آخر 10 مشاركات
رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          303 – عنيدة- فلورا كيد - روايات احلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          [تحميل] عاشق يريد الانتقام،بقلم/ *نجاح السيد*،مصريه (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          At First Sight - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-17, 12:25 AM   #11

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثاني



أما بألمانيا فبدأ القرصان ينصب شباكه حول زمردة,
فحين كانت جالسة وجدت هاتفها يرن برقم غريب ولكنه مسجل بإسم القرصان..

عقدت حاجبيها وردت ولم تجده سوي حيان, حاول الحديث معها كثيرًا
ولكنها كانت تصده وتغلق الهاتف بوجهه ولكنه لم ييأس.. بل كان يطاردها من مكان لآخر..
حتي شعرت بالجنون منه, ولكنه كان يخبرها ببساطة أنها مصادفة..

حتي علي حسابها الإلكتروني يقرأ ماتكتب ويعلق عليه..

حين كانت بالنادي وجدته هناك, ولكنه كان منشغلاً عنها يلعب مع بعض أصدقائه
مباراة لكرة السلة وتجمهر الكثيرون للمشاهدة, لم تدري لِمَ دفعها فضولها لرؤية المباراة ورؤيته يلعب!..

كان الوضع حماسيًا وهو يلعب ويراوغ بمهارة, يتعثر ويقع وينهض ليسدد,
يضحك بإنطلاق وسعادة وشغف, يمارس شئ يحبه بحق, ذكرها بنفسها
حين تجلس لتكتب بشغف وسعادة..

حين انتهت المباراة تحركت سريعًا حتي لا يراها,
ولكن حين جلست علي إحدي الطاولات تتناول مشروبًا وجدته يجلس بجوارها
بعد أن أبدل ملابسه.. رمقته بغضب وأشاحب بوجهها عنه..

ابتسم وقال بهدوء صادق:" هذه حقًا صدفة.."
زمت شفتيها ولم تعلق وعادت ترتشف من كأسها..

مال برأسه يتطلع إليها بهدوء وقال بمشاكسة:" ألن تطلبين لي مشروبًا؟..
لقد كانت مباراة متعبة, بالحق ألم تعجبكِ؟.."

هزت رأسها يأسًا ونظرت إليه, قائلة بتعجب:" أنت حقًا غريب.. ألا تيأس أبدًا!.."
ضحك بخفوت, وتسائل بحيرة:" لم أفعل شيئًا الآن.. اسألكِ إن أعجبتكِ المباراة؟.."

تنهدت وقالت:" أنت مخادع.."
ارتفع حاجبه بدهشة ينظر إليها بترقب,

فأكملت موضحة:" لقد رأيتك أكثر من مرة تندفع ناحية خصمك, وتتظاهر بالإصابة, هذا ليس عدلاً.."

ضحك يرجع جسده للخلف يجلس بأريحية, قائلاً ببساطة:" الحرب خدعة,
والمباريات فوز وخسارة وعليكِ أن تستغلي كل الوسائل للفوز.."

_ هذا ليس فوزًا شريفًا..

ابتسم برقة وقال بهدوء, وعيناه تلمعان ببريق غريب:
" الجميع يفعل ذلك, بكرة السلة هناك بعض الأشياء التي نفعلها لنضمن الفوز,
الجميع يفعل ذلك, ليس أنا فحسب.."

نظرت إليه متفحصة ملامحه وتسائلت:" هل تحب كرة السلة كثيرًا؟.."
اعتدل يلتفت إليها, قائلاً بقوة:" كثيرًا.. مثلما تحبين أنتِ الكتابة.."

رمشت بعينيها, وقالت بدهشة:" ومن أخبرك هذا؟.."
ضحك قائلاً بثقة:" لقد قرأت الكثير مما تكتبينه.. وأنتِ تكتبين بشغف لاحظته أنا.."

مطت شفتيها للجانب ولم تعلق,

فأردف بحماس:" لدي عرض لكِ.. لن ترفضيه.."
رفعت حاجبها تنظر إليه بترقب, وقالت بإستخفاف:" ولِمَ لا أرفضه؟.."

ابتسم وقال ببساطة:" لأنه سيريحكِ من إزعاجي المستمر.."
لمح بعينيها الترقب؛ فأردف بإبتسامة ودودة مقترحًا:" ما رأيكِ أن نكون أصدقاء؟.."

فغرت شفتيها قليلاً تنظر إليه مطولاً, ثم ضحكت.. ضحكت بقوة جعلته
ينظر إليها بتعجب وإعجاب بنفس الوقت, كم هي جميلة ضحكتها
تجعل وجهها يشرق, ثم لديها غمازة, غمازة وحيدة بوجنتها, يالها من فتاه!..

خفتت ضحكاتها, وقالت تهز رأسها يأسًا:" يا إلهي أنت حقًا لا تيأس..
هل تظنني حمقاء للوقوع بحيلتك هذه؟.."

عقد حاجبيه, وقال بإمتعاض:" ليست حيلة.. أنا أتحدث بصدق.."

التوي ثغرها بإبتسامة مستهزئة, وأشارت بسبابتها ليقترب منها
ثم مالت ناحيته مقتربة منه تنظر لعينيه بقوة وجراءة,
لدرجة جعلته يجفل ويبتلع ريقه بصعوبة,

وهمست بقوة وثقة, وإبتسامة ماكرة تتلون علي ثغرها:
" يمكنك الضحك علي غيري أيها القرصان.. فأنا كاتبة روايات,
و قمت بكتابة أنواع الشخصيات والكلمات المعسولة,
بل أنا أفضل واحدة تسمعك كلام الغزل, لذلك لن ينطلي علي حديثك هذا.. العب غيرها.."

ابتسم هذه المرة بإشراق, وقال مطرقًا برأسه للأسفل بصدق:
" أعلم هذا زمردة.. ولذلك أنتِ لن تنخدعي بي ولن تنافقيني,
وأنا أيضًا لن أنافقكِ.. ستكون مصلحة مشتركة.."

عادت بظهرها للخلف تستند لكرسيها متسائلة برفعة حاجب ساخرة:" وماذا يدفعني لأوافق؟.."

رفع رأسه قائلاً بجدية:" أحتاج لصديق يواجهني بعيوبي وأخطائي,
وأنتِ كذلك.. وقال سريعًا حين لمح نظرة الإستنكار بعينها.. لا تكذبي تعجبكِ الفكرة..
لن تخسري شيئًا.. وأضاف ببطْء متعمد خبيث.. أم أنكِ خائفة من الوقوع بأسر القرصان,
وحديثكِ مجرد تراهات؟.."

أغضبتها كلماته بشدة, وكادت تنهض وتتركه بعد أن تسكب علي رأسه كأس العصير,
ذلك المستفز يظن أنها ستقع بشباكه وتسقط بحبه, مخطئ..

هي تعرف أنها حيلة قديمة لُعبت كثيرًا, فما من صداقة بين شاب وفتاة
وتستمر هكذا أبدًا, وهناك بعض الجهات الخاسرة, لكن غرورها دفعها للموافقة,
ممنية نفسها بالفوز علي ذلك المغرور وتلقينه درسًا لن ينساه,
وهو أن كل فتاة ليست طريدة سهلة..

مد يده مصافحًا إياها لبدء هدنة بينهما, فلمحت بعينيه بريق ماكر لم يخفي عليها؛
وانتقل مباشرة لعينيها لترد نظرته الماكرة المتحدية بالمثل..
******************




pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 12:28 AM   #12

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



" حين يريد شاب فتاة يبتدع الحيل ويبذل كل ماهو غالي ونفيس للفوز بها,
ربما تعنته الذكوري وغروره الطاووسي يدفعه لذلك, قلبه الكبير المتسع
لفتيات الكون جميعًا يريد بثهم حنانه الفطري ولا يستثني أحداهن,
كم أنت عطوف أيها الرجل.."


كانت تلك كلماتها الساخرة التي كتبتها علي حسابها لتجد التعليقات
مابين مؤيد ومعارض, مدافع وناقد.. لكنها لا تهتم, فقط تكتب ماتريده أليس هو بالنهاية رأيها!..

مر شهران علي علاقة الصداقة بينها وبين حيان وهو يحاول بشتي الطرق أن يكون جيدًا,
ولكن عبثه لا ينتهي..
" فهل يمكن لقرصان يجوب البحار, أن يزهد بالدرر النفيسة؟!.."

عليها أن تعترف يتحدثان معًا كصديقين ولا يخلو الحديث من كلماتها اللاذعة
وكلماته الوقحة, لكنها اعتادت عليه قليلاً..

ووجدت به بعض المميزات التي تعد علي الأصابع, بداخله طفل مشاكس
يري الحياة ببساطة كبيرة, مرح, يعشق كرة السلة بحق حين يتحدث عنها تلمع عيناه,
ونبرته الفخورة بإنجازاته تجعلها تضحك سرًا, فهو يبدو بعد كل مباراة يفوز بها وكأنه
قد قام بمهمة وطنية يستحق عليها وسام فخري..

يشاكسها بالقول, وحين يتواجدان بالنادي تجد عينيه تتبعان كل فتاة تمر أمامهما,
وهي لا تبالي فقط تضحك بإستهزاء؛ فيرد هو ضاحكًا بهزة كتفيه اللامبالية
أنها العادة فهو يقدر الجمال.. ذلك القرصان العابث..

