آخر 10 مشاركات
[تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          At First Sight - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )           »          مهلاُ يا قدر / للكاتبة أقدار ، مكتملة (الكاتـب : لامارا - )           »          وكانت زلة حياتي(111)-قلوب شرقية[حصريا]للكاتبةفاطمةالزهراء عزوز*الفصل14ج1**مميزة* (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          عروس دراكون الهاربة(157)للكاتبة:Tara Pammi(ج3من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          إِفْكُ نَبْض (2) *مميزة & مكتمله* .. سلسلة عِجَافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صدمة الحمل(32)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء الأول من سلسلة طفل دراكوس) *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          سحر الانتقام (13) للكاتبة المُبدعة: بيـــــان *كاملة & مميزة* (الكاتـب : ورد احمر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-16, 12:32 AM   #101

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 23-11-16, 12:34 AM   #102

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/s480x480/e15/11429261_917606288298307_507911657_n.jpg?ig_cache_ key=MTAxNTI3NDQxMDg4ODEzNTk3Mg%3D%3D.2[/imgr]

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 23-11-16, 10:06 AM   #103

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي





الفصل الرابع و العشرون

في غرفة ضيوف بيت العم سعيد المتواضعة يجلس الأستاذ طه متوترا، تارة يسوي هندامه وأخرى يعدل من جلسته، فيسخر من نفسه هو طه فاروق, المسير لمؤسسة الفاروق والذي نشأ على يد أم فرنسية مسلمة وملتزمة ربته على الشجاعة و الإقدام على تحقيق أهدافه مادامت مشروعة, فأضحى شابا واتقا من نفسه ثم رجلا يهابه المنافسين في السوق و كان فخر والده الذي ترك له تسير المؤسسة حتى قبل أن يسلم روحه لبارئه ليغرق في بحر رجال الأعمال الذي لا يرحم لكنه توقف يوما فجأة و باندفاعه المعتاد قرر أن يحد من كثرة أعماله ليخصص وقتا لممارسة هوايته المفضلة والتي كان يريد إتخاذها مهنة بالأساس لولا إبتغاء رضا والده دفع به ليؤجل ذلك الحلم، لم يكن يعلم أن بتحقيقه سيجد هدية دخلت قلبه بدون استئذان من النظرة الأولى. عاد يسخر من نفسه، يفكر بأنه لم يكن يعلم أن هناك حب من النظرة الأولى، دائما ما كان يعتبره كلام أفلام وروايات وها هو الآن يجلس على أعصابه ينتظر ملكة قلبه لتهل عليه بعدائية يعلم أنها ستتخدها معاملة له باعتباره سيحرمها من أحلامها ولكن ليس طه فاروق من يستسلم، سيستعمل كل ثقته و ذكائه و أيضا سحره ليمتلك قلبها كما امتلكت هي قلبه بل كل خلجاته، نظر الى المدخل حيث ولج العم سعيد تلحق به تلك التي شغلت باله ....مهلا هل ترتدي حجاب؟ يا آلله لقد زادها جمالا و بهاءا لكن لماذا ارتدته؟ هل ذلك من ضمن الخطة؟ إن كان كذلك فهي مخطئة تماما، فأنا وددت لو حجبتها داخل قمقم لا يلمحها أحد سواي.
لم يعلم في خضم حديثه مع نفسه أنه يبحلق بها مما اضطر العم لأن يتنحنح، فانتبه طه و حاول التركيز على كلماته
¤ بنيتي هذا الأستاد طه فاروق، لقد جاء اليوم ليتحدث معك قبل أن يحضر والدته ليتقدم إليك رسميا ..سأكون في الردهة عزيزتي.
اتخدت فاتن كرسيا بعيدا عنه منكسة رأسها لم ترفعه مذ دخلت، فمنحته فرصة ليتمعن بها قليلا ثم ابتسم بمكر يتحرك بكرسييه ليقترب منها، فانتفضت من مكانها واقفة ليرفع يديه بحركة استسلام يقول
¤ اهدئي آنسة فاتن، إقتربت من مجلسك لتسمعيني جيدا.
ظلت جامدة مكانها ورأسها لايزال منكسا، فزفر بانزعاج من موقفها العدائي، يضيف
¤ إجلسي يا آنسة، أنا لن آكلك، سنتحدث فقط .
إستجابت له على استحياء، فجلس هو أيضا وطبعا كان البادئ بالقول
¤ اختصارا لحديث طويل هل تقبلين الزواج بي؟
إنتظر جوابها حتى يئس من نطقها، فأومأت بلا بحركات تكاد ترى ولم يتأثر فالأمر متوقع يسألها سؤالا أخر
¤هل ترفضينني شخصيا أم ترفضين مبدأ الزواج ككل؟
لم تستطع السكوت أكثر مخافة فقدان حلمها، كما أن ورد أخبرتها بأن الأستاد إنسان واعي لن يجبرها على شيئ ترفضه، فارتأت مناقشته علها تخرج بنتيجة ترضيها، فهمست
¤مبدأ الزواج ككل.
زفر طه براحة، أخيرا نطقت و سيصل معها لنتيجة، يستفسر منها بهدوء
¤هل يمكنك إخباري بأسباب رفضك للزواج؟
ردت عليه بنفس الهمس الذي يطرب سمعه كنغمة هادئة
¤ أريد إتمام دراستي و بعد ذلك إتخاد مهنة للعمل.
ابتسم بظفر لم تره، فهي لاتزال منكسة لرأسها، يجيبها
¤ وأنا لست ضد ما تطلبينه.
رفعت رأسها أخيرا بغية التأكد من قوله وبدلا من ذلك تاهت بين نظرات عينيه المشعتين بتعلق أربكها، يحيط بهما رموش سوداء كثيفة مثل شعره الذي تمردت منه خصلتين على جبينه الأبيض وكلون لحيته المشذبة، ابتسم من تفرسها، فاحمرت بحياء و عادت تنظر للأرض.
¤ مارأيك لو أقمنا خطبة ما تبقى من هذه السنة ثم نعقد قراننا فقط لسنتك الأولى في الجامعة وأنا مستعد لأكتب كل شروطك بالعقد و بعدها نفيم حفل العرس، فأنا لا أقدر على البعد أكثر من ذلك.
تسابقت أنفاس فاتن وقلبها على مضمار قاتل أقسم كل واحد فيهما الفوز ولم تدر أي رغبتيها تلبي، أتبقى وتنظر إلى ملامحه التي أسرتها أم تفر إلى غرفتها حيث أمانها لتستعيد تركيزها الذي فقدته وتشعر أنها ستضرب كل أمانيها بالحائط من أجل نظرات عينيه تلك،
¤ها مارأيك ؟
¤ ها؟
نظرت إليه ببلاهة، فضم حاجبيه باستغراب يعيد سؤاله
¤هل تقبلين بعرضي؟
تذكرت عرضه فاحمر وجهها بحياء ولم تستطع الرد عليه، فهمس بصوته الأجش
¤يمكنك الإشارة إن أردت لأنني سأعتبر سكوتك علامة الرضى .
لم تقوى على البقاء أكثر، فأومأت بنعم و فرت من أمامه مبتسمة تاركة إياه مصدوما يتمتم
¤ لقد وافقت ...و افقت.
قطع اندهاشه دخول العم سعيد منبسط الوجه يجلس أمامه، قائلا
¤ يبدو أنك استطعت إقناعها يا أستاذ طه .
بادله الإبتسامة بينما يجيبه بهدوء يناقض ما بداخله من ثورة
¤ أرجو ذلك عمي سأحضر والدتي بعد إذنك طبعا نعقد خطوبة إلى أن تنهي هذه السنة، بعدها نعقد القران ونمهلها لتكمل سنتها الأولى في الجامعة وبعدها أقيم لها أكبر زفاف في المدينة.
تطلع إليه العم بترحاب واحترام، يسأله بقلق ورجاء على ابنة يحبها مهما جفاها قليلا لمصلحتها
¤ تريدها بصدق يا أستاذ طه؟
اكتسحت مشاعر الحب ملامح وجهه ونضحت عيناه صدقا بينما يجيبه
¤بلى عماه، إنها أمانتك التي سأصونها بكل وفاء إلى آخر نفس بعون الله.
سرور ألم بقلبه قبل وجهه و هو يرد عليه
¤أنا أقبل بكل ما تقرره وأنت منذ اليوم إبني الذي أثق به...فافعل ما تراه مناسبا.
لاح الفخر على قسمات وجه طه سعيدا بثقة العم سعيد، يستعد لتحمل مسؤولية أسرة حبيبة قلبه التي سيجعلها أسرته من الآن فصاعدا.
****
في قاعة إجتماعات كبيرة تسمى قاعة العمليات، يجتمع العميد مصطفى بالضابطين الممتازين والضابط ياسين يتباحتون القضية التي أصبحت خطيرة و مستعجلة، فلم تعد فقط متعلقة بالمخدرات بل بالخطف والقتل، متأكدين بأن الأمر له علاقة بورد بشكل أو بآخر ، تحدث هشام بحنق
¤ فعلنا كل شيئ ليعترفو عبث، إنهم كلاب أوفياء.
تدخل ياسين مؤكدا بينما ينظر إليهم بجدية
¤حتى الضابط ليث تمادى قليلا بطريقته ومع ذلك لا نتيجة.
إلتفتوا إلى ليث على إثر قول الضابط ليجدوه شاردا يفكر كيف أنه قد إتخد كل طريقة تعلمها لاستجواب المجرمين دون نتيجة، حتى أنه ضغط على جروح أرجلهم والآخر قام بضربه إلى أن أوقفه هشام، فلو تمادى قليلا لسلب روحه بيديه، مالذي يجعلهم مخلصين لرئيسهم لهذه الدرجة؟
¤ليث!
كان هذا العميد يحاول لفت إنتباهه، فرفع رأسه إليهم يواجه ثلاثة أزواج من العيون ترمقه بتساؤل، فأجلى حنجرته يقول
¤في الحقيقة أنا أفكر بحل للمسألة، فهؤلاء الأوغاد لن يتحدثو أنا متأكد، لذا يجب الإحتيال عليهم.
ألقو إليه السمع بجدية، فأكمل
¤ لدي خطة ....ندخل بينهم عنصرا يكون منا يندمج بينهم حتى يثقوا به ويحصل على معلومات تفيدنا، كل ما يهمني هو معرفة هوية رئيسهم.
ضم العميد حاجباه، يزم شفتاه قبل أن يشير بيده، قائلا
¤ لن يثقو به بسهولة والأمر سيطول وقد يسقط ضحايا قبل أن نعلم هويته.
أجابه بتصميم و عزم سطع بعينيه
¤ لا سيدي، لدي شخص مناسب سأجنده بطريقة تجعلهم يقبلون به بينهم وقد يطلبوا منه العمل معهم لكن سيدي يجب أن نساومه بحريته بالمقابل.
زاد فضول الثلاثة، فأضاف
¤ إنه زيد سيدي ..سيندمج معهم بالسجن و يسرد عليهم قصة الظلم الذي تعرض له من ورد وعائلتها وتخطيطه للإنتقام منها و يعاشرهم ليستميل ودهم حتى يثقوا به.
استفسر العميد تلقائيا
¤هل تظنه سيوافق؟
طغى عليه الحماس، يجيب بتصميم لإقناعه
¤ سأقنعه سيدي، سأعده بتحويله الى شاهد ملك وسأساعده أيضا ليبني مستقبله، فأنا أعرف ميوله و هكذا أفي بوعدي للآنسة ورد لكن سيدي يجب أن تضع حراسة عليها إلى نقبض على المجرم.
ابتسم العميد بينما هشام وياسين ينظران إليه بتفكير، فقام ليث عن مقعده يستأذن وهكذا انتهى الإجتماع على قرار تطبيق خطة ليث والتنسيق لها فيما بينهم.
***
تنفست فاطمة الصعداء ما إن خرجت شاهي، فالأعمال كثيرة، لم تكن تعلم أن منصب المسؤولة عن الدار مرهق لهذه الدرجة، ممتنة لشاهي فلقد كانت خير معين لها، أصبحت تداوم بشكل يومي وتتدخل بكل شاردة وواردة ولا يخفى عن فاطمة شرودها و تلفتها كأنها تبحت عن أحد ما.
دقات على الباب جعلتها تتطلع نحوه، فراحت تطفو على السحاب، نشوة الأحاسيس هي ما تتملكها من مجرد وقوفه أمامها بطوله الفاره و أناقته الغير مسبوقة طبعا لها هي فقط والعوينات اللعينة! يشعرها وجوده بالسكينة، فيختفي المكان و الزمان، لا يعود للوجود وجود سوى هو حتى أنفاسها ساكنة، ساكنة لدرجة أن هسيسها لا يسمع.
¤السلام عليكم، كيف حالك آنسة فاطمة؟
إنتفضت من أحاسيسها على صوته الهادئ ككل شيئ فيه، ترد عليه بصوتها التابت ذو النبرة المنخفضة
¤و عليكم السلام دكتور محمود ...ححمم أنا بخير ماذا عنك؟
أهداها إبتسامة دافئة سلبت ما تبقى من تباتها، فتفر منه بأنظارها بينما يجيبها
¤ بخير الحمد لله، لا أعلم إن كانت ورد أخبرتك أنني قررت تخصيص يوم من أجل الدار، طلبتها في الهاتف قبل مجيئي لكنها لا تجيب وعندما هاتفت المنزل أخبرتني أمي بأنها لاتزال نائمة ومع ذلك قدمت لكي لا يضيع اليوم، فأنا نويت بإذن الله ولا أريد التقاعس.
إستنشقت نفسا عميقا لتستطيع إستخراج الكلمات التي تبدو هاربة سابقة إياها إلى سحابتها، تهمس بتعلثم
¤اه مم.. نعم أخبرتني والغرفة جاهزة، تفضل معي.
أشار لها بأن تتقدمه، يفكر بأنه ومذ وقعت عيناه عليها وسمع نغمة كلماتها التي تطرب سمعه وهو يبحث عن طريقة لتكون أمامه لا ينقطع عن محياها و لم يجد حلا سوى تواجده في الدار بأي طريقة و هكذا استغل مهنته لتوصل حبل الود بمن سلبت اهتمامه فجأة ودون استئذان.
خطى على إثرها مسحورا بحضورها، بمشيتها الحيية تتهادى بفستانها الأزرق المحتشم بصمت وهدوء.
وقف حين فعلت هي أمام باب ما فتحته وتقدمته إلى الداخل، تأمل محمود الغرفة يراها لا بأس بها، فهي واسعة بسريرين، واحد منهما محجوب بستارة بلاستكية و بالزاوية يقبع مكتب عليه أقلام و أوراق خاصة للتدوين.
إلتفت إليها باسما، يعلق
¤ جيدة، راقت لي ككل شيئ بهذه الدار.
إحمرت بداية قبل أن تستجمع نفسها تقابله بالجدية والحزم، تجيبه بنبرة منخفضة لكن ثابتة
¤ تفضل وجهز نفسك، سوف أنادي على الممرض كريم، كان من أبناء الدار ولم يتركها بعد تحسن أوضاعه، شأنه شأن الكثير منا، فهذه الدار ومن فيها عائلتنا و لن نستطيع تركها حتى إن لم نعد نحتاجها ...عن إذنك دكتور.
وانصرفت متلافية خلفها تمثالا على هيئة الشرود، يحاول فك طلاسيم جملتها الأخيرة بنبرة تشبعت بالألم والوجع.



الصور المرفقة
نوع الملف: jpg rps20161123_064745.jpg‏ (17.9 كيلوبايت, المشاهدات 8)
noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 26-05-21 الساعة 05:03 PM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-16, 12:30 PM   #104

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم الفصل اليوم هادئ اخشي من القادم ههه
طه نجح ف اقناع فاتن التي انهارت ما ان نظرت اليه
محمود ههههه لست بهين ولكن فاطمه بها جرح هل ستداويها
ليث يفكر الموضوع ليس سهل اه لو عرف ان الحقير تامر وابوه خلف هذه المصائب ف انتظارك ياقمر


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 24-11-16, 01:29 AM   #105

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الخامس و العشرون

غادرت شاهي الدار حانقة، تتساءل *أين هو؟ لم لم يأتي؟ لأنني أغضبته يا ترى؟ لكن شقيقته فعلا سارقة! وماذا عن ما قالته ورد عن طبيب ومعالجة أنا لم أفهم شيئا، يا غبية كان يجب أن تناقشيه وتستفسري لا أن تهجمي عليه، إعترفي شاهي، أنت لا تستطيعين انتزاعه من عقلك، تتمنين فقط لمحه، لكنك تعلمين جيدا حجم العقبات التي تنتظرك إذا قررت فرضه على عائلتك وكأن مستواه المادي والعائلي وكونه من أبناء الدار لا يكفي! لتكون أخته سارقة! ماذا أفعل؟ و مع دخول ناصر في المعادلة، اللعنة! أين أنت؟*

توجهت إلى سيارتها بتأفف حانق وانطلقت بها لينطلق وراءها ذاك الذي كلفه ابن عمها لمراقبتها، فهو يعلم يقينا بوجود شخص بحياتها ولن يكون ناصر مجران إن لم يعرفه ثم يمحيه من على وجه الأرض لتجرئه على ممتلكاته.

****
بناية راقية بواجهة من البلور تعكس لون السماء كلوحة خلابة زرقاء تحوم بها سحبا بيضاء وحديقة بمساحة مثلثة قبالة باب البناية تضم شجيرات صغيرة مشذبه بعناية، شديدة الخضرة، توحي بحسن العناية بها، يقف جوارها حارسي أمن.
¤ أسماء....هيا أختي تعالي معي ..
سحب سمير شقيقته المستغرقة في تأمل البناية التي دخلاها تحت أنظار الحارسين الذين حيّا سمير بتحية مألوفة، استقلا المصعد إلى الطابق التاسع المكون من تلات شقق، على باب كل واحدة تتعلق لوحة خشبية أنيقة، عليها اسم مالكها و اختصاصه.
كانت وجهتهم الباب المقابل للمصعد، فرفعت أسماء رأسها برهبة وكأنها منساقة إلى السجن وأول ما لمحته الإسم المكتوب بخط عربي منمق "الدكتور مفيد رشوان "، مفيد! ..مفيد! اسمه غريب فكرت في نفسها.
ضغط سمير على جرس الباب يمسك بيد شقيقته يضغط عليها ليمدها بالأمان و الثقة.
فتحت لهما امرأة في أواخر الأربعينيات، محجبة ترتدي تنورة طويلة بيضاء عليها سترتها، نظرت إليهما بوجه يعلوه ملامح التذمر، تقول ببعض النزق
¤ سمير ..دائما متأخر على موعدك، تعلم بأن العيادة ليست لحضرتك ولدينا مرضى آخرين.
امتقع وجه أسماء وهمت بالرد لكن سمير منعها يبتسم للسيدة، يجيبها بمودة
¤ آه سيدة زينب، هذه المرة أنا معذور، شقيقتي مترددة في المجيئ واحتاجت لوقت حتى تشجعت.
قاطعته بإشارة من يدها، تعقب
¤ لا تبدأ بمهاتراتك معي، لست الطبيب هنا أدخل إليه لترغي و تزبد كيف تشاء ... لا أعلم كيف يتحمل!
ثم انصرفت إلى مكتب الاستقبال كأنها لم تقل شيئا، فالتفتت أسماء إلى سمير، تهمس بغضب
¤ إذا كانت المساعدة هكذا، فما بالك بالطبيب؟
سحبها باتجاه حجرة الطبيب وهو يقول بمرح
¤ لا تبالي بزينب إنها أطيب مما تظهره لكنه أسلوبها في الحديث، ستتعرفين عليها لاحقا.
لم يمهلها لترد، يدق على الباب ليسمعا صوتا رزينا يسمح لهما بالدخول، تطلعت إلى القاعة الواسعة بأثاثها الفاخر ، تنقسم إلى أقسام ثلاث، الأول بأريكتين يكسوهما جلد بلون بني فاتح بينهما طاولة من زجاج شفاف، عليها باقة أزهار بيضاء مرتبة بشكل مبهر داخل مزهرية بنفس لون اﻷرائك والثاني بجانب النافذة الشاغرة للحائط كله، بها أريكة طويلة أو ما يسمى ب *الشزلونك* بلون كريمي أمامه كرسي جلدي بنفس اللون أما القسم الثالث به مكتب كبير من خشب العرعار، أمامه كرسيين من نفس الخشب و الثالث خلف الطاولة يجلس عليه الطبيب، ماذا؟ أصلع؟ الدكتور مفيد رجل أصلع؟
***
وصل العميد بيت ابنته برفقة أربع من خيرة الحرس الخاص بعد أن اختارهم بنفسه بعناية و بحرص، ألقى عليهم التعليمات بوجوب حراسة ورد أينما حلت وأدخلهم البيت يعرفهم على كرم ثم انصرف لمقابلة ورد.
وجد السيدة عائشة في استقباله وعلى وجهها أمارات القلق، فسارع بالسؤال
¤ السلام عليكم سيدة عائشة ....ماذا بك؟ هل من خطب؟
ردت عليه بتوتر، تفرك يديها
¤لا أعلم ماذا أخبرك؟ لكن ورد ومريم لم تغادرا إلى الآن غرفتيهما، الأولى مذ أيقظتها لصلاة الفجر، صلت ثم أوصتني أن لا يوقظها أحد و لا حتى يدخل إلى غرفتها ولقد انتصف النهار و لم تنزل بعد، ليس من عادتها ...أما مريم فأنا أعذرها، ما حصل ليس هينا لكن ورد ما الذي جرى جعلها بهذا الوضع؟ إنها مرعوبة من شيء أنا متأكدة.
زفر العميد بضيق، خائف على ابنته من المجهول و كذلك على صحتها، فهي إلى الآن لم تأكل شيئا.
¤هل تعتقد للأمر علاقة بالزواج؟ ...كنت أعلم أنها ستتأثر.
تحدثت السيدة عائشة، فرد عليها بغموض
¤ من فضلك سيدة عائشة إجلبي طعاما إلى غرفة ورد، سأسبقك إليها ثم خذي بعضا منه أيضا لمريم و طلي عليها، فهي الآن تحتاج لحكمة تساعدها على فهم الأمور.
قالت بلهفة بينما تنسحب نحو المطبخ
¤ حاضر... حالا.
وسار العميد بدوره باتجاه السلالم، أما في حجرة ابنته....
**¤رنا ...رنا! لقد أتيت لنلعب، أمي قالت لا بأس في مجيئي.
¤أووه من لدينا هنا؟ الصغيرة ورد الجميلة، تعالي صغيرتي، رنا مختبئة، فنحن نلعب الغميضة ...أنظري ماذا لدي هنا، شكولا هل تحبينها؟
¤ أجل أحبها.. بابا علي يأتيني بالكثير منها.
¤أنا أيضا سآتي لك بالكثير منها بشرط أن تأكليها معي ..هل أنت موافقة؟
¤أجل...
¤إذا تعالي فوق حجري صغيرتي وافتحي فمك حلوتي، هااام! جيد جدا صغيرتي.
¤ماذا تفعل يا عمي؟
¤ أبدا صغيرتي، هذا الفستان جميل جدا و أريد أن أشتري مثله لرنا لذلك أتحسسه إن كان جيدا.
¤أبي، ماذا تفعل؟
¤رنا تعالي إنها صديقتك ورد تريد اللعب معنا.
¤لا! دعها تذهب لا أريدها هنا ...هيا اذهبي ورد!
¤رررننناااا !**
¤ورد ابنتي! استيقظي ورد! عزيزتي إنه كابوس!
إستيقظت ورد والرعب يسكن قلبها قبل عينيها، تصرخ دون وعي بينما تضرب بأطرافها عبثا
¤ابتعد عني! لا تلمسني! ابتعد!
ابتعد العميد عن السرير رافعا يديه باستسلام و الألم يعتصر قلبه، يتأكد له إصابة ابنته بخطب ما لا تفصح عنه، يهتف بلوعة
¤ إهدئي حبيبتي أنا والدك، لا تخافي، أنت بأمان .
ما إن ركزت على صوته و بدأت بدعك عينيها تعرفت على والدها، خجلت من تصرفها تخشى مما صرخت به، فغطت وجهها بيديها تعود إلى الوراء حتى اصطدمت بحافة السرير تحاول جمع رجليها حيث نزغها الجرح لتشهق ممسكة بقدمها.
رفعت رأسها فلاحت لها تعابير الأسى والوجع على وجه والدها الذي إقترب منها و جلس بجانبها، يقول بحزن وحنو
¤ هل يمكنني ضمك الآن؟
لم تكد تهز رأسها حتى سحبها والدها ترتمي بحضنه مغمضة عيناها، تشم عبيره عنوان الأمان والسكون بعد العذاب.
****
أنهى ليث اجتماعه مع العميد ثم التنسيق للخطة مع هشام و ياسين، اتفقوا على معالمها ولم يبق سوى تطبيقها على أرض الواقع لكنه فضل ملاقاة جدته قبلا، هاتفها و واعدها ليلتقيا في شقته التي ما إن وصل إليها انتعش بحمام كان يحتاجه بشدة وارتدى ثيابه، فسمع رنين جرس الباب.
فتح لجدته و قبّلها من وجنتها كما يحب أن يفعل مبتسما بسرور يشعر به كلما رءاها، أدخلها إلى غرفة الجلوس، ملاحظا حملها لحافظة طعام.
¤ أعلم أنك تحب طعام سعاد لذلك جلبته لك معي، فأنا على يقين أن معدتك قد هرمت من الأكل الجاهز ، هيا اجلب الأطباق و تعال لتأكل، أراهن بأنك جائع.
رد عليها بمرح بينما ينصرف نحو المطبخ
¤دوما ما تفهمينني جدتي، حالا تكون الأطباق على المائدة.
فتحت الجدة الحافظة وبدأت بإفراغ الطعام في الأطباق التي قام ليث برصها واستأنفا الأكل بينما الجدة تضع لقيمات بفم حفيدها حتى هتف ضاحكا
¤جدتي كفى، أنا شبعت وأنتِ لم تأكلي شيئا.
ردت عليه بمزاحها المعتاد
¤ أنت شاب قوي بارك الله بك، يجب أن تتغذى من أجل المجهود الذي تبدله بعملك، أما أنا فأعانني الله إن أكلت بعض الطعام شعرت بالتخمة.
ثم غمزته، تضيف بمرح
¤ ثم أنا لا أريد أن أسمن، هل تريد لجدك أن يتركني بهذا العمر من أجل الفتيات الرشيقات؟
ضحك ليث بصخب، يلوح بكفه
¤ آه قد يفعلها، فهو وسيم جدا وسأكون محظوظا إن أصبحت شبيها به في مثل عمره.
ثم ما لبث أن انقلبت تعابير وجهه لحنان يشوبه حزن، يضيف
¤ سأكون محظوظا إن شابهته في الشكل والظفر بحب زوجة مثل حبك لجدي.
ثم زفر بأسى، يكمل
¤ جدي حظي بعلاقة زوجية مليئة بالحب والثقة والوفاء وكذلك أبي ....لا أعلم لما القدر يعاندني؟
لمست السيدة طيبة جانب وجه حفيدها بحنان، تخاطبه بلطف
¤ تكلم يا قلب جدتك، قل ما عندك ودعني أحمل عنك همومك.
رفع ليث يده ليغطي يد جدته وحركها ليضمها بين يديه ثم تاهت نظراته وكأنه يحلق عبر مكنونات أفكاره
¤ حين فشلت بزواجي الأول لمت رهف على كل شيئ حدث لكن بعد ذلك ظللت أحلل وأبحت عن أخطاء أكون أنا سببها إلى أن حملت نفسي أيضا وزر ما حدث، فقررت إغلاق قلبي و حياتي في وجه النساء، لأنني مهما فعلت سأظل ألوم نفسي وبالمقابل سأظل أشك بهن ولن تستقيم حياتي أبدا، تعودت وصرت أشعر باستقرار لولا إلحاحكم علي، فالتقيتها هي ..ورد.

تركته السيدة طيبة يعبر عن نفسه، تراقب قسمات وجهه تلين ونظرات الحب التي لا تخطئها عين، خصوصا عين حكيمة كخاصة الجدة تلتقط تلك البسمة البلهاء تزين ثغره وكل ذلك انبثق من العدم عند ذكره لإسم ورد، فركزت سمعها مع بقية كلامه
¤ دخلت حياتي على حين غفلة أو بالأحرى أنا دخلتها بفكرة غبية ألقاها صديقي على مسامعي فراقت لي، حاولت محادثها فأحجمتني وكانت تلك بداية تعلقي بها، كنت سأبحت عن طريقة لملاقاتها لكن القدر كان أسرع مني وألقاها بطريقي وكل موقف جمعني بها تكون لها الغلبة فيه بتصرفاتها التي كنت أستخف بها لأكتشف لاحقا أنها مبادئ راسخة لديها.
ثم نظر إلى جدته، يردف بعجب
¤ تقدم العون دون مصلحة تذكر، لا يهمها حتى إن كان الشخص يكذب عليها، لا يهمها مال ولا منصب و لا مظاهر، وفية لأقصى درجة لعائلتها وأصدقائها وحتى من قد تعتبرينهم أعدائها، جدية وصارمة لكن واعية وحكيمة ...لا أعلم بالضبط أي هذه الصفات أو جميعها جعلت قلبي يدق بحضورها كما لم يفعل من قبل حتى لزوجتي السابقة، فاكتشفت أنني أشعر نحوها بأحاسيس استغربتها بحالي، كغيرتي عليها من مزاحها مع أي أحد أو حبها لأناس أنا لست ضمنهم ومرات يصل بي الأمر إلى رغبة ملحة بالاستحواذ على قلبها ومشاعرها وحتى أفكارها لي وحدي فقط، أنانية أحس بها نحوها دون غيرها ولم أعي على نفسي إلا و أنا أطلبها من والدها.

زم شفتاه يقطب جبينه، فشدت السيدة طيبة على يديه تخاطبه بحنو
¤ هذا اسمه الحب يا بني وقليل هم المحظوظين بإيجاده، أكمل حبيبي، ما الذي يؤرقك؟ هل هو عدم مبادلتها شعورك؟ هل رفضت الزواج بك؟

أومأ إيجابا تغضنت لها ملامحه وأظلمت مقلتاه، فاختفت زرقتهما الصافية.
***

أخي لم يكتفي باعتباري مجنونة، بل ويجلبني عند طبيب مجانين أصلع وبالكامل، كان ذلك ما يدور برأس أسماء بينما تشد على يد أخيها لتطلب منه أن يغادرا لكن الطبيب كان الأسبق بالقول المرحب
¤ تفضلا من فضلكما.
أجلسها سمير على أحد الكرسيين وجاورها على الآخر أمامها ثم أشار لها إلى الطبيب، يقول
¤ أسماء ....أقدم لك طبيبي الذي أصبح صديقي وبمثابة أخي الأكبر، أثق به كثيرا و أطلب منك أن تثقي ولن تندمي.
ابتسم الطبيب مفيد بامتنان يرد عليه
¤على رسلك سمير، الثقة لا تطلب و إنما تكتسب ...والآن بعد أن عرفتنا سأطلب منك البقاء خارجا إلى أن أحدث الآنسة قليلا.
حرك رأسه بتفهم ثم قام، فقامت مثله ترميه بنظرة استجداء أن لا يتركها لكنه بادلها بأخرى حازمة لتعود و تجلس على مضض و ينصرف، ينتظرها خارجا
رفعت وجهها تتأمل كل شيء في الغرفة بعدما لمحت الباب مواربا ولم يغلق مما أراح بالها قليلا، قليلا فقط! وقررت أن تلهي نفسها بتعمد عن النظر إليه.
صمت لبرهة محافظا على ابتسامته الهادئة، يلاحظ ما يصدر عنها باحثا
عن مدخل لسبر أغوارها، لن يكون هينا هو يعرف ذلك يقينا من خلال ما وصفها به شقيقها ومن خلال جهده مع شقيقها حتى تقدم على طريق التعافي بحمد الله لكن هذا عمله و التحدي يغريه دائما ليثبت مهارته بمهنته.
طال الصمت فمطت شفتاها ولسان حالها يتساءل بحيرة *ماذا به لا يتحدث؟ هل أتى بي ليتأملني؟ آه إنه فقط يحتال على أخي المسكين لينهب ماله، إلى الجحيم، هذا ما أريده، الصمت إلى أن أخرج لكن حينها سأخبر سمير ليوقف سيل النقود الذي يغدقه به.
¤ بماذا تفكرين آنسة أسماء ؟
نظرت إليه بحدة تعقد ما بين حاجبيها دون رد، فأضاف محافظا على ابتسامته
¤ أريد أن أسمعها منك.
تحولت العقدة إلى تساؤل، فاستطرد بهدوء
¤كرهك لي ...أريد أن أسمعك تعبرين عن كرهك لي و بغض قدومك إلى عيادتي...واحرصي على أن تكون الكلمات معبرة جدا.

حطت بمرفقها على المكتب تسند براحة كفها دقنها وأبصرته باستفزاز رافعة حاجبها الأيسر، مستمرة بصمتها.
ركز على عينيها هو الآخر باستفزاز جعل حدقتيها تهتزان باضطراب، فأنزلتهما إلى الأرض و استقامت في جلستها، فعادت إلى وجهه الإبتسامة لكن بمكر يقول
¤ إذا آنسة أسماء، هل تعلمين كم يدفع شقيقك بالساعة؟
لم ترد، فاستدرك
¤ يمكننا قضاء الساعة بالتطلع لبعضنا أو السقف أو حتى إلى الشارع من النافذة، فالمنظر هناك أجمل من صلعتي التي شغلت بالك منذ دخولك.
عادت لرفع رأسها إليه بينما يسترسل بهدوء لا يدل عن سخرية
¤يمكنك إضاعة الساعة وشقيقك لن ييأس و سيظل يحضرك وماله يضيع هباء أو يمكنك البدء بالتكلم و نرى الى أين سيفضي بنا الأمر.
تمتمت بخفوت يكاد يسمعه لكن سره، على الأقل سيتواصل معها
¤ ماذا أقول ؟
رد عليها بثقة
¤ كل ما يجول بخاطرك.. ممم مثلا رأيك نحو حضورك لدى طبيب نفسي.
حاولت جمع الكلمات لتخرجها عبر فمها المتصلب، فخرجت أشبه بهمس
¤ححم... أنا لست مجنونة.
أجابها بسخرية تعمدها متأملا ردة الفعل المناسبة
¤ هذا ..أنا سأحدده بنفسي.
اشتعلت النيران بصدرها، فعدم نفي صفة الجنون عنها ترجمتها ملامح وجهها الساخطة، فاستقامت ومالت على مكتبه تحط بكلتا يديها عليه بعنف ثم انفجرت بوجهه
¤أنا لست مجنونة هل تسمع؟ وقدومي هنا كان فقط من أجل أخي، خشية أن يمل مني و يرحل عني ...ولولا ذلك ما أتيت إلى عيادتك الراقية التي تستقبل صفوة المجتمع، لا يعلمون أين يذهبون بأموالهم فينثرونها هنا ليتسامروا معك، لكن ليس أنا! لن أتحمل مساعدتك المتذمرة من كل شيء حتى منك و بالطبع لن أتحملك ورأسك الفارغ هذا من تعقله و شعره ....سأخرج من هنا و لن أعود أبدا.. أبدا!
صمتت تلهت بشدة، مستغربة سكونه و ابتسامته اللعينة لا تفارق محياه، مد لها يده بكأس ماء أمسكته بلهفة تروي به ضمأها الناتج عن غضبها ثم قال بكل هدوء الكون
¤جيد جدا ...هذه بداية موفقة لم أكن واثقا بأننا سنصل إليها في الحصة الأولى.
استقام واقفا فأطل عليها بطوله المساوي لطولها فشملت ملبسه بنظرة سريعة، قميص أزرق فاتح تحت كنزة زرقاء قاتمة من الصوف الرقيق بفتحة عنق مثلثة وسروال قطني من نفس لون الكنزة.
انتبهت إليه يقول
¤ على فكرة، لو ظننتُ للحظة أنك مجنونة لأوصيت بحجزك في إحدى المصحات أو مستشفيات الأمراض العقلية، أظن بأن الجلسة اليوم انتهت، سألقاك بعد غد في مثل هذا الوقت إن شاء الله و أنصحك بالتفكير جيدا بأمر التعبير عما يضني قلبك و يرهق أحاسيسك و لا تنسي، أنا لست حاكما أو جلادا أنا فقط حاضر لأسمعك وأقودك إلى فهم مشاعرك و إعادة بناء جهازك العصبي.

ضغط على زر ما وهي لاتزال جامدة مكانها تستغرب طريقته في الاستدراج والأغرب أنها تشعر بنوع من الارتياح في أعماق أعماقها، أجفلت على صوت شقيقها يسلم على الطبيب مودعا إياه على أمل رجوعها في الموعد الجديد وودعته بإيماءة خفيفة ثم التفتت تخرج إلى صالة الاستقبال حيث خاطبتها زينب بتذمرها المعتاد
¤إذهبي واشربي شيئا باردا يهدئ من أثر صراخك وفي المرة القادمة أخفضي صوتك قليلا، فطبلة أذني مثقوبة و لا أحب الأطباء فارحميني!
ثم انصرفت وهي تتمتم ب
¤فتيات آخر الزمن!
ضحك سمير بمرح بينما يسحبها من كتفيها مغادرين وهي لا تعلم إلى اللحظة ما الذي حدث!
*****


الصور المرفقة
نوع الملف: jpg rps20161123_220530.jpg‏ (13.3 كيلوبايت, المشاهدات 4)
noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 28-05-21 الساعة 02:08 AM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 24-11-16, 05:43 PM   #106

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مني الرقيقة الفصل رائع الاحداث بدات تتضح والشخصيات تترابط في تناغم احييك قلمك موهوب وواعد والرواية اتمني من الله انتتميز فهي تستحق
كمان اشكر التزامك وحماسك وروحك الحلوة وفكرك ال منعكسين علي كتابتك
نيجي للفصل اكتر المشاهد تاثيرا لمي الاب كان بيصحي ورد وردت فعلها العنيفة وبعدين القاؤها لنفسها بين احضانه رووووعة
ابو رانا المريض ورانا المسكينة وورد البريئة بجد موقف صعب الابنة ترفض صداقة ورد لحمايتها من الاب المريض هل فعلها قبلا معها او مع اصدقاؤها
الجدة حبيبة قلبي روعة احساسها بحفيدها المها له روحها المرحة ومساندتها له حبها وغيرتها عل الجد بجد روعة
ليث وصدمته ف رهف الزوجة الخائنة ولومه لنفسه واحساسه واعجابه بورد مشهد في كلمات بس خطير
شاهي وحبها لسمير وابن عمها المتملك والفارق الطبقي المزعوم
اسماء والدكتور الاصلع هههههههههههههههه فطست من الضحك عل شكلها بس بدء يستميلها لتحكي
زينب الممرضة هههههه شخصية اخري بديعة
بجد مبهورة بكل الشخصيات
مريم والصدمة لازم تفوق والدور عل هشام
ف انتظااااااااااااااااااااا اااااااااارك


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 24-11-16, 05:44 PM   #107

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

[imgl]https://www.google.com.eg/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&cad=rja &uact=8&ved=0ahUKEwjy9ZDwzcHQAhVIxxQKHcLRDcEQjRwIB w&url=http%3A%2F%2Fsohayahia.blogspot.com%2F2014_0 1_01_archive.html&psig=AFQjCNFEn6ehUvudq_Bg3Bg-vqmTYI8gFQ&ust=1480065728619902[/imgl]

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 24-11-16, 05:45 PM   #108

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

[imgl]https://1.bp.blogspot.com/-9qDd2DgQ7rQ/UuAU-yNT0lI/AAAAAAAAAvc/YUH_3YzSitA/s1600/%D9%88%D9%83%D9%85+%D8%A3%D8%AE%D8%B4%D9%89+%D9%8A %D8%A7+%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A+....jpg[/imgl]

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 24-11-16, 05:48 PM   #109

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

من ورد الي ليث رد علي كلامه ل الجدة
[imgl]https://albalqanews.net/Upload/Images/400x400/News-1-65561.jpg[/imgl]


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 24-11-16, 05:50 PM   #110

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

[imgl]https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTC5z9PEe6GBjg9u2wcgCMMPWbFS-fQqF7fleHbwf41cNozbIaZ[/imgl]

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.