|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: مستوى المذكرات | |||
جيد | 19 | 95.00% | |
صعيف | 1 | 5.00% | |
المصوتون: 20. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-02-21, 11:56 PM | #129 | ||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| (4) عندما تجد نفسك في موقف محرج قد تشعر بالحرارة والعرق، وقد تجد نفسك تود الاختباء، والانطواء هروبا من هذه المواقف.. ولكني فضلت ان لا اتركه يستغل احراجي ويتمادى كل مرة فلم اعطي أهمية لما ذكره فضحكت ضحكه مخنوقة، اجاريه بها ثم غيرت الموضوع لأخر، ومددت يدي لمسجل السيارة، اود ان اشغل شي ما يخرجني من مازق احراجه لي.. صدح صوت السيارة بصوت طلال مداح منهو حبيبك غايتي بس أهنيه على حسٌن حظه عشانه حبيبك أنا أشهد إن الله يحبه ومعطيه إلي هداك الرب يصبح نصيبه التفت له ولا اصدق بانه قد وضعها قاصدًا لا أسمعها، ابتسم لي وقال (يا حليل الإذاعة جابيين اغنية.. يهنوني وكان مقصده الامعان في احرجي ولكن كنت محبطه سألته (يعني انا مشغله الراديو، وانا احسبك حاطها لي ضحك وقالي (ولا يهمك في الطريق للمطار اهديك ازين منها اللحين انزلي وصلنا بيت اهلك، ولا تتأخرين نبي نطلع بدري للمطار . دخلت للبيت كان كصباح عيد البخور والجميع في استقبال واحسست باني لا اريد ان انظر لاحد منهم خجلًا وانا مع ماجد ، ولازم الخجل خوفا ان يفضحني شوقي وابكي ، مشاعري كانت في فوضى ، تركت ماجد مع ابي ودخلت لجدتي لاحظت ان جدتي ليست على ما يرام وعندما سالتها اخبرتني انها تعاني من صداع ، سلمت على مشاعل وجلست بجانب جدتي فقبضت على كفي وهمست لي ( لا تنسين وصاتي . احتضتنها اعبئ صدري من رائحتها (ابدا ما راح أنسي أي شي تقولينه. ثم سمعت صوت عزيز يخبر جدتي بان ماجد يستأذن بالدخول لسلام عليها خرجت مشاعل ليدخل ماجد دخل لوحده فنظرت له وهو ينحني ليقبل راس جدتي و يلوح على وجهه علامة الخجل من دعواتها ، استأذنت كنت ابحث عن مشاعل اعطيتها حاجياتي الثمينة ومن بينها عقد اهداني ياه ماجد صباح اليوم. غادرت و والدي يودعني بكلمات مقتضبه وانا اهز راسي اخشى البكاء واخذت نفسًا عميقا وانا اغادر سبقني ماجد لسيارة واحتضنت جوريتي وعزيز واوصيت مبارك على الجميع وخاصة جدتي (انتبه لجدتي احسها تعبانة خذها اليوم تقيس الضغط و بتصل عليك اذا وصلت . اخبرني بما اخشاه (امس اخذتها تقيس الضغط وطلع مرتفع واليوم بأخذها بعد قالوا لي كل يوم تجي نقيسه . قاطعنا والدي ونظر لمبارك نظرة ساخطه ( ما عليك لا تنشغلين انا اللحين رايح لصيدليه بشتري جهاز قياس ضغط . كنت اخشى ان اعانق والدي ثم ابكي واظنه كذلك عندما اقتربت لاعانقه قبل راسي وابتعد وقال لي ( اطلعي الرجال ينتظر وراكم رحلة . اجتمعت غصة في حلقي حاولت بان اخذ نفسا كررتها مررا شهيق زفير شهيق زفير و دمعتين تنزل ركبت في مقعدي المجاور لماجد ثم