ضحكت تهز رأسها بيأس تعض علي شفتها السفلي منتهدة بقلة حيلة رغمًا عنها
بدأ يحتل مساحة من تفكيرها رغم إظهارها عدم الإهتمام..

وكأنه قفز من أفكارها فوجدته يهاتفها وحين ردت, قال معاتبًا بمرح:
" أنتِ لستِ حيادية بالمرة, تقصدينني بكلماتكِ هذه.."

ضحكت متهكمة بسخرية:" تعظم من نفسك كثيرًا, أنا أتحدث بشكل عام.."

سمعت تنهيدته قبل أن يضيف بتعب:" زمردة لماذا تهاجمين الرجال؟..
ليس الجميع عابثين.. هناك حقًا رجال مخلصين محبين.."

أصدرت صوتًا ساخرًا, وقالت بلامبالاة:" حقًا!.. إن كنت تعرف أحدهم اخبرني من فضلك.."

_أبي..

فجأتها كلمته الوحيدة بهمسته الغريبة, اعتدلت بجلستها, عاقدة حاجبيها وتسائلت بفضول:" من؟.."

تنهد مرة أخري واتجه إلي فراشه يستلقي عليه مبتسمًا برقة, قائلاً بشجن:
" أبي زمردة كان مخلصًا مراعيًا لأمي.. وهذا ليس حديثي هذا حديثها,
كانا يحبان بعضهما كثيرًا وأبي كان دومًا لا يري غيرها؛ بل كانت الدنيا كلها لديه,
عاشا قصة حب كبيرة وتزوجا وأنجباني بعد عشر سنوات فقدا فيها أمل الإنجاب..
ولكن شاء القدر أن يموتا بحادث قبل أن أتم عامي التاسع, عاشا سويًا
ولم يشأ القدر أن يفرقهما حتي بالموت.."

لا تدري لِمَ شعرت بألم في صدرها وإشفاق إتجاهه؟..
ذلك المشاكس يبدو أنه متأثر بموت والديه كثيرًا..

اغرورقت عيناها بالدموع وتحشرج صوتها, قائلة بخفوت:
" رحمهما الله.. ولكنها أضافت مشاكسة محاولة إضفاء جو من المرح..
هذه حالة نادرة تحدث مرة كل ألف عام, ثم كيف لقصة حب كقصة والديك,
تثمر عن قرصان مثلك؟.."

ضحك بخفوت, وقال بهدوء وكأنه بحاجة للبوح:" كانا حقًا رائعين وأحببت قصتهما وما عانياه,
هم من شجعاني علي لعب كرة السلة, وكانا يحضران دومًا تدريباتي, ولكن بعد وفاتهما
انتقلت للعيش مع عمتي, ولكن لم أترك كرة السلة فقد أصبحت شغفًا لي..
وهي ما تذكرني بهما دومًا, أما عن الفتيات فهذا من تبعات الشهرة والمعجبات,
فكيف لي بكسر خاطرهن, وتجاهلهن؟.."

ضحكت من بساطة حديثه, ولكنها صمتت حين أضاف بنبرة حالمة,
استشعرت صدقها من نبرته الرخيمة التي مست قلبها:" ولكن أتدرين زمردة!..
دومًا أحلم بقصة حب كوالدي, بل لن أتنازل عن واحدة مثلها..
حين أجد حب حياتي لن أتخلي عنه, سأحبها بكل كياني وكل جنون الكون.."

ابتسمت برقة, وقالت ببساطة:" أتمني لك التوفيق فيما تتمناه,
رغم شكي بأمر إخلاصك لحبيبتك المنتظرة.."

لمعت عينا حيان ينظر أمامه بإبتسامة هادئة, قائلاً بغموض:
" يومًا ما, قريبًا جدًا ستجدين أنني صادق زمردتي.."

أومأت برأسها بخفة, وقالت بإبتسامة رقيقة:" حسنًا.. والآن تصبح علي خير.."

همس بصوت أجش رخيم:" تصبحين علي خير زمردة, وتذكري أن هناك حب حقيقي
بالدنيا رغم قِلته؛ ولكنه موجود وسيطرق بابكِ بأي وقت.."

تعجبت من حديثه ولكنها لم تعلق, وهمهمت مودعة إياه وأغلقت الهاتف..

في حين أغمض عينيه متنهدًا بتثاقل يشعر بإرتياح غريب كلما تحدث معها,
كان محقًا حين طلب صداقتها وحاول أن يكون جيدًا بعيدًا عن عبثه,
تلك الزمردة مميزة وقد سكنت قلبه, وهو القرصان الذي لم يعترف بهذا من قبل..

تمتم متنهدًا وقال بإرهاق:" زمردتي اللامعة.. ماذا فعلتِ بقرصانكِ؟.."
*****************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 12:34 AM   #13

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


"في بعض الأوقات عليك أن تترك لنفسك العنان
والإستمتاع بالحياة, رغم ماتجده بالدنيا من مساوئ,
ولكن هناك بعض الجوانب الجيدة قد تجدها إن بحثت عنها.."


صداقتها مع حيان أضافت لحياتها رونقًا جديدًا, جعلها تشعر ببعض التغير بل المرح,
يأخذها إلي أماكن جديدة, يدفع بها إلي مغامرات وأفعال غريبة, قد تكون مزعجة
ولكنها ممتعة, وهو مجنون كليًا..

يدفعها للضحك من القلب, يجعل نظراتها لامعة متحمسة لفعل مايريده,
رغم حنقها من تعليقاته وتلميحاته الوقحة حول ملابسها, معترضًا عليه,
هي ترتدي الملابس الأنيقة حين تكون بحفل أو أمام عائلتها,
أما حين تكون معه أو بمفردها ملابسها بسيطة, يقول لها دومًا أنها متزمتة
ليست أنثوية, وهي لا تبالي..

أما هو فقد تعلق قلبه بها, مميزة جميلة بطريقة حديثها, مايغيظه منها
أنها تستخدم عقلها أكثر من مشاعرها, تكاد تصيبه بإرتفاع ضغط الدم
حين يتحدث بشاعرية وهي تسخر منه, ولكن بها شئ تغير وهو يعلم,
كتاباتها تغيرت, سابقًا كان يستشعر بكلماتها الشجن وبعض الغضب..

لكن الآن يجد بها بعض المرح, حتي نبرتها أصبحت لينة معه, يحب إهتمامها,
تتصل به بعد كل مباراة لتهنئه علي فوزه, لا تنافقه تواجهه بأخطائه وتعنفه كطفل صغير مشاغب..

حين تكون معه لا يدري لِم عيناه لاتحيدان عنها!..
بل يظل يراقب حركاتها وسكناتها بإستمتاع غريب, قلبه تهدر دقاته بقوة كلما رآها,
إن كان هذا هو الحب فقد هام بها, ضحكتها رائقة تجعل إبتسامته الصافية تتألق..

أجفل حين سمعها تقول بمرح متحمسة:" إلي أين اليوم كابتن حيان؟.."
ابتسم مرددًا بدهشة:" كابتن!.. لم تخبريني إياها من قبل.."

هزت كتفيها بخفة, وقالت ببساطة:" تستحقها كنت جيدًا بمباراة البارحة, ولم تغش.."
تنهد بيأس, ولكن لمعت عيناه, قائلاَ بغموض:" حسنًا أريد أن أريكِ شئ ما؟.."

لمعت عيناها بفضول مترقب, وقالت بلهفة:" إلي أين؟.."

أشار بسبابته أن تصمت وانطلق بالسيارة, كانت تنظر إليه بدهشة
لا يتحدث ولا ينظر إليها, ثم إلي أين يأخذها, حيان يثير ريبتها اليوم,
هناك شئ يخطط له, زفرت بقوة, منذ متي يخطط؟!..
هو ينطلق فحسب دون تفكير, يفعل ما يحلو له حين يطرأ بباله,
ولكنه يعجبها كثيرًا, ولم تعد تستطيع الإبتعاد عنه..

بعد وقت قصير وصلا أمام منزل صغير إلي حد ما, بباب خشبي قديم,
نظرت إليه بتعجب فأشار إليها بالهبوط, وقبل أن تتحدث هبط هو سريعًا..

اتجه إلي الباب الخشبي وفتحه فأصدر صوتًا مزعجًا, تبعته زمردة بتردد؛
ولكنها تتحرق شوقًا لمعرفة مايدور برأسه..
حين دلفت خلفه وجدت بالداخل حديقة صغيرة بها أرجوحة معلقة بشجرة,
وبإحدى الزوايا سلة تسديد عالية خاصة بكرة السلة..

كان المكان يبدو دافئًا يوحي بالراحة والهدوء.. وباب المنزل الداخلي باللون الأحمر,
بل الكثير من اللون الأحمر منتشر بالمكان..

نظرت إلي حيان الذي كان يراقب تعبيرات وجهها, متسائلة بصمت..
فقال بصوت هادئ:" هذا منزل والدي, هنا كانت طفولتي.."

ابتسمت برقة تتطلع إلي وجهه الذي يبدو كصفحة شفافة
تعكس مابداخله من حنين لوالديه, اقتربت بهدوء وأمسكت بيده,
قائلة بحنان غريب:" هل تشتاق إليهم؟.."

نظر إليها يأسر عينيها, هامسًا بإختناق:" كثيرًا.. هذا المنزل هو عشقي, وأتمني العيش به مجددًا.."

غامت عيناها بعاطفة وقبضت أكثر علي يده مواسية,
تنحنح مجليًا حنجرته, وسألها بفضول:" ماهو منزل أحلامكِ زمردة؟.."

أسبلت جفنيها وعضت علي شفتها السفلي بخجل,
وتركت يده تتجول بعينيها بأرجاء المكان بصمت, ولكنه أعاد سؤاله بإصرار..

أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بقوة, وشردت عيناها وكأنها تري منزلها متجسدًا أمامها,

قائلة بخفوت حالم:" أحلم بمنزل صغير أمام البحر بمكان منعزل تمامًا عن البشر لايوجد به أحد..
مدينة خالية ذات أسوار بحرية يلفها البحر من كل إتجاه.. لا أسمع إلا صوت الأمواج الصاخبة,
كصخب أفكاري.. أريد أن يكون لي عالمي الخاص البعيد عن تطفلات الأخرين.."

تألقت إبتسامته ووقف أمامها ومد يده إلي ذقنها يرفع وجهها إليه تأسر عيناه عينيها,
هامسًا بعاطفة:" وهل لي بعالمكِ الخاص هذا مكان؟.."

تحركت حدقتاها بإرتباك, تشعر بشئ غريب يأسرها, وقالت مسحورة:" سيكون لك دومًا مكان.."

_أنا أحبكِ زمردة..

تجمدت تنظر إليه ببلاهة, وتلاشت إبتسامتها تدريجيًا, وتوقفت عن التنفس,
هل صدقًا قال ماسمعته, أم أنها تتخيل؟..

رمشت بعينيها, وتسائلت بحذر:" ماذا قلت حيان؟.."

ابتسم برقة ومال مقتربًا بوجهه من وجهها, هامسًا ببطء عاشق:" أنا.. أحبكِ.. زمردتي.."

هزت رأسها بقوة غير مصدقة, واتسعت عيناها بهلع, تبتلع ريقها بصعوبة متمتمة:" لا.. لا.."

تنهد حيان, وقال بتثاقل هادئ مؤكدًا:" بلي زمردة, أحبكِ وكثيرًا..
أنتِ من تحرك لها قلبي وأصبحتِ جزءً لا يتجزء من حياتي..
بل أشعر بالنقصان إن ابتعدتِ عني.. أنتِ من كنت انتظرها لأعيش معها قصة حبي التي تمنيتها.."

كانت لا تزال تهز رأسها نفيًا.. لا يمكن أن يحدث هذا, هل سيتلاعب بها الآن بعد أن تعلقت به!..
هل سينجح في لعبته لتعترف له ويصدمها؟.. لم تشعر سوي أنها دفعته بعيدًا عنها بقوة..

وتحركت سريعًا من المنزل تريد الهرب من أمامه؛ ولكنه لم يتركها
ركض خلفها سريعًا يمسك بذراعها يوقفها, لم تلتف إليه تحاول التملص من قبصته..

هادرة بعصبية:" دعني حيان, ماذا تفعل؟.."

عقد حاجبيه بغضب, وقال آمرًا:" انظري إلي زمردة, كفي عن الهرب.."

زمت شفتيها بقوة تعقد حاجبيها تحاول التنفس بصورة طبيعية
والتحكم في أعصابها, كل ما تمر به معها يفوق قدرتها,
حصاره لها يجعلها تشعر الخوف والوهن, تقاوم مشاعر غريبة تجتاحها وبعنف,
تعترف تحب ذلك الشعور وتريده بشدة, ولكنه يرعبها وخاصة معه هو, القرصان..

تسارعت أنفاسها والتفتت ترفع رأسها تنظر إليه بغضب هاتفة بحنق:
" ماذا؟.. هل تظن أنني سأصدق كلماتك, وأقع فريسة لك؟..
أنت مخطئ فأنا أعلم هذه الحيل جيدًا.. سمعتك تسبقك أيها القرصان.."

كان ينظر إليها بحاجبيه المعقودين, وعيناه المشتعلتان بلهيبهما الأزرق, حيل!..

هو يحاول معها منذ مدة, لا ينكر أنه كان يريد أن تكون كغيرها ممن يعرفهم؛
ولكنها مختلفة يقر بذلك, منذ حديثه معها وتقربه منها وفهمه لطريقة تفكيرها,
يقسم أنه يحبها بل لا يستطيع الإستغناء عنها..

ينهي أعماله ويقضي ما تبقي من وقته يراقب حسابها الخاص,
ويتابع ما تنشره ويقرأه بشغف, ولهفة؛ وكأن كلماتها تسري بجسده
كنغمات منسابة تجعله يشعر بالراحة والسعادة, كل ما تفعله يجد نفسه ينجذب إليها أكثر..

ويعلم أيضًا أنها مثله تشعر إتجاهه بمشاعر ولكنها تقاومها؛ ولكنه إعتاد
ألا يقاوم مشاعره أو يخفيها, وسيجعلها تعترف حتي ولو إجبارًا..

زفر بحرارة ثم قال بصوت رخيم:" ليست حيل زمردة, وأنتِ تعلمين ذلك,
خوفكِ مبرر ولكن ليس بعد ما خضناه سويًا.."

جذت علي أسنانها بقوة, وقالت بعينين مشتعلتين:" عما تتحدث؟..
أنت توهم نفسك بأشياء لم تحدث ولن تحدث..
مجرد حديثنا سابقًا لا يخولك أن تقول لي هذا, لن...."

قاطعها متنهدًا بتثاقل, وقال بقوة:" بل يخولني, لم أجد راحتي سوي بحديثي معكِ,
لم تنافقيني وكنتِ تواجهيني بأخطائي وتنتقديني, وأنا أيضًا كنت أواجهكِ بما ترفضين أن تعترفي به.."

أسبلت جفنيها, وتحركت حدقتاها بتوتر تعلم أن ما يقوله صحيح,
رغم كل مساوئه كان صادقًا معها في مواجهة دواخلها,
بل تغلغل بداخلها تشعر أنه يعريها أمام نفسها..

ابتلعت ريقها بصعوبة, وقالت بجمود تحاول رسمه:
" واهم, أنا لا أؤمن بأي مشاعر سخيفة مما تقولها.. أنا......"

قاطع حديثها يقترب منها كثيرًا يميل عليها, عيناه تأسر عينيها تتيه ببحرهما الهائج بمشاعره..

ابتلعت ريقها بتوتر تشعر برعشة تنتشر بأنحاء جسدها؛
حين رفع يده للأعلي قليلاً, ثم وضعها علي صدرها موضع قلبها,

هامسًا بصوت أجش:" ربما تستطيعين رسم قناع البرود زمردتي؛
ولكن أنا أعلم جيدًا أن من تستطيع الكتابة وتتلون بها،
تملك أحاسيس مرهفة وقلبًا ثائرًا ينتظر الحب بطوق شديد،
تحرري حبيبتي من خوفكِ وواجهي ولا تبقي بمكانكِ؛
فالحب كالنيران المشتعلة كلما اقتربت منها زادتكِ دفئًا.."

تسارعت دقات قلبها أسفل كفته, حتي كاد يقفز قلبها من مكانه..

لا تدري أي سحر مارسه عليها؛ جعلها تهمس بلا إرادة بمخاوفها:
" نيرانك زرقاء قد تحرقني, وأنا لن أحتمل.."

ابتسم برقة واقترب أكثر هامسًا بعشق:" بل أنتِ نيرانكِ مشتعلة أحرقتني شوقًا..
اعترفي زمردتي.. اطلقي لنفسكِ العنان وجربي حبي ولن تخسري.."

نظرت إليه بعينين هائمتين, وقالت متوسلة:" حيان..
فقط كن لي ميناءً أستطيع أن أرسو به بأمان.."

تسارعت أنفاسه, وقال بعاطفة:
" بل كوني سفينتي الجميلة التي لن يتخلي عنها قرصانها؛
إلا حين يُقتل في سبيل الدفاع عنها.."

أغمضت عينيها تزم شفتيها بقوة, تحد من ارتعاشها؛

فضمها إليه يبثها حبًا, هاتفًا بقوة:" مهما كان القرصان عابثًا زمردتي لا يتخلي عن سفينته أبدًا,
ولا عن زمردته النادرة, يحفظها بجوار قلبه, أحبكِ ولن أتخلي عنكِ حتي يفرقنا الموت.."

رفعت ذراعيها تطوق خصره وتريح رأسها علي صدره تستمع إلي خفقاته الهادرة
تنطق عشقًا توصل إليها صدق إحساسه, متنهدة بإستسلام وشعور لذيذ يلفها؛
خاصة مع نطقه بإسمها بلهجته التملكية؛ وكأنها كانت تنتظر كلماته السحرية
لتستسلم له, وتحرر نفسها وقلاعها المحاصرة بجليد أذابه لهيب عينيه الزرقاوين؛
لينعكس علي سماءها الملبدة بغيوم, فتنقشع, وتتلون بقوس قزح بألوانه المبهرة..

حين عادت للمنزل لا تدري أي سعادة شعرت بها تكاد تطير وتعانق السماء,
اعترافها بالحب لحيان جعلها تشعر أنها كانت مقيدة محتجزة, والآن صارت حرة..
أشرق وجهها, وعيناها تريا الدنيا بألوان مبهرة..
*****************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 12:36 AM   #14

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



رغم معرفة عدنان بنوايا زاهد وإهتمامه بالأموال ولكنه كان غاضبًا بشدة,
لن يترك زمردة تتسرب من بين يديه, ستكون له مهما حدث,
عليه أن يجد شيئًا يضغط به علي زاهد, أو ثغره يفسد بها مخططاته مع عاصم..

هو يعلم أن عاصم رجل أعمال من الوزن الثقيل, وإسم عائلته مرموق,
وهو مجرد موظف بالشركة, محاسب يعمل مع زاهد منذ مدة طويلة,
تدرج في المناصب واكتسب ثقته؛ بل وعلم أيضًا بالكثير عن صفقاته النظيفة خارجيًا,
والمشبوهة بباطنها, بل غير مشروعة علي الإطلاق..

يسهل له المعاملات عن طريق معارفه, يأتمنه علي كل شئ,
وهو تابع مخلص له, وشاركه بالعديد من الصفقات, يأتي الآن ويسحب زمردة من بين يديه
ليعطيها لعاصم, ويريد الضحك عليه بمجرد كلمات يمنيه بها أنها قد تكون له.. لن يحدث,
لن ينخدع بحديثه مرة أخري, عليه أن يأمن نفسه من بطش زاهد وتهديده المبطن..

أمسك هاتفه وعبث بأرقامه وضغط زر الإتصال ينتظر قليلاً,
حتي سمع صوت الجهة المقابلة, فقال بصوت جامد بلهجة آمرة:
" أريدك أن تجهز لي بعض أوراق الصفقات التي سأخبرك عنها,
وتحفظها عندك حتي أخبرك بما أريده.."

سمع كلمات الموافقة ثم ضغط زر الإنهاء ووضع هاتفه علي مكتبه ينظر أمامه محدقًا بالفراغ
بنظرات شرسة متوعدة, متمتمًا من بين أسنانه:" لن أكون لقمة سائغة بفمك زاهد,
بل سأكون كالشوكة المستحكمة بحلقك لن تخرج إلا بروحك معها.."
******************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 12:39 AM   #15

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



دق هاتف زمردة وحين لمحت اسم حيان ابتسمت تلقائيًا,
فهي لم تره منذ مدة, دورة مباريات كرة السلة قد بدأت وهو يتنقل من مكان لآخر
وبلده لأخرى مع فريقه, وهي تتابعه عن طريق الهاتف..

ضغطت زر اﻹيجاب, وقالت بلهفة:" مرحبًا حبيبي.."

ابتسم حيان وأغمض عينيه وهو يتلذذ بصوتها, وكلمة حبيبي التي اعتادها منها مؤخرًا
تشعره بسعادة لم يعتادها من قبل؛ رغم كثرة المعجبات, والفتيات اللاتي تقولها له..

عقدت حاجبيها بتعجب من صمته وتسائلت:" حيان.. هل أنت معي؟.. لِمَ لا ترد!.."

همس حيان بنبرة ناعمة:" استمع إليكِ وإلي أنفاسكِ.."

ابتسمت وهزت رأسها يأسًا سيظل عابثًا بكلماته المغوية..
انتبهت علي صوته المتسائل:" ماذا تفعلين؟.."

هزت زمردة كتفها ومطت شفتيها للجانب, وقالت ببساطة:" لاشئ أتفقد صفحتي.."

_أنت تخونينني!..

أجفلت زمردة علي صوته الهادر, واتسعت عيناها بذهول, مرددة ببلاهة:" أخونك!.. هل جننت؟.."

عقد حيان حاجبيه, وقال بإصرار حانق:" بلي.. أنتِ تخونينني مع متابعينكِ تتقاسمين وقتكِ معي ومعهم.."

هتفت ضاحكة بعدم تصديق :" ماذا أتغار منهم!.."
تجهم وجه حيان, وقال بتبرم:" أجل أغار يحتلون مساحة كبيرة، وحيزًا من حياتكِ.."

هزت زمردة رأسها وهتفت:" يا إلهي لقد فقدت عقلك حقًا.."

_أريدكِ أن تغلقي هذه الصفحة, وأن تتوقفي عن الكتابة..

ارتفع حاجبي زمردة, وانتصبت جالسة, هاتفة بغلظة:" ماذا!..
أتريدني أن أتوقف عن الكتابة, لأنك مجنون بهوس تغار من المعجبين؟..
لن يحدث فأنا أعشق الكتابة.."

تنهد حيان بحرارة, وقال موضحًا:" أنتِ لا تفهمين حلوتي..
ذلك اﻹعجاب مع مرور الوقت يتحول لحب, وهوس ثم متابعة لتفاصيل حياتكِ..
جنون المعجبين أنا أعلمه جيدًا, فيما بعد يتحول إلي مطاردات مخيفة.. اكتبِ لي وحدي.."

ضحكت بهزء, وقالت متهكمة بسخرية:" يالك من متواضع.. أنت مغرور بدرجة امتياز.."

ابتسم وقال بعذوبة صادقة:" لا بل أنا عاشق بدرجة لا تقاس..
كيف عشقتك أنا إذا!.. أرجوك لاتفعلي هذا بي.. لا تنشغلي بأحد سواي زمردتي.."

ابتسمت زمردة برقة وهي تستمع إلي صوته الذي يلعب بأوتار قلبها,
ولكنها قالت بمشاكسة:" إذا عليك أنت أيضًا أن تتوقف عن لعب كرة السلة, ولا تتحدث مع المعجبات.."

وصلها صوته الذي جعلها تري عصافير الحب تحوم أمام عينيها تكاد تطير بين الغيوم الوردية:
" كل الفتيات بعد أن رأيتكِ زمردتي اللامعة, لم أعد أراهن أو التفت إليهن.. فقد طغي بريقكِ عليهن.."

أغمضت عينيها تتنهد بحالمية؛ من كان يعتقد أن "زمردة الراوي"
من كانت تسخر من الحب وتنظر إليه بإستخفاف, تقع في الغرام
ومجرد كلمات تجعلها تحلق بأجنحة الحب..

ومع من؟!.. مع قرصان النساء من كان علامة مسجلة لكثرة علاقاته في عالم الرجال..
هاقد سرق قلبها وأصبح سيده رغمًا عنها.. من غيرت كل معتقداتها من أجله.. علمها أصول الهوي..

_زمردتي..

_نعم..

همس بصوت أجش:" أحبكِ.. زمردتي من ببريقها أضاءتِ حياتي,
وجعلتِ كل ماضي يركض مبتعدًا كجرذان مقيتة تهرب من الضوء البراق..
نظفتِ حياتي وجعلتها براقة.. مدين أنا لكِ ماتبقي من عمري.."

لمعت عيناها بالدموع تأثرًا, وابتلعت ريقها لا تستطيع الرد عليه..
كيف يمكن لرجل واحد أن يمتلك كل ذلك الدفئ؟!.. تعلم نزواته وعلاقاته ولكنها تصدقه..

صوته يتغلغل بعمق يذيب جدار الجليد المحيطة بقلبها, يذيبها ببطء وينشر أشعته الدافئة بداخلها..

همست بنبرة متحشرجة ناعمة تعبر عما تشعر به:" أحبك قرصاني.."

ابتسم وقال برقة:" كلمة أحبكِ لاتعبر عما أشعر به إتجاهكِ زمردتي..
تصبحين علي خير, وأصبح علي وجهكِ الرقيق..
كم أتمني لو أقطع تلك المسافات التي بيننا حتي تبقي دومًا أمام عيني..
قريبًا.. قريبًا جدًا ستكوني معي.. سآتي وأخطفكِ وأضعكِ في سفينتي نبحر أنا وأنتِ وننسي العالم..
نكون بعالمنا الخاص بعيدًا عن الجميع.."

ابتسمت إبتسامة شملت وجهها, وعضت علي شفتها السفلي
وكادت أن تتحدث؛ ولكنها سمعت صوت أحد رفاقه بالفريق يهتف بحنق أن يصمت, ويتوقف عن عبثه..

ضحكت وقالت بمرح:" تصبح علي خير حيان.. أغلق الهاتف يبدو أننا نزعج أصدقاءك.."

رمق حيان رفيقه شزرًا وغمغم بكلمات غير مفهومة, ثم قال متنهدًا بأسي:
" تصبحين علي خير حبيبتي.. كم كنت أتمني أن يظل صوتكِ هو آخر ما أستمع إليه..
وقلب شفتيه بإمتعاض مكملا بقلة حيلة.. ولكن من معي يطرب أذني بسمفونية متعددة النغمات.."

تعالت ضحكات زمردة, وقالت بإشفاق:" يبدو هذا مزعجًا.. وداعًا.."
زفر حيان بقوة وقال:" وداعًا.."

وأغلق الخط ونظر لرفيقه بعدم رضا متمتما:" كم أتمني لو أسجل ضحكاتكِ حلوتي
وأظل أستمع إليها؛ بدلاً عن ذلك الشخير الذي يسبب لي تلوث سمعي.."
**************************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 12:43 AM   #16

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




في منزل الراوي قرر "زاهد" إقامة حفل بمنزله إحتفالاً بإتمام صفقة هامة,
وأخبر الجميع ليتم البدء بالإستعدادات للحفل..

أخبرت زمردة حيان عن الحفل المقام بالمنزل..
ويوم الحفل اتصل حيان علي زمردة كعادته اليومية وسألها عما سترتديه..
كانت تشعر بالسعادة والمرح علي غير عادتها بالحفلات,

فقالت مشاكسة:" سأرتدي عينيك.."

اتسعت إبتسامة حيان وعض علي شفته السفلي, وقال متأوها بعبث:
" اااه يازمردتي لو أنكِ ارتديتِ عيني لكانتا جردتاكِ مما تلبسين.."

احمر وجهها بشدة, وهتفت معنفة:" حيان كف عن وقاحتك.. أنا أعني لونهما سأرتدي الأرزق.."

ضحك بتسلية جعلت قلبها يتراقص علي نغماته، ذلك القرصان جعلها مجنونة مثله,
فتسائلت:" ماذا ستفعل أنت الليلة؟.."

هز كتفه والتمعت عيناه بخبث, قائلاً ببساطة وكسل:" لا شئ لدي جلسة تصوير.."
عقدت حاجبيها وقالت بتحفز:" هل يعني هذا أنه سيكون هناك فتيات؟.."

_بالطبع حلوتي لا تخلو مواقع التصوير منهن..

زمت شفتيها, وقالت محذرة بخطورة:" حسنا.. ولكن احذر أيها القرصان
أن تنظر إليهن سأفقع عينك؛ لأجعلك قرصان حقيقي برقعة سوداء علي عينه.."

هل تشعر بالغيرة عليه، وتتوعده؟.. يا إلهي سيتوقف قلبه من عنف دقاته
إنها المرة الأولي التي يشعر بهذا الشعور، أن تغار عليه وتحاول إثبات ملكيتها
وحقها به جعل شعور بالإنتشاء يسري بداخله كم هذا رائع..

هذا الشعور أن يعلن أحدهم ملكيته لك أو يحتكرك لنفسه ليس سيئًا علي الإطلاق, وخاصة منها هي..

زمردته هاقد استولت علي قلبه, ووقع القرصان في يد الزمردة أسير جمالها وروعتها،
إن كان هو سرقها لنفسه؛ فهي أسرته وجعلته لا يلتفت لبريق غيرها أبدًا..
اااه منكِ يازمردتي ومما فعلته بي..

حين طال صمته عقدت حاجبيها بتعجب وهتفت:" حيان.. هل أنت معي؟.."

اعتلي ثغره إبتسامة, لم يعهدها صافية خالية من العبث مجرد إبتسامة نابعة من قلبه,
أشرق لها وجهه تكاد تكون بلهاء، يقسم لو رآه أحدا لغرق ضحكًا من مظهره..

تنحنح يجلي حنجرته, وقال بهمس أجش:" زمردتي ستأسرين الجميع بالحفل, ولكن فكري بي.."
ابتسمت برقة, وهمست بدلال بدورها:" سأفعل إن فكرت بي أنت.."

سمعت تنهيدته العميقة, قبل أن يقول:" وهل لي إلا أن أفكر بكِ؟..
لقد أسرتي كل تفكيري.. قولي متي لا أفكر بكِ.."

عضت علي شفتها السفلي بجذل رغم ماتسمعه من عبارات الغزل
من حولها سواء مجاملة أو حتي معاكسة، ولكن حيان بكلماته
يشعرها بأنوثتها بطريقة تجعلها ترفرف بين السحابات الوردية وتحلق بالفضاء،
تشعر بكلماته صادقة رغم عبثه ووقاحته تحبه، نعم تحبه..

القت بجسدها للخلف تستلقي علي الفراش تتلاعب بخصلات شعرها تلفها حول إصبعها,
قائلة بخفوت ناعم:" كنت أتمني رؤيتك الليلة بالحفل.."

جلس بأريحية أكبر علي الأريكة, ومدد ساقيه علي الطاولة أمامه
قائلاً بنبرته المميزة:" كنت أظنكِ لا تحبين الحفلات؟.."

تنهدت وقالت بحيرة:" في الواقع لم أكن أحب الكثير من الأشياء،
ولكن مؤخرًا لا أدري لماذا أشعر بتغيير ورضا.. أتقبل ماكنت ساخطة عليه.."

_مؤكد هذا تأثيري عليكِ..
_يالك من متواضع..

ضحك ضحكة مجلجلة مرة أخري, من نبرتها الساخرة جعلها,
تهتف بحنق:" كف عن هذا, لن أخبرك شئ آخر أيها المستفز.."

حاول التوقف عن الضحك, وقال مسترضيًا:" حسنًا حسنًا.. سأتوقف..
وسأغلق الهاتف حتي تذهبي لتستعدي الآن؛ فأنا أعلم الفتيات تحتجن لساعات حتي تستعد للحفل.."

هزت كتفها, وقالت ببساطة:" لا آخذ الكثير من الوقت.."
أصدر صوتًا ساخرًا, وقال بثقة وخبرة:" زمردة أنا أعلم بأمور النساء وماتحتجنه، وتأخذنه من وقت.."

ثم التوت شفتيه بإبتسامته المغوية, وقال بتسلية:
" كم أتمني مساعدتكِ بيوم كهذا.. فمؤكد لفستانكِ سحاب
وسأكون أكثر من مرحب بإغلاقه، ثم تراقص حاجبيه وأكمل بوقاحة.. أو فتحه أكثر لا أمانع.."

صرخت معنفة إياه بحدة وأغلقت الهاتف بوجهه, وقد اشتعلت وجنتيها من وقاحته المتزايدة
تزم شفتيها بقوة, ثم لم تستطع منع ضحكاتها تهز رأسها يأسًا منه.. لن يتغير أبدًا..

سيظل العابث عابث وإن كان بصومعة للرهاب..
*********************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 12:48 AM   #17

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


بالحفل مساءً كانت تتألق بفستانها الأزرق تتنقل بحيوية بين الحضور علي غير عادتها,
عيناها بهما بريق مختلف, حتي أن مشيرة قد لاحظت ذلك وشاكستها برقة:
" تبدين مختلفة عزيزتي.. هل هناك ماتخفينه؟.."

ابتسمت زمردة بنعومة, وقالت:" لا شئ, ولكن مزاجي جيد الليلة.."
أومأت مشيرة برأسها وربتت علي ذراعها برفق وتركتها لتعود لضيوفها..

في حين كان عدنان يرمقها بأعين عاشقة بعذاب يحترق بداخله,
زمردة الجميلة ستضيع من بين يديه, والليلة, فهذا الحفل ليتعرف عاصم عليها
ويتحدث معها, وبعد ذلك يعلن خطبتها..

زفر بحرارة وشردت عيناه مفكرًا بما سيفعله ليحول دون الأمر..
وزاهد يقف بجوار عاصم يتحدث معه ببعض الأمور يتضاحكان مجاملةً..

أجفلت زمردة حين سمعت همسة قريبة من أذنها عابثة:" تبدين رائعة حلوتي.."

التفت برأسها سريعًا لتقابلها عينان زرقاوان مشتعلتان وإبتسامة مغوية تزين ثغره,
فهتفت بذهول:" حيان!.. ماذا تفعل هنا؟.."

ولكن قبل أن يجيبها ناداه رفيقه فإبتعد عنها, وهي تنظر إليه كل لحظة,
فيغمز لها, لتضحك بخفوت.. كان وسيمًا ببذلته السوداء وقميصها الأبيض ورابطة عنقه الزرقاء..

زرقاء, بنفس لون فستانها, هزت رأسها بيأس ذلك القرصان المشاكس
يرتدي رابطة عنق متماشية معها, زمت شفتيها بقوة تمنع إبتسامتها البلهاء..

ولكن عمها عاد يناديها لتتحدث مع هذا وذلك, ترحب وتتنقل من هنا لهناك,
وكعادتها شعرت بالإنهاك, فتسللت إلي غرفتها سريعًا لتلتقط أنفاسها؛

ولكن ما أن وصلت لغرفتها ودلفت تنزع حذائها العالي,
وكادت تغلق الباب حتي وجدت قدم أحدهم تتصدر به, تدفعه برفق ويدلف مغلقًا إياه خلفه..

اتسعت عيناها شاهقة بهلع:" حيان.. ماذا تفعل هنا؟.."
ابتسم واقترب منها, هامسًا بشوق:" لقد اشتقت إليكِ كثيرًا حلوتي.."

نظرت حولها بإرتياع وأعين زائغة, وهمست برجاء:" حيان ارحل إن رآك أحدهم ستكون مشكلة..
ثم كيف أتيت إلي هنا, ولِمَ لم تخبرني بقدومك؟.."

ضحك بخفوت وقال:" الإعلان الذي كنت أصوره لرجل أعمال صديق لي, يعرف عمكِ,
وحثني علي القدوم معه مصادفةً.."

ارتفع حاجبها تنظر إليه بشك مرددة بتهكم:" مصادفةً!.."

أومئ برأسه إيجابًا وإبتسامته الماكرة تتلون علي شفتيه ينظر إليها بنظرات مريبة,
جعلتها تبتلع ريقها بصعوبة, وتهمس بتوتر:" هيا.. اخرج قبل أن يراك أحد.."

هز كتفه بلا مبالاة وتحرك ببطء, وجلس علي طرف الفراش يتطلع إليها بمكر..
هزت رأسها بعصبية, وهدرت هامسة بحدة:" هيا كف عن جنونك.. ارحل.."

لم يعيرها إنتباهًا وجال ببصره بغرفتها يتطلع إليها بمرح, وقال بتسلية:" غرفتكِ جميلة.."

تعلم تلك النظرة, هو يتلاعب معها ولكنها لن تتجاوب معه لذلك
زمت شفتيها بقوة وزفرت بحنق, وانحنت تمسك حذائها مهمة بالخروج,

قائلة بغيظ:" استمتع بها إذًا.. وإن رآك أحدًا سيظنك لص.."

ولكن حين فتحت الباب أجفلت مرة أخري بهلع, حين قفز بخطواته
مغلقًا الباب محاصرًا إياها بجسده يميل بوجهه, قائلاً ببطء متعمد:" ليس قبل أن أفعل ما أريده.."

رفعت وجهها تنظر إليه بأعين متسعة بإرتياع, هامسة بعصبية:" كف عن جنونك.. ماذا تريد؟.."
ابتسم برقة, وقال بنعومة:" أريد أن أرقص معكِ هنا.. علي راحتي.."

أغمضت عينيها بنفاذ صبر, وقالت حانقة:" حيان.. أنا...."

ولكنه قاطعها حين أمسك الحذاء من يدها والقاه أرضًا, ثم وضع يده علي خصرها يقربها إليه,
ويمسك بيده الأخري يدها يضمها إلي صدره, يتمايل بخفة مع النغمات المتصاعدة من الأسفل,
يغمض عينيه بإسترخاء..

رفعت وجهها تنظر إليه بقلق, وجسدها متشنج بين يديه,
ولكنه لم يبالي, وأكمل رقصه هامسًا:" زمردتي.. فقط استرخي.."

ابتلعت ريقها بصعوبة وأسبلت جفنيها, تشعر بشئ غريب يجتاحها,
ولكنها أسندت رأسها علي صدره وتمايلت معه علي نغمات الموسيقي,
تاركة لنفسها العنان وإبتسامة ناعمة تلونت علي ثغرها..

ظلا متعانقان يرقصان حتي اختفي صوت الموسيقي, ومال حيان هامسًا بأذنها:" أحبكِ زمردتي.."

اتسعت إبتسامتها ورفعت ذراعيها تطوق عنقه تدفن وجهها بكتفه لا تعلق..
زفر حيان بقوة, وتسائل بنزق:" زمردتي أنا أقول لكِ أحبكِ ألن تقولي شيئًا؟.."

زمت شفتيها بقوة تمنع ضحكاتها, وهزت رأسها بخفة نافية, فزفر مرة أخري بحنق,
ثم ابتسم بمكر وطوق خصرها بذراعيه يرفعها عن الأرض لتصل لمستواه..

شهقت مجفلة وأبعدت رأسها عنه قائلة:" انزلني حيان.."
رفع حاجبه بخبث, وقال متأوهًا:" لقد تعبت وتقوس ظهري.. أنتِ قصيرة.."

برقت عيناها بإشتعال, وقالت من بين أسنانها بغيظ:
" لست قصيرة أيها الأحمق.. بل أنت الطويل أكثر من اللازم.."

مط شفتيه للجانب وقلب عينيه بملل, قائلاً بفظاظة:
" كلهن يقلن ذلك ليخفين قصرهن.. ثم لِمَ كل من أحبهن
وأعانقهن قصيرات, وعلي أن انحني لأجلهن؟.."

هذه المرة اشتعلت عيناها بنظرة مخيفة, قائلة بتشديد متوعد:
" من تعانق حيان؟.. هل عدت لنزواتك أيها القرصان؟.."

ضحك بإستمتاع وقد راقه اشتعال غيرتها, وتشديد قبضتها علي عنقه بتملك خفي,
فحدجته بنظرة حارقة, وفكت ذراعيها من حول عنقه تدفع صدره, قائلة بحنق:
" انزلني واخرج من غرفتي حالاً.."

رمقها بنظرة عابثة, وقال ببساطة:" لن أفعلها.. لم انتهي بعد.."
هذه المرة دفعته بقوة أكبر, هاتفة بحدة:" انزلني حيان.."

هز رأسه رافضًا, وقال بفظاظة وعيناه علي شفتيها:
" لن أنزلكِ, كنت أستطيع أن أجثو علي ركبتي, لأكون بموازتكِ
ولكن سيفسد بنطالي, لذلك حملكِ هكذا أفضل.."

ضربت كتفه بقبضة يدها بقوة, ولوحت بساقيها بالهواء,
هامسة بحدة:" يالك من وقح, هل تظنني قزمة لتقول هذا؟.. دعني وإلا سأصرخ.."

_وأنا سأكتم صرخاتكِ بقبلة..

اتسعت عيناها بشدة وفغرت فاها صدمةً من جرأته, وهمت بالحديث؛

ولكنه همس برقة:" عنيت بمن أحبهن وانحني لأعانقهن أنتِ وعمتي..
فأنتن أحب الناس إلي قلبي.. وأنتِ حبيبتي زمردة, وسأحملكِ بين ذراعي دومًا.."

نظرت إليه عيناه تأسر عينيها لا تستطيع مقاومة سحرهما تنجذب إليه بلا إرادة,
كلماته كانت كنسمات ناعمة مست قلبها, ولم تدري متي لفت ذراعيها حول عنقه مرة أخري,
تبادله تلك القبلة التي لا تعرف متي اقتنصها هو!..

أجفلا حين سمعا طرق الباب, وصوت مشيرة ينادي:" زمردة.. هل أنتِ هنا؟.."

ابتعدا عن بعضهما يلهثان بقوة صوت أنفاسهما مسموع,
ولكن تحولت نظرات زمردة من الإرتباك إلي الهلع, مع تكرار نداء مشيرة,

وقالت متعلثمة:" أجل.. أنا هنا.. دقيقة واحدة.. وهمست لحيان بتوسل.. انزلني حيان هيا.."

كان هو بعالم آخر فقبلة زمردة كان لها مذاق خاص لم يجربه من قبل سحبه إلي عالم آخر,
به سحر خاص يريد أن يجربه بتوق شديد..

أجفل ينظر إليها, وهي تهمس بوجه شبه باكٍ, فأنزلها برفق, وهمس بصوت أجش:" اذهبي.."

عدلت من ملابسها وانحنت ترتدي حذائها بإرتباك, وفتحت الباب لزوجة عمها
تبتسم بتوتر قائلة بتعلثم:" كنت.. كنت اعدل من هيئتي.. هيا بنا.."

عقدت مشيرة حاجبيها من توترها الغريب ولكنها لم تعلق, وهبطا سويًا
حيث عمها وعاصم الذي طلب منها أن ترقص معه..

كانت ترقص شاردة بحيان ورقصته بغرفتها وقبلته,
تستمع إلي حديث عاصم بشرود تهز رأسها تلقائيًا مبتسمة..
ولكن وجنتاها متوردتان بشدة, خاصة حين لمحت حيان ينظر إليها نظرات مشتعلة لم تفهمها,
ولكنها أشاحت ببصرها محاولة التفاعل مع عاصم..

في اليوم التالي أخبر زاهد زمردة عن رغبة عاصم بخطبتها وهو قد وافق,
كانت مصدومة بشدة, ولكن زاهد لم يعطها حق الإعتراض..
*******************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 12:53 AM   #18

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أخبر حيان الاء عن رغبته بإحضار زمردة لتراها تعجبت,
فهو لم يحضر فتاة للمنزل لتتعرف علي عائلته من قبل
وحين أخبرها أنه يحبها سخرت بداخلها, ولكنها لم تعلق..
ولكنها ترقبت بفضول شديد تلك الفتاة التي يتحدث عنها تلك الفترة,

اصطحب حيان زمردة لمنزل عمته ليعرفها عليها كان متحمسًا
وسعيدًا يكاد يكون كطفل يريد أن يُري الجميع لعبته الجميلة,
عيناه تبرقان بلمعة غريبة، يمسك بيدها يقبض عليها بكفه لا يتركها..

حين جلسا لتناول الطعام كانت الاء تنظر إليه بدهشة, فهو يتطلع إليها بإفتتان غريب..
هل حقًا وقع القرصان بالحب؟..

ابتسمت برقة وتبادلا الحديث المعتاد, وكان حيان يقاطعهما
دومًا مشاكسًا حتى تعنفه عمته ليصمت..

انضمت إليهم "رولا" تنظر لزمردة بغضب لإهتمام حيان بها..

سألتها بنزق:" كم عمركِ بالمناسبة؟.."
التفتت إليها زمردة, وقالت بهدوء:" ست وعشرون.."

هتفت بدهشة: تماثلين حيان سنًا!.. كنت أظنكِ أصغر منه.."

ضحك حيان بمرح, وقال ببساطة مادًا يده يمسك بيد زمردة برقة:
" لاتزال صغيرة, انظري إليها من يراها يظنها بالعشرين فقط.."

ابتسمت رولا إبتسامة صفراء, ورمقت زمردة بنظرة قاتمة بغيرة بينة..

تعرفها من المجلات فهي من الطبقة المخملية, ومشهورة هذا ماجذب حيان إليها..
لِمَ لا ينظر إليها بإهتمام؟.. هل هي قبيحة لا ترتقي لمستواه؟..

زمت شفتيها بقهر, وعادت ترمق زمردة بغل، وحيان بنظرات هائمة بتحسر بين..

لمحتها زمردة ولم تعلق يبدو أن تلك الصغيرة مولعة بحيان، لكنها لم تكن بمزاج جيد,
شاردة تكاد تلتقط بعض الجمل من محدثيها مايشغل بالها عودة عاصم
وخطبتها منه علي حسب قول عمها..

بعد الغداء وقفت بالشرفة تتطلع للطريق تتنهد بتثاقل ماذا ستقول لحيان!..
كيف ستخبره بأمر خطبتها وماسيكون رد فعله؟!..

أجفلت علي صوته وهو يتسائل:" فيما أنتِ شاردة زمردة؟.."
ابتسمت بتوتر ولم تنظر إليه مجيبة بخفوت:" لا شئ فقط اتطلع للطريق.."

نظر إليها بشك يشعر بقلق بداخله زمردة ليست علي مايرام بل تخفي شيئًا ما,
يشعر بتذبذبها وقلقها, تبدو منزعجة, فحاول مشاكستها,

عبس بوجهه, ونظر إليها قائلاً بعتاب طفولي:" وماذا عني؟.."

تنهدت مرة أخري بتجهم ولم تشاكسه كعادتها, وحاولت تغيير الموضوع,
قائلة:" تلك الصغيرة معجبة بك كثيرًا.."

رفع حاجبه, وتسائل بمكر:" هل تغارين منها حلوتي؟!.."

رمقته بطرف عينيها بإستنكار, وقالت بثقة مترفعة:
" صغيرة عليك حيان لأغار منها، أم أنك لا تفرق بين أعمار الفتيات؟.."

زفر بحرارة واستند بكفتيه علي سور الشرفة, قائلاً بهدوء يتطلع أمامه:
" لستِ علي طبيعتكِ اليوم، هل تخفين شيئًا؟.."

ابتلعت ريقها بتوتر حيان يقرأ مابداخلها بل يعلم حالاتها المزاجية,
هزت كتفها بخفة, تحيد بعينيها عنه بإرتباك, قائلة بخفوت:" لا شئ.. فقط أفكر بعدة أمور.."

هز رأسه يأسًا وقال بقلة حيلة:" ستكونين يومًا ما سببًا في معاناتي.."

غامت عيناها بألم وقالت بشرود:" معاناتك تصنعها بنفسك, وأنت الوحيد القادر علي التغلب عليها.."

_كيف ذلك؟..

تنفست بروية ووانحنت للأمام تسند بمرفقيها للسور, قائلة بقوة رغم خفوت صوتها:
" إن عانيت وبقيت ترثي نفسك, وماحدث لك سيتعاظم البؤس بداخلك،
ولكن اجعل معاناتك مجرد محطة وقفت عليها يومًا ما, ثم امضي بطريقك لتحقيق ماكنت تسعي إليه.."

كانا شاردين ينظران للفراغ يشعر أن هناك شئ يحدث معها ولا تقول،
كلماتها مبهمة مريبة تدفعه للقلق،

فقال مسايرًا لها:" وماذا إن كان ما أريده بتلك المحطة التي تريديني أن أتركها؟.."

هذه المرة التفتت تنظر إليه, قائلة برقة حزينة لمسها بنبرتها:
" العمر كالقطار حيان لن ينتظر كثيرًا, إن وقفت أنت بهذه المحطة
سيمضي هو ويجذبك خلفه, ولكن بطريقة مؤلمة مهلكة..
الأفضل لك أن تسير معه راضيًا حتي لا تركض مرغمًا..
إن فقدت شيئًا وجعلك تعاني انساه, وفكر بغيره لتكون سعيدًا.."

التفت إليها بجسده ورفع يده يملس علي وجنتها,
متسائلاً بهمس أجش:" حتي وإن كانت أنتِ حلوتي؟.."

ابتسمت إبتسامة باهتة وقالت بشرود, تحيد بعينيها
وقد ترقرقت بهما العبرات تلسع مقلتيها, تشعر بكلماتها وكأنها تودعه
وتتوسله ألا يحقد عليها:" حتي وإن كنت أنا قرصاني..
لا تجعلني معاناتك, وتصب جام سخطك علي..
تابع حياتك من حيث توقفت ولا تنظر للخلف أبدًا.."

ابتسم بإغواء وانحني يقبل وجنتها هامسًا:" أعدكِ مهما حدث لن يؤثر شئ علي مستقبلي..
فهو أيضًا هام كأهميتكِ عندي.."

رغم أنها شعرت بقبضة جليدية تعتصر قلبها كانت تريده أن يخبرها أنها لن تكون محطة أبدًا بحياته,
وسيمضي بطريقه معها ولن يتركها مهما حدث؛ ولكن حديثه ردًا علي ماقالته لن تلومه،
هي أيضًا لن تنظر للخلف مجددًا عليها أن تمضي بحياتها, وتلونها بأبهي الألوان كما تراها مع حيان..

لكنها رفعت وجهها تنظر إليه بإبتسامة هادئة قائلة برقة:" وعد.."

أومئ برأسه موافقًا, وهمس مؤكدًا:" وعد حلوتي.."

****************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 12:59 AM   #19

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد أن ركبا بالسيارة لم يتحرك حيان كان ينظر أمامه صامتًا يحدق بالفراغ يفكر بشئ ما,
وهي لم تعلق ولم تتحدث بعد خروجهم من منزل عمته تشعر بثقل علي عاتقها
وغصة مسننة مستحكمة بحلقها تخنقها..

_سأطلبك يدكِ..

أجفلت تلفت إليه بجسدها تنظر إليه بفاه مفغر ببلاهة,
وعينين متسعتين مذهولتين, قلبها توقف عن النبض لثوان معدودة,
ثم عاد ينبض بقوة حتي كادت تشعر أنها ستصاب بذبحة صدرية..
هل ماسمعته الآن صحيح؟.. هل قال هذا فعلاً؟..

عقد حاجبيه ينظر إليها بدهشة من منظرها, وتسائل بقلق:" زمردة.. هل أنتِ بخير؟.."
شهقت بقوة وارتجفت شفتيها تلهث, قائلة بإهتزاز:" حيان.. هل.. هل ماسمعته صحيح؟.."

ضحك بخفوت, ثم ابتسم لها إبتسامة رائقة, وأمسك بيديها بين كفيه يضغط عليهما برفق,
قائلاً بعشق:" أجل زمردتي.. ماسمعته صحيح, لم أعد أحتمل, سأطلبكِ من عمكِ..
أتيت بكِ اليوم لرؤية عمتي فقط لأعرفها عليكِ.."

كانت عيناها متسعتان بشدة لدرجة مضحكة, حدقتاها تتحركان بتفحص علي معالم وجهه
تبحث عن لمحة تكذب بها كلماته, تعلم أنه يحبها وبشدة, لكن أن يقوم بخطبتها ليتزوجها؛
هذا فاق حدود تفكيرها من ناحيته, بل لم تفكر به علي الإطلاق..

ابتلعت ريقها بصعوبة وهمست بصوت يكاد يسمع, بأنفاس لاهثة:" هل أنت جاد؟.."

ارجع رأسه للخلف قليلاً يزفر بحرارة, قائلاً بإنهاك:" لم أكن متأكدًا من شئ سوي هذا..
أنا أريدكِ بجواري دائمًا.. هل توافقين أن أتزوجكِ بعبثي وجنوني؟.. هل تقبلين بي؟.."

دمعت عيناها تنظر إليه بتأثر, ثم أغمضتهما بقوة واندفعت تحتضنه تلف ذراعيها حول عنقه تشهق باكية..

عقد حاجبيه بدهشة ولف ذراعيه حول جسدها يحتضنها بدوره
متسائلاً بحيرة:" ماذا يعني هذا زمردة؟.."

دفنت وجهها بكتفه, هاتفة بنبرة متحشرجة ممتعضة مختنقة بدموعها:
" ماذا يعني برأيك؟.. ألست خبيرًا بالنساء؟.."

ابتسم برقة, وقال بقلة حيلة:" معكِ لم أعد أعرف أي شئ.. هيا قوليها حلوتي أريد سماعها بأذني.."

احتضنته بقوة أكبر, وقالت بنبرة مختنقة بعاطفتها تهز رأسها موافقة:" أجل.. أجل أقبل بك.."

تنهد بإرتياح, ثم ضحك هاتفًا بسعادة:" أخيرًا زمردتي.."

كانت تضحك بقوة وتبكي بنفس الوقت شعور غريب يكتنفها,
وقالت مسلمة:" لقد وقعت الزمردة بيد القرصان.."

أكمل لها بصوت أجش عاشق:" وسحرت الزمردة القرصان ببريقها ووقع بأسرها.."

أبعدها عن أحضانه يريد أن يري وجهها ولكنها ما أن ابتعدت حتي غطت وجهها بيديها تبكي بشدة..

راقب هو انفعالاتها بقلب مثقل بسعادة غريبة, يعشقها ويريد أن يكون لها وتكون له,
سيعيش معها قصة حب حياته ويعيد معها فرحته الناقصة ليكونا كوالديه,

عيناه تلتهمان كل تفصيلة منها بنهم شديد وجسده يختض بشوقه إليها لم يستطع منع نفسه
بإبعاد يديها ومد يده لذقنها يرفع وجهها إليه, ينحني يلتقط شفتيها بقبلة إحتياج شاق,
مؤلم بعاطفة جياشة..

تسمرت بأعين متسعة ثم بادلته القبلة تلف ذراعيها حول رقبته,
سيكون لها وتكون له, نست ماحولها ونست عمها, وعاصم وكل ما كان مخطط..
ستكون لحيان ولا أحد غيره وستواجه عمها بحبها ولن يبعدها أحد عن سعادتها..

ابتعدا عن بعضهما طلبًا للهواء يلهثان بصعوبة, عيناهما مشتعلتان وإبتسامة غريبة علي ثغرهما..

ابتلعت ريقها بصعوبة, وقالت بوجه أحمر:" سأخبره, وسأنتظرك غدًا.."

رمش بعينيه قليلاً ثم أسبل جفنيه يكور قبضتيه بقوة, قائلاً بكبت:
" ليمنحني أحدهم الصبر؛ حتي لا أتهور معكِ وأتزوجكِ الآن.."

ضحكت بقوة من كلماته ووجهه المحتقن, وقالت سريعًا:" اعدني إلي المنزل لأخبره.. هيا.."

أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره بحرارة, ونظر إليها بأعين مشتعلة ولم يعلق.. وتحرك بالسيارة منطلقًا لمنزلها..
****************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 01:03 AM   #20

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


في المنزل أسرعت لعمها وأخبرته بأن هناك من يريد خطبتها
وهي موافقة ولن تتنازل عنه, عقد حاجبيه ينظر إليها مطولاً بصمت مريب
ووجه خال من التعابير لا ينم عن أي شئ.. ثم أخبرها أنه سينتظره بالغد,

دق قلبها بقوة متلهفة الغد علي أخر من الجمر.. وركضت تتصل بحيان تخبره بالموعد..

في اليوم التالي كان حيان يجلس بغرفة مكتب زاهد يطرق برأسه بإرتباك,
أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره بقوة محاولاً التحكم في أعصابه,
يشعر بالتوتر الشديد ولكنه حسم أمره ورفع رأسه بتصميم,

وقال بهدوء لبق:" سيد زاهد لقد أتيت اليوم لأنني أريد أن أطلب يد زمردة.."

رمقه زاهد بأعين كالصقر بنظرة متفحصة يجلس خلف مكتبه بهيئة مهيبة,
وقال بهدوء:" تريد طلب ابنة أخي, لماذا؟.."

تنحنح بخفوت, وقال بإبتسامة صادقة:" أنا أحبها, وأريد أن أكمل معها حياتي.."

أومئ زاهد برأسه بتفهم, ثم قال برفعة حاجب متهكمة:
" ألا تعتقد أن سمعتك غنية عن التعريف؟.. وأنك قد تكون تتلاعب بابنة أخي ليس أكثر؟.."

التفت إليه بجسده قائلاً بسرعة نافيًا:" ليس صحيحًا.. أنا صادق بمشاعري..
ولذلك أتيت لأطلبها.. وسأحدد موعد لأحضر عمتي معي لنتمم الأمر.."

أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره قائلاً بأسف:" كنت أود أن أقبل بطلبك حيان.. ولكن هذا لا يمكن.."

عقد حاجبيه ينظر إليه بترقب, وقال بحذر:" ماذا تعني؟.."

تنهد زاهد وقال بهدوء:" زمردة مخطوبة حيان, منذ مدة طويلة.."

بهت ينظر إليه بأعين متسعة, وفاه مفغر صدمةً, وقال بذهول:" ليست كذلك, لم تخبرني بأمر كهذا.."

هز كتفيه بخفة ولوح بيديه, قائلاً بقلة حيلة:
" ما حدث, زمردة تمت خطبتها بشكل ودي مع السيد عاصم, وسيتم الإعلان عنها قريبًا.."

هز رأسه بعدم تصديق وقد تسارعت أنفاسه, حديث زاهد كان صاعقة اقتلعت قلبه,
وأشعرته بتشوش مخيف, فغر فاهه ليتحدث محاولاً الفهم؛

ولكن نهض زاهد وتحرك من خلف مكتبه يغلق أزرار جاكت بذلته,
قائلاً بلباقة منهيًا اللقاء:" سعدت بلقائك حيان, وسأرسل لك دعوة للخطبة,
علي الذهاب الآن فلدي موعد.." ومد يده مصافحًا إياه..

رمش حيان بعينيه محاولاً استيعاب الصدمة, ورفع رأسه بشموخ ومد يده مصافحًا,
قائلاً بثبات زائف:" شكرًا لك سيدي.."

ورحل بخطوات واثقة هادئة بعكس مابداخله من غضب عاصف يكاد يشعل ما حوله,
أثناء خروجه لمح زمردة تقف بأعين دامعة متوسلة تهز رأسها نفيًا
لكنه رحل سريعًا من المنزل منطلقًا بسيارته..

يشعر بالتشوش والغضب.. كيف يمكنها أن تكون مخطوبة من أحدهم ولم تخبره؟!..
حين أخبره زاهد بأمر خطبتها لم يعرف كيف مادت الدنيا به, وشعر بقلبه انتزع من موضعه؟..
ألم حارق تمكن منه وشعر برغبة في البكاء لقد خُدع؛ لكنه حافط علي رباطة جأشه,
وتحكم بإنفعالته وخرج سريعًا..

وحين لمح زمردة رمقها بنظرات مشتعلة لو ترك لنفسه العنان
لكان أسرع إليها يقتلها يعتصرعنقها بين يديه، يريد أن يفهم،
أن يعرف ماذا يحدث ولِمَ أخفت عليه الأمر؟..

سيعرف منها كل شئ وإن كانت كاذبة ستنال عقابًا شديدًا, وليس أي عقاب..
أما بمنزل الراوي كانت زمردة تستمع إلي حديث عمها وحيان بقلب واجف بتوتر وترقب..

وحين سمعته يخبره بأمر خطبتها شحب وجهها، وهوي بين قدميها,
عمها خطط للأمر وأخبر حيان ليقطع أي أمل لها، لقد نزع قلبها من موضعه
وأهداها مرارة لا تحتمل, ونظرة حيان المشتعلة بألم دمرتها نظرته جعلتها
تشعر بعذاب مضاعف, نظرته المشبعة بخيبة الألم والغضب..

ولم تدري إلا وهي تقف أمام عمها,

تصرخ بجنون وتجادله بحدة تبكي بقهر:" لماذا فعلت هذا؟.. لقد أخبرتك أنني أحبه..
أي قلب تملكه؟.. لن أتزوج غيره.."

تفاجئ زاهد من ثورتها, ونظر إليها بحاجبين مرفوعين دهشة,
وقال بتعجب: لم أعهد منكِ هذا الثوران!.."

اشتعلت عينا زمردة تحدجه بشراسة, صادحة بعصبية:
" بالطبع أنت لم تعهد مني سوي الخضوع.. الرضوخ إلي أوامرك بدون أدني إعتراض..
أن أكون كالدمية بين يديك تضعها أينما تشاء.. عبدك المطيع الذي دومًا يقول أجل.."

تنهد زاهد بتثاقل واقترب منها يضع يده علي كتفها بحنان زائف،
وقال بصبر هادئ محاولاً تهدئتها مبررًا:" لن يستطيع أن يعطيكِ ماتريدين..
لن تكوني بهذا المستوي من الترف الذي تعيشين به.."

اختض جسدها من حركتها العنيفة تنفض يده بعيدًا عنها, قائلة بحدة:
بل سيعطيني أفضل منه.. علي الأقل سيخرجني من هذا السجن المزري.. سيجعلني حرة طليقة.."

حافظ زاهد علي هدوئه, يكبح غضبه بشق الأنفس, وقال برفق:" حقا أنا أريد مصلحتكِ.."

زمجرت زمردة واتسعت عيناها بقتامة مخيفة, تقف أمامه بصلابة رغم دموعها المغرقة وجهها قهرًا,

قائلة بحقد:" كلا أنت تريد استرداد ما انفقته.. أنا بالنسبة لك مجرد سلعة صفقة ظللت ترعاها,
وتهتم بها حتي يحين أوان قطوفها؛ وتأخذ أرباح ما زرعته.."

ثم اشتد شفتاها حتي أصبحتا كخط حاد, وأكملت بشراسة متوعدة:
" ولكنك لن تجني من خلفي أي شئ.. كل مخططاتك ستبوء بالفشل.."

هذه المرة اشتعلت عينا زاهد وقبض علي ذراعها بقسوة,
قائلاً بخفوت مرعب بتسلط مشددًا علي كل كلمة ببطء متعمد:
" حسنًا ياصغيرتي لنكشف أوراقنا، لن أسمح لك بإفساد أعمالي,
ستتم خطبتكِ علي عاصم بعد عشرة أيام، وهذا قرار نهائي, واريني ماذا ستفعلين.."

ثم دفعها بعنف للخلف لتترنح متعثرة, وأضاف بإستخفاف متعجرف:
" كنت أعلم عن علاقتكِ بهذا الولد, وتركتكِ بمزاجي تلهين قليلاً؛
لكن أن تأتي لتقولي سأتزوجه؛ هذه سخافة وتجاوز لا أسمح بهما..
وقال هادرًا بأمر قاطع.. لن تخرجي من المنزل حتي موعد الخطبة، اعدي نفسكِ.. إلي غرفتكِ اﻵن.."

كانت تلهث بإنفعال وتحدجه بنظرات شرسة متحدية, قائلة بتوعد:
" لن يحدث وستري.. سأخبر عاصم هذا بكل شئ، وأنني أحب حيان ولن أكون إلا له.."

كلماتها جعلته يتحرك نحوها بهيئة هجومية يكاد ينقض عليها؛

لولا أن تدخلت مشيرة وجذبت ذراعها بعيدًا عنه تسحبها لغرفتها,
هاتفة بإرتياع:" هيا عزيزتي لغرفتكِ.."

ونظرت لزاهد بطرف عينها بقلق هيئته لم تكن مبشرة أبدًا خشيت علي زمردة من بطشه,
وفضلت أن تبعدها لن يفيدها شئ الآن؛ فالسيد زاهد قد أصدر أمره ولا رجعة فيه,
وعلي الجميع الإلتزام بالحكم وتنفيذه دون أدني إعتراض.
******************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:21 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.