آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قلوب تحترق (15) للكاتبة الرائعة: واثقة الخطى *كاملة & مميزة* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          الساعة الالماسية- قلوب قصيرة [حصريًّا] للكاتبة Hya SSin *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          لا مفر من القدر - سارة كريفن (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          شورت وفانلةولاب(80)-حصرية-ج5زهور الحب الزرقاء -للآخاذة: نرمين نحمدالله*كاملة& الروابط (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أنا وشهريار -ج4من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          كنزي أنا (53) -ج3 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          نجم محترق -ج2 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-03-18, 03:04 PM   #281

Tomma

? العضوٌ??? » 404500
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » Tomma is on a distinguished road
افتراضي Fatma eloraby


ايه البارت ده 😳😳ايه الروعه دى بجد ابدعتى طبعا انا زعلانه من ادهم 😥😥مكنتش أتوقع انه يبقى بالقسوة دى يعنى المفروض انه يصبر عليها ويعرف ان الموضوع جديد عليها وبعدين لازم يبقى الأسلوب مختلف يعنى ان كان هو منظم مع الولادة لازم تبقى هى العكس وإلا تبقى حياتهم بارده ومفيهاش روح ام انه مقلهاش على موضوع الشغل حتى ان كان غلط وينسى يقولها كان المفروض يعتذرلها ويوصلها بأسلوب احسن من مده أتمنى ان اسيل تاخد موقف منه اما بقى ناااااااااااادر 😍😍فهو اسم على مسمى شخص نادر الوجود وقف قلبى مع حلاوته وهو بيدافع عن نسمه قدام أهله ومن غيرته عليها وحسيت ان نسمه انانيه اوى انها لِسَّه متمسكة بالشغل رغم كل اللى حصلها منه ياريت تقدر كل اللى نادر عمله علشانها تضحى هى كمان لان عندى احساس انها مش هتتنازل بسهوله عن شغلها علا وعلى بجد علا قيمه الانانيه والحقاره هى عارفه من الاول ان ده اللى هيحصل ليه تدخل على معاها فى القصه ماشى هى حياتها معقده واهلها طبعا هما السبب بس مكنتش تدخل على معاها أتمنى انها ترجع عن موقفها اما سراج وسما فا سما بجد فى موقف لاتحسد عليه لانها مرت بأصعب المواقف اللى ممكن الست انها تمر بيها 💔💔صراحه مكنتش أتوقع انه يوافق انه يعلن زواجهم بس ياترى هيفضل على موقفه ولا هيغير رأيه كالعاده نفسى اعرف طلبت ايه من على بجد بارت روووووعه حور كميه المشاعر اللى فيه تجنن❤❤❤

Tomma غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-18, 07:26 PM   #282

علا مرعي

? العضوٌ??? » 413297
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » علا مرعي is on a distinguished road
افتراضي

طولتي الغيبة علينا كاتبتنا (حور العزيزة) بلشت انسا احداث القصة بتمنا ماتتاخري علينا اكتر من هيك
وعسا ان يكون غيابك لخير


علا مرعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-18, 10:21 AM   #283

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخيرات
مرت 3 اسابيع دون فصل جديد
ولا اعتذار او تحديد موعد
حور عزيزتي الروايه المفروض تغلق لانها متروكه
ولكن سانتظر ردك فانت مشهود لك بالالتزام
ان شاء الله تعودي قريبا



um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 26-03-18, 03:59 PM   #284

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي جدران صمت الهوى الفصل 17



عتذر حقا عن التاخر ولكني اعلنت في بداية الفصل عن تاخري لاسبوعين بالفعل وبعدها حدثت بعض المشاكل عندي والتي اخرتني عن الكتابة الا ان كل هذا انتهى بالفعل ان شاء الله ولكني والحمد الله قد انتهيت من كل هذا وبالفعل وباذن الله الرواية سيتم الالتزام بتنزيلها اسبوعيا يوم الاحد مع العلم انه بقي فصل واحد على نهاية الجزء الاول وبعدها ساتوقف لاسبوع فقط لابدء بانزال الفصل الثاني بشكل تكميلي




