رواية (السكرتيرة) *مكتملة*

[سما صافية]

السﻻمو عليكم ديه اول رواية ليا وتقيمكم ورأيكم يهمنى جدااااااا
فى اتتظار ارائكم ولو نالت اعجبكم هنزل باقى الفصول تباعا .... شكرا مقدما


الفصل اﻻول
كان صباح مشرق مملوء باﻷمل واﻷحﻻم بمستقبل جميل مع اول يوم فى عملها الجديد بعد رحله عناء فى البحث عن وظيفه وقفت شهد امام المرآه تعدل ثيابها وتتأكد من اناقتها فى اول يوم عمل وامسكت بشنطتها وخرجت على المطبخ لتجد والدتها تحضر لها الطعام
شهد: صباح الخير يامامتى
اﻻم : صباح الفل ياحبيبتى يﻻ عشان تفطرى
شهد : مش عاوزه اتأخر فى اول يوم شغل ياماما
اﻻم : يعنى تنزلى من غير اكل اقعدى كلى يﻻ شهد وهى تمسك بكوب شاى وتعمل سندوتش
شهد : حاضر هاخد سندوتش فى السريع .....ادعيلى ياماما انا قلقانه اووى
اﻻم :ربنا يوفقك ياحبيبتى ويجعله فتحه خير عليكى
شهد : يارب ياماما سﻻم بقى هتأخر على الشغل

وصلت شهد امام مقر شركه المقاوﻻت واتجهت الى مدير شئون العاملين ﻻستﻻم العمل
شهد : بسم الله دخلت غرفه المدير ووقفت امامه فى توتر
شهد : صباح الخير يافندم
اﻻستاذ على : صباح الخير يابنتى...... اتفضلى اقعدى انتى هتكونى سكرتيره لمدير مجلس اﻻداره المهندس مازن واﻻنسه رحمه هتعرفك تعملى ايه بالظبط
دق الباب ودخلت رحمه
رحمه : صباح الخير يا استاذ على حضرتك طلبتنى
على : ايوه يارحمه من فضلك هتخدى شهد توريها مكتبها وتعرفيها هتعمل ايه ...... يﻻ بالتوفيق ياشهد
شهد : شكرا يا استاذ على
خرجوا من المكتب فى اتجاه مكتب شهد الجديد
رحمه : انتى خريجه ايه ياشهد
شهد: تجاره اداره اعمال
رحمه : ان شاء الله تتبسطى معانا كنتى بتشتغلى قبل كده
شهد : فى مكتب محاسبه صغيره
دخلوا لمكتب صغير فى نهايه الرواق واشارت رحمها اليها
رحمه : هنا مكتبك و ديه (هى تشير لباب امامها) اوضه رئيس مجلس اﻻداره المهندس مازن واسترسلت رحمه فى شرح مهام العمل لشهد رحمه : اهم حاجه ياشهد تكونى هاديه جدا وتستحملى عصبيه مهندس مازن البنت اللى قبلك ماستحملتش وطفشت منه
شهد بقلق : ايه للدرجه ديه ...... وهو يتعصب ليه عليها
رحمه : هو بطبيعته عصبى اووى ومنظم جداا وبتاع شغل وهى كانت لعبيه شويه اتعصب عليها وهزقها جامد ورفدها
شهد : ربنا يستر
رحمه : اسيبك لشغلك بقى واشوف شغلى لحسن انا شغاله مع النسخه التانيه منه
شهد : مين ده
رحمه : المهندس عامر ابن عمه مايتخيرش عنه روحه فى مناخيره على طول ،عن اذنك هشوفك بعدين
شهد : سﻻم ابتدت شهد فى عملها واخدت فى ترتيب اﻻوراق ومراجعتها لتتعرف على طبيعه العمل فجأه اقتحم الباب شاب طويل القامه قمحى اللون ذو عيون واثقه وجسم رياضى يرتدى بدله انيقه وتوقف امامها يرمقها بعينيه السوداء متفحصا فقامت تقف فى مكانها شهد : افندم حضرتك اقدر اساعدك فى ايه ؟ مازن : انتى ايه
شهد : ايه ؟ تقصد حضرتك انتى مين ؟ رمقها مازن بنظره غاضبه وتوجه لمكتبه واغلق الباب بشده
ارتعدت شهد : يانهار اسود ده باين هو، انا هترفد من اول يوم
ماهى اﻻ لحظات حتى دخل اﻻستاذ على منزعج : انتى عملتى ايه ؟ شهد بقلق : ماعملتش حاجه والله على : تعالى معايا
خبط على الباب ودخل وخلفه شهد وما ان دخلا حتى رمقهم مازن بنظره غاضبه
مازن : ايه ديه يا أستاذ على
على : يافندم السكرتريه الجديده (شهد عبدالعزيز ) مازن باستهزاء : سكرتيره ..... اخترتها على اساس ايه على : يافندم معاها اداره اعمال واخدت كورسات فى اللغات واداره اﻻعمال و .. ...
مازن بصوت مرتفع : ومابتعرفش تعامل الناس
شهد : يافندم انا اسفه ماكنتش اعرف سيادتك مازن : يعنى سمحتى لحد ماتعرفهوش يدخل مكتب رئيس مجلس اﻻداره
شهد بتلعثم : آ آ آ تدخل على : ده اول يوم ليها يافندم واحنا عملنلها انترفيو كانت ممتازه ان شاء الله تكون عند حسن ظنك
شهد تترقب بقلق مازن وﻻ تعرف مايجب ان تقوله واخيرا قطع مازن دقائق الصمت
مازن : انا بثق فيك يا استاذ على وارجو تكون على قدر المسئوليه
تنفست شهد الصعداء : انا متشكره يافندم وان شاء الله اكون عند حسن ظنك حضرتك
مازن : اتفضلوا خرجوا من المكتب ... شهد : انا متشكره جدا لدعمك ليا يا أستاذ على على : المهم ماتقصريش رقبتى شهد : حاضر ربنا يستر وجلست تتابع تنظيم اﻻوراق وتجمعهم لعرضهم على مازن لملمت اﻻوراق واتجهت لغرفه مازن طرقت الباب ودخلت
شهد : ممكن اعرض على حضرتك البوسته ياباشمهندس مازن دون النظر اليها : سبيهم هنا و اتفضلى انتى وضعتهم على المكتب وخرجت لتكمل عملها حتى جاءت رحمه اليها
رحمه : شهد اخبارك ايه
شهد : الحمدلله تايه شويه بحاول افهم الشغل
رحمه : ماتقلقيش كلنا كنا كده فى اﻻول ودلوقتى يﻻ مش هتتغدى شهد : اسيب المكتب ازاى
رحمه وهى تضحك : احنا دلوقتى عندنا راحه لمده ساعه يﻻ تعالى نتغدى سوا
شهد : طب استأذن منه
رحمه وهى تضحك : احنا فى مدرسه هو عارف الساعه 1 راحه يﻻ شهد : اوكيه يﻻ بينا
اثناء خروجهم نادى عامر على رحمه
رحمه : افندم ياباشمهندس
عامر : عملتى ايه فى ملف 6 اكتوبر
رحمه : وصلته لﻻداره المهندسين مع مﻻحظات حضرتك
عامر وهو ينظر لشهد : مين ديه
رحمه : شهد سكرتيره المهندس مازن نظر اليهم وتركهم ليدخل مكتب مازن
شهد : ياساتر هى التكشيره ديه وراثه فى عيلتهم
رحمه : ههههههه هتتعودى عليها
انتهى وقت الغداء والجميع عاد لعمله وعاد مازن وعامر الى مكتب مازن فلم يجدوا شهد على مكتبها
مازن بصوت عالى : فين الهانم اللى هنا وﻻ احنا جايين نلعب رأى شهد فى الطرقه وعندما سمعته جائت تجرى
شهد : اسفه ياباشمهندس
مازن بعصييه : لوجيه هنا تلعبى يبقى تمشى حاﻻ وماشوفش وشك تانى
شهد بتوتر: ياباشمهندس انا لقيت ملفات المفروض تتعرض على الشئون القانونيه من اسبوع ماحبتش تتأخر اكتر من كده روحت اسلمهالهم
نظر مازن الى شهد التى ترتجف امامه : شوفى شغلك وتركها ودخل مكتبه
تنفست شهد : الحمدلله
استمرت اﻻيام وشهد تتعلم اكثر وتندمج فى العمل اكثر واظهرت التزام بالمواعيد واجتهاد فى العمل ﻻحظه مازن وتعرفت شهد على زمﻻء فى العمل وكانوا يجتمعوا وقت الغداء فى كافيتريا قريبه ولكن رحمه هى المقربه منها
فى الكافيتريا
رحمه : اخدتى عالشغل وﻻ لسه
شهد : ايوه ابتديت اندمج .... بس المهندس مازن ده صعب جدا
رحمه : ما انا قلتلك
شهد : ده مسك المهندس صﻻح غسله وخصم من مرتبه كمان
رحمه : عارفه اللى بيغلط مابيسلمش منهم
شهد : بس ليه هو عصبى ومكشر علطول
رحمه : مهندس مازن كان متزوج واحده جميله جدااا وكان بيموت فيها ...بس ياعينى توفت فى حادث سياره منذ سنتين ومن ساعتها وروحه فى منخيره والتكشيره على وشه
شهد : ﻻزم كان بيحبها جدااا
رحمه : جدااا .. بس بعد شويه عاش حياته وبقى عنده عﻻقات نسائيه كتير اوى
شهد : غريبه .... من حب كبير لستات كتير
رحمه : ايوه فى ناس بتقول بيعمل كده عشان مايحبش تانى ...يقضيها وخﻻص يعنى
شهد : وعامر
رحمه : عامر ده دماغ وبتاع ستات هو كمان
شهد : ربنا يستر
رحمه : ﻻ ماتخفيش عمرهم ماقربوا وﻻ ضايقوا واحده من بنات الشركه
.................................................. ...
وفى يوم بعد انتهاء العمل خرج مازن من مكتبه وتوجهه بكﻻمه لشهد : بكره اجتماع مهم جدا مش عاوز اى خطأ ورحمه ممكن تساعدك فى تنظيم اﻻجتماع
شهد : ماتقلقش ياباشمهندس كل شئ هيكون تمام
تركها وانصرف من الشركه فدخلت الى قاعه اﻻجتماعات الملحقه بمكتبه وتفكر كيف تجهز كل شئ على اكمل وجهه وﻻنها تعرف انها بمفردها فى المكتب اخدت تغنى بصوت منخفض مع نفسها وهى توزع اوراق على طاوله اﻻجتماعات
*****
بنتقابل وتيجي عيونا في عيون بعض
ونتكلم نلاقي ان احنا نشبه بعض
نحس بحاجة مش فاهمين تفاصيلها
وأجمل لحظة في الحدوتة اولها
وبعد شوية نتجرأ ونعملها ونفتح يوم قلوبنا لبعض
*******
رجع مازن الى مكتبه ﻻنه نسى موبايله على المكتب وسمع صوت يخرج من غرفه اﻻجتماعات فاقترب ليجد شهد تدور حول الطاوله توزع اﻻوراق وهى تغنى فوقف يشاهد ماذا تفعل ويستمع لغنائه *********
قلوبنا في الهوا نصيبها حكاية واحدة متشابه
لكن نهايتها مختلفة
وأصل الحب ده رحلة وبيه دنيتنا دي تحلى
قدرنا أصله مش صدفة
***********
فتح مازن باب غرفه اﻻجتماعات على مصرعيه فتفاجأت شهد ونظرت بفزع تجاهه
وقف مازن ينظر اليها ثم قال : بتعملى ايه هنا
شهد بتلعثم وفى خجل : كنت بظبط القاعه ﻻجتماع بكره
مازن : دلوقت معاد اﻻنصراف عدى خﻻص
شهد بتوتر : اﻻجتماع الصبح بدرى وقلت انجز فى للوقت
مازن بهدوء : كفايه النهارده وبكره كملى
شهد : اوامرك
مازن لم يرفع عينه من عليها طوال حديثهم وكأنه يراها ﻻول مره وﻻحظت شهد نظراته فاحمر و جهها وارتبكت اكثر التفت مازن ليخرج من المكتب فوضعت شهد يديها على وجهها خجﻻ من هذا الموقف وفجأه التفت اليها مازن ثانيه ونظر اليها نظره طويله فاقشعر جسدها خجﻻ وارادت ان تتبخر من امامه
مازن بابتسامه : صوتك حلو على فكره
وتركها ورحل كادت شهد ان تفقد الوعى من الخجل وجريت على شنطتها لتخرج من الشركه سريعا
................................
...



روابط الفصول

الفصل الأول... اعلاه
الفصل الثاني... في الأسفل
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر والأخير

رابط التحميل

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي