آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          1025 -البطل الطليق - ريبيكا وينترز - عبير دار النحاس ** (الكاتـب : Just Faith - )           »          234 - طفل اسمه ماتيو - سارة جرانت - ع.ق ( مكتبة مدبولى ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-17, 01:06 AM   #21

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثالث



حاول حيان الإتصال بها كثيرًا ولكنها لم ترد علي إتصالاته فقد أخذ منها زاهد هاتفها ومنعها من التواصل مع أي أحد,
كانت تشعر بالقهر والعجز الشديدين, هاهي محبوسة بالمنزل تدور حول نفسها تشد شعرها تكاد تقتلعه من جذوره تحتاج للحديث مع حيان ولكنها لا تستطيع, تبكي طويلاً حتي شحب وجهها وغارت عيناها وظهرت الهالات أسفلهما, تنتظر بقهر أمر إعدامها..
ارتمت علي فراشها بقلة حيلة ولم تشعر سوي بيديها تكتب بمفكرتها..

مثقل أنت ياصدري.. موجع بالهموم.. "
من يري وجهي يظن أنني لم ألق بالدنيا هموم..
وكأنني أعيش حياة وردية, لم يدق لي الحزن باب؛
لا يدرون أن لي خلف كل باب وباب وجع, كل زاوية تشهد عذابي..
روحي باهتة لم تعد تستطع الإشراق بعد مالحقها من التعب..
من كثرة الألم أصبحت أشعر كأنني متفرج من بعيد, أشاهد حياة لشخص آخر ماعدت أنا ذاك الشخص..
أصبحت أشعر بتبلد المشاعر وكأنني لم أعد أبالي, لم أعد أعلق نفسي بأحد حتي لا يوجعني فراقه..
أعيش حياتي برتابة وأضحك بمرارة مخفية.. ذاك الجمال الهادئ ماعاد يفصح عما به؛ فأصبحت أتقن فن إخفاء المشاعر واﻵلام..
دموعي ماعادت تهبط حيث أن البكاء لم يعد إلا بكاء القلب..
قلب انشطر وانفجر إلي أشلاء لم يعد يدري متي انفجر, ومتي أصبح بهذا الحال!..
رفقًا ياقدري ما عدت انتظر منك شئ.. ما تمنيت منك إلا حلم صغير, ولكنه تضائل مع الوقت حتي اختفي وأصبح سراب..
تري هل ماعشناه كله سراب, أم أن حياتنا أصلاً سراب؟..".
********************




pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 01:08 AM   #22

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


ذهبت زمردة مع زوجة عمها لإختيار فستان خطبتها بناء علي
طلب عمها فقد استسلمت لقدرها, وعلمت أنها لن تستطيع أن تغير ماقدر لها..

تفحصت مشيرة الفساتين المتواجدة بالمحل بإهتمام شديد؛ في
حين كانت زمردة تقف بكتفين مهدلين وملامح وجهها بائسة..

التقطت مشيرة أحد الفساتين ورفعته للأعلي تنظر إليه بتفحص وابتسمت برضا,
ثم التفتت لزمردة ومدت يدها إليها بالفستان, قائلة برقة:" هيا عزيزتي خذي لتجربيه.."

نظرت إليها زمردة بوجوم وأعين مرهقة ولم تعلق..

تنهدت مشيرة بإشفاق, وأكملت بقلة حيلة:" حبيبتي لا داعي لهذا..
تعلمين عمكِ, إن أراد شئ لن يستطيع أحد أن يثنيه.."

تنهدت زمردة بحزن عميق, وأخذت الفستان ورحلت بخطي متثاقلة إلي غرفة القياس,
ارتدته ثم نظرت إلي وجهها بالمرآة تبكي, أغمضت عينيها بقوة
ثم رفعت يدها تمسح عبراتها الحارة قهرًا..

ولكن أتي صوت من خلفها, متسائلاً بنبرة عابثة بتسلية:" لِمَ تبكين؟.."

فتحت عينيها سريعًا بمفاجأة, وعدم تصديق, تعرف هذا الصوت جيدًا,
واتسعت عينيها وإبتسامتها تنظر إلي إنعكاس المرآة
لتجد حيان يعقد ساعديه أمام صدره, يستند علي الحائط بكتفه
وعلي ثغره إبتسامه مشاكسة وعيناه الزرقاوين مشتعلتين, ولكن لم تدري غضبًا, أم اشتياقًا!..

كان صدرها يعلو ويهبط بصورة ملحوظة وأنفاسها متسارعة, هاتفة بلهفة:
" حبيبي.." واندفعت ترتمي بين ذراعيه تتعلق به كطوق نجاة..

عصفت مشاعره فأبعدها عن أحضانه, ومال عليها يقبلها بقوة,
قبلة بث بها شوق دام لأكثر من أسبوع مر عليه كالدهر..

قبلها وكأنها القبلة الأولي التي نالها بعد معاناة, والأخيرة التي لن يستطيع تقبيلها بعدها,
قبلة تبثها غضبه منها, وألمه مما قاله عمها كذبها عليه يود لو يشبعها ضربًا ويصهرها بين ذراعيه..
ولكن شوقه وعشقه غلبه فابتعد عنها لاهثًا يمسك وجهها بين كفيه, مقبلاً كل جزء بوجهها بعشق..

هتفت زمردة لاهثة بإنفعال:" حيان يا إلهي لقد اشتقت إليك..
وتنهمر دموعها مكمله بقهر.. يريدون أن يبعدوني عنك.. لم أعد أحتمل.."

تطلع إليها حيان بشغف, وأعين لامعة بإشتياق هامسًا: كفي بكاءً.. هيا ألا تريدين الرحيل.."

أومأت رأسها بوجه متأثر باكي..
فقبل شفتيها بخفة مضيفًا بنبرة خشنة, يعقد حاجبيه بضيق:
" إذًا هيا اسرعي, وبدلي هذا الفستان السخيف لنرحل من هنا.."

فغرت زمردة شفتيها بخوف ثم ابتلعت ريقها بتوتر,
وقالت بإرتياع وأعين خائفة تتطلع حولها بنظرات زائغة:
" ولكن كيف عرفت أنني هنا؟.. و ماذا عن...."

قاطعها حيان بجدية صارمة:" يكفي ماحدث حتي الآن..
بعد أن انقطعت اتصالاتكِ؛ لم أعرف ماذا أفعل؟.. ظللت أراقب منزل عمكِ
حتي لمحتكِ اليوم وأنتِ تخرجين.. لن أحتمل أكثر من هذا سآخذكِ ونرحل بعيدًا..
ستخبريني بما يحدث, بكل شئ.. ثم أردف بإبتسامة عابثة.. ألم تشتاقي إلي, وتريدين الهرب؟.."

أومأت برأسها إيجابًا, بأعين مسحورة هاتفة بلا وعي: بلي.. أريد الرحيل بعيدًا معك.."

اتسعت إبتسامة حيان, وقال برقة:" إذًا هيا اسرعي قبل أن ينتبه أحد ما.."
وقبلها قبلة خاطفة وخرج لإنتظارها..

أسرعت تبدل ملابسها كيفما اتفق, تلقي الفستان بعدم اهتمام
تخرج من الباب الخلفي بمساعدة إحدي العاملات التي طلب حيان
أن تساعد زمردة علي الهرب, لتقبل برحابة صدر متنهدة بعشق
بإبتسامة سعيدة أنها ساعدت حبيبان, وليس أي حبيبان إنه "حيان"..

ركضت زمردة ناحية سيارة حيان ودلفت إليها سريعًا بأنفاس مخطوفة, لينطلق حيان سريعًا بها..
**************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 01:14 AM   #23

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بالسيارة كان صامتًا علي غير العادة, عكس ماكان منذ قليل يراقب الطريق
ويديه تقبضان علي مقود السيارة بقوة يكاد يقتلعه من مكانه, وقد ابيضت مفاصل أصابعه,
لا يلتفت إليها ولكنها تشعر بتشنج جسده وتحفزه, ابتلعت ريقها بصعوبة,
وآثرت الصمت علي حتي يصلا لوجهتهما..

أوقف السيارة أمام منزل والديه, ثم هبط سريعًا والتف إتجاهها يفتح الباب يجذب ذراعها يخرجها منها..

ترجلت من السيارة جسدها يختض, قبضة حيان تشتد علي ذراعها
يسحبها خلفه دون أن ينطق بكلمة، دفع الباب الخشبي ودلفا وأغلقه خلفه بصمت،
ثم اتجه إلي باب المنزل الداخلي, وفتحه بمفتاح صغير ودفعها بخشونة للداخل
ودلف خلفها صافعًا الباب بقوة،

ارتجفت بشدة مع صوت إغلاق الباب وتراجعت خطوة للخلف بإرتياع,
تستمع إلي أنفاسه الهادرة بغضب..

شعرت به يقترب منها خطوات فتراجعت للخلف بوجل, تطرق برأسها تتحرك حدقتاها بتوتر،
حتى اصطدمت بالحائط خلفها ولم تجد مفر،

في حين وقف هو يحاصرها بينه وبين الحائط ينظر لرأسها المنكس
بأعين متسعة مشتعلة غضبًا بداخله شعوران الغضب والإشتياق، ولكن غضبه أكبراﻵن،

سمعته يقول من بين أسنانه بصوت أرسل القشعريرة بجسدها:
" سؤال واحد زمردة، هل ماقاله عمكِ عن خطبتكِ صحيح؟.."

ارتجفت شفتها السفلي وعقدت حاجبيها بخوف, تتسارع أنفاسها لا تستطيع الرد..
انتفضت بقوة حين صرخ آمرًا, وكور قبضته يضرب الحائط بجوار رأسها:" تحدثي.."

شهقت تبتلع ريقها بصعوبة صدرها يعلو ويهبط بسرعة خرافية تتنفس بصوت مسموع,
تفغر شفتيها تحاول الرد؛ ولكن الكلمات متجمدة لا تغادر شفتيها،

ولكن مع صرخته التالية مصاحبة إمساك ذراعيها بيديه يهزها بعنف؛ جعل رأسها يرتد للخلف..
هزت رأسها إيجابًا ونكسته بخزي, هامسة بعذاب:" أجل.."

تسمر بمكانه يشعر بدلو ماء صب فوق رأسه لا يستطيع الإتيان بحركة..

في حين طال صمته واشتدت قبضتيه علي ذراعيها بقوة آلمتها,
رفعت رأسها بتردد بحذر تنظر إليه بخوف, راقبت تعابير وجهه وانفعالاته وعضلة فكه التي اهتزت..

نظرة عينيه الغاضبتين اللاتي تحولتا من زرقة البحر الصافي,
إلي سماء ليل عاصف ملبد بالغيوم ينذر بعاصفة سوداء ستقضي علي الأخضر واليابس,
ثم زمة شفتيه يكبح غضبه المتصاعد،

ارتجفت شفتيها تنظر له بعينين باكيتين متوسلتين, هامسة بلوعة:" حيان.."
_لقد خدعتني.. كذبتِ علي..

هدر بقوة جعلها تشهق باكية تهز رأسها نفيًا, قائلة بتعلثم:" لم.. لم أفعل.. كل مافي الأمر.."

قاطعها ضاحكًا بعصبية, قائلاً بسخرية مريرة:" كل مافي الأمر هو لعبة حاولتِ
أن تخدعي القرصان, وتوقعيه بفخه، أليس كذلك؟.."

أغمضت عينيها تطبق علي جفنيها بقوة تعتصرهما, ودموعها تهبط بغزارة,
هاتفة بألم:" لم أفعل.. أنت لا تفهم كل ذلك مخطط عمي لأجل المال.."

كانت نظراته الحارقة تصلها تشعر بها تخترقها, وجسده المتحفز يكاد ينقض عليها يدق عنقها..

بداخله نيران مشتعلة وألم يعتصر قلبه، أحبها وخدعته، أراد أن يكون معها
وهي بكل بساطة مخطوبة, تخفي الأمر وبعد تعلقه بها ستغادر..

ولكنه انتبه لكلماتها عن عمها,
فعقد حاجبيه بتركيز, وتسائل بعصبية:" ماذا تعنين؟.."

ابتلعت ريقها وبللت شفتها السفلي بطرف لسانها تحاول الحديث؛
في حين عض هو شفته السفلي من حركتها العفوية.. ماهذا الشعور العجيب؟!..

غاضب ومشتاق, يريد ركلها خارجًا؛ وبنفس الوقت يريد ضمها والشعور بها..
يريد لفظها من حياته؛ والأسبوع الذي ابتعدت فيه كان الجحيم بالنسبة إليه..

زفر بقوة يقبض علي يديه, وقال بكبت مخيف:" اخبريني كل شئ..
ثم رفع يده يشير بسبابته قائلاً بجدية.. ولكن قبل كل شئ اخبريني
هل كنتِ تخدعيني ومشاعركِ ناحيتي مزيفة؟.."

رفعت وجهها سريعًا تنظر لعينيه بلهفة, تهز رأسها نفيًا, هاتفة بقوة:
" لا.. أقسم لك أنني لم أخدعك.. وشهقت باكية تكمل بصدق.. أنا أحبك حقًا.."

