03-07-17, 12:36 AM | #1572 | ||||
نجم روايتي
| "رغم بشاعة ما رأيته لكن أمك لم تكن و لن تكون طبيعية... الخطأ بدأ من أمي رحمها الله عندما رفضت أن تبعثها للعلاج النفسي بنظرة أهل الريف له و كأنه كارثة أو اعاقة أو أسوأ... ظنت أنها بالحب و الحنان ستقدر أن تداويها... و والدك استمر بظنه بذلك... و ربما حاول أن يداويها و هي رفضت... لا نعلم ما حدث بعدما توفي الرجل... لكنها كانت قد عطبت و لم يعد هنالك مجال لمداواتها... في أوقات صفاء نادرة أشعر ناحيتها بالشفقة البالغة... لقد قتلت كل طاقاتها على العطاء... اهتمام و حب والدك لها كان جلد لكل أفعالها... ظنت أنها ستستمر في العيش في القرف الذي لاقته هنالك... ظنت أنها ستدفع بالطريقة التي تعلمتها هنالك لذلك كانت حائرة في عاطفة جديدة فحاولت ان تلوثها..." | ||||
03-07-17, 12:43 AM | #1573 | ||||
نجم روايتي
| "هدى ما أردت أن أوصله لك من كل ما فات، أن والدك لم يكن ضعيفا قط، بل كان من القوة أننا كلنا ننحني تحت قدميه... تلك الموهبة التي صقلته بالنقاء الكامل تجعل حسدا من الجميع يستقر فينا فنحاول ان نشوه هذا الجمال بصور اخرى... أبدا لم يكن أحمق او لا يرى الحقيقة... أبدا ما كان غبي و يتعامى عنها... لكنه تعامل مع الأزمة التي كانت هي حياته كلها بالطريقة التي يؤمن بها... عالج مشاكله بالطريقة التي ظن أنها الصواب... لا استطيع أن ألومه على شيء، لكن الذي يجب أن تعلميه أنه مات راض و عاش كبيرا و كان كثيرا و قويا... كان رجلا وحيدا من نوعه... لذلك لا تفكري به مستعبد بحب أمك له، بل هي من كانت مقيده بنير حبه لها... هي التي كانت لا تستطيع الفكاك منه و لو كانت حقا لا تريده لكانت انفصلت عنه بأية طريقة... كان قويا هدى قويا بطريقة لا يمكن أن ينافسه بها أي شخص... يجب ان تعرفي والدك بالحق لتعلمي أن من يتحمل كل ما تحمله فسيتحمله لقوته لا لضعفه أو لأجله، بل لأجل من يحب... فكري هدى بما قلته ثم ادفني الموتى و عيشي حياتك بخياراتك الخاصة... لا تتركي شخص آخر يقودها... و لا تتركي شيء مشوه من الأصل أن يدمرك... انت لست والدتك. عقلك و حياتك و طفولتك ليست مثلها... يعلم الله أن ما عاشته لا يتحمله عاقل لكنني ابدا لن اغفر لها ما تفعله بك و بمجاهد، فلست مجاهد و لم يوجد سوى مجاهد واحد..." | ||||
03-07-17, 12:47 AM | #1574 | ||||
نجم روايتي
| "ثقي دوما انك تستحقين أن تعيشي بأمان المشاعر مع زوجك يا ابنتي... لا تكرهي شيء لأنك لم تري إلا جانبه المشوه... " "ثم خذي عندك نظرة اخرى للأمر.. أنا و صفاء... لم احب امرأة كما أحببتها و سأظل أحبها لآخر عمري... و هي كانت مثال المرأة الصادقة الطيبة... تذكري ان من ربتك صفاء... تذكري ان لا شيء من أمك فيك... الآن أنت تعلمتِ و درستِ و تعلمين أن التجارب لا تنقل بالوراثة للأبناء... ثقي دوما انك تستحقين أن تَحبي و تُحبي... الآن سأتركك و أنا آسف لأنني كشفت لك شيئا قبيحا لكن مجاهد يستحق أن تعرفيه أكثر و أمك أيضا تستحق ان........ أن تنسيها بشكل لائق!" | ||||
03-07-17, 12:49 AM | #1575 | ||||
نجم روايتي
| قوة الحب.. الآن كل شيء يتوائم... كل القطع تأخذ مكانها الصحيح... كل تصرفات والدها تصبح مفهومة و كل شيء فعله يبدو واضحا بشكل ممتاز... الآن تفهم لم كان يسمح لأمها أن تنفجر و لم أبعدها في النهاية لبيت عمها لتعيش تقريبا معهم و كأنه يكفر عن ذنبه لأنه أحب امرأة بهذه السريرة السوداء... الآن تفهم بسخرية ذلك الاتفاق السري بينهما بالخروج معا كل يوم أو يومين دون علم أمها و الذهاب لتناول وجبة أو السير معا و الحديث و الصداقة التي بينها و بين والدها... الآن تفهم كم احبها و أحب أمها و كم أعطى و اعطى... شعرت بالدموع تغشي عينيها و الألم بداخلها يتكاثر بقوة... كان قويا و هي لم ترى فيه إلا رجلا مستعبد بالحب، بينما هو مستعبد بالعطاء اللامحدود... يا ربي كم كان قويا معطيا صادقا لا يعرف الالتواء و الكذب... مر وقت طويل و هي وحدها دون ان تشعر به بينما تعيد صناعة ذكرياتها و كأنها لقطات سينمائية و هي أعادت انتاجها بما يلائم ما لديها من معلومات... الآن فهمت معنى كلمات ظنتها غبية لكنها هي الحقيقة... قوة الحب... | ||||
03-07-17, 12:51 AM | #1576 | ||||
نجم روايتي
| كان والدها اقوى من الجميع بحبه لكن الحق لا يحتاج لأن يصرخ بفجاجة و يحاول ان يلفت الأنظار له، لأنه لا يستحق أن يراه إلا من يملك بصيرة قوية لأجل ذلك... بينما خواء أمها كان مريع لذلك كانت تحاول دوما ان تملؤه بالصخب و الصراخ و النوبات و الرغبات و الحقد و الكراهية و الايذاء لكنها ظلت و ستظل و ستموت فارغة بينما والدها مات و مازال حبه يطوف حولها... | ||||
03-07-17, 12:53 AM | #1577 | ||||
نجم روايتي
| لن تترك حياتها تتحول لعطاء من جانب احادي كما فعل والدها... ربما والدها خلق بطاقة عطاء لا ممكنة لكنها و زوجها أيضا ليسا بتلك القوة... بكل الأحوال العطاء من جانب واحد منهك لكلا الطرفين ... أحدهما يفرغ و الآخر يثقل!... علاء ليس كأبيها او حتى امها... علاء رجل جيد يستحق ان يعلم كم هو مهم لها... يستحق ان تخبره و لو متأخرة منذ خمسة اعوام... تعطيه الكلمة التي لم يسمعها من أنثى بصدق قط حتى و لو كانت امه... أحبك! | ||||
03-07-17, 12:58 AM | #1578 | ||||
نجم روايتي
| فصل اقف امامه عاجزة عن التعليق لا توجد كلمات تفيه حقه ميذول فيه كم من المشاعر والجهد والابداع حني نقطة النهاية كان اعصابي واقفة واكتشفت ان احبس انفاسي ايمان الرواية دي بالذات هي قمة النضج الفني ومرحلة التمكن من القلم ومفرداته لتعزفي سيمفونية بها كم من المشاعر الافكار الاراء الاقتباسات الثقافة بجد شابو ارفع لك القبعة | ||||
03-07-17, 12:03 PM | #1579 | ||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل رائع اختي باحداث وابطال منتظرين لنعرف شو قال اغيد للبنى لحتى تبقى ويتحول قلبها للسواد ربنا يستر. مهاب ولين الاهبل بعد ما صلحها خربها والمرة هذي اكيد راح تكون نهاية لان لين ما راح تعديها له اكيد. هدى انا معها لازم تعترف لعلاء بحبها فهذا الشي راح يخليهم يتقدموا بحياتهم خطوات. وبالاخير اختي شكرا رغم ان الفصل كان صغير بانتظارك على نار. | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|