آخر 10 مشاركات
100- الإرث الأسر - آن ميثر - ع.ق - مكتبة زهران ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          18 - بين السكون والعاصفة - كاى ثورب - ع.ق ( نسخة اصلية ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-17, 12:37 AM   #851

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الثامن عشر

على الطرف الآخر كان سهيل نائمًا حين رن هاتفه فتململ بضيق,
ورفع الوسادة يضعها فوق رأسه, حتى انقطع الصوت,
ثم عاد مرة أخرى بإلحاح جعله يشتم بحنق, ملقيًا الوسادة بعصبية,
يمسك هاتفه مجيبًا بصوت ناعس حانق:" ماذا هناك؟.."

وصله صوت جيك المذعور بإستغاثة:" سهيل.. النجدة.. فيبي حامل.."

_اهرب..

كلمة واحدة جعلت حاجبي جيك يرتفعان, متسائلاً ببلاهة:" ماذا؟.."

وصله صوت سهيل مهمهمًا:" اهرب يارجل.. هذا فخ لك.."
وأغلق الهاتف ثم عاد للنوم مرة أخرى..

كان جيك بحالة غريبة حيث نفذ بالفعل ما قاله سهيل؛
فركض سريعًا يرتدي حذاءه, ويجمع متعلقاته بعدم إهتمام
وركض خارج الشقة متجاهلاً صوت فيبي التي تنادي عليه..

لم يعرف ماذا حدث بعد ذلك سوى أنه وجد نفسه أمام منزل سهيل
يطرق الباب وتفتحه سيلفيا, ويدلف سريعًا متجهًا لغرفة سهيل صارخًا
بقوة مشعلاً أضواء الغرفة جعل سهيل ينتفض من فراشه ناظرًا إليه بهلع..

انتفض سهيل من نومه نصف جالسًا ينظر لجيك أمامه بأعين متسعة بتشوش
وأنفاسه متسارعة, هز رأسه قليلاً, وأغمض عينيه يعتصر جفنيه محاولاً التنبه
وهو يستمع إلى صوت جيك الصارخ بتواصل لا يفقه منه شيئًا..

فتح عينيه مرة أخرى, وقال بصوت متحشرج ثقيل من أثر النوم:
" ماذا هناك؟.. لِمَ تبدو بهذا الشكل, وماذا تفعل بغرفتي؟.."

توقف جيك عن الحديث ونظر إليه بحاجبين معقودين, مرددًا:
" ماذا أفعل بغرفتك!.. ألم تقل لي اهرب بالهاتف؟.."

ارتفع حاجبي سهيل هذه المرة بدهشة, وقال مشيرًا
لنفسه بتعجب:" أنا قلت لك اهرب!.. متى, ولماذا؟.. أنا لا أتذكر.."

اتسعت عينا جيك بذهول, وردد:" لا تذكر.."
ثم اشتعلت ملامحه, هادرًا بحدة معنفًا:" ماذا بك سهيل؟.. لا وقت لمزاحك لست بمزاج جيد.."

تنهد سهيل وتراجع بجسده للخلف, وقال بتثاقل:" حقًا لا أعرف عما تتحدث!..
لقد استيقظت الآن على زوبعتك بغرفتي.."

أخذ جيك نفسًا عميقًا وزفره بقوة يرمقه بغيظ شديد,

وهز ساقه بعصبية, متسائلاً بحذر:" أتعني أنك لا تذكر مكالمتنا الهاتفية,
وأنني أخبرتك أن فيبي حامل!.."

هز سهيل كتفه بخفه, فنظر له جيك بشك متفحصًا ملامحه,
يبدو أن سهيل قد أكثر بالشراب الليلة الماضية وهذا ما يحدث معه
حين يفعل ذلك, قد ينسى ما قيل له مهما كانت أهميته..

فتساءل بترقب:" كم شربت الليلة الماضية سهيل؟.."

زفر سهيل وقلب عينيه بملل, قائلاً بضجر:" جيك اخبرني ماذا حدث؟..
فأنا لست بمزاج جيد خاصة عند الإستيقاظ من النوم.."

تجهم وجه جيك, وزم شفتيه قائلاً:" فيبي حامل.."

ارتفع حاجبي سهيل وفغر شفتيه بإبتسامة مذهولة, قائلاً بعدم تصديق:" حامل!.. حقًا!.."

ثم ضحك بقوة مضيفًا من بين ضحكاته, غامزًا بوقاحة:" هنيئًا لك يارجل, لم أكن أعلم أنك...."

قاطعه جيك, هاتفًا بحنق:" سهيل هذا ليس وقت حديثك الوقح.. ماذا عليّ أن أفعل؟.."

توقف سهيل عن الضحك, ونظر إليه برفعة حاجب متهكمًا:" ماذا عليك أن تفعل!..
أتسألني أنا!.. جيك هل يفترض بي الذهاب مع فيبي للطبيب, أو أن أخبرك كيف تتعامل معها, أو......"

هدر جيك بنفاذ صبر:" يكفي سهيل.. أنا لا أقصد ذلك.. أنا.. أنا فقط..."

_مصدوم..
كلمة سهيل عبرت عن حالته بقوة..

أسبل جفنيه, وتنهد بتثاقل ورفع يده يمررها بين خصلات شعره, قائلاً بحيرة:
" أجل مصدوم.. لا أعرف ماذا حدث معي حين أخبرتني..
أن يكون لي طفل وبهذا الوقت.. لم أفكر حتى بالأمر!.."

رمقه سهيل بنظرة مستهزئة, ومط شفتيه للجانب,
قائلاً بفظاظة:" لم تفكر بالأمر.. ماذا كنت تريد؟.. أنت على علاقة بها منذ سنوات,
هل ظننت أنكما ستظلا هكذا دون تطور بعلاقتكما؟.."

عقد جيك حاجبيه بحنق, وقال بتبرم:" لا أقصد ذلك..
ولكن طفل هذه خطوة كبيرة؛ بل قفزة هائلة.."

_ألا تحب فيبي!..

سؤال سهيل المباغت جعله يعبس بوجهه, ويجيبه بتلقائية مؤكدًا بقوة:" بالطبع أحبها.."

هز سهيل كتفه بخفة, وقال ببساطة:" إذًا تزوجها.. لن يتغير شيء,
هي تقيم معك بالشقة.. فقط زواج موثق سيجعل الأمر أكثر فاعلية.."

زم جيك شفتيه بقوة, وقال بصوت شبه باكٍ:" الأمر ليس بهذه السهولة,
أنا أحب فيبي ولكنها.. ولكنها فوضوية بطريقة مزعجة.."

_إذًا لا تتزوجها..

ولكن عاد جيك يقول بإبتسامة عاشقة:" ولكن فوضويتها العفوية
تجعلني حانقًا لدرجة أنني أرغب بركلها خارج الشقة,
وبنفس الوقت أن أزرعها بين ذراعيّ لتظل بقربي.."

مط سهيل شفتيه للجانب, وقال بملل:" إذًا تزوجها..
وسيكون لك منها أطفالاً مزعجين وفوضويين أكثر.."

تحركت حدقتا جيك بإضطراب مفكرًا ومشهد واحد مر أمام عينيه جعله يفغر فاهه بإرتياع..

فيبي بالشقة ومعها أطفالاً يعيثون فسادًا وفوضى, يركض خلف كل منهم
يحاول أن يرتب هنا وهناك.. مريض بالنظافة لن يستطيع تحمل
أن يبقى بمكان غير نظيف, ومع أكثر من شخص..

عقد حاجبيه وتجهم وجهه بطريقة مضحكة بنظر سهيل,
ورفع يديه يشد شعره بقوة حتى كاد يقتلعه من جذوره..

ضحك سهيل على منظره, ونهض من فراشه متجهًا إليه,
ووضع يده مربتًا بها على كتفه, قائلاً بيأس:" يكفي يارجل,
ستصبح أصلع من كثرة شد شعرك, لقد جعلتك فيبي مجنونًا.."

