أزهار بريه وأشواك الصبار * مكتملة *

[برستيج اردنية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saraahma

thaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaanks

welcoooooooooooooooome

[برستيج اردنية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noorsam

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

[رنيم الحياة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارت جميل يا وروده
اكثر اشي يعجبي في الروايه هو العلاقات الإجتماعية
ربط الشخصيات مع بعضها يجعل الواحد يحب الحياه اما بخصوص التوقعات
ماعندي فكرة بس اول مقتطف يخص رشا طبعا بالغش
😍😍😍😍

[اميرة بصمتي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته😙😙😙😙😙
بارت يجننن وفكرة المقتطفات كثير حلوه
وبالتوفيق ياعسسسوله💋💕

[برستيج اردنية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنيم الحياة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارت جميل يا وروده
اكثر اشي يعجبي في الروايه هو العلاقات الإجتماعية
ربط الشخصيات مع بعضها يجعل الواحد يحب الحياه اما بخصوص التوقعات
ماعندي فكرة بس اول مقتطف يخص رشا طبعا بالغش
😍😍😍😍

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كثير انا سعيدة اانها عجبتك اما المقتطفات فهي بصراحة صعبة لكن انا دخلتها عشان اضيف شوية حماس😉😉😉مشكورة ياقلبي 😍💝💗

[برستيج اردنية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة بصمتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته😙😙😙😙😙
بارت يجننن وفكرة المقتطفات كثير حلوه
وبالتوفيق ياعسسسوله💋💕

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شكرا الك حبيبتي هذا من ذووقك كويس انه فكرة المقتطفات عجبتك يمكن انزل كل فترة مقتطفات بس ان شاء الله راح تكون اسهل ودايما اهلا وسهلا فيك ياقمر 😍😍😍

[برستيج اردنية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيقكم يا حبايبي
بعد شوي راح انزل البارت
اتمنى ما تحرموني من تعليقاتكم الجميلة

[برستيج اردنية]

