آخر 10 مشاركات
دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          عطش السنين ـ رينيه روزيل ـ 464 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree844Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-17, 11:08 PM   #4031

rihab91

? العضوٌ??? » 331046
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,250
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » rihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond repute
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 158 ( الأعضاء 97 والزوار 61)
‏rihab91, ‏sanoa, ‏ام لمي ولارا, ‏khaoulouta, ‏جيلانتي, ‏eng miroo, ‏صمت الصحراء, ‏nouriya, ‏احلام العمر, ‏ghadeermt, ‏ايات سعيد, ‏الرسول قدوتى, ‏نبيله محمد, ‏الشيماءعمر, ‏karwantweet, ‏روحي حرة, ‏ابراهيم و محمود, ‏bassma rg, ‏sonal, ‏Sarah mezzoug, ‏هبوش 2000, ‏mona_90, ‏rosetears, ‏asmaa khater, ‏8roor, ‏دلال الدلال, ‏غروب الامل, ‏ام البنات1989, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏Amy yousif, ‏خفوق انفاس, ‏طاوووسه, ‏amatoallah, ‏امانى منجى, ‏رىرى45, ‏ام الانس, ‏noha 3, ‏hidaya 2, ‏منه ايمن, ‏mjklaus, ‏الغفار, ‏Bnboon, ‏mahawylolo, ‏hhanen, ‏هّـمًسِـآتٌـ, ‏anne eliot, ‏الخلود65, ‏koka 88, ‏sosalma, ‏mlak993, ‏alyaa elsaid, ‏نولا ٢٠٠٠, ‏الغربه, ‏عبير رمضان, ‏shammaf, ‏ظل السوسن, ‏zeina kh, ‏KHAD.A, ‏Hadeer Elsaid, ‏Meyami, ‏همسات حب, ‏Aya youo, ‏alan, ‏esraa soka, ‏دلووعة2, ‏ام غيث, ‏بيلسآن, ‏najla1982, ‏Souzan hazem, ‏halimayhalima, ‏لمعة فكر, ‏من هم, ‏abeerbader, ‏almoucha, ‏كيوانو, ‏atmin, ‏نور محمد, ‏Mat, ‏ام احمدوايادواسر, ‏Zaaed, ‏Riarika, ‏NouraMohamed, ‏the dream song, ‏دانة أمها, ‏Eman Hassanein, ‏A.elkady, ‏Kholodsaad, ‏MS_1993, ‏ALAA, ‏SOL@RA, ‏عروب 55, ‏نور المعز, ‏بتالبراء, ‏Esraaahmed, ‏ام الياس84, ‏صبا الحب, ‏عاشقة الحرف


rihab91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 11:14 PM   #4032

الجميله2

? العضوٌ??? » 315137
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,977
?  نُقآطِيْ » الجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond repute
افتراضي

انتظااااااااااااااااااااا رككككككك

الجميله2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 11:15 PM   #4033

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد هنزل الفصل حالا

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 11:16 PM   #4034

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثلاثون
راقبها بعينين شغوفتين تجلس بجوار والدها بخجل بينما الحاج
رضوان يجالسه منذ قليل ... يتناقش معه ويحاوره
ولا ينكر أنه أحب هذا الرجل وكل يوم يمر يحترمه أكثر
بسبب طريقته الرزينه والحكيمه في التعامل
لم يتدخل يوما بعلاقته الشائكة بوالده وكأنه استشعر حساسية اﻷمر
بالنسبه له
ضاق نضال بذكر والده في أفكاره .... فوالده لم يكف عن جذبه
لناحيته .. وما يثير استغرابه هو طريقة والده
تلك الطريقه المهادنه البعيدة عن الضغط ..
ليبلغ حذر نضال أوجه وهو ينتظر الضربه القادمه ولكن .. لا شئ ..!
" ما أخبار العمل يا بني ... ؟؟ ..."
انتبه نضال لصوت حماه ليبتسم ويجيبه بلباقه
" بخير يا عمي الحمد لله ... دعواتك لنا فنحن بحاجه لها .."
دعا له الحاج رضوان ليردف بعدها بحكمه
" عليك بالصبر والمثابرة في العمل يا نضال ... إذا أردت
أن تكوّن مستقبلك بيدك عليك بالتحمل وترتيب أولويات حياتك .."
ثم نظر لابنته الخجول بحنان ليتابع
" وجيهان ستساعدك بإذن الله .."
تشجع نضال ليقول برجاء
" بما أننا تكلمنا في هذا اﻷمر فلي رجاء عندك يا حاج ..."
" اطلب يا ولدي وليعينني الله على تنفيذه لك .."
قالها الحاج رضوان بهدوء ليجيبه نضال
" أريد أن نقيم العرس الشهر القادم ..."
شهقت نضال بصوت مسموع ليكتم والدها ابتسامته ويردف بجديه
" لماذا تريد التعجيل بالعرس ..؟؟..."
نظرة منه أفلتت ناحية جيهان الغارقه بخجلها .. فقط نظرة كانت
كفيلة باﻹجابه لتظهر ابتسامة الحاج رضوان براحه على صغيرته
رغم شعور الغيرة الخفيه الذي يتحكم فيه بحكمه ناحية بناته
فعندما تزوجت مياس تعامل بحكمه ليساند زوجته أن تعتاد على
سنة الحياه رغم حزنه الخفي وشعوره بالخواء بفراق بكره
حبيبته العاقله التي كانت تتشاور معه دوما وتحكي له كل شئ
أما جيهان فهي نسمة البيت ... الوجه الذي تحتاج رؤيته صباحا
لتشعر أن كل شئ بخير ويسري الاطمئنان داخلك ..!
أما الصغيرة الشقيه ..روح البيت وضجته وشقاوته .. يا الله ... كتم الحاج رضوان زفرته لينتبه لضيفه ويبعد مشاعره اﻷبويه بعيدا قليلا حتى يتعامل بعقل لصالح بناته
أجابه نضال بصوت أجش
" أريد أن أتحصّن بها من كل شئ ... فلن نتعارف من جديد لنطيل
الوقت وأعدك أن أحفظها في قلبي دوما ... "
اشتد احمرار جيهان لتجد والدها يسألها ببعض التسليه
" وأنت يا جيهان ... ما رأيك ... "
ارتبكت لتجيب بتلعثم وهي تشد أناملها
" أنا .... أنا ... لو نؤجل ... "
قاطعها نضال سريعا ليقول
" لماذا التأجيل ... الشقه وبدأت في تجهيزها بالفعل .. والعرس
سنتكلم حول مكانه سويا ... وأنا وأنت نعرف بعض جيدا ... خير
البر عاجله إذا ... "
ضحك الحاج رضوان ليرد بدعم لصهره المتلوع
" وهذا رأيي أيضا يا نضال ... دعونا نفرح ... "
هتف نضال بفرح لتنظر جيهان لوالدها بعينين متسعتين فيقابلها
بنظره حنونه ويده تمتد لها فتقترب ليحتضنها قائلا
" مبارك يا صغيرتي .. "
دخلت الحاجه زهره على أصواتهم لتسأل بحيرة
" ماذا يحدث ... ؟؟...."
أجابها الحاج رضوان بحنان
" لقد تحدثنا حول العرس ورأينا من اﻷفضل أن يكون الشهر القادم يا زهره ... "
عبست الحاجه زهره لتقول بغضب
" كيف حددت هذا الموعد يا حاج ... لن أستطيع أن أجهز وأحضر النواقص في جهازها ... "
نهض الحاج رضوان ليبتسم لها بحنان
فزوجته الحبيبه ستنشغل الآن بما ستحضره وتجهزه وبعدما
تذهب ابنتها لزوجها ستظل تبكي وكأنها واحدة أخرى من جهزتها
وهيّأتها ..
اقترب منها ليقول بحنان
" تعالي معي كي نتناقش حول هذا اﻷمر غاليتي .. "
تحركت معه بوجه حانق بعيدا عن الاثنين قليلا لتتشاور مع زوجها
بينما نضال تنفس بمشاعر جياشه لينتبه لتلك الجالسه بخجل
شديد متسعة العينين قليلا وكأنها أخذت على حين غرة
ابتسم برقه ليقول بصوت أجش
" ستكونين أجمل عروس رأتها عيناي ..."
نظرت له بخجل لتهمس بتردد ووجه أحمر
" ولكن .. الوقت ... أحتاج للوقت ..."
قاوم حاجه ملحه للاقتراب ... لاحتضانها وبثها ولو جزء ضئيل
من شوقه علها تشعر وتحن ... وتوافق ...
ولكن بدلا من ذلك ازدرد ريقه ليهمس بخشونه
" ألا تريدين أن تكوني معي ..؟؟..."
لتعقد حاجبيها سائلة إياه بحنق لذيذ
" كيف تقول ذلك يا نضال ... ؟؟ ... "
ابتسم براحه ليرد وعيناه تلتهمان تفاصيلها الحبيبه ... ذلك النمش
الناعم الذي يثير جنونه ليجعله يتلظّى بنار الشوق لقربها
ملامستها ...والتشرب من دفئها
" إذا لا تخافي من شئ ... سأفعل لك كل ما تريدينه ولكن وأنت معي
.. قريبه مني .. تتنفسين من حولي يا جيهان .."
أسبلت جيهان أهدابها تخفي خجلها الشديد منه ومن نظراته
يا الله ... كيف ستكون زوجته رسميا بعد وقت قصير .. ؟؟
ستموت قلقا وترقبا ... وخجلا ... !
ولكن تلك النظرة التي ترجوها في عينيه تجعلها تعود فترق له
تشعر بما يشعر وتود داخلها بأن تخفف من وحدته ..
وها هو يطلب منها فعليا بأن تفعل وهي من عليها القرار
إما أن تكون مدلـله تخاف من كل شئ وتخجل منه أو تكون امرأه
تتحمل وتقاوم ... وتشعر ...!
بعد لحظات وجدت نفسها تهمس بخجل وعيناها تحتضنان اﻷرض
" حسنا ... "
لم يصدق نضال أذنه وهو يسمعها منها
يا الله وأخيرا حلمه سيتحقق وتكون في منزله ... قريبه منه .. قريبة للغايه ....
ازدرد ريقه يحاول التحكم في فورة مشاعره
هياج نبضاته وتلك الرغبه الجامحه بأن يرفعها من مكانها ويزرعها
بين ضلوعه ..
همس بصوت أجش يحمل بين طياته نيران شوقه لها
" أعدك أن أحميك وأحافظ عليك من نفسي لو لزم اﻷمر .. ستكونين
أميرة قلبي وحبيبتي .. "
رفعت عينيها له بحياء لتهمس بشبه ابتسامه خجولة على شفتيها
" وأنا واثقه من هذا ... "
)الصبر يا نضال ... الصبر .. لقد صبرت طويلا فلا ضرر من أيام أخر ..)
همس بها لنفسه ليأخذ نفس قوي وينهض يقول بحماس
" هيا بنا إذن كي نبدأ في شراء احتياجاتنا ... "
فغرت جيهان شفتيها لتهمس بعجب
" الآن .. !! ..."
أومأ بابتسامه متسليه ببراءتها وجمالها ليرد عليها بتأكيد
" نعم الآن ... لن نضيع لحظه أخرى ... "
ثم أشار للباب ليقول
" نادي والدك حتى نستأذن منه ونأخذ والدتك معنا أو أي شخص تريدين .. "
لم تستطع المجادلة أكثر أمام نظرات التصميم في عينيه
فنهضت تنفذ ما قاله والخجل يلفها وفرحه ناعمه تملأ قلبها الرقيق.



hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 11:17 PM   #4035

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

راقب شقيقته وهي تقترب حامله كوبين من الشاي في يديها لتضعهما على الطاولة الصغيرة
التي تتوسط صالتهما المتواضعه ليطفئ سيجارته في التو ناظرا لها بمحبه واشتياق
يا الله ... هل ابتعد حقا كل هذه السنوات ...؟؟.... هل فقد كل هذا الدفئ المرتبط بهما
كيف صبر كل هذا الوقت بعيدا عن شقيقته الكبيرة ووالدته ...؟؟
كيف استطاع الحياه .... ولكن هل كان حي حقا ...؟
لقد كان يموت ألف مرة ..... في كل مرة يتذكر وجه والدته يموت اشتياقا
حينما كان يتذكر حمائية نوران عليه يموت احتياجا وحينما كان يتذكر قسوة والده
يزيد جلدا .....!!
أغمض عينيه للحظه ليسمع شقيقته تقول بلوم لاذع
" تُرى ماذا سيكون رأي والدتك إن علمت أنك أصبحت مُدخن شره هكذا ...؟؟..."
تابعت بغضب خافت
" هل تريد أن تقتل نفسك يا مُحمد ...؟؟...."
قالتها ونظرة منها أفلتت لمطفأة السجائر الممتلأه ليجيبها بخفوت باهت
" السجائر هي الشئ الوحيد الذي كان يرافقني في سنوات غربتي يا نوران ... الشئ الذي
كان يتحمل غضبي دون تعب ...."
غامت عيناها بحزن لأجله .... هي مدركه أن حياتهم لم تكن سهله أبدا
ولكنها لم تظن يوما أن مُحمد سيستطيع أن يبتعد كل هذا الوقت دون رؤيتهم أو السؤال
عنهم .... لم تظن يوما أن شقيقها يمتلك هذا القلب الحجري ..
همست بعتب لاذع والذكريات تتدفق لعقلها
" أنت من جعلت نفسك وحيدا يا مُحمد .... لم يغصبك أحد على تركنا ... "
رفع رأسه لها .... ينظر لها بعمق ... لتلحظ فكه المنقبض ... عيناه السوداوان بشرارات
غاضبه تكاد تنفلت منه خاصة وهو بهذه الهيأه الضخمه وتساءلت
كيف أصبح شقيقها بهذه الهيأه وهو من تركهم شاب ضعيف لا يستطيع الدفاع عن نفسه
قاطع أفكارها ليقول بجمود
" لا تقنعيني أنك نسيتِ يا نور .... هل نسيتِ حقا السلسله الحديديه التي ضربني بها وعلاماتها
ما زالت مرتسمه على ظهري تسخر مني .... أم نسيتِ رأسي الذي ضربه في الحائط
مرة حتى فقدت الوعي لأن أحد الجيران اشتكى مني يوما لأنني ضربت الكرة في منزله
مرة دون قصد .... أم نسيتِ وجنتك التي لم تخل يوما من الكدمات والتورم بسبب صفعه
لك ِ.... حتى لو نسيت هذا .... هل نسيتِ مذلتنا أمام زملائنا لأننا لم نمتلك يوما مصروف
مدرسي ... أو حتى ثياب نظيفه .... "
كان يتحدث والدموع تتدفق من عينيها بقوة .... دموع وراء دموع وقلب يتضخم ألما
وهمسة متعثرة منها مصحوبه بشهقه قوية
" توقف يا مُحمد ... أرجوك توقف ...."
الا أنه صرخ بنفاذ صبر
" لا لن أتوقف ... لن أصمت .... يجب أن نتذكر ما كنا عليه جيدا ونكن ممتنين أننا ما زلنا
أقوياء ونواجه ونصمد ولا نشتكي دوما ..... هل نسيتِ والدتك المستلقيه على فراشها بالداخل
نسيتِ كم آست على يديه .... نسيتِ معاملته الجافه لها ... صراخه عليها وسبه لها في كل
مرة وفي كل موقف ... نسيتِ فقرنا أمام الجميع رغم أنه كان يملك مال يسترنا ..."
انسابت دموعها لتفكر أنه خسره كله بعد موته ليترك لهم الدين والحوجه وكأنه لم يكتف ِ
من عذابهم ... وكأنه أراد أن يكمل عليهم الألم ولكن مُحمد لم يعرف هذا للآن
ولوعلم سيصب اللعنات أكثر على والده الراحل ..
همست بصوت متحشرج خافت
" توقف يا مُحمد ... لا يجب أن تقول هذا ... اذكروا محاسن موتاكم ...."
أغمض عينيه بقوة ليهمس بتعب آتى من داخله .... شق صدره بقوة دون رحمه ولا هوادة
" لا أستطيع .... الألم كبير ... كبييييير للغايه ...."
أومأت بصمت .... آه يا الله ... لقد حاولت النسيان .... والحياه بهدوء
تقبلت ما حدث في حياتها بروح راضيه ... لم تحقد على أحد يوما .. ولكن الذكريات
مهما خبأناها في ركن بعيد تعود وتضرب أعماقنا بقوة معلنه فشلنا مجددا في النسيان..!

عاد همس محمد من جديد
" أتذكر يوما أنني طلبت منه دراجه كي أذهب بها للمدرسه بدلا عن السير الطويل
وأيضا كي ألعب بها مثل باقي الأولاد ... لقد عاقبني يومها أشد العقاب وهو يضربني
مخبرا إاياي أنني سأكون مدلل فاسد ولن أصلح لشئ وأنه لم يحصل يوما على تلك الأشياء
المفسده ليجعلني بعدها أذهب معه للمحل يوميا بعد المدرسه وهذا بعد رجاء أمي له
بأن يتركني في المدرسه ... كل يوم كنت أذهب بعد المدرسه وأظل هناك أنظف المحل
بل ويجعلني أنظف محلات مجاورة مخبرا إياي أنه رزق وأنني يجب أن أعمل لأحصل
على مصاريفي فهو لن يقدر على كل هذه الأموال التي نستنزفها منه ....."

تابع بصوت مثقل ... جامد ... يحمل بين طياته الكثير
" لا شئ في الذاكرة جيد حتى نتذكره يا نوران ..."
كانت تضع وجهها بين راحتيها بتعب أثناء سرده والذكريات تعاودها هي الأخرى بضجيجها
المُتعب وألمها الذي لا ينتهي لترفع وجهها له قائله بهدوء تُحسد عليه
" إن لم نملك ذكريات جيده فيمكننا الصمت والمضي قدما يا مُحمد ... لن نستفيد
شئ بتذكر هذا الألم سوى وجعنا ونخر روحنا .."

زفر بضيق ليقف على قدميه يضع يديه في جيبي بنطاله ليجيبها بهدوء يناقض عاصفته
الداخليه
" معك حق .... يجب أن نمضي قدما ولكن قبل هذا يجب أن أخبرك أنني آسف ..."
رفعت عينيها له بنظرة آلمته ... هو يعلم أنها تحبه ولم تكرهه لفعلته ولكن هذا لم يمنع
غضبها منه .... ألمها من تركه لهما ليعاود الحديث بوجه مرسوم عليه الندم
" أنا آسف يا نوران ... لقد هربت كي أمنع نفسي من قتله ... لقد راودتني الفكرة طويلا
حتى خفت من نفسي لأجدني مدفوعا لفكرة أخرى ... أن أبتعد ... أهرب .. ربما أجد
راحتي وراحتكما معي ...ولكني أخطأت فحينما عدت كان كل شئ انتهى ..."
وقفت تربت على كتفه بحنان لتهمس برقه
" مُحمد ... انسى كل شئ ... دعنا نرسم حياتنا من جديد ... نحاول أن نبحث على راحتنا
وسعادتنا ونتجمع حول والدتنا نعطيها الراحه التي لم تجدها سابقا ..."
هز محمد رأسه ليقرب رأسها من صدره بحنان يمسد شعرها ليتمتم بشرود
" لقد تعبت كثيرا يا نوران .... رأيت الموت بعيني وأنا أغادر البلد ... زهقت روحي
من التعب ومن الغربه ألف مرة .... ربما تعب الغربه والعمل لم يساو لحظه من اشتياقي
لكما .... كان أمامي هدف واحد ... وهو أن أعود رجل يستطيع الفعل وليس الكلام
والأمنيات فقط ... "
رفعت رأسها تنظر له بعمق .... صلابة الأيام المرسومة على ملامحه
وكأنه عاش ألف عمر على عمره .... قسوة الليالي مطبوعه في عينيه .. لا تحتاج لتمعن
بل هو كله مطبوعه عليه .... مُحمد أصبح آخر ... أقوى ... أشد ... أصلب
هذا ما يبدو للجميع فقط ولكنها هي تعلم أنه يملك حنان العالم في قلبه
لتهمس بلوم وحزن وكأنها تتخيل الصورة في ذهنها
" كيف سافرت يا مُحمد وأنت لم تكن تملك المال ....؟؟....."
صمت يتردد في إجابتها بينما هي كانت تنتظر بعينين مترقبتين له ليجيبها بحشرجة الذكرى
" لقد عملت هنا لفترة قبل سفري حتى أستطيع جمع بعض المال ثم سافرت بطريقة ..
غير شرعيه ...."
قالها بتلكؤ لتنتفض مبتعده عنه هاتفه بقلب يرتجف قلقا وكأنه سيفعلها من جديد
" غير شرعيه يا مُحمد .....!!!.... لماذا يا أخي ...؟؟... ماذا لو كان حدث لك شئ ..؟؟
لماذا تخاطر بحياتك بهذا الشكل ....؟؟....."
رفع يده يوقف هستيريتها
" نور اهدئي ... لقد مرّ الأمر الحمد لله ولا تنسي أن الموت قدر قد يحدث في أي مكان
واي وقت ....."
هزت رأسها وعيناها تمتلآن بالدموع رغما عنها وهي تتخيل احتمالة فقدها له
لقد هجرهم طويلا .... نعم
ولكن الفراق الأبدي مؤلم .... مؤلم للغايه
مسحت وجهها لتسمعه يهمس بصوت باهت .. متحشرج وكأنه يتألم معها .. ولكن لشئ آخر
" لقد سافر معي أحد أصدقائي .... كان يريد الهجرة أيضا ... ولكنه ... لكنه توفى ...."
شهقت بقوة لترف يدها تغطي فمها هامسه بألم
" يا الهي ...."
بينما هو يكمل وعقله بين طيات الذكرى ....
ملامح الذعر ....
نظرة الاستجداء في الأعين
صراخ الموت الوشيك .... والروح التي فارقت
ليهتز في وقوفه ليرفع يديه يمسح وجهه .. يستجمع نفسه وهدوءه.. ليرفعه من جديد
ينظر لشقيقته دامعة العينين ليهمس بتعب
" الحمد لله ...."
لتتمتم هي الأخرى ودموعها تنساب على وجنتيها .... تفتحهما ... تنظر له
تحمد الله ألف مرة أنه هنا .... أمامها ....
كم هي شاكرة وممتنه لعطايا الخالق وعودته لهم
" الحمد لله ..... الحمد لله ...."


m!ss mryoma and noor elhuda like this.

hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 11:18 PM   #4036

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

هل جربَت الغيرة من قبل ...؟؟
سؤال تردد في ذهنها وهي ترى غاده توقّف صفوان عن صعوده للأعلى
بملامح غريبه .... أو ملامح هي تخشى تفسيرها ..
يا الله ....!!
ازدردت ريقها بتوتر وهي تقف في الجانب المخفي من البهو الفارغ حيث تحرك
الجميع للباحه الخلفيه للتجهيز للخطبه
كانت تريد الصعود لتجهيز نفسها وثيابها وقد انشغلت كالعاده مع الضيوف هي وعِطر
ورغم تعبها وحرصها على رضى الجميع لم تر نظرة رضا من حماتها بل كل شئ
قاسي ... جامد .. مُستخِف ...!!
هي تعلم جيدا أن حماتها قوية ... جامده ... ليست المرأه الحنونه صاحبة اللسان الحلو
ولكن فوق قسوة طباعها هي موقنه أنها ترفضها كزوجه لابنها ..!
اتسعت عيناها للحظه وشعرت بنفسها تكاد تتهاوى ساقطه وهي ترى تلك النظرة التي
أفلتت منه .... نظرة واحده قبل أن يغض بصره عنها .. نظرة جعلت قلبها ينتفض في صدرها
وتلك الإجابه تصلها بكل وضوح
غاده هي العروس السابقه ....!!
فغرت شفتيها تلتقط بعض الأنفاس حتى تستطيع الصمود .... استندت على الحائط بتعب
تشعر بالعالم يدور من حولها وهي ترى اقتراب تلك الفتاه البغيضه منه حتى ما عاد يفصل
بينهما سوى درجة واحده لتسمعها تهمس بنبرة تعرفها جيدا
" مرحبا صفوان ..."
نبرة اشتياق قتلتها تماما وهي تراه يزدرد ريقه بقوة بحركه تعلمها جيدا ولكنها لم تفطن أن
الحركه للمفاجأه لا أكثر ....!.
لترفع يدها تضع إصبعها تحت أسنانها تضغط عليه بقوة من تلك النار الحارقه المندلعه في قلبها
وهي تنظر لهما ..
لتشعر برأسها يدور رغما عنها فتستند على الحائط جوارها
تحاول الصمود لتسمع وربما تدخل تجر تلك اللزجه من خصلات شعرها حتى
تقتلعها ولكن ذلك التعب .... الشعور القوي بالغثيان الذي أتاها على غفله منها
لتتحرك بتعب ناحية الحمام المجاور بخطوات مكتومة لم يشعر بها أحد
فربما لو تقيأت ستشعر بالراحة وتعود لتفهم ماذا يحدث ...؟؟

أما صفوان قد أتى ليغير ثيابه ويلحق بالرجال ... لم يتصور للحظه أن يرى غاده هنا
لقد كان يتحاشى التواجد في التجمع النسائي في منزله وبالأدق يتحاشى رؤيتها
ربما لشئ صغير داخله يخبره بأن الفعل الصحيح هو ابتعاده عن وجودها تماما
ولكن حينما رآها ... جزء صغير للغايه قديم داخله تحرك وهو يسمع صوتها يسلّم عليه
ذكريات بعيدة عن شاب صغير يحاول غض بصره عن ابنة عمه الشقيه التي تتحرك هنا
وهناك ... تحاول جذب انتباهه لها ... لتتحول لسلام خجول مع مرور السنوات ولحظات
تقف فيها معه لتتحدث في أي شئ ..
انتبه على سؤالها
" كيف حالك يا صفوان ....؟؟..."
أطرق بنظراته أرضا ليجيبها برزانه ويده تستند على عصاه العتيقه
" أنا بأفضل حال الحمد لله ..."
عاودت السؤال بإصرار أشد ونبرة جامده
" وزوجتك ... كيف حالك معها ...؟؟...."
رفع عينيه لها ليقطب جبينه ويسألها بخشونه
" لماذا تسألين يا غاده ...؟؟. لم أعرفك مصلحة اجتماعيه من قبل ....."
لم تلق بالا لملاحظته المتهكمه بل رفعت حاجبها لترد لنبرة لاذعه
" الجميع هنا يردد بأنك تُعاملها كالأميرة المدللـه ... فقلت أطمئن عليك رغم أنني أراها
عادية للغايه ..."
ابتسم صفوان بهدوء أغاظها بقوة وجعلها تزم شفتيها بغيظ ليجيبها بكل هدوء وبساطه
وهالته الرزينه تملأ المكان من حوله
" إن كانت وتين عادية للغايه فمن تكون المميزه ..خاصة وهي بالفعل أميرة .. لا تحتاج
لمعاملتي حتى تكون أميرة ...."
صمتت غاده للحظات تشعر بانقباض في قلبها .... غيظ شديد يتملكها وهي تراه يتحدث
عنها هكذا ... غيظ من امرأه كانت لتكون مكانها لولا أنها اختارت ما تريده أكثر ..!
غيظ وغيرة تملأ قلبها في تلك اللحظه وملامحها تتحول تباعا لكل شئ يدور بداخلها
بينما هو نظر لتتابع مشاعرها الظاهره على ملامحها ولم يشعر بشئ سوى
الفرح لأنه لم يرتبط بها .... فلم تكن لتفهمه وهي بهذا التشتت ... لم تكن تريحه
ويسعد معها .. فهي لا تقف على أرض صلبه .. وكأنها تعاند من حولها فقط
فلو كانت مقتنعه تماما باختيارها لما تأثرت ولا ندمت
عيناه انتبهتا لها فجأه ..... هي امرأه مهندمه ... أنيقه للغايه ... وكأنها تخبر الجميع
ها أنا .... فلتروا جميعا ....!
تختلف عن حبيبته الطبيعيه في كل شئ فيها .... لا تتصنع شئ
جميله في كل حالاتها حتى في خجلها الشديد الذي تتجاوزه ببطئ مغيظ
آه يا وتين ... لم تعد امرأه تعادلك ..!

أخرجته من أفكاره حول غريمتها لتقول برأس مائل تتأمله بأريحيه
ذقنه شديدة السواد ... حاجباه السميكين .... ملامحه الرجوليه التي تجمع بين الصلابه
والرزانه ... خجله الرجولي حينما يخفض عينيه عن أي امرأه كما فعل الآن وهو يسمعها
" يبدو أنك تحبها ...."
ارتفع رأس صفوان كقذيفه ناريه وعينين مشتعلتين وهو يهتف بصلابه
" اتبعي حدود الأدب يا ابنة عمي ... والا ستجدي ما لا يسرك ...."
ارتعبت داخلها من بوادرغضبه الذي لم تجربه من قبل لترد ببعض التلعثم
" أنا لا أقصد شئ سئ .... أنا أتعجب فقط لأنها بدت متذمره من كل شئ هنا
ولا تصمت عن ذكر والدها ومنزلها وحياتها هناك ..فتساءلت إن كانت سعيدة معك
من الأساس أم لا ....."
قالتها بتسرع لنغزها ضميرها للحظه .... فلم تذكر لها وتين هذا ولكنها سمعتها
تتحدث لإحدى القريبات حينما سألتها عن أخبار عائلتها ..
بدت كابنة بارة بعائلتها ... بدا حبها لوالدها جليا وهي تتحدث عنه
لتجد نفسها تقول ما قالت الآن وقد وسوس لها شيطانها أن تدخل الزعزعه بينهما
قبضت على يدها وهي ترى صفوان صامت للحظات ليجيبها بعدها بطريقته المهيبه
" اسمعيني يا ابنة عمي لآخر مرة ... لن أعيدها مرة أخرى لأنني لن أتحدث معك ثانية
فكما تعلمين هذا لا يصح .... المرأه الصالحة هي من تحترم عائلتها وتبر بهم مهما كانت
حياتها الجديده جميله ... هي من تذْكرهم بالطيب ... لا أن تنسى كل شئ بزواجها ..
عائلتها وأحبابها ... هل فهمت يا .... ابنة عمي ......"
احمر وجهها حرجا وغضبا لتسبل أهدابها بينما هو ضرب بعصاه على درجة السلم
بقوة ليقول بجمود
" بالإذن ...."
وبالفعل التفت يصعد درجه من السلم يمسك طرف عباءته بيده الحره بهيمنه ليسمعها
تقول بنبرة رجاء وخوف غريبه عليها وهي تفرك أناملها
" لقد قرر أبي تزويجي فؤاد المسلَّمي ..."
توقف للحظه ليستدير لها يرى وجهها .. خائف ... قلق ..ليعقد جبينه يتذكر
فؤاد ... لقد رآه بضعة مرات فعمله في المدينه ووالده ابن عم والد صفوان
ولكنه يعرف أنه رجل جيد ... ربما جاد قليلا الا أنه جيد وخلوق
وقف ليتنحنح ويقول بينما يعقد راحتيه على قبضة عصاه
" فؤاد رجل خلوق يا غاده سيحافظ عليك بالتأكيد "
ثم استدار وصعد السلاسم بهدوء شديد لتبهت ملامحها بشده وهي تشعر بنفسها
تختنق وتضيق أنفاسها ....!
هل نسيها بالفعل .... نسيها تماما ... ليتحدث عن زواجها ببساطه وهي من كانت تنوي
إقامة ثورة كبيرة أمام والدها بالرفض ولكن .... لماذا ترفض ...؟؟
العمر يمر وهي تتخبط هنا وهناك .... ترسم هالة قوية أمام الجميع متمسكه بتفوقها الدراسي
في وجه الجميع كأسلحة قوة
وهل لو رفضت والدها سيتقبل رفضها هذه المرة ..؟؟
هي ليست صغيرة وهو رجل مناسب
لقد أيقنت في تلك اللحظه أن صفوان لم ولن يكون لها ....
لقد اختلفت ملامحه .... اختلفت نظراته .... فقط وهج خاص وهو يتحدث عنها
ازدردت ريقها بغيرة لم تستطع التخلص منها لتزم شفتيها وفكرة تسطع في عقلها
لن تخسر فرصها بالكامل ....
كادت تبتعد لتجد عطر في وجهها لتتلعثم بينما عِطر ترفع حاجبيها بريبه لتسألها
" لماذا تمكثين هنا للآن بينما الجميع في الخارج ...؟؟...."
تلعثمت غادة لتفرك أناملها لتجيبها بتردد
" كنت أريد دخول الحمام ..."
رمقتها عِطر بصمت للحظه لتومئ برأسها لتتجه للحمام القريب بينما غادة زفرت
بقوة لتخطو للخارج ولكن صوت عِطر الفزع أوقفها
" يا الهي وتين ..."
لتتحرك بخطوات وجله لترى ماذا يحدث لتتسع عيناها وهي تجد عِطر تحاول رفع وتين من
على الأرض لتصرخ بها ناهره أن تأتي لتساعدها
اقتربت منها بتردد وخوف لتحاول المساعده
أخبرتها أن تساعدها لنقلها للخارج وبعدما وضعتاها على الفراش في الغرفه الأرضية
المجاورة رفعت غادة قدميها لتكون أعلى من مستوى رأسها وأمرت عِطر أن تحضر
زجاجة عطر أو شئ ذو رائحة قوية لتجربه هو الآخر
بعدما فعلت ما يتوجب فعله .. شعرت بوتين تتململ وكأنها تفيق لتنهض بتعثر
تقول لعِطر المتعجبه
" أنا سأذهب لأخبر والدتك يا عِطر ..."
ولكن عطر أوقفتها لتقول بهدوء
" لا تخبريها الآن يا غادة سيعرف الجميع وتحدث جلبة نحن في غنى عنها
أنا سأظل بجانبها الى أن تفيق بالكامل وبعدها أخبر صفوان ..."
أومأت غادة بوجه شاحب لتتحرك للخارج وقلبها يعصف داخلها
هل من الممكن أن تكون سمعتها وهي تتحدث عنها .... ؟؟
ليغلب كبرياءها قلقها وهي تهمس لنفسها
حتى لو سمعت .... فهي لا يهمها شئ ...
ولكنها كانت كاذبة فاشلة ....!
بعد لحظات كانت وتين تستعيد وعيها تدريجيا لتسألها عِطر بقلق
" هل أنت بخير حبيبتي ...؟؟..."
فتحت وتين عينيها لتسألها
" مـــ .... ماذا حدث ...؟؟...."
" لقد فقدت وعيك يا وتين ... ماذا بك ..؟؟... هل تشعرين بالتعب..؟؟...هل أخبر صفوان ..؟؟ "
رفعت وتين يدها توقفها لتقول بخفوت
" لا تخبري أحد يا عِطر .. أنا بخير .. فقط بعض الإرهاق ...سأرتاح قليلا
وبعدها أصعد لأغير ثيابي ..."
أومأت عِطر لتنهض قائله
" ارتاحي أنت يا وتين وأنا سأحضر لك شئ تأكلينه ... فبالتأكيد لم تأكلِ جيدا
أمام هذا الشعب الذي يحتل بيتنا ..."
قالتها بابتسامه ولكن وتين لم يكن لها قدرة على الابتسام لتغمض عينيها في تلك اللحظه
تخفي تلك النيران التي تحتل قلبها وتحرقه بقوة




m!ss mryoma and noor elhuda like this.

hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 11:18 PM   #4037

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


" روااد ..... روااااد ....."
هتفت به صفيه تخرجه من شروده وهو يقف في الشرفه الصغيرة لمنزلهم
ليلتفت لها يجيبها بخشونه
" ماذا هناك يا صفيه ...؟؟... لماذا تنادينني وكأنني في بلد آخر ...؟؟..."
زمت شفتيها لتجيبه بعدها بنزق
" أنت شارد تماما وأنا أنادي عليك منذ وقت ...."
استند على السور بظهره ليكتف ذراعيه ويقول برأس مائل ونظرة مغتاظه
" وماذا تريد الأميرة صفيه إذا ...؟؟...."
احمر وجهها لتطرق برأسها هامسة بتردد
" أريد مصروفي ...."
رفع حاجبه وعيناه تتسعان قليلا ليقول بخشونه
" لقد أعطيتك مصروف الأسبوع أول أمس .... أين ذهب ...؟؟..."
فركت أناملها في وقفتها لترفع عينيها له تهمس بنبرة أسى مصطنعه
" هل تعيّرني بمصروفي يا رواد ...؟؟...."
آه .. وابتدأت وصلة الأسى العالميه
لوى رواد شفتيه ليجيبها بتهكم خفيف
" لقد سمعت هذه الجملة من قبل... حوّلي على قناه أخرى فربما أقنعتيني ..."
رفرفت بأهدابها بطاعه غريبه لتقترب منه بدلال أخوي تهتف بعذوبة
" رواااد ... أرجوووك .... شقيقتك أصبحت مفلسه تماما ...."
ضرب على رأسها بخفه ليقول بجديه
" صفية ليست مشكلتي هنا مصروفك الجديد الذي تريدينه ... بل أريد أن أعلم
ماذا اشتريت حتى ينتهي مصروفك ولن أعطيك أي شئ الا اذا علمت ..."
انحنت شفتاها بغيظ لتبتعد عنه متمتمه
" حسنا سأخبرك .... لقد اشتريت بنطال جديد بالأمس ...."
كتم رواد ابتسامته وهو يفكر ... شقيقته التي تعشق الثياب ولا تكف عن الشراء
حتى لو دفعت كل مصروفها فيها
وضع يده في جيبه ليخرج لها بعض النقود وهو يقول بابتسامة مرحه
" حسنا يا صغيرة ... خذي مصروف جديد ومرة أخرى أخبريني بكل شئ
فلن أعضك ..."
ضحكت صفيه بمرح لتتعلق برقبته تهتف بمحبه
" أنت أفضل أخ ....."
بعدما غادرت صفيه بشغبها التفت مرة أخرى ينظر بشرود للناس التي تسير
كلٌ في طريقه ولهدفه ليذهب عقله .... لها ..
تلك التي تذوق رائحتها .... دفئها
مرة واحده لم تكتمل لتشعله .... تجعله يفقد صبره وتماسكه
تخبره أنه ليس صلب أمامها ... بل يتأثر
وآه منها ومن رقتها وحنانها وغباءها المفرط ....!
لم يقابل فتاه هكذا من قبل ....
ورغم غيظه من ثقتها الزائده بما حولها الا أنه لا يستطيع منع نفسه من الشعور
بالسعادة وهو يرى نظرة الإعجاب والفخر في عينيها لتخبره بها أنه رجل جيد
يعتمد على نفسه ... رجل بحق ....!
عيناها السوداوان بنظرتهما البريئه .... ثغرها حينما يميل بطريقه مثيرة
حينما تكون نزقه أو غير راضيه ....
أسبابها الواهيه لتكون معه .... تحصل على كلمة حلوة منه وهو لا يستطيع
لا يستطيع إقحامها في حياته في تلك المرحله
فماذا لو لم تستطع الصمود ...؟؟... ماذا لو لم تحتمل فرق المستويات فكما يعلم
هي من أسرة جيده ماديا خاصة وأن أهلها يعملون في بلد أخرى
والسبب الأهم ... هل سيوافق والدها عليه ...أن يزوج ابنته لرجل لم ينته من جامعته بعد
ويفتح ورشه يحصل منها على رزقه الى أن يتم دراسته
أغمض عينيه بغضب مكتوم ورغبه عارمه ... لا يستطيع ان ينكر أنه يريدها
وأيضا لا يستطيع الحصول عليها بسهوله
فلو كانت هشه ... أو مجرد فتاه تبحث عن رجل مختلف وعاطفه مختلفه سيكون
الأمر قاصم له .... وهو لم يتأكد بعد
رغم لهفتها ... تقربها .... ثقتها به
الا أنه لم يتأكد بعد من مشاعرها .... فلقائه الأول بها يزعزع أفكاره
فقد كانت معجبه بزميلها قبل مقابلته لتنساه بعدها وتتعلق به ولا يعلم السبب سوى الله
زفر رواد بضيق يحاول استجماع أفكاره وتقوية عزيمته من جديد
فربما يستطيع الابتعاد قبل فوات الأوان ....!



hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 11:19 PM   #4038

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دخل مكتبه بخطوات منفعله يتبعه ستيف ليقول بعقلانيه هادئه
" هارون ... أنت لو قمت بتصفية أعمالك الآن ستخسر الكثير خاصة وأنك متعجل
في الأمر ..."
لم يرد عليه هارون وهو يخلع سترته بغضب مكبوت ليرميها على كرسيه ويلتفت له
بينما ستيف يتابع بمهنيه
" أنت لم تتوسع بأعمالك بسهولة ... لقد واجهت الكثير خاصة محاولات ألكسندر بإزاحتك
تماما من طريقه ..."
زفر هارون ليضع يديه في خصره بتحفز ليرد بملامح جامده
" لقد أردت تركها بالفعل .... أردت العودة بشكل نهائي ... ولكن يبدو أن الأمر ليس سهل
على الإطلاق ..."
اتسعت عينا ستيف ليسأله بتعجب
" هل تتحدث بجديه ...؟؟... هل تريد ترك الساحه لألكسندر حقا ... وتريد
الاستقرار في بلدك ...أنت ناجح هنا يا هارون ... هل ستترك كل هذا ..؟؟.. لقد كنت
تقول من قبل أنك لن تتركه سوى جثه هامده ...."
استدار هارون يبتعد خطوتين لينظر من النافذة الزجاجيه لمكتبه ليجيبه بسخريه
" هذا حينما كنت أريد أخذ حق هولي منه ... حينما كان الذنب يحرقني من الداخل بأنني السبب
في موتها ... بأنها دفعت حياتها بسببي ... لم أكن أعلم أنها خائنه ..."
قاطعه ستيف برفق
" ولكنها لم تكمل معه ورفضت في آخر فترة لها ..."
لينتفض هارون ويرد بشراسه
" ولو ...... لقد كانت خائنه .. ولا يوجد للخيانه مبرر عندي ...."
تنهد ستيف باستسلام ليتحدث بعمليه
" حسنا يا روني ... ولكني لن أتركك تخسر أعمالك ... إذا كنت تريد تصفية
أعمالك فلن يكون هكذا .... بل سنحتاج للوقت ... وأيضا لست مجبر على تصفيتها
للعوده ... يمكنك الانتقال بين هنا وهناك ... وأنا سأكون هنا بدلا منك ... ألا تثق بي
يا رجل ...."

نظر له هارون لتميل شفتاه بشبه ابتسام ليجيبه بخشونه
" أنت أخي يا ستيف ... بالتأكيد أثق بك ... وسأثق بك أكثر لو توقفت عن ( روني ) هذه
إنها تصيب جسدي بالقشعريرة ...."
ضحك ستيف عليه بينما هارون يكتفي بابتسامة صغيرة ليقول ستيف
من بين ضحكاته
" ليزا تحب مناداتك هكذا ... وأنا أجاملها ... أليست والدتك ...؟؟...."
ثم تابع بثقه بعدما هدأت ضحكاته
" وبالنسبه لموضوع ألكسندر ... أنا سأحله بطريقتي كي يبتعد عن أعمالنا تماما ..."
عقد هارون حاجبيه لتتحول ملامحه للكره
" ألكسندر يريد الانتهاء مني تماما ...."
ليهز ستيف رأسه برفض وعيناه تومضان بذكاء بينما يجيبه بقوة
" بل يريد لأعماله أن تسير دون إزعاج أو تدخل عاصف يدمرها كما تفعل أنت
وببساطه حينما يعرف هو أنك تريد تصفية أعمالك سيهدأ ويعلم أنك قررت المهادنه ..."
ثم تابع بنظرة ثاقبه
" ولكن أخبرني ... لماذا قررت فجأه ترك انتقامك منه ... والابتعاد عن هنا ...طبعا غير
موضوع هولي..."
غامت عينا هارون بنظرة بعيده لم يفهمها ستيف ليسمع هارون يجيبه بشرود بعض الشئ
" أنا رجل دوما يقارن بين الربح والخسارة ولن أكون الرابح إذا فقدت من أحبهم ..
لن أشعر بالراحه حينما ينتصر عنادي وأجدني في النهاية أحيا حياتي في قلق على عائلتي
هل لو أصابهم مكروه كيف سأحيا بهذا الذنب ....؟؟..."
اقترب منه ستيف ليربت على كتفه ليهمس بأخوة
" تحمّل نفسك فوق طاقتها يا هارون ...."
هز هارون رأسه بلا معنى ليتحرك متجه لمكتبه كي يجلس وهو يتمتم بتعب
" أتركني الآن يا ستيف ..."
لم يزد ستيف في الكلام ليخرج من الغرفه بينما هارون يغمض عينيه ليسترخي بعض
دقائق في راحه قبل بدأ الاجتماع القادم ..ولكن أمواج العسل ظهرت حينما أغمض عينيه
لتسلب دقات قلبه رغم أنفه ....
تُرى ما هو لون شعرها .... هل يماثل عينيها بجمالها
يا الله لو امتلك نفس اللون ستكون أمواج العسل لا محاله ...!
فتح عينيه فجأه لتغرق بمشاكسه رجوليه فقدها منذ زمن ليفتح هاتفه على رقم يحتفظ به ويضغط
عليه بمتعه خاصه ينتظر بتلهف صوتها وهي تجيب
ذلك الصوت الذي يؤثر به بنعومته وجديته ولكن بدلا من ذلك أغلق الخط في وجهه قبل
أن تفتحه من الأساس ليبعد الهاتف عن أذنه ينظر له بعينين متسعتين ثم لم يتمالك نفسه ليطلق
ضحكه رجوليه قوية مرحة لم يفعلها منذ زمن
أمواج العسل أغلقت الهاتف في وجهه ....
قوية هي ... وقوتها تثيره لأقصى درجة
بينما هي في بلدتها على مقعد خشبي كبير في الشرفه المفتوحه وفي يدها كوب الشاي الأخضر
بالنعناع كي تريح أعصابها همست بغضب
" تبا لك .. أيها المتبجح .... "
لترمي الهاتف على الطاولة وهي تتمتم
" تتركني لأبكي وأتوجع وبعدها تاتي لتهاتفني ببساطه ... أي رجل أنت ...؟؟.."
عضت شفتيها تحاول منعهما من شتمه مرارا وتكرارا وغضبها يتفاقم حقدا عليه
هل يسخر منها أم ماذا ...؟؟
هل ما فعله معها بسيط لتلك الدرجه ...؟؟....
أن يهينها وبعدها يتعامل وكأن شيئا لم يكن ....!!
لا والله لن يكون ..
رفعت كوبها ترتشف منه وصدرها يعلو ويهبط بانفعال شديد ولكنها صامته
وهل يمكن أن تتحدث هنا ..وسط عائلتها .... أمام جدها ...؟؟... أو حتى تُظهر شئ
مما تشعر به ...!
قاطع أفكارها الغاضبه صوت رسالة آتية لتميل وتحضر الهاتف من على الطاولة وتفتحه
بأنامل مرتجفه توترا فتتسع عيناها وهي تقرأ الأحرف المغرورة كصاحبها
" لنا لقاء قريب يا ألماسه ...."
اشتعلت عيناها بحنق لتسبه مرة أخرى وتلقي الهاتف المسكين مرة أخرى
لتكمل كوبها بهدوء ظاهري وهي تنظر للبعيد تحاول أن تشغل عقلها بأي شئ آخر
ولكن هباء ..فغروره يغيظها .. بل يشعل قلبها الأحمق الذي يحبه .....!!
مرت دقائق وهي في عالمها الغاضب لتنتبه على حضور جدها في المكان فتعتدل قائله بمحبه
" مرحبا يا جدي ..."
جلس الحاج عثمان على الكرسي المقابل ليقول بخشونه فطرية
" ماذا بك يا ألماس ....؟؟..."
ابتسمت بتوتر لتجيبه برقه
" أنا بخير يا جدي ... ماذا بي ...؟؟...."
نظر لها جدها بغموض هادئ ليرد وهو يمرر أنامله على سبحته
" لست كعادتك ... هادئة ... شاردة ....أم أنك تظني يا فتاه أنني كبرت في السن
ولم اعد أرى ....."
وقفت لتتقدم منه تجلس على حافة كرسيه لتميل عليه تقبل خده قائله بمحبه
" العفو يا جدي ... أنت حبيبي ..وبركتنا .. لا تقل ذلك مرة أخرى ..."
ابتسامة صغيرة لاحت على شفتيه ليمرر أنامله من جديد على سبحته ويقول بجديه
" حسنا يا ألماس العائلة ... لدي خبر لك ..."
انتبهت له لتميل برأسها فيرفع رأسه له يقول بمرح غريب على طبعه
" اجلسي يا فتاه أمامي حتى أراكِ بدل جلوسك فوقي هكذا ...."
ضحكت لتتحرك وتجلس مكانها مرة أخرى تنتظر حديث جدها ليفاجأها بقوله الهادئ
" لقد طلب فارس ابن عمك يدك مني ...."
لتتسع عيناها ويسقط قلبها تماما دون القدرة على إيقافه...!


m!ss mryoma and noor elhuda like this.

hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 11:20 PM   #4039

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ربتت على كتف خالتها لتقول بحنو
" لا تبكِ يا خالتي .... لقد أخبرك عيسى أنه لن يتأخر ..."
شهقت نبيله لترفع يدها تمسح دموعها وهي تقول بحزن
" سيسافر ويبتعد عني .... سيعود للغُربه مرة أخرى ولن أراه ... وربما يتزوج هناك ...
آه يا صغيري ... كيف تتركني مرة أخرى ...؟؟.."
لوت ليلة شفتيها بنزق لتقول بسماجه
" يتركك كيف يا خالتي ..؟؟... ما هذا الفيلم الهندي الذي تفعلينه .. لقد قال يومين على
أكثر تقدير ..."
انتفضت خالتها تضربها بخفه على ساقها لتنهرها قائله
" أنا أقوم بفيلم هندي يا عديمة الإحساس .... آه ... هذا لأنك لم تجرب ابتعاد صغارك
عنك ... انهضي وأتركيني وحدي .... انهضييي ...."
نهضت ليله بملامح متجهمه مضحكه لتقول
" سأنهض لأصنع لك ليمون يهدئ أعصابك وأنادي خالتي روضه
هي من تستطيع التعامل معك في تلك الحالات ....."
كادت حماتها تخلع خفها لتضربها لكنها ركضت لتهتف بأدب
" سأصنع لك الليمون يا خالتي ..."
بعد وقت كانت تقف لتتابع حمزة وهو يهدئ من حزن والده المبالغ بطريقته الحنونه
لتبرق عيناها بعشق له ... لهذا الرجل الصلب والحنون بامتزاج غريب يثير حيرتها
أحيانا ولكن دوما يزيد حبها ...
لتبتسم لعينيه بطريقتها الطفوليه الجميله لتجعل عيناه تبتسمان لها بصمت بحوار
خاص بهما ليكملاه في شقتهما وهي تقترب منه بحنان تهمس بحب
" أعشق طريقتك في احتواء والدتك يا حمزة ..."
ابتسم لها حمزة ليقربها من خصرها ويقول بجديه تخالف طريقة إغوائه
" والدتي تحمل قلب طفله تغضب لأي شئ وتغار علينا بقوة .... تحتاج فقط للتفهم .."
وضعت رأسها على كتفه لتهمس بطفوليه
" ولماذا لا تتفهمني هكذا ...؟؟... حتى أنك لم تعد تراقبي وأنا نائمه كما كنت تفعل أحيانا
وأنا لا أظهر أنني أعرف ..."
ضحك ليقربها منه أكثر ويهمس بمرح رجولي
" ولماذا أنظر لك وأنت نائمه وأنا بت أحفظك كخطوط يدي وليس وجهك فقط ..بل كلك.."
قالها بمكر لتضربه على كتفه هامسه بتذمر
" توقف عن وقاحتك يا حمزة ... لقد قتلت الرومانسيه في قلبي ...."
رفع وجهها بإصبعه ليقول بنظرة حارة
" وهل الرومانسيه تكمن في النظر ...؟؟... الرومانسيه يا صغيرة في الفِعل وفي الكلام
وفي الفعل أكثر ... حينما أحميكِ بحياتي وأحافظ عليكِ بين أضلعي ... هذه هي الرومانسيه
يا ليلتي ..."
احمرت وجنتاها لتهمس بخفوت
" لم تنادينِ ليلتي منذ وقت طويل..."
ضحك حمزة ليناغشها بالقول ويده تلامس خصرها بحميميه تعرفها
" وهل أستطيع فعل شئ مع العفريتتين الصغيرتين ..؟؟.. في أي لحظه سنسمع
الباب يكاد ينكسر من الطرق عليه ..."
ضحكت ليله بسعاده لتتنحنح بعدها قائله بخفوت مترقب
" ما رأيك أن نزيد الفرقه شخص آخر ..؟؟..."
رفع حمزة حاجبه بتساؤل لتضيف
" لقد ذهبت للطبيبه وأخبرتني أنني بخير وأستطيع الانجاب مرة أخرى ..."
صمت حمزة ينظر لها بهدوء واستمتاع داخلي
ليجيب تساؤلها بعد لحظة
" وهل ستكونين راضيه ...؟؟..."
عقدت حاجبيها لتسأله
" ماذا تقصد يا حمزة ...؟؟...."
أجابها بهدوء ويده ترتفع لشعرها يفك عقدته المغيظه له
" يعني ... هل ستكونين راضيه إذا أنجبت فتاه أو صبي ... كل سواء ..."
دافعت عن نفسها هاتفه
" هل تظنني سأفرق بين أطفالي يا حمزة أو حتى سأغضب إن أنجبت فتاه ...؟؟
ألا تعرفني ...؟؟...."
لامس شعرها بحنان ليردف بخشونه هادئة
" زمان كان يقول أجدادنا أن الأهل هم من يرفعون شأن أبنائهم ... هم من يجعلون
الآخرين يحترمونهم إذا أعزوهم وهم أيضا من يفتحون المجال للآخرين أن ينزلوا
من قدرهم إذا أهانوهم أو عاملوهم بطريقة سيئه .... وأنا بناتي أميرات .. لن أسمح
لأحد أن ينقص من قدرهن يوما ... هل فهمتني يا ليله ...؟؟...."
أومأت ليله بعيون دامعه لتهمس باختناق
" وهم بناتي أيضا يا حمزة ... قطعه من قلبي ..."
لامس جبينه جبينها لتختلط أنفاسهما بحميميه خاصة ... معزوفه فريدة لهما
معزوفه واقعيه ... يختلط فيها الحب والجديه والدعم
همس بخشونه
" وأنت أكبر بناتي يا ليله ... القطعه الكبرى ..."
ليميل يقبل بسمتها المختلطه بدمعه تنساب من عينيها حبا به ..


m!ss mryoma and noor elhuda like this.

hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 11:21 PM   #4040

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قبضت على حقيبتها وهي تقف خارج الغرفه المفتوحه لتراه
يقف بوضع مائل على تصميم ما ..يشرح أشياء للعميله ومعهم
محمد يتشارك معهم ..
كل شئ عادي ولكن رأس العميله الذي ارتفع لتنظر لحازم
وهو يتحدث بجدية وبعدها أدخل في الحوار شئ مضحك لتهيم
عيناها بالنظر لوسامته وشخصيته المختلفه واﻷخرى تتلوى خارجا
كمدا وغيظا ... تكاد تشعل اﻷجواء ولكن رغما عنها انتظرت
فالجو عموما عادي للغايه .. وحازم يتعامل بمهنية مميزة ..
بعد دقائق انتهى الاجتماع وخرجت العميله تتحدث مع محمد في شئ ما ..
لتدخل هديل بعدها دون كلام فينهض حازم يرحب بها بسعادة واستغراب
" مرحبا هديل .. لم تخبرينِ بحضورك اليوم ... "
هزت كتفها لتجيبه بجمود
" عادي .. "
رفع حاجبيه وبسمه ماكرة ترتسم على شفتيه ليتحكم بها ويتحدث
بجدية
" لم أفهم كلمة ( عادي ) تحديدا ... "
زمت شفتيها بصمت ... ترفض الاجابة عليه .. فرغم أنه كان يتعامل
بمهنيه الا أنها مغتاظه للغايه ... فالمرأه التي خرجت منذ دقائق
كانت تبدو جميله بشكل مستفز لها
هل لها أن تكتب على مكتبه ممنوع للنساء أم ماذا .. ؟؟
كتمت غيظها لتتجه لمقعد مريح تجلس عليه بصمت فيتبعها بنظرة
عميقه ... نظرة توحي بما يشعر به الآن وهي أمامه بملامحها
المنمنه الصغيرة الناعمه والتي تخالف شراسة شخصها
لتهبط عيناه فتغيم بنظرة رجولية حارقه على كنزتها الساقطه
عن كتفها قليلا بدلال .. أغاظه ... وأحرقه ... !
لينحي غيرته قليلا حتى لا تثور عليه في تلك اللحظه وينسى ما يريد
قوله
ازدرد ريقه ليهمس بخفوت أجش .. صادق .. عميق
" شكرا يا هديل على كل ما فعلتيه معي .. "
توترت بخجل لتركز عيناها الويتونيتين في عينيه لتهمس بصدق
" لم أفعل شئ .. "
يحاول الصمود أكثر معها ... كل شئ فيها يجذبه كالمغناطيس
يا الله .. هو يحتاج قبله ... فقط قبله ..!
قبض على يده ليعاود التركيز على ما يريد قوله
" بل فعلت يا هديل ... فعلت ما لا أستطيع وصفه .. أنت كنت بجواري
في أكثر وقت عصيب مر علي ... لم تبتعدِ رغم خصامك لي
بل نحّيت كل شئ جانبا لتكوني بجواري .. معي ومع رفيف
لم تخبر أحد ... بل كنت خير دعم لنا ... هل هذا قليل يا هديل ..؟؟.."
دمعت عيناها تأثرا رغما عنها فهي لا تظهر مشاعرها بسهولة
دوما المرح غطاء خاص بها حتى في عاطفتها نحوه
شعرت به يقترب من كرسيها يميل عليها ليهمس بعاطفه ظاهره
"لو فقط تتركيني أشكرك بطريقتي .... "
همس بها بحراره لترفع وجهها له فتتسع عيناها من هذا القرب
الشديد وتلحظ عيناها نظراته المسلطه على شفتيها لتهمس بتوعد
" حازم ... أقسم إن اقتربت ﻷبرحك ضربا ... "
ضحك بقوة ليهمس بتسليه وهو يقترب أكثر
" أنت وتضربينني أنا ... !!.. هديل يا حبيبتي .. أنا لو نفخت فيك
ستقعين أرضا بكل سهولة ... "
زمت شفتيها بقوة وهى ترى المرح والشقاوة يتراقصان في عينيه
لتهمس بتحذير
" حااااازم .... "
لوى شفتيه بتسليه ليهمس بعينين تبرقان حرارة وشغفا بها
" هديل أنا لن أتعدى الحدود الآن ... ليس ﻷنني لا أريد
ولكن ﻷنني أحترمك ... أحترمك وأحبك "
تراقص قلبها في صدرها حتى كاد يخرج ويقيم رقصته الخاصه
مع قلبه فيزداد جنون حبها ليتابع بهمسه مجنونه
" ولكني سآخذ حقي بالكامل حينما تكونين لي أمام الجميع
هل سمعتني يا ابنة الحاج رضوان .. ؟؟؟ ,.."
رفعت حاجبيها بنزق ولم ترد عليه بينما وجهها يحمر كحبة طماطم
طازجه لتغير الموضوه بخجل وهي تراه يبتعد ليعتدل في وقوفه
يشرف عليها
" ماذا ستفعل مع رفيف .. ؟؟..."
اشتدت ملامحه لذكر شقيقته ليجيبها بجمود
" وماذا سأفعل برأيك ... ستتطلق منه بالتأكيد ... "
لتقف علة قدميها توقفه بقوة
" لا تفعل يا حازم ... "
نظر لها بصمت لتتابع بوضوح
" أنت في قرارة نفسك تعلم أن رفيف مخطأه فهي كانت تخفي
حياتها بالكامل عنا ... "
نظر لها لتشتعل عينيه بغضب وهو يتحدث بقوة
" وهل تريدينها أن تكمل معه بعد ما حدث ..."
تابع بمرارة
" لقد سرقه أبي يا هديل ... سرقه ... هذا غير ما حدث من رفيف
كما تقولين ... كيف سأكون مطمئن عليها وهي معه ... ربما ينتقم
منها بسبب ما حدث ... "
قاطعته لتردف بحماس وأمل
" ولكنه علم أنها كانت لعبه خبيثه من صديقتها وذاك القذر ... "
عصفت عيناه ليرد بجمود
" ولكن ما فعله أبي ليس لعبه .. بل حقيقه كاملة .. لقد تاجر بها
دون علمها ... وضع ابنته في وجه المدفع دون أن يهتم ..
كيف ستكمل معه بالله عليك مع كل هذا التعقيد .."
تنهدت هديل لتقف على قدميها تقترب منه تناظره بعينين عاشقتين
لتهمس برقه
" أتركها هي من تقرر يا حازم ... هي تتعافى وأنا واثقه أنها ستختار
الاختيار الصحيح .. فقط اترك لها الفرصه ... "
صمت بتنهيدة حارقه وأفكاره تتشابك في عقله لتقاطعه بقصد
" اممم .... لقد قرر أبي أن يكون عرس جيهان الشهر القادم .. "
التفت لها بانتباه ليقول بابتسامة متفاجئه
" هل تتحدثين بجدية ... ؟؟ .."
أومأت ليتابع بضحكه مكتومه
" وهل جيهان وافقت .. ؟؟"
هزت كتفها لتجيبه بمرح
" لقد وضعها نضال أمام اﻷمر الواقع ... "
هز حازم رأسه ليتمتم بغيرة مضحكه
"...ابن المحظوظة ... "
ثم برقت عيناه كشهاب لامع ليختطف مفاتيحه وهاتفه فتعقد هديل
حاجبيها تسأله
" الى أين ستذهب .. ؟؟ .."
تحرك بلهفه ليجيبها
" ذاهب لزوج خالتي أقنعه أن يكون عقد قراننا معهم .. فلم أعد أحتمل..."
شهقت هديل خلفه لتهتف توقفه وهي تجري خلفه
" توقف يا حازم هنا ... ما هذا الجنون .. ..؟؟؟"
ولكنها كانت تكلم الهواء فلم يقف ليستمع لها حتى .. !


noor elhuda likes this.

hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.