كبرياء معشوقتي

[Zhala 97]

بعد عشرة دقائق طرقت خادمة الباب واعلنت " السيد الكبير يريد التحدث معك "
اخذت نفساً عميقاً وهدأت نفسها ، لن يعنفها لأنهم أوشكوا على خسارة العقد ، فهي لم ترتكب خطأ بحق السماء !..
مشت بين أروقة البيت الفارغة ، المكان يصبح اكثر فراغاً كل سنة فسكانه يغادرون واحداً تلو الآخر ، الخدم كان عددهم اكثر من ساكني البيت بثلاثة أضعاف .. هي وامها وابيها الجديد الذي قلما تراه وكأنه سئم من هذا المكان أيضاً ، بالطبع كريم الذي يأتي وقتما يشاء و جدها !! أيهم غياث الأيهم ! ..
رفعت يدها لتطرق الباب الخشبي الكبير و لكن كلمات سمعتها من الداخل استرعت انتباهها ..
صوت كريم الذي لاتخطئه آذانها إخترق الخشب ليدق في رأسه مثل مطرقة حديدية
"- جدي الى متى تخطط لمنع زوجتي عني ؟؟ قلت لك انني اريدها ، ولا اريد ان الانتظار لحين يأخذها احمق ما "
"- لا تقلق ، ستكون لك ، متى لم اوفي بوعدي لك .. وخروجها مع الاخرين لا يتعدى الى ما طفح له خيالك .. "
"- واذا رفضت الزواج مني ؟ "
"- لدي شيء يجعلها ستوافق ، وكذلك انت السبب بجعلها لا تتقبلك ! "
تراجعت خطوتين مترنحة ، هل كان هذا يحتاج إلى التخمين ، كانا يتحدثان عنها ، ماقالته أمها لم تكن كلاماً تخيف به إبنتها وتجعلها طوع بنانها ، بل كان واقعاً يجب عليها أن تتقبله ، غضب مستعر زحف لصدرها وكل شيء أمام ناظريها تحول للأحمر ، هكذا إذا ؟ تلك هي خطط أمها ؟ أن ترميها بين براثن الذئب بلا مبالاة ؟ هل قساوتها وصلت لهذه الدرجة .. بؤبؤتها تضائلت حتى اصبحت نقطة صغيرة والذهب المنصهر يحترق في عينيها مشعلاً براكين لا تنخمد والذهبي تحول للأحمر البركاني !
خرج كريم في تلك اللحظة مقابلاً ونظر إليها مصدوماً، بالطبع كان محقاً، إستراق السمع جعلها تنتهي بسماع مالاتريد سماعه.
أستدارت على عقبيها وبدأت تمشي بخطوات متسارعة سرعان ماتحولت إلى عدو ، لم تعرف أين تقودها خطواتها فكل الذي عرفته انها ستهرب أو ستقتل نفسها ، والألم الذي لايحتمل في أنحاء جسدها ، صوته القذر تكرر في عقلها مرات مكرراً ( انني اريدها )
اللعنة ، اللعنة عليهم جميعاً ، لم تعد تريد البقاء هنا ، دموعها غشت بصرها فأسرعت في عدوها حتى كانت في مدخل القصر، إنزلقت أقدامها في حذائها ذو الكعب العالي فخلعته رامية وهي تسرع وتسرع مبتعدة عن وكر الشياطين لتخرج للشوارع الخالية من السيارات وركضت على الأرض الصلبة حافية القدمين !
سقط المطر على بشرتها البيضاء المتجمدة وهي ترتجف بشعورٍ بعيد تماماً عن البرد ، كانت تشعر بالحماقة ، بالغباء .. وكأن احدهم طعنها بلا رحمة بسكينٍ حاد الشفرات ، كلمات مثل جلدات حزامٍ مبلل على جسدها العاري ، تستمر بالتكرار في عقلها دون شفقة بحالها ، ولِم كان عليها أن تتفاجأ ؟ فكل شيء بدى واضحاً منذُ البداية ، وماحصل توقعته منذُ زمن ، فإذا ظهر إن توقعاتها صحيحة لِم يجب ان تتفاجأ او تتألم ؟ الا ان مواجهة الحقيقة موجعة اكثر بكثير من مجرد تخيلات كانت تبعدها عن رأسها فور ان تنتابها الشكوك ..
دارت حول نفسها دورتين والماء تقطر من أطراف ثوبها الاسود الذي التصق بها ، هذا الثوب الذي كانت تعده منذُ زمن لإرتداءه في هذه المناسبة إحتفالاً بفوزها وإستقلالها بنفسها ، بعد ان قالت لها صديقتها مطمأنة انه ليس عارياً جداً ، لطالما كانت تخجل من اظهار جسدها ، ولكنها تشجعت هذه المرة وكيف إنتهى بها الأمر ؟؟.. ضمت نفسها بيديها وهي تربت على ذراعيها العاريين ، شعرها الاسود تحرر من عقدته وإلتصق بها سقط حتى منتصف ظهرها ، تنفست انفاساً باردة مخرجة كل يأسها و شفقتها على نفسها بزفرة حارّة طويلة ..
ركضت بعد أن لمحت ضوء السيارة وسط المطر الكثيف شاقة طريقها في اللامكان .. كانوا يبعدون عنها قليلاً فقط ، تملكها الذعر ! فإذا عثروا عليها فيجب ان تعود كما كانت ، كما ارادوها ، دمية يحركونها بأيديهم ولكنهم بالاخير يحرمونها من ابسط حقوقها ..
الشاطيء كان على يمينها و بعض منازل صغيرة متفرقة على يسارها ، لا تعرف لِم بدى لها الشاطيء ملجأ آمناً اكثر هذه المرة ، وفكرت بجنون (( هل افعلها ؟ هل اقتل نفسي ؟ ))
صرخ صوتٌ عنيف بداخلها مما جعلها ارتعش خوفاً و أملاً !! : هل جننتِ ؟ لم تنتهي بعد يا حمقاء ، ليس بعد ..
غيرت مسارها لتتوجه ركضاً نحو سيارة كانت تسرع نحوها في الشارع ، عوى الريح من خلفها وأمامها ومن كل جانبٍ مما زاد شعورها بالخوف اضعافاً ..
كادت السيارة تصدمها لتسقط وسط الطريق الأسفلتي وألم حاد عصف بمؤخرتها وأنوار السيارة تضرب عينيها بشكل مؤلم، نهضت غير مبالية بجروح قدميها وكوعها واسرعت نحو السيارة لتطرق نافذتها بطرقات متتابعة غير صبورة، بدى لها انهم قد اضاعوها ( مؤقتاً ) طرقت من جديد ، ! تهتف بتضرع متمسكة بحبل النجاة الذي مدّ إليها :" ساعدني ارجوك ! "