تنهد بروية ثم جلس أرضًا أمامها, وجذب يدها بقوة لتجلس مقابلة له,
ونظر إليها بترقب يحتفظ بكفها بين يده يضغط عليه يحثها علي الحديث،

أومأت برأسها بخنوع, وعادت تلعق شفتها مرة أخري, فجذ علي أسنانه بقوة يضغط شفتيه,
هامسًا بنفاذ صبر:" تحدثي, وكفي عن هذه الحركة.."

أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بروية, وأطرقت برأسها تهم بالحديث؛

ولكنه مد يده لذقنها يرفع وجهها إليها, قائلاً بجفاء:
" تحدثي وأنتِ تنظرين بعيني زمردة حتي أري صدق كلماتكِ.."

ابتلعت ريقها بصعوبة, وقالت لاهثة بصوت متحشرج متقطع من بين دموعها:
" عمي يريد تزويجي لعاصم لأجل مصالحه، وانتحبت بقهر مضيفة..
أنا بالنسبة إليه مجرد سلعة لمن يدفع أكثر.. أخبرته بحبي لك,
ولكنه رفضك واحتجزني بالمنزل، صدقني.."

كان وجهه جامدًا بلا أي تعبير, ولكن يده كانت تقبض علي كفها برفق
وإبهامه يتحرك لا إراديا برتابة بحسية علي يدها كمواساة صامتة..

قلبه يستشعر صدق حديثها, ولكن عقله يجادله..
نظرت إليه بإستجداء مثير للشفقة, تحاول معرفة مايفكر به؛ لكنه لم يبد أي تعبير،

فعادت تبكي مرة أخري بعذاب، وهمست بتوسل:" حيان صدقني.."

أسبل جفنيه يزفر بقوة يفكر بصمت طال؛ حتى شعرت به كالدهر يقتلها ببطء..
ارتعشت يدها الساكنة بكفه مع ارتعاشة جسدها, تطرق برأسها باكية بحرقة وصوت مسموع..

عقد حاجبيه بألم ولم يعد بإستطاعته الجدال مع قلبه؛
فأسرع يمد ذراعيه يتلقف جسدها يقربها إليه هامسًا بحنان,
يمسح علي ظهرها:" يكفي حبيبتي.. يكفي.."

تشبثت بقميصه بوهن, وقالت بضعف باكي:" أحبك أرجوك صدقني كنت بائسة قبلك.."

أبعدها قليلاً ورفع يده يمسح دموعها بإبهامه, قلبه يتمزق لم يرها بهذا الشكل من قبل,
عيناها الغائرتان بإرهاق بين، وجسدها المختض بين ذراعيه،

فهتف معتذرًا يقبل وجهها برقة:" اعتذر.. اعتذر لأنني كنت السبب في بكائكِ..
اعتذر لأنني جعلت عينيكِ الجميلتين بهذا المنظر.. وتسببت بتشويه
وجهكِ الصافي بتلك الشوائب المنهمرة حبيبتي سامحيني أرجوكِ..
أعلم أنني قسوت عليكِ؛ ولكن اعذريني ظننتكِ تخدعيني وكان يجب أن أعرف.. أنا أصدقكِ.."

همست بتقطع شاهقة كالأطفال, تدفن وجهها بصدره, تزيد من تشبثها به:" لا تتركني.. أنا أحبك.."

أغمض عينيه وفغر فاهه يشهق بصمت، وابتلع غصة استحكمت بحلقه،
زمردته قد سلمت قلبها وتخاف الفراق, أصبحت كصغيرة تخاف أن يتركها والدها،

ابتسم برقة وأبعدها عنه قليلاً ثم قال بدفء, وقد حسم أمره:
" هيا حبيبتي كفكفِ دموعكِ لا أريد أن أراها.. سنتزوج الآن.."


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 01:17 AM   #24

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


رفعت وجهها تنظر إليه بأعين متورمة مذهولة متشوشة, وفغرت شفتيها محاولة الحديث،
لكنه وضع إصبعه عليهما يمنعها من المواصلة, قائلاً بحزم هادئ:" هذا هو الحل الوحيد؛
فعمكِ لن يدعكِ بسلام، سنتزوج ولن يوقفنا أحد.. وتسائل بترقب.. هل معكِ أوراق هويتكِ؟.."

أومات برأسها إيجابًا, وهي لا تزال تحت الصدمة, قائلة بتلقائية:
" لا أخرجهم من حقيبتي, وعمي لم يأخذهم.."

التوت زاويتي شفتيه بإبتسامة ماكرة, ونهض سريعًا ينهضها معه قائلاً:
" إذًا هيا بنا حلوتي.. لن تبتعدي عني بعد الآن.."

وأمسك بكفها يسحبها خلفه يخرجا من المنزل, وهي تسير خلفه كالمغيبة،
ولم تدري ما حدث بعدها سوى حين سمعت كلمة مبارك لكما..

وحيان يقبل جبينها بإبتسامة مشرقة, قابضًا علي كفتها ينطلق بالسيارة عائدًا للمنزل..
وهناك حين طال صمتها وعيناها الشاردتان بذهول..

عقد حاجبيه, وتسائل بقلق:" زمردة.. هل أنتِ بخير؟.."

رفعت وجهها تنظر إليه بأعين مذعورة وقالت بهلع:" لقد أخطأنا حيان.. عمي لن يمررها بسهولة.."

زفر بقوة وقال بهدوء:" لا تقلقي لن يحدث شئ.."

_أنا خائفة..

جذبها حيان لأحضانه يضمها بقوة, قائلاً بصرامة:" لاتخافي أنا معكِ, لن يصيبكِ مكروه.."

شهقت باكية وارتعشت شفتها السفلي, هامسة بهلع:
" أنا خائفة عليك أنت لا تعرفه, سيؤذيك حتمًا.."

اتسعت إبتسامته وقال مطمئنًا مربتًا علي ظهرها:
" لا لن يحدث شئ.. فأنا كالقط بسبعة أرواح.. هيا لا أحتمل رؤية تلك الدموع فهي تعذبني..
أتعلمين ما هو أفضل شئ في هذا الحدث؟.."

ابتعدت عن أحضانه تنظر لوجهه متسائلة:" ماذا؟.."

شعت عيناه بعشق وهمس بنعومة أذابتها:" أنني سأكون معكِ دومًا..
عندما استيقظ سأجدكِ بجواري.. وعندما أذهب للعمل سأودع عينيكِ,
وسيكون لدي الدافع للعمل سريعًا وإنجاز أعمالي؛
لأنني سأطوق للعودة إليكِ لأقبلكِ وابقي معكِ.."

