آخر 10 مشاركات
جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          لعـ زواج ـــبة (2) "الجزء 2 من سلسلة لعبة الصديقات" للكاتبة المبدعة: بيان *كاملة* (الكاتـب : monny - )           »          مكافحة الصراصير بالرياض (الكاتـب : سلوي عبدالله - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          متجر زمرد: إحدى أفضل الوجهات للعناية بالبشرة عبر الإنترنت (الكاتـب : حماد - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هى توقاعتكم بالنسبة لموقف لأكرم
البقاء مع سارة 32 17.49%
البقاء مع هند 151 82.51%
المصوتون: 183. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree178Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-12-17, 08:31 PM   #991

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الورد 🌸🌸🌸
تسجيل حضور
بإنتظار الفصل 🌷



زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 08:45 PM   #992

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور ياقمري❤❤

Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 09:41 PM   #993

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي







زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 09:44 PM   #994

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 9 والزوار 10)
‏الأسيرة بأفكارها, ‏دلال الدلال, ‏eng miroo, ‏sara alaa, ‏Khawla s, ‏دلووعة2, ‏اشراقه حسين, ‏totamohamedusama


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 10:03 PM   #995

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيللللل حضووووور❤❤❤❤❤

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 10:04 PM   #996

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل حينزل حالا يا بنات

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 10:07 PM   #997

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع والعشرين (الجزء الثاني)
كان كلاهما صامتا غارقا في أفكاره بينما يقود ياسر السيارة ...رأسه تكاد تنفجر من شدة التفكير ...وسؤالها الذي طرحته عليه يدور من لحظتها بلا انقطاع في تلافيف عقله ..لماذا؟... لماذا لهفته عليها ...رغبته أن يراها دوما رغم شجارهم الدائم؟! ...بل انه يسعى أحيانا لهذا الشجار ...لماذا ضيقه من حالتها المتباعدة بالأيام السابقة؟! ...لماذا اشتعلت النيران بداخله حتى كاد يهجم على هذا المتحذلق الذي كان يتغزل بحمرة وجهها؟ .. هل لأنها فقط ابن خالته كما ادعى أمامها؟!!! ..ليزفر بعمق وهو يفكر ساهما ..أن الأمر أكبر من مسألة القرابة ..هناك مشاعر تعتمل بداخله لتقى يرفض أن يضع لها مسمى ...لكنها تقلقه فهي تحتله بعنفوان وقوة ودون قدرة على وقفها ...ليس واثقا أنها حب ..هو لم يحب قبلا ..ولا يعرف كيف تكون تلك المشاعر ..أصدقائه غالبا ما يربطوها بنواحي حسية ..لكنه لم يشعر ناحية تقى بتلك الطريقة الفجة ..بل لم ينظر لها قبلا كأنثى ..لكنه يشعرها رغم كل شيء تخصه ...لا يحق لأحد أن يتغزل بها ..أن يعجب بجمالها !! لتضربه فجأة فكرة رؤيته لها كفتاة جميلة ...ليتخشب جسده للحظات كادت أن تتسبب بحادث لهما أثناء قيادته فقد داس على الفرامل بقوة بصورة مفاجأة دون أن يشعر و لولا زمور السيارات حوله وسبة قوية جاءته من قائد السيارة التي كانت تسير خلفه هي من أفاقته من حالته ليسب نفسه بينما يسمعها تقول بصوت حمل مزيجا من المفاجأة والضيق :
"ماذا حدث؟!! ..ياسر انتبه ..كدت تتسبب بشج رأسي التي ارتطمت بالزجاج بتوقفك المفاجئ...لماذا توقفت أساسا؟! ..لا يوجد إشارة مرور هنا ؟!
ليتجاهل الرد عليها وحتى النظر إليها فيبدو أنها كانت سارحة مثله ولم تنتبه لم سبق توقفه... ليعاود القيادة محاولا التركيز عليها ومنع نفسه من التفكير فيها بلا جدوى حتى وصلا لأمام العمارة التي يقطنون بها لتسارع هي بالخروج دون أن تنظر خلفها ...وما هي إلا خطوتين إبتعدتهما باتجاه المدخل حتى تذكر فجأة مهاتفة أبيه وتنبيهه بان يخبر تقى بمجيء أسرتها حتى لا تفاجئ بهم ليهبط مسرعا من السيارة دون أن يهتم بركنها جيدا.. ويلقي المفاتيح للبواب طالبا منه وهو يخطوا مهرولا باتجاه المصعد أن يركنها ويحضر له المفاتيح بالأعلى ...لكنه للأسف وصل متأخرا وباب المصعد يغلق عليها متجاهلة إياه رغم ندائه وإشارته لها بإيقافه ..ليزفر حانقا وهو يسب نفسه بينما يمرر يديه بشعره بضيق مفكرا بغضب والده منه ..ليتجه للسلم محاولا أن يلحق بها قبل دخولها للشقة ...
تعمدت تجاهل ندائه لها والصعود وحدها بالمصعد تحتاج تلك اللحظات من الوحدة لتفكر أكثر في سبب ما تشعر به ...لقد ظلت طوال الطريق معه بالسيارة تفكر في السبب الذي جعلها تسأله عن أسباب غضبه من ضيف خالد بك ..تتساءل عن سبب ضيقها من إجاباته ...لماذا تمنت إجابة مختلفة؟ ..وأي إجابة تلك التي أرادته أن يقولها ...ماذا يحدث لها وبداخلها ..لتغمض عينيها وهي تدمدم بقلق وارتعاب داخلي :
"يا إلهي ...ليس هو ..أرجوك يا رب ..لا تجعلني أقع بتلك البئر ..الحب ليس لي ...لن أحب رجلا يدمرني ...يحطم أحلامي ويقهر قلبي ..لا رجل يستحق ..لا يوجد من يستحق أن أسلمه مشاعري ليدوسها ..فكلهم خائنون"
كانت قد خرجت من باب المصعد واتجهت لباب الشقة لتضغط الجرس متجاهلة المفتاح الذي منحته لها خالتها ...فلا يصح أن تفتح على خالتها وزوجها الباب بلا مقدمات حتى لو كانت تقيم معهم حاليا ..ما أن فتح الباب حتى تسمرت مذهولة أمام تلك الفتاة السمراء بعيونها البنية التي تشبه عيني أبيها والتي فتحت لها الباب ..ليتداخل صوتها المنادي باسمها بحبور مع صوت ياسر القلق واللاهث من صعوده السريع على السلم ..لتجد نفسها مغمورة بعناق أختها رؤى ذات الثمانية عشرة عاما والتي جرتها للداخل وهي تهتف بمرح وحبور سائلة إياها عن رأيها بمفاجأتهم لها يتبعها عناق التوأمين مالك وعبد الوهاب اللذين ذهلت وهي تراهما قد جاوزاها طولا حتى أنهما رفعاها بين يديهما وهم يمازحاها بأن الصدمة والفرحة بوجودهما قد أفقدتها لسانها السليط ..لم تستطع تمالك نفسها بعد لحظات المفاجأة وهي تبكي بقوة بينما تعيد احتضانهم واحد تلو الآخر ..يا الله كم اشتاقتهم ...كم افتقدت رائحتهم صخبهم ...رغم أنها تحادثهم دوما عبر وسائل التواصل المختلفة ..لكنها لم تتخيل أنهم تغيروا بهذا الشكل ..متى كبر طفلاها الصغيرين بهذا الشكل إنهم فقط بالخامسة عشرة ..فكيف أصبحا بهذا الطول والعرض ...ورؤى ..كيف تغيرت لتلك الدرجة ...لقد أصبحت شابة ناضجة ..لا تلك الصغيرة على أعتاب المراهقة التي تركتها وهي بالثانية عشرة من عمرها ..... لينتفض قلبها شوقا بينما تسمع صوت أمها يناديها بتلهف لتلتفت خلفها فتجدها فاتحة ذراعيها لتجري إليها مرتمية بأحضانها ممرغة وجهها بصدرها بينما تتشممها بلهفة متشربة تلك الرائحة التي افتقدتها طوال تلك السنوات مفتقدة هذا الحنان الدافق الذي لا يعوضه شيء حتى حب وحنان خالتها لها.. لا يشابه ولا يعوض افتقادها لحنان وحضن أمها ..كانت الدموع تسيل من عينيها المسبلتين بحضن أمها بينما تميل برأسها على كتفها هامسة بمدى شوقها إليها وهي تفتح عينيها ببطء لتتجمد تماما وهي ترى تلك العينان الناظرتان لها بشوق ...عينان تنتميان لرجل كان لها الدنيا وما فيها ...قبل أن ينحر قلبها بسيف خيانته...ليتمرد قلبها شوقا إليه ...بينما ينهره عقلها رفضا له ليتشنج جسده بتصلب استشعرته والدتها التي التفتت خلفها لتنظر لزوجها وهي تقول بنبرة تجمع بين حشرجة عواطفها الثائرة وحزما لا يقبل لا يقبل الرفض:
"آه لابد أن أبيك غاضب لأنني استحوذ عليك ولا أمنحه فرصة السلام عليك ...تعالى مسعد ..أقترب واحتضن صغيرتنا التي كبرت وصارت شابة جميلة" ...لتدفعها رغم تصلبها ناحية أبيها الواقف ناظرا لها بعيون مشتاقة لائمة حزينة ..لتشعر بيده تسحبها لصدره يضمها إليه بقوة ..ورغم أنها لم ترفع يدها لتبادله العناق ..لكن كل حواسها تمردت عليها شوقا وتوقا إليه ..لتجد نفسها تغمض عينيها مختزنة بداخلها رائحته تاركة جلدها يستشعر قبلته على جبينها بقلب نابض ... بينما تطبق يديها بقوة مانعة إياهما من الالتفاف حوله ... كيف يمكن أن تشتاق إليه لتلك الدرجة ...تتوق لحضنه لهذا الحد ...تفتقده كما لو كانت لم تعرف عنه شيئا ...لم ترى بعينيها خيانته وغدره ...لتعود لذاكرتها صورته المترنحة وجارتهم سعاد بين يديه ..لتتصلب أكثر وتبتعد خطوة للخلف بنفور يبدو انه استشعره ..لأنه اسقط يده من حولها ...ليتراجع للخلف بينما يقول بهمس وصلها خافتا لدرجة أنها شكت بأنه تحدث فعلا : "آه يا صغيرتي ..كيف استطعتِ؟!"
لتتحرك معهم بآلية لتجلس على الأريكة الكبيرة محاطة بشقيقيها وتجاورهم رؤى وهم لا يكفون عن الهذر والحديث دون أن تنتبه لهم بينما تتساءل بداخلها بوجه مقطب :
"كيف استطعت أنا؟!! ..أم أنت يا أبي ...من منا أخطأ؟!! ...كيف تكون أنت من دمرني ...وتنظر لي بتلك الطريقة اللائمة ..كما لو كنت أنا من أجرمت بحقك لا أنت؟!"
لتنتبه لحظتها للحديث الدائر حولها ..لتقطب وهي تسمع إصرار خالتها وقسم زوج خالتها على بقاء أسرتها معهم بشقة ياسر وإلغاء حجز الفندق ...لتكون مفاجأتها الكبرى قول والدتها بحسم بعد تبادل نظرات غامضة مع أبيها أنهم موافقين وسيقيمون معهم لفترة بشقة ياسر ...لتلتفت لها أمها مكملة وهي تقول بلهجة آمرة "جهزي أغراضك تقى لتنتقلي معنا للشقة المقابلة ...بما أن ياسر سيعود للإقامة مع والديه هنا طوال فترة إقامتنا"
...لتنظر لأمها بارتباك وهي تقول بتهرب :
"لكن كيف سنقيم بها جميعا أمي ..لا يوجد بها سوى غرفة واحدة مجهزة أليس من الأفضل أن تبقوا بالفند..."
لتقاطعها خالتها وهي تقول بحماس:
"بل كلها مجهزة ..لقد أحضرنا اليوم صباحا غرفتي من شقة جدك ..كما اشترينا عبر الانترنت حجرة معيشة رائعة مزودة بأريكتين من تلك الأرائك الحديثة التي تتحول لأسرة عند النوم ...وهناك تلفزيون وثلاجة وكافة مستلزمات المعيشة ...وقد قضينا اليوم أنا والعمال وزوجة البواب بتجهيز وفرش وتنظيف الشقة ... أردنا أن تكون جاهزة لاستقبالهم منذ عرفنا بموعد عودتهم .. وقد جمعت حاجات ياسر كلها من هناك"
...لتكمل وهي تتجاهل نظرة تقى اللائمة لها لعدم إخبارها قبلا بكل ذلك ..
"أردناها مفاجأة "
لتقول بدمدمة نزقة وقد اسقط بيدها :
"ويا لها من مفاجأة "
لتتحرك باتجاه حجرتها أو ما كانت حجرتها حتى صباح اليوم ..ليوقفها صوت أمها وهي تقول بأمر :
" تقى أجمعي كل حاجياتك ..ولا تتركي شيئا ...لأنك لن تعودي لهنا ثانية " ليسود صمت متوتر على الجميع بينما تلتفت تقى لأمها بوجل وهي تسألها بتخوف :
"لن أعود؟!!" لترد أمها بصوت بات:
"نعم ...فنحن سنقيم هنا مؤقتا حتى نشتري شقة ...فقد قررنا العودة الدائمة والاستقرار بمصر ...شقة جديك بعيدة وليست جيدة فمساحتها ضيقة والمنطقة التي بها لم تعد مناسبة ..لذا سنبحث عن شقة قريبا من هنا ...من ناحية تكون قريبة من شقة خالتك كشقتنا التي كنا نستأجرها سابقا ...ومن ناحية أخرى المنطقة هنا جيدة وهادئة وقريبة من مكان عملك "
دارات تقي بنظراتها بين الحاضرين فبينما لتلاحظ وجوم ياسر وهدوء والده وفرحة والدته الجلية ..وسعادة إخوتها ..ترى نظرة الترقب القلق بملامح أبيها ..لتعود لأمها فتجد ملامحها مغلقة لكن صارمة فتسألها بتردد بينما تزدرد لعابها بصعوبة :
"لكن ...ماذا عن مدارس إخوتي ..وعمل ..آآ ..أعني ..وظيفته ..لتعود لازدراد لعابها الذي جف بينما تجد صعوبة بلفظ كلمة أبي التي يكاد لسانها يتحرق شوقا لنطقها بينما يأبى عقلها تركه ..لتنهي أمها الموقف وهي تقول بينما تتجه إليها:
"أختك ستدخل الجامعة هذا العام لقد أنهت اختباراتها توا ...وكذلك إخوتك انهوا المرحلة الإعدادية ...بمجرد ظهور النتائج سيعود أبيك لإنهاء أوراقهم وتصفية كل أعمالنا وما لنا هناك وشحن كل شيء متبقي لهنا ..وحتى هذا الوقت نكون قد وجدنا الشقة المناسبة "
...لتسحب يدها باتجاه حجرات النوم وهي تقول :
"تعالي لأساعدك بجمع حاجياتك ...فقد تعبنا جميعا ..وآن أوان أن نستريح "
لا تدري لما شعرت لحظتها أن أمها لا تعني الذهاب للشقة المقابلة ...بل تعني أمرا آخرا يرعبها مجرد التفكير فيه..

