01-02-18, 01:41 AM
| #513 | ||||
 
|  الفصل السادس عشر: سلمى!!.. أتعرفين ما الألم؟؟ حين يكون الخيار بين نفسي وبينكِ أيكما اختار؟؟ انها الثانية عشرة بعد منتصف الليل..وانا اعجز عن النوم..الهدوء يسيطر على ارجاء المنزل..الصوت الوحيد الذي كنت أسمعه هو صوت ازرار حاسوبي المحمول وانا اقوم بضغطها حيث كنت أراجع مشروعي وكأنني أودعه.. هل هكذا ستنتهي طموحاتي؟؟.. سيضيع مجهودي طوال سنوات لأجل الحاجة..بمجرد تفكيري بهذا الأمر شعرت بغصة في حلقي.. اغلقت حاسوبي بعد أن تملكني الحزن وعدت إلى حجرتي المظلمة الباردة.. أقتربت من سرير واتكأت على وسادتي لعلي أستعيد بعضاً من عافيتي فداهمتني ذكريات أرهقتني .. ألمتني بشدة حتى أبكتني و مزقت قلبي.. وكأنني أسمع صوتًا خافتًا يئن حزينًا صادرًا من صدري.((.لماذا تفعل هذا بنفسك عمار..لا تتنازل عن حلمك..تعب هذه السنوات..)) أمالي الآن محطمة.. تحتاج إلى إعادة ترميم .. ادركت الآن أن آمالي وطموحاتي كانت مجرد أوهام ... نظرت الى نافذة غرفتي واخذت تأملها بحزن.. يوم مظلم ... جو غائم .... وطقس بارد.. تلك هي مسيرة حزن بدأت تجتاحني.. كم من الصعب أن يكون لك حلم كبير...عندما تغلق عينيك وتتخيل تحققه تشعر بالفرح.. ومن ثم تكتشف أن ذلك لحلم لن تحقق أبداً.. شعرت أن حياتي عبارة عن مسرحية بائسة.. تشوشت الرؤية أمامي بفعل اجتماع الدموع..وفجأة تحول المكان حولي لظلام وكأنني فقدت الرؤية لثوان معدودة… شعرت بالخوف من البقاء وحيداً..اخاف أن يأتيني ذلك الصداع… قررت محادثة سالم..لا يجب أن أنام وأنا مهموم هكذا..يجب أن أشارك أحداً.. وصلني صوت سالم بعد عدة رنات: مرحباً عمار.. ـ مرحباً.. لم أستطع مواصلة الحديث بعدها..فقد شعرت بدوار.. اغلقت عيني ولم أستطع فتحها..ذلك الألم يتركز في عقلي وخلايا مخي ... أجد صعوبة شديدة في التركيز..لم يكن أمراً جديداً...اعتدت الصداع هذه الفترة..ولكن في هذه المرة لم يكن صداعاً عادياً.. فحين قمت بهز رأسي لاستعادة تركيزي ضعفت الرؤية لدي لأقل مستوياتها..واحسست برائحة الدم في انفي.. رفعت يدي باتجاه انفي ولكنه لم يكن ينزف.. ـ عمار هل تسمعني.. خشيت من ازدياد الألم لذلك اجبت:سالم..انا لست بخير.اريد منك اصطحابي الى المشفى.. ظهر الارتباك على صوت سالم:خيراً ان شاء الله ..أنا قادم فوراً.. وقفت من السرير كي أخرج من الشقة..لقد خشيت أن أفقد وعيي .. بمجرد خروجي وقبل أن أنزل الدرج.. تضاعف الصداع..كما انني أحسست بألم بأعصاب وجهي من الجهة اليسرى ثم تحول الألم لخدر يسري في الجهة اليسرى من جسدي.. وبفعل ذلك الخدر سقطت على الأرض فتضاعف الخوف بداخلي..لا استطيع تحريك يدي اليسرى....أردت طلب المساعدة ولكن ذلك الخدر تسلل للساني أيضا فلم أستطع الصراخ.. عدة دقائق فقط وكان سالم يصعد الدرج..ركض بتجاهي حين رآني وأمسك بكتفي:عمار هل تستطيع الوقوف معي؟؟ اخرجت المفتاح من جيبي حيث اردت تسلميه لسالم وحينها خرجت من بين شفتي كلمة واحدة بصعوبة بالغة : د..يــ..ــــمــا.. حاول سالم بث الطمأنينة لقلبي فأخذ يربت على كتفي: سأطلب من سلمى أن تبقى معاها لا تفكر بشيء الآن.. قالها ثم التفت لوالده حيث كان يقف خلفه: ابي ساعدني يجب ان ننقله للمشفى فوراً.. قاما بحملي و لا اعلم ماحدث بعدها..فقد كان كل شيء حولي اشبه بالحلم ..فقدت قدرتي على التركيز بأي شيء… . . . استيقظت صباحاً على صوت مزعج يتردد في اذني: . ديما..ديما..ديما..ديما..ديما.. ديما..ديما..ديما.. لم أكن أرغب في الاستيقاظ ولكن تلك المزعجة استمرت في ترديد اسمي بدون توقف..يا الهي ارجوك أن يكون مجرد حلم..ما الذي اتى بهذه المزعجة في وقت كهذا.. لم اعد استطيع احتمال صوتها أكثر لذلك صرخت:يـــــــــــــكفــــ� �ـــــــــــــي.. ابتسمت سلمى ببلاهة:يا الهي من الصعب جداً ايقاظك..هيا بسرعة ستشرق الشمس بعد دقائق.. بقيت احدق بها للحظات:إذاً..وما شأني أنا ..فلتشرق الشمس كما تريد.. انفجرت سلمى بالضحك مما زاد من غضبي: هههههههههه يبدوا انك لم تفيقي بعد..صلاة الفجر..سيخرج وقتها.. اغلقت عيني واخذت اردد في عقلي..ديما هذا كابوس فحسب.. ولكن قبل ان اتمكن من اقناع نفسي بأنه كابوس فوجئت بسماع صوت سلوى: سلمى امي تريد منك مساعدتها.. حينها اتسعت عيناي..لقد قامت هذه الهمجية باحتلال البيت فعلا..وقفت من السرير ومشيت بغضب باتجاه الحمام..اغلقت الباب خلفي واخذت اغسل وجهي بقوة..انا لا احلم انهم هنا فعلاً..اسمع اصواتهم وكأنها تخترق اذني من حدتها.. افففف الآن فهمت..لقد اراد عمار معاقبتي لأنني تشاجرت معه بالأمس..سأحاسبك على هذا يا عمار..أعدك.. خرجت من الحمام وذهبت لأصلي فبقائي بغرفتي احب الى قلبي من البقاء معهم.. انهيت صلاتي وبقيت على هاتفي ولكن سلمى فتحت الباب باندفاع كعادتها: هيا ديما الفطور جاهز… زفرت بضجر : لا أريد أن أفطر.. دخلت الخالة سميرة خلفها: اجلسي معنا على الأقل هيا يا صغيرتي ربما تفتح شهيتك.. ادركت انهم لن يتركوني بحالي لذلك وقفت على مضض ولحقت بهم.. جلسنا على الارض وبدأنا بتناول الافطار وعلى غير العادة..كان وقت الافطار مليئاً بالحيوية والاحاديث الدافئة بين عائلة السيد عبد الرحمن.. في الحقيقة..انسجامهم في الحديث..ضحكهم وبشاشتهم قد احزنتني..انني لا اتحدث مع عمار كما يفعلون..ربما هذا ماجعل عمار يحب مجالستهم اكثر مني..اكرههم..واكره اقترابهم من عمار..لماذا لا يدعوننا وحدنا فحسب.. نظرت الخالة سميرة الي بابتسامة: لماذا لا تأكلين يا ابنتي.. بلا شعور مني افرغت غضبي عليها: لا تقولي ابنتي..انا لست ابنتك..لماذا لا تكفون عن التدخل بحياتنا هاه؟؟ صرخت سلوى حينها: الزمي حدودك ايتها الوقحة.. التفت اليها: انا لا اتحدث اليك.. وقفت سلوى وشمرت عن اكمامها وكأنها تريد بدأ شجار ولكن الخالة سميرة نهرتها: توقفي سلوى..لا تتدخلي في حديثي معها.. نظرت الخالة سميرة الي بعدها: اعتذر ان كنت ازعجتك… احرجت حين تحدثت الي بحنان هكذا ..نظرت الى الارض فقط فتابعت الخالة سميرة:ان كنت لا تريدين مني مناداتك بابنتي فلن أفعل..رغم انني وددت ادخالك لمنزلنا للجلوس بين اخوتك..ورؤية والدك..ولكن مادمت لا تريدين فلن أجبرك.. رفعت بصري اليها سريعا وانا لا افهم ماتعنيه..اقترن حاجباي وانا احاول فهم مقصدها ففهمت الخالة سميرة انني اريد تفسيراً لكلامها لذلك اكملت بابتسامة: انت ابنتي من الرضاعة يا ديما.. أرتفع حاجباى ذهولا وهتفت مع سلوى وسلمى بصوت واحد : مــــــــــــاذا ؟ . . . -اللهم اصرف عنه حر العين وبرد العين ووصب العين . أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامه. اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما . بسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، بسم الله أرقيك . فتحت عيني ببطء وانا اشعر بيده تمسح على شعري برفق..ابتسمت وانا ارى السيد عبد الرحمن يجلس بجانبي ويرقيني فبادلني الابتسامة: سالم لقد افاق عمار.. قالها السيد عبد الرحمن فوقف سالم من الاريكة حيث كان نائماً و ركض باتجاهي: الحمد لله انك افقت لقد افزعتني يا رجل… اتسعت ابتسامتي: اسف على ازعاجك سالم لا اعلم كيف اشكرك.. انتقل بصري الى يدي اليسرى فوراً وحين قمت بتحريكها زفرت بارتياح..لقد تحركت ..اعدت نظري الى سالم بعدها: ما الذي حدث لي؟؟ مط سالم شفتيه: لم يأت الطبيب بعد لقد قمنا بنقلك لقسم الطوارئ ولكن الممرضة قد اخبرتنا انك اصبت بجلطة دماغية عابرة..تمكنت من تجاوزها لوحدك ولكنهم قالوا ان الجلطة العابرة قد تتسبب بجلطة لها ضرر حقيقي لذلك فضلوا ابقاءك تحت الملاحظة حتى يأتي الطبيب ليعلم ماهي اسباب الجلطة.. تفاجأت من كلامه ولم استطع اخفاء صدمتي: جلطة!! رد السيد عبد الرحمن سريعاً..لا تهمل الاذكار يا عمار..انها عين حاسد صدقني..انك تعمل على مشروع كبير في هذه السن الصغيرة لقد حسدوك..لازلت صغيراً على الاصابة بمثل هذه الأمور اسأل الله أن يبعد عنك كل شر.. اكتفيت بالابتسامة له ثم شهقت فجأة: كم الساعة الآن..ديما وحدها.. حاول سالم طمأنتي: امي واخواتي معها لا تقلق..طلبت منهم الا يخبروها عن ما حدث لك كي لا تخاف.. زفرت بارتياح: خيراُ فعلت أشكرك كثيراً...ولكن فلنخرج الآن أشعر أنني بخير.. اجاب سالم سريعا: كلا سننتظر قدوم الطبيب في الساعة الثامنة..تبقت ساعة واحدة فقط.. حين قال سالم هذا وقفت من السرير فوراً فقد أدركت انني لم اصلي الفجر..صليت وبقيت على السرير تحت المراقبة وفق نصيحة الممرضين وقد كانوا يقومون بقياس ضغط دمي لعدة مرات.. وصل الطبيب أخيراً وبدأ بالحديث الي : اخبرني يا عمار متى بدأت الاعراض بالظهور معك..؟؟ صمت قليلاً ثم أجبت: منذ فترة قرابة الشهر والنصف.. بدأت أشعر بصداع شديد مع زغللة في العينين وفقدت الوعي بعدها.. تطورت الحالة وأصبح وقت الصداع إذا حركت رأسي ولو حركة بسيطة تضعف رؤيتي للأشياء إلى أقل مستوياتها في الاسبوع الماضي اصبت بالرعاف وبعدها تحسن الصداع...وبالأمس..شعرت بالخوف لأنني.شعرت بخدر في الجهة اليسرى من جسدي ووقتها لم اعي ماحصل لي حتى قدمت الى المشفى… اومأ الطبيب برأسه ثم بدأ بالحديث: انظر يا ولدي..غالباً ما يكون ارتفاع الضغط مع كبار السن...ولكن كل شيء ممكن ..نزيف الأنف الذي حدث معك اكبر دليل..فحين يزيد الضغط يحدث نزيف من شبكة الأوعية الدموية الرقيقة الموجودة على الحاجز الأنفي في مقدمة الأنف..فينزل هذا الدم إلى الخارج.. وهذا من فضل الله علينا حتى لا يحدث هذا النزيف داخلياً في المخ مثلاً..ويؤدي بعده إلى نتائج وخيمة..