أزهار بريه وأشواك الصبار * مكتملة *

[Amlwarda]

كلنا شوق نعرف شو صار مع شهد ووعد
وشو مصير علاقة نزار وسهام
حبيبتي لا حرمنا من ابداعاتك

[برستيج اردنية]

البارت الخامس والعشرون

في شقة أبو عماد

كانت شهد تجلس بجانب وعد ........... التي كانت نائمة بينما درجة حرارتها ما زالت مرتفعه منذ البارحة ............. وضع شهد الكمدات على جبينها وهي تسمع لهذيانها " أرجوك ابتعد ........ لا تقترب ........ أتوسل أليك " .
لتشعر شهد بغصة وهي تبلع ريقها ............ الذي كان طعمه مر يشبه طعم صدى الحديد ............. لم تتحدث معها وعد منذ أن خرجوا من الفيلا ............ كل الذي استطاعت معرفته أن هناك شخص يدعى رامي حاول اغتصابها .
وضعت رأسها بجانب يد وعد وهي تقبلها .............. لتنزل دموعها وهي ما زالت لا تصدق ما عايشته تلك الليلة .......... بل ولا تعرف ما الذي عايشته أختها بدون ذنب ............ بل ذنبها أنها لبت طلب أختها الحمقاء لتكون بجانبها ............ ذنبها أنها طبية قلب أكثر من ألازم لترمي مخاوفها وتمشي خلف سعادة أختها .......... بل كل ذنبها أنها أخت لفتاة غبية أحبت شخص حقير .
رفعت شهد رأسها لتنظر الى وجهه وعد ............ وجنتيها محمرتان بشده ........... والقليل من العرق يظهر على أماكن متفرقة من وجهها الجميل المتعب .......... أمسكت منديل لتمسح العرق ثم بدلت الكمدات .
حيث اخبروا والدتها أن التأخير بسبب مرض وعد .............. التي تم نقلها الى المستشفى و وجدوا عبد الرحمن هناك الذي قام بإيصالهم معه .
نهضت من مكانها لتتجه الى الشباك ........... لتنظر الى الواجهة الخلفية للعمارة حيث الظلام الدامس ............ فلم يكن أنوار هناك إلا أنوار الملعب التي تم إغلاقها بسبب تأخر الوقت .
أسندت رأسها على زجاج الشباك ............ وهي تتذكر ما حصل البارحة في مثل هذا الوقت تقريبا .
في تلك الليلة أدخلتها شريفة الى غرفة نوم واسعة ........... يتوسطها سرير يغطيه شرشف بنفسجي ........... تزينه قلوب بيضاء .
كانت منبهرة ولكن بدأت تشعر بتشويش في الرؤية ............ تشعر أن كل شي حولها يدور .
أمسكت يد شريفه ............ التي أمسكتها وهي تقول : سلامتك .
لم تلاحظ شهد ابتسامتها الشيطانية .............. وهي تجلسها على السرير بينما شهد تقول : أرجوك هل ناديت لي وعد .
لم تكن تعلم ما تجابه وعد بدورها ............... التي حاولت كل ما تقدر عليه لتفلت من بين براثن معتديها ............. استطاعت الإفلات من يده .............. وبدأت بقذف كل ما تقع يدها عليه............ من مزهريات ومناظر ............ بهدف أصابته أو أحداث ضجة ليصل من ينقذها .
بينما لم تتوقف عن الصراخ وطلب المساعدة ............ أما هو كان يحاول أن يتفادى الضربات ............ ولكن حتى عندما كانت تصيبه يطلق صوت ضحكات عالية كأنه لا يشعر بشي .
قال لها وهو مبتسم بسخرية : لن يسمعك احد يا هرتي الشرسة ............... حتى لو سمعوا لن يكون هناك من مجيب .............. حافظي على صوتك الجميل ............. لأنه بعد أن احصل عليك لن اكتفي منك بسهولة ............. وصدقي عندما تقبلين صداقتي ............ ستعيشين كملكة ................. فانا لم تستهويني وتشدني واحدة قبلك انك فعلا مميزة .
واصل اقترابه منها ........... بينما وعد لم يبقى لديها ما يمكن أن تضربه به .............. فقط تذكرت أن هناك من يسمعها فقالت :
" سبحانك لا اله إلا أنت أني كنت من الظالمين ربي نجني من القوم الظالمين " .

كانت شهد تشعر أن الدوار تملك منها ............. استلقت على السرير وهي تغمض عينيها .............. سمعت صوت الباب فقالت بصوت واهن : وعد .
لكن لا من مجيب ............ سوى صوت خطوات تقترب منها .............. فتحت عينيها لترى فادي يقف مقابلها نطقت اسمه بهمس : فادي .
رد عليها بابتسامه : ماذا يا قلب فادي ؟؟؟.
ارتبكت من نظراته ............. لكنها تابعت : لقد قالت شريفه انك لن تكون هنا .
: دعك من ما تقول شريفه ......... أنا دائما سأكون قريب منك .
جلس قربها ............. بينما حاولت شهد النهوض بوهن ............. لكنه امسك بكتفيها وأدارها نحوه ............. ثم اقترب من حجابها لينزعه ............ حاولت أبعاد يده ............ لكن يديها لم تكن بتلك القوة المطلوبة .
نزع الحجاب ثم امسك بمشبك الشعر ........... وافلته من شعرها .............. ليبدأ كالمهووس وهو يمرر يده بشعرها ويقربها منه .
: لك شعر كالحرير كنت أتوقع أن يكون جميلا ............ لكن بعد رؤيته فانه فاق كل توقعاتي .
كانت شهد تحاول أبعادة ............. وهي تترجى بعض إنسانيته كي يتركها ............... ودموعها تسيل على وجهها .
بينما هو مشغول بتقبيلها على رأسها و محاوله نزع ملابسها .
انزل رأسه حتى يقبل شفتيها ............. لكنها أبعدت وجهها عنه حتى لا يقبلها ............. وهي تحاول دفعة عنها بيديها المرتجفتين ........... ضحك بصوت خافت على محاولاتها البائسة .

لم تصدق وعد عينيها ............. عند دخول رجال يرتدون زي الشرطة الى الغرفة ............. وعندها قاموا بإمساكها هي والشخص الضخم ............. الذي بدأ يهدد ويتوعد بمنصب أبيه وأنهم سيخسرون عملهم ............ لكن لم يأبه احد به .
عندما خرجت والشرطي يمسك بيديها ........... لاحظت أن كل من كان في الخارج يعتقل و محاولاتهم بالفرار باتت بالفشل ......... رأت بعض رجال الشرطة يخرجون ومعهم أكياس سوداء من المطبخ .
عرفت في قرارات نفسها أنها وقعت بمصيبة جديدة ........... ولكن تظل أهون من أن تخسر شرفها .............. نظرت حولها وهي تفكر بشهد " أين شهد هل قادوا الجميع الى سيارات الشرطة " .

في هذه الأثناء كان عبد الرحمن ............ يتعدى رجال الشرطة والمدعوين الذين يحاولون الاختباء بين الغرف ........... يعرف جيدا أنهم سيقعون في قبضة الشرطة ............. فالمكان من الخارج محاصر و الفيلا كلها سيتم تفتيشها .
لكن أين تلك الحمقاء .............. لم يرها هي والمدعو فادي ............. وهو كان ينتظر خارجا لم يرد التدخل ............ لكن لم يستطع أن يمنع نفسه من الدخول عندما تأخرت بالخروج .
رأى شريفه ورجل شرطة يجرها .......... بينما تسحب منه يدها وهي تبكي .
تذكر أين رآها ........... كانت تسير خلفهم بالمطعم ............. كما من خلال تحرياته والصور التي بعثت له ............ كانت صديقة فادي المقربة .
امسكها من كتفها وهو يقول : أين فادي ؟؟؟.
كانت شفتيها ترتجف من البكاء ........... هزها وهو يقول بصوت أعلى : أين شهد ؟؟؟.
قالت : في الغرفة أخر الممر التي على اليسار .
أسرع خطواته وفتح الباب .............. الذي نسي أن يغلق ............. ليجد شهد تبكي بصوت عالي ............. بينما فادي فوقها وهو يحاول أن ينزع ملابسها بالكامل ............ ويده الأخرى تلامس جسدها .
امسكه عبد الرحمن وبدأ يكيل أليه اللكمات .......... حتى وقع على الأرض لا يعي شيئا .
حاولت شهد الجلوس وتغطية ما ظهر من جسدها ........... بينما توجهه لها عبد الرحمن وقام بصفعها ............. تعرف انه لولا هذا الخدر الذي تشعر به لكانت تحمل ألان الم لا يحتمل .......... ولكنها تستحق لقد أنقذها من مصير أسوء من الموت .
زاد انهمار دموعها دون أن ترفع وجهها أليه ............. و هي تحاول رفع الفستان لتغطية صدرها وكتفيها العاريتين .
عندما سمع عبد الرحمن صوت بعض عناصر الشرطة .......... وهم يفتحون الأبواب المجاورة ........... اتجه الى الباب وأغلقه بالمفتاح .
اقترب من شهد ......... وهي لا تعرف حتى ملامحه لا تقدر على رفع عينيها له .............. بالتأكيد انه يحتقرها ............. امسك الفستان ورفعة ......... وقام بإغلاق السحاب الذي في الخلف .......... لا تعرف لماذا قامت بحضن وسطه بيديها ......... لكنه لم يبادلها الاحتضان .
سمع رجال الشرطة يطرقون الباب ............ ويطلبون أن يفتح .
قال لهم : دقائق وسأفتح الباب .
أمرها أن تلبس حجابها ........ لكي يفتح لرجال الشرطة .
قالت شهد برعب و صدمة : الشرطة .
ثم بدأت تضرب وجهها وهي تبكي ........... رفع الحجاب ووضعه على رأسها .......... بينما هي قامت بتغطيه شعرها بسرعة .
فتح عبد الرحمن الباب .......... دخل ثلاث رجال من الشرطة ............. وجدوا فادي الفاقد للوعي ........... فامسكه اثنان منهم أما الثالث فقال : أنتما الاثنان أمامي .
حاولت شهد الوقوف ............ لكنها لم تستطع الثبات ........... اقترب الشرطي منها ليمسكها ............. وهو يقول : هذا كله من المنكر الذي تشربونه .
لكن شهد أمسكت بعبد الرحمن ............. الذي يقف بجانبها امسكها من خصرها ليساعدها على الوقوف ............ كانت شهد تقول ماذا ستقول أمي ......... آه ......... وأبي ........ وعد ........... أين وعد أنا التي أحضرتها الى هنا .
بينما الشرطي يزمجرهما وهو يقول : هيا أمامي .
يتبع ..................

[برستيج اردنية]

في قسم الشرطة

التفت لها عبد الرحمن بعد أن نادت عليه بسرعة قبل أن يبتعد ............ بعد أن تم تبرئتها هي ووعد .............. لا تعرف كيف تم ذالك وما علاقة عبد الرحمن بالأمر ولكن يبدو أن احد الضباط هنا صديق له ........... لتأتي أليه وهي تنظر لقدميها التي تتقدم نحوه ببطء ............... وقفت مقابله لترفع رأسها لتلاقي عينياه الرمادية ............. كانت نظراته مشبعة بخيبة الأمل ........... أنها تشبه تلك النظرة التي رمقها بها عندما قبلها ............ واخبرها انه لم يتخيل أن الوصول إليها بهذه السهولة ............. هذه النظرة تصيبها بالصميم لأنها دائما تذكرها بأفعالها الخاطئة .............. عندما أطالت السكوت قال ببعض الانزعاج : ما الأمر يا شهد ؟؟؟
تلعثمت الكلمات في حنجرتها وهي تقول : أريد أن أرى فادي .
أنها تكذب أن لم تقل أنها رأت اشتعال نار في عينيه ............. بينما أصبح صدره يهبط ويعتلي بسرعة ............ كمن يتعرض لضربات كهربائية لإنعاش القلب .
ليقول بهمس وهو يكز على أسنانه : بعد كل الذي فعله تريدين لقائه ............. ماذا فعل ليعمي بصيرتك هكذا ؟؟؟ هل تحبينه لدرجه اشتياقك لرؤيته ؟؟؟ ولم يمضي على غيابه عنك ساعة .
كانت حدقتي شهد تتحرك بسرعة ............. وكأنها تحاول أن تقرأ الكلام الذي سمعته ............ قالت أخيرا وهي تحاول جمع شتات نفسها : أرجوك يا عبد الرحمن أن لم اقل له ما في قلبي سأموت .
نظر لها عبد الرحمن ............ من رأسها الى أخمص قدميها ببعض الازدراء .......... لا تعرف لما يبالغ في ردت فعله معها .......... لكن المهم ألان أن يساعدها .
قال وهو يمشي بغضب شديد ............ يكاد أن يحطم الأرضية تحت جزمته : تعالي .
تبعته وهي تشجع نفسها ............. لن تكون شهد أن لم تفضفض عن مكنونات نفسها ............ وصلا أخيرا الى الزنزانة التي يوجد فيها فادي والشباب الآخرين.
عندما رآها اقترب منها ليمسك حديد الزنزانة وهو يقول : اقسم لك يا شهد أنني لم أكن انوي أن ..........
قاطعته شهد بسرعة وهي تقول : لا تقسم فانا لا أصدقك .............. لم أتي الى هنا لأسمع الى أكاذيبك .
تقدمت أكثر الى أن أصبح لا يفرق بينهما سوى الحديد ............ اقترب عبد الرحمن منهما أيضا .............. ليقف بالقرب من شهد وكأنه يحميها من هذا الذئب البشري ............. الذي يعرف انه لن يستطيع فعل شي من خلف الزنزانة .
أكملت شهد : أتيت لأخبرك انك ألان مجرد حشرة بالنسبة لي ......... وتأكد أنني لن أسامحك على فعلتك .
ثم قالت بصوت يغلفه الحزن : سمعت مرة أن الله سيعاقبك من الباب الذي عصيته فيه ............. وأنا اعرف أن ما حصل هو مجرد عقاب لي لاني عصيت الله فيك ............. أنني استحق ذالك ولن اشكي .
ثم بزغت عليه وهي تكمل : أكرهك وادعوا الله أن يعاقبك اشد عقاب على أفعالك .
نظرت الى عبد الرحمن الذي كان ينظر لها ........... بنظره لم تستطع تفسيرها ........... كما أن هذا الهدوء الذي يحيطه لا يساعدها في الفهم ........... مشت وهي تعود أدراجها ........... وتشعر بان حمل ثقيل انزاح عن قلبها .

.............................................
في الفندق

تتقلب رشا في الفراش ............. هي لا تشعر بأي نعاس ......... فلقد نامت طول رحله العودة ............ والحمام المنعش الذي خرجت منه للتو ساعد في التخلص من التعب والإرهاق .
جلست في الفراش وهي تلعب بشعرها الرطب قليلا ......... تفكر ماذا ستفعل بهذا الوقت المتأخر .
قامت لتخرج من الغرفة وتذهب للمطبخ ............ لعلها تجد شي لتأكله أول ما حطت عيناها على سلة مليئة بالفواكه على طاولة المطبخ .......... ابتسمت وهي تقول : ما أجمل ألنعمه ........... أين كنت غائب عني يا جسار ؟؟؟ .
أمسكت صحن زجاجي .......... لتضع فيه من كل الأنواع الموجودة في السلة ........... ثم خرجت من المطبخ قاصدة غرفتها ........... لكن نور صغير في مكتب جسار جعلها تغير مسارها ......... وهي تفكر ماذا يفعل هناك في هذه الساعة المتأخرة .
أطلت برأسها من فتحة الباب ............. لتجده يجلس على كنبه يقرأ كتاب .......... مطت رشا شفاتها وهي تفكر ( ما ألمتعه في القراءة كم هو أحمق فعلا ) .
: ادخلي يا رشا .
شهقت رشا وهي تفقد توازنها لتفتح الباب كاملا .......... و كادت أن تقع وقفت أخيرا ............. وهي تنظر له بصدمة : كيف رأيتني لم أصدر أي صوت ولم ترفع رأسك عن الكتاب ؟؟؟ ............ هل أنت جني أم أن لك عين جانبية ؟؟؟ .
ابتسم جسار وهو يأشر على الظل الذي تحت قدميه : بل رأيت شعرك المنفوش .
نظرت رشا الى ظلها ( يا اللهي بل أنا ألجنيه ليس هو ) .
اقتربت لتجلس بجانبه وهي تقول : كنت انتظر شعري يجف ......... حتى أمشطه .
لم يجب جسار وهو ما زال منسجم بكتابه .............. ورائحة رشا المنعشة تنتشر حوله ........... أما رشا فوضعت الصحن في حضنها لتأكل وهي تنظر أليه ............ يرتدي كنزه خفيفة باللون الكموني و بنطال اسود ........... ثم نظرت الى لباسها بجامه خضراء ضيقه لا تحتوي على أي زينه ............ وشعرها المموج ينتشر حولها كأشعة الشمس ............ لتنظر الى شعره الممشط الناعم .
قاطع تفكيرها جسار وهو يقول : لماذا تنظرين إلي هكذا ؟؟؟.
بلعت رشا ريقها وهي تقول بسرعة : ماذا تقرأ ؟؟؟.
أجابها وهو ينظر لها : رواية انجليزية ............ هل تحبين أن تقرئيها ؟؟؟ .
لم تشعر بنفسها وهي تضرب كتفه .............. وتضحك بصوت مرتفع : رواية انجليزية هل تمزح معي أنا لا اعرف إلا القليل .
ثم أخذت تفكر وهي تضع يدها على شفتيها : لا أظن إني اعرف أكثر من مئة كلمه .
جسار بصدمة : كيف حصلت على شهادة الثانوية ؟؟؟ .
ابتسمت بشقاوة : لقد كنت محترفة بالغش .
أغلق جسار الكتاب ............ ليلتف بكامل جسده على جهتها : حقا ؟؟؟ .
هزت رشا رأسها بموافقة ........... ثم أمسكت قطف صغير من العنب الأحمر وبدأت الأكل بهدوء ........ بينما جسار ينظر أليها لتشتت تفكيره .
ابتسم وهو يراها تقرب حبه من العنب الى فمه .......... تناولها جسار وهو يعرف أن قرب هذا الصغيرة منه خطر عليه ........... أنها تجذبه نحوها بشكل غريب .
وقف أخيرا وهو يقول : غدا سيتم تخصيص معلمين لدروس خاصة لك استعدي لذالك .
وضعت رشا الصحن على الطاولة لتقف وتقول بتذمر : لا أريد لا أحب الدراسة .
بينما جسار اتجه الى الباب وهو يقول بحزم : من الغد ستحبينها .
جلست رشا عندما خرج لتبدأ بأكل الفاكهة بغضب ........... وهي تفكر بان تقتله وتحصل على كل ماله وترتاح منه .
..........................................
في شقة أبو زياد

كانت روان تراسل سهر ............. التي أخبرتها إنهم يجب أن يجتمعوا غدا من اجل المشروع ............... فلقد أنهت سهر و غدير اغلب عملهم .............. بينما بقي موافقتها هي وزيد .
نظرت روان الى دفترها ........... الذي يحتوي على فكرة المشروع فتحته ........... وهي ما زالت تشعر بالغيض من زيد ........... فهو لم يكمل الفكرة فقط .......... بل وقام بتصحيح الأخطاء الإملائية لها ............. باللون الأحمر .
و الأدهى و الأمر انه وضع في الصفحة الأخيرة ........... علامة 7 من 10 وكأنه يهينها .
قرأت روان المشروع بسرعة ............. وهي تتوعد بأنها ستهين زيد في يوم من الأيام .
يتبع ..................

[برستيج اردنية]

...................................
في صباح اليوم التالي

استيقظ عبد الرحمن بكسل ........... فمنذ أيام وهو لا ينام جيدا .............. كل ما يفكر به هو لو انه تأخر قليلا .......... ماذا كان سيحصل مع شهد ........... لا يستطيع نسيان منظرها وهي ملقاة على السرير ............. و تظهر بعض مفاتنها .......... و شعرها الأسود بدأ غير مرتب بفعل يدي فادي ............. انه أمر يصيبه بالجنون .
فادي ........ فادي ........ لن يهنئ له بال أن لم يعاقب اشد عقاب هو وتلك ألمسماه شريفه ............ ابتسم وهو يتذكر كيف انه استفرد بفادي بعد كل تلك الإحداث ............ ولم يخرج إلا على تدخل الضابط المسئول وهو يقول " سوف تقتل الرجل بيديك يا عبد الرحمن " .
لو قتله لن يندم ......... بل هو اقل شي يستحقه ذالك الحيوان الذي يتبع غريزته تاركا إنسانيته خلف ظهره ............ لقد حاول والده التدخل بالأمر ........... ولكن من هم و عبد الرحمن يقف خلف الأمر بالذات وان للمخدرات علاقة بالموضوع .
أما بالنسبة لتلك الحمقاء شهد ............. فهي رغم أنها كانت شبه مغيبه عن الوعي ........... و يجزم أنها لم تكن تتمنى أن تعيش هكذا قصة حب ............... إلا أنه يقع عليها الخطأ في معرفة الوجوه الحقيقي للناس .
اخذ نفس عميق وهو يعرف أن ما حصل معها ............ هو بمثابة درس من الحياة ............ لن يجعلها تقع في هكذا مشكله مرة أخرى .
أما بالنسبة له فهو لا يعرف كيف ستكون نظرته لها ........... عندما يراها و كيف ستكون علاقته معها .......... ماذا سيفعل أن لم يستطع نسيان ما رآه .
قام من سريره هو يرمي كل شي خلفه ............. سيحصل على الإجابات المناسبة عندما يحين الوقت ............. أما ألان فلقد حان موعد إنهاء عمله .
بعد أن انتهاء من استحمامه ........... وشرب كاس من الشاي ........ كان أمام الباب يريد فتحه للخروج ............. ولكن طرق على باب شقة أبو عماد ......... جعله ينظر من عين الباب ليشاهد هاني و أبو عماد يفتح له الباب بابتسامة .
أغمض عبد الرحمن عينيه ........... وهو يضرب بابه بقبضته في إي دوامه دخل هذه المرة ............... ألان عرف لماذا يمنعونهم من الارتباط بأي فتاة تخص القضية .
....................................
في شركة أنظمة الحواسيب ألمثاليه

نزار : أدخليهم .
بعد عدة ثواني دخل قصي و جسار ووليد .......... ليقف نزار وهو يمشي باتجاههم و يرحب بهم ........... بينما قال وليد بصدمة : أليس أنت ساعي شركتنا .
ابتسم نزار وهو يسلم عليه : نعم كنت كذالك .
أشار لهم نزار أن يجلسوا بينما اتجه هو ليجلس على مكتبه .......... و يخبر السكرتيرة أن تحضر لهم القهوة .
قال قصي : أعرفكم على صديقي الدكتور نزار ........... هو الشخص الذي يساعدني في معرفة الأشخاص الذين يقومون بالسرقة في الشركة ............ من خلال حواسيب الشركة حيث انه يبقى معي بعد انتهاء الدوام لنقوم بالبحث .
وليد وهو ما زال يحاول الاستيعاب : كل مرة تصدمني بذكائك يا قصي لم يخطر ببالي أن يكون نزار دكتور في علم الحاسوب .
ابتسم قصي وهو يقول : بل كانت هذه فكرة نزار أن يعمل بالشركة كساعي حتى يبعد الشكوك عنه .
جسار : لا اعلم اشعر أني رايتك قبل ألان !!!
ابتسم نزار : نعم فانا أعرفك منذ زمن ........... لقد كنت تحضر معي المؤتمرات الخاصة بشركة سيميز الألمانية .
هز رأسه جسار وهو يقول : إذا أنت مدير الشركة التي يعملون معها هنا .
وليد : كيف استطعت أن تكشف عنهم مع أن عملياتهم كانت دقيقة حتى تكاد أن لا تكون ملحوظة .
نزار بعمليه : استطعنا من خلال مراقبة الجهاز الرئيسي للشركة أن نعرف من أي حاسوب وفي أي مكتب تتم عمليات الاختلاس .
وليد : إذا لماذا لا نقوم بتسليمهم ألان ؟؟؟.
قصي : لقد نصحني نزار أن ننتظر قليلا .
جسار : لماذا ؟؟؟ كوننا عرفنا السارق .
نزار وهو ينهض من مكانه ليجلس بجانب قصي : أريد أولا أن نرجع كل الأموال التي سرقت بطريقي .............. ثم نخبر الشرطة ليقبضوا عليهم في الوقت الذي نريده نحن .
وليد وهو يضع ساق فوق الأخرى : يبدو أنني سآخذ دورات لديك فانا أهوى التهكير ولكنني لا اعرف كيف أقوم بذالك .
نزار بابتسامة : يسعدني ذالك فلدي العديد من الخبراء في التهكير سيساعدونك ولكن له مخاطر أيضا .
جسار : إذا لما أجهدت نفسك بالعمل ولديك كل هذا الخبراء .
نظر نزار الى قصي : ماذا تنفع الصداقة أن لم أقم أنا بمساعده صديقي الذي طلب مساعدتي لأول مرة .
ابتسم قصي وهو يقول : ونعم الصديق .
وليد : إذا ما رائيكم أن نذهب لتناول الغداء في الخارج .
...................................
في شركة قصي

تمشي ميسم في أروقة الشركة ............. وهي تشعر بحرج شديد .............. لقد وجدت أمها بطاقة قصي الائتمانية ألبنكيه على الطاولة في جناحه ............ وبما أن لدى ميسم اليوم موعد عند طبيب الأسنان وهو قريب من مقر الشركة ......... فأصرت أمها أن تأخذ البطاقة معها حتى قصي لا يتعب في الرجوع الى البيت لأخذها .
مشكلة ميسم أنها لم تزر الشركة إلا ثلاث مرات ............ وهي تعترف لنفسها بان لها ذاكره سيئة في حفظ الأماكن ............ فهي تحتاج الى زيارات كثيرة حتى تستطيع أن تستدل عليها ............ لكن على كل حال فهي تتذكر أن مكتب قصي في الطابق السابع ............ وعندما تصل الى هناك سوف تسأل المتواجدين .
عند وصولها الى وجهتها ............ ولحسن حظها وجدت مكتب قصي بسرعة ............ من خلال لوحه كبيره مكتوب عليها المدير العام .
فتحت الباب المكتب .......... ولم تجد ألسكرتيره التي تظن أن اسمها نور .............. شعرت بالفرح لان مهمتها كانت سهله .
لم ترى من قصي إلا ظهره ........... وهو كما يبدو انه يبحث بين الأدراج على شي ما .
قالت فور وصولها : السلام عليكم .
لم تنتظر حتى أن يرد السلام ............ وهي تستأنف كلامها ................ لقد أحضرت بطاقتك ألبنكيه ............. تعرف أمي أعلنت حاله الطوارئ في البيت ........... والكثير من الاحتمالات تدور في عقلها .............. وضحت بي أنا ابنتها المسكينة لكي احضر لك هذا البطاقة في هذه المتاهة .............. تعرف جيدا كيف يصيبني الزهايمر في الأماكن الجديدة .
ثم أبعدت نظرها عن قصي ............. ولم تبالي بعدم رده عليها وهي تنظر الى المكتب : لقد غيرت الأثاث والديكور .......... ولما هذا المكتب الزجاجي ؟؟؟
وعندما أرجعت نظرها الى قصي ........... تفاجئت بعيون زرقاء تنظر أليها ........... بدل تلك العيون السوداء .......... لم يكن قصي بل كان ليث .
وضعت يدها على فمها من المفاجئة ............ بينما ابتسم لها ليث تلك الابتسامة التي تخطف الأنفاس .
بادرته وهي تقول : أسفه .
وهي تشعر بالحرج في كل موقف لها معه تكون كالحمقاء ........... بدأت تحاول أن لا تتلعثم بالكلام .......... وهي تقول : جئت أريد رؤية قصي .
أجابها ليث : لقد ذهب في لقاء للعمل ......... وأنا هنا مكانه تستطيعين ترك بطاقته البنكية ......... وأنا سوف أوصلها .
تقدمت أليه وناولته البطاقة ........ وهي تشكره ثم غادرت بسرعة ............ وعند خروجها و إغلاقها لباب المكتب ........ شعرت بالغضب من نفسها ........... لما لا تتصرف برزانة ماذا يفكر بها هذا الليث ألان .

أما ليث كان منذ حضوره ............ وهم يسلمونه الكثير من المهام ............ ألان بعد ذهابهم للاجتماع عليه بعض الإعمال ........ و فوق كل هذا ألسكرتيره نور أخذت أجازه ساعية لان ابنها مريض و تريد أن تطمئن عليه ............ حتى مادلين اليوم في إجازة بعد ألرحله ألساحليه أما أصحاب الشركة لا وقت لديهم لراحة .......... وبعض الناس تحسدهم وهم لا يعرفون ما يعانوه من صعبه للحصول على هذه الأموال .
وفي إثناء بحثه في الأدراج عن بعض الأوراق ........... سمع صوت فتاة ........... ومن خلال كلامها عرف أنها ميسم أخت قصي .
رفع رأسه ليراها ............. مع انه كان يرغب أن يبقي رأسه في الأسفل ليستمع الى حديثها العفوي الممتع .......... وكم حاول كبح ضحكته عند سماعه لمرض الزهايمر للاماكن ........... لكن الرغبة في رؤيتها وانه لم يستطع أبقاء رأسه منخفض تحت الطاولة .
جعله ينظر أليها .......... فوجدها توليه ظهرها تتحدث عن الديكور وعندما التفتت أليه كانت علامات الصدمة تزين وجهها الجميل .......... أنها حقا جميلة بكل حالاتها ......... وكم يعشق تلك الغمازتين .
امسك البطاقة ووضعها في جيبه .......... ألان هو ليس غاضب من قصي ووليد لذهابهم خارج الشركة بل يريد أن يشكرهما لأنه رأى هذا الملاك الجميل الذي كان مشتاق له .
.....................................
بعد عدة أيام

دخل قصي الشقة .......... بعد أن رحلوا المدعوين ......... وخروج كل من شهد ووعد وتهاني وسهام ........... لكن لم يحضر احد من أهل قصي لم تجروء مادلين على سؤاله ........... حتى هي لا تعرف إي شيء عن عائلته .
بينما هو يقف في الشرفة ............ يتحدث الى شخص ما على الهاتف ذهبت الى غرفة والدتها لتطمئن عليها والتوتر يغلبها ............. خرجت من غرفة والدتها ........... ولم تجده في الصالون أو الشرفة ............ تنهدت بارتياح فهي حقا لا تعرف كيف تتصرف ............ أو ما المطلوب منها .
لكن كل الارتياح ذهب أدراج الرياح ........... إذ وجدته يجلس على السرير وعلامات الوجوم والتفكير بادية عليه ........رفع رأسه لها يبدو انه أحس بدخولها .
عندما رأى علامات الصدمة على وجهها .......... بادرها قائلا باستهزاء : لا أظن انك تعتقدين إني تكلفت كل هذا لزواج صوري ........... غيري هذا الفستان وتعالي .
ثم وقف واتجه الى حقيبة صغيرة ...... بجانب السرير وبدأ يخرج منها بجامه ....... ويخلع ملابسة غير مبالي بوقوفها أمامه مصعوقة .
اتجهت بسرعة الى خزانتها ........ وأخرجت أول بجامه لامست يدها ....... وخرجت من الغرفة باتجاه الحمام ............ فغرفتها لا تحتوي على حمام مرفق ............ قامت بتبديل ملابسها وغسلت وجهها ووضعت لوشن مرطب .
أمسكت مقبض الباب .......... تأخذ نفس قبل أن تفتح الباب ......... ولكن الشجاعة خانتها حاولت مرة أخرى ....... أن أرادت التخلص من الخوف عليها مواجهه ما تخافه ......... دخلت بسرعة الى الغرفة .
كان يرتدي بجامه كحلية من الحرير .......... نظر الى ما ترتدي ........ بجامه بأكمام طويلة ...... لونها اسود ....... فيها الكثير من الورود الصغيرة متعددة الألوان ......... بدأت عليها نظرة لم يفهمها .
ثم حمل منشفه و مشى الى أن وصل بجانبها ......... فابتعدت بسرعة ............. نظر لها بابتسامه ساخرة وكأنه يقول
" مهما ابتعدت فمصيرك بين يدي " .

[برستيج اردنية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نهاية البارت حبايبي
اتمنى ان ينال اعجابكم
لاتحرموني من تعليقاتكم الجميلة .

[برستيج اردنية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amlwarda

تسجيل حضور مبكر بانتظارك عزيزتي

منوررررررررررررررررررره يا قلبي امووووول
:c hirolp_krackr:

[برستيج اردنية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amlwarda

كلنا شوق نعرف شو صار مع شهد ووعد
وشو مصير علاقة نزار وسهام
حبيبتي لا حرمنا من ابداعاتك

حاولت قد ما اقدر اوضح بالتفصيل شو صار معهم
كنت حابه اني اكون شريره بس الصراحه خفت منكم

[affx]

هلأ وعد ما حد مسها صح

[هذيان الروح]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20x( الأعضاء 11 والزوار 9)‏هذيان الروح, ‏Shadob, ‏affx, ‏E.S.B., ‏sweet123, ‏برستيج اردنية, ‏سلسبيل حبى, ‏نزف جروحي, ‏leila21, ‏Amlwarda, ‏cleopatra mms

[Amlwarda]

الحمد لله عدت على خير مع شهد ووعد وهادا درس كبير الهن
راح يكون صعب على عبد الرحمن ينسى منظر شهد مع فادي
بدو فترة طويلة ينسى
يا ترى شو بدو ابو عماد من عبد الرحمن معقول يكون عرف المصيبة الي
وقعن بناته فيها وانه عبد الرحمن انقذهم

اخيرا قصي ومادلين مع بعض راح نشوف كيف حيكون انتقامه من مادلين

جسار شو القصة معك شو المانع انك تعيش حياة عادية مع المجنونة رشا

شكرااااااااا عزيزتي على الفصل الجميل
بانتظار جديدك