آخر 10 مشاركات
الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          يا أسمراً تاه القلب في هواه (21) سلسلة لا تعشقي أسمراً للمبدعة:Aurora *كاملة&مميزة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ظلام الذئب (3) للكاتبة : Bonnie Vanak .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          الشيـطان حــولك .. *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          106 - سيد الرعاة - مارغريت روم - ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-17, 01:12 AM   #1491

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الثلاثون

لم تستطع مواجهته بعد تلك الليلة التي رأها فيها بحالتها المزرية,
وضعفها المثير للشفقة، إعترفاتها بما بداخلها له هو فقط، لا تعرف كيف استطاعت البوح!..

ربما كانت بحالة من اللاوعي دفعها لذلك، لكنه منذ تلك الليلة
وهو يتعامل معها برفق رغم نظراته التي تخيفها ببعض الأوقات
لا تنكر أنها طبيعته, ولا يستطيع تغييرها، يكفيها أنه يبثها الأمان الذي تريده، الدفء..

هل تستطيع قول الحب واﻹحتواء؟!..
لا ليس حبًا بالتأكيد، لا تزال تهابه بشدة؛ لكنها لا تشعر باﻷمان سوى معه..

حين استيقظت صباح تلك الليلة وجدته جالسًا على الكرسي
بقميصه المفتوح أزراره بل الممزقة بفعل يديها،
ينظر إليها نظرات شعرتها تثقبها ثقبًا، فأطرقت وجهها تسبل أهدابها بعيدًا هربًا منه،

صوته وصلها ليجعلها تكاد تغرق من خزيها حين قال:
" سنبدأ التدريبات من جديد روز ولن يكون هناك أي تهاون.."

ونفذ بالفعل ماقاله طوال هذه المدة, وهو يدربها بطريقة تجعل عضلاتها تإن ألمًا،
لا يرحم ضعفها ولا توسلاتها الباكية أن يترفق بها ولو قليلاً،

في التدريب اليومي يعاملها وكأنها متدرب رجل معه
حتى ينتهي جسدها متكومًا أسفل قدميه تاركًا كدمات موجعة،
لكن بعد هذه الفترة التي تعدت الخمسة أشهر إعتادت الأمر؛
بل أصبحت تصد بعض لكماته, وتردها إليه..

لينظر إليها بإستحسان فتبتسم؛ لكنه لا يتركها تسعد بما حققته ليعاجلها بتدريب أقسى مما سبقه..

سايمن ربما هو قاسٍ مخيف؛ لكنه أمانها وملجأها الحالي..
بعد أن ينهي عمله مع والدها يعود للمنزل، يجلسان سويًا..

هي جربت أن ترافقها حبيبة بشقتها تتجلسان تتسامران, تتقربان من بعضهما البعض بكل شكل حميمي..

لكن أن يكون مرافقها رجل هذا ما لم تجربه سوى مع سايمن،
لاتنكر أنها تحب رفقته؛ لكنه صامت معظم الوقت يحدثها فقط بكلمات مقتضبة،
وحين يقترب منها تشعر بدقات قلبها تكاد تفقز تشوقًا لما سيحدث بينهما،

لكن ما أن يتمادى حتى تصيبها تلك الحالة من التخشب, واﻹستسلام المزري؛
فيتركها بغضب صامت ويرحل من أمامها..

تعلم أنها لا تزال ضعيفة خائفة، كوابيسها تطاردها حتى اللحظة,
لن تكون كاذبة إن قالت أن تلك الكوابيس لم تعد تفارقها إن كانت نائمة أم مستيقظة،
رعب بداخلها أن تسنح لماركوس الفرصة فيعود, ويمارس تسلطه عليها مجددًا،
رجفة شديدة ملحوظة سرت بجسدها جعلتها تغلق عيناها بإرتياع..

لمحها ذلك الجالس بجوارها يتابع اﻷخبار بتركيز على التلفاز،
يرمقها بنظرات خاطفة من وقت للآخر يراقب ملامحها إنفعالاتها، وجسدها..

يشعر بالغضب الشديد لكنه يكبته، روز رغم أنها بدأت تتفاعل معه،
تدافع عن نفسها، لم تعد تلك الحمقاء المستسلمة لما يحدث معها،

لكن بداخلها ذلك الحاجز الذي لا تستطيع كسره أو حتى خدشه..
رعبها الخالص من ماركوس..

ماركوس ذلك الحقير اللعين على مدار هذه الفترة لم يدع فرصة يستغلها
حتى يبعده عن روز ويعيدها إليه، بين يديه، لكنه لم يعطه الفرصة لذلك،
يسد عليه كل المنافذ كي لا يصل إليها،
مكانة ذلك الحقير بالعائلة تمنعه من إتخاذ أي قرار أو تصرف،
ماركوس ليس أي أحد وإن وجه إليه أي إتهام عليه أن يكون بدليل،
ولا دليل له على مافعله بروز التي لن تعترف حتي وإن واجهها أحدهم بذلك..

تخاف ماركوس، وتخشى والدها فلا تستطيع النطق أمامه..
أجفل على صوتها الخافت تسأله:" هل تريد أن أحضر لك شيء من المطبخ؟.."

لم يلتفت إليها، يتابع الأخبار متظاهرًا, قائلاً بجمود:" لا.."

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-12-17, 01:15 AM   #1492

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


نهضت بتثاقل مخذول، تدلف إلى المطبخ تستند بكفيها إلى الطاولة الرخامية مطرقة الرأس..

منذ أن أتى ولم يحدثها، خائفة بشدة تود لو تسأله عما يفكر به,
خاصةً أنه غريب هذه الفترة يسألها العديد من الأسئلة الخاصة بما فعله ماركوس بها منذ الصغر..

فقط الذكرى تجعلها تنتفض شاحبة الوجه مع برد شديد يجمد أطرافها،
فلا تستطيع الحديث كأنها أصيبت بالخرس..

انتفضت شاهقة حين شعرت به خلفها يحاصرها يستند بكفيه على الطاولة بجوار يديها..

التفتت برأسها فاغرة الشفتين قليلاً تتنفس بإضطراب،
حضوره وقربه منها مهيب لدرجة تجعل أنفاسها تتسارع لا تستطيع السيطرة عليها..

التوى ثغره بإبتسامة ساخرة، قائلاً بصوت مستهزئ:
" متى ستعتادين على فكرة أنه لا يوجد غيري هنا؟.. لا ماركوس ولا أحد غيره.."

ابتلعت ريقها تسبل أهدابها, تحيد بنظراتها عنه، شاعرة به يبتعد عنها بغضب،
ثم حل صمت مهيب لم يقطعه سوى أصوات فتح وغلق البراد،
خزانات المطبخ, قرقعة الأكواب الزجاجية، واﻷطباق..

رفعت رأسها تنظر لظهره الموالي لها، حركة جسده الثابتة بتناغم
مع مايفعله من إفراغ لبعض محتويات الأطعمة الجاهزة..
وحين انتهى حمل طبقه وكوبه، هاتفًا بصرامة، جعلتها تنتفض:" احضري بقية الطعام.."

تحركت بخطوات خرقاء من صوته تحمل ماتبقى, تخرج خلفه
تضعهم على الطاولة تجلس بجواره على الأريكة..
تناول طعامه بصمت، وهي تراقبه من بين جفنيها الشبه مغلقين،
تبلل شفتيها بطرف لسانها، قبل أن تتسائل بهمس حذر:" لِمَ لم تخبرهم؟.."

نظر إليها بطرف عينه، متسائلاً:" عمَ؟.."
علا صدرها وهبط بصورة ملحوظة، مع نظراتها الزائغة، تقول بتعلثم:" مم.. ماركوس.."

ارتفع حاجبه بإستهجان يرمقها بنظرة جمدتها،
ثم نظر أمامه يتشاغل بتناول طعامه، قائلاً بفتور:" لِمَ أخبرهم.. بينما لم تخبريهم أنتِ؟.."

تجمدت مكانها لا تستطيع البوح والإيشاء بماركوس لن يصدقوها،
ستنال تقريع وعقاب من الجميع، خاصةً ماركوس الذي لن يتوانى عن تعذيبها بأبشع الطرق،
تعرف ساديته وتهابه حد الموت..

أطرقت برأسها تنظر ليديها المشبكتين بحجرها دون حديث..

راقبها هو يكاد يغلي غضبًا، ربما مظهره جامد كملامحه،
بداخله نار متقدة، يكور قبضة يده بقوة حتى ابيضت مفاصل أصابعه،
لكنه أخذ نفسًا عميقًا يكتمه بصدره للحظات ثم زفره بروية..

امتدت يده لتفك تشابك يديها فنظرت إليه بصمت طويلاً..
اقترب منها حتى شعرت بأنفاسه تشعل وجهها إشتعالاً،
فابتلعت ريقها بصعوبة لا تستطيع أن تحيد بنظرها..

رمادية عينيها اختلطت مع سقيع عينيه الزرقاوين فشعرت أنها تغوص ببحر عميق يجذبها بقوة،
يقبلها بشغف، يداه تتلمسانها بهدوء حذر يقربها إليه،
فتلف ذراعيها حول عنقه تنشد قربه وقبلاته،

مال بها حتى تسطحت على الأريكة يشرف عليها،
لكن مع تزايد جرأته وتماديه تشنجت مرة أخرى رغم محاولاتها لمجاراته،
كانا يلهثان بقوة هو من عنف عاطفته وهي من رعب مايحدث،

ارتعشت بين يديه شاحبة الوجه تنظر إليه بعينين متسعتين مشوشتين بذعر،
انتبه لها حين شعر ببرودة جسدها؛ لكنه كان بمرحلة اللارجوع،

يهمس بقوة:" انظري إليَّ روز.."
عيناها متسعتان تتطلعان إليه دون أن تراه، صوته يصلها من بعيد لا تستطيع أن تميزه،
وهو يهتف آمرًا: روز انظري إليَّ.."

لا يستطيع تركها.. عليها أن تتفاعل معه، قربها إليه حد الإلتصاق،
يقول من بين أنفاسه بخشونة:" إنه أنا روز.. سايمن.."

يقبلها من بين كلماته، لكن جملة واحدة بتوسل باكِ مثير للشفقة، خرجت منها؛
جعلته يبتعد عنها كالملسوع تعيد إليه وعيه:" أتوسل إليك ماركوس دعني.."

نظر لملامحها التي حاكت الموتى في شحوب الوجه رغم دموعها،
إرتعاشة جسدها المختض بقوة..

استوى جالسًا يجذ على أسنانه يكاد يحطمهم، يزفر أنفاسًا حارقة،
مايغضبه أكثر من أي شيء حتى عدم تفاعلها, إستسلامها المثير للشفقة,
يود لو تدفعه, تبعده عنها, تصرخ تضربه؛ لكنها تتوسل بطريقة مستفزة تجعله يود لو يدق عنقها..

بعد دقائق اعتدلت تلملم ملابسها تضم جسدها بذراعيها كأنها تحمي نفسها،

تطرق رأسها تبكي بخجل مخزي مما فعلته،
لكنها تجمدت أكثر بعينين متسعتين دامعتين, وفاه مفغر بهلع؛

حين سمعته يقول بصوت جليدي صارم, ووجه خالي من أي تعبير:" سنعود إلى إيطاليا.."

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-12-17, 01:18 AM   #1493

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



يبدو أن الوضع لم يعد جيدًا, جنون وتهور سامر وتعامله مع العاملين بالشركة
أصبح لا يطاق حتى بعد تحذير غسان له..

والأخير صار مشغولاً بعض الشيء لا يستطيع التوفيق بين العمل
وجلسات العلاج الفيزيائية لساقيه, لذلك قام بالإتصال بسهيل
ليعود ولو قليلاً ليتعامل مع الوضع, واشتاق أيضًا ليوسف الصغير فهو لم يره منذ شهور
, يحتاج لرؤيته, يحتضنه يرى عمار به..

حين أخبر سهيل تمارا عن الأمر تذمرت بشدة, لا تريد العودة
تشعر بالإرتياح هنا, لكنه أصر على الأمر متحججًا بأخذ يوسف معهما لرؤية جديه..

كانت تزم شفتيها عابسة الوجه بطريقة دفعته لكبت ضحكاته المستمتعة برؤيتها
بهذا الشكل الطفولي تشيح بنظراتها عنه, تخبره برفضها الوضع, لكنه لم يخضع لطلبها هذه المرة؛

لذلك في اليوم التالي بالشركة انتهجت طريقة أخرى..
طريقة الدلال..

دلفت إلى مكتبه تقترب منه لاتحيد بنظراتها عنه,
وهو يبادلها النظرات بتعجب مترقب, مع إبتسامة ملتوية على ثغره..

يعلم هذه النظرة الماكرة بعينيها تريد شيئًا ما, لكن لا ضرر من رؤية ما ستفعله..

تراجع بظهره للخلف بإسترخاء, يستند بكوعه على كرسيه,
مسندًا وجنته إلى يده المضمومة يتطلع إليها بعينين وقحتين
تمشطانها بدءً من شعرها الأسود المموج, شفتاها الملطيتين بأحمر الشفاه الوردي,

ثم بذلتها العملية ظاهريًا لكن بها من الإغراء مايجعله يود لو ينهض ليفترسها بمكتبه,
ترتدي قميص أسود تنتشر عليه قلوب صغيرة باللونين الأزرق والأبيض,
يعلوه سترة قصيرة باللون الرمادي, ثم تنورة رمادية تصل إلى بعد ركبتيها..

تمارا ليعينني الله كي لا أتهور بهذه اللحظة..
اقتربت منه بخطوات متأنية متهادية حتى وصلت إليه تستند إلى حافة مكتبه بإبتسامتها الناعمة..

أخذ نفسًا عميقًا يكتمه للحظات قبل أن يزفره بهدوء..
مالت برأسها قليلاً للجانب, تنظر إليه بعينين ناعستين بإغراء, قائلة بصوت ناعم:" سهيل.."

همهم متسائلاً:" ماذا؟.."
ابتسمت برقة مهلكة, تهمس:" هل لازلت على رأيك بالسفر؟.."

يكاد ينفجر ضحكًا مما تفعله, تلك الماكرة كان يعلم, زم شفتيه بقوة,
يقول بجدية مصطنعة:" بالطبع.. هل سأغير رأيي في بعض ساعات!.."

مالت للأمام قليلاً تمد يدها تتلاعب بحافة قميصه تتابعها عيناه بنظرات مشتعلة,
تقول بدلال:" ألا يمكننا التفاهم بهذا الشأن؟.."

حسنًا إن مايريده الآن هو أن يجذبها يقبلها بقوة, يعتصرها بين ذراعيه,
رائحة عطرها القريب يزكم أنفه يجعله يكاد يغيب عما حوله,
أخذ نفسًا عميقًا مرة أخرى يزفره بحرارة, يميل للأمام قليلاً,
يهمس بجوار أذنها بخبث:" وكيف ذلك تمرتي؟.."

اتسعت إبتسامتها ستصل لما تريده حتمًا, لذلك رمشت بعينيها برقة,
قائلة ببحة ناعمة:" هناك العديد من الأعمال هنا.. يمكنك السفر وأنا أبقى.."

ارتفع حاجبه بإستنكار, لتسارع بالقول:
" أنت أخبرتني أن الأمر لن يحتاج الكثير من الوقت فما الداعي لذهابي!.."

حاول مجاراة حديثها, قائلاً:" ألا تشتاقين لرؤية عمكِ غسان؟..
لقد مضى وقتًا منذ رأيته.. أنا أعلم معزته بقلبكِ.."

زفرت بتبرم, حقًا تشتاق لعمها لكنها رغم ذلك لا تريد الذهاب,
لا تعرف السبب لكن هناك ما يقبض قلبها, أو ربما رؤية سامر
وبقاءها معه بمكان واحد, ذلك الأجرب لقد إرتاحت من وجهه طوال هذه الفترة..

أجفلت حين جذبها سهيل لتصبح بين أحضانه, هامسًا بحرارة:" تمرتي تثيرين جنوني.."

عقدت حاجبيها بريبة منه حين وجدته يقبل وجنتيها بتتابع,
ثم جانب فكها, فإرتدت برأسها للخلف تتسائل:" ماذا تفعل؟.."

لكنه لم يجيبها سوى بقبلاته ولمسات يده التي بدأت تزداد جرأة,
مع أنفاسه الحارة التي تلفح عنقها..

شهقت بحدة, تحاول إبعاد يده التي تفك أزرار قميصها, هاتفة بإستهجان:" ماذا تفعل!.. ابتعد سهيل.."

ثم زفرت بحنق متساءلة بإستياء:" ما المميز بمكاتب هذه الشركة يدعو للرزيلة؟!.."

ابتعد قليلاً عنها دون أن يحررها, متسائلاً بخشونة وحاجب مرفوع بترقب:" ماذا تقصدين؟.."
مطت شفتيها المزمومتين, متمتمة بتلقائية:" جيك وفيبي, مير......"

لكن قاطعها بضحكاته المتسلية, قبل أن يقربها منه أكثر,
قائلاً بوقاحة:" حسنًا سأخبركِ ما المميز.."

لكنها عادت تسأل بإصرار:" ألن تبدل رأيك بالسفر!.."
غمزهها بعبث, هامسًا بتلاعب:" سأفكر بالأمر.."

************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-12-17, 01:20 AM   #1494

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


لم تكن تريد لجوزيف السفر, سهيل يستحوذ على صغيرها بطريقة غريبة,
حتى أنه تعلق به كثيرًا, يتحدث دومًا عنه, العم سوئيل أخبرني..
العم سوئيل وعدني.. دومًا سهيل..

ماذا يحدث, متى صار سهيل هام بالنسبة إليه بهذا الشكل؟..
حتى دايفد الذي يقيم معه لم يتعلق به كسهيل, ألا يكفيها تعلقه بتمارا..

سهيل يستخدم حضانته المشتركة لجوزيف بطريقة مستفزة, يجعلها تكاد تلعن فعلة عمار هذه..

تشعر بالقلق منه طوال الوقت, ربما طمأنها جيك أنه لن يأخذه منها؛
لكنها تخاف حقًا, ان يكون سهيل يفعل كل ذلك ليعلق الصغير به
وبالعائلة ويأخذه منها على حين غرة..

تلك الفكرة تضج مضجعها, لكن حتى دايفد يخبرها أنه لن يفعل,
هل صار سهيل الآن موضع ثقة الجميع!..

لقد سافر منذ يومان, وقبلها مكث معهما أيام.. وهي هنا تفكر وتفكر..
يتصل بها جوزيف ليخبرها بسعادته مع العائلة, جداه, تمارا, سهيل, وسامر..

يظل الجميع أنها تبالغ بالأمر, لكنها أم لا أحد يشعر بها,
فكرة أن يبتعد عنها صغيرها تكاد تكون مهلكة لدرجة تجعل قلبها يتوقف عن الخفقان..

تنهدت بضيق عابسة الوجه..

يجلس بجوارها بالمقعد الخلفي, يرمقها بطرف عينه يعود يتطلع للطريق أمامه,
بعد هبوط الطائرة التي قلتهم إلى تلك الدولة الإفريقية,
دلفا إلى الحافلة التي تضم فريق الحملة, متجهين لتلك البلدة
التي أخبروهم أنها تعاني من بعض المشاكل الصحية..

يحب تلك المساعدات التي يقوم بها لهؤلاء الأشخاص بهذه الأماكن,
يستمتع معهم بمعرفة عاداتهم, رؤية الأماكن الجديدة..

حين تم تشكيل تلك الحملة للمساعدة لم يتردد للحظة,
كان سيترك غريس مع جوزيف, لكن مع سفر الصغير لبلاده,
أراد أن يشغلها عن تفكيرها وقلقها, يعلم ماتفكر به وخوفها المبرر,
لكنه قابل سهيل وتعامل معه تلك الفترة,

ومن نظرته يعلم أنه لن يبعد جو عن والدته,
غريس متذمرة من كل شيء يخص جو بطريقة يجعله يظنها تكاد تضعه بخزانة
لتبعده عمن حوله ومن تظنه يريد أن يأخذه منها..

ضحك بخفوت, ثم اقترب منها يميل عليها هامسًا:" هل ستظلين عابسة هكذا؟.."

التفتت برأسها تنظر إليه بضيق, ثم أشاحت بوجهها, تقول بإستياء:
" يبدو أنني أسبب لك الإزعاج, لم يكن هناك داعٍ من إحضاري معك.."

ابتسم بهدوء, يمسك بيدها يضغطها برفق, قائلاً بمهادنة:
" غريس.. لقد أحضرتكِ معي حتى تستمتعي قليلاً.."

عادت تنظر إليه بإستنكار, قائلة بإستهجان:" أي متعة هذه!.. أنت ستعمل هنا طوال الوقت.."

اتسعت إبتسامته لتتحول لضحكة خافتة, قائلاً:" هل تظنين أننا نعمل هنا طوال الوقت..
بالطبع لا نحن نتجول ونقوم برحلات إستكشاف.. غريس حاولي أن تسترخي قليلاً.."

زفرت بقوة, مع تهدل كتفاها بيأس, قائلة بصوت متحشرج شبه باكِ:" أنا أشتاق لجو.. وقلقة.."

رفع يده الحرة يضعها على وجنتها يأسر عيناها بعينيه, هاتفًا بخفوت مطمئن:
" جو بخير.. وسيعيده جيك معه كما وعدكِ حين يذهب لهناك..
وحين نعود نحن بعد أسبوعين سيكون بإنتظارنا..
لا تزعجي نفسكِ وتتعبي أعصابكِ بأشياء لن تحدث.."

نظرت إليه بعينين دامعتين بقلق, فبادلها النظرات بأخرى مطمئنة,
قبل أن يبتسم, هاتفًا:" انظري عزيزتي, كم هي جميلة هذه البلدة.."

نظرت من النافذة بجوارها لتجد الكثير من المساحات الخضراء المبهجة للنفس,
دفعت الإبتسامة لشفتيها, ثم انتبها لذلك المرافق لهما بالمقعد الأمامي,
يخبرهما ببعض المعلومات عن البلدة باللغة الإنجليزية..

كم هذا عجيبًا أن تكون تلك الدول عامرة بهذه المساحات الخضرات, والثروات..
خيرات لا تعد ولا تحصى, وتسمى بلدان فقيرة, بل تكاد تكون معدمة,
كل ذلك نابع من الجهل, طمع الحكام, ليجعلوهم غارقين بالفقر المجحف,
لتصير مجاعات, يبنما تُنهب خيراتهم من دخلاء يعملون أهل البلاد لديهم بالأجرة بطريقة شبه مستعبدة..

**********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-12-17, 01:23 AM   #1495

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


في المنزل منذ عادوا من أمريكا وضع تحاول التاقلم قليلاً مع الوضع
وتواجد سامر المستفز معها بنفس المنزل, بالطبع يستغل كل دقيقة,
يحاول الإستحواذ على سهيل ويوسف, يبقي الصغير دومًا معه بالغرفة يلعبان سويًا..

تتوجس مما قد يقوله ليوسف فهي تعرفه منحرف عديم الأخلاق
قد يدفع الصغير لعالمه ليعلمه كيف يجذب الفتيات..

تذمرت لهذا السبب لكن سهيل لم يعيرها إنتباهًا, يظنها تغار منه,
بل هو منشغل عنها هذه الفترة كثيرًا بسبب تلك المشكلات التي حدثت بالشركة,
وسامر لا يترك فرصة ليتشاجر معها كعادته يبخ حديثه المسموم المستفز بإذنيها..

ربما ترد عليه وتجعله يشتعل غضبًا وغيظًا؛ لكنها لم يعد لديها القدرة
على المجادلة والشجار, تحاول التماسك امامه بأعجوبة,
وحين تدلف لغرفتها تبكي بشدة, ولا تدري ما السبب!..

تريد الرحيل من هنا, تريد العودة, أو البقاء بمكان آخر, فقط تبتعد عن سامر..

بل تريد الإبتعاد عن المنزل بسبب غرفة عمار عاليا ما إن رأتها أغلقتها بوجهها
كأنها تخبرها أنه لم يعد من حقها أن تدلف إليها, ربما تعاملها جيدًا وبود,
لكن بعينها نظرة حزينة معاتبة, ومع رحيل الأخيرة للبقاء مع ميرا بعد ولادتها..

حاولت الدخول خلسةً؛ لكن قبضة جليدية تعتصر قلبها وهي متواجدة بهذه الغرفة,
لا تستطيع الدخول إليها, تود, بل تموت شوقًا للدخول, لكنها لا تستطيع,
تشعر بالخجل الشديد بعد ما حدث بينها وبين سهيل..

عمار كان, أمانها, والدها, لكنها بخلت عليه أن تكون زوجته, لم تستطع ذلك..
رغم عدم ممانعته لكنها لا تستطيع مسامحة نفسها..

لا تستطيع البقاء ستختنق, سامر من جهة وغرفة عمار وعاليا من جهة أخرى..

رفعت وجهها للأعلى تأخذ نفسًا عميقًا تزفره بإختناق,
تتجمع دموعها بعينيها مهددة بالبكاء, لتشعر بالإختناق أكثر وأكثر ستنفجر..

دلف سهيل للغرفة ينظر إليها ليجدها تجلس على الكرسي بوجه محتقن عابس,
فزفر بحنق, يبدو أنها وسامر قد تشاجرا مجددًا..

لكنها وقفت سريعًا, تهتف دون مقدمات:" سهيل أريد أن أرحل من هنا.."
ارتفع حاجباه بدهشة, مرددًا:" ترحلين!.."

هزت رأسها مرارًا, تلوح بيدها, تقول بحدة لا تقصدها:
" أجل.. لا أطيق البقاء هنا.. أختنق.. أنت لا......."

قاطعها يتنهد بتثاقل, قائلاً بملل:" يكفي تمارا.. فقط اصبري قليلاُ وسنعود حينما أنهي الأعمال هنا.."

تحركت بعصبية, تهتف بنفاذ صبر:" لا لن أصبر.. أريد الرحيل.."
تصلبت معالم وجهه, قائلاً بصرامة:" لن ترحلي تمارا.. يكفي.."

ذلك الضغط الذي تشعر به, جعلها تصرخ بجنون:
" لقد نلت ماتريده.. ماذا تريد بعد ذلك؟.. دعني وشأني.."

بهت من حديثها مع إتساع عينيه بذهول, ما الذي يحدث معها؟..
هل تظن أنه قد أخذ مايريد وسيتركها.. تبًا تمارا لا تزالين تعاندين, ترفضين الإستسلام..

هز رأسه يأسًا, يقترب منها بهدوء, قائلاً بخفوت يشير لقلبها بيده:
" لم أنل شيء حبيبتي.. قلبكِ خاضع, وعقلكِ يأبي الخضوع.."
صاحب جملته الأخيرة مشيرًا لرأسها بسبابته..

لكنها أبعدت يده عنها بعصبية, تضحك بإستهزاء حانق,
تقول بتهكم:" هل أنت جاد فيما تقول؟.. كيف تريدني أن أخضع لك..
وأنفذ ماتملي من أوامر.. لست أنا من تفعل ذلك.."

رقت نظراته, مع نبرته اللينة, يقول بإبتسامة رقيقة:" وأنا أحب تلك الشخصية تمارا القوية..
قاوميني حبيبتي كما تشائين, لكن ابقي قريبة مني لا تبتعدي.."

لم تعد تعرف ما تريد, أغمضت عينيها تشهق باكية, ترفع يديها تضغط جانبي رأسها,
تشد شعرها بقوة, تتساقط دموعها بسخاء, هاتفة بإختناق منهارة:
" لا أريد أن أكون تلك القوية أريد أن أكون ضعيفة رقيقة.. أكون على طبيعتي ألتجئ إليك وتساندني.."

حالتها مريبة, جعلته ينظر إليها بأسى, يقول مستسلمًا:" ماذا تريدين تمارا؟.."

فتحت عينيها الباكيتين برجاء, تبتلع ريقها بصعوبة, ت
قول بصوت مبحوح بتوسل:" أرجوك سهيل.. أريد الرحيل من هنا..
دعني أبقى بفندق قريب لن أستطيع الإحتمال أكثر.."

رغم عبوس ملامحه, لكن حالتها الغريبة جعلته يرضخ مكرهًا لما تريده,
ضمها إلى صدره بقوة يحتضنها, تتشبث بملابسه بأصابع مرتعشة, تنتحب بتعب,
يقبل أعلى رأسها, هامسًا:" حسنًا حبيبتي.. لكِ ما تريدين.."

أخذها لفندق يعرفه جيدًا, يتركها هناك, تاركًا قلبه معها, ومراقبة من أحد رجاله..

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-12-17, 01:26 AM   #1496

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بشقة مروان بعد ولادة ميرا جلست معها عاليا لتساعدها على الإعتناء الصغير" أنس"
كانت تريد أن تسميه عمار كشقيقها, لكن عاليا رفضت ذلك,
لا تعرف السبب لكنها لم تكن تريد أن تسمي ميرا ابنها باسم عمار..

فعمار واحد فقط لا أحد غيره..

بعد عودة تمارا وسهيل برفقتهما يوسف شعرت ببعض الإختناق,
لا تلوم تمارا على زواجها فهي من دفعتها لذلك لإنقاذ ميرا,
لكن قلبها يتحسر على عمار وموته, لكنها شاكرة لأنهما أحضرا حفيدها,
ربما هي مع ميرا الآن لكن يوسف يزورها يوميًا ليبقى بالقرب من ذلك الصغير الجديد,
يوسف يحب الأطفال الصغار يبتسم إبتسامة تضيء وجهه تدفع البسمة لشفتي عاليا,
ترى به عمار وضياء وجهه, رقته, محبته..

أخبرت ميرا أن والدها قد علم بالأمر فبعد ولادتها اتصل بها ليطمئن عليها رغم نبرته الجامدة..

غسان يهفو قلبه لرؤية ميرا لكنه غاضب منها بشدة,
حين توسلته عاليا لإحضار ميرا للبقاء بالمنزل لرعايتها, رفض رفضًا قاطعًا,
عليها أن تعرف أنه لم يرضى عنها بسبب ما فعلته حتى وإن تحدث معها فهذا لا يعني أنه قد سامحها..

مع بكاء ميرا وتذمرها بكل ما يحدث معها ضاقت بها عاليا ذرعًا,
ميرا أخبرتها أنها كانت محقة فيما قالته وأن الحب ليس كل شيء,
هي ليست راضية بحياتها مع مروان, وتريد العودة..

لكن عاليا مكثت معها وشاهدت معاملة مروان الطيبة,
يكاد يشابه غسان في تعامله, وتحمله لتصرفاتها الطفولية..

لذلك جلست معها تنصحها:" ميرا عليكِ أن تكفي عن قول هذا الحديث.."
نظرت إليها ميرا بعينين دامعتين قائلة بصوت باكِ:" لقد تعبت أمي.. أنا لا أستطيع...."

قاطعتها عاليا بحزم:" يكفي.. مما تعبتي بالضبط؟.. فما اراه أن زوجكِ جيد معكِ وحياتكِ جيدة أيضًا.."
عقدت حاجبيها تقول بحيرة مستنكرة:" لكنكِ أخبرتني من قبل أن فارق المستوى الإجتماعي سيؤثر.."

زفرت بإستياء, تقول بجدية:" ربما كان هذا حديثي سابقًا,
لكنكِ الآن صرتِ متزوجة, ولديكِ طفل.. وعليكِ أن تتحملي المسئولية.."

عادت تنوح بصوت مرتفع, تشعر بالكآبة الشديدة,
ومعرفتها بمعرفة والدها لما حدث تنخر عظامها بذنب عظيم,
صوت والدها بالهاتف جعلها تشعر بخزي شديد,
تود لو كانت ماتت قبل أن تسمع نبرته الحزينة المعاتبة دون عتاب..

حين زارتها تمارا بعد ولادتها أخبرتها أنها ستتحدث مع عمها بشأن سماحه لها ورؤيتها,
وكانت عند وعدها فقد اتصل بها, لكن لم يقبل برؤيتها..

وجود عاليا معها يجعلها بحالة راحة ولو قليلاً؛ لكنها تريد المزيد, والمزيد,
ربما هي أنانية لكن هذا ليس بيدها, هي لم تعتد كل ذلك, ثم ولادتها لذلك الصغير,
لقد شعرت بسعادة غامرة حين حملته لأول مرة, ولكن ذلك تبدل بعد أيام مع شعورها بالحزن
وبكاءه المستمر, دفع والدتها أن تعتني به مع توجيهاتها..
مسئولية كبيرة ألقت على عاتقها, رغم مساعدة مروان لها لكنها متعبة..
لا تعرف لِمَ هي غاضبة من مروان هذه الفترة, كل ما يحدث معها لا تعرف كيف تفسره..

رقت ملامح عاليا لرؤيتها بهذا الشكل فميرا لا تزال ببداية الطريق
وعليها مساعدتها خطوة بخطوة, فهذا واجيها كأم حتى وإن كانت ابنتها مخطئة بتصرفها منذ البداية..

نهضت من مجلسها, واتجهت ناحيتها تجلس بجوارها على الفراش,
تحتضنها بحنان رقيق, لتتشبث بها ميرا, وعاليا تقول بخفوت حانِ:
" حبيبتي ستعتادين الأمر لا تخافي وسأساعدكِ.. انظري لصغيركِ الجميل وستنسين كل التعب.."

توجهت أنظارهما لذلك الغافي بجوارها بهدوء, فإرتسمت إبتسامة ناعمة على ثغر ميرا,
تقول بصوت متحشرج متبرم:" يبدو ملاكًا صغيرًا, لكنه مزعج ليلاً.."

ضحكت عاليا, قائلة بتهكم:" يشبه والدته عزيزتي,
فأنتِ كنتِ مثله مدللة لا تكفين عن البكاء سوى حين نحملكِ.."

تنهدت بقوة, تلف ذراعيها حول خصر والدتها, تدفن وجهها بصدرهها,
هامسة:" أشتقت إليكِ كثيرًا أمي.. آسفة على مافعلته.."

ربتت على ظهرها برفق, قائلة بغموض:" كلنا نخطئ عزيزتي, لكن الذكي من يتعلم من أخطائه.."

***********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-12-17, 01:30 AM   #1497

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



سافر جيك إلى سهيل في زيارة قصيرة لأجل بعض الوراق الهامة,
وكذلك ليصطحب الصغير معه حين أخبره سهيل أن بقاءه سيطول بالبلاد
بسبب بعض المشاكل, هو وعد غريس أنه سيأخذ جو ليكون بإنتظارها حين تعود من رحلتها مع دايفد..

كما أنه كان يريد أن يعطي تمارا بعض الأوراق الخاصة بعمار, لم يجد الوقت لإعطائها إياهم هناك..
حين اتصل بها أخبرته أنها ستقابله بالفندق..

جلس جيك أمامها بشرفة الغرفة بالفندق يتحدثان سويًا
عن بعض المعاملات الخاصة بإرث عمار, لم تكن تعلم أنه قد وضع وصية, وذكرها بها..

يا إلهي عمار هذا كثير, بل لم تفكر بالأمر مطلقًا..

تلك الأوراق بيديها تثبت الأمر تتطلع إليها بعينين دامعتين,
وقلب مضطرب الخفقات, دومًا عمار يأتيها بالوقت المناسب
حين تكون متعبة تحتاجه, كم كانت بحاجة إلى أي شيء

يجعلها تشعر بالسعادة, ليست سعادة المال لكن أن يتذكرها بشيء
كأنه يخبرها أنها كانت جزء لا يتجزء منه, خاصة ذلك المنزل
الذي كانا يقيمان به, هذا المنزل كم تحبه, لا أحب لقلبها شيء مثله,

هناك شعرت بسعادة لا توصف ذكريات وذكريات لا يمكن أن تمحى,
هناك كانت الطفلة التي تحتاج إليها, عائلتها التي فقدتها بغيابه,
سيظل هو مهما حدث أفضل شيء بحياتها البائسة كم تتمنى لو تعود يومًا إلى كنفه
ولو لدقائق تلتمس فيها رقته وحنانه..

إبتسامة حزينة شاردة اعتلت ثغرها, مع دمعتين غافلتاها وسقطتا لم تشعر بهما..

راقبها جيك بصمت يرى إنفعالاتها تظهر جلية على وجهها,
غريب تمارا رغم ماحدث وما كان يقابلها من صعاب لم تظهر أي من مشاعرها أو إنفعالاتها,
ضحك سرًا مرددًا بينه وبين نفسه أنها لم تكن تظهر سوى جنونها وغضبها حين تتدخل فيما لا يعنيها..

لكنها تبدو بحالة غريبة, بقاؤها بهذا الفندق بعيدًا عن سهيل غريب..
كيف تركها سهيل تبقى هنا بمفردها!.. يبدو أن هناك مايحدث بينهما..

هل يمكن أن تكون تمارا لا تزال غاضبة منه؟.. بناء على ماقالته فيبي أثناء ثرثرتها المعتادة
أن سهيل تزوجها منتهزًا موضوعًا ما لم تتطرق إليه, الوضع حقًا مثير للإرتياب..

هيئة تمارا تختلف للنقيض تمامًا عن هيئة سهيل الذي حين رأه آخر مرة كان مشرقًا سعيدًا..

أما هذه التي أمامه حزينة ولأول مرة يشعر بحزنها من نظرة عينيها..
كل ذلك جعله يتسائل بخفوت:" هل أنتِ بخير تمارا؟.."

أجفلت ترفع رأسها عن تلك الأوراق تنظر إليه بدهشة
وكأنها قد نسيته تمامًا في خضم ذكرياتها, فهمست:" لا شيء أنا بخير.."

ابتسم برقة غير معهودة معها, يشير برأسه لوجهها قائلاً:" تبكين.."

اتسعت عيناها بشدة, ترفع يدها تمسح بأناملها دموعها بتعجب,
لم تشعر بأنها تبكي مطلقًا, ثم ضحكت بإرتباك, قائلة بحيرة:
" لم أشعر.. عذرًا جيك هذه الفترة أبدو مضطربة.."

هز رأسه بلا تعبير, قبل أن يأخذ نفسًا عميقًا يزفره بروية,
متسائلاً بحذر:" لِمَ أنتِ هنا تمارا؟.. وسهيل..."

تحركت حدقتاها بتوتر تطرق برأسها وقد تجمدت ملامحها قليلاً,
ذكر سهيل الآن يجعلها تشعر بشيء غريب لا تعرف تفسيره,
ربما هي شاكرة إليه لموافقته على تركها هنا ولو قليلاً,
رغم تلك المراقبة الخانقة التي يمارسها عليها,
لكن بقاءها بعيدًا عن المنزل يريحها ولو قليلاً..

أجفلت على صوت جيك مرة أخرى يقول:" سامحيه تمارا.. سامحيه لقد عانى بما يكفي.."

ارتفع حاجبيها بذهول تنظر إليه بغباء, تتساءل عما يعنيه.. هل أخبره سهيل بما حدث بينهما!..

أظلمت عيناها بغضب ترمق جيك بنظرات حانقة, هاتفة بحدة:"
إذًا أخبرك بما حدث من قبل.. ياله من......."

أطبقت فكيها تجد على أسنانها بغل لم تكن تريد أن يعرف أحد بما حدث
وكرامتها المهدورة سابقًا حتى فيبي لم تخبرها الأمر بالتفصيل, وهو الآن يقول لجيك!..

تابعت حديثها بإستنكار وكأن كلمات جيك أشعلتها:" أسامحه!.. بعد كل مافعله.."

هز جيك رأسه زافرًا بقوة, مؤكدًا بجدية:" بلى سامحيه أنتِ لا تعلمين كيف تألم..
أنا عايشت حالته المزرية شعرت به.."

اتسعت عيناها أكثر تردد بإنشداه وعدم تصديق:" شعرت به!.. وماذا عني؟.. ألم أعاني بسببه!.."
ثم عقدت حاجبيها بحنق, هاتفة بعصبية:" ماذا عني جيك؟.. ألم أذق المرارة والذل!.."

ملامحها الغاضبة بشكل مبالغ به جعله يرفع يده بإستسلام,
قائلاً بمهادنة:" أعلم تمارا.. لكنكِ لا تشعرين ولا تعلمين ماهو شعور الرجل إذا تزوجت حبيبته..
نحن نختلف عنكن.. خاصة زير النساء.."

عقدت حاجبيها أكثر تنظر إليه بعدم فهم ؛ فتابع موضحًا متنهدًا بتثاقل:
" الرجل يموت قهرًا إذا تزوجت حبيبته غيره..
سهيل كان يموت بأبشع طريقة فهو يستطيع أن يحصل على أي إمرأة كانت..
لكنه لم يستطع الحصول على حبيبته..
أكبر عقاب للرجل وما يحني ويهدر كرامته هو أن يرى حبه بين يديّ غيره..
وهو غير قادر على الظفر به.. شعور حارق..
صدقيني بزواجكِ من عمار فقد ألحقتِ أكبر هزيمة بسهيل.. وهو يتجرع ندمه وألمه طوال الوقت.."

أطرقت برأسها بعيدًا عنه وزاغت نظراتها بإرتباك حديث جيك مشابه لحديث سابق قاله سهيل لها,
متعبة حقًا رأسها كأن به مطارق فولاذية تطرقه بلا رحمة مشاعرها متذبذبة,
لا تنكر أن سهيل يعاملها بطريقة أفضل وهذا ما يجعلها متوترة,
تشعر بأنها تخطو بقدميها إلى عالمه مرة أخرى, لقد بقيت بالفندق فقط ثلاث ليالٍ,
تشعر بهم كأنهم دهرًا بعيدًا عنه, تشتاق لقرب سهيل وإحتضانه لها ليلاً رغم تذمرها الكاذب منه,
لم تعد تعرف ماذا تريد حقًا تشعر بالوهن..

أغمضت عينيها بقوة مع شعورها بتلك الدموع السخيفة تتجمع بهما مرة أخرى,
تبًا ماذا يحدث لها هذه الفترة!..

زفر جيك بقوة وهو يرى حالتها الغريبة وترددها الواضح, نهض من مجلسه يعدل من ملابسه,
قائلاً بهدوء:" فكري قليلاً تمارا.. تحتاجان لبداية جديدة ويكفي ما حدث بينكما..
سهيل يحاول أن يكون جيدًا معكِ.. هو يستحق السعادة لا تبخلي عليه بها.."

فتحت عينيها ترفع وجهها تنظر إليه بحيرة ممزوجة بالتوسل كأنها تريده أن يخبرها شيئًا يريحها,

فابتسم برقة, قائلاً:" جربي لن تخسري شيئًا.. سهيل لن يؤذيكِ بعد الآن لقد تعلم من خطئه..
سأدع لكِ الأوراق واتصلي بي فيما بعد.."

هزت رأسها موافقة بصمت واجم, وتركها جيك يخرج من غرفتها مغلقًا الباب خلفه..

*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-12-17, 01:33 AM   #1498

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



منذ أن سمعها تحدث عمها بشأن إعادة الوصال مع ميرا وهو يغلي غضبًا,
تلك المستفزة المقيتة, تريد أن تنفذ ما تريد وتفرض سيطرتها على من حولها,
لكنه لن يسمح لها بذلك, فهو لن يدع ميرا تعود للمنزل بعد مافعلته,

يقسم أنه سيقتلها ويقتل مروان, لكن رد عمه عليها
حين أخبرها أنه لن يعيدها للمنزل وهي قد أخطأت خطًا فادحًا جعله يشعر ببعض الإرتياح..

مايغيظه هو سهيل, لايزال عاشقًا مدلهًا بحبها, بل يزداد حبه يومًا بعد يوم..
سر بقاءها بالفندق بعيدًا ورضوخ سهيل لها, لن يمرر أبدًا ماتفعله خاصةً بموضوع ميرا..

بالشركة بعد عودته من الفندق كان يجلس بصمت على الكرسي المقابل
لمكتب سهيل الغاضب يعنف أحد الموظفين..

هناك الكثير من الأخطاء بإحدى الصفقات الهامة, بل تم التلاعب بها,
والأخير يرتجف أمامه, يقول بتعلثم:" سي.. سيدي هذه الأرقام هي ما تم تنبيهنا بها, لم أقم......"

قاطعه يضرب سطح المكتب كفه هادرًا بشراسة:" هل تظنني سأصدق هذه التراهات!..
ماذا تظنني أمامك أحمق لا يفقه مايحدث حوله.."

ثم تحولت نظراته لقاتمة مخيفة, صارخًا بصوت
جعل الموظف ينتفض متراجعًا للخلف:" أنا سهيل رشدان من مر عليَّ العديد
والعديد من أمثالك القذرة, لن يأتي وضيع مثلك ليتلاعب بصفقة, ويفسدها لصالح غيري.. سأريك.."

ابتلع الرجل ريقه الجاف, تتحرك حدقتاه بإضطراب, يفغر شفتيه محاولاً الحديث,
لكن سهيل قاطع حديثه قبل أن يبدأ صادحًا بأمر لا يحتمل الجدال,
ملقيًا الملف بوجهه فتتناثر بعضها على الأرض:
" نصف ساعة وأجد هذا الملف كما أريده, اقسم أنني سأجعلك تندم أنت
وعائلتك من كبيرها لصغيرها, مع هؤلاء الاوغاد الذين دفعوك للعبث معي.. ارحل حالاً.."

قفز الرجل من موضعه ينحني يلملم ماسقط من أوراق بأصابع خرقاء,
ثم يعتدل يرحل شبه راكضًا للخارج لينفذ ما قاله ذلك المرعب بنظراته التي كادت ترديه صريعًا..

التفت لسامر الصامت ينظر إليه بنظرات غريبة, قائلاً بفظاظة حانقة:
" ماذا بك أنت الآخر هل تحاول رسم صورة لي؟.."

مط شفتيه للجانب يهز كتفاه بلا مبالاه دون رد..
زفر بضيق يرتمي على الكرسي خلفه, متسائلاً:" هل ذهبت للفندق؟.."

اعتدل بجلسته, يقول بغموض:" أجل.."
عقد حاجبيه بريبة, ثم قال:" وماذا بعد؟.. هل سألت عليها, هل هي بخير؟.."

طال صمته مما أثار قلق سهيل, لقد أرسل سامر للسؤال عن تمارا,
بسبب إنشغاله مع موظفين الشركة, وقبل الأخير على مضض
حيث أنه لم يكن سيقابلها, فقط يسأل عنها بالفندق..

فهتف بنفاذ صبر:" ماذا هناك سامر؟.."
زم شفتيه, قائلاً بجمود:" إن أخبرتك لن تصدقني.."

مال برأسه قليلاً للجانب ينظر إليه, متسائلاً بترقب:" ماذا؟.."
_ لقد وجدت أحدهم برفقتها..

اتسعت عيناه بذهول غير مصدقًا, ينهض, هامسًا بشراسة مخيفة:" ماذا!.. هل جننت؟.."

نهض هو الآخر من مجلسه, يقول ببرود مستفز:
" حسنًا أخبرك أنك لن تصدقني, لكن قبل أن تصب غضبك عليَّ أنا,
اتصل بإدارة الفندق, وهم سيخبرونك.. وداعًا.."

ثم تحرك بخطوات سريعة من أمامه يفتح باب المكتب يخرج بصمت,
تاركًا جنون يكاد يشعل الشركة ومن فيها, يحمل مفاتيح سيارته فقط,
يخرج متجهًا للفندق, لن يصدق حديث سامر, لن يصدق أبدًا..

وحين وصل إلى هناك بسرعة خرافية, اتجه إلى موظف الإستقبال,
ليسأله فيجيبه الأخير ببساطة لمعرفته بشخصية سهيل وصفته لتمارا, مؤكدًا حديث سامر..

يكاد لا يرى أمامه من جنون مايشعر به, ذكرى واحدة فقط تتشكل أمامه..

وصل أمام الغرفة يطرق بابها طرقات سريعة غاضبة, لتفتح تمارا الباب وتجده أمامها,
فتعقد حاجبيها بدهشة, ولا تنكر شعور بالسعادة لرؤيته,
بعد حديثها مع جيك قررت العودة, للمنزل, ستعطي نفسها فرصة للسعادة,
لعيش حياة طالما تتمناها بعيدًا عن حماقة تفكيرها..

ابتسمت برقة, قائلة:" سهيل.. كنت......."

لكنه قاطع حديثها حين جذب ذراعها بعنف, يجرها خلفه بخطوات سريعة,
تكاد تتعثر وهي تحاول مجاراته, هاتفة بإرتياع:" انتظر.. تمهل.. ماذا هناك؟.."

التفت إليها برأسه بنظرة إجرامية من عينيه الحمراوين جعلتها تشعر أن هناك كارثة على وشك الحدوث..

*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-12-17, 01:36 AM   #1499

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في الغرفة كان في حالة من الجنون الذي يكاد يشعر من يراه أنه قد تلبسه شيء ما,
عيناه الحمراوين بلون الدم متسعتين بطريقة مرعبة, ووجهه الأسود من الغضب الشديد..

كانت حركاته وأفعاله العنيفة قد ألجمت تمارا حتى النطق
لم تره بذلك المنظر أبدًا حتى حين تزوجت عمار..

حقًا تموت رعبًا تنظر إليه بذعر وهلع شديدين, تبتلع ريقها بصعوبة
أنفاسها متسارعة بشكل ملحوظ تكاد تسمع؛
بل تجزم أنها تستمع إلى دقات قلبها المتقافزة السريعة..

مرعب.. مرعب بحق..
لا تعلم ماذا تفعل كي تنجو من جنونه؟..
ترتجف كورقة في مهب الريح عيناها تنهمران دموعهما لاشعوريًا..

هل صفعها؟!.. لا يمكن كيف فعل هذا!..
ماذا يمكن أن تقول له لا تستطيع النطق الكلمات لاتغادر شفتيها؛
كأنها أصيبت بالخرس, تفغر شفتيها المرتعشتين لتتحدث,
لكن لا تستطيع لا تعرف كيف أو ماذا تقول.. يا إلهي ستموت حقًا..

سهيل لا يراها لا يرى أمامه سوى تلك المرأة؛ بل إنها تسمعه ينطق اسمها ينعتها بأقذع الألفاظ..
يدور كالمجنون صارخًا صوته يهز أرجاء المكان يكاد يغشى عليها من صوته حد الصمم..

يتحدث ويتحدث بلاوعي, ينظر إليها من علو وهي ساقطة على الأرض الصلبة الباردة
تنظر إليه بعدم تصديق, هل صدق ما سمعه عنها؟..
لايمكن أن تتصور أن يحدث هذا لها..

سهيل ما إن سمع هذا الحديث لم ينتظر عودتها؛ بل وجدته أمامها بغرفة الفندق
يجرها جرًا أمام أعين الذاهلين من الموقف, لم يترك لها الفرصة لتتحدث أو توضح موقفها..

بل ألقاها بالسيارة بإهمال جعل رأسها يرتطم بباب السيارة,
تصرخ متألمة لكنه لم يبالي, ودلف صافعًا الباب بعنف يقود السيارة بجنون أكبر,
حتى أنه قد اصطدم بالعديد من السيارات ولم يبالي..

بعد وصولهما أسرع يخرجها يجرها إلى الغرفة, يصفعها وهو يتحدث بجنون..
يظن أنها كانت تنتظر أحدهم..

هي لم تذهب للفندق وتستأجر الغرفة, إلا لتريح أعصابها قليلاً مشاعرها متقلبة
تبكي دومًا لم تكن تريد أن تبتعد؛ لكن تحتاج لوقت,
مساحة خاصة بعيدًا عن صراعاتها مع سامر والضغط عليها..

أجفلت من صوته تنظر إليه تبتلع ريقها بصعوبة, شفتها السفلى الدامية ترتجف,

وهو يقول بنبرة شرسة قاسية يلوح بيده بالهواء ثم يشير إليها بإتهام:
" لم يكذب سامر إذًا.. جميعكن خائنات؛ حتى أنتِ.. أنتِ من بين الجميع..
الصغيرة التي ربيتها بيديّ من كنت أحفظها بين أضلعي لا أسمح لأحد الإقتراب منها.."

ثم مط شفتيه بإشمئزاز مضيفًا:" لكن الخيانة تجري بدمائكن.."

رمشت بعينيها تحاول الإستيعاب لم تسمع كلمة مما قاله سوى اسم سامر..
تنبهت حواسها إذًا هو المتآمر..
هذه المرة استطاعت الحديث بكلمات شبه مفهومة, تشهق بنشيج حاد:" لم أفعل.."

ثم أضافت مدافعة بحرقة:" إن كنت أريد مقابلة أحدهم, لم أكن لأعطيك عنوان الفندق ورقم الغرفة..
كيف تظن ذلك؟.. أنا....."

قاطعها هادرًا بشراسة مرعبة؛ جعلت رأسها يرتد, تزحف متراجعة للخلف لا شعوريًا:
" كاذبة.. قالوا لي أنه كان هناك من يدلف لغرفتكِ.. ثم شاهده سامر عندما أرسلته لتفقدكِ.."

تجمدت بل توقفت عن التنفس والشعور بأنها حية, من يراها يظن أنها جثة هامدة..
لكن حركة حدقتاها, عيناها اللتين أظلمتا, روحها الثائرة التي اشتعلت بالغل الأسود..

سامر أقسم أنني سأجعلك تندم, سأجعل سهيل يقتلك بيديه..
حسنًا يكفي..

حاولت إستجماع قوتها, استندت بكفيها المرتجفين لتنهض بتثاقل,
تغمض عينيها بإعياء, عاقدة حاجبيها بألم..
نهضت تواجهه, قائلة بنبرة مترفعة رغم إهتزازها, وذقن مرفوع بكبرياء:
" ذلك الرجل الذي تتحدث عنه هو جيك.. أتى منذ يومين وأنت تعلم ذلك..
زارني ليعطيني بعض الأوراق الخاصة بعمار.."

جذت على أسنانها بغل شديد وهي تلمح غضب سهيل يتزايد كعادته
كلما ذكرت اسم عمار؛ لكنها كانت تريد لو تصليه جحيمًا لما فكر به, ومافعله الآن..

وأردفت بنبرة متحسرة:" عمار كان قد أوصى لي ببعض ممتلكاته,
وجعل جيك يتمم الأوراق, هو أحضرها لي نظرًا لعدم عودتي لهناك هذه الفترة.."

توتر جسد سهيل بشكل واضح, تحركت حدقتاه بإرتباك, يهتف معنفًا بإستنكار واهٍ:
" حتى وإن كان جيك ليس لكِ أن تستقبليه هناك.."

نظرت إليه بعينين محتقنتين, جفانها حمراوان من البكاء والغضب, ق
ائلة بنبرة حازمة متوعدة بتشديد كأنها تحفر الكلمات,
ترفع يدها وتضعها علي وجنتها مكان صفعته..

_لن أنسى لك مافعلته ماحييت سهيل..

رمش بإرتباك عدة مرات, يبتلع غصة مسننة استحكمت في حلقه,
وهو يرى يدها مكان صفعته؛ يشعر أنه قد صفع أيضًا..

تنحنح ليجلي حنجرته؛ لكن قبل أن يفغر فاهه ليتحدث..
تحركت بخطوات مترنحة واتجهت صوب باب الغرفة تفتحه, تخرج باكية بقهر,
وألم شديد يعصف بكل جزء بجسدها..

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-12-17, 01:38 AM   #1500

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



انتفضت متراجعة خطوة غير ملحوظة؛ حين رأت سامر يقف على الدرج,
وعلى وجهه تلك الإبتسامة الساخرة المتشفية..

لم تكن تستطيع منع دموعها؛ لكنها تحركت إتجاهه بخطوات متوعدة,
بهيئة هجومية وهو يقف لم يتحرك أو يتزحزح قيد أنملة..

وقفت أمامه صدرها يعلو ويهبط بإنفعال, ترفع سبابتها,
قائلة بشراسة خافتة متوعدة:" سأجعلك تندم أيها الحقير..
إن ظننت أنك ستنجو بفعلتك فأنا....."

قاطعها سامر, يعقد حاجبيه متأففًا بملل, يقول بإستهزاء:
" انتهى الأمر سهيل يشك بكِ.. وأنتِ تعلمين الخلفية والماضي عزيزتي.. وتعلمين نظرته للأمر.."

جذت على أسنانها بكره شديد تكاد تحطمهم, تقول ومازالت ترفع سبابتها:" أقسم أنني...."

أمسك بإصبعها عيناه تتسعان بنظرة مرعبة, هامسًا بشراسة محذرًا:
" لست أنا الند الذي تلعبين معه ياصغيرة.. خاسرة منذ البداية.."

في هذه اللحظة اندفع سهيل من الغرفة يشعر بألم حارق في صدره مما فعله بها..
يريد أن يحتضنها, يعتذر لها بعد إتصاله بجيك وتأكيده حديث تمارا..

لم يرد فعل ذلك, لكن ماسمعه أصابه بالجنون, وعدم التفكير الذكرى
التي مر بها سيئة تقتله كلما تذكرها؛ بل هو يحاول تناسيها؛ لكنها ماتلبس تظهر له جلية..

تمارا وأفعالها تجعل صبره ينفذ, يحاول أن يتحكم بأعصابه..
لكنه الآن يلعن غباءه وتسرعه, عندما خرج من الغرفة وجد تمارا الباكية وسامر الممسك بإصبعها..

لمحته بطرف عينها في حين كان سامر يواليه ظهره, يتحدث بنبرة متوعدة..
لم يفهم سهيل منها شيء؛ لكن الشراسة ماكانت تصله وتحفز جسده المتشنج..

التمعت عينا تمارا تبتسم بداخلها, ثم قالت بضعف:" سأريك الآن من الخاسر.."
أمسكت معصم سامر؛ فأجفل الأخير من فعلتها, ومد يده لينزع كفها بعنف؛

لكن صرخة تمارا وهي تسقط جعلت عيناه تتسعان بذهول متسمرًا..
وصوت سهيل الصادح المرتاع خلفه باسمها, مع ركض الأخير سريعًا
ليمسك بجسد تمارا الساكن على الأرض أسفل الدرج..

كان ينظر إليهما ببلاهة وعدم إستيعاب, سهيل يجذب تمارا برعب يحتضنها يحاول إفاقتها..

من ثم يلتفت ينظر إليه بعينين قاتمتين بشراسة متوعدة, يعلم تلك النظرة, أنت ميت لامحالة...

******************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.