البارت العاشر

في اليوم التالي

كانت أضواء الفيلا الخارجية و الحديقة مضاءة بشكل مبهر ........ و بالألوان كثيرة ........ يغلب عليها اللون الأبيض والأصفر ........ و الأشجار المزينة مقلمة باحترافية ....... على إشكال حيوانات جميلة ........ بينما النوافير مضاءة بلون الأحمر و الأخضر ......... ويوجد في زاوية من زوايا الحديقة شلال ......... ينزل منه ماء صافي من حائط مبني من الحجارة البنية .
لتنزل المياه بحفرة مضاءة من الداخل ...... و كل فترة يتغير الضوء الذي بشلال ....... فتصبح المياه ملونة ومنظرها مبهر .
وعند الشلال جلسة من كراسي الخشب ........ و طاوله من الخشب القاسي فوقها مضله بلون الذهبي ....... كانت المساحة التي حول الفيلا واسعة جدا ........ و يوجد بجانب الفيلا ملحق خاص للعمال ...... لا يستطيعون الناظر منه لرؤية الحديقة .......... كان هذا تصميم قصي كي تأخذ أمه و أخته راحتهما بالجلوس بالحديقة .
و يوجد ممر أول مدخل البيت من الحجارة الرمادية اللون ......... كأنه من العصور الوسط ......... وعلى جانبيه أشجار زينة ....... وعلى طول الممر تنتشر الورود الجميلة ذات الرائحة ألعطره .
وكان الباب الخارجي للفيلا بلون الذهبي و ضخم ......... مزخرف بشكل مبهر للعين ......... و أول ما تدخل الفيلا يوجد مجلسين للضيوف ........ يفرق بينهما درج كبير بلون الذهبي .
المجلس الأول على اليسار ........ كان لون الكنبات احمر و الوسائد بلون الأبيض .......... إما المجلس الذي على اليمين كانت الوان الكنبات عكس المجلس الأول ......... الكنبات بلون الأبيض و الوسائد بلون الأحمر ...... و الحائط مزين بصور للعائلة ........ عندما كانوا يذهبوا في رحلات أو يسافرون خارج البلاد .
ويوجد غرفة للطعام واسعة موجود بالقريب من المجالس .......... و المطبخ الذي اغلب ألوانه بالأبيض ........ أما الطابق الثاني يوجد على اليمين جناح أم قصي وجناح ميسم ......... إما اليسار جناح قصي ...... و جناح لا يوجد به احد .
بينما كانت الطاولة الموجودة بالمطبخ قد صفت عليها أنواع كثيرة من الطعام والحلويات
قال قصي بابتسامة : ما هذا يا أمي إنا نفسي لا اعرف ماذا أكل اليوم ........ ما شاء الله .
اقترب قصي من والدته وامسك يدها وقبلها .... ليكمل قائل : سلمت يداك يا الغالية .
ميسم و هي تحشر جسدها بينهما و تقول : و إنا أيضا لقد طبخت .
وتمد يدها لقصي وتكمل بضحكة : هيا أين القبلة وسلمت يداك ؟؟؟ .
ضحك قصي ........ وقبل رأسها كي يغيضها : شكرا لك يا ميسم ...... هل ارتحت ألان ؟؟؟ .
ميسم بتكشيرة : لماذا قبلتني على راسي ؟؟؟ ....... و كأني عجوز كبيرة بالسن ........ و أمي على يدها مع انه يجب أن تقبلها على رأسها .......... بدلا مني .
ليضحك قصي و أم قصي على منظر ميسم العابس .
إما ميسم فأمسكت نفسها عن الضحك ........ ومثلت أنها غاضبة منهم وصلت إلى باب المطبخ ......... وقفت عند الباب عندما سمعت قصي وهو يقول : ميسم .
فالتفتت إليه ...... ليكمل وهو المسير لها عندما وصل لها امسك يديها وقبلها واحده تلو الأخرى ....... لأنه صدق أنها حقا غاضبه منه ...... فهو لا يتحمل حزنها و لا غضبها من أي شيء ...... فكيف هو يكون السبب في ذالك ........ أنها وصية أبيه قبل وفاته ....... لا يريد أغضبها فهو يعتبرها طفلته ليست أخته فقط .
هو من رباها وهو من اهتم بها ...... وهو من حضر اجتماعات أولياء الأمور عندما كانوا بمدرستها يطلبونه ......... هو كان يخاف عليها إذا تعبت أو مرضت ...... و لا يهنا له النوم و هي مريضة متعبة ....... وكيف له أن لا يعتبر نفسه أبيها !!! ...... وهو من كافح في هذا الحياة لأجلها و لأجل تأمين مستقبلها .
ليكمل قائل بحزن صادق : ميسم إنا آسف أن كنت أغضبتك ....... كنت امزح فقط .
أما هي كادت أن تبكي ليس حزنا ....... بل فرحا بأخيها الذي لا يوجد له مثيل ....... يفكر بها و بحزنها ...... نعم هو السند لها و هو قدوتها بالحياة .
لتنظر له بطرف عينيها ....... لقد بدا الحزن و الندم على وجهه حقا ...... فقالت بضحكة : سامحتك ..... فقط لأنك قبلت يدي ليس أكثر .
ليضحك هو على كلامها ....... ويكمل قائل لي : حسنا ....... لكن أن وجدت إي أخطا بالمذاق الطعام سوف اعرف انك أنت الطاهية .
لتقول له بغيض : سامحك الله ..... ثم أكملت بغرور : بل سوف تنبهر من روعة مذاقه ........ يكفي انه من يدي .

ليقطع حديثنا الجميل حارس البوابة الذي اتصل بقصي ويقول له : أن ضيوفه قد وصلوا عند البوابة .
ليقول له قصي بغيض : أدخلهم ...... ماذا تنتظر ؟؟؟
بينما اعتذر له الحارس عن تأخره بفتح البوابة لهم ......... فاجرات الأمن مهمة عندهم ....... لكن هؤلاء أصدقاء قصي ...... و لم يكن ليعرفهم الحارس ........ كونه وظف حديثا .
فور سماع صوت السيارة وفتح قصي الباب لهم وبعد إلقاء التحية ........ ...... أدخلهم إلى إحدى المجلسين ........ ميسم وأم قصي كانتا بالمطبخ ......... بينما كانت أم قصي تأمر الخدم لنقل الطعام إلى غرفة الطعام بعد أن يتأكدوا من سخونته .
طبعا غرفة الطعام لها بابان و مغاسل و حمام مرافق لها أيضا ...... و باب يؤدي إلى المطبخ ........ و باب إلى المجالس .
و ذهبت أم قصي ترحب بهم و أخذت ميسم معها ...... كانت ميسم تشعر بالخجل لم تصدق متى أنهت السلامات ........ حتى خرجت من المجلس و ذهبت إلى المطبخ ...... دخلت على أم مصطفى التي كانت تسخن أخر إطباق الطعام التي تحتاج لتسخين ...... بينما كانت هناك أصناف من الطعام ساخنة لأنها للتو نضجت ....... ليتم نقلها جميعا إلى غرفة الطعام .
سألت أم مصطفى : ما بال وجهك محمر يا آنسة ميسم ؟؟؟ .
بينما و ضعت ميسم كفوفها على وجها لتشعر بحرارته : تعرفين يا أم مصطفى أنني عندما اشعر بالخجل احمر خجلا ..... كيف و هناك ثلاث وسيمين لدينا .

