج على الحديقة ويستمتع بمنظر الثلوج وهي تهوي أرضا. ثم يرتشف من فنجان القهوة الساخن بيده . أوقفت السيارة بالمستودع ونزلت تسير باتجاهه وهي تبتسم. نهاد: صباح الخير حبيبي... الجو بارد، لم لست بالداخل؟ ليوباردو: الشتاء حزين وأنا أحب التفرج على حزنه... نهاد: أنت غريب الأطوار فعلاً... ليوباردو: كيف كانت جولتك؟ نهاد: والدي يتعافى، أصبح بإمكانه الآن تحريك يده اليمنى بسلاسة... قال الطبيب أنه وبمروور الوقت سيتمكن من تحريك أطرافه شريطة المحافظة على التمارين الرياضية. إصابته بشلل نصفي بسبب ارتفاع ضغطه أسوأ ما أصابه منذ عقود، لقد تعودت عليه نشيطا كثير الحركة... لكن الحمد لله ماجدة تعتني به على أحسن حال... ليوباردو: لم أسألك عنه... نهاد: وكأنني لم أسمعك... لا أريد تعكير مزاجي هذا الصباح أكثر مما هو عكر. ليوباردو: لماذا؟ هل حصل معك أي مكروه... أخبريني من يزعجك. نهاد: لا أحد، انسى الأمر... كل ما هنالك أنني أحاول التأقلم مع حياتي الجديدة، وأنت تعلم أن هذا لن يكون سهلاً... ليوباردو: لا تحاولي خداعي، لاحظت أنك أصبحت عصبية وتعيسة في الفترة الأخيرة... أهي ناريمان من تزعجك؟ نهاد: لا، لا أحد يزعجني، لا تتهم أحدًا من فضلك، كل ما في الأمر أنها فترة عصيبة وستمر... ليوباردو: نهاد أنت تعانين من اضطرابات متعددة هل أنت مريضة؟ أنا ألاحظ أن صحتك في تدهور، حتى أنك لا تأكلين... اقتربت نهاد من ليوباردو وأحاطته بذراعيها وهي تضمه وتضع رأسها على صدره. نهاد: لا تقلق حبيبي، كل شيء على ما يرام... كل ما أتمناه ألا نفترق أنا وأنت أبدًا هذا كل ما أرجوه من الله. أطلت ناريمان من النافذة فشاهدتهما. ناريمان: أتمنى أن أراكما تعانيان معًا... لا يحق لكما أن تنعما بالسعادة على حساب شقاء الآخرين. ثم نظرت إلى باب الحديقة فشاهدت ميس تدخل رفقة وجدي. ناريمان: ها قد اكتملت الفرقة! كم أتمنى أن ترى ميس هذا، لا أريد أن أكون الوحيدة التي يحترق قلبها. شاهدت ميس ليوباردو وهو يمد يداه ليضم بدوره نهاد فتوقفت وبقيت تنظر إليهما. وجدي: هل أنت منزعجة؟ ميس: ولم قد أنزعج؟ أصبح هذا لا يهمني... أنا الآن لدي أنت وهذا الطفل الصغير الذي سيقبل على الدنيا قريبًا... فرح وجدي ونظر إليها مبتسمًا فأمسكت بيده وسارا حتى وصلا المنزل فألقيا التحية على ليوباردو ونهاد ثم دخلا ودخل هذان الاثنان وراءهما يتهامسان. نهاد: هل تفرجا علينا؟ يا إلهي كم هذا محرج! ليوباردو: لا تبالغي... إنه أمر لا أهمية له... نهاد:هذا لأنك لا تجد حرجًا في أي شيء تفعله أو تقوله... حتى ألفاظك الفظة لم تتخلص منها! ليوباردو: هل ستبدئين الآن... استقبلت بهية ميس وأجلستها وزوجها بغرفة الاستقبال وجلست معهما نهاد وليوباردو أما ناريمان فذهبت لتلقي نظرة على جدتها وتوفر على نفسها عناء الالتقاء بوجدي مسرورا من ابنه الذي يسكن أحشاء أختها. بهية: كيف أنت حبيبتي؟ كيف هو الصغير؟ ابتسمت ميس وردت على بهية. ميس: إنه يكبر... قالت الطبيبة أنه في شهره الثاني... ونحن ننتظره بفارغ الصبر. وجدي: لقد أدخل السعادة إلى قلبي كلانا... وأنت ليوباردو، ألا تعجبك الفكرة... أقصد فكرة إنجاب طفل. ليوباردو: أولا هي ليست فكرة فمنذ وجدت الحياة والبشر يتناسلون... أما بالنسبة لي فأنا لا أفكر بتاتًا فيما تقول. شعرت نهاد بخدر في أطرافها فحملت نفسها مستأذنة للمغادرة. وسارت على مهل تصعد الدرج باتجاه غرفتها. بينما استمر الباقون في الحديث. وجدي: سآخذ أمي إلى العاصمة عند أختي لبعض الوقت فهناك الجو أكثر دفئًا إذ أنها مصابة بداء المفاصل، وتزداد حالها سوءًا كل شتاء... لذلك سأترك ميس هنا ريثما أعود من السفر. بهية: طبعًا فالبيت بيتها... يسرني بقاؤها هنا فقد اشتقت إليها كثيرًا. ليوباردو: ستحظى هنا بالرعاية التي تحتاجها. بهية: الغداء جاهز، سأرتب الطاولة لنتغدى معًا. كانت نهاد تجلس على السرير وهي تضم ساقيها لصدرها ومعالم القلق بادية على وجهها. وكأن تلك الكلمات التي تلفظ بها ليوباردو قبل قليل خنجر مسموم ينغرز عميقا بقلبها... حملت هاتفها الذي كان بقربها واتصلت بلينا التي كانت في مكتبها بالمشفى. لينا: صباح الخير نهاد... نهاد: صباح الخير، اتصلت لأسأل عن التحاليل. لينا: أجل لقد أخذتها من المخبر قبل قليل... إنها هنا بحقيبة يدي. نهاد: كيف هي النتائج؟ لينا: لم أفتحها بعد، مهلاً لحظة. وفتحت الظرف ثم أخرجت التحاليل وقرأتها. لينا: مبارك عليك نهاد إنه لخبر سار، أنت حامل. نزل هذا الخبر كصاعقة على نهاد. نهاد: هل أنت متأكدة؟ لينا: أكيد وتركيز الهرمون يدل على أنك في أسبوعك العاشر أو الحادي عشر، أي حوالي ثلاث أشهر... كيف لم تتنبهي للأمر من قبل؟! ردت نهاد بصوت مخنوق بالبكاء. نهاد: تنبهت للأمر لكنني لم أجد الشجاعة لمواجهته... كنت أتمنى أن لا يكون صحيحًا. تفاجأت لينا وهي تستمع لنبرة نهاد المتشائمة. لينا: نهاد! اعتقدت أن الأمر سيفرحك!.. نهاد: أرجوك لا تخبري أحدًا بالموضوع... دعي الأمر سرًا بيننا. لينا: لكن إلى متى! هذا أمر لا يمكن إخفاؤه! كانت نهاد قد أقفلت الخط فوضعت لينا الهاتف بجيبها وهي تفكر بالموضوع بريبة. لينا: أيعقل أنها لا تريد أولادا... ثم راح تفكيرها لابن عمها. لينا: إنه هو... هو من لا يريد الانجاب... دخل الدكتور حسن وهو على عجلة من أمره. حسن: لينا، هلا رافقتني إلى الجناح -ب- من فضلك. لينا: أكيد. وهمت بالوقوف وهي تحمل حقيبة يدها التي كانت مفتوحة حتى تعلقها فسقطت منها الأوراق ووقعت عند أقدام حسن فحملها. حسن: أوقعت بعض الأوراق... تفضلي. كان قلب لينا يخفق بشدة مخافة أن يقرأها فمدت يدها مسرعة وهي ترتجف وقبل أن يعطيها إياها نظر إليها. حسن: أليست هذه الأوراق خاصة بأمي؟ أصيبت لينا بالهلع ولم تعد تدري كيف ستجيبه فأخذت بترديد كلمات مبهمة بين شفتيها. حسن: بلى، لقد بحثَت عنها لفترة طويلة! ماذا تفعل هنا عندك؟. كان حسن مندهش وهو يتوجه بأسئلته إليها ويريد إجابة واضحة. لينا: دكتور حسن!... الحكاية طويلة... حسن: أريد معرفة لما أوراق أمي بمحفظتك!. لماذا أخذتها؟ وكيف أخذتها؟ لينا: دكتور حسن... عليك أن تحاول تفهمي الحكاية معقدة أكثر مما تتصور... ربما لن تصدقني ولكن... حسن: أخبريني كل الحقيقة... لهجته الصارمة وعيونه الحادة زادت من توترها فحاولت كسب بعض الوقت حتى تأتيه بحجة يصدقها لا بكلام لن يعيره أية أهمية هي نفسها تشك في مصداقيته. لينا: أحتاج لبعض الوقت أرجوك... حسن: لماذا؟ لتؤلفي كذبة ما! لينا: دكتور حسن، أرجوك لا تهني... أخذ حسن الأوراق وخرج غاضبًا من الغرفة بينما بقيت لينا تصارع الحرج وهي تفكر في حل للمصيبة التي ألمت بها فقد كانت تنوي لعب دور المحقق في سرية تامة لتصل لجذور القضية دون مشاكل ولكن يبدو أن الصدفة لعبت لعبتها وها هي تدمر ما بنته طيلة الأشهر الماضية والأسوء من كل هذا أصبحت صورتها مشوهة في نظر الدكتور حسن. حل المساء وقد بقيت نهاد تلتزم غرفتها ولم تغادرها مطلقا... إنها تصارع الخوف من المجهول، صحيح أن الفترة الماضية مع ليوباردو كانت الأفضل على الاطلاق، هو خشن وغير مبال في بعض الأوقات لكنه يحاول جاهدا أن يكون أفضل...... وهي تلاحظ عليه هذا الجهد الذي يبذله في سبيل التخلص من جفائه المعتاد واستعمال اللين معها، إنها تقدر له هذا كثيرا خصوصا بعد أن عرفت من هي بالنسبة إليه... إنها ابنة أكبر عدو له بكل حياته... ومع ذلك فرؤيتها لحنانه تجاهها تجعله عظيما في نظرها فهو أبدا لا يعتبرها مذنبة ويفصل جيدا بينها وبين النذل الآخر... ماذا الآن؟ كيف ستكون ردة فعله بعد أن يعلم أن الأمر الذي حذرها منه بصرامة قد وقع.... وهذا الجنين ينبض بداخلها وفي أحشائها شاءت أم أبت. تحسست بطنها بحب مغمضة عيونها تستلذ بعاطفة الأمومة التي استطاعت أن تتذوق حلاوتها منذ تلك اللحظة التي أكدت لها فيها لينا الأمر. إنه نوع من الراحة والصفاء والسكينة... تخالف تماما هول ووقع الصدمة في البداية... زفرت بعد شهيق هادئ مشبعا بالأمل وهمست بين شفاهها: "سيحبك والدك... سيحبك، أنا على يقين..." سمعت طرقا على الباب فأسرعت لفتحه وعادت مع ميس مرحبة وأجلستها على الأريكة القريبة ثم جلست هي على طرف السرير في انتظار ما بجعبة هذه الأخيرة. ميس: معذرة على الإزعاج، لقد استغللت فرصة غياب ليوباردو حتى أتمكن من التحدث إليك. نهاد: بكل تأكيد... أنا أسمعك. ميس: لاحظت أنك... تبدين قلقة ومرتبكة بعض الشيء... وأفترض أن مجيئي يزعجك، لكنني هنا لأوضح لك أنه لا داعي للقلق، فأنا لا مساعي لي مع ليوباردو... القصة بالنسبة لي أصبحت من الماضي... نهاد: بهذه السرعة! ميس: لن أكذب، مازال ليوباردو يعني لي الكثير... وسيظل... لكنني امرأة متزوجة ولها مبادئ، أنا أحترم زوجي كثيرًا ولا أفكر في التقليل من شأنه بأي شكل من الأشكال... لا أريدك أن تشعري بالغيرة فليوباردو لا يحس بوجودي كما لم يحس بغيابي... أتمنى أن تتحمليني في منزلك بضعة أيام ريثما يوصل وجدي أمه إلى العاصمة ويعود. نهاد: أولاً، هذا ليس منزلي، إنه منزل جدتك ويحق لك التواجد فيه قدر ما تشائين... ثانيًا أنا لست منزعجة من مجيئك أبدًا ولست أدري كيف خطر هذا ببالك... ميس: لاحظت أنك لست بخير، حتى أنك لا تبتسمين كعادتك. نهاد: الحقيقة أنني أعاني بعض المشاكل... وصمتت لبرهة تفكر ثم عاودت النظر لميس. نهاد: أفترض أنك تعرفين ليوباردو أكثر مني، هل ستجيبين على أسئلتي؟ ميس: إن أمكنني ذلك فلم لا... نهاد: لاحظت أن ليوباردو متقلب المزاج، ومن الصعب جدا أن أفهمه... أحيانا يكون بوجه الحمل الوديع حتى أحس أنه ليس بالعالم من هو أطيب منه وأحيانا أخرى أرى وجها معتما بظلال من الرعب وعيون تجعل دقات قلبي تتسارع خوفا وأريد الفرار منه بعيدا... من هو بالضبط أخبريني...لا أحد بإمكانه تقديم النصيحة لي غيرك... ميس: لوكنت أمتلك نصيحة، كنت أفدت بها نفسي... لكن ما قاله لي الجميع أن ليوباردو يعاني عقدًا نفسية كثيرة وأنه عليه أن يتعالج لدى طبيب نفسي، لم أكن أعطي هذا الكلام أهمية يومها، لكنني أدركت الآن أنهم محقون، ليوباردو ليس رجلا طبيعيًا... نهاد: وما رأيه بالأولاد؟ ألم يحب الأولاد بشبابه؟ ميس: لست أدري، عندما كنا صغيرين كنا نحمل فؤاد أخو لينا ونجول به الحقول، كان عمره عام ونصف... أذكر أننا كنا نستمتع بذلك، لكن بعد كل ما حصل تغيرت أمور كثيرة... نهاد: قال أنه لا يريد أولادًا... ميس: إن قال هذا فهو يعنيه... تجنبي إغضابه... أنت اخترت العيش معه رغم كل شيء، عليك تحمل العواقب. نهاد: ماذا وإن حدث وأن حملت، كيف تعتقدين أنها ستكون ردة فعله... أعتقد أنه سيغضب بالبداية، لكنه سيتقبل الأمر الواقع بالأخير. ميس: لا تتحديه نهاد، إنه غول بلا مشاعر، إن غضب فلن يرحمك... كانت ناريمان تحاول الوصول إلى الباب للتنصت عليهما ثم سمعت وقع أقدام بالطابق السفلي فخافت أن يكون ليوباردو لذلك قامت بالنزول مسرعة فوجدت لينا قد ألقت بحقيبة يدها على الأريكة وجلست هناك في صمت. ناريمان: مابك كئيبة؟ لم يكن ينقصها غير ناريمان ليكتمل حنقها وغيظها... لينا: ناريمان، دعيني وشأني من فضلك. وغادرت إلى المطبخ لشرب الماء. بينما بقيت ناريمان تفكر في نفسها. ناريمان: مالذي تتحدثان به! الفضول يقتلني... ماهو الموضوع المشترك بينهما يا ترى! ثم نظرت إلى حقيبة يد لينا. ناريمان: أتمنى أنها تحتفظ بأحمر الشفاه ذاك هنا، سآخذه منها لديها من المال ما يكفي لشراء غيره. وفتشت بالحقيبة فلم تعثر عليه. ناريمان: تبًا لك، لو كنت مكانك أحوم حول ذلك الدكتور الوسيم كنت أخذت كل أدوات زينتي معي! ثم وقع يدها على أوراق التحاليل فأخرجتها من الحقيبة وقرأتها... ناريمان: لينا حامل!.. يال العار... ويعتقدها الجميع شريفة! تركت ميس غرفة نهاد وغادرت إلى المطبخ لتساعد بهية على إعداد العشاء بينما أخذت لينا حقيبتها وصعدت هي الأخرى لرؤية نهاد فكلامهما على الهاتف جعلها تقلق كثيرا. كانت الباب مفتوحة فأطلت لينا لينا: أخبرتني ميس أنك هنا... أشارت نهاد لها بالدخول فخرجت إلى الشرفة حيث كانت واقفة تنظر إلى الحديقة وهي تلتف في وشاحها. لينا: أتريدين أن تمرضي... لا ينقصك سوى المرض في وضعك هذا... هيا ادخلي. دخلت الاثنتان وأقفلت لينا الباب. لينا: عليك التفكير بجنينك منذ الآن وصاعدا... حاذري عليه من فضلك، إنه الجيل القادم من أسرة آل شاهين... ابتسمت نهاد : " ورشوان..." فضحكت لينا بسعادة: إنه أول مولود من الجيل الثالث لسعد آل شاهين وسأعتني به بنفسي... أرادت نهاد أن تكون سعيدة لكن وكأن كلمات لينا زادت الغم على الغم... تقول أنه أول مولود من الجيل الثالث لسعد آل شاهين!! وكأن الجيل الأول والثاني قد أبلو البلاء الحسن... والأدهى من كل هذا تقول نهاد أنه يحمل من دماء رشوان.... مبارك عليك ريان بمولود من دماء الأسرتين الملعونتين... هذا ما يسمى اتحاد الشياطين... أفاقت نهاد بوجه شاحب من وجومها على صوت لينا وهي تربت على كتفها. لينا: أمازلت قلقة؟ نهاد: كيف لا أقلق إذا كان ليوباردو قد حذرني من إنجاب أي طفل... لينا: ألم تتناولي أي حبوب؟ نهاد: بلى ولكن... لم تكن قادرة حتى على الشرح فلم تشأ لينا تقليب مواجعها. لينا: هل أعطيك التحاليل أم أحتفظ بها؟ نهاد: إن خبأتها هنا قد يعثر عليها ليوباردو... أحرقيها أنا أرجوك. لينا: لا تقلقي... كانت بهية تضع الصحون على طاولة العشاء فخرجت ناريمان من غرفة الجدة وهي تحمل صينية الطعام. بهية: هل أتمت حساءها؟ ناريمان: القليل منه... لم تعد تتناول الطعام بالقدر المعتاد... أعطيتها الدواء وتركتها ترتاح. بهية: ساعديني في ترتيب الصحون من فضلك. | ||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| بقايا ركام.نهاد.ليوباردو |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
العرض العادي
