|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: مستوى المذكرات | |||
جيد | 19 | 95.00% | |
صعيف | 1 | 5.00% | |
المصوتون: 20. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-10-17, 01:09 AM | #24 | ||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| _ الحلقة الثانية_ لحظات تمر علي فارغه من كل انشغال حتى روحي تكون خاويه، وهي انسب وقت للخلوة افتح صناديق قديمة وانبش في ذكريات الطفولة صور قصاصات، وما نحتفظ به من هنا وهناك، ونلفه بعنايه حتى لا يتلفه طول الزمن، أخرجت القميص القطني الأبيض الذي يزينه نقش في جانبه الايسر كجناحي ملاك حدثت يومها عن كل ما اعتراني من مشاعر وانا المسه برفق واحسست كاني احدث امي في فرحي أحتاجها وفي عز وجعي أحتاجها أمي أشتاق لها نزلت دموعي ولكن لم احس بتلك الغصة ولا الم في صدري، كانت دموعي تنزل دون أراده مني حزينة ،كان حزن هادئ لعله تأثير وقت المغيب لعلها السكينة التي احس بها الراحة التي تملئ قلبي ابتسمت واغمضت عيني اتخيلها وجهها دقيق الملامح عينيها الناعسة ابتسامتها الهادئة (تدرين يمه، بكرة انا عروس، بتزوج ولدك حبيبك ماجد. تذكرت صوتها، ثم جاءت الغصة وتبعثرت انفاسي ولم اسيطر على بكائي، مسحت وجهي والتقطت هاتفي (ماجد) جاء اتصالي غريبًا في وقته اتصل به عادةً في مثل هذا الوقت، ومخالفًتا لاتفاقنا بان نقطع الاتصال بيننا حتى ليلة لزفاف، وكان قد التزم الأيام الماضية، فتحت الاتصال ورتبت انفاسي واجليت صوتي رد بسرعه وكانه يتنظر اتصالي بادرته (ماجد .. انا ماني بخير ابد . جاء صوته قلقًا متلهفًا مهتمًا ( بسم الله عليك .. شفيك ؟.. يوجعك شي ... اهلك فيهم شي .. اجبت ب ( لا .. كلهم بخير ..انا متضايقة بموت من الضيقة . ثم سمعت أصوات سيارات وكان يحدث غيري وهمس لي ( شوي و بتصل عليك ..دقيقتين بس طيب. صمت فأعاد السوال ( خلاص .. شوي واكلمكم .. أغلقت هاتفي بغيض منه .. لملمت احزاني ذكرياتي، واعادت الصندوق لرف ، والتفت وقبل ان اتحرك وقعت العلبة ومامعها علي أصيبت كفي برضه قويه ، أعدت ترتيب الأغراض الألم في كتفي يشدت واتصال ماجد جاء في غير وقته ، احترت هل ارد عليه او لا ، خفت ان ينشغل باله ، بادر معتذرا( هلا سارونه ، معليه ياقلبي كنت بالسوق ، وطلعت علشان اكلمك ، شفيك ؟ اجبته محاولتا انهى الاتصال محرجه منه وموجوعه كنت امسد كتفي وعظم الترقوه الضربه قويه ( مافي شي ، كنت متضايقه اللحين خلاص . رد مستغربًا( الا فيك شي وش مضايقك ..