آخر 10 مشاركات
أغنية التمنيات -إيما دارسي - عبير الجديدة(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )           »          74 - زهرة النسيان - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : فرح - )           »          أمِـير الأحْـلَام - فانيسَا غـرَانت - عَدَد ممتاز (الكاتـب : Topaz. - )           »          أيام البحر الأزرق - آن ويـــل -عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          اقوى من الحب - ازوكاوود - عبير الجديدة(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )           »          بعيدا جدا عنك - آن ماثر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          جحيم هواك - شارلوت لامب - ع.ج(ممتاز ) - إعادة تنزيل** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-16, 06:42 PM   #111

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي


♥♥إقبلي مني باقة الورد مودي على تشجيعك المتواصل لي فأنا لا أصبر لأنزل فصلا تلو الأخر فقط لأقرأ رأيك و إن كان إحساسي يصل كما أريده أن يصل شكرا لك ♥♥
أتمنى أيضا لروايتي أن تقرأ على نطاق واسع لا لشيئ فقط أن ألفت نظر القراء لأشياء لا نلقي لها بالا قد تذمر الأبناء أو الناس الذين نتعامل معهم ....و شكرا لك زهرة الليلك و just fait و شكرا حتى لمن قد يقرأها و أنا لا أعرفه.♥♥♥ أتمنى أن تثير إعجابكن الى آخر كلمة
مني إليكن أغلى تحية

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg téléchargement.jpg‏ (5.1 كيلوبايت, المشاهدات 0)

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 25-11-16, 01:31 AM   #112

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل السادس و العشرون

فتح العميد باب غرفة ورد للسيدة عائشة التي أحضرت طعاما لابنتها، تسلمه منها شاكرا وطلب منها تركهما على انفراد.
وضع الصينية على السرير، ينتظر ورد الغائبة بالحمام لتنعش نفسها و تغير ضمادة جرح ساقها، لمحها سائرة إلى السرير بخطى متوترة، فأفسح لها المجال لتجلس وبدأ بإطعامها.
تقبلت منه اللقيمات بصمت فرضه رهبة الموقف وظل ينظر إليها بحنان بالغ يحاول إشعارها بالأمان علّها تفضي إليه بهمها، يلوم نفسه على تركها وتفرغه لانتقام ليته حصل عليه! هذا لا يعني أن صديقه و زوجته لم يصونا الأمانة، فهو متأكد من وفائهما لكن هذا لا يبرر غيابه عنها، فهل سيزيد لأثقال أوزاره وزر ابنته؟ هل أضاعها يا ترى؟ غصة استحكمت بحلقه كالشوك يفكر بالمكروه أصاب ابنته ولم يكن بجانبها ليحميها ، فما أهمية عمله إن لم يفد به أقرب الأقربين؟ والدتها من قبل و الآن! .....كانت عيناه تلمعان بدموع أبت النزول حياء من هذا الصخر الذي لطالما خشيه أشد الرجال إجراما وحين لاحظتها ورد انقبض صدرها تعلم أنها السبب، فحركت الصينية لتمسك يديه تقبّلهما ثم نظرت إلى مقلتيه الشبيهتين بخاصتها، تهمس بألم
¤ أنا بخير أبي، أؤكد لك.
شد على يديها يخاطبها بتوسل سطعت به لمعة عينيه الحزينتين
¤ هل أنت حقا بخير يا بنتي؟ لأن قلبي لا يصدقك وقلب الأب لا يخيب أبدا شعوره فيما يخص فلذة كبده ...لذلك حبيبتي أنا أظن بك بعيدة كل البعد عن "ال بخير" التي تظلين تخبرين بها من حولك.

*ماذا أخبرك أبي و ماذا أخفي؟ إنه لأمر جلل، إن أفصحت عنه زدت عليك بحمل انتقام آخر أعلم أنك ستسعى إليه وأنا لا أريد فقدانك أبي، لا لا أريد! ...ماذا أفعل يا ربي؟ ألهمني الحكمة* ...لملمت أفكارها توقف بحث عقلها الشرس عن حل مؤقت قد يجعل والدها ينحي قلقه عليها ولو لبعض الوقت حتى تجد حلا قاطعا وفجأة ملأت صورة ليث خيالها، كيف تفهم كل كلام ألقته عليه دون تفكير فيفاجئها بتصرفاته المحترمة لرغباتها! عادت لسؤال نفسها عما كان رأيه فيما طلبته منه؟ هل فكر بأنها مجنونة ومعقدة؟ هل صرف النظر عن رغبته بالارتباط بها؟ طبعا! ...ليس هناك رجل طبيعي يربط نفسه بفتاة لن يلمسها، بل سيفر بنفسه من حماقتها؟ فما الذي يجبر رجلا بمكانته ووسامته على تحمل معقدة مثلها؟ تراهن بأن فتيات المدينة يتمنين نظرة من عينيه ويسعين إليه كحارسة السجن تلك، ناهيك عن الأخريات من وسطه لكنها سمعت عن كونه مطلق، لماذا يا ترى؟ ما لذي يدفع بامرأة عاقلة وطبيعية إلى ترك رجل مثله؟ عند هذه الفكرة شعرت بحرقة لا تعلم سببها تلتهم أحشائها، لم تعلم بأن إحساسها عبرت عنه ملامحها حتى تنبهت لسؤال والدها القلق
¤ هل أغضبك قولي بنيتي؟ أنا حقا أطمع بأن تمنحيني تقتك وتفضين إلي بهمك.
ردت عليه بتوتر لم تفلح في إخفائه
¤ أنا فقط خائفة من المجرم المجهول، أبي! نحن لا نعرف من يكون حتى و ما يريده مني؟ هذا الأمر لوحده كاف ليؤرقني.
أومأ مؤكدا بينما يطمئنها برقة
¤ لا تخافي، ليث خرج بخطة نعقد عليها آمالا كبيرة بعون الله ...أظن أنها قد تأتي بنتائج جيدة إن شاء الله.
غلب عليها الفضول تركز على والدها بملامح جدية، تنتظر منه التفسير، فنطق باقتضاب بينما تفتح فمها بلادة
¤ زيد!
****

تألمت الجدة لحزن حفيدها، لأول مرة ترى نظرة الحب الصادقة الناضجة بعينيه، حتى حين قرر الزواج برهف كان شعوره حماسا وعنفوان شباب سرعان ما انطفأ وتحول لكره وقرف.
تريد مساعدته و بشدة لينال سعادته و إن كانت تلك السعادة تتمثل في شخص فتاة يبدو قد نالت منها بشاعة الحياة ولكي تتمكن من تقديم العون له يجب أن تلم بجميع جوانب الموضوع، فسألته بحذر
¤هل رفضتك لشخصك أم أنها ترفض الزواج بشكل عام؟
ثبت مقلتاه عليها قليلا قبل أن يرد ببعض الضيق
¤ جدتي أنا في حيرة من أمري وأشعر بأنني ضائع لذلك سأحكي لك عن كل شيء لعلك ترشديني إلى حل يرضي قلبي و كرامتي على حد سواء.