ورفع يده يبعد خصلات شعرها الملتصقة بوجهها بسبب دموعها
يتلمس وجنتها برفق, مضيفًا بحالمية:" وعند عودتي ستكونين بإنتظاري..
هذا أفضل في جميع الحالات.."

والتوت شفتيه بإبتسامة عابثة, قائلاً بقلة حيلة متفاخرًا:
" غير أنكِ قد تجدين رسائل عديدة من عملي ليعبروا عن مدي شكرهم
وامتنانهم لِمَ فعلته بي من تحول جذري, وما يدره ذلك من عائد جيد عليهم..
في حين قد تجدين رسائل تهديد, ولعنات تصلكِ من العاملات معي
ومعجباتي لأنكِ أفسدتِ عليهن متعة يومهم, وإفقادهم من كان يشعرهم بأنوثتهم,
ويتغزل بهن طوال ساعات العمل.."

عبست زمردة وزمت شفتيها بحنق, هاتفة بسخط من بين دموعها:
" سحقًا لهن.. وابتسمت بعشق ورفعت يدها تتلمس وجنته متسائلة.. هل أخبرتك أنني أحبك؟.."

تنهد حيان بتثاقل, وقال متصنعًا التفكير:" اممم.. ليس هذه المرة..
ولكن هاقد نطقتِ بها, وتعتبر أول جملة مفيدة, أخبرتني إياها منذ أن عدنا.."

اتسعت إبتسامتها العاشقة, وهمست بنعومة وعيناها لا تحيدان عن بحر عينيه الزرقاوين:
" إذا سأخبرك إياها دومًا حين تستيقظ, وحين تذهب إلي عملك وستجدني أمطرك بالرسائل
التي تحمل هذه الكلمة, وحين تعود من العمل وقبل النوم.."

أشرق وجهه, وقال هائمًا:" لقد نسيتِ أيضا أن تقولي سأخبرك إياها في أحلامي..
فأنتِ صرتِ تطارديني حتى في أحلامي حبيبتي.."

أغمضت عينيها تتنهد بإرتياح:" أعشقك حيان لم أعلم معني العشق
ودقات القلب ونفعها لغير الحياة, إلا لأنها تنبض الآن لحبك أنت.. قرصاني.."

داعب وجهها بأصابعه برقة عيناه تهيمان بها:" وأنتِ زمردتي الغالية
نادرة كندرة الأمطار في شهر أغسطس.. لا يمكن أن تتواجدي
إلا مرة واحدة في العمر.. والآن هل يمكنني تقبيلكِ فقد تعبت من الكلام؟.."

ضحكت برقة تهز رأسها موافقة:" أجل يمكنك ذلك.."
*******************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 01:20 AM   #25

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بمنزل الراوي كان زاهد بحالة من الجنون يصرخ بصوت ارتعد له كل من بالمنزل
حين أخبرته مشيرة عن اختفاء زمردة بالهاتف, وذهابه إلي هناك ومعرفته
أنها هربت مع أحدهم, وبالطبع علم أنه حيان..

كان يدور حول نفسه بعصبية يركل كل ما يجده أمامه خاصة
حين اتصل به عاصم وقد علم بهروبها, وفض كل مابينهما من أعمال..

كان ينتظر عدنان علي أحر من الجمر يتوعد زمردة بأن يذيقها أنواع العذاب..

دلف عدنان ونظر إليه ببرود, وتسائل:" ماذا هناك زاهد؟.. لِمَ طلبتني؟.."

_لقد هربت زمردة مع ذلك الحقير..

ارتفع حاجبي عدنان بذهول لحظي, ولكن مالبث أن قال بلامبالاة:" وما شأني أنا؟.."

التفت زاهد ينظر إليه بأعين متسعة حمراء, مرددًا بإنشداه:" ماشأنك؟.. أريدك أن تجدها.."

التوت شفتي عدنان بإبتسامة ساخرة, وقال متهكمًا:
" أجدها.. لتعيدها لعاصم مرة أخري؟.. لن أفعل.."

هذه المرة صرخ زاهد بعصبية:" أيها الأحمق لقد علم عاصم وفض شراكته..
كانت مجرد خطبة لا أكثر, أظننت أنني سأزوجها لعاصم ليأخذ المال ويتحكم به؟.. كنت سأزوجها إليك.."

ضحك عدنان بإستهزاء, وقال:" هل تظنني سأصدق حديثك هذا!.. لا زاهد لن أفعل.."

كان يلهث بقوة من فرط إنفعاله برود عدنان يعلم أنه يريد زمردة, لذلك زفر بقوة
وقال بروية:" حسنًا عدنان.. أقسم لك إن أعدتها سأزوجها لك.. وفورًا.."

عقد عدنان ساعديه أمام صدره وتسائل:" وما ضمانة حديثك هذا؟.."

جذ علي أسنانه بقوة يكاد يحطهمم, وقال بغل:" لك كلمتي..
هي لك وأموالها لي, توقع عقد التنازل وتزوجها.."

ضحك عدنان بإستهزاء فهو يعلم ما يريده زاهد, وسيضغط عليه من هذه الناحية,
سيعيد زمردة ولكن إليه, وسيجبر زاهد علي تزويجه منها في مقابل أن توقع له تنازل عن أموالها,
وهو بطريقته بعد ذلك سيعيد كل الأموال من يدي زاهد..

أومئ برأسه موافقًا, وقال بهدوء محذرًا, مهمًا بالخروج:" سأعيدها.. ولكن احذر أن تتلاعب بي.."
****************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 01:25 AM   #26

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



تململت زمردة في نومتها, وفتحت عينيها بتثاقل تتطلع حولها بتشوش
فلم تجد أحد بالغرفة عقدت حاجبيها بتعجب متسائلة أين حيان؟..

عادت تنظر للسقف بصمت مفكرة عما سيفعله عمها لهروبها؛
مؤكد لن يمرر الأمر علي خير خاصة بعد زواجها، لكنها رغم شعورها بالخوف,
تجد سعادة كبيرة مع حيان، تنهدت مبتسمة تعض علي شفتها السفلي
بخجل متذكرة ساعاتها الماضية مع معه..

ولكنها أجفلت حين سمعته يتسائل بتكاسل ماكر:" لِمَ تبتسمين؟.."

التفتت ناحية صوته فوجدته واقفًا يميل بجسده مستند إلي الباب
يتطلع إليها بإبتسامة عابثة برفعة حاجب ماكرة ، يرتدي بنطال قصير دون قميص،
أسبلت جفنيها سريعًا تقبض بقوة علي طرف الغطاء بيديها, تزم شفتيها
محاولة منع إبتسامتها من الإتساع..