ما اتصلي الا فيك شي .. تنهدت ( صدقني شي سخيف ، وخلاص اللحين مافي شي . رد بعصبيه ( اها .. قبل شوي بتموتين من الضيقة ، فجائه صار مافي شي ، ولا علشان سكرت واتصلت بعد دقايق زعلتي. بررت ( مازعلت صدقني ، بس خلاص مالي خلق احكي . رفع صوته ( اذا مالك خلق تحكين ليش اتصلتي ، الزعل اللي على ادنى شي يبي له حل . تأففت (اوف ماجد اوف منك ، كل شي تقلبه على كيفك ، مازعلتـ ........... لم اكمل كلام اغلق المكالمة ، اعدت الاتصال واغلقها مرة أخرى ، وفعلتها ثالثه واغلقه كذلك . نظرت لكتفي واذا الضربة تأخذ لون داكن ، خرجت ابحث عند مشاعل عن مرهم للكدمات ، هالها المنظر وطلبت مني ان نذهب لنفحص العظم ربما يكون كسر ، رفضت ورضخت لرفضي وضعت كيس به مكعبات من الثلج على الكدمة ، وارسلت السائق ليحضر مرهم للكدمات، لم يفلح ما افعله لونها تحول البنفسجي ولم يكن هناك انتفاخ ، انشغلت عنه بحضور نجلاء واخر الترتيبات عند رحيل نجلاء اطليت على المطبخ كانت مشاعل ترتب ومعها الخادمة ، ابتسمت وسحبتني من يدي الى غرفتها وكان من المرات النادرة التي ادخلها ، أغلقت الباب وأجلستني على كرسي طاولة الزينة ، كانت تريدني في حديث خاص ولكنها لم تتحدث كانت تبكي فجعتني ببكائها وشاركتها البكاء سألتني مبتسمه ( ليش تبكين.. شهقت واشرت عليها (لأنك تبكين .. كانت هاله هستريه من الضحك والبكاء، فتح والدي الباب يحمل جوري وينادي مشاعل وعندما دخل وجدنا في حالتنا المأساوية، كانت ملامحه جامدة، اعلم بانه ينظر لي وكنت اخفي وجهي عنه وامسح دموعي ، ثم التفت لمشاعل متسائل ربما عن وجودي عندها او ربما عن بكائي ، اعتذرت بصوت هامس ( بروح اعطي جدتي علاجها ... غسلت وجهي وحملت الماء لجدتي وضعته عن راسها ورأيتها تمسح دموعها بطرف (ملفعها) وتظن اني لم الاحظ ، جلست قربها قبلت راسها وكفيها ووضعت راسي على كتفها فازحته ولمتني في حضنها ومسحت على راسي ثم تحدثت ( الله يوفقك يا بنتي ، والحمد لله اللي فرحت فيك قبل اموت. لاااا الا طاري الموت كنت لا احبه ( بسم الله عليك يمه ، يكفي الموت خذا امي تروحين انت بعد ، جعل يومي قبل يومك , جعله ما يبقى فيني نفس بعد انفاسك يالغاليه .. مزاجي كان سوداوي كئيب نزلت دموعي مسحتها لي وحدثتني بقلب الام كأحاديثها كل ليلة من الليالي الماضي، وعندما قالت لي ( لا ينام رجل جوعان ولا زعلان ولا.. قاطعتها ( بس انا عادي انام زعلانه مثلا او جوعانه ... تظنين احد قاد يوصيه علي مثل ما انت قاعده كل يوم توصيني عليه.. ( انا اوصيك على عمرك اذا ارضت الحرمة رجلها ارضت ربك و شافت السعادة في حياتها، وماجد رجال طيب .. ما انت بنايمه زعلانه ولا جوعانه . وقبل ان تكمل احاديثها ابتعد عنها وانهيت وصاياها ( خلاص يمه ، والله فهمت كل اللي قلتيه . هزت راسها ( ما اظن فهمتي .. احاديث جدتي بلسم لروح انها افضل معالجة نفسيه تغمر روحي بالسلام خاصة عندما تحكي لي قصصها الجميله لم اكبر عليها بل كبرت من اجلها حكت لي عن ليلة زواجها الأولى وصباحية زواجها، والكثير من القصص التي بددت توتري . ثم همست لي بأسرار زوجيه ليست صالحة لزمان ولا للمكان ضحكت ليلتها كما بكيت بداية المساء . عدت بعدها لغرفتي وقفت امام المراة وضعت من المرهم على كتفي ، وفي فراشي تذكرت والدي لم يؤلمني صدوده عني الأيام الماضيه، لاني اعرف أي حزن يسكن هذا الرجل هذه الأيام، يتحشى الحديث معي ، وعينيه عيني اب تحكي حديثًا به الكثير من الحنان والحب. احسست بالم في كتفي عندما حاولت النوم على جنبي ففضلت النوم على ظهري ، كما انا منذ اكثر من ساعة أحاول عبثًا النوم ، وصلتني رساله على هاتفي ولم اسمع لكلام نجلاء التي نصحتني باغلاقه ولم تعلم بان قلبي منشغل في انتظار الرد على رسالتي لماجد كتبت له منذ ساعات ( فعلا اليوم كنت متضايقة ، وكنت بقولك اني فاقدة امي الله يرحمها حيل ، لو هي موجودة بتكون اسعد انسانه لأنها تحبك حيل . اتصل اكثر من مرة ولم ارد فجاء الرد مربكًا لم اتوقعه ( وأنا احب بنتها واتنفس هواها .. و ياليت اذا اتصلت ترد علي j كانت دقات قلبي تضرب بعنف ، عندما اتصل لم ارد كنت متوترة اعض على شفتي و كتبت بيد مرتعشة اكثر من مرة واتراجع حتى أرسلت تلك الرسالة الغبيه ( ما راح ارد ، وبكرة نحكي مع بعض . (متى بس يجي بكرة ..بكرة مو يوم الحكي يا قلبي .. أغلقت هاتفي ، حراره تسري في جسدي اطرافي أصابها تنمل، اخذت نفس اهدئ نفسي ، كنت اخشى ان يعود لاحاديث ذات الخطوط فوق البنفسجية ونفسيًا لست مستعده لها ، فقطعت عليه الطريق. باقي على الفجر ساعتين ، غفت عيني تلك الساعتين ايقظني الرحمن وسمعت صوت الاذان ، ولكني لست بخير ، تحاملت على نفسي و رفعت نفسي من السرير برفق الألم كان شديدًا في كتفي تحديدا الترقوة كان الأشد الما فلا استطيع بسهوله ارفع جسدي، حتى اثناء الصلاة كانت تؤلمني ، فتحت ادرج غرفتي واخذت مسكن قوي ، والنعاس يطرق جفوني نمت ولم استقظ الا ظهرًا بل بعد الظهر على صوت نجلاء ومشاعل ، طرقاتهم مستمرة مزعجه صرخت ( خلاص .. المسكن كان قويًا كنت اشعر بالم ولكنه اخف من الفجر، تحاملت على نفسي لأرفع جسدي ، فتحت الباب ثم بدأت دوامة تفاصيلها كثيرة وطويلة حتى ساعة الصفر ، التصوير مع ماجد كان سهلا وكنت اظن انه سيحرجني ولكن لم يعرف احد وجه ماجد العبثي سواي الكل ينظر له انه الرجل الحديدي ابتسمت له ، فابتسم ابتسامه وعينيه لمن حولنا ثم همس لي ( متى نجلس نحكي مع بعض .. هربت وقد بدات مراسم الزفة وكنت لوحدي كما كان الترتيب مسبقا فماجد لا يحبذ الحضور بين النساء واعجبني في هذا ، ما ان انتهت اخر خطواتي للقاعه لاستعراض لم اقتنع به لولا إصرار نجلاء ومشاعل ، حتى عدت لجناح العروس مرة أخرى في الصالون كانت جلست التصوير مع اعمامي وخالي ومبارك وعزيز وحبيب قلبي والدي الكل يبتسم يضحك الا هو كان ينظر لي و يقول الف كلمة ولم يتكلم سلم الكل وعيني تراقبه انسحب الكل وبقي هو وماجد وخالي مسفر ، اقترب وقبلت كفه وهمست لنفسي لن ابكي الا ان قال ( مبروك يا قلب ابوك .. كنت