27-09-17, 04:13 PM | #11 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| 10-الوقوع فى الأسر . ********************* كانت استيرا ماتزال تشتعل غضبا حين توقفت الرولزرويس خارج مبنى شقتها ... قالت للسائق وهو يساعدها على النزول : شكرا لك مالكولم . لقد سجلت رقما قياسيا فى الوصول. -من يقود سيارة كهذه ... سيدة نورتنغاتون لايقوم باى مجهود . خفق قلبها لانه خاطبها بالسيدة نورتنغاتون ، وصدمت فجاة بحيث لم تجد كلمات ترد بها سوى وداعا . اسرعت الى شقتها وهناك سارعت الى خلع ثوب عرسها والى تمزيقه . كان غضبها ينصب على زاكارى اشد انصباب . رمت الفستان الجميل ثم ارتدت سروالا وقميصا ... لقد وقعت فى فخه راضية ، وتزوجت ذلك الجرذ القذر . ولكن ما كادت تنعته بالعديد من النعوت حتى تسلل الى افكارها سؤال عن غولييت ونايغل اللذين لاتعرف متى وصلا ، كانت واثقة ان السيدة نورتنغاتون علمت بالحقيقة قبل يوم الزفاف ، وهذا يفسر امتناعها عن التحدث عن الطفلة مساء الامس . لقد خشيت ان يزل لسانها فتكشف معرفتها بان غولييت هى ام حفيدتها . ومازاد الامر غموضا هو دافعها الى تجنب موضوع الزواج ايضا ... من الواضح ان زاكارى اتصل بها ولكن ماذا قل لامه حتى صمتت ؟ كانت متاكدة من انه لم يقل لامه الدافع الحقيقى للزواج بها . فهى تعلم نظرا لمعرفتها الوثيقة بمقاييس السيدة نورتنغاتون الاخلاقية انها ما كانت لتوافق ابدا . عرفت انها لو تركت غضبها يتلاشى ، لاستسلمت للبكاء ... فتابعت غيظها بصمت ... وتساءلت عن اسرع سبيل لالغاء الزواج . كانت تفتش فى دليل الهاتف عن اسم محام حين دق بابها . لم يكن مزاجها يسمح لها باستقبال الزائر مهما كان . ولكن ربما كانت روبيلا على الباب ، وروبيلا امرأة عاونتها كثيرا فى الماضى لذا لن تتركها هناك واقفة . وتقدمت تفتح الباب ثم سرعان ما فغرت فاها . ادركت ان زاكارى لم يسرع فقط للحصول على سيارته من كاربنترآرم بل قادها بجنون ايضا ، فارتدت بجفاء اما هو فلم ينتظر دعوتها بل دفعها خطوة اخرى الى الوراء وتقدم الى الامام ثم اغلق الباب خلفه ... كانت تصرفاته طبيعية وصوته رزينا ، حين سالها : لماذا فعلت ذلك فى الكنيسة ؟ زادت وقاحته غضبها فتمنت لو رمت عليه خاتمه بدل تلك الورود . انتزعت الخاتم من اصبعها وقالت بحدة : اشكرك لانك اعرتنى اياه ولكن ... قاطعها امرأ بحدة : ارجعيه الى اصبعك . -والله ... لن ارجعه ! ربما وعدت بالطاعة ولكن هذا كان سيحدث فيما لو دام الزواج اما الان فانتهى نورتنغاتون ! ولو وصلت بعد خمس دقائق لوجدت المحامى قد بدا بالاجراءات بناء على تعليماتى ... كنت افتش عن محترف قانونى حين طرقت بابى ... ولو عرفت ... قاطعها : اذن ، وفرت عليك مشقة لا لزوم لها . -لا لزوم لها ؟ -انت زوجتى استيرا نورتنغاتون ، وستبقين زوجتى . الا حدّ لجرأته ! صدمتها وقاحته وجعلتها مسمرة ثم لم تلبث ان استردت رشدها وقالت : انت تمزح ؟ كان الطلاق جزءا من اتفاقنا . -ومتى قلن اننى اوافق على الطلاق ؟ حدقت اليه مصدومة مذهولة ثم اردف قائلا : لن اطلقك ابدا ايتها الزوجة واعلمى ان ما من احد بمن فيهم انت قادر على ان يطلق فردا من افراد نورتنغاتون . ومن يظن نفسه هذا الرجل ؟ فكرت ان الوقت قد حان ليقول احدهم لزاكارى نورتنغاتون ان الله لم يعطه الحق المكتسب ليعلن ما يريد وما لايريد . متوقعا من الجميع الانحناء امام رغباته ... فقالت بحدة لاذعة : لقد قررت ان اؤسس تقليدا جديدا لعائلة نورتنغاتون . -لقد فعلت ... ليس فى سجلات العائلة ما يظهر ان عروسا فرت حتى قبل التفقاط صورة عرسها ! صاحت بجنون : اخلتنى ابقى وانا اضع على ثغرى ابتسامة عريضة ؟ -اعرف انك متكدرة ... واعترف انك معذورة لكن ... سخرت منه : يا لنبلك ! -انما لدى تفسير لكل افعالى . -لقد سمعته ! كان تفكيرك منصبا على عشيقتك ، وكنت بحاجة الى الزواج لـ ... قاطعها بهدوء : اوافقك الراى كنت بحاجة الى الزواج بك ... انما هناك تفسير اخر لا تعرفين عنه شيئا . -تفسير مخادع كالعادة . -مادام على الاعتراف فمن المستحسن ان نجلس لان ذلك سيستغرق وقتا . سالت ساخرة : اواثق انك لن تحتاج الى القهوة ايضا ؟ رفضت الجلوس كما رفضت سماع تعليلاته وقد قابل رفضها العتيد بصمت ... فجاة ولو على مضض ، وجدت نفسها تتمتم : هل ستكذب على ؟ -لن اقول الا الحقيقة . -و ... لن يكون هناك خداع . -اعدك . اخذت على مضض اقرب مقعد لها ، وكان الاريكة وحين انضم اليها زاكارى . كادت تقف مجددا لقربه تاثير كبير فيها ، ولكن خشية ان يلاحظ تاثرها دفعت نفسها للبقاء فى مكانها . -حسنا ... فسر لى ... فان لم يكن السبب عشيقتك فما هو اذن ... علمت بعودة غولييت ومع ذلك لم تخبرنى ولم تتعمد هذا فحسب بل حين عرفت ان الورطة حلت ، تركتنى امضى قدما فى هذا الزواج واياك ان تقول لى انك لم تر غولييت ونايغل حتى اليوم ... فقد سمعتهما يقولان انك طلبت منهما عدم الظهور فى الكنيسة ... وهذا يعنى انك رايتهما قبل اليوم ؟ توقعت منه ان يرد عليها باختصار وحدة ، ولكنها دهشت حين رد بهدوء : قلت اننى لن اقول الا الحقيقة استيرا ... وهذا ما سافعل . ابدا بنايغل الذى رايته يوم الاربعاء ... -الاربعاء ! عرفت منذ يوم الاربعاء ان نايغل و ... وفيما كنت اسعى جهدى لالغاء كل شئ كنت ... -وهل حاولت الاتصال بى يوم الاربعاء لالغاء الزواج ؟ -والثلاثاء ايضا ولكنك كنت مشغولا ولم ترد ... يا الله ! اظهرت عليها ملامح الغيرة ؟ وابتلعت ريقها . تسللت ابتسامة الى فم زاكارى . غير انها لم تجد ابتسامته محببة . -كنت مشغولا يومى الثلاثاء والاربعاء بامور البيغ هاوس ولكن ... كان من الخير ان امى اتصلت بى يوم الثلاثاء ... وهى فى غاية الانفعال . ايعنى ان غيابه عن الشقة انقذه من الغاء الزواج ؟ ردت بجفاء : افهم حالة امك فهى كانت دون شك مرتبكة لظهور نايغل وغولييت ومطالبتهما بالطفلة التى تعتقدها ابنتنا . -كانت امى تعرف الحقيقة قبل ظهور نايغل وغولييت ، فهما لم يصلا الى منزلها يوم الاربعاء ... وكانت تعرف الحقيقة يوم الثلاثاء . -وهل اخبرتها ؟ -لقد تكهنت بطريقة ما . -تكهنت ! ولكن كيف ... ؟ انا لم اظهر لها شيئا ... وانت ... انت اذكى من ان تفشى شيئا . تقبل تعليقها اللاذع واردف يقول : يبدو انها بعد حصولها على امنيتها بزواجنا راحت تفكر فى بعض الامور بصمت . اتصلت بى يوم الثلاثاء تقول انها سعيدة لاننا سنتزوج ثم لما اضافت انها تصدق ان نايغل قادر على انجاب طفلة غير شرعية اما انا فلا ، بدات اشم رائحة المتاعب . -ابسبب هذا الكلام فقط ؟ -بل السبب اكثر من هذه الكلمات . مجرد ذكر اسم نايغل لاول مرة منذ شجارهما اعلمنى ان هناك ما تخبئه . -ماذا اذن ؟ -اشارت الى ان نايغل ورث التصاق قدم آل شالفونت ... عكسى انا . -اصابعك غير ملتصقة ؟ هز راسه نفيا : ثم تابعت الكلام بانفعال قائلة ان من الغريب ان ترث ميرا اصابع آل شالفونت من عمها بدل ابيها وعندما وجدت ان على اخبارها الحقيقة . -هاتفيا ؟ هز راسه نفيا مرة اخرى : لم ارد قول شئ ابدا ، ولكن حين سالت ما اذا كنت تعرفين انت نايغل لم استطع السكوت ... فقلت لها اننى قادم اليها . قفز قلب استيرا لاعترافه بانه هبّ لحماية سمعتها ومع ذلك رفضت ان تلين فما زال امامه شرح كبير . -وكان ان ذهبت الى رؤيتها فكيف استقبلت الامر ؟ -كانت مستعدة لمعرفة الحقيقة قبل ان اؤكدها لها ... فى ذلك الوقت لم اكن اعرف ان نايغل وغولييت معا ، وما كنت اعرف مكان تواجدهما لكنها سرعان ما سالت : اين هما والدا ميرا ؟ فقلت لها شيئا مما اخبرتنى اياه عن طفولة غولييت البائسة ... فاشفقت عليها ، وعندما اخبرتها بانها هربت وان نايغل هرب ليبحث عنها ... ولم اكن ادرى كم كنت قريب من الحقيقة . -وهل كان يفتش نايغل عن غولييت ؟ لكنه لم يعرف باختفائها ... ! الم اخبرك كم سعيت للاتصال به بدون جدوى . اخبرنى اذن ! كيف عرف بفرارها ؟ تامل زاكارى تعابير وجهها ، ثم قال ببساطة : منك انت . -منى انا ! لا تقل هذا ! فلم اكن اعرف مكان عمله ... فكيف يمكن ان ... قاطعها : سمعت انك كنت قلقة على صحتها لانها كانت مصابة بانقباض نفسى بعد الولادة فقصدت طبيبها الدكتور فيدل . هل هذا صحيح ؟ اصابتها الدهشة فهو لا يعرف فقط انها ذهبت لرؤية الطبيب بل يعرف اسمه ايضا ! -لم اذهب لرؤيته بسبب غولى ... بل كنت قلقة على ميرا التى لم تكف عن الصراخ ولكننى اخبرته فى سياق الحديث بفرارها كما نعت امامه نايغل بالجرذ القذر ولكنه لم يقل لى شيئا عن معاناتها من انقباض نفسى اثر الولادة ... يا الله ! لو عرفت لطلبت من الشرطة ان تبحث عنها . قاطعها بهدوء : لم تكن مصابة بانقباض ... لكن الطبيب انزعج مما قلته ولم يرغب فى المخاطرة فقرر ان صدمة نفسية لن تضر اخى . -اتصل به ؟ -كان اسم نايغل ، وعنوانه ، ورقم هاتفه مدونة فى ملف غولى ... ومن حسن الحظ ان نايغل كان يعانى من عذاب الضمير وكان حتى قبل ان يتصل الطبيب به يقاوم اندفاعا يحثه على الذهاب اليها . حين اتصل الطبيب واثار مخاوفه على سلامتها ، قائلا انها اصيبت بانهيار هستيرى دفعها الى الاختفاء اصبحت غيرته من ابنته بدون قيمة . -وهل كان يغار من ابنته ؟ -نايغل معتاد على التدليل . واحس ان امه نبذته كما احسّ ان غولى تهمله لانها لم تنفك عن التحدث عن حملها بلا انقطاع . تمتمت : يا الله ! تابع وماذا حدث بعد ذلك ؟ -بعدما دس الطبيب فى نفسه الخوف راح نايغل يبحث عنها وشكّ فى انها قصدت احد الامكنة ووجدها . -اكانت هناك ؟ هز راسه : اصيب نايغل بصدمة بسبب شحوبها وضعفها ، وطلب منها الزواج فرفضت . -رفضت ؟ ولكنها تحبه ! انها ... -تحبه طبعا ، والا لماذا وافقت على اقتراحه الثانى ... وهو قضاء عطلة قبل ان يفترقا نهائيا ... -وهل امضيا عطلة معا ؟ كانت كل جملة يقولها تفاجئها اكثر من سابقتها ! -اعتبر نايغل العطلة وسيلة للتعويض عما اصاب غولييت وفيما كنت تمزقين نفسك لتدبر امر الطفلة كانت غولييت تقضى العطلة مع نايغل فى جنوبى فرنسا . -اذن ... هو يحبها حقا ؟ -باع سيارته ليدفع كلفة الرحلة ، واستاجر غيرها وهذه خطوة لايفعلها عادة . -اكمل . -وفيما كانا راجعين الى لندن اقترحت عليه الذهاب لمصالحه امه . -لاريب فى انه اخبرها عن شجارهما . -صحيح ولكنه اصر على ان ترافقه . -وقبلت ، وكان ان وصلا نهار الاربعاء . اى فى وقت كانت تعرف فيه انتهما والدا ميرا . -هذا صحيح . لم تفارقها عيناه لئلا تفوته ما يطوف فى راسها . -بعد انتهاء التحيات والاعتذارات وما الى ذلك ... احس نايغل بالسعادة لانه حمل طفلته بين ذراعيه ، وسال غولييت كيف تفكر فى ترك ابنته بدون اب وبكت غولييت ووافقت على العودة اليه والزواج به . توقفت هنيهة عن الكلام ثم اضافت : اذن ... انتهت القصة بسعادة جميع افراد عائلة نورتنغاتون ... ومن الطبيعى ، الا يفكر احدكم فى الاتصال بى لاخبارى بما حدث . -بل فعلوا ... ولكننى اضطررت الى نزع شريط الهاتف لامنع غولييت من الاتصال بك . ردت ساخرة : كان على ّ ان اعرف ذلك ! وما نوع الخداع الذى مارسته لمنعهما من مخابرتى ؟ الم تقل لى انك كنت مشغولا باشياء خاصة فى البيغ هاوس يومى الثلاثاء والاربعاء ؟ -عندما كان نايغل وغولييت فى مخدع الطفلة اتصلت بى امى تخبرنى بانهما فى المنزل . شهقت بدون ان تصدق : لقد زودتك بالمعلومات اذن ... ! يا الله ! قلت لامك الحقيقة يوم الثلاثاء ؟ وهذا يعنى انها عرفت ان لاداعى للزواج ... اتحاول القول انها لم تحاول بعد معرفتها الحقيقة سؤالك عما اذا كان عليك الغاء طلب قالب الحلوى ؟ رغم حدة غضبها المشتعل فى عينيها رفضت ان تشيح نظرها عن نظرة زاكارى الثابتة عليها ، وحين بدا عليه التردد رغبت فى معرفة ما يدور فى راسه ، ولكنها ترفض كل الرفض ردا مراوغا ... اخيرا رد عليها ببطء : لن تكونى المرأة التى اعرفها ان لم تطرحى بضع اسئلة عن الموضوع . -اسئلة عن الموضوع تعنى بالطبع انك اجبت بدون الكشف عن دافعك الوحيد للزواج بى الا وهو عشيقتك المتزوجة . تردد مرة اخرى قبل ان يقول بهدوء : فى الواقع لا وجود لعشيقة متزوجة . صدمها ما لم تتوقع سماعه ، فنظرت اليه تساله : اذن ، هى غير متزوجة ؟ لكنك قلت لى .... -انسى ما قلته لك ... اعترف اننى كذبت ، ولكننى منذ الان فصاعدا اعدك بالا اقول الا الحقيقة . -انا بعيدة كل البعد عن منع شخصيتك الجديدة من البروز ... اذن اما تخلصت عشيقتك من زوجها واما تطلقت واما لم تكن متزوجة . -ليس لدى عشيقة ارملة او مطلقة او عزباء ... فمنذ التقيت بك استيرا لم اجد الوقت لاقامة علاقة مع امرأة . رات نظرة دفء فى عينيه ... وسمحت لنفسها ان تصدقه ولكن لم تلبث ان عادت دقات قلبها الى رتابتها فقد تذكرت انه كان يمضى عطلته الاسبوعية مشغولا بايصالها الى البيغ هاوس وعمله هذا هو ما لم يترك له الوقت لاقامة علاقة مع امرأة . -اذن ، لماذا تابعت زواجنا اليوم ؟ لم ينتفض دهشا بل هى التى انتفضت حين رد عليها : تزوجتك اليوم استيرا ... لاننى اضطررت ... تزوجتك لان الزواج بك كان اغلى امنية على قلبى . جف حلقها ، ولم تعد قادرة على الكلام ، وبحثت فى عينيه اللتين كانت تبحثان ايضا عن بعض التشجيع فى عينيها ... لم تعرف كم من الوقت مضى وهى متارجحة بين تصديقه وعدمه ، ولكن قلبها تابع خفقاته بصوت مرتفع حتى ظنته يسمع خفقاته . كان جزء من عقلها يتحرك للبدء بجدال : انه ينوى شيئا ... فلا تصدقيه ... ! اشاحت بصرها عنه لانها لا تستطيع التفكير بشكل سوى الا اذا اشاحت بصرها عنه . لحظتئذ عرفت ان ذروة الغباء ان تصدق ما قاله ... فالتجارب السابقة علمتها انه سيتقن المراوغة ... فتمتمت : يجب ان يكون ردك جيدا ... اعتقد ان لديك تفسيرا منطقيا حاضرا لكلامك الاخير . لم تعجبه لهجتها او تصرفاتها : ليس هناك ماهو محضر سلفا فى ما قلته . -اذن زل لسانها ... ! انت تفكر عادة اسرع مما ... -ليس فى الامر زلة لسان بل مسالة " وقوع " . علمت انها مضطرة الى الحذر فيما يختص به ... مع انها تحس الارتباك : افضل الحصول على القليل من الالغاز ، والكثير من الوقائع . قال متوترا : انت لا تسهلين على الامر استيرا ؟ ردت بقسوة : عظيم . لكن قسوتها كانت زائفة لان مشاعرها تجاهه حالت دون اظهار القسوة . -ما رايك لو نبدا من البداية ؟ -ولِم لا ؟ وفاجاها بانه بدا منذ اليوم الذى قصدت فيه مكتبه . -لكى ابدا ، اقول لم يقتحم قط مكتبى حزمة شقراء من الديناميت ، التفتت الىّ وهاجمتنى ... وهذا مالا ينساه الرجل بسهولة . -انا ... احب ... ان اترك علامتى ... -وهذا ما فعلته بدون ادنى شك ... اعترف استيرا اننى لم التق بامرأة مثلك . -احاول دائما ان اكون مختلفة . -انت لا تحاولين شيئا لانك هكذا . ذلك اليوم لم تبرحى افكارى الا بعد وقت طويل على مغادرتك المكتب . -بسبب الطريقة التى ضربتك بها ؟ -هذا ما قلته لنفسى ... ولم يكن هناك حد لخداع النفس الذى تبنيته فى الايام الاولى على معرفتى بك . قاومت بجنون لتجعل صوتها هادئا وهى تسخر : حقا ؟ ولكنه رد على سخريتها بهدوء : حقا ... فقد بقيت فى اليوم التالى تحتلين افكارى . استجمعت شتات افكارها لتردف : وجئت الى هذه الشقة ذلك اليوم لانك اكتشفت انك لا تستطيع التفرج بدون فعل شئ لميرا . -هذا صحيح ... لكننى ادركت بعدما تركتك ان هناك قوى تعمل فى داخلى لا اعرف كنهها . -اما عرفت ما هى تلك القوى ؟ -لم ارغب فى الاعتراف بها حتى بعدما عرفتها ... بدا لى انه طبيعى ان اعجب بشجاعتك خاصة وانا اراك تقومين بما فى وسعك لابقاء ابنة اخى سالمة من اجل صديقتك ... وهكذا تهربت وقاومت الشعور الذى شعرت به تجاهك ورفضت ان اسميه . ذكرته : قلت يومذاك اننى اعجبتك . رد بنعومة : فعلا ، فلك قلب رقيق اعجبتنى طريقة ابتسامتك ، وطريقة ضحكك ... كما اعجبتنى طريقة تعجرفك وتهجمك . صاحت بعجب : وهل ابدو متعجرفة احيانا ؟ -الا تعرفين ذلك ؟ هزت راسها نفيا . -فكرت دوما فى انك شيطان متعجرف ... لكننى لم اكن اعرف ... ابتسم زاكارى : لو كنت رجلا اقل صلابة لهربت من نظرتك المترفعة فهل فى اعجابى بك او فى اشتعال قلبى حبا لك ما يدعو للغرابة ؟ اتسعت عيناها من فرط الصدمة وتسللت الرجفة الى جسمها : هل ... قلت ... انك ... انك تحبنى ؟ -اجل ... انا احبك ... فى البدء لم اعرف الا اننى احسّ احساس ما فى داخلى حين اكون معك . قاومت هذا الاحساس الذى كنت تثيرينه بى . مد يده ليمسك بيدها ، وبدا متشجعا حين شعر بارتجافها : كنت اقنع نفسى باننى مستمتع بعزوبيتى ، ولكن حين سيطرت على افكارى فى جميع الاوقات ادركت ان على القيام بشئ ولا يهم ان كنت ما ساعتمده المراوغة والخداع . كان يجب ان اتخذك زوجة . سالت مرتجفة : تزوجتنى لانك تحبنى ، لا لانك تريد ان تستمر علاقتك مع عشيقتك ؟ رد بحدة : ليس عندى عشيقة فانا ... فجاة فقدت القدرة على سماع المزيد فما دام قادرا على الكذب فى هذا فهو قادر على الكذب فى كل شئ ! انتزعت يدها منه بسرعة وقالت : ان من يصدق كلامك يصدق قصة بابا نويل . لقد استغليتنى فى سبيل مصلحتك منذ البداية وارفض ان تستغلنى مرة اخرى ... ولا تهمنى دوافعك ... -دافعى الوحيد ... قاطعته : ساعرف دافعك الوحيد مع مضى الوقت . فجاة ، ظنت انه يعرف شيئا عن مشاعرها ، والا لماذا يتخذ حبه المزعوم دافعا ؟ وهكذا وجدت ان السخرية افضل غطاء لها : افهم الان انك تقول ذلك لانك لم تقله ... اثناء مراسم الزواج ولكن اعلم ان عروسك غير مهتمة ابدا . -لكنك لم ... وصمت بدا فعلا مصدوما . -لم اجرؤ على المخاطرة ... كنت احبس انفاسى خوفا من ان تندفع امى للاتصال بك . دهشت وسالت : وهل ظننتها ستصل بى لتقول لى انها تعرف كل شئ ؟ -لقد جعلها عرفانها بجميلك تقدم على الاتصال بك يوم الثلاثاء . شهقت استيرا : يا الله ! اذن هذا ما قصدته بقولها " الشكر لك ! " ولكن ، هل منعتها من الاتصال بى ؟ -نعم ... قلت لها ان كانت تحبنى ، وترغب فى ان يلبى ابنها البكر رغبات قلبه ، فعليها الا تتفوه بكلمة امامك عن اطلاعها على الحقيقة . فجاة وجدت انها لا ترغب فى الاستماع الى التحذير الذى يطلقه عقلها . -انت ... انت ... هل تخبرنى ماذا قلت عدا هذا لامك ؟ -قلت لها اننى احبك ... وقلت لها قبل كل شئ اننى اريد الزواج بك ، وحذرتها من ان تدمر كل شئ بكلمة منها . ارتجفت استيرا مجددا ... وتعاقب السؤال اثر السؤال الى فكرها ... وكان عليها ان تبتلع ريقها بصعوبة مجددا لتسال : وهل وافقت امك على الصمت ، هكذا بكل بساطة ؟ رد بشئ من الابتسام : انت تعرفينها جيدا وهى ما وافقت على عدم التدخل الا بعدما اجبت عن اسئلتها كلها . لقد اتصلت بى فور عودة نايغل وغولييت . -وذهبت اليها عقب مخابرتها مباشرة ؟ -نعم اسرعت فى الذهاب وهناك التقيت بغولى ونايغل الذى بدا لى انضج واقدلر على تحمل المسؤولية وبعدما رايت ما رايت اخبرتهما اننى التقيتك من خلال ميرا ، اما غولييت فابتهجت كثيرا عندما قلت لها اننا سنتزوج و ... -قلت انك اضطررت لنزع شريط الهاتف لمنعها من الاتصال بى . -وهذا ما فعلته ... لقد ادعيت امامها انك مرهقة بسبب العناية التى كنت تبذلينها لميرا ثم اقنعتها بانك مشغولة بحيث لا تستطيعين التحدث هاتفيا ... وحين قالت انها ستتصل بك فى المكتب ادعيت انك تركت العمل وانك تقيمين فى منزل بعض اصدقائى . -كذبت عليها ؟ -من اجلك ، استيرا نورتنغاتون . لاتزوجك اليوم ... كنت مستعدا للكذب على اى انسان ... ولكننى لا اكذب عليك الان ولن اكذب ابدا . كانت استيرا مستعدة للقبول ولكنها عرفت ان هناك ما تود معرفته ... لذا حين امسك زاكارى بيدها بذلت جهدا لتتذكر ما هو السؤال ... فاشاحت بوجهها عنه . -حاولت منعهما من الظهور اليوم ... فكيف ... -ظنننت اننى سانجح ... وبما اننى عرفت ان نايغل لا يملك المال اتخذت مما سبباه لك ذريعة لاقول انك قد لا ترغبين فى رؤيتهما يوم الزفاف ... وقلت له اننى ساعيد توظيفه شرط ان يبعد غولييت اثناء حفل الزفاف . سالت : وهل وافق ؟ -وافق بسرعة البرق . فحجز غرفة فى فندق ، وتركا الطفلة فى المنزل . عندها خلتنى تغلبت على عقبة اخرى . -لكنك لم تتغلب على اخر العقبات . -كنت سافشل لولا قوة حب نايغل لغولييت ... فبعدما اسرعت بالانطلاق بالرولز فتشت عن وسيلة نقل ووجدت نايغل امامى ففتح لى باب سيارته وانطلق بى لاصل الى سيارتى التى هى اسرع من السيارة التى استاجرها . وقال لى معتذرا بانه بعدما عامل غولييت بقسوة لم يستطع رفض رغبتها فى المشاركة بحفل زفافك ... فهل يستطيع الاحتفاظ بالوظيفة التى عرضتها عليه ؟ -وماذا قلت له ؟ بدا متوترا فجاة : قلت اننى ان فقدتك ... فليترحم على الوظيفة تنهدت بأسى : آه ، زاكارى ! -ايعنى هذا ان امامى فرصة ؟ صدمتها العاطفة الجياشة فى صوته . -قولى لى حبا بالله ... هل خسرت كل شئ بتصرفاتى ام ان هناك امل بايجاد الحب الذى رايته مرة فى عينيك وهل كان محض خيال ما رايته ؟ -انت ... لم تتخيل شيئا . -اتشعرين بشئ نحوى عدا الكراهية ؟ -وهل يمكن ان اتزوج رجلا اكرهه ؟ -وهل ... ؟ -احبك ! فجاة كانت بين ذراعيه ... وتنفس : يا الله ! كم عانيت بسببك ! ارتد عنها فرأى عينيها تهيمان به . -لا تجعلينى امر باوقات كهذه مرة اخرى . وشدها اليه ثانية ... فوعدته : لن افعل . -لم اتوتر هكذا منذ طفولتى . ادركت ما مر به من خوفا من الا تكون قد وقعت فى حبه . قال بعذوبة : آه ، يا حبى الجميل ... لا فكرة لديك عن العذاب النفسى الذى عشته . سالت مرتجفة : عذاب ؟ -عذاب حبيبتى ... فانا لم افهم ما كان يصيبنى فى البدء ... فقد حدث كل شئ بسرعة ... ذلك الشوق اليك ، الشوق الى رؤية ابتسامتك والى سماع ضحكاتك . تنهدت استيرا بسعادة . فطبع زاكارى قبلة على طرف انفها ، وتابع : وقع الدليل الاول الذى اشار الى ان احذر وقت العشاء فى امسيتنا الاولى فى البيغ هاوس . حين كانت امى تمضى قدما فى خططها لزواجنا ... كانت فكرة الزواج عادة ترعبنى ولكنى لا اذكر اننى وقتذاك ارتعبت . -ولكنك ارتعبت فى ما بعد ؟ -لم يكن الرعب الا طبول تحذير ، وكان على ان اعرف حين عدنا الى لندن بدون الطفلة ان الوقت تاخر على التحذير ، ومع ذلك لم امتنع عن محاولة ابعادك عن تفكيرى . -الهذا تصرفت بتلك الفظاظة عندما اتصلت لاطلب رقم هاتف امك ؟ -لم اكن احاول فقط ذلك اليوم اخراجك من تفكيرى بل التعاطى مع مشاعر الغيرة ايضا . صاحت بدهشة : اكنت تغار ؟ لكن ممن ؟ لم يكن لى صديق معين ؟ -وهذا بالضبط ما جعلنى متوترا ، ليس منك فحسب بل من نفسى ايضا ولم يكن السبب وجود رجل محدد بل واقع انك امرأة جميلة ، ولم اصدق ان امرأة جميلة مثلك قد تبقى بدون حبيب ولهذا قمت بزيارتك تلك الليلة وكانت غايتى ان ارى بنفسى ان كان عندك احدهم . همست بشئ من السخط : زاكارى ! قبلها بسرعة ، ثم اعترف : احسست بالراحة لاننى وجدت اننى الرجل الوحيد عندك ... وكان على ان اعانقك قبل ان اخرج ... ولكن لم تكفنى قبلة واحدة . اكملت عنه بخجل : وتهاويت كالمجنونة حتى رايت صورة غولييت زمع نايغل ... فابتعدت عنك لانه لا يجوز ان ننجرف وراء رغبة لاتمت بصلة الى الحب . -يا حبى الجميل ... تركت شقتك غاضبا ، وامضيت الايام الاخرى حتى زيارتى يوم الجمعة فى عذاب ... ولكننى عدت بالطبع لاحس بروعة وجودى معك ثانية وعندما ذهبت الى النوم ليلة الجمعة ، اضطررت الى الاعتراف باننى احبك وعندما وجدت ان على ان اتزوجك . -وعرفت ساعتئذ انك تحبنى ! هز راسه ايجابا : ولكنك عاملتنى ببرودة حتى ظننت ان لا فرصة امامى ، ثم انزعجت فجاة لان حقوقك بالنسبة للطفلة تنسل من بين اصابعك ، وعندها وجدت الفرصة التى تمسكت بها وكان ان تجرأت على اقتراح الزواج بك . تذكرت استيرا بوضوح . -كان هذا ظهر السبت ، وبعد ظهر ذلك اليوك ادركت لماذا لم استطع اخراجك من تفكيرى ايضا ... ولماذا لم اجد القدرة على السيطرة على مشاعرى . خرجت فى نزهة وفى الطريق ادركت اننى احبك . همس : يا حبيبتى . بعد ذلك صمتا دقائق طويلة ضمها خلالها بين ذراعيه فتعلقت به ... ثم قبلها وابتعدا ليستجمعا افكارهما . قالت له : لاشك فى ان حبى هو ما دفعنى لاقول لامك انك طلبت يدى واننى قبلت ... ولقد احسست بالرعب بعد خروج الكلمات منى . رد برقة : وانا ، لم اكن قط اشد سرورا خاصة وقد رايتك تسارعين للدفاع عنى بطريقة تشير الى اعجابك بى ولو قليلا . كنت مستعدا للتمسك ولو بقشة فى هذا المجال ... اما مصالحة امى ونايغل فغدت امرا ثانويا بالنسبة لى ... اردت حبك وفى اليوم التالى الذى دخلت فيه الى غرفة الطعام تصورت اننى ارى الحب فى عينيك وكدت اخاطر بكل شئ لحظتئذ واضمك بين ذراعى . -لكنك تذكرت فى الوقت المناسب وجود امك والكاهن ؟ هز راسه : فجاة بدات بمعاملتى ببرود ورغم ظنى بانك تكنين لى شيئا من المشاعر خفت ان اقوم بخطوة تذعرك فاخسر بذلك الفرصة الصغيرة التى سنحت لى . تنهدت : آه ، زاكارى ؟ ارتفعت يده اليمنى تداعب جانب وجهها ثم اكمل الشرح وعلى وجهه نظرة ملؤها الحب . -اندفعت لسنوات فى العمل واغتنمت الفرص لاحقق اهدافى ... واخيرا بات من الطبيعى الاندفاع وراء ما اريد مهما كانت المخاطر . حين اصبح الزواج بك اكبر هدف فى حياتى ورايت فرصة لتحقيقه اغتنمتها ... لكن ، استيرا يا قلبى كيف اصف لك كيف كنت وانا اواجه المخاطرة ... مخاطرة لم اكن اجرؤ على القيام بها . صاحت : حبيبى . كان قلبها مفعما حتى الاعماق بحب كبير . فجأة كان عليها ان تقول : ما كنت لتشك ابدا فى مشاعرى نحوك لو عرفت عذاب الغيرة التى اعتملت فى نفسى منذ عرفت انك على علاقة مع سيدة متزوجة . قال بسرعة وهو يبتسم لها : سامحينى حلوتى ... كنت مغتبطا بترتيب امر زواجنا واثناء عودتنا الى لندن ذلك الاحد نسيت ان خطوبتنا غير طبيعية ... كنت مفعما بالفرح ناسيا كل الحقيقة حتى سالتنى عن سبب رغبتى فى الزواج بك ، وهذا ما جعلنى حذرا . هل فضحت امر حبى لك ؟ ردت حالمة : لا ، لم تفعل . -اعرف هذا ... ولكننى وقتذاك ادركت من خلال لهجتك انك لا تريدين حبى . عرفت هذا ساعتئذ وعلافت اننى لو قلت لك حقيقة رغبتى فى الزواج بك لتضاءلت فرص الزواج ، ولاننى لم استطع تحمل الغاء الزواج ... اضطررت الى التفكير بسرعة . ابتسمت : ايها الماكر ! ضحك وهو يقول : احسست بالغيرة فى صوتك حين اتصلت بك ليلة امس ، وهذا ما المنى كثيرا ... كنت اود الاتصال بك طوال الاسبوع ، ولكن بعدما اقفلت السماعة فى وجهى مساء الاثنين . عرفت ان ارتكابى اية هفوة ستنهى فرصتى الوحيدة للزواج بك ... ومنذ ان تفجر كل شئ فى منزل والدتى يومى الثلاثاء والاربعاء كنت كمن يمشى على بيض ولم اشعر براحة الا عندما سالتنى عما اذا كان مالكولم سيصحبنى الى الكنيسة فقولك ذلك جعلنى اتاكد من وجودك هناك ومن بقائك على رايك بشان زواجنا وخشية ان افضح شيئا بزلة لسان ، سارعت الى انهاء المكالمة . قبلها مجددا ، وكانت مقطوعة الانفاس حين نظر الى عينيها وهمس : آه ، استيرا يا قلبى ، احبك كثيرا . ردت بوهن : احبك زاكارى . لكن صوتها كان اقوى حين سالت ، ولو مترددة : اكنت ستبوح لى بحبك لولا فرارى ؟ اعترف بصدق : لا اعرف ، ولكننى كنت أمنى النفس باننا بعد قضاء شهر بعيدا عن الاهل والاصحاب قد ... صاحت : شهر ! ولكننى وافقت على عطلة اسبوع ... -واى نوع من الازواج تظنيننى ؟ اسبوع ؟ كنت قد اعددت طائرة لتقلنا الى جزيرة حيث لا عودة منها الا بطلب خاص . كانت استيرا تفكر " بشهر العسل " وهو يضيف : لقد افشلت خططى برفضك العيش معى بعد زواجنا ... فاخبرينى يا امرأة ... امازلت مصممة على موقفك ؟ وقهقهت استيرا بدون ان تستطيع منع نفسها ... انها تحب زاكارى ، وهو يحبها ... اعلمتها نظرة عينيه انه معجب برنة ضحكتها ، تلاشت حين ردت صادقة على سؤاله ، وقالت بصوت منخفض : سيعجبنى ... جدا ... جدا ... ان انتقل للعيش معك . قال ولهجته تقول انه ما كان ليقبل برد اخر : عظيم ... وماذا عن الطلاق ؟ اجابت بوقار : لم اعد ارغب فى الطلاق منك . حضنها بلطف ... ثم كان هناك شيئا اخر اخبرها به قبل ان يصحبها الى جزيرة شهر العسل ... فقد قال يطلب : اذن ... هل لك ان ترضينى سيدة نورتنغاتون ، بان تعيدى خاتم الزواج الى اصبعك ... صاحت : زاكارى حبيبى . ادركت الان انه يشعر بما تشعر به من شغف وحب ، وكان هذا الشعور قد راودها عندما تبادلا القسم واعلنت بملء ارادتها انها ستطيعه ! ***** انتهى الفصل الاخير . | ||||||||||
29-09-17, 12:14 AM | #16 | |||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اقتباس:
| |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|