لقد اطلعت على التحاليل ولا اجد سبباً واضحاً لارتقاع ضغطك ، ولذا سنتبع معاً خطة علاجية مع ضرورة المراجعة الدوريّة من أجل مراقبة هذا المرض وتغيير الجرع والأدوية حسب ما تقتضي الحاجة.وفي هذه الاثناء قم بممارسة الرياضة بانتظام والتقليل من تناول الملح. اكثر من تناول الفواكه والخضار الطازجة الغنيّة بعنصر البوتاسيوم.وحاول تجنب الاضطرابات النفسية والعصبية قدر الإمكان.أسأل الله لك الشفاء والعافية.. قرر الطبيب اخراجي من المشفى بعد وصف الأدوية وذهب السيد عبد الرحمن حينها لمنزله بينما أصر سالم على اصطحابي معه للفطور..وافقت على ذلك لأنني شعرت ان هناك كلام يرغب بإبلاغي به فأنا أعرف الحديث في عيني سالم جيداً.. وما ان ركبت السيارة بدأ سالم بالحديث: ما المشكلة ياعمار؟؟ اجبته بتردد: لا يوجد مشكلة.. زفر سالم: هيا عمار لا تكذب علي..اعلم ان هناك امر يزعجك..منذ عدت من سفرك وانا اشعر انك منزعج من شيء ما..وبالأمس قبل افتراقنا لاحظت شحوب وجهك حين تلقيت المكالمة..هل وصلك خبر مزعج؟؟ لقد كان سالم يقصد مكالمة والد وليد لي..أمر وليد أزعجني بالتأكيد ولكن من المستحيل ان اخبر سالم عنه ..صمت قليلاً ثم قررت استشارته في موضوع بحثي:انت تعلم يا سالم انني كنت اعمل منذ فترة على تطوير بحثي.. أومأ سالم برأسه فتابعت:لقد وردني اتصال من احد اعضاء اللجنة وعرض علي وظيفة في مشفاه… تهلل وجه سالم فرحاً: خبر رائع ما المشكلة اذاُ؟؟ اغلقت عيني بأسى: يريد مني الانسحاب من البرنامج..كي يصبح بحثي ملكاً له.. صرخ سالم فجأة : بالتأكيد لا توافق..هل أنت جاد لتفكر بالموافقة؟؟ لم ارد عليه فتابع سالم الصراخ : عمار لا تتنازل عن مجهودك مهما حصل..ما الذي يضطرك للتفكير بالأمر حتى !!ا؟؟.. اجبته بتردد: انا بحاجة للنقود يا سالم..كما انني اخشى من عدم حصولي على الدعم..هناك الكثير من المنافسين..ماذا لو لم يلتفت أحد لي..سأفوت فرصة الوظيفة من أجل مصير مجهول؟؟ تمتم سالم: يا الهي الهمني الصبر..اتعلم ما مشكلتك يا عمار..انك تبالغ في حزنك دائماً...تعلم العيش ببساطة ولا تعقد الأمور.. امسك بكتفي وأخذ يتحدث وهو ينظر الى عيني: انك آمن في منزلك...صحيح في جسدك..وعندك قوت يومك..لقيد حيزت لك الدنيا يا رجل..احمد الله واصبر فقط.. ابتسمت له بحزن..ليت ديما تفهم هذا..حين رأى سالم ابتسامتي الحزينة سألني:ان كنت في مأزق مالي أخبرني وسأعيرك على الفور.اخبرني كم تحتاج؟؟ هززت رأسي سريعاً: كلا ..أنا لا أحتاج لشيء..كل مافي الأمر.ديما.. تداركت نفسي وصمت على الفور ولكن سالم زفر بغضب : ما مشكلة ديما ؟؟ اجبته بعد تفكير: ديما لم تعتد على حياة كهذه ..انها تفتقد حياة الرفاهية التي كانت تنعم بها.. ضحك سالم حينها: فلتعتد تلك القطة المدللة اذاً ..تجاهلها..النعم لا تدوم..لا تبالغ في تدليلها .. لم اسعد كثيراً بحديثه عنها..مهما فعلت ديما تظل صغيرتي التي احبها:المشكلة ليست بديما فقط..بعيداً عن المثاليات ياسالم..انا لا املك ما يكفي لإيجار الشقة وشراء سيارة...لقد تحملت ديما الكثير.. -بالنسبة للسكن قم بتسجيل طلب في وزارة الاسكان..اما بحثك فسأتولى انا امر الاجراءات القانونية لضمان عدم تعرضك للسرقة فبما ان بحثك قد نال اعجاب احد اعضاء اللجنة للدرجة التي جعلته يطلب شراءه فهذا يعني أنك نجحت..لا تسمح لأحد باستغلال نجاحك لصالحه..اصبر لشهر فقط وسترى ان الفرص ستأتي..أتعلم تعال معي لمنزلي ولنقم بكل شيء معاً.. ذهبنا لمنزل سالم وقام حينها بإجراءات تسجيلي لطلب السكن: كم عمرك ياعمار؟؟ ستة وعشرون.. ابتسم سالم بسخرية وهو يسجل بياناتي: اصبحت عجوزاً ولم تتزوج بعد.. ضحكت:اي زواج بهذه الظروف.. اجاب سالم: وما المشكلة بظروفك مالذي ينقصك؟؟ زفرت: توقف عن الكلام الفارغ و أكمل تسجيلي.. اغلق سالم حاسوبه حينها والتفت الي: لقد انتهيت..لا تتوقع حصولك على السكن فوراً ..ولكني قمت بتسجيلك كي لا تشعر بالذنب..لقد بذلت الاسباب ..والرزق من الله في النهاية.قم بالدخول للموقع من وقت لآخر للتأكد من كونك مستحقاً للدعم أم لا.. ابتسمت : أشكرك يا سالم..انا ممتن لك على كل شيء..حقاً انا عاجز عن شكرك.. حاول سالم تغيير الموضوع: لم أفعل شيئاً على كل لم تخبرني مالذي ينقصك لتتزوج.. اجبته باستهزاء: دعني ألبي رغبات أختي قبل أن أفكر بالزواج..من الذي سيقبل بتزويج ابنته بشخص لا يملك وظيفة.. اجاب سالم بجدية: ولكنك تملك وظيفة في المسجد..كما انه ليس شرطاً ان تتزوج الآن..قم بالخطبة فقط وتزوج حين تستقر أوضاعك جميع شباب عائلتنا يتزوجون هكذا.. لقد قلتها بنفسك ..شباب عائلتكم..انكم اقارب لذلك تيسرون الزواج فيما بينكم..لكن كن منطقياً يا سالم لو أنني قمت بخطبة اختك مثلاً هل ستوافق؟؟ لقد اعتقدت حينها انني قد افحمته ولكن على غير المتوقع ..ارتسمت على وجه سالم ابتسامة عريضة واجاب بثقة : سأوافق بالتأكيد..اتمنى حقاً ان تكون صهراً لي يا عمار..هل تقبل الزواج بسلمى؟؟ نظرت الى وجهه وأنا في قمة صدمتي..اردت رؤية شيء في ملامحه يخبرني بأنه يمزح ولكنه كان في غاية الجدية... لقد قام بخطبتي!! . . . استمر تحملي لعائلة السيد عبد الرحمن حتى أذان الظهر..لقد كانت كل الاحاديث تدور عن صدمتهم لاكتشافهم بأن السيدة سميرة قد أرضعتني.. افففف لا اكاد اصدق ماسمعته اذناي..أنا..ابنة لهؤلاء الهمج ؟؟ لقد اختلقت الأمر بالتأكيد ولكن نظرات سلمى كانت تزعجني ..تريد أن ترى حسب قولها ان كان للرضاعة تأثير على طباعي.. فتاة سخيفة ثقيلة الظل.. عاد عمار بعدها وخلا المنزل أخيراً من ازعاجهم..اما عمار فقد قام بوضع الغداء الذي قام بشراءه على الطاولة ولم يفكر بمناداتي لمشاركته الطعام.. انتظرت وانتظرت..ولكنه تجاهلني حقاً وبدأ بالأكل.. شعرت بغصة في حلقي..لهذا أكرههم..في كل مرة يجتمعون بها مع عمار يقل اهتمامه بي أكثر فأكثر.. وقفت متعمدة على مرأى عين عمار..انتظرت منه أن يطلب مني الجلوس أو أي شيء ولكنه لم يعبر وجودي حتى بنظره.. غضبت لهذا لذلك زفرت: اين كنت في الصباح..بأي حق تطلب من اصدقائك المزعجين احتلال البيت بدون استشارتي؟؟ القى عمار بالملعقة على الصحن بغضب وأخذ يتمتم: اللهم اجرني في مصيبتي .. وضع يده بعدها على رأسه وكأنه يشعر بالصداع..يغضبني كثيراً حين يتمتم بهذا..هل يقصد أنني مصيبة يطلب الأجر عليها؟؟ صمت قليلاً في انتظار سماع مبرر منه ولكنه واصل الأكل بدون أن يتحدث..