جدران صمت الهوى
الفصل 17
شقته .. المكان الذي اعتبره دوما ملجأ لافكاره ونفسه .. بعيدا عن اهله الذين يعشقهم .. ولكنه منذ بدأ مهنة الطيران وهو يحب ذلك الاستقلال الذي تفرضه عليه هذه المهنة .. حيث حقق كيانه فيها .. ربما لم يفكر في هذا الامر بهذا العمق الا قريبا جدا .. بعد ان شاركته حياته تلك الغريبة التي تسللت عميقا جدا حتى احتلت كيانه .. هل حقا اصبح ايضا يرى فيها شريكة لاستقلاله بحيث لم يعد يحب الجلوس في شقته دونها ..تلك الايام التي قضاها في منزل اهله معها في نفس الحجرة جعلته يدرك انه لم يعد يشعر بنفس غضبه السابق منها .. ربما ايضا شعوره بانها قد ماتت ساهم باخماد كل شكوكه التي كانت تنتابه نحوها .. جرح كرامته وتعمدها الاخفاء عنه في يوم فرحهم بدا له سخيفا امام ما تعرضت له بعد ذلك من ضغوطات .. لم يعلم ان كان لايزال يقع تحت تاثير ذلك الخوف من فقدانها خاصة مع اصرارها على البقاء في نفس العمل .. ذكرى قبلته لها وذكره احساسه بها لا تزال تمثل نبع يفيض معها احاسيسه واشتياقه لها كالغر الساذج .. هذا دون ذكر غيرتها التي استشعرها من كلماتها .. شعوره بالاختناق والوحدة تضاعف قليلا مع جلوسه بحجرته لذا فضل الخروج الى الصالة كي يستلقي على الاريكة فيها ليحصل على قسط من الراحة قبل استدعائه في اليوم التالي لاي مهمة .. لم يعلم متى نام او كيف نام ولكنه شعر بعبق رائحة يتغلغل بداخل انفه وبجسد لين يلتصق فيه ويرتكز على صدره وقد بدات يد يعلم صاحبتها جيدا بحدسه تحتضن وجنته وتتخلل باصبعها شعر لحيته .. قشعريرة منتفضة اصابت كل خلاياه وهو يفتح عينيه ببطء مخافة ان يكون ما يشعر به مجرد حلم .. ولكنها كانت هناك .. مستلقية بين ذرراعيه كما حلم دائما .. ووجهها المبتسم يقترب منه وقد ظهرت عليه كل علامات عشقه المجنون .. بانفاس لاهبة غزت محياه همست وقد استشعر بها كنار احرقته ( اشكرك )
لوهلة لم يفهم الكلمة ابدا وقد خيل اليه انه يهذي .. ظهر تساؤله في عيناه وقد خاف ان ينطق بالكلمات يخذله صوته .. قضمت شفاهها ببطء اظهر ترددها البسيط قبل ان يتفاجئ بوقوفها السريع بعيدا عنه بطريقة قطعت انفاسه وهو يراها تبتعد عنه قائلة بنبرة ظهرت فيها المشاكسة ( مممم ارايت طريقتي الجديدة بايقاظك .. بصراحة منظرك وانت نائم جعلني احسدك لذا اردت ان ازعجك .. لقد جلبت بعض الشطائر الساخنة في طريقي وانا جائعة كثيرا واتمنى حقا ان تشاركني تناول الطعام )
كان لازال تحت تاثير اقترابها وقد استغرب تصرفاتها وحركاتها التي تظهر بوضوح ذلك الصراع الذي يدور بداخلها .. لم يفهم جيدا ما حدث ولكن شعور مزعج خالجه مع فكرة ضايقته .. ايعقل انها تتلاعب به وبمشاعره بمحاولة لاظهار تاثيرها عليه .. زفر انفاسه بغضب وهو يحاول نفض راسه من ذلك التشوش فعلى الاقل ان لم يكن واثقا من شيء فهو واثق بان نسمة من المستحيل ان تستخدم المشاعر في اي حرب تخوضها فهي لم تؤمن يوما بسلطة القلب .. سمعها تدعوه من المطبخ فقرر مجاراتها كي يكتشف مالذي تخططه .. وقف سريعا واخذ يعدل ملابسه المنزليه وهو يتجه نحوها متمنيا الا يظهر اشتياقه لها عليه وان لا تفضحه مشاعره .. خاصة مع ولهه كي يقبلها ويتيه فيها كما اصبح يحلم دوما في الفترة الماضية ..
دخوله عليها بهذه الهيبة خطف نفس اخر من انفاسها فارتعشت يدها بشكل فوري حاولت اخفاءه سريعا .. لقد جبنت مرة اخرى عندما رات تساؤله فيعيناه وهي تبادر باظهار مشاعرها .. ذلك الصمت الذي يتسلح به دوما كلما كان معها يجعلها تستصعب معرفة ما يدور بخلده .. كانت تود ان تقول له بانها تحبه ولكن كلمة الشكر هي من خرجت من جوفها في تلك اللحظة .. كم تحبه حقا لدرجة ان تفقد كل فصاحتها وشجاعتها امامه .. قلبها الذي قصف بعنف مخافة ان يرفضها ففضل ابتعاده اللحظي عن فقده النهائي له .. على الاقل لقد تصلحت العلاقة بينهما كثيرا فهل تفقد هذا كله باعترافها .. اليس من المفترض ان تصبر قليلا حتى يكتمل اعتماده عليه ومسامحته لها .. قبلاته وكلماته السابقة قد تعني شيء وقد لا تعني اي شيء لذا ربما لو تريثت قليلا .. التفتت نحوه وهي تضع الاطباق امامه وقد رسمت اروع ابتسامة على ثغرها كي تشعره بسعادتها وهي تقول بخفوت مرتجف ( بصراحة ان هذا ليس من مقامك ولكني اردت ان اعبر عن شكري الفوري لما قمت به ثم بعدها سانفذ اي طلب تطلبه مني )
تنحنح ببطء وهو يجيبها وقد شرد بروعة ملامحها السعيدة .. كان يبحث عن سيطرته في بحثه عما تعنيه بالشكر لكي يكف عن تذكر لحظات اقترابها منه ( هل ستفهميني سبب شكرك ام ان علي تقبل امتنانك دون ان افهم )
ابتسمت وقد اعجبها ذلك الحنق الذي ظهر بصوته مع تشتته بغموضها (ياترى .. برايك انك لم تفعل اي شيء يستحق الشكر )
مط شفتيه وهو يتلاعب بالشوكة التي بين يديه ( بصراحة لا اذكر سوى غضب فتاة مني لاني وافقت على عمل اخرى معي .. غضب حاولت التاقلم معه كي انفذ لها رغباتها فاقلل من روعتي .. كما تعمدت صادقا اظهار الخاتم بشكل واضح امام تلك الفتاة المسكينة كي لا يخالجها اي امل وتعلم جيدا عن عواطفي نحو زوجتي )
ضحكت بلا سيطرة وق عاد قلبها يخفق بجنون وهي تتسائل بخفوت ( وياترى . هل حقا تحمل تلك العواطف ام انك تتحلى بالوفاء فقط )
عقد حاجبيه محاولا فهم سؤالها خاصة وقد لاحظ كيف تنتظر جوابه بلهفة .. قرر ملاعبتها واستفزازا لتكون اكثر وضوحا .. فغمغم وقد بدا بتناول الطعام ( ما رايك ؟)
راها تتوتر وهي تحاول شغل نفسها بدورها بالطعام متسائلة ( اعتقد ان راي ليس مهما او مفسرا لاني دوما اكتشف بان لك نظرة مختلفة للامور )
ركز نظرته وقد تخلى عن تظاهره بالاكل متسائلا بنبرة غامضة ( هل حقا تجديني دوما مخالفا لتوقعاتك )
رفرفت بعينيها وقد بدا ضغط الحوار بينهما يربكها فقررت الوصول لهدفها سريعا .. اجابته بقوة ( على الاقل لق\ خالفت توقعاتي بتلك التوصية التي قدمتها )
ببطء بدء يستوعب الامر واخيرا ويفهم سبب تعاملها معه بهذه الطريقة .. خيبة امل عميقة اصابته وجعلته يقف بسرعة موليا اياها ظهره ( اذن هذه هي في النهاية .. الامر يتعلق بالعمل ..حسنا يا نسمة اعتقد ان ما قمت به واسبابه واضح لك )
ابتعد قليلا وهو ينوي ان يغادر ولكنه تفاجئ بوقوفها بوجهه وقد ظهر على ملامحها غموض غاضب وهي تلح بسؤالها ( ما هو الواضح .. ولما الان انت غاضب .. الا تجد الامر يتحق مني ان اشكرك وان احاول فهم كل شيء .. على الاقل لم اعتد منك الهرب )
كانت تعلم انها تستفزه لاقصى الدرجات وهي تغضبه هكذا .. عقد حاجبيه وقد وضع يديه على وسطه متسائلا بتحفز ( انت تعلمين اني لا اهرب .. على الاقل ليس منك بالتاكيد .. انت من تتعمدين التعامل بغموض وعدم طرح اسئلتك بشكل واضح لاجيبها )
رفعت حاجبيها متسائلة ( اذن هي انا في النهاية الغامضة .. حسنا ) .. مطت شفتيها مقتربة منه بهدوء وهي تساله بنبرة ملأتها بالتحدي ( اذن .. لماذا قمت بهذا .. هل يا ترى لاني قلت باني ان حققت حلم والدي وحلمي واصبحت كابتن فسيتغير الامر .. ام لانك لم تحب ان يرافقني ماجد بالكابينة )رفع نادر حاجبيه بدهشة لشجاعتها واخيرا في طرحها للامر وكانها تهاجم موقفه فمط شفتيه بطريقة مستفزة وهو يجيب ( انا اعلم جيدا انك اجبتي بهذه الطريقة فقط من باب المماطلة وان تحقيق حلمك يكمن بان تكوني متمرسة في قيادة الطائرة .. اما موضوع ماجد فاعتقد انني لست تافها هكذا لاقدم توصية فقط لاني اعار .. فان لم تكوني تستحقين لما قدمتها ولو قتلت )تلاحقت انفاس نسمة وهي تقترب منه اكثر متسائلة بدلال قررت واخيرا ان تستخدمه كسلاح اخير ( بمعنى اخر انت رغم رفضك للامر ولكنك تعترف اني استحق ويمكنني ان امارسه )حرك نادر راسه رافضا وقد زاد توتره من اقترابها الذي اصبح يتعبه ( بالطبع لن امنعك من ممارسة حلمك حتى تقتنعي بنفسك بضرورة ترك هذه المهنة .. ربما انا فعلت هذا لاني واثق انك اذا تعارض حلمك مع مصلحتك او مصلحتنا فبالتاكيد ستحكمين عقلك وتختاري المصلحة .. اليس كذلك )مدت نسمة يديها لتضعهما على اكتاف نادر مربتة عليهما وهي تجيب وقد اصبح لا يفصلهما مسافة تذكر ( بالطبع .. فان وضعت انت تحديدا في كفة ميزان ووضع حلمي بالكفة الاخرى فساختارك انت بلا تردد )كلماتها الواثقة تسللت بعنف الى قلب نادر لتتركه منتفضا وهو يسالها بوجل بطيء متلكئ وقد شعر بروحه تصتدم بجدران اعترافها المبطن ( لقد قلت في احدى المرات بان الطيران هو روحك واهم من حياتك .. فهل هذا يعني انني .. ).وصمت غير قادر على اتمام كلامه خوفا من ان يكون مخطئا وقد احتبست انفاسه وبرزت قطرات العرق على جبينه .. لم يكن يحتمل بعد ان وصل الى هذه النقطة ان تتراجع وقد فضل ان يتراجع هو ان لم تكن تعني ما فهمه .. بحنان وشجاعة استمدتها من امتنانها لثقته وما فعله معها وقد قررت بلحظة تهور ان تغامر بكل شيء لاشتياقها العنيف للاحساس به وقد رفض جسدها الالتزام بكل المنطق متوجها للاحتراق بنيرانه كالفراشة التي تسعى لموتها .. رفعت يدها لتزيل قطرات العرق عن جبينه قبل ان تحتضن وجنته وهي تعلم انه يتحرق لسماع الجواب ( اجل يا نادر .. انت بنظري وبقلبي اهم شخص في الحياة .. انت روحي بل اغلى .. انا .. )ورفعت نفسها لتقبل وجنته وقد اخذ ينتفض بعنف بين يديها في استجابة لانتفاضها الاعنف بين يديه قبل ان تبتعد قليلا وهي تهمس في اذنه ( احبك كثيييرا جدا .. واعترافي هذا تأخر كثيرا ولكني لم ارد ان اثقل عليك بمشاعري .. خاصة بعد ان خنت ثقتك )ارتفعت يدا نادر بتلقائية ليرفع راسها الذي اخفته في عنقه بخجل وغرق في عينيها وهو يهمس متاوها دون سيطرة وقد انفجرت كل احاسيسه لتعصف بكل توازنه بعد ان صدمه اعترافها بعشقه وبخوفها ( اااه يا نسمة .. هل تعتبرين اعترافك ثقل علي وهو كل ما تمنيته منذ معرفتي بك .. كيف هذا ياللهي )
لوهلة انصهرت انظارهما في اعتراف متبادل لم يستطع كلاهما صوغه بالكلمات لعنف ما يحمله بين طياته من شغف الهب روحيهما اللتان واخيرا قررا الخضوع لسلطة الحب وتنفيذ قانون العشق بينهما .. دون ان ينطق بحرف حصل على موافقتها وكان كلاهما خايف ان يتكلم فيكسر سحر تلك اللحظة او ان يرمش فتنقطع الجسور الممتدة بين اعينهما .. ببطء انحنى ليحملها وهو يتأملها ببطء شغوف وكانه يراها للمرة الاولى .. ذلك الاحمرار الذي غزا ملامحها وهي تخفض عينيها بتوتر عذري جعله يبتسم ويحاول التحكم باشتعال رغبته قليلا .. فرغم كل شيء حدث معها سابقا الا انه واثق بانه الاول الذي تعيش معه هذه اللحظات .. وهذا حقا يكفيه .. اجل يكفيه بل ويدفع عمره لاجله .. اوقفها في منتصف حجرة النوم ويده ترتفع بتلقائية نحو شعرها وتبدا بالتسلل الى جيدها ووجها كمن يتاكد بانه لا يحلم .. انتفاضاتها التي بدات تتزايد وانفاسها التي تلاحقة وعصف نبضات قلبها اسفل يده جعله ينحني نحوها هامسا بوله مبحوح ( اهدأي قليلا حبيبتي .. ثقي بي وكل شيء سيكون بخير )
قضمت شفاهها وهي ترفع يدها الي يده مجيبة بنبرة امتلات بالالم والعشق ( انا .. اريد ان اعتذر لانني لم احافظ على نفسي لاجلك و )
عندها التحم بثغره بكل ما يحمله من غرام احرق به ثغرها قبل ان يتعد قليلا هامسا ببحة ضائعة ( بل انت لي .. فقط .. تذكري هذا .. انا الاول .. و .. انا الاخير )
كانت هذه اخر كلمات تبادلاها وهو يعود ليتذوق شهد روحها وجسدها الذي عشق صاحبته بشخصيتها قبل ان يحب اي شيء به .. واخيرا .. حقق ما حلم به وكل ما حدث لهما يمر امامهما كدليل يثبت عمق وروعة احاسيسهما وتفردها بعيدا عن كل شيء .. كانت اماله عالية بها وبالفعل لم تخيبها .. بل جعلته يعشق كل لحظة قضاها وهو يستكشفها ويمارس حقه بها .. بخجلها .. برقتها .. بانوثتها .. بطفولتها المغوية .. كانت امراة تختلف عن الجميع .. وحتى عن نفسها هي التي تعرف عليها سابقا .. قوتها التي دوما ما عشقها فيها انبثقت في تلك الدقائق كنبع فياض من الحاجة و الاعتماد .. استقلاليتها انقلبت الى احتواء وتكامل بينهما .. ثقتها الكاملة تحولت الى خجل وحياء .. كانت معه امراة بطعم مختلف انسته حتى اي شيء حدث معها .. بالنسبة له .. وفي تلك اللحظة .. اقتنع بالمقولة التي سمعها في مرة فلم يصدقها ) لكل شخص نصف اخر يكمله .. ومهما دار او بحث او حتى ابتعد فتوأم روحه هو فقط من يشعره بكماله ومن لاجله يحاول ان يكون مثاليا امام نظراته لانه يلهمه .. حتى وهو واثق انه سيفهمه دون ان يحتاج لشرح نفسه كما انه سيصدقه وسيثق به حتى ان لم يفعل احد (.
عندما استيقظ نادر بعد نومه بعمق كان اول ما تغلغل الى داخل انفه رائحتها .. مزيج غريب من المسك والياسمين .. رائحة صعبة الامتزاج ولكنها معها تشعره بالجموح والقوة .. رفع يده ببطء ليفرك وجهه وهو ينقلب على جنبه مغمض العينين بكسل ويده الاخرى تمتد الى حيث افترض وجودها ولكن .. برودة اجتاحت يده من ملمس الفراغ على فراشها ففتح عينيه بتعجب ليجد ان الحجرة فارغة حقا من وجودها .. اعتدل ببطء وابتسامة ترتسم على شفتيه وهو يحرك رقبته وعضلات جسده المرهقة بسعادة وقد عاد مرة اخرى بروحه لكل ما تشاركه مع نسمة .. ذكريات اعادت الشوق اليه بجنون فقفز سريعا من السرير كي ياخذ حماما قبل انضمامه اليها وقد توقع كونها تجهز لهما الافطار .. تعالت دندنته وهو يحاول الانتهاء سريعا من حمامه وقد تقاذفته الذكريات حتى احرقته .. خرج وهو يرتدي ملابسه المنزلية البسيطة وقد ازداد شعوره بالراحة وعيناه تبحثان عنها بلهفة .. وهناك راها .. تجلس على حافة الشرفة وقد شردت في السماء .. تنحنح ليجذب انتباهها فالتفتت نحوه ويداها تمران على وجنتيها .. في تلك اللحظة انتبه على دموعها فهرع نحوها متسائلا ( مابك .. هل انت بخير )وقفت سريعا فقربتها حركتها منه .. هربت عينها عنه مغمغمة ( انا بخير اشكرك .. ساجلب الافطار .. انه جاهز كنت انتظر استيقاظك )حاولت التملص منه الا انه امسك بيدها بسرعة ليجبرها على الوقوف امامه وهو يهمس ( حقا .. نسمة .. لم اعتد على كونك كاذبة .. هل المتك البارحة .. هل ندمتي .. هل تشعرين بالنفور مما حدث)اضاف سؤاله الاخير بحذر وقد ظهر في نبرته الالم .. ارتفعت عيناها بسرعة وهي تغلق فمه بقوة قائلة بلهفة ( ما الذي تقوله .. هل حقا تفكر هكذا .. انا بخير صدقني .. فقط تذكرت اخي فدمتت عيني )كان يعلم بانها تكذب عليه .. بل كان واثقا من هذا .. عادت لتتحرك من امامه فسمح لها وعقله يبحث عن تفسير لتصرفاتها .. تبعها ببطء وعيناه تراقبانها في تحليل دائم لكل ما يصدر عنها .. راها وهي تضع اطباق الطعام وقد ازداد توترها وارتجاف يديها .. لازالت تهرب منه رغم استراقها للنظرات اليه .. كانت كمن يترقب حدوث شيء وفي نفس الوغت يرتعب منه .. ما ان انهت وضع الاطباق حتى غمغمت ( ساستأذنك لاذهب الى الحمام )رفع حاجبيه ببطء متعمد جعلها تتحرك مبتعدة الا انه ابطل حركتها بجذبه لذراعها بشكل فجائي اسقطها جالسة على قدماه .. شهقت وهي تحاول الوقوف صارخة ولكنه تعمد تقيد حركتها بالكامل وهو يهتف بجراة ( قدمي لنفسك معروفا واهدأي فانا لن اهدىء الا عندما تخبريني باسباب تصرفاتك المجنونة هذه )تلاحقت انفاسها لوهلة وهي تحاول التحرر عبثا لذا استسلمت وهي تهرب بعينيها هاتفة ( مالذي تعنيه .. انا بخير .. ام انك تحاول خلق مشكلة بيننا )مط شفتيه ببرود وهو يتعمد رفع يده ليتلاعب بخصلات شعرها بطريقة مستفزة ( بصراحة .. صعب ان احاول خلق مشاكل وقد كنت اشعر بالسعادة الفائقة عندما استيقظت .. ولكن يبدو ان هناك من تحول الى قنفذ اثناء نومنا )رفرفت عينيها بسرعة فهاله رؤيتها تحارب دموعها وقد انتفض جسدها بعنف هامسة بخفوت مرتجف ( حقا .. شعرت بالسعادة )بلهفة ضمها اليه عله يهدئ من روعها مغمغما وقد اكتسحه الالم ( حبيبتي .. نسمة .. يالهي اهدأي .. صدقا هل انت بخير .. هل اذيتك لهذه الدرجة)كانت همساتها تخرج متعثرة ( انا اسفة .. اسفة .. اسفة )ابعد وجهها قليلا ويده تمر على وجنتيها لتزيل دموعها وقد ازدادت نبرة صوته جزعا ( مما .. فقط افهميني مما تعتذرين .. ارجوكي .. نسمة ما بك )ازداد بكاءها وهي تحاول ابعاد وجهها عنه فاصر على الامساك به وهو يضيف بخفوت موجوع ( مابك .. اريحي قلبي يا قلبي )كلمة قالها بصدق مس فيها شغاف قلبها فرفعت عينيها لتلتحم بصدق مشاعر عيناه وهي تتمتم بخجل متردد ( اسفة .. لاني لم امنحك حقك .. لانك .. لم تكن .. الاول .. لاني.. لم اكن ... عذراء )دفقة حنان غامر مع تنهيدة ارتياح عالية صدرت منه وهو يضمها اليه بعنف كمن يود ادخىلها في اضلعه ( اوووووف ... يالللهي لقد قتلتني يا مجنونة ببكائك .. لقد ظننت اسوء الامور )غمغمت بصعوبة بالكاد مسموعة ( وهل هناك اسوء من هذا .. ان لا اكون لك رغم انك لي بالكامل )تنحنح ضاحكا وهو يجيبها بعد ان ابعد وجهها عنه قليلا ( اووه .. ما اروع هذه الثقة .. وبما انك تعلمين انني لك بالكامل فالمفترض ان تثقي بانك ايضا كنتي لي بالامس كاملة .. اجل يا مجنونة قلبي .. اقسم لك باني لم اشعر لحظة باي نقص فيك بل على العكس لقد عشت معك اروع لحظات لا اظن اني ساتذوق مثلها ولو اصطفت امامي اجمل نساء الارض بعذريتهن ..)كلماته اصابت روحها بسهام عشق كاسح فرفعت يديها لتغرقهما في شعره ( والله يا نادر انك كنت الاول في مشاعري .. انا .. انا تذوقت الشغف معك .. تذوقت الخجل معك .. تذوقت الذوبان معك .. لقد ملأت كل فراغي وسواد روحي باحاسيس لم اعتقد اني من الممكن ان اشعر بها .. )
