في مهب الريح / للكاتبة نيرة طارق ، مصرية مكتملة

[لامارا]

	بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقدم لكم رواية في مهب الريح للكاتبة / نيرة طارق قراءة ممتعة للجميع.....

[لامارا]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يبدو لي أنكِ عشتِ حياتك
مثل شمعة في مهب الريح
لا يتلاشى ضوءها أبداً
لا مع غروب الشمس
ولا عند الفجر ولا حتى عند سقوط المطر
أنتِ شمعة في مهب الريح

[لامارا]

الفصل الأول


كان يا مكان فى احد الايام والشمس ترسل بأشعتها الذهبية الحارقة والناس فى الشوارع يعانون منها ومن الطرق المزدحمة ويستعينون بالله على تحمل اشغالهم الشاقة فالله هو خير المستعان .
كانت هناك فتاة من احدى فتيات الجامعة من ينظر لها يظن انها فى الثامنة عشر من عمرها ولكنها فى الثانية والعشرون لانها تمتاز بقصر قامتها ولكنها لا تظن انها ميزة0 كانت داخل كلية الهندسة شاهدت فتاة اسرعت نهال اليها قائلة :ايه يا اية انتى فين كل ده؟
ردت عليها صديقتها : معلش يا نهال المحاضرة لسة خلصانة حالا مامتك عاملة ايه ؟
ردت ايه متنهدة : الحمد لله دلوقتى احسن هو الدكتور قال بس ان السكر عليى عليها جامد . المهم جبتى الملازم ولا لا ؟
قالت اية وهى تمسك باحد الملازم فى يدها وتهوى بها على وجهها : اه معايا اهم خديهم صوريهم وانا هعدى عليكم بكره اشوف طنط واخدهم منك
قالت نهال وهى تاخد الورق والملازم من يد صديقتها : طيب اصور فين مفيش مكان قريب اصور فيه؟
ردت ايه : فى مكتبة بعد شارع الجامعة بشارعين كده روحيها وروحى بقى.
قالت نهال مسرعة : بس يا بنتى الشارع بتاعها ده هادى ومخيف كده.
قالت ايه بتأفف : فى ايه يا نهال هو انتى لسة طفلة عادى يعنى مش هتتخطفى منتى معندكيش تحت بيتك مكاتب يبقى اتصرفى المهم بكرة يكونوا موجودين امتحانات الترم قربت وانا لسة مفتحتش كتاب .
قالت نهال وهى تضع الملازم بحقيبتها وتسلم على صديقتها : طيب خلاص انا ماشية اهو علشان متأخرش اشوفك بعدين.
وتركت نهال صديقتها وابتعدت مغادرة الجامعة ومتجهة ناحية مكتب التصوير والساعة قاربت على السادسة و دخلت الشارع الهادئ ومشت قليلا حتى فجأة وقف امامها شاب طويل بأبتسامة كبيرة يقول : يا انسة مشفتيش ولد صغير لابس تيشرت ازرق كده.
صمتت نهال وتلون وجهها باللون الاحمر وقالت متوترة : حضرتك لا ......... قصدى لا مشفتش.
ضحك الشاب كثير مما اثار توتر نهال اكثر ثم قال : مالك متوترة كده ليه طب مشفتيش ولد لابس تيشرت احمر او اى لون اللى انتى عايزاه يعنى .
ظهرت حبات العرق على وجه نهال ولم تعرف ماذا تفعل اهو يتكلم حقيقى ام فقط يمارس هواية العديد من الشباب فى معاكسة الفتيات ولكن قبل ان تجب ظهر شاب اخر طويل القامة عريض المنكبين من ينظر له الان يظن ان الشرار يخرج من اذنه قال بصوت خشن وهو ينظر لها ثم للشاب الاخر :نعم يا اخ عايز ايه ؟
اجاب الشاب الاخر وهو يرى انه على وشك خوض مشاجرة لن ينجح فيها : لا يا كابتن مافيش حاجة دانا كنت بسئل عن حاجة سلامو عليكو انا.
ثم غادر مسرعا التفت الشاب الطويل الى الفتاة ونبرة صوته تدل على غضبه الشديد : كنتى واقفة مع الواد ده ليه يا نهال؟
نهال بعد ان استوعبت ما حدث قالت وهى متوترة : والله يا سيف هو جيه يسئلنى عن انى يعنى شفت ولد صغير فانا كنت بقله انى مشفتوش يعنى.
قال سيف وقد ارتفع صوته غضبا من سذاجتها : بطلى ذكاء بقى يعنى فى واحد بيدور على عيل صغير تكون الابتسامة من هنا لهنا متسبى وتمشى وكمان انتى اللى جابك هنا اصلا انا مش قلتلك قبل كده كتجيش هنا الشارع ده زفت اصلا .
ردت نهال والدموع فى عينيها وهى تظهر له الملازم : انا والله مضطرة كان لازم اصور الملازم دى علشان محضرتش الاسبوع الى فات ولازم اذاكر واديه لصاحبتى بكرة .
رد سيف بعدان هدأ قليلا وهو يأخد منها الملازم : طيب احنا مينفعش نقف كده امشى قدامى وانا هصورهملك دلوقتى .
مشت نهال ومشى ورائها سيف ثم وصلا للمكتبة صورلها ما تريد واعطاها الملازم وسارا فى الطريق ثم اوقف سيف سيارة اجرة ركبا بها دون ان ينطق اى منهما حرفا واحدا .
.........لحظة الم اعرفكم على سيف اه اسفة سأقول لكم ان سيف هو ....ابن عم نهال واخاها فى الرضاعة
نزل سيف ونهال من التاكسى وتوجها الى احدى البنايات ودخلا صعدا حتى وصلا الى شقة طرقت نهال عدة طرقات فتحت لها سيدة فى اواخر عقدها الرابع قائلة : ازيك يا نهال ازيك ياسيف يابنى اتفضل
رد سيف قائلا :شكرا يا طنط هاطلع اريح شوية .
دخلت نهال وانفجرت فى البكاء ذهبت اليها امها ليلى :ماللك يا حبيبتى فى ايه بتعيطى كده ليه وسيف مالو استهدى بالله .
قصت لها نهال ما حدث ثم قالت : يا ماما انا والله بسمع كلامه بس اضطريت اروح هناك انا مبحبوش يزعل منى
ابتسمت لها ليلى قائلة : خلاص اهدى يا حبيبتى اطلعيلوا انتى دلوقتى اعتذرى منو ده والله سيف ابنى اللى مولدتوش بطنى يالا روحى عقبال ما اجهز الغدا ليكى واختك زمنها جاية من الدرس.
ابتسمت نهال ومسحت دموعها وذهبت لغرفتها لتحضر شيئا
.................................................. .....................
فى مكان اخر كانت توجد فتاة واقفة مع صديقتها الثلاث بعد ان انتهوا من اخذ درسهم وتوجهوا ليصوروا اوراق الدرس وقفوا منتظرين ان ينتهى الرجل من التصوير قالت فتاتنا تقى : بجد الدرس كان متعب اوى انا تعبت والنص الاخرانى من درس الفزياء ده مفهمتش فيه حاجة .
ردت فتاة تدعى سارة : اه بجد بقى انا تعبت هو احنا مش هنخرج يا بنات بقى انا تعبت .
قالت فتاة اخرى اسمها يارة : قولوا عايزين تخرجوا فين وانا معاكوا انا اصلا زهقت من الخروج الواد ميدو كل شوية يخرجنى .
تعجبت الفتاتتان وقالت تقى : ايه ده انا اول مرة اعرف ان عندك اخ .
ردت يارة : اخ مين يا امو اخ ده ميدو صاحبى عادى يعنى مهى مى عندها صاحب بردو.
قالت صديقتهما الرابعة : اه وايه يعنى .
قالت تقى : بس كده عيب اصلا
قالت مى : عيب مين انتى اللى معقدة .
قالت تقى بغضب : لا مش معقدة انا عمرى مشفت اختى بتعمل كده يبقى اكيد كده غلط.
قالت يارة بغضب : ايه يا ماما انتى هتعيشى الدور ليه بنحب بعض . كفاية غيرة بقى .
قالت تقى وقد امسكت ايد صديقتها سارة : انا غلطانة انى بكلمكوا اصلا قال بنحب بعض ابقى اعزينى على الفرح بقى .
اخذت الورق من المكتبة وغادرت هى وصديقتها الى بيتهما .
(( فللأسف الشديد الكثير من الفتيات يعتقدن ان المصاحبة ستنتهى بالزواج ))
.................................................. ........................................
نعود للمكان الاول حيث نرى نهال ترتدى اسدالها وتصعد مسرعة للشقة التى تعلوهم بدور وتطرق الباب يفتح لها رجل يبدو فى العقد الخامس من عمره ويرحب بها كثيرا ويقول : نينوووو حبيبتى فينك مبتجيش ليه هاه وحشتينى .
قالت نهال : ازيك انت يا عمو وحشتنى والله معلش الكلية وخدانى منك .
دخلت نهال وقال عمها محمود : اتفضلى يا حبيبتى اكيد طالعاه لسيف انا عارف .
قالت نهال وهى متوجهة لغرفة فى ركن :طبعا يا عمو منا موريش غيره
طرقت الباب قال سيف من داخل الغرفة : ادخل
دخلت نهال الغرفة وهى تقول : قبل متقول ايه حاجة اسفة اسفة اسفة اسفة اسفة انى مسمعتش كلامك وصورت فى الشارع ده واسفة انى وقفت مع الولد ده بس واله كان بيسألنى عن ولد صغير.
وقف سيف قائلا بنبرة غضب : يا بنت الناس متقوليش بيسألنى عن ولد يا حبيبتى ده ولد صايع ودى طريقة شكلها جديد عليكى فى المعاكسة بطلى سذاجة بقى .ثم لان صوته وقال : انا خايف عليكى اناعايزك تبقى جامده وبطلى توترر بقى علشان بتبقى زى القمر.
ابتسمت نهال وذهبت لاحتضانه واعطته علبه وقالت : شكرا يا احلى سيف واحلى اخ فى الدنيا ودى الساعة اللى نفسك فيها.
ابتسم سيف وقال : واله يا بت انتى جدعة الواحد كان نفسه فيها ومش علشان ولد هقلك مبقبلش هدايا لا ابسلوتلى ده الرسول عليه الصلاة والسلام قال تهادوا تحابوا.
انفجر كل من سيف ونهال ف الضحك فدخلت عليهما والدة سيف تقول : بتضحكوا يبقى اكيد وافقت على العريس ده احنا كنا خايفين منك انت .
قفز سيف من مقعده وقال : عريـــــــــس ثم نظر لنهال :عريس عريس لا مش موافق مفيش عرسان هتيجى..........



يتبع.....