يتبع ..........

[برستيج اردنية]

بينما بالمجلس كانت أم قصي تسألهم عن أحوالهم
ليقول وليد بابتسامة : لم أتناول اليوم إلا الإفطار ....... حتى أكل من طعامك الشهي ولا اعلم أن كنت سوف اشبع .
ردت عليه أم قصي بابتسامة خجولة من مديحه لطعامها : تسلم يا بني إذا عن إذنكم سوف أتأكد من الترتيبات .
دخلت أم قصي المطبخ و كانت ميسم تنزل الأطباق من الرفوف العلوية وتغسلها و تنشفاها ..... لتضع أنواع السلطات فيها .
سألت أم قصي : هل جهزتن ما طلبت منكن ؟؟؟
قالت ميسم : اجل يا أمي كل شيء جاهز .
عندها ذهبت أم قصي إلى الشباب لتدعوهم إلى غرفة الطعام .
عندما دخلوا الغرفة ........ صاح ليث : ما هذا كرشي الصغير لا يتحمل ..... ألان فهمت امتناعك عن طعام الغداء يا وليد ....... و لا ألومك لو لم تأكل من البارحة أيضا .
ضحكت أم قصي : بالهناء و الشفاء أن شاء الله .
ليث وهو يحك رقبته ليقول بحرج : هل يمكنني أن اخذ معي بعض حافظات من الطعام ؟؟؟؟ فأنا مشتاق للأكل العربي لقد سئمت الأكل الغربي .
أم قصي : من عيوني .... سوف أضع لك من كل صنف .
وليد وهو يلكزه : فضحتنا .... أخ لو تعرفك جدتك على حقيقتك ..... فأنت لا تتقيد بالاتكيت ابد بعيدا عنها .
ضحك كل من جسار وقصي ليقول قصي من بين ضحكاته : تفضلوا .
عند جلوسهم قالت أم قصي : ادعوا الله أن اجتماعكم القادم هنا يكون مع زوجاتكم .
ليث بضحكة : أين ما ذهبنا هناك هتلر .
ليرمقه وليد و جسار بنظرة مؤنبه .
بينما ابتسم ليث بسذاجة و امسك الملعقة ويغرف له من طبق الشوربة الذي إمامه .
غادرت أم قصي ذاهبة إلى المطبخ عند ميسم و أم مصطفى لكي يأخذوا راحتهم بتناول الطعام ........ فبادرة ميسم أمها فور رؤيتها قائلة : لا اعرف لما أبي لم يتزوج أجنبية ........ هل رأيت بشرتهم كم هيا بيضاء صافيه .
أم قصي وهي تشد خصلات من شعر ميسم ....... التي كانت تضع الحجاب على رقبتها : يا قليلة الحياء ما بها بشرتك يا بنت بطني فأنت لست سمراء ......... ثم هؤلاء الأجنبيات يتمنين أن يحصلن على لون مثل بشرتنا .
ميسم وهي تتأوه : آسفة يا أمي اتركي شعري .
........................................