ثم تنهد وقال بجدية:" استمع إليّ جيك.. إن كنت تحب فيبي فتزوجها,
تشبث بها بقدر ما تستطيع؛ بل إن استطعت أن تقيدها لتتزوجها رغمًا عنها افعل ذلك..
ولو كان بدون وجود طفل بالموضوع..

فقط اجعل إمرأتك مقيدة بك بسلاسل ورباط لا يمكن لأحد فكه حتى أنت..
إن كنت تحبها لا تتركها لمجرد تفكير سخيف, أو خوف من مجهول
ومستقبل لا تعلم ملامحه؛ فقد ينتهي بك الأمر تبكي دمًا, وتتجرع مرارة كنت أنت سببًا بها.."


كان جيك ينظر إليه بصمت يراقب تعابير وجهه المعذبة وكلماته التي ربما يوجهها إليه..
ولكنه يجلد نفسه بها ندمًا على فقدانه لتمارا..

ولكن تجهم وجه سهيل, وقال حانقًا بتأفف:" لقد أزعجتني أيها الأحمق
وايقظتني من نومي الذي استطعت أن أناله بعد عناء, والآن أخرج من غرفتي
ومنزلي قبل أن أوصلك ركلاً إلى شقتك.."

مط جيك شفتيه للجانب بإمتعاض يرمقه بسخط, ثم قال بحنق:
" لا تعطيني نصيحة أبدًا إلا وترفقها بفظاظتك المعتادة.. سأرحل الآن لأرى فيبي.."

وتحرك بخطوات سريعة خارج الغرفة..

ولكن صوت سهيل المتسلي بوقاحة وصله:" لا تنسى الخاتم جيك,
وترفق بالفتاة عند الإحتفال معها لقد تكون طفل صغير, لا داعي لمحاولة إنتاج طفل آخر.."

هتف جيك بنبرة حادة ساخطة:" ستظل وقحًا منحرفًا سهيل.. تبًا لك.."

ولكن ما وصله تاليًا كانت ضحكات سهيل العابثة بقوة جعلته يهز رأسه يأسًا
ويرحل من المنزل متجهًا لسيارته ليعود لشقته..

وعاد سهيل لغرفته, وارتمى على الفراش متنهدًا بيأس, دافنًا وجهه بين الوسائد,
متمتمًا:"
اظفر بحبيبتك قبل أن تركلك من حياتها..

لا تكن كحيوان مسعور حاول أن يؤذيها؛ فأطلقت عليه رصاصة طائشة أصابته بمقتل,
لم تقتله؛ ولكنها جعلته يتمنى الموت ولا يجده, يحاول إخراجها ولكنه لا يستطيع.."


***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 25-08-17, 12:42 AM   #852

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


دق باب المنزل ففتحه عمار ليجد بوجهه وجه فيبي الأحمر الباكي،
عقد حاجبيه بريبة متفحصًا حالتها،

وتساءل بقلق:" ماذا هناك فيبي؟.."

كانت شفتاها مزمومتان لتحد من ارتعاشهما،
ثم قالت بصوت متحشرج باكي:" هل تمارا هنا؟.."

ارتفع حاجبيه بتوجس وأومئ برأسه إيجابًا دون كلمة,
وابتعد قليلاً عن الباب كدعوة لها للدخول فدلفت تجر قدميها جرًا..

خرجت تمارا من الغرفة بعد أن انتهت من ارتداء ملابسها استعدادًا للذهاب للعمل،
وقبل أن تصل تساءلت بصوت عالٍ نسبيًا:" من عمار؟.."

ولكن قبل أن يجيبها كانت وصلت إليهما واتسعت عيناها بذهول,
هاتفة بإرتياع حين رأت وجه فيبي الباكي:" فيبي!.. ماذا حدث؟.. هل أنتِ بخير؟.."

هزت فيبي رأسها نفيًا وأهجشت بالبكاء بقوة مندفعة إتجاه تمارا,
وارتمت بين ذراعيها تتشبث بها, وصوت شهقاتها يعلو ويعلو..

نظرت تمارا لعمار متسائلة فهز كتفه بخفة, وحرك كفيه بعدم معرفة،
ثم تنحنح قائلاً بهدوء:" سأذهب للشركة الآن.."

تحرك ودلف للغرفة يجمع متعلقاته وخرج سريعًا من المنزل ليعطيهما مساحة من الخصوصية..
هتفت تمارا بقلق تربت على كتفها محاولة تهدئتها:" ماذا بكِ عزيزتي، لِمَ تبكين هكذا؟.."

خرج صوت فيبي متقطع من بين شهقاتها:" أنا.. أنا حامل.."
ارتفع حاجبي تمارا وتسمرت للحظات, مرددة بغباء:" حامل!.."

هزت فيبي رأسها بضعف وتعالى صوت بكاءها مرة أخرى..

كادت تمارا لأن تصرخ صدمةً من هول المفاجأة حامل, دون زواج
بل على علاقة غير شريعة؛ ولكنها تذكرت أنها بمجتمع غربي..

تنحنحت متداركة صدمتها وابعدتها قليلاً تمسك بذراعها متجهة معها للأريكة,
أجلستها بهدوء وجلست معها بصمت رغم نظرتها المستنكرة..

أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بروية, وقالت:" ولِمَ تبكين بهذه الطريقة؟.."

ومطت شفتيها للجانب قائلة بفظاظة ساخرة:" ألم يكن من المفترض
أن تحتفلي مع جيك بهذا الخبر السعيد!.."

_لقد هرب جيك..

جملتها خرجت بقهر من وسط شقهاتها, جعلت تمارا تجفل ناظرة إليها بذهول, مرددة بغباء:" هرب!.."

أومأت فيبي برأسها, وقالت بصوت مختنق:" أجل لقد هرب حرفيًا..
حين أخبرته بالحمل, قفز مرعوبًا, ثم اتصل بشخص ما وبعد ذلك هرب
دون أن يلتفت إليّ.. أنا.. أنا لا أعرف..."

عاد صوتها يختنق ببكائها ولم تستطع أن تكمل حديثها..

اشتعلت نظرات تمارا, ونظرت أمامها للفراغ, واشتدت شفتاها
حتى أصبحتا كخط حاد, قائلة بغل:" ذلك الحقير.."

ثم عادت تنظر لفيبي الباكية بعدم رضا, معنفةَ إياها بحدة:
" لقد أخبرتكِ من قبل أنه وغد سيترككِ بعد أن يمل منكِ, وهاهو ركض حين عرف بحملكِ.."

كان منظر فيبي مثير للشفقة تبكي بحرقة شاهقة كالأطفال,
وتقول بتقطع:" أنا.. أنا أحبه, لم أكن أعلم أنه سيتخلى عني بهذه الطريقة..
تمارا أنا أحبه ماذا عليّ أن أفعل؟.."

نهضت تمارا من جوارها بحركة عنيفة, هاتفة بحدة حانقة:
" يالكِ من غبية فيبي.. لقد حذرتكِ.. حذرتكِ وقلت لكِ حرفيًا ألا تتورطي معه,
ولكنكِ بكل حماقة انجرفتِ خلف عاطفتكِ, والتصقتِ به, والآن تخلى عنكِ وتقولين لي أنكِ تحبينه!.."

أغمضت فيبي عينيها بقوة تعتصر جفنيها منكسة رأسها بألم,
لم تكن تتخيل أن يكون رد فعل جيك سيكون بهذا الشكل,
ربما ظنت أنه سيصدم, وقد يغضب قليلاً؛ لكن أن يركض هاربًا, هذا مالم تفكر به أبدًا..

بفعلته تلك قد حطم قلبها؛ وأشعرها أنها مجرد فتاة كان يقضي معها وقته
وحين وجد نفسه سيتورط معها بمسئولية بيت وعائلة وطفل هرب, وتنصل من مسئوليته..

فتحت عينيها ونظرت لتمارا, قائلة بخفوت مبحوح:" ماذا سأفعل تمارا؟.. أنا خائفة.."

رغم غضبها من حماقة فيبي ولكن رقت نظراتها بإشفاق؛
حين وجدت حالتها الضائعة, فزفرت بقوة واتجهت إليها وجلست بجوارها,
تمسك بيدها, قائلة برفق:" لا بأس عزيزتي.. كفي عن البكاء, سنفكر بحل لا تقلقي.."

ارتمت فيبي بين ذراعيها مرة أخرى باكية وجسدها يختض بقوة,
ربتت تمارا على ظهرها وانحنى كتفاها بقلة حيلة, وفيبي
تقول بأسى:" أنا حامل الآن, ماذا سأفعل هل أعود لمنزل والدتي بطفل..
ماذا سنفعل تمارا؟.. هذا سيكون فوق الإحتمال.."

زمت تمارا شفتيها بقوة, وعقدت حاجبيها وقد اشتعلت عيناها مرة أخرى,
هاتفة بقوة:" لن يحدث ذلك.. لن يتنصل ذلك الحقير من فعلته, سيتكفل بالطفل,
وأنا سأكون معكِ, لن ندعه يفلت بفعلته.."

رفعت فيبي وجهها تنظر إليها, متسائلة بحيرة:" ماذا ستفعلين؟.."

ردت عليها تمارا بنفس هيئتها:" لا تقلقي.. سأتصرف.."

ثم جذت على أسنانها بقوة, متمتمة بغل شديد:" حقير.. حقير كصاحبه.."

عقدت فيبي حاجبيها, مرددة بعدم فهم:" صاحبه.. عمن تتحدثين؟.."

رمشت تمارا بعينيها وحركت حدقتيها, قائلة بنزق:" لا أحد.."

عادت فيبي تحتضن تمارا, تتشبث بها قائلة بإمتنان:" شكرًا لكِ تمارا..
أنتِ صديقتي, لا أعرف ماذا كنت سأفعل بدونكِ!.."

ابتسمت تمارا برقة ورفعت يدها تربت على ظهر فيبي بحنان..

ولكن عادت فيبي تنوح, هاتفة بنبرة طفولية مثيرة للشفقة:" ولكني لا أزال أحب جيك.."

هذه المرة كادت تمارا تحطم أسنانها حرفيًا من غباء فيبي,
وكورت قبضة يدها ورفعتها للأعلى قليلاً وكادت أن تضرب فيبي بقوة,
ولكن بقت قبضتها المضمومة في الهواء, تنظر لرأسها المدفون بصدرها بغيظ,
تود لو تطرق رأسها بالحائط..

ثم ربتت على ظهرها بجفاء, قائلة بفظاظة:" فيبي محق جيك أن يركض منكِ أميالاً,
أنتِ لا تطاقين.. ابتعدي عني قبل أن أقتلكِ.."

ولكن فيبي تشبثت بها أكثر تلتمس الدعم, فتنهدت تمارا بيأس..

أثناء ذلك انتفضت فيبي على صوت هاتفها الذي صدح صوته من حقيبتها,
فابتعدت عن تمارا وفتحت حقيبتها, وأخرجت هاتفها تنظر إلى المتصل,
فوجدته جيك.. شحب وجهها قليلاً..

وذلك جعل تمارا تنظر إليها بريبة, متسائلة بقلق:" ماذا هناك, من المتصل؟.."

نظرت إليها فيبي, هاتفة بهلع:" إنه جيك.."

************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 25-08-17, 12:45 AM   #853

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ضاقت عينا تمارا وزمت شفتيها بغل, وجذبت منها الهاتف بعنف,
وضغطت زر الرد, صادحة بغضب وحدة:" ماذا تريد أيها الحقير؟..
هل تتصل بها حتى تنفصل عنها بالهاتف!.. ليست لديك الجرأة
أن تقابلها وتنهي الأمر بطريقة لبقة.. أنت وغد حقير جيك..
وأنا لن أتركك.. سأجعلك تدفع الثمن........"

أجفل جيك وارتد رأسه للخلف من ذلك الهجوم المفاجيء,
وابعد الهاتف قليلاً عن أذنه, وعاد ينظر للشاشة,
لقد اتصل بفيبي, حين عاد للمنزل بعد حديثه مع سهيل لم يجدها,
لا يدري لِمَ ارتجف حرفيًا وشعر برعب شديد, عدم تواجد فيبي بالمنزل أثار ذعره,
فأسرع يتصل بها دون وعي؛

ولكن من تلك الغاضبة!..
عاد يضع الهاتف على أذنه عاقدًا حاجبيه, متسائلاً بحذر:" تمارا!.."

صرخت تمارا بعصبية:" أجل تمارا أيها الوضيع.. من تظن نفسك!.. لقد كنت محقة بشأنك أنت....."

زفر جيك بقوة وقاطعها, هاتفًا بضجر:" تمارا ليس هناك داعٍ لسيل الشتائم هذا..
أين فيبي؟.. أريد أن أتحدث معها.."

اشتعلت عينا تمارا بجنون, وهدرت بحدة:" لن تتحدث معك بعد الآن..
أنا من سيتحدث وسأدمر مستقبلك أيها ال......."

أغلق جيك الهاتف بنفاذ صبر, تلك المجنونة فقدت صوابها وأطلقت غضبها عليه,
ولن تدعه يتحدث مع فيبي, تمارا تلك المجنونة كان الله بعون عمار..

مشفق عليه حقًا, وسهيل لقد نجى منها..

تحرك سريعًا خارج شقته واتجه إلى سيارته قاصدًا منزل عمار,
وبعد مدة قصيرة وصل إلى هناك, ودق باب المنزل, وفتحته تمارا..

التي ما أن رأته حتى تحفز جسدها وكادت تنقض عليه حرفيًا, وفغرت شفتيها لتسمعه مايليق؛

ولكنه قاطعها قبل أن تبدأ فرفع يده أمام وجهها, قائلاً بحزم:
" تمارا.. من فضلكِ أريد أن أرى فيبي وأتحدث معها.."

ولكن تمارا هدرت بحدة:" ماذا تريد منها؟.. ألا يكفيك ما فعلته!.."

أخذ جيك نفسًا عميقًا وزفره بقوة, وقال من بين أسنانه محاولاً التحكم بنفسه
بإبتسامة صفراء:" تمارا.. هذا الأمر خاص بيننا.. لا تتدخلي.."

ثم نادى بصوت عالٍ:" فيبي.. فيبي أعلم أنكِ بالداخل وتسمعينني.. أرجوكِ أحتاج أن أتحدث معكِ.."

كانت تمارا تمسك بباب منزلها تكاد تغلقه بوجه جيك, ولكنه دفعه بيده,
ودلف سريعًا باحثًا عن فيبي,

وتمارا تصرخ من خلفه:" كيف تجرؤ على اقتحام منزلي؟..."

التفت إليها من فوق كتفه, وصرخ بنفاذ صبر:" اصمتي قليلاً يا إلهي أنتِ مزعجة..
كيف يتحملكِ الجميع.. سأتحدث إلى فيبي رغمًا عنكِ.."

ظهرت فيبي أمامه بوجهها الأحمر وعيناها المنتفختين من كثرة البكاء,
وذلك جعل قلبه يلتاع ويسرع إليها,

قائلاً بلهفة:" فيبي.. ماذا هناك؟.. لِمَ هذا البكاء؟.."

زمت فيبي شفتيها ونظرت إليه بعتاب, قائلة بصوت متحشرج:
" ماذا تريد جيك؟.. ألم تركض من الشقة؟.."

تنهد جيك بتثاقل, وأمسك بيدها, قائلاً بخفوت معتذر:
" آسف حبيبتي.. لم أقصد كنت فقط....."

قاطعت تمارا حديثه, قائلة بتهكم ساخر, عاقدة ذراعيها أمام صدرها:
" فقط كنت تحاول التفكير بإيجاد طريقة تنفصل عنها دون مشاكل.."

أغمض عينيه ملتمسًا الصبر, وقال من بين أسنانه:" ألا يمكنكِ الصمت قليلاً, أحتاج للحديث معها.."

وعاد ينظر لفيبي قائلاً:" فيبي.. هيا بنا لشقتنا لنتحدث بهدوء.."

فكت تمارا ذراعيها, واتجهت إليه, هاتفة بتحفز:" لن تتحرك من هنا,
هل تريد أن تأخذها لتتخلص منها؟.."

اتسعت عينا جيك هاتفًا بنفاذ صبر:" أتخلص منها!.. ماذا تظنينني؟..
هل أنا قاتل سأقتلها.. توقفي عن جنونكِ تمارا.."

وعاد لفيبي قائلاً بتوسل:" فيبي إن بقينا هنا
ستجعلني تلك المجنونة أقتل نفسي.. هيا حبيبتي سنتحدث.."

_ لن ترحل من هنا.. إن أردت أن تتحدث معها.. تحدث هنا, وإن أعجبنا حديثك سنرى..

تلك النبرة المتسلطة, جعلت جيك يود لو يضربها بحق, إنها تثير أعصابه, وتجعل عقله مشتت..

فقال بحنق:" فيبي.."

ولكن فيبي قالت مؤيدة تمارا:" لن أذهب معك جيك.. سنتحدث هنا.."

نظر لها بذهول, ورمق تمارا بطرف عينه فوجدها تنظر إليه بإبتسامة منتصرة شامتة..

فزفر بقوة, وقال بإستسلام:" حسنًا.. ولكن بعيدًا عنها.." وأشار لتمارا بإصبعه بنزق..

أومأت فيبي برأسها إيجابًا, وتحركا سويًا إلى الغرفة التي خرجت منها منذ قليل..

سارت تمارا خلفهما وحين وصلت للغرفة وقف جيك أمامها مانعًا إياها من الدخول,
هاتفًا بفظاظة:" لن تدخلي.. الأمر بيني وبينها.." ثم أغلق الباب بوجهها..

جعلها تهدر بغيظ:" هذا منزلي أيها الأحمق.. من تظن نفسك؟.."

وصلها صوته من خلف الباب المغلق بإستفزاز:" أنتِ من طلبتِ
أن نتحدث بمنزلكِ, ولكن نحتاج إلى بعض الخصوصية.. اصمتي ودعينا نتحدث بهدوء.."

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 25-08-17, 12:50 AM   #854

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



كان صوت تمارا الحانق يصله ولكنه لم يعيرها إنتباهًا,
واتجه إلى فيبي التي وقفت تواليه ظهرها تنظر من النافذة أمامها..

راقبها قليلاً بصمت مراقبًا جسدها بكتفيها المتهدلين,
يبدو أن هروبه قد صدمها وأحزنها بشدة, ولكنه كان مصدوم بدوره ولم يعي ماذا يفعل..

زفر بقوة واقترب منها, ووضع كفيه على ذراعيها, فانتفضت من لمسته, وابتعدت قليلاً..

فهتف معتذرًا:" فيبي أنا لم أقصد ماحدث, كل ما في الأمر أنني لم أحسن التصرف.."

ابتسمت فيبي بسخرية مريرة, وقالت بيأس:" هذا واضح جيك..
لقد هربت وتركتني.. حتى أنك لم تلتفت إليّ حين ناديتك.."

تنهد بتثاقل, وقال بخفوت:" أعلم أنني كنت أحمقًا بهذا التصرف؛ ولكن....."

هذه المرة التفتت إليه ترمقه بأعين حمراء مشتعلة, هاتفة بحدة:" لكن ماذا!..
لقد كان منظرك موحي بما تشعر به.. صدمة, عدم تصديق,
وذعر لأنك ستتحمل مسئولية طفل..
كانت تمارا محقة أنت فقط أردت أن تتسلى معي لا أكثر.."

ووصل صوت تمارا الهاتف بحماس مشجعة:" أحسنتِ فيبي.. أنت على حق.. استمري يافتاة.."

زم شفتيه بقوة يجذ على أسنانه حتى كاد يحطمهم,
وصرخ بجنون:" اخرسي تمارا.. تتصنتين علينا, ألا تحترمين خصوصية الآخرين؟.."

ثم التفت لفيبي اللاهثة من فرط إنفعالها, وأمسك بيدها, هامسًا:" فيبي لم أقصد ذلك أقسم لكِ.."

نزعت يدها من كفه, وعقدت ذراعيها حول صدرها, وتسائلت برفعة حاجب مترقبة:" إذًا لِمَ هربت؟.."

مط شفته السفلى بإمتعاض, وغمغم بنزق:
" في الواقع استمعت لنصيحة أحدهم,
وبعد ذلك اكتشفت أنه كان يحدثني من بين أحلامه.."

تنهد بتثاقل ونظر لعينيها بإبتسامة عاشقة, وقال:
" ولكنه نصحني أن اتمسك بكِ رغمًا عن أنفي, وحين عدت للمنزل ولم أجدكِ....."

قاطعته قائلة بأسى:" شعرت بالراحة وأنك لم تعد......"

ولكنه رفع يده واضعًا إصبعه على شفتيها مانعًا إياها من الحديث,

وقال بحب:" حين عدت للمنزل ولم أجدكِ شعرت بالرعب..
حين وجدته فارغًا وأنكِ قد تركته قبضة جليدية اعتصرت قلبي,
أن تكوني غير متواجدة معي ذلك أخافني فيبي.."

عقدت حاجبيها وعبست بشكل طفولي, وقالت:" لا أصدقك, لقد هربت.."
زفر بقوة وقال بحنق:" لقد كرهت تلك الكلمة حقًا.. أرجوكِ فيبي.. أنا لم أهرب فقط كنت خائفًا.."

زمت شفتيها وتسائلت بإقتضاب:" وماذا تريد الآن؟.."

اشرق وجهه بإبتسامة جعلت قلب فيبي يقفز من موضعه,
تود لو ترتمي بين ذراعيه وتقبله بقوة, ولكن عليها أن تتوقف عن حماقاتها وتعرف ماذا سيقول..

مال جيك برأسه قليلاً للجانب, ورمقها بحب, وقال:" أنا أريدكِ بحياتي فيبي..
ربما أنتِ مزعجة وفوضاوية, تصيبينني بالجنون, ولكن جنون لذيذ يجعلني أحبكِ أكثر.."

ورفع يده يفك ذراعيها, ويحتضن كفيها بين يديه بدفء, وأضاف:
" حين فكرت أنه سيكون لي طفلاً منكِ, شعرت بالذعر سيكون
نسخة صغيرة فوضاوية منكِ.. ولكن رغم ذلك, نسخة جميلة بعينين زرقاوين
وشعر أشقر جميل.. عفوي غير متملق أو متصنع, فقط يتصرف بطبيعته فيدفعني لحبه أكثر.."

تحركت حدقتاها تلتهمان تفاصيله بلهفة, تراقبه بعينين مذهولتين,
لا تستطيع الحديث أو الرد, إن كانت تمارا تقول أنها حمقاء لأنها تحبه
فهي محقة, ولكنها حمقاء لأنها لا تحبه كما ينبغي..

في الساعتين السابقتين كانت تشعر بمرارة تغلف عالمها
لأنها فقدته وتخلى عنها؛ أما الآن فهي تشعر أنها تهيم عشقًا
وتحلق بسماء السعادة لا يستطيع أحدهم أن يصل إليها..

فهمست بنبرة مبهورة:" جيك.. هل هذا حقًا ما شعرت به إتجاهي!..
هل تريد ذلك الطفل ولن تتخلى عنا؟.."

التوت زاويتي شفتيه بإبتسامة ناعمة, واقترب منها أكثر ناظرًا لعينيها
يأسرهما بلهيب عينيه الزرقاوين, هامسًا بنبرة خطفت أنفاسها:
" أنا أعني كل كلمة وأكثر, لا أستطيع أن أعبر عن حبي لكِ فيبي, هل تقبلين الزواج مني؟.."

اتسعت عيناها بطريقة مضحكة وتدلى فكها ببلاهة, تنظر إليه بذهول, مرددة:" أقبل الزواج بك!.."

هز رأسه ضاحكًا بيأس, ورفع يده مغلقًا فمها, وأعاد حديثه ببطء:" هل.. تقبلين.. الزواج مني.. فيبي!.."

ابتلعت ريقها بصعوبة, وأومأت برأسها إيجابًا بلاوعي,
فضحك بقوة وأسرع يحتضنها يزرعها بين ذراعيه مشددًا من قبضته عليها, هامسًا:" أحبكِ فيبي.."

ولكن فيبي همست ببلاهة:" أليس من المفترض أن تجثو على ركبتك وتقدم لي الخاتم؟.."

عبس جيك بوجهه بإستنكار, وقال بنزق:" أجثو على ركبتي وأقدم لكِ الخاتم..
فيبي أي فيلم رومانسي تظنينني خرجت منه؟..
عزيزتي نحن ننتظر طفلاً وعلينا أن ننضج ولو قليلاً.."

ابتعدت عنه بوجه متجهم, ولكنه ابتسم غامزًا لها, قائلاً بنبرة ذات مغزى:
" حين نعود لشقتنا سأفعل ماهو أفضل.."

لم تستطع التحكم بضحكتها وهي تفهم مايرنو إليه,
فاتسعت إبتسامته وأمسك بيدها يسحبها خلفه ويفتح باب الغرفة, ليجد تمارا أمامه..

ابتسم إبتسامة صفراء, وقال بإستفزاز:" تنحي جانبًا سنعود لشقتنا.."

رمقت فيبي بنظرة مشتعلة, وهتفت معنفة:" هل استطاع أن يغير رأيكِ
ويجعلكِ ترحلين معه, إنه يكذب فيبي سيترككِ.."

عقدت فيبي حاجبيها, وقالت بتبرم:" لقد اعتذر وأوضح وجهة نظره تمارا.. لن يتخلى عني.."

وجيك ممسكًا بيدها يسحبها حتى وصلا إلى باب المنزل وفتحه,

ولكن تمارا هدرت بعصبية:" كاذب س......"

قاطعها جيك الذي خرج ومعه فيبي وحين حاولت الخروج خلفهما,
دفعها برفق للداخل, هاتفًا بنفاذ صبر:" اصمتي.. لا تتدخلي بشئون الآخرين,
سنتزوج.. عودي لمنزلكِ.."

وأغلق الباب عليها وأسرع بخطوات شبه راكضة ومعه فيبي بعيدًا
عن منزل تمارا وضحكات فيبي تعلو خلفه من شجاره ومشاكسته مع تمارا..

حين وصلا لسيارته فتح الباب لفيبي, ولكن قبل أن تدلف لف ذراعه حول خصرها,
وهمس بحرارة:" أحبكِ وتذكري هذا جيدًا, ولا تستمعي لتلك المجنونة.."

وقبل أن ترد عليه التقط شفتيها بقبلة بث بها عشقه, وابتعد عنها لاهثًا,
وغمز بوقاحة.. جعلتها تعض شفتها السفلى بقوة..

ودلفت للسيارة, والتفت للباب اللآخر وفتحه ليجلس خلف مقود السيارة, يرمقها بنظرات عابثة..

*************************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 25-08-17, 12:53 AM   #855

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


حين عاد عمار بالمساء كان معه يوسف الذي ما أن رأته تمارا حتى أشرق وجهها,
وتبدل مزاجها السيء الحانق على جيك وفيبي؛

فهي لا تزال غير راضية عما حدث معهم وتصر على أن جيك سيتركها،
بعد العشاء جلس ثلاثتهم يشاهدون التلفاز, وقد اختار يوسف فيلم كارتوني..

ولكن تجادل هو وتمارا أيهما يجلس بجوار عمار, واضطر عمار للجلوس بالمنتصف
وكل منهما يمسك بذراعه بتملك شديد..

تمارا تتعامل مع يوسف وكأنها بمثل عمره؛ بل تغار منه في بعض الأحيان..

ولكنها سعيدة للغاية بوجوده معها تشعر بروحها تتجدد معه وينشر البهجة بالمنزل؛
بل منزلهم يحيطها بالدفء, والأمان الذي لم تحظى به من قبل..

بمنتصف الفيلم غفى يوسف، فداعب عمار خصلات شعره بأصابعه ناظرًا إليه بحنان وإبتسامة رائقة..

وأثناء ذلك كانت تمارا تنظر إليه, عيناها تلتهمان تفاصيل وجهه بطريقة غريبة
وإبتسامة ناعمة تزين ثغرها..

بعد رحيل فيبي مع جيك, فكرت بوضعها حين جرحها سهيل؛
ولكن عمار بقى بجانبها لم يشعرها أبدًا أنها وحيدة،
فيبي ظنت بوقت ما أن جيك تخلى عنها وتركها؛
ولكن عمار لم يدعها تفكر بأنها وحيدة أبدًا؛
فقد كان بجوارها طوال الوقت.. محظوظة به حقًا..

التفت عمار برأسه إليها, وقال بهدوء:" لقد نام جو سآخذه لغرفته.."

ولكنه عقد حاجبيه بريبة حين وجدها تتطلع إليه بطريقة غريبة,
فتسائل:" ماذا بكِ تمارا؟.. لِمَ تنظرين إلي هكذا!.."

اتسعت إبتسامتها ورفعت يدها تتلمس وجهه بشغف,
هامسة بتعجب:" أتعلم أنني أحب النظر إلى وجهك..
أظن أنك كنت ستخلق أنثى, لا يوجد رجلاً بهذا الجمال عمار..
لم أتخيل أن أتزوج من هو أجمل مني.. يا إلهي تبدو جميلاً كطفل.."

قلب عمار عينيه بملل, وقال بحنق:" يبدو أنكِ بمزاج جيد هذه الليلة،
ولكني لا أريدكِ أن تمزحي بهذا الشكل؛ فأنا رجل ولست طفلاً.."

ولكنها ضحكت بقوة من منظره الحانق تشاكسه دومًا بهذا الأمر؛
فيغضب منها، فعادت تتلمس وجنته مرة أخرى,
قائلة بمرح:" لقد احمرت وجنتاك عمار، انظر لنفسك.."

زفر بنفاذ صبر, وهدر بهمس غاضب:" توقفي عن الضحك والمزاح أنتِ تزعجينني.."

ولكنها عادت تنظر إليه بعينين لامعتين، فتساءل برفعة حاجب:
" تمارا ماذا تفعلين؟.. هل تحاولين إغوائي!.."

عضت على شفتها السفلى لتمنع ضحكاتها، ثم زمت شفتيها,
ورفعت ذقنها وقالت بغرور:" وهل أحتاج لإغوائك عزيزي!.. أنا......"

قاطعها هامسًا بحدة:" أنتِ وقحة حقًا يا إلهي ماذا حدث لكِ؟.."

_لقد اشتعلت وجنتاك مرة أخرى..
وانطلقت تلك الكلمات وسط ضحكاتها التي تعالت هذه المرة..

وايقظت يوسف الذي نهض يفرك عيناه متسائلاً بصوت ناعس:" على ماذا تضحكين؟.."

رمقها عمار بنظرة ممتعضة، وقال بنزق:" لا شيء عزيزي.. عد لنومك.."

ولكن نهض يوسف من مكانه وأسرع ليجلس بينهما، حين
هتفت تمارا بغضب:" ماذا تفعل جو؟.. هذا مكاني.."

ودفعته برفق متشبثة بعمار واضعة رأسها على صدره,
رامقة يوسف بنظرة طفولية متحدية..

فهتف الصغير بإعتراض:" ابتعدي أريد البقاء بالمنتصف.."

_لا لن تفعل ابتعد..

وكان رد عمار عليهما إبعاده لتمارا برفق ونهوضه,
قائلاً بحزم:" كفا عن الشجار.."

وتحرك إتجاه غرفة المكتب وتركهما يتشاجران.. وركض يوسف إلى غرفة نوم تمارا محتلاً الفراش,

وهي ركضت خلفه ووقفت بمنتصف الغرفة متخصرة, متسائلة بترقب:" ماذا تفعل بالضبظ!.."

_سأنام..
والنبرة طفولية بريئة ولكنها مشاكسة..

تقدمت تمارا نحوه مشيرة بيدها للخارج، قائلة بتسلط:" عد لغرفتك ودع فراشي وإلا....."

وإجابته رفعة حاجب متحدية؛ جعلت تمارا تشتعل غيظًا وتتجه إلى الفراش,
هاتفة بتوعد:" سأريك أيها القزم.."

وبعد عشر دقائق عاد عمار لغرفته ليجدهما نائمين بهدوء وتمارا تحتضنه..

هز رأسه بيأس ولكن إبتسامة دافئة أشرق بها وجهه,
وهو يتجه ناحية الفراش ويتسطح عليه محتضنًا تمارا ويوسف معًا،
مهمهما بقلة حيلة:" طفلان.."

وتحركت تمارا إتجاهه مقتربة أكثر تلتمس دفئه..

**********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 25-08-17, 12:56 AM   #856

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


منذ تلك الليلة التي أخبرته ميرا أن سهيل انفصل عنها وهو بحالة من الحيرة
والخوف الشديد, يفكر كيف سيخبرها بحبه لها..

هل يخبرها على موقع التواصل الإجتماعي, ويعود ليعنف نفسه على غباء الفكرة..
عليه أن يكون أمامها وجهًا لوجه, يخبرها بمشاعره وعشقه لها..

ولكن كيف!.. طوال حياته لم يشعر بهذا الإرتباك وعدم الثقة,
وهاهو الآن جالسًا معها بعد أن اتصل بها ودعاها للخروج معه بعد درس الباليه الخاص بها..

يجلس بالمقهى كالأحمق لا يستطيع التفوه بكلمة, كلما فغر شفتيه للحديث
تتجمد الكلمات على شفتيه ويعود ويغلق فاهه زامًا شفتيه بقوة..

حماقة بلاهة ذعر ينتابه كلما أراد الحديث, عيناها تتطلعان إليه بإهتمام شديد..

الربيع بهما يجعله يتيه أكثر وأكثر وكأنه بحديقة بديعة الجمال,
من شدة جمالها لا يستطيع أن يجد كلمات تعبر أو تصف روعتها..

وهي جلست أمامه تراقبه بدقة وذلك التوتر الواضح بكل تفصيله بوجهه
وحتى جسده.. يبدو وكأنه يحاول قول شيء ما ولكنه لا يعرف..

ابتسمت برقة وقالت:" كيف حالك مروان؟.."

أجفل وقال بإرتباك:" بخير.. وكيف حالكِ أنتِ؟.."

أجابته بنفس هيئتها الناعمة:" بخير.."

وعاد للصمت مرة أخرى, جعلت ميرا تنظر إليه بتعجب,
وتبدأ الحديث مرة أخرى, لن يجلسا هكذا طوال الوقت بدون حديث..

_كيف حال جدتك؟.."

ابتسم بتوتر, وقال:" بخير شكرًا لكِ.."

تنهدت بيأس من حالته ورفعت ذراعها مستندة بمرفقها على الطاولة
تضع يدها أسفل وجنتها تنتظره بصبر..

عض شفته السفلى بقوة حتى كاد يدميها, وتحركت حدقتاه بإضطراب, وقال:" ميرا.."

نظرت إليه بإنتباه, وقالت:" أجل مروان.. ماذا هناك؟.."

ولكنه عاد يسبل جفنيه, يكاد يبكي من قلة حيلته..

شعرت ميرا بالغيظ الشديد, ماذا به!.. لقد اتصل بها وأخبرها برغبته بلقائها
والحديث معها, كان يتحدث بطلاقة ولهفة وكأنه يريد أن يخبرها أمر هام
لا يحتمل التأجيل وهاهو يجلس دون كلمة..

رفعت يدها الأخرى وطرقت بأناملها على الطاولة بضجر, متنظرة..

ولكنها تململت, وهتفت بنفاذ صبر:" مروان, هناك ماتريد قوله..
اخبرني من فضلك.. لن أستطيع أن أبقى معك طويلاً.. فعليّ العودة للمنزل قريبًا.."

*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 25-08-17, 01:01 AM   #857

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



رفع وجهه, ونظر إليها, ولكنها أجفلت حين وجدته يسمك بيدها,
ويغمض عينيه, قائلاً سريعًا:" ميرا أنا أحبكِ.."

للحق صدمت, وفغرت شفتيها بذهول تنظر إليه بعدم تصديق..
هل قال أنه يحبها!..

أما عنه هو ففتح عين بحذر وأبقى الأخرى مغلقة, ينظر إليها
ليرى تأثير كلمته عليها, ولكنه فتح عينه الأخرى وعقد حاجبيه بريبة؛
حين وجدها تضحك بخفوت..

فتساءل بتوجس:" ما الذي يضحككِ ميرا؟.."

هزت رأسها بيأس, وقالت برقة:" هل هذا ما كنت تحاول أن تخبرني إياه مروان منذ أن جلسنا؟.."

ابتلع ريقه بصعوبة, وهز رأسه إيجابًا, فزمت شفتيها بقوة مانعة ضحكاتها على منظره..

ولكنها سحبت يدها من أسفل يده, وشبكتها بيدها الأخرى
مستندة على الطاولة, قائلة بنعومة:" منذ متى احببتني؟..هل اكتشفت حبك لي مؤخرًا!.."

أخذ مروان نفسًا عميقًا, ثم زفره بروية, وأطرق برأسه قليلاً,
وقال بصوت خافت ولكن يشوبه الحزن والأسى:
" ليس مؤخرًا ميرا.. لقد أحببتكِ منذ أن رأيتكِ أول مرة..
حين وقعت عيناي عليكِ ولم تفارقي خيالي ولو للحظة,
وتعمق حبكِ بقلبي مع حديثنا وتقربي منكِ.."

ثم عاد يرفع رأسه ناظرًا إليها بعشق, وإبتسامة دافئة تزين ثغره, قائلاً:
" لو قلت أنني وجدت بكِ نصفي الآخر لن أبالغ؛ فأنتِ حقًا كذلك..
جميلة تلونين حياة من يراكِ بأجمل الألوان الدافئة المبهرة, كالفراشة الجميلة.."


كانت عينا ميرا تتسعان مع كل كلمة يقولها مبهورة به, وصوته الدافئ يتعلغل بداخلها..

ضحك مروان برقة, وقال بخفوت:" في الواقع منذ أن رأيتكِ وسميتكِ فراشة,
حتى جدتي لا تناديكِ إلا فراشة حين أحدثها عنكِ.."

فغرت شفتيها قليلاً وقالت بدهشة:" هل حدثت جدتك عني!.."

أومئ برأسه مؤكدًا, وقال بتخاذل:" بالطبع أخبرتها أنا لا أخفي شيئًا عنها, ولكني لم أخبركِ أنتِ.."

_ولِمَ لم تخبرني؟..

تنهد بتثاقل, وقال معنفًا نفسه:" مجرد حماقة كنت أفكر بها.. ولكن الآن هاقد أخبرتكِ, وذلك....."

وعاد يصمت مرة أخرى..
وفضولها دفعها للسؤال بلهفة واضحة:" وذلك لماذا؟.."

التوت زاويتي شفتيه بإبتسامة مريرة:" وذلك لأنني لم أستطع أن أخسركِ مرة أخرى ميرا..
حين فقدتكِ أول مرة شعرت بحياتي كئيبة وكأنها قد انتهت
ولم أعد أجد ما أعيش لأجله, ولم أحتمل أن أعيش هذا الشعور مرة أخرى.."

إن كان أحد آخر غير مروان أسمعها هذا الحديث لم تكن لتستطيع أن تتحدث معه؛
كانت اختنقت كلماتها وذابت خجلاً من جمال كلماته..

ولكن رغم اشتعال وجنتاها, لا تشعر بالخوف أو الخجل الشديد,
من أمامها مروان من كانت تتحدث معه كثيرًا, ربما أكثر من أي شخص آخر,
رائع متفهم, ملامحه دافئة, يفهمها ويستمع إليها..

إذا ما قارنت بينه وبين سهيل هناك فرق شاسع..

سهيل كانت تخاف الحديث معه, وحين تتحدث تتحدث بحذر تنتقي كلماتها خوفًا
من أن تخطئ فتنال نظرة ترعبها, أو لا تلقى إستحسانه..

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 25-08-17, 01:04 AM   #858

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


أما مروان فهي لا تخشي أن تتحدث معه بعفوية,
لا تنتبه لكلماتها حتى وإن كانت خرقاء بلا معنى..
تشعر أنه يفهمها, صديق مقرب ربما كان كذلك..

ولكن الآن هناك شيء مختلف.. قلبها قد تسارعت دقاته
وكأنه سيقفز من موضعه, عيناها لا تستطيعا
أن تحيدا عن عينيه, وكأن عينيه تأسرها..

هي الآن تحلق فعليًا بين الغيوم الوردية, تقفز من غيمة إلى الأخرى
وتشعر بنعومتها أسفل قدميها, منفصلة عن العالم ولم يعد حولها أو أمامها سوى مروان ورقته..

ارتجفت شفتها السفلى قليلاً, حين سألها مروان بحذر
وكأنه يخشى أن تصدمه الإجابة:" وماذا عنكِ ميرا.. ماهو شعوركِ إتجاهي؟.."

لم تستطع أن تجيبه هذه المرة, وكالبلهاء فغرت شفتيها
ولكنها لم تتحدث فقد إنتابتها نفس حالته السابقة بعدم القدرة على الحديث..

ابتلع مروان ريقه بصعوبة, وتساءل بصوت مهزوز:" ميرا ما هو شعوركِ؟.. هل تحبينني!.."

يالهذا الشعور تجمعت الدموع بعينيها من فرط ما تشعر به,
وأومأت برأسها موافقة تهزها بلاوعي,

مما دفع مروان للضحك بعدم تصديق, ويعيد سؤاله:" حقًا ميرا!.."
لتهز رأسها مرة أخرى بقوة, وتعض على شفتها السفلى..

بحركة خرقاء, تحرك مروان بكرسيه ناظرًا حوله وكاد أن يفقد اتزانه ليصرخ أنها تحبه,
ولكنه عاد سريعًا وأمسك بيدها, ضاغطًا عليها برفق,

وهمس بعشق:" وأنا أعشقكِ ميرا.. لا تعرفين ماهو شعوري الآن!..
أحبكِ وسأظل ممتنًا لتلك الصدفة التي جعلتني أراكِ ذلك اليوم..
جدتي ستسعد بكِ كثيرًا, وتتطوق للتعرف عليكِ.."

همس بصوت يكاد يسمع:" وأنا أحب أن أتعرف عليها كثيرًا.."

هز رأسه موافقًا, وهتف بلهفة:" قريبًا جدًا سأحضرها معي للتعرف عليكِ.."

ثم عاد يحدث نفسه بذهول:" يا إلهي لا أصدق أشعر أنني أحلم.."

ضحكت ميرا برقة, وبعد حديث قصير بينهما, خرجا من المقهى,
ولأول مرة سارا سويًا متشابكي الأيدي, حتى منزلها وودعها.. ولكن لم يكن وداعًا فعليًا..

فحين عاد لمنزله صاح بجنون مخبرًا جدته أنه اعترف بحبه لميرا وهي تبادله الحب..
ولم ينتظر فركض لغرفته يفتح حاسوبه, ويتحدث مع ميرا مرة أخرى وكأنه لم يكن معها منذ قليل..

قولي أحبك كي تزيد وسامتي.. فبغير حبكٍ لا أكون جميلا
قولي أحبك كي تصير أصابعي.. وتصبح جبهتي قنديلاً

الآن قوليها .. قوليها ولا تترددي
بعض الهوى لا يقبل التأجيلا

سأغير التقويما لو أحببتني.. أمحو فصولا ًأو أضيف فصولاً
وسينتهي العصر القديم على يدي.. وأقيم عاصمة النساء بديلاً

ملكً أنا لو تصبحين حبيبتي.. أملو الشموس مراكباً وخيولاً
لا تخجلي مني فهذي فرصتي.. لأكون بين العاشقين رسولاً

قولي أحبك
نزار قباني

*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 25-08-17, 01:09 AM   #859

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



مرت غريس على دايفد بعيادته الخاصة, وانتظرته حتى ينتهي من عمله,
حتى يتجها للمكان الذي أخبرها عنه, وبجوارها حقيبة سفر صغيرة؛
ولكنها كانت تراقبه, كيف يتعامل مع الأطفال المرضى..

هو رائع جدًا وحنون, حتى جوزيف يحبه وقد تعلق به كثيرًا,
ولكن رغم ذلك لم تنتقل للعيش معه بمنزله حين طلب ذلك منها..

لا تدري لماذا؟.. ولكن انتقالها للعيش معه خطوة كبيرة ليست متأكده من صحتها,
وهذا سيجعلها مطالبة بإلتزام أكثر..

لا تنكر أنها تشعر بالراحة معه, وتفهمه لوضعها وصبره على تقلباتها العاطفية..

ولكنها لا تريد أن تظلمه أكثر وتمنيه بما قد لاتستطيع أن تعطيه إياه..

وهو للغرابة متفهم جدًا, بل ومتمسك بها كثيرًا..

ضحكت بخفوت حين تذكرت الإتصال الهاتفي الذي قام به جيك
ليخبرها هي ووالدتها بخبر حمل فيبي, وأنهما سيتزوجان..

ذلك الذهول الذي اعتلى وجه والدتهما, ثم محاولتها أن تتحدث أو تفهم منه,
ولكنه لم يمهلهما أي فرصة وأغلق الهاتف سريعًا, وكأن هناك ماينتظره ولا يستطيع التأخر عليه..

رغم حنقها على فيبي لأنها صديقة تمارا, ولكنها سعيدة لأجل أخيها حقًا..

فجيك رغم فظاظته ولكنه أخ رائع ويقف بجانبها حين تحتاجه, يختلف عن الأخوة الآخرين..

هزت رأسها بيأس, رغم ماحدث معها ولكنها تعترف
أن جميع الرجال بحياتها بدءًا من جيك, مرورًا بعمار ثم دايفد رائعين..

ولن تنكر أنها كانت محظوظة بمعرفتهم مهما حدث..

أجفلت تنظر أمامها حين وجدت جسد أحدهم يقف أمامها
يمد يده إليها, قائلاً بمرح:" يبدو أنكِ مشغولة الفكر عزيزتي..
فأنا أقف هنا منذ عشر دقائق.."

رفعت وجهها تنظر إليه بإبتسامة مشرقة, وقالت بدلال:" كنت شاردةً قليلاً.."

ومدت يدها تمسك بيده ونهضت..

انحنى دايفيد وحمل الحقيبة, ثم اعتدل واقترب من أذنها,
هامسًا بتحذير مرح:" أتمنى أن أكون أنا من كنتِ تشردين به.."

ضحكت بنعومة, وقالت مشاكسة:" لن أخبرك أبدًا.."

