آخر 10 مشاركات
دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          533 - مطلوب زوجة وام - بربارة ماكماهون - قلوب عبير دار النحاس ( كتابة - كاملة ) (الكاتـب : samahss - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          عطش السنين ـ رينيه روزيل ـ 464 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree34Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-02-17, 11:25 AM   #111

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


و الله يا أمانى نفس الموضوع بيحصل معايا جوزى بيعلق على التأثيرات التى تظهر على وجهى و أنا بأقرأ الروايات مرة ابتسام مرة ضحك مرة تكشير و انقباض ... يبدو إن كل الحكومات فى البيوت بتركز قوى و خصوصا عندما يكونوا غير مشغولين بماتشات كرة القدم ... المهم ياغالية الفصل رائع و ممتع و فكاهى و خصوصا أهمد ياطارق و نهايته تبشر بتبدل مشاعر الرائد حسام نحو خلود و خصوصا بعد أن شدها و أحتضنها و ربت على رأسها و كأنها ابنته فحس المسئوليه عنده عالى و الا لم يكن ليتبعها و هى تمشى وحدها فى الظلام الدامس ...
موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-17, 05:17 PM   #112

امانى الياسمين

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 355112
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 530
?  نُقآطِيْ » امانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond repute
افتراضي

( الفصل السادس عشر )
أنتهى الحفل مبكراً وذلك لأن المدعون كانوا قلائل فقط أهل طارق وعم روجيدا وعمتها وأولادهم وهم لم تكن روجيدا على صله عميقه بيهم لذلك عندما بدأ المدعوين بالأنصراف أنصرف ورائهم أهل طارق ولم يتبقى سوا طارق وروجيدا ووالدها وكالمتعارف عليه أن يتعشى العريس مع عروسه ولكن طارق الذى لاحظ أن روجيدا تكاد تسقط من طولها من كثرة التعب وقد سقط رأسها فعلياً على كتف والدها فى حركه تبان دلال ولكن طارق الذى بات يعرف سكانتها ويعرف أنها لاتجيد التمثيل ولا الأدعاء علم أنها متعبه لذلك أعتذر بأدب مع وعد بعشاء فى يوم آخر .
خرج طارق من منزلهم وهو يشعر بشعور لا يعرف وصفه أهو بالفرحه أم بالخوف لا يعلم .... فقط يعلم أن الأتى ليس بهين هو مطالب بأن يتعامل بطريقه معينه معها وهو فى نفس الوقت خبرته معدومه فى هذا المضمار ...هو لا يخجل أن يقولها أنه لم تكن له أى علاقات مع أى فتاه من أى نوع لذلك كان يريد عندما يتزوج أن يتعامل بطبيعته دون أن يكون مجبر أن يحسب كل خطوه وكل لمسه
يريد أن يترك نفسه على سجيته لا أن يتعامل بحساب ولكن قدره أوقعها أن تكون أول تجاربه معها
سؤال يسأله دوماً لنفسه هل بالفعل يحبها وهذا ماجعله يتقبل أن يمضى معها فى هذا الطريق أم ببساطه نظراتها وهى تستجديه أن لا يتركها بعدما عرف نقطة ضعفها ..... ولكن لا مثلما قال لها الشفقه آخر شعور من الممكن أن يكون يشعر به تجاهها ...شعوره تجاهها أعمق حتى وأن كان حتى الأن لا يدرك ماهيته لكن شعور ببساطه يجعله راضياً وسعيد حتى وإن نال منها الفتات وهو يريد الكثير يريد أن يفرغ فيها كبت أكثر من ثلاثون عام ..... ولكنه سينتظر لم تفرق بضعة أشهر أليس بعد الأنتظار كل شئ يصبح أجمل وأمتع .
.................................................. ................................

ظلت خلود تشهق وترتجف وحام يحاول تهدئتها وعندما يئس من أن تهدئ تركها تخرج كل ما بداخلها وهو يعلم أن هناك أكبر من مجرد هذا الموقف هو ماجعلها تنهار بهذه الطريقه
أما خلود لم تكن ترى الموقف أو المكان كل ما تراه هى زنزانه صغيره لا تتعدى حتى المتر فى متر صغيره بدرجه خانقه تقضيه فيها أيام دون أن تعلم السبب لتعود مره أخرى للزنزانه الكبيره لتضرب وتهان من النزيلات هناك وذلك لأنها تجرأت وردت على من يتنمر عليها ويأمرها لتخبره ببواقى كرامه كانت مازالت تتمتع بها قبل أن تتركها مع ملابسها الخاصه بالسجن أنها مثلها ولا يحق لها أن تأمرها أو بالأصل من هى لتأمرها..... وبعد وصلة الأهانات والتى تنتهى بمشاجره غير متكافئه يبدأ تحقيق صغير من مسئولة الحبس التى وللعجب تقرر أنها وحدها المسئول عن الفوضى التى تثار فى الزنزانه وتسحبها إلى مكتب المأمور بتهمة أثارة الشغب فى السجن وهو يأمر بأن تحبس أنفرادى لثلاث أيام متتاليه فى الظلام لا ترى سوا الظلام تنتظر شعاع الشمس أن تنير الجحر الصغير على أستحياء من نافذه صغيره لتطمئن وتستطيع النوم ولكن رائحة العفن التى تزكم الأنف والحشرات التى كانت تسير على الأرض كانت تمنعها عندما تضع رأسها على الأرض العفنه لتظل مواصله ليلها المظلم بنهارها الشبه مظلم حتى ينتهى سجنها الأنفرادى لتعود لسجنها الكبير لتحاول مره أخرى أن تحاول أن تدافع عن نفسها ليكون مصيرها مره أخرى هذا الظلام ومره على مره حتى خلعت ثوب الكرامه وباتت تتوسل بل وتقبل الأرجل قبل الأيدى حتى يتركوها فأى شئ أهون من ماتراه هناك فى الظلام
لقد ربى ذلك عقده من الظلام ... حتى الأن تنام والغرفه مضيئه حتى ولو بمصباح صغير بجانب سريرها فقط ليعطيها الأمان أنها هنا فى بيتها ولن تعود إلى هناك مره أخرى .

عندما أنتبهت إلى صوت حسام فى أذنها وهو يهدئها عادت إلى أرض الواقع فأفاقت لنفسها فحاولت أن تتراجع ولكن ذراعى حسام التى كانت تحاوطها كانت أقوى من أن تتأثر بدفعه بسيطه منها ولكن عندما لاحظ هو تململها أرخى ذراعيه قليلاُ ولكن لم يتركها بل أمسكها من مرفقيها ورفعها لتقف وبعد ذلك أبعد ذراعيها
مسحت خلود دموعها بكم عبائتها وهى تشعر بالخزى من نفسها ولأول مره تشكر الظلام الذى حجب عنه وجهها
ترك حسام لخلود وقتاً لتستعيد نفسها وعندما طال الصمت فقلق لذلك قال : خلود ...أنتى كويسه
فأومأت برأسها وكأنه يراها وعندما تذكرت أنهم فى الظلام ولم يراها فقالت بصوت مبحوح : أيوه
( أنا آسف واالله ياخلود مكنش قصدى أخضك أنا بس كنت ماشى وراكى عشان زى مانتى شايفه الدنيا ضلمه قلت أطمن عليكى لحد أول مكان نور وفيه ونس بس لما لقيتك أبتديتى تمدى وشاكلك كنتى خايفه قلت أطمنك وأعرفك أنى أنا بس أنتى ......
وبتر باقى جملته لأنه ببساطه لا يعرف ماذا حدث معها ليجعلها تنهار بهذا الشكل
حاولت أن تطمئنها خصوصاً وأنها تكبد كل ذلك من أجلها فقالت بصوت حاولت أن يكون ثابت : أنا إلى آسفه ....كنت فاكره أن .... أصل أنا عندى مشكله مع الضلمه وبخاف أوى منها
نظر حسام الى المنطقه الشبه غارقه فى الظلام فحتى عواميد الأناره التى من المفترض أن تنير الشارع كانت كلها مطفئه
قاطعت تأمله عندما تحركت فسمع خربشة الكيس الذى بيدها وقالت بتوتر : أستأذن أنا ...عشان الوقت أتأخر ..تقدر تروح خلاص العمار مبقاش عليه كتير
ولكنه رفض قائلاً : لأ طبعاً مش هسيبك الا عند المحطه ..يلا أمشى

سارت أمامه لانها تعلم أن لا جدوى من الرفض وهى بالأصل لاتملك أى طاقه للرفض لذلك سارت أمامه صامته
خرجوا من الظلام إلى مكان مضئ فتنهدت خلود براحه فسمع تنهيدتها حسام فقال: للدرجه بتخافى من الضلمه
( أنا مش بخاف منها وبس أنا بكرهها ..بكل كل ما بتفكرنى بيها )
( بتفكرك بأيه )
أجابت بتهكم لا يناسب ضعفها وقالت : صدقنى ياحسام باشا أنت مش عايز تعرف
فقطب جبينه بحيره وقال : ليه بتقولى كده!!
( بقول كده عشان هى دى الحقيقه )
وهنا فهم حسام أن خوفها من الظلام يرجع إلى فترة عقوبتها فى السجن لذلك لم يتحدث
عندما لم يتحدث فهمت خلود أن مقصدها من الحديث وصله لذلك قالت : مش أنا قلت لك ..
تفاجئت به يسير ليقف أمامها وقال بجديه : أسمعى ياخلود ....انا هحاول أصدقك ...... ولأول مره هعمل عكس مبدأى فى الحياه وغلى هو أفترض السوء ألا أن يثبت لك العكس ...لكن معاكى هفترض أنك صادقه يتثبتيلى أنى كنت غلطان معاكى او أنك تثبتيلى أنى أكبر مغفل فى حياتى ....ماشى
فهزت رأسها بشده وبداخلها شعور بالنصر وكأن القاضى الذى فرض عليها العقوبه أعلن للعالم أنها بريئه من كل التهم
نظر حسام لخلود وإلى ملامحها التى أشرقت بعد كلماتها وغصباً عنه عادت له اللحظات التى كانت بين ذراعيه تبكى على صدره
أستغفر ربه وأشاح بوجهه عن ملامحها الجميله وقال وهو يخلل يديه فى شعره : طب ياله عشان أركبك واطمن عليكى
فسارت أمامها وهى تكاد تطير من فرط سعادتها وتدعو الله فى سرها أن يديم عليها هذه السعاده ولا يحدث ما يكدرها مثل كل مره .
.................................................. ...............................
علقت روجيدا فستانها وأرتدت بيجامتها وصعدت إلى فراشها وهى تشعر أن النعاس قد ذهب من عيونها ففتحت هاتفها لتشاهد الصور التى جعلت رنا تلتقطها لهم
نظرت إلى طارق ووقفته بجانبه ببدلته ذات اللون الكحلى ورابطة العنق من نفس اللون وقميص من اللون السماوى الفاتح لقد أضفت عليه الملابس الرسميه جاذبيه على جاذبيته فهو برغم أن ملابسه دائماً تتسم بالكلاسكيه ولكن هذه أول مره تراه بحله كامله ورابطة عنق وتنهدت وهى تتخيله بلباس الشرطه الأبيض أو حتى الأسود ...ثم نظرت إلى يديه وهو ممسك بيديها ولا يتركها طوال الحفل كم كانت تشعر بالأمان بوجوده بجانبها طوال الحفل حتى انها عندما خرج مع أخيها لرنا شعرت بالغربه فلجأت لوالدته لعلها تذهب عنها هذه الغربه فهو بالنهايه جزء منها
السيده زينب ورغم أنها تشعر أنها تتقبلها على مضض ولكن هى قررت أنها ستفعل أى شئ لتكسر هذا الحاجز بينهم فيكفيها أن هذه السيده كانت سبب فى أنت تنجب لها حبيبها طارق
وعند ذكر طارق تنهدت ...طارق حبيبها التى تعلم أن مايكنه له بعيد كل البعد عن الحب فقد صدمتها طبيبتها الصريحه التى تتبع أسلوب أن البتر أفضل وسائل العلاج عندما أخبرتها أن طارق بخبرته المنعدمه مع النساء يرى فيها فقط الفتاه المناسبه وعندما عارضتها قائله أنها ليست فتاه مناسبه بأى مقياس وخصوصاً لشخصيه كطارق فأجابتها بأنها بها كل المميزات وأن عقدتها شئ لا يكاد يذكر أمام الميزات التى بها وجلست تعدد هذه الميزات لتجعلها تكتسب ثقه بالنفس وبعد ذلك أخبرتها أن معركتها سهله وصعبه فى نفس الوقت
سهله لأنها وحدها بدون منافس .....وصعبه لأن طارق لن يستسلم بسهوله ويسلم حصونه لذلك ستكون معركه ضاريه بين قلبه وعقله وبين قلبها وأكتساب قلبه
كلام الطبيبه دائماً معها على نفس المنوال كلام يطمئن وأخرى يزعج وتتركها تحتار بين أمرين وبعد قليل تتوصل للقرار بنفسها وعندما تخبرها تبتسم بأنتصار وكأن ذلك كان مقصدها منذ البدايه
هى تقصد أن تجعلها تختار قرارها بأرادتها لتكون هى المتحكمه فى حياتها وذلك خطوات نحو بناء الثقه بالنفس من جديد
لذلك قررت وبحزم أن قلب طارق سيكون ملكها وفى أقرب وقت .... ستحاصره ستجعله لا يفكر بسواها ..ستجعل لا يعرف يمينه من يساره ...ستجعله ينادى الجميع بأسمها وكأنها وحدها فى الكون ....
عندما عرفت خطتها التى ستسير عليها بدأ النوم يزحف إلى جفونها ....فنامت وعلى فمها أبتسامه رقيقه .........
.................................................. ............................


لقد أصبحوا بعد الظهر ولم تصل ياسمين للشركه وأيضاً لم تبلغ أحد بغيابها وكأنها قررت أنه ليس غياب وأنه أنقطاع عن العمل
لا هو لايريد أن يفكر أنها من الممكن أن تترك العمل ولا تعود مره أخرى ....هو لا يريد أن يضع هذا الأحتمال فى ذهنه
أول شئ فعله بالأمس بعدما ترك طارق أنه ذهب للشركه ورغم أنهم كانوا ليلاً ورغم أستغراب أمن البنايه ألتى بها شركته من وجوده فى هذا الوقت الا أنه برر ذلك بأورا ق هامه لا تنتظر حتى الصباح
وبالفعل دخل إلى مكتبه وفتح جهازه ومنه إلى ملفات العاملين عنده وهو يحمد ربه أنه يحتفظ به على جهازه
بحث عنها وأخذ الأسم وأرسله لطارق ولكنه أنتبه أن العنوان المدون فى الملف غير الذى أوصلها له مره يوم عيد ميلاد هنا أبنة رنا لذلك قرر أن يعرف أيهم صح ..هل ياترى شعرت به يسير خلفها فى ذلك اليوم فتعمدت تغيير مكان مسكنها لذلك قرر أن يذهب للعنوان المدون وبكم ورقه نقديه لحارس البناء السمج علم أن ليس هناك سيده تدعى ياسمين تقطن فى هذه البنايه لذلك أصبح متأكد أن عنوان الملف هو الغير صحيح
أما عن رقم هاتفها فقد أستغل مدام عفاف بطيبة قلبها وأخذه منها وهو يتحجج بسؤالها عن شئ يخص العمل لأنه يعلم أن أخته لن تتركه بأسئلتها أن طلب منها رقمها
والآن ينتظر باقى التفاصيل من الأحمق طارق الذى صرخ به فى الهاتف أنه لم يمر وقت منذ أن أعطاها أسمها ولكن جمله قالها له طارق هى التى ظلت ترن فى أذنيه حتى الآن
فقد قال له طارق : آدهم هو أسم والدها مش بيلمس معاك فى حاجه .....
( يعنى أيه مش فاهم )
( أسمه احمد رضوان الديب ...مابيفكركش ده بحد)
سكت آدهم قليلاً فقال طارق ليقطع عليه التفكير : أحمد رضوان الديب رجل الأعمال الكبير وعضو مجلس الشعب عن دايرة ....
سكت آدهم قليلاً وقال : مش عارف جايز يكون تشابه أسماء
( وجايز ميكنش )
( مش عارف ياطارق ...مش عارف بس بجد أنا محتاج المعلومات ضرورى وبسرعه )
( حاضر ياآدهم هحاول بس ماتفتكرش أن الموضوع سهل زى مابيجى ف الافلام )
وعندما صرخ آدهم فى الهاتف لم يسمع سوا صوت الصفير الذى يعن أن طارق قرر أنهاء المكالمه وأن بكل غرور حمزاوى يتمتع به هو وأخيه قرر أن ينهى المكالمه وينفذ فى الوقت الذى يناسبه هو

شعر آدهم أنه لو جلس أكثر من ذلك سينفجر بالتأكيد لذلك سحب مفاتيح سيارته وهاتفه وخرج من الشركه
بعد قليل وصل آدهم تحت البنايه التى تقطن بها ياسمين وأخرج هاتفه وكماهو ممتأكد لم تجيب على الهاتف أما أنها معها رقمه ولا تريد أن ترد عليه أو انها ليست معها رقمه وشخصيه كشخصية ياسمين ستمتنع عن الأجابه عن أرقام لا تعرفها
لذلك قرر أن يرسل لها رساله وهو عازم على أنها أن لم ترد عليه سيصعد أليها وليكن ما يكون
أرسل لها " ياسمين أنا آدهم أنا تحت بيتك أنزلى نتكلم يا ياسمينه وألا هتلاقينى عندك أدام باب شقتك فى خلال ربع ساعه من دلوقتى "

وألقى هاتفه على الكرسى المجاور بعدما أطمئن أن الرساله أستلمتها
عد آدهم إلى ثلاثه لينطلق جهازه بالرنين فضحك لأنه بات يعلم ويتوقع كل ردود أفعالها ..أمسك هاتفه ثم وبكل برود وهو يقامر على مجرد توقعات أن تسير كما رسم لها ألغى المكالمه
لتأتى غيرها وغيرها ليفعل مثل أول مره وبعدها يرسل لها
" مر 7 دقايق من الربع ساعه أنا مش هرد عليكى ع التليفون هتنزلى ونتكلم وألا أنا مش مسئول عن تصرفاتى ..."
لم تتصل كما توقع وبعد خمس دقايق وجدها تخرج من البنايه ببنطلون جينز أزرق وقميص باللون الأبيض يصل إلى فخدها ووشاح من اللوح الازرق ووجهها رغم أنها كانت بعيد ألا انه ميز أحمراره من الغضب
سارت بخطوات غاضبه من اما مه ولكنها لم تتوقف رغم أنه متأكد أنها رأته لكنها تجاهلته وكأنه غير موجود
فكر آدهم هل قررت أن تترك الشقه حتى لا يستطيع أن يهددها بالصعود إليها ..تباً هو لم يحسب حساب لذلك بالطبع ياسمين لا تحب أن يفرض عليها أحد شئ
سار بالسياره خلفها بهدوء وتفاجئ بها تقف فتوقف بالسياره بجانبها لتفاجئه تفتح باب السياره وتجلس فى الكرسة المجاور له وهى تكتف يديها حول صدرها قائله : أفندم
كان ببساطه مأخوذ بمنظرها فهذه أول مره يراها بدون الألوان الكئيبه التى تصر أن ترتديها وبالطبع دون نظارتها السخيفه لذلك أبتسم أبتسامه لا تلائم الموقف وقال : حلو أوى الفواتح عليكى ليه بتلبسى غوامق علطول
رفعت حاجبيها ونظرت ه وكأنه كائن خرافى هبط للأرض له أربع عيون وست فتحات للأنف
بعدما تخلصت من نظراتها الزاهله أتجهت لمقبض الباب لتفتحه وتخرج ولكنه تفاجئت أنه مغلق
قال آدهم ببرود : قفلته أنا كنت عارف أنك عند أول كلمه هتهربى
ألتفتت له وقالت : ممكن أعرف أنت عايز منى أيه
( ماجتيش الشغل ليه أنهارده )
فأجابته من بين أسنانها : تعبانه
( ما أنتى زى القرده أدامى أهو مفكيش حاجه )
أتسعت عينيها بزهول وقالت : أنا قرده
( أممم ...... هو لو فى قردات قمرات كده تبقى قرده )
فقالت محذره : مستر آدهم ....
فقاطعها قائلاً: آخر مره كنتى عندى فى المكتب قلت لى آدهم حاف
زفرت بحنق وقالت : ممكن تقولى أنت عايز أيه ...أنت عارف أن خلاص بعد إلى حصل مش هينفع أرجع الشركه تانى فأعفينى وأعفى نفسك من المهاترات الى ملهاش أى فايده دى
( وعقدك )
نعم العقد هى لا تعلم ماذا تفعل مع العقد وكانت تأمل أنه سيستغنى هو عن خدماتها لكن من الواضح أنه لا ينتوى ذلك لذلك قالتها وهى تأمل عندما يشعر هو أنها مستعد لعمل أى شئ لتتخلص منه يثور لكرامته ويرفدها هو
( انا مستعده أدفع الشرط الجزائى )
( هو أنتى بنت رجل الأعمال أحمد رضوان الديب ولا ده تشابه أسماء )
وشحوب وجهها كان أبلغ من أى رد .........................................
.................................................. .................................................. ....................

noor elhuda likes this.

امانى الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-17, 05:19 PM   #113

امانى الياسمين

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 355112
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 530
?  نُقآطِيْ » امانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
و الله يا أمانى نفس الموضوع بيحصل معايا جوزى بيعلق على التأثيرات التى تظهر على وجهى و أنا بأقرأ الروايات مرة ابتسام مرة ضحك مرة تكشير و انقباض ... يبدو إن كل الحكومات فى البيوت بتركز قوى و خصوصا عندما يكونوا غير مشغولين بماتشات كرة القدم ... المهم ياغالية الفصل رائع و ممتع و فكاهى و خصوصا أهمد ياطارق و نهايته تبشر بتبدل مشاعر الرائد حسام نحو خلود و خصوصا بعد أن شدها و أحتضنها و ربت على رأسها و كأنها ابنته فحس المسئوليه عنده عالى و الا لم يكن ليتبعها و هى تمشى وحدها فى الظلام الدامس ...
موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
ههههه صح هما فعلاً بيراقبونا لما مش يكونوا مشغولين بمتشات الكوره أو ف الفاصل بين الشوطين ..أو بس عشان يتريأوا علينا


امانى الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-17, 09:58 AM   #114

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي



um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 06-02-17, 02:22 PM   #115

بوكاااا

? العضوٌ??? » 370610
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 344
?  نُقآطِيْ » بوكاااا has a reputation beyond reputeبوكاااا has a reputation beyond reputeبوكاااا has a reputation beyond reputeبوكاااا has a reputation beyond reputeبوكاااا has a reputation beyond reputeبوكاااا has a reputation beyond reputeبوكاااا has a reputation beyond reputeبوكاااا has a reputation beyond reputeبوكاااا has a reputation beyond reputeبوكاااا has a reputation beyond reputeبوكاااا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بوكاااا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-17, 10:29 PM   #116

امانى الياسمين

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 355112
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 530
?  نُقآطِيْ » امانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond repute
افتراضي

( الفصل السابع عشر )
سكنت ياسمين دقائق وشحوب وجهها يعنى ألف جواب ثم ألتفتت لآدهم وقالت بحده : أنت عشان كده عرضت عليه الجواز ....أممم دلوقتى فهمت ...بس إلى بلغك المعلومه دى ما بلغكش أنى السيد أحمد المحترم متبرى منى وحرمنى من الميراث ....يعنى مش معترف بيه بنته أصلاً ....ثم أشارت لنفسها وقالت : يعنى أنا بالنسبه حصان خسران ... وماتحولش تراهن عليه قبلك راهن وخسر ..ثم ألتفتت إلى باب السياره وقالت : دلوقتى متهيألى الكلام خلص وممكن تفتحلى الباب
(ياسمينه ) قالها آدهم بهدوء بعكس الغضب الذى كان بداخله من أتهامها له بأنه يطلب منها الزواج طمعاً بأموال أو منصب أبيها ..أبيها الذى لم يكن حتى متأكد أنه هو أم تشابه أسماء
ردت بحده وهى تكتف يديها حول صدرها : نعم فى أيه تانى
( أنتى مصدقه فعلاً أنى ممكن أكون بطلب منك الجواز عشان طمعان فى والدك )
سكتت قليلاً بداخلها شعور أن ما قالته خطأ ولكنها نهرت نفسها ألم يكن هذا أحساسها فى المره السابقه وأنظر ماذا جنت من وراء هذا الأحساس
فقالت بأندفاع : أيه إلى يمنعك أن تعمل كده ...إلى يمنعك أنك ممكن تكون طمعان ...ليه يعنى عشان عنده شركه كبيره ..فهزت كتفيها وقالت : عادى البحر يحب الزياده ...وبدل الشركه أكيد طمعان يبقى عندك مجموعة شركات ..صح ولا أيه
كان آدهم ينظر لها غير مصدق أمن الممكن أن يكون هذا تفكيرها فيه ..... هل من الممكن أن تكون صورته بهذا السوء من وجهة نظرها
شعر أنه لو تحدث بأى شئ فلن يتحكم بأعصابه وبالتأكيد سيخطئ معها لذلك وبكل هدوء التفت إلى جانبه حيث الزر الذى أغلق منه بابها وفتحها لتصدر السياره صوت يعلمها بأنه أصبح الخروج متاحاً وقال ببرود : تقدرى تنزلى يا ياسمين ...أقصد ياباشمهندسه ياسمين ..وياريت بكره متتأخريش عن مواعيد الشركه عشان ورانا شغل كتيير الأسبوع ده
نظرت له ياسمين مزهوله .. وعلمت الأن فقط أنها أخطأت بحقه ولكن ما ذنبها وأن كانت عاشت طوال عمرها تعرفها الناس فقط من أجل أسم والدها ومركزه
حثها آدهم قائلاً : فى حاجه تانيه عايزه تقوليها ولا تنزلى
( ها ...لأ ...أنا نازله )
( طب ياريت بسرعه عشان مستعجل )
فتحت ياسمين باب السياره ونزلت لينطلق آدهم بسرعه بسيارتها حتى أن السياره فى لمح البصر كان مختفيه من أمامها حتى أنها من الممكن أن تجزم أنها لم تكن مع آدهم منذ ثوانى فى سيارته فليس هناك ما يثبت أن هنا كانت تقف سياره سوا فقط رائحة أحتكاك الأطارات بالأسفلت .
سارت ياسمين ببطء إلى منزلها ودخلت شقتها وحمدت ربها أن أبنها مازال فى المدرسه لأنها تحتاج لوقت تنفرد فيه مع نفسها وترثى حالها بدون شهود على أنهيارها .......
.................................................. .................................................. ......................

وصل طارق إلى منزل روجيدا فى الموعد الذى أتفقوا عليه فى الهاتف ..قهى قد عزمته على الغذاء لتذيقه صنع يديها مثلما وعدته وأمام طلبها بطريقتها التى يستلذها جداً لم يملك أن يرفض ...فمنذ يوم عقد القران وهما يتراسلوا عن طريق تطبيق الواتس آب وهو مستمتع جداً بطريقتها كتابتها للعربيه ..فدائماً الكلمات تكتبها بطريقه غريبه وجميله تجعله يضحك وهو يتهجها وكأنها لغه جديده عليه يتعلمه ولكن أكثر ما أضحكها عندما وجدها تكتب أسمه كما تنطقه ...تارك .... ضحك وقتها بشده حتى أنه خائف من أنه أذا ناده أحد طارق لا يرد عليه فهو يتمنى لو يغير أسمه لتارك بدلاً من طارق لأنه يجده أفضل أو بمعنى أدق منها أفضل
وصل إلى حديقة المنزل فأنتبه ان اللواء كان جالس فى الحديقه لذلك مر عليه وبعدما سلم عليه جلس معه
فقال له اللواء عندما وجده يبحث بعينه عن روجيدا دون أن يتجرأ لسانه السؤال عنها : روجيدا من الصبح فى المطبخ بتعمل الأكل ولسه طالعه من شويه تغير هدومها وتستعد عشان تستقبلك
( مفيش مشكله يا سيادة اللوا أنا هستناها )
( طارق ياريت بلاش هنا سيادة الوا ...عاملنى زى ما مفروض تعاملنى ... لو كان حماك راجل عادى كنت هتقوله يا سيادة اللواء ولا كنت هتقوله ياعمى )
فأجاب طارق بتلعثم فهو لا يتوقع أنه فى يوم من الأيام أن ينادى هذا الرجل الجالس أمامه سوا بسيادة اللواء أو بنجيب باشا على أسوء الظروف ولكن أن يناديه عمه فبالـتأكيد لسانه لن يطاوعه لينطقها ولكنه لم يملك أن يرفض لذلك قال : حاضر سعادتك
( وبعدين ياطارق ولا سعادتك ....أسمها حاضر ياعمى وبس )
( أحم ... حاضر ياعمى )
( أيوه كده ....ثم نظر خلفه وقال : وأدى روجيدا نزلت أهى )
رفع طارق عيونه ليلمح روجيدا كانت خارجه من شرفة المنزل ومتجه ناحيتهم ...كان سيشهق ولكنه أمسك نفسه فى آخر لحظه فروجيدا كانت ترتدى فستاناً قصير من اللون الأبيض وعليه أوراق شجر خضراء بدون أكمام نهائياً وضيق من الصدر للخصر وبعدها يتسع من الخصر حتى قبل الركبتين ليظهر من تحت الفستان قدميها التى أرتدت فيهم صندلاً صيفياً بأشرطه تلتف على ساقيها الى ماقبل ركبتيها وشعرها الطويل تركته منسدلاً ليتجعد كطبيعنه حول وجهها
كانت بأختصار جميله بشكل مبهر ولكن طارق كان غاضباً بشده أنها تجرأت وخرجت كذلك أمام العاملين بالمنزل
تقدمت روجيدا وكلمات الثقه التى بثتها بها طبيبتها قبل قليل عندما فتحت كاميرتها وشاهدت فستانها ترن فى أذنيها ولكن سرعان ماذهبت كل الثقه عندما شاهدت شرارات الغضب تتطاير من عيون طارق
تقدمت بأتجاهه وحاولت تجاهل غضبه الذى لا تعرف سببه ومدت يديها قائله : أزيك ياطارق ...sorry اتأخرت عليكى كنت بغير هدومى
لاحظت انه لم يترك يديها ولكنه أمسكها وسحبها منها قائلاً لوالدها : بعد أذنك خمسه ياسيادة اللوا ..اقصد ياعمى
سحبها طارق إلى داخل المنزل من الشرفه مثلما دخلت بشده حتى أنها تعثرت أكثر من مره ولكن يده القويه كانت تحول دون وقوعها
دخل طارق وأغلق الشرفه خلفهم ثم ذهب لباب الصاله التى بها الغرفه وأغلق بابها هى الآخرى ثم ألتفت لها بغضب وقال : ممكن أفهم أيه إلى أنتى لبساه ده
نظرت إليه وألى ملامحه الغاضبه حتى أن عينيها الفاتحه تحول لونهم إلى اللون الغامق من الغضب ثم نظرت إلى ملابسها ولم تستطيع أن ترد عليه
عندما لم ترد عليه أكمل غاضباً : أزاى تسمحى لنفسك تخرجى بره أوضتك بفستان زى ده وكل ...ثم أشار إلى جسدها وقال : وكل حاجه باينه كده .... أنتى مش ف البيت لوحدك هنا فى رجاله غرب
جلست روجيدا على الأريكه التى خلفها فقد شعرت ان قدميها ماعادا يحملها وقالت بصوت مخنوق : فين
وضع يديه وراء أذنيه وقال : أيه بتقولى أيه !!!...ماسمعتش
فرفعت صوتها قليلاً وقالت : بقول فين الرجاله دول
( مش فى خدم فى البيت ... وبعدين أنتى ناسيه الأمن على البوابه ...ثم رفع أصبعه فى وجهها محذراً : أسمعى يا روجيدا لازم تعرفى أنك ممكن تكونى متعوده على تصرفات معينه وطريقه معينه فى العيشه بس كل ده لازم يتغير من ساعة ماقررتى تيجى تعيشى فى مصر أو بمعنى أدق من ساعة لما قررتى تبقى مراتى ....مراتى يا روجيدا يعنى شايله أسمى يعنى المفروض تتصرفى بطريقه مختلفه خالص عن إلى كنتى بتتصرفى بيها قبل ماتبقى مراتى )
عند هذه الكلمه هبت روجيدا واقفه وقالت بشجاعه لا تعلم من أتتها ولكن شعورها بالظلم جعلها تتحدث : تقدر تقولى ياطارق طريقة أيه الى كنت بتصرف بيها قبل ما أبقى مراتك ....أنا روجيد ا نجيب قبل وبعد ما أكون مراتك ... تصرفاتى وأفعالى ماتغيرتش عشان أنا بقيت مراتك ياطارق لأنهم ببساطه مكنش فيهم حاجه غلط ... ومش معنى إلى حكيتهولك أنك تفهم أنى بنت منحله وتصرفاتى مش مسئوله )
شعر طارق أنه زودها معها دون داعى فهو منذ أن عرفها وتصرفاتها جميعها تدل على أنها محترمه وطوال هذه المده لم يشهد لا فى ملبسها ولا فى طريقة تعاملها أو كلامها أى شئ غير محترم ...وأكثر ما أزعجه أن تفكيرها وصل انه يعايرها بما حكته له أو ان ماحكته جعلها تنقص من نظره والله يعلم أنه العكس فقد كبرت بنظره جداً بعدها وليس العكس
تنحنح قائلاً : أحم ... روجيدا أنا
رفعت روجيدا يديها لتوقفه وقالت : ماتقولش حاجه ياطارق ...أنت من ساعة لما قبلتنى ودايماً مراهن نفسك أنى هعمل حاجه غلط تثبتلك أن كل تصرفاتى معاك تمثيل ..بدورلى على أى حاجه تتهمنى فيها أنتى بنت متحرره ومعنديش حدود فى تعاملى عشان تقول لنفسك ..أنا قلت من الأول أنها أمريكيه مش هتنفع ..صح ياطارق ...من الآخر أنت عايز تريح ضميرك ياطارق ...عايز تقول أديتها فرصه وهى أثبتت فشلها ..خلاص جربنا ومنفعناش ...صح ياطارق ..صح
( لأ مش صح يا روجيدا ...ليه صورتيها بالصوره البشعه دى ...لأ ما فسرتهاش أنها غيره ...غيره عليكى من عين تشوفك وتبصلك بصه مش من حقك )
فهتفت قائله : عشان محدش هيشوفنى ...ببساطه البيت هنا كل غلى بيشتغلوا فيه ستات والأمن إل أنت بتقول عليه هناك عند البوابه وأستحاله يدخلوا هنا عشان بابا منعهم أنهم يدخلوا عشانى ولما بيعوزوا حاجه بيكلموا بابا على اللاسلكى أو الانتركم والشجر الى حوالين البيت هيخلى الى بره أستحاله يشوفنى .... ولو فيه أحتمال واحد بس فى الميه أن حد يشوفنى غيرك أنت وبابى مكنتش خرجت كده ...فهمت ياطارق )
بعدما أنتهت من جملتها أخفضت رأسها للأسفل وكأنها لا تطيق النظر لوجه وضع طارق يديه خلف رأسه وهو مشتت لا يعرف كيف يتصرف فهو لا يجيد سياسة الأعتذار نهائياً
تقدم منها وجلس بجانبها وسحب أحدى يديها التى كانت تفركها بالأخرى وقال : يعنى أنتى لابسه الفستان ده عشانى
فأومأت برأسها موافقه دون أن ترد عليه
وضع أصبعه تحت ذقنها ورفع رأسها بأتجاهه فلاحظ أنها كانت تبكى فمد يديه ليمسح دموعها ولكنها أشاحت بوجهها عنه فترك يديها التى فى يده وأمسك بذقنها وثبتها ثم بيده الأخرى مسح أثار الدموع من على وجنتيها
لاحظ انها كانت ترتجف وكان يعلم أنها خائفه ولكنه لم يستطيع منع نفسه ... بعدما مسح وجهها همس له بصوت منخفض وكأنه سر لا يريد لأحد أن يسمعه غيرهم : هو أنا قلت لك أن الفستان حلو أوى ...وأنك زى القمر
فهزت رأسها بأقل قدر يسمح لها يده التى ممسكه بذقنها
فعاد يقول بنفس الهمس : طب أنتى زى القمر والفستان يجنن عليكى )
ثم ترك ذقنها ففتحت عيونها لتجد وجهه قريب من وجهها فأبتعدت بسرعه وقامت واقفه : الأكل زمانه برد
تنهد طارق فآخر ما يفكر فيه الآن هو الآكل ولكن لا بأس أن كان كتب عليه الأنتظار فسينتظر ويكفيه أنها ماعادت غاضبه منه فهذه هى روجيد اقل شئ يزعجها ويمكن أن ترضيها دون حتى أن تعلم أنك راضيتها فهى لا تحتاج لكلمات الأعتذار المعقده وهذا أجمل ما فيها ...بل أنها كلها جميله ....................
وقفت خلود فى المطبخ تعد بعض الحلويات فقد طلبت منها السيده عاليه أن تعد الحلوى من أجل أقارب زوجها الذين سيزوروها اليوم ليطمئنه عليها
تفاجئت بنحنحه رجوليه فالتفتت لتجد حسام واقفاً على باب المطخ سرعان ماغزا اللون الأحمر بشرتها عندما تذكرت أنهيارها بالأمس بين ذراعيه ... أخفضت رأسها للأرض فبادرها قائلاً : صباح الخير ياخلود
( صباح النور يا حسام باشا )
( حلود ما بلاش باشا دى بتتحسسنى أنى فى القسم .... وكمان البشويه أتلغت من زمان )
( أيوه بس أقول أيه )
رفع كتفيه وهو يتوجه إلى طاولة المطبخ ليجلس خلفها وقال : مش عارف ...أى حاجه بس بلاش باشا دى
( حاضر )
( ممكن تعملى لى فنجان قهوه دماغى هتتفرتك من الصداع )
( الف سلامه عليك .... بس ماينفعش قهوه على معده فاضيه )
فرفع رأسه التى كان يسندها على الطاوله وقال : ليه يادكتوره أيه الى هيحصل لما أشرب قهوه على الريق
شعرت بغصه فى قلبها من سخريته منها لكنها أختارت تتجاهله وقالت : الحكايه مش محتاجه دكتوره عشان نعرف أضرار القهوه على الريق
عرف حسام أنه دون أن يقصد سخر منها ولكن لا يعلم فمزاجه معكر بسبب حديث والدته عن مجئ أقارب والده وأنه يجب أن يكون هنا لأستقبالهم وأنها مصره على أن أميره أبنت عمته هى الزوجه المناسبه له كونها مطلقه بعدما أثبت أنها لا تستطيع الأنجاب فهى برأيها الزوجه المناسبه لتربى أبنته وعندما رفض كان الرد الأسطوانه المعهوده بأنها لن تعيش له طوال العمر وأن أجلها قد اقترب وأنها تريد أن تطمئن عليه قبل موتها والكثير من الكلمات التى يستمع لها دائماً ولكن أمس كانت الجرعه زائده عن كل مره وذلك بسبب أصابتها وكأن الأصابه فى قلبها وليس فى ساقها ولم يملك أمام أصرارها إلا أن يزعن لها ويوافق لعلها تهدأ وتسكت قليلاً عنه
لاحظ أن خلود قد رصت أمامه العديد من الأطباق ثم توجهت إلى الموقد وشرعت فى صنع القهوه
بدأ حسام فى الأكل وعندما وضعت خلود أمامه القهوه قال لها : شكراً ياخلود
فأجابته بخجل وهى ترفع الأطباق التى ألتهم مافيها : العفو
( أتمنى يكون أكلى للأكل وأنى سمعت كلامك أعتذار عن كلامى البايخ الى قلته من شويه )
( مفيش أعتذار ولا حاجه ..حضرتك ماقلتش حاجه غلط )
( لأ قلت ... معلش ياخلود مانمتش كويس وصاحى بصداع جامد مغير موودى ..فمعلش أعذرينى )
وقبل ان ترد كان صوت آخر قد تدخل قائلاً : وأيه إلى منيمكش يا حضرة الظابط ياترى
ألتفت حسام ليجد فارس أبن عمته هو من دخل المطبخ حاملاً معه جودى أبنته فقال متفاجئاً : فارس أنت جيت أمتى
أنزل فارس جودى برفق التى أتجهت إلى خلود قائله : خلود أعملى لى لبن
أشار فارس لجودى وقال : خبط وجودى فتحتلى ...ثم ألتفت إلى خلود قائلاً بأتسامه : صباح الخير ياخلود
ردت خلود بصوت منخفض : صباح النور ..ثم ألتفت إلى جودى وقالت لها : روحى أقعدى على الترابيزه وأنا هعملك اللبن
فتدخل حسام قائلاً : والله مانا عارف أزاى خلتيها تحب اللبن ياخلود .... أنتى بجد عملتى معجزه أنتى مش متخيله كل يوم كنا بنعمل معاها خناقات ودلوقتى سبحان االله هى الى بتطلبه
قال فارس وعيونه تتابع خلود وهى تتحرك فى المطبخ : الصراحه الى يشوف خلود يحب أى حاجه من أيدها
وقف حسام ثائراً فهو يعلم أن فارس يغازل أى تاء مربوطه تمر من أمامه لكنه لن يسمح بذلك مع خلود فهى على أرضه أى أنها تحت حمايتها وقال : تعالى نقعد فى البلكونه يافارس
( ماشى ياعم .... وقال موجهاً كلامه لخلود : كوبايتين شاى من أيدك الحلوه بئه ياخلود )
ألتفتت خلود لتعطى اللبن التى جهزته لجودى و قالت : حاضر
خرج حسام وفارس إلى الشرفه وأول ماجلس فارس تفاجئ بهجوم حسام عليه قائلاً : فارس ..أظن مفيش داعى لتصرفاتك دى هنا
قطب فارس حاجبيه وقال : تصرفات أيه
أشار حسام بأصبعه بأتجاه المطبخ وقال : خلود يافارس ... ما ينفعش تعمل الحبتين الى بتعملهم على البنات على بنت شغاله عندنا
( أيه ده ... أنت من بتوع الفروق الطبقيه والملك والجناينى والحاجات دى )
فأجابه حسام بنزق : أنت عارف أن ده مش قصدى .... أنا قصدى أنت البنت فى بيتنا فمينفعش تبقى فى بيتنا وتعاكسها .. وريح نفسك هى مش منهم ومش هترضى لا تصاحبك ولا تمشى معاك فمجهودك هيروح ع الفاضى
فرد عليه فارس بجديه : ليه بتقول كده يا حسام ..ليه متخيل أنى بتسلى ..ليه متقولش أنت البنت عاجبانى فعلاً خصوصاً انها محترمه ومؤدبه وواضح أنها متعلمه يعنى مفيش مشكله لو ...
فقاطعه قائلاً : لو أيه يافارس
( مفيش مانع لو أتجوزها ياحسام ....... أنت عارف أنى بفكر فى زوجه تانيه من فتره بسبب مشاكلى مع مراتى )
( ومالقتش غير خلود ... وأكمل بغضب : الخدامه
( ومالها الخدامه مش بنى أدمه ... وبعدين خدنا بنت الملوك عملت لى أيه أنا وأمى غير المشاكل
فرد عليه غير مصدقاً : يعنى معندكش مشكله تتجوز خدامه
( لأ معنديش )
( طب حتى لو قلت لك أنها لسه خارجه من السجن )
وكان الرد هو الصمت الذى قطعها صوت تحطم أكواب الشاى التى كانت خلود تحملهم لتدخلهم الشرفه ولكن عند سماعها لجملة حسام لم تستطيع أن تمنع أرتجاف يديها لتكون النتيجه أن تسقط الصينيه وتتحطم الأكواب إلى أشلاء .................................................. ...........................................


امانى الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-17, 11:48 PM   #117

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

وااااااطي يا حسام و غبي و لسانك سابق تفكريك زي صاحبك بس طارق عملها بعصبية بس بشياكة و المساحة بينو و بين روجي تسمح بكده لكن انت جرحت اووووي و اهنتها جامد بصراحة نصيبة تشيلك
ياسمين طلعت وي القطر في ادهومي و الراجل غرضه شريف و اتظلم


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 07:40 PM   #118

angelaa

? العضوٌ??? » 18960
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 563
?  نُقآطِيْ » angelaa is on a distinguished road
افتراضي

الهي يجيلك ويحط عليك يا حسام يا ابن طنط عاليه يا قادر يا كريم وانت يا سي ادهم حبكت حكايه ابوها دي يعني

angelaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 09:10 PM   #119

امانى الياسمين

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 355112
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 530
?  نُقآطِيْ » امانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond reputeامانى الياسمين has a reputation beyond repute
افتراضي

( الفصل الثامن عشر )
أنتبه حسام وفارس على صوت التحطم فقفز حسام من على كرسيه ونظر إلى باب الشرفه ليجد خلود جاثيه على ركبتيها تلملم أجزاء الأكواب من على الأرض ومن أهتزاز جسدها علم أنها تبكى بل ألادق أنها تنتحب بشده
كان فارس جالساً مكانه ومن الواضح أنه مازال تحت تأثير الصدمه فتحرك حسام وجثى على ركبتيه هو أيضاً أمامها وعندما حاول أن يمد يده ليلملم معها تنشقت بشده ثم قالت ووجهها للأسفل وبصوت من الواضح أنها أجتهدت ليخرج ثابتاً : سيبهم ياحسام باشا ...أنا هجيب المكنسه وألمهم
لم يجادلها وقام واقفاً وتحرك إلى داخل الشرفه ونظر إلى فارس الذى ما أن لاحظ أنها ماعادت موجوده حتى تخلى عن جموده وقال : أنت بتتكلم بجد ياحسام
نظر له حسام بقسوه ونهره بعينه قبل لسانه قائلاً: هشششش.... خلاص يافارس مش وقته الكلام ده
عادت خلود ومعها المكنسه والممسحه لتنظف آثار الشاى وقامت بعملها فى صمت حتى أنتهت منه وأتجهت مره أخرى للمطبخ
حاول فارس أن يسأل حسام بعدما أطمئن أن خلود لن تعود خصوصاً وقد جاءت منذ قليل وأحضرت كوبين من الشاى بدلاً من التى أوقعتهم وخرجت فى صمت , ولكن حسام لم يستجيب لمحاولات فارس لذلك عندما يأس حسام عاد لشقته
فكر حسام أن يذهب ليعتذر من خلود ويفهمها أنه لم يقصد أن يهينها ولكن هو .... سأل نفسه هو ماذا ..هو لا يعرف لما أخبر فارس أنها كانت بالسجن ..لا يعرف هو تفاجئ عندما علم جديته بالأرتباط بخلود وعندما حاول أن يثنيه عنها ويذكره أنها مجرد خادمه تفاجئ أنه متقبل الأمر وهو يعلم أيضاً أن عمته ستكون متقبله الأمر أيضاً ولن يفرق معها سوا راحة مدللها فارس فهى دائماً تنفذ له كل شئ فقط لتراه سعيد حتى لو ذلك على حساب سعادتها هى ..فهى متعلقه به بشده من يوم وفاة زوجها بعد ولادة فارس بفتره قصيره ليصبح فارس بعدها زوجها وولدها وسندها فى الحياه ....جتى عندما تزوج شرطت عليه أن يمكث معها فى نفس الشقه لأنها لا تقدر أن تعيش بدونه ..لذلك هو يعلم أنه لو أخبرها أنه يريد الخادمعه فستزوجه له فى الحال لذلك وجد نفسه يخبره بما يعلم أنه لن يجعل والدته أو هو نفسه أن يتقبل خلود
أجل فكرة الأعتذار لأن أقارب والده وصلوا وهو من المفترض أن يستقبلهم حسب توصيات والدته فوالده لم يستطيع أن يأخذ اليوم أجازه لذلك أصرت أن يفعل هو ليكون بأستقبلهم
وصلت عمته خديجه ومعها أبنتيها منى وأميره التى من المفترض أنها عروسه المرشحه من قبل أمه
جلسوا الجميع فى غرفة والدته وبدأوا الحديث التقليدى وهو يحاول أن يشارك بالحديث التى تحاول أمه أن تزجه فيه ولكن هو معذور فذهنه شارد مع التى بالمطبخ حتى الآن قد دخلت عليهم مرتين بكل هدوء لتضع المشروبات أو الحلويات وتسألهم أن كانوا يريدوا شيئاً آخر بصوت منخفض وبعدها تخرج بهدوء كما دخلت
فى كل مره يشعر أنها تتحاشاه عمداً ولا تنظر ناحيته ..هى بالأصل فى العاده لا تنظر له حتى عند الحديث المباشر بينه وبينها ولكن الآن يشعر أن الأمر متعمد بوضوح
أنتبه أن أميره تحدثه فنظر له قائلاً: معلش يا أميره سرحت ... كنتى بتقولى حاجه
( كنت بسألك عامل أيه فى الشغل )
( الحمد لله )
لاحظت أنه رد عليه بأقتضاب وشعرت أنه لا يريد أن يتحدث معها لذلك لم تحدثه مره أخرى فكان نصيبه نظره غاضبه من والدته ..ولكنها لم تيأس فبعد قليل قالت : بقولك أيه ياحسام متاخد منى وأميره وتروحوا البلكونه مالكم يابنى ومال كلام العواجيز بتاعنا
كان سيرد ولكن أميره التى سبقته وقامت واضعه الفنجان الذى كان بيديها على الطاوله وسحبت سترتها التى سبق وخلعتها وعلقتها على الكرسى ولبستها وهى تقول : معلش بئه ياطنط مره تانيه يادوبك نلحق نروح ..أنتى عارفه طريقنا طويل
( يهووه ... ودى تيجى يابنتى أنتم لحقيته )
( معلش بئه ياطنط ... تتعوض )
نظرت عاليه لأبنها الصامت كالتمثال قائله : يابنتى مهو حسام هيوصلكم
قبل ان يتحدث حسام أنقذته أميره للمره الثانيه : لأ مفيش لزوم أنا معايه عربيتى
فتدخلت والدته قائله بفرح وكأنه تخبره أن أنجازات هذه الأميره لا يمكن لأى سيده أن تقوم بمثلها ( ماشاء الله يا أميره أنتى جبتى عربيه )
وكانت خديجه هى من ردت بظفر : أه ..أسم الله عليه أميره شاطره وبتشتغل فى شركه كبيره ومرتبه ماشاء الله ...وأميره ناصحه مش زى البنات الى بيصرفوا فى الهايفه لأ ...أميره واعيه للقرش الى فى أيدها وعارفه طريقه الصح فين
( ماشاء الله يا بنتى .. يابخت إلى هتبقى من نصيبه )
( الله يخليكى ياطنط ..بس خلاص موضوع الجواز ده أنا مابفكرش فيه )
نظرت عاليه إلى أبنها نظرة ذات مغزى وكأنها تخبره "أنطق يا أحمق " ولكنه لم يفتح فمه لتكمل هى : أزاى بئه ..لا أنا واثقه أنك هتغيرى رأيك المره دى
ولأول مره منذ بداية الجلسه يتدخل حسام قائلاً : طب أتفضلوا ياجماعه أوصلكم لتحت

خرجوا أمامه بعدما سلموا على والدته وهو خلفهم ولم يلتفت بأتجاه والدته لأنه يعلم أنه لو فعلها سيندم بالـتأكيد
بعدما أنتهت المهمه وأوصلهم لأسفل المنزل بعدما مروا على عمته والدة فارس صعد مره أخرى للمنزل ودلف للمطبخ فلم يجد خلود وعلم من أبنته انها بغرفة والدته فطلب منها أن تصعد إلى شقتهم وهو سيلحقها
دخلت خلود المطبخ فتفاجئت بوجود حسام جالساً على طاولة المطبخ فدخلت ووضعت الكوب الذى كان فى يديها وقالت وهى موليه ظهرها : محتاج حاجه ياحسام باشا
لم يرد لثوانى ولكن عندما تحدث علمت أنه يقف خلفها على بعد خطوتين
( رجعنا تانى لكلمة باشا ياخلود )
التفتت أليه فأصبحت واقفه بالقرب منه لا يفصل بينهم سوا سنتيمترات قليله وقالت بسخريه مريره : أنا مابطلتهاش يا باشا ...عشان دى الحقيقه أنت حسام باشا وأنا ..... سكتت قليلاً وأكملت بنفس المراره : وأنا خلود الخدامه إلى لسه خارجه من السجن
خلل حسام يديه فى شعره وقال بتوتر : خلود أنا ما أقصدتش أنى ...
فقاطعته قائله بدموع : ما أقصدتش أيه ... أنت مغلطش ..هى دى الحقيقه ... صحيح بتوجع بس دى الحقيقه إلى لا هنكرها ولا حضرتك لما ماتقولهاش هتتختفى ..... دى الحقيقه الى أنا مضطره أنى أتعامل معها كل يوم ...مضطره أعيش وأنا دارسه صيدله وكنت لفتره فى عمرى بيقولولى يا دكتوره ..عشان أصحى فى يوم وليله ألاقى نفسى بمسح وأكنس وأطبخ وف الآخر أمد أيدى وأخد أجرتى وأحمد ربنا أن التعب بيخلينى أنام من غير تفكير عشان منامش مقهوره ... وأصحى وأنا بقول يارب عدى اليوم ويخلص بسرعه عشان أرجع أنام تانى ما أحسش بالوجع
لا يعلم حسام بما يرد عليها ..ولا بما يبرر ماقاله فارس لذلك قال بهدوء : أوعدك ياخلود أنى هعرف مين إلى لفق لك القضيه وهبرئك أدام العالم كله
مسحت دموعها قائله : تفتكر هتفرق ياباشا ... الناس خلاص حكمت قبل ما القاضى حتى يحكم ... لو برأتنى محدش هيصدق ولا هينسى ثم أشارت له برأسها : أنت نفسك ياباشا مش هتنسى أنى كنت فى يوم مسجونه وهتفضل تقولها لو حتى مش أدام الناس هيبقى أدام نفسك
( أنسى ياخلود ..أنسى أنتى عشان الناس تنسى )
هتفت بأستكار : أنسى ... أنسى أيه أنسى أنى راح منى 3 سنين من عمرى ظلم ..أنسى أبويه إلى مات وماشفتوش لا قبلها عشان مكسوف يورينى وشه وحاسس بالذنب أنه علمنى أنى أقول ألحق وما أسكتش على الغلط وحتى لما مات ماقدرتش أودعه ...أنسى أنى كان حلمى أبقى دكتوره عشان أصحى من النوم ألاقينى مجرد خدامه ...ولا أنسى 3 سنين من عمرى عشتهم فى ذل ببوس رجلين ستات مقرفه بس عشان يرحمونى ويسبونى أقعد فى السجن حتى ولو فى ركن جمب الحمام فى عز البرد من غير غطا وأفضل ده عن أنهم يرحلونى للأنفرادى فى عز الضلمه والحشرات والقرف ... تفتكر ممكن أعرف أنسى ياحسام باشا ..تفتكر حتى لو حاولت مش هعرف
أستدارت مولياه ظهرها وقالت وهى تمسح دموعها بعنف : خلاص ياباشا ....ماتشغلش بالك
تنهد حسام بقلة حيله ثم خرج من المطبخ لأنه يعلم أن لا جدوى من الحديث وأقسم بداخله أن يثبت برائتها التى بات متأكد منها حتى لو كان ذلك آخر ما سيفعله ..........................
.................................................. .................................................. .....................
دخل طارق إلى مكتبه وألقى بهاتفه على المكتب وفى أعقابه دخل حسام فنظر له طارق شزراً ثم رفع أصبعه فى وجهه محذراً : لو سمعت صوتك بيضحك صدقنى ياحسام هفرغ فيك طبجنتى
وضع حسام يديه فوق فمه وهو يحاول يكتم ضحكته بصعوبه
نظر طارق إلى حسام فوجده وجهه أحمر وكأنه يختنق ..بالطبع فهو يضع يديه على فمه ويكت ضحكته بصعوبه فزفر قائلاً : أتفضل أضحك براحتك
وكانت هذه هى الأشاره فأنطلق حسام يضحك بل يقهقه بشده حتى أدمعت عيونه من كثرة الضحك
تنهد طارق وهو ينظر للهاتف ثم فتح تطبيق الرسائل ثم أغلق التطبيق دون أن يقرأ الرسائل التى أرسلتها روجيدا أثناء الاجتماع.
أجتماع كانت مدته ساعتين أرسلت روجيدا خلالهم أكثر من ثلاثون رساله على الواتس آب ... لقد أنبه وعنفه العميد لأول مره فى تاريخه بالشرطه ... لقد تجرأ العميد وسألها كالمدرس السمج الذى يعلم أن التلميذ لم يكن منتبه لشرحه وأنه كان مشغول بالكلام مع زميله ومع ذلك سأله " تقدر تقولى أنا كنت بقول أيه "
وتلعثم طارق ولأول مره لم يكن منتبه لكلام رئيسه رغم أن الاجتماع كان بخصوص قضيه هامه وخطيره ولكن بسبب روجيدا ورسائلها لم يسمع ولا كلمه من ما قاله العميد
لقد مر على خطوبتهم حتى الآن أكثر من أسبوع لم يحدث فى علاقتهم أى تقدم ملحوظ فكل مره يجلس معها لا يحصل سوا على حكايات .. حكايات وفقط .. لقد قصت عليه فى الفتره الماضيه تقريباً عن كل حياتها السابقه هنا وفى أمريكا
لقد حكت له عن صديقاتها هناك .. عن حبها الأول ..عن أخيها يوسف .. عن مدرستها ... عن كل شئ وهو فقط كان يستمع ... يستمع فشخصيته الهادئه الوقوره هى كل العكس عن شخصية روجيدا الثرثاره
كانت جلستهم عباره عن وجبه يتناولها من يديها وهو مجبر أن يخبرها ولو بالكذب أن طعامها جميل وهو بالأصل لا يعلم من أقنعها أنها تجيد الطبخ ولكنه كان يفعل مثلما والدها يفعل ... وهو كان يخبرها أشعار عن مذاق طعمها الفريد لكن طارق الذى يكره الكذب و النفاق كان يكتفى فقط بكلمة جيد وهزة من رأسه وكفى
بعدما ينتهوا من وجبتهم الأجباريه يتركهم والدها وهو يجلس أمامها لتبدأ وصلتها بكلمتها المعتاده ...أحنا وصلنا لحد فين ودون أن يخبرها تتذكر هى وتبدأ من حيث أنتهت ولا تكتفى فقط بالكلام بلسانها بل تساعد بحركات من يديها وأيماءات بوجهها وتعبيرات بوجهها تنتقل من الضيق إلى الفرح إلى الاشمئزاز بسرعه غريبه وأوقات كثيره عندما تتحمس بشده لدرجة أنها كانت تقف لتحكى القصه وهى تتحرك بحريه وتتقافز يميناً ويساراً وما يغيظه أنها لا تعلم كم تثيره بجركاتها التى تبان بريئه وطفوليه وهى ف الحقيقه بالنسبه له منتهى الأغراء والأثاره وخصوصاً بفساتينها القصيره التى دأبت الفتره الأخيره على أرتدائها كما تقول له فقط وكأن التعذيب حق حصرى له فقط بدئاً من طعامها الذى لا مذاق له إلى فساتينها التى تفعل بمخيلته الاعاجيب ... أهى حمقاء تماماً حتى لا تعلم أنه رجل بذو دماء حاره تسرى فى عروقه وهى بأفعاله تستفذ رجولته المكبوته .... سيكون أكتر من سعيد أن يفجر فيها هذه الرغبات حتى تتعلم أن تهدئ قليلاً وتراعيه ...
منذ أول يوم بعد خطوبتهم أخذت هاتفه وغيرت نغمته إلى اغنية حب والله يعلم من يغنيها ولا يعلم أيضاً ماذا تقول هذه النغمه ولكن أكثر ما كان يعلمه أنها تتصل به فى الساعه أكثر من خمس مرات حتى أنفجر فيها فى مره وقال لها بغضب : روجيدا أنا فى شغلى مش فاضى لرغيك كل شويه ...من فضلك ماتكلمنيش ألا لو كان فيه حاجه مهمه
وللعجب لم تغضب أو تبكى بل قالت بكل هدوء ورقه : حاضر يا تارك
وآه منها هذه التارك وما تفعله به ... كان الحل بالنسبه لروجيدا التى قررت أن تعلم طارق بكل مستجداتها ذلك طبعاً بعدما أخبرته بكل ماحدث فى الماضى وفى سياسته أن الجديد فى حياتها يجب أن يعلمه أول بأول ليكون دائماً على مستوى الحدث العظيم والذى هو ...أنها مثلاً قررت أن تنام قليلاً لتستريح من المذاكره ..أو أنها قررت أن ترفع شعرها على شكل ذيل حصان ...او انها محتاره بماذا تبدأ بالmangement …ام ...بالeconomy والله وحده يعلم أنه لا يفهم أياً منهم ولا يعلم مالفرق بينهم وبين طبق الحلوى الذى تقدمه له مفتخره أنها ماكانت تصنعه فى أمريكا ويطلبوا فى جميع حفلاتهم
المهم أن المحصله كانت عباره عن رسائل مثل هذا المنوال طوال اليوم وهو يتركها طالما أن نغمة التطبيق لاتزيد عن صفير صغير لا يزعجه وقتما يكون مشغول وعندما يكون فاضى يفتحهم وينظر عليهم وهو يعلم أنه غير مطالب بالرد
فهى لا تطلب الرد وهو لا يفكر أن يرد
ولكن ماحدث اليوم هو أنه عندما كان يوصلها لجامعتها صباحاً لأن سائقهم مريض قد أخذت هاتفه وغيرت نغمة الواتس الخاص بها لتضع نفس الأغنيه التى وضعتها لنفسها عند الأتصال فيما سبق وهو لم ينتبه لتكون النهايه أن يرن هاتفه فى الأجتماع بهذه النغمه وقبل أن يسكته كانت الرنه الثانيه والثالثه تصل لتبدأ التعليقات التى أستمرت مع أستمرار الرسائل و الرنين
نظر طارق إلى حسام الذى كان قد أنتهى من ضحكه وسرح قليلاً فقام وجلس بجانبه ووضع يده على أحدى ركبتيه فأنتفض حسام دليل أنه كان شارد بشده
( مالك ياحسام )
تكلم حسام مباشرة دون مواربه : طارق فاكر قضية مستشفى التأمينات الى حققنا فيها أول لما أتنقلت معاك هنا فى القسم
قطب طارق جبينه وفكر قليلاً وقال : أه ..أفتكرتها مالها !!!
( أنا عايزه أفتحها تانى )
( تفتحها ..يعنى أيه تفتحها ...جالك أى حاجه تانيه فى القضيه ...ظهر متهمين تانين غير البنت الى قبضنا عليها )
( لأ)
( أمال أيه ..أنت عارف أن فتح أى قضيه بيكون عشان جد حاجه فيها ..خصوصاً لو كان فيه متهم للقضيه وكل ألأدله ضده وأتحكم عليه خلاص وأنتهت القضيه )
( حتى لو كان المتهم بالقضيه دى برئ)
.................................................. .................................................. .......

دخلت ياسمين الشركه وجلست على مكتبها وهى تشعر أنها مليئه بكميه كبيره من الطاقه السلبيه تجعلها لا تريد أن تعمل ...... لقد مر اسبوع على كلامها مع آدهم وأتهامها له أنه طلبها للزواج طمعاً فى منصب والدها وآدهم من بعدها يعاملها على أنها غير موجوده معه فى الشركه
لقد عادت للعمل فى اليوم التالى ولكن آدهم لم يحاول أن يتحدث معها نهائياً ..حتى عندما كان يمر بالشركه ويراها كان ينحى وجهه عنها كأنه لايراها ... حتى بالعمل كان يستعين دائماً بزميلها أمجد ويتركه يبلغها بمستجدات الأمور وكأنه بذلك يمرر لها رساله صريحه ..هو لا يريد أن يراها أو يتحدث معها
لا تعلم لما تشعر بالحزن رغم أن ماحدث هو ماكانت تريده ولكن بداخلها تشعر بالحزن .... والأغرب هو شعورها بأنها تفتقده ...تفتقد مشاغبته له وهى تكره هذا الشعور ...تكره حاجته له ...تكره أحتياجها لسماع كلامته التى تدغدغ أنوثتها المخفيه
تنهدت وهى تستغفر ربها وتدعو الله أن يزيل هذا الشعور من داخلها
دخل العم صالح عليها قائلاً بأبتسامته التى تكاد لا تفارق وجهه وقال : صباح الخير على مهندستنا الجميله
أبتسمت ياسمينه قائله : صباح الخير ياراجل ياطيب
( الأستاذه رنا أتكلمت الصبح وبلغتنى أقولك أنها مش هتيجى أنهارده بس ماردتش تكلمك بدرى عشان ماتقلقكيش ..وبتقولك معلش بنتها تعبانه شويه وبتقولك خدى مكانها أنهارده وخليكى جمب الأستاذ آدهم فى الأجتماع عشان أنتى عارفه مدام عفاف كالعاده مجتش )
أهذا قلبها هو من سقط فى قدمها .... أم ماذا
لماذا يارنا لماذا الآن وأنا احاول أنا أتماسك وأبتعد لعل البعد يجعل هذا الشعور بداخلى يختفى
أنتبهت أنها شردت والعم صالح يناديها فقالت ترد عليه : لو كلمتك طمنها ... ولا أقولك انا هطمنها وأعرف المطلوب
( ماشى يابنتى )
خرج العم صالح فأمسكت ياسمين بهاتفها وأتصلت برنا وكلها أمل أن تكذب رنا الخبر وتخبرها أنها فى الطريق للشركه وترحمها من مقابلته
أغلقت ياسمين الهاتف وهى محبطه فقد أكدت لها رنا أنها لن تأتى وألقت عليها بعض التعليمات كلها تتلخص فى وجودها قبل الأجتماع وف الأجتماع وبعده مع آدهم
قامت من مكانها وشدت سترتها وقالت لنفسها بعزم : أسترخى ياسمين وأثبتى أنك شجاعه وتقدرى على خوض معركتك والأنتصار
دخلت ياسمين مكتب رنا وأخذت الأوراق حسب تعليمات رنا بالهاتف وبعدها طرقت الباب وبعدما سمعت صوت آدهم يأذن لها بالدخول كل ثقتها بنفسها تبخرت
دخلت إلى المكتب بأرتباك وأغلقت الباب خلفها بهدوء
شعر أدهم بها قبل أن يرفع رأسه ليراها لا يعلم لما يشعر بذبذات فى الجو بمجرد وجودها فى محيطه
رفع رأسه بهدوء وترك قلمه وأرجع رأسه للخلف وقال ببرود : خير يابشمهندسه
( أحم ....رنا كلمتنى وقالت لى أنها مش جايه وقالت أخد مكانها )
فكر قليلاً ثم قال : ماتتعبيش نفسك يابشمهندسه أنا هعرف أدبر امورى ..تقدرى تتفضلى )
صدمه ..نعم هى صدمت فآخر ما كانت تتوقعه هو ان يرفض حتى مساعدتها بالعمل ولكنها لن تستسلم : مدام عفاف مش موجوده ... والأجتماع بتاع أنهارده مهم أوى
( عارف ومع ذلك أنا هعرف أدبر أمورى .... صدقينى أعرف أدبرها لوحدى من غير مساعدتك )
أخفضت رأسها لأسفل وهى تحارب دموعها ثم رفعت رأسها قائله : أنت مش شايف أنك بدخل الأمور الشخصيه فى الشغل
أمسك قلمه من على المكتب ووضعه بين كفيه وحرك كرسيه يساراً ويميناً وقال : أمور أيه إلى شخصيه ..أفتكر أنك كنتى واضحه آخر مره ونهينا أى حاجه ممكن تكون شخصيه ما بينا ....ثم قام من مكانه ووقف أمامها وقال بغضب : فاكره آخر مره يا ياسمينه لما أتهمتينى أنى طمعان فى ثروة والدك ... والدك الى مكنتش أعرف أنه والدك ولا متأكد ألا لما أنتى قلت لى ..أو بالأصح أتهمتينى
سكتت ياسمين قليلاً وهذه المره لم تستطيع أن تمنع دموعها أن تنزل على وجنتيها فنظرت له قالت من بين دموعها : آسفه .... بس آسفه .... مش عارفه أقولك أيه غير أنى آسفه ...آسفه بجد يا آدهم
ألتفتت لتخرج ولكن يديه التى أمسكت ذراعها أستوقفتها
تفاجئت ياسمين بيديه على ذراعيها فنظرت له ثم إلى يديه فرفعها على الفور فرجعت تنظر إلى وجهه القريب من وجهها وإنتبهت لشكله المرهق ... رجعت خطوه للخلف فهى تشعر بالضعف وهى قريبه منه بهذه الدرجه فالحقيقه هى دائماً تكون فى مجاله ضعيفه
تكلم آدهم بهدوء بعدما لاحظ دموعها التى لأول مره تسمح لها بنزولها :أحكيلى يا ياسمينه عمل فيكى أيه ...أحكيلى يمكن أفهم
نظرت له وعيونه تتوسلها فلم تملك ألا أن تذعن له وقالت وهى تمسح آثار دموعها : هحكيلك ...هحكيلك كل حاجه .................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

امانى الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 09:32 PM   #120

nada alaa

? العضوٌ??? » 112472
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 905
?  نُقآطِيْ » nada alaa has a reputation beyond reputenada alaa has a reputation beyond reputenada alaa has a reputation beyond reputenada alaa has a reputation beyond reputenada alaa has a reputation beyond reputenada alaa has a reputation beyond reputenada alaa has a reputation beyond reputenada alaa has a reputation beyond reputenada alaa has a reputation beyond reputenada alaa has a reputation beyond reputenada alaa has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

nada alaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.