في شقة مادلين

تجتمع الفتيات ............ مادلين وهو تقدم لهن فناجين من القهوة .......... قالت شهد بابتسامة : كما وعدتنا في أخر مره اجتمعنا فيها ....... بأنك سوف تحكين لنا قصتك ........ وأظن أن ألان هو الوقت المناسب مع هذه الفنجان .
أكملت سهام : نعم أرجوك يا مادلين ...... اخبرينا ألان .
روان وهي تأكل من الشوكلاته أمامها : بتأكيد على جمال مادلين ....... يبدو أنها عاشت قصة حب رائعة .
مادلين وهي تجلس بجانب تهاني : مع الأسف فالجمال والحظ لا يلتقيان .
تهاني : يبدو أن قصتك شيقة .
مادلين وهي تضع الفنجان على الطاولة أمامها : إذا نبدأ بالتعريف عن نفسي ........ أولا أنا مادلين التي تعرفونها ........ لكن لم أكن كذالك بالماضي ........ فكنت عبارة عن جبل من الثلج ...... أو مجسم امرأة جميلة بلا مشاعر ........ كنت اكره العلاقات الإنسانية كالحب والصداقة ........ كانت علاقتي الوحيدة هي عائلتي ....... التي لم يتبقى لي منها ألان سوى والدتي .
وعد : بالحقيقة كنت أظنك كذالك قبل أن أتعرف عليك .
مادلين وهي تنظر إلى الفتيات : نعم فأنا لم أتغير ألا عندما عرفتكن .
تهاني وهي تضم مادلين : بل لان معدنك ثمين من الأصل .
مادلين بابتسامة : إذا اسمعي عن معدني الثمين ........ كنت كتلك الفتيات في الأفلام ....... التي لا تعير أي احد اهتمام ...... كنت اجرح و استهزاء و أهين المشاعر ......... كان يعجب بي الكثير من الشاب ........ كنت محط الأنظار في كل مكان اذهب أليه ....... فبغض النظر عن حسن مظهري .......... كانت سمعت أبي هي أول شي اسمعه عندما التقي مع احد .
روان بتساؤل : على كلامك هذه يبدو انك لم تعيشي أي قصة حب كما كنت أظن ؟؟؟
مادلين بابتسامة منكسرة : نعم لم اعش أي قصة حب كما تتخيلين ........ بل كان عندي قصة واحده مع شب واحد ........ دار بنا الزمن ليستعيد حقه مني .
وعد باستغراب : كيف ؟؟؟ ومن هو ؟؟؟ هل نعرفه ؟؟؟
مادلين وهي تنظر إلى تهاني الجالسة بجانبها ......... ثم إلى سهام الجالسة بالجهة المقابلة : أنت لا أظن ..... ولكن تهاني و سهام تعرفانه حق المعرفة .
سهام وهي تعقد حاجبيها : من هو ؟؟؟
مادلين : انه السيد قصي .
تهاني بشهقة : هل تقصدين السيد قصي مدير شركتنا ؟؟؟ .
هزت رأسها بموافقة وهي تشرب القليل من الماء .
لتكمل سهام بفضول : لقد شوقتني لأعرف قصتكم ......... أخيرا عرفت من هي الفتاة التي هزت عرش قصي .
مادلين بخجل : لقد كانت قصتنا مؤلمه بسببي .......... أنني اخجل من تذكر ذالك ........ لذالك دعوني احكي لكم قصتنا بالمختصر .......... كان قصي صديق لأخي مهند ......... كان يأتي ألينا دائما ....... كان نابغة في الاقتصاد ......... فأخي دائما يمدح في ذكائه ......... كان يدرس في الجامعة التي كنت ادرس فيها أيضا .
كان هو يدرس الماجستير في أخر سنه عندما دخلت أنا في سنتي الأولى في الجامعة ........ لا أنكر أنني استفدت كثيرا من ذالك ......... فكان يساعدني كثيرا في بعض المواد ........ في الحقيقة كان دائما ينصحني في كل الأمور .
........ كان يلوم أخي كثيرا على الحرية ........ التي كانوا هو وأبي يمنحوها لي .
لكن أنا لم أكن انظر أليه ......... ألا كصديق لأخي .
وفي يوم عيد ميلادي حضر ........ وأعجبت به زميلاتي ومن بينهن رفيف وأنا لم أكن أطيقها فالحقيقة ......... هي لا تختلف عني كثيرا بسوء الطباع ....... عندما كانت تلاحقه من مكان لأخر في الحفل ....... أردت أن انتقم منها ....... فقد كانت تنشر عني الإشاعات ........ كانت دائما تقول أنني اخرج مع شباب ......... واذهب معهم إلى شقق والكثير من تلك القصص .
لقد كنت أريد أن انتقم منها بقصي ....... لا نكر أن انتقامي حصل ...... لكن الذي لم أكن اعرفه هو أن قصي اتخذ تلك العلاقة على محمل الجد ........ لأصدمه في احد الأيام التي ضغط علي فيها بكثرة نصائحه ....... و أصارحه بالحقيقة التي دمرت كل شي بيننا .
سمعت انه ذهب إلى بريطانيا لينهي دراسته لم أره بعدها لان أخي وأبي توفيا بحادث ......... لم أتخيل أن يدور بنا الزمن ........ لأرجع والتقي فيه مرة أخرى .
سهام : انه موقف لا تحسدين عليه ...... هل لذالك السبب أصبح شديد جدا ؟؟؟ أم انه هكذا منذ زمن ؟؟؟
مادلين بتفكير : انه كان شديد وذو هيبة منذ ذالك الوقت ....... لكنه كان لطيف جدا معي ......... على عكس ألان .
وعد : هل أنت نادمة على ذالك يا مادلين .
مادلين بابتسامة : بالتأكيد ........ وعندما حصلت على وظيفة عنده في الشركة ........ بالأول خفت كثيرا ........ ولكن عندما فكرت في الأمر وبغض النظر عن حاجتي للنقود ....... جعلني ذالك ارتاح ....... حتى يأخذ حقه وارتاح أنا من تأنيب الضمير .
شهد بحالمية : بل من الممكن أن تعيشا قصة حب جديدة مرة أخرى .
مادلين بانكسار : لا أظن ذالك ........ أنا أراهن انه كره الفتيات بسببي وليس أنا فقط .
تهاني : يبدو انه هذا السبب الذي جعل قصي عازبا إلى اليوم .
وعد : لكن لما لم تحبينه بصدق ؟؟؟ ...... فكما سمعت عنه من جمال ومال وهيبة و ذكاء ........ وكان جيدا معك ..... ما السبب الذي جعلك ترفضينه ؟؟؟

مادلين بابتسامة صغيره حزينة : لم أكن بحاجة إلى حبه ........ كنت مكتفيه بأبي ....... كنت مغرورة لأنني لا احتاج إلى احد ........ لا احتاج إلى شي ......... لكن عندما فقدت أبي فقدت كل شي .
قامت الفتيات بالدعاء لوالد مادلين بالرحمة .
بينما قامت مادلين إلى المطبخ لتحضر سله الفواكه .
عندما رجعت قالت روان : لو كنت مكانك يا مادلين ....... لأرجعت أصلح علاقتي مع قصي ....... فيبدو انه ما زال يحبك ....... لذالك لم يتزوج .
مادلين وهي تضحك : من قصي ؟؟؟ بالتأكيد لا يطيق النظر إلى وجهي حتى يكون له أي مشاعر اتجاهي ........ سوى الانتقام .

تهاني بابتسامة : لكل شخص منا قصة لا نعرف ما هي نهايتها ........ ولا نعرف من سيكون البطل فيها ........ لا نعرف أيضا من سوف يرحل من شخصياتها أو يأتي ....... لذالك دعونا ننتظر قصة مادلين ولا نستبق الأحداث ........ وأتمنى أن تكون نهاية قصتك يا مادلين جميلة مثلك .

بعد أن غادروا الفتيات توجهت مادلين بسرعة إلى والدتها ......... لتجدها ما زالت نائمة ....... ذهب إلى السرير وهي تمسك دفترها لتكتب .......

" قصة حياة "
قصة الحياة تبدأ لدينا من نهاية ماضي ........ أما أن يكون ذالك الماضي جميل و تتمنى أن تعيشه كل يوم ......... وأما أن يكون ماضي اسود تتمنى أن ينمحي من ذاكرتك .
ليقف على هذه الماضي شخصين ....... احدهما يعيش ألان سعيد بماضيه ......... وإذا لم تغيره الظروف يعيش حاضرا أيضا جميل .
وأخر يعيش ألان تعيسا يغمس نفسه بالسواد ......... وما زال ذالك الماضي يشبك خيوطه السوداء أمام عينية .
إذا كنت من أصحاب الماضي الأسود ......... فأنت شخص من نوعين ....... أما شخص يعيش في أساور الماضي كلما أراد التقدم بالحياة .......... انحصر فيه .
وأما شخص رجع إلى الماضي ليرى عثراته ويتعلم منها ......... ليزداد تقدمة في الحياة .
بينما قصة حياتي أنا لا تنطبق على ما اكتب ........ فماضي الأسود لا يشبه أبدا ما أعايشه ألان ........ أنا شخص يعيش على مفرق ضيق ......... أرى من خلفي ذالك الماضي الذي سد بالحجارة ولا أستطيع العودة أليه لكي أتعلم منه أو اعدل فيه أخطائي .
و في الجهة المقابلة أرى مستقبلي الذي ترسمه خطوات قدمي كلما تقدمت فيه ......... انه عبارة عن طريق من الرمال الساحلية ترسم اثأري الجديدة ......... أحاول فيها قدر المستطاع المشي باستقامة ....... فلا أريد لهذا أن يصبح ماضي اندم على اعوجاجه .

..............................................
يتبع ...........

[برستيج اردنية]

في جناح ميسم و بغرفة النوم
كانت تحاول أن تجرب اله لتجعيد الشعر اشترتها جديدة ...... لكن لم تستطع التعامل معها ....... نظرت إلى نفسها بالمرأة وهي تقول : ما فعلت بشعري اوووف ما العمل ألان ؟؟؟
على كل حال سوف اذهب إلى لمطبخ لأصنع الوصفة الطبيعية لبشرتي التي قرأت عنها ......... وعندما أعود سوف اخذ حماما دافئا ليعدل شعري وأنام بعدها .
نزلت لأسفل واتجهت إلى المطبخ و عندما وصلت أليه ......... بدأت تقرءا المكونات من هاتفها المحمول : عسل ..... أخرجت علبة العسل من أحدى الرفوف ......... وضعتها على الطاولة التي تتوسط المطبخ ......... لتكمل قائلة : وقرفة و... و.... و ...... وبدأت بصنع الوصفة بعدما أحضرت جميع المكونات .
و وضعت القناع على وجهها وهي بالمطبخ مرتدية بيجاما زهرية عليها قطة بيضاء و بنطال قصير ابيض ........ وبدأت تدندن ........ و مع شعرها المنكوش أصبحت مخيفة .
فدخلت أم مصطفى شهقت وهي تقول : بسم الله الرحمن الرحيم ...... وعلامات الرعب بادية عليها .
ضحكت ميسم وهي تقول : ما بالك يا أم مصطفى ......... هل رايتي جني والعياذ بالله ؟؟؟ .
أم مصطفى : هل هذه أنت يا انسه ميسم ؟؟؟ ........ ما به شعرك هكذا ؟؟؟ ...... وما هذا الذي على وجهك ..... هل وضعت الطين عليه ؟؟؟
ميسم بضحكة : لا يسمعك احد ويصدق أنني أضع الطين على وجهي هذا من لون القرفة ....... كما أن هذه الموضة يا أم مصطفى ..... ثم ماذا تعرفين أنت عن الموضة ؟؟؟ .
أم مصطفى بغيض : أن كانت هذه الموضة أكيد لا أريد أن اعرفها ...... و أيضا السيدة أم قصي تريد منك تنظيف الطاولة الموجودة بالحديقة ........... لان الضيوف سوف يجلسون خارجا ........ فالجو هناك جميل ورائع .
ميسم بقهر : ولما ليست حضرت جنابتك ؟؟؟
أم مصطفى بضحكة عندما رأت قهر ميسم : إنا لدي إعمال أخرى .
خرجت ميسم وهي لا تزال ترتدي بجامتها ......... من الباب الخارجي من المطبخ ......... فهي تعلم أن لا احد سوف يراها ألان ....... لذا لم ترتدي حجابها وعباءتها ....... بينما هي تنظف الطاولة بقطعة القماش تحسبا للغبار ...... فإذا بشخص قادم وهو يتحدث بالهاتف باللغة أخرى ....... كانت ميسم تقول بقهر وغيض : ساعدي يا ميسم في التنظيف ...... حضري الطعام يا ميسم .
بينما كانت هي تتكلم بصوت مرتفع ...... كان ليث قريب منها ويسمعها لكن لم يراها بعد ......... وهو يقول بنفسه باستغراب ( هذا الصوت مألوف أين سمعته يا ليث تذكر ...... أه تذكرت هذا الصوت الهادئ الناعم الم تكن تلك ميسم ....... لكن صوتها ألان لا يحمل أي نعومه كما كان قبل قليل ....... يبدو أيضا أنها غاضبة ) .
اقترب من ناحيتها وبنفس الوقت رفعت ميسم رأسها عن الطاولة التي كانت تنظر إليها بتركيز ...... وعندما رأته بهذا القرب منها شهقت وابتعدت إلى الخلف ....... بينما هو أيضا تراجع إلى الخلف ........ و بدأ على وجهه أمارت الرعب .
وعندما تذكرت لباسها و أنها ليست مرتديه الحجاب بدأت بالبكاء .
فقال لها بارتباك : اهدئي أنا لم اقصد إخافتك ........... بل أنتي من أخفتني .
فإذا بأصوات وليد و جسار و قصي تصلهم أنهم قادمين إلى جهتهم ...... فزاد نحيب ميسم .
فقال بهدوء : حسنا اختبئي خلف تلك الشجرة ......... حتى ينشغلون ثم تهربين .
ذهبت بسرعة إلى المكان الذي قال عنه واستلقت على الأرض ......... و ضعت رأسها على الأرض و غطت إذنيها بيديها ............ جلس الجميع على الطاولة .......... وكان كرسي ليث قريب من الشجرة التي تجلس خلفها ميسم .
بينما اشغلهم ليث بسؤاله عن النافورة الموجودة بالحديقة ........ نظر الى قصي وهو يقول : هل نستطيع الذهاب الى تلك النافورة فمظهرها الرائع جذب انتباهي .
ليكمل وليد : نعم فانا أيضا أريد أن التقط لي بعض الصور هناك .
قصي وهو ينهض من مكانه بالتأكيد : تفضلوا .
قام الجميع بالمشي نحو تلك النافورة بينما كان ليث يمشي ببطء .......... ثم رجع إلى الخلف عندما ابتعدوا عنه قليلا ........ وهو يقول لميسم : ألان ادخلي .
رفعت رأسها له ....... فبدأ على وجهه الذهول ثم اكتسى وجهه اللون الأحمر ..... وهو يكتم ضحكته عن الخروج لكي لا يفضحها .
إما هي فنظرت إلى الجميع وهم منشغلين ........ جسار كان ينظر إلى هاتفه و يشارك الحديث معهم ......... و قصي ووليد يتحدثون عن تصميم الحديقة و ينظرون بالجهة المعاكسة لها ...... يعني أن موعد الهروب ألان مناسب ....... صحيح أن الباب قريب لكن من التوتر أصحبت تراه بعيدا عنها ....... كسراب في وسط الصحراء .
إما ليث فرجع لكي لا يكتشفونها وهو لا يزال ممسك بضحكته ....... وبينما هي قامت بسرعة وركضت إلى الباب ....... و أول ما دخلت وضعت يدها على قلبها وهي متأكدة أن سرعة النبض عندها عالية ........ وسوف يسمعها كل من مر بجانبها .
نظرت من طرف الباب المردود بعد دخولها لتراهم عند النافورة ........... لترجع رأسها وتسند نفسها على الباب لتطلق زفرة راحة
( الحمد الله لم يراني قصي و إلا حدث ما لا يحمد عقباه ) .
فذهبت إلى المرآة الموجودة في الممر ...... ونظرت إلى نفسها لتتعالى شهقتها ...... كان على شعرها إعشاب صغيرة و تراب و منفوش بشكل مخيف ....... برغم من انه حريري وناعم لكن السبب كله يعود الى تلك آلاله العينة ....... وجها ملتصق عليه حصاة وبعض الأعشاب بفعل العسل الموجود على وجهها .......... لتقول لنفسها وهي تزم شفتاها بقهر ( لا ألومه عندما شاهدني و أراد أن يضحك علي ) .
نظرت إلى ملابسها لتكمل لنفسها بخجل ( يا الهي شاهدني بهذا الملابس يأل الإحراج ) ....... ذهبت إلى جناحها بسرعة أهم شيء ألا تراها والدتها بهذا المنظر ........ ركضت إلى الحمام تأكدت من وجود روبها ........ ومن دون أن تنظر إلى المرآة ........ قامت بغسل وجهها بسرعة ....... بعدما انتهت ذهبت إلى الاستحمام .
وبعد مرور نصف ساعة خرجت وهي تجفف شعرها بالمنشفة ........ أخذت الاستشوار من على التسريحة ......... لتنشف شعرها بالكامل كي لا يصبح رطبا ....... بعدما انتهت ..... نظرت إلى نفسها برضا ..... لتقول بنفسها ( من يراني ألان لا يمكن أن يصدق ....... أنني كنت أنا منذ قليل ) .
........................................

في الفندق

في أحدى قاعات الحفلات ......... كانت رشا تقف على باب القاعة ....... تنظر بعيون مذهولة الى الترتيبات التي يقوم بها اغلب خدم الفندق ....... أنها حفلة لأحد الشخصيات المشهورة ........ كما أخبرتها عائشة ......... كانت جميع الطاولات مزينة بشراشف بيضاء .......... في نهايتها مربوطة بشريط احمر ............ وعليها مزهرية داخلها باقة جملية من الورد ألجوري الأحمر .
في منتصف القاعة كانت هناك جلسة كبيرة للعرسان ......... ورائها ديكور ابيض ......... وتنتشر حولها العديد من الورود الحمراء الطبيعة ......... كان على مقاعد التي حول الطاولات شراشف من الدانتيل الأبيض .......... و في طرف الصالة كانت هناك القليل من المقاعد أمام بوفية ......... يقوم احد الخدم خلفها بترتب زجاجات العصير العديدة .
كانت أمام جلسة العرسان ....... منطقة زجاجية الأرضية تضئ بألوان عديد بين الفترة والأخرى ........ يبدو أنها للرقص .
دخلت رشا ......... الى القاعة وهي ما زالت على نفس الملامح المذهولة ......... لم ترى شي مشابهه لهذا في حياتها ........ الى أن وصلت الى الورود الحمراء الملقى على الأرض ......... لتلتقط واحدة وهي تشعر بالحزن ......... فما ذنب هذه الورود حتى تقطع وترمى على الأرض .......... لتكون نهايتها في القمامة بعد هذه الحفلة .

