آخر 10 مشاركات
وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )           »          43 - الحاجز - نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          5 - هي في حياتي - شريف شوقي (الكاتـب : حنا - )           »          تحميل رواية عندما يعشق الرعد"رحم للإيجار"للكاتبة ريحانة الجنة\عامية مصرية*وورد وتيكست (الكاتـب : Just Faith - )           »          57 - جدار الماضى - شريف شوقى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          روايه بين مد وجزر بقلم ... إيمان مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree68Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-17, 05:40 PM   #1181

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
قال الشيخ محمد عبده عندما زار أوروبا قولا مشهورا لا يزال إلى يومنا هذا يردده الكثير من المسلمين : "رأيت في أوروبا إسلاما بلا مسلمين وفي بلدنا مسلمين بلا إسلام".
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
سالم
نصيحة لك يا بني
[imgl]https://i.myegy.to/images/d82284ed7473.480x480.jpeg[/imgl]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
[imgl]https://pbs.twimg.com/media/bssccszcuaikhym.jpg[/imgl]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
[imgl]https://3.bp.blogspot.com/-shxdrmat7km/uks_vyhsgzi/aaaaaaaadiw/gzfnxlwu_to/s1600/1000856_710853055597934_284393066_n.jpg[/imgl]
حبيبتي يا مودي ..نورتيني ....المقولة جت على بالي و انا بكتب معناها .....بس نسيت الي قالها ....فعلا ...كم من اهل الكفر بأخلاق الاسلام ...و كم من اهل الاسلام باخلاق اهل الكفر ....... حبيبتي في الله


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 17-05-17, 05:48 PM   #1182

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى ستار مشاهدة المشاركة
السلام عليكم منى وحشتيني جدا
آسفة لعدم دخولي للموقع لكن للأسف بدأت امتحانات ودايخة جدا فيها لولا أن تعبانة ولسا جاية من امتحان مكنتش عرفت اعلق
الرواية بدأت الأحداث تشتعل بجد اقل كلمة سواء غيرة نضال حزن رضوان أو ضياع وانهيار امل
وماثرش فيا اد امل حسبى الله ونعم الوكيل فيها دى مفهاس ريحة الأمومة دى ما ينفعش يطلق عليها لفظ امراة فين الحنان والرحمة معدميين فعلا عندها اااااااه سيت مستفزة رفعتلى ضغطة وانا اصلن على أخرى من الدكتور
لبنى فرحت جدااااااا انها اتصاحت مع بابا كانت محتاجة جدااااااا اكتر حتى من سمرا الى كانت عارفة انو مش موجود مع انى صراحة مبحبش فؤاد ابداااا
امتى يجى جمال حبيب قلبى ووجنة الطماطم بالله عليكم كان العميد هيدلعها كدة هههههه هههههه منتظراهم بفارغ الصبر
بصراحة حاسة ان نزار فى حاجة من البداية خاصة لما لقت أدوية كتير وقالها انة رجل عليل
مش هكدب انا نفسى يتوب نضال وتبقى بيلسان من نصيب نضال فانا معاكى يا منمونتى وهدافع عنك خصوصا انك اخدتى حقى وبردتى قلبى بكونها اتجوزت قبلة يعنى هو مقضيها وهى تبقى مستنياة طول العمر لغاية ما يفوق وكمان يبقى أول راجل فى حياتها بصراحة مبسوطة اوووووى بالاحداث ونفسى اتفحت المذاكرة بعد إكمال الفصول الى كانت نقصانى
لكن الى غايظنى انة الاستاذ فؤاد فاكر أن حليمة ممكن تسامحة بعد كل الى حصل يعنى هو يعيش فى الهنا مع قائمة ويخلف منها وكمان ولد وفاكر انها ممكن تسامحة يا اخى يارب عقبال ما تتحرق البدلة الحرير وانت لبسها ومتلاقى حد يطفهالك يعنى الست بتتعب وبتكد وبتكافح وانت لابس حرير وحتى فلوس اولادك ما بتدفش وعايش تبوسلى ليل ونهار فى الست قائمة
يا رب حليمة تحب واحد تانى أو ما تتجوزش يعنى هى اخدت اية يعنى من الجواز غير ذل ومرمطة وكفاح بتربى بنتين لوحدها وهو هيخدهم على الجاهز بدون تعب
خنساء وامين احلى واهدئ قابل حياتهم ماشية بما يرضى الله فهما سعداء عقبال يا رب ما يفوق امين ويعرف انة بدأ يحبها
خالد واسراء اتعلمت درس فى حياتهم هيقويهم بس كلى كوم وبحبك كوم تانى خالص خالد بأن وذهل ومسمعتوش حاجة تانى اديك اتعذبت بس نزلت يا خلود الف مبرووووك عليك تستاهل بصراحة كل خير بعد كل الصبر والمعاناة بعد إلى اكتشفت
وائل وامل امتى بقى يا منمونتى يعرفها أن هموت واشوفهة مع بعض اكتر ثنائى هموت واعرف تفاصيلة خصوصا مع عقد امل
سمرا ومحمد ااااااااه قلبى الصغير لا يتحمل

"ابنة عمتي تزوجت في السادس عشر، العام المنصرم، و هي الآن قد أنجبت طفلا "

هو قال الكلمة من هنا وانا موت ضحك من هنا ناوى على أية يا محمد هتجوز البنت وهتخليهلنا ام بعد سنة هههههههه
سهى ونوفل الحمد لله الموضوع اتحل على خير وهى اتعلمت من غلطها بس يا رب نوفل ميطلعش عليها كل الى هى عملتة فية
حكايه المصاصة تحفة بتفكرنى بنفسى وبانتيمتى لما نكون متوترين أو زعلانين مصاصة بالفراولة
اخيرااااا منتظرا اخر الاحداث على نار يا منكن وسامحينى بليز انا عارفة انى مفصلة بس اخلص من الامتحانات وهفوق انشاء اللة
حبيبة قلبي .......المهم عندي انك تزاكري كويس و تنجحي و تفرحي والديك ....الرواية يا قلبي مستنياك ...و لو مكانتش... نكتبها على شان خطرك .... المهم كل واحد يكون ناجح في حياتو ....انت لازم تنجحي و تكون اختياراتك صح ...و حافظي على رضى ربك و والديك ....خليك دائما متفائلة ...و لما تلاقي نفسك مسدودة على المزاكرة ...خذي عشر دقائق قولي فيهم بصوت مسموع ...لا اله إلا الله ....حاولي تطلع من قلبك بعد شوية حتلاقي الطاقة متجددة ...و ربنا يا حبيبتي يوفقك و يوفقو كل ابناء المسلمين ...... و انا مستنية رايك لما تكوني فصيت خالص ....و كملتي كل واجباتك .....الاوليات شيئ مهم و اساسي في تنظيم الحياة ........و ان شاء الله فؤاد لما يعرف عن مراته حتكون اشد عقاب ليه ...و سنرى كيف تنتهي معهم الاحداث ......دمت سالمة حبي


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 17-05-17, 05:57 PM   #1183

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوفاء مشاهدة المشاركة
أور تأثرت بحكاية أم أسد وهي مثال المرأة الصالحة ، شايفة أنه محظوظ فيها وتضحيتها وعملها لتوفر له حاجياته ولا يشعر بالنقص ، شعور أمه بالذل والخزي لأنها تعتقد نفسها سبب رفض تلك الفتاة له ، وح تكون عقبة في سبيل زواجه ، لكن أور يبدو لها خطة لترجعلها الثقة بنفسها ، هي بحبها لأسد تغيرت مفاهيمها وتصرفاتها ، أظن أمه ح تُعجب فيها ..

أم شاهي العجوز الشمطاء شو دخلها بالورث وتلك الأشياء ،هي من البداية ما حبتها لأمل بس هالمرة زودتها كثير ، كلامها ح يكون وقعه قاسي على نفسية أمل ، وهاهي لجأت لأسوأ حل وهربت من البيت .. وين راح تروح هلأ .. ربما تذهب للميتم ويلاقيها وائل هنيك ويعرف مين بتكون ..