[لامارا]

الفصل الثانى

انفجر كل من سيف ونهال ف الضحك فدخلت عليهما والدة سيف تقول : بتضحكوا يبقى اكيد وافقت على العريس ده احنا كنا خايفين منك انت .
قفز سيف من مقعده وقال : عريــــــــــــــــــــــ ــــس ثم نظر لنهال :عريس عريس لا مش موافق مفيش عرسان هتيجى .
قالت والدته سهير بعد ان ظهر على وجهها لمحات الحزن : ليه كده يابنى فى ايه ده الولد كويس وكلو بيتكلم بأخلاقه وتربيته؟
قال سيف موجها كلامه لنهال : انتى تعرفيه يا نهال ؟!!
قالت نهال بسرعة بعد ان رفعت كلتا يداها : لا وانا هعرفه منين يعنى .
قال سيف موجها كلامه لامه : وده بقى عرفها منين ولا شافها فين ولا يكون ميعرفهاش ومامى هى اللى اختارت .
قالت سهير بغضب : فيه ايه يا سيف ده ابن صاحب ابوك . صاحب ابوك شافها لما كان هنا قبل كده وهى كانت هنا وعجبته قال يجوزها لابنه .
هى البنت يعنى مسيرها ايه غير الجواز مينفعش تفضل مخليها جمبك كده .
قاطعتهم نهال قائلة : معلش يا طنط لازم انزل علشان ماما مستنيانى . وانت يا سيف متبصليش كده .
قالت هذه الكلمات وجرت خارج الغرفة ونزلت لأسفل وقد احتل اللون الاحمر النصيب الاكبر لوجنتاها .
اما داخل الغرفة ابتسم سيف لموقف نهال . فما ان رائت سهير هذه الابتسامة واعتقدت انه لان قليلا فأمسكت يداه وجلسا على السرير وقالت له : طب ينفع اعرف انت ايه اللى مخليك رافض الموضوع ده ما انت مسريك هتتجوز فى يوم .
قال سيف وقد ظهر على وجهه الهم : يا ماما نهال لسة صغيرة ولسة متقدرش تفتح بيت ويكون ليها اسرة . عارفة يعنى ايه تتجوز يعنى يكون ليها تعامل مع الناس اكتر يعنى هتنزل تشترى طلبات بيتها بنفسها دى نهال بتتوتر لما تكلم حد غريب يا ماما . وكمان لو حد عمل معاها مشكلة وزعق مش هتزعق فيه لا دى مممكن تعيط . نهال لسة فى نظرى طفلة وانا كنت عايز اعلمها ازاى تتعامل مع الناس وحجات كتير .
قال سهير بهدوء : يا حبيبى هى لازم تعتمد على نفسها من دلوقتى وكمان يعنى حد قاللك انها هتتجوز بين يوم وليلة لا وكمان انت لما تتجوز هى هيبقالها مين انت عارف باباها اتوفى وسبها هى وليلى وتقى فى رقبتنا احنا .
قال سيف بعناد : انا مش هتتجوز الا لما اجوزها.
قالت سهير بعناد اكبر : اديك قلت الا لما اجوزها يعنى هى مسيرها تتجوز وكمان هم جايين الخميس الجاى وهتشفوا انت و ابوك وابقوا قرروا .
تنهد سيف وقال : وكمان بعد بكره.
فأسرعت سهير قائلة : عايزين نفرح يا بنى .
قال سيف : طيب يا ماما موافق ولما نشوف البيه اللى جاى ده .
اسرعت سهير لتزف الخبر لسلفتها وصديقتها ليلى بسعادة .

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """
مر اليوم ويحمل لدى بعض الناس السعادة وبعضهم القلق
فى مكان اخر حيث يوجد اناس كثيرون بعض منهم يبلغ القلق اشده معاهم والاخرون يكادوا يطيروا من الفرحة وايضا بعضم يعانون من حالة بكاء فظيعة هل تعرفون هذا المكان هل تعرفوا حسنا انه المشفى الذى لا احد يحب ان يذهب اليه ابدا الا ان كان ينتظر حدثا سعيدا
كانت هنالك حالة هرج ومرج واناس يذهبون ويجيئون والكثير الكثير من الاطفال الصغار المصابين ... حسنا انه لحادث فظيع لاتوبيس مدرسى
وهنا ممرضة تنادى على الطبيب ليتابع هذه الحالة .. وهنالك ممرضات تمنع الاهالى من الدخول والتزام الهدوء ...
وهنا ممرضة تنادى على احد الاطباء : دكتور اياد فى حالة خطيرة جدا هنا البنت راسها مفتوحة وبتنزل دم جامد ومش راضى يقف .
قال دكتور اياد : دخليها على اوضة العمليات بسرعة وانا جاى .
استمعت الممرضة لما يقوله الطبيب وادخلت الفتاة غرفة العمليات وتلاها الطبيب وبدأ بفعل مايلزم ليوقف نزيف الدم ثم خياطه الرأس .

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""
نعود لفتاة تشبه كثيرا من الفتيات الان فهى تقى وهى تسير بجوار صديقتها متجهين لأخذ درس قالت تقى : انا مش هكلم مى ويارة تانى .
قالت صديقتها سارة : بس ايه المشكلة يعنى بدال بيحبوا هو الحب حرام .
قالت تقى بسرعة : اه حرام طبعا .
قالت سارة: طب منا بحبك وانتى بتحبى مامتك وعمك وباباكى الله يرحمه وبتحبى سيف وكل ده اشمعنى مش حرام.
سكتت تقى هنيئة وقالت : مش عرفة يمكن دى حالة خاصة.
وصلت الفتاتان لحيث الدرس وصعدتا البيت وجدت كلا من يارة ومى جالستان منتظرتان المدرس فألقيتا السلام وجلستا
قالت يارة لمى بصوت عال : شفتى الخاتم ده يا مى ده ميدو جبهولى امبارح من غير مناسبة كده شوفى بيحبنى اد ايه.
التزمت كلا من سارة وتقى الصمت وقالت مى : اه جميل يا بنتى طبعا ده بيموت فيكى الدور والباقى على الناس اللى شايفة نفسها كده وفاكرة انها كده هى الصح مع ان الصح هو اللى الناس بتعملوا والمختلف اكيد غلط .
قالت تقى بغضب من كلامها : قصدك على مين يا مى . متحترمى نفسك .
قالت يارة وقد اخفت وجهها الشرير واظهرت الوجه البرئ جانبا فلا نحتاجه الان : مش قصدها يا تقى بس احنا بنقول يعنى اننا مبنعملش حاجة غلط اخرنا يعنى اننا نتمشى مع صحبنا نمسك ايديهم مهو كأننا مخطوبين يعنى وكمان ده صاحب ميدو شافك قبل كده اسمه احمد وكان عايز يصحبك ايه رائيك؟
سكتت تقى هنيئة وابتسمت لدى معرفتها ان احد ما اعجب بها ثم كظمت وجها وقالت : لا بردوا انا حاسة ان فى حاجة غلط .
قالت مى بغضب : خلاص ياختى براحتك انتى فاكرة نفسك مين ده يارة بتضحك عليكى وهو ده منظر حد يعجب بيكى بنضارتك دى.
امتلئت عينا تقى بالدموع وحملت حقيبتها وغادرت الدرس قبل ان يبدأ . نظرت سارة لفتاتان بغضب حرام عليكوا هى عملتلكوا ايه يعنى .
قالت يارة : سيبك منها احنا جارجين النهاردة معاهم متيجى معانا نتفسح .
احتارت سارة كثيرة وقالت وهى تأخذ حقيبتها : ايه لالالا انا رايحة لصحبتى .
غادرت وراء صديقتها ((علينا ان نعلم جميعا ان من يتقدم خطوة استعجالا لن ينال خيرا ابدا فان تعاملت الفتيات مع الشبان كالمخطوبين . وتعاملت المخطوبات كالمتزوجين فحتما ستتعامل المتزوجات كالمطلقات )).

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
نعود لبطلتنا الم تشتاقوا اليها انا اشتقت اليها كثيرا بعد ان نزلت امس من عند عمها وجدت اختها ووالدتها على السفرة التزمت الصمت وذهبت للأكل معهم ثم نامت .وفى اليوم التالى صباحا استيقظت نهال من نومها على صوت اجراس الباب فكانت صديقتها ايه ررحبت بها مع امها واحضرت لها الملازم وقصت عليها ما حدث البارحة فقالت ايه بتأنيب ضمير : انا اسفة معرفش ان ممكن ده يحصل اكيد دلوقتى سيف مش طايقنى .
قالت نهال بضحك : لا مهو ميعرفش انك انتى اللى قلتى انا قلت واحدة صاحبتى .
ردت ايه : انا مش عارفة اخوك ده مبيطقنيش ليه ؟
قالت نهال بهدوء : يا بنتى لا مش حكاية بيطيقك هو اصلا مبيحبش يكلم بنات بيتجنب على قد ميقدر.
قالت ايه: ده شكله معلش يعنى دمو تقييل اوى ده لما جى قبل كده الجامعة وانا رحت سئلته عليكى علشان انتى اتأخرتى رد عليه وهو مش طايق نفسه .
ضحكت نهال كثيرا وقالت : سيف ده سكر يا بنتى هو بس متدين حبتين تلاته اربعة دانا ياريت اتجوز واحد زيه .
تمتمت ايه :يمكن .
جلسا قليلا وغادرت اية فذهبت نهال لوالدتها بالطبخ تقول : الا قوليلى يا لولو عرس مين ده اللى انا اخر من يعلم عنه .
قالت ليلى : ده ابن صاحب عمك اسمه هشام وعنده 28 سنة وبيشتغل ... والله ما فاكرة .. المهم هيجى بكرة يشوفك .
شهقت نهال وقالت : بكرة يا ماما انتى بتهظرى انا كمان حاسة انى مش هقدر اتجوز وافتح بيت دلوقتى .
شوحت ليلى بيدها قائلة وهى تغادر الطبخ : يا شيخة هو حد لاقى بكرة تتعودى يالا روحى صحى تقى علشان تفطر وتروح الدرس .
ظلت نهال بمكانها تفكر بالعريس يا ترى كيف شكله ما طبعه حسنا سأرى غدا وذهبت مسرعة لايقاظ اختها

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""
وفى مكان اخر كان هناللك شاب يعود بذكرياته للوراء
(( ...... بصوت عال : انتى يا سعاد مش قللتلك مليون مرة حاولى توفرى شوية هو انا هأكلك منين يعنى هسرق .
قالت سعاد بزعيق : يعنى احنا نموت من الجوع يا سامح الله أاكل الواد منين ملازم ناكل وانت اتفحت منا بشتغل فى البيت كأنى خدامة .
قال سمح وهو يهوى على وجه زوجته بيده قائلا : انتى متربتيش وانا لازم اربيكى .
قالها وتابع ضربها وكان هناللك طفل صغير فى زاوية يبكى لما يراه من امه وابيه ))
عاد الشاب للواقع على صوت امه وهى تبكى: يا هشام تعالى الحقنى .
رد عليها بتأفف : طيب جاى اهو اوووف بقى .
وجرى ليذهب اليها ليرى ما بها

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""

يتبع

يارب تعجبكم وياريت متبخلوش بالتعليقات

[لامارا]

الفصل الثالث

فى حياتنا قد نركز على ما نريد وعلى اهدافنا وطريقنا للوصول اليها بغض النظر عمن حولنا فلا ننظر لهم ولا نفكر انهم قد يتأثروا بنا فالزاوج مسئولية مشتركة من كلا الاب والام وكل منهم يعتقد انه هو الاساس وان بدونه لن يستطيع الاخر العيش والتكيف على الوضع فيعامل الاخر (احيانا) بأهمال ظننا منه انه على اى حال لن يتركه فليس له احد غيره غير مفكريين بالطفل الذى بينهم اسيتأثر بذلك أبطريقتهم هذه ثم يهدموا حياة طفلهم المستقبلية
هذا هو حال كلا من سامح وسعاد يتشاجرون بدون التفكير بالطفل الذى بينهم ( هشام ) .
عاد الشاب للواقع على صوت امه وهى تبكى: يا هشام تعالى الحقنى .
رد عليها بتأفف : طيب جاى اهو اوووف بقى .
وجرى ليذهب اليها ليرى ما بها وجدها جالسة تبكى فدنى منها وجلس امامها قائلا بملل : فيه اى تانى يا ماما ؟
قالت سعاد وهى تبكى : شفت خالد عمل ايه يا هشام ؟
قال هشام بملل : ايه تانى ؟
قالت سعاد وهى تبكى : كنت شايلة فلوس الجمعية فى الدرج وقافلة عليه بالمفتاح بس نسيت المفتاح على الكومودينو النهاردة صحيت الصبح ملقتش الفلوس وبتصل بخالد مبيردش .
قال هشام بسأم وضجر : يعنى اليوم اللى جاى ابيت معاكى فيه هتزهقينى بمشاكل جوزك . انا مالى شوفى بقى نتيجة اختيارك.
قال سعاد بتعجب : انت بتشمت فيا يا هشام دانا امك كل ده علشان اطلقت من ابوك .انت مكنتش شايف بيعاملنى ازاى !!
رد هشام : شايف واعرف واحفظ تحبى اسمع . مانتى خلاص اطلقتى متتدوشنيش بقى انا راجع البيت عايزة حاجة .
قالت سعاد فى سرعة : استنى بس يابنى مقولتليش يعنى هنشوف السنيورة اللى ابوك قالك عليها امتى ؟
قال هشام : بكرة يا ماما الساعة 7 وياريت متكسفونيش انتى وبابا .
ردت سعاد بحزن : كدة بردوا يا هشام . انا هكسفك .
رد هشام : لا يا ماما قصدى بلاش مشاكل قدام الناس يالا سلام انا سايبلك فلوس جوه على المكتب .
وتركها وغادر رددت سعاد فى سرها : ربنا يهديك يا هشام يا ابن بطنى

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""
بعد ان تركت صديقاتها ذهبت لبيتها ودخلت غرفتها واغلقت على نفسها الباب وارتمت على سريرها تبكى حتى استيقظت فى الصباح وقفت امام المرأة تنظر لوجها وخلعت نظارتها الطبية واخذت تحدث نفسها قائلة : هو انا فعلا مش حلوة ومحدش هيبوصلى . طب هو صاحب ميدو ده فعلا معجب بيا طب منا حلوة مش وحشة يعنى بس هى النضارة اللى موحشانى , طب هم غلط طب انا ايه دليلى انهم غلط يمكن فعلا زى ما بيقولوا ان اختى هى اللى معقدة مكل البنات اللى فى سنى كدة انا لازم اتغير انا عايزة اعيش حياتى وسنى هو ممكن يكون غلط بالنسبة لماما ولنهال بس بالنسبالى لا , ايوه هو كده هم اصلا جيلهم غير جيلى .ايوه انا كده صح انا لازم اتغير .
((استقرت تقى على قرار التغير لانها تربت وللأسف على العيب وليس على الحرام فلن يكون خوفها من الله بمقدار خوفها من الناس . ))
سمعت طرقات اختها نهال تقول : يالا يا تقى علشان تفطرى .
ردت تقى : جاية يا نهال اهو .

