آخر 10 مشاركات
نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1791Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-18, 08:47 PM   #4311

summer cloud

? العضوٌ??? » 336622
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 203
?  نُقآطِيْ » summer cloud is on a distinguished road
افتراضي


تسجيل حضور في انتظار البارت

summer cloud غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-18, 08:53 PM   #4312

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 230 ( الأعضاء 107 والزوار 123)
‏Gigi.E Omar, ‏زينب12, ‏Alice laith, ‏اولادي جنتي, ‏كانا, ‏NoOooUr, ‏moonprincess, ‏sa.ze, ‏ميمي الحالمة, ‏Hagora Ahmed, ‏ضحى حماد, ‏الأنيقه, ‏بيون نانا, ‏طوطه, ‏Ghada R, ‏nadia1996, ‏روني زياد, ‏نهى حسام, ‏اسراء56789, ‏summer cloud, ‏daily-m-s, ‏عصفورة الصدى, ‏mahash111, ‏ست عمها, ‏leila21, ‏هبوش 2000, ‏seham26, ‏whiterose99, ‏SOL@RA, ‏بسنت ١٩٩٦, ‏رانيا صلاح, ‏AyOyaT, ‏Lamiaa farh, ‏merna mohamed, ‏Esraasami, ‏Jute, ‏غروري مصدره أهلي, ‏ريبكا, ‏سمية21, ‏الله اكبر و الله, ‏بسمه كمال, ‏نداء الحق, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏ليلى50, ‏حلا هشام, ‏raboubaker, ‏Tuo, ‏نهولتى, ‏Doaa doaa, ‏عبير الوادي, ‏sweet123, ‏bantdubai, ‏جيهان حسن, ‏جرحي العاري, ‏sofi bm, ‏توتى على, ‏غروب الامل, ‏sayowa, ‏Yara717, ‏رؤى المصري, ‏MerasNihal, ‏angelaa, ‏احاسيس ضائعه, ‏adorer, ‏شهد كريم, ‏Abeer236, ‏حائرة انا, ‏عفة عفيف, ‏Hana alz, ‏ألين ♡, ‏نمك, ‏دلووعة2, ‏أ م ن ع ش ت, ‏موضى و راكان, ‏Layal8, ‏زهر ياسمين, ‏الوية احمد علي, ‏روميرو, ‏بنوتة كشخه, ‏بنتن ل محمد, ‏ريتال مصطفي, ‏ليله رومانسيه, ‏escape, ‏sheikha, ‏Asmaa Hegazy, ‏yawaw, ‏Ellaaf, ‏كتكوته زعلانه, ‏جرح ديسمبر, ‏من هم, ‏فاطمه عمر, ‏بنفسج ~, ‏حروف السكر, ‏shy tara, ‏ام بيجاد, ‏Noosa sham, ‏فراشة الرماد, ‏الميزان, ‏aya anasr, ‏Rokaya mf, ‏الهضبة الشامخة, ‏rihab91, ‏sarra fezai, ‏azhar dalal, ‏لحن الاوركيدا


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 08-05-18, 08:59 PM   #4313

Arwwa99

? العضوٌ??? » 393357
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » Arwwa99 is on a distinguished road
افتراضي

متى راح ينزل ؟؟؟؟؟
.
.


Arwwa99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-18, 09:00 PM   #4314

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضووووووووووووووووووووووو وووور 😍😘😘

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-18, 09:06 PM   #4315

بوران شعبان
 
الصورة الرمزية بوران شعبان

? العضوٌ??? » 379117
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 553
?  نُقآطِيْ » بوران شعبان is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضووووووررر 😅

بوران شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-18, 09:16 PM   #4316

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

مساء الورد ... اليكم اربعة مشاهد منفصلة ضمن احداث الفصلين الثالث عشر والرابع عشر ...
اعتذر لاني ما قدرت اكتب لكم فصل كامل .. بس حبيت ان تظلوا على تواصل خاصة واحنا حنتوقف برمضان
اتمنى من قلبي تتفاعلوا مع المشاهد الاربعة


المشهد الاول


حي الشيخ ...



نصف ممددة على السرير ووجهها شديد الشحوب ترتعش من الألم وهي ترنو بنظراتها الزائغة نحو ضماد يدها بينما يتعالى صراخ تحسين الوحشي الغاضب يكاد يصم اذنيها

" اخر مرة تتدخلين بيني وبين من اؤدبهم .. اخر مرة يا حسناء ..."

لم تكن في حالة حتى تستطيع الرد .. داخلها يبكي بوجع حالها بينما عيناها متحجرتان جفتا من اي دموع ...

لا فائدة .. لن تنجو من حرام تحسين حتى تموت... ستظل تأكل السُحت من يده حتى يقتلها كالسم الزعاف ..

والدها دوماً قال ... ان سم الحرام يفتك بالاجساد كما يفتك بالارواح ...

تأوهت بوجع شديد وتحسين يمسك رأسها بغتة من الخلف واصابعه الخشنة تشد خصل شعرها شدا من منابته وهو يصرخ قريبا من وجهها " من هذا الفتى ؟! ها ؟ اخبريني ... هل كنتِ تعرفينه سابقا لتدافعي عنه هكذا حتى كدتِ تسببين بمقتلك ؟! ألهذا كنتِ تريدين نزول السوق يا بنت ال(...)..."

لم تعد تهتم ! فليقتلها لو شاء اللحظة ..

صرخت في وجهه وعيناها في عينيه تبثانه مَقتها لظلمه وجبروته " أوَ تتهمني في عرضي وتطعن شرفي ؟! بعد كل هذا يا تحسين وكل ما فعلته بي تجرؤ ان ترميها في وجهي ؟! لكنت استطعت ان افعل كحمدية واجعل من بيتي وكراً للفسق والفجور كما تفعل هي ... وعندها ستكون انت مجرد رجل بين عشرات الرجال تنهش جسدي مقابل المال.. آآآآآآآآآآه "

صفعة مدوية منه جعلتها تكاد تفقد الوعي بينما يلهث بجنون قرب خدها دون أن ينطق بحرف ...

لم تعد حتى بقادرة ان تفتح عينيها من شدة الانهاك الجسدي والروحي الذي تعيشه لتهمس بيأس مطبق

" احاول جرك من ظلام قتل النفس التي حرم الله وحمل دماء قتلاك بين كفيك يوم القيامة.. احاول ان ابعدك عن لقمة الحرام واسعى لاذيقك بعض الحلال الذي قد يشفيك .. كل يوم استحضر صورة والدي التمس منه القوة واحاول ان اتذكر كلماته لأجد فيها دواء لك مما انت فيه وتجرني اليه.. لكني يئست .. انا احارب ما يفوقني قوة وقدرة .. فحسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل .. لا فائدة ... لافائدة ... جبروتك غلبني وغلبك ..."

تركت نفسها تنهار شبه مغشي عليها في السرير واصابع تحسين ما زالت بين خصل شعرها الاسود ...

صراع مرير في داخله وكأنه مريض بمرض عضال سقيم الروح وسقيم الجسد ...

ينظر اليها في رقدتها تلك ويشعر انها تحتضر! اصابعه ترتجف تخبطاً بين ثنايا شعرها بينما أخذ يضرب على رأسه بيده الاخرى يحاول ان يُخرج سموم حمدية التي بثتها فيه قبل ايام عندما التقته في الشارع...

( " انت ساذج مع النساء مدعيات الطهر يا تحسين ! كل الرجال اغبياء مع النساء ولا يعرفون بكيدهن ومكرهن لتحقيق بغيتهن... لا يعرفون ان لكل امرأة طريقتها لتحصل على ما تشتهيه نفسها فتتذوق من هنا ومن ... هناك..")

اخذ يسب ويشتم بالفاظ نابية مقززة فتعكرت ملامح حسناء وتجعد جبينها الابيض الناصع وكأنها حتى في نومها المتألم ذاك لا تحتمل الفاظه ...

همدت قواه وهو يطالعها كلها ونار العشق تغلب جبروته في لحظة ... مجرد لحظة ..

يميل اليها بوجهه تتلهف شفتاه للمس بياض بشرة خدها الناصع فيفعلها متنهداً ثم يهبط بفمه لكفها المُضمد يلثمه فيشعر بالحريق يدب في جسده وهو يتذكر الدماء الغزيرة التي سالت منها وهو عاجز عن ايقافها ...

رفع وجهه مرة اخرى ينظر لوجهها فينعصر قلبه باحساس مرعب انها تموت حقاً .. انها تحتضر كما كانت امه تحتضر ...

وإن كان المرض والفقر قتل أمه فهو (تحسين) سيكون المرض العضال الذي سيقتل حُسنا ...

همس اسمها بوجع " حُسنااا ...."

ثم مال اليها ليدفن وجهه فوق صدرها بصمت..

ان ماتت حُسنا سيموت معها ويواري نفسه التراب في قبرها ..

وإن عاشت فلا مفر لها ولا له الا ان يبقيان هكذا حتى اخر نفس .. لا هي تجد خلاصاً منه ولا هو يجد خلاصاً من جبروته الذي يُحكم بسيطرته عليه ...




في بيت حمدية ...



بابتسامة مستهينة منحت حمدية (الشاب) المال الذي اتفقا عليه فيأخذها الشاب ثم يقلبها في يده متذمرا " هل كنت سأفقد لساني وربما حياتي لاجل حفنة المال هذه ؟"

ثم رفع يده الاخرى يتحسس وجهه والكدمات الرهيبة التي ملأته ليضيف بنبرة تمرد وهو يرمي المال ارضا " لا يكفي يا حمدية .. لا يكفي هذا المال لما تعرضت له على يد تحسينكم المتوحش ذاك .. الرجل سيقتلني حتماً اذا لمحني مرة اخرى .. لولا جرح زوجته لما استطعت الفكاك من قبضته اليوم .."

لم تهتم حمدية بتمرده بل منحته نظرة خاصة وهي تمد يدها لوجهه تلامس كدماته قائلة بنبرة ذات معانٍ فاجرة " هل تعلم ان هذه الكدمات منحتك فحولة وخشونة ؟! اتساءل عن فحولتك هذه في السرير كيف تكون.."

عربد شيطانه متلاعباً بغريزته فيمد ذراعيه يسحبها بخشونة يظنها تعكس تلك الفحولة ليقول بصوت يفوح بفجور كفجورها

" قد امنحك ما تريدين واكثر ..."

ترتفع ضحكات حمدية الخليعة وهي تسحبه لغرفة النوم قائلة بفحش

" هذه ليلة امنحها لك مجاناً .. ولا تخف .. سأزيد لك المال ايضا ..."

من خلف الستار الذي يفصل المطبخ عن غرفة المعيشة يراقب فالح بابتسامة رضا شيطاني .. لم يكشف وجوده لهذا الشاب الغر الابله .. فليدع حمدية وحدها بالواجهة تحسباً لأي موقف ...

امرأة غبية .. تظنه لا يعلم بغيرتها النسائية من حسناء فتكيد لها لتزيحها من قلب تحسين وحياته على حد السواء ...

هذه العاهرة تتخيل بأنها تقوده على مزاجها لاستعادة تحسين في حضنها بينما هو يقودها دون ان تشعر لتحقيق كل ما يريده ويسعى اليه ... التمعت عيناه بحقد أسود وهو يلامس الجرح في رقبته ...



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 18-06-18 الساعة 04:08 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-18, 09:19 PM   #4317

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

المشهد الثاني



مكتب مهند ..



لم يلحظ شحوبها وهي تقف بباب المكتب المفتوح تسأله بصوت بارد" اين قطر الندى ..."

يبتسم بمزاج حلو وهو يقترب منها ويرد

" انها نائمة في قيلولة متأخرة هذه الشقية.. تعالي ادخلي وشاركيني الشاي حتى تستيقظ.. المكتب فارغ .. مجد ذهب ليشتري لنا بعض المشويات من المطعم اخر الشارع .. تعشي معنا ..."

لكنها فاجأته بذاك الغضب المكتوم المشع من عينيها وهي تقول بنبرة تعكس ذاك الغضب " احضرها لي... فورا ..."

عقد مهند حاجبيه بتوجس وعفوياً مد يده ليمسك يدها وهو يقول

" ماذا هناك جوري .. اخبريـ ... "

قطعت جملته محاولة منها لصفعه فتراجع بظهره للخلف بحركة تلقائية فتهبط صفعتها على صدره بينما تصرخ فيه بعنفوان

" احضر ابنتي الي ..."

اتسعت عينا مهند بدهشة ثم تحجرت نظراته وهو يتمتم " كنت تريدين ...صفعي ؟! "

هدرت به وهي تقترب منه حتى كادت تلاصقه " ولو استطعت لقتلتك .."

بتماسك تام سألها وهو يحدق في عينيها

" ماذا حصل ..؟"

عندها انفجرت انفجاراً مدوياً .. اخذت تضربه على صدره بكل قوتها وكأنها تفرغ كل ما اخترنته وادعت عدم وجوده ... تفرغ احباطها وألمها لثلاث سنوات من عمرها .. تضربه وهي تصرخ فيه بوجع " اريد استرجاع ...ثلاث سنوات من عمري... سرقتها مني ... استرجاعها وحرقها وكأنها ... لم تكن .. "

كانت ما تزال تضربه على صدره ولم تشعر بذراعه التي امتدت لتغلق باب الشقة ثم يلف كلتي ذراعيه حولها وهو يقول بصوت خافت معترفاً بذنبه " انا اوجعتك كثيرا .. اليس كذلك ..؟ "

اخذت تشهق بالبكاء كطفلة ! لم يرها يوماً تبكي هكذا ... شفتاها الجميلتان ترتجفان مع كلماتها التي خرجت خافتة تائهة

" لن اسامحك .. ابدا .. يا مهند .."

ضمها اليه لتبكي في حضنه بحرقة أشد بينما يتوجع هو هامسا قرب اذنها " ابكي جوري .. لا احد يظل قويا طوال الوقت .. وانتِ لعبتِ دور القوية لسنوات مع رجل مثلي لا يستحقك .."

مضت دقائق وهي تبكي هكذا فوق صدره حتى ابتل قميصه ثم فجأة انفتح الباب وظهر مجد وهو يلقي دعابة ما حول الطعام ليبتر جملته وهو يتطلع بحرج لمهند يعانق زوجته ..

حاول الاعتذار والانسحاب عندما اشار له مهند بالبقاء وهو يسير مع زوجته ناحية غرفة النوم قائلا " سأحضر لك بعض الشاي.. اعرفك تحبينه.. "

همست وهي تساير خطواته باستسلام وانهاك

" انت لا تعرف شيئا .. عني ... دعني ارجوك.."

اخذها للغرفة التي ينام فيها واغلق الباب خلفه ليجلسها على السرير ويجلس جوارها بينما تحاول جوري عبثا السيطرة على دموعها وهي تتمتم " احضر .. قطر الندى .. ارجوك .. اريد الرحيل .."

يميل ليلثم جانب رأسها هامساً برقة

" ستتعشين اولا معي .. وبعدها "

التمعت عيناه وهو يحسم امره بما قرر البوح به اليها منذ ايام ليضيف " بعدها .. اريد ان اكلمك عن .. امر .."

اخذت تمسح دموعها ببعض الحدة وهي تقول بنبرة الامر الواقع " اي امر ...؟ موضوع الطلاق محسوم يا مهند .. "

تجاهل اصرارها على الطلاق وكل حواسه بتركيز على ما عزم عليه ليقول

" الواقع انها ... حكاية .."

رفعت عينيها الباكيتين اليه وهي لا تفهم ما يعنيه ليضيف ببطء

" حكايتي مع... حبيبة العطار .."

هبت واقفة على قدميها وهي تهتف به بقسوة

" اياااااك يا مهند .."

لكنه سحبها من يدها لتعاود الجلوس وبدا بإرادة اصلب من ارادتها وهو يحاورها بالعقل قائلا " لماذا ؟! الا يحق لي ان ادافع عن نفسي؟ الا يحق لي ان اخبرك عن آثامي ؟"

نظرت في عينيه بغير تصديق وهي تتساءل بنفس القسوة " آثام ... ؟! اتسمي عشقك لها آثام ؟!"

لتتغير سحنته ويبدو مختلفاً تماما عما عرفته يوماً وهو يقول " الاثم هو ما فعلته بها وبنفسي.. منذ اول يوم رأيتها فيه وكنت ارتكب الاثم تلو الآخر .. حتى اوشكت أن اتسبب بـ ... موتها ..."

هذه المرة شحبت جوري من الصدمة وهي تتمتم " موتها ؟! ماذا تعني .. موتها ؟"

يبتسم ابتسامة عجيبة تنضح بألم قديم ثم يقول " أعني ان تفارق دنيانا وتدفن تحت التراب .. كدت أن افعلها لولا لطف الله بها و... بي ..."

بدت جوري مصدومة ومشوشة للغاية بينما يقف مهند على قدميه ليضيف بصوت متحشرج " اغسلي وجهك وارتاحي قليلا .. ثم سنتناول العشاء وبعدها .. ستسمعيني .."

عجزت جوري عن النطق وهي تشيع خطواته المبتعدة نحو الباب ليتركها وحيدة في الغرفة...

نظراتها باتت بلا معنى وهي تحدق في الفراغ ..

الدموع جفت على وجنتيها بينما قلبها يقرع في صدرها في حالة عجيبة ...

لا تصدق .. !

لثلاث سنوات حلمت وانتظرت ان يخبرها يوماً بتلك الحكاية معترفاً انها ولت لحالها ..

تخيلته واستعدت كثيراً كي تسمعه يعترف بزوال تأثيرها عليه ...لم يخطر ببالها للحظة.. ان الحكاية فيها بعد خطير كهذا.. ان الحكاية ستحمل.. موتا وحياة !

سامو احمد likes this.

كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-18, 09:20 PM   #4318

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

المشهد الثالث



يوم الاربعاء

بيت العطار .. صباحاً..



وسط المطبخ تميل رقية بجذعها يميناً وشمالا ثم تلتقط كوب الشاي الذي صنعته قبل قليل لترتشف منه وهي تتساءل بنبرة ساخرة

" ما لي لا ارى العروس هائمة مع نفسها في البيت .."

إلتفتت اليها ابتهال وهي تغسل الاطباق في الحوض قائلة " ذهبت لعملها .. ما زال لديها مراقبة امتحانات الصف السادس .. هل نسيتِ ؟ ثم ستذهب بعدها الى رباب لدار الازياء .."

فتتساءل رقية بفطنة " هل ستريها فساتين تناسب يوم الخطبة ؟"

ترد الآم بهزة من رأسها وتواصل عملها وهي تقول " نعم .. البارحة مساء ابلغ رضا موافقتنا لمصعب .. لذلك طلبتُ من رباب ان تريها اليوم بعض التصاميم حتى تختار .. (المشاية) يوم الجمعة ان شاء الله ووالدة مصعب متعجلة للغاية ، اتصلت بي منذ الصباح الباكر تريد أن يلبس العروسان حلقتيّ الخطبة في نفس يوم المشاية على ان نقيم حفلا صغيرا يوم الاثنين ان شاء الله.."

تمتمت رقية بنبرة مُحيرة وكأنها غير راضية عمّا آل اليه الوضع " اذن في النهاية ستتم هذه الخطبة والزيجة ..! "

تعقد ابتهال حاجبيها وهي تعاود الالتفات بوجهها الى ابنتها تسألها باستغراب " ما الذي لا يعجبك في مصعب ؟! "

تشوح رقية بيدها وهي تقول بلا اكتراث لتغير وجهة الحوار " دعينا منه .. احتاج اليوم ان انظف غرفتي وانظمها .. يجب ان افرز الكتب والاوراق لارمي ما لا فائدة منه واحتفظ بما سيكون له اهمية لي .."

تحركت رقية لتفتح احدى الخزائن وتأخذ كيسا كبيرا مما يستخدم للازبال بينما تسألها أمها " ألن تتناولي الافطار ؟"

تغلق رقية الخزانة وتتحرك هذه المرة لتغادر المطبخ وهي ترفع كوب شايها باشارة منها ثم تقول " لا شهية لي الآن .. سأكتفي بالشاي .."

مدت ابتهال يدها لمنشفة المطبخ لتجفف يديها وتقول " وأنا ساخرج لانظف المرآب واشطفه ..."




بعد نصف ساعة ..



تثرثر ابتهال بابتهاج مع رعد الذي كان يساعدها في غسل المرآب فيمسك بماسحة الارضيات ذات العصا الطويلة ..

ترش ابتهال الماء من الخرطوم المطاطي الموصل بالحنفية ورعد يشطف بالماسحة بكل همة ونشاط ...

شعرت ابتهال ببعض الذنب لانها استسلمت لالحاحه بالمساعدة فقالت له

" كفى بنيّ .. سأكمل الباقي بنفسي .."

فيهر رأسه رافضاً وهو يبتسم لوجهها ويواصل عمله .. تنظر اليه بمحبة تلقائية وتفكر أن يونس كان يريد ابنا كرعد .. مرحاً نشيطاً محباً للمساعدة يكون سنداً لقواريره ..

أخفت تنهيدة شوق لزوجها الراحل بينما تعود بثرثرتها مع رعد قائلة

" ألن تتابع مسلسلات رمضان هذا العام ؟"

اعتدل رعد بوقفته وهي يتكئ على عصا الماسحة قائلا " الواقع يا خالة لست ممن يهتم حقاً بهذه المسلسلات .. كل ما يهمني هو القنوات الاخبارية وبعض القنوات الاجنبية .. للاسف العم سعدون لا يملك طبقاً ولا جهاز استقبال للقنوات الفضائية .."

فعرضت ابتهال مباشرة " انا عندي .. حالما ننتهي هنا تعال معي للداخل .. سأجده لك في غرفة المخزن الخلفية .."

عاد رعد ليشطف وهو يكاد يصل نهاية المرآب قائلا بلطف " خالتي لا داعي .. انا ساشتري واحدا .. كنت سأخرج اليوم خصيصا لاجل هذا .. "

فتعبس ابتهال قائلة " ولماذا تشتري الجديد ونحن لدينا جهاز لا نستخدمه من الاصل ؟!.."

يتوقف للحظة ليرد باسلوب عملي " اذن سأشتريه منك .. غير هذا لن ارضى .."

يكمل عمله على افضل وجه بينما ابتهال تقترب من الحنفية الخارجية لتغلق صنبور الماء وهي تتساءل بنبرة امومية

" لماذا انت عنيد هكذا يا فتى ؟"

يشطف ما تبقى من الماء في الشارع ثم يعود اليها قائلا بابتسامة حلوة تذيب الصخر

" انتِ راعيني بالسعر وستجدينني طوع يديك..."

تضحك ابتهال وهي تدعوه للدخول قائلة

" ضع الماسحة في الزاوية رجاء هناك وتعال ادخل معي .. سأعمل لك الشاي وبينما تشربه أكون قد وجدت الطبق وجهاز الاستقبال .."

فعل ما طلبته منه بينما ينفض اثار الماء عن بلوزته الصيفية ويتقدم ليلحق بها لينتظرها تدخل المطبخ ويمنحها بضع لحظات لتشير له بالدخول ...

كان صوت اغنية شعبية صاخبة يصدح في البيت فيبتسم رعد تلقائيا وعيناه تلمعان بشقاوة متكهناً من تشغلها لتبرر له الخالة ابتهال معتذرة بالقول " عذرا بني .. هذه رقية تحب ان تشغل الاغاني بصوت عال عندما تنجز اعمالها..."




غرفة رقية



تمطت في جلستها على الارض وهي تنظر برضا الى الاوراق والكتب التي فرزتها ونظمتها بترتيب بينما رمت الباقي في كيس الازبال ثم وقفت على قدميها تتراقص بجسدها على نغمات اغاني شعبية ..

وبينما هي تتراقص رفعت حافة منامتها السفلية لتشدها حول وسطها كاشفة عن ساقيها النحيلتين الرقيقتين وتواصل تراقصها وهي تردد كلمات الاغنية الصاخبة بدلع ..

تلف شعرها فوق رأسها في عقدة تثبتها بقلم ! ثم تقترب من شباكها وهي ما زالت تتراقص بكتفيها فتراقب بعينيها الشارع ولا ترى ما يجذب نظرها لتتراجع عن الشباك وبدلا من ان تعود لعملها مع الاوراق والكتب اقتربت من منضدة القراءة وفتحت احد الادراج فتلتقط قطعة القماش الملونة التي تستخدمها في مسح الغبار ثم تقترب بابتسامة رائقة لبيت الدمى تناظره بفرحة (طفلة) وهي تهمس

" انت ايضا تحتاج لعنايتي يا بيتي الحبيب وصندوق اسراري .."

تنحني لتجلس أرضا متربعة كاشفة عن ساقيها أكثر بينما تفتح ضلفتي البيت وهي تغني باعلى صوتها لكن بغتة تحجرت حنجرتها...

اتسعت عيناها بجمود لحظي وهما تحدقان بالزائر الغريب القابع داخل بيت الدمى .. لحظة اخرى كادت ان تفقد بها الوعي علا صوتها بصراخ رهيب ...




هب رعد مجفلا من وقع الصراخ القادم من الطابق .. قدماه تحركتا عفويا ليغادر المطبخ ناحية مصدر الصراخ ليقف عند بداية السلم يستمع لصرخات... رقية !

هذا صوتها والخالة ابتهال قالت انها لوحدها معها اليوم .. ارتفعت قدمه متسلقة درجة واحدة ويده تتقلص على الدرابزين ثم تجمد لم يعرف كيف يتصرف ..

في تلك اللحظة سمع اصوات خطوات من جهتين .. من الجانب الذي اختفت فيه الخالة ابتهال وقد عادت اليه الآن مهرولة مفجوعة وهي تهتف

" يا ساتر يا الله .. هذه رقية ... تصرخ .."

وبينما يحاول تهدئة الخالة ابتهال وهو يمسك ذراعها ويرى كيف جسدها يختض كانت خطوات اخرى من فوق تأتي بتخبط شديد حتى رأى رقية تقف اعلى الدرج وهي ما زالت تصرخ بهستيرية عجيبة ثم اندفعت للامام بخطوة غير محسوبة واختلطت صرختها مع صرخة امها وتقدم رعد مباشرة ليتلقف جسدها الهاوي عبر الدرج ...

انفاسه ترتج في صدره وهو وسط الدرج يمسك بذراعي رقية ليثبت جسدها المرتجف يحاول ان يترك مسافة بينهما بينما هي في غير وعيها تحدق فيه بشحوب كشحوب المرضى وعيناها متسعتان بشكل غير طبيعي موجع ومفزع .. شفتها السفلى الجميلة المتدلية بطبيعتها ترتعش ثم تتحرك بصعوبة وكأنها تريد النطق لكن صوتها لا يطاوعها...

بدت في عينيه صغيرة جدا كطفلة مصدومة مفزوعة فلامست موضعاً خفياً من قلبه بينما يتمتم لها مطمئنا

" اهدئي .. لا تخافي .. لا تخافي .."

ارتجف رأسها ووقع قلم كان عالقاً بشعرها لتتناثر خصله حول وجهها الصغير .. تتسع عيناه بينما هذه الدمية تغور عميقاً اكثر في ذاك الموضع الذي لمسته فيه ..

يحدق فيها بعجز عن ابعاد ناظريه عنها ... شيء ما فيها وهي بهذه الحالة كان يشده بعنف كما لم يحصل له معها من قبل ..

لم يشعر الا والخالة ابتهال تصل اليهما وقد بدت في حالة ارتجاف كأبنتها من اثر الفزع الذي طالها فاخذتها منه لتضمها الى حضنها وهي تتمتم بجزع على ابنتها " اسم الله الرحمن الرحيم .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. هل آذيت نفسك ؟"

اخذت الان تتلمس جسد ابنتها وتغطي ساقيها الرقيقتين وهي تتلمسهما في نفس الوقت لتتأكد انها بخير ..

ابتعد رعد قليلا وهو يحاول طمأنتها بالقول المحرج " لا تقلقي... يا خالة .. لم تكن سقطة قوية.. امسكتها قبل أن تتأذى .."

اخذت الام تحمد الله وصوتها ما زال يرتجف وهي تتساءل " ماذا حصل حبيبتي .. ردي علي يا ابنتي.. لماذا هذا الصراخ الرهيب ..؟!"

عندها رفعت رقية عينيها لرعد تحاول النطق من جديد وهي ما زالت في حالة انشداه وصدمة لتهمس اخيرا

" انه .. في .. بيت الدمى .."

حاول رعد أن يركز في كلماتها ليفهم ما حصل وهو يردد بعجب " بيت .. الدمى ! .. تقصدين احد في بيتكم .. هنا ..؟!"

لولا حالتها الرهيبة لقال انها تشاكسه بجملة (بيت الدمى) .. لكنه لا يفهم ما تعنيه حقاً !

عندها كانت ابتهال من تكلمت " هل هناك شيء في بيت الدمى يا رقية ؟! ردي علي حبيبتي .. اوجعتِ قلبي .."

يتوه أكثر بينما رقية تختض في حضن امها وكأنها تتوجع من رؤيا مجهولة مسيطرة عليها!

فجأة قالت الخالة ابتهال وكأنها وجدت حل الاحجية " رباااه .. هل دخل بيت الدمى ؟!"

تساءل رعد وهو لا يستوعب " من الذي دخل ؟! واي بيت دمى تتحدثان عنه ؟"

لتوضح له الخالة ابتهال اكثر وهي تشدد احتضانها لابنتها " لا بد انه الفأر الملعون قد دخل بيت الدمى خاصتها .. منذ اسبوع واضع له سم الفئران في كل زاوية من البيت لاتخلص منه .. ربااه ألم يجد الا بيت الدمى لصغيرتي حتى يقبع فيه ؟!"

اخذت رقية تصرخ بهستيرية من جديد

" اخرجوه .. اخرجوه من هناك .. اخرجوه .."

عندها قال رعد بارتباك " هل تريدين مني اخراجه بنفسي خالتي ..؟"

كانت رقية تصرخ بكل غريب لم يستطع تفسيره بينما امها تحاول السيطرة عليها وهي تضمها اليها وتتوسل لرعد قائلة

" اجل بني .. ارجوك .. اخرجه .. غرفتها الثالثة على اليمين .. ستجد بيت الدمى قريبا من جهة الشباك .."

هزّ رعد رأسه واستدار بجسده ليصعد باقي الدرجات .. يرتقي السلم وقلبه يتخبط وكأنه ينبؤه بحدث جلل قادم في حياته ...

سامو احمد likes this.

كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-18, 09:23 PM   #4319

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

المشهد الرابع



يوم الخميس

اطراف الحي الصناعي ..



يساعدها خليل لتترجل من سيارة الاجرة وهو يمسكها من ذراعها الايمن ومعهما بتول ايضا تمد يد العون من جهة اليسار فتستند اشجان المنهكة عليهما معاً ..

ساقاها ترتعشان وعيناها زائغتان تهمس لخليل

" لا تتركني خليل .. ارجوك .."

بملامحه الرجولية الصلبة يعدها بالقول

" لن اتركك ابدا .. فقط استندي علي حتى ندخل المبنى وسنصل سريعا الى فراشك.."

كادوا يصلون لباب شقتها الفقيرة عندما خرجت فجأة ام عدنان تدعي كنس الفسحة الصغيرة امام باب شقتها المجاورة لشقة اشجان بينما عيناها على الثلاثة الذين يرتقون درجات السلم واذناها تلتقطان بتركيز خاص صوت خليل وهو يقول لاشجان برقة شديدة

" على مهلك اشجان .. خذي نفساً .."

تمتمت في سرها وهي تصدق (حميتها المفترضة) " لقد طفح الكيل !"

لم تكن تبصر بعقلها حالة اشجان المرضية كل ما كان يشغلها تفكير سقيم واحد ..

قالت بصوت عال وبنبرة ذات مقصد مبطن واضح " الحمد لله على السلامة ! لقد خرجتم منذ الصباح الباكر ! خيراً ان شاء الله ؟"

رفعت بتول عينيها الجامدتين نحو ام عدنان لتقول لها بتمتمة مختصرة مقتضبة علّها تخرس فم تلك المرأة

" خيرا .. باذن الله خير .."

تغتاظ ام عدنان ثم تعقد حاجبيها وهي تنظر ناحية خليل الذي أخرج من جيبه مفتاح شقة أشجان وكأنه بيته ! ولا يبال حتى بالرد على تساؤلاتها وبينما يدير القفل ليفتح الباب قالت ام عدنان بنبرة حادة ذات اتهام صريح

" من يريد الخير من الله فليتقِه اولا ! فلن يرى احد منا الرحمة وهو يرتكب المعاصي .. استغفر الله ربي واتوب اليه .. استر على اعراضنا يا رب.."

كانت اشجان منهكة الى درجة لا تستوعب ما يحصل بينما خليل يتجمد جسده ويسبل جفنيه وتتصلب ملامحه بقسوة وغضب مكبوت لترد بتول بالقول البارد مدافعة

" يا ام عدنان اتقي الله وكفاك حمل ذنوب غيبة الناس ورمي اعراضهم بالباطل... لقد كنا سوية نحن الثلاثة في المـ..."

قطع خليل جملتها وهو يقول بنبرة جليدية

" في المحكمة ..."

تغير حال الجميع في لحظة !

بتول تحدق فيه دون تعابير مفهومة واشجان تنهار على صدره مغمضة العينين وام عدنان تتسع عيناها بشراهة رغبتها للحصول على تأكيد لخبر صادم فتردد الكلمة بتساؤل مشكك " المحكمة ؟!"

سحب خليل اشجان ليدخل بها الشقة وهو يرد على ام عدنان بقسوة مخيفة " نعم .. لقد عقدت قراني على اشجان قبل ساعة .. لنقطع ألسنة السوء وحتى .. (نتقي الله) ! "

وحالما دخلت بتول معهما الشقة ضرب خليل الباب بكفه ليغلقه بعنف في وجه ام عدنان الذاهلة..





وقفلنا خليل الباب .................
اريد تعليق لكل مشهد والله الاربع مشاهد يعادلوا فصل حلو
قراءة سعيدة لاحلى قراء
اشوفكم بعد رمضان باذن الله
رمضان كريم ومبارك وكل عام وانتوا بخييييييييييير






كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-18, 09:27 PM   #4320

Malak assl

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية Malak assl

? العضوٌ??? » 387951
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,870
?  نُقآطِيْ » Malak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond repute
افتراضي

اوين باقي المشاهد

Malak assl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.