01-11-19, 02:24 AM | #561 | ||||
| لقدْ عُدتُ أحلمُ بالجنةِ من جديدٍ،وأنسَي كل ما وقع وكأنه لم يقعْ،ما الذي حدثَ؟ومن أنا؟وماذا أكونُ؟لديّ مهمةٌ هُنا،هذا ما يسكنُ روحي حاليًا،لكن ما نوْع هذه المهمةِ المجهولةِ في طي النسيانِ؟لا أستطيعُ التذكرَ أبدًا وأنا علي ثقةٍ بأن هذا ما يُعذبني،ما الذي يجرفني بعيدًا عن طريقِكَ وأنا منذُ موْلدي وأنا أعلمُ أن قدمي خُلقَت لهذا الطريقِ؟ | ||||
01-11-19, 02:28 AM | #563 | ||||
| لقد أهدرتُ الكثيرَ من الوقت في حب كيَان لا أعلم نوعَه ولا ماهيته،ظلٌ بلا ملامح،وفيما يبدو أن حياتي كلها ستسيرُ علي الوتيرة ذاتها وأنا قلبي مشغول وممتلئ بما لا وصف له،يمكن لهذا السبب دائمًا ما ينتهي طموحي إلي اختراع لغة خيالية،بلا أي إشارات أو رموز لوصف ما لا تستطيع الحروف الإلمام به.لقد كان هذا الكيان قريبًا مني،يطوف حول قلبي،وكان قلبي كعبةً لزمن طويل،لقد شعرتُ بهذا فعلًا،لكن كل شيء انتهي،بدون قصة،بلا بداية ولا نهاية،إنها قصة عاطفية من نوع يكاد يكون غير بشري،لقد اختفي أو سُحِبَت روحه لعالم آخر،وأعتقد أنَّ كل كتاباتي السِّريةِ كانت محاولات خرقاء لاستعادته،لا أعلم،ولا يقين لديّ،كل ما أتمناه أن يعود. 13-8-2019 | ||||
01-11-19, 02:35 AM | #564 | ||||
| ماذا مثلًا لو توقفت عن تصديقك وأخبرتكُ أنكِ كاذبة؟وأنَّ كذبك مكشوف أمامي كساريةٍ مشتعلة علي تل صغيرٍ،وأنه شيء مسلٍ جدًا بالنسبة لي مثل مشاهدة فيلم وثائقي يفضحُ نذالة وحماقة البشرِ في الأزمات الكبري،لكن تعالي هُنا عزيزتي،ليس لديكِ حقًا أية أزمة تدفعك لذلك،أو أنكِ تريدين كسب رهان ما معقود بينك وبين نفسك أنكِ ستخدعيني،أصبحتُ أعلم الكاذبين أكثر من أنفسهم،صدقيني لأني أنا نفسي كَذبة أكبر من كذبة العالَم نفسه بل أن أكثر الكاذبين احترافًا لأني من المستحيلِ أن أتمعن بعيني أحدِهم وأنا أتحدث بينما يقع بصري بطريقة ما أشبه بلعنة علي حدقات الجميع وهم يثرثرون،لذلك لا تتحديني في لعبتي ولا تجاريني في خطيئتي المفضلة. لقدْ كذبتِ كثيرًا،كنتِ تكذبينَ وتكذبينَ دونَ الحاجةِ لذلك،وأنا اخترتُ الصبرَ لكن، أعتذرُ لا أستطيع أن أسامحَكِ. تُرَي كم فتاة ستقرأ ذلكَ وتسقِط الحديثِ علَي نفسِها الحقيرةِ؟! | ||||
01-11-19, 02:38 AM | #567 | ||||
| أصبحتُ أميل لعدم التعبير عن أي شيء لذا فقدت رغبتي بالكتابةِ تبعًا لذلك واعتنقتُ مبدأ ما ُيولَد في الداخل دعه في الداخلِ وما ينبغي أن يبقي في الظلام لا تُخرجه للنور وما يموتُ،ادفنه دونَ إخبار أحد بموعد الجنازة،توقفت عن تمرير معاناتي أنا ومن معي لأي أحد لأني أخيرًا تيقنتُ أنه لا يدرك الجُرحَ إلا صاحبُه والحربُ لا تحرق إلا من يقع تحت وطئتها وإلا لثار العالَمُ ضد هذه الحروب والقتل منذ زمن. 8/8/2019 | ||||
12-11-19, 08:44 PM | #568 | ||||