-------------------


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 10:07 PM   #998

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تسجيل حضور ياريدا
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 17 والزوار 12)
‏ام زياد محمود, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏غزيلة, ‏مشاعل 1991, ‏mouna latifi, ‏رغيدا+, ‏زهرة الغردينيا, ‏rontii, ‏yasser20, ‏همسات دافئه, ‏sara alaa, ‏دلال الدلال, ‏eng miroo, ‏Khawla s, ‏دلووعة2, ‏اشراقه حسين, ‏totamohamedusama


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 10:08 PM   #999

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت تشعر بالأرق وعدم الرغبة بالنوم رغم تأخر الوقت ..مما دفعها للنزول والجلوس بالحديقة لبعض الوقت ..رغم برودة الجو بهذا الوقت من الليل ..إلا أنها شعرت بحاجة ماسة لاستنشاق هذا الهواء ..لعله يبرد تلك العواصف بداخلها ...تلك التي أشعلها حبيبها وزوجها سامح ...لتغمض عينيها ببسمة سعيدة وهي ترجع رأسها على ظهر كرسيها مستمتعة بالنسمات الباردة و الجو الهادئ والإضاءة الخافتة متذوقة كلمة زوجي بينما تتمتها بعشق وسعادة متمنية لو كان ما زال موجودا ليشاركها تلك الجلسة ...ليزداد احمرار وجنتيها وهي تتذكر ما حدث بينهما قبل خروجه العاصف ...فتلف يديها حول جسدها محتضنة إياه وهي تفكر في تلك المشاعر التي أثارها بداخلها ...تلك النغزات الحسية بالتوق التي اجتاحتها للمرة الأولى ..لكنها رغم ذلك ..ورغم مشاعرها الجارفة ناحيته يجب أن تكون أكثر حرصا معه ..وأكثر حزما حتى لا يتجاوزا الخطوط الحمراء قبل أوانها ...فسامح رغم كونه زوجها إلا أنها تعي أن العقد قبل الزفاف وإن منح للخطبين حرية أكثر في التعامل والتلامس يجب أن لا يكون ذريعة لتخطي الحدود وتفعيل زواج لم يُشهر أمام الناس ...لقد رأت إحدى صديقاتها تقع بهذا الخطأ وتُفعل زواجها قبل حفل الزفاف لتحدث خلافات بين الأسرتين ويصروا على فصم العقد ويأخذ الشاب جانب أسرته لتكون فضيحة مدوية عند إعلان صديقتها أنها حامل ..فضيحة نالتها هي وأسرتها بأكثر مما نالت خطيبها رغم كونه شريكا لها بالأمر ..لكنها طبيعة المجتمع التي تحمل الفتاة دوما تبعات الخطأ ..
شعرت برغبة بالسير قليلا حول الحديقة عل النوم يداعبها ..فالجميع قد نام عداها ..وأولهم أمها ...لتفكر بضيق وهي تتحرك حول الحديقة بأمها وتصرفاتها التي تقلقها ناحية سامح ..فهي لم تكد تسعد بمعرفتها بقبول أمها لأمر خطبتها وعقد قرانها بسامح رغم استغرابها لهذا القبول ..وشعورها اليقيني بأن هناك سرا ما بين أمها وأخيها وخالد استطاعوا من خلاله الضغط عليها ...لكنها وللغرابة لا تشعر بفضول لمعرفة هذا السر ..أو ربما تشعر بخوف أن تعرف شيئا ما يؤلمها ..وهي حقا لا ترغب بمزيد من الألم يكفيها ما عانته سابقا ...لتعود بفكرها لأمها ...فهي رغم قبولها الظاهري إلا أن طريقتها بمعاملة سامح تقلقها ...فهي تتعمد اهانته والتقليل منه ..وأكثر ما يخيفها هو لحظة انفجار تكاد أمها توصل سامح إليها بأسلوبها هذا ...فهي الأدرى بطبيعة سامح النزقة واعتداده القوي بنفسه وأسرته ...ولو استمرت أمها على نفس النهج ..فسيكون الصدام حتميا ..وستوضع هي بالمنتصف ..وقد تجبر على الاختيار بينهما ...وهو ما لن تقدر عليه ...لتتوقف للحظات وهي ترتكن بكتفها للبوابة المغلقة بينما تبتهل بداخلها أن لا تصل الأمور لهذا الحد ...لتدير رأسها ناظرة للشارع بالخارج من بين فراغات الحديد المشغول على شكل تشابكات تتيح الرؤية خارج البوابة لتتسمر بوجل وهي تلمح تلك السيارة المتوقفة أمام الباب من الخارج على بعد بضع خطوات بينما يقف بجوارها هذا الرجل ذي الملامح المألوفة لها ..لتزداد وتيرة تنفسها بينما تدقق النظر إليه وتراه وهو يعتدل من وقفته المرتكنة لجسم السيارة بينما تلاحظ نظرته المتمعنة بها والتي استشعرتها رغم الظلام المحيط بالمكان ..لتتأكد منها وهو يقترب لدائرة الضوء أمام البوابة مباشرة حيث المصباحين المعلقين بجانبي البوابة يتيحان رؤية واضحة جعلتها تتراجع خطوتين للخلف بذهول بينما عيناها ظلت متعلقة بتلك العينان اللتان تشبها عينيها هي ..عينان لم ترهما منذ سنوات طويلة ..تحديدا منذ ستة عشر عاما وعشرة أشهر وثلاث أسابيع ..ما زالت تحسب الأيام منذ هجرها يوما بيوم ..وساعة بساعة لتنطلق صرخة ألم مكتوم من حنجرتها وهي تهز رأسها يمينا ويسارا كطير مذبوح بينما تسمع صوته يناديها بنفس نبرته القديمة :
"كيف حالك أميرتي "
كانت تنهت كما لو كانت بسباق للجري بينما تتسارع دقات قلبها وهي تنظر له تضم نفسها بيديها بقوة وهي تتراجع للخلف متمتمة :
"ماذا تريد ؟!..لماذا عدت ..اذهب ...عد من حيث أتيت ...لا أريدك ...لا أريد رؤيتك ..اذهب ...لا تعد "
ليأتيها صوته النادم يناديها بتوسل :
"صغيرتي ..أرجوك ...انتظري قليلا ...لن أقول لك سامحيني ...فقط قفي للحظات لأنظر إليك ..لأملأ عيني برؤياك "
لتصرخ بصوت جريح وعيون دامعة بينما تلتفت هاربة :
"لا ...لا أريد رؤيتك ..لماذا عدت ...لا تستحق أن تراني !! ..لا تستحق!! اذهب من هنا ..اذهب"
لتتركه خلفها واقفا متشبثا بأصابعه بحديد البوابة من الخارج ...بينما عيناه تدمع وهو يتابع هرولتها المتعثرة ..ويصله صوت صرختها الرافضة ..لينكس رأسه مغمضا عينيه الممتلئة دمعا يأبى أن يتحرر وهو يفكر نادما بأنه يستحق ... آه لو تعرف كم ذبحته نظرتها الجريحة اللائمة ...طفلته أميرته ...تلك التي تركها خلفه هاربا ...أترى كان الأمر يستحق هذا العذاب الذي يعانيه الآن؟ ..كيف استطاع أن يفعلها؟ ..كيف هانت عليه ؟ ..إن كان هو غير قادر على مسامحة نفسه ...فكيف يتوقع أن يسامحانه هما .. لتتحرر دمعة من عينه وتسيل على وجنته وهو يفكر أن صغيرته قد عقد قرانها ...أميرته اقترنت برجل دون أن يكون هو وكيلها ..دون أن يقف كولي لها ...طعنه ألمت بصدره عندما أخبرته السيدة سمية بالأمر عندما هاتفها مخبرا إياها بعودته ..وطالبا منها مساندته في محاولة إعادة الوصل مع أبنائه ...لقد وعدته بالمساعدة ...رغم نبرة اللوم والتقريع بصوتها ..لكنها وعدته بالتدخل لصالح أن تجعلهم يقبلون التحدث معه ...وعليه هو فقط إقناعهما بأسبابه ومبرراته إن وجدت .. ليغمض عينيه ويميل برأسه مسندا إياه على البوابة بينما يحدث نفسه بقنوط :
"كيف سأقنعكما؟! ..أي مبرر بالدنيا يمكن أن أقدمه لكم لتسامحوني ...كيف أخبركم أن والدكم لم يكن أكثر من وغد ضعيف جبان ...خائن!!!"

---------------------

noor elhuda likes this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 10:09 PM   #1000

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

يدور بحجرته التي كان من فترة قريبة غاضبا لتركها ...حسنا ليست حجرته تماما فربما المكان هو نفسه لكن الأثاث بل والروح والرائحة مختلفة ...ليجد نفسه يتمدد بكامل ملابسه على الفراش ...لتضربه رائحتها المحببة فيجد نفسه يستدير برأسه غامرا أنفه بالوسادة التي تحمل عبقها ليستنشقه بعمق ... لينتبه لما يفعله فيعتدل سريعا كما لو كانت لدغته حشرة سامة وهو يمسح وجهه بيديه ويهتف لنفسه بخفوت حاد :
"ماذا أفعل ...اللعنة ...ماذا جري لي..ماذا فعلت بي تلك الوقحة الصغيرة...لماذا شعرت بالرفض والنفور لفكرة مغادرتها بيتنا ..لقد كدت اهتف بالرفض وأنا اسمع خالتي تخبرها بان تجمع كل حاجيتها لأنها ستغادرنا ولن تعود للعيش معنا ثانية...لابد أنني جننت .. ليفكر بداخله ..ألم يكن هذا ما تتمناه ...ألم تهتف وتعلن وتتشاجر مرارا رفضا لوجودها المستحوذ على حياتك وحياة أمك ...فلماذا لا تسعد بمغادرتها ...لماذا هذا الغضب والرفض للفكرة ... ليمرر يديه بشعره وهو يغمض عينيه باستسلام معترفا لنفسه بما لم يعد قادرا على نكرانه ..أنه يحبها !!!!! نعم ...لا يدري كيف ..أو متى ...أو لما ....تلك الوقحة التي اقتحمت حياته بلا إنذار ...لكنه رغم ذلك لا يطيق فكرة بعدها عنه ...لن يحتمل مجرد التفكير باختفائها من أمامه ولو كان لمجرد السكن ببيت آخر ..حتى لو كان سيراها بالعمل ...فلن يكفيه ...يريدها معه دائما ... يريد أن يهددها صباحا بتركها تذهب بالمواصلات أن تأخرت كالعادة ..دون أن ينفذ تهديداته أبدا بل فقط يستمتع بنزقها وشجارها معه وهي ترد تهديده بأنه لو فعلها ستشكوه لأبيه...يحب أن يستمتع باحمرار وجهها غضبا وهو يغيظها حول كمية الطعام التي تلتهمها عند الغداء بينما ترد بنزق وفم ممتلئ أنها جائعة وان رئيسها لا يدع لها حتى الوقت الكافي لتذهب لاستراحة الغداء أو تشرب شيئا أثناء العمل بعكسه هو ...يحب تلك الغمازة الصغير والتي لا تتوسط خدها كمعظم من يمتلكون غمازات ..بل هي بجانب ذقنها الأيمن تظهر عندما تكتم ضحكها أو غضبها وتضغط على نواجذها فيجد عينيه تتعلق تلقائيا بها كما لو كانت تسرق نظراته رغما عنه ..وكم يحب إغاظتها ليرى تلك الغمازة ..ارتمى بجزعه على الفراش بينما ظلت ساقيه على الأرض يعيد دفن وجهه بالوسادة وهو يتأوه هامسا بداخلها :
"آه ...يبدو أنك أوقعتني بحبائلك رغما عن انفي يا ابنة الخالة ...ولن أكون ياسر أشرف إن تركتك تهنئين بقلبك الخالي دون أن أقيده لي كما قيدت قلبي لك ..فالعين بالعين ..والقلب بالقلب ...وقد أصبح إبقائك لي دائما هدفي القادم ..حتى لو قضينا باقي عمرنا نتشاجر معا ونعاند بعضنا ..فمجرد وجودك معي حتى ولو ظللنا بحالة حرب ..هو حياه .. وما أجملها من حياة بطعم المشاغبة يا سمية أمي "
لينقلب على ظهره معتدلا ويرفع ساقه متمددا وهو يناظر السقف مفكرا ..كيف يأسر تقى الصغيرة ..فلا تغادر بيتهم أبدا؟!!
------------------------

