آخر 10 مشاركات
همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          74 - السر الدفين - ماري ويبرلي - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          ألم في الصدر -ج4 من سلسلة نعيم الحب- للكاتبة الرائعة: زهرة سوداء *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-17, 11:43 PM   #61

سما نور 1

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سما نور 1

? العضوٌ??? » 310045
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 11,168
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » سما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يضيق الكون في عيني فتغريني خيالاتي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع
استعاد قوته ما إن شفي الجرح بثواني لينهض متكأ على الجدار ينوي اللحاق به و عاصفة هوجاء أطاحت بما غرس من صبر تجاهه
:- واحدة بواحدة ماركوس فلا تقدم على ما أظنك تنتويه
صوتها جاء بقوة و سيطرة من أعلى السلم الملتوي بينما تقطع المسافة بينهما
توقدت عينيه بنظرة سوداء ليستدير ناحيتها فتخللت مشاعره بين غضب أعمى و .. انبهار ..
ببطء تنزل درجة بعد الثانية و كفها تلامس درابزين السلم بفستان نبيذي كلون شفتيها شفاف من الظهر و الكتفين بطبقة براقة لينساب بعدها كجلد ثاني حتى الوركين فيتوسع بانسيابية ليزحف ذيله خلفها ... مسلوب القلب بقى وعينيه ترتحل على تقاسيمها بلهفة دون إن يرمش حتى , ..بدت أميرة من عصره .. كأن لا عمر أنقضى
قرأت ما يموج بداخله من غضب و جدار مقاومته اهترأ دون إن يتخطى إدراكها نظرة إعجابه الواضحة فبقت درجتين تفرق بينهما عندها فقط نطق بغرور
:- لن أحاسبه على الطعنة رغم إن بالماضي أستحقها ...سأحاسبه على كلماته ..
:- كلماتك كانت جارحة و مهينة أكثر .. هل علي إن أحاسبك أذا على رش الملح على كلمات قسوت بها أنا عليه
أخذ نفس ليهدأ .. فقال بسكينة جاهد ليتمكن من نيلها
:- لا أحبذ تلاعبك معي مستغلة مشاعري نحوك
قطع ما بينهما من فرق مسافة وهو يعتلي درجة نحوها فترد بنفس القوة بحروفها
:- و لا أحب غرورك و غضبك .. سبق وقلتها تحرر منه فقلبك يجب أن أحتله بالكامل أو لن أطرق أبوابه
نزعة من التمرد مرت بينهما دعمت بغضب لم يكن أي منهما مسببه
:- الكثير بيننا لا نحبه ببعض كما يبدو
همسها بعتب فأجابت بتباعد رغم كونها تقلص المسافة بينهما وهي تقترب أكثر منه
:- أظن ليلتنا ما عادت كما تمنيتها .. علي اللحاق بالكسندر فلا يهون علي تركه بتلك الحالة ...
:- الأحق أن تغتنمي كل لحظة تجمعنا وقد ضاع هباء الكثير
عقدت حاجبيها برفض لأسلوبه الحازم وهو يسد الطريق بتعمد عنها فحاول إن يمنح لحروفه بعض اللين
:- لوتس دعيه يواجه نتائج أنانيته ..ألم تتعبي من سعيك لإرضائه .. لاحقا سنفتح البوابة و ينتهي كل شئ لكن اليوم أنت لي ..بالكامل ..
أبتسم بشيطنة وكمهاجر لأرض النعيم باتت أنامله تسير دروبها برقة حول خصرها يمحي اعتراضها بتملك
:- كما أن سهرتنا لم تبدأ لتفسد الآن .... أغمضي عينيك
أخذت نفس تحاول السيطرة على مشاعرها التي باتت مفرقعات العيد بجواره لتفاجأ بكفه تغطي عينيها عندما تأخرت بالاستجابة لطلبه فهمست
:- لاحقا أخبرتك فيكفي عبث ...
:- أششش ... افتحي عينيك الآن
توسعت عينيها و الزرقة بحدقتيها برقت بدهشة تحدق بما حولها
لم تعد بالكوخ بوسط الغابة بل ..بالهواء الطلق و سقفها نجوم براقة تنير السماء
جسديهما عائمات بالهواء فوق البحيرة تلتف حولهما فراشات مضيئة ذكرتها بتلك التي شاهدتها يوم دخلت الكهف أول مرة و ذراعيه ما زالت حول خصرها يرقصان ببطء ..عينيه تلتهمان جمالها بنهم عاشق
:- يبدو أن لا سقف لتوقعاتي معك
لم يبادلها البسمة بل كان أكثر حزما و جدية وهو يسحبها ناحيته أكثر بينما ينخفضان للبحيرة حتى لامست قدميهما المياه فيجيب ببحة عاطفية
:- لست بحاجة للتوقع فككتاب مفتوح سنكون دوما لبعض ....كما من العدل أن أخبرك أنني أنوي المحاربة بكل قوة للتمسك بحبك ... لإرضائك ... و أذا لم أنجح ..اعتادي علي ..هذا أنا بطباعي المنفرة و لم تري الأسوأ بعد ... ..فمهما جرى لا فرار بعد اليوم لك مني ..
فكان ردها بالفعل لا بالقول مبرهنة له أن لا رغبة و لا نية ستتوارد بيوم لتركه فالبعد عنه ستعني اقتصاصها من روحها جزء و قد بات امتداد لكيانها كما هي جزء من قلبه ....
حتى مع برودة الماء التي تسللت لهما و قد باتا بوسط البحيرة يعومان لم يفقدا حرارة و وهج مشاعر سيطرت بالكامل على قلبيهما
انصهرا سويا كجسد واحد ..روح واحدة .. ليذوب الغضب و القلق تاركا فقط مشاعر صادقة قوية ..شئ تفتقر له و روحه تشح به ...
جن بها و بما يشعر ..بتلك النيران التي تفقده صوابه .. كان ميت ..وهي من أحيت رفاته ...
-----
بعد عدة أيام ..... بإحدى البارات ...
ضاقت به الأرض بوسعها ودون وعي قدمه قادته هنا بيأس .. ..حياته عارمة الفوضى ..فارغة من أي هدف .. يشعر بدمائه مسممة و نبض قلبه يوجع صدره و الكثير ..الكثير من الكره ..يتملكه .. ليس لأحد .. .. بل للوضع برمته .. حسنا ..لماركوس أيضا ..
متهاوي على واحدة من مقاعد حانة رخيصة شبه خالية بظل إنارة خافتة يتجرع كأس بعد الثاني مخلوطا بطعم صدأ الندم لعله يمحي الوجع أو يفقده الوعي لكن ليت الحياة بالتمني فمع كل رشفة يزداد يأسه شدة ترافقه رغبة بالتقيؤ
الأيام السابقة أمضاها متقلب الحال .. وحيد .........الغضب أوصله حد الجنون فبدأ التخطيط بطريقة ينهي حياة ماركوس بها ...فتتحول أفكاره ناحيتها و أغراء خطفها و حجزها حتى تتعقل راق له جدا ... لكن شناعة ما خيل له بارتكابه مع تعمقه بالخيال أوقفه عن الاستمرار ... ليهدأ بالتدرج كأن التفكير خفف من حقده قليلا إلى إن وصل لمرحلة السكون التام ..
أسوء ما في الأمر أن أي خطيئة ... فظاعة قد يرتكبها باتت لا تهز نفسه .. لا يراوده التردد ناحيتها ... تعود على الشر .... وهنا صدم حقا من نفسه بيقظة متأخرة
أغلق أي وسيلة اتصال به تاركا طاقته فقط للتواصل مع .. نفسه .. لعله يجد من نفسه القديمة شئ .. لكن الفراغ فقط ما عثر عليه بنهاية رحلته بالبحث عن الذات ..تضطهده سكرات الموت منذ عصور
فاليأس موت .. الوحدة موت ..
الكراهية بالقلب ..موت ...
و منذ عهود هو لم يشعر بالحياة .. هو فقط يعيش ..لأنه مجبر ..
:- ربما عليك التمهل فأي كانت صعابك لن يكون الخمر حلها خاصة هذه النوعية الرديئة منه
حدقتيه تحركتا دون إن يستدير رأسه ليلقي نظرة للمتطفل فلا يجده سوى رجل عجوز يحتل الشيب شعره مع تجاعيد كجوف شجرة أبرزت سنواته العديدة يجلس بالمقعد المجاور و رائحة السمك المنبعثة دلت على كونه أحد الصيادين المحليين بالمنطقة
تقبل العجوز باحتواء تجاهل الكسندر الذي أخذ رشفة أخرى من شرابه من باب العند لا أكثر
:- لما لا تفضفض قليلا لعل ما يفيض بنفسك بالبوح يخف بدل أن تسمم جسدك أكثر بما تتجرعه دون توقف من ساعات
أسبل ألكسندر رموشه سارحا لوهلة قبل إن يقول دون حياة برتابة و هو يغمر أصبعه بالكأس يتلاعب بالسائل المسكر به
:- روحي تنازع الموت و المحتوم بات أقرب مما تخيلته فبذور الظلام تحتكر أفكاري و تستحوذ على جسدي مع كل دقيقة تمر أفقد ..ذاتي .. و أشعر ...بالخوف .. خوف أن تكرهني ..أن أؤذيها إذا ما فقدت سيطرتي .. أن يتلاشى كل ما جمعنا فتتحول ذكراي لكابوس يطاردها ... قد تكون هذه أيامي الأخيرة على الأرض وها أنا , وحيد ببؤس أجلس أحاكي غريب متطفل لا يفقه كلمة من ما أقصده بدل إن أكون معها فهل أشبعت فضولك
رجع ملتف برأسه ناحية العجوز الذي أعتقد أن تأثير الشراب بدأ مفعوله على ألكسندر فأظهر التعاطف بتعبيره بصورة كرهها الأخير
:- لا تتسرع الحكم فربما أفقه أكثر مما توهم نفسك ... أحكي يا أبني و أخرج قيح ما يكتنز بصدرك
ارتفع حاجبه .. ألم يحكي للتو و بالتفصيل !
أخذ العجوز على قدر عقله قائلا ببرود
:- ما الفائدة !
:- أقطع يدي أذا لم تكن مشكلتك من امرأة .. لا معضلة بالحياة أذا لم تنشأ من جنس حواء
و أي امرأة .... تنهد ألكسندر بائحا بدواخله بعد وهلة
:- خسرت معركتي بأول جولة فما فائدة الاستمرار ..هي لا تريدني .. نظرتها له مختلفة ..كأن .. لا شئ قبله و بعده ... أيام تعد على أصابع اليد الواحدة سرقها مني بها و قد أمضيت سنوات لا تعد أبني قصور ا من وهم ...
لتتحول حروفه لجمرات تقذفها روحه قبل لسانه بنهاية الحديث بينما رد العجوز بلطف
:- الحرب صولات و جولات إذا تخاذلت من أول معركة فلست أهلا لتلك المكانة معها .....
وهو خسر .. خسر لأنه من الأساس ليس مقدرا له النصيب هذا .... بات يستوعب الآن ...
فبقى مستسلم بدون رد ... ليردف العجوز
:- أذا ما كان وقتك بالحياة ينقضي كحبات ساعة رمليه كما تدعي فأقضي دقائقك الثمينة بجوارها , حارب لأجلها
كان ألكسندر بعالم ثاني متخذا معنى أخر لكلماته الناصحة التي شكلت أخر مسمار بنعش ضياعه ..
كيف يخبر العجوز المستمر بالحديث أنه لا يجرأ على الرجوع رهبة أن تطرده من حياتها فهرب بجبن متمسك بكرامة ما عادت بتلك القيمة أمام حاجته لها
:- بعد ما قلته لها و ما فعلته بت عاجز عن المواجهة
همسها بتخاذل ...
:- لا خلاف سيبقى بعد اعتذار حقيقي من القلب ... فقط كن قوي و واجه خطأك ..
ابتلع ريقه بتردد وكلمات العجوز امتداد لرغبته .. أي حمق بات يصاحب تفكيره و تصرفاته ليوصلهما لتلك الحالة
عليه الرجوع .. إن يطلب الصفح .. هي ربما تستطيع العيش بدونه لكن هو .. استحالة ...
قاطع أفكاره العجوز مرة أخرى
:- فقط سأسألك و على أساسه سر دربك ... لو بقت لك ساعة واحدة مع من ترغب إن تمضيها
لم يحتج للتفكير و عينيه برقت بالاقتناع .. فابتسم العجوز قارئا الجواب على ملامحه


------------------------------
الكوخ ...

أيام مضت بينهما أدركت صدق ألكسندر بكونها مع ماركوس مختلفين ببعض المبادئ .. بالأصح بانعدام قلة منها لديه
لكن لا شئ يصعب تجاوزه أمام المحبة التي نشأت سريعا و بقوة بين قلبيهما ..
.. تحبه .. تحبه بجنون .. تحب مشاعرها بقربه .. ولعه بها و براحتها .. أن رهبة الفقدان لن تراودها معه
على الأقل به أكثر صفة تجذبها للرجل .. خفة الدم ..
بصورة مفاجئة لتصورها السابق صدمها بالأيام الماضية بكم يسهل التعايش معه مع كل عفويته و احترامه لرأيها بأبسط الأمور بعد إن وضعته بقالب عنيف قاسي بدائي ..حسنا ..من ناحية البدائي فهو كذلك بحرارة المشاعر التي يحرقها بها كل مرة ...
ربما أمور بسيطة ..تفاصيل بالكاد تلاحظ يفعلها لخاطرها ..لكنها تفرق معها ..تبثها سعادة لا تسعها الأرض
تنام بحضنه متخذة صدره مرفأ لرأسها كقطة مدللة فيضمها بذراعه مرحب بقربها يتكأ الاثنان على كنبة جلدية بينما على الجنب طبق ممتلئ بقطع الفواكه يلتهم منها بشهية مفتوحة دون إن ينسى بين الحين و الأخر أطعامها بإصرار حتى وهي فاقدة الشهية ..قلقة ..و بحجرها كتاب ذو غلاف سميك قديم .... الذي عهد الكسندر لها به و يحكي عن البوابة ..
حاولت إن تحلل كل ما وجد به لتستوعب ما سيقدون عليه بوعي و حذر محيطين أنفسهم بالمعرفة لعلها تقيهم خطورة واردة مع فتحهم لبوابة اكتشفت اليوم شدة خطورتها
لكن ذلك الكتاب ليس أكثر من سرد من وجهة نظر منفردة لحكاية نشأت بوقت العرافة الأولى فلا يمكنها أن تستدل منه الواقع من التضليل وهي أشد الناس أدراك كم يسهل تزوير التاريخ إذا ما ترك تدوينه للقلم الخطأ ومع هذا هي مجبرة فحالة الكسندر لا تمنح لهم المزيد من الوقت
الحل بدا بسيط فرضيا ... يتأملون إن تمتص البوابة تلك الطاقة المظلمة مع طاقة الإكسير بجسده لألكسندر ليرجع إنسان اعتيادي ..فاني .. معافى ..
لكن الخطورة تكمن بما يلي ذلك ومدى نجاحه فيأتي السؤال لو سحبت قواهم ماذا سيصفون ..و كيف سيتمكنون من غلقها بعدها ... فأجبرت على موافقة اقتراح ماركوس أن يجربوا مع الكسندر ببادئ الأمر بما أنه قضيتهم الطارئة
..
أغلقت الكتاب الجلدي قبل حتى إن تنهيه وهي تعتدل بجلستها
:- مضت 68 ساعة و لا خبر عنه ..حتى هاتفه مغلق ! ... هذه أول مرة أراه بتلك الحالة ..دوما أنا من يترك البيت ...
تنهد بملل لم يظهر بوادره , يجيب بينما ذراعه تسحبها لترجع بحضنه وهو يبتلع حفنة من حبات العنب
:- أرجوك ليس طفل لتقلقي .. عليه أن يتعظ من تصرفاته و يشذبها ليتعايش مع واقع أننا سويا .. لن أتحمل المزيد من تطرف ردود أفعاله أو وقاحته معي
رفعت رأسها لتنظر لعينيه ساخرة
:- و أنظر لمن يتكلم .. العاقل الرزين بيننا ...
لم يقدر على منع ابتسامة و قد باتت روحه مرحه خفيفة بظل وجودها قربه قبل إن يرجع بدلال اعتاده معها
:- لا أفهم لما تدافعي عنه و تصفين لجانبه دوما بكل حديث .. لوتس بدأ الأمر يضايقني
أجابت بينما تستدير بالكامل لتجلس بجواره فيلف ذراعه على كتفيها مصر على تواصل حسي بينهما ..
:- لأنه عائلتي و العائلة فوق كل شئ ماركوس .. أجل ربما هو شخصية صعبة بالتعايش معها .. لا يسهل التكهن بنواياه .. ربما الأنانية محرك أفعاله لكنه أخي .. ..الوحيد الذي بقى بجواري طيلة مئات السنوات يبثني حب و دعم وحماية ..
سكنت غيرة لا يملك عليها سلطان قلبه لتنهشه فضمها له أكثر يشعر بالظلم أنه لم يكن معها كما كان يفترض ..فخرجت كلماته بنبرة غريبة كاتما رغبته إن يصرخ بها ..أن ذلك الحقير ليس بأخيها ...لكن ما الفائدة !
:- وماذا عني ..من أكون لك ؟
لامست بطرف أناملها ذقنه الغير حليق وهي تهمس بالرد
:- لا يسمح لك بالسؤال أو الشك بمن تكون لي ..فكما أنا لك أنت لي ... و لأريح بالك أنت النصف الثاني من عائلتي ..حبيبي و قدري ..
لم يشفي جوابها قلبه وهو من يريدها بالكامل فرجعت للشرود مستكينة مرة ثانية على صدره عندما لم يرد ..
مضت وهلة جمعتهم بالصمت إلى إن انبثق رنين لم يعتده إلى اليوم معلنا عن زائر فوثبت من مكانها برشاقة لتفتح الباب بينما بقى تاركا صدى كلماتها تجول بقلبه و عقله ..
راحة سكنتها وهي تحدق بألكسندر أخيرا يقف بتخاذل أمامها يقول بحروف هشة
:- تهالكت كلمات الاعتذار على لساني و مسامعك من شدة تداولها بيننا على مر العصور ... لكني ..أسف ..جدا
حركت رأسها رافضة وهي تبتسم
:- عليك أن تكون وقد أثرت قلقي ..
مالت ناحيته لتحتضنه بادئة فتفاجأ من المودة بنبرتها و تلك العاطفة الصادقة التي غابت بينهما منذ سنوات فسارعت يديه ليبادلها العناق وهو من توقع إن تتحامل عليه لما فعله
بهذه اللحظة تلاشت أنانيته لينبثق بدواخله خوف رهيب موجع ..عليها ..ماذا لو .. تضررت بسببه .. ليمت قبل مس شعرة منها ....
فخرجت كلماته بصدق وهو يشدد من ضمها لصدره
:- لو أصابني شئ ... عديني أن تتوقفي عن مغامراتك البلهاء بالعالم ..أن لا تأتمني كل من يتقرب منك .. أن لا
ابتعدت عنه و العزيمة امتزجت مع لون حدقتيها قائلة بإصرار مقاطعة إياه
:- لن يجري لك شئ .. الليلة سنبدأ الطقوس ..و سينتهي الكابوس ..فلا تتفوه بحماقات
ابتسم بحنان و كفه يلامس وجنتها قائلا بجدية
:- حتى لو جرى لا يهم فقد اكتفيت من سقم حياتي
كان صادق فالموت الذي بيوم أصابه بالرهبة بات يرحب به الآن بأذرع مفتوحة وهو يستوعب أنه ليس بالفاجعة التي كان يوهم نفسه بها بل ما يموت بداخله ليتركه وسط قلب أجوف فارغ و كيان مهزوز هو فاجعته الحقيقية ...
أدمعت عينيها وهي ترى النهاية اقتربت .. فهمست
:- أحمق حتى النهاية ستبقى .. إذا أنت لم تكن مهم فما سيهم بعدك ...
وها هي السعادة ارتحلت قبل إن تستوطن قلبها و الخوف عشش محلها بينما يقف بالخلف ماركوس دون إن ينبت بحرف
................................
بتفهم لمشاعرها صبر و صبر حتى نهاية التواصل الأخوي ...المسرحي .. ولو لم يجرب موهبته بالتمثيل سابقا عندما غدر به لصدقه باللحظة هذه ..
لكنه يعلم أن الكسندر لا سبيل لصلاحه .. إن بداخله بذرة فاسدة فكيف ينتج الطيب منها !
لا يمكن مسح الأخطاء إذا ما سرت بنفس الطريق ..
:- اعتقد بأن الاعتذار وجوبه لي ...
:- لن أناقشك ... بمعتقداتك ..
رد ألكسندر وهو يتجاهله ..مكملا سيره لداخل البيت ببساطة
فتبسم ماركوس بفكاهة تنبأ بالجنون .. وما إن مر بمحاذاته حتى كانت قبضته تجد طريقها لأنف ألكسندر ..تاركا إياه ينزف ..و بين شتيمة الأخير من المباغتة و نظرة لوتس المصدومة كان هو يقول بهدوء
:- أذا علي أقناعك بها ....
فيرتمي على الكنبة ببساطة واضعا بهيمنة و غرور ساقا فوق الأخرى ..ببسمة متحدية ....
لتتلاشى البسمة ما إن تلاقت عينيها بعينه .. دموعها ... أوقفت سيل غروره ...
:- ظننتك أفضل ...
لتتجهم ملامحه بينما يراها تهجر بهو الكوخ للخارج ..موجهة الحديث لهما ببرود قبل خروجها
:- مزقا بعضكما كما تشاءان ..... بل أفضل ..أذهبا للجحيم ...
بعنفوان لم يرد ماركوس ..ربما فقط تبدلت نظرته و طريقة جلوسه ..
الكسندر من سارع للنافذة يراها تمتطي الخيل برشاقة فتمضي به للغابة ....
دون إن يلتفت لماركوس تمسك بطرف النافذة قائلا بهدوء ما إن تلاشى الألم بشفاء الجرح
:- هدنة ...كما الأيام الخوالي .. نتحدث بها قليلا
:- أتقصد عندما مثلت دور الصديق لتغدر بي .. أجل ..من أجمل الأيام كانت !
ينطقها بخشونة ماركوس .. وهو ينهض من مكانه ..
رياح الخريف تعصف برفق موقعة بعض أوراق الأشجار البرتقالية بين الحين و الأخر فيتأملها ألكسندر من خلف النافذة ... أروحه ستسقط اليوم كحال تلك الأوراق .. سينسى كما لم يكن ... يمحى أثره .. وهل يملك أثر .. لا أبناء .. لا أصدقاء .. لم يقدم بحياته شئ يذكر به ..ليس بشخص يستعصى عليهم نسيانه ... ستنساه ... ببساطة ..
:- لما أنا بالذات ؟ ... دوما تساءلت
قطب جبين الكسندر فيلتفت له
:- عن ماذا تتحدث ؟
:- لما وقع اختيارك علي و على ألبرت لتخبرنا عن المعبد و حارسته ..عن الإكسير .. لم تجمعنا أي نوع من التعارف سابقا فكيف علمت إنني قادر على فتح البوابة .. أنني أمارس السحر من الأساس



أخذ ألكسندر نفس طويل قبل يجلس على طرف الكنبة
:- والدي أخبرني ... اكتشف أمرك عندما عالج أصابتك بواحدة من جروح الحرب حيث عثر على تميمة خاصة موشومة بسيفك لا يعرفها سوى قلة ...عندها علم فالساحر يعرف مثيله ..و أبي رغم ضعف ما مارسه من سحر المعالجة لكنه ألم به ... عينك دوما توحي بالقوة ففكرت لن أجد أنسب منك ... و موضوع فتحك للبوابة كان محض افتراض لم تخيب أملي به .....أما ألبرت أمتلك حب الحياة ..النهم للملذات .. و الأهم ..المال و النفوذ ...فسهل أغرائه خاصة أنه رفيقك الدائم
كيف يحدثه ببساطة وكأنه يكلمه عن أحوال المناخ ... أثار به حقد دفين ..
تذكر بداية تعارفهما .. بالصدفة تلاقيا بعدة مناسبات ..لتتوثق الصداقة مع الوقت ...
رآه رجل ذو مبادئ .. رحيم .. ذكائه ملفت للنظر .. شدته أرائه ..مواقفه .. معرفته الواسعة بما حوله ..
و لا يصدق لليوم أنه خدعه بهالة المثالية تلك !
:- أي روح مشوهة بداخل هيئتك المسالمة تلك .. اللعنة ..قليلة بحقك
سئم ماركوس مهاتراتهما الصبيانية يراها تقلل من شأنه فأتجه ناحية الباب ينوي اللحاق بها لتتوقف ساقيه ما أن رمى الكسندر كلماته
:- كنت أكرهك .. أحسدك على أمجادك ..على احترام الكل لك .. على نيلك قوة السحر بينما أمضيت عمري كله أركض بجهد خلفها فلا أنال منها ذرة ... كرهتك بما للكلمة من معنى ماركوس ..و إلى هذه اللحظة لا ينتابني سوى الكره
:- تستفزني لأنهي حياتك !
فم ألكسندر ألتوا بابتسامة باهتة كانت كافية ليتوقف ماركوس قبل إن يرتكب حماقة ..
:0- بل أخبرك بالحقيقة واضعا النقاط على الحروف بيننا ...
فيرفع الكسندر ذراعيه مشيرا لما حوله ببشاشة زائفة
:- أهلا بك .. ها قد استوليت عليها ..على كل ما تمنيت بيوم ..أهنأ به .. و لأهنا بخسارتي أنا ...
لم يرد ماركوس ليبقى الصمت بينهما فترة ليست بالقليلة فقط يتبارزان بالنظرات كسهام مسمومة ..
فيخرج الرد عندها بهدوء غريب من ماركوس
:- كانت عندك لمئات السنوات ... لو كانت لديك أدنى فرصة معها كما خيل لك خيالك المريض يا معتوه لاغتنمتها .. ..... لكنها لا ترى منك سوى أخ ..و يا ليت وجهك الحقيقي يكشف لها ................. تتكلم عن الخسارة !! .... لا .. الخسارة تكون فقط يوم تحب أحدهم أكثر من ذاتك فتخسره ..و أنت ..عاجز عن المحبة ..
عيني ألكسندر انخفضت و بسمة مريرة زينت وسامة ملامحه .... لن يرد ...فلن يتفهم ما يخالجه أحد ...
فينتهي بعدها أي حوار بينهما و الكل أتخذ مكان بالكوخ يعتزل به إلى إن رجعت هي .. فلا هم حكوا ما جرى و لا هي سألت







noor elhuda likes this.

سما نور 1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-17, 11:46 PM   #62

سما نور 1

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سما نور 1

? العضوٌ??? » 310045
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 11,168
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » سما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يضيق الكون في عيني فتغريني خيالاتي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن و الاخير

المعبد .....
يتكأ على أحد الأعمدة مسبل أهدابه يتفادى النظر لأي شئ سوى الأرض .....
رهبة تكتم على أنفاسه تزداد ضراوة مع كل دقيقة تمر وهو من بات يختنق من الأماكن المغلقة فكيف الحال بنفس المعبد الذي حبس بداخله لمئات السنين ومع هذا بقى يستر دواخله و شد عزيمته ليتحمل فاستحالة إن يتركها بوقت الصعاب
بينما ألكسندر لم يخفض عينيه عنها .. مبتسم بداخله برضا وهو يرى تفانيها لتنقذه .. لطالما كانت بينهما صلة وثيقة منذ الصغر فكانت تطيعه حتى على حساب والدهما .. تمنحه أحقية بحياتها .. أدمن وجودها حتى ما عاد قادر سوى على إن تكون له ..و معه .. فكيف يتوقع منه ببساطة أن يتنازل عن ما منحته إياه بطيب خاطر
أم ربما حصل العكس ..هو من فرض نفسه عليها ..هو من أحاطها باحتوائه و محبته حتى باتت جزء منه مع الوقت ..
أبعد عنها أي معجب .. نفاها بعزلة ليكون هو الكل بالكل لديها لكن ..كان هو بنفس العزلة وهي له الوجود بمن فيه ..
وهي أحبته .. بطريقة أو بأخرى ..
كيف لا و لم تتركه رغم فظائع ما اقترفته يداه بحقها بقالب الحماية وكلاهما يدرك أنها قادرة على حماية نفسها دون تدخله .... بهذه اللحظة أثقله الذنب مسترجع كل مرة يدفع بأي صديق أو صديقة لها للبعد عنها بالخفاء سواء بإغراء المال أو بوسائل أخرى .. أجل جعلها تعاني الوحدة ووضع عراقيل بطريقها كي ترجع له بكل مرة تجد أجنحتها لتحلق بعيدا عنه ...
------
رغم أن ماركوس و الكسندر لا يبعدان عن بعض متر لكن بقيا دون تبادل حرف متخذين الصمت وسيلة للاستمرارية بهذه اللحظات بل حتى النظرات يتلافون التقائها منذ أخر حوار كأن نيران جنون بينهم ستشعل لا سلطان لتعقلهما بكبحها
أما هي فكانت بوادي أخر تشغل نفسها متعمدة بأجراء الطقوس الخاصة لتنفيذ التعويذة كي لا تزيد تشتتها بالقلق ..
مستغربة لباس العقل بتصرفاتهم كقناع واهي لا يخدعها مرهون بأي ردة فعل من أحدهم و يسقط
تسكب بعناية مسحوق الذهب وفوقه زئبق مع أعشاب خاصة لترسم به مثلث حول الدائرة المنحوتة بها العناصر الأربع للطبيعة و التي سبق و استخرجت منها الإكسير بوسط المعبد
عندما انتهت باتت الدائرة بقلب المثلث تتلاقى مع كل ضلع به بنقطة لتباشر بعدها بخط حروف من العهد القديم برأس كل زاوية حيث سيقفون لاحقا هم الثلاث كما تستوجب التعويذة
.............
:- سأطلب منك خدمة ماركوس ..
أنصت وعينيه ترتفع هذه المرة ناحيتها فيكمل الكسندر بخفوت شديد
:- عدني إن تحميها مهما جرى .. إذا ما جرى أي شئ بصورة خاطئة فلا تتردد بإنهاء حياتي ....
لم يحتج حقا ليسأله فهذا بالضبط ما ينتويه .... فخرجت كلماته بتهكم جارح
:- طبعا سترمي أثم روحك فوق كاهلي بما أن الجبن منعك أن تنهي حياتك البائسة ... وماذا أتوقع منك
و دون إن يعبأ بالاستماع لرد ألكسندر تحرك قرب لوتس مخرجا قنينة شفافة بحجم كف يده و نثر محتواها الرمادي حول مكانه و مكانها برأس المثلث فوق الحرفين التي سبق و كتبتهما على الأرضية بينما يتلو بهمسات ما بدا مبهم لألكسندر و بمنتهى الوضوح لها .. فهذه التعويذة خاصة وجدها للحماية كدرع كي لا تسحب البوابة طاقتهما ...
التفتت له بعجب يتسم بالرفض و تعويذة الحماية تستوجب رماد بشري لعذراء لهذا غضت النظر عنها
:- من أين جلبت الرماد ..ماركوس لا تقل أنك ..
:- لا تبالغي لم أحرق فتاة .... بتعويذة بسيطة وجدت رفات واحدة قريبة و حصلت على الرماد ..
قالها بمزح بعد أن رأى تعبير الإدانة على ملامحها .. و لن ينكر أنه كان على استعداد تام لحرق أي كان و الحصول على غايته ما دامت هي ستكون بخير ... بل على استعداد ليسقط هو بالهاوية ما دامت ستنجو ...
بجدية شديدة وجهت لهما الحديث
:- مهما جرى .. لا يجب إن يترك أحدكم يد الثاني أو سنفقد السيطرة على البوابة ... واضح
أكدت لوتس لهما بينما تقف فوق موقعها المفترض برأس المثلث.....تمد كفها ناحية ألكسندر لينضم فلم يمسك يدها فقط بل سحبها بحركة خاطفة لصدره محيطا إياها بذراعيه بتملك هامسا بعاطفة
:- لو بيدي ما كنت سأفلت يدك إلى أخر نفس ..
افترقت عنه دافعة صدره بكفها برفق .....ترفع نفسها على طرف أصابع قدمها هامسة بينما تطبع قبلة على جبينه فيغمض عينه
:- حتى لو أفلتت منك سأتمسك بها أخي ....
سكنت ملامحه السكينة قبل إن يقول باعتراف ..كوداع .. يكلم نفسه
:_ أتعلمين ما أشد من الموت ... أن نقع بالخطيئة منتشين بغمرتها فتموت أرواحنا ببطء دون إن نعي .. تموت إنسانيتنا .. و قد أسرتني الحياة بلذاتها ..أغرتني لأنحرف عن مبادئي .. لأتحول لشخص ما عدت أعرفه .. امقته ..لا أنا قادر على الرجوع لما كنت و لا على الاستمرار

بحزم أمسكت به ..
:- لا يولد أحدنا أذا لم يملك جانب مظلم ..ليله الدامس الذي يرافق نهاره ..لكن ربما البعض يستره و البعض لا يبالي بالجهر به فلا تثقل كاهلك ظنا أنك المخطأ الوحيد .. المهم إنك تغيرت .. ندمت ..و ترغب بالإصلاح حتى لو كان بأخر لحظة ..هذا يكفي

أجل .. ليضحك عليك ببعض كلمات و عيون بريئة تبرق فتنسي كل شئ ..
همسها ماركوس بضيق متهكم بداخله قبل إن يتلبسه التملك و بعض الغيرة ساحبا إياها لحضنه هو ....موجها الحديث لغريمه
:- أتحتاج لدعوة لتقف بمكانك ... أم اعترافك بكم أنت مقيت سيطول
رمته لوتس بنظرة ناقمة فرفع حاجبيه ببراءة ...
......
أمسكت كف ماركوس ببسمة فبادلها بنظرة يبثها الآمان .. من الجهة الثانية عانقت أصابع ألكسندر أناملها برقة .. و بالنهاية بعد تردد تلامس كفي الكسندر وماركوس على مضض ..
تردد صدى صوتها بخفوت لكلمات التعويذة وسط قوقعة السكون بالمعبد فيرافقها ماركوس النطق مع ألكسندر بقلبهما الكلمات و الخوف يتجلى بأبهى صوره بقلوب الثلاث

وهلة و باتت المنحوتة لرسمه العناصر الأربع من الماضي فتشابكت الألوان و امتزجت متحولة بعدها لدوامة شديدة الحلكة كثقب أسود تدور بمداره نقاط كالجمر المشتعل تلتف حول المركز بسرعة متزايدة
صوت فحيح ملئ المعبد من كل جهة حتى باتوا يتلفتون باحثين عن مصدر الصوت ليصدم الثلاث بتحول تلك الدوامة السوداء لبقعة سائلة بلون فضي براق تشابه الزئبق بتكوينها ..تعكس ما حولها كمرايا ......الهواء بات أثقل و اضطربت الطاقة بالمكان .. سكون مخيف أحاط بهم فباتت أيديهم تتمسك بقوة أكبر ببعض خاصة بعد ما بدأت المادة تزحف حتى تجاوزتهم لترتفع بلمح البصر مكونة ما يشبه الشرنقة تحيط بهم ..تعزلهم عن باقي المعبد .. كحجرة أرضيتها و جدرانها من مادة فضية عاكسة
ما زالوا ممسكين بيد بعض تبادلوا نظرات الارتياب بينهم محاصرين يشعرون بفخ من صنع يديهم ليصدموا بدخان أسود متكاثف خرج من مركز الدائرة بالوسط يدور قرب ساقهم كأفعى أرعبت كيانهم مستشعرين قوة جبارة منه تفوق أي ما رأوه .. شئ مظلم .. قديم .. و بصعوبة حافظوا على تماسكهم ..خاصة هي ..فترجع تردد ما تبقى من كلمات التعويذة بصوت طغى الانفعال عليه ...
بينما ماركوس بدأ ينطق بقوة تعويذة الحماية الخاصة به فنفر الدخان منهما متجه ناحية الكسندر الواقف بصعوبة يحدق بذلك الظلام .. يحاول إن يستوعب إن ما بداخله من لعنة يشابهه .... ليأتي السؤال .. أحقا لم يستحق الإكسير ... أبه من الذنوب ما لا يغتفر ... أندم من الأساس على ما فعل من أثم .. أم سبق و أصابت لوثة سوداء قلبه فلا شفاء منها ...
يرجع يحدق بهما بسكينة .. ماذا يكون قربهما ..لا شئ ...مشعين بالقوة كانا .. و بالظل كان هو ...
ما عاد له مكان معها .. ...و لم يكن له من الأساس ...... حطمته تلك الحقيقة ..
بمباغتة سريعة بعد إن كانت حركة كل شئ بتأني ارتفع الكيان الأسود متمثل بالدخان و أحاط بألكسندر من كل جانب كموج البحر عندما يغمر راكبه .. لتتحول عينيه للبياض التام و جسده يرتفع قليلا فلا تعد ساقيه تلامس الأرض
بصعوبة استمرت بالتمسك بكفه بوجل ... برعب .. بخوف الفقدان .. قلبها يخفق بشدة أوجعتها ..
:- أغلقي البوابة .. الآن ... إذا ما فقدنا السيطرة عليها سنهلك
شدد ماركوس على يد ألكسندر وهو يصرخ بها وسط صوت عاصف أخترق المكان كإعصار و رهبة الأماكن المغلقة تسحق شجاعته فردت بصوت هش منفعل
:- لا استطيع ... إذا توقفنا سيموت ..
شتم ماركوس بصوت عالي و رياح قوية تهب من مركز الدائرة عليهم محملة بما يشبه شظايا الزجاج الناعم تجرحهم
سيخسرها تيقن ........... يحدق بغضب أعمى بها كيف تصر على الإكمال و قواها تتهالك..تصاب بجروح من تلك الرياح تشوه بشرتها فترجع تلتئم بنفس اللحظة ...
وسط حديثهما سقط جسد ألكسندر أرضا لتفلت يد ماركوس عنه بلحظة غفلة فتوسعت عينيها وهي ترى أخيها منهار دون حركة فما عادت تكترث .. تركت مكانها و كانت غلطة لا تغتفر فتلاشى الجدار العاكس .. الفاصل بينهم و بين المعبد ..لتكون البوابة مفتوحة دون رادع ..
أغمض لثانية ماركوس عينيه لاعنا يوم تعرفه على الكسندر لا يصدق أنها تركت مكانها محررة قيد البوابة ...
كثير ما يفعلوه به ...يقسم كثير ..
قبض على ذراعها ليشدها تقف وهو يصرخ بأمر لا يقبل النقاش
:- أقفلي البوابة أو لن نهلك نحن فقط ..بل كل ما يحيط بنا ..
وعت على نفسها فسارعت لتمسك بيده ينطقا بالكلمات الواجبة لإنهاء الطقس .. فتجرح كفها قليلا تاركة الدماء تنزف بوسط الدوامة كختم من الشمع الأحمر .... و فجاءه ..كما جرى كل شئ .. اختفى كل شئ ... لينسحب السائل الفضي للمجهول
فرجع أخيرا للتنفس بينما سارعت ناحية جسد الكسندر الملقى أرضا لتصدم بالدماء تلوث قميصه ... شحوبه و الوجع يبرز من ملامحه
تبادلت النظر مع ماركوس فاقدة القدرة على أي ردة فعل وهما يستوعبان إن الكسندر رجع لحالته الأولى قبل الإكسير ... مصاب بجرح على يد ماركوس وكأن لا دهور ولت بينهما ....
أسبل ماركوس أهدابه و خوف إن تحمله ذنب الماضي رجع يثقل صدره و لأول مرة لا يتمنى موته ...
أدمعت عينيها و كفها يلامس خده بحنان واضعة رأسه بحضنها لتهمس برجاء تشدد أزره
:- ستكون بخير ..
ابتسم مقاطع كلماتها المتعثرة بهشاشة و ضعف
:-و أنا كذلك .. لم أكن بيوم بخير كما الآن ... ..
:- أشش ..وفر طاقتك إلى إن نصل للمستشفى
:- لا .... لا فائدة ... شئ بداخلي مات و انقضى .. روحي باتت معطوبة .. الموت سلام احتاجه .. و لن أناله دون غفرانك
هتفت به و دموعها تتساقط على وجهه
:- غبي .. لم أحمل بقلبي يوم ضغينة لأغفر لك .... اعلم .. أنك كنت دوما الأول بحياتي مهما تخالفنا و تشاجرنا ... حبي لك دون شرط أو قيد ...كحبك لي ...
ابتسم و عينيه تغيم بغشاوة الدموع يقاوم بصعوبة الرغبة بالاستسلام و الألم يشتد به فتردف بحنان
:- جزء سيتمزق من كياني بفقدانك ...ستوجعني بشدة ... أترضى وجعي ! ..دوما كنت سند ظهري .. الآمان لي ...أخي ... فإياك الاستسلام ...
رمشت فتسقط دمعة علقت برمشها تستوعب ببطء ما سيصيبها لو خسرته .. لم تهيئ نفسها .. مهما كانت خلافتهما بقى هو لها ينفي ظلال الوحدة إن تعشش بقلبها ...
.....................
كل دمعة منها قطعت وتين بقلبه و لا يعلم كيف تسلل تعاطفه لألكسندر وسط كراهية تتوسط علنا علاقتهما
بحياته لم يتألم كما يفعل برؤيتها تذرف دموعها بضعف فلم يدم تخاذله ..رافضا إن تعاني وحيدة ... سيتقاسم الوجع كما تقاسم سعادته معها ..
:- كل دقيقة تهدر تقلل من فرصة نجاته ..
رفعت رأسها قليلا بعينين ذابلتين و حزن رقيق مانحة له القيادة وهو يحيطها بذراعيه ساحبا إياها لتنهض كي يحمله هو لألكسندر الذي بدأ يفقد الوعي من شدة النزيف
.............
شئ غريب تجلى حولهم ..ضباب .. و الطاقة تتخلل باضطراب مربك بالجو
:- لما أشعر إن القادم لن يعجبني ..
ضاقت عينيها و الشك نفسه راودها من ما نطقه ماركوس بريبة بينما قد أسند ألكسندر بجسده ..
غاب عن حذرهم وسط ما جرى لألكسندر أن هناك من تسلل خفية متحرر من قيوده قبل إن تلحق و تغلق البوابة ...
جذبها خلف ظهره بحركة سريعة من يده الحرة وهو يتراجع معها ببطء هامسا
:- لنخرج و نقفل البوابة ..لن يتجاوزها ...
لكن لم يلحق أن يتم جملته ألا و كيان مبهم من ضباب غامق اللون يتكاثف أمام أعينهم متحولا لجسد رجل عينيه بالكامل سوداء ..دون أي تعبير على ملامحه ...
بينما ماركوس أمسك بيدها بقوه وهو يحاول سحبها خارج المعبد ليهربا لكن دون فائدة ..كانت متمسكة هي الأخرى بمعرفة من يكون المقابل لها ....
تلاشى السواد ليظهر لون حدقتيه كذهب منصهر .. نظرته تشابه الذئاب حدة و قوة ... حدق بما حوله بثبات و شموخ كأنه سيد المكان دون إن يصيبه حتى الارتباك متجاهل وقفتهم المصدومة به .. ليجفلوا بمباغتة من صرخته باسم امرأة كوحش ضاري جريح بينما يضرب قبضته بالجدار ليتفطر ...ببساطة .. .. دون إن يظهر الألم على تعبيره ....
الحذر غلف ردة فعل ماركوس وهو يعي إن هذا الغريب استطاع تحطيم جدار حاول هو بنفسه إن يخدشه و لم يستطيع مهما جرب فأي قوة يمتلك !
همه الوحيد كان حمايتها حتى لو ضحى بحياته فقط لو تطيعه و تهرب بينما يشغل الغريب أمامه لكنها كانت بعالم أخر و الدم يتجمد بعروقها أمام واقع يقبل النقض و الجدل بهوية الذي أمامها ...
فهمست بسؤالها مسترجعة ما قرأت بالكتاب عن أحدهم ..و قد جذب اهتمامها ما جرى له
:- أنت ... من العهد القديم ...
عينيه التقطتها كصقر بعد ما قالت لتحط بعدها نظرته لجيدها حيث عقدها يزينه ..
عندها رجعت روحه للسكينة ..و ابتسامة بداخله تنبثق رغم كل شئ ..لم تنتهي حكايته ..
كملك يحن على رعيته بصوت مهيب يهز أشجع القلوب قال لها وهو يتحرك ناحيتهم ببطء
:- و أنت هي .. الحارسة ..
أكان سؤال أم أقرار !
أنين خافت من ألكسندر أرجع لها صوابها ...
فالتفتت لماركوس بعزيمة تطلب منه أن يخرج به من المبعد فلا يمكن له أن يجري التعويذة بداخله ..
:- أخرجه و عالجه ...بنفس التعويذة التي نقلتنا بها للبحيرة .... و سأعالج ما اقترفت يدي هنا
:- بأحلامك أتركك !
نهرها بعصبية لا يصدق أنها تطلب منه إن يتركها ..لكن نظرتها ذات الزرقة القوية جعله يعيد النظر خاصة وهي تهمس
:- أثبت لي صحة اختياري .. أن الحب لا يعميني معك .. أنك ستحترم رأي و ستساندني دوما
أسبل أهدابه يمقت إن يوضع تحت ضغط الاختيار ... هي ..أو علاقتهم .. و بالحالتين احتمال فقدانها أكثر من وارد ... بل أكيد ..
وقبل إن يجيب كان الغريب من قال موجها لها الحديث بنبرة مختلفة عن ما سبق ..و عينيه لا ترى سواها
:- سأشفيه
ارتفع ذقنها ناحيته متفاجئة به يقف أمامهما ... مهيب ..لديه تلك الهالة من القوة المبهرة
لأول مرة يخاف ماركوس غريم له .. كيف لا وهو يستشعر قوة لم يعهد لها مثيل ... .. راقبه كيف جرح رسغه بأسنانه لينزف تاركا القطرات تسقط على فم ألكسندر بلا مبالاة ...
فيردف وسط اضطرابهما .. بين حيرتهم كونه عدو أو صديق بقيا
:- تحريرك لي ضمن حياتك للتو ... لكن أي تماس مع سير خططي بما لا يقع وفق أرادتي سيكون غلطة لن ترحبوا بنتائجها ..
وكأنه يقرأ أفكارهم نطق بغرور ...
لكن سعال الكسندر و استعادته وعيه جعلها لا تعبأ بما سمعت للتو و فرحتها بسلامته شغلتها
رد ماركوس بعملية محكما عقله وقد لاحظ إن الغريب يولي اهتمام خاص بها لدرجة أثارت قلقه
:- لا علاقة لنا بأي ما تنتويه ما دام لا يقع تأثيره علينا ...
تشدق الغريب قائلا بعينين برقتا بشغف وهو يخطو متجاهل ماركوس ..ليتخطاه ..حتى وصل للوتس الواقفة بشجاعة
:- ألن تشكريني حتى !
ابتسمت بمكر ذكره بأخرى تمتلك فؤاده و كيانه ليقر رغم اختلاف الملامح لكن بها الكثير منها ..
:- انتظر المقابل الذي سأدفعه وعندها أقرر إذا ما تستحق العرفان أو ...العكس
خرجت ضحكة فجة عالية ..مستفزة ... بجنون . ..ليقطعها فجاءه ..قائلا بنبرة شريرة ..خافتة ..
:- سأبدأ بهذا ...فهو لا يعود لك
سحب عقدها بين أصابعه قاطعا السلسلة ..ليتمسك به بصورة غريبة كأنه يساوي حياته ...
احتل ماركوس جنون مصاحب لأبشع مخاوفه .. أن يكون عاجز القوة أمام ما قد يهددها ... فسارع يحول بينهما وهو ما زال متشبث بألكسندر كي لا يقع الأخير .. ...
عندها فقط تبادل النظر بتحدي معه ليجيبه الغريب ..ببسمة مائلة ... بغموض ..قائلا قبل أن يتخطاهما بثقة بالنفس و خطوات شامخة
:- لنا لقاء أخر ... ربما
...
.---------------------------------
بالكوخ بعد أيام ....

رغم راحتها بسلامة ألكسندر لكن ما جرى بالمعبد بقى كشوكة عالقة لا تقدر على تجاهلها و المضي قدما بحياتها حتى بعد مرور فترة دون أثر له و قد توقعت الأسوأ بعد ما جنت يداها بتحريرها من حذر منه الكتاب ربما ... ... لهذا بدل إن ترضى باقتراح ألكسندر و ماركوس بالرحيل لجزيرة معزولة خاصة اختارت البقاء .. إن تواجه أي عقبة قد تنتج بالمستقبل و ستحرص إن تتسلح بكل ما تحتاج للمواجهة .... فكيف تهرب بجبن بعد ما فعلت !
كما أن الغريب كان بقادر على أذيتهم هناك ولكنه بتناقض لتوقعاتهم شفى أخوها ... و لن تنكر تملك الإحساس ..بالألفة معه و حدسها يخبرها أن لا ضرر سيصيبهم منه ..فربما ..ليس بالعدو ...هو
:- مجبر إن أودعك ..صغيرتي
رفعت عينيها ناحية ألكسندر حيث لم تشعر به منذ دقائق وهي سارحة بأفكارها الخاصة .. تنهدت تراه بمعطفه البني و حقيبة جلدية يحملها بيده ..بملامح بدت أكثر ..حياة ...
أجل ..تغير به شئ ..بات أكثر حيوية .. كإنسان .. الإكسير لم يناسبه بيوم تقر بهذا ..
دعته بيدها إن يشاركها الجلوس على الأرجوحة بحديقة الكوخ قائلة بعتب
:- مصر أذا على رحيلك ..
تبسم واضعا الحقيبة أرضا .. بسمة صادقة .. قبل إن يقف خلفها ليؤرجها برقة ..وهو يجيب
:- مصر إن أعيش حياتي ..أن أنال فرصتي للسعادة و قد مللت الظل عزيزتي .. ألا يحق لي دور البطولة ..
فيردف بنبرة تحمل الكثير من المعاني
:- الآن و قد خسرت بت أعي قيمة ما أملك ..فلا تخافي ..لن أبدد أي لحظة مجدد بحياة عقيمة ...
استدارت برأسها له هامسة بخفوت و أناملها تحط فوق كفه
:- بل البطولة خلقت لك و الضوء لا يليق بغيرك يا أعز من بقلبي ... لكن ستزورني ؟
انحنى هذه المرة هو طابعا قبلة طويلة فوق رأسها و التردد يحيط بقراره بالبعد .. لكنه قرار لا يقبل التأجيل أكثر فلن يتحمل رؤيتها مع ماركوس أكثر و الأيام السابقة عذاب صرف له ..حاول إن يمزج بعض المزاح بحروفه رغم الوجع
:- أتظنين أنني سأفوت فرصة مضايقة ثقيل الدم الذي بالداخل و أريحه مني .. كل شهر إذا لم تأتي لي أكون أنا معك ...لن يفرقنا شئ ..حتى الممات
و هو بات فاني ..أقل شئ قد يؤدي بحياته .... ألا يخبرها المنطق إن تجبره على البقاء بجانبها لتحميه ..لكن صوت قلبها يعلو إن مصيره سيكون مكتوب أينما تواجد و مهما حرصت عليه ... بل عليه إن يطلق جناحيه ليعيش حياته كما يرغب
ابتسمت ... ها هي استرجعت أخيها ذو القلب الحنون النقي قبل إن يبدأ كل شئ ..تشعر به ..بهالة الخير حوله .. وكم فرحت بتوليه عدة أعمال خيرية بدلها .....
لم تعي لتبدل ملامحه قبل إن يتحرك ليواجها بالوقوف ..بجدية
:- تدركين خطورة نتائج عنادك بالبقاء هنا لوتس ... لما لا تستمعين ولو مرة بحياتك
:- لأول مرة نتفق ... تتغاضى بغباء إن ذاك الرجل ..أي كان ..قد يعود بأي لحظة و لا نملك أدنى قوة لمواجهته
ماركوس من رد عليه وهو ينضم لهم بخطوات بطيئة يسير فوق العشب يبدو بطلة شبابيه بقميصه الأزرق مع بنطلون جينز أنيق بصورة تجذب عينيها لالتهام تفاصيله ..فقالت هي مستدركة الوضع قبل إن يتحدا ضدها
:- بل أعي تماما للعواقب ..لكن لن أهرب من مسؤوليتي كحارسة للبوابة فقط لأني ارتكبت غلطة بتحرير قوة ليست من عالمنا .. بالعكس ..مكاني هنا كان يجب إن يكون من البداية ..بالغابة ..قرب المعبد لأحميه . ..لأكفر عن غلطتي السابقة ... نقطة و انتهى لن أخوض النقاش مجددا معكما ...
:- على العموم أنت أدرى ..أثق بك صغيرتي و أساندك بأي قرار
التفت بعيون تتقد حدة ناحية الكسندر الذي قال ما قال بمودة وهو يحتضنها للوتس .. ألم يكن يسانده للتو برأيه ! ..منافق ...
حسنا ليخفف من توتره يكفيه أنه سيبقى معها أينما كان المكان ولو فوق جبل بركاني ملتهب ...
:- سنشتاق لك ...اتصل بنا كل ...عدة أعوام ..
نطقها ماركوس بتهكم مبتسم ابتسامة كاذبة ثقيلة فيبادله ألكسندر مشابهه لها قبل إن يقول
:- عندما تجيد استخدام الهاتف ..سأفعل ..
ابتلع ماركوس ردة فعله التي لم تكن سوى رغبة قوية بتحطيم فكه لألكسندر بينما يتذكر أنه بات ..فاني ..حسنا ..ليصبر ..
....................................
بعد وداع طويل لألكسندر سبق رحيله بسيارته قال ماركوس ما أن انفرد بها
:- أتقبله أكثر ما إن عاد فاني ..بات لديه أحساس و تركنا أخيرا
:- و أتمنى إن يكون لديك الإحساس نفسه ...و تتقدم لخطبتي كما يفترض
رمش ببراءة قائلا
:- لا يصلني المعنى ... ألم توافقي بالشرفة و بنفس اليوم أتتمنا زواجنا بالبحيرة ... أهناك ما يفوتني ..أم عاودتك فقدان الذاكرة يا عمري
لوت شفتيها باستنكار تنظر لعديم الإحساس ... حتى لم تحصل على خاتم ..أيظن أنها ستتركه يفلت بدون زفاف و فستان أبيض ...
تبسمت بالشر ..و عينيها تبرق بقوة .. مقتربة منه حتى توجس وهي ترفع كفها مقابل وجهه
:- ذاكرتي ما زالت كما هي ..كحال أصبعي الخالي من خاتمك ..
انحنى مقبلا أصبعها بخفة .. متلاعب بمشاعرها هامسا ببحة
:- إذا على الخاتم ... الغالي يرخص لك اليوم بخطفة عين سيزين أصبعك الخاتم سعيد الحظ ...
:- الموضوع ليس خاتم فقط ....
المتلبد .. مغتاظة منه .. ترى ملامحه التي قلبت للحيرة و بعض ..الملل ..يمل من حديثها .... حسنا ... تنصت له قائلا كمن يهادن طفلة
:- لما لا تخبريني ببساطة عن ما ينقصك ؟
نظرتها له أنبأته بكمية الغضب بداخلها ..و عن إلى أي مدى وصلت به ..بينما تهمس بعصبية وهي تبتعد عنه
:- حبيبتك الليلة ستنام وحدها بينما تفكر حضرتك بما ..ينقص ..
ابتسامة ماكرة لاحت على تعبيره وهو يتأملها تدخل الكوخ بعصبية ... حسنا ... تستحق إن يحرق أعصابها قليلا قبل أخبارها بأن الليلة جهز لزفافهما على ضوء القمر كما تلوع قلبه بدلالها عليه و عنادها ....
على الأقل لينعم بالقليل من السعادة فالمستقبل لا يمكن التنبؤ به
______

لنا لقاء أخر لو شاء الله ...مع ذلك ..الغريب ...



قراءة ممتعة لكل من تابع معي و الف شكر لكل تعليق زين الموضوع فيما سبق أو مستقبلا
ممنونة لمساندكم لي و مع انشغالكم شاركتوني رأيكم ...



noor elhuda likes this.

سما نور 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-05-17, 01:14 AM   #63

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبررروك الختام سماوي حقرئها واستمتع بابداعك

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-17, 05:31 PM   #64

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

رررروعة سماوي نمت وانا بقرئها وفتحت عيوني اصبح مقدرتش اعمل حاجة قبل ما اكملها بس النت فصل قبل ما اكتب التعليق ...رغم اخطاء الكسندر لكنه صعب علي الحب من طرف واحد صعب خاصة ان تكون حبيبته تبادله حبا لكنه بطبيعة اخوية يستحيل ان تختلف اتمني بعد ان اصبح فاني ان يقابل من تريح قلبه وتسعده ...........نيجي بقي للمهم انا عايزة ادخل علي الجزء التاني عايزة اعرف مين الغريب بالقوة الرهيبة الملكية ومين حبيبته المجهولة ومين حبسه وايه حكايته ...اطلعي مباشرة بالجزء التاني بدون تأخير

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-17, 03:57 PM   #65

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
Bravo

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سما نور 1 مشاهدة المشاركة



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مساء الجمال لعيونج سوس
اولا عندج دراسة و هنا موجودة على اي اساس ..اه لو قربك كان موتك هههههههه
ممنوع اشوفك تقري شئ يلهيك عن دراستك ... امتحني و ارفعي راسنا بدرجاتك و بعدين يا اهلا و سهلا بك

حب حب ...مشتاقه لك موت ..خلصي امتحانات حتى نرجع نتلاقى
منورة دومك ياوردة وممنونة فوق الحد الي تتصوريه مع كل انشغالك كونك هنا
مساء المحبة والسعادة....
هههههههههههه لقد سمعت الكلام ولم استطع الدخول للمنتدى بسبب انشغالي في الدراسة واليوم انتهيت من المذاكرة وقلت اتي وأرى ما حدث مع أبطالنا الأعزاء....
وانا مشتاقة لك كثيرا جدا... بإذن الله حبيبتي...
النور نورك سمورتي... بالعكس لم أفعل أي شيء...
تستحقين أكثر من ذلك...

....
مبارك حبيبتي انتهاء النوفيلا الاكثر من مبدعة والمتألقة ...
وفي شوق للجزء الثاني ...

.......

من ذلك الغريب الذي تحرر ياترى؟؟
وهل هو شخص جيد أم سيء اتمنى الاول...
سعيدة جدا لانقاذ الكس وها قد بدأ رحلته بالبحث عن السعادة هل سيجدها اتمنى ذلك من كل قلبي....
اما ماركوس لست بهين لقد اوهمتها انك نسيت الزواج وتلك الامور التي تفرحها وستفاجأها بالحفلة بعد ان تحسنت الأمور... امنى لكما السعادة...

...
لن اقول وداعا بل إلى اللقاء قريبا سمورتي الغالية...
تحياتي وقبلاتي ومودتي لك يا كل الجمال والرقة..


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 16-05-17, 12:31 PM   #66

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



مساءك كل الود
واوقاتك بركه ورضا

اتابع قراتي للنوفيلا من الفصل السادس
وانتي الادرى بسبب تاخري عنكم

وفصل محموم بالمواجهات والقرارات
وانا مثل الكس ارى ان لوتس تهوى نحو ماركوس بشده واخشى ان تنكسر
ادرك ان الكس شخص اناني
لكن الاستعجال قد يودي الى الندم
مع ذلك يقول المثل
تزوج بسرعه واندم على مهل ههههه
من جانب ثاني اعتقد ان زواجها منه هو سبيل لحماية نفسها
من الضياع بين ارادتين
مع ان الاثنين يتناوران يتشاجران للوصول اليها
والكس يبذل ما يملكه .. لكن لم يعطي قلبه بعد
والنصيب الاوفر هو لماركوس
الماضي له دور اكبر من الحاضر احيانا

اقتباس:
ستتوقف عن التفوه بالمزيد من الحماقات و تخرج من هنا فعلى ما يبدو أنانيك و غرورك لم يتغيرا ..بل زادا حتى باتا جنون صرف ..
الكس يتفوه بالحماقات
لكن ماركوس يُقدم على الافعال رهيب هذا الماركوس



Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 16-05-17, 12:42 PM   #67

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



الفصل السابع
اعتقد ان اليكس وجد ما حرص هليه سنوات هباء منثورا
لانه ما بناه على الصدق
وحتى وهو يبحث عن سبيل ليفهموه ما لقى غير رد قاسي

اقتباس:
كانت عندك لمئات السنوات ... لو كانت لديك أدنى فرصة معها كما خيل لك خيالك المريض يا معتوه لاغتنمتها .. ..... لكنها لا ترى منك سوى أخ ..و يا ليت وجهك الحقيقي يكشف لها ................. تتكلم عن الخسارة !! .... لا .. الخسارة تكون فقط يوم تحب أحدهم أكثر من ذاتك فتخسره ..و أنت ..عاجز عن المحبة ..
الكس سعى لكل هذا وخسره بسهوله شديده
لانه لو حافظ على مشاعر الاخوه بينه وبين لوتس لما فقدها
لكنه طمع بها
وهذا اودى به لخسارتها
لو احتفظ بلقب اخي كان حتى اللحظه الاخيره اخيها
لكنه يظل يحاول جرها لجانبه فقط ويسلبها سعادة جوانب الحياة الاخرى




Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 16-05-17, 12:55 PM   #68

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



الفصل الثامن والاخير

ابتدء الرد من لحظة الادراك التي تفهمها لوتس
ان الاثنان لا يتفقان لكن لكل منهما غايته

اقتباس:
طبعا سترمي أثم روحك فوق كاهلي بما أن الجبن منعك أن تنهي حياتك البائسة ... وماذا أتوقع منك
هههههه ماركوس رهيب ارجع واقول رهيب
يعني الكس ميعرف منين يطلع لها ههههه




اقتباس:
أتعلمين ما أشد من الموت ... أن نقع بالخطيئة منتشين بغمرتها فتموت أرواحنا ببطء دون إن نعي .. تموت إنسانيتنا .. و قد أسرتني الحياة بلذاتها ..أغرتني لأنحرف عن مبادئي .. لأتحول لشخص ما عدت أعرفه .. امقته ..لا أنا قادر على الرجوع لما كنت و لا على الاستمرار
كاني ارى اليكس اخر .. كلماته عنيقه هي هي لحظة النهايه
واشهر ان الكسندر يعرف امرا ويخبىه لكنه يترك الامر حتى وقوعه قد ينقذها او يمضي في سبيل حياته دون رادع
لكن تلك القوى الغريب ةالشخص الذي نفذ من قيد البوابه هو الاخر
ماهو دوره وقوته ومعنى وجوده
وهل لوتس هس هدفه الاخر ام ان الحياة ستاخذهم في دورة مواجهات اخرى

سموره اني متشوقه للقادم اعتقد الغريب هو نيكولاس .. نيكولا .. نيكوس .. الي يعجبك
يعجبني هههه
الف مبروك ختامها الراىع اتطلع للقادم سمورتي




Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 17-05-17, 10:00 PM   #69

جرح الورد

? العضوٌ??? » 101479
?  التسِجيلٌ » Oct 2009
? مشَارَ?اتْي » 260
?  نُقآطِيْ » جرح الورد is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

جرح الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-17, 10:36 PM   #70

lina daood

? العضوٌ??? » 345103
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » lina daood is on a distinguished road
افتراضي

شكرررررررررررررا كتيييييييير كتير بس متى رح ينزل رابط التحميل

lina daood غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.