تلاحقت انفاسها لوهلة وهي تصمت بوجل قبل اضافتها بتردد موجوع (انا .. عندما لم تتكلم .. عندما غفوت بجانبي دون ان اسمع منك شيء يخبرني عن سعادتك .. لقد شعرت عندها بالنقص رغم اني اقسم لك باني في تلك اللحظات وددت لو يعود الزمن بي لاستغني عن كل شيء لاجلك .. وددت من قلبي لو اهديك نفسي يا اغلى من نفسي )ابتسم نادر بطريقة خلابة خطفت انفاس نسمة وهو يغمزها ويده تداعبان وجهها وجيدها ( وهذا يكفيني يا نفسي .. غزة انا ليس من طبعي ان اصوغ حبي او فرحتي بكلمات او اسكب قصائد العشق مدرارا .. يكفي ان تري عيناي لتعلمي جيدا ما فعلته معي .. ورغم ذلك اعتقد ان من حقك علي ان اسمعك جزء من شعر ما ان استيقظت حتى ظل يتردد في ذهني )ثم صمت قبل اضافته بصوت زلزل كل كيانها (وصلتني لحالة جنوني صرت مجنون وصفك .. انا يلي متيم بك من اولك لحد كعبك ...انا احبك .. حبي لك تعدى حدودي ايش اقلك ... لو صابك زعل مني تعاتبني نفسي ليش ازعلك .. واقول لنفسي وانت نفسي ما اقصدك.. اه يا نفسي شو بنفسي اجي جمبك .. ابوس يدك .. ابوس راسك .. ابوس خدك .. ولا تستحي ان نسيت نفسي وبست فمك .. اه بحبك)كان يردد الكلمات الاخيرة وهو يطبقها حتى وصل الى ثغرها فقال كلماته ثم غرق معها محاولا التعبير عن روحه بافعاله العاشقة التي استقبلتها بنهم من يتعرف واخيرا على نادر .. ذلك الرجل الذي رغم قلة كلامه الا انه يجود بفعله حتى ياخذك الى عالمه فتنصهر روحك معه .. لحظات كان كلاهما يحتاج اليها في مشوار تعارفهما الطويل .. لحظات انتهت وكلاهما مبتسم وقد زادت تقاربهما .. بخفوت غمزها نادر قائلا وهو يناظرها بجراءة جعلتها تخفي وجهها بملاءة السرير الذي لم تعرف كيف وصلت اليه ( انا جائع حقا .. وبما انك افسدت فطوري فعليك غرامة .. ساذهب لاستحم ولكن ما ان اخرج اود ان ارى اشهى طعام يصطف امامي )كشرت ملامحها بطفولة ( هذا ظلم .. انا ايضا اود الاستحمام .. ثم الا يجلب العريس الافطار لعروسته )ابتسم بتحدي ( ليس في قاموسي يا قطتي .. فانا لا اؤمن بالقصص والمسلسلات لذا اتمنى ان تقبلي بالواقع وبالرجل الذي قد فرض عليك لانه حتى مماتك ومماتي يا مجنونتي لن اقبل ان تكوني لغيري او يرتبط اسمك بشخص اخر )تمتمت نسمة بين غيظها وضحكها وهي تراقبه يتجه الى الحمام ( انت حقا دكتاتوري .. يعني من مبدأ ما يحل لك لا يحل لي اليس كذلك )التفت نحوها عابسا بتفكير لوهلة قبل ان تنفرج اساريره وهو يجيبها بتحدي ( كلا .. من مبدا ما يحق لي يحق لك لكن بحدود كوني ذكر وكونك انثى )حركت راسها وقد غلبها الضحك هاتفة ( جواب ذكي تعلم اني لن استطيع نقضه .. انت حقا ماكر)كان قد دخل الحمام تاركا اياها لتسترخي قليلا في مكانها وهي تشرد في السقف .. من كان يظن ان يحدث كل هذا معها .. من كان يظن ان يتمكن نادر من اخراق تلك القوقعة التي احاطت نفسها بها .. ما جعلها تعيشه البارحة داوى كل كسورها ..كم كانت تحتاج لكلماته لتشعر بثقتها كفيض لن ينكسر باعتى الزلازل .. اجل .. لقد تغيرت كليا .. هو غيرها دون ان يشعر .. هو منحها ما كان ينقصها .. الامان .. السن، .. الثقة .. والاهم .. الحب ذلك الدفء الذي اصبحت تصدقه وتلك العائلة التي اصبحت تنتمي اليها ... عند تلك النقطة عقدت حاجبيها وهي تتذكر مكالمات اسيل واخوها .. خوف سيطر عليها مع شعورها لمصيبة تلوح بالافق .. بيد مرتجفة بحثت عن هاتفها في الطاولة الصغيرة التي بجانب السرير حتى وجدته .. فضربت رقم اسيل وروحها ترتعد خوفا .. الا انها مستعدة لتلقي الاسوء طالما ان نادر معها . بنظرات ميتة تابعت بتبلد شاشة هاتفها التي تضيء اسم نسمة ومع ذلك لم تحاول الرد عليها .. ببساطة ليس لديها اي مقدرة لترد على احد بعد كل ما حدث معها .. قبل ساعة تحديدا .. بعد ان شعرت بالشوق يعصف بها لادهم فقررت تجاهل كل شيء بينهم والتخلي عن عنادها والذهاب اليه .. بعد قضائها اليومين السابقين في شقتها بحجة مرض سما التي كانت ضيفتها .. ربما اكثر ما المها في ذلك اليومين هو رضاه السريع لمكوثها وتركه لها براحتها لتفكر جيدا بكل شيء .. لقد اخبرها بنص الحرف ( مثلما تريدين ربما هذا افضل حيث سيبعدك عن توتر المنزل بحيث ترتاحين وتفكرين بطريقة اعمق ).شعورها بانه لازال يراها مخطئة المها .. حتى وهو قد تعمد بعث الرسائل لها بشكل منتظم ليخبرها عن عمق اشتياقه لها طوال اليومين .. وحتى عندما كان يشيعها بنظراته الشغوفة الملهوفة طوال فترة تواجدها في العمل كما كان يتعمد لمسها او مشاكستها كلما امكن .. خطته ليكسر غضبها قد نجحت وبالفعل لانت لولا ما حدث .. لولا سماعها لسؤال نادين الذي بدا بريئا جدا الا انه حمل في طياته السم الزعاف لها .. عندما راتها تظاهرت بالاهتمام وهي تسالها عن سبب شحوب وجهها وان كانو قد تاكدو من نتيجة عينتها في الفحص الملحق .. اجل ببساطة قالتها وكان الامر معروف لدى الجميع .. تلك الصدمة التي الجمت اسيل وهي تسالها بذهول ( من اين عرفتي عني .. وعن حالتي .. وعن الخزعة الجديدة )مظهرها المتلعثم لم تكن لتنساه ابدا وهي تشير بارتباك الى مكتب ادهم مغمغمة ( اتتذر .. هل اخطأت .. لقد علمت بالامر صدفة .. ثم )وحاولت الاقتراب منها وهي تربت على كتفها بشفقة اثارت جنون اسيل واحتناقها ( لك انت خجلة من قضاء الله .. ما حدث ليس بيدك .. لثد حزنت كثيرا عليك )لم تكن في مزاج يسمح لها بتحليل اي كلمة وقد اصبح ما يجيش بصدرها كحمم لهب حارقة .. بقسوة امسكت بذراع نادين متسائلة بعنف اكبر ( كيف .. عرفتي من ادهم .. اخبريني )الى تلك اللحظة كانت واثقة باستحالة معرفة نادين بشكل مباشر من ادهم فمن المستحيل ان يقوم ادهم بهذا .. عندها تفاجأت بتلعثم نادين وهي تجيب ( لقد رايت ملفك الطبي كاملا امام مكتبه من دائرة التامينات في القناة .. يومها بالخطأ فتحته بعد ان تبدل مع ملف احر لي .. وعندما قرات الامر تضايقت وذهبت لاطمئن عليكي اكثر فاخبرني موظف التامينات بان الاستاذ ادهم قد منع اي شخص من معرفة اي معلومة عن الامر منذ ان علم به هو ايضا وقبل فترة من الزمن )عندها .. وفي تلك اللحظة كانت تتمنى لو ان ادهم من اخبر نادين فهذا افضل من الخيار الاخر الذي اخذ يتشكل امامها .. خيار تمثل بكلمات نادين المشفقة بطريقة مقززة ( عندها تمنيت ان اعتذر لادهم لاني شككت بنزاهته فبالطبع كان من الجميل ان تحصلي على فرصتك وتنجحي فالله يعلم متى ينتهي الاجل .. رغم انني اتمنى ان لا يعود المرض لك مرة اخرى )صفعات تليها صفعات .. واسواط تضرب بعنف روحها قبل جسدها .. لا تذكر الى الان كيف ذهبت الى موظف التامينات الذي اكد لها معرفة ادهم بمرضها من قبل اعطائها فرصة بالبرنامج ولم تفهم كيف حملتها قدماها لتنهار جالسة ما ان وصلت مترنحة الى مكتبها .. ذلك الالم الذي يشعر به الانسان بطريقة تجعله يرى كل العالم من حوله بلون واحد .. ذكريات وذكريات اجتاحتها .. ادهم لم يتغير معها الا بعد وفاة والدتها .. اي قبل البرنامج .. هل يعقل ان كل ما بينهم ما هو الا شفقة منه امتزجت بحبه .. كلماته عن طموحها طرقت عقلها .. انه فعلا لا يراها اهلا لاي شيء بدليل رفضه لان تقوم باي برنامج اخر بحجة صحتها .. الان فهمته .. بل وفهمت الكثير من الامور .. بلا ارادة منها عادت بذاكرتها الى تلك الايام التي عاشا فيها اجمل اللحظات .. الايام التي تلت زفافهما .. عندما اخذها على منتجع خاص في الاسكندرية .. ارتسمت ابتسامة وجع حمقاء وكلماته عندما راها ترتدي ملابس سباحة خليعة ترن في اذنها .. كانت قد خرجت من الحمام متعمدة ارتداء مئزر يظهر ما ترتديه اسفله بلمحة جراة نادرة منها بعد ان اغتاظت منه عندما تكلم مع سائحة اجنبية تائهة وهما يتناولان الغذاء وبنخوة تركها ليوصل السائحة .. عندها اقسمت ان تجعله يترجاها لتسمح له بالاقتراب منها .. منظر ثوب السباحة ذو القطعتين بلونه الاسود اشعل فتيل جنونها .. تركت شعرها منسدلا ووضعت احمر شفاه بلون دموي تماشى مع لون شعرها .. جلست على حافة حوض استحمام الجاكوزي المتموضع في شرفة الجناح الخاص بهما بشكل جانبي وقد اخفي عن الاعين بطريقة ماهرة ... شعرت بوجوده فبدأت بدهن جسدها بكريم وافي الشمس وبحركات مثيرة ورتيبة .. سمعت صفرته الطويلة وهو يقترب منها متاوها ( ما هذااا .. قلبي سيتوقف .. اعتقد انه لاداعي لاكمالك دهن جسدك خاصة ان كنا سنستحم سويا )لم تلتفت اليه واكتفت بوضع نظارتها الشمسية مغمغمة ( انا لن استحم وانت لن تقترب مني .. فهذا لن ينفع الان وانا في هذا الوضع )وارخت جسدها على الحافة امام نظراته المتسائلة التي ترجمها بالكلمات ( اي وضع لم افهم .. )واقترب منها مضيفا ( ثم كيف تمنعيني من الاقتراب منك )تنهدت بملل مستفز ( لا امنعك .. وضعي الصحي يمنعك )عندها شعرت بانتفاضته العنيفة وهو يتجه نحوها و بلهفة مرعوبة ينحني اليها ممسكا يدها (ما بك هل انتي متعبة .. هل بك شيء تشتكين منه )كادت ان تلين ولكنها تذكرت مظهره عندما تكلم مع السائحة فاصرت على تعذيبه اكثر .. غمغمت وهي تنفض يده بعيدا عنها ( كلا يا ادهم ليس بي شيء .. انه نفس الوضع الذي تصاب به كل السيدات في كل شهر)لوهلة لم يفهمها قبل ان يدرك الامر .. شهق بصدمة مغمغا ( ولكنك للتو لم يكن بك شيء متى حدث)رفعت اسيل نظارتها بطريقة تاكدت من كونها مغرية من حركة وانتفاض تفاحة ادم الخاصة بادهم و البارزة في عنقه ( عندما عدت وجدتها .. و .. يجب ان تعلم اني لا احب ان يقترب مني احد في هذه الفترة .. فمزاجي والامي تكفي )
لوهلة رمشت عيناه بتوتر قبل اعتداله ووقوفه وابتعاده قليلا عنها وهو يهمس ( اعتقد اني فهمت .. من الطبيعي ان تشعري ببعض الالم في وضعك هذا )
يومها لم تفهم معنى كلمته كما لم تفهم ما قصده بوضعها وقد ظنت بان الامر يقصد به عموم النساء ولكنها الان تفهم انه قصد مرضها .. كم كانت حمقاء عندما لم تشعر بكل تلك الاشارات التي كانت تدل على شفقته عليها .. يومها ظنت انها نجحت بابعاده بذكائها .. عندما تعمدت اغراءه بكل الطرق وهو يجلس بعيدا عنها غير قادر على الاقتراب .. لم تفكر ابدا بانه لم يقترب فقط لانه يخاف ويشفق عليها من الوجع .. وعندها اكتفت في صباح اليوم التالي مما قامت به بعد ان رات كيف يسهر عليها وهو ينظر نحوها دون ان يقترب .. الان تفسر نظرة عينيه المرعوبة عليها .. وهي التي كانت فقط تتلاعب به .. لماذا لم يجرء على مصارحتها بخوفه او اظهار جهله بعوارض مرضها كي تفهمه هي طبيعة الامر .. هل لهذه الدرجة كان يراها ضعيفة .. وهل لهذا ايضا غضب منها عندما علم انها كانت فقط تتلاعب عندما اخبرته ان هذا درسه كي لا يتكلم مع انثى غيرها يومها تتذكر كلماته بوضوح ( اياك يا اسيل ان تتلاعبي بامور تتعلق بصحتك مرة اخرى .. قد اقبل اي شيء الا هذا الامر .. ان تحاولي اغرائي وابعادي بنفس الوقت .. ان تحاولي اظهار سلطة رغبتي فيكي علي .. كل هذه امور تافهة لا يجب ان يقوم بها الاشخاص المتحابين .. فهذه العواطف ثمينة ليست للتلاعب بها .. الحب .. العشق .. والتملك .. والغيرة .. انهما نعمة لا يحصل عليها الجميع لذا .. رغم رغبتي بعقابك بالمثل والامتناع عنك لاريك من منا يصبر على فراق الاخر ولكني لن افعل هذا .. لانك زوجتي .. ولا احتاج لدليل على من منا يحتمل فراق الاخر .. فنحن لن نفترق )
ابتسمت بحسرة ودموعها تتضاعف بالانهمار .. يبدو انهما سيفترقان .. اجل .. هي لا تستطيع التعامل مع حقيقة نظرته اليها ..كذبه عليها .. وهي الحمقاء التي اخبرته بمشكلتها ظنا منه انه لا يعلم .. ان تشعر بان ادهم قد خطط لها كل حياتها .. كل نجاحها .. بانها لا قيمة لها .. قلبها الذي اخذ يقصف بعنف اكبر .. هل حقا اصبحة على كفة الميزان .. هل يجب ان تختار بين روحها وشخصيتها وكيانها وذاتها .. وبين حبها لادهم .. الذي لم يراعي كل هذا .. ولم يفكر بانها كي تكون اسيل التي يحبها يجب ان يقبلها بالكامل ولا يحاول تغير قناعاتها خاصة ان لم تكن خطا .. والان .. ان هي استغنت عن نفسها لاجله فهي واثقة بان حتى حبه ستفقده لانها ستفقد اسيل .. رنين هاتف قاطعها فتفاجأت برقم نائب مدير القناة .. تنحنحت لتجلو صوتها ثم اجابت على الهاتف بنبرة حاولت جعلها مسيطرة ( اهلا سيد عدنان .. تفضل هل هناك ما استطيع تقديمه لك )
اجابها عدنان بنبرة متوترة ( اهلا سيدة اسيل .. بصراحة هناك امر كنت اود مناقشتك به ولكني اود ان تعديني بانه مهما كان جوابك فلا احد سيعلم عن هذه المكالمة )
تسلل التوتر اليها بدورها ولكن فضولها غلبها فاجات ( اعدك استاذ عدنان تفضل ماذا هناك)
سمعت تنهيدة الراحة قبل قوله بصوت اكثر ثقة ( ببساطة الامر يتعلق بسبق صحفي خاص بالقناة .. ولولا ان واجهتنا مشكلة مع المراسل الرئيسي عن الموضوع لم تحدثت معك .. انت تعلمين بان سليم قد احيل للتحقيق بسبب بعض المشاكل .. لقد كان مسؤولا عن عمل مقابلة مع احد رجال عصابات تهريب وتبيض رؤوس اموال رجال الاعمال .. ربما تفهمين الان خطورة الامر .. لقد حصلنا على تعاون الرجل بصعوبة بالغة .. كل ما هو مطلوب انتظارك لموعد سيتحدد بشكل فجائي عندما يتمكن من الهرب منهم وغالبا سيكون في المطار .. وهناك ستقومين بتصويره وسؤاله عن بعض الامور التي ستحددينها بعد ان ابعث لك الملف لتقرايه جيدا وتختاري اسئلتك بعناية .. ثم سيسافر هو الى بلد اخر ليهرب وانت ستسلمين الملف والمقابلة للمدير ليتم عرضها كسبق صحفي كامل للقناة ولك .. المفترض الا يعلم احد اي شيء عن الامر ولا حتى اقرب الناس لك فانت لا تعلمين كيف هذه العصابات لها اذرع وجواسيس في كل مكان .. ان رفضتي فهذا حقك ولكن كما اخبرتك لقد تعبنا جدا حتى حصلنا على هذا الاذن بالمقابلة لذا .. الامر خطير جدا ما قولك )
ارتجف قلبها بوجل وهي تسمع هذه الحقائق .. من ناحية فلقد تحمست لعمل السبق ولما سيقدمه من معلومات قد تفيد في محاسبة الذين يسرقون خير البلد .. ومن ناحية طبيعة السرية للمهمة وطبيعة مكان المقابلة كل هذا يجعلها تشعر بالخوف بعض الشيء .. سؤال ايقظها من تفكيرها والاستاذ عدنان يضيف ( لقد اخترتك بسبب نجاحك الواضح في برنامج ادهم وشعوري انك تحتاجين لفرصة اقوى ايضا لتثبتي انك متمكنة.. فهذا الامر سيكون كضربة تميز تلقينها في وجه الجميع وستثبتين كم تستحقين نجاحك )
كلماته انهت تفكيرها بالامر .. ان كان ادهم يجيز لنفسه الاخفاء عنها بما يخص عمله .. ان كان حتى اخفى عنها ما يخصها هي في مرضها .. وان كان اخفى عنها سببه الرئيسي لاشراكها في البرنامج .. اذن ان كان يشفق عليها فستريه كم هي لا تحتاج لهذه الشفقة .. بهدوء حازم حسمت امرها وهي تجيب ( اجل موافقة .. ابعث لي الملف كي ادرسه جيدا .. وتاكد .. لن يعرف اي شخص على هذه الارض بامر هذه المقابلة )
زفرة ارتياح اخيرة اطلقها عدنان وهو يجيبها ( هذا جيد .. انت لم تخيبي املي حقا .. حسنا سابعث لك بالملف وانتظري اتصالي لتحديد موعد المقابلة خلال هذان اليومين )
اقفلت وقد ازدادت عزيمتها .. ستثبت للجميع من هي .. وخاصة ادهم .. نادين ليست اقوى منها .. وهي قادرة على تحديد مسار حياتها وترتيب اولوياتها .و لن تخبر ادهم بمعرفتها لامر مرضها .. عندما ستنجح ستواجهه وهي قوية .. ستريه انها قادرة .. فاما ان يقبل بها وهي هكذا .. او ليطلقها .. وقفت وقد قررت الذهاب لتجمع بعض من ملابسها من منزل ادهم .. فهي لن تعود الا بعدما يقرر ادهم من هي التي يريدها .. اسيل الخاضعة التي يشفق عليها .. ام اسيل القوية .. ولكنها لم تكن تعلم بانه على الجانب الاخر كان عدنان يبتسم بارتياح لنادين قائلا ( لقد ابتلعت الطعم سريعا .. كم انت داهية .. كيف علمت انها ستوافق )
رفعت نادين اكتافها مجيبة ( انه حب اثبات الذات القائم على الصدمة .. والان يجب علينا ان نشغل تفكيرها خلال اليومان القادمين كي لا تفكر بالامر وتتراجع )
عقد عدنان حاجبيه متسائلا ( كيف ستشغلين تفكيرها يعني )
ابتسمت بخبث مجيبة ( لقد فعلت .. منذ الصباح وسعت خبر فضيحة صديقتها .. وبدل ما انه اقتصر على الانترنت فلقد نشرته باحدى الصحف الشعبية .. هكذا سنتاكد بان الخناق سيضيق على صديقتها وبالتالي ستنشغل اسيل معها في حل مشكلتها )
شهق عدنان متفاجئ (اتعنين سما العوضي .. تلك التي سمعتي احدى العاملات وهن يقلن بانها صديقة اسيل المقربة .. يالهي كم انت شيطانة .. لما تقومين بكل هذا .. انت هكذا ستهدمين حياة امراة اخرى .. اكل هذا لاجل ادهم )
ابتسمت بلؤم مخيف مجيبة ( ادهم من يا رجل .. كل هذا لاجل الصدارة .. اتعلم بالتاكيد سمعت يوما بالساحرة زوجة اب سنوايت .. اتعلم متى قررت قتل سنوايت .. عندما اجابتها المراة بان هناك من هي تنافسها وستصبح هي اجمل منها .. اسيل لوبقيت هكذا فهي ستهز عرشي في القناة التي انا وجهها الاعلاني واشهر مذيعاتها .. سيصبح العمل يتسرب اليها بالتدريج حتى تصبح هي مكاني فهي تمتملك كل المقومات لهذا .. وانت رايت الشركة المنتجة التي طلبت تصور برنامج لتقدمه اسيل لوحدها .. وهذا بداية الخيط .. وانا لن اسمح بهذا .. اسيل شهرت بسبب ادهم .. وعندما ينفصلان فاسيل ستتحطم كل ثقتها بنفسها خاصة عندما يفشل السبق الصحفي بالكامل ويمنع من النشر بسبب الشرطة .. )