كان يعبث بشعرها وهو نصف مستلقي بالفراش ... بينما تنام على صدره وهو يتحدث بهاتفه باسما ..يشعر بالراحة والاكتفاء كقط متخم تناول وجبة مشبعة .. أعاد اعتذاره لآسر لاضطراره المغادرة بسبب تعب زوجته ...و مؤكدا عليه أنه سيتناول عشائه معهم غدا و لن يقبل بالرفض... وأن أمه ستغضب منه إن لم يحضر فهي مشتاقة إليه ....كما انه يريد التحدث معه بعدها بحرية بموضوع هام يخص عمل مشترك بينهما ...ليضحك بخفوت وهو يرد على مزحة قريبه حول كون العشاء رشوة مقنعة لاستغلاله بعدها في أغراض مهنية دون أن يجرؤ على الرفض بعد تناول طعام زوجة عمه اللذيذ.. ليغلق خالد بعدها الهاتف بعد أن اتفق معه على الموعد ...ليتلفت بعدها لتلك الناظرة لوجهه بشغف وحشرية كعادتها عندما تلتقط أذنها سيرة العمل ...ليتجاهل نظراتها الفضولية بمكر وهو ينزلق بالفراش ضاما إياها لصدره لتسأله بفضول عن من كان يتحدث معه فيجيبها موضحا:
"إنه آسر الراوي ..والده ابن عم والدي "
لتنظر له بفضول سائلة باستفسار:
"حقا!! ...غريب لم أره سابقا ..أو تحدثني عنه ..ظننتني قابلت كل أقربائك"
ليرد عليها موضحا بينما يده تمسد شعرها بحنان :
"آسر نصف أمريكي ...والدته أمريكية تزوجها عمي بعد أن هاجر واستقر هناك ..كان خبيرا بالكيمياء الحيوية ... وقد نجح وعين هناك بواحدة من أهم واكبر مراكز الهندسة الوراثية ...وزوجته كانت أيضا زميلته بالعمل ... وفي الواقع كانت العلاقة بيننا محدودة لحد ما ...فعمي زيد والد آسر لم يكن ينزل مصر إلا قليلا ..ونحن أيضا لا نزور أمريكا كثيرا ...فلا أعمال لنا هناك ...معظم أعمالنا تتركز أكثر بايطاليا ...لكني في فترة ما بعد الجامعة أقمت بأمريكا لفترة عدة أشهر درست بها بعض برامج إدارة الأعمال..ووقتها ازدادت معرفتي بآسر وتوطدت أكثر خاصة وأننا بنفس العمر تقريبا أنا أكبره بعام واحد ...وقد جاء بعدها بفترة وأقام معي هنا بمنزلنا لعدة أشهر كان راغبا وقتها بالتعرف على بلاده عن قرب ...لكن العلاقات بيننا عادت للتباعد مع انشغال كلا منا بحياته وأعماله دون أن تنقطع تماما ..فدوما حافظنا على استمرار التواصل ولو بشكل متباعد ...آسر حاليا يشغل منصبا هاما ...حيث انه أحد المسئولين والمساهمين بواحدة من اكبر سلاسل الفنادق العالمية هو من يدرس الأسواق الخارجية ويضع خطط التوسعات للأفرع الجديدة للسلسلة وقد فكرت أن أحاول إقناعه بأن ينشئ فرعا لفنادقه لدينا بالمشروع ...لو أقتنع ووافق فستكون ضربة موفقة من عدة نواحي ...فمن ناحية ستوفر لنا سيولة كبيرة نتيجة المبلغ الذي سنحصل عليه من التخصيص ...ففي جميع الأحوال كان هناك بالمخطط الأصلي مساحة كبيرة مخصصة لإنشاء فندق كبير لكن بدلا من مجرد فندق عادي مهما كان جيدا ..سيكون فندقا عالميا له اسم عملاق وأيضا وجود هذا الفندق سيرفع من قيمة المشروع و قيمة الوحدات السكنية به ويجعل الإقبال عليه يتزايد خاصة من المستثمرين ورجال الأعمال "
لتلتمع عيناها إعجابا وهي تعتدل هاتفة ...فكرة رائعة ...أحسنت خالد " ليبتسم لها بمحبة بينما بقول باعتراف:
في الواقع الفكرة ليست لي ...لقد كانت فكرة مدحت ...هو من اقترحها علي من يومين عندما كنت بزيارته وهاتفني آسر ليخبرني أنه قادم بزيارة عمل لمصر لاختيار موقع جديد لفنادقه وسيبقى لفترة ويرغب بلقائي .. وما أن أنهيت المكالمة حتى وجدت مدحت الذي استمع للحوار يقترحها علي ...ليقول ببسمة ساخرة ..يبدو أن الحادث قد أعاد برمجة عقل ابن عمتي ليعمل بكامل كفاءته وذكاءه "
ليلتفت مغلقا الإضاءة الجانبية لتغرق الغرفة بجو حميمي بينما لم يعد يضئها إلا أضواء حمراء صغيرة موزعة بسقف الحجرة تنشر ضوءا خافتا و تعطي الحجرة أجواء حالمة ..ليشعر بحركة اصابعها على صدره وهي تحركها بإغواء لتزداد ابتسامته اتساعا دون أن تراها بينما يسمعها تقول بصوت متردد يحمل رنة دلال :" حبيبي ؟!" ليرد بمكر:
"نعم هموس " لتتردد لثواني بينما ينتظر هو طلبها الذي يتوقعه:
" ما رأيك بأن أعود للعمل معك بدءا من الغد ...الم تفتقدني معك بالعمل ؟!"
ليرد علبها بتلاعب مقصود:
"أممم بالواقع ...لا عزيزتي ...فضغط العمل كبير حاليا لم يترك لي وقتا للشعور بافتقادك ..كما أنك لم تعودي تعملين معي بعد الآن ..لقد أصبحت ربة منزل ..مهمتها الاهتمام بزوجها وطفلها الذي أوشك على القدوم"
لتنتفض جالسة بينما تربع يديها و تزم شفتيها بغضب كطفلة ..ليظل ناظرا لها بابتسامة ساخرة للحظات قبل أن يسمعها تقول بنزق غاضب :
"هكذا خالد ...لم تفتقدني !! حسنا كما تشاء ...لتصمت للحظات أخرى وهو ينظر لها منتظرا ومتوقعا القادم وكالعادة لم تخيب صغيرته ظنه وهي تلتفت إليه بانفعال وتضربه على صدره وهي تهتف :
"خالد أنا ارغب بالعودة للعمل ..أنا لا أطيق البقاء بالمنزل ...أرجوك أعدني للعمل ..أنا آسفة ..لن أكرر ما ضايقك مني ...لكني أريد العودة لعملي " ليتهدج صوتها مع آخر كلمة لتجهش بالبكاء فيعتدل بسرعة منهيا تلاعبه بها وهو يضمها بحب ضاربا رأسها برأسه برقة بينما يقول لها بحنان :
"أيتها الحمقاء الغبية ...العمل بدون وجودك فقد روحه وبهجته .. مكانك سيظل دوما محفوظا لك وبانتظارك لا أحد يعوضه أبدا ...لكن ..لتستريحي قليلا ..فأنت حامل وبحاجة لمزيد من الراحة و..."
لترتمي عليه تنشر قبلات فرحة على صدره وترفع وجهها لتغرق وجهه بالمزيد بينما تقاطعه هاتفة بسعادة :
" أنا بخير ...بل بأفضل حال ..وسأكون أفضل وأفضل عندما أعود للعمل معك ...أرجوك حبيبي ...أرجوك خالد ...أرجووووووك"
لينظر لها بعشق وهو يمسك كتفيها بين كفيه ويميل بها للفراش قائلا بشغف :
"حسنا أيتها المشاغبة المتلاعبة ...من غد ستعودين للذهاب معي للعمل ...لكن سنعيد توزيع المهام وتخفيف أعبائك بما يتناسب وحالتك" ...ليقاطع هتافها الرافض بقبلة متلهفة ..أعادتهم لعالمهما الخاص الذي غادراه منذ أقل من ساعة ..عالم لا يشاركهما به أحد ..حيث لا وجود لأي شيء سوى عشقهما وشغفهما المتبادل ..حيث تمتزج الأرواح قبل الأجساد ..و ينهلان من بحر حبها بلا اكتفاء ..

-------------------------


يتبع


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.