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""
تركنا سابقا طيبنا يجرى العملية للطفلة الصغيرة بعد ان انتهت العملية وانقضى اليوم . صباحا كان يمر على مرضاه ليرى حالتهم الى امى حد وصلت فمر بالطفلةالصغيرة وقد استعادت وعيها ولكنها لا تتذكر شيئا قال لها اياد : ازيك يا بتول دلوقتى ؟
ردت بتول وهى تنظر ورائها ثم اشارت لنفسها : قصدك انا ؟!!
استغرب اياد ما حدث وشك قائلا :انتى عنك كام سنة ؟
ردت بتول :معرفش ؟
قال لها : مش عارفة بابا وماما فين واسمهم ايه ؟
ردت قائلة : لا .
قال اياد : طب انتى فى حاجة وجعاكى ؟
ردت بتول : اه دماغى وجعانى اوى . هو انا اسمى بتول ؟.
ابتسم اياد قائلا: اه بصى الشنطة بتاعت المدرسة دى بتاعتك وفيها كشاكيلك وعليها اسمك , انا هسيبك دلوقتى الممرضة هتيجى تأكلك لازم تسمع الكلام علشان تبقى شاطرة ماشى .
ردت بتول بأبتسامة صافية : حاضر , هتيجيلى تانى
رد عليها : اه مش هتأخر.
تركها وغادر الغرفة ونادى المرضة : البنت دى محدش جيه سأل عليها ؟
ردت الممرضة : لا يا دكتور كل الاهالى جمم بس هى محدش سأل عليها , هى فقدت الذاكرة ولا ايه ؟
قال اياد : اه انا هعملها اشعة بس اعتقد انه مؤقت مش دائم , لما يجى حد من اهل البنت بلغينى
ردت الممرضة : حاضر يا دكتور .

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""
فى المساء دقجرس الباب جرت نهال مسرعة وفتحت الباب مبتسمة : سيف عاش مين شافك يابنى ؟
رد سيف وهو يدخل ويغلق الباب ثم اشار الى شعرها : استنى بس , وانتى ياختى فتحتى الباب بسرعة كدة وبشعرك ازاى يعنى ؟
ضحكت نهال وقالت : يابنى منا عارفة رنة جرسك الرخمة بتحط ايديك على الجرس لما يبوز هخليك تجبلنا واحد .
ضحك سيف وقال : على رائيك حتى لو فتحتى ممكن تفزعى اى حد بشعرك المنعكش ده يابنت الناس صرحيه ؟
ردت نهال وهى تصيح به : ايه يا بابا دى موضة على فكرة واى حاجة عليا حلوة , ثم نادت امها : شايفة يا ماما سيف بيقول ايه .
جائت ليلى وهى تحمل طبق من السندويتشات قائلة: عنده حق زنبه ايه الولا يشوف شعرك كده انا امك مستحملاكى هو ذنبه ايه ؟
اخذت تضحك ليلى وسيف كثيرا حتى اغتاظت نهال وقامت امام سيف واخذت تنعكش شعره مثل شعرها وتقول : اهو بقيت زى محدش احسن من حد يا بابا .
قال سيف وهو يقضم من الرغيف : ماشى ياختى انا لسه جاى من الشركة وتعبان هى فين البت تقى بقالى كتير مشفتهاش ؟
ردت ليلى : نايمة , مش عارفة مالها مبقتش تقعد معانا زى الاول .
رد بعد ان انهى طعامه : شكرا يا طنط تسلم ايديكى وانت يا بت يا نهال انا عديت عليكى اصلا علشان أقلك ثم رفع اصبعه يحذرها : اياكى اشوف اى حاجة فى وشك وهنزل اشوف شكلك قبل ما حضرت العريس يشرف .
قالت نهال وهى تضحك : بتغيرى يا كوكو , قول الكلام ده لماما.
رد سيف بضحك : لا لولا عارفة , وكمان لا ياختى مش بغير دانا خايف الواد يتغش فيكى .
قالها ثم اسرع ليجرى قبل ان تلحق به نهال .

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """
انقضى اليوم وجاء اليوم التالى استيقظت نهال ولكنها لم تنم جيدا لشدة قلقها صلت الفجر و دعت الله لجميع من تحب ثم ختمت دعواها بأن يوفقها الله فى خطوتها القادمة , اخذت حمامها وذاكرت لأقتراب امتحناتها وانتهت حتى اتى المساء ارتدت فستان كحلى اللون وعليه طرحتها الحمراء وكانت تعود نفسها ان تطول طرحتها قدر المستطاع فهى تحب ان تتقدم للأمام لطريق الجنة لا ترجع لخلف بعد ان انتهت دخلت عليها اختها تقى تقول : ايه القمر ده بقى لا , انا كده اغير , شكلك عسل يا نينو.
ردت نهال : بجد شكلى حلو .
دخلت عليهم امها ليلى تقول ك زى القمر يا حببتى ما شاء الله عليكى , بس متحطى حاجة فى وشك بدل ماهو اصفر كده .
ردت نها وهى تضحك : يا ماما ما قلنا مش عايزين نخدع الراجل.
دخل عليهم فجأة سيف نظر لها من رأسها حتى قدميها قائلا : ماشى مش بطال بس طولى الطرحة شوية .
قالت نهال : مهى طويلة اهى وكمان دخلت ازاى ؟
رد سيف مازحا : من الشباك مثلا , ياخسارة ياريتك يا لولا (ليلى ) مرضعتينى كنت اتجوز البت القمر دى .
ابتسمت نهال واحمرت وجنتها .
قال سيف : ما شاء الله بتتكسفى كمان , لا كده كتير .
دخلت عليهم سهير تقول : بسم الله ما شاء الله على عروستنا اللى زى القمر .
قال عمها : اه زى القمر , متسيبك من العرييس اللى جاى ده وانا اهو شاب حليوة عندى حوالى 25 سنة وعندى شقة كبيرة كمان .
ضحكوا كلهم واعتلت وجنتنا نهال الحمرة ثانيا حتى دق الجرس وتعالت دقات قلبها ايضا

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""

يتبع

[لامارا]

الفصل الرابع

انتهى الفصل السابق على صوت ضحكات الجميع ثم طرق الباب , نظر الجميع لنهال التى تعالت دقات قلبها فظنت ان الجميع يستطيع سماعها فاتجه العم محمود للباب وتبعه سيف , ففتح محمود الباب فوجد امامه صديقه ومعه زوجته السابقة والعريس رحب بهم قائلا : اهلا اتفضلوا يا جماعة نورتوا . ده ابنى سيف طبعا عارفوا يا سامح .
سلم عليه سامح قائلا : طبعا ازيك يابنى عامل ايه ؟
سلم عليه سيف قائلا : الحمد لله ازاى حضرتك ياعمو ؟
رد سامح عليه ثم عرف ابنه قائلا : ده بقى ابنى هشام العريس.
قال سيف بأبتسامه هادئة وهو ينظر لذاك المدعو هشام من رأسه حتى قدميه : اه اهلا انا سيف .
رد هشام بأبتسامه كبيرة : اهلا بيك , هشام . ثم سلم على محمود
قال محمود : اتفضلوا يا جماعة مينفعش الوقفة دى اتفضلوا .
دخل الجميع وجلس هشام بجانب اباه وجلست سعاد على كرسى منفصل بعيد ثم دخلت عليهم السيدتان سهير وليلى رحبت بهم ليلى قائلة : اهلا اهلا نورتونا.
قالت سعاد : اهلا بيكى يا حبيبتى بنورك .
قال سيف موجها نظره لهشام : وانت بقى يا استاذ هشام بتشتغل ايه ؟
رد هشام ضاحكا : لا استاذ ايه بلاش استاذه , انا بشتغل محامى وفاتح مكتب . وانت ؟
رد سيف : انا بشتغل محاسب فى شركة ........
دخلت عليهم سهير باكواب عصير وقدمتها لهم ثم قالت : منورنا يا استاذ سامح وانتى يا ام هشام , مش هقول استاذة بقى كلمة تقيلة
ضحكت سعاد قائلة : لا طبعا انا كمان بستتقلها يا ام سيف , امال فين العروسة ؟
قال سيف : بسرعة كده .
نظر له هشام ثم صمت وقالت ليلى : هاروح اندهها اهو . ثم ذهبت لمنادة ابنتها .
دخلت عليهم تقى قائلة : السلام عليكم ثم سلمت عليهم وجلست بجانب عمها قالت سعاد : وانتى يا حبيبتى فى سنة كام ؟
ردت تقى : فى الثانوية العامة يا طنط .
قال سعاد متسائلة : وانتو عندكم اخوات تانى .؟
ردت تقى : لا انا ونهال بس .
قالت سعاد : وباباكم ميت من اد ايه؟
نظر الكل لسعاد فنظر لها سامح بشدة وقال : فيه ايه يا سعاد ؟
قالت سعاد : انا قلت حاجة مش قصدى حاجة يا بنتى متزعليش .
قالت تقى : لا عادى يا طنط
وعند ذلك الوقت دخلت ليلى لنهال وجدتها تقطع الغرفة ذهابا وايابا فقالت : يالا يا نهال الناس بره من بدرى .
قالت نهال ك خايفة اوى يا ماما
سحبت ليلى ابنتها وقالت : مفيش حاجة مستاهلة دى قعدة تعارف .
دخلت ليلى وورائها نهال مطأطأه وجهها ارضا والقت السلام وسلمت على سعاد وجلست بجانب سيف
قالت سعاد : بسم الله ما شاء الله قمر ياحببتى .
ردت نهال خجلة : شكرا يا طنط .
قال سامح : مخبى القمر ده ليه يا محمود.
ضحك محمود وقال : مش مخبيها ولا حاجة مهى موجوده اهى , تعالوا نقعد فى الليفنج ونسيب العرسان يتعرفوا على بعض .
نظر كلا من سيف ونهال له فضحك قائلا : دى الرؤية الشرعية يا سيف تعالى معايا .
تركهك سيف على مضض وجلسوا بالخارج فى مكان يطل على هشام ونهال .
استمر الصمت يحوم حول نهال وهشام حتى بدأ هو الكلام : ازيك يا انسة نهال ؟
ردت نهال ناظرة للارض : الحمد لله .
قال هشام : انتى فى سنة كام ؟
ردت نهال : 4 عمارة .
قال هشام : طب مش عايزة تسألينى حاجة !!
رفعت نهال نظرها اليه وقالت : اللى انت عايزه؟!
رد هشام : هشام سامح محامى وعندى مكتب بس . انتى عاملة ايه فى الكلية بقى ؟
ردت نهال : الحمد لله متعبة شويه خصووصا الطلبات والمشاريع .
رد هشام : والمشاريع دى بقى بتكلف كام .
تعجبت نهال لسؤاله وقالت : يعنى اخر مشروع كان كبير وكلف حوالى 1500 .
رد هشام بسرعة : وبتدفعى كل ده !!
ردت نهال : لا بيقى المشروع فى حوالى 10 افراد.
قال هشام : اه , هو انتى بقى بتحبى باباكى .
ردت : الله يرحمه اكيد يعنى .
تعجبت نهال اكثر من طريقته واسئلته العجيبة
قال هشام : طب مش عايزة تسألى على حاجة تانى ؟ 0
ردت نهال : هو انتى يعنى ملتزم فى الصلاة , بتصلى الفجر.
رد هشام بنظرة سخرية : اكيد يعنى . وانتى
قالت نهال : اه الحمد لله بس سعات مش بقدر اصحى على الفجر.
قال هشام وتغير وجهه قليلا : بس ده مينفعش , لازم تلتزمى.
قال هشام : ان شاء الله لما يحصل نصيب هبقى اصحيكى كل يوم ومفيش يوم تقولى مش قادرة . ثم ضحك لها .
خجلت نهال وابتسمت وهى تنظر للارض فلما رائى عينا الصقر هذه الابتسامة حضر على الفور
دخل سيف عليهم قائلا بأبتسامة سخيفة : منورنا يا هشام .
قال هشام : بنورك .
ثم دخل الباقية وجلسوا و استأذنت نهال لتخرج قالت سعاد : مش هنقرا الفاتحة ولا ايه !
قال سيف : فاتحة ايه .
قال سامح : سعاد مش براحة وتسيبى الكلام ده للرجالة .
قالت سعاد بغضب : هو انا كلمتك يا سامح انا بكلمهم هم .
نظر لها سامح بغضب ولكن بادر هشام وقال : ماما بابا عنده حق متسمعى كلاموا بقى .
نظر الجميع بعضم البعض فى صمت وبادر محمود : منورين يا جماعة .
انتهت الجلسة العجيبة وغادرت اسرة هشام .
(فهل يحق للانسان ان ينظر للجانب الذى يريد فى دينه ويهمل الجانب الذى لا يريد , هل يرض الله عنا ان اقمنا فروضنا ونسينا واجبتنا نحو والدانا !!)
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" ""
فى مكان اخر كانت توجد فتاة رشيقة القوام تبكى بشدة وهى تسير بسرعة حتى دخلت احد المشافى فسئلت عن اختها الصغيرة ثم دخلت غرفتها وقالت وهى تهرول عليها غير منتبهة للطبيب او للممرضة عانقتها وهى تقول : بتول حبيبتى , حصلك ايه ؟
نظرت لها بتول ثم نظرت لاياد وقالت : مين دى؟
نظرت الفتاة بدهشة لها ثم قالت لاياد : اختى فيها ايه يا دكتور.
قال اياد : ممكن نتكلم بره.
خرج مع الفتاة ثم قال بغضب :حضرتك لسة فاكرة دى بقالها يومين هنا .
ردت الفتاة وهى تبكى : انا كنت فى سفرية ومكنتش موجودة.
رد اياد : حضرتك اختك اهم من كل ده .
ردت الفتاة بغضب : انت هتعرف مصلحة اختى اكتر منى , انا بشتغل علشانها اصلا وكمان انت ايه دخلك.
نظر لها اياد بتعجب فبادرت هى وهى تبكى : اسفة يا دكتور انا بس قلقانة عليها هى مالها .
رد اياد بعد ان لان قلبه ولام نفسه على حديثه معها هكذا : متخافيش حضرتك هى كويسة بش علشان الحادثة جالها فقد مؤقت للذاكرة.
شهقت الفتاة وجلست تبكى على الارض . نظر اياد لوجهها الملائكى وهى تبكى ثم غض بصره وقال : مفيش داعى لكل ده يا انسة ....
نظرت له الفتاة وقالت : مريم , اسمى مريم , يعنى هى هتبقى كويسة يا دكتور .
قال اياد وهو يبتسم : يا انسة مريم دى حاجة مؤقتة , احنا كنا بندور على حد تبع اهلها علشان يجى ومحدش جيه .
وقفت مريم وهى تقول وتمسح دموعها : انا كنت فى سفرية تبع الشغل و وجيت على تليفون ماما وهى بتقولى ان بتول مرجعتش من امبارح , انا امى كبيرة فى السن ومتقدرش تيجى لوحدها , طب هى هتخرج امتى .
رد اياد : من دلوقتى لو عايزة بس هتعدى عليا الاسبوع الجاى علشان اطمن عليها ومع الممرضة هتلاقى الروشتة فى اسماء ادوية لازم تأخدها الفترة دى ولازم تفكريها بحجات من زمان بس مش كلو مرة واحدة علشان ممكن تتعب واكيد هتعانى من الصداع كتير.
خرجت من الغرفة الممرضة وقالت لمريم : يا انسة , الروشتة اهى وحضرتك عدى على الحسابات .
ردت مريم فى توتر : طب انا ينفع اروح اجيب فلوس من البيت .
قال الممرضة : اكيد .
دخلت مريم لغرفة اختها وجلست قليلا وذهبت لتأتى بالنقود التى لم تعرف من اين تأتى بها .!!

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """
فى البيت بعد ان غادرت اسرة هشام قال سيف مازحا : ما هذا الذى حدث للتو؟
قال محمود مستغربا : والله منا عارف يابنى .
قالت ليلى : هم جايين يتخانقو هنا .
قال محمود : بس انا عارف سامح وهو كويس من زمان بس مطلق مراته واكيد مش على وفاق معاها.
رد سيف : بش مش قدامنا .
قالت سهير : بس خلينا فى الولد هشام , هو كويس ومحترم .
قالت ليلى : بس ده جاى بتيشرت وبنطلون .
قال محمود : مهو مفيش حاجة رسمى يا ليلى .
قال سيف : بس دول جايين يأيد ورا وايد قدام .
قالت محمود : عادى يا بنى مش كل الناس بتعمل كده .
تدخلت تقى : بس دى قلة زوق .
قالت سهير : انا استغربت كلامو مع باباه ومامته , طيب انتى رائيك ايه يا نهال .
قالت نهال : هو غريب بس ملتزم , هو مش بيكلم اهله كويس , بس يمكن علشان احرجوه , مش عارف مش عارفه .
ثم تركته ودخلت غرفتها

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """
بعد ان تركت مريم المشفى ذهبت لعملها لتأخذ سلفة ولكن رب عملها رفض متحججا انه لم يمر على اول الشهر اسبوعان حتى تأخد السلفة
فذهبت للبيت تجمع ما لديها وذهبت محبطه للمشفى فذهبت للحسابات وقالت : لو سمحت انا اخت بتول محمد احمد , انا كنت عايزة اعتذر عن دفع الفلوس دلوقتى وقريب ان شاء الله صدقنى هجيبهم .
رد المحاسب : حضرتك يا استاذة مريم الفلوس مدفوعة كاملة ودى ادوية المريضة اتفضلى .
اخذت منه الادوية بغير وعى قائلة : ازاى يعنى , مين اللى دفع !!


"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""""""""""""
يتبع

[لامارا]

الفصل الخامس

شيطانى رجع من تانى عايز ياخدنى قوام وياه
استنى يا قلبى ما تهمد مش بسهولة نمشى معاه
بقى بعد ما شفنا الفرح ودقنا حلاوة طاعة الله
نرجع من تانى نعانى ونصرخ من جوانا الـ آه
استنى يا قلبى بقى واتأنى واعرف طريقك رايح فين
يا إما نار يا إما على جنة فبلاش تعيش فيها بوشين
خليك مع الله كده واتهنى وبلاش تكون للدنيا سجين
شيطانى رجع من تانى يحلى فى عينى أى حرام
وبصوت عالى أوى فى ودانى يقول هتعدى دى عادى يا مان
ما هى كل الناس كده عايشة انت اللى هتعمل فيها تمام؟
واتغر كأن الناس دى هتشفعلى أو درع أمااان
استنى يا قلبى بقى وتأنى واعرف طريقك رايح فين يإما نار يإما على جنة فبلاش تعيش فيها بوشين
خليك مع الله كده واتهنى وبلاش تكون للدنيا سجين .
كانت نهال تتمتم بكلمات هذه الانشودة التى كلما شعرت انها تتراجع عن طريق الجنة تستمع لها وبعد ان انتهت اخذت تفكر فى ذاك المدعو هشام ماذا تفعل اتقبله لكنها لم تعرفه جيدا لكنها اشتاقت ان ترتدى هذا الفستان الذى تحلم به كل فتاة منذ صغرها , ان مشاعرها تريد ان تتحرر ولكن ليس فى معصية الله , افاقها من شرودها رنة هاتفها فأخذته وردت : السلام عليكم.
ردت اية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , فينك يا ندلة ولا قلتى انك مش جاية الكلية امبارح وكان عندنا محاضرة مهمة يابنتى هانت فاضلنا الامتحانات وترم ونخلص بقى .
قالت نهال صارخة : يابت بطلى رغى فى ايه , اصلى مجتش علشان كان عندنا عريس.
هبت اية : نعم نعم نعم , خيانة لا اقبل بها , عريس يا نهال من غير متقوليلى .
قال نهال : كل حاجة جت بسرعة والله يا اية , وكمان انا قلتلك اهو .
قالت اية : طب شكلوا ايه , عسول ولا دمو تقييل , طويل ولا قصير , متقولى بقى ؟
ضحكت نهال وقالت :لما تبطلى رغى هقول .
قالت اية : خلاص سكت , قولى بقى .
قالت نهال : هو طويل اه وتحسيه بتاع عضلات وكده بس مش عارفة حسة انو بخيل.
صرخت اية بها : ايه لا كلوا الاا ده يا نهال ده لو كان مليونير وبخيل لا طبعا, طب انتى ردك ايه .
قالت نهال : معرفش , محتارة .
قالت اية : صلى استخارة كدة وشوفى , بقلك بكرة تعالى معايا بعد الكلية هروح ادور على شغل .
ردت نهال : ليه يا بنتى ؟
قالت ايه : بابا مبعتلناش الشهر ده فلوس ويوسف محتاج فلوس للدروس وبيتكسف يطلب بس انا حاسة بيه .
قالت نهال :بت يا اية , لو محتاجة فلوس اياكى تتكسفى منى .
ضحكت ايه وقالت : اتكسف ايه يا ماما , لا والله مش محتاجة دانا بس علشان كمان اجهز نفسى ولا انا مش نويا على جواز مثلا , تغير صوتها وقالت : ماما الله يرحمها كان نفسها تجهزنى بنفسها .
ادمعت عيون نهال وقالت : الله يرحمها يا حببتى.
مسحت اية دموعها ثم قالت مشاغبة : بت انتى متقلبيهاش حزاينى , بقللك عايز اشتغل علشان اتجهز علشان اتجوز , معندكيش عريس.
قالت نهال ضاحكة : مكنش فى وخلص ياختى , انا داخلة اقرأ سورة الكهف , عايزة حاجة ؟
ردت اية : لا سلامتك , مع السلامة .
وهكذا انتهت المكالمة وذهبت نهال لتقرأ سورة الكهف لحين موعد صلاة الجمعة .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
بقللك يا يارة هى البت اللى اسمها تقى دى نظامها ايه .
قال هذه الجملة احد الفتيان وهو يسير بجوار فتى اخر وفتاة .
ردت يارة : يابنى فكك منها دى بت معقدة .
قال على : ليه يعنى طب منتى وميدو مصاحبين ايه المشكلة يعنى ؟
قالت يارة : انا مالى بقى .
قال على : طب هى عندها درس النهاردة.
ردت يارة : لا بكره على 4 ويخلص 6 . ليه .
قال على : عادى يعنى هى عجبانى , وهوقعها .
قالت يارة : دانت تبقى عملت فيا جميل , علشان متشوفش نفسها بعد كدة البت دى .
قال على وهو يدخن : بس عايزك تساعدنى يا واد يا ميدو .
قال احمد : قشطة انا معاك فى اى حاجة بس هاتلى سجارة , انا ابويا مش مخلى معايا مليم زيادة .
ضحك على واعطاه السيجارة ومضوا فى طريقهم غير عابئين بأهلهم الذين يسفون الرمال من اجلهم

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
استيقظت مريم من نومها وكانت بتول مازالت نائمة وتذكرت امس
(( لو سمحت انا اخت بتول محمد احمد , انا كنت عايزة اعتذر عن دفع الفلوس دلوقتى وقريب ان شاء الله صدقنى هجيبهم .
رد المحاسب : حضرتك يا استاذة مريم الفلوس مدفوعة كاملة ودى ادوية المريضة اتفضلى .
اخذت منه الادوية بغير وعى قائلة : ازاى يعنى , مين اللى دفع !!
رد المحاسب : دكتور اياد ))
عادت لوعيها على صوت دقات باب الغرفة فعدلت من طرحتها وقالت : اتفضل .
دخل اياد وألقى السلام ثم باشر عمله واخذ يقرأ فى التقرير عن المريضة ثم انتهى وقال لمريم : بتول دلوقتى كويسة جدا مفيش داعى لقعدتتها فى المستشفى .
ردت مريم : اه منا جبتلها هدوم وهنمشى لما تصحى .
قال اياد : كويس
, ثم اتجه ناحيه الباب وقطعه صوت مريم قائلة : ممكن نتكلم شوية يا دكتور ؟!
نظر لها اياد وافسح لها الطريق للخروج فخرجت امامه ثم قالت بغضب : ممكن اعرف حضرتك دفعت حساب المستشفى ليه !
رد اياد بهدوء : دى حاجة تخصنى .
قالت مريم وقد ارتفع صوتها : هى ايه اللى تخصك ؟
قال اياد بغضب : وطى صوتك وانتى بتكلمينى .
زفرت مريم بغضب و اخرجت من حقيبتها بعض النقود وقالت : ماشى دول جزء من الفلوس وهديك الباقى بعدين .
قال اياد بلامبالة : مش عايزهم على فكرة .
قالت مريم : بس انا مش عايزة حد يدفعلى حاجة .
قال اياد : لا انا مش بدفعلك حاجة , انا مدفعتش حاجة اصلا , اتنازلت عن فلوسى فى العملية و فلوس المستشفى دى انا دفعها لبتول .
قالت مريم : على اساس ان بتول دى بنت اختك مثلا .
ضحك اياد ثم قال : احتمال , كل شئ وارد .
ثم تركها وهو يضحك و هى تغلى مكانها .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
فى المساء صلت نهال صلاة الاستخارة ثم نامت واستيقظت على صوت اختها وهى فى غرفتها فقالت لها بصراخ : فيه يا تقى , مش شايفة انى نايمة .
قالت تقى متعجبة : معلش يا نهال بس كنت بجيب الطرحة البيضة بتاعتك علشان رايحة المدرسة النهاردة عندى امتحان عملى .
زفرت نهال : وانتى فين بتاعتك بقى ؟
قالت تقى : مهى فى الغسيل , فى ايه انتى صاحية بزعابيبك ليه !
قالت نهال : زعابيبك , طب يلا بره علشان مطلعش عليكى زعابيبى .
اخذت تقى الطرحة وغادرت الغرفة , زفرت نهال واخذت حمامها ثم ارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها تنادى والدتها : ماما , ماما
ردت ليلى وهى تخرج من المطبخ : نعم يابنتى .
قالت نهال : فين تقى ؟
قالت ليلى : خرجت راحت المدرسة , اتخنقتوا ليه على الصبح !!
قالت نهال : معرفش انا مش طايقة نفسى اصلا ......... ماما .
ردت ليلى فى انتباه : نعم .
قالت نهال : انا صلت استخارة امبارح وانا مش مرتاحة , انا مش مواقفة يا ماما .
قالت ليلي وهى تبتسم : ماشى يا حببتى هبلغ عمك , انا كمان مكنتش مواقفة ولا سيف .
تركتها نهال ثم غادرت لتلحق بجامعتها .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
كان جالس فى مكتبه يفكر " اترى ستقبل بى , كم اتمنى ان تقبل بى هذه هى التى اريدها زوجة , ينقصها بعض الاشياء لكنها كالعجينة استطيع تشكيلها كما اريد " اخذ هاتفه وكلم اباه : السلام عليكم يا بابا .
رد سامح : وعليكم السلام يااخويا , خير مش عادتك يعنى تكلمنى .
قال هشام : هم لسه متصلوش؟
رد سامح : لا لسة ومعتقدش هيتصلوا , داحنا رحنا اتخنقنا عندهم يابنى ده غير اننا رحنا و ايدينا فاضية .
قال هشام : لما يحصل نصيب نبقى نجيب , يعنى افرد محصلش نصيب .
ضحك سامح قائلا : عمرك مهتتغير يا بنى , الله يكون فى عون اللى هتتجوزك .
اغلق هشام مع ابيه الهاتف وتابع عمله

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
فى مكان اخر كان يجلس فى عمله على مكتبه يقوم ببعض الحسابات ويكتب رواتب الموظفون على جهاز الكمبيوتر فسمع صوت عال فى الشركة فذهب ليرى ماذا يحدث , وسار حتى وصل وجد فتاة وزميله شهاب يتجادلان فذهب لشهاب وقال له : ايه يا بنى اهدى كده فى ايه ؟
قال شهاب بصوت مرتفع : البت دى جت تدور على شغل بقلها مفيش وتتطلع بره مش راضية ؟
قالت الفتاة : احترم نفسك يا كابتن واتلم بدل ما المك ؟
صرخ فيها شهاب : انتى يا بت متخلنيش امد ايدى عليكى .
قالت الفتاة ببرود : ابقى مدها علشان أاقطعهالك .
غضب شهاب كثيرا ورفع يده عليها ولكن قبل ان تهبط على وجنتا الفتاة لحقتها يد سيف وهو يصرخ فيه : فيه ايه يا شهاب هتمد ايدك على بنت , لا راجل اوى . نظر للفتاة وشبه عليها ثم غض بصره وقال : لو سمحتى يا انسة ممكن تروحى .
نظرت اليه الفتاة فعرفته فورا ولكن قالت بعند : مش هروح , انا شفت اعلان شغل, وعايزة أاقدم .
قال شهاب وهو غاضب ناظرا الى سيف : بص الاستفزاز , انا ماشى خلى الرجولة تنفعك .
قالت احدى الموظفات لتهدئة الوضع : طب اتفضلى هنا معايا يا انسة علشان تعملى الانترفيو .
ذهبت الفتاة معها وجلست على الكرسى امامها فطلبت لها السكرتيرة عصيرا وقالت : اتفضلى اشربى واهدى كده يا ... هو انت اسمك ايه ؟
ابتسمت لها الفتاة وقالت : اية صلاح ..

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
خرجت من درسها وكانت تتمشى بمفردها لغياب صديقتها اليوم فلاحظت فتى ورائها يقول : ايه القمر ظهر بدرى كده ليه .
فأخذت تسرع من مشيها ولكن ورائها الفتى يقول : خايفة منى ليه , انا مبعضش على فكرة , طب بوصيلى طاه .
ثم وقف امامها فجأة وهويبتسم : تعالى معايا مشوار ...
لم يكمل كلامه بسبب لكمة وجههت اليه من فتى اخر وبدأو الشجار فبكت تقى وهى تنظر لهما
ضرب الفتى الاول ضربة للثانى فظهر الدماء يقطر من انفه فهمس الفتى بغضب : انت يا زفت براحة , غور من هنا يالا .
جرى الفتى بعيدا وتوجه الثانى المضروب للفتاة يقول لها بلهجة طيبة : انتى كويسة يا انسة .
ردت تقى وهى تبكى : اه , وانت ؟
رد الفتى : تمام , هو عيل اصلا قليل الادب وكان لازم يتربى
ثم مد اليها يده قائلا بأبتسامة كبيرة : اسمى على , وانتى ؟
صمتت تقى ثم مدت يدها و قالت : اسمى تقى , اتفضل مناديل .
قال على وهو يأخذ منها المناديل : شكرا , تعبتك .
قالت تقى : انا لازم امشى . شكرا تانى .
قال على بسرعة : طب ينفع اوصلك , الدنيا مفيهاش امن زى مانتى شايفة .
ردت تقى : اسفة مينفعش.
فقال على : طب رقم تليفونك علشان اطمن عليكى بس لما توصلى
صمتت تقى فتابع هو بنظرة سخرية : علشان اطمن عليكى دانتى زى اختى يعنى .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
يتبع

[لامارا]

الفصل السادس

احيانا كثيرة يحتل الشيطان تفكيرنا ويحبب لنا كل شئ محرم ونحن نصدقه فورا.....عذرا مع الكثير من التبريراتـــ
هذا مع فعلته تقى مع الشاب الذى انقذها .....بالنسبة لها عندما سائلها عن رقم هاتفها مذيلا كلامه ( دانا زى اخوكى عادى )
حسنا انه مجرد اخ لامانع اذن واعطته تقى رقم هاتفها وكانت هذه الخطوة الاولى من خطوات الشيطـــــــان .
رجعت منزلها وهى تكاد تطير من الفرحة دقت على الباب فتحت لها ليلى , دخلت وهى تغنى وتدور حول نفسها ققالت لها ليلى : فيه ايه يا بنتى انتى اتجننتى ولا ايه ؟
ردت تقى وهى تضحك : لا يا ماما فرحانة بس عادى مفرحش يعنى ولا ايه ؟
ردت ليلى : وعلى ايه افرحى يا حببتى .
دخلت عليهم من باب الشقة نهال فألقت السلام ووجهت كلامها لتقى : انا اسفة يا حببتى على الصبح , كنت مخنوقة شوية .
ردت تقى وذهبت لتقبل اختها : لا عادى يا نونو ولا يهمك , انا داخلة انام يا ماما محدش يصحينى علشان هصحى بليل اذاكر .
ردت ليلى بتعجب : ماشى يا بنتى .
قالت نهال لأمها : هى مالها تقى ؟!!
ردت ليلى : معرفش , ربنا يهديها .
قالت نهال : قلتى لعمى على رفضى .
قالت ليلى : لسة كمان شوية لما يرجع من الشغل.
ردت نهال : طيب ماشى انا داخلة اخد شاور وهنزل اروح لاية و هقعد معاها شوية .
قالت ليلى : ماشى يا حببتى.

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""
كان يجلس بغرفته تعبا لا يقدر على التنفس ولا يشعر بضربات قلبه نادى على ابنه ولكن باب الغرفة كان مقفل نادى مرار وتكرار لا من مجيب وقف بصعوبه ويحاول المسير جهة الباب ولكنه فقد وعيه وسقط ارضا

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""
هاتفت ليلى عم نهال فرد سيف قائلا : ازيك يا لولو عاملة ايه وحشانى والله .
ردت ليلى : وانت كمان وحشنى يا ولا .
قال سيف : فين البت نهال مبشوفهاش يعنى .
قالت ليلى : خليها تسمعك وانت بتقول يا بت كده بس وهتشوف هيجرالك ايه .
ضحك سيف قائلا : قصدك ايه انا مبتهددش , .......ابوس ايديكى متقولى خلى الطابق مستور .
ضحكت ليلى وقالت : طب تعالى الحقها هى نازلة مع صحبتها .
قال سيف : من غير متقولى , بصى انا نازلها .
قالت ليلى : طب هات بس ابوك ؟
قال سيف : ايه ده الرد صح انا نسيت هاه قالت ايه !!
قالت ليلى : مش موافقة .
قفز سيف من مكانه قائلا : بجد كويس اصلا مش مرتاحله متخليها قاعدة يعنى ورانا ايه , هديك بابا اهو .
جاء محمود من خلفه واخذ السماعة وقال : السلام عليكم يا ليلى .
ردت ليلى السلام وقالت : نهال صلت استخارة ياحج ومش موافقة .
صمت محمود ثم قال : خلاص ماشى دى ارزاق , انا بس كنت مستخسره علشان ابوه كان راجل كويس هو شديد بس كويس .
ردت ليلى : يعنى هى نهال كانت هتتجوز ابوه يا حج , احنا اسفين لو سببنالك حرج .
امتعض وجه محمود وقال : لا بجد هزعل يا ام نهال , عيب اوى دى نهال بنتى دانا بحبها اكتر من الواد سيف , انا هبلغه الرد ان شاء الله .
دق الجرس على بيت نهال فقال محمود : ده تلاقيه سيف روحى افتحيله بقى .
ضحكت ليلى وقالت : ماشى شكرا يا حج محمود ,
اغلقت الهاتف وذهبت لتفتح الباب دخل سيف محدثا ضجة , خرجت نهال من غرفتها قائلها : ايه الدوشة دى يا كابتن !!
قال سيف : ايه يا هانم رايحة فين وايه اللى انتى لابساه ده .
قالت نهال : نعم , مالو اللى لابساه !
قال سيف غامزا : زى القمر , .... رفضتى هشام .
قالت نهال بحزن : اه , ربنا يرزقه بقى , انا صليت استخارة ومرتحتش .
ذهب سيف وعانقها وقال : بكرة ربنا يرزقك بللى احسن منو كده , واحد عسل زى كده , المهم رايحة فين دلوقتى يا هانم .
ردت نهال : رايحة عند صحبتى هقعد معاها شوية وعندها اخ لسة فى ثانوى و هو مش موجود بايت عند صاحبه .
ضحك سيف كثيرا : يا عسل بحبك وانتى مطيعة كده وترجعى امتى بقى الساعة 6.30 دلوقتى .
قالت نهال : هى ساعة بس وهى قريبة دى بعدينا بشارعين .
قال سيف : طيب تعالى يالا هوصلك وهرجعك لما تخلصى , ...قلتيلى صحبتك دى اسمها ايه ؟
ضحكت نهال : مقلتش على فكرة .
نظر لها نظرة لا تحمل اى معنى ثم قال : بطلى فكرك اللى هيوديكى فى داهية ده , منا لازم اعرف انتى رايحة لمين ؟
قالت نهال وهى تلف يديها حول يده :طب يالا يا اخويا , اسمها اية .
نزلا ومشيا حتى وصلا لبيت صديقتها ولكنهم وجدوا مشاجرة بعيدا فقالت نهال : هو فى ايه , متيجى نشوف ؟
قال سيف وهوينظر جهه المشاجرة : لا اطلعى انتى وانا رايح اشوف .
صرخت نهال فجأة وهى تقول : دى اية .
نظر لها سيف قائلا : اية مين ؟
قالت نهال : اية صحبتى يا سيف , تعالى نشوف فى ايه .
ذهبا اتجاه المشاجرة كانت تقف صديقتها اية وامامها سائق سيارة اجرة يقول : يا انسة هاتى الفلوس احسنلك.
ردت اية : فلوس ايه هى مفيش غير عشرة جنيه , اصلا انا من لما ركبت شفتك موقف العداد , علشان عارف كويس انو ميستحقش اكتر من عشرة جنيه .
قال السائق غاضبا : يا بت متشلنيش انا عايز عشرين جنيه , الدنيا كانت زحمة ولفيت لفة جامدة .
قالت اية بغضب : عشرة جنية زيادة ليه , بطلوا نصب بقى , فى خلق الله .
تدخلت نهال قائلة : فيه يا ايه متديلوا الفلوس ونخلص بدل الوقفة دى .
نظر لها سيف نظرة تعنى ان تصمت فردت ايه : لا طبعا اديلوا زيادة علشان يتعود على كدة , طب انا معايا فلوس وممكن اديله فى ناس فقرا مش معاها.
اخرج سيف من محفظة جيبه النقود واعطاهم للسائق قائلا : اتكل على الله يا اسطى .
اخذ السائق النقود وركب سيارته وغادر اما عن اية فنظرت لسيف نظرة غيظ , فنظر لها عرفها على الفور قال لها : يا انسة , نصيحة متكونيش حامية مع الناس كده , مرة هيكون واحد كويس ومش هيرد , اللى بعديها هيقل ادبه و ممكن زى النهاردة كده ويمد ايديه .
زفرت اية وهى تقول : مهو الناس دى لازم منسكتلهاش , علشان ده تصرف سلبى وكمان انا اقدر ادافع عن نفسى كويس.
صمت سيف لانه اذا تكلم فسوف يصرخ بها فقال لنهال التى كانت تتابع الموقف وهى لا تفهم شيئا : نهال خدى صحبتك واطلعوا , وانا جايللك كمان ساعة .
انصاعت نهال لأمر سيف واخذت صديقتها وتوجها ناحية البناية وصعدا للشقة .
اما عن سيف فأخذ يفكر وهى يسير للبيت كيف لنهال الهادئة التى لا تستطيع ان تدير شئ بمفردها ان تصادق مثل هذه الفتاة , ضحك وهو يحدث نفسه " يا سلام لو خلطناهم على بعض هيطلعوا بنوتة رقيقة كدة وبتعرف تجيب حقها بردوا , ثم تمتم : او نغير فى كل واحدة فيهم احسن . ابتسم وتابع طريقه .
عندما صعدتا الفتاتان وجلستا قالت نهال : احكيلى يا هانم بقى فى ايه ؟
روت لها اية ماذا حدث فى الصباح فقالت نهال : ايه يابنتى ده ازاى تزعقيله ده كان هيمد ايده عليكى .
قالت اية مدافعة : كنت هقطعهاله قبل مايعملها .
قالت نهال : انتى كدة ازاى دانا كان ممكن أقضيها عياط اصلا .
قالت اية : منتى علشان هبلة , يابت انتى لازم تجمدى كده على رأى ابن عمك وتدى لكل واحد فوق راسه .
قالت نهال : انا هبلة يا اية .
قالت اية بلهجة حانية : مش قصدى والله يا نهال بس انتى عندك عمك وابن عمك يجبوليك حقك , انا معنديش حد واخويا عصبى ومش عايزاه يشغل نفسه بيا على مذاكرته و فلازم اكون جامدة مع الناس علشان يلموا نفسهم .
ذهبت نهال وعانقت صديقتها واستمر عناقهم لوقت طويل .

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""
وهو بغرفته سمع ارتطام شئ بالارض فذهب ليتفقد الحال فدق على باب غرفه ابيه ثلاث لم يجب فتح الباب وجد ابيه مرميا على الارض جرى ناحيته وهو يمسكه ويقول : يا بابا , انت كويس , يا بابا رد عليا متسبنيش , انا محتاجلك اوى .
حينها رن هاتف ابيه ففتح الخط وكان محمود هو المتصل قائلا : السلام عليكم يا سامح .
كان هشام وهو يبكى : ايوه يا عمى .
رد محمود : خير فى ايه يابنى ؟؟!!
قال هشام : بابا واقع على الارض مش عارف مالو .
رد محمود قلقا : طيب وديه المستشفى اللى هو متابع مع الدكتور فيها , اسرع من عربية الاسعاف ما تيجى , وانا جاى على طول .
حمل هشام ابيه بمساعدة بعض الجيران وأوقف سيارة اجرة وذهبوا الى المشفى .
لحقه محمود وجلسوا بالمشفى فخرج عليهم الطبيب قائلا بأسف : جتلو ازمة قلبية حادة بسبب التدخين بشراهة وانا حذرته من قبل كده بس للاسف مسمعش الكلام , البقية فى حياتكو.
بكى هشام كثيرا بعد سماعه هذا الخبر , وادمعت عينا محمود وتوجه لتكملة اجراءات الغسيل وما يشابه , وعند هشام جائت سعاد مهرولة مع زوجها وهى تقول : هشام يابنى فى ايه , الجيران قالولى , ابوك ماله .
رد هشام يصرخ بها : ابعدى عنى انتى السبب فى كل حاجة , انتى اللى طلبتى الطلاق , انتى اللى اتجوزتى وسبتينى وهو حتى متجوزش لما سبتيه .
صرخت فيه سعاد : علشان اللى كان بيعملو فيا بخلوا الزيادة زهقنى , وكان حقى , بس انا مسبتكش انا قلتلك تعالى عيش معايا مرضتش .
صرخ بها هشام : عايزنى اسيب ابويا واروح عند جوزك !
قال خالد : انا مش هرد عليك يابنى , ثم سحب سعاد قائلا : تعالى نسيبه لما يهدى ابقى ارجعيله .
تركاه وبعد ان هدأ تابع اجراءات الدفن وغيرها مع محمود .

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""""""""
استيقظت تقى من نومها ليلا على رنة هاتفها فكان رقم غريب لم ترد , فرن ثانيا فردت قائلة : الو
قال المتصل : معلش متصلتش بيكى اطمن انك وصلتى .
صمتت تقى
فقال المتصل : انتى مش عرفانى ولا ايه انا على
لم تتكلم تقى
فقال على : اوعى تكونى مكسوفة منى , دانا زى اخوكى , اخوكى بقلك , انتى معندكيش اخوات ولاد.
ردت تقى : لا معنديش .
ابتسم على بفرحة ثم قال : طيب انا اخوكى بقى , انتى عاملة ايه ؟
ردت تقى بخجل : الحمد لله , وانت ؟
قال على : زى الفل , انتى عاملة ايه فى الدروس ؟
قالت تقى : الحمد لله كله سهل , هى بس الفزياء رخمة شوية , وانت .
قال على بضحك : عادى يعنى , اهو ماشى الحال , انتى علمى ايه ؟
قالت تقى : علوم , وانت ؟
رد على : انا كمان على فكرة , بس انتى شكلك دحيحة .
ردت تقى : ليه هى بالشكل ؟
رد على : طبعا بالنضارة كعب نظر اللى لابساها اكيد دحيحة .
قالت تقى : انا مبحبش حد يتريق عليا , انا بس نظرى ضعيف , وكمان انا عاسزة ادخل اسنان لازم اذاكر .
رد على : طب اهدى بس مش قصدى اصللى شفتك النهاردة لما كنتى بتعيطى , قلعتى النضارة تمسحيها . كنتى زى القمر .
صمتت تقى خجلا فقال على : بطلى كسوف بقلك اخوكى يعنى بييس , وانا كمان ممكن ادخل اسنان بس خاص بقى اريحلى .
ظلت تقى صامتة , فمل على وقال : انتى ساكته ليه ؟
قالت تقى : اصلى حاسة انى بعمل حاجة غلط ( حاسة مش متأكدة باضحك ) .
قال على مدافعا : ايه اللى غلط بس , احنا اتكلمنا فى كلام كله عادى صح؟
قالت تقى مبررة لنفسها : اه صح , مبنتكلمش فى حاجة غلط.
قال على : طيب احنا بقالنا نص ساعة بنتكلم الساعة 12 دلوقتى , انتى اكيد بتسهرى تذاكر مش هعطلك , يالا ذاكرى .
قالت تقى : اه هذاكر مع السلامة بقى .
قال على : شايفة انا مش عايز اعطلك , يعنى تهمنى مصلحتك اهو مش بقلك اخوكى , مع السلامة
ثم اغلق الخط ضاحكا يقول : كل واحدة ليها طريق , وطريق البت تقى ده طويل بس ادينا بنتسلى .

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""
مر اسبوع وفى بداية الاسبوع القادم استيقظت من نومها و نادت اختها قائلة : يا مريم يا مريم انتى فين .
حضرت مريم محضرة الفطور قائلة : انا اهو يا حببتى , اهو فطارك افطرى كويس وذاكرى علشان امتحاناتك.
قالت بتول : حاضر , مريم هو انا مش هروح المدرسة .
قالت مريم : اول ما تبقى كويسة ان شاء الله وخدى الالبوم ده اتفرجى على الصور اللى فيه .
قالت بتول : حاضر , هو احنا مش هنروح عند دكتور اياد .
قالت مريم وهى تقبلها : رايحين للأسف يا حببتى بكرة , انا رايحة الشغل سلام علشان متأخرش

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""
وهى جالسة فى كافيتريا الجامعة وتنقل بعض المحاضرات وقف امامها احد ما وقال : ازيك يا انسة نهال .
رفعت نهال نظرها لتجده امامها تعجبت لرؤيته هكذا عيناه متورمتان وثيابه غير مهندمة , حزنت لرؤيته هكذا كثيرا

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""""""""""

يتبع

[لامارا]

الفصل السابع

[كان جالسا فى حجرته بالمشفى يرى بعض التقارير عن مرضاه , دق باب الغرفة فدخلت الممرضة تقول : دكتور اياد , المريضة بتول محمد احمد جت دلوقتى مع اختها بره علشان الكشف
رد اياد : طب دخليهم احنا مش هنحتاج اوضة الكشف , انا مش هكشف عنها جسمانى ’ هى كويسة بس انا كنت حابب اطمن على صحتها
ادخلت الممرضة كلا من مريم وبتول .
قالت مريم : السلام عليكم يا دكتور 0
رد اياد مبتسما : الحمد لله , عاملة ايه يا بتول 0
ردت بتول : كويسة الحمد لله يا دكتور بس سعات راسى بتوجعنى 0
رد اياد : طب الحمد لله , بتديها الادوية يا انسه 0
قالت مريم : اه كله تمام وسعات كمان بتفتكر ذكريات0
قال اياد : طب الحمد لله قريب هترجعلها كامل ذاكرتها0
صمتت مريم واياد وايضا بتول فقالت مريم : بس خلاص كده 0
رد اياد ببساطة : اه خلاص مفيش حاجة تانى 0
قالت مريم وهى غاضبة : نعم يعنى انت جايبنا المشوار ده كله علشان الكلمتين دول?
قال اياد : اه انا كنت حابب اطمن على بتول , ثم وجه كلامه لبتول : مش انتى يا بتول عايزة تتطمنينى عليكى ?
ردت بتول مبتسمة : ايوه يا عمو الدكتور .
[شاطت مريم غضبا : طب حضرتك عايز حاجة تانى , علشان احنا مش فاضيين ؟
[رد اياد ناظرا ارضا : اه ياريت عنوان حضرتك عايزه ضرورى .
ردت مريم بعدم فهم : ليه يعنى هتعملى بطاقة ؟
ضحك اياد ثم قال : واضح انك لماحة , احم احم انا عايز ربنا يجمع مابينا فى حلاله .
احمر وجنتا مريم وشعرت ان الشمس عمودية فوق رأسها لشده حرارتها , اخذت اختها وجرت خارج الغرفة لا بل خارج المشفى كله .
وهى جالسة فى كافيتريا الجامعة وتنقل بعض المحاضرات وقف امامها احد ما وقال : ازيك يا انسة نهال؟
رفعت نهال نظرها لتجده امامها تعجبت لرؤيته هكذا عيناه متورمتان,'وثيابه غير مهندمة , حزنت لرؤيته هكذا كثيرافقال لها حزينا : ممكن اقعد؟
[ردت نهال وهى تأخذ كتبها : اسفة بس اظن بلغك عمى الرد.
رد هشام سريعا : لا مبلغنيش حاجة .
وقفت نهال وهى تقول له بأسف : انا اسفة بس مفيش نصيب .
جلس هشام وهو يقول محبطا : يعنى انتى كمان هتسبينى , يعنى ماما سبتنى زمان انا وبابا , وبابا كمان سبنى وراح , وانتى عايزة تسبينى .
ردت نهال : هو عمو سامح راح فين .
نظر لها هشام نظرة حزن : بابا مات , ثم اجهش فى البكاء .
نظرت له نهال بشفقة ثم قالت : الله يرحمه .
قال لها هشام : صدقينى انا مش من اخلاقى انى اجى اكلمك , بس انا مش عايز اكون لوحدى , ارجوكى مترفضنيش .
نظرت له نهال بتوتر ثم غادرت سريعا الى بيتها دخلت غرفتها واجهشت فى البكاء وهى لا تدرى ماذا تفعل أتقبل به ام لا , اهو الزوج المناسب ام لا , هل هشان هو من كانت تتمناه رجل احلامها من يوقظها فجرا ليصلوا معا ثم يقرؤا وردهما وتحضر له الفطار وترافقه الى الباب فيطبع قبلة رقيقة على وجنتها ويذهب وتتابع عى عملها وتأتى مبكرا لتحضر له الغداء ليأكلوا معا و يطعمها فى فمها اتباعا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( اعظم الصدقة لقمة يضعها الرجل فى فم زوجته )) ثم يثنى على طعامها ويقضى بقية اليوم يحفظها القرأن الكريم ثم ربما يلعبوا مع بعض احد من العاب الاطفال ليرجعوا طفولتهم سويا , ما اجمل هذه الحياة كم تريدها نهال ......... كم اريدها انا ايضا .

اما عن سيف فكان على مكتبه كالمعتاد يتابع عمله فأستدعاه المدير و طلب منه بعض الابحاث عن راتب الموظفين فى الشركه وعن عدد ساعات عملهم ومن منهم يستحق الزيادة ومن لا يستحق... هل توجد مثل هذه الشركات وفى عالمنا .... لااظن من الممكن اننى احلم ....... او ربما يوجد ونحن لا نرى سوى نصف الكوب الفارغ , جلس سيف منهمكا فقد وعده المدير بترقية وجد على مكتبه ظلا نظر لصاحب الظل وجدها فتاة .. انها اية صديقة نهال , وضعت اية على المكتب عشرون جنيها وقالت : يا كابتن , شكرا على موقفين امبارح , اتفضل الفلوس .
اخذ سيف نفسا عميقا وهو ناظر للحاسب الالى قال : كابتن ....., عفوا يا انسة , بس اتفضلى فلوسك , الفلوس اللى طلعتها من جيبى مش هدخلها تانى .
قالت اية : بس دى فلوسك انت ؟
قال سيف ناظرا للحاسب الالى : قلت لحضرتك مش واخد حاجة .
قالت اية غاضبة : انت على فكرة قليل الزوق , علشان بكلمك وانت مش بصصلى.
غضب سيف ونظر اليها ثم نظر ارضا (( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أذكى لهم ان الله خبير بما يصنعون )) .
قالت اية بحرج : بس انت لو بتبصلى مش معنى كده انك بتتأمل فيا مثلا .
قال سيف : ومين قالك مش كل الناس زى بعضها , الشباب غير البنات , انتى نيتك طيبة , بس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء )) .
ابتسمت اية فى خجل وتركته وهى معجبه بتدينه الذى اختفى كثير عند الناس وذهبت لمتابعة عملها فقد قبلوها بالشركة بالرغم انها مازالت طالبة بالفرقة الاخيرة ولكنهم وافقوا لخبرتها بدون اى واسطة .

'xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx* * xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
استيقظت تقى من نومها عصرا وصلت الظهر قضى ثم صلت العصر وارتدت ملابسها بعد ان انتقتها بعناية شديدة ثم اتجهت للمرأة لتتأكد من شكلها خلعت نظارتها الطبية ورأت ان وجهها هكذا اجمل كثيرا فلم ترتديها وخرجت وقالت لأمها : ماما انا نازلة , يالا سلام علشان متأخرة .
نظرت لها ليلى : مانتى صحيتى متأخر وكمان جمعتى بين الصلاوات , ايه ده فين نضارتك يا تقى .
قالت لها تقى بتوتر : مش عايزة البسها تانى يا ماما دى كبيرة اوى وبتوحشنى .
قالت لها ليلى : كبيرة وبتوحشك يا تقى لا أقلعيها علشان نظرك يضعف اكتر , ادخلى البسيها يا بنتى ربنا يهديكى .
ذهبت تقى لأخذ نظارتها وهى مضطرة ثم غادرت لتحضر درسها .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxx*

يتبع

[لامارا]

الفصل الثامن

احيانا تسيطر علينا قلوبنا ويختفى دور عقولنا , فهل سألتم انفسكم مرة لماذا لا توجد امرأة تعمل فى القضاء وتصدر الاحكام و لان المرأة بطبيعة حالها حنونة يسيطر قلبها على عقلها فى كثير من المواقف , ولهذا يجب علينا نحن بنات حواء ان نستشيرالاخرين فى اهم امور حياتنا .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

حضرت درسها ثم كانت تتمشى بجانب صديقتها سارة واخذت تحكى لها على كل ما حدث بموضوع على وانهت كلامها قائلة : شايفة بجد هو راجل اوى بيشجعنى على المذاكرة ودافع عنى لما اتعاكست .
قالت لها سارة وهى قلقة : بس بردوا مكنش المفروض تديلوا نمرتك , علشان ده اول خطوة من خطوات الشيطان , والخطوة تدفع خطوة.
قالت لها تقى : انا معملتش حاجة غلط , وكمان .. ايه ده ده هو !
نظرت سارة الناحية التى تنظر اتجاهها تقى : ده مين ده .
ردت تقى : ده على .
وجدته قادم ناحيتهما فقال على : ازيك يا تقى ؟
ردت تقى فى خجل : الحمد لله , انت بتعمل ايه هنا ؟
رد على : كنت رايح عندى درس , مش تعرفينى ؟
امسكت سارة ساعد تقى واخذت تهزها وتشير لها بأن يغادروا . , فنظرت لها تقى وقالت لعلى : دى صحبتى سارة , انا اسفة مينفعش اقف كده هتأخر.
قال لها على : خلا ص ماشى . ثم اظهر على وجهه الحزن وغادر.
قالت تقى : تفتكرى زعل .
قالت سارة : ميزعل ولا يتفلق يا تقى , انتى مكنش المفروض تقفى معاه , انتى كده زيك زى يارة ومى .
قالت تقى بغضب : لا انا مش زيهم , هم مصاحبين , اما على زى اخويا يعنى مش زيهم , انا غلطانة انى قلتلك حاجة اصلا انا ماشية .
ثم تركتها تقى وذهبيت لبيتها فزفرت سارة فى ضيق ثم قالت : ربنا يهديكى يا تقى زى ما ربنا هدانى .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
خرجت نهال من غرفتها محمرة العينمن كثرة البكاء فوجدت والدتها تجلس تقطع بعض الخضروات وهى تشاهد التلفاز على احدى المسرحيات القديمة وهى تضحك فأطفأت التلفاز وجلست امامها على الكرسى فقالت ليلى : فيه ايه يا نونو , قفلتى المسرحية ليه ؟
قالت نهال : ماما , انا موافقة على هشام .
تركت ليلى مافى يديها وقالت لها متعجبة : ايه اللى غير رأيك , انتى مش كنتى مرتحتيش بعد الاستخارة ورفضتيه .
تذكرت نهال ذلك الامر لكنها قالت : لا كان اكيد بيتهيألى انا بس علشان كنت منمتش كتير فصحيت متعصبة وكده , بس انا موافقة عليه , مبقاش انا والزمن عليه .
نظرت لها ليلى بعدم فهم : زمن ايه , مش فاهمة ؟
قالت نهال : اصل باباه اتوفى .
قالت ليلى بنبرة حزن واضحة : لا حول ولا قوة الا بالله ... انا لله وانا اليه راجعون .. انتى عرفتى منين .
قالت نهال بتوتر : اصلوا جالى الكلية ,وكانت حالته صعبه اوى يا ماما بجد , يصعب على الواحد .
قالت لها ليلى بتعجب اكثر : وهى دى اصول ولا دين انو يجيلك الكلية .
قالت نهال مدافعة : ده كان جى يعرف ردى علشان عمو محمود كان لسة مقلوش وهو قالى انا مش من اخلاقى انى اجى بس هو كان مضطر .
قالت لها ليلى بنبرة غاضبة : وانتى وافقتى عليه علشان ابوه مات , ايه هتتجوزى شفقة ولا ايه ؟
قالت نهال وهى تحاول ان تقنع نفسها : لا طبعا يا ماما , بس انا فكرت فيه تانى لقيتوا كويس ومتدين وكمان فى حديث للرسول بيقول ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) .
قالت ليلى غاضبة : انتى بتبررى لنفسك يا نهال , وانتى ايش عارفك انو متدين , هو كل واحد بيصلى هنقول عليه متدين , ما شباب اليومين دول كتير منهم بيصلى لمجرد ان الصلاة فرض , مش لطاعة ربنا , وكمان انا معجبتنيش معاملته لمامته ابدا . ده ملتزم شكليا بس.
ادمعت عينا نهال فهذه اول مرة تصرخ بها امها فقالت نهال : يا ماما هو بس علشان مامته وباباه منفصلين فتلاقي النقطة دى مأثرة عليه .
هدئت ليلى وهى تأخذ ابنتها فى احضانها : طب متعيطيش كده , انا عايزة اسئللك سؤال انتى مش شايفة عيوبه .
قالت نهال : انا شايفة بس انا بقول انى هغيرها ما كلنا لينا عيوب يا ماما وكمان ده ثواب .
زفرت ليلى فى سأم : مش عارفة اقلك ايه يا بنتى , خلاص انا هقول لعمك .
ردت نهال فى فرح : بجد شكرا يا ماما , ثم قبلت امها وذهبت لغرفتها مرتاحة البال وهى تتخيل شكل هشام عندما يعلم انها وافقت عليه .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

كان اياد يجلس فى منزله شرب مشروبا ساخنا وهو يفكر كيف يحصل على عنوانها فجائت اليه فكرة فبدأ فى تنفيذها اتصل بالمشفى واخذ نمرة منزل المريضة بتول محمد احمد واتصل بها فورا وردت عليه امرأة يبدوا من صوتها على كبر عمرها بدأ كلامه : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , بيت بتول محمد احمد ؟
ردت السيدة فى قلق : اه خير فى ايه ؟
قال اياد معرفا نفسه : انا دكتور اياد عادل المسئول على حالة بتول .
قالت السيدة في قلق اكثر: خيريابنى قلقلتى .
قال اياد : لا مفيش قلق ولا حاجة , انا بس كنت عايز عنوان البيت علشان ..يعنى احم أقابل والد مريم .
قالت والدة مريم : بابا مريم الله يرحمه .
بلغ من اياد الحرج مبلغه : انا اسفة ربنا يتولاه برحمته , طب ينفع اجى لحضرتك بكرة حابب اعرف نفسى واتقدم للأنسة مريم اخت بتول .
ظهرت على شفتى والدة مريم ابتسامة كيرة فقالت : طبعا يابنى اتفضل فى اى وقت ..
ثم املته العنوان وهى تردد فى ذهنها الحمد لله لكم كانت تريد ان تفرح بأبنتها الكبيرة التى تحمل على عاتقها هم والدتها الكبيرة واختها الصغيرة .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
اتصلت ليلا ليلى بالحاج محمود وقصت عليه ما جرى فكان رد ان الشاب لم نر منه شيئا سيئا وان ربما انفصال والديه له تأثير قليل عليه ومع مرور الزمن سيمحى كل شى وان فترة خطوبة هى ما ستحدد كل شئ ..... فهل يا ترى كما قال محمود ان الزمن سيمحى اى تأثير سلبى لهشام... حسنا سنرى.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

