آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (الكاتـب : البارونة - )           »          روايه لا يغرك نبض كفي وارتجافه ضاق بي قلبي وشلته في يدي (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          دموع رسمها القدر * مميزة ومكتملة *_ بقلم ديدي (الكاتـب : pretty dede - )           »          82 - الحمقاء الصغيرة - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          315 - شمس الحب ...لا تحرق ! - رينيه روزيل (تصوير جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-17, 11:36 PM   #1

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي زمردة والقرصان *مميزة ومكتملة*







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


كيفكن ياوردات
اليوم أحضرت لكن نوفيلا منتهية من كتاباتي وأسمها

زمردة والقرصان..

أتمني أن تنول إعجابكن..



تنويه هام


"هذه القصة من وحي الخيال, وليس لها أي علاقة بالواقع سواء شخصيات أو أحداث.."





المقدمة والفصل الاول .. في نفس الصفحة


الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الخاتمة




رابط النوفيلا كاملة..
قراءة ممتعة


https://www.mediafire.com/file/nbj64w...8%AF%D9%8A.pdf






التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 10-01-18 الساعة 02:06 PM
pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 31-07-17, 11:39 PM   #2

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

المقدمة


كنت دومًا أكتب عن الحب وقصص الآخرين؛ ولكن الآن سأكتب عني..
ربما سيقول من يقرأ قصتي أنني آثمة، مخطئة، مذنبة.. ولكن لا أهتم..

واعلموا هذا إن عاد بي الزمن؛ لفعلت مافعلته دون أدني تردد وتفكير..

لم يقل أحد أن العشق محرمًا.. لم يقل أحد أن عليك أن تنتقي من تحب..
لم يقل أحد أن عليك أن توجه القلب لأحد دون غيره.. وتتجاهل الآخر..

لم أكن أعلم أن في مجتمعي هذا علي أن أحب من فئة بعينها..
لم أكن أعلم أن الحب في واقعنا هو للصفقات.. لا شأن له بالقلوب..

عليك أن تدفن قلبك في أعمق حفر الأرض؛ حتي تستطيع العيش بسلام..

طوال حياتي كنت مسيرة، مجبرة.. حتي أتفه الأشياء لم يكن لي خيار بها..
ولكن الشئ الوحيد الذي اخترته بإرادتي هو الحب.. ولذلك فسأتحدي العالم بإختياري..

قصة حياة زمردة الراوي.. نهاية لم تُسطر بعد..
***********


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 31-07-17, 11:47 PM   #3

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الأول



في حفل صاخب بمنزل أشبه بالقصور العصرية, والموسيقي تصدح بالمكان
الجميع يتحدث ويتحدث، يضحك بتكلف علي بعض الدعابات..
كانت تقف تنظر إليهم بملل تراقب الجميع.. تلك البذلات الأنيقة، والفساتين خلابة..
مظاهر تم الإنفاق عليها بسخاء.. رغم جمالها؛ ولكنها تخفي من القبح والنفاق
مايجعلك تركض ألاف الأميال بعيدًا عنها.. من يراهم يُخدع بمظهرهم البراق؛ وهكذا هو الحال..

تكاد تقسم أن كل من يتحدث مع رفيقه, ويضحك بوجهه؛ يكن له البغض ويود لو يرديه قتيلاَ..

فهذا هو عالم رجال الأعمال؛ مصالح متبادلة, وحين تنتهي وتنقضي مصلحتك؛
تُظهر مخالبك وتقضي علي من أمامك..

هكذا تعلمت، وتربت في منزل عمها "زاهد".. أو "بابا زاهد" كما يحب أن تناديه..

رغم عدم انخراطها في عالم الأعمال؛ ولكن المنزل لم يكن يخلو من الحفلات والصفقات،
وهي بدورها عليها أن تكون حاضرة، أليست ابنة أخيه!.. ولها نصيب بالأموال؟..

شعرت بالإختناق مما تراه وذلك الزيف؛ فتركت الحفل وخرجت للحديقة
رفعت رأسها تنظر للسماء تتنهد بتثاقل, ثم أغمضت عينيها تستنشق بعض الهواء, تنعم ببعض الصفاء..

فتحت عينيها وشردت تنظر للفراغ نظرات حزينة؛ كم تمقت تلك الحياة والكذب..
تود لو تبتعد، تعيش حياة هادئة لا حفلات, لا صفقات, لا حروب ونزاعات..

ابتسمت بسخرية وهي تنظر إلي حارس البوابة يجلس بهدوء وإبتسامة رائقة,
رغم بساطة مظهره, ودخله القليل ولكنه يبدو سعيدًا..

كم مرة راقبته من شرفة غرفتها هو وعائلته.. تلك الأسرة البسيطة المكونة من أربعة أفراد..
هو وزوجته, وطفليه.. في كثير من الأحيان كانت تتمني حياتهم البسيطة..

لو أخبرت أحدهم بما تفكر؛ لسخر منها.. فكثير يتمني حياتها المترفة..
ولكن ماذا يعرفون عما خلف الأبواب المغلقة؟.. دائمًا منخدعون بالمظاهر..

أخرجها من شرودها صوت أحدهم, يتسائل بخفوت ناعم:" زمردة.. ماذا تفعلين خارجًا؟.."

تجهم وجهها وهي تستمع إلي ذلك الصوت الكريه, كم تمقته وتود لو تحطم وجهه, "عدنان"
شريك عمها في الكثير من الأعمال.. من يتحين كل مناسبة ليلتصق بها,
ويتغزل بجمالها بطريقة مبالغ فيها..
التفتت تنظر إليه بصمت هو في نهاية العقد الرابع من عمره, له جاذبية مقبولة في عالم الرجال..
تستطيع القول أنه وسيم بشهادة الفتيات حولها, ولكنها لا تري تلك الوسامة, أو تتقبله بأي طريقة..
فهي تعلم جيدًا ماذا يخفي خلف تلك الواجهة الأنيقة المهذبة!..

ابتسمت بتكلف, وردت بهدوء:" لا شئ عدنان, فقط أردت تنشق بعض الهواء.."

ابتسم وتحرك يقف بجانبها ينظر أمامه, وأردف:" يزعجكِ مايحدث بالداخل,
أعلم أنكِ لا تحبين الحفلات, ولكن عليكِ الإعتياد عليها عزيزتي..
فهذه حياتكِ وما ستكوني عليه مستقبلاَ.. سيدة مجتمع.."

تلك النبرة التقريرية جعلتها تثور غضبًا, من يظن نفسه ليقرر حياتها,
وما ستكون عليه!.. هل يظن حقاَ أن مخططاته هو وعمها ستتحقق, وتتزوج منه؟!..

إذًا هو واهم, لن تفعل ذلك.. لن تعيش بذلك المجتمع الذي تكرهه,
كادت أن تنفجر بوجهه, وتصرخ معلنة عن تمردها؛ ولكنها عادت ترسم إبتسامة مصطنعة,

وتقول بدبلوماسية:" لكل مقام مقال سيد عدنان.. لندلف للحفل.."

لم تمهله الرد وتحركت من جواره بأناقة وخطوات رشيقة, وهو يتابعها بعينيه
ونظرة رغبة مستعرة بداخله, ثم تحرك خلفها..

في الداخل كان عمها يقف يضحك مع أحدهم, وعندما لمحها أشار إليها
فتحركت نحوه بتثاقل حتي وصلت ووقفت بجانبه,

فتسائل بدفئ:" أين كنتِ عزيزتي.. لقد اختفيتِ.. ونظر خلفها ليجد عدنان
فإبتسم بمكر وأكمل بنبرة ذات مغزي.. يبدو أنكِ كنتِ مشغولة مع أحدهم.."

نظرت بطرف عينها لعدنان فإبتسمت إبتسامة صفراء, تقسم بداخلها
أنها لن تكون أبدًا مايريدون لها.. بدأ الحديث حول الأعمال؛ ولم ينقذها منه
إلا زوجة عمها "مشيرة".. وهي تسحبها خلفها لتلقي التحية علي بعض نساء الصفوة كما تسميهم..

ظلت تتنقل من هنا لهناك وعلي شفتيها إبتسامة مصطنعة مقيتة؛
جعلتها تكره نفسها وذلك النفاق الذي تنغرس فيه, حتي إنتهي الحفل..

رحلت لغرفتها تنزع حذائها وتقذفه بقدمها بضيق, نزعت فستانها بعنف وحدة حتى كادت تمزقه,
وألقت بنفسها في حوض الإستحمام تحاول أن تنسي تلك الليلة وما بها....

أغمضت عينيها البنيتين تحاول الإسترخاء؛ ولكن صورة أحدهم
قفزت بمخيلتها جعلتها تفتح عيناها علي إتساعهما..

عينان زرقاوان بلون البحر الصافي, وإبتسامة عابثة, عقدت حاجبيها بدهشة لِمَ تذكرته الآن؟!..

تنهدت تتذكر تلك الليلة حين كانت تزور والدتها في ألمانيا, وصحبتها إلي حفل بسيط
لتعرفها علي بعض الصديقات..
حينها لفت إنتباهها ضحكات مجموعة فتيات تلتف حول شاب في العقد الثالث من عمره
ربما يكون في "السادسة والعشرين"..

ذو جسد رياضي متناسق وكأنه منحوت ببراعة فنية, بشرة بيضاء
ولكنها اكتسبت اللون البرونزي من تأثير الشمس, عينان زرقاوان صافيتان وقحتان
تنظران لكل فتاة بالمكان بجرأة واضحة تكادا تجرداها من ملابسها, إبتسامة ملتوية بإغراء صريح,
وطابع الحسن يزين ذقنه ليكمل فتنة وجهه..

ضحكت والدتها بتسلية, وأخبرتها عن ذلك الشاب الوسيم..

"حيان" لاعب كرة سلة معروف, وعارض أزياء لماركات مميزة..
يجذب الفتيات حوله بكلامه المعسول المغوي.. وصادف أنه أحد أقارب والدتها
حين لمحهما أسرع إليهم, وألقي عليهم التحية ولم ينسي أن يرمق "زمردة"
بنظرات متفحصة عابثة, قابلتها بنظرات ساخرة.. وتركته مع والدتها واتخذت ركنًا بعيدًا عنهم..



تمقت تلك النوعية من الرجال؛ بل تمقت جميع الرجال..


هزت رأسها بعنف تنزع تلك الصورة من رأسها,
وأنهت حمامها وإرتدت ملابسها وجلست علي فراشها وأمامها الحاسوب الخاص بها.. فتحته لتبدأ بالكتابة..

"الكتابة" هواية تعشقها كثيرًا كما تعشق القراءة..
لم تكن تعلم أنها تجيدها فقد كانت تكتفي بالقراءة
وكتابة بعض الخواطر علي حسابها بموقع التواصل الإجتماعي..

مجرد كلمات تصف إحساسها؛ ولكن وجدت الكثير من التعليقات والرسائل وبعض المعجبين..
مع الوقت بدأت بكتابة بعض القصص عن أشخاص تعرفهم, وأشخاص من مخيلتها..
ووجدت جمهورًا كبيرًا يتابعها..

كانت تهرب من عالمها المزري.. لعالم آخر هي المتحكمة والمسيطرة به..
تحرك الشخصيات, والأحداث حسب رغبتها.. تجد فيه مواساة..

عالم تستطيع تنفيذ كل ما ترغب فيه؛ بعيدًا عن واقع عليها أن تكون هي المنصاعة والمنقادة به..
كل ليلة تجلس أمام شاشة حاسوبها تتحدث وتتحدث مع أشخاص قابلتهم عبر الشبكة..
لم تراهم وجهًا لوجه.. ولكن تشعر بالألفة تجاههم.. تضحك وتمزح..

ثم تعود صباحًا لتكون "زمردة الراوي" واجهة المجتمع.. وليست "حروف الزمرد"
ذلك الإسم المستعار الذي اتخذته لنفسها بعيدًا عن إسم عائلتها..

رغم أنه عالم إفتراضي؛ ولكنك تجد به الكثير من الأصدقاء, يمكنهم أن يواجهوك بعيوبك دون تملق أو نفاق..
أصدقاء بعالم غير ملموس.. أفضل من هؤلاء المحيطين بها بواقع مزرٍ كئيب..

**************



التعديل الأخير تم بواسطة pretty dede ; 01-08-17 الساعة 12:16 AM
pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 31-07-17, 11:52 PM   #4

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


في أحد الملاعب المغلقة كانت الأصوات تتعالي من حولهم من مشجعين وأكثرهم مشجعات..
كل واحدة تصرخ بإسم لاعبها المفضل بحماس مشتعل.. تكاد تقفز من مقعدها لتركض إليه وتحتضنه,
ولكن يمنعها ذلك الحاجز والحراس المتواجدين بالمكان..

وبوسط الملعب كان يركض بالكرة بسرعة رهيبة يكاد يطير بها,
وخلفه وأمامه مهاجمين من الفريق المنافس يحاولون عرقلته وأخذ الكرة منه؛
ولكن ملامح وجهه الجادة وحاجبيه المنعقدين بتركيز,
عيناه اللتان تجولا بكل ناحية مفتشًتان عن ثغرة يفلت بها ممن يضيقون عليه الخناق,

فتلمع عيناه هاتفًا بإسم أحد رفاقه ملقيًا الكرة بإتجاهه سريعًا ويركض متخلصًا من حصاره,
وبلحظة تعود الكرة إليه ليسرع مرة أخري, يقفز بها عاليًا, ويسددها بالسلة بضربة ساحقة
تهتز لها السلة ويهبط برشاقة علي قدميه, ويلتفت إلي الفريق الآخر بإبتسامة رافعًا يده بعلامه النصر,
يحرك حاجبيه بإغاظة متعمدة, فيهتف رفاقه ضاربين كتفه بأيديهم بحماس لتسديد الهدف..

وتتعالي الصيحات من المدرجات بإسمه " حياااااااااان"
فينظر إليهم ضاحكًا بمرح, ينحني بطريقة مسرحية يحيي بها جمهوره..

ثم يعود لجو المباراة بجدية بعيدة عن عبثه, يراوغ ويحاصر ويأخذ الكرة مرة أخري,
فتارة يندفع مهاجمًا يسجل هدفًا, وتارة أخري ينسحب مدافعًا عن سلة فريقه..

كانت المباراة علي أشدها والفريق الآخر ليس ضعيفًا, حتي أن النتيجة متقاربة,
أي هدف سيسدد من الفريقين فيحسم المباراة لصالح الفريق المسدد..
كلا الفريقين متأهبين ليمنع الفريق الآخر؛ لكن الكرة مع الفريق الآخر وعليه التفكير
بوسيلة لإنهاء الموقف لصالحه لذلك؛

ركض "حيان" سريعًا إتجاه المهاجم الممسك بالكرة, يحاصره بإبتسامته العابثة
وكلماته المستفزة:" هيا يارجل.. أنت بطئ.. مرر الكرة أو تحرك.."

زفر اللاعب الآخر بقوة محاولاً التركيز علي الكرة والمرور من الحصار..

فأسرع مقتربًا من اللاعب علي حين غرة متعمدًا يلتصق به, ثم سقط متأوهًا بشدة؛
فانطلقت صفارة الحكم هاتفًا بخطأ علي اللاعب الآخر..

هتف اللاعب بتظلم:" لم ألمسه.."
نهض "حيان" من الأرض بإبتسامة ماكرة غامزًا, يهز كتفيه بقلة حيلة مصطنعة..

وهتف الحكم بجدية:" خطأ, ورميتان.."

نظر اللاعب بغيظ شديد إلي حيان والقي إليه الكرة بغل.. تلقفها حيان بضحكة,
وأسرع يقف أسفل السلة وحوله الفريقين منتظرين التسديد..

ضرب الكرة بالأرض عدة مرات لترتد للكفة يده المبسوطة فيعيدها أرضًا عدة مرات..
ثم يستعد للتسديد يأخذ نفسًا عميقًا ويزفره, يأخذ وضعية التسديد, ويسدد برشاقة
لتسقط الكرة بالسلة محرزة هدفًا, ويعيد الكرة بالرمية الأخري.. فتحسب النقاط لصالح فريقه,
وتنتهي المباراة بفوزهم..

ويقف الفريقان يتبادلان التحية بينهما وبين الجمهور ثم ينصرفا..

في غرفة تبديل الملابس كانت أصوات أعضاء الفريق المرحة تتعالي
وهم يرددون أغنيتهم المعتادة بعد كل مباراة..

بعد أن انهي حيان تبديل ملابسه حمل حقيبته وهم بالخروج,
هتف أحد رفاقه:" حيان إلي أين؟.."

ابتسم بشقاوة وأشار برأسه إلي حقيبته قائلاً بمرح:" إلي المنزل.. أحتاج إلي النوم.."
تعالت صيحات الإستنكار من حوله, وهتف آخر:" أي نوم يارجل؟.. سنحتفل هيا كانت مباراة صعبة.."

ضحك حيان بقوة, وقال متهكمًا:" كل مباراة تقولون هذا.. علي الذهاب إلي المنزل أنا متعب بشدة.."

اقترب منه صديقه يلف ذراعه حول عنقه غامزًا بتسلية:" أيها القرصان..
هل تريد الهرب منا, حتي تنفرد بالمعجبات اللاتي ينتظرنك؟.."

تأوه بعتاب مرح وقال مستنكرًا:" أي معجبات؟.. أقسم أنني متعب..
علي العودة إلي المنزل والراحة؛ فغدًا لدي جلسة تصوير.."

تعالت الصيحات من حوله مرة أخري بغبطة مرحة, فهز رأسه بيأس
وتركهم متجهًا إلي سيارته بخطوات حذرة يغطي رأسه بقلنسوة محاولاً عدم جذب الإنتباه,

ولكن هيهات؛ ما إن اقترب من سيارته حتي تدافعت المعجبات إليه يطلبن توقيعه والحديث معه,
ضحك بوجه يائس دومًا هن هكذا, يحب ذلك ولكن ليس حد الإختناق..
بعد وقت طويل من الحديث, والتوقيعات..

تخلص منهن بمساعدة بعض حراس النادي, وانطلق سريعًا إلي المنزل..

دق الباب ففتحته ابنة زوج عمته ذات الخمس عشر ربيعًا ترمقه بنظرات عاشقة,
ولكنه رمقها بطرف عينه بضجر يهز رأسه يأسًا, تركها ودلف,

ألقي حقيبته أرضًا هاتفًا بمرح:" هاقد أتيت لولو.. أين أنتِ؟.."

ظهرت من خلف أحد الأبواب سيدة أربعينية علي قدر من الجمال,
ملامح وجه جذابة بعينين تشبهان عينا حيان, وجسد متوسط الطول مكتنز قليلاً..

هاتفة بسعادة:" حياااان.."
ابتسم قائلاً بحماس وأعين لامعة متشوقة:" هل رأيتِ مباراة اليوم؟.. لقد سددت الكثير من الأهداف.."

ضحكت غامزة قائلة بشقاوة:" لم تسدد أهداف للفريق فقط, بل لقلوب مشجعات الفريق..
ثم أضافت بإبتسامة بشوشة.. حبيب عمتك.. مبارك ياعزيزي.." واحتضنته بحب..

انحني بجزعه حتي وصل إلي مستواها وضمها برفق قائلاً:" حبيبتي.. كيف حالكِ يا لولو؟.."
ضحكت تضربه علي ظهره برفق مستنكرة:" كف عن قول لولو هذه, إن سمعك زوجي سيقتلك.."

تأوه متألمًا بتصنع وقال مشاكسًا:" لا يزال زوجكِ يغار مني..
له حق فأنتِ تزدادين جمالاً كل يوم.. إنه لا يستحق كل هذا الجمال.."

قاطعته عمته ناهرة إليه بحزم:" يكفي حيان لا تقلل أدبك.."

هتف مسترضيًا:" لم أقصد.. أنا أمزح.. ثم عاد يشاكسها بألم مصطنع..
لولو لقد تعبت هل سنظل بهذه الوضعية؟.. ظهري سيتقوس.."

عقدت حاجبيها وزمت شفتيها بحنق, تفك ذراعيها من حول عنقه مبتعدة عنه قليلاً,
هاتفة بسخط:" أنت طويل جدًا ما ذنبي يافتي؟..
مائة وخمسة وثمانين سنتيمترًا.. كيف لي بأن أصل إليك؟.."

انتصب بشموخ وقال مصححًا بفخر:" بل مائة وتسعون, لولو..
ذلك الرقم حين كنت بالثانوية, لقد إزداد طولي.."

مطت شفتيها للجانب تهز رأسها بحنق تضربه بظاهر كفها علي صدره برفق,
قائلة بإمتعاض:" لا تتفاخر كثيرًا يافتي, لقد كدت ترتطم بالثريا بالمنزل..
أخاف أن تكسرها, وهي غالية الثمن.."

شهق يضع يده علي صدره بصدمة مصطنعة, قائلاً بعبوس معاتب:
" تخافين علي الثريا ولا تخافين علي رأسي؟.. يالكِ من قاسية..
ماذا سيحدث للفتيات إن أصاب رأسي الجميل مكروه من ثرياتكِ العزيزة؟.."

زفرت بحنق وتحركت تاركة إياه خلفها هاتفة بملل فهي لن تستطيع مجاراته في حديثه:"
سيعجبن بك أكثر.. بالمناسبة لقد أصبت بالصداع المزمن بسبب إتصالاتهن التي لا تنتهي..
لا أدري كيف حصلوا علي هاتف منزلي؟.."

ضحك يهز كتفيه بقلة حيلة قائلاً بتسلية:" ليس ذنبي.. أنا مشهور وهن معجبات..
والمعجبات لا يستعصي عليهم شئ.."

همهمت بطريقها إلي غرفتها بدعاء:" حفظك الله ياصغيري من كل عين.."

ونادت علي ابنة زوجها بصرامة رقيقة:" وأنتِ رولا عودي
إلي غرفتكِ وتابعي دراستكِ, تحركِ ولا تقفِ كالبلهاء.."

زمت رولا شفتيها بحنق وتحركت بخطوات ساخطة إلي غرفتها لتتابع دراستها,
ولكنها ابتسمت بعشق حين تذكرت أن حيان سيظل معهم طوال فترة إقامته بالبلاد..

حيان شاب السادسة والعشرون من عمره يتيم الأبوين,
يعيش مع عمته وزوجها بشكل مؤقت حين يتواجد بالمدينة لأجل إحدي مبارياته..

عمته "ألاء" لم ترزق بالأطفال, ولكن زوجها له ابنة واحدة من زوجته السابقة,
تعرف علي "ألاء" مصادفة حين كانت تعمل معلمة بمدرسة ابنته, أعجب بها وتزوجها,
تعتبر "رولا" صغيرتها وتعاملها بحنان تعوض بها أمومتها المفقودة,
وتعتبر حيان ابنها تعشقه رغم عبثه ومشاكساته..

******************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 31-07-17, 11:58 PM   #5

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في إحدي شركات الراوي كان عدنان يجلس بمكتبه يتابع بعض الأعمال بجدية تامة
حين دلف زاهد إليه بإبتسامته الهادئة..

هتف زاهد:" عدنان هل أنهيت أوراق الصفقة؟.."

رفع عدنان عينيه عن الأوراق ينظر إليه, ثم عاد ينظر إلي أوراقه قائلاً بإختصار:
" أعمل عليها, نصف ساعة وانتهي.."

عقد زاهد حاجبيه بدهشة, وتسائل:" ماذا هناك عدنان؟.. أنت غاضب!.. هل حدث شئ ما؟.."

زم عدنان شفتيه يجذ علي أسنانه بغضب كان يحاول تفريغه بالعمل؛
لكنه لم يعد يستطع, فألقي بالأوراق وصاح غاضبًا:" لقد خدعتني زاهد..
لقد وعدتني أنني سأتزوج زمردة؛ والآن أسمع أنك ستزوجها لغيري.."

حرك زاهد حاجبيه متفهمًا وابتسم بهدوء, جلس علي الكرسي المقابل إليه
قائلاً بلا مبالاة مستفزة:" هل هذا ما يزعجك؟.. وماذا بالأمر؟..
لقد فاتحني عاصم بالأمر وأجده مناسبًا لها.."

اتسعت عيناه بذهول غاضب, ثم نهض دافعًا كرسيه بعنف صادحًا:
" وماذا عني؟.. لقد وعدتني وصدقتك.. ثم أضاف متوعدًا بشراسة.. لا تلعب معي زاهد وإلا....."

قاطع حديثه وقوف زاهد يواجهه, هاتفًا بصرامة مخيفة:" لا تنسي نفسك عدنان,
واعلم مع من تتحدث, أنا زاهد الراوي ولا أحد يملي علي ماذا أفعل..
ثم زفر بقوة وعاد لنبرته الهادئة.. مايهمني هو المصلحة, عاصم لي معه
مصالح كثيرة وسأستفيد من تلك الخطبة.."

عقد عدنان حاجبيه يقبض علي كفتيه بقوة, قائلاً بقهر:" وماذا عني؟.. أنا أحبها.."
ضحك زاهد بقوة, ثم قال بسخرية:" تحبها!.. منذ متي عدنان؟.. قل هذا لغيري.."

ثم تحرك مهمًا بالخروج حتي وصل إلي الباب وفتحه؛
ولكنه التفت قبل خروجه قائلاً بمواراة:" لا تيأس ربما نكتفي بخطبة
وتنقضي مصالحنا, وتعود زمردة إليك.."

وتركه وخرج من مكتبه مغلقًا الباب خلفه بهدوء..

تهدل كتفي عدنان بيأس وارتمي علي كرسيه بحزن, يحب زمردة بحق,
منذ أن توفي والدها وهي بالثانية عشر, وبقيت مع عمها بعد رفضه بقاءها
مع أمها بألمانيا, ليس حبًا بها حسب ما يظهره, ولكن لكي يضمن أن أموال أخيه
لن تتسرب من بين أصابعه..

مع الوقت وكلما كبرت كان يجد نفسه منجذبًا إليها حتي وجد حبها تعمق بقلبه
ويحلم بها دومًا, لم يتزوج ممنيًا نفسه بها, ووعد زاهد أنه سيزوجها له,
ولكن الآن ظهر أحدهم بالساحة, وزاهد لا يفكر سوي بالماديات, ولا شئ آخر..

********************

في منزل الراوي كانت زمردة تجلس مع زوجة عمها مشيرة المنشغلة عنها
بتصفح بعض المجلات الشهيرة, تأملتها امرأة جميلة بالعقد الخامس,
سيدة مجتمع من الدرجة الأولي إبتسامتها الأنيقة لا تفارق ثغرها
حتي وهي بالمنزل وبمفردها, ولكن خلف تلك الواجهة بؤس شديد..

دمية جميلة يستخدمها عمها كواجهة أمام الجميع, زوجته الجميلة المطيعة
التي لا تستطيع أن تجادله أو تقول لا, تشعر بالأسي عليها تعلم حزنها وخاصة
حين مات صغيرها وهو بعامه الثالث, ولم يكتمل لها حملاً بعد ذلك رغم العديد من المحاولات,
تبدو زهرة جميلة أمام الآخرين, ولكنها ذابلة من الداخل..

دمرها عمها بكل تسلط, لا يفقه بالحب والمشاعر أي شئ, ما يفكر به المال ومصالحه الخاصة,
عمها الذي حرمها من والدتها فقط ليأخذ أموال والدها, لا ينطلي عليها حنانه الزائف,
هي تعلم مخططاته ومساعيه..

اسمه عكسه بالفعل فهو "زاهد" وليس بزاهد أبدًا لا يزهد عن شئ قط يركض خلف كل شئ..
يكاد يظن أنه سيمتلك الدنيا بين يديه, ويتحكم بالجميع, لكنها لن تكون أبدًا تحت رحمته..

أجفلت علي صوت مشيرة التي نظرت إليها متسائلة بتعجب:" ماذا هناك زمردة, لِمَ تحدقين بي هكذا؟.."

رمشت بعينيها وتنحنحت بحرج, وقالت بهدوء:" لا شئ مشمشة, فقط كنت شاردة بشئ ما.."

ابتسمت مشيرة وقالت برقتها المعهودة:" لا تشردي هكذا كثيرًا, ثم سألتها..
هل أخبركِ عمكِ عن السيد عاصم؟.."

اكفهر وجه زمردة حين سمعت بهذا الإسم, عاصم رجل الأعمال الذي ظهر
بساحة عمها وطلب يدها, ووافق عمها ببساطة دون الإكتراث برأيها ليأتي
ويخبرها بكل هدوء عن الأمر, كأنه أمرًا واقعًا ولم يسمح لها بالجدال؛ ولكن لن يحدث ذلك أبدًا..

ابتسمت بتصنع وقالت بهدوء:" أخبرني بالأمر, ولكنه قال أن لا شئ محدد
قد يحدث فعاصم مسافر ولن يعود إلا بعد أشهر.."

أومأت مشيرة برأسها وقالت:" حسنًا.. أتمني لكِ السعادة عزيزتي.."
ضحكت زمردة بداخلها بإستهزاء, وهل من يجاور عمها سيكون سعيدًا؟!..

في حين شردت مشيرة بحالها تقارنه بحال زمردة بحسرة, يبدو أن تلك الفتاة
سيكون لها نفس المصير البائس, مجرد صفقة لمن يدفع أكثر, ثم تصير واجهة
لزوجها ترسم السعادة الزائفة وبداخلها حزن العالم, زوج لا يهمه سوي نفسه,
لولا أسم عائلتها المرموق لم يكن ليبقيها علي ذمته, ولكنها تعلم زيجاته المتعددة من خلفها,
هو يعلم أنها تعرف ولا يبالي؛ بل يتبجح ويخبرها بوقاحة عن عدم قدرتها علي الإنجاب..

رغم ألمها علي فقدان طفلها؛ ولكنها تحمد الله أنها لم تنجب غيره
وإلا كان ليكون مصيره كمصيرها ومصير زمردة, يبدو أن الله يريد لها الخير..

تنهدت بتثاقل وعادت تنظرإلي مجلتها تطالع أحدث الصيحات بملل,
ولكن ماذا تفعل حياتها هكذا, رتيبة مملة, بظاهرة لامعة براقة..
*****************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 12:06 AM   #6

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


بغرفة زمردة مساءً, كانت تقف بشرفتها ترفع رأسها تنظر إلي السماء الشاسعة..
القمر اليوم مكتمل..

أخذت تتأمله, ثم تسائلت لِمَ يشبهون الجميلات بالقمر؟!..

رغم أنه في نظرها مجرد جسم معتم ممتلئ بالثقوب, والنتوء؛ إذا نظرت إليه بالميكروسكوب..

لا تدري لِمَ لا تشعر بجماله؟.. أو السعادة إن شبهها أحد به..
كانت تتسائل دومًا ما الجميل في وصف الأشخاص بأشياء كالأحجار, والشمس, والقمر؟..
مجرد خيالات؛ فلا أحد يشبه تلك الأجسام..

دومًا تشعر بالحزن, وتقول أن القمر ليس سعيدًا؛ فرغم مايصفه البشر بجماله؛
ولكنه وحيد وسط ملايين من النجوم, ربما يكون بارزًا بينهم؛ ولكنه مجرد دخيل..

إنه مخادع كاذب, لص يظهر عكس مايخفي.. فالقمر مظلم, معتم يسرق من أشعة الشمس؛ ليضئ..
ولكنه لا يعكس سوي لون باهت, روح مظلمة تتباهي بما ليس لها..

يتغير بتغير مزاجه طوال الشهر؛ فيبدأ بالظهور الخجول غير مكتملاَ,

ثم يخلع ثوب الخجل ويتبجح, ويظهر كاملاَ, وما إن يتفاخر ويجذب الكثيرين
ويصبح محط أنظار الجميع؛ حتي يمل الناس منه, ويعرفوا حقيقته وأنه ليس إلا مخادع,
يبدأ بالإنزواء مختفيًا بالتدريج؛ حتي ينصرف الجميع عنه؛ ليختفي مكتئبًا,
ويتواري عن الأنظار حزينًا؛ ليحاول جمع شتات نفسه مرة بعد مرة, ويعود مرارًا ويختفي..