فهز رأسه بيأس, وقال بقلة حيلة:" وأنا راضٍ تمامًا.."
ومال عليها أكثر مقبلاً إياها.. ثم ابتعد عنها ممسكًا بيدها يسحبها خلفه متجهًا للخارج..

حين وصلا إلى سيارته, تسائلت بحيرة:" دايفد أنت لم تخبرني إلى أين سنذهب؟.."

غمزها بمكر, قال بغموض:" ستعرفين حين نصل.."

تنهدت بإستسلام ودلفت للسيارة بعد أن فتح دايفد لها الباب,
ثم أغلقه بعد ذلك والتف للباب الآخر وجلس خلف المقود,
وتحرك بالسيارة متوجهًا لمكانه المجهول..

بعد عدة ساعات وصلا إلى وجهتهما, وحين تطلعت غريس حولها
عقدت حاجبيها بريبة, ثم التفتت تنظر إليه متسائلة:" ما هذا المكان دايفد!.."

غمزها دايفد بعينه, ثم قال بمرح:" سأخطفكِ أسبوع هنا.."

ازدادت عقدة حاجبيها بريبة, وتسائلت بتحفز:" دايفد ما هذا المكان النائي!.."

حين رأى تلك النظرة المتوجسة بعينها, تنهد بتثاقل
وقال:" حسنًا لا تفزعي هكذا, هذه قرية ريفية سأقضي بها
بعض الوقت لأساعد بعض الأشخاص, قد أتيت هنا من قبل, المكان رائع جدًا,
وأحببت أن ترافقيني, فأسبوع دون أن أراكِ كثير جدًا.."

زمت شفتيها, وقالت بنزق:" يبدو أن عملك هنا يدر عليك الكثير من الأموال,
لتضحي وتأتي لهذا المكان البعيد!.."

التوت زاويتي شفتيه بإبتسامة ساخرة, وقال بصوت باهت:
" أعمل هنا بالمجان غريس, فقط تطوعت لأجل الأطفال.."

ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تلعن لسانها الأحمق لم تقصد أن تسيئ إليه بحديثها,
فأمسكت بيده وقالت برقة:" لم أكن أقصد دايفد كنت أمزح.. أنا أعلم أنك رائع وهذا ماجذبني إليك.."

ابتسم بهدوء, وأومئ برأسه بإستحسان,
وقال:" هيا بنا لنرى كوخنا الريفي.. أتمنى أن ينول إعجابكِ.."

أومأت برأسها بحماس وأسرعت بفتح باب السيارة وهبطت منه
وانتظرت حتى حمل دايفد الحقائب وأغلق السيارة, واتجه إليها
ممسكًا بيدها بيده الحرة, وقادها للكوخ الصغير..

حين دلفا كان الكوخ بسيط التصميم ولكنه كان يبعث بالراحة في النفس,
أغلق دايفد باب الكوخ خلفهما قائلاً:" سنستمتع قليلاً بعيدًا عن إزدحام المدينة,
هنا المكان جميل والسكان ودودين.."

التفتت تنظر إليه بإبتسامة ناعمة أشرقت وجهها,
وقالت بصدق:" سعيدة أننا سنقضي وقتنا معًا دايفد.. فأنا حقًا أحتاج للهدوء.."

غمزها دايفد, وقال مشاكسًا:" لا أعدكِ بالهدوء التام عزيزتي.."

ضحكت بصخب,
فأضاف بحزم مصطنع:" ليس هذا ياسيدة.. ستصبحين مساعدة الطبيب.."

ارتفع حاجبها بإستهجان, فأومئ برأسه مؤكدًا وإبتسامة متسلية تلونت على ثغره..

************************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 25-08-17, 01:12 AM   #860

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



شعوره بالإختناق يتزايد يومًا بعد يوم, يراها دومًا برفقة عمار مبتسمة بإشراق,
لا تعيره إهتمامًا, وكأنه ظلاً شفافًا لا تراه..

قبضة جليدية تعتصر قلبه, مهما حاول أن يتناساها تعود وتظهر أمام عينيه,
أحلامه أصبحت تمارا فقط, ولكنها كوابيس مزعجة تطارده وتجعله لا يستطيع النوم,

مجرد إغلاق جفنيه معاناة بالنسبة إليه لأنها دومًا تطارده, صورتها مع عمار
تجعله يفضل البقاء متيقظًا على رؤيته معها بأحلامه..

لم يعد يحتمل, سيسافر ولو قليلاً مبتعدًا عنها..

وكأنه سيهرب لمكان أفضل, فهو هارب من قسوة وجودها أمامه مع غيره,
إلى مكان كان سبب معاناته.. ولكن..

ضحكته الساخرة المريرة, وحديثه مع نفسه محاولاً إقناع روحه بكذبة واهية,
وهو يراقب خروجها مع عمار ليصطحبها لمنزلهما:

" حتى وإن كان هذا المكان له ذكريات قاسية.. لن تكون أشد قسوةً وألمًا
من رؤيتي لها مع أحد غيري ينعم بدفئها..

ربما أنا من اخترت ذلك القدر وعليّ ارتشاف دموع رسمتها بيدي..
دموع بمرارة العلقم لن أستطيع اﻹكتفاء من تجرعها مادمت حيًا..

لا تروي عطشي؛ بل تزيد جفاف حلقي..
تدفعني مكرها لرشفها بشراهة.."


وتحرك بسيارته سريعًا إتجاه المطار مستقلاً أول طائرة ليعود للبلاد..

وهناك بقى عدة أيام بعيدًا عن منزل عمه غسان لا يريد أن يرى أحد,
يختلي بنفسه, ليعود ويتابع حياته السابقة..

حين ذهب لأحد الملاهي الليلية كعادته يشرب عله ينسى,
كان يرمق ماحوله بفتور, ولكن ذلك الشجار القائم بين أحد رواد الملهى أزعجه؛
خاصة حين قذف بجواره زجاجة كادت أن تصيبه, جذ على أسنانه بقوة,
والتفت حاملاً كأسه بيده ليرى ماذا يحدث..

ارتفع حاجباه بذهول وهو يرى الشجار القائم بين سامر وشابين آخرين..

وقف ينظر إليهم بتسلية مترقبًا ما يحدث, ولكن سقط سامر أرضًا
حين تكاتل عليه الشابين, فتحرك بخطوات متكاسلة
ووقف أمام سامر الساقط أرضًا ينظر إليه بصمت من علو..

فرفع سامر وجهه الدامي بنظرات مشتعلة, وفغر فاهه ولكن تجمدت ملامحه حين وجده سهيل..

ولم ينتبه لذلك الشاب الذي آتى محاولاً ضربه مرة أخرى,
ولكن سهيل وقف أمامه قائلاً بلهجة آمرة:" ابتعد عنه.."

هتف الشاب بغضب:" ليس من شأنك.. ابتعد ياهذا قبل أن أؤذيك.."

ودفع سهيل بعيدًا, وعاد يحاول لكم سامر الذي وقف سريعًا
بتحفز وعيناه قاتمتان بشراسة مرعبة متلقيًا لكمته بقبضة يده..

ولكن ضغط سهيل شفتيه بقوة, وأخذ نفسًا عميقًا ثم زفره,
قبل أن يقف أمام الشاب مرة أخرى دافعًا سامر بكتفه للخلف قليلاً,
محركًا يده الحرة بقلة حيلة, قائلاً ببساطة:" في الواقع لي كل الشأن.. هو أخي.."

وتحولت نظراته للجنون, هاتفًا بشراسة:" ولا يحق لأحد ضرب أخي إلا أنا.."

وصاحب حديثه برفع يده ضاربًا وجه الشاب بكأسه ليتحطم
ويتحول لشظايا مسننة أدمت وجه الشاب وجعلته يصرخ بقوة,

والتمعت عينا سهيل ببريق, مع التواء زاويتي شفتيه بتسلية..

***********


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.