انفجرت بالبكاء لم يسالني كنت ابكي وكان صامتا مد لي قنينه الماء فتحتها وشربت منها ، بعد دقائق هدأت مسحت وجهي وركزت في الطريق واسندت راسي لنافذة فمازحني قائلا( ترى مو خاطفك انا رايحين شهر عسل ، هاه تبين اشغل لك الاغنية ولا بتكملين بكاء . اجليت صوتي وحاولت ان اغير من مزاجي الذي لا يناسب عروس ابدا ( سمعنا . ثم جاء صوت محمد عبده مع كفه التي تخللت اصابعها اصابع كفي . يا غالي الأثمان غلوك بالحيل من يوم سمو بك جميل المحيا شخص تمنيته على العدل والميل والحمد لله يوم خلي تهيا أشبهه باللي عسيف من الخيل يلعب وأنا حبل الرسن في يديا ما بين بيت اهلي وبكائي والاغنية وبعدها اغنية لم تكتمل توقفنا في منتصف الطريق للمطار في تلك اللحظة تعطلت عجلت السيارة. كانت الساعة الحادي عشر ظهرًا في صيف الرياض بمعنى ان الدرجة الحرارة اقتربت من الاربعين نزل ليرى ما يمكنه ان يفعله ثم كان ينظر لمحطة وقود وورشة بالطريق ، عاد لسيارة وحدثني وكان غاضب ( الظاهر بتفوتنا الرحلة . لا ادري لماذا قلت له ( ما تدري يمكن خيره . ( لو ما اصريتي تروحين لاهلك اليوم كان مشينا بدري . فتحت عيني بصدمه ( اللحين زيارة اهلي اللي عسرت دقايق صارت هي اللي خربت كفر السيارة . غمض عينيه وكانه يضبط انفعاله ( خلاص سارة ، اسكتي الله يعافيك . لماذا الشيطان اوعز لي برد اخر ( لا مو ساكته وهالسفره مابيها . ثم حدثت نفسي لن ابكي لن ابكي لن ابكي ، استغفر الله بصوت عالي ثم اخذ هاتفه ونزل من السيارة . سمعت صوت اتصال ثم صوت عبدالكريم سمعت المكالمة كلها في السيارة فلقد كانت سماعتها مرتبطة بهاتفه حاولت ان اخفض الصوت ولكن فضولي قادني لأعود وارفعه قليلا تعرفون اني فضوليه كان يتنهد بنفاد صبر (طيب اذا لقيت علمني زين . قال له عبدالكريم ( يا أبن الحلال خيره، اذا لقيت لك رحلة من جدة لو بعد يومين رح مكة خذ عمره واطلع من مطار جدة . احسست بالانتصار وعبدالكريم يقول له خيره اغلق هاتفه ثم كانه يبحث عن شي ثم اتصل ومن فحوى المكالمة انه اتصل بمحطة الوقود القريبة . عندما عاد ليركب السيارة اخفضت صوت ذلك الجهاز السحري للأخر. كنت سأتحدث فقاطعني ( تكفين لا تقولين ولاشي .. خلينا هادين .. عن اي هدوء يتحدث وقد عقد حاجبيه و تظهر العصبية من حركة اصابعه على هاتفه يحدث احدهم ثم اتصل بعبد الكريم و كان عامل المحطة قد وصل لسيارة فنزل وانا لن افوت المكالمة رفعت صوت المسجل لأسمع (الشكوى على الله، ثلاث ايام في جده ولأبعد اسبوع من الرياض ، وعلى قولتك خيرة ونأخذ لنا عمره . سأله عبدالكريم ( انت ليش ما طلعت بدري ما حسبت حساب اي شي يصير . قال له باحراج ( سارة مرت اهلها تسلم عليهم توقعتها عشر دقايق ونطلع قعدنا نص ساعه . انكر عبدالكريم (انا قايلك لا تروح لحد ليش رحت امس لبيتنا . رد ماجد بتنهيده ( امي كلت راسي بتجي ولا اجيكم. ضحك عبدالكريم ( الله يعينك على