**********************


إنتهى



قراءة ممتعة أحبتي ..
عارفة مقصرة كتير بس ظروفي بالاسبوعين الي فاتوا كانت بجد سيئة .. لهيك اعذروني ..^_^
وترى حان دوركم يالله ارفعوا المعنويات الخريفية باللايكات والكومنتتااات هههههههههههههههههههه هههههه
القاكم في الفصل الجاي السبت القادم إن شاء الله ..

[Zhala 97]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 8 والزوار 3)
‏Zhala 97, ‏اجمل غموض, ‏samahss+, ‏عبيركك+, ‏سارقة الظلام, ‏semona, ‏سديم الذكريات, ‏sandi1


منورين ^_^

[Zhala 97]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 8 والزوار 11)
‏Zhala 97, ‏اجمل غموض, ‏samahss+, ‏عبيركك+, ‏سارقة الظلام, ‏semona, ‏سديم الذكريات, ‏sandi1


الزوار يفوزوووووون ^______________^


منورين حبايب واذا حابين اي شي اطلبوا

[Zhala 97]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 10 والزوار 10)
‏Zhala 97, ‏الجميله2, ‏norasabah, ‏سارقة الظلام, ‏اجمل غموض, ‏samahss+, ‏عبيركك+, ‏semona, ‏سديم الذكريات, ‏sandi1


ربنا زيد وبارك

[Zhala 97]

آآآآآآآه وصح في خاطرة لماما ملاك إن شاء الله بعدين رح اصممها وانزلها .. هي عن آخر مشهد في الفصل لأن الحين انا بجد متعبة

[sanity]

[Zhala 97]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sanity

ياااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااي
ساااااااااااااااااارااااا ااااااااااااااااا
أخيرااااااااااااااااااااا ااااااااااااا
حد تكلم

يا صباح الجمال والفل والفلفل
وهذه هدية لأنكِ اول الحاضرين

[Zhala 97]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 10 والزوار 16)
‏Zhala 97, ‏modyyasser43, ‏وردة الياسمين الحلوه, ‏عبيركك+, ‏Znooo, ‏الجميله2, ‏norasabah, ‏samahss+, ‏semona, ‏سديم الذكريات

الزوار هل ترون هذا التعليق ؟؟
عشانكم ما خليتها مخفي 0:

[norasabah]

كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[sanity]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 10 والزوار 15)
‏sanity, ‏بنزرة, ‏عبيركك+, ‏Znooo, ‏الجميله2, ‏norasabah, ‏سارقة الظلام, ‏samahss, ‏semona, ‏سديم الذكريات