آخر 10 مشاركات
و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          7 - غراميات طبيب - د.الأمين (عدد حصري)** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          قلوب تحترق (15) للكاتبة الرائعة: واثقة الخطى *كاملة & مميزة* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          ملكه للأبد (12) للكاتبة Rachel Lee الجزء الثانى من سلسلة التملك.. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صفقة زواج(103) -قلوب غربية- للكاتبة الرائعة: * رووز *[حصرياً] كاملة & الروابط * (الكاتـب : رووز - )           »          قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (الكاتـب : الحكم لله - )           »          إشارة ممنوع الحب(57) للكاتبة jemmy *متميزة* كاملة (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          أحلام بعيــــــدة (11) للكاتبة الرائعة: بيان *كامله & مميزة* (الكاتـب : بيدا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-17, 11:26 PM   #21

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حورية في بحار لاحزان مشاهدة المشاركة
مبرووووووووووووووك عالرواية حب

انا كمان احب هذا النوع لن اكذب عليك بتعليق سطحي راح اقرا الرواية واتفاعل معها تفاعلا يليق بها

ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر
بارك الله فيك عزيزتي حورية ...اتمنى ان الرواية تنال اعجابك وتحفزك للتعليق عليها ...وفعلاً انا بكون اكثر من سعيدة بتعليق من القلب صادق ومهما قصر وكان مقتضب




ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-10-17, 05:33 PM   #22

القاتلة المجهولة

مشرفة منتدى الحوار الجاد ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية القاتلة المجهولة

? العضوٌ??? » 389996
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 691
?  نُقآطِيْ » القاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond repute
افتراضي

صنعتـ عالمكـ الخيالي الخاص بدقة وجعلته منطقية كأن
ماا في خيالك حدث في الواقع ..
" تلوثـ الارض واشتعال الحروب وصولا
الى هجوم الطبيعة وطغيان الماء وذوبان الثلوج وصولