آخر 10 مشاركات
❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          [تحميل] مشكلتي مع كلمة / للكاتبة الفيورا،سعودية (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          الصحوة ( الجزء الأول من مذكرات مصاص الدماء ) - كامل - (الكاتـب : Dalyia - )           »          715- رحلة غرام -عبير ميوزيك (أصلية) (الكاتـب : Just Faith - )           »          طلب مساعدة (الكاتـب : ام هدى وعدنان - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-16, 11:29 PM   #81

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي


♥♥♥السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عزيزتي مودي دائما مرحب بملحظاتك البنائة التي تجعلني أتقدم بكتاباتي فلا تبخلي بها عليا أنت و جميع من يقرأ لي ....أما بالنسبة لطريقة السرد فالسبب الأول أنها روايتي الأولى ..و لقد قرأت الكثير الكثير من الروايات ولكن لم أرد أن أتبع أسلوب أحد الكتاب مهما بلغ تأثري به ....أريد إتباع أحاسيسي التي تنمو مع التجربة ليولد تعبير شخصي قد يتأثر بتعابير أخرى ولكن لا يقلدها ......السبب التاني أن الشخصيات في بداية الرواية كانت مبهمة إنطوائية و مع تحرك الأحداث بدأت المشاعر تتعمق و يجب علي إيصالها للقارئ وكيف تعالجت لتصل لبر الأمان ....

لقد أحسنت التكهن مرة أخرى وأسماء هي الضحية المشابهة و لكن لا تنسي المحيط بكل واحدة منهن و أحد أهداف الرواية هو عدم التسرع في الحكم على الشخص فأغلب ذنوبنا من "إن بعض الظن إثم" سيتضح ذالك مع الفصول القادمة إن شاء الله ....أما كوابيس السيدة هناء فلقد ذكر ذالك في فصل سابق فهي رأت فتاة تستنجد بها ولم تعرف من هي ........الخلاصة عزيزتي أن أغلب عقدنا التي تأثر على سلوكنا حتى الكبر وإن لم تتعالج تتسبب باتخادنا قرارات قد تدمر حياتنا هي من احداث عشناها في الطفولة و نشأنا بها ....و أقول هذا من تجربة شخصية ...♥♥♥
لك مني أجمل تحية

noor elhuda likes this.

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-16, 03:14 AM   #82

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل العشرون

وقفت مريم تتأمل انعكاسها بالمرآة بعين مترددة من مظهرها ومن كل شيء حولها، فهي لم تتعود بعد على حياتها الجديدة الخالية من البساطة التي عاشت بها من قبل. لم تتعود هذا الفستان الغالي الذي يظهرها كسيدة مجتمع راقي بثوبه الحريري النفيس وتطريزه المتقن يبدأ من الطرحة الى أسفل الكاحل بقليل، لونه كالزبرجد كلون عينيها تماما لكن يجب أن تتعود على ذلك إن كانت تحبه فعلا .....حب؟ هل ما تشعر به حب؟ ...كل ما تعلم أن قلبها يطير من مكانه من مجرد ذكر اسمه و......
دقات على الباب تلاه دخول ورد، التي صفرت بإعجاب ما إن رأتها، تقول.
¤وااااااو ما شاء الله يا فتاة، يبدو أننا سنحتفل بخطبتك عما قريب هذا إن لم يخطفك الرائد الليلة.
ضحكت ورد بمرح ومريم تزم فمها بينما تقييمها بنظرة شاملة، تقول بسخرية.
¤ كيف اقتنعتِ و ارتديت الفستان بعد المحاضرة الطويلة العريضة التي أطربتنا بها عن التبذير وحقوق الإنسان حتى أننا يئسنا أنا وسهى من إقناعك فانسحبنا.
قلبت عينيها المكحلتين ولوحت بيديها بضجر، تهتف.
¤أمي تعلم جيدا نقطة ضعفي، فأنا أكره دموعها وأنفد كل ما تريده مع اول دمعة مزيفة ....آه تلك المرأة الطيبة لا تستعمل مكر النساء إلا معي.
ثم هزت كتفاها تضيف.
¤ أحبها، ماذا أفعل؟
ترققت بسمة ونظرات مريم بحنان، ترد.
¤إنها طيبة جدا تذكرني بأمي رحمة الله عليها.
اقتربت منها ورد تقبض على كتفيها بلطف.
¤ رحمة الله عليها ...هيا فأخي ينتظركم على البوابة ...
ثم زمت شفتاها بامتعاض، تستدرك.
¤ ذلك المحتال اتفق مع العميد ليوصلني، سيرى ماذا سأفعله به إنها فرصة لنتحدث فعلا.
شهقت مريم تضع يدها على قلبها بينما رفعت حاجباها، تستفسر بهلع.
¤ لماذا تتخططين يا ورد؟ ....فكري جيدا قبل أي تصرف أهوج قد تندمين عليه.
صاحت ورد بذهول مزعوم.
¤أهوج.. أنا تصرفي أهوج؟
وسحبتها من مرفقها تدفعها بخفة عبر الباب وهي تكمل.
¤ أتصدقين أن تصرفي أهوج بالفعل لأنني أخبرك بكل شيء يخصني.. قالت أهوج!
حاولت مريم الكلام لكن ورد لم تسمح لها وأنزلتها حيث تنتظرهن السيدة عائشة للمغادرة تاركين ورد في انتظار ليث.
صف سيارته أمام منزلها و وقف أمام الباب الكبير بكل أناقته المعتادة في بذلة سوداء و قميص أبيض عليه ببيونة سوداء و وجه متألق حليق وشعر مصفف بعناية .
فتح له كرم مرحبا به وأشار له إلى الجميلة التي تنتظره على الباب الداخلي. نظر إليها كانت لاهية بهاتفها وتمعن بما ترتديه، فستان أسود مشدود من الصدر إلى الخصر ثم ينسدل كشلال أسود، يكاد يلامس الأرض بكمين واسعين و عنق مسدود و الشعر دائما ما تجمعه الى الخلف، *لو فقط تطلقه من عقاله لأرى طوله! ..لا من الأفضل أن يظل مجموعا حتى لا يراه أحد! ...إذا كانت تلك الخصلات التي تتركها حرة أمام وجهها تثير جنوني و سأظل أشد على يدي كي لا تنفلت مني إليها وحتى الفستان... لن تبدأ بالتحكم بها الآن يا ليث ولم توافق عليك بعد!*
¤مساء الخير..
رفعت وجهها إليه، *يا الله هل هذا كحل؟ سبحان الخالق ..ما هذا الجمال؟ لقد طغى البلور الأسود على البياض في لوحة مبدع..*
ححممم! تنحنحت ورد من بحلقته وقطبت جبينها تقول.
¤ مساء الخير ....هل نذهب؟
رد عليها متصنعا الجدية.
¤ بالتأكيد ...تفضلي!
تقدمته و حين وصلا إلى السيارة سبقها ليفتح لها الباب، يقول بهمس مهذب.
¤ على فكرة أنت جميلة جدا.
سقط فكها ببلاهة ولم تعلم بماذا ترد، فدخلت السيارة تهرب منه لترتسم البسمة على وجهه يغلق الباب قبل أن يحتل مقعد السائق.
صمت رهيب احتل السيارة بينهما، فورد نصبت وجهها نحو الطريق لا تحيد عنه أما هو فيسترق بضع نظرات إليها، يسأل نفسه إن كانت ستوافق أم ترفض.
لأول مرة بحياتها توضع في مثل هذا الموقف، فهي دائما صارمة تعبر عن رأيها بصراحة ودون خوف لكن لماذا ضاعت منها الكلمات؟ لماذا أربكها بجملة واحدة؟ حتى أنها عادية 'أنت جميلة' هي تعلم أنها جميلة ...هل تعلم حقا؟ لكنه قال جدا ماذا يعني هذا؟ يا الله م....
¤ كيف حالك؟
قرر ليث قطع الصمت، فأجلت حنجرتها و رطبت شفتيها، تجيب.
¤ حمم.. بخير... أنا بخير..
ترقب سؤالها عن حاله وحين لم تزد بحرف عن جوابها، تحدث بحنق.
¤ أنا أيضا بخير... شكرا على السؤال.
أجفلت ....فنظرت إلى المرآة تعقب بتبرم.
¤ أعلم أنك بخير.... ألست أمامي بكامل أناقتك؟
استرجع ابتسامته، يسأل ببعض الفكاهة.
¤ هل أعتبرها مجاملة؟
لم تجبه، فنظر إليها يلاحظ كيف تثبت ناظريها على المرآة الجانبية، فعلّق بانزعاج.
¤ لن أعتبرها فقط لا...
¤ليث؟
تفاجأ من مناداتها له وباسمه مجردا، فرد بريبة.
¤نعم؟
قالت وهي لاتزال تحدق بالمرآة الجانبية.
¤ أظن أن هناك من يرصدنا ...سيارة رباعية الدفع بل سيارتين.
ما إن إستوعب كلامها حتى نظر إلى المرآة الأمامية، فتأكد من قولها لكن لم يرد إخافتها فتكلم بهدوء.
¤لا أعتقد ...
هتفت بثقة.
¤إذن أسلك طريقا آخر لتتأكد.
تطلع إلى وجهها زاما شفتيه بحنق، فأردفت ببرود.
¤ لست بغرة أعلم جيدا حين أكون مراقبة...فدعك من تهدئتي وفكر كيف سنخرج من هذا المأزق!
راقب ليث السيارة التي زادت من سرعتها، تحاول اللحاق بهما، فأطلقت ورد ضحكة ساخرة من يسمعها يعتقد بأنها تسمع نكتة مما أجفل ليث، فلتفت إليها مندهشا ونظرت إليه تستدرك بينما تجاهد لحصر ضحكاتها.
¤ أخبرت أبي بأنني أقسمت على أن لا أحضر حفلا من بعد ذاك الأخير لكنه لم يعر كلامي أية أهمية وها أنا مطاردة وكل هذا بسبب طلبك الغبي للزواج مني.
إشتدت حدة صوتها بآخر حديثها، فرد عليها بنفس النبرة الساخرة.
¤ آه الآن نتحدث عن طلبي لزواج منك.
داس على البنزين يزيد من قوة السرعة بينما يركز على المرآة هاتفا بحنق.
¤ ولماذا طلبي غبي آنسة ورد؟....ألا أليق بمقام سموك؟
أمسكت ورد بجانبي المقعد تثبت نفسها مع سرعة السيارة، تقول من بين فكيها المطبقين.
¤ منذ متى تعرفني ها؟ هي بضع مرات ألتقينا بها وبمواقف كلها ألعن من بعضها كهذا اللقاء بالضبط ...ماذا تعرف عني لتطلبني لزواج؟ وتستغل مكانتك عند أبي لتورطني.
مال جسدها بعنف حين تجنب ليث سيارة قادمة من الاتجاه المعاكس والسيارة الأخرى قد بدأت بمحاصرتهما، فأدرك الإتنان أنها ليست بعملية ترصد فقط بل محاولة قتل أو اختطاف ...صاح ليث بحزم جدي.
¤خذي هاتفي واطلبي هشام إنه في أول لائحة الاتصال وضعيه على المكبر.
فعلت ما طلب منها بصمت و بسرعة، فالموقف أصبح أشد خطورة ..صدح صوت هشام الساخر عبر يزيد من إحراجه.
¤يا عريس هل تركت عروسك لتكلمني؟
رمته بنظرة ذات معنى تمطط شفتيها ببرود، فقاطعه ليث بجدية.
¤هشام اسمعني جيدا نحن بمأزق.
انتبه على نبرة الجدية بصوت صديقه فاستشعر الخطر، يهتف بقلق.
¤ماذا هناك؟ أين أنت؟
أجابه بسرعة وهو يتفادى سيارة شحن كبرى وورد تغمض عينيها تقاوم موجة الغثيان بسبب السرعة.
¤نحن بالطريق الرئيسية حيث سيارتان تطارداننا، رباعية الدفع سوداوين.... فكرت في خطة سأطبقها... سأسلك طريق الغابات فهو واسع ومنبسط الجانبين سأستدرجهم إلى المنطقة الخضراء ...أخبر الدورية القريبة لملاحقتنا ...سأحاول مماطلتهم.
رد عليه بجدية وحزم وقد تأهب ليلحق بهم هو الآخر.
¤حالا...هناك دوريات قريبة ستصل إليك في وقت وجيز ... خذ حذرك صديقي في حفظ الله ...سأكون هناك أيضا مسافة الطريق إن شاء الله.
عاد الصمت إلى السيارة إلا من حركات ليث للسيطرة على القيادة وما إن شرعا بالتوغل بطريق الغابات الواسع والذي يكون خاليا بالليل حتى أزالت ورد حزام السلامة و بدأت بالتحرك، شعر بها فالتفت إليها بوسع عينيه ذهولا يراها ترفع فستانها إلى حدود الركبة تستل مسدسا صغيرا من محشره الملتف أعلى الركبة بقليل، فهتف باستنكار.
¤ من أين لك بهذا المسدس؟
وصاح بصوت أعلى حين رآها تستدير، وجهها إلى الكرسي الذي تمسك بجانبه وباليد الأخرى تحاول فتح النافذة.
¤هل جننت؟ ماذا تفعلين؟ أنت تفقدينني تركيزي.
هتفت بعصبية بينما تحاول التصويب على عجلات السيارة المترصدة.
¤ كونك على علم بما لا يعلمه غيرك لا يعني بأنك تعرف عني شيئا.
أطلقت رصاصتين، فأصابت الدولاب الذي انفجر وخرجت السيارة عن الطريق فاصطدمت بالأشجار ،ليصيح ليث بظفر رغم ما به من حنق بسبب الوضع بأكمله.
¤أحسنت يا فتاة؟
لم يلق لمزاجه صدى عند ورد التي عادت إلى وضعها تصمت بوجوم، فسألها بريبة.
¤ ماذا بك؟ لقد أصبتها؟ يجب أن تكوني مسرورة.
نظرت إليه بجمود، تستفسر منه.
¤ ألا تلاحظ شيئا ما؟
¤ماذا؟
جعدت دقنها تقول بعبوس منزعج.
¤ لم يردوا علينا بالرصاص وهذا له معنى واحد ...يريدوننا أحياء.
عقب ليث بحذر.
¤وهذا سبب آخر لسرور لن يحاولوا قتلنا.
حينها طغى الرعب على ملاح ورد تقول باضطراب.
¤بالنسبة لك .... أنا فتاة وهناك ما هو أسوء من الموت.
فهم إلى ما ترمي إليه، فوعدها بثقة بينما يعتصر المقود بين يديه.
¤ لا تخافي! لن أدع أحدا منهم يلمسك، ليقتلوني أولا!....والآن إسمعيني جيدا، فلقد اقتربنا من المنطقة الخضراء ويجب علينا مماطلتهم إلى أن تلحقنا الدوريات ...عندما نصل إليها سأخفف السرعة و نقفز من السيارة ...ما إن تلمسي الأرض تركضين بكل قوتك إلى الأشجار أمامك، لا تنظري إلى الخلف ولا تبحتي عني، اجري و اختبئي جيدا بين الأشجار ...أنا سأتمهل ليلمحوني ويلحقون بي إلى الاتجاه الآخر.
التفت إليها ليجدها تنظر إليه بانتباه، يكمل بحزم.
¤ أنت فعلا تفاجئينني يا بنت الشهدي! .. مدي يدك أسفل المقعد ستجدين مسدسا بمنظار ليلي وإن أصبتِ سأقتلك بيدي.
ضحكت بتوتر تفعل ما طلبه منها وفعلا سحبت المسدس تتفقده ثم حين نظرت إلى فستانها هتفت بضيق.
¤تبا ...تبا!
¤ماذا؟
سأل بحيرة، فأفصحت بضيق.
¤ قلتَ نقفز من السيارة، ألا تعلم كم كلفني هذا الفستان؟ ....لقد أخبرتهم بأنه تبذير و لا يجوز لكن أمي أصرت ...سامحك الله يا أمي ...كل هذا كي أعجبه... عنه ما فعل! .
هتف باستنكار.
¤ هيييه! ...وما دخلي أنا؟ ثم حياتك على المحك إلى الجحيم بكل الفساتين.
اكتفت بالنظر إليه من زاوية عينها تزم شفتيها، فصمت قليلا ثم قال بينما يهز كتفيه ويبدأ بالتمهل بالسيارة.
¤ لقد أعجبني على فكرة و كثيرا... ولا أريد أن تظهري بهكذا فساتين على الملأ.
همت بالرد، فصاح بحزم جدي.
¤الآن هيا! استعدي كما أخبرتك، عند الرقم تلاته تقفزين بدون تردد وتفعلين ما طلبته منك.
تأهبا الإتنان و خفف السرعة أكثر، فشرع في العد... واحد، إتنان.... تلاته... الآن! فتحا البابين وقفزا




noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 28-03-21 الساعة 04:52 AM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-16, 11:47 PM   #83

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
Bravo

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¤ ذالك المحتال إتفق مع العميد ليوصلني يريد أن يستفرد بي سيرى ما سأفعل به .هههههه لا ده انت ال حتشوفي
مني الجميلة الفصل تحفة لك ف الاكشن تصدقي كنت حابسة انفاسي حتي النهاية روووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووعة بصي بقي اوعي تتاخري انزلي بالفصل الجاي عل طول والجميل الحوار ال بينهم ف عز الازمة بنت العميد ورد بوند
بس من وراؤها
لها حق تتعقد من الحفلات


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 20-11-16, 11:50 PM   #84

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

[imgl]https://www.rjeem.com/uploadcenter/uploads/12-2012/PIC-772-1355038838.jpg[/imgl]

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 20-11-16, 11:56 PM   #85

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الواحد والعشرون


شرفة أرضية بمساحة شاسعة مطلة على البحر ما يميز منزل الجندي العريق وبقية من منازل معدودة متراصة على ضفة ذلك الساحل، تراصت عليه طاولات مستديرة بشراشف حريرية بيضاء مزينة بكؤوس من الكريستال الشفاف والأطباق الفاخرة وتتوسطها باقات ورود بيضاء والأضواء منتشرة على طول الجدران والسور المطل على البحر ...بدأ الضيوف بالتوافد عبر الممر الذي يتوسط الحديقة الكبيرة الرابط بين الباب الكبير والشرفة وما يميز أكثر منزل وعائلة الجندي انقسام المساحة واحترامهم لعزل النساء بعيد قليلا عن الرجال وهذا ما لا يهتم بفعله الكثير من العوائل أثناء الحفلات، وفي استقبال الضيوف انتصب كبار عائلة الجندي على مدخل الشرفة، الجد والجدة يجاورهما السيد يوسف وحرمه.
وكان من ضمن الوافدين عائلة خطاب المرافقة للعميد الشهدي المنتظر لهم أمام القصر، صافح العميد الجد الجندي الكبير عرفهم إلى باقي العائلة.
رحبوا بهم بسرور لم تخفه الجدة إذا استثنينا السيدة زهرة التي لم ترضى بالأمر بعد، لا تنكر بأنها تأكدت من عدم حب ابنها لابنة أختها وكادت أن تخسره لكن هذا لا يعني بأن تقبل بفتاة مغناطيس مشاكل.
أمسكت الجدة بيد عائشة تسحبها إلى المائدة المخصصة لهم و الأخيرة تحدث نفسها ..*هداك الله ابنتي لكي لا تفوتي هذه الزيجة بعنادك، أظن بأن العائلة ترحب بك، ربما والدته تظهر بعض التحفظ لكن أليس كل الحموات هكذا؟ المهم باقي الأفراد و الأهم هو الزوج و العميد يضمنه* قاطع أفكارها صوت الجدة طيبة التي جلست بالكرسي جانبها،
¤ أنا سعيدة جدا بالتعرف إليكم وأسعد أكثر بكون حفيدي قرر الزواج...أتشوق لرؤية ورد لأعرف منها كيف جعلته يغير رأيه فجأة بعد رفضه حتى بذكر كلمة زواج.
ابتسمت السيدة عائشة بفخر، تقول بحديث مهذب.
¤ أنا أسعد عزيزتي، شكرا لك... ابنتي ورد فتاة عاقلة ورزينة ويشق علي فراقها لكنها سنة الحياة.... لا أمدحها لأنها ابنتي لكنها حقا فتاة ناضجة حفظها الله لي من كل شر.
ردت عليها الجدة بمرح تربت على كفها، جعل السيدة عائشة متفائلة بالنسب الذي قد يجمع بينهم.
¤ لا تقلقي!...حفيدي شاب جيد سيحافظ عليها ..ثم نحن في مدينة واحد يعني إن شاء الله لن يكون هناك فراق.
مريم الجالسة قبالتهما غير مركزة بحديثهما والزبرجد بعينيها يتألق مع شعاع الأضواء، تبحثان عن أخرى شبيهة لها.
أما بالجهة الأخرى مال محمود المراقب للأمور بحذر على العميد، يلفت نظره بخفوت.
¤عمي ..ألا تظن بأن الضابط وورد تأخرا؟ أنا قلق عليها .
التفت العميد إليه مهمتها بحديثه فأومأ مؤكدا واستل الهاتف من جيبه يدخل رقم ليث وعندما رد عليه الصوت الآلي، تجاهل قبضة ألمت بقلبه وطلب رقم ابنته.
زفر حين سمع صوتها وما لبت أن نهض بتوتر، فنظروا إليه الرجال بطاولته على رأسهم محمود المقطب لجبهته ريبة، لكنه تمالك نفسه بمهارة يستأذن للحمام، مطمئنا الأخير حتى لا يشك بأمره معللا تأخرهما بانفجار دولاب سيارة ليث قبل أن يتسلل خارجا يحدث ابنته بالهاتف.
*قبل قليل*
واحد ...إتنان...ثلاثة ...وقفزا الإتنان.
تدحرجت ورد بشدة على الأرض مما سبب لها بعض الكدمات بجسدها وجرح نازف بساقها، تحاملت على ألمها ونهضت تركض باتجاه الأشجار ولم تلتفت وراءها كما أوصاها ليث وبعد مدة من الجري، فكرت بمكان للاختباء، فلم تجد سوى الأشجار حولها، أتنت فستانها إلى فخدها وجمعته في عقدة ثم مررت يدها على مسدس ليث حيث أنها دسته بين الحزام ولحم ساقها وحين اطمأنت بوجوده بحثت على شجرة عالية ومستوية الأغصان ولحسن حظها كان القمر بدرا و إلا كانت لتتخبط بالظلام، حددت واحدة كبيرة وهمت بالتسلق لكنها جمدت وأرهفت السمع، فسكون المكان منحها مجالا واضحا لسماع أي ضجيج يصدر بالمنطقة، قبضت على صدرها تجحظ بعينيها، هامسة بهلع.
¤ يا إلهي! لقد أمسكوا به!
تدحرج ليث بقوة قافزا من السيارة بالاتجاه الآخر ولم يتأثر كثيرا وقد تعرض لتدريبات أشد من تلك القفزة، تلكأ قليلا حتى يلمحوه وكما خطط أسرعوا خلفه، لم يستطع ليث استخدام مسدسه كي لا يرتعبوا ويبتعدوا، وفكر بأن عليه تسليم نفسه لهم، أولا ليحاول استدراجهم ليفصحوا عن هوية محرضهم، ثانيا يرفض المجازفة من أجل تلك التي دخل الخوف قلبه ولأول مرة بسببها، فتصنع السقوط ليقبض عليه أحد الرجال الثلاثة الضخام وعند وصول الثاني، هتف بانزعاج.
¤أين الفتاة؟ أين هي؟ تكلم!
هوى قلب ليث بين قدميه، هم يريدونها هي يا الله احفظها! همس متضرعا بينما ينظر إليهم باحتقار، يجب.
¤ وهل تعتقد حقا بأنني سأدلكم على مكانها؟
عاجله بلكمة على وجهه والآخر بركلة على بطنه والثالث ظل ممسكا به، ليتلقى الضربات دون مقاومة .
أمسكت ورد برأسها تعتصره لعلها تجد حلا وهي تسمع ضربهم له ليكشف لهم عن مكانها، أنزلت يديها تحرك رجلها المصابة بألم، فزمت شفتيها بتصميم وقررت ضرب كل أوامر ليث بالحائط وأسرعت باتجاه الصراخ وعلى بعد بسيط منهم تحسن إخفاء نفسها خلف إحدى الشجر الكثيف بتلك المنطقة بلغ الرعب بخلجاتها المرتعشة مداه و هي تلمحهم من موقعها وتسمع حوارهم، فرفعت يدها بالمسدس باتجاههم مرتعدة، جبنت للحظة تفكر الخطأ سيكلفها مواجهة أسوء كوابيسها اللعينة، لكنها لم تستطع إبداء مخاوفها على حياة الذي ضحى بنفسه لأجلها، تقوي قلبها بقرب الدوريات فتشجعت واستنشقت أنفاسا عديدة منتظمة تهدئ بها روعها تفكر بأنها حتى إن أخطأت التصويب، ستحدث ضجيجا يسوق الشرطة إلى موقعهم بسرعة، مالت بنصف جسدها العلوي على جانب الشجرة وأبقت بقيته خلف جدعها العريض وحاولت تثبيت يدها بالأخرى تركز بالفوهة نحو اتجاه الأجساد الظاهرة لها على المنظار الليلي للمسدس، حددت أيهم ستبدأ به واستحضرت تدريباتها مع والدها و طفولتها و... رنا و........طرااااخ!
***
¤ألن تخبرنا بمكانها؟ هناك المزيد منا قادمون و سيمشطون الغابة بحتا عنها، فلا تضيع و قتنا ودلنا على مكانها لنرحمك و نريحك من الدنيا بأكملها.
لم يستسلم ليث بينما يتلقى الضربة تلوى الأخرى، يحسب الدقائق انتظارا للدوريات و تفكيره كله منحصر بها، يقسم بأن يغلق عليها بمكان آمن لو خرجا من هذا المأزق على قيد الحياة، فجأة صدح حولهم صوت إطلاق رصاصة و...
¤آآآه!
صرخ واحد من الثلاثة بألم، فأسرع إليه الآخر يفحص ساقه مصدومين من بينهم ليث الذي شتم بسره، لم تنفذ ما طلب منها! شد المجرم على جسده يجمد حركته وكل واحد منهم يتلفت بحثا عن مصدر الطلقة.
فكر ليث بسرعة إن أعادت ورد التصويب على رجل آخر سينقض على ماسكه وتنتهي الليلة على خير، لم تتأخر الطلقة التانية تصيب ساق الرجل الثاني وفي ثانية إلتفت ليث إلى الأخير وبكل حقد أجهز عليه ومنحه عدة لكمات على وجهه ثم عاجله بضربة قاضية على رأسه أفقدته وعيه.
تجمدت ورد مكانها خلف الشجرة تضمها بقوة، تميل فقط برأسها تراقب ليث يصارع المجرم و يرديه أرضا، أجفلت على اهتزاز بصدرها فتذكرت أنها دست هتفها داخل صدريتها استلته وفتحت الخط تهتف بتقطع هلع.
¤ أبي ...لقد ..لقد ح ...حاولوا خطفنا ...إنهم يريدون خ.. خطفي أبي أنا خائفة.
رد عليها العميد بخفوت ممزوج برعب على ابنته.
¤ورد حبيبتي اهدئي و أفهميني ...أين أنتما؟
أجابته بنفس النبرة الضائعة لا تزال تمسك بجذع الشجرة.
¤ ليث يصارع ذلك المجرم و أنا ....أنا خلف شجرة ما أختبئ كما طلب مني لكني أصبت إثنين منهم بمسدس ليث.
رعب و إحساس قديم بشع عاد يتفشى بخلاياه العصبية، فطلب منها بنبرة مكتومة.
¤ركزي ورد وأخبريني بالمكان الآن.
لمحت مجموعة من الرجال ينتشرون بالمساحة وأدركت بأنهم الشرطة وبعضهم يقبضون على المجرمين بينما ليث يلقي عليهم أوامره.
¤ نحن في الغابة أبي بالمنطقة الخضراء، لقد وصلت الشرطة.
زفر العميد بارتياح، يهتف بحزم.
¤أنا قادم بنيتي.
ما إن أفقد ليث المجرم وعيه ، لمح رجال الدورية يسرعون إليه أمرهم بإسعاف الإثنين الآخرين وهددهم بشر عقاب إذا هرب منهم أحد منهم ثم التفت يلمح هشام ببذلة السهرة يحدج المجرمين بحدة ثم إلى الكدمة بوجهه، ليعقب بسخرية لم تخلو من الجمود.
¤ مغامراتك لا تنتهي يا صاح.
لم يعره ليث اهتماما يخطو نحو الشجر الكثيف بحتا عما جهله هشام قبل أن يتذكره، فلحق بصديقه، يسأله بحيرة.
¤ أين ورد؟
هز ليث كتفاه يشير إلى الأشجار.
¤ بمكان ما هنا.
ثم ناداها بصياح.
¤ ورد أين أنتِ؟ أعلم بأنك قريبة.. لقد انتهى كل شيء.
ظهرت كظل بالكاد يتبينان وجهها وقد تمازج لون فستانها الأسود المسدل على جسدها بظلمة المكان تعقب بانزعاج يملأه الكثير من الرعب.
¤ لا شيء انتهى، لا شيء.
أجفلا الإتنان بظهورها المفاجئ تعرج، فاقترب منها ليث يقول بقلق.
¤انت مصابة؟
بسطت يدها بالمسدس ليلتقطه بينما تقول بضيق.
¤ عندما قفزت ارتطمت ساقي بحافة حجر حادة وانشق فستاني من الجانب الأيمن.
طلب منها ليث أن تتقدمه إلى عربة الإسعاف المرفقة للدورية وأطاعت طلبه بصمت وهشام يكتفي بالمراقبة.
هم المسعف برؤية جرحها فتراجعت مما دفع بالرجل الى رفع حاجبيه بتعجب ونظر إلى الضابطين يخفيان استغرابهما من تصرفها العجيب.
¤ ورد إنه مسعف وجرحك نازف دعيه يقوم بعمله.
بادرها ليث بهدوء، فحركت رأسها الى كلا الجانبين مرات عدة و قد بدا عليها فقدان أعصابها والرعب ينضح من مقلتيها، فتلف نفسها بذراعيها وكأنها تحميها من المجهول.
عض على شفته السفلى يركز على ملامح وجهها المرعوبة، فطلب منهم تركهما على انفراد قرب سيارة الإسعاف، هيئته هو الآخر مزرية وقميصه الأبيض تلطخ بالتراب والدماء.
¤ هل تسمحين لي بفحص جرحك؟
رمته بنظرة خاوية وللحظات حتى ظن ليث أنها مغيبة ثم فاجأته بقول لم يعتقد يوما أنه سيسمعه من فتاة .
¤أتعلم ما أريده؟ لا أريد لرجل أن يلمسني، أي رجل حتى أنت ولا لأي سبب مهما كان لا أريد.
احتدت نظراتها بتحدي شديد بينما تكمل حديثها.
¤ هل تستطيع تأمين ذلك لي؟ هل تستطيع حمايتي من الرجال حتى من نفسك؟
ثم ضحكت بسخرية تضيف.
¤ طبعا لا و إلا لماذا طلبتني للزواج؟
ظل الرائد منتصبا لا يصدق ما يسمعه ولا يعلم بما يجيبها، يستشعر كم الرعب الهائل المحتشد بكيانها ليطفو بهذه الطريقة المريرة على صفحة عينيها، نظر إلى كفها التي رفعتها ترتعش كما نبرتها الواهنة أصابت قلبه النابض بإحساس حارق ليحميها بحياته.
¤أتعلم ماذا كان ليحدث اليوم لو نجحوا بمخططهم ؟ كنت سأواجه أسوء كوابيسي.
ثم بدت لليث كأنها تهدي بكلمات غير مترابطة واللؤلؤ الأسود بعينيها يبرق بدموع وشيكة لم تذرفها.
¤ يا إلهي ارحمني ...ماذا ..لماذا؟ ..من يكون؟ و ما سيفعل بي؟
وصل والدها لتوه يلمح حال ابنته المثير للشفقة والرأفة فهم ليحضنها لكنها رجعت خطوة للخلف وكأنها لا تعرفه.
بهت ليث والعميد من تصرفها لكن الأخير فسر ذلك بصدمة أصابتها، أما ليث فقد بدأ الشك يقوده لفهم آخر.
تحدث العميد برقة محاولا امتصاص صدمتها ورعبها.
¤حبيبتي لا تخافي، سنعرف من حرضهم وسأسجنه معهم بنفسي، سيتمنى الموت مما سأفعله به ...تعالي لحضني ابنتي و لا تخافي.
نظرت إلى ليث و كأنها تنتظر منه شيئا هي نفسها لا تعلمه ثم وكأنه شعر بها تدخل بقوله.
¤سيدي من الأفضل أن نذهب للمستشفى، فجرحها ينزف ويجب علينا الإسراع لا أريد أن يقلق أهلي.
أشار العميد لها مستسلما لتتقدمه، فخطت أمامه تعرج نحو سيارته، لتحتل المقعد الخلفي ثم تغلق الباب بصمت تحت نظراتهم المستغربة.
طلب العميد من ليث الانضمام إليهما وقبل أن يدخل هذا الأخير السيارة، سأله هشام عن وجهتهم، فأخبره و طلب منه موافاتهم إلى المستشفى ببذلة أخرى، فسأله العميد هو الآخر أن يمر ببيت ورد و يجلب ثيابا أوصى بها الخادمة ثم انطلقوا الى المستشفى.
***
وقفت شاهي جوار السور المطل على البحر بعد أن أنهت الجولة الأولى لجمع المال، لم تستطع تحمل الحوار الفارغ المتداول بين من كن الى يوم قريب رفيقاتها، حوار فارغ مثلهن! بما ينفعها من أحب من ومن طلق من وحتى غيبتهن عن سبب عدم دعوة عائلة المنشاوي، إلا من سهى وحمزة والذي عزينه لخبر آخر لم تهتم به كغيره وهو خطبة ليث لورد.
لا تعلم ما هذا الفراغ الذي تشعر به؟ لماذا لم تعد الحفلات تهمها حتى أنها ارتدت فستان كانت قد ارتدته من قبل، لم تتأنق بتكلف كما تعودت من قبل وذلك عرّضها لاستجواب من والدتها كأنها اقترفت ذنبا لا يغتفر ، كيف تشرح لها بأنها لم تكن لتأتي لولا الدار و التبرعات؟ والأهم من ذلك لم يعد يهمها مكان لا يحتوي على عبق عطره وهيبته التي يفرضها رغم بساطته الفريدة من نوعها ومن تبدله، تارة متسلط هائج كالبحر و تارة أخرى رقيق وحنون، حين يلاعب الأطفال يأسر قلبها وتتمنى لو كانت طفلة بينهم يناغشها ويلاعبها.
أجفلت شاهي على شعور بملمس على كتفها فالتفتت يطالعها وجه إبن عمها، غمرها إحباط، كأن هذا ما ينقصها مواجهة هذا المتعجرف، سمعته يخبرها بينما يجاورها ينظر إلى البحر.
¤ لقد بدأت فعلا أقلق عليك، فهذا التغيير لم يعجبني أبدا.
وأشار بسبابته طلوعا ونزولا على جسدها، فزفرت بحنق ترد من بين أسنانها.
¤ وبماذا يهمك أنت؟ لتقلق أو تهنأ .
لم تتغير نبرة عجرفته بينما يجيبها بثقة.
¤ طبعا كل ما هو ملكي يهمني .
رفعت شاهي حاجباها وفتحت فمها من وقاحته تشتعل عينيها بنار تخالف زرقتيهما فأخرجت الكلمات من فمها بغل شرس .
¤أقسم يا ناصر إن لم تبتعد عني ..سأشعل نارا بحياتك لن تستطيع إطفائها ولو جمعت بحور العالم .
ابتسم باستفزاز ولمع الإعجاب بعينيه، يعقب.
¤ أنت لي يا شاهي و قد طلبتك من والدك، وناصر مجران عندما يريد شيئا يحصل عليه.
تغيرت ملامحها إلى الهدوء بشكل غريب و بادلته البسمة بواحدة باردة، وهي تخبره بنفس ثقته.
¤ بابا لن يجبرني على شيء وحتى إن فعل! لا تنسى بأننا أبناء عمومة وتجري بعروقنا نفس الدماء و إذا كنت أنت ناصر مجران فأنا شاهيناز مجران، ضع هذا بحسبانك جيدا .
وتركته واقفا يردد لنفسه ...*سنرى يا شاهي سنرى!...سأمتلك بكل شراستك وكبريائك وأستمتع بتحطيمه حتى تكوني كالدمية ألعب بها كيف أشاء*
وعلى مائدة الخطاب تململت مريم وبدأت تفقد أمل رؤيته ولا يعزيها سوى تأخر ليث و ورد، تعلل لنفسها بأن نفس ما يؤخر ليث يأخره أيضا، نبهها تحرك الجدة للوقوف، قائلة بأدب جم.
¤أنا أسفة سيدة عائشة، سأستأذنكم للترحيب بعائلة الصياد ...إنهم أيضا ليس معهم لا أعلم ماذا يؤخر هؤلاء الشباب..عن إذنكم!
رفرف قلب مريم وهي تلتفت لتلمح عائلته لكنها لم تحظ برؤية جيدة لاكتظاظ المكان.






noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 28-03-21 الساعة 02:55 PM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-16, 12:11 AM   #86

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

مودي حببتي كيف حالك و زهرة الليلك شكرا لك للمتابعة ♥♥♥♥♥ نعم فهي إبنة العميد....والخوف يجعلك تتعلم كيف تدافع عن نفسك:a555: ....ولكن سيبدأ الرعب يتغلل و رب ضارة نافعة ....أما ليث سيجعله الحب يقاتل حتى ترفع راية الإستسلام ههه...آه وحتى فاطمة سيضطر محمود ليحارب من أجل تغيير فكرة راسخة في عقلها بسبب المجتمع .♥♥لكن مني أجمل تحية .

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-16, 01:08 AM   #87

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رهب ورد مؤثر جدا هل العميد لا يعرف بما بها وليث وصل لمرحلة متقدمة فهو يفهمها
من المتسبب ف المصائب
مريم اقتربت الساعة
شاهي اخشي عليم من ناصر المغرور لا تستهيني به موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 21-11-16, 01:13 AM   #88

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي



modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 21-11-16, 08:56 AM   #89

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
Rewity Smile 5

♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
هؤلاء شخصيات الرواية مثل ماتخيلتهم

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg rps20161121_055306.jpg‏ (7.7 كيلوبايت, المشاهدات 8)

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-16, 09:01 AM   #90

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:20 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.