آخر 10 مشاركات
وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          سيكولوجية المرأة (الكاتـب : Habiba Banani - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          طلب مساعدة (الكاتـب : ام هدى وعدنان - )           »          طريقة سهلة لعمل صينية أرز معمر مصري بخطوات سهلة (الكاتـب : الماخيكو 123 - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-16, 09:21 AM   #91

د.نسيبه
 
الصورة الرمزية د.نسيبه

? العضوٌ??? » 303743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 514
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » د.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond reputeد.نسيبه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك NGA
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

د.نسيبه غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم بلغنا رمضان واجعلنا من المغفورين لهم
رد مع اقتباس
قديم 21-11-16, 09:26 AM   #92

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ورد


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 21-11-16, 06:44 PM   #93

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

اعتقد ذلك ينطبق علي ورد والفصل السابق اثبت انها تتالم
[imgr]https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/236x/53/e7/64/53e76412ad03e60ba18d2aa4e08613d8.jpg[/imgr]


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 21-11-16, 07:40 PM   #94

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثاني و العشرون

في المستشفى تحديدا قسم المستعجلات طلبت ورد ممرضة لتضمد جروحها في حين بقي العميد وليث الممسك بكيس ثلج حصل عليه من نفس الممرضة، يهدئ به ألم الكدمات على وجهه بغرفة الاستقبالات.
¤ أصبح الوضع خطيرا ... أولئك المجرمون يجب أن نحصل على اعتراف منهم ...لن يكون سهلا ولكن يجب أن نعلم من هو؟
تحدث ليث بحزم جدي أمام وجه العميد المسود، عيناه تنضحان بوجع قديم لا يندثر.
¤ سيعترفون ولو كلفني الأمر أرواحهم ...لن أفقدها كما فقدت والدتها من قبل ...سأضع لها حراسة و أحبسها في البيت إذا اضطررت لذلك .... أتمنى أن تقبل الزواج بك على الأقل زواجها من عنصر مهم في الأمن قد يبعدها عن محاولات الخطف.
زم ليث شفتاه في محاولة لإخفاء توتره، فهو لا يعلم هل يخبره برفض ورد للزواج أم ينتظر إلى حين التوضيح منها وقد اختار الأخير، خصوصا أن ما شعر به في الساعتين الأخيرتين أتبت له مدى قوة ما يشعر به نحوها وكأن أنفاسه تسحب منه ببطء أليم ..
¤ لا أعلم إن كانت ستقدر على الذهاب إلى الحفل بعد ما حدث.
نظر إليه ليث بتردد، فرد عليه العميد بوجوم بينما يدس كفيه بجيبي سرواله.
¤ ابنتي لن تخرج من تلك الغرفة حتى تلملم نفسها وتضع خوفها وألمها بمكان عميق بداخلها وتوصد عليه الباب جيدا ثم ترسم إبتسامة لا تصل إلى سواد عينيها البارد بينما تقول "أنا بخير".
التفت إليه حاملا الألم بين نظراته المترققة حزنا على وحيدته.
¤ كم أتمنى أن تنهار بالبكاء كالفتيات، تصرخ بكل ما في جوفها، ينهش بجنباتها دون رحمة ثم بعدها تتعافى وتحيا حياتها كباقي الفتيات.
تفاجأ ليث من بوح العميد وحافظ على صمته وهو يصغي لبقية حديثه المرير.
¤ هل تعتقد بأنني لم ألاحظ غرابة مواقفها؟ في البداية سعدت بها وظننتها نتيجة التربية المحافظة ببيت صديقي وكان شيئا مريحا أن تكون متحفظة محترمة وأحببت ذلك حتى أنني كنت فخورا بها لكن مع الوقت لاحظت بأنها عقدة أكبر منها تربية وتحفظ، شاهدت مواقف استغربتها وعندها شككت في سلوكها ...كابتعادها عن كل ما يمت لرجال بصلة.... تهرب من محيطهم تتأهب كل ما كان رجلا قريبا منها وكأنه سينقض عليها... أما إذا حاول تجابهه بعدائية زائدة... ترفض كل من تقدم إليها بدون تفكير ...استشرت طبيبا نفسيا وأخبرني باحتمالية تعرضها لموقف بشع لكنه طبعا ليس متأكدا ...و حذرني من مواجهتها فيجب عليها أن تعترف من نفسها بعقدتها وأن تذهب لطبيب بإرادتها .
زفر بشدة يضيف بنبرة كئيبة.
¤كيف بالله عليك سأساعدها دون أن أسبب لها انتكاسا قد يقضي عليها ..و أنا حتى لا أعرف ما بها؟
ظل ليث يسمعه بتركيز، يقلب الأفكار برأسه ويرتب كل ما رآه منها منذ أن تعرف إليها وما يسمعه الآن يحاول التوصل لقرار، فهو أبدا لن يستطيع الابتعاد عنها، فهي كمغنطيس تجدبه لمحيطها ولا تطلق سراحه بل لا يريد أن يطلَق سراحه.
دخل عليهما هشام يحمل كيسا كبيرا وحافظة بذلة، فقام ليث يتسلم البذلة منه في نفس الوقت الذي عادت به الممرضة تكلمهم برسميتها المعتادة.
¤ جرح الآنسة ورد احتاج لتلات غرز أما الباقي سطحي وعموما ليس هناك شيء خطير، أخبرتني بأنها تنتظر الملابس.
ناول هشام إليها بالكيس، فاستأذنت تعود إلى ورد وتوجه ليث إلى الحمام بدوره ليغير ثيابه بينما ظل هشام مع العميد يتحدثان عن القضية في انتظارهما.
كان ليث أول من عاد ما إن وصل حتى انفتح باب غرفة المستعجلات وطلت عليهم ورد بفستانها الأزرق ذو القصة الأشبه بأميرات العهد العثماني، محتشم طويل حتى أكمامه، وجهها خال من الزينة إلا من بقايا كحل في عينيها ولا تزال لعينيه مبهرة له كما لم يرى فتاة من قبل، ابتسامتها الباردة لم تستطع أن تخفي شحوب وجهها، تقول بتوتر جاهدت لإخفائه.
¤أنا جاهزة ...هلا ذهبنا؟
رمق العميد ليث بنظرة تحمل معاني كثيرة ثم أشار لهم ليرحلوا، فتح لها والدها الباب الأمامي، فركبت بصمت أما ليث ففضل الركوب مع صديقه ليحظى بوقت مستقطع بعيدا عنها لأن وجودها يشوش عليه تركيزه وهو بحاجة لاتخاذ قرار سيكون كمعركة لا يعلم إن كان سيخرج منها منتصرا أو خاسرا.
وصلوا قصر الجندي وعلى بابه أوقفت ورد والدها، إلتفت إليها يلمح الأسف يرتسم على وجهها المترقق بلين وحزن بينما تخاطبه بخفوت.
¤ آسفة أبي لم أكن بوعي ...ما حدث...
قاطعها والدها بلمسة حنان على رأسها ولم تستطع الاقتراب منه نظرا لمكان وجودهما، فقال بحنو.
¤ أعرف بنيتي، المهم ألا تخشي شيئا ...هيا لننسى ما حدث الآن وسنتحدث لاحقا.
أشار لهم ليث ينتظرهما وهشام للدخول وكان أول من لمحهم السيد يوسف فخطا باتجاههم مستغربا اختفاء العميد وظهوره مع ابنه وصديقه واستغرب أكثر حين لاحظ الكدمات على وجه ليث، يهتف بقلق.
¤بني ماذا حدث لك؟ ولماذا تأخرت؟
ربت ليث على يد والده، يهدئه.
¤هدّئ أبي كنت بمهمة مستعجلة ثم هذه ليست أول مرة، هذه الآنسة ورد.
أمال رأسه وضم ثغره من تبسيط ابنه للأمور لكن ما إن إلتفت إلى ورد إبتسم بدفء للفتاة التي بسببها تخطى ليث ألمه وقرر استئناف حياته وحياها بحبور قبل أن يسلم على هشام ولم يفته سؤال العميد عن سر اختفائه.
¤ أين اختفيت يا سيد مصطفى أم أنك لم تأمن على ابنة صديقك مع ليث ورُحت تجلبها بنفسك؟
ابتسم العميد بعكس ما يجول بخاطره، يجيبه بدماثة.
¤ أنا أثق بليث فهو بمثابة إبني ....كل ما في الأمر جاءتني مكالمة عمل لم أستطع التملص منها .
رافق الرجال إلى مجلس الجد الذي استقبلهم على المدخل ليقابل ورد تتبسم له باحترام فيحدثها بمكر مرح.
¤ لن تستطيعي إقناعي بالتبرع بالمزيد، فالشقراء سبقتك واستولت على ما بمحفظتي.
لانت ملامح ورد وابتسامة هادئة تزين ثغرها، تجيبه.
¤ لا مشكلة سيد أحمد كل الطرق تؤدي إلى جمعية*الحنين*
ضحك الجميع وليث أيضا الذي لم يرى منها هذا الجانب المرح من قبل، قاطعتهم زهرة التي تتطلع إلى ورد بتفحص مستعلي.
¤ يبدو أن الفتاة فريدة حتى أضحكتك عمي.
رد عليها الجد مسرورا بها.
¤نعم ...هذه الفتاة مرحة وتستولي على القلوب بسرعة.
مطت شفتيها بصمت فتدخل ليث يقدمها لها، سلمت عليها ببرودة لم تستغربها ورد فهي معتادة على نوعية متعالية من سيدات المجتمع الراقي، أشار الجد نحو قسم النساء يقول.
¤ هيا ليث، خذ الفتاة الى جدتك، فهي قد تعبت من الانتظار ولم يتبقى إلا القليل من الأقارب وعائلة صديقك أغلب الضيوف رحلوا.
ذهبا باتجاه المائدة أما هشام فبحث عن عائلته يهدئ من وجيب قلبه الذي يجذبه إلى مائدة الخطاب لكن يجب أن يسلم على أمه أولا ..لاح له وجها، فاتجه إليها يقبل وجنتها، فتبادره.
¤ تطلب منا حضور حفلة وتتأخر أنت عليها؟
أجابها بمرح يمنع نفسه عن النظر نحو من تشغل قلبه.
¤النجم دائما ما يتأخر.
قبلة سريعة جاءته من أخته المبتسمة بشقاوة بينما تتساءل.
¤ أهلا أخي، لماذا تأخرت؟ .....هيا أرنا إياها.
تفاجأ بها يهتف بدهشة.
¤ من هي؟
¤التي من أجلها أصريت علينا لنأتي حتى رشوتني لأقنع أمي وبالمناسبة هي لم تأتي إلا لرؤيتها فاستغل الفرصة .
ضحك بمرح و هو يقرص شقيقته من وجنتها، يشاكسها.
¤ لا يفوتك شيء أليس كذلك؟
أشارت بلا، فأكمل ووالدتهما تسمعهما بتركيز واهتمام.
¤سأعرفكم عليها لكن و كأنها صدفة لا أريد إحراجها، فهي ليس لديها أدنى فكرة .
تلفت لمار حولها تستفسر.
¤ أين هي؟ و كيف ستفعل ذلك؟
رد عليها بمكر .
¤ هي صديقة لعائلة خطاب وهي على طاولتهم، سأذهب لأسلم عليهم وأفكر بطريقة لأجلبها هنا.
قارن قوله بالفعل و اتجه نحوهم لكن لمار لم يكن لديها صبرا لترى من تمكنت من قلب أخيها، فسحبت يد أمها التي أجفلت من تسرع ابنتها، لم تمهلها وكأس العصير رهين يدها، فاستسلمت و تركتها تسحبها حتى بلغت بها المائدة التي أصبحت مكتظة بعائلة خطاب والجدة و ليث وشقيقة ليث التي انضمت إليهم لتتعرف على عروس شقيقها ورؤية حبها المستحيل المتمثل في هاتان العينان الخضراوان، تحلم بهما منذ بداية مراهقتها.
وجهت مشاعرها الفتية لأول رجل ناضج تحتك به في حياتها، صديق شقيقها الذي لم يعاملها إلا كلمار أخته لكن ذلك لم يردع شعورها وها هي الآن تختلس نحوه النظرات ولم تكن لحالها، فهناك أخرى تجلس مقابلتها تبحث عنه بعينيها اللتين شردتا عن صديقتها بينما تسلم على الحضور وتجلس بين الجدة ووالدتها وطبعا لم تلاحظ شحوبها ومبادلتها الحديث مع الجدة بتعب محاولة إسباغ المرح على الحوار، كل ما انتبهت إليه حواسها قدومه باتجاههم وضربات قلبها تعلو مع كل خطوة يتقدم بها نحوهم بسمته تزين وجهه من الأذن إلى الأخرى ، ألقى التحية على الجميع وعينيه لا تفارقان محياها الخجول، فلاحظت فتاة ما تمسك به من مرفقه بألفة و تسحب امرأة أكبر سنا تبدو مألوفة محجبة ترتدي عباءة فاخرة، شعرت بالألم من لمسه لتلك الفتاة بألفة تتساءل من تكون ولماذا يبتسم لها هكذا ولما يؤلمها صدرها؟
طراااااشش!! أجفلها صوت تحطم الكأس الذي كان بيد السيدة الكبيرة المتجمدة مكانها تحدق بهلع،..... مهلا إنها تنظر إليها! تلفتت مريم إلى الجميع المركزين على السيدة التي لم تحد بعينيها عنها وكأنها مصدومة من رؤيتها وابنها يمسك بها متسائلا بقلق.
¤ أمي هل أنت بخير؟ أتشعرين بشيء؟
جامدة ومصدومة تشير بيد مرتعشة نحو مريم، تنطق بارتعاش.
¤من ...من هي؟
استغرب الجميع من موقفها، أولهم إبنها يرد عليها بريبة.
¤إنها مريم صديقة ورد الخطاب.
نزلت دموعها رغما عنها تهمس له.
¤إنها فتاة الحلم.
بهت هشام وشقيقته، ينظران إليها بينما الباقي يراقب بعدم فهم، فأكملت وهي لاتزال تشير إليها.
¤ م.... من ....تكون؟
دقات قلب هشام تقرع كالطبول بصدره والإدراك يزحف نحو عقله، فاشتعل عقله يشتغل كالآلة، ينسق له الأفكار بسرعة، الألفة التي شعر بها منذ رؤيته لها وشبهها به و ..... سبقته والدته إلى السؤال الذي ومض بخاطره.
¤ما اسم والدتك يا بنتي؟ أرجوك أخبريني.
عجزت مريم عن التصرف أو النطق بحرف وهي تسمع هدر تلك المرأة، فتجمدت تراقب مثل الجميع حتى أتاها السؤال الذي لم تفهمه كأنها بليدة أمام الجميع ينتظرون إجابتها.
نظرت إلى المرأة ببلاهة فأعادت عليها السؤال وأدركت بأنها تسأل عن اسم والدتها، فارتأت الرد لا ضير، لذا نطقت بخفوت لكن نظرا لصمت الجميع وصل الإسم الى أذانهم بوضوح.
¤ليلى آل علام.
شهقة حارقة تلاها سقوط السيدة هناء فأدركها هشام يلتقطها وليث ينتفض مع الجميع القائمين من أماكنهم.
أجلسها إبنها على الكرسي ومد لها ليث بكأس ماء أمسكت به مرتعشة وابنها يساعدها لترتشف منه، أما لمار فدموعها تغسل وجهها تغطي فمها بيدها تكتم شهقاتها، تبحلق بمريم غير مصدقة للصدفة تجمعهم بابنة خالتها التي يبحتون عنها وتكون من أعجب بها شقيقها.
دفعت السيدة هناء الكأس بيد هشام تسأل بلهفة تحت أنظار الجميع المصدومة والمبحلقة ببلاهة تنم عن جهلهم لما يحدث.
¤ أين ليلى يا بنتي؟ أرجوك أخبريني.
ردت عليها مريم وقد استحكمت الغصة بحلقها من ذكر والدتها، حزن فراقها لازال جارحا بقلبها، فدمعت عينيها وهي تجيبها.
¤أمي توفيت قرابة الشهر تقريبا.
نسيت السيدة هناء مكان تواجدها تنتحب بحضن ابنها، مما جلب فضول بقية الحضور الذي تجمع حولهم في لحظة، غمرت الحيرة هشام، أيحزن لعثورهم على خالته ميتة أم يفرح لكون مريم إبنة خالته؟ شد على ضم أمه يهدئها، فنطقت بما جعل النساء يشهقن ذهولا.
¤ آآآه يا ليلى يا شقيقتي الحبيبة، بحثت عنك لسنوات وحين وجدتك أجدك ميتة آآآه.
نظر الجميع إلى مريم التي وقفت ودموعها جامدة على وجنتيها، فاقتربت منها ورد تضم كتفيها تستغرب من ليلتهم العجيبة تلك..
¤ ماذا تقولين يا سيدتي؟ أمي لم يكن لها أهل.
بسطت ذراعها تدعوها برجاء فاض ليختلط بالحسرة والندم، الكثير من الندم.
¤ لا يا حبيبة خالتك، والدتك تملك أهلا لكن الشيطان دخل بيننا فخشيت والدي رحمه الله وهربت منا...ليلى شقيقتي الوحيدة، بيضاء بعينين خضراوين وشامة سوداء صغيرة فوق شفتها على اليمين.
شل الإدراك أطراف مريم ولم تستطع الإتيان بحركة إلا من همسة متقطعة لصديقتها التي لازالت متشبثة بها.
¤ أخرجيني من هنا ...أرجوك






التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 30-03-21 الساعة 01:58 AM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-16, 09:14 PM   #95

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صدمة ل مريم وهشام والعائلة اه الدنيا صغيرة
مصطقي لا يدري ما بورد لكنه يشعر واستشار طبيب
ايث لايستطيع البعد ولا يستطيع القرب
ورد فوبة بس متي ستاتي لحظة الانهيار القادمة في انتظارك


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 21-11-16, 09:19 PM   #96

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

بيان وشقية ليث كلتاهما تحبان من لا يراهما

[imgl]https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR0YjpOgzCDkQ1ZAdTbz1GlBZEx5-eUIhxTB7zWeLKK2ooN-eYL-w[/imgl]


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 21-11-16, 10:48 PM   #97

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

♥♥♥السلام عليكم ورحمة الله و براكاته
شكرا مودي ...
الإنسان ياعزيزتي لا يستيقظ الا عندما تتسرب الحياة بمن يحب من بين يديه !!!
أغلب الأباء دائما ما يشعرون بأبنائهم ..سنرى كيف ستطور الأمور...فهي على وشك الإتضاح لنركز على العلاج و العقاب ......♥♥♥
لك مني أجمل تحية


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-16, 09:37 AM   #98

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

العميد مصطفى الشهدي أكثر واحد أشفق عليه
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg rps20161122_063347.jpg‏ (8.7 كيلوبايت, المشاهدات 5)

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-16, 02:17 PM   #99

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي





*الفصل الثالث والعشرون*
ضمت ورد ذراعي مريم وأشارت لمحمود الذي كان انتصب متأهبا عند المدخل ما إن التقط إشارتها، فانسحبوا بعدما ودعت السيدة عائشة الجدة بكلمات مقتضبة، تبعهم العميد مودعا هو الآخر العائلة يسرع في اتجاه ورد التي أدخلت مريم السيارة قبل أن تلتفت الى ملامحه القلقة تهادنه بالقول اللطيف.
¤ سأكون بخير ..لن نستطيع التحدث الآن سأكلمك غدا، إن شاء الله.
أهداها إبتسامة متفهمة، بحنان يجيبها.
¤ لا مشكلة بنيتي، إستريحي فأنت شاحبة ويجب أن ترتاحي، السلام عليكم.
ضم هشام والدته يسحبها برفق ليخرجوا من هناك، فقد أصبحوا محط أنظار البقية من الحضور، شعر بلمسة صديقه على كتفه يسأله بإشفاق.
¤ هل أنت بخير؟ أستطيع نقلكم إلى منزلكم.
فرد عليه ممتنا.
¤لا داعي لذلك أنا بخير، أراك غدا بالمركز إن شاء الله.
أومأ له بتفهم وظل يشيعهم بأنظاره القلقة حتى تنبه ليد جدته التي أمسكت به، تطلب منه بحنو.
¤ تعال بني أوصلني لحجرتي، لقد تعبت وأنت أيضا...لندع والداك و زوجي العتيد يودعون ما تبقى من الضيوف.
إبتسم ليث لطرافة جدته، يتساءل متى تنتهي مفاجآت تلك اللية الطويلة، تسللا بخفة إلى غرفة الجدة حيث أجلسته على الأريكة المقابلة لسريرها، تستوضح منه بحماس طفلة فضولية بينما تجاوره.
¤ هيا... أخبرني بالذي حدث.
رمقها ببعض الارتباك استغربه بنفسه بينما يرد عليها.
¤لا شيء جدتي، مجرد مطاردة كالعادة ...أنت تعرفين عملي.
حركت الجدة رأسها كلا الإتجاهين، تعقب بحزم لا يخلو من الحنان.
¤ لا أقصد الرضوض الخضراء على وجهك والذي أنا متأكدة بأن له علاقة بشحوب وجه الفتاة وعرجها الخفيف، لقد حاولت جاهدة إخفاءه لكن ليس علي أنا! بل أقصد ملامح الخيبة والتشاؤم بعينيك، فالنظرة فيهما الليلة ليست أبدا تلك اللامعة وأنت تخبرنا عن ورد، لذلك عد إلى طبيعتك معي وأخرج ما بقلبك حبيبي، هذا الشعر الأشيب وهذه التجاعيد قد يساعدونك وحتى إن لم يفعلوا سيواسونك.
مال ليث نحوها ليمسك بيديها، يقول بعتاب وحب يكنه لها.
¤ جدتي أنت لا زلت صغيرة والتجاعيد بوجهك تكاد تلمح.
إبتسمت الجدة بمرح خبا ما إن سحب ليث يده ليمسح على وجهه بكآبة، يكمل.
¤ آه جدتي، لطالما كنتِ بئر أسراري و لم تخذليني يوما ..أنا حقا بحاجة لك، ولحكمتك، فأنا في حيرة من أمري وعقلي مشوش لكن لن نستطيع التحدث هنا .
ربتت على يده، تقول.
¤ حسنا حسنا، إذهب إلى شقتك ونل قسطا وافرا من النوم وستجدني عندك غدا بإذن الله لنتحدث على راحتنا.
أجابها بعزم لمع بعينيه الزرقاوين.
¤لا ليس صباحا جدتي ...هناك أمر بغاية الأهمية ينتظرني بالمركز، سأتصل بك لتأتي إلى شقتي بالوقت المناسب.
ردت عليه وهي تقوم من على الأريكة لتمسك بوجهه تقبل جبينه.
¤ حاضر بني سأتركك الآن، فأنا تعبة للغاية و سأخلد لنوم ...إهتم بنفسك واعلم أن لكل مشكلة حل بإذن الله.
وجد ليث بقية أفراد عائلته بالردهة حيث هبت إليه والدته، تستفسر بلهفة.
¤إلى أين حبيبي؟ الفجر على بعد سويعات، فلماذا لا ترتاح بغرفتك؟
خرج صوته تعبا مجهدا و هو يجيبها.
¤ آسف أمي لا أستطيع، لدى عمل ملح صباحا والشقة أقرب.
مطت والدته شفتاها يأسا فولدها قراراته حاسمة بينما هو يلتفت إلى جده الذي قصده بقوله.
¤ إتفق مع أهل الفتاة على موعد وبلغنا لنستعد واحرص على أن يكون الموعد قريبا .
أومأ بتوتر لم يخفى عن الجد وانصرف.
***
دقات على الباب تعرفت مريم على صاحبتها التي دخلت وهي تخفي ألم قدمها بعرج خفيف لم تلاحظه صديقتها الشاردة بنقطة وهمية أمامها، لا تصدق ما حدث ولا تستوعبه، تستحضر ومضات من الماضي حين كانت تضبط والدتها تمسح بقايا دمعات متحجرة على خديها فكانت دائما تسأل عن سبب تلك الدموع و دائما ما كان ردها *أنت ووالدك أهلي وأحبابي أخشى فقدانكما** وإذا صادف الأمر وجود والدها تلاحظ الألم مرتسما على وجهه وهو يضمها بقوة يخبرها بأن صدره مكانها وأهلها ووطنها.
كانت تتأثر كثيرا بذلك المشهد وتتمنى من صميم قلبها أن يرزقها الله برجل يعاملها ويخبرها كلاما مشابها اعتبرته شاعريا، لم تكن تعلم بأنه كان يواسي فراقها وحرمانها من أهلها.
انتبهت لورد الجالسة أمامها على السرير صامتة ساكنة وكأنها تحترم سهوها و انفرادها بنفسها، فقطعت الصمت الثقيل حولهما.
¤ أ تعلمين؟ الآن فقط تذكرت أنني لم أسأل والدتي يوما عن أهلها ...كان أبي دائما ما يحكي لي عن كونه الابن الوحيد لوالدين توفيا ولم يتبقى له إلا عم خارج الوطن فقد الاتصال به، ففكرت تلقائيا بأنها أيضا وحيدة عائلتها الراحلة عن الحياة، لا أتذكر مرة تطرقنا أو ناقشنا بها ما يمت لعائلتها بصلة ..ولم أعد متأكدة إن كان ذلك سهوا أم عمدا .
صمتت ورد تمنح صديقتها مساحة للتعبير و لأنها أيضا منهكة، لولا طبعها المتأصل بها لكانت الآن بسريرها تحدق بالسقف وتحصي عدد دقات قلبها المصاب بالهلع، فما بصديقتها أخف بكثير من مصابها أو ما سيصيبها لكنها صديقتها الرقيقة، لقد أدركت ورد خلال المدة القصيرة التي قضتها مع مريم بأنها هشة وحساسة، تتأثر بأبسط الأمور كما هو الحال الآن، فبدل أن تفرح باكتشاف عائلة لها بعد اعتقادها اليُتم والوحدة تفكر باحتمالات لن تفيدها بشيء تماما كقولها المستطرد.
¤ لا أستطيع تقبل الأمر يا ورد ...أين كانوا قبلا؟ وماذا فعلوا لأمي كي تهرب منهم و تتنكر لوجودهم، عقلي لا يكف عن التفكير بأنهم لو لم يتخلو عنها لما وقعنا فريسة ذلك الحقير و لكانت أمي حية.
أمسكت ورد يدها، تزجرها بحزم.
¤ إستغفري الله مريم ..كل نفس عليها موعد للرحيل مهما كان السبب لن تتقدمه و لن تتأخر.
استغفرت مريم ودموعها مدرارا على وجنيتها وورد تكمل بينما تنهض عن طرف السرير.
¤ على العموم يلزمك وقت حتى تستوعبي ما حدث، و كل كلمة أقولها الآن ستطير هباء لذا حبيبتي حاولي النوم و سنتحدث غدا أو بعد غد بإذن الله عندما تكونين مستعدة للإنصات ...تصبحين على خير.
مسحت دموعها تغمغم برد خافت قبل أن تندس تحت الغطاء تغمض عينيها تنشد النوم لعلها تريح عقلها من تخبطه، أما الأخرى فقد غيرت وجهتها نحو غرفة والدتها حيث استلقت بجانبها تضمها كأنها طفلة تختبئ من مجهول، فضمتها والدتها بنفس القوة دون سؤالٍ تعلم بأنها لن تلقى له جوابا.
***
بلغت عائلة الصياد بيتهم والسيدة هناء لا تزال تبكي خسارة أختٍ ماتت قبل أن تحصل على صفحها وابنتها تبكي إشفاقا أما هشام فمراقب من غير حول ولا قوة، يتساءل ممتعضا *من بين فتيات الكون تكون هي إبنة خالته!* ليس أنه رافض بل العكس، هي دمائه و مسؤول عنها بغض النظر عن كل شيء آخر لكن ما يعكر عليه صفو الحدث عدم يقينه من تقبلها لهم بعد أن تدرك سبب هروب والدتها من العائلة، فهل يا ترى ستقبل به رغم تورط والدته في القطيعة؟ لكن ما ذنبه؟ هي ابنة خالته و مسؤول عنها و كفى، لم يدري بأنه ظل واقفا على عتبة الباب الداخلي شاردا إلى أن نادته أخته.
هوت السيدة هناء على أحد كراسي البهو ولم تستطع إكمال طريقها إلى غرفتها، فحدثتها لمار برقة.
¤أمي هيا حبيبتي ...يجب أن ترتاحي في غرفتك.
رفعت إليها عينين حمراوين كالدم، تجيبها بصوت باكٍ.
¤ كيف سأنام يا بنتي و أختي مدفونة تحت التراب؟ فقدت فرصة طلب الغفران.. فأين السبيل لذلك؟
نزلت دموع لمار المشفقة من جديد، فتدخل هشام الذي جاءته فكرة قد يريح بها بال والدته ومن يعلم؟ قد تؤثر إيجاباً بمريم.
¤ابنتها أمي.
نظرتا إليه بتساؤل فأكمل بينما يتخصر تحت طرفي سترته.
¤ يمكنك التماس عفو خالتي رحمها الله بالاهتمام بابنتها ....هي أمانتها التي ستكون ممتنة لمن يصونها ..يجب أن تعطيها حق أمها بالإرث ثم تعوضينها حنان والدتها الذي فقدته، هكذا ترتاح خالتي في قبرها و تسامحك.
ومضت شعلة أمل بعيني السيدة هناء، فمسحت دموعها تقوم وكأن قوتها شحنت من جديد، تقول.
¤ نعم بني أنت محق، سوف أفعل كل ما يلزم لأحافظ عليها، ستكون كلمار و سأغدق عليها بحناني و عاطفتي.
ثم ما لبثت أن أصيبت بإحباط وهي تتذكر ردة فعلها.
¤ لكنني أخاف أن لا تتقبلني عندما تعلم بأن لي يدا فيما حدث لوالدتها.
اقترب منها هشام و ضمها إليه، يجيبها بمهادنة.
¤ إنه أمر مرجح لذلك عليك بالصبر والإصرار حتى تنجحين حينها سترتاحين أمي، جميعنا نحتاج فترة استيعاب وخصوصا مريم، هيا كلتاكما إلى غرفتيكما، فأنا متعب للغاية و لدي عمل مهم بالغد .
وكأنه أمر مُطاع كل واحد منهم ساقته رجليه لغرفته حيث غير ملابسه وحط برأسه على وسادته بهم مختلف وفي النهاية أحاط النوم بسلطانه جميع الجفون ليسدل بذلك الستارة على ليلة طويلة حدث فيها العجب، مهلا هناك من لم يسدلها بعد لا زال يحاسب ابنا لم يحسن تربيته، كيف يربيه وهو فاقد لتلك التربية! ألا يقولون فاقد الشيء لا يعطيه؟ وصاحبنا ينطبق عليه المثل وها هو واقف أمام ابنه يرفع يده ليحط بها على وجنته حتى احمرت و سال خيط دم رفيع من فمه يصيح به.
¤غبي!...غبي! خمسة عشر سنة لم يستطع فيها أمهر محققي الشرطة أن يصل حتى لحرف من إسمي، لتأتي أنت الآن و تهديني إليهم ومصفد أيضا.
أجابه الابن بهدوئه المغيض الذي دائما ما يعامله به بينما يمسح جانب فمه.
¤ هدّئ نفسك بابا لم يحدث شيء لكل هذا.
قاطعه بحدة يشتاط غضبا من برود الأحمق أمامه.
¤لم يحدث شيء؟...تُهديهم بضاعة كلفتني الملايين بحجة كشفهم لها منذ دخولها البلد ولم أعلق، والآن تلات من خيرة رجالنا بقبضتهم بسببك وكل هذا من أجل فتاة!
ظل الابن على هدوئه المغرض يبتسم بسخرية، يعقب.
¤ خيرة رجالنا لم يستطيعو اختطاف فتاة.... السجن أفضل لهم ثم أنت تعرف جيدا بأنهم لن يشوا بحرف من اسمك ما دامت رواتبهم تصل ذويهم.
صك الأب على أسنانه من تسيبه يهتف بسخط.
¤ وما فائدتهم إن ظلوا بالسجن؟ ....أموال تصرف بسفه ...أريد أن أعلم شيئا واحدا، لماذا هذه الفتاة بذات؟ أجمل فتيات المدينة يسعين خلفك، ما المميز بها؟
زاغت نظراته تلمعان شهوة ورغبة، يجيبه بصوت أقرب للهمس.
¤أريدها هي لا غيرها وستكون لي أنا ...لم أكن لأخطفها لو لم يدخل هو بالخط، كنت سأصبر عليها كما العادة حتى أستميلها بأي طريقة لكن أن يأخذها هو؟ لا وألف لا! وستكون لي برضاها أو دونه.
نظر إليه بريبة، يسأله.
¤ من هذا؟
انتبه الابن لإفصاحه عن أكثر مما يجب، فتوتر يوليه ضهره لكن والده لم يمهله وأداره إليه بعنف، يصيح به.
¤قلت من يا تامر ؟ أجبني!
رد عليه بتلعثم، يعلم مسبقا مدى الغضب الذي سيستبد به.
¤ للل..لليث الجندي.
جحظت عينا حلمي المنشاوي بإدراك، فقبض على وجه إبنه بكلتا يديه يخاطبه بنبرة كفحيح أفعى سامة بأوج تأهبها.
¤ لم تجد سوى ليث الجندي لتتورط معه بتحدٍّ ستخسره ونوضع كلنا بالسجن! أم أنك تعتقد بحمقك أنه سيمررها كفعلتك الأولى؟ لا! أنت تحلم ....إسمعني جيدا... ستنسى ورد و تلتفت لحياتك وعملك، لديك فتيات الكون اختر أجملهن لكن تلك، مادامت عينا ليث عليها إنس أمرها ...لأنه إذا وضعك هو برأسه ستضيع و تضيعني معك و أنا لن أسمح لك، قتلك أهون عندي، هل سمعتني؟
لم يجبه تامر ينكس رأسه، فعاد والده إلى رفعه يصيح بصوت أعلى.
¤ قلت هل سمعتني؟
أومأ بحقد ظهر جليا بمقلتيه ولم يهتم به والده بينما ينصرف بعد قوله المستدرك.
¤ أرسل المحامي ليخبرهم بأن رواتبهم زادت للضعف وستصل ذويهم، وإن فتح أحدهم فمه بحرف أعدمناهم جميعا.
سكن مكانه ينظر إلى مكان خروج والده ثم مسح على وجهه يمسك بشعره بينما يهمس لنفسه.
¤ ستكون لي.. لي وحدي، وإن سبقت وتزوجتها يا ليث سأفعل تماما ما فعلت مع رهف ولا تلم إلا نفسك ...ولكن رهف استجابت بملء إرادتها أما ورد فستكون ضربة قاضية لك يا ضابط يا مثالي!

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg rps20161122_102657.jpg‏ (9.1 كيلوبايت, المشاهدات 7)
noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 27-05-21 الساعة 02:14 AM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-16, 07:32 PM   #100

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

من ورد الى تامر
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg rps20161122_162949.jpg‏ (18.5 كيلوبايت, المشاهدات 4)

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.