اسند عدنان ظهره على المقعد وقد شعر بالشفقة على اسيل وهو يرى ذلك الشر الكامن المرتسم على ملامح نادين وهي تكمل بنبرة متلذذة ( الامر لعبة من الشرطة معكم للايقاع بهذه الشبكة مقابل اخبار حصرية بالتحقيقات في هذه القضية سيقدمها برنامجنا انا وادهم .. اذن انت لن تخسر شيئا ولكن مصداقية اسيل ستتدمر .. وستنتهي كامل شعبيتها .. وحتى برنامجها مع ادهم بسبب مشاكلهما سيتوقف خاصة ان شعرت بان ادهم متفق معي في هذه اللعبة فالسبق الصحفي سيكون لنا .. وهنا ستخسر ادهم كحليف عندما ينفصلان ولا تعود تثق به ولا هو يثق بها .. وهكذا ستنتهي مسيرتها المهنية هنا )
زفر عدنان انفاسه بارتجاف متمتما ( ياللهي .. انت حقا شيطانة .. الفتاة حقا ستدمر بالكامل )
وقفت نادين وهي تجيبه بلامبالاة ثلجية ( هذا جزاؤها لتفكر فقط بمنافستي .. ستخسر كل شيء وسيصبح ملكي .. كان من المفترض ان تقبل بوضعها السابق كمراسلة عديمة الاهمية .. والان ساذهب لادهم لاخبره بوجود سبق صحفي سيقدم كمفاجئة مني للبرنامج الجديد)
وقف عدنان بدوره يسالها ( ولكن كيف ستخفين امر هذا السبق الصحفي عن ادهم )
غمزته نادين مجيبة وهي تتجه الى الخارج ( اتذكر الشرط الخاص بي بان يكون عمل كل شخص منا منفصل عن الاخر ويقدمه بمعرفته .. هو بالطبع لن يستطيع الحصول على اي معلومة مني فالتقارير الصحافية هي جانبي انا .. والان عن اذنك .. واحرص انت الا تخرج منك اي معلومة فانت تعلم ما املكه ضدك )
قبض كفيه بعنف مغمغما وهو يراقب خروجها ( اجل اعلم ايتها الحقيرة .. اعلم كيف اوقعتيني وتهدديني الان لانفذ طلبباتك.. ويبدو ان ادهم هو ضحيتك التالية ).
ادهم الذي كان في هذه اللحظة قد وصل غضبه للذروة بعد ان اغلقت والدته معه الهاتف حيث اخبرته بما فعلته اسيل .. اخذ يذرع الحجرة وغضبه يتفاقم .. مالذي تعنيه اسيل بحركتها هذه .. ان تذهب لجلب حاجياتها من منزله وتخبر والدته بانها ستمكث في شقتها في الايام المقبلة .. ما معنى قولها للاطفال انها ستشتاق لهم وانها سعيدة بانها كانت معهم الفترة الماضية .. ما معنى تعاملها وكانها تودع الجميع .. هل قررت الفراق مثلا .. هل هي بعقلها ظنت انه سيتخلى عنها هكذا بسهولة .. هل حقا استسلمت من اول مشكلة بينهما .. اجل لقد اخطئ معها عندما اخفى امر عمله .. واجل يبدو انه ضغط عليها كي تكون كما يريد هو ووالدته .. ولكن يشهد الله انه ندم بعد ذلك وقد كان ينوي ان يمنحها فرصة لتهدئ وبعدها ليتناقشو ويضعو بعض الاساسيات التي تريح كليهما في التعامل .. لقد وافق على بقائها مع سما في اليومين الماضيين لاجل ذلك ولكنه الان يشعر بانه قد صبر عليها طويلا .. فيبدو انه كالعادة اسيل تجبن وتهرب وتحتاج الى من يضغط عليها ويشجعها لتبادر وتحصل على حبها منه .. ياللهي لقد ظن انه بعد ان اصبحت زوجته .. وبعد كل الحب الذي تبادلاه سويا .. بانها واخيرا فهمت من هي عنده .. فهمت مقدار عشقه لها .. لقد طاردها دوما .. طاردها حتى تعب واصبح يمل .. ومع ذلك انها تستحق .. حبها يستحق .. لماذا هو مستعد ان يحارب الكون لاجلها وهي تختار اول مخرج دوما وتهرب .. احاسيسه الغاضبة والمشوشة تضاعفت فقرر الذهاب لمواجهتها .. يود ان يسمع منها تبريرها .. يود ان يهزها ثم يحتضنها .. يجب ان تفهم بان خيار فراقما ليس مطروحا على الطاولة .. يجب ان تفهم انها له حتى يموت وهو لها .. يجب ان تفهم بان كل مشاكلهما تهون امام غرامهما .. تلاحقت انفاسه وهو يركب السيارة ينوي الذهاب اليها ليواجهها .. مجرد فكرة ان تفارقه جعلت قلبه ينتفض بعنف وانفاسه تحتبس .. ان كان قد صبر في السابق على فراقها فمن المستحيل ان يصبر لحظة الان بدونها .. بلا وعي عاد بذاكرته ليوم كان بعد شهر من زواجهما .. عندما قررت ان تمارس احدى الاعيبها الشيطانية معه .. يومها كان هناك لديه اجتماع خاص بالشركة التي ستنتج البرنامج الخاص به وبنادين .. اخبرها انه سيخرج في موعد ولم يفصح عن شيء وهذا اغضبها .. لانه تركها دون ان يخبرها عن وجهته .. عندها وبعد ساعة من الاجتماع الذي كان في ذروته .. وصلته رسالة منها بانها خائفة كثيرا وبانها مختبئة في دولاب الملابس لانه يوجد لص في شقتها هي .. يومها جن وهو يحاول معرفة ان كان الامر حقيقة ام خدعة .. حاول الاتصال بها وهو يستاذن من الاجتماع ليكتشف بان هاتفها مقفل .. وعندما اتصل بوالدته اخبرته بان اسيل ذهبت الى شقتها لتجلب بعض الامور الناقصة عليها .. عندها برج من عقله طار وحاول الاتصال بها مرة اخرى فاجابت بصوت خافت .. يومها صرخ بها لتخبره ان كان حقيقة هناك لص .. واجابته وقتها بنبرة مرعوبة بانه موجود وهي مختبئة .. فطلب منها البقاء مختبئة واخبرها انه سيتصل بالشرطة وانه بطريقه اليها .. عندها بكت واخبرته الا يقفل معها ولياتي هو وليترك الشرطة خارج الامر .. وبالطبع من شدة رعبه لم يفكر وهو يتخيل انه سيفقدها وهي تخبره بانها تودعه وبانها تعشقه وتخبره انها ان ماتت فليسامحها .. لازال يذكر دموعه التي تساقطت بجنون وكيف ترك المبنى الى السيارة دون حتى ان يعتذر المجتمعين معه .. كل السيناريوهات المجنونة تصورت بذهنه وهي تخبره بكلماتها كم تحبه وتطلب منه ان يصف حبه لها .. دفق الكلمات الذي كان يخرج بتلعثم وهو يخبرها كم يعشقها .. كم يحبها .. الطريقة الهوجاء التي كان يقود بها السيارة حتى كاد ان يفتعل حادثا عدة مرات .. وعندما وصل ودخل الشقة كالمجنون وجدها تضع الشموع وتنتظر في تصوير احمق لليلة رومانسية .. يومها كاد ان يقتلها هو .. هذه الطفولة بحد ذاتها كانت احدى مشاكله نحوها .. فهي رغم ذلك لم تعترف بخطئها حتى وهو يخبرها بما كان سيحدث له .. لقد انبته بانه السبب لانه تركها هكذا وهي لاتزال عروسة.. ببساطة لم تفكر بعواقب فعلتها عليه بل استغربت انه غضب منها وهي التي كانت مشتاقة له وارادت ان تعد ليلة رومانسية له.. صحيح انها لم تعلم ما عاناه يومها وهو يحاول ان يعتذر للعملاء الذين اتهموه بالتسيب ولولا نادين وتوسطها للامر لفقد الشركة ... شعوره بطفولتها في الكثير من الامور كان يضايقه والاكثر عنادها .. لا ينكر بانها تفننت في الاعتذار وفي تصحيح خطئها بجعله يعيش ليلة لا تنسى من العشق ,, ..عاد شعوره الذي شعره وقتها عندما تخيل انه من الممكن ان يفقدها .. نفس الرعب والالم الذي يشعر به الان .. مالذي تحاول فعله حقا به .. كلمات دارت بعقله بجنون قاطعه هاتفه الذي اجابه بسرعة ظنا منه انها اسيل .. تفاجئ عندما سمع صوت علي فسارع بسؤاله بلهفة ( علي .. هل خرجت حقا )
صوت ثلجي حزين اجابه ( اجل لقد خرجت من السجن .. لقد اردت ان اشكرك بسبب ما قدمته لي في هذه الثلاثة ايام ..فبسبب مجهوداتك ووقوف قريبك معي ليوفر لي افضل مكان كي امكث فيه بدل الزنزانة كان الامر اسهل من لو كنت لوحدي .. انت حقا اخ اعتز به يا ادهم )
اجابه ادهم بسرعة ( يارجل لا تقل هذا .. الله يعلم كم اردت احراق الجميع كي اخرجك فانت لا تستحق ما حدث معك .. واكثر ما اثار جنوني هو الحلول التي تم فرضها عليك .. ولكن .. معنى خروجك انك قد اخترت )
ابتسامة هازئة ارتسمت على شفه علي وهو يجيبه ( اجل اخترت يا اخي .. اخترت الخيار الوحيد الذي امامي .. ففي الناية انا لا املك جلدك على ما يبدو كما ان كل الخيوط قد احيطت برقبتي .. وهكذا .. كان يجب ان اعترف بان ما حدث كان اهمال في المراقبة مني وبان المهندس قد تلاعب بالمواد وانني كنت اعتمد عليه دون ان اقوم بمعاينة العمل .. اي انني اعترفت بتقصيري المهني ..)
شهق ادهم وهو يمسك بالهاتف بقوة ( لا تقل انك فعلتها .. لا تقل بانك اعترفت بالتقصير المهني )
رفع علي حاجبيه بلامبالاة ( بلى لقد فعلت .. وانتهى كل شيء بهذا الاعتراف .. انتهى كل شيء بغرامة مالية تم دفعها مع تهمة الصقت بتاريخي المهني .. تاريخ لا اعتقد ان احدهم سيقبل ان يمنحني وظيفة به .. في النهاية .. من منحتني الشهادة هي نفسها من جعلتني ابللها فهي لا تسوي الحبر الذي كتبت عليه )
زفر ادهم انفاسه بقوة محبطة وهو يساله ( علي .. اين انت الان .. اود ان اراك )
جاءه صوت علي المستسلم ( فيما بعد يا ادهم .. فيما بعد .. فالان ورائي مقابلة مع شخص اخر وبعدها اود ان ارتاح .. عن اذنك )
واقفل الهاتف وهو ينظر اليه مبتسما باسى ( يبدو انك الوحيد يا ادهم الذي كنت صادقا معي وتمسكت بي .. ولكن في النهاية انا من تخليت عنك .. فسامحني )
ورفع عينيه وهو ينظر الى المكان الذي من المفترض ان يقابل فيه سما و .. علا .. مبنى علم انه يتواجد فيه مكتب ذك المحامي الذي قابله في ذلك اليوم .. عادت ذاكرته لذلك الحوار الذي دار بينهما وقد كان برفقة سما .. يومها اخبرته سما بنتيجة حوارها مع علا بوضوح وبكلمات لن ينساها ( انها لم تكن تعلم بهذه المكيدة التي تحاك لك من قبل زوجها ومن معه ولكن ليس امامك سوى الخضوع لهم كما ستفعل هي وتعود لزوجها)
وعندما ظهرت عليه علامات الانصعاق وعدم التصديق تبرعت سما باخباره مع المحامي عن طبيعة المكيدة التي تم نصبها بطريقة محكمة حولهما .. مكيدة لا يمكن انقاذهم منها الا باعتراف المهندس الذي بالفعل تلاعب المواد تحت انظارهم ودون ان يشعرو وبطريقة ماكرة اوقعت علي فيها مع الاسف حيث كان يختلق المشاكل ويطلب من علي محادثة الشركة الموردة للاسمنت ليعطيهم موافقته بتنفيذ ما يريده .. ولقد كان يصور المشاكل بطريقة مخالفة لعلي ليجلب موافقته التي يستغلها لتبديل المواد .. وبسبب ضيق وقت علي لم يكن يحاول التواصل مع الشركة ليفهم طبيعة المشاكل كان فقط يتصل بهم ليخبرهم بانه يوكل المهندس مكانه وبانه يطلب منهم تنفيذ ما يريده .. اختيار المهندس اللئيم للاوقات التي كان يكون علي فيها بقمة انشغاله .. تعمده القيام بعقد الصفقات مناصفة بين الجيدة والسيئة .. فيظهر الجيدة لعلي ثم يخلطها بالسيئة في الليل .. كل ذلك لا يمكن اثباته الا بكلام المهندس الذي لا يريد مقابل اعترافه سوى امرين .. على علي الاعتراف بالاهمال والتقصير بمتابعة البناء كمهندس مشرف وعلى علا الاستغناء عن حلم شركتها واغلاق الشركة بالكامل والعودة الى كنف زوجها .. ثمن اقتنع في النهاية بدفعه لانه مهما بحث في الامر وجده محكم حوله وسينتج عنه سجن له كما سيفقد رخصة مزاولته للمهنة .. عندها .. حتى وبعد سماعه لهذه الحقائق فهو لا ينكر بانه حاول تاخير الامر برغبة دفينة منه لتتحرك علا وتعترف بدور زوجها او تحاول اثبات تهمة التهديد او اي شيء ولكنه تفاجئ بكلمات سما القاسية له في اليوم الثالث ( هل حقا تنتظر منها ان تقف معك وانت بنفسك رايت كيف ارادت الانتحار .. في كل مرة انت من حاولت تشجيعها للاستمرار وهي كانت تود الاستسلام .. استيقظ من وهم حبك لها وانظر اليها بعين الحقيقة لمرة واحدة لترى من هي فعلا )
وعندما اجابها بنبرة حمل فيها شوقه الخائب ( لماذا تتكلمين هكذا عنها .. انا واثق انها فقط تظهر استسلامها كي تجد ادلة تبرئني فيها )
عندها ضربته سما لاول مرة بقوة على صدره في موضع قلبه صارخة ( كفاك حماقة وطيبة .. ليس كل العالم يستحق ثقتك .. لولا غباء طيبتك ومثاليتك المفرطة ومحاولتك مساعدة الجميع وشهامتك التي يجب ان تموت لما تمكن احد من استغلالك .. لقد حذرتك منها وهاهي تتخلى عنك .. وحذرتك من المهندس عدة مرات ولكنك في كل مرة كنت تخبرني بانه شاب مجتهد يعمل طوال النهار والليل وبانه مسكين يرعى امه المريضة .. ارايت الى اين اودت بك ثقتك )
عندها انفجر بها مجيبا وقد عصف به الالم ( لولا طيبتي هذه .. لولا شهامتي .. لولا ثقتي لما ساعدتك في اي يوم .. لما وقفت الى جانبك في اي شيء ولما اعتبرتك انت واسيل اخواتي في هذه الدنيا .. فهل يجب ان اشك فيكما الان .. ام ان الامر مجرد غيرة من علا )
نظراتها المصعوقة كانت كالصفعة التي ايقظته من سبات هذيانه الموجوع .. عندها همست باستهزاء متألم ( معك حق يجب ان تشك بالجميع حتى نحن ..واجل انا اغار من علا الان لانها تمكنت من طردنا من قلبك بعد ان فشل الجميع ثم انسحبت بسهولة ولكن .. )
قاطعها سريعا محاولا تصحيح كلماته ( سما .. انا لم اقصد .. بالعكس انتما اخواتي )
عندها اجابته بغضب حارق ( اذن ستخضع لي يا علي وستنفذ كل شيء ساطلبه منك بما اني اختك .. فقط عليك ان تختار ان تثق بي فانا بالفعل احتاجك بالخارج الان خاصة بعدما حدث معي .. ما قولك )
منظرها اعلمه بحدوث امر خطير فسالها وهو يشعر بانقباض قلبه ( مالذي حدث .. ثم من اين لك هذا المحامي .. هل علا من عينته لي )
عندها انفجرت فيه مجيبة ( علا .. علا .. علا .. انساها فقط وركز معي .. هي انتهت من حياتك بالكامل فلا تذكرها .. هذا المحامي الخاص بي .. واجل حدث امر خطير لذا يكفيك تضيع لوقتك ووافق على التوقيع على الاعتراف لتخرج حيث ينتظرنا الكثير .. فقط ارجوك ثق بي .. المحامي سيقوم بالاجراءات الضرورية ليخرجك بعد التوقيع اليوم حيث سانتظرك مع علا في مكتب المحامي لتنهو جميع اتفاقتكما .. وهذا نهائي يا علي لذا ارجوك نفذه بارادتك فانا احتاجك وبالفعل لا اود ان اخسرك للحظة اخرى وانت بالسجن )
لا يعلم كيف رضخ لها .. كيف اعترف بتقصيره المهني المزور .. كيف وثق بها لدرجة تخليه حتى عن حبه كما سيبدو .. اجل لقد احب علا رغم كل شيء .. احب ضعفها وحاجتها اليه واستنادها عليه .. والان انتهى كل شيء .. كالمسير انقاد لما تريده سما وهو يشعر بفقدانه لروحه وبسلبه اجمل خصاله .. مشاعر شتى كسرته فيها علا ولكن كسره الاكبر كان بسبب سما .. لا يعلم لما شعر بانه يود لو يحملها سبب كل ما حدث معه رغم انها هي من انقذته .. في المحصلة .. يبدو ان قدره قد التصق بها ففقد في تلك اللحظة نفسه .. كان ينظر الى المكتب بوجل وهو يعلم انها المرة الاخيرة التي سيرى علا فيها ...هاتفه الذي ارتفع رنينه قطع نظراته فاجاب فور ان علم هوية المتصل ( اجل يا عمي محمد كيف حالك سامحني على التاخر عن الاتصال بك ولكني كنت امر بمصيبة والحمد الله انها مرت على خير )
اجابه الحاج محمد بلهفة حزينة متالمة ( يابني .. يبدو ان المصائب قدرك انت وسما .. خبر اجهاضها انتشر عندنا في المنطقة حيث ذكرته بعض الجرائد والرجال يطالبونني بتفسير كما ان بعض الشباب اتهموني باني اخفي بداخل منزلي زانية تمارس الحرام وبان حيهم نظيف لايقبل مثل هؤلاء البشر ..طبعا دون ذكر ما قيل عنك انت شخصيا وبعضهم تهمكم علينا واخذ يطلق الشائعات بانك انت من تنظم عملية دخول الرجال على سما )
شحب وجه علي وهو يستمع لما كان قد خاف منه .. بتوتر اجاب العم محمد ( عمي .. اخبرهم بان سما متزوجة على سنة الله ورسوله وبانها ستاتي هي وزوجها الى الحي ما ان تقوم من فراش مرضها خلال ايام قليلة جدا وعندها سيتعرفون على زوجها احيث اضطرو ان يخفو الامر لان زواجها كان بعد وفاة والدة اسيل فورا ولم تحب ان تقوم باي مراسم للفرح كي لا تحزن صديقتها التي بمثابة اختها )
عندما اقفل الهاتف كان تفكيره يعصف به .. في خضم مشكلته نسي سراج ومشكلة سما .. بسرعة اتصل بسراج ليخبره عن ضرورة حضوره خلال ثلاثة ايام وبانه سيعلن زفافهما خلال هذه الفترة وسيرتب امر فرحهما كي يلملم اخبار الفضيحة وحدد معه يوم ليعلنه كيوم زفافهما امام الجميع ولكن سراج طلب منه الا يخبرهم باسمه حتى يصل كي لا يتمكن احد من منعه مما يود القيام به .. سر اخر كان سراج ينوي الخوض به دون ان يعلم بان ناتاشا ايضا كانت هذه المرة تسمع تخطيط زوجها وفي ذهنها تدور خطط اخرى . خطط بالتاكيد لن تجعل فيها سما زوجة لسراج .
لم يكن هذا الخبر مفاجئ لسما وعلي يخبرها به .. عندما اخبرها بتاريخ زفافها ابتسمت ببرود مجيبة ( لنرى .. ان كان هذا الزفاف سيتم اصلا هذه المرة وسيفعلها سراج )
اجابها علي بثقة مرتجفة ( بل سيفعلها يا سما .. لا تكوني متشائمة هذا .. لقد كان متلهف لانقاذك )
رفعت اكتافها بثلجية اكبر ( لا يهمني لهفته ولا انقاذه .. فطالما انت ستلتزم بوعدك فلا يهمني ان خذلني سراج باي شكل .. والان لنفعل ما تريده .. لنرتب الزفاف بشكل علني ونخبر الجميع بموعده في الحي كي يشهدو لحظة برائتي )
اختناق تضاعف بقلبه العاصف وانفاسه الراجفة وهو يسالها ( هل انت واثقة من هذا .. واثقة من جعل الزفاف هكذا علنيا )
ابتسمت بسخرية اكبر ( واثقة بخياري البديل اكثر ولكني سافعل ما وعدتك به لتفعل انت ما وعدتني به .. والان هيا .. علا تنتظرنا في المكتب مع المحامي ولقد اطلنا عليهم )
كان قد صعد بعد سماعه للاخبار وقد طلب من سما ان تقابله خارج المكتب قبل دخوله .. شعور بالترقب مع الانقباض الذي كان يلازمه ولمحة الخيبة مع لمسة البراءة التي دوما ما فتنته في علا تخيفه اكثر .. كحدس توقعه ما ان فتح الباب بينهما وتقابلت عينيه بعينيها حتى راى كابوسه .. فعلا .. ليست حقا من راها ذلك اليوم تود لو تنتحر وتطير كالملاك .. فمن امامه الان امراة فقدت كل شيء فباعت روحها للشيطان على ما يبدو .

