|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمك للرواية؟ ( بالإمكان اختيار أكثر من إجابة واحدة) | |||
رائعة | 117 | 62.90% | |
مشوقة | 76 | 40.86% | |
غامضة | 25 | 13.44% | |
غير مفهومة | 6 | 3.23% | |
مملة | 6 | 3.23% | |
لا أحبها | 4 | 2.15% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 186. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-10-16, 07:32 AM | #271 | |||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي
| الفصل الثامن عشر يععععععع بتعرفي انا كل مرة اكرهو لجمال رشوان اكتر وشكلي انا يلي بدي اقتلو بدل ريان لهلى عرفنا طرف خيط واحد من الماضي الشائك وكان كاااااارثي كتيررر برايي نهاد وموقفها العنيد الانسان الو الظاهر وهي انوضعت بين ابوها وزوجها الجديد فاكيد كفة الميزان بتميل لرشوان بعد كلام ليوبادرو يلي بيسم البدن لكن للامانة هي ردت الصاع صاعين انا اشفقت على ريان كتيرررر بعد كلمات نهاد البنت مش هينة ابدا واجهت الموقف وكان بدا اتنكد عيشة ريان . هلى من جهة اخرى ابو السان طويل ريان قضى ليلة زواجو بهم ونكد وبصحبة السجائر بدل مرتو مسكين ميس و وجدي ابتدو من جديد لهيك نتمنالهم حياة سعيدة بعيدا جدا عن ام وجدي فراس السكر عمل يلي عليه وخبر نهاد الحقيقة مشان ما تظل مغفلة و يلعب فيها ابوها الفصل حلوووو كتيرررررر وررررائع سلمت اناملك سارة وبانتظار الفصل القادم | |||||||||||||
18-10-16, 07:33 AM | #272 | |||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 2 والزوار 0) sanity, *ghaima* | |||||||||||||
18-10-16, 09:16 PM | #273 | ||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| حبايبي هاني رجعت والله أعتذر كثيرا على الغياب هاذ اليومين لأنو أموري مكركبة شوي... أتمنى تتقبلو اعتذاري وراح نزللكم الفصل 19 أحلى فصل لعيونكم الحلوة. سامحوني ويا ريت ما تكونو عتبانين علي. | ||||
18-10-16, 09:54 PM | #274 | ||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الفصل التاسع عشر [imgl]https://c.top4top.net/p_288w3485.jpg[/imgl] تنزلق قطرات المطر من فوق أوراق الشجر وتهوي واحدة بعد أخرى... لترتطم بالأرض وتصبح جزءا من أوحالها ثم تداس بالأقدام... كذلك هو قلبه... هذا بالضبط ما حصل معه... لقد هوى وارتطم وديس بالأقدام... كانت لحظة واحدة انتهى فيها كل شيء... ليعيش مثقلا بالضغينة العمر كله... يتفرج على غيوم سوداء قادمة من بعيد... كسواد أيامه ولياليه، ثم يصفق شاحذًاً همة عماله للانتهاء قبل هطول المطر من جديد. ليوباردو: اهتموا بالمواشي لا أريدها أن تمرض بفعل البلل... سنؤخر الري بالمبيدات حتى يتوقف المطل عن الهطول، وقد يكون هذا آخر الأسبوع. ثم دخل المخزن متوجهًا إلى مكتبه وأخرج بعض الفواتير. وأخذ يتفحصها. ليوباردو: اللعنة، كان علي تقديمها لفواز حتى يسددها في طريقه نهار اليوم... من الجيد أنه لم يتمتم بشتائمه اللاذعة هذه المرة، وقف فراس عند الباب المفتوح وطرق عليه ليلفت انتباهه. رفع ليو رأسه إليه فبادره فراس بتحية صباحية مع ابتسامة أعيتها الأحزان. فراس: صباح الخير حرك رأسه بالايجاب ورد التحية بهمس... فدخل، ثم أشار له ليو بالجلوس. فراس: ... أتيت لأودعك لأنني سأسافر بعد قليل. ليوباردو: بهذه السرعة! فراس: ليس لدي ما أفعله هنا. ليوباردو: الأمر يعود إليك. فراس: جئت أوصيك بأختي، اعتني بها جيدًا ليس لها أحد بهذه الدنيا. صمت ليوباردو شارذا بفكره للحظات وكأنه ذكره بشيء يتعبه. ليوباردو: حظًا موفقًا. قام فراس مستعجلا فرافقه حتى الباب، ومن هناك شاهد نهاد واقفة عند الشجرة تنظر إلى المكان. فراس: أحضرتها معي لأنني وجدتها مكتئبة بعض الشيء. اعتني بها أنا أرجوك. ليوباردو: سبق وأوصيتني بهذا... غادر فراس بعد أن ودع ليوباردو وأخته متوجهًا إلى المنزل . وهما يراقبان خطواته... وما كاد يختفي عن الأنظار حتى حول ليوباردو اهتمامه إلى نهاد التي لم تكن بعيدة عنه. ليوباردو: لماذا لم ترافقيه لرؤية والدك؟ اضطربت نهاد لكنها حاولت إخفاء الأمر. نهاد: أنا محطمة ولا أريد أن أبكي في حضنه وأجعله يحزن أكثر... سأزوره عندما أشعر بتحسن أكبر... وكأنه يصدقها لهذه الكاذبة الصغيرة؟ أنها غير قادرة على خداعه... لكنه لا يريد الخوض في هذا. ليوباردو: بماذا تحدثتما أنت وأخوك؟ نهاد: ... سألته عن حال أبي وأخبرني أنه بخير... هذا كل شيء. تأكد الآن من شكوكه من نظرات عيونها التي ترفض الالتقاء بعيونه. ليوباردو: عودي إلى المنزل، لا تستعرضي نفسك على العمال هنا. أغضبت هذه الكلمات نهاد كثيرًا لكنها تمالكت نفسها. نهاد: أعتقد أنني فتاة محترمة... ليوباردو: فستانك لا... هنا ليس منصة العرض التي تعودت الوقوف عليها مع عارضاتك بعد كل تصميم. نهاد: أتعلم! أنت رجل لا يطاق... قالت نهاد هذا بغضب وانصرفت من هناك بينما عاد ليوباردو إلى مكتبه مسرورًا بما فعله. حل الليل وأظلمت الأجواء. دخلت ليناالقصر ترتجف فوجدت بهية تقف مع نهاد قرب زجاج النافذة وكلاهما تتحدثان. لينا: عمتم مساءًا... أنا جائعة، هل العشاء جاهز؟ بهية: سترة من هته التي على كتفيك؟ لينا: إنها لحسن... بهية: كم هذا رومانسي! لينا: أرجوك لا تبدئي... كل ما في الأمر أنه عرض علي توصيلي، وأعطاني سترته لأن الجو كان باردًا... بهية: ياله من تصرف نبيل! على كل حال العشاء جاهز، ساعديني في تجهيز الطاولة. غادرت لينا مع بهية لإعداد الطاولة بينما بقيت نهاد واقفة فدخل فواز. فواز: مساء الخير سيدة نهاد... نهاد: مساء الخير... وترددت قليلاً ثم سألته عن ليوباردو الذي لم يعد إلى المنزل منذ الصباح. نهاد: هل ليوباردو في طريقه إلى هنا؟ فواز: ألم يأتي بعد؟ لقد غادر المزرعة قبل بعض الوقت! نهاد: كلا هو لم يحضر إلى هنا منذ أن غادر في الصباح، حتى أنه لم يتناول طعام الغداء معنا. فواز: أعتقد أنني أعرف أين هو، لا تقلقي سيعود بعد قليل... وهم بالمغادرة فاستوقفته نهاد. نهاد: أين يمكن أن يكون؟ فواز: في يوم زفافكما، أمضى الوقت كله تحت شجرة البلوط بالحقول... رأيته عندما اصطحبت الآنسة ميس وزوجها إلى المنزل... في اعتقادي أنه هناك الآن... نهاد: لكن الجو غائم ستمطر السماء لا محال. فواز: أعتقد أنه قادم... هاهو يدخل الحديقة. نظرت نهاد عبر النافذة فتأكدت من أنه قادم، عندها أسرعت بالتوجه إلى غرفة الطعام. فحرك فواز رأسه وضحك متوجها إلى غرفته وقبل أن يصل التقى بناريمان. ناريمان: بماذا كنت تتحدث وتلك السحلية؟ فواز: أولا أنا لا أجيد لغة السحالي، ثانيًا هذا أمر لا يعنيك... ناريمان: لا تكن جريء اللسان لأنني سأقطعه. فواز: هل تغارين منها لأنها تزوجت ليوباردو وأخذته من الجميع؟ ناريمان: لا تكن متأكدًا لهذه الدرجة... زواجهما سينتهي قريبًا أأكد لك هذا. فواز: وماذا إن أكدت لك العكس! ناريمان: أراهنك على أن أبصق بوجهك أنهما سينفصلان. فواز: وأنا أراهنك على أن اسقطك بزريبة الأبقار وأدحرجك هناك على روثها حتى النهاية أنهما سيرجعان لبعضهما البعض. ناريمان: أيها القذر! سترى من يفوز بالنهاية! وانصرف فواز. فواز: إنها أجمل منك بكثير ناريمان، لا مجال للمقارنة بينكما. اغتاضت ناريمان كثيرًا ورغبت في ضرب فواز وتلقينه أسوأ دروس حياته لكن صوت الجدة وهي تناديها جعلها تصاب بنوبة من نوع آخر. علقت لينا سترة حسن على كرسيها فسقطت أرضا وعندما حملتها وجدت محفظة تحتها. لينا: إنها محفظته، لقد نسيها بالسترة. وأخذت تقوم بإقفالها فوقعت منها صورتان، الأولى لابنته ريم والثانية لفتاة تحمل صغيرًا. لينا: هل هذه زوجته؟ لكن الصورة تبدو قديمة! فمرت بها بهية. بهية: اجلسي لقد وصل الكل... إلى ما تنظرين؟ ثم ألقت نظرة على الصورة. بهية: ما أشبهها بأروى! لينا: تقصدين عمتي! بهية: تحمل بعضًا من ملامحها. لينا: هذه زوجة حسن... بهية: فتاة جميلة... اجتمع الجميع على طاولة الطعام وهم يأكلون ويتحدثون ويتمازحون، بينما كانت نهاد الوحيدة التي تتناول طعامها وكأنها لا تستسيغه وعقلها بمكان آخر. ربما كانت تتألم من تجاهل ليوباردو لها، أو من النظرات المستفزة التي كانت ترمقها بها ناريمان... وحتى الكلمات الشاذة التي كانت تطلقها الجدة. كان الأمر سيئًا جدا بالنسبة لها، إنها في غربة بلا وطن. ولكي تشفي ناريمان غليلها منها بسبب ما قاله فواز قامت عمدا بسكب صحنها عليها. نهاد: آه يا إلهي، لقد أحرقت فخذي! ناريمان: أنا متأسفة، لم أقصد هذا! لست أدري كيف وقع الصحن من يدي... هل آذيتك؟ نهاد: الشوربة ساخنة... ناريمان: متأسفة حقًا سيتحتم عليك تبديل هذا الفستان الجميل... رفعت نهاد نظرها إليها فقامت هذه الأخيرة بإغاضتها بنظرة مستفزة، عندها ثارت نهاد وغادرت طاولة الطعام متوجهة إلى غرفتها. ناريمان: مابها لقد اعتذرت إليها... لينا: وكأنني لم أرك وأنت تغيضينها بعينيك! ناريمان: أنا! أرجوك لا تكوني كاذبة... فصاح بهما ليوباردو: اخرسا! التزمت الاثنتان الصمت ثم تحينت ناريمان الفرصة لتهمس إلى لينا. ناريمان: إذا كان زوجها لا يبالي بها فلماذا تحشرين أنفك أنت؟ لينا: لعبتك لن تدوم طويلا صدقيني. تأخر الوقت وخلد الجميع للنوم إلا نهاد التي لم يغمض لها جفن فخرجت إلى الحديقة وجلست بأحد الكراسي هناك في العتمة تحت قطرات المطر علّ سيلها يغسل عنها أحزانها. كان ليوباردو يتفرج عليها من نافذة غرفته وهو يدخن سيجارته. مؤلم وقاس أن ينتهي بها المطاف على هذه الحال، أن تزرع بذور الأمل وتحاذر عليها من نسمات الهواء... أن تسقيها من مهجتها كل يوم بانتظار الغد الجميل المزهر... لتتفتح بعد كل العناء أشواكا سوداء برؤوس مسمومة تخزها في كل حين حتى تدميها... إنها قمة الإحباط وخلاصة الفشل... عندما تقفل كل الأبواب في وجهك وكأنك منبوذ قد ترك مكانه بالجحيم وجاء يبحث عن ظل تحت شجرة الأمان... تخط الدموع سيلا من القهر على خديها وتتبعها بشهقات تكاد تستأصل معها آخر خيط أمل يشد سفينتها إلى بر الأمل... وكأن ما هي فيه لا يكفيها ليخبرها فراس حقيقة والده اللعين ويجعل الحمل فوق أكتافها أضعافا مضاعفة... يتساقط المطر من فوقها بغزارة وهي تحيط جسدها بذراعيها وترتجف دون أن تترك مكانها... امتزجت دموع عيونها بماء السماء، والتصقت خصل شعرها الذهبي بوجهها الشاحب شحوب الموتى... تتردد شهقاتها بتتابع مع ارتجافها الشديد، لكنها ترفض تخليص نفسها من تلك المعانات. هل جربت يوما أن تنزل بنفسك عقابا عادلا تستلذ فيه بانتقامك من ذاتك... إنها تفعل ذلك ولن ترتاح حتى تشعر بنشوة الانتقام أو ربما تخر فاقدة لوعيها قبل ذلك. أحست بغطاء سميك ودافئ فوق كتفيها ولم تستطع حتى تحريك رقبتها المتشنجة لرؤية من يكون هذا الذي أشفق على حالها. خانه كبرياؤه وأنانيته في لحظة انتصرت فيها الرحمة بداخله، تلك الرحمة التي اعتقد أنها قد صلبت على ضلوعه منذ زمن وانتهت بالاندثار ليفاجأ بها تكتسحه من المجهول وتسكن أركانه... لفها بشدة وأمسك بها من كتفيها ليجعلها قبالته. ليوباردو: هل جننت، تريدين الموت؟... كانت أسنانها تصطك من البرد وشفتيها ترتجفان غير قادرة على الرد... فزفر بسخط وحملها بين ذراعيه لعلمه أنها لن تقوى على الحراك. كانت لينا بغرفتها جالسة على السرير وهي تنظر إلى الصورة التي وجدتها بمحفظة حسن وصورة عمتها أروى. لينا: ماذا لو كانت زوجته السابقة هي ابنة عمتي أروى! الشبه بين الصورتين كبير!!! و تفطنت لفكرة فنزلت إلى المكتب وأشعلت الكمبيوتر ثم أوصلت الماسح الضوئي به وبينما هي تتفقد الأسلاك دخل فواز وهو يحمل عصى فواز: هذا أنت! كنت سأنام عندما سمعت ضجة بالمكتب فاعتقدت أن أحدهم يريد التجسس على أوراق ليو... لكن ماذا تفعلين؟ لينا: لست أدري إن كنت ستفهم ما سأقوله... لكنني سألعب دور المحقق كونان لبعض الوقت... وأخذت في الضحك وهو يرمقها بنظرات متسائلة. لينا: لا تقلق، سؤخبرك الحكاية إذا كنت ترغب في سماعها... لربما تمكنت من مساعدتي... كانت صفية واقفة في الشرفة بغرفة لينا وهي تراقب قصر آل شاهين البعيد والمتلألئ تحت الأنوار، وتذرف دموعها في صمت لتعود وتجففها بقميص لينا الذي كانت تحتضنه عل لهيب شوقها يُخمد... وقف حسام ابنها الأصغر عند الباب للحظات. يؤلمه رؤية عذاب أمه واشتياقها لفلذة كبدها بهذه الطريقة... لكن القاضي الأعلى بالعائلة قد حكم... لينا ستبقى منبوذة حتى آخر يوم من حياتها، لأنها متمردة أعلنت العصيان... شاة شرذت عن القطيع مآلها الذبح... جائرا كان حكمه أو عادل، لا يحق لأحد فتح الموضوع بعد ختمه... يخنقه أن يكون مكتوف اليدين لا يملك إلا عيونا يرسلها في الأرجاء تلم شتاة أسرته مع بقايا حقارة متأصلة بنفوس بعضها لتعود إليه في الأخير بخيبة تدق ناقوس الخطر... إلى متى... إلى متى، سيسكن الشيطان هذا البيت؟... كان ليوباردو يشعل أخشاب الموقد وهو ينفخ فيها بتتابع حتى اشتد لهيبها. خرجت نهاد من الحمام وهي ترتدي بيجامة قطنية تسير على مهل، صحيح أن حمامها الساخن قد ساعدها كثيرا لتتمكن من الحراك، لكنها مازالت تشعر بسموم تنهش عظامها... استمر ليو يضيف بعض الأخشاب للنيران المستعرة دون أن يلتفت إليها. ليوباردو: الأفضل أن تخلدي للنوم. ستشعرين بالتحسن، كما أن الجو سيصبح أكثر دفئا. لم تجبه ولم تتحرك من مكانها. فقام من جلوسه مستعدا للمغادرة فإذا بها في وجهه حتى كاد يصطدم بها، كانت خلفه ولم يكن يشعر بقربها منه. عندما وقعت عيونه الهاربة في عيونها المتعبة حاول التملص، لكن خانه ذكاؤه فثبت مكانه للحظات دون أن يقول كلمة. تأملت هي تفاصيل وجهه عن قرب تحت نور الموقد الملتهبة والتي كانت تشع وتتخافت كدقات قلبها المضطربة. هي تتذكر الآن ماقاله أخوها فراس هذا الصباح عن والدهما وكم أن ليوباردو مظلوم، تتساءل إن كان قد نسي الماضي... وهل يحملها بعضا من ذنوب والدها... هل حقا يحبها؟ أم تراه يلعب لعبته في الظلام... مالذي يريده منها حقا؟x! لماذا يعذبها ثم يعود ليشفق عليها من جديد... تريد جوابا واحدا قبل أن تنفجر من الصراع المستمر بداخلها، أفكار تأخذها بعيدا وأخرى ترميها لنقطة الصفر... حملقت أخيرا في عيونه بثقة وكلها أمل أن يجيبها دون مراوغة. نهاد: هل تحبني؟ سؤال من العيار الثقيل قصفت به قلبه مباشرة، هل سيجيب بوضوح ، أم أنه سيخترع ألف حجة ليتجنب الاجابة... كيف سيراوغها هذه المرة يا ترى؟ ...... ...... ...... إنه الصمت الدامس، لا يجد أي جواب... إنها تنتظر ويبدو أن السلام لن يحل على أرضها مطلقا. هم بالمغادر فوضعت راحة يدها على صدره لتمنعه من الخروج وتحركت لتقف في طريقه. هل تعتزم الاطاحة بأسواره أم ماذا؟... هل تريد منه أن يخسر كل كبرياء أعوامه الماضية مقابل كلمة واحدة....؟ حاول إبعاد يدها عنه وهو يردد بهمس. ليوباردو: اخلدي للنوم واجتهدي في حبك خطتك للانتقام مني... ولا تبحثي عن أشياء معرفتها وجهلها سواء. ياللعجب لماذا ليست متفاجئة؟ توقعت منه مثل هذا الكلام... لكنها انتبهت للمعة عيونه قبل أن يفتح شفاهه... يبدو أن كلامها بالأمس كان جارحا ومؤلما له... هذا ما يدفع به للابتعاد عنها. نهاد: أعلم أن كلامك لوالدي ذلك اليوم كان بهدف الانتقام منه... أنت تزوجتني لأنك تحبني... هذه هي الحقيقة. وقامت باحتضانه وهي تضع رأسها على صدره. نهاد: إن قلت غير هذا الآن سأقتلك... غلبه الضحك، لكنه لم يشأ أن يزعجها باستخفافه. فحملها إلى سريرها لتنام وتريحه من أسئلتها. كانت لينا بالمكتب تعمل على الكمبوتر وهي تشرح لفواز ما تقوم به فواز: حسنٌ قلت بأنك قمت بإدخال صورة عمتك أروى إلى الكمبيوتر بواسطة الماسح الضوئي ثم قمت بإدخال صورة جدتك... لينا: أحضرت صورة جدتي لآخذ عنها فكرة عن التجاعيد وعلامات تقدم السن الوراثية فأنقلها على صورة عمتي عن طريق هذا البرنامج وإن كان عملي متقنًا فسأحصل في الأخير على الهيئة الحالية لعمتي بعد كل تلك السنوات... ثم سأسأل الدكتور حسن إن كان يعرفها... فواز: أعتقد أنه وراءك عمل صعب... ليس من الهين التكهن بمثل هذه الأمور، في هذه الحالة أنت تحتاجين إلى يد محترفة. لينا: أعلم لا مانع من المحاولة... وبينما هما على هذا الحال سمعا صوت الجدة وهي تطرق على أحد الأبواب القريبة وتنادي على ناريمان. لينا: أهذه جدتى؟x! غطى ليوباردو نهاد لتنام فأفسحت له مكانا بجانبها. نهاد: ألن تخبرني قصة ما قبل النوم. ليوباردو: لا ينقصني سوى أن أكون مربيتكx! كانت لينا تضحك في سرها لعلمها المسبق بجوابه، لكنها تظاهرت بالحزن وهمست بصوت يشارف على البكاء. نهاد: خفت البارحة كثيرا... ابقى معي حتى أنام. جلس ليوباردو بقربها فأفسحت له مكانا أكبر وجعل الوسادة وراء ظهره وهو يبتسم بخبث فقد وجد حكاية مناسبة لها. ليوباردو: هل سمعت بقصة شبح آخر الرواق؟ حركت نهاد رأسها بالنفي وقد اقشعر بدنها من هذا الموضوع المخيف فشعر ليو أنه قد أصاب الهدف. ليوباردو: إنه شبح يظهر كل ليلة بأروقة القصر المعتمة... شاهدته أكثر من مرة... نهاد: أنتx! شاهدته؟ هاقد بدأت تكذب... ليوباردو: أنا لا أكذب... إن ذلك الشبح يعود لفتاة ترتدي ثوب زفاف أبيض... وجهها مشوه وتحمل قطعة زجاج حادة والدماء تسيل من يدها... بلعت نهاد ريقها وهي تصطنع بضع ضحكات. نهاد: يا لك من مخبول، من سيصدق حكاية كهذه... ليوباردو: اسألي بهية... إنها تراها دائما بالعتمة. نظرت نهاد من حولها ومدت يدها لتشعل المصباح القريب من السرير. كاد ليوباردو يغرق في ضحكه لكنه تمسك بجديته ونظر إليها باستغراب. ليوباردو: هل تخافين؟ نهاد: لا وجود للأشباح؟ ليوباردو: كنت أقول ذلك الكلام قبل أن أراها بأم عيني. عميت عين الكاذب الذي حصل على ما كان يريده، فقد كانت نهاد تموت رعبا وهو يخبرها بتلك التفاصيل الرهيبة وهي تلتصق به محتمية تنظر من حولها إلى جدران الغرفة... وقف فواز ولينا عند باب المطبخ يتفرجان على الجدة وهي جالسة على كرسيها المتحرك تطرق بشدة وتنادي على ناريمان. وقد علت الدهشة وجهيهما... الجدة: افتحي يا فتاة الملاهي... ظهري يحكني ولا أجد من يتولى أمره... فهمست لينا لفواز فاغرة فاها. لينا: فتاة الملاهيx!! فواز: ستقتلها... وتابعت الجدة بصوت عالي... الجدة: هيا... الحمد لله أنني متدربة جيدا على القفز إلى كرسيي المتحرك وإلا كنت سقطت أرضا وكان حسابك معي عسيرا... هذه المرة همس فواز للينا. فواز: من يسمع يعتقد أنها تدربت على القفز بالمظلات في مدرسة القوات الخاصة للجيش الوطني... ضحكت لينا وضربت على كتف فواز. فانتبهت الجدة إليهما، عندها تجمد الاثنان وأشارت إليها لينا. لينا: مرحبا جدتي... ناريمان لن تفتح الباب... الجدة: كيف لن تفتح وأنا أكاد أحطمه... لينا: إنها الثلاجة جدتي... توقفت الجدة لبرهة وتأملت الثلاجة، ثم فتحت بابها لتتأكد. الجدة: إنها الثلاجة... ثم حملت كيس خضراوات ونظرت تحته. الجدة: أكيد ليست هنا... فحرك فواز ولينا رأسيهما بالإيجاب دون كلام. الجدة: إلي إذن ببعض الشطائر المعسلة... وعلبة مشروب فوار... أشعر بالجوع... فقد أصبت بالجفاف وأنا أنادي على تلك الفتاة الطرشاء!!! كان ليوباردو يتابع سرده للحكاية مستمتعا بإخافة نهاد المرعوبة حتى الموت. و تخافتت نبرة صوته ثم علت فجأة. ليوباردو: وفجأة..... انقض ذلك الشبح علي... قفزت نهاد مع قبضة يده التي حطها على عنقها وصرخت بخوف. فأغلق فمها وهو يتمرغ ضحكا. عندها عرفت أنه كان يخدعها. نهاد: أيها المحتال... نظر إلى عيونها الغاضبة وهو يبتسم بعد أن انتهت نوبة ضحكه وهو يحاول كتم ما بقي منها. وقد كانت بين ذراعيه محتمية... كان يتوقع أن يتلقى ضربة ما فقد بالغ في إرعابها وهي أصلا جديدة على ذلك المكان الموحش. لم يكن يدري كيف سيكسب غفرانها فقام بتقبيل جبينها بحنو. وهو يشدها إليه... كانت نهاد تتوه في حضنه الدافئ وتذوب في شفاهه الحانية، وقد أغمضت عيونها للحظات فجاءها صوته الهامس بود. ليوباردو: آسف لأنني صفعتك يومها... أعترف أنني لا أسيطر على الغاضب الذي يسكنني... تمتمت نهاد بين شفاهها أنها تسامحه. فنزل بقبلته إلى خدها. ليوباردو: هل سألتني إن كنت أحبك؟... ألست غبية بما يكفي حتى تصدقي أنني أكرهك وقد أثبت لك أنني غير مستعد للعيش بدونك. صحيح، كيف راح عن بالها