قطع تفكيرها صوت السيد رمزي وهو يقول : حضري نفسك يا رشا لضيافة في هذه الحفل .
رشا بفرح لأنها سوف تحصل على النقود : بالتأكيد ..... كما تريد سيدي .
بعد نص ساعة
كانت القاعة تضج بأشخاص من الطبقة المخملية ......... كانوا اغلب الرجال يرتدون بدلات سوداء ........... بينما النساء يرتدين فساتين قصيرة و عارية ......... لم يكن هناك أطفال ........ كأعراس القرية التي تعرفها ........ لم يكن هناك أيضا وليمة طعام ......... كل ما كان هو العصائر و الفواكه والحلويات .

لتدخل العروس الى الصالة بعد دقائق بيد عريسها ......... كانت غاية في الجمال كانت تبدو كاللعبة ....... بدأت كاميرات الصحافة بالتقاط الصور لهما .
بعد لحظات ضجت القاعة عندما دخل العرسان الى صالة الرقص ........ و أشعلاها بأغنية أجنبية .......... كانت أوراق الورود تنزل عليهم .......... لتختم رقصتهم الرائعة .
بعد فترة دخل عاملين يجران طاولة بيضاء برباط أحمراء ........ كالطاولات الموجودة في القاعة ......... كانت فوقها كيكه بيضاء كبيرة من طبقات يبن كل طبقة وأخرى .......... كريما على شكل ورود حمراء .......... و أعلى طبقة كان فوقها مجسم للعرسان .
كانت رشا تقوم بتوصيل العصير الى أحدى الطاولات وتنظر الى العروسان وهم يقطعون الكيكه بسكينة طويلة تشبهه السيف ......... بدوا بالمجسم نزولا الى أخر طبقة ......... ثم قطعوا قطعة صغيرة ......... ليطعم كل منهما الأخر ....... بينما قام احد الخدم بتقطيع الكيكه وقام الآخرون بتوزيعها على الحضور .
بدأ بعدها الجميع بالرقص ........ بجنون وعشوائية .......... بينما كانت رشا تتذكر دبكات القرية الجميلة المنتظمة ......... كم تشتاق لهدوئها والى نسمات الليل العليل المصحوبة بصوت حشرات الليل ............لكن هي فقدت الأمان والحرية ......... لو كان والديها على قيد الحياة ......... لما تركتها أبدا .
اشر لها رمزي من بعيد ........... فأسرعت أليه ........ ليقول وهو ما زال يتابع بعينية النقص في الطاولات : اذهبي وزعي العصير على الطاولة رقم خمسة و ثمانية .
في هذه الأثناء حضر جسار ........ الذي اعتذر بالمغادرة باكرا من عند قصي ....... فهو حقا يستغرب لما أصر العريس أن يكون الحفل متأخرا ولكن التعليل الوحيد الذي قدمه العريس انه يريد أن يأخذ عروسه لشهر عسل بعد انتهاء الحفل مباشرة ....... كمفاجئه للعروس .
تقدم جسار من العرسان ليبارك لهما ......... في هذه الأثناء شاهد ........... وجه المصائب تتحدث مع رمزي ........ وهو يضع يده على قلبه تخوفا من الكارثة التي سوف تحصل اليوم ...... لا يعرف لما لا يراها دائما ألا في مصيبة .
بارك للعرسان ....... ثم بارك لوالد العريس ...... الذي أعرب عن سروره عن تواجده في البلد وعمل حفل ابنة في فندقه ........ بينما كانت عيني جسار ....... مسلطة على رشا وهي تنتقل بين الطاولات بخفه ......... ولا تستطيع إخفاء علامات الانبهار على وجهها .
لم تمض لحظات .........قبل أن يشاهدها وهي تصطدم بشخص ........ وتسكب عليه العصير .

رشا وهي تنظر الى العصير الأحمر .......... الذي غطى القميص الأبيض الذي يرتديه الضيف .......بينما نظر هو الى قميصه بصدمة وغضب .......... بادرت رشا بسرعة بالاعتذار وهي تتلمس قميصه ........ وكأنها تزيل عنه اثر العصير .
تدخل رمزي بسرعة وهو يقول : أنا اعتذر سيدي ....... سيتم تنظيفه حالا ........ سوف ابعث معك شخص يساعدك .
وهو يأشر الى احد الخدم من بعيد .......... ليستوقفه الضيف وهو ينظر الى رشا بابتسامة : لا داعي ....... هذه سوف تساعدني فهي السبب .
رشا وهي تنظر أليهم ببلاهة وتقضم أظافرها ........ قالت بسرعة محاولة تصليح خطئها : تفضل معي سيدي .
مشت أمامه لتخرج من القاعة ......... بينما تبعها بابتسامة وهو ينظر الى جسدها من الأعلى الى الأسفل .

.................................................. ........