انتهى




حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-18, 09:49 PM   #285

هازان محمد

? العضوٌ??? » 400146
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » هازان محمد is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع وحاسم مليان عواصف بالمشاعر نادر ونسمه واخيرا رسيو بعلاقتهم بسبب التفاهم الواحد للتاني وانو خلاص مابدهم يخسرو اكتر طريقتك بوصف مشاعر نادر وكيف اتذكر وقت ماانو فكر انو خلاص خسره 😔😔 نسمه ومصارحته بحبه الكبير لنادر ونادر كمان 🙈🙈🙈🙈🌺🌺 ولما صحى الصبح وخوف نسمه انها ماكانت زي مابدو عجبني بنادر احتواءه ليه ياالله نادر ده لامثيل ليه ابدا بيجنن ياالله 😍😍😍😍😍😍 اسيل عم تتخذ قرارات خاطئه ناتجه عن الصدمه وانا متاكده حتندم بس الندم لايفيد بعدها من صدمته مابيشوف حب الكبير لادهم كل شي حولته لشفقه 😔😔😔 يخرب بيتك يانادين ام المصايب بدي اكله بسناني هي وعدنان الزفت xxxxيب 😔 😠😠😠😠😠🤯🤯🤯🤯🤯🤯🤯🤯🤯 ادهم وخوفه ع اسيل ياخوفي من ردت فعله ع الي حتعله اسيل اسيل عصبيته حتوديهم بداهيه والخطاء من الطرفين اسما باين وراه عواطف ياترى حتوعي مين بعاطفتك وناتاشا ع شو عم تخطط فصل مشوق بالاحدات 😍😍😍😍😍

هازان محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-18, 07:44 AM   #286

lulu sy

? العضوٌ??? » 419534
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » lulu sy is on a distinguished road
افتراضي

ماعم بعرف احدد مشاعري افرح لا نسمه ونادر وله ازعل ع اسيل وادهم وله اتفاجئ من سما ولعقل لي وصلتله وله من صدمة علي من يلي صار معه
وصفتي لحظات حب نادر ونسمه بكل رومنسيه ورقه بيرجف الها القلب حسستني اني فوق لغيوم وانو عنجد بعد كل قسوة نادر عليها حبو نساها كلشي مرت في من حرمان ومن مآسي ومصايب
ازا قلتلك درجة حرارتي ارتفعت وبكيت من قلبي ع أسيل وعلي بصير معها صدقيني توترت مش مصدقه في هيك بشر بتحب تأذي الناس صح اسيل وادهم في شي غلط بعلاقتهن تصرفات اسيل واسرار ادهم لي لنفهمت غلط بس كمان في ناديه الحيه بتحفر بينهن لوين بدك توصل علاقتهن قلبي وجعني ياحور والله هدول تنين انا كثير متأثره فيهن خصوصي عم تضربي اسيل ع الحساسيه لي فيها بسبب مرضها
وسما لي تغيرت 180 درجه وخلتها محنتها تصير حدا تاني عم نتعرف علي من اول وجديد
حتى علي ماسلم منها رغم شاهمته معها زمان خلينا نشوف لوين راح توصلي هتنين
ليوم انا مشاعري فرح وحزن ولخبطه بعد انقطاعك اجيتي بفصل مدمر هيك 😭😭😭😭


lulu sy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-18, 07:06 PM   #287

لستم كأبي

? العضوٌ??? » 337480
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 130
?  نُقآطِيْ » لستم كأبي is on a distinguished road
افتراضي

حور المبدعه
روايتك غارقه في الواقعية الحقيقيةوهذا ما شدني اليها
ادهم هو كل رجل شرقي يحب بجنون يحاصر يطارد يضغط يتبع كل الطرق حتى اذا اصبحت الحبيبة زوجه اطمأن انها صارت من ممتلكاته عاد الرجل المعتاد الذي يريد البيت نظيفا والاكل جاهزا والاولاد بكامل استعدادهم.واستمر في عمله وهو يتالق دون النظر الى ماتريد هي وكأنه كلام الليل مدهون بزبده ههههههه.
سما هي لسان حالنا اليوم فمعظم الناس هذه الايام مكلومه بحبيب او قريب او عمل او سمعه او غيرها لكن فرصه الانتقام او استرداد الحق على الاقل ليست متاحه الا قله نادرة
بانتظار الاتي ودمتي بخير


لستم كأبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-18, 01:07 PM   #288

نور المحبوب

? العضوٌ??? » 405775
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 121
?  نُقآطِيْ » نور المحبوب is on a distinguished road
افتراضي

جااااااري القراءة

نور المحبوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-18, 01:15 PM   #289

Cielo celeste

? العضوٌ??? » 420715
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 94
?  نُقآطِيْ » Cielo celeste is on a distinguished road
افتراضي

بليز متى ينزل الفصل الجاي

Cielo celeste غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-18, 09:06 AM   #290

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

باذن الله يوم الاحد بس اليوم هنزل اعلان

حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.