جنات وقطعت الحلوى يعني بدها تهبل الرجل ولا إيه ، هو هايم فيها حتى وبدون ما تثير اهتمامه ، فكيف وهي جايبتلو الحلوى وبذاك المنظر .. بالأخيى صمم و قرر تكون من نصيبه بس تنتهي المهمة

لبنى وبداية جديدة مع والدها لتعويض الحرمان المفقود من كلاهما ..
سهى ما صدقت تلاقي فرصة لتخرج وتشوف نوفل وجاءتها على طبق من فضة بعزومة بنغسج لهم .. تعرضها للخطر جعلها تراجع تصرفاتها وتكفي عناد واسترجال ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوفاء مشاهدة المشاركة
صهيب له هدف من اقتراحه الذهاب مع رضا هو اللي راح يساعده مع أمين ووائل وينقدوه من تلك المجموعات المتطرفة التي تدعو إلى الدمار والخراب تحت غطاء الجهاد في سبيل الله

ماذا سيفعل سالم هل سينجرف بخطة تلك المجموعة أم ينتبه لما ينونه من شر قبل فوات الأوان ، هذا أصعب شي من أساليبهم ، رجال يُعتقد أنهم يخدمون الإسلام والمسلمين ، لكنهم يتخدون ذلك غطاء لأعمالهم التخريبية .. فتاوى خاطئة مضللة يستغلونها في تخريب عقول الشباب واستدراجهم لتدمير البلد ..
نزار ، نضال وبيلسان غايبين ، إيش حالهم يا ترى ..؟ا

شكرا على الفصل الرائع .. بانتظار القادم ..
حبيبة قلبي ....كيف الحال .......أور بين نار الهوى و الكبرياء .....والدي شاهي ...من تاني جزء نعرف عنهما جيدا الطمع يفعل اكثر من ذالك ....جنات و التعرف على الحب الحقيقي و زيد و انتظار انتهاء المهمة .....لبنى اخيرا وصلت لبر امانها مع والدها .....سهى و حرب استرجاع زوجها ...... رضى سنرى كيف سينقذونه من تلك المنظمة ....سالم و طريق لا قرار له .....الانسان يجب ان يعي و يتعلم دينه من الاصل كي لا ينخدع .... ... لذالك يا حبيبتي ...كان جزاء النفاق اكبر من جزاء الكفر ...الدرك الاسفل ....لان المنافق يرتدي عباية الاسلام و يتحدث باسمه ..... شكرا لك حبيبتي ...و دمت سالمة ....اموووة


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 17-05-17, 10:58 PM   #1184

shatoma
alkap ~
? العضوٌ??? » 293059
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » shatoma is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقدمة مشوقة بالتوفيق

shatoma غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-17, 12:36 PM   #1185

داليا انور
 
الصورة الرمزية داليا انور

? العضوٌ??? » 368081
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,195
?  نُقآطِيْ » داليا انور is on a distinguished road
افتراضي

السﻻم عليكم ورحمة الله منى فينك مافيش فصل النهاردة؟

داليا انور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-17, 12:39 PM   #1186

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير المنتدى لسا فاتح ....ثواني بإذن الله و ينزل الفصل

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 18-05-17, 12:45 PM   #1187

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

*الفصل الثاني والثلاثون*
{ لولا العلماء لكان الناس كالبهائم، إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كلّ عالم، وإذا أدبرت عرفها كلّ جاهل ....الحسن البصري.}
*منزل القناص*
تسترق سمرا النظر بوجوم نحو المراقب لها بنفس وجومها بينما تضمها عمتها فريدة المستغرقة بالحديث مع حليمة التي قالت أخيرا بقلق تتململ:
-تأخرت لبنى كثيرا ويجب علينا المضي قدما.
ردت عليها فريدة بلطف:
-لا تقلقي، سمرا قالت بأنها مع والدها.
-وهذا ما يقلقني.
علقت حليمة فلمست فريدة كفها، تطمئنها بمودة لطالما جمعتهما قبل أن يفرق بينهما تقلبات الزمن:
-دعيهما يتفاهمان، كفانا خصاما وجفاء، دعي مشاكلنا بيننا نحن الكبار، يكفي ما نال الصغار منها، لندعهم يغنمون ببعض السعادة التي حرمنا منها بحمقنا.
هزت رأسها بتفهم تتمنى لابنتها السكون إلى والدها، فالصفعة كانت قاسية والغباء ليس من شيمها حتى لا تفتح عينيها على أخطاءها مع حبيبتي قلبها:
-الأمر أننا تأخرنا.
ابتسمت تجيبها بسرور وهما على الطرقة المعبدة وسط الحديقة بين المدخلين الخارجي والداخلي:
-لا مشكلة، محمد سيقلّكن.
قلبت سمرا شفتيها بعبوس طفولي عند ذكر اسمه تستغرب صياحه الغاضب عليها.
لمحن لبنى قادمة إليهن متأبطة ذراع والدها مبتهجة كما لم تكن يوما، فنظرت فريدة الى ملامح حليمة المندهشة وابتسمت، تهمس لها برجاء:
-أتوسل إليك، دعي الصغار خارج حماقاتنا.
ودعوهم بعد أن اتفق فؤاد مع ابنتيه على موعد للقاء فضله بمنزلهن، يرمي والدتهما بنظرات كانت يوما ما تأتيه بنتائج مرضية بخلاف الحاضر، فحليمة لم تعد تلك الفتاة الحالمة التي تستسلم لمجرد نظرات يخصها بها وكانت رحلة إيصالهم كعذاب لمحمد، المتفقد للمرآة كل حين يلوم غباءه كلما لمحها تربع يديها على صدرها تشدهما بقوة وتعبس بحنق ويبدوا أن والدتها لاحظت حالتها على عكس لبنى الباسمة ببلاهة:
-سمرا لماذا أنت عابسة هكذا؟
نظرت إلى والدتها تجيب بحنق استغربته الأخيرة:
-هناك أناس يصيحون دون سبب، لا أعلم لماذا هم غاضبون؟
قطبت والدتها تفكر بقولها ومحمد يراقب طريقه مبتسما بحزن، يفكر أنها شفافة بشكل على قدر جماله وصفاءه على قدر صعوبته لكونه غير لائق ولا يجوز لفتاة التعامل به مع رجال أجنبيين عنها، تدخلت لبنى بعد أن تذكرت شيئا كدر مزاجها الرائق:
-بلى، تلك الحية، سمعتها حين صاحت بوجهك، لولا تدخل أبي لكنت أريتها مقامها.
عقبت والدتها بجزع وغضب:
-هل تعرضت لك؟ أخبريني!
أومأت نفيا تجيب بمهادنه تخشى شجارا جديدا بين والديها فتحرم منه:
-لقد كانت محقة، تصرفت بحمق.
تحدثت لبنى بعبوس ناقم:
-لا تبرري لها، وكفي عن سذاجتك:
قالت تفسر وقد أرخت ذراعيها:
-لا أدافع عنها أنا فقط أشفق عليها.
رمقوها بغرابة حتى محمد أصغى باهتمام، وحليمة تسأل بفضول:
-لماذا يا ابنتي؟
فنظرت إليها قبل أن تميل برأسها ترخيه على صدرها، تجيبه بصدق:
-لاحظت أن صهيب ليس مقربا من أمه وابنتها التي عادت اليوم تشاجرت معها، إنه لشيء بشع أن لا يحب الأبناء والدتهم، أنا أشفق عليها.
ضمتها حليمة ومقلتيها تدمعان بينما تهمس لها ولبنى تتأثر بحديثها كالذي شعر بقلبه يتضخم و يتضخم يوشك على الإنفجار:
-بلى يا ابنتي، إنه لأمر بشع.
*****
*اجتماع مغلق*
ألقى جمال بالأوراق، يهتف بغضب تجلى بملامحه الخشنة وهم جلوس حول طاولة الاجتماع:
- ثلاثة قنابل مفقودة! هل تعلمون ماذا يعني ذلك؟ إنه الهول، إذا انفجرت واحدة فقط، واحدة سينتشر الهلع والكثير، الكثير من الضحايا، أنا لا أصدق كيف تكتشفون العملية من مجرد صدفة! أين الخطة المحكمة والمراقبون؟ هذا غير معقول!
رفع الوزير كفه يهدئ من روع جمال، فهو مثله يشتاط غضبا كما يثقل عليه عبى الضغوطات من كل جانب:
-اهدأ يا جمال، سنجد حلا بإذن الله.
تدخل ليث يقول بحزم:
-أظن يا سيدي أنه حان موعد التحرك.
قطب الوزير بفضول، يجيبه:
-ماذا تقترحون؟
رد جمال بجدية وعزم:
-نغير على كل الوحدات المراقبة في وقت واحد، عمليات مداهمة واسعة، كل ما لدينا من أدلة يجب أن يظهر للعلن، نزعزعهم فيخطئون، حينها سننتزع منهم مكان القنابل الثلاثة الباقية.
أمال مصطفى رأسه يفكر، فتدخل ليث مناصرا:
-الهجوم يا سيدي خير وسيلة للدفاع بتوفيق من الله ثم خطة محكمة ورجال ثقة وكل شيء سيكون بخير.
تحدث مصطفى بعد برهة تفقد بها وجوه باقي أفراد الاجتماع الموافقين :
- غدا بإذن الله، يستدعى كل عنصر أمني من الفرق المطلوبة، أريد خطة محكمة وتنسيق بدون ثغرات من كل الجوانب، أريدها غدا مساءا إن شاء الله على طاولة اجتماعي برأس هرم النظام.
انفض الاجتماع، فسأل مصطفى جمال:
-كيف حال عائلتك يا جمال؟
رد بمرح لم يفلح في تلبسه بالكامل، فالتهديد الأمني لم يترك لهم مجالا للفرح أو المرح:
-أختي الصغرى تزوجت وأضحى لها أسرة وحياة.
منعه عن النهوض عن كرسيه، يسأله باهتمام عن أسرة أحد أفراد الأمن المقربين منه، توفي أثناء أداء واجبه:
-وماذا عن أرملة شقيقك، تغمده الله برحمته.
تأكد مصطفى من أن جمال لم يتجاوز موت شقيقه بعد، لأنه حدث بنبرة يائسة:
-تسكن بيت العائلة تربي أبنائها وتؤنس وحدة أختي الكبرى وأنا أطل عليهم كلما سمح لي عملي.
هز رأسه، يسأله بغموض غلفه بمرح:
-ومتى ستتزوج أنت يا بطل؟
رد عليه ببسمة هادئة:
-بعد موت والدتي رحمها الله استلمت أختي معها أرملة أخي مهمة الإلحاح علي.
ربت على كتفه يقول باهتمام:
-جمال أنت تعديت منتصف الثلاثين، والعمر يطير.
ابتسم ساخرا يجيبه والحزن يسكن عينيه نافذتي قلبه:
-وهل مثلي يتزوج؟ ألا يكفي أخي الذي ترك خلفه فتاة في مقتبل العمر مع ثلاثة أولاد في ذمتها، لقد اخترت الوطن وحماية الناس من القنابل والهلع، لا ينال المرء كل شيء يا معالي الوزير.
ضم مصطفى شفتيه ألما من أجله ثم قال:
-ابنتي ورد تقول دائما، يا أبي الموت ليس له أسباب.
أومأ تفهما، فاستطرد مصطفى:
-مهنتك ومهنة شقيقك رحمة الله عليه لا علاقة لها بموته ولن تكون لها علاقة بموتك بعد عمر طويل إن شاء الله، الأجل، الله يقرره وقد تعرض نفسك للخطر كل يوم دون أن يمسك خدش ثم يسترجع الله أمانته وأنت نائم، أجل شقيقك كان مقدرا منذ الأزل كما جميعنا وحضره في وقت عمله، ولو لم يمت وهو يفكك قنبلة ذلك اليوم لمات في نفس اللحظة سواء على مكتبه أو نائم، آمن بالله وتوكل عليه، تزوج وكون أسرة تستمتع بها، إنه حقك الذي شرعه الله لك.
هز رأسه بتفهم ثم قال، يحاول الفرار من الموضوع المؤلم له:
-أرى بأنك مصر على تزويجي، هل وجدت لي عروسا أم ماذا؟
-ابتسم يرد عليه:
-بلى، ومناسبة لك جدا هي تحتاج للاحتواء وأنت تحتاج إلى التفهم والاستقرار، لذا أجل، أنتما مناسبان لبعضكما.
تحركت عضلة قلبه يتذكر حبة الطماطم الناضجة، لا يعلم لماذا بينما يسأل بحيرة:
-من؟
رد بغموض:
-فكر جديا، وإن قررت، سأخبرك من تكون؟ لكن حاول عدم التأخر؛ لا أحب أن يفوز بها غيرك، ستكون خسارة كبيرة.
شيء ما يؤكد له بأنها هي، حماس ما أشعل صدره لكنه سيؤجله، حاليا هدف واحد يملأ رأسه عن آخره، إيجاد القنابل.
****
*بيت صوان*