اعلم باني قلبه وروحه وانه حياتي، قبل جبيني وكنت ابكي ثم كان احتضانه لي وكانه بغير رغبته وعندما اهتز صوته بـ (بمبروك يا حبيبتي .. الله يوفقك ويسعدك .. كان يرفع راسه لماجد محدثًا بكثير من الوصايا علمت بانه يحاول ان يستجمع نفسه، خرج الجميع وبقيت وحدي أحاول عبثًا ان اصلح مكياجي الذي افسدته الدموع، امسح بكفي والتقطت منديلا ومسحت واما مرأة الصالون، سمعت صوت يلعن حضوره، كنت مرتبكة يغمرني الخجل، وكنت احسه منتشيا بسعادة فلم يغلف فمه عن الابتسام ، عندما اقترب ابتعدت وهمست ( بغير فستاني .. ضحك وامسك بكفي ( مابعد شفته ، يعني انت لابسته لمن مو لي ..اقترب اكثر وقبل وجنتي المقابلة له ،كنت احس بصداع الخجل والم في كل عظامي سحبت كفي .. وابتعدت قال لي بسخرية لئيمة ( نصلي . قلت له بصوت هامس وكأني استأذنه (بغير فستاني ..قلتها مرة أخرى لعن الله التوتر دخلت للغرفة الرئيسية ، وعندما حاولت فتح الفستان لم استطع كانت كتفي تعيق كل محاولاتي كان الم فضيع ، كنت ادور في الغرفه وكدت ابكي ، لو لا دخوله وجهه مبلل وذراعيه علمت بانه انهى وضوئه ، ولبس لبست قناع الصمود عندما سالني ( شفيك للحين ما غيرتي فستانك بتصلين فيه . ( اطلع وانا الحقك ..بشق الانفس غيرت فستاني وكانت المهمه الأصعب ان البس وكانت الأقرب البس رداء نوم محتشم باللون الأبيض يزينه الدانتيل ، خرجت وجدت ينتظرني وقد انهى صلاة لا اعرف ماهي ربما كان يوتر ، كنت قد لبست رداء الصلاة صليت معه ، كنت أحاول ان انزل رداء الصلاة ولكن الألم فضيع تالمت بصوت مسموع التفت لي( شفيك .. كانت الدموع تتجمع في عيني ( كتفي .. سألني ( كتفك شفيه .. كان صوته غريبة وهو يديرني له ويبعد عني رداء الصلاة ويبعد يدي عن مكان الإصابة ، كنت اقاوم فضوله المحرج ( ابعد ان ما تستحي .. صرخ في وجهي ( خليني اشوف وش فيه .. ثم تغيرت نبرته .. هذي كدمة قويه .. رحتي المستشفى سويتي اشعه . تنهدت وسحبت نفسي منه بقوة المتني ( لا .. كلها كدمة ويتروح ومعي مرهم .. سالني ( توجعك ردت بدلع والكثير من الكذب ( مرررة توجعني .. واخذت مسكن ما نفع .. ما اقدر انام منها .. عاتبني ( وليه ما رحتي للمستشفى يمكن يكون فيها كسر .. بكرة نروح نشوف وش فيها .. لونها وشكلها ما يطمن .. و الذي مالم يتوقع ان ليلته كان حكي وانهينا كل الاحاديث المعلقة بيننا ، عندما اجد بوادر الاقتراب اظهر انكماشًا في ملامحي ..متظاهره بالألم .. تحدثنا عن ليلة الزفاف والحضور والديكور وكل شي سوانا ثم صمت شهريار وغط في نوم عميق .. ولم تكن شهر زاد تحكي تلك الليلة كانت مستمعه مستمتعة j التعديل الأخير تم بواسطة ~sẳrẳh ; 18-02-21 الساعة 09:27 AM | ||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مذكرات ، رواية ، خليجية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|