امي ترى ماترضى عليها ، تبي الصدق كلنا مانرضى عليها انتبهوا على نفسكم واذا وصلت المطار كلمني . حب كبير شديد لحبي الاول والاخير والابدي حبا اخويا خالصا لعبدالكريم لايمكن ان يكون هنا انبل من هذا الشخص محظوظة سارة ابنة عمي بكلماته هذه اهداني مشاعر تشبه كيس الحلوى الذي يشتريه لي سابقا من دكان الحارة . محادثتهما ازاحت الغضب داخلي ، واكتشف ان الجميع كان مخطئ ماعدا الشيخ ماجد ، اود ان اساله أليس من المفترض ان يتفقد سيارته ، بدلا من ان يلقي بأخطائه على الاخرين ، وهذا ما يسمى في عندنا في علم النفس بالاسقاط ابتسمت هل أصبحت محلله نفسيه وافسر سلوكه ، وكان العامل قد انهى عمله ركب ماجد وشغل سيارته وانطلقنا للمطار كنت صامته فتنهد بصوت مسموع ثم قال لي ( سارة اذا شفتيني معصب لا تراديني ولا تعاندين . سالته امثل الغباء ( مو راحت الرحلة ليش رايح للمطار . قال لي بلؤم ( مو قلتي ما ابي اسافر قلت نروح لجدة ومنها لمكة نعتمر واطلب الله يهديك ان هداك ربي سافرنا واذا ماتبين رجعنا الرياض . قلت في نفسي لم اعامل (عزيز ) في طفولته بهذا الاسلوب ليعاقبني الله بزوج يراني طفله فقط تريد التمرد عليه ، لن ارد على تفاهته فليعاملني باحترام. في اول موقف لي مع ماجد التزمت وصايا جدتي كنت هادئة حتى ان لا استفزه أكثر وهو غاضب، هل كنت هادئة ام كان صبورًا، لا أدرى ولكن اعلم بانها دعوات جدتي ترافقني اطال الله في عمرها. وصلنا المطار فتح هاتفه فظهر الصوت في السيارة ولم يلاحظ عندما رد عليه عبدالكريم واتضح صوته في السيارة التفت لي ثم ضحك وظل يضحك حتى دمعة عينيه واعتذر من عبدالكريم واغلق هاتفه وسألني بين ضحكاته (انت سامعه مكالمتي مع عبد الكريم وتسوين نفسك غبيه . عاد لا حراجي كنت محرجه الا أني قلت له (ايه، سمعتها ابتسم (طيب يا سارة اوريك طلعتي منت بسيطة. جاء اتصال من عمر لحوحًا منقذًا وعندما رد تركه يصدح في السيارة بصوته الغاضب (ماجد ترى ماني شغال عندك انتظر ساعة في المطار مخلص دوامي وبنام خلصني وينك.. رد ماجد (وش فيك معصب انا في مواقف صالات المغادرة الرحلات الداخلية تعال. عمر الذي كان ضابطا في جوزات المطار وكان من المفترض نلتقيه في الصالة الدولية ليساعدنا في إجراءات السفر ويأخذ مفتاح السيارة ويغادر بها ( انت من يوم اعرس خربت كل مواعيدك يا أبو مواعيد تنام في العسل وتفوتك الرحلة وانا اتورط فيك ادور من مبنى لمبنى ، الله يصبرني عليك ، كله لخاطر ام عمر . ساله ماجد (لا يكون امي تدري ان الرحلة راحت علينا. رد مشاكسا بوقاحة (لا ام عمر المدام ، شد حيلك يا وحش، لا يتأخر عمر . شهقت بإحراج ولعنت عمر في سري ألف مرة .... ولعنه ماجد جهرًا . ☹ سأنتظر تعليقاتكم ... على الصفحات | ||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مذكرات ، رواية ، خليجية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|