استيقظت صباحا من نومها وصلت صلاة الصبح لانها لم تستطيع القيام على اذان الفجر وذهبت للكلية وحضرت محاضرتها ونقلتهم لصديقتها ايه التى لم تحضر لمدة طويلة منذ بدأت عملها فكلمتها على الهاتف فردت ايه : السلام عليكم.
قالت نهال : وعليكم السلام , فينك يا ندلة ولا بقيتى تتصلى.
قالت اية بتعب : معلش يا نينو والله مهلوكة فى الشغل , نقلتيلى المحضرات ولا .
قالت نهال : اه كله تمام يوم الجمعة ابقى تعالى عندى اشرحهمولك بقى .
ردت ايه : خلاص ان شاء الله.
قالت نهال: صوتك تعبان , طب هتعملى ايه ايام الامتحانات, ده خلاص فاضل اسبوع .
قالت اية : عادى انا واخدة اذن من الدكاترة لغياب المحاضرات الاخيرة و هبقى استأذن مدير الشركة انى ابقى اعمل designs فى البيت وابعتهم على ايميل الشركة وهو راجل طيب وهيوافق , وهو عارف ظروفى , وكمان ده اخر ترم ان شاء الله واتخرج واخلص بقى .
ردت نهال : خلاص يا حببتى ربنا يوفقك .. اية كنت عايزة اقلك حاجة ؟
ردت اية فى انتباه : ايه فى ايه ؟
قالت نهال: انا وافقت على هشام .
ردت ابة : هشام مين ... العريس اللى فات .
قالت نهال : اه هو .
قالت ايه : انتى يا بنتى مش كنتى مش مرتحاله وكمان بتقولى بخيل .
ردت نهال : لا انا كنت مترددة بي هو كويس فيه بس كام عيب بس عادى مكلنا فينا عيوب .
قالت اية : بس البخل ده عيب لا يطاق .
قالت نهال : مين قال ان بخيل ده كان توقع بس , متبوظيش فرحتى يا اية.
ردت اية : خلاص يا حببتى ربنا يوفقك بأذن الله , ا
قالت نهال : انا مصحتش على الفجر النهادرة وزعلانة واى
قالت ايه : خلاص معلش متزعليش هبقى ارنلك بكرة على الفجر وان شاء الله تصحى , بقلك هقفل دلوقتى علشان فترة الراحة خلصت وهكمل شغل .
قالت نهال : خلاص اوك لا اله الا الله .
ردت اية : سيدنا محمد رسول الله .
ثم اغلقت الهاتف وجدت شهاب زميلها بالعمل الذى تشاجرت معه قبلا مقبلا ناحيتها فقال لها : اظن وقت الشغل مينفعش كلام فى الموبايلات .
ردت اية فى ثبات : واظن ده ميخصكش , دى فترة البريك بتاعتى وانا حرة .
رد شهاب بوجه غاضب : ماشى بس البريك خلص على فكرة , خدى بقى المشروع ده المدير بعتهوليك وبيقلوك يخلص الاسبوع ده عايز تصميم حلو لمول تجارى جديد.
اخذت اية منه الاوراق وقالت ببرود : طيب مش خلصت اللى انت جاى علشانة متتفضل .
غادر شهاب بغضب وهو يتمتم : يخربيت استفزازك يا شيخة , عايزة قلمين يفوقكى , شايفة نفسها على ايه دى .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

كانت تتمشى فى الشارع تفكر هل ما اقبلت على فعله هو الامر الصحيح قاطع تفكيرها رنة هاتفها فوجدته سيف فردت : سيوفتى عامل ايه ؟
قال سيف : انتى وافقتى على هشام ليه يا نهال ؟
ردت نهال بحزن : انتو كلكوا عليا , ايه المشكلة انى وافقت يا سيف , واحد اتقدملى وانا وافقت .
فقال سيف : انتى وافقتى بعد ما عرفتى ان باباه مات صح .
صمتت نهال فتابع سيف بهدوء : نهال متخليش قلبك اللى يتحكم بيكى , انا مش موافق على هشام .
فقالت نهال بصوت عال : يا سيف انت بتتحكم فيا من وانا صغيرة كل حاجة بتقلها بوافق عليها كل حاجة انت بتختارهالى حتى شريك حياتى عايز تختاره انت .
صمت سيف طويلا متعجبا من قطته البريئة متى ظهر لها هذا اللسان فقال بهدوء : انا بتحكم فيكى يا نهال , لما احب اوصلك لاى مكان تروحى علشان متتعرضيش لأى مضايقة يبقى بتحكم فيكى , لما اقلك متكلميش ده وكلمى ده وان بقول علشان انا شايف الدنيا بالناس اللى فيها وانتى شايفاها كلها بمبى والناس ملايكة يبقى بتحكم فيكى , لما احب اختار ليكى شريك حياتك يبقى هو الانسان اللى نفسى تكملى معاه دنيتك ويوصلك للجنة وشايف اللى انتى مش شايفاه يبقى بتحكم فيكى , خلاص يا نهال انا مش هتحكم فيكى تانى انا اسف على كل تحكماتى القديمة ووافقى على هشام .
ثم تابع فى غضب : وعلشان تعرفى انتى غلط يا نهال وبكررهالك انتى غلط وبتفكيرك اللى كله ملغى وقلبك اللى بيتحكم فيكى بقلك انتى غلط , لما تتجوزى هشام ومقدريش تكملى حياتك معاه متجيش تقليلى يا سيف انا مش عايزاه ,انتى اللى اختارتى يابنت عمى .
ثم اغلق الهاتف وهو يتمتم : استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم . حتى يهدأ من نفسه .
اما نهال فلم تجد لدموعهامفرا من النزول ولكنها لم تكتفى بذلك ولكنها لكنها اجهشت فى بكاء مرير وهى تسير فى الشارع بدون وعى " ماذا فعلت انا بنفسى وماذا فعلت بسيف , سيف على حق فيما يقول هو لم يتحكم بى ابدا بل كان الاخ الذى اغدق ليها بحنانه , لم تسمعه غاضبا هكذا ابدا , نعم فقد جرحته بشده ياربى حسنا لن اوافق على هشام لكى لا يحزن سيف , ولكن هشام قد ينهار فهانا سأتركه ايضا , لا انا تعبت كثيرا " افاقت نهال على صوت سيدة تصرخ بها وتقول لها : يا بنتى حاسبـــــــــــــــي .
نظرت امامها وجدت امامها سيارة مسرعة وسائق يضغط على الفرامل بكل ما اوتى من قوة , فقدت وعيها لهول ما تراه.
.... لحظة ما بها نهال أتفكر فى سيف مرة وفى هشام اخرى اهذا سيحزن اما ذاك سيحزن , اهذا سيوافق ام لا , ما بالك يا فتاة اهذا حقا ما تهتمين به الاخرين , كل من الاخرين ستكون له حياة خاصة به , دعك من الاخرين وفكرى فى سعادتك انتى فأنتى المسئولة الوحيدة عن حياتك .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

كان يجلس وحيدا بغرفته يشخبط على ورقة فارغة بكل شدته حتى قطعت , ما شأنها الورقة المسكينة لتقطعها بسبب غضبك , رن هاتفه المحمول فوجده محمود عم نهال , توتر كثيرا ثم رد عليه بعد السلامات وتقديم التعازى قال محمود : انا عارفان مش وقته يابنى , بس نهال وافقت واحنا منتظرينك .
رد هشام بفرحة كبيرة : بجد طب الحمد لله , انا مستعد اجى من بكرة علشان نتكلم فى التفاصيل .
رد محمود : ولاونه مش وقته بس ماشى مافيش مشكلة .
قال هشام : خير البر عاجله وكمان نبقى نحدد كل حاجة بكرة ان شاء الله .
اغلق مع محمود وهويطير فرحا فأخذ يسئل نفسه : لماذا هو فرح هكذا أحبها .
رد على نفسه : لالا يعقل , انا لا اعرفها لأحبها , فكل بنات حواء واحد كلهم كأمى , لكنى احببت طيبتها واحب ان اجد من اسيطر عليه
نهال كأمى وانا على ان اصبح كأبى .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

كانت تجلس بغرفتها مساءا منتظرة ا يحدثها فما ان رن الهاتف حتى ردت : الو
قال على : ازيك ؟
ردت تقى بفرحة : الحمد لله وانت ؟
لاحظ على سعادتها فتظاهر بالحزن : مش كويس.
ردت تقى : ليه ؟
قال على : كده تحرجينى وكمان قدام صحبتك , انا كنت عايز اوصللك للبيت واتمشى معاكى شوية مفيهاش حاجة يعنى .
قالت تقى بحزن : مهو مكنش ينفع , وكمان كانت معايا صحبتى .
قال على : ابقى فكك من صحبتك يعنى انا هوصللك و قبل بيتك شوية هبقى امشى علشان معملكيش مشاكل .
قالت تقى بعد تفكير : يعنى نتمشى شوية صغيرين .
قال على بفرح : اه وعايزك علشان تفهمينى حاجة فى النحو مش فاهمها شفوى كده .
قالت تقى بسعادة : خلاص علشان افهمك بس .
قال لها على : خلاص قشطة بكرة بعد درسك هعدى عليكى .
قالت تقى : نشى سلام .
واغلقت وهى بداخلها تشعر بتأنيب ضمير بسبب على وبسبب شجارها مع صديقة عمرها .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

دخل بسيارته الحديثة احدى الحارات وجد انها حارة قديمة وكان الشارع ضيقا والبيوت متلاصقة فركنها وصعد ومعه ورقة العنوان وطرق الباب فتحت له بتول وقالت : ايه ده دكتور اياد عندنا.
قال اياد وهو يحملها وطبع على جبينها قبلة : بتول , حببتى عاملة ايه ؟
ردت بتول : بقيت كويسة خالص مالص وعارف كمان انا افتكرت كل اجة وافتكرت ماما ومريم .
رد اياد يأبتسامة : طب الحمد لله .
وجد امامه سيدة كبيرة السن متكأه على عصا وتقول له : اتفضل يا بنى البيت بيتك .
انزل اياد بتول اراض ودخل وهو ينظر للشقة التى ظاهر عليها قدمها من الاثاث ولكنه احس بدفأ المكان جلس وقدمت له السيدة امل والدة مريم عصير فقال لها : اسمى اياد عادل عندى 28 سنة دكتور بشتغل فى مستفى ..... وفاتح عيادة مع بعض الزملا بشتغل فيها بليل .
قالن له امل مبتسمه : وانت شفت مريم لما راحت علشان بتول .
رد اياد : اه ويسعدنى انى اطلب ايديها من حضرتك .
قالت لها امل : واهلك عارفين .
رد اياد: طبعا انا قلتلهم بس قلت اعرف نفسى الاول لو حصل توافق اجيبهم ونيجى نتقدم رسمى ونقرا فاتحة ان شاء الله.
ردت امل بفرحة : شكلك يابنى محترم والجواب بيبان من عنوانه .
قاطعه جرس الباب فجرت بتول لتفتح فدخلت مريم وهى تنادى امها : ياماما يا امولة انتى فين , جياباليك شوية اكل من اللى يفتحوا النفس .
قالت لها بتول : جوه فى الصالون اصل عندنا ضيوف .
وضعت مريم الاكل فى المطبخ وهى تقول لبتول : ضيوف مين يا بتول .
قالت بتول : ده الدكتور اياد .
اوقعت مريم الكيس من يديها وتوترت وقالت لبتول : بتول لمى الاكل ده لما اشوف الدكتور ده عايزايه

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
يتبع