| العالمُ فقاعةٌ شفافةُ حد الكذبْ . هفهافةٌ و ضنكةَ باللمعان و العالم حيٌ حدَ الموتْ .. العالمُ كلهُ يقولُ كلامْ مفهومهُ أن نصمتَ حول ما يجري حولنا لأنها شؤون لا تخصنا ... العالمُ كله مقبرةَ . نحتاج فيها لأجسامِ ملائمةٍ و لقلوب تتسعُ لكدر الضيقِ و كربِ الحاجةَ . أنا اليوم أقطعَ طريقاً صوب الجبالِ التي تبدو جافة و باردةَ . مظلمة و شاحبة و كلما إتسعتَ خطاي بدا لي العالمُ كنهرٍ من الذهب الخالص يلمعُ في رعونةٍ و خبثْ يخبرني أن أمضي حيث هو مجرد سرابٍ و ضبابْ . و لكن خطاي يا سيدي جريئةُ و قوية غاضبةٌ تضرب الأرض بعصى الخذلانِ المهترئة . بعصى التي صلبتُ مراراً فوقها كل أمالي و أحلامي الكبيرةَ . و لكن يا سيدي قبعتي كبيرة تغطي تشوهاتِ عينايَ الآملتانِ في الوصولِ حيث لا يوجد شيء .حيث أطفو بدون ذاكرة بدون رصاص ..حيثُ أقدر على إيقاف عجلة الكونِ و الحزنِ دون ألم .. و لكن يا سيديْ ملابسي من قماشِ الفقدِ و خيوطِ أرتقُ بها جوفي العاري و قلبيْ الرخيصُ .!. أنا ليس لي من مركب أو طير . أنا فقط أمشي لتمشي العجلة و يمشي كل الناس و ينسونني .. ... ماري. أحدُهم رسمَ وصفًا مُلهمًا للعالَم وكأنه رآه من مكان آخر غير الأرضِ،أحدُهم وصفَ العالمَ كما أريدُ أن أصفَه ولا أستطيعُ! هذا ليس أجمل مما قرأتُ فقط لكنه لسبب لا أعلمه حقًا مختلف. هذا قلَم لا يستحق المدحَ،فقطْ أصمتُ وأحبه. شُكرًا ماري بحجمِ السماواتِ والصمتِ الذي بيننا..لا تعلمين كم أسعدتني كلمتك "إنه لكِ" سأعود إليه دومًا. | ||||
14-11-19, 05:46 AM | #569 | ||||
| لم يعُد لديّ موضوعات أكتبُ بها إذ لم يعُد لديّ اهتمام بأي شيء،لا حرب ولا سلام،لا أضني نفسي بالبحثِ عن مفقود ولا التفتيش عن ضائع مهما كانَ قيمًا،أظننِي أفي بعهدِي لنفسي بألا أحرقُها في في أي انتظار،وأنا التي عرضّتُها سابقًا لكلِ هذه النَّارِ،كل ما أقولُه أعلمُ في قرارةِ نفسي أنها شِعارات بالية ومتبقية مثلَ أطلال فارِغة لا يسكُنها إلا الخواءُ وأشباح ساكينها القُدامي،أدعو الله أن يرزقُني الصبرَ لا نزول الصيبِ،لقد استسلمتُ لقدري،أعرفُ...لقد قلتُ هذا مرارًا،لكن هذه المرة أنا صادِقةٌ،صادِقةٌ جدًا،أشعرُ بالكلماتِ تأتي من مكانٍ بعيد مثلَ النورِ الذي يقضي وقتَه في إجابةِ أسئلتي وأنا بينَ رهبةِ الفكرِ ونعيمِ الإيمان، ويخبرني بأنه عليّ دائمًا أن أعودَ للبدايةِ،الإنسانُ الذكيّ عندما يضلُ ويتوه يرجع لأصلِه،هوَ الطريقُ يضعُ نفسَه تحتَ أقدامِ العارفين،لكن علي العالَمِ والقَدرِ أن يقدما لي اعتذارًا علي الأقلِ،أليسَ كذلكَ؟ هيّا قُل الحقّ..لقد كنتَ معي دائمًا،ترافقني وتلوحُ كلمحةِ البرقِ،هل أخطأتُ؟بالتأكيدِ مثلَ أي إنسان أخطأتُ لكني سأظلُ أخفي ذلكَ في نظرتي الحزينةِ للسماءِ كُلما حاولتُ الارتفاعَ عن الأرضِ بمغفرةٍ أو بموتٍ رددتَ روحي لأهْلي..للعالَمِ..للحياةِ برحمةٍ وقلتَ مغفورًا لكِ،فأشهدُ أني لكَ وأني لكَ راجِعةٌ وكُلي حنين. 14/11/2019 | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|