أنه خاطر بحياته من أجلها يوم قام كوبرا باختطافها ولم يتركها مع علمه أنه لن ينجو من الموت إن بقى... صحيح أن الغضب يعمي البصيرة... إن كانت تريد دليلا على حبه لها فهاهو الدليل أمامها.... لكن مهلا... هل قال قبل قليل أنها غبيةx!!!! تبدلت ملامح نهاد الهائمة فيه وعقدت حاجبيها، فعرف أنها سوف تعلق على تلك الكلمة لاغير. فقام بتقبيل شفاهها بشدة حتى نست الأمر. قلبها المكتوي بنيران عشقه كان ينتظر لحظة كهذه ليجدد عهود حبه ويحلق في سماء وده ويغرق في بحر مشاعره ليرتشف منها آخر قطرة... جاء الصباح واستيقظت تل الحجارة على أصوات الديكة تملأ الأرجاء. مع نسمات برد قارس تنبئ بقدوم شتاء مثلج... دخل فواز المكتب فوجد لينا نائمة هناك، لقد تركها ليلة البارحة تعمل على تلك الصور ويبدو أنها قد غفت على حالتها تلك. مد يده وأيقظها بهدوء فاستفاقت بفزع. فواز: آسف لم أقصد إخافتك... لم أتوقع أنك ستقظين الليل بطوله هنا! لينا: غلبني النعاس... لقد رسمت تسع صور افتراضية والعاشرة لم أتمكن من إتمامها. فواز: هل بإمكاني إلقاء نظرة؟ لينا: أكيد... تفضل اجلس هنا. جلس فواز مكان لينا وأخذ يتفرج على الصور التي رسمتها. لينا: هل لفت انتباهك أمر ما. فواز: أجل، عملك متقن، حتى أنها تظهر وكأنها صور حقيقية! لينا: لم أقصد هذا، ما قصدته هو هل تذكرك هذه الصور بشخص ما. فواز: لا أعتقد... لكن ما رأيك لو سجلناها بقائمة المفقودين وقدمنا هذه الصور على سبيل المساعدة. لينا: نقدم لهم عشر صور افتراضية! هذا غير معقول... فواز: إذن لماذا لا تتوجهين بكل بساطة إلى الدكتور حسن وتسألينه عن أهل زوجته، لا أعتقد أنه سيبخل عليك بمعلومات قد تساعدك خصوصًا إذا شرحت له الأمر. لينا:علاقتنا عملية جدا وأنا لا أحب أن أكون تلك الفضولية المزعجة. لم يسبق له الحديث عنها مطلقًا لذلك أنا أشعر بالحرج من فتح هذا الموضوع معه، خصوصًا إذا كان تذكرها يؤلمه... فواز: جميعنا نتألم من ذكرى أحبائنا، لكن الحياة تستمر وعلينا أن نمضي قدمًا. في هذه الأثناء دخلت ناريمان. ناريمان: من هم أحباؤك الذين تتألم من ذكراهم عزيزي فواز! بصراحة أنا أعتقد أنه لا أحباب لديك. فواز: من الآداب طرق الباب قبل الدخول. ناريمان: لماذا هل الجلسة حميمة لهذه الدرجة!؟ شدت لينا على قبضتها وكأنها تريد لكمها على وجهها لكنها تراجعت عن الأمر. فواز: أتعرفين، أنت مثل الذبابة التي لا تمل الإزعاج فكلما حاولنا إبعادها تجد مكانًا لتحط عليه وتقلق راحتنا. لينا: صدقت والله... هلا ذهبت لفرك ظهر الجدة فقد أمضت الليل بحثا عنك داخل الثلاجة... ثم نظر الاثنان إلى بعضهما البعض وانفجرا بالضحك. استيقظت نهاد التي كانت نائمة في حضن ليوباردو ورفعت نظرها إليه فوجدت أنه صاحي منذ مدة. ليوباردو: صباح الخير. ابتسمت وعلت وجهها موجة من الاحمرار ثم ردت عليه: "صباح الخير، هل استيقظت لتوك؟" ليوباردو: منذ أكثر من ساعة... لكنني لم أشأ تركك وحدك. ابتسمت نهاد فرحة بما تسمعه. بينما قبل ليوباردو خدها وقام ليستعد من أجل يوم آخر شاق بالمزرعة. أطلقت ناريمان ضحكة ساخرة معيبة ضحك فواز ولينا ثم انتابها الفضول لتعرف ماكانا ينظران إليه على الكمبيوتر فاقتربت من المكتب وتأملت تلك الصور. ناريمان: صور من هذه؟ لينا: ليس الأمر مهمًا بالنسبة إليك... ناريمان: دعيني أخمن، هذه حماتك بعد بضع سنوات... لينا: جدتي تناديك... ناريمان: هذه حجة واهية تعلمتها من بهية الغبية... حتى أنهما على الوزن نفسه... بهية الغبية... وخرجت وهي تردد: الأيام بيننا، ستعود ناريمان لسابق عهدها وسأجعلكم تدفعون الثمن جميعكم... سترون... فواز: هل قصدت بكلامها أم الدكتور حسن. لينا: لا أدري ربما... ثم انتبهت وأسرعت لترى الصورة. لينا: إنها شديدة الملاحظة... وأخذت تزيل بعض التجاعيد وتخفف الأخرى فأصبحت الصورة مطابقة لصورة سماح أم الدكتور حسن. لينا: هل يعقل أن تكون الصورة لأمه وهي تحمله! فواز: أجل فلا شيء يؤكد أن الصورة لزوجته. لينا: مهلا، مهلاً... لسنا متأكدين من شيء... لندرس الأمر على مهل. بعد أن أنهى استحمامه بقي ليوباردو يرتب ثيابه قرب المرآة ويصفف شعره المبلل ونهاد شارذة بفكرها وهي تتأمله بحب من دون أن تنتبه أنه يشاهدها في المرآة. وعندما انتهى التفت إليها بابتسامة فشعرت بالحرج ولم تستطع النظر في عيونه. بينما بقي هو يتأمل تفاصيل وجهها عن قرب ثم وضع يده على خدها. ليوباردو: كم هي غريبة هذه الحياة. رفعت نهاد ناظريها إليه متسائلة، فكلماته تخبئ الكثير... هل من الغريب أن يقع في حب ابنة رشوان ؟ ذلك الوغد الذي يكرهه حتى الموت... أم أنه من الغريب أن يجد ذاته التائهة وروحه الهائمة في حضن ابنته التي أتت من صلبه وتجري بأوردتها دماء من دمائه... هل الغريب هو أن تكره الشجرة لتذوب عشقا في ثمارها... ما عاشه لم يكن حبا إنه الجنون بذاته... إن كان ذلك هو العشق فالويل لك ليوباردو مما هو آت... | ||||
18-10-16, 10:08 PM | #275 | |||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
شايفة على عملتي السودة خليتك تستني كثير... أنا أعتذر منك على هذا التأخير... وانشالله ما يتكرر، بس يعني هالفترة كثير مربكة ليا شخصيا وكمان صحيح الفصول جاهزة بس أنا عم عدل عليها لهيك مافيني نزلها بدون تعديل، فيه أمور أنا مغيرتها ولازم تتغير بكل الفصول لهيك لازمني شوية وقت قبل ما ينزل أي فصل وأنا عم قطعو من حالي تقطيع. الله بس يعين وأشكرك كثير حبيبتي على كلامك الحلو وانشالله الجاي أحلى. | |||||
18-10-16, 10:16 PM | #277 | |||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
مع أحلى تحية حبيبتي | |||||
18-10-16, 10:21 PM | #278 | |||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
تسلمي رونتي بانتظار تعليقك على الفصل19 | |||||
18-10-16, 10:29 PM | #279 | |||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
مشكورة حبيبتي، انتي نوريني يا روحي. | |||||
18-10-16, 10:46 PM | #280 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| ايوووووووة بقي و فواز كسب الرهان و اشوفك يا ماريمان متزحلقة في حظيرة الحيوانات يعني الواحد شاف رهانات كتير و قليل الا رهان فواز و ناريمان مختلف تمام هههههههههه ليو سلم حصونه و تمم الجواز و اعترف بالحب و وقفع في بير العسل يا عسل نهاد اخيرا الدنيا ضحكت ليها الجدة الرهيبة ملهاش حل هي و تلاجتها لينا ذكية جدا و قدرت توصل لاول الخيط اللي هيوصلهم لارواي او سماح الفصل جميل و زي العسل | ||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
بقايا ركام.نهاد.ليوباردو |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|