تنهدت بتثاقل واتجهت إلي حاسوبها وكتبت:


" أنا والقمر وجهان لعملة واحدة, من بعيد جميل راقي..
من الداخل خاوي متألم وحيد.. نتلون, نظهر, ونختفي بتقلب مزاجنا.."
***************


بعد أسبوع لم تعد تحتمل "زمردة" البقاء بالمنزل تشعر بالإختناق
لذلك وجدت نفسها تحضر حقيبتها الصغيرة وتسرع إلي المطار دون أن تخبر أحدًا..

بينما كانت هناك تحاول إيجاد تذكرة عاجلة للسفر إلي ألمانيا,
ومن سوء حظها لم تجد أي مقاعد شاغرة, وطلبت منها الموظفة شاكرة
الإنتظار لربما وجدت لها مقعد..

لذلك رحلت من أمامها بإبتسامة صفراء, وما إن ابتعدت عنها
حتي أزالت تلك الابتسامة السخيفة, وعيناها تبرقان بغضب مكبوب تحتاج تفريغه,
مهمهمة بكلمات ساخطة غير مفهومة..

_ماذا هناك أيتها الجميلة؟.. أري أن هناك دخان يتصاعد من أذنيكِ.. هل هناك مشكلة؟..
ذلك الصوت ذو النبرة الناعمة المغوية, جعلها تلتفت؛ لتجد وجهه الذي يحمل تلك الإبتسامة المتسلية..

ارتفع حاجبي زمردة بترقب تنظر إليه بريبة متفحصة, وساقها تهتز بعصبية
وهي تري عينيه الزرقاوين تبرقان بلمعان ماكر..

همهمت من بين أسنانها تحاول كبت إنفعالاتها:
" يا إلهي هذا ماكان ينقصني, ليس هو بالتحديد.."

مال برأسه قليلاً إليها بإبتسامته العابثة, وتسائل بفضول:
" ماذا تقولين؟.. أتحدثين نفسكِ؟.. تحدثي إلي أفضل حتي لا تبدين كالمجنونة.."

اتسعت عينا زمردة بغضب مجنون, هاتفة بحدة هجومية معنفة:
" ماذا مجنونة؟.. أنا مجنونة أيها الأحمق المتطفل.. أنت حقًا قرصان مريع..
ماذا تريد مني؟.. هل انتهيت من التغزل بمعجباتك, ولم تجد ماتفعله إلا إزعاجي؟.."

نظر إليها وقد ارتفع حاجبيه بذهول, قائلاً بإنشداه خافت:
" يا إلهي ماهذا اللسان؟.. ماذا فعلت لكي أنال منكِ كل هذا التقريع؟..
وعقد حاجبيه فجأة متسائلاً.. لحظة واحدة من أين عرفتِ هذا اللقب؟.."

أجابته زمردة بعفوية وهي تحرك يدها:" إنها أمي دومًا ما تقول عنك هذا..
ثم هزت رأسها بعصبية هاتفة بحنق.. دعنا من هذا وابتعد عني سيد حيان؛
فأنا لست بمزاج جيد لتبادل أطراف الحديث.."

اتسعت عينا حيان دهشةً, قائلاً بتعجب:" وتعرفين إسمي كذلك!..
كنت أظنكِ لم تأبهي لي المرة السابقة.. ونظر إليها بريبة..
وتتحدثين أنتِ ووالدتكِ عني.. ثم ضحك بمرح مكملاً بتسلية..
إذا تعرفينني, هذا سيختصر بعض الوقت الذي كنت سآخذه للتعريف عن نفسي.."

رفعت زمردة عينيها بيأس تحدث نفسها بنبرة باكية:" يا إلهي هاقد أسقطت بيدي,
وسوف يبدأ بالحديث والتقرب.. وأنا لست بمزاج جيد.. ثم تلتفت إليه بنفاذ صبر..
انظر أنا لست هنا للتعرف, والمزاح والمواعدة, حقا أمر بوقت سئ.. هلا ابتعدت من هنا.."

ابتسم حيان إبتسامته الماكرة بإغواء مستفز قائلاً ببساطة وعفوية:
" اخبريني ماهي مشكلتكِ؟.. ربما استطعت مساعدتكِ.."

لتنفجر زمردة بوجهه كالقذيفة وقد فاض بها الكيل هاتفة بحده حانقة:
" أتريد أن تعلم مامشكلتي؟.. حسنا إذا.. أشعر بالإختناق, وأريد السفر الآن بأي طريقة,
ولا توجد مقاعد شاغرة لألمانيا.. تلك هي مشكلتي, هل أرضيت فضولك؟..
والآن ابتعد عني, وأرحل لن تستطيع حل مشكلتي.. ولا تزيد من حنقي.."

ثم حملت حقيبتها الصغيرة ورحلت بخطوات ساخطة بعيدًا..

ولكن وصلها صوته بنبرته الماكرة:" في الواقع أستطيع مساعدتكِ وإيصالك إلي هناك..
فأنا مشهور ولي علاقاتي.. وتنهد بأسف زائف.. ولكن يبدو أنكِ لا تريدين مني أي مساعدة..
لذلك سأنصرف وأدعكِ تجلسين بهدوء منتظرة أن يمن عليكِ أحدهم بمقعده.." ثم تحرك ببطء..

اتسعت عينا زمردة وفغرت شفتيها تتذكر عمله.. ثم أغمضت عينيها تعض علي شفتها السفلي
تلعن غبائها وطول لسانها الذي دومًا مايوقعها في الخطأ.. ثم التفتت تركض خلفه منادية عليه:
" سيد حيان.. سيد حيان انتظر.."

التفت نصف إلتفافة ينظر إليها من فوق كتفه بعدم إهتمام, متسائلاً بتبرم:
" ماذا؟.. ماذا تريدين الآن؟.. ألم تطلبي رحيلي!.."

ابتسمت ببلاهة, وقالت بنبرة مهتزة متوترة:
" حسنا آسفة لم أكن أقصد.. أقلت أنك تستطيع مساعدتي؟.."

مط شفتيه للجانب, وقال بترفع ولا مبالاة: بالطبع أستطيع, ولكنكِ قلتِ.."
لتقاطعه زمردة مسرعة, قائلة بإستعطاف:" لم أقصد كنت متوترة فقط.. أرجوك أحتاج مساعدتك.."

أجابها حيان بخبث:" ولكني ظننت أنكِ لا تتحملين المتطفلين الذين لاتعرفينهم.."

ابتسمت زمردة بطريقة دبلوماسية رقيقة, وقالت بلطف ونعومة:" آسفة لم أقصد,
ثم إنني أعرفك حقًا؛ فقد تقابلنا قبلاً عند والدتي, وقالت أنك قريب لها.. هلا ساعدتني بكرم أخلاقك؟.."

ابتسم حيان بمكر وارتفع حاجبه يتنهد بتثاقل مصطنع:
" حسنًا بما أنني رجل لبق, ولا أستطيع أن أرفض لجميلة مثلكِ طلب,
أو أتركها في محنة سأساعدكِ, فأنا ذاهب إلي هناك, وسأحضر لكِ تذكرة.."

ابتسمت إبتسامة صفراء, قائلة من بين أسنانها بغيظ:" أشكر نبل أخلاقك.. أنستطيع الذهاب الآن؟.."

أومئ حيان برأسه بإبتسامة هادئة, وقال بنبرة ناعمة مغوية:
" حسنا هيا بنا اتبعيني.. ويحدث نفسه بخبث.. لقد وقعت الزمردة في يد القرصان.."

حين لمحها بالمطار وسمع حوارها مع الموظفة ابتسم بمكر,

ونظر إليها متفحصًا متذكرًا أين رأها قبل ذلك, تلك العينان البنيتان الواسعتان,
اللتان تحملان شرارات مشتعلة, قامتها متوسطة الطول الرشيقة,
ولكنها قصيرة بالنسبة إليه, شعرها الأسود الطويل بنعومة تدفعك للمسه؛
ولكنها تعقسه بتزمت صارم, بملابسها وهيئتها ووجهها الخالي من المساحيق؛
وكأنها تقول لمن يحاول الإقتراب ابتعد وإلا....

كل ذلك دفعه للإقتراب ومحاولة فتح حديث معها, منذ المرة السابقة
وحين رمقته بلا مبالاة, لم تفعلها معه غيرها, ستقع في أسر القرصان؛
فهي زمردة ثمينة لا يعلم بقيمتها سوي قرصان قد جال العالم,
ومر عليه العديد من الجواهر ذات البريق المزيف؛ ولكن هذه بها شئ غريب؛
وكأنها تخفي سرًا سيجعله أكثر القراصنة حظًا لأنه عثر عليها..

تحركت زمردة خلفه مهمهة بغيظ مكتوم وقلة حيلة:
" إن كان لك عند القرصان معروفًا.. فإتبعه وليعيننا الله.."

وأمام موظفة المطار وقف ينحني بجزعه يتحدث معها بصوت خافت,
جعل زمردة تنظر إليه بحاجب مرفوع دهشةً؛ وهي تري تلك النظرات الهائمة
في عيني الموظفة وإبتسامتها البلهاء, فالتفت إليها غامزًا بظفر يلوح بالتذكرة بيده ويعتدل,
ولكنه رمق الموظفة بنظرة عابثة يغمز بتسلية إليها..

مد يده إلي زمردة بالتذكرة, قائلاً بغرور:" هاهي تذكرتكِ عزيزتي.. هيا بنا.."

مدت يدها لتأخذها ولكنه رفع يده للأعلي سريعًا قائلاً بتذكير يتبعها بغمزة عابثة:
" تذكري لي عندكِ خدمة, وأنا لا أنسي أبدًا أن آخذ مقابلها.."

ابتسمت زمردة بتصنع تومئ برأسها بصمت, تأخذ منه التذكرة,
وهي تلعنه بداخلها, ذلك الصنف العابث من الرجال, يحتاج درسًا
حتي يتعلم أن النساء لسن لعبة في يده, ولكن بداخلها لامت نفسها
فهو رغم ذلك يعتبر ساعدها؛ ولكنها عادت تبرر لنفسها لا ضرر في إستغلال أمثاله
من العابثين, فهو يظنها طريدة سهلة, وعليه أن يدفع الثمن..

*************

بالطائرة بعد جلوسها فوجئت به بجوارها, فنظرت إليه بأعين متسائلة
فأهداها إبتسامة أظهرت أسنانه الناصعة,

وبعينيه تلك النظرة الماكرة قائلاً بهدوء:" لقد أبدلت مكاني لم أستطع ترككِ وحدكِ,
لقد أصبحتِ عهدة بيدي.. حتي أوصلكِ لوالدتكِ.."

اتسعت عيناها بشدة تنظر له بغضب شديد, هل يظنها طفلة ليقول هذا؟..
أم هي حيلة غبية يحاول بها جذبها إليه؟.. ستريه..
لكنها لم تعلق فلو نطقت بكلمة ستنطلق لعنات وكلمات تمطره بها هي بغني عنها,
ثم إنه يتبجح بمعروفه لها, صبرًا سيد حيان, لكل مقام مقال, أشاحت بوجهها تنظر للنافذة تزفر بحنق,
ثم أخرجت مفكرتها تكتب بعض الكلمات علها تخفف من توترها وتلهيها عن ذلك المستفز الجالس بجوارها..

شردت تمامًا مع كلماتها, وتابعها حيان بطرف عينه بإهتمام شديد,
ولفت إنتباهه ذلك التوقيع الغريب الذي كتبته بنهاية مفكرتها "حروف الزمرد"..

ابتسم بتسلية ماكرة, ثم أغمض عينيه سريعًا عن لمحها تلتفت لتنظر إليه..
وبعد دقائق مال برأسه عليها مستندًا علي رأسها..

أجفلت زمردة تنظر إليه عاقدة حاجبيها بذهول؛ فوجدته نائم أنفاسه منتظمة..
زفرت بحنق وحاولت إبعاد رأسها عنه, ثم رفعت يدها تحاول إزاحة رأسه لكن عبثًا
لم تستطع فقد ألقي بثقل رأسه عليها..

زفرت بقوة مرة أخري وكتفت ذراعيها أمام صدرها بتبرم, ذلك المزعج يبدو
وكأنه علقة يلتصق بها.. حسنًا صبرًا ستصل قريبًا وتتخلص منه,
بل ستقذفه بأكبر حجر تراه بطريقها لتُخفي إبتسامته المستفزة تلك..

نظرت إليه بطرف عينها بحذر متفحصة, وجهه يبدو كصغير نائم,
شعره بني فاتح مشعث قليلاً بسبب تلك القبعة الرياضية
التي كان يرتديها ونزعها قبل صعودهم الطائرة،

وجالت بنظرها علي وجهه أنفه الشامخ المستقيم, شفتيه المبتسمتين
حتي وهو نائم يبدو وكأنه لا يحمل للدنيا همًا, وجذبها إليه طابع الحسن بذقنه,
لم تدري كم ظلت تنظر إليه؟..

حتي أجفلت علي صوته المتسلي يقول:" هل أعجبكِ ماتنظرين إليه؟.."
توترت نظراتها حين أسرتها عينيه الزرقاوين اللامعتين بظفر؛ وكأنه أمسك بها بالجرم المشهود,

اكتسي وجهها اللون الأحمر بإحراج, وأسبلت جفنيها تعض علي شفتها السفلي, متعلثمة:
" كنت.. كنت شاردة ليس إلا.."

اعتدل بجلسته ينظر إليها برفعة حاجب, متسائلاً بنبرة ذات مغزي:
" وهل شرودكِ يجعلكِ تدققين النظر هكذا؟.."

زمت شفتيها تعقد حاجبيها بغيظ؛ إذًا كان يتصنع النوم ويلقي برأسه عليها بوقاحة،
همست من بين أسنانها بغيظ:" كنت مستيقظ وتتحامق معي إذًا!.. يالك من......"

قاطعها ضاحكًا بخفوت محذرًا بمرح:" انتبهي حلوتي, وهدئي أعصابكِ.."

تحركت بعنف تبتعد عنه تشيح بوجهها عنه, تلعنه بغل تدعو أن يمر الوقت سريعًا
حتي لا تصاب بإرتفاع ضغط الدم منه..

ولكنها لم تسلم من مشاكساته طوال الرحلة, حتي أنها طلبت من المضيفة
تغيير مقعدها, ولكن لم يكن هناك مقعد شاغر للتبديل..

فجلست مرغمة بجواره..
فمال عليها هامسًا بعتاب:" لقد جرحتي مشاعري بطلبكِ تغيير المقعد.."

همست بغل:" أتمني أن يُجرح لسانك؛ لتكف عن الحديث.."
ضحك بتسلية, وهمس بعبث:" شرسة حلوتي, نوعي المفضل.."

التفتت برأسها تنظر إليه شزرًا نظرات نارية,
جعلته يرفع يديه بإستسلام, قائلاً بمزاح:" أمزح معكِ, لا تخيفيني بنظراتكِ تلك.."

أغمضت عينيها تكتم أنفاسها تعد للعشرة ستنفجر به ذلك الوقح، ولكنها فتحت عينيها مرة أخري,

حين سمعته يقول معتذرًا, حين لمح إنزعاجها:" اعتذر حلوتي هذه عادة أن أتغزل بالجميلات,
لا أستطيع منع نفسي.. لن أزعجكِ بقية الرحلة فأنا بحاجة حقًا للنوم.."

واسند رأسه للخلف علي كرسيه يغمض عينيه بهدوء؛ جعلها تنظر إليه بحاجبين مرفوعين دهشة..
ماهذا الكائن الغريب؟!.. منذ قليل كان يزعجها والآن ينام وبعمق كأن شئ لم يحدث.. ياله من.....

زفرت بقوة وعادت تنظر إلي نافذتها مرة أخري..
************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 12:11 AM   #7

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



كانت شاكرة لنومه بالطائرة وعدم حديثه معها, تحتاج للهدوء والتفكير فيما يحدث معها
وخاصة بموضوع خطبتها من "عاصم" زفرت بحنق أفضل ما حدث أنها تخلصت من "عدنان"
ومخططه للزواج منها, وضحكت بسخرية بداخلها فيبدو أن عمها
قد وجد من هو أفضل منه وله مصالح أكبر معه..

تطلعت أمامها تنظر إلي الفراغ بنظرة قاتمة حاقدة, تبًا كم تكره هذا الوسط,
تكره معيشتها مع عمها, ولكن لا تستطيع إلا أن تبقي معه فهو يتحكم بأموالها
وتخشي من بطشه علي والدتها..

بعد ذلك سمعت صوت الربان يخبرهم بربط أحزمتهم إستعدادًا للهبوط,
فوجدت حيان يستيقظ متململاً وعلي وجهه علامات النعاس غريب شئ به جذبها إليه,
تلك الملامح الهادئة بعبوسه كطفل أيقظه أحدهم من حلم جميل,
أطرقت ببصرها بعيدًا عنه ناهرة نفسها, ما الذي تفكر به!..

بعد ذلك أنهت أوراقها وأوقفت سيارة لتقلها إلي منزل والدتها,
وجدت حيان يركب بجوارها, فنظرت إليه بدهشة ممزوجة بالغضب,

فإبتسم بوداعة وقال بهدوء:" قلت سأوصلكِ لوالدتكِ, وأنا لا أخلف ما قلته أبدًا.."

جذت علي أسنانها بغيظ تمسك بباب السيارة تكاد تفتحه لتهبط منها,
ولكنه لم يمهلها وأمر السائق بالتحرك مخبرًا إياه عنوان المنزل..

إن قامت بفتح السيارة ودفعه خارجها وهي تسير, هل سيحدث شئ؟!..

ولكن ما أثار ريبتها عدم حديثه معها طوال الطريق, كانت تنتظر منه أن يزعجها أو يتحدث؛
لكنه آثر الصمت وسمعته يتحدث مع أحدهم يخبره بموعد وصوله وعن شئ ما يتعلق بكرة السلة,
لم تعر باقي حديثه إهتمامًا ونظرت إلي نافذتها تراقب الطريق والمارة..

بعد وقت قصير وصلت السيارة إلي منزلها فترجل حيان سريعًا
يلتف إلي الباب الآخر يفتحه لها بلباقة مبتسمًا, وأوصل حقيبتها إلي باب منزلها,
ثم ودعها قائلاً:" ابلغي سلامي لوالدتكِ.. وإلي لقاء آخر حلوتي.."

تمنت بسرها ألا تلقاه أبدًا بعد الآن..
تفاجئت والدتها بحضورها ولكنها سعدت به كثيرًا ورحبت بها..

******************

في حين وصل حيان إلي الفندق الذي سيقيم به وعلي ثغره إبتسامة راضية,
تلك الزمردة قد نست هاتفها بالسيارة, أو بمعني أدق سقط من جيبها علي المقعد
وأخذه هو ولم تنتبه, تلك فرصة ثمينة بالنسبة له, سيعرف الكثير والكثير عنها,
وسيساهم ذلك في خطته..

كان يقلب بهاتفها بلهفة كبيرة ينتقل من ملف لآخر يبحث عن صور لها..
ولكنه لم يجد الكثير مجرد صور عادية, وأغلبها عابسة الوجه, وكأنها مرغمة علي ذلك؛
بل عينها تكاد تصعق ملتقط الصورة أرضًا ترديه قتيلاً لإلتقاطه إياها..

لذلك زفر بحنق، صاح بغيظ ملوحًا بيده في الهواء:" يا إلهي ماهذا الهاتف؟..
بل ماهذه الصور الغريبة؟.. ألا توجد صور لها أكثر جرأة وإغراءً؟.. تبًا أكثر صورة مغرية لها
تصلح لتكون صورة لبطاقة الهوية.. زمردة.."

التوت زاويتي شفتيه بإبتسامة عابثة يحدث نفسه, وقد لمعت عيناه الزرقاوان
بترقب متسلي:" زمردتي أقسم لكِ أنني سأنفض عنكِ تلك الأتربة التي تخفي جمالكِ
وأشعلكِ لتتوهجي ويلمع بريقكِ.."

زفر بحرارة وألقي الهاتف بجواره ثم ارتمي بجسده للخلف مستلقيًا
يحدق بالسقيفة مفكرًا بها.. وأي حيلة سيقوم بها للسيطرة عليها؟..
***********

حين دق باب المنزل فتحته والدة زمردة وحين وجدته حيان اتسعت إبتسامتها
وقالت مرحبة:" حيان.. أهلا بك.."

ضحك حيان ورد التحية, يمسك بيدها يرفعها مقبلاً إياها بلباقة:" مرحبًا سيدتي الجميلة.."
ضحكت تهز رأسها بيأس قائلة:" مشاغب دومًا.. أي ريح أحضرتك إلي؟.."

ثم التوي ثغرها بإبتسامة ماكرة, مضيفة برفعة حاجب محذرة:
" أم القرصان يحوم حول زمردتي الصغيرة!.."

ارتد رأسه للخلف متأوهًا بعتاب مصطنع:" أنا جميلتي!.. لقد جرحتني.."

نظرت إليه بعدم تصديق، فمال عليها هامسًا بأذنها بمشاكسة:" ثم إن زمردتكِ تبدو جافة،
عابسة طوال الوقت، لم ترث منكِ نعومتكِ.."

فغرت شفتيها بإستنكار, وضربته بخفة علي صدره معاتبة:" لا تقل عن صغيرتي هذا أيها الولد.."
رفع يديه بإستسلام, وقال بمرح:" حسنًا حسنًا.. اعتذر.. بالمناسبة أين هي؟.."

تنهدت بيأس وقالت:" ألم أقل لك أنك تحوم حولها.. ماذا تريد منها؟.."

رسم علي وجهه علامات البراءة, وقال بوداعة:" تظلمينني مرة أخري..
كل ما أريده أن أعيد إليها هاتفها, لقد نسيته بالسيارة حين كنا معًا.."

هتفت بلهفة:" أوه لقد كانت تبحث عنه كثيرًا.. شكرًا حيان.. سأسلمه لها.. هاته.." ومدت يدها إليه..

رفع يده يلوح بسبابته نافيًا, وقال بخبث:" لا لا لا.. سأعطيها إياه بنفسي.."

زمت شفتيها بإبتسامة, وقالت بجدية رقيقة:" حسنا سأخبرها..
ولكن احذر أيها القرصان صغيرتي ليست من نوعك العابث,
وليست سهلة أبدًا؛ لا تحاول حتي لا انزعج منك.."

أومئ برأسه بحركة عسكرية, فضحكت وقالت برقة:" سأخبرها الآن.."
ونادت علي زمردة:" زمردة.. لديكِ زائر.."

أتت مهرولة حين سمعتها هاتفة:" آتية أمي.."

لمعت عينا حيان ينظر إليها بوقاحة متفحصًا ملابسها فستانها البسيط
المتناثرة عليه الزهور الملونة, يصل إلي ركبتيها يتطاير حول ساقيها
تركزت نظراته علي ساقيها يعض علي شفته السفلي بإعجاب آاااه منهما..
تبدو منطلقة جميلة بهذا الثوب, مغرية..

حين رأته زمردة أبطأت خطواتها ونظرت إليه بحاجبين معقودين,
قائلة بإقتضاب:" أنت!.. ماذا تفعل هنا؟.."

ابتسم بإغواء وقال ببراءة مصطنعة, ملوحًا بهاتفها:
" لا شئ فقط أردت أن أعيد إليكِ هاتفكِ.. أم لا تريدينه؟.."

أسرعت تختطفه من يده قائلة بلهفة:" كنت أظنني فقدته..
يا إلهي عليه الكثير من الأشياء الهامة لي.."

تنهد بتثاقل وقال بترفع:" حسنًا يمكنكِ شكري إذًا.."
رمقته بطرف عينها, وقالت بفظاظة:" حسنًا ممتنة لك.. يمكنك الرحيل.."

زم شفتيه يمطهما للجانب ثم مال عليها, قائلاً بخفوت:
" سأرحل ولكن نصيحة مني.. حين تلتقطين بعض الصور حاولي أن تتدللي..
فصوركِ حقًا مؤذية للنظر.."

عقدت حاجبيها ورفعت وجهها تنظر إليه, قائلة بتحفز خشن:" هل عبثت بهاتفي؟.."

اتسعت إبتسامته وهز كتفه بلا مبالاة قائلاً ببساطة:" لم أجد به شيئًا ممتعًا.."

وعاد يمشط جسدها من أعلي رأسها لأخمص قدميها
قائلاً بتقييم خبير:" لديكِ مقومات أنثوية جبارة حلوتي.. حاولي أن تستغليها..
حاولي أن تتدللي بالصور, لا أن تتصوري كمسجل خطر.." وغمز بعينه بوقاحة..

احتقن وجهها بشدة, وحدجته بنظرة ممتيقة قائلة من بين أسنانها بشراسة
تلوح بسبابتها بوجهه:" أنت حقير.. وقح......"

لكنها بترت كلماتها وأبعدت إصبعها سريعًا مجفلة تضم يدها إلي صدرها بإرتياع,
حين لمعت عينا حيان وفغر فاهه سريعًا بحركة مباغتة يكاد يلامس سبابتها بأسنانه
مطبقًا عليهما حتي سمعت صوت إحتكاكهما,

وهو يقول هامسًا بتحذير:" انتبهي لإصبعكِ يا.... ياحروف الزمرد.."
وغمز بعينه بتسلية, وتحرك يواليها ظهره ضاحكًا بإستمتاع..

وهي تراقبه بغيظ شديد, ذلك الوغد المتحرش, لقد عبث بهاتفها,
بل وبحسابها الإلكتروني وعلم من تكون.. كورت قبضتيها بقوة
حتي إبيضت مفاصل أصابعها تعتصر هاتفها تود لو ضربته علي رأسه وهشمت أسنان ذلك الوقح..
********************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 12:14 AM   #8

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في منزل الراوي غضب "زاهد" بشدة حين علم بسفر "زمردة"
دون إذن منه, ولكنه حاول كتم غضبه منها حتى ينهي أمر خطبتها
من شريكه الجديد, ولكنه عنف "مشيرة"

قائلاً بغضب:" كيف لم تعرفِ بسفرها؟.. ما دوركِ بالمنزل بالضبط؟.."

رمقته بنظرة باردة, وقالت بهدوء مستفز:" هل دوري أن أكون حارسة لها؟..
هي حرة بالتنقل والخروج.. لن أجبرها علي إعطائي جدول مواعيدها.."

جذ زاهد علي أسنانه, هادرًا بعصبية:" مشيرة.. لا تختبري صبري, لقد تحملتكِ بما فيه الكفاية.."
ارتفع حاجبيها بتعجب ورددت:" تحملت بما فيه الكفاية؟.. وما هو بالضبط زاهد؟.."

زم شفتيه وقال بإزدراء:" لقد تحملتكِ كثيرًا, وتحملت عدم قدرتكِ علي الإنجاب..
حتي ذلك الطفل الذي استطعت إنجابه كان مريضًا.. أي إمرأة فاشلة أنتِ؟.."

اكتسي عيناها الحزن تنظر إليه بألم, هل يعايرها بأن طفلها قد ولد مريضًا ومات؟..
أي رجل قاس القلب هو, ألا يشعر بألمها, وما تعانيه؟.. ولكن متي شعر بها يومًا أو شعر بأحد إلا نفسه..

أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بهدوء تبتلع مرارتها ترفع رأسها,
قائلة بهدوء متهكمة:" حقًا تحملت كثيرًا زاهد.. حتي أنك تتزوج كل عام أكثر من مرة.."

نظر إليها بإستعلاء, وقال بترفع:" وهل تلومينني علي ذلك؟.. أنا رجل ولدي إحتياجات
لا تستطيعين تلبيتها لي؟.. ومن حقي أن أنجب أطفالاً ليرثوا إمبراطورية الرواي.."

زمت شفتيها تشعر بالقهر, يتبجح كعادته ويخبرها بوقاحة عن زواجه..

رمقته بنظرة مترفعة, وقالت بإشمئزاز:" وهل تجد راحتك مع مديرات مكتبك,
وعاهرات الملاهي الليلية اللاتي تعرفهن؟.."

ضحك بإستهزاء, وقال بلامبالاة:" ربما يعرفن طرقًا أفضل ليجعلوني سعيدًا أفضل منكِ.."
جذت علي أسنانها بغل, وصاحت بعصبية حادة:" وإن كان كذلك؟.. لِمَ لا زلت معي؟.. لِمَ لا تطلقني؟.."

انتصب بجسده فاردًا ظهره يزفر بقوة, قائلاً ببساطة:" أنتِ تعلمين,
واجهة أمام الناس, وإسم عائلتكِ الملائم لإسم عائلتي ليس أكثر.."

نظرت إليه بقهر شديد, كم كانت تحبه وسعيدة لزواجها منه, ترسم حياة وردية,
ذلك الرجل اللبق ذو الهالة المهيبة, من تتمني جميع الفتيات زوجًا مثله,
وفازت به هي, أو فاز هو بإسم عائلتها وخسرت معه شبابها وروحها,

لقد امتص خلال سنواتها منه كل بريقها وسعادتها, ولم يبقي منها سوي بقايا أنثي,
بواجهة أنيقة متزينة, كما هو بواجهة مترفعة جذابة, ولكن بداخله ظلام حالك..
سرق سنوات عمرها وقضي عليها..

زفر بحنق واقترب منها, قائلاً بهدوء وضجر:" مشيرة لا داعي لتصنع الحزن,
كلانا نعرف لِمَ نحن معًا, ادي دوركِ كما تفعلين, ولا تزعجيني مرة أخري..
فأنتِ لا تريدينني أن أريكِ وجهي الآخر.."

ورفع يده يربت علي وجنتها برفق, ثم مال برأسه يقبل وجنتها الأخري وتركها ليذهب إلي شركته..

زفر بقوة, هو يحب مشيرة ولكنها ماعادت كالسابق,
وهو لا يحب ذلك ولا يستطيع أن يواسيها دومًا هو رجل المعاملات التجارية,
بني وأخيه إمبراطورية كبيرة شيدا بها إسم عائلتهما المرموقة
وصارت أفضل من ذي قبل, تزوجها ممنيًا نفسه بالأطفال الذين سيرثون ثروته
ويعتمد عليهم, ولكن لم يحدث حتي الطفل الوحيد كان مريضًا؛
وهي انتحبت عليه سنوات, ولم تستطع أن تنجب غيره, وأخاه أنجب زمردة
التي شاركته الأموال, وبعد أن يموت سترث هي كل شئ,
بل حين تتزوج ستقاسمه أمواله, وهذا شئ لن يسمح به..

يعترف بداخله حقد أسود لعدم قدرته علي إنجاب وريث له, رغم محاولاته المستميتة حتي الآن,
لن يسمح بأن تتسرب الأموال من بين يديه, لذلك عليه أن يزوج زمردة لأحد يثق به,
ويثق أنه سيكون طوع يمينه يتحكم به وبالأموال..

عدنان شريكه ويعلم قدره جيدًا, وسيكون أفضل زوج لزمردة ولن يطالبه بالأموال فهو يعمل معه,
ويعلم خباياه؛ بل لو أراد أن يعبث معه سينسفه نسفًا..

خطبتها من عاصم مؤقتة حتي تنتهي الأعمال بينهما ويعود كل شئ كما كان..
كل مايهمه أن مصلحته لا تتأثر وسيحرص علي ذلك..

***********************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 12:18 AM   #9

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

سيتم تنزيل الفصول تباعًا الآن..


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-17, 12:19 AM   #10

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط القصة الالكتروني سيوضع بالنهاية..


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.