16-12-16, 01:52 PM
| #181 | ||||
| كاتبة في منتدى قلوب أحلام
|  18- الحية تلك الحقيرة السبب في فصلها من عملها ...انه المركز الخامس الذى تفصل منه وسمعتها اصبحت في الحضيض...اخرهم كان المركز الطبي التخصصى لطب الاطفال وفصلت منه بعدما اقامت علاقة مع مديره وعندما علمت زوجته اصرت علي فضحها ثم فصلها ولكن المدير الشاب فضل تكتم الامر حرصًا علي سمعته أما الدكتور غراب فأصر علي ايصال الامر للجنة اخلاقيات المهنة في النقابة والتى تحقق الآن في اسباب فصلها من كل المراكز التى عملت بها وتهدد بشطبها من النقابة ولو شطبت من النقابة فأي مستقبل سيكون لديها وهى لن تستطيع العمل كطبيبة ابدًا وكل ما تحملته لاجل أن تصل الي هذا اللقب سيذهب هباء .... القت بالكوب الذى تحمله بيدها الي الحائط ليتهشم إلي المئات من القطع الحادة... فالاصوات المزعجة التى تسمعها زادت منذ ذلك اليوم الذى هاجمتها فيه فريده بشكل كبير ,,, الآن لم تعد فقط تؤنبها علي سلوكها بل اصبحت اكثر عنفًا وتهددها بالقتل.. فريده هى التى تستحق القتل وليس هى فلو لم تتهجم عليها في عملها لما كانت الامور وصلت الي هذا الوضع الحرج ...ركعت علي ركبتيها لالتقاط القطع المتناثره بيديها ..لم تهتم لعشرات القطع التى غرزت في ركبتيها ولا لاؤلئك اللذين مزقوا كفيها فإحساسها بالالم لم يعد موجود منذ زمن بعيد ... الدماء سالت بغزارة من جروحها العديدة لتغطى الزجاج المتناثر في كل مكان بقطرات حمراء قانية لونت القليل من سواد قلبها .. لم تنتبه الا علي صوت والدتها يؤنبها بحزن ...- كده برده يا بنتى ..دى كانت اخر كبايه عندنا ..انتى كسرتى كل الكوبيات في اسبوع ...وكمان قعدتى من الشغل هنجيب غيرهم ازاي .... نظرت اليها بغضب عارم ..وطردتها من غرفتها وهى تصرخ ... - اخرسي يا غبيه واخرجى بره ... والداها تعودا علي وقاحتها منذ الصغر ...لم يمر يوم الا وكانت تعايرهما بفقرهما ...لطالما اهانت والدتها التى كانت تتحمل ولا تخبر زوجها كى لا يؤذيها واليوم والدها سمع بالصدفة اهانة زوجته علي يد ابنته بأذنيه.... عندما ولدت فاطمه وكانت الطفلة الوحيدة علي جيش من الذكور انشرح قلبه وشعر انها ستكون النسمة اللطيفة التى سوف تهون شظف العيش عليه وعلي زوجته ...لكنها منذ نعومة اظافرها وهى لا تكتفي ابدًا ولم تشعر بالرضا يومًا ...لطالما دللها بقدر استطاعته فهو عامل بسيط يجنى قوت يومه يومًا بيوم وعندما التحقت بكلية الطب كان يطير من السعاده ويفتخر بها في كل مكان ..حتى بدأت الالسنة تلوك سيرتها وفاحت رائحة سلوكها المشين ..في البداية لم يصدق ما كان يقال عنها واخفي الامر عن اشقائها خشية قتلها اذا ما علموا ما يقال عنها ولكن يوما بعد يوم بدء هو في تصديق ما سمعه ..فمن اين لها بتلك الثياب والاموال التى تنفقها ببذخ حتى من قبل أن تتخرج وتعمل ..ولكنه لم يستطع مقاومة عاطفة الابوة لوحيدته وواصل اخفاء افعالها المشينة عن اشقائها واقنعهم انها تعمل حتى وهى طالبة لتساعدهم في المصاريف .... ولكن اليوم حزن للغاية عندما سمعها تهين والدتها ...سوء خلقها كسر ظهره تماما ولم يعد يستطيع التحمل بعد الان ...نهرها بعنف ...- اتأدبي يا فاجره ولمى لسانك ... وكأنها كانت تنتظر اهانته لها كى تنفجر...بدأت في السب واللعن حتى انها لم تعى ما كانت تقول ..بدأت بإهانة والدها ووالدتها واصلهم الوضيع ثم فجأة رفعت يدها لتصفع والدها العجوز الذى اضيفت سنوات إلي عمره فأصبح يناهز المائة عام وهو لم يتخطى الستين من بشاعة الموقف ...ابنته ستتسبب في موته بوقاحتها وسوء خلقها اما صفعتها له فقتلته وضعفه الجسمانى منعه من ردعها ليتكوم عند قدميها من الالم ومن العار.. ووالدتها وقفت محسورة لتشاهد مايحدث وقلبها يبكى دمًا لكنها لم تكن المتفرجة الوحيدة فخلف شقيق فاطمه ايضًا حضر علي صراخ والدتها ليشاهد بعينيه صفعة فاطمه لوالده بعدما استمع الي صراخها علي والدته ..لا اراديًا بدء في ضرب شقيقته في كل مكان وعدم احساسها بالالم جعله يزيد في ضربها باللكمات والصفعات حتى ارهق نفسًيا وجسديًا ومع كل صفعة او لكمة تتلقاها كانت تغذى حقدها وغلها علي فريده التى تتهمها انها السبب فيما يحدث لها من فقدان عملها الي ضربها الان علي يد شقيقها ..الاصوات الآن عادت الي نشاطها بكامل قوتها لتسمعها تأمرها بقتل فريده.. اصبحت تردد علي مسامعها بلا توقف ..." فريده لازم تموت " وارضاء للاصوات كى ترتاح منها هى ايضًا رددت لنفسها " فريده لابد وأن تموت " وعندما كف خلف عن ضربه لها وجلس خائر القوى علي فراشها فقط عندها نهضت والكراهية تطل من عيونها لتبصق عليهم جميعا وتقول ... - كلكم هتدفعوا التمن يا حثالة المجتمع ...انتم مش عارفين انا مين انا اقدر ادمركم كلكم بإشاره من ايدى ...ربنا اخترنى عشان اكون تابع ليه في الارض وهدمركم كلكم ....انت اركع واترجانى وانتى بوسي ايدى عشان اصفح عنكم ...ثم بدأت في الضحك بهستيرية ... انها مصدر وجع قلبه منذ ولادتها وظن انها عندما ستصبح طبيبة ستبتسم له الحياة ...لطالما المته لكن اليوم رؤيتها علي حافة الجنون المته بطريقة لا يمكن وصفها ليضرب كفًا بكف وهو يبكى ويقول ..- لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ...بنتى اتجننت ... رحمتك يارب ..الطف بينا يارب ... والصدمة شلت والداتها عن الحركة لتشعر بألم يمزق ارجلها ثم ليختفي الاحساس منهما تمامًا وشقيقها تخشب في مكانه لا يصدق ما يحدث وكأنه يشك أنها تلعب لعبة جديدة من الاعيبها القذرة ولكن عيناها الزائغتين والقوة الهائلة التى حطت عليها وجعلتها تقلب الفراش وهويجلس عليه ثم تطيح بالخزانة الي جانب الغرفة الاخر جعلته يتأكد أن مسًا شيطانيًا اصابها فجعلها تتصرف هكذا فإتجه ببصره الي السماء في دعاء الي الله عز وجل أن يخلصهما من تلك الفاجرة التى اصبحت سمعتها اكثر اتساخًا من المراحيض العامة ******** فقط سبعة ايام قضتهم بدونه وعاد اليها جفاف حياتها وعادت الايام لتمر بطيئة وتحسب فيها الثوانى وكأنها ساعات ..لم يهاتفها ابدًا منذ رحيله وكأنه يأهلها للقادم او ربما هو مشغول مع حبيبه اعطاها كل وقته ...وكلما انتابها الالم الآن تذكر نفسها انها السبب وانها لم تقدر النعمة التى وهبها لها الله سبحانه وتعالي وتبطرت عليها فكان نتيجة بطرها انها فقدتها عن جداره.. الآن فقط علمت مقدار الالم الذي سببته لعمر بكلمتها ..عندما اعطاها الحبوب كان فقط يعيد اليها اهانتها اما الآن عندما اصبحت تحمل قطعة غالية منه في احشائها وهو يرفض.. النار اصبحت تحرقها بلارحمة .. مسكين ذلك الطفل الذي لن ينعم مطلقًا بحب اب ..كان ليكون ابًا رائعًا كما كان زوجًا رائعًا ...محظوظون اولئك اطفال نوف لانهم سيحظون بإهتمام عمر وحبه ...ان كان قد دللها بطريقة لا توصف فماذا سوف يفعل لاطفاله ؟؟؟ هل ستسطيع تعويض طفلها غياب والده ..ستحمل مسؤلية كبيرة اهمها تنشئة طفل في بيئة غريبة عنه ولكنها تفضل ذلك عن ربط عمر بها مجبر لاجل طفل لايريده او الاسوء ان يطلب منها اجهاضه ...عمر القاسي الذي عرفته في الفترة السابقة ربما لن يتردد في طلب التخلص من طفل ينتمى اليها ...العد التنازلي لرحيلها بدأ وستواجه العائلة غدًا بميعاد سفرها الذي سيكون بعد غد ...غدًا سيكون اليوم الفيصل في حياتها فهى ستخبرهم عن سفرها وستتحمل الهجوم الضاري الذي سوف يشنوه عليها بالاضافة الي عدم عودة عمر التى سوف تجعل منها زوجة هاربة بدلا من مطلقة كانت ستسافر لتلعق جراحها وحيدة ... والاهم غدًا يوم ارسال الرسالة التى لم تجد افضل من شقتهما القديمة كعنوان لارسال الرسالة اليه فحارس البناية سوف يعطيها لعمر فور وصولها اليه....اما اليوم فستذهب الي ادارة البعثات لاستلام التزاكر والتأشيرة وعندما تعود ستبدأ في حزم القليل من الامتعة فهى ستكون زاهدة في كل شيء لمن ستتزين بعد عمر ..ستعود لزيها الجينز القديم الذي لازمها ايام غيابه عنها... وضعت الرسالة بحرص بين كتبها علي المكتب ...انها ليست مجرد رسالة بل هى قطعه من روحها تتركها معه فربما يحن يومًا ويقرأها فيصل اليه ذلك الجزء ويسامحها ويعرف انها فعلا نادمة علي انها لم تحبه كما يستحق,, والدتها قاطعت افكارها بدخولها لغرفتها مع سيده الخادمة التى تنظف منزلهم كل اسبوع ..انشغال سومية مع الخادمة جعلها لا تلاحظ أنها ترتدى ملابس الخروج ...وفقط امرتا بمغادرة الغرفة ليبدؤا بالتنظيف من غرفتها ... حملت حقيبة يدها وغادرت ...ياللحسرة .. الخادمة ستمحو أي اثر لعمر من غرفتها كانت ستقضى الساعات القادمة في تنشق رائحته التى تركها في غرفتها ...لكنها الطبيعة تأخذ مجراها وتجبرها علي الانصياع ... بمجرد خروجها استوقفتها رشا وسألتها بفضول ....- فريده ...عمر وخالتى سامحوا محمد ولا لسه ...؟ - معنديش فكره عمر شكله مشغول.. مكلمنيش من يوم سفره - طيب انتى مش كلمتيه ليه ...؟ ده لو عمري انا .. مكنتش فوت يوم من غير ما اسمع صوته ..البعيد عن العين بعيد عن القلب وهو معاه نوف هناك انتى بتسلميه ليها علي طبق من ذهب ...دلوقتى يقول ما صدقت ...انا مش غبيه ولا صغيره يا فريده ...في الحب انا افهم اكتر منك ..عارفه ليه ...؟ لانى عرفت ان الكرامه في انك تلاقي واحد يحبك ويدافع عنك ويحميكى فتسلميله نفسك بالكامل ..أما انك تنكري حبك عن جوزك بدافع كرامتك ده اسمه عبط ..كبرياء غبي هيخسرك كتير ..انا مش بقلك ترمى نفسك علي واحد مش عاوزك ...لا ابدا انا بشجعك تعبري لجوزك عن حبك وخصوصا انه في فتره كان بيحبك اكتر ما انتى بتحبيه وكان بيعبر بكل الطرق .... بصراحه يا فريده انتى كنتى في اتجاه والناس كلها في اتجاه ..حتى انا اختك الوحيده كنتى بعيده عنى..عمر معاه حق يحس انك كنتى متكبره اذ ا كان انا اختك وساعات كنت بشك في كده ولولا انى كنت عارفه انك بتستخبي ورا مظهر المتكبره كنت صدقت انك فعلا شايفه نفسك احسن من الكل .. وفجأه انقلبتى للنقيض بقيتى سلبيه ومستسلمه ومتنازله عن كرامتك حتى قبلتى بضره ومش ده اثبات الحب ...