اعتدل وتحرك ناحيتها بخطوات بطيئة, وعيناه لا تحيدان عنها بلمعة ماكرة
حتى وصل للفراش, وجلس عليه مضيفًا بنبرة متسلية:
" فيِمَ كنتِ شاردة حلوتي؟.. هل كنتِ تفكرين بي؟.."

لا تدري لم شعرت برعشة اجتاحت جسدها حين اقترب منها بهذا الشكل,
وتوردت وجنتيها بشدة؛ حين مد يده يداعب ذراعها العاري بحميمية,
ومال يقبل وجنتها بقبلة عميقة؛ جعلتها تشبك أصابع قدميها ببعضهما بإرتباك،
واعتدلت تجلس مستندة إلي ظهر الفراش منكمشة إلي حد ما علي نفسها

وتنحنحت هامسة بتوتر:" أين.. أين كنت؟.."

اقترب منها أكثر ومال بوجهه يوزع قبلات كرفرفات الفراشات علي وجهها,
وأجابها هامسًا:" كنت أتحدث بالهاتف خارجًا حتي لا أوقظكِ.."

ابتلعت ريقها بصعوبة متسائلة:" مع من؟.."

ابتعد عنها ينظر إليها برفعة حاجب خبيثة, وقال بمكر:" هل هذا تحقيق زمردتي؟.."

رفعت عينيها تنظر لعينيه بتشكك وتوعد, جعله يبتسم ببراءة,
قائلاً بخوف مصطنع:" ليست هذه النظرة.. لم أفعل شيئًا.."

رفعت حاجبها بعدم تصديق, وقالت متهكمة:" إن لم تفعل شيئًا, لِمَ أري الذنب يتراقص في عينيك؟.."

ضحك بإنطلاق ضحكة جعلت قلبها يتراقص علي نغماتها,
تنظر إليه بهيام ذلك القرصان سرق عقلها،

تحولت ضحكته بإبتسامة, وقال ببساطة:" لا تشغلي بالكِ حلوتي بأي شئ،
فقط سلمي نفسكِ لي.. ثم غمزها بوقاحة وعاد يمرر إصبعه علي بشرة ذراعها.. كما فعلتِ منذ ساعات.."

شهقت بقوة من وقاحته, وابتعدت عنه تتشبث بغطاءها عابسة الوجه
هاتفة بحنق:" يالك من وقح.. ابتعد.."

ثم حاولت النهوض ولكنه أمسك بها, ولف ذراعيه حول خصرها
يضم ظهرها إلي صدره ضاحكًا بمرح:" إلي أين حلوتي؟.. لن تفلتي بهذه السهولة.."

حاولت التملص من بين ذراعيه, هاتفة بنزق:" دعني حيان.."

_أبدًا..
كلمته أتت قوية حازمة مع اشتداد ذراعيه حولها, يضمها بتملك جعلها تستكين قليلاً،

تنهد حيان بتثاقل وشعور براحة غريبة اجتاحه؛ هذا المنزل يشعره بالسكينة
ويعيد إليه ذكريات جميلة، والديه، صوتهما، مشاكساته ومعاتبة والدته له برفق،
والده وحنانه، عودته للبيت محملاً بحلواه اللذيذة كل يوم، ضحكات والده مع والدته
حين يشاكسها ويحضر لها حلوي يعاملها كطفلته، قفزه بينهما بطفولية،

شعور الأسرة الدافئ المستقر، كل هذا اجتاحه بقوة ممنيًا نفسه بحياة مشابهة لها مع زمردة..

اسند ذقنه إلي رأسها يضمها إليه أكثر متنهدًا هذه المرة بصوت مسموع؛
جعل زمردة تتسائل بإهتمام:" ماذا بك حيان؟.."

رد عليها بشرود:" أفكر بحياتنا.. كيف ستكون؟.."

لمست بنبرته شجن, ووقعت عيناها علي صورة والديه المعلقة علي الحائط؛
فنظرت إليها بصمت حيان يشبه والده في لون عينيه، ولكن باقي ملامحه أخذها
من والدته يشبهها كثيرًا، ملامحها رقيقة ناعمة بصفاء يعكس مابداخلها
حين تتطلع إليها تشعر براحة غريبة تجعلك تحبها..

لا إراديًا وضعت يديها علي يديه بمواساة صامتة تربت بحنان عليهما..
وحيان يقول:" ستكون حياتنا رائعة.."

أومأت برأسها موافقة, وقالت برقة:" أتعرف ماذا أريد!.."

_ماذا..

لمعت عيناها, وهمست بنعومة حالمة:" أريد طفلاً يشبهك.. عيناك, أنفك, وطابع الحسن بذقنك.."

_وماذا عن شفتي؟..

عضت علي شفتها السفلي وقد إحمر وجهها بشدة,
هامسة بصوت يكاد يسمع:" لا لا أريد لأحد أن يمتلك مثل شفتيك،
أريدهما لك أنت فقط لتقبلني بهما دومًا كما تفعل.."

أغمض حيان عينيه وفغر شفتيه يكتم أنفاسه بإبتسامة مذهولة،
كلماتها جعلت قلبه يتضخم بسعادة من عفويتها الخجلة, وهتف بقوة:" يا إلهي.."

وأسرع يفك ذراعيه من حول خصرها يلفها إليه سريعًا, وانحني برأسه يقبلها بشغف..

ثم ابتعد عنها لاهثًا مضيفا بنبرة مشتعلة:" أحبكِ زمردتي.. أتعلمين ماذا أريد أنا؟.."

همهمت زمردة مغلقة عينيها:" ماذا؟.."
همس بنعومة أمام شفتيها:" أريد أن أتناولكِ كلكِ.. أن اتذوق كل جزء منكِ.."

فتحت عينيها تنظر إليه, وضحكت قائلة:" لقد تذوقت حد التخمة عزيزي.."
هز رأسه نفيًا, وقال بعشق:" لا.. أنا لا أشبع منكِ أبدًا.."

عقدت حاجبيها, وقالت بإستياء فظ:" أنت تتذوق من كل صنف ولون.."

هز رأسه مرة أخري, ونظر إلي عينيها قائلاً بصدق:" ليس بعد الآن لم أعد أشتهي أو أحب غيركِ.."

مطت شفتيها للجانب, قائلة بسخرية:" القرصان لا يتوب حبيبي.."

_لقد تاب علي يديكِ..

ابتسمت بمكر, وقالت بترفع تهز كتفها بدلال:" حقا لقد وجدك إذًا.."

عبس بوجهه وقال بتذمر طفولي؛ وكأن أحدهم قد سرق شئ خاص به:" لا أنا من وجدتكِ.."

رق قلبها لعبوسه الطفولي مبتسمة بحنان، ورفعت يدها تتلمس وجنته
هامسة بعشق:" أجل أنت من وجدتني، اكتشفتني ونفضت عني أتربة الماضي،
والصدأ الذي كان يلفني ويغلفني.. أحبك كثيرٍا وسأظل هكذا حتي أموت.."


كانت عيناه تتنقلان علي ملامحها بعشق خالص غير مصدق
لِمَ يشعر به أيعقل أن يكون قد وصل لهذه الدرجة من العشق,
تمتم بذهول:" يا إلهي من كان يظن القرصان سيقع في الحب بهذا الشكل؟.."

لم يدري أن كلماته وصلت إلي زمردة في حديثه الشارد مع نفسه؛
فعقدت حاجبيها تنظر إليه بتعجب،

فضحك بدهشة أكبر قائلاً:" أتعلمين العديد من القراصنة تفني حياتها بحثًا عن الجواهر والكنوز..
يجوبون البحار, وتقع بأيديهم العديد من الجواهر ولكنهم يزهدوها, ويلقوها
حين تقفد بريقها وقيمتها، ولكني وجدت جوهرتي الثمينة أغلي جوهرة علي الإطلاق زمردتي.."

ابتسمت زمردة لحديثه, وقالت بمكر ساخر رغم مابداخلها من شعور
بالإنتشاء من حديثه الذي يقع علي مسامعها يطربها ويدخلها لعالم آخر:
" لقد أصبح القرصان شاعرًا أيضًا.."

لمعت عينا حيان, وقال بخفوت:" ستجدين بي كل شئ؛ فالقرصان
قد زار العالم كله, واقتنص من كل مدينة سرًا.. ولكني وجدتكِ في مدينة الأحلام..
وسآخذكِ معي برحلة منذ الغد.."

اعتدلت بجلستها تنظر إليه, متسائلة بلهفة وتشوق:" إلي أين؟.."

التوت شفتيه بإبتسامة ماكرة وتراقص حاجبيه قائلاً بغموض:" ستعرفين غدًا حلوتي.. لا تتعجلي.."
********************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 01:29 AM   #27

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



استنشقت زمردة رائحة البحر؛ فحركت رأسها متململة,
وفتحت عينيها بتثاقل مع لمسة حيان الناعمة علي
وجنتها المصاحبة لقبلة رقيقة علي شفتيها,

وهمسته الدافئة:" هيا حلوتي لقد وصلنا.."

تمطت بكسل تبتسم برقة, وهمهمت بصوت متحشرج من أثر النوم:" أين نحن الآن؟.."

اتسعت إبتسامته, وقال بحماس وأعين لامعة:" انظري حولكِ.."

رفعت زمردة رأسها تتطلع حولها, فاتسعت عيناها بإنبهار وقد تلاشي كل أثر للنوم،
لا يمكن أن يكون هذا حُلمًا؛

أغمضت عينيها بقوة تطبق علي جفنيها تفتحهما وتغلقهما عدة مرات غير مصدقة؛
فأمامها منزل أحلامها الخشبي بلونه البني, والبحر يحيط به من كل مكان، عالمها الخاص..

فغرت شفتيها شاهقة, متسائلة بإنشداه وعدم تصديق:" يا إلهي حيان.. هل أحلم أم هذا حقيقي؟.."

ضحك حيان بإستمتاع يراقب وجهها المصدوم بإفتتان,
وقال بتسلية:" بعض الأحلام يمكن أن تكون حقيقة، هيا حلوتي اهبطي من السيارة.."

كانت تنتظر كلمته أسرعت تفتح الباب بلهفة, وتهبط تنظر حولها
بأنفاس مخطوفة مسحورة من جمال المكان، البحر الأزرق المتلاطمة أمواجه ثم....
عقدت حاجبيها أهذا يخت كبير؟!..

التفتت إلي حيان بفاه مفغر متسائلة بأعين لامعة تشوقًا كطفلة صغيرة مبهورة:
" هل هذا لك حيان؟.. هل هذا المكان ملك لك؟.."

ابتسم حيان بإشراق واقترب منها, قائلاً بخفوت مرح:
" بالطبع لا.. لست ثريًا لهذا الحد, بل لست ثريًا علي الإطلاق لأملك مكان كهذا.."

مالت برأسها للجانب قليلاً تنظر إليه بدهشة،
فأكمل برفعة حاجب ماكرة هامسًا بخطورة:" سأسطو عليه، ما رأيكِ؟.."

شهقت بإرتياع متراجعة للخلف صدمة تضع يدها علي فمها,
وقالت بهلع:" يا إلهي.. قد يقاضينا أصحاب المنزل.."

ضحك بقوة من منظرها, وقال بهدوء:" لا تخافي كنت أمزح..
وتنهد موضحًا بهدوء.. هذا المنزل ملك لرجل أعمال قمت بعمل إعلان له..
واصطحبنا لهذا المكان للتصوير، حين أخبرتني بحلمكِ تذكرته سريعًا
وطلبت من مالكه أن يعيرني إياه.."

ثم فرد ذراعيه يشير بهما قائلا بإبتسامة:" هذا يعني أن المكان لنا لأربعة أيام حلوتي..
قرصانكِ اختطفكِ هنا لتقضي معه عطلته.."

نظرت إليه بعينين دامعتين بعشق تأثرًا, لقد حقق لها أمنيتها ولو لأيام معدودة،
أي رجل هذا الذي عشقته وتزوجت به!..

ضحكت تشهق باكية بآن واحد من فرط إنفعالها,
وركضت تحتضنه بقوة هاتفة:" أحبك كثيرًا قرصاني.."

ضمها إليه بقوة يرفعها عن الرمال لتوازي طوله, هامسًا بحب:" هل أعجبتكِ مفاجأتي؟.."

أومأت برأسها موافقة دون أن ترد تختنق بكلماتها من فرط إنفعالها..

فتسائل بمرح:" هل أنت موافقة أن تشاركيني رحلتي,
وأنا لست غنيًا بما يكفي لألبي كل ماتطلبين دومًا؟.."

ابعدت وجهها قليلاً, ونظرت إليه بإستنكار قائلة:" أنت مشهور حيان لست فقيرًا.."

ضحك برقة وقال ببساطة:" لست غنيًا حلوتي ليس كل مشهور غني..
فأنا ببعض الأحيان أكون مفلسًا لا مال معي, وانتظر العمل،
فالشهرة لها تبعات عليك أن تكون أنيقا ووسيمًا, رياضيا تلفت الأنظار؛
وهذا مكلف لشاب مثلي بمقتبل حياته.. وأنا لم أحترف كرة السلة بعد.."

فكت ذراعها من حول عنقه ووضعت يدها علي وجنته تتلمسها بحنان,
قائلة برقة هائمة:" موافقة أن أكون معك حتي وإن تسولنا بالطرقات.."

ضحك بقوة, وقال مستنكرًا:" ليس لهذه الدرجة, ثم تراقص حاجبيه هاتفًا بحماس..
مستعدة لأربعة أيام من الجنون حلوتي؟.."

أشرق وجهها بإبتسامة أظهرت أسنانها, وهتفت بحماس مثله:" بالتأكيد.."

قبل شفتيها بخفة وانزلها برفق؛ فمدت يدها بجيبه تخرج هاتفه؛
فنظر إليها بدهشة متسائلاً:" ماذا ستفعلين زمردة؟.."

لمعت عيناها, وقالت بسعادة:" سأكتب شيئًا.."

زفر بحنق, وعبس بوجهه, وقال مستنكرًا:" وهل هذا وقت!.. الكتابة هيا.."

لم تعر تذمره إهتمامًا وأسرعت تضغط أزرار الهاتف تكتب بإنطلاق..

" الحياة قصيرة وأنت لا تجدين المرح دومًا؛ لذلك عليكِ اقتناص الفرصة دومًا, والتشبث بها مهما كانت العواقب..
بعض الجنون لا يضر؛ وإن ضر لن ينقص من عمركِ شئ..
فقط تمتعي بحياتكِ فأنتِ لن تعيشين سوي مرة واحدة.."


وضغطت زر النشر وأغلقت الهاتف تضعه بيد حيان,
هاتفة بجنون:" أحبك قرصاني, موافقة علي أسري بين يديك.. هيا لنبدأ رحلتنا.."

وركضت تسابق ضحكاتها الصاخبة، وركض خلفها
حيان ضاحكًا ينادي عليها يحاول الإمساك بها..
****************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 01:33 AM   #28

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد يومين قضاهما حيان وزمردة بالمنزل والبحر يشعران بالسكينة,
انطلقا برحلة بحرية باليخت يغوصا بعالم البحار الخاص بهما,
يمر الوقت عليهم سريعًا وكأنه لحظات..

باليخت مساءً ارتدي حيان ملابسه علي عجل بنطال من الجينز الأسود,
حافي القديمين, وقميص أبيض واسع الأكمام قليلاً يفتح أزراره حتي منتصف صدره,
وشعره مبعثرًا بفوضوية محببة تخطف الأنفاس, يتخلل خصلاته بأصابع يده..

كانت هيئته تبدو كقرصان, وعيناه لامعتان بتسلية وعبث,
وإبتسامة مغوية تلتوي علي ثغره ينتظر زمردة علي أحر من الجمر يتطلع للفضاء
حوله يأخذ نفسًا عميقًا محملاً بعبق البحر ينعش صدره..

ولكنه التفت حين تغيرت الرائحة حوله, وحمل الهواء نسمات عطر مميز تعرفه حواسه,
وسمع صوت كعبي حذائها يطرقان بدلال علي الأرضية الخشبية,
التفت ببطء فتسمر مكانه يكتم أنفاسه بفاه مفغر وأعين متسعة إنبهارًا؛

فأمامه كانت حورية خرجت من البحر لتغويه, شعرها البني بلون الشيكولاه الداكنة
الثائر حول وجهها يصل إلي منتصف ظهرها, ووجهها الناعم, عينان مرسومتان بكحل أسود
تناغم مع لونهما البني, وجنتان بلون الكرز الطبيعي يزيد برودة الجو ليلاً من توردهما,
ثم شفتيها وااااه منهما بلون أحمر قانٍ فكانت فتنة مهلكة للنظر, حورية بفستانها الأحمر الطويل
بحمالاته العريضة, وتصميمه الضيق الذي يفصل كل منحني بجسدها بإغراء,
حتي يصل إلي ساقيها ليهبط بإتساع كذيل السمكة..

شهق بقوة بأعين متسعة, هاتفًا بنبرة مسحورة
يتقدم منها بخطوات بطيئة:" يا إلهي.. حورية حمراء.."

عضت علي شفتها السفلي بإرتباك, تبتسم بخجل تسبل
جفنيها بعيدًا عن عينيه الزرقاوين اللامعتين بإشتعال بنظرة؛ أشعرتها أنها حورية حقًا..

اقترب منها بتأني حذر عيناه لا تحيدان عنها, يرفع ذراعه يمد يده يكاد لا يصدق أنها حقيقية,
يتلمس خصلات شعرها يهبط إلي كتفها, ذراعها, ثم استقرت علي خصرها يقربها إليه برفق,

هامسًا بإفتتان:" زمردتي بريقكِ مذهل.. لا أري سواكِ يكاد يغشي بصري.. أريد الغرق بكِ للأبد.."

زمت شفتيها بقوة ثم رفعت عينيها تنظر إليه, هامسة بعشق تضع يدها
علي صدره موضع قلبه الخافق بقوة:" وأنا لا أريد إلا عينيك..
ألا أسمع سوي صوتك, وصوت دقات قلبك التي تخبرني بأجمل الكلمات
وتعزف تلك السمفونية التي تتراقص عليها مشاعري وتدغدغ أوصالي.."

أغمض عينيه يتنهد بصوت مسموع يميل عليها, يدفن وجهه بعنقها
بين خصلات شعرها مستنشقًا عطرها,

هامسًا برقة :" أن أنام وأستيقظ علي رائحة العشق.. أريد أن تمتزج روحينا
كما تمتزج عطورنا عندما أعانقكِ لتصنع عطرًا جديدًا يفوح برائحتنا معًا..
ذاك الحب الذي لم أعهده, ولم أعرفه إلا معكِ.."

كانا يكملان بعضهما بهذه اللحظة بينهما تواصل غريب يجعل كل منهما
كلماته تنساب لا إراديًا, ارجعت زمردة رأسها للخلف,
هامسة بنعومة أذابته:" بدونك أشعر بالنقص التام وكأن روحي غائبة..
وبحضورك أشعر باﻹكتمال.. كل شئ براق.. أنا مستعدة لمقاسمة كل شئ مع الجميع؛
بل أن أعطيهم كل ما أملك صدقني.. إلا أنت, لن أقسامك مع أحد أنت لي وحدي..
أنا في حبك تلك الجاحدة الأنانية التي لا ترضي بشئ؛ إلا أنت.."

لم يعد قلبه يحتمل فقد تضخم بشدة, جعله يبتعد عنها ينظر إليها بأعين تفيض عشقًا,
يقبلها بقوة غارقًا معها ويغرقها معه..

كانا يتطلعان للسماء الصافية بنجومها اللامعة وزمردة تجلس تستند بظهرها إلي صدر حيان,
والأخير يطوقها بذراعيه يضمها إليه وعلي ثغره إبتسامة رائقة يجلس بأريحية وكسل
كقط تناول وجبة دسمة حد التخمة..

يشعر بالسعادة التي طالما حلم بها بعيدًا عن أي شئ يعكر صفوه،
كان محقًا بالقدوم إلي هذا المكان البعيد تحقيقًا لرغبة زمردة،
فهو حقًا كقرصان رسي علي جزيرة كان هو أول مكتشفيها وفاز بخيراتها وجواهرها..

همس بنعومة:" الجو رائع حلوتي.. والقمر مكتمل كم هو جميل.. يكاد يضاهيكِ جمالاً.."

تنهدت بصوت مسموع, وهمست برقة:
" أحب التطلع إلي السماء بليلة البدر؛ ولكني رغم ذلك أشعر بالحرن.."

اعتدل بهدوء ونظر إلي رأسها بحاجبين معقودين, وتسائل:" لِمً تشعرين بالحزن؟.."
ابتسمت بشرود, وقالت:" أشعر بالأسي علي القمر هو وحيد, وأيضا مخادع.."

رفع حاجبه بدهشة, مرددًا:" وحيد ومخادع!.. زمردة ما بالكِ الليلة؟.."

ضحكت بخفوت, وقالت:" لقد قرأت ماكتبته سابقًا عن القمر, أليس كذلك؟.."

زفر بحنق ومط شفتيه للجانب, وأجابها بنزق:" أجل قرأته وأنتِ مخطئة بذلك..
القمر جميل جدًا؛ بل هو رمز الرومانسية منذ القدم.."

هزت كتفها بلامبالاة, وقالت:" اعترف أنه دخيل حيان.."

هز رأسه بيأس وقلب عينيه بملل, هاتفًا بسخط:
" يا إلهي كم أنتِ محبطة لستِ رومانسية أبدًا.."

ثم التوت شفتيه بإبتسامة مغوية, وهمس يرفع يده يداعب خصلات شعرها برقة:
" القمر ليس دخيلاً أو وحيدًا أبدًا.. القمر دومًا كان ملاذ العشاق التائهين..
ماكان عاشقان إلا وكان القمر رفيقهما شاهدًا علي حبهما؛

وحين يفترقان يؤنس وحدة كل منهما.. يناجيه العاشق
فينقل مناجاته لحبيبه ويشكو إليه الملتاع فيرفه عنه..
دومًا كان القمر جميلاً بكل أشكاله؛ هو بمثابة بوصلة تهدي كل إلي طريقه متفرد,
ومميز رغم أنه وسط ملايين النجوم..

ومال علي أذنها هامسا بعشق.. حين أغيب عنكِ تطلعي إليه وناجيه
سيخبرني بما قلته.. سيكون مرسال بيننا حبيبتي.." ودنا أكثر يقبل وجنتها برقة..

أغمضت عينيها تتنهد بعشق ترتخي أكثر بين ذراعيه, تشعر بأنها ملكت الكون ومن عليه..
ذلك المكان النائي حلمها دومًا يشعرها بالراحة كم تتمني البقاء هنا للأبد..

لفت ذراعيها حول ذراعي حيان المطوقين لها، وهمست بنعومة:
" كم أحب البحر وهذا القارب.. أريد أن نبحر للأبد ولا نرسي أبدًا..
علمت الآن لِمَ يعشق القراصنة البحر؟.. هو رائع عالم بمفرده يجعلك تهيم عشقًا.."

أومئ برأسه بهدوء وأصابعه تداعب أصابعها الرقيقة بين يديه هامسًا:
" كم من رسائل حب لعاشقين قدامي القيت بالبحر, ليجدها عاشقين آخرين
بزمن غير الزمن ليتعلموا منه أصول الحب.."

عقدت حاجبيها وتنهدت بأسي تفك حصار ذراعيه تنهض..
تحركت تقف عند حافة القارب, تضم جسدها بذراعيها,
قائلة بخفوت ملتاع:" ولكنه غدار أيضا.. كم من عاشق غرق فيه.."

وقف خلفها مبتسمًا, وقال مطمئنًا:" لا تخافي حبيبتي.. ثقي بقلبكِ فقط.."

ثم فك ذراعيها من حول جسدها, والتقط كفيها بين يديه
ورفعهما يفردهما بطول ذراعيه يغلق عينيه..

عقدت حاجبيها, وتسائلت بدهشة:" ماذا تفعل حيان؟.."
ضحك بمرح, وقال بعبث:" كجاك وروز بتيتانيك.. ألم يفعلا هذا ليحلقا سويا؟.."

تأوهت بتذمر, وقالت بإمتعاض تحاول الإبتعاد:
" لا أريد حيان.. نهايتهم مأساوية.. لا أريد نهايتنا تكون مثلهم.."

أطبق علي جفنيه بقوة, وتأوه شبه باكيًا هاتفًا بسخط:" أقسم لكِ أنكِ حقًا مدمرة للرومانسية.."

ثم ترك يديها وأمسك كتفيها يديرها إليه, قائلاً بعبوس حانق:" كفي عن إفساد متعتي معكِ.."

ضحكت بمشاكسة وهزت كتفيها بلامبالاة ودلال..

فالتوت زاويتي شفتيه بإبتسامة عابثة, وقال بإغواء ناعم:
" سأغير تفكيركِ المتحجر هذا يا قاتلة الرومانسية.."

ومال عليها يلتقط شفتيها بقبلة ناعمة أدخلتهما في عالم ليس به سواهما والقمر والبحر حولهما..
*****************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 01:35 AM   #29

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


تلك الليلة قضياها بالبحر منفردان بعيدًا عن العالم, كانت تود ألا تنتهي
ليلتهما أبدًا وتظل هناك بين ذراعيه, وهو يعلمها لغة جديدة عليها
وتستقبلها بنهم شديد, لغة الحب علي يد القرصان العابث..

ولكن حل الفجر سريعًا وعاد بها إلي المنزل ليجمعها متعلقاتهم للرحيل,
كانت عابسة الوجه متململة, فضحك حيان مسترضيًا إياها, ووعدها أنه سيعيدها
إلي هنا مرة أخري قريبًا جدًا, ورحلت معه علي مضض وعيناها تودعان المكان بحسرة شديدة..

******************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 01:35 AM   #30

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

...........................................

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:21 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.