اذاً لقد كان استنتاجي صحيحاً ..لقد اتخذ موقفاً من شجارنا بالأمس..يريدني أن أعتذر بالتأكيد ولكن في أحلامه فقط..يفترض أن يعتذر هو لأنه حاول أن يضربني.. استمر تجاهل عمار لي طوال ذلك اليوم...قضى وقته في قراءة الكتب فقط..لا أعلم كيف يستمتع بقضاء الساعات على القراءة بدون أن يمل..ذهبت للجلوس معه حين يأست من اعتذاره وحاولت فتح موضوع..انها طريقتي للاعتذار على كل حال..لا احب الاعتذار بطريقة مباشرة..احاول محادثته وان تجاوب معي فهذا يعني بأنه قد سامحني:عم يتحدث هذا الكتاب؟؟ رفع عمار نظره اليه وأخذ ينظر الي بعمق..وبعد لحظات من الصمت أجاب:لو كانت الدنيا سهلة مُيسره، لما كان الصبر أحد أبواب الجنة. اقترن حاجباي في عدم فهم شعرت انه يقصد انني حمل ثقيل يصعب الصبر عليه:لم أفهم..أنا أسألك عم يتحدث الكتاب؟؟ اعاد عمار بصره الى الكتاب مجدداً وهو يجيب: اخبرتك..انه يتحدث عن أجر الصبر.. زفرت بضجر حينها: يا لك من ممل حقاً..الناس تقرأ من أجل المتعة..اقرأ رواية رومانسية مثلا.. نظر الي حينها بابتسامة غريبة..ارتبكت حينها في الحقيقة فأنا أرى هذه النظرة في عينيه لأول مرة: ديما..هل ستكونين سعيدة ان تزوجت.. ابتسمت:بالتأكيد سأكون سعيدة..كما أنني سأختار العروس لك بنفسي.. اغلق الكتاب الذي يحمله بين يديه ثم قام بالاعتدال بجلوسه ليواصل الحديث بجدية: كلا ..العروس موجودة..ولكني أريد استشارتك فحسب.. تسارعت الافكار داخل رأسي وأنا أحاول استنتاج هوية العروس ولكن عمار قد فاجأني وهو ينطق اسمها بابتسامة عريضة بدون أن يدرك وقع ذلك الخبر علي..لقد قضى على كل ما تبقى من عقل لدي:انها سلمى.. . .💗نهاية الفصل💗 .. أتمنى لكم قراءة ممتعة. آراءكم وتوقعاتكم تسعدني وتنتظرها بشوووووق احبتي❤ . سلاااام😘😘😘 | ||||
|
|
01-02-18, 02:24 PM
| #514 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| ماذا افعل بك اسراء جلطتي الشاب الولد لسه ماشاف شي بحياته قظى عمره ظيم وقهر الاقيها منك ولا من ديما نفسي امسكها من شعرها واعلقها بالمروحه يعني حتى ماكلفت نفسها تسأل عن عمار لم تجد وجود عائلة سالم كلهم ببيتها من قبل الفجر شيء غريب وعمار غير موجود خصوصا انها تعرف انه متعب وسبق ان اصيب بنزيف بدل ما تقعد تضيع وقتها على النت بامور تافهه وتعمل مصايب كان تقدر تدور عن حالة اخيها وتعرف لماذا حصل هذا حتى عندما عاد هي من تزعل وتتعارك وتتذمر لم تقلق شعرة واحده عليه اوووووووووووووووووووووووو وووووووووف الحمد لله سالم لحق ووقف تفكير عمار قبل ان يستسلم عندي امل موضوع طلب السكن سيكشف انه لايستحق لان عنده بيت باسمه وينكشف المستور طوال سنوات يمنون عليهم وهم يسكنون ببيتهم انتظر لحظة طر العم من البيت مفاجأة ان ديما اختهم بالرضاعه لم تؤثر بها بالعكس اشكئزت من الموضوع حد يسلمني ديما هذه !!!! بدل ماتفرح ان لها ام واب واخو واخوات وعائله يكونون سند لها لو لاسامح الله حصل شيء لعمار فهي وحيده ولو غاب عمار عنها تضيع بسهوله مع تفكيرها التافه وتم تدبيس عمار بسلمى هههههههههههههههههههههههه | |||||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