شرع ليث في سرد كل ما علمه عن ورد ومواقفها المشروطة وكذا تكهناته بشأن مصابها وجدّته تنصت إليه بتركيز حتى ختم كلامه بزفرة عميقة خرجت من صدره حارقة.
انتظر ردها وكأن حياته بأكملها تقف على ما ستقوله بينما هي تفكر بأن تلك الفتاة تحيرها، لم تخطئ بالحكم على الناس يوما، دائما ما كان حدسها يصيب وهي متيقنة من صدق و حسن أخلاق ورد لكن ما سمعته الآن يجعلها تشك بل تتأكد أنها جُرحت بعمق ومن رجل، و بما أنها ترتعب منهم فهذا الجرح من الطفولة؟ آه يا ورد! ماذا يمكن أن يكون حدث لك بعمر البراءة.
قررت طرح السؤال المهم، تريد أن تعلم إن كان يحب تلك الفتاة بصدق ومستعد لأن يبدل كل شيء من أجل أن تكون له

¤بني، بغض النظر عما قد يكون ألمّ بها، أريد أن أعرف منك لأي درجة أنت متمسك بها؟ أعني هل أنت مستعد لتقبلها بعيوبها أو حتى مرضها إن كانت مريضة، لست متأكدا من شفائها؟
نظر إليها دون تعبير، فاستطردت
¤فكر جيدا بني، إن تيقنت من الإجابة أيا كانت أنهيت حيرتك بنفسك.
ثم أكملت وهي تشير بيديها الصغيرتين
¤ إن كنت لا تريد مزيدا من العقد في حياتك واكتفيت، فابتعد عنها وانسها فهي الأخرى في غنى عن عقد جديدة تضيفها إلى حياتها المزدهرة بشوك يحاوطها أما إن كان فراقها يفوق ألم مشاكلك الشخصية وقربها يهون كل عقبات ستلقاها لا محالة! وإن كان كل ما تريده هو قربها و محاولة إسعادها مهما تطلب منك الأمر من تضحية، حينها فقط يمكنني مساندتك بقرارك للمضي قدما بعلاقتكما، وبالمناسبة هي أيضا سألتك نفس السؤال.
رفع رأسه بحدة يضم حاجباه بتفكير، فتبسمت تفسر
¤حين طلبت منك حمايتها حتى من نفسك ...إنها تستجدي منك المساعدة دون أن تعي ذلك، لأنها يا حبيبي هي أيضا بلغت آخر الطريق وبوجهها باب مسدود كما أن حيرتها تفوق حيرتك.

لمعت عيناه بإدراك فتاه عمق بحر أفكاره الهائجة وحينها أدركت الجدة بأنها أوصلته لنقطة لا يمكن أن تساعده بها ويجب عليه اتخاذ القرار بنفسه ليجعله هدفا يتحمل مسؤوليته و نتائجه.
أجفل ليث من أفكاره على ضمة جدته الحانية، فشد عليها يضمها هو الآخر يشكر لها دوام دعمها ترشده لطريق الصواب دون أن تحكم عليه حتى إن أخطأ، تفهمه خطأه بلين و تفهم.
افترق والسيدة طيبة على وعد بأن يعلمها بسير الأمور ، فغادر عائدا إلى المركز للبدء بتنفيذ الخطة.
****

على نفس جلستها منذ أن استيقظت من النوم وعلى سريريها لا تملك ذرة قوة تدفعها لنهوض عن مكانها، لا تعلم من أين جاءها هذا الوهن؟ هل تخشى من مواجهة الأمر ؟ حدثت نفسها،* لماذا أنا لست سعيدة باكتشاف وجود عائلة لي؟ ألا يعني هذا أنه أصبح لي عزوة ولم أعد وحيدة؟ إذا لماذا أنا خائفة؟ هل حقا أنا خائفة من وجود عائلة لي يجب علي التعامل معهم؟ أم خائفة من قربه هو؟ ...ألم يشغل بالي طيلة الأيام الماضية الفوارق والعقبات؟ اختفى كل ذلك الآن و أصبح عائلتي ويريدونني أيضا، إذا ماهي المشكلة؟ ...دقات خفيفة على الباب أيقظتها من سهوها حسبتها ورد لذا انتظرت انفتاح الباب لتدخل كما تفعل لكنه لم يحدث و أعاد الطارق دقاته، فهتفت
¤أدخل!
انفتح الباب و دخلت السيدة عائشة بصينية أكل و على ثغرها إبتسامة دافئة، كم هي حنونة السيدة عائشة! مراعية ومحبة، محبة فعلا ونعم الأم فكرت مريم بينما تستجمع أطرافها لتخرج من السرير.
وضعت الصينية على سطح المكتب وعادت إليها لتضمها بينما تسمعها تقول بامتنان
¤ لم أتعبت نفسك يا خالتي، أرسلي إلي نعيمة لتبلغني وأنزل إليك.
سحبتها إلى المكتب في الزاوية وأقعدتها على الكرسي أمامه، ترد بمحبة
¤ أتيتك بالأكل هنا لأنني أريد التحدث معك على انفراد، هيا! سمي الله وكلي.
شرعت مريم في الأكل بخجل، فهي تعلم بما تريد محادثتها لكنها طرحت السؤال على أية حال
¤شكرا لك خالتي ...بماذا تريدين محادثتي؟
ردت عليها بود
¤ أعلم أن ما حدث أمس ليس بهين لذا أردت أن نتكلم قليلا، هكذا تنفسين عن مشاعرك وقد أفيدك يا بنتي.
ابتسمت بأسى بينما تجيبها بوجوم
¤ فعلا يا خالتي أنا في حيرة من أمري، لا أعلم ماذا أفعل؟
ربتت على يدها الموضوعة على فخدها، تخاطبها بنبرة حانية لا تخلو من الحزم
¤ أصغي إلي ابنتي! ...الله يعلم أنني أحببتك منذ أول يوم رأيتك به، دخلت قلبي وأصبح مقامك لا يقل عن مقام ورد وسهى وفرحت جدا بوجودك معنا، لذلك طفلتي سأنصحك نصيحة صادقة مبنية على قول الشرع والدين، الرحم مقدس عند الله و لا يجب قطعه، لقد حدث ما حدث حين كانت والدتك رحمها الله حية مع أنني لا أعلم سبب القطيعة لكن ما أعلمه يقينا أنها حرام وذنبها عظيم، فالرحم تعلقت بعرش الرحمن ووعدها سبحانه بوصل من وصلها وقطع من قطعها، فوجب عليك عزيزتي رأب الصدع الذي شق بين خالتك ووالدتك ولا تحسبي بأن الأوان قد فات بموت والدتك، لا! أبدا، يبقى حقا لهم عليك عزيزتي وبوصلك لرحمك تهدين المرحومة أجر حسن تربيتها لك صغيرتي.
انشرح صدر مريم لحديث السيدة عائشة ونزلت دمعات على وجنتيها، فارتأت الافصاح عن خوفها
¤ عقلي لا ينفك يلقي علي بتساؤله، لماذا هربت منهم أمي ومن المذنب؟ وكلما تذكرت انهيار خالتي بسبب مسامحة لم يمهلها القدر لتطلبها من أمي زاد يقيني بأنها السبب.
زادت نبرة الحزم بصوت السيدة عائشة بينما تجيبها
¤هذا ما قصدته برأب الصدع يا مريم، إن كانت والدتك رحمها الله المذنبة تحصلين لها على الغفران من أهلها وإن كان العكس تسمحين لخالتك الملهوفة عليك كما بدا عليها بالأمس وانهيارها أكبر دليل على عذابها، بأن تلتمس غفران شقيقتها من خلالك، لاحظي بأن خالتك وضعها أصعب إن كانت مذنبة لأن من أذنبت بحقها توفاها الله، فليس أمامها إلا أمانتها التي تركتها لتحافظ عليها تود بها شقيقتها المتوفية، أما لو كان العكس فأنت حية وكنت لتبدلين قصارى جهدك لتحصلي على رضا خالتك الكامل على والدتك تغمدها الله برحمته، لذلك صغيرتي ليّني قلبك فالله يحب العبد الطيب النفس الذي يلتمس الأعذار للآخرين ألم تسمعي آيته الكريمة "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". فكري جيدا حبيبتي و لا تنسي أن تصلي لله ركعتين في جوف الليل وتسأليه الحكمة، فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا..
انصرفت السيدة عائشة ومريم تنظر إلى مكان خروجها، تستشعر جدية الوضع و أنها يجب أن تصل لقرار حاسم تبدأ بتنفيذه
****
¤ ماذا؟ زيد؟ وما شأنه هو بأولئك المجرمين؟ اشرح لي أبي.
كان هذا رد فعل ورد حين علمت من والدها بأن ليث سيستعين بزيد في خطة لاستدراج المجرمين، فشرح لها كيف سيتم تجنيده وطبعا بما سيساومه ثم أتبع آخر جملته بابتسامة مكر، يقول
¤ أخبرني أنه هكذا سيفي بوعده لك بخصوص زيد.
تجاهلت مقصده وقامت باتجاه دولابها تلتقط ملابس للخروج تحت أنظار والدها المستغربة، فسارع يستفسر
¤ ماذا تفعلين؟
عادت شخصية ورد المعتادة حين يناديها الواجب، فلا تفكر سوى بتلبيته ولو كان على حسابها، تفسر له بينما تنظر إليه بجدية
¤ سنذهب إلى المركز، فزيد لن يوافق على مطلب ليث، أنت لا تعلم بما مر به في طفولته أصابه بفوبيا الثقة وخصوصا الرجال، لم أحصل على ثقته إلا بعد أعوام من حسن معاشرتي له و إن لم يسمع مني مساومة الرائد لن يثق به أبدا لذلك وجب علي الحضور.
عقد العميد جبينه بينما يستفسر بريبة
¤ ورد! ما الذي أفقده الثقة بالرجال؟ ماذا حدث تحديدا؟
قبضت على أكرة باب الحمام وقد تحولت النظرة بعينيها إلى صقيع مظلم وظلت للحظات تفتح فمها وتغلقه قبل أن تقرر النطق بقولها المخيف مباشرة وهي تفر إلى الحمام
¤الاغتصاب أبي، زيد أغتصب في طفولته .
تجمد مكانه يتطلع إلى باب الحمام الذي أغلقته ورائها ودوي قلبه قد وصل مداه بينما فكره يتخذ مسلكا آخر يغرقه بالظنون، فيتمتم بهلع
¤ يا إلهي رحمتك!
أجفل على خروج ورد من الحمام، تدس هاتفها بحقيبة يدها قبل أن تنحني لترتدي حذائها، متجاهلة أنظار والدها المريبة والمتوترة على حد سواء حتى انتهت التفتت إليه بقولها المقتضب
¤ هيا أبي!
نهض على مضض يستشعر كآبة تتسلل إلى أعماقه من ظنون لا يعلم إلى التحقق منها من سبيل.
صادفا السيدة عائشة المستغربة من تغير حال ورد و شعلة الحماس بمقلتيها ولم يفتها شعلة الإحباط في شبيهتيها لدى العميد لكنها لم تسأل واكتفت بتوديعهما وما إن خرجا إلى الحديقة حتى تأهب الحرس مما أجفل ورد تمسك بمرفق والدها خوفا، فشد عليها داعما يشرح لها
¤ إنهم الحرس سيتبعونك أينما ذهبت.
حاولت الاعتراض
¤ لكن أبي!
فقاطعها بحزم
¤ لا اعتراض ورد، سأكون مطمئنا عليك أكثر، تحمليهم إلى أن نقبض على المجرم.
صمتت تتقبل الأمر مرغمة واستقلا سيارة والدها تلحق بهما سيارة الحراس متوجهين إلى المركز.
ولج زيد مكتب الضابط الممتاز ليث، حالته مزرية، لحيته طالت وهالات سوداء تحت عينيه الحمراوين حتى اختفى منهما لونهما العسلي.
استقام واقفا وأجلسه على الكرسي يعاجله بالسؤال
¤هل أنت بخير ؟ هل تعرض لك أحد بالسجن؟
رماه بنظرة مرتابة من معاملته المهتمة فجأة، يرد عليه بتوتر واضح
¤ إنه سجن سيدي، كيف سيعاملونني؟
قطب جبينه و زم شفتاه بضيق، يشرع بالتمهيد له
¤ أخبرتني ورد بأنك تتمنى الالتحاق بكلية الشرطة، حتى أنك حصلت على مجموع يخولك لدخول إليها.
ضحك زيد بسخرية زينت لوحة البؤس على وجهه بينما يعقب
¤نعم اجتهدت وحصلت على معدل جيد لكن لم يكن لي ظهر فأنا يتيم نشأت بدار أيتام.
عقد ليث العزم على استغلال ذلك الأمر، يغريه بتحقيق هدفه ليوصله إلى هدفه هو، فمال إليه مما أجفل زيد فيشير له بيده ألا يخاف، يخبره
¤ ما قولك لو خرجت من هنا بسجل نظيف وتمنح فرصة لتحقق أمنيتك السنة القادمة إن شاء لله؟
امتقع وجه زيد يحمر غضبا بينما يهتف فاقدا لتعقله
¤ هل أتيت بي هنا لتهزا و تسخر مني؟ ...ألهذه الدرجة يهون عليكم البشر وتعاملوهم كالحشرات تتسلون بهم أيضا؟
بهت ليث من هجومه، ظن أنه سيسعد ويتحمس لكن ما يراه عكس ذلك تماما، سيكون إقناعه مهمة صعبة للغاية، فليس هناك ضمانة عدا كلمته، فكيف سيقنعه بالاكتفاء بها؟ .
هم بالتحدث فقاطعته دقات على الباب، صاح بالإذن بالدخول ونهض عن كرسيه عندما لمح الداخلين وكذلك فعل زيد هو الآخر وقد تغيرت ملامح وجهه إلى بعض اللين والمودة حينما رأى ورد.
سلم العميد على الضابط و زيد المستغربين على حد سواء أما هي فقد أبصرته بتوتر جلي في مقلتيها، يشير لها بتحية ردتها بمثلها ثم التفتت إلى زيد الذي هالها حاله المزرى لذا أمالت رأسها بأسى، تسأله عن حاله
¤ يا إلهي! هل أنت بخير يا زيد ؟ أعلم بأن ظروف السجن قاسية.
أجابها والامتنان لاهتمامها بالرغم من فعلته التي عرضتها للمشاكل يغمر أحشاءه قبل وجه
¤ نعم ... قاسية جدا.
إلتفتت إلى ليث بسؤالها المقتضب
¤ هل أخبرته بالخطة؟
استوضح من العميد بإشارة، فأجابه الأخير بإيماءة تعني أن الأمر بعلمها، فعاد إليها برده
¤ أعلمته بالمساومة لكنه لم يصدقني بل اتهمني بالسخرية منه.
منحت والدها نظرة ذات معنى التقطها ليث ثم اقتربت من زيد تعده بثقة
¤ زيد، الرائد ليث لا يسخر منك، أريدك أن تصغي إليه فهو أهل ثقة.
لم تدري ماذا فعلت به وهي تلقي بتلك الجملة بكل سلاسة مما زاد من يقينه بما قرر فعله، أما زيد فكأنما شع وجهه بنور البشر وظهر شبح إبتسامة على ثغره يخاف أن يصدق ثم يستيقظ على واقعه المر بيد أن ورد يثق بها ثقة عمياء، فهي الوحيدة التي آمنت به وساعدته لسنوات ومهما أخطأ تهذبه برفق و دائما ما كانت تناديه بأخي يرى صدق مناداتها بعينيها.
¤ ستحقق أحلامك بشأن المهنة التي تحبها، فليث والعميد لديهما علاقات مهمة، أما القضية فستعتبر شاهد مساعد للشرطة، و إذا ساعدتهم بما يريدونه منك ستخرج حتى قبل نهاية القضية.
ضم قسمات وجهه توجسا من المقابل المطلوب منه لتحقيق حلمه الذي من أجله سيفعل كل شيئ بالطبع لذا طرح السؤال بحذر
¤ بماذا أساعدكم بالضبط؟
هنا تدخل ليث، يفسر
¤ منذ مدة ونحن نبحت عن المورد الجديد الرئيسي للمخدرات، لم نستطع حتى الوصول لهويته، فهو ماكر جدا يخفي نفسه بمهارة و دائما يحرك مخدوميه بعيدا و هم أوفياء له بشكل صادم ...تتبعنا شحنة جديدة دخلت البلاد تجاهلناها لنصل الى رأس الأفعى ولكن بطريقة غامضة فقدنا أثرها ثلاثة أيام لتظهر في قبو الآنسة ورد.
جحظ زيد بعينيه صدمة وخزي من تصديقه لذلك الوغد الذي ادعى صداقته حتى وثق به على غير عادته، فلقد أراد الإثبات لنفسه بأنه إنسان طبيعي ويستطيع إقامة علاقات اجتماعية ولم يكن يعلم بأنه يلقي بنفسه في الجحيم و يسبب لورد شبهة شوهت سمعتها.
أكمل ليث بجدية
¤ بعد التحريات وبعض الاعترافات، تأكدنا أنها مكيدة للآنسة ورد وعليه فإن المجرم تربطه بها علاقة قريبة أو بعيدة لذا اعتبرناها بداية الخيط الذي سيوصلنا إليه وتضاعف يقيننا حين حاولوا خطفها.
هتف زيد باستنكار شديد
¤خطفها؟ وصل الأمر لخطفها!
ثم نظر إليهم، يستطرد بقلق بالغ أكد لليث والعميد مدى تقديره لورد وخوفه الصادق عليها
¤ و ماذا حدث؟ أعني ماذا ستفعلون؟ هل ستنتظرونهم حتى يؤذونها؟
شعر العميد بارتياح كبير لمرآي خوف زيد على ابنته، فهذا يعني قبوله لمساعدتها أمر مرجح أما ليث فالنار تنذر باشتعالها بصدره الذي بدأ يضيق، فنطق بحدة لم يقصدها
¤ فلتنا منهم هذه المرة وقبضنا على الأوغاد لكن كالعادة، كلاب أوفياء و هنا يأتي دورك.
ضيق عينيه طلبا للتفسير، فتكلم العميد بدوره
¤هل أنت مستعد لمساعدة ورد يا زيد؟
أجابه دون تفكير
¤أفديها بحياتي ..سأفعل أي شيء!
تبسمت ورد بتأثر، فأضرمت النار و عاثت فسادا بأعصاب ليث ليهدأ قليلا حين استطرد الآخر بصدق
¤إنها أختي التي لا أعرف لي عائلة غيرها والبعض من قاطني الدار، أنقذتني مرات عدة ولن أتحمل إن أصابها مكروه.
تأثرت ورد بشدة، تجيبه
¤ أخي أنا لم أفعل سوى واجبي ولا انتظر مقابلا، صحيح بأنني أريدك أن تساعدهم لتحقق أحلامك لكن لن أسمح بتعرضك لمكروه لذا ...
إلتفتت إلى ليث و العميد، تكمل
¤ هل الأمر فيه مخاطرة؟ لأنني لن أقبل بذلك.
رد عليها ليث بنزق
¤لا خطر عليه، كل ما سيفعله يمثل عليهم كرهك وعائلتك وتوعدك أمامهم بالانتقام حتى يثقوا به ويتحدثون بحرية أمامه، لا نريد سوى اسم رئيسهم وفقط.
ركز نظره على زيد، يعيد جملته الأخيرة
¤اسمه فقط وتكون خارج السجن بإذن الله.
ابتسمت ورد ليبتسم زيد بدوره يجيبه بتصميم
¤ اتفقنا، أعدك أن آتيك بإسمه ومعلومات عنه أيضا هكذا تتأكد أنني أصلح كشرطي.
ضحك العميد الذي جاور ابنته، يقول
¤ بما أن ورد قامت بدورها لتوفق بينكما وصرتما متفقين، اسمحا لي بأن أعيدها لبيتها وندعكما لتكملا اجتماعكما.
اقترب ليث منه، يطلب برجاء
¤ لو سمحت سيدي أريد التحدث مع الآنسة على انفراد، لن يطول الأمر.
نظر إلى ابنته بقلق وهي تفكر بأن عليها أن ترحم والدها و تصرف قلقه عليها فأشارت له بقبول.
طلب ليث ياسين بالهاتف الداخلي، فتركه مع زيد ليطلعه على المعلومات حول المقبوضين عليهم ليشرع في الاندماج بينهم ما إن يعود إلى السجن ثم أخذ سترته وغادر المركز بصحبة ورد والعميد الذي فارقهما على وعد إيصالها إلى البيت بعد انتهاء لقائهما.




الصور المرفقة
نوع الملف: jpg rps20161124_220346.jpg‏ (18.1 كيلوبايت, المشاهدات 10)
noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 28-05-21 الساعة 02:21 AM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 26-11-16, 12:31 AM   #113

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسفه لتاخرى ف التعليق داخله من الفون وخنقه هه المهم الفصل جميل يامني تاثرت بتلات حاجات
الجدة ايه السيدة العظيمه دي وزكيه وفطنه ودمها خفيف وحنينه وحتوفق راسين ف الحلال
السيدة عائشة رائعة ف احتوائها لمريم وكلمها الاكثر من رائع
العميد والمه ع ابنته واحساسه بها ورعبه من ان تكون اغتصبت وتاذت ف طفولتها
وزيد هذا الرجل المنتهكة طفولته والمقتولة احلامه نتيجة انتسابه ل الدار
بصي من اكتر الحجات ال شداني ل الرواية معايشتها مع الم كل بطل وبطلة من واقع الحياة ليست الابطال الوسماء الخارقين
ومعالجتك الرقيقة لمصائب تحدث ف مجتمعاتنا كلها ونتغاضي عنها بجد الرواية روعة تستحق كل التقدير انا باتالم مع كل بطل فيهم وبفرح لفرحه ىبنا يوفقك وف انتظارك


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 26-11-16, 12:33 AM   #114

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﺍﻛﺘﻔﻴﺖ، ﻓﺎﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﻧﺴﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻀﻴﻔﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﺩﻫﺮﺓ ﺑﺸﻮﻙ ﻳﺤﺎﻭﻃﻬﺎ
وكده لخصت الجدة الزكية المشكلة وكمان فهمتنا عنوان الروية
انا معجبة بيها جدا والجملة ال قالتها اثرت فيا كتير


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 26-11-16, 12:36 AM   #115

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

بصي بقي طلب صغير اطلبي من الاشراف الرائع يصمم لك غلاف ل الرواية واعملي ملخص صغير ونزلي صور ابطالك ورتبي المقدمة الرواية اكثر من رائعة تستحق منا كل الاعجاب

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 26-11-16, 01:33 AM   #116

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
Rewitysmile1

شكرا حبيبتي مودي ...أنا لا أعلم كيف أقوم بذالك ...يجب أن تعلمي أنني ليس لدي حاسوب أنا عملي كله من الفون حتى الرواية أكتبها على برنامج وورد أوفيس فوون يعني دائما الهاتف في يدي كالهبلاء على رأي حمزة من قوارير العطار... حتى تصاميم الأبطال من الفون إذا كان ممكنا علميني كيف أو أرشديني لأحد يعرف جزاك الله خيرا و أتمنى أن تعجبك نهاية الرواية لأنني أكتب الواقع الذي يحدث فيه كل شيئ الألم مع الفرح ...الرخاء و الشدة ...المرض و الشفاء ...بالمختصر المفيد الحياة لا تقتصر على حالة واحدة ولا ننسى العدالة الإلاهية ...لأن في بعض الأحيان الكاتب ينسى ذالك فتجده لا يعاقب الظالم أو المظلوم لا ينصر و هذا لا يمكن إذ سرعان ما نرى العدالة الإلاهية تفرض سلطانها .....و شكرا من جديد صديقتي من منتدى روايتي ♥♥

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 26-11-16, 01:58 AM   #117

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي





الفصل السابع و العشرون
زفرة راحة أطلقها محمود بينما يسترخي على الكرسي مريحا رأسه على حافته يحدث باطنه *أف، كان يوما طويلا، يا لله! من كان يفحص الأطفال من قبل؟ هل فعلا لديهم تكلفة الطبيب أم أنه كان هناك أطباء فعلوا مثلي؟ وتلك الماكرة لم ألمحها أبدا، منذ أن قابلتها صباحا اختفت كأنها تهرب مني، لنرى الآن كيف ستهربين عندما آتي لمكتبك!*

لاحظ الممرض كريم البسمة الواسعة تملأ وجهه، فقال بمرح مستغربا
¤بعد كل هذا التعب تبتسم؟ الدار محظوظة بك يا دكتور، هل تعلم؟ قليلا هم من يقدمون خدماتهم من قلوبهم.
رد عليه وهو يستقيم محافظا على ابتسامته الهادئة
¤صدقني كريم، أنا لم أفعل شيئا عظيما، المساعدة الحقيقية هي تأمين العمليات الجراحية بالمجان وهذا ما سأعمل عليه بإذن الله، هؤلاء الأولاد يستحقون بالفعل.
ربت كريم على كتفه بإعجاب وامتنان وودعه على أمل لقائه في آخر الأسبوع المقبل واتجه رأسا الى الهاربة منه، كان على وشك طرق الباب حين تسمر وهو يتأملها مستلقية على الأريكة الجانبية بالمكتب وعينيها مغمضتين. تسمرت قدماه مكانيهما كما تمردت عليه مقلتيه تلتقطان مرآى هيئتها المسترخية، جفونها السوداء المسدلة على وجنتيها المحمرة وسط بياض وجهها وطرف الطرحة يكاد يظهر بعض الخصلات السوداء...امتدت يده وكأنه سيلمس تلك الخصلات أو يعيد طرف الطرحة مكانها لكنه أوقفها في الهواء قبل أن يضمها بشدة كما يلجم نفسه عن التقدم نحوها، لا يعلم كم بقي ثابتا مكانه فقط ينظر إليها، لا يريد أن تنتهي اللحظة محلقا بسماء صفاءها وبراءتها لكن لكل شيء نهاية، صوت أطفال بالحديقة أيقظها ترفرف بجفنيها فيرفرف معهما قلبه وقد نسي تماما أنه لازال على وقفته على المدخل وما إن وعت جيدا أجفلت من حضوره، فشهقت وانتفضت واقفة تحرك يديها بتوتر تدخل شعراتها داخل الطرحة وتسوي هندامها قبالة بسمته البلهاء
¤ددد...كتوور م..محمود ماذا ...أنت هنا ...ما لذي؟
رد عليها بنبرة متأثرة فضحت ما يجيش به صدره
¤ لقد أنهيت عملي وجئت لأراك قبل مغادرتي، أنت متعبة، لم لا ترتاحين بغرفتك؟... نومك هنا غير مريح وغير لائق ويمكن لأي شخص الدخول عليك.
للحظة كانت ستطلق أسر أحاسيسها لتحلق بغيمة عشقها المغرية ككل مرة تلتقي به لكنها ألجمت نفسها بقوة، تجيبه بجدية وحزم
¤ مثل دخولك أنت علي دون استئذان! ...اسمع دكتور محمود! أنا لا أسمح بالتمادي لأحد! إلزم حدودك من فضلك ...عن إذنك!
تركته للمرة الثانية في ذلك اليوم لا يفقه من مواقفها شيئا لكن المكر غطى محياه متمتا لنفسه* الأيام بيننا وسنرى!* ثم غادر و قلبه قد اتخذ الدار عنوان سكن له.
****
جالسان على نفس الطاولة المنزوية بالمقهى المقابل للمركز وطلبا نفس المشروبات، لبن ساخن محلى بالعسل وقهوة سوداء مرة، لم ترفع وجهها منذ غادر والدها أما هو فلم يرفع عنها عينيه كأنه يستغل فرصة توترها ليحفظ معالمها، ارتشف رشفة من القهوة ينشد منها دفعة شجاعة لما يريد أن يصل إليه ثم أجلى حنجرته ليخرج كلماته
¤كيف حال ساقك؟
أجابته بينما تنظر لكأسها رهين قبضتيها المتشنجتين
¤ بخير .
زم شفتاه يهدئ من وجيب قلبه الملتاع وقرر أن يدلي ما بدلوه مباشرة، فلقد فكر و أدار المسألة بعقله من كل جوانبها ودائما تفضي إلى نتيجة واحدة، يريدها بجانبه، يحدثها يحميها، بلمس أو بدونه يريدها في حياته، يحتاجها كما تحتاجه. شيء ما لا يعرف كنهه يشعره بأنها له، تخصه ومسؤول عنها، لذا سيأخذ بيدها كما تفعل مع كل من تقابله وتساعد دون مقابل، تنشر الخير والسلام أينما حلت حتى أخجلته من نفسه، مع أنه كان يخلص في عمله لكنه عمله على أي حال أما خارجه، فليست له أنشطة ولا يلعب دورا في حياة الناس من حوله، سيغير ذلك إن شاء الله و ستكون هي أول من يقدم لها العون، سيحبها بلا مقابل ولن يهدأ حتى يراها تضحك من قلبها وتبكي من أبسط الأشياء كالفتيات، سيزرع الأمان بقلبها وصدرها ليطفو على صفحة مقلتيها فتتخلص من برودتهما.
¤هل كنت جادة حين طلبتِ مني حمايتك من الرجال وحتى من نفسي ؟
تركزت أنظاره على يديها تشدان الأسر على الكوب حتى خشي أن يُكسر بينهما، فأردف
¤ إن كنت جادة، فأنا مستعد لذلك.
رفعت عينيها إليه بحدة وحيرة، لا تفهم قصده بالضبط، فأمالت كأسها على شفتيها وارتشفت منه لتسلك الغصة بحلقها وتنطق بكلمة يتيمة
¤ كيف؟
أجابها مفسرا ومسلطا نظراته على عينيها السوداوين، يلتقط كل ردة فعل منهما
¤ سأحميك بكل ما في الكلمة من معنى، لن يتجرأ أحد على الاقتراب منك وطبعا أنا أولهم لكن لأفعل ذلك يجب أن تكوني أمام عيني وفي بيتي أي في عصمتي.
لاحت له الحيرة والريبة كردة أولى فوأدها بمهدها، مستدركا
¤ تذكري أنك طلبت من زيد أن يثق بي، لن تقولي ذلك لو لم تكوني واثقة من صدق وعدي و كلمتي.
صدقته وظلت تتساءل عن المقابل؟ تعاملها المستمر مع مختلف أنواع البشر علمها أن معظمهم لا يقدم شيئا بالمجان، فاستفسرت منه بينما تفكيرها منحصر بوالدها وخوفها عليه
¤لا أصدق بأنك توافق دون مقابل، لابد هناك شيئا أفيدك به.
أراد إقناعها بأي شكل حتى تأمن جانبه، فأخبرها بفائدة هي بالفعل ستعود بها عليه
¤ عائلتي تلح علي لأتزوج ومنحوا لي مدة لأختار بنفسي وإن رفضت سيضغطون علي لأتزوج إبنة خالتي التي أعتبرها بمثابة أخت لي، تربينا سويا ولا أكن لها إلا مشاعر أخوة، لذا أنت ستوصدين ذلك الباب وتريحينني من المشاكل.
يعلم بأنه تمادى لكنه مجبر، أما هي فلا تعلم لمُ أحست بخيبة أمل من جوابه وكأنها تنتظر منه شيئا آخر، هكذا أصبحت مؤخرا، تريد شيئا وباطنها يذهب باتجاه آخر، كأنها أصبحت مزدوجة الفكر والإحساس، نفضت عنها تلك الأفكار الغريبة تجيبه قبل أن تتراجع
¤أنا موافقة لكن بشروط.
لم يتوقع موافقتها بهذه السهولة، لابد أنها خائفة يائسة وتبحت عن مصدر أمان تركن إليه، ظل ينظر إليها منتظرا شروطها، فأكملت
¤ أولا... لا أريد حفل زفاف.
رمقته بنظرة تساؤل ردها بهزؤ
¤ إنه شأنك، فأنا حظيت بواحد وصدقيني لم يعجبني أبدا.
ها هي من جديد تلك النغزة المزعجة تصيب وسط صدرها بألم من إجاباته سوف تجن أكثر من جنونها، أجفلها ليث بقوله
¤ ثانيا؟
زمت ثغرها وهناك علقت زرقاوتيه للحظة قبل أن تجفله بنبرتها الحانقة
¤ لن أعيش معك في بيت لوحدنا لذلك يجب أن تعود لبيت أهلك وتتأكد من وجود غرفتين بجناحك.
وضع راحة يده تحت ذقنه يسند مرفقها على الطاولة، يبتسم بقوله متعمدا
¤ نا .!!! جناحنا.
لم تجبه فقط تحدق به، فأكمل
¤أنا موافق، كل شروطك ستنفذ بعون الله.
همت بالوقوف، فأشار لها بالرجوع إلى مكانها، يستدرك بمكر
¤ سمعت شروطك ولم تسمعي طلباتي.
استعمل كلمة طلباتي عمدا مما جعلها تستسلم بينما تشعر بالخجل من وقاحتها، فاستطرد مبتسما بظفر
¤سأنفذ كل شروطك لكن بالمقابل أمام الناس أنت زوجتي بكل ما في الكلمة من معنى، وجب عليك احترامي في وجودي و غيابي وإعلامي بمكان تواجدك طوال الوقت.
تجمدت لوهلة وكأنها تفكر ثم أومأت بنعم لم يكفيه، فطالبها بتأكيد شفهي
¤قوليها ورد، يجب أن أسمع موافقتك ينطقها لسانك.
ليست نغزه هذه المرة بل شعور منعش بنفس المكان أزال تلك النغزة كأنها لم تكن! لماذا و كيف؟ هل تطلب منه إعادة نطق إسمها مجردا لتتأكد؟.
**تبا.. تبا! ماذا بي؟ يجب أن أبتعد! فوجوده يشوش على كياني*
سارعت تقول
¤ اتصل بأبي و حدد معه موعدا لتحضر عائلتك، هل يمكننا الذهاب الآن؟
سرور تفشى بخلايا جسده ونشوة سعادة ألمت به لكونها ستكون ملكه وبجانبه، فقام يشير لها كي تتقدمه وأثناء طريق العودة لم تنبس ببنت شفة وهو أيضا، كأنه يخشى تراجعها فآثر الصمت.
أوقف السيارة أمام منزلها ولم يرى منها سوى حركة خفيفة من رأسها، فبادر بالقول
¤إعتني بنفسك ورد، أراك قريبا إن شاء الله.
ردت وقد تأكد حدسها بأن نطقه لاسمها مجردا يبعث الإحساس اللذيذ بصدرها وتساءلت إن كانت ستشعر به كل مرة ينطق فيها اسمها بتلك الطريقة.
دخلت بيتها تنوي رؤية مريم قبل أن تأوي لغرفتها حتى يساعدها سقفها كالعادة على تفصيل الأمور وترتيبها وكذا فهمها لكنها توقفت ومسامعها تلتقط أصوات قادمة من الصالون، فاتجهت إليه لتجد مريم و خالتها مع ابنتها والسيدة عائشة تغرقن في بركة من الدموع.
تهدلا كتفا ورد باستسلام وحلم سقف غرفتها بات بعيدا وسلمت أمرها لله تلقي السلام بينما تدخل عليهن.
***قبل قليل***
بعد محادثتها مع السيدة عائشة قررت التفكير بوضوح أكثر و إزالة حرفي *لو* من عقلها فلن تفيد في وضعها شيئا، أما هو لن تزيله إنما ستزيحه جانبا، يجب أن تتواصل مع خالتها وتبني معها علاقة ودية، هي الآن بمثابة والدتها وكما قالت السيدة عائشة سترأب الصدع الذي أحدثه الشيطان بينهم وهكذا يهنأ الأموات والأحياء لكن كيف ستتواصل معها ولا تملك رقم هاتفها؟ هزت كتفاها و أرجأت الأمر كله إلى عودة ورد وخرجت من غرفتها كأنما تصفية الأمور مع دهنها أنعشها وأزال الخمول عن جسدها، سمعت أصوات السيدة عائشة ونعيمة قادمة من المطبخ، فاتجهت إليهما تلمح سرورهما برؤيتها، أجلستها نعيمة إلى طاولة المطبخ وأحضرت لها عصير برتقال تشاورها فيما كان حديثها والسيدة عائشة عن المطبخ والطعام.
رنين الهاتف الداخلي للمنزل أسكتهن وقامت نعيمة تجيب قبل أن تنظر إلى مريم، تقول
¤ هناك سيدتان على الباب تستأذنان للدخول، يقول كرم أن إحداهما خالتك يا مريم.
إشتدت أطرافها وعلا التنمل جسدها، لم تدري بأنها ستواجه قرارها بهذه السرعة، شعرت بلمسة على يدها، فالتفت إلى السيدة عائشة التي أومأت لها تشجعها، فنظرت إلى نعيمة تشير لها بموافقة عبرت عنها الأخيرة باقتضاب
¤ أدخلهما كرم.
سحبتها السيدة عائشة من يدها وخرجتا باتجاه الباب الداخلي حيث تركت يدها وسبقت ترحب بهما ومريم جامدة مكانها مثبتة عينيها عليهما.
تقدمت خالتها ومدت يدها لتصافحها بينما تقول بعاطفة اختلطت بالوجوم والحزن مع الكثير من الترقب
¤ أهلا ابنتي، كيف حالك؟
نظرت لوهلة الى يدها الممتدة ثم عزمت أمرها وصافحتها مما أسر قلب الأخرى تضم كفها بحرارة ومالم تتوقعه هو هجوم تلك العاصفة المسماة ابنة خالتها لمار تحضنها بقوة.
دعتهن سيدة المنزل إلى غرفة الضيوف ثم إلى الجلوس، فسحبت السيدة هناء مريم لتجلس بجوارها والبسمة تنير محياها معبرة عن سعادتها بابنة أختها الوحيدة بينما كانت لمار من استأنف الحديث
¤أنا سعيدة جدا بالتعرف إليك مريم، لا أصدق للآن أن لدي إبنة خالة، كنت أود التعرف أيضا إلى خالتي رحمها الله، فلقد كنت متشوقة لرؤيتها من دوام حديث أمي عنها لكن الموت سبقنا إليها.
امتقعت الوجوه بحزن، فقالت السيدة هناء بنبرة تهدجت بالبكاء وهي تضم مريم من كتفيها
¤ لكنها تركت قطعة منها لتهون علينا القليل من حزن فراقها.
سالت الدموع تعبيرا عن حزن القلب لفراق الأحبة قبل أن يرفعن رؤوسهن إلى مكان وقوف ورد التي ألقت السلام لتو.
ارتاحت مريم لوجودها، فقامت إليها وأمسكت بيدها تسحبها إلى الأريكة المقابلة لتجلسها عليها وتجلس قربها.
تحدثت ورد قائلة
¤ كيف حالك سيدة هناء؟ أجرك الله بأختك سيدتي، كلنا لها.
أجابت السيدة و الدموع تملأ عينيها
¤رحمها الله يا بنتي و سامحنا الله فيها.
حينها تدخلت مريم مستغلة جملتها الأخيرة، تستفسر
¤ أخبريني خالتي، ما سبب القطيعة؟
تشنجت ملامح وجهها بتوتر تناظر ابنتها المشفقة عليها، يغمرهما الخوف من قتل هذا الود الذي أبدته مريم لكن السيدة هناء تذكرت نصيحة هشام بأنها يجب أن تصبر وتصر على مصالحة إبنة شقيقتها حتى تكسبها، فالتفتت إليها، تحكي لها قصة الماضي الأليم
¤ أنا وشقيقتي رحمها الله الابنتين الوحيدتين للسيد جمال آل علام، من أكبر عائلات المدينة، لم أكن أكبرها سوى بسنة، أقسم بأنني أحببتها كما أحبتني أيضا لم نكن نخفي على بعضنا أي شيء نتقاسم كل ما نملكه لدرجة أن إحدانا دائما ما كانت تترك غرفتها لتنام بجانب الأخرى ولم يكن بيننا اختلاف سوى صفة لعينة دمرت عائلتي وحرمتني من شقيقتي الوحيدة ووالدي، كنت أرستقراطية بكل ما في الكلمة من معنى، متعجرفة لا يرضيني شيء في الوقت الذي كانت فيه ليلى بسيطة جدا بل كثيرا ما كانت تستهجن طريقة عيشنا لهذا كان أبي دائم الشجار معها لاختلاطها بأناس كنا نعتبرهم سامحنا الله رعاع وخدم لنا، في سنتي الأخيرة بالجامعة توفيت والدتنا وتأثرنا بشدة خصوصا ليلى، فهي كانت الوحيدة التي لا تحكم عليها وتدافع عنها أمام والدي، حينها أنا خطبت لزوجي من عائلة الصياد وكان ذلك فخرا لوالدي، فحاول تدبر زوج من نفس المستوى لها أيضا لكن ليلى كانت لديها خططا أخرى، فلقد تعرفت بشاب ما في الجامعة وأحبته.
زاد نحيبها وهي تكمل
¤ أخبرتني عن سرها لأساندها في معركتها مع أبي لكنني تخليت عنها ..شعرت بالخزي حينها من معرفة أهل زوجي بالموضوع وفكرت بأنها ستجلب العار لعائلتنا وسيشمت بنا أهل وسطنا ...فأخبرت أبي.. تشاجر معها يومها حتى أنه صفعها وحبسها بغرفتها وأخفى المفتاح كما منعنا من التواصل معها أو إطعامها.
شهقة بكاء حادة خرجت من صدر مريم مشفقة على والدتها لكن خالتها أكملت السرد وكأنها تائهة مع الذكرى
¤ندمت على ما فعلت و نظرة الخيبة التي رمقتني بها لا تفارق عقلي لكن لم يكن بيدي شيء لأفعله ..أخبرنا أبي بأن زفافي وشقيقتي سيقام بيوم واحد لأنه قبِل طلب أحد أصدقائه لليلى من أجل ابنه لكن شقيقتي هربت بعدها بيومين، لا أحد منا عرف من وكيف ساعدها؟ ...بحث عنها أبي بجنون طالني أنا الأخرى لأنه حسبني أعرف هوية الرجل الذي هربت معه وأنا لم أكن أعرفه، تعجرفي منعني حتى من أن أستمع لكل تفاصيل شكواها ..أصيب أبي بجلطة دماغية بسبب ارتفاع ضغط الدم و توفي ...لم يتحمل الفضيحة.... حينها فقط علمت أنني دمرت عائلتي و فجأة أصبحت كل معتقداتي بلا معنى، لم يعد يهمني مظهري و لا مستواي كل ما أردته ولازلت أريده أن نعود أسرة كما كنا، سعداء، أن يعود أبي وأختي آآآه! ..لولا وقوف زوجي رحمه الله بجانبي لكنت ضعت من الكآبة التي أصبت بها.
ذرفت العيون الدموع بحرارة عدا حجري البلور الأسود الذي لا يبتل أبدا وصاحبتهما تراقب منقبة عن ثغرة فيما قيل تساعد بها صديقتها على الشيطان الذي سيصور لها مدى ظلم هذه المرأة لوالدتها وكما العادة ومضت فكرة برأسها طبعا بتوفيق من الله لكل من يحب الإصلاح بين الناس.
أمسكت بكف صديقتها ومالت جانب أذنها، تهمس لها
¤ البشر يا حبيبتي كلهم خاطئون وخصوصا عندما يفكرون بأن قراراتهم الأفضل لأحبائهم وليكن بعلمك، والدتك لو كانت حية لشعرت بنفس الذنب الذي تشعر به خالتك.
إلتفتت إليها مريم مستنكرة، فأكملت ورد مفسرة
¤نعم ستشعر بالذنب حين تعلم بأن والدها مات بحسرته عليها، هذا إن لم تكن قد علمت حقا لذلك كانت تبكي كلما استفردت بنفسها، لذا حبيبتي فكري جيدا وأغلقي هذا الباب الذي فتحه الشيطان على مصراعيه يدخل منه كيف يشاء واحتسبي الأجر لوالدتك.
وضعت مريم يدها على صدرها، تعلم بأنها محقة، فلو حدث لوالدها أذى بسببها لكانت ماتت بحسرتها، همت بالتحدث حين دخلت عليهن نعيمة تخبرهن بقدوم السيد هشام، فبدأت دقات قلبها سباقها المعتاد في حضرته..




الصور المرفقة
نوع الملف: jpg rps20161125_222110.jpg‏ (15.8 كيلوبايت, المشاهدات 6)
noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 29-05-21 الساعة 01:47 AM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 26-11-16, 03:09 PM   #118

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ﺳﻴﺄﺧﺪ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﺑﻠﻪ .. ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺩﻭﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻨﺸﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻠﺖ ﺣﺘﻰ ﺧﺠﻞ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻠﺺ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻋﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﺃﻣﺎ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻓﻠﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﻭﻻ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ روعة جدا احييك

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 26-11-16, 03:34 PM   #119

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا مبروووك روايتك واتمنى لك التوفيق والنجاح الدائم هنا وخارجا
والمتابعه ستزددا ان شاء الله
عزيزتي قرأت المقدمه واول فصل ...
جميله الروايه وملفته كذلك ...فيها وقائع من الحياه
عن الايتام وما يتعرضون له في الدور
عن الجشع وحب المال ..فيها رسائل انسانيه
تتشكل بشخصيه ورد الناعمه والتي اعتقد بانها
عانت لتصل لهذه المرحله ...
صحيح مثاليه جدااا ولكن اغرف اشخاص هكذا بالواقع
فالحياه لاتحلو من الجيد والسيئ ....
ليث وهشام وعلاقتهم الحلوووه
..ليث متعقد من الاغنياء والفتيات هل له دور بحياه ورد
ماسبب رفض ورد للارتباط وماذا اخاف امها ...
يوجد الكثير نريد التعرف عليه ....
فاطمه الصديقه الصدوقه لورد
الحارس زيد ماذا يخفي بارتباكه واسفه ...
ان شالله اكون متابعه لك ..وشكر لمودي العزيزه
التي اطلعتني على الروايه ....
دمتي بخييير


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
قديم 26-11-16, 03:36 PM   #120

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

¤ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻛﻠﻬﻢ ﺧﻄﺎﺋﻮﻥ ﻭ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻷﺣﺒﺎﺋﻬﻢ ﻭ ﻟﻴﻜﻦ ﺑﻌﻠﻤﻚ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺔ ﻟﺸﻌﺮﺕ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺍﻟﻠﺬﻱ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺧﺎﻟﺘﻚ

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.