لازم تعملي حاجه قويه تثبتى بيها حبك لعمر زى ما انا وافقت وقابلت عمر قبل الخطوبه وزى ما نور اتجننت وسلمت مفاتيح روحها لمحمد علي بياض فكري يا فريده واسألي نفسك ...عملتى ايه يخلي عمر يتأكد انك بتحبيه ...؟ سؤال رشا ظل يتردد في رأسها ..كانت تظن انها بقبولها بعمر علي وضعه الحالي تثبت له انها تحبه ....بدأت تشك فى صواب قرار الهرب ..لكنها لا تملك الجراءة علي البقاء وعمر يتهنى بحضن نوف ... مهما فعلت فاللقاء نصيب وان كان مقدر لها البقاء معه فستبقي علي الرغم من كل الظروف اما وان كان الفراق هو قدرهما المحتوم اذن فأهلا بسنوات السواد القادمة اجهزى علي الباقي منى وامحينى من الوجود ..... السلاسة العجيبة التى تمت بها اجراءات سفرها كأنها اشارة من الله عز وجل لضرورة سفرها..تقريبًا جميع الاجراءات النهائية تمت تلقائيًا .. انهت الاوراق الاخيرة الخاصة ببعثتها من شؤن الموظفين وبدأت في وداع الجميع وهى تبكى..في اكثر احلام يقظتها جنونًا امس شاهدت عمر عندما علم بسفرها لحق بها فورًا واعادها وهو يحملها علي كتفه كما فعل سابقًا واخبرها انه يحبها وانه سيترك نوف لانه لا يستطيع حبها كما يحبها هى ... ثم استفاقت علي وضعها البائس " حامل ومنبوذة " وزوج يحتقرها واخبرها مرارًا انه سيطلقها ويتزوج بأخري ... ولا يريد منها اطفال... *** اليوم غرفة فريده اجهدتها فهى تبدو انها ستنتقل لشقة زوجها مجددَا فخزانتها قلبت رأسا علي عقب وكتبها الدراسية بالكامل خرجت من مخبئها وكأنها ستزاكر جميع ما درسته من قبل مرة اخري ... سيده بدأت بالمكتب فهى خشت أن تتعفر كتب الدكتورة فريده الثمينة .... وقعت عيناها علي رسالة معنونه ترتاح وسط كتبها وكعادتها التقطتها بروتنية ووضعتها داخل ملابسها لارسالها فهى لطالما ارسلت رسائل اسرة فتحى الي محمد في غربته ..فور انتهاء عملها ستذهب الي مكتب البريد وترسلها ...اما الآن ستعاود عملها وستترك الخزانة حتى تسأل فريده عن نيتها .... انهت عملها بنشاط ..البيت اصبح يلمع واصبحت هى راضية تمامًا عن نتيجة عملها ..نظرات الرضا في عيون سومية جعلتها تنسي ساعات الشقاء شكرتها علي المبلغ الممتاز الذى تعطيها اياه فسومية بعد ازمتها اصبحت تعطى المحتاج بسخاء وسيده من اشد المحتاجين لانها مثلها تربي اليتامى.. علي الدرج بعدما اغلقت الباب خلفها وهبطت طابقين وضعت يدها في جيبها لتضع النقود فتحسست رسالة فريده التى كانت نسيتها والتهت عنها تمامًا بسبب العمل ...ارهاقها من العمل منعها من الصعود للتأكد مما ينبغى عليه فعله بتلك الرسالة كما تفعل دائمًا برسائل فريده السابقة.. لكنها بالتأكيد تحتاج الي الارسال فلم يحتاجها الامر الكثير من الذكاء... مكتب البريد في طريقها ولن يستغرقها الامر سوى دقائق معدودة ... لدهشتها موظف البريد سألها ...- دى رساله داخليه لعنوان في المهندسين بالطبع هى لا تقرأ لكنها لم تتوقع ان تكون رساله داخليه ترددت لثوانى ثم اخبرته .. - وماله ابعتها برده ... عاد ليسألها بروتنيه...- تحبى ارسلها بريد مستعجل ...؟ هتوصل اسرع ممكن بكره بس هتكلفك 5 جنيه .... سخاء اسرة فريده معها وولائها لهم يستحق أن تهبهم الافضل ...سوف تدفع راضيه الخمسة جنيهات لضمان سلامة الرسالة وخصوصًا انها نست أن تتأكد من سومية عند مغادرتها ....اجابته بقناعة ...- ارسلها بريد مستعجل ********************************************* مجهود جبار أن تكون حاملا وتخفي حملها لعشرة ايام وهى تتحمل الوحم كي لا تثير الشكوك ..من سيسمح لها بالسفر اساسا ثم اذا ما علموا عن حملها سيصرون علي معرفة عمر ....غدا ستسافر الي حياة جديدة وستحاول النسيان اما اليوم فأمامها حرب ...تسلحت بالشجاعة واستعدت لما ستواجهه مع والدتها وجدتها .. محمد يختفى يوميًا منذ فعلته وهى لم تسأل لكنها كانت تعلم انه يذهب الي خالته ليراضيها ولينعم بقرب نور... ورشا ايضا تقضى معظم وقتها مع عمر ...بدأت في البحث عن رسالتها لارسالها لكنها لم تجده ...هل من المعقول انها اضاعتها ...هى وضعتها هنا امس ... هل اضاعتها سيده في التنظيف ام ...؟ احتمال انها بالفعل ارسلت جمد الدماء في عروقها ولكنها كانت سترسلها علي أي حال وما الذى يمثله فارق يوم فعمر لم يعد علي اية حال ...ربما ستصله غدا او بعد غد وسيحفظها الحارس اليه ..الان ستوجه انتباهها الي المعركة الاهم في حياتها .... وكما توقعت تمامًا حرب قاسية واجهتها ودموع وشهقات من والداتها وجدتها قتلتها لكنها اصرت .. هى تعلم أن محمد سيكون علي الحياد فهو كطبيب يعلم كم أن تلك البعثة منحنى هام في حياة كل مدرسي الجامعة ,,, اخبرتهما بكل الم ...- عمر مش بيحبنى ..وانا السبب في مشاكل محمد ونور.. سفري اريح للجميع ..عمر هيتجوز نوف بحريه وهيرضى عن جواز نور ...صدقونى انا فكرت كتير وده الحل الوحيد ... تذكرتى في ايدى والسفر بكره الصبح... الصواب ولا تدري كيف تتصرف ..هى لم تعد تعرف كيف تتصرف مع عمر الجديد ورشا معها حق هى لم تقدم اليه أي ندم صادق لكنها للاسف احبته لدرجة انها تخشي عليه من نفسها ...تعلم انها ليست لديها المقدرة علي اسعاده فتركته لنوف اللطيفة التى تشع حنانًا ....لم تمكث في غرفتها طويلا حتى فوجئت بوالدتها تعود محمرة العينين لتخبرها انها لديها زائرة ************** مازال نفس احساس النشوة الممزوج بألم البطن ينتابه في كل مرة تلامس فيها عجلات الطائرة ارضية المطار ...المطار معناه انه سيراها قريبًا..علي الرغم من انه منع نفسه بالقوة من الاتصال بها ليختبر مدى صلابته الا انه ما ان شعر ان نفس البلد تجمعهما مجددًا حتى ساقته قدماه اليها ووجد نفسه اسفل منزلها ....الوضع سوى مع والد نوف الذى تفهم رفضها للزواج منه كم هى لطيفة تلك النوف ...انثى اخري غيرها كانت انتقمت وافسدت عمله مع والداها لكنها تحبه وكما اخبرته من قبل انها تحبه منذ زمن بعيد وهى من ساعدت في بنائه ولن تهدمه الآن ابدًا .... ليت فريده تتعلم منها كيف تحب بدلا من الانانية المفرطة او الضعف التام علي الرغم من انه يعلم عيوبها جيدًا الا انه مازال يحبها ... اي سحر اسود فعلته له ليظل يحبها علي الرغم من كل ما يردده لنفسه ...؟ قاوم رغبه قدميه في صعود الدرجات التى فقط تفصله عنها واجبرهما علي الذهاب الي شقتهما التى جمعت اسوء الذكريات ...اراد ان يستعيد ما فعلته للاساءة اليه طوال سنوات ذله علي يديها حتى لا يستسلم اليها مجددًا ...هو يحتاج الى ذلك لان دماره هذه المرة لن يكون له علاج .... شروده منعه من سماع نداء الحارس الذى كرره مرارًا ومرارًا حتى انه لم ينتبه الا عندما اضطر للامساك بذراعه لاعطائه الرسالة التى وصلت منذ ساعات وهو استلمها علي مسؤليته الشخصية ووقع لساعى البريد بالنيابة عن صاحبها الذى قد يغيب بالسنوات وأوصاه بالاهتمام بشقته وتنظيفها اسبوعيًا واستلام بريده وحفظه له حتى يراه ... الرسالة التى وصلته استلمها بالبريد العاجل فبالتأكيد هى هامة وحمد الله ان صاحبها اتى سريعا ليستلمها منه ويزيح هم المسؤلية عن كتفيه .... فور استلام عمر للرسالة علم المرسل فخط فريده لا يمكن ان يتوه عنه ولو حتى بعد مائة عام .... تصلب لا يقوى على الصعود لشقته وكأن الرساله التى يحملها بين يديه تحتوى علي قنبلة موقوتة ستنفجر في وجهه ...ماذا ستقوله فريده في رسالة ولا تستطيع قوله وجهًا لوجه سوى طلب الطلاق ...؟ انتبه إلي أن الحارس يراقبه بتعجب ويركز بشدة علي يديه المرتعشتين اللتان تحملان الرسالة ...ضغط علي نفسه ليصعد الي شقته ويختفي فيها عن عيون الفضوليين وخصوصًا حينما يبكى فهو اكيد من أن تلك الرسالة لن تحمل له سوى الدموع ....ليته يستطيع تمزيقها دون ان يقرأها لكنه للاسف لا يستطيع ...سيقرأها وسيحترق بنارها فربما جرعة الالم المكثفة تفيده وتجعله يشفي من ذلك الحب اللعين ....جلس لساعات وساعات يحملها ولا يجرؤ علي فض غلافها ولكنه استنزف من الانتظار والترقب ...الرسالة ستحتسم الكثير من الامور ومهما إن كان الفراق يمثل له من موت فهو افضل من التعذيب البطىء الذى يسلخ روحه منذ سنوات .... ******** - الحمد لله الضغط اخيرا انتظم ..تقدري ترجعى علي نوع واحد من العلاج زى الاول.. العلاج اللي ضفته الفتره اللي فاتت مالوش لازمه خلاص وان شاء الله مش هتحتاجيه تانى ... نظرات الالم في عيون خالته جعلته يحنى رأسه وهو يتظاهر بجمع جهاز الضغط والسماعة الطبية ...لطالما كان طبيب العائلة وخصوصًا خالته منى التى كانت تعانى من ضغط الدم المرتفع وكان يكفيها نوع واحد من العلاج حتى تسبب هو برفعه بزياده لدرجة انه وصل الي مرحلة الخطر واضطر الي اضافة نوع اخر حتى تمر الازمة ...وبعدما كان يعالجها اصبح يمرضها ...لو فقط تتفهم من قلبها سبب فعلته ...بقلب ومشاعر الام التى يعرف انها تكنها له ...لم تفرق يومًا في معاملته عن عمر وكان ابنًا لم تنجبه كما كان عمر بالتحديد لوالدته ...هو وفريده تسببا في كسر رابط غاية في الروعة ويتمنى أن تشفع نواياهما الطبية لدى عائلة خالته ففي النهاية هما لا يحملان بداخلهما سوى الحب ... ازاح جهازه جانبا وانحنى علي يد خالته يقبلها وهو يقول ...- سامحينى يا امى ..راسكم هتفضل في السما وانا لا يمكن اتمم الجواز بدون موافقة عمر وموافقتك ...شرعيا حتى لا يجوز ..انا بس كنت عاوز افوق عمر من دوامة الحيره اللي وقعنا كلنا فيها....خالتى رفض عمر المتعنت خلانى اشك ان عمر رفض لانه شايف لنور حد اغنى منى او يكون شايفنى طمعان فيه خالتى انا بكسب كويس واقدر اعيش نور في مستوى راقى جدا وكمان كتبت ليها مؤخر كبير وكل حقوقها محفوظه ... خالته صفعته بلطف علي مؤخرة عنقه وهى تأنبه ...- فرق ايه يا غبي اللي انت بتتكلم عنه ...انت ابنى زيك زي عمر لكن اقول ايه اتسرعت بغباء ... انا كنت اتمنى من يوم ما نور اتولدت انك تكون من نصيبها واتفاجأت برد عمر علي طلبك يوم كتب كتاب رشا ومعرفش انك طلبتها منه قبل كده .... انا كان هيبقي ليه كلام معاه لما يهدى لكن تروح من ورايا وتكتب كتابكم دى اخر حاجه كنت اتوقعها ولولا انى متكتفه بحبك كنت منعتها عنك للابد انت ابنى وغلطت غلط كبير لكن هعمل ايه امري لله نصيبى اصلح الدمار اللي ولادى بيسببوه .... من يزرع الشوك يجنى الالم ولكن الم اخف كثيرًا من ذلك الذى كان سيواجهه بدون نور ...هو يعرف انه اصبح متطرفًا في مشاعره وارهق نور معه.. فأوقات هدد بتركها وفجأة وضعها في وضع لا تحسد عليه لكنه الحب من جعله مجنون رسمى ولكنه سعيد بذلك الجنون فهذا اكبر دليل علي أنه مجنون نور .... ************ - كويس يا فاطمه يا بنتى انك جيتى عشان تقنيعها ...راسها حديد ومصممه تروح البعثه وما صدقنا انها ترجع لعمر ...بدل ما تحافظ علي حبه عاوزه تسافر وتسيبه .... كلام سومية غذى الحقد لديها بزيادة ..طوال الليل وهى تخطط للانتقام من فريده وصديقها الصوت الذى لا يتركها كان يخطط معها ...خططا سويًا لعدة طرق منها دفعها من شرفة قسم الاطفال الذى تتباهى به .. نهضت باكرًا واولت لمظهرها عناية لم توليها له منذ طردها من مستوصف غراب ولكن حينما ذهبت للمستشفي علمت أن فريده لن تأتى لانها تستعد للسفر في بعثة للولايات المتحدة ... غلها اصبح اضعاف مضاعفة يغطى العالم ويفيض ...لديها رجل يحبها ويذوب فيها وستتركه لتذهب بعثة لتعود منها طبيبة عظيمة وتجد عمر ما زال ينتظرها ... لها حظ يفلق الصخر لكنها ستغير حظها ذلك وتجعلها تدفع الثمن ...نظرت حولها بتمعن فمنزل فريده الدافىء الذى يشع حب ورفاهية لم تجد مثله يومًا لطالما حسدتها على منزلها وتمنت زواله...فريده منذ صغرها وهى تعيش فى دلال اما هى فلم تجد سوى الشقاء وفي النهاية تسببت في طردها وربما كانت تراقبها في كل المراكز السابقة التى عملت فيها وهى التى تسببت في طردها منهم جميعًا ...الاصوات التى غادرتها منذ الصباح عادت اليها لتخبرها عن مكان سكين الفاكهة التى قدمتها سومية لها مع طبق الفاكهة الشهى الذى وضعته أمامها علي الطاولة... تلك السكين ستكون خادمتها المطيعة والتى سوف تخلصها من فريده ... ولكن في البداية يجب أن تجعلها تتذل قبل أن تقتلها بكل برود .... ****** اخيرًا تجرأ وفض غلاف الرسالة ..من اول حرف علم أنها ستكون مختلفة وستحمل الكثير من الالم ولكن بطريقه مختلفة عن الالم الذى توقعه.. مع كل حرف كان يقرأه كان يستطيع رؤيتها وهى منحنية علي مكتبها تكتبها وشعرها الحريري ينساب برقة علي وجهها كما كانت تفعل ايام زواجهما عند تنهمك في المزاكرة.... الرساله كانت توجع قلبه بكمية الاحاسيس الصادقة وارق اعتراف بالحب حلم بسماعه من شفتيها يومًا .. عندما ينتظر الانسان شيء ما لسنوات طويلة ثم يتحقق فجأة تتضارب العديد من المشاعر بداخله وخصوصصا تلك الخاصة بعدم التصديق ...لكنها تخبره انها سترحل أو رحلت بالفعل فهى تقول أان الرسالة ستصله بعد سفرها ..قلبه كاد يتوقف عندما فكر في انها قد غادرت بالفعل وانه لن يراها مجددًا ... هل ستندمج في حياتها الجديدة وتنساه ..لا يمكن من كتبت بدمائها تلك المشاعر أن تنساه يومًا لكنه ضغط عليها بقسوة في الفترة السابقة واهانها بأبشع الطرق وجعلها تعتقد انه سيتزوج عليها فلم يترك لها سوى الفرار بجلدها الي حياة جديده لا يكون موجود فيها .. هروبها نتيجة ضغطه عليه بشدة .. للاسف خسرها بغبائه..لكن لماذا الصدمة الم يقرر أن يتركها هو ...؟ لماذا اذًا هو حزين كل هذا الحزن الآن ... بالتأكيد لان رسالتها اعادت ري قلبه الجاف...لاول مرة يشعر بحبها وبصدقها والاهم بدفئها .. لم تعد لوح الثلج او اللعبة البلاستيكية التى كانت تبتسم بحساب ... ركع علي ركبتيه واحتوى رسالتها قرب قلبه يتنشق عطرها الخافت الذى تركت بعض منه علي رسالتها ...هل هو يجرؤ علي العودة اليها مرة اخري ..حتى مع رسالتها هو لا يجرؤ علي السماح لها بتملكه مجددًا لكنه بحاجة إلي رؤية عينيها تخبره بحبها وليس فقط كلام رسالة مهما بلغ صدقه وعذوبته...سيذهب خلفها إلي بعثتها ويعيدها ولو محمولة علي كتفيه ثم سيقرر ماذا سيفعل بشأنها بعد ذلك ولكن اولا سيعرف عنوانها من خالته .. *********** - ليه يا ماما سمحتى للحيه دى بالدخول اطرديها فورا - عيب يا بنتى انا مقدرش اطرد حد من بيتى وخصوصا صحبتك ...ايه اللي قلبك عليها ...؟ دى كانت اعز صحباتك ... - عاوزه تعرفي انا هطردها ليه ..؟ لانها هى السبب في الوقيعه بين وبين عمر ..هى السبب المباشر والغير مباشر لطلاقى منه....تعالي اسمعى بودانك كيف تجرؤ تلك الحية علي زيارتها في منزلها بعدما فعلت ما فعلته لها ... غضبها اعماها بشدة لكنها ستطردها فورًا لانها سوف تلوث منزلهم وتعكره بسمها القاتل...اتجهت فورًا الي حيث تجلس لتطردها بغضب وتقول .. - اطلعى بره بيتى يا حقيره ... طرقات عجوله علي باب منزلهم قطعت سيل اللعنات التى كانت ستطلقه علي فاطمه ...الذى يطرق الباب سيكسره من شدة طرقه عليه ..والطرقات المتواصلة وترتها بشكل كبير... أما فاطمة فالاصوات هاجمتها بعنف,, لم يعد شخص واحد يحدثها بل اصبحوا ثلاثة بل ربما اربعة وجميعهم يحمل فريدة مسؤلية ما يحدث لها ويشجعوها علي اخذ حقها منها ... احدهم دلها علي مكان السكين واخر اخبرها أن تركز في طعنها علي القلب ...مع اقتراب فريده الغاضب منها استجابت فاطمة لصدى اصواتها والتقطت السكين بعنف وغرزته في صدرها ثم انتزعته من قلبها لتطعن به بطنها وأي مكان تطاله يداها ولكنها وضعت كفيها علي بطنها في شكل درع وصرخت وهى تتكوم ارضًا ...- ارجوكى بلاش طفلي ارحميه ...صرختها جاءت في نفس لحظة دخول عمر إلي الصالون ....ليشاهد ابشع منظر قد يراه في كوابيسه يومًا ما .. .... | ||||
|  |
|
16-12-16, 10:35 PM
| #185 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
| الفصل رهيب يا داليا أحداث كتير قوية جدا يالهوي فاجمة دي مجنونه و مش طبيعيه و مكانها العباسية دي راحت منها خالص و لسعت القصة مش كراهيه او حقد الموضوع اكبر من كده بكتير كلامها و تصرفتها مع اهلها مش تصرفات واحدة ناقمة علي فقرها ﻻ دي تصرفات مجنونه مش مريضة نفسيا الرساله هي السبب في حمياة فريدة بالتاكيد لان وجود عمر بالوقت ده هيخليه يدافع عنها و يحميها بحياته بس طعنات كتير لي اماكن متفرقة اهمها الصدر قرب القلب و ربنا يستر متتاخريش علينا بالفصل الجديد عشان نطمن علي فريدة بسرعة | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
41Likes
.png)
العرض العادي