-السلام عليكم .....السلام عليكم.
اقترب منها باسما ومتفائلا من تحسنها اليومي الطفيف، منذ أن بدأت بالصلاة وقراءة القرآن مع أنها تفضل الإنصات إليه وهو يرتله أكثر. فاجأته بالتزامها بمواقيت الصلاة وحين يصلي في الليل يجدها خلفه تصلي معه وحين يتمكن منها الوهن تجلس أرضا وتنصت لتلاوته،
أربعة أيام بدى له فيها الفرق وما يزال الوقت طويلا كي تبرهن على تباتها وعزيمتها في التغيّر، رق قلبه لها رأفة فقد نحفت أكثر من السابق كما وهن صوتها وارتعش.
رفعت يديها تدعو، فحافظ على هدوءه احتراما لها حتى انتهت، فأمن على دعاءها بهدوء:
-آمين يا رب العالمين.
نظرت إليه مبتسمة والشحوب لا يفارق محياها:
-متى أتيت؟....لم أشعر بك.
قام و ساعدها لتقف بدورها بينما يجيبها.
-كنت أحضر العشاء، تعالي معي.
ردت بخجل:
-آسفة، لا أستطيع الطبخ ولا أعرف كيف!
نظر إليها وكفه على مكان الجرح في رأسه، يقول ببسمة شقية لا تليق بفكه القاسي:
-لقد علمت ذلك بأصعب الطرق.
قطبت جبينها بذنب، تغطي فمها بكفها، فاستطرد:
-جرحي يلتئم، لا تقلقي، فقط لا تعيديها.
أومأت، تجيبه بخفوت واجم:
-آسفة لم أضرب أحدا من قبل.
سحبها على مهل تجاه المائدة بجانب النافورة
-لا داعي للأسف، تفضلي معي لتأكلي.
جلست وجلس قبالتها يكشف عن الأطباق، فضمت تقاسيم وجهها اشمئزازا، ليحذرها بنبرة لطيفة:
-يجب أن تأكلي، أرى بأن المقويات لا تساعد في شيء.
قالت بتعب حزين، لا يظهر من رداء الصلاة إلا وجهها وكفيها، وكم ساعد لون الوشاح الغامق، بإبراز الشحوب على وجهها النحيف حتى برزت عظمتي أعلى وجنتيها:
-تعبت من الأكل ثم استفراغه باستمرار.
أجابها لائما:
-هذا لأنك في الأصل نحيفة جدا لذا يغلبك التعب بسهولة.
هزت رسها مؤكدة، فتابع بمكر وهو يلتقط الخبز ويقطع منه:
-لا أعلم ماذا يعجبكن في النحافة؟ تصبحن كأيدي المقشات.
فتحت فمها بدهشة مستنكرة، فدس قطعة خبز صغيرة محشوة بجبن و عسل النحل داخله.
ثم أردف ليصرف انتباهها عن شعورها بالقرف:
-طبعا، كومة عظام مغلفة باللحم، لا جمال في ذلك.
بلعت ما بفمها، ترد بدفاع وقد اشتعلت دليلة كما يعرفها رغم تعبها:
-ماذا تقول؟ اسمها الرشاقة.
دس قطعة أخرى فلاكتها بسرعة تبلعها كي تتحدث:
-الوزن المثالي للمقاييس الصحية.
عقب معترضا وقد راقت له لعبة استفزازها وإطعامها بيده كما يسعده تقبلها للطعام منه:
-أي صحة؟! أنتن حتى لا تأكلن شيئا، تحيين على حساب السعرات الحرارية فأي صحة بالله عليك!
اتسعت بسمته برضا وهي تدافع عن مبادئها وبين كل جملة وأخرى يدس الطعام في فمها.
******
*بيت أسد*
فتح الباب وطلب منها الانتظار ليتأكد من وجود والدته، وصاح ينادي:
-أمي! أنت هنا؟
أسرعت تلبي، فهي ليست معتادة على مناداته لها عند الباب، قبّل رأسها ثم قال وهو يشير لها بالدخول:
-أمي ...أحضرت معي ضيفة.
تأملت صفية الفتاة بملامح مبهوتة بتلك القامة الضئيلة التي تجمع ما بين الحسن الشرقي والبياض الغربي، بفستان محلي الصنع مطرز بالذهبي أسود الطويل، يغطي سائر جسدها كسواد خصلاتها القصيرة فيبرز أكثر بياض بشرتها.
اقتربت منها أور تهز رأسها بالتحية وأسد يردف:
-الآنسة أور، شريكتي في العمل.
هتفت والدته بصدمة:
-هذه الفتاة ضابط؟
ابتسمت أور وأسد يجيب بمرح هو الآخر يحاول إخفاء توتره:
-لا أمي، هي شريكتي بمهمتي الحالية.
قطبت بجهل، فتدخلت أور بينما تطالع ساعتها الذهبية حول رسغها:
-سنشرح لك لا حقا، لو سمحت سيدتي هلا أتيت برفقتنا، يجب أن نسرع كي نلحق بالعَشاء.
أضحت ملامحهما متشابهة، حائرين، فتابعت تقصد أسد:
-ثق بي، أريد منكما مرافقتي إلى مكان ما، لن تندما صدقاني.
التفت أسد الى والدته، يرميها بنظرة تساؤل، فقالت ترفع حاجبيها بفضول به حماس خفي تفّهمه أسد وأذاع الدعابة بصدره.
-لنذهب ابني، سأرتدي عباءتي.
همت بالذهاب لكنها تراجعت، تتساءل بينما تتأمل فستانها بحيرة:
-هل أرتدي شيئا معينا؟
فوجئ أسد وأور ترد عليها بلطف:
-كما تشائين سيدتي، كوني على راحتك.
انصرفت، فسألها أسد بقلق:
-أور، أخبريني ما الموضوع؟
ردت بضجر مرح:
- يا الهي أنت فعلا شرطي.
أومأ بيأس والفضول مع القلق إزاء ما لا يعرفه يكاد يفتك به وحين غادروا تعرفت على والدته في السيارة، فشعرت بالألفة معها، إنسانة كثيرة الطرائف والمرح في حديثها ولم تستغرب أور ذهولها حين معرفة هويتها ومستواها المادي والاجتماعي كما لم تستغرب ترددها وحرجها، فاستحضرت أور بساطتها لتجذب ودها وقد نجحت بسهولة لأن السيدة حقا تملك شخصية محبوبة.
أشارت له إلى فندق يعد من أكبر فنادق البلاد حيث أوقف أسد السيارة في المرأب الخاص، فتحت الباب وأمسكت كف صفية لتساعدها على الخروج بتلقائية، فابتسمت لها تقوا بمرح:
-شكرا يا ابنتي، يبدو أنني هرمت.
ظل أسد يستغرب حال أور، يفكر بأنه قد يكون حقا لا يعرفها أو الخيار الأقرب أنها تمثل.
هاتفت أحدا ما ثم طلبت منهما مرافقتها وصفية تتأمل بانبهار شكل الفندق، شساعة مساحته، حداثة معماره وديكوراته، تغمرها الريبة ولم تكن الوحيدة بل أسد أيضا لكن ليس من فخامته بل من مغزى قدومهم إلى ذلك المكان.
استقبلتهم امرأة ستينية وقورة وراقية بملبسها المحتشم، تبتسم ما إن لمحت أور التي تلقت ضمتها برحابة، ثم عرفتهم إلى بعضهم قبل أن تدعوهم إلى قاعة المطعم الرئيسي للفندق.
كان استقبالها حافل وهي تدعوهم للجلوس إلى احدى الموائد الدائرية المنتشرة بالقاعة:
-تفضلوا من فضلكم، فأوركيدا مرحب بها وبضيوفها.
اتسعت ابتسامة أور، فاستغرب أسد يهمس لها بعبوس متسائل:
-لقد نادتك بأوركيدا.
لم تلتفت إليه، تجيب بنبرة عالية لتسمعها السيدة:
-هي الوحيد التي لا أمانع إن نادتني بذلك الإسم.
شعرت صفية بالخجل، تقول لأور بعتاب:
-سامحك الله يا ابنتي، لماذا لم تخبريني بفخامة المكان، لأرتدي شيئا يليق به، همت بالرد فسبقتها السيدة الأخرى تجيب بمودة:
-لماذا سيدتي؟ على فكرة أنا أحب العباءات المحلية الصنع بشدة ولا أرتدي غيرها لكن ولدي جلب لي هذا المعطف من تركيا، فلم أستطع سوى ارتدائه من أجله، لم أنجب سواه وهو كثير السفر من أجل الأعمال:
ثم مالت على صفية، تستطرد بمرح:
-ما إن يسافر في حفظ الله سأنزعه عني مباشرة، لا أجد راحتي سوى في عباءة تقليدية.
ضحكت صفية لمرحها وقد ارتاحت بصحبتها وما هي إلا لحظات وانضم إليهم ابنها مع زوجته وطفليه، اتسمت الجلسة بالظرافة واللطف مندمجين بالحديث عن أحوال البلاد وعن الهجرة.
فكرت أور بأنه حان وقت هدفها من احضارهما، فنظرت إلى أسد تحكي له:
- تعرفت على السيدة خديجة الوالي في بلدي المنشأ، كنت أبحث عن عمل حتى أتمكن من متابعة دراستي، فالمنحة بالكاد كانت تغطي تكاليفها.
ثم مدت كفها تربت على كف السيدة برقة صدمت أسد، فيتأكد لديه إحساس كونه لا يعرف عنها شيئا:
-كنت قد يئست من معاملة الناس الباردة، لا أحد يرحمك أو يقدم لك يد المساعدة الا بمقابل، فجلست على الرصيف لأريح قدماي، فجأة وقفت سيدة على رأسي، تسألني إن كنت بخير! استغربت سؤالها فالجميع كان يمر أمامي كأنني وهم ثم أعادت سؤالها فقمت لأتحرك من مكاني ذاك أرطن بسخط عن عدم إيجادي عملا، استوقفتني تسأل بنفس طريقتها المراعية عن العمل الذي أبحث عنه، فقررت إخبارها بظروفي يائسة لأي عمل مهما كان، أعطتني بطاقتها تخبرني بأن لديها مطعما وبإمكاني غسل الأواني به مساء بعد دوام جامعتي، كانت طوقا نجاة لي، عاملتني برأفة لم أراها من قبل.
صمتت، فعقبت السيدة خديجة بإشفاق:
-لكنك ظللت منطوية، دائمة الحزن والغضب تبدين متغيرة كثيرا، ألم أخبرك يوما بأن أفضل علاج لك هو الوطن، وقد صدق حدسي ولله الحمد.
نظرت إلى أسد بشكل آلي ثم تهربت بسرعة حين لمحت اللمعة العابرة بصفحة مقلتيه، لمعة خطفت أنفاسها ولفتت انتباه الكبيرتين بالسن والحكمة، إحداهما تجاوزت الأمر لتسأل بحيرة:
-كنت تغسلين الأواني بمطعم؟ لكنك ثرية حسب قولك وأسد.
طرفت بعينيها نحوه مجددا قبل أن تفسر لها:
-لم أكن قد تسلمت إرثي بعد يا سيدتي.
رفعت صفية حاجبيها استغرابا، فتدخل ابن السيدة خديجة، يعلق بفخر:
-وما المشكلة بغسل الأواني سيدتي؟ عمل شريف، أمي عملت لدى عائلات أوربية، كافحت لتعلمني وتضعني على أول الطريق والحمد لله، بفضل الله ثم أمي أصبحت ما أنا عليه وهذا الفندق شاهد على ذلك.
فهم أسد أخيرا، فرمقها بامتنان أطاح بصوابها وعبث بدقات قلبها حتى لمعت مقلتيها بالدموع لا تصدق بأنها نالت منه تقديرا إيجابيا مهما كان نوعه بينما الدهشة والبهوت لا يفارقان صفية تهتف بعدن تصديق:
-هذا الفندق لكم؟
أومأ بفخر، فقالت السيدة خديجة ببسمة جميلة وهي ترتب طرفي وشاحها:
-كان زوجي من المهاجرين، تزوجت منه ولحقت به ولأننا استقرينا بالعاصمة هناك عانينا من غلاء المعيشة ولم أكن صاحبة شواهد دراسية، فأنا بالكاد أتممت الابتدائية لذا لم يكن أمامي سوى خدمة البيوت لذا عملت بمنازل عدة، عملا حلالا يكفينا به الله السعي والتذلل لأحد والعيش بكرامة فلمَ لا؟!
ثم نظرت إلى ولدها، مبتسمة تردف بحنو وحب:
-كل شيء يهون من أجله وربي الكريم كان عند حسن ظني به، كبر ولدي ليصبح رجلا وابنا صالحا، رضي الله عليه وحفظه لي من كل شر.
قام ابنها من مكانه متأثرا وقبل يدها كما رأسها، يجيبها بحب:
-وحفظك الله لي يا أمي.
لم تتمالك صفية نفسها فدمعت عيناها كما دمعت عينا كنة السيدة خديجة التي لم تنطق بعد بحرف تنصت فقط و بتأثر، أما أور فتناولت كأس الماء كي تتمالك إحساسها الجارف وبعد برهة تحدثت أور كي تكمل خطتها تقصد صفية المذهولة من الأمر برمته:
-على فكرة سيدتي، أنا لم أعرفك إلى كنة السيدة خديجة بعد.
كأنها الآن تذكرت وجود المرأة، فتأملتها بعين غير التي رمقتها بها قبلا، تنتظر أور التي استطردت:
-السيدة وفاء النعيم، تعرفين عائلة النعيم؟
حينها تدخل أسد ينهي خطتها الماكرة كالبسمة التي رسمها على ثغره:
-طبعا، صاحب مجموعة النعيم الكترونيكس، ترى ماذا يقربك السيد عبد القادر النعيم؟
أجابته وفاء برسمية محترمة، مظهرها لا ينم عن بدخ أو ثراء بل كلهم في الحقيقة أصحاب أخلاق عالية، لا يعتبرون المال واجهة أو عنوانا لهوية الشخص بل هي الأخلاق والمعاملة الحسنة.
-يكون والدي.
فقال بإعجاب زخرت به نبرته:
- تشرفت سيدتي.
ثم شملهم بنظرة يضيف:
-بل تشرفت بكم جميعا، في الحقيقة يا سيدة خديجة لم تكوني الوحيدة التي كافحت وعملت كخادمة لتربي وحيدها وتجعل منه رجلا مسؤولا.
أمسك يد صفية يربت عليها قبل أن يقبل ظهره، يردف بفخر:
-أمي أيضا جاهدت وكدت بالعمل كي نعيش بكرامة، لطالما كانت بطلتي والمرأة الخارقة بعيني وأنا فخور بها.
سحبته تقبل جانب وجهه، تهمس له بتسلية أعلمته بأنها قد عادت الى طبيعتها وكم أراح ذلك قلبه وأنعش روحه:
-أيها الماكر، يا حبيب قلب أمك.
مرت باقي الجلسة على نفس منوال حديث الود المتبادل بينهم، وعندما عادا إلى شقة أسد دعتها والدته لتقضي معهما بعض الوقت لكن أور اعتذرت بلطف ووعدتها بزيارتها قريبا.
ما إن انطلق بالسيارة حتى قال بصدق دون أن ينظر إليها:
-شكرا لك.
حدقت بجانب وجهه تهدئ من وجيب قلبها الهادر وانتظر ردها، فلما يئس التفت إليها ليجدها ترمقه بطريقة التوت لها عضلة قلبه حتى ارتجف، فتهرب بالقيادة:
-أرجوك توقف.
طلبت منه فتنفس بعمق قبل أن يوقف السيارة جانبا:
-أنظر إلي أسد.
كان يعلم بأنه لن يتحمل نظراتها وما ستقوله لكنه التفت رغم رجفة قلبه... التفت لبرهة وهي تبلع ريقاها وتعتصر كفيها ارتباكا مما تريد قوله، فأخفض بلور النافذة يسمح لهواء الشتاء بلفح بشرة وجهه ينتظرها وقلبه يشعره بما سيسمعه منها وبلوعة:
-أسد أنا أحبك.
*******
*منزل القناص*

-أنا سأستأذن وآسفة على التطفل لكنني اشتقت إلى نزار جدا.
ألقتها مرام وهي تستقيم واقفة وتلقفت صغيرها من بيلسان التي حضنته منذ دخلت الجناح وعرفهما نزار إلى بعضهما ثم ابتسمت، تسألها:
-متى الرحلة؟
رد نزار وهو يضم كتفها:
سيقلنا رضوان، فوجهتنا قريبة، المدينة المجاورة، مدينة بيلسان المفضلة لن نغيب كثيرا بإذن الله.
وصلوا إلى الباب، فودعتها بيلسان وعادت إلى الغرفة بينما مرام تميل على صدره، تهمس له بحزن:
-نزار، ما تفعله لا يجوز! لماذا لم تخبرهم؟ خصوصا هي يا أخي!
ضمها يقبل رأسها ثم رد عليها:
-ثقي بي مرام ثم الأعمار بيد الله، هيا اذهبي لترتاحي ولا تستسلمي لوالدتك، استعيني بالله ولن تخسري.
أغلق الباب وعاد أدراجه يتلمس طريقه داخل غرفته التي أصبح يشاركها مع حبيبة قلبه وحب عمره.
وقف على بابها، يقول بمرح.
-بيلسانتي بعبير المسك، أستطيع أن أجدك بتتبع رائحة المسك، فتقودني إليك بسهولة.
ابتسمت بحياء تجاور النافذة المطلة على الحديقة، تجيبه ببسمة رائقة:
-أنت الوحيد الذي يشم المسك عن بعد، لو كان الجميع مثلك لحرم علينا وضعه خارجا كالعطر.
ضحك بهدوء لا يبارح مكانه مجيبا بنفس مزاجها الرائق:
-أنا أشم رائحة المسك الخاص بك فقط بيلسانتي، لو وضعته أخرى ما اكترث أنفي بأمر من قلبي.
أمالت رأسها متأثرة به ثم قالت:
-مرام... لم أتوقعها بذلك الشكل، إنها...
صمتت، فاقترب منها يضم كفيها بحنو يكمل عنها ما هي متحرجة من قوله:
- ابنة قائمة وملتزمة!
هزت رأسها بتوتر بينما هو يضع طرحتها جانبا، يتعرف على شعرها بيديه متتبعا طوله الى نصف ظهرها، يسألها كأنه نسي أمر مرام:
-ما لونه يا ترى؟
نطقت بارتباك:
-بني غامق.
تنفس بعمق وضمها يريح رأسه على رأسها، يهمس بهدوء، يكتنفه شجن يستحضر كل ما مر به بحياته وما يعيشه حاليا، فيقف عاجزا أمام كرم الخالق، ولأول مرة يشعر بأنانية تتمكن من قلبه كما لم تفعل، هل يسأل الله المزيد وقد فاجأه بما لم ينتظره؟ أم يفعل كما أنعم الله عليه يقنع ويحمد الله كثيرا ومن يعلم؟ قد يمنحه المزيد مجددا، ليس ب *قد* إنما هو الأكيد، فهو الوعد الإلهي لمن شكر الزيادة:
-الحمد لله أننا صلينا منذ دخولنا، أبقي جواري بيلسان ولا تفارقيني، مهما حدث ظلي جواري ولا تتركي جنبي أبدا، ربما قد أقتنع ولا يصيبني الجحود.
قطبت بريبة تهم بالابتعاد فضمها لا يسمح لها مؤكدا قوله:
-لا فراق بيلسان، لا فراق! أنا أحبك بيلسانتي.
*****
*أمام المركز*
-هيا صهيب، غادر الى بيتك لقد قمت بواجبك.
-حسنا السلام عليكم.
راقبه أمين يغادر بينما يخاطب وائل بينما يلملمان العبوات وبقية الأغراض:
-رباه! يا صديقي، ماذا حل بالناس؟
هز وائل كتفيه، يجيبه:
تمكن منهم الشيطان فأعمى بصيرتهم، لكن الله بالمرصاد لا محالة.
-انه الخداع باسم الله، ألا يخشون من يخدعون باسمه؟ إنه الله جل جلاله، من يتحدى الله!؟
نظر إليه وائل وقد انتهيا من تنظيم الأغراض داخل إحدى خزانات الغرفة التابعة للبناية الملحقة بأساتذة الرياضة، يخبره بوجوم:
-الحمد الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا.
-الحمد لله... أراك غدا بإذن الله.
صافحه مجيبا بود:
-يجب أن أعود إلى المنطقة الخلفية، فقد تركت بعض العبوات للطلاب وطلبت منهم تركها هناك، لذا مضطر للعودة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رد عليه قبل أن يبتعد نحو مرأب الثانوية:
-أسرع فالظلام قد حل، عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
توجه إلى الجهة الخلفية يحث خطواته، فبنفسج أوصته بعدم التأخر عن العشاء العائلي. راودت البسمة المرحة ثغره حين تذكر خطط زهرة ضرغام للإيقاع بنوفل قبل أن يتسمر مكانه يشعر بقدميه لا تطيعانه ليكمل خطواته، لا يصدق ما يراه أمامه.
إنها هي! طبعا هي، بسروالها الجينز والمعطف الأبيض المنفوخ الطويل، ماذا تفعل هنا؟ وفي هذا الوقت؟ يديها بخاختين، سوداء ورمادية تطلي بها كل رسومها السابقة.
راقبها بصمت، لا تبدو له بحالة طبيعية، تتحرك بهستيرية واضحة وتنهج بقوة، فتمعن في الصورة التي تحاول إبرازها، شوهت السماء الصافية بغيوم سوداء ورمادية.
ما بها؟ حبس أنفاسه حين عادت خطوة إلى الخلف حيث تجمدت تتأمل نتائج نيرانها المشتعلة، فألقت العبوتين بحدة وأمسكت بجانبي رأسها تشهق بحدة ثم جلست على الأرض الباردة، تبكي بنحيب خافت.
فتحرك نحوها، يتساءل لماذا ينتحب صدره معها وقلبه يعتصر ألما لحرقتها وهمس بخفوت:
-آنسة أمل.
رفعت وجهها بحدة، فألقت بقلبه في جحيم عذابها، مقلتيها تظهران تحت إنارة العمود حمراوين كالدم، كوجهها ذو الملامح البائسة. حدقت بصدمة، تهتف بنبرة بكاءة:
-ماذا تفعل هنا؟
-بل ماذا تفعلين أنت هنا وفي هذا الوقت؟
استقامت واقفة بتعب واستدارت مغادرة دون كلمة، لحق بها تاركا ما جاء من أجله خلفه:
-سأقلك إلى بيتك يا آنسة، الوقت تأخر.
-لا، شكرا.
ردت باقتضاب، فأوقفها يقطع طريقها، يقول بحزم:
-لن أتركك إلا على باب بيتك، فلا تجادليني.
تهدل كتفاها بانهزام مستسلمة، فأصابه حزنها في مقتل.
استقلت السيارة بصمت واحتل مقعده يقودها، وبعد قليل سأل بحيرة:
-عذرا على التدخل، ماذا يحدث معك؟
التفتت ترمق النافذة، فافترض بأنها رافضة لذا احترم سكوتها واكتفى بالقيادة حتى نطقت بوجوم خافت:

-هل شعرت يوما بأنك على حافة قنطرة مهزوزة، بدايتها تلقي بك الى الموت ونهايتها توصلك إلى بر الأمان ...لكن...
انحسرت كلمتها بسبب شهقة خفيفة من أثر البكاء ووائل يلتقط كلماتها باهتمام بالغ:
-كلما تحركت خطوة نحو البر وتأكدت من ثباتها تهتز تلك القنطرة تحت رجليك بشدة، فتعيدك إلى مكانك أقرب إلى الموت.
فكر قليلا حين لاحظ انتظارها لرده ثم قال يجاري قولها:
-ولماذا تهتز القنطرة من الأساس؟
كأن السؤال فاجأها لكنها ردت بجهل:
-لا أعلم.
فقال:
-اذن يجب أن تعلمي.
رمته بنظرة فضولية، فتابع مفسرا:
-يجب أن تتأكدي مما بنيت عليه القنطرة، وأن تتفقدي عواميدها الأساسية إن كانت قوية أم ضعيفة حينها ستجدين الإجابة الوافية لسؤالك.
أدارت رأسها من جديد إلى النافذة، فأضاف حين اقترب من العنوان الذي دلته عليه:
-أتمنى أن لا تكرري فعلتك لأنها خطأ كما لا يجوز لي ايصالك بسيارتي أو أي شخص آخر سوى أفراد عائلتك، لكن خوفي عليك ما اضطرني لذلك مجبرا، فمن فضلك لا تعيدي الخطأ مرة أخرى فأنت ذكية وتتعلمين بسرعة.
رمقته بنظرات ضائعة قبل أن تومئ بتفهم لقوله، فهي بالفعل مخطئة:
لمحا باب البيت مفتوحا والأنوار تملأ الحديقة الأمامية بينما يركن السيارة على مقربة من البوابة الخارجية وحين هم بفتح الباب لاحظ جمودها بمكانها تحدق بالمنزل بعينين شاخصتين.
تحدث بعد أن طال جمودها:
-هل تعدينني بأن تبقي مكانك إلى أن أعود؟
حركت رأسها بخفة تكاد تلمح، فتنفس بضيق يترجل ولم يثق بحالة سكونها فأغلق السيارة آليا ثم خطا نحو البيت وعبر الحديقة الى الباب الداخلي حيث انحسرت خطواته على عتبته.
تتناهى الى أسماعه صوت نحيب كنحيب زرقاء العينين قبل قليل، فدق على الباب ولم يكد يرفع يده عنه حتى اندفعت سيدة تبكي بخوف تعرف على هويتها رأسا.
-نعم؟
ظهرتا له خلفها امرأتين كلتيهما، ترمقانه بفضول وريبة، فقرر الحديث أخيرا:
-سيدة شاهي، أليس كذلك؟
هزت رأسها بوجوم وعقله يعمل بسرعة ضوئية ينسق الخيوط، ليصل إلى نتيجة مفهومة، فومضت الأحداث متتالية برأسه، يعود لسنوات الى الماضي، تذكر الفتاة الصغيرة وإعجابها بشعره الذي كان سبب التصاقها به طيلة الوقت في حفل الجمعية في الدار، الصغيرة التي تغزلت بمدى جمال تموجاته ورافقته إلى أن غفت جواره، همس لسانه بالقطعة المفقودة أخيرا لتملأ فراغها في الرقعة:
-أمل!
هتفت شاهي بلهفة ضارية:
-أمل، هل رأيتها ؟ هل تعرفها ؟؟ أين هي؟
ابتسم بحزن، يومئ إيجابا بينما يرد عليها:
-لا تخافي سيدتي؟ إنها في سيارتي.
قطبت بحيرة وقد تمالكت نفسها تتفقد ملامحه بينما تسأله بريبة:
-هل أعرفك من مكان ما؟
رد عليها بنفس البسمة الهادئة:
-أنا وائل فضل الله من عائلة بنفسج التي تتعامل مع الجمعية، أما أمل فأعرفها من الثانوية حيث وجدتها وأعدتها إلى البيت، أنا أدرس لها مادة التربية الإسلامية... وأنا آسف حقا على إيصالها بسيارتي لكنني لم أستطع تركها بالشارع في هذا الوقت.
هزت رأسها، تقول بتعب وأسماء ترفع هاتفها لتبلغ الرجال حتى يعودوا:
-بل نحن نشكر لك صنيعك يا أستاذ وائل، أين هي؟
أشار لها أن تتقدمه، فلحقت به الى مكان سيارته حيث خاطبها برجاء قبل أن يفتح الباب:
-من الأفضل أن لا تناقشوها بشيء الليلة، دعوها تنام لترتاح، فلقد بدت لي منهارة.
أومأت ثم انحنت تمسك بذراعيها، تحدثها بحنان فائض قبل أن تسحبها إلى حضنها:
-حبيبتي، لماذا تركتني يا أمل؟ لماذا أحرقت قلبي خوفا عليك.
بدت يائسة مستسلمة لوالدتها وهي تدخلها البيت ثم غرفتها حيث استلقت جوارها بعد أن أزالت حذاءها، تضمها بقوة وتهمس لها:
-نامي وارتاحي وكل شيء سيكون بخير.
ثم هدهدتها حتى راحت بسبات عميق حيث يتحقق المستحيل وتختفي الهواجس.
اعتذر وائل من سمير مجددا بعد أن أخبره بما حدث، فشكره الأخير ممتنا ثم انطلق بسيارته وهو يفكر بأنه أخيرا تذكر من تكون! لكن ذلك أبدا لم يلغي حيرته الحقيقية.
****

*البناية حيث شقتي أمين وسالم*
كان سالم يتسلق الدرج بعد أن عاد من مهمته التي قضاها بيسر، مستغربا من الأماكن الثلاث حيث ترك الأمانات، مكانين تحديدا خمارة وملهى ليلي، كما لم يفته سؤال الشيخ الذي أجابه بغموض مخيف أنه سيعلم بعد أيام معدودة ثم ما لبث أن خاض معه بموضوع الزواج، اعترف سالم لنفسه بأنه راوغ برده ليتهرب منه، مدركا مصيره للزواج مهما تماطل بالأمر مع أنه لن يحب غيرها أبدا، سيظل قلبه لها ولن تستحوذ عليه أخرى لكن الزواج ضروري ولابد منه!
صدف شقيق شاغلة قلبه منذ الصغر بل منذ تعلم قلبه الفتي أبجديات المشاعر، فاستولت على قلبه بجمالها الرباني المختلف وحسها المرهف في سائر تعاملها، لم يرى لها من مثيل ولم تدخل أخرى قلبه أو تملأ عينه بعدها:
-السلام عليكم كيف حالك يا صهري؟
ابتسم أمين يضمه بخفة بينما يجيبه:
-الحمد لله يا أخي، أين أراضيك؟ لم نعد نراك البته.
هز كتفيه يقول بنبرة عادية:
-إنه العمل، كيف حال شقيقتي معك؟
تحدث أمين يمنحه ما يريده من رد يناسب هوى قلبه:
-بخير والحمد لله ونعم التربية.
تكدرت ملامحه، ينصحه بضيق:
-لماذا يا أمين تسمح لها بالتعليم؟ دعها في بيتها تقوم بواجبها.
أجابه ببعض الحزم فرضه عليه الموقف:
-واجبها الدراسة حاليا يا سالم ثم هي زوجتي وأنا حر معها.
رفع كفه باستسلام، يعقب:
-حقك لا جدال.
قال أمين يسحبه تجاه بيته
-تعال معي لتراها ولتتعشى معنا.
رفض يقول بتعب:
-لا، ليس الليلة فأنا منهك وأنشد النوم، أبلغها سلامي.
هز أمين رأسه بيأس، رغم نبرته الودية التي رد بها عليه:
-كما تشاء.
خطا سالم إلى شقته ثم توقف يقول بتردد:
-أمين؟
عاد إليه أمين يستفسر بنظراته، فتابع بارتباك:
-أريد أن أسألك عن شيء ما لكن دون نقاش كثير، أحب سماع رأيك فقط.
استغرب أمين طلبه لكنه وافق، فاسترسل:
-ما رأيك في زواج الفاتحة؟
التقط المغزى والموضوع برمته لكنه رد بمهادنة يسأل الله السلامة:
- زواج الفاتحة عندنا غالباً ما يطلق على الزواج الذي لم يسجل في المحكمة وهذا الزواج إن اشتمل على الأركان والشروط وعدمت فيه الموانع فهو زواج صحيح، لكنه لم يسجل في المحكمة، فيترتب عليه مفاسد كثيرة، إذ المقصود من تسجيل الزواج في المحكمة صيانة الحقوق لكلا الزوجين وتوثيقها، وثبوت النسب وغير ذلك، ورفع الظلم أو الاعتداء إن وجد، وربما تمكن الزوج أو الزوجة من أخذ الأوراق الغير موثقة وتمزيقها وإنكار الزواج، وإن كان العقد شفهيا ينكر أحدهما فتضيع الحقوق والأنساب، وهذه التجاوزات تحصل كثيراً وينتح عنها مشاكل لا حصر لها لذا احتراما لقدسية الميثاق الغليظ السعي لحفظ حقوقه من الضياع. ... لكن لماذا تسأل يا سالم؟
-ها؟
رد ببلاهة لكنه سريعا ما تدارك نفسه، يقول قبل أن يبتعد متلافيا الوجوم على ملامح صديقه:
-لا شيء، فقط من باب العلم بالشيء.
******
*في مكان ما*
-لقد تمت المهمة والأمانات كلها بأماكنها.
تحدث الثاني:
-جيد جدا يا بدر، أنت عنصر فعال وستكون لك جائزة كبيرة بعد تحقيق الهدف... إلى اللقاء.
رحل الرجل المجهول، فهمس له مرافقه:
-أنا لا أفهم يا شيخ بدر، أليسوا هم من ساعدونا في إدخال المواد والأموال، لماذا نغدر بهم؟
حدجه بنظرات زاجرة، يفسر له خبث خططهم:
-أولا هم لم يقدموا لنا خدمة ، بل قبضوا الثمن مرتفعا جدا على كل عملية، ثانيا هم قوم منكرات والعياذ بالله يجوز خداعهم كما يجوز محوهم من الوجود وهم سيكونون أول هدفين في العملية بعدها الأهداف الحيوية في البلد.
ثم ابتسم، يردف بسخرية:
-لا تنس دس آذان فرقة الشباب بهذه الفتاوى.
هز مرافقه رأسه بينما ينطلقان بالسيارة وبدر يكمل بخبث:
-حين ينفجر مكانين للفجار، أصابع الاتهام ستوجه تلقائيا إلى من؟
هز المرافق كتفيه يجيبه:
-إلى من يحرم الخمر والفواحش!
ضحك بدر يعقب بينما يحك لحيته الطويلة بانزعاج:
-وإذا فجرنا بعدها المناطق الحيوية في البلد من يتحمل المسؤولية؟
ظهر الضيق على وجهه، يعقب:
-من يحرم الخمر والفواحش أيضا، لكن لماذا لا نكتفي بالأموال التي ربحناها ونرحل، مالنا وهذه المخاطر يا بدر؟
-هذا اتفاقنا معهم، نثير الفوضى في البلد وأكدوا علينا الخطة وأصروا على تحميل المسؤولية ل....
-من يحرم الخمر والفواحش!
أنهى عنه الآخر بسخرية مستخفة قبل أن ينفجرا ضاحكين، فيعود بدر لحك لحيته بضيق:
-مللت من هذه اللحية، سحقا! متى ينتهي هذا العمل لأرحل من هنا.
هز الآخر رأسه بلا معنى يتابع قيادة سيارته، لا يفكران بهول مكائدهما غافلين عن أقدار خير الكائدين.
****
*بيت فضل الله*
-إنه يتهرب مني وأنا سئمت!
نطقتها سلوى بضجر حانق، فسحبتها بنفسج لتقع جالسة بالقرب منها، تهتف بنزق:
-سئمت يا روح سيدة؟ لماذا؟ ماذا فعلت بعد؟ كفي عن الدلال وأنصتي لي! إلا أرفع يدي عن موضوعكما، حينها أول ما ستفعله عمتي ساجدة، ستخطب له أجمل وأصغر فتاة.
شعرت بالسخط والغيرة تنهش أحشائها، ترد بغل:
-سآكل من تقترب منه بأسناني، فلا تصلح للزواج بالمرة.
ضحكت بنفسج ترد بمزاح:
-أجل، هكذا أريدك، مقاتلة قوية لكن دون أكل الناس، اسمعيني جيدا.
وفي الحديقة يدور حديث جدي بين نوفل وضرغام:
-غدا؟ أنت متأكد؟
رد بوجوم بينما يدس كفيه بجيبي سرواله:
-بلى .....الخطة ستوضع على طاولة الاجتماعات غدا مساءا، وجميع عناصر الفرق المعنية ستستدعى صباحا بإذن الله..... الدنيا ستنقلب على عقبها نسأل الله السلامة، فالمسألة واسعة وخطيرة جدا.
هز نوفل رأسه يقول بخوف أجاد إخفائه:
-المشكلة في القنابل التي لا نعلم مصيرها إلى الآن، أما الأمور الأخرى فسهلة بإذن الله، فأنا كنت أنتظر الوقت الذي سأغير فيه على جماعة ديدو بفارغ الصبر.
رمقه ضرغام محذرا:
-لا تقتله يا نوفل، دعه يواجه عقابه، جميعهم منظمة ساعدت بالكيد للوطن وأنت تعلم جزاء خيانة الوطن.
احتدت ملامح وجهه، بهتف من بين أسنانه بغضب:
-لا أعلم يا ضرغام، لا أعلم!
لمحها قادمة بالشاي، فقال بمكر قبل ان يتناول كأسه وينسحب:
-جئت في وقتك، أنا في أشد الحاجة للشاي، شكرا لك.
راقب نوفل توترها يسر شعورا بالسعادة من تغيرها الواضح وملاحقتها له تحاول الإثبات له بأنها متشبثة به، وبدل أن يطيع قلبه العاشق لها ويسرع بالعقد عليها مجددا راقت لعقله اللعبة، يستفزها بهروبه منها كي تفاجئه بتصرف آخر يزيد من سرور قلبه، ليقرر استنزاف كل طاقتها حتى يكتشف آخر صبرها.
رمق الصينية بجمود ثم نظر إليها يقول بحزم:
-شكرا ....لا أريد الشاي.
تحرك مغادرا، فنادته برقة تحاول جاهدة اتقانها:
-نوفل انتظر!
استدار إليها مستفسرا، فتابعت بعد أن وضعت الصينية على طاولة الحديقة:
-هل يمكننا التحدث قليلا؟
رد بجفاء تملكه ليستفز قوتها، فلا يحب منها تلك التصرفات المائعة، ليست لها ولا تليق بها:
-ليس هناك ما يقال بيننا، فكل شيء انتهى، أنهيته بعجرفتك وتكبرك علي، لاحقتك لسنوات وأنا أحاول مجاراتك وفهمك دون جدوى ....حتى الزواج اضطررت لإجبارك عليه، أنت لا تحبينني و لا تثقين بي لذا رحمتك مني ومن علاقة تشكل عبئا عليك.
عاد يستدير ليغادر، فأوقفه هتافها الحانق وقد فقدت صبرها ونسيت كل نصائح بنفسج:
-أيها الجلف الأحمق!
التفت إليها ببهوت، فوجدها أمامه مباشرة تهتف بغيظ وقد عادت إلى طبيعتها تثير حماسه ومشاعره:
-أعترف بأنني كنت حمقاء لكنك أكثر مني حمقا، إن ظننت بأنك أجبرتني على الزواج! هل تظن بأن من واجهت سهيل المجرم و وغيره من المجرمين ستعجز عن عدم إتمام زيجة ترفضها؟
صمتت تلهث من الحنق، فرد عليها بخيبة:
-لكنك لم تثقي بي وكنت تتهربين مني طيلة فترة خطوبتنا وحتى بعد عقد القران، حرمتني من حقي في رؤيتك والتحدث معك، وحرمتني من حقي بالفرح بزواجنا.
عقدت جبينها تعبر عن نفسها، فقد آلمها الوجع الصامت بعينيه:
-هذا لأنني كنت أخشى الضعف أمامك، فأتنازل عن كل أحلامي كما فعلت فاتن بعد أن عشقت طه، أضحت لا تهتم بكل طموحها ولولا تشجيعه لها بإصرار، لتنازلت عن كل شيء فقط لتكون بجانبه وهذا أمر أعلم يقينا بأنك لن تفعله بل ستستغل أول فرصة كي أترك عملي وأقعد بالبيت.
فارت دمائه يواجهها بغضب خلاف قلبه تتراقص خفقاته ظفرا ونصرا:
-طبعا يا حمقا فأنا أحبك! ولن أتوانى عن حمايتك وإن اضطررت سأخفيك داخل جنبات صدري كي أحميك من الأذى، أنت لا تعلمين كم الرعب الذي عايشته حين لمحتهم يضربونك ويحبسونك، لن تشعري بي أبدا، لأنك لا تبادليني الحب الذي أكنه لك!
ارتفعت بأنظارها الى مستوى نظره، تنطق بقوة غاضبة هي الأخرى ودون وعي:
-بل أنا أحبك يا أحمق!
*****
*منزل القناص*
أسرعت بخطواتها عبر طرقة الحديقة بينما تستعيد حوارهما مع كل خطوة تتقدمها:
-أعلم أور، لا أنكر وجود مشاعر بيننا، لكن ماذا بعد؟
-كيف؟ أنا لا أفهمك؟
-بعرفي لا سبيل لمشاعر تجمع بيني وبين فتاة أجنبية عني، سوى الزواج.
-أنت لا تستطيع الزواج بي، لأنني لست مسلمة ؟ ماذا إن كانت مشاعري قوية إلى درجة تجعلني أسلم يا أسد ...هل تقبل؟
-أنت لا تعنينها أور وأنا لن يرضيني إسلامك من أجل الاقتران بي، بل يجب أن يكون قرارك عن قناعة بإيمانك بالله وتوحيده وليس بي أنا، سنظل ندور في نفس الحلقة دون جدوى لذلك ابتعدت منذ البداية.
-بل هربت، لم أعهدك جبانا يا أسد.
-ليس جبنا، بل حكمة، في بعض الأحيان يفضل الهروب من فتنة الأمور التي نحبها وهي الحدود الفاصل بيننا وبين فقدان رضا خالقنا.
-لماذا لا تمنح لما نشعر به فرصة يا أسد ؟ دعنا لا نتسرع، وما أطلبه منك أن لا تتخذ خطوة الزواج الآن.
-أنت محقة، تلك الخطوة الآن خاطئة على أي حال، لأنني سأظلم إنسانة أخرى لا دخل لها في حرب مشاعري لكن أور هذا ليس وعدا مني، فلا تتقيدي به، لن أنكر تحرك مشاعري نحوك لكن الزواج علاقة مقدسة لا تقوم فقط على المشاعر.
ودون حرف زائد انطلق بها في صمت حتى وصلا وشكرها من جديد ثم ودعها:
-ماذا أفعل بشكرك يا أسد؟ أنا أريد حبك.
همست لنفسها قبل أن تتسمر قدميها تنصت لحديث صاخب، قادم من قاعة المعيشة ، توجهت إليها بفضول فوقفت تفتح فمها بدهشة من المشهد أمامها ولم تكن الوحيدة بل فتاة أخرى لم تتعرف عليها ترتدي حجابا كالذي ترتديه شقيقتها، تراقب المشهد بغضب احمرت له ملامحها التي تشبهها باستثناء مقلتيها اللتين تميلان إلى الزرقة كوالدتها.
فكرت أور بأنها بالفعل تبحث عن منفذ لحيرتها وحنقها، شيء ما ينعش قلبها قليلا من كآبته، فوجهت حديثها لمرام:
مرحبا، أنا أور ابنة عمة وخالة هذان المعتوهان.
ردت عليها مرام تحاول الحفاظ على هدوءها الذي تبخر منذ عادت الى عائلتها الكريمة، فتتساءل مجددا عن الذي أعادها:
-تشرفت بمعرفتك وأنا مرام أخت وابنة خال هذان المعتوهان.
ضحكا المعتوهان بثمالة يضربان كفي ببعضهما ببعض:
-قالت عنك يا معتوه!
ليجيبه، رضوان:
-وأنت أيضا يا معتوه!
ثم أطلقا ضحكة صاخبة إن استمرت ستوقظ كل الأموات قبل النيام، لذا خاطبت أور مرام بمكر لمع في مقلتيها؛
-مهما تحدثنا الآن لن ينصتا إلينا لأنهما ثملين، لذا وجب علينا إيقاظهما أولا، ثم نلقي عليهما محاضرة، ما رأيك ؟
راقت لها الفكرة، فهي أيضا كانت فتاة يملأها المرح يوما ما، ومن لم يكن؟ قبل أن تنهال عليه الحياة بمشاغلها وهمومها:
-هل لديك فكرة محددة؟
هزت رأسها بحماس تفرك راحتي كفيها ببعضهما:
-أصغي إلي، وسيكون درسا لهما لن ينسيانه أبدا، أعدك!

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 02-01-22 الساعة 06:25 PM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 18-05-17, 12:53 PM   #1188

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

, ‏rajanour, ‏yasser20, ‏الغفار, ‏ABDELRAHMAN WAHEED, ‏Meso antar, ‏ouertaniradhia, ‏dentistaya, ‏asmaa elhoseny, ‏شيمو العاقلة, ‏داليا انور, ‏سماره2, ‏هوبا جاد, ‏sweet123

مرحبا .....اتمنى ان ينال الفصل اعجابكم


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 18-05-17, 01:35 PM   #1189

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 18 والزوار 17)
‏rontii, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏asmaa elhoseny, ‏هوبا جاد, ‏rajanour, ‏mouna latifi, ‏dentistaya, ‏pearla, ‏sweet123, ‏yasser20, ‏الغفار, ‏Meso antar, ‏ouertaniradhia, ‏شيمو العاقلة, ‏داليا انور, ‏سماره2


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 18-05-17, 01:59 PM   #1190

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

ن يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 41 ( الأعضاء 25 والزوار 16)
‏mouna latifi, ‏AROOJ, ‏ملك جاسم, ‏marokina, ‏Nonty Nona, ‏Nuo123443rn, ‏asmaa elhoseny, ‏sarah56, ‏Saro7272, ‏shammaf, ‏نزف جروحي, ‏لينوسارة, ‏شيمو العاقلة, ‏نداء1, ‏ouertaniradhia, ‏AMIRA~, ‏park sang en, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏هوبا جاد, ‏pearla, ‏sweet123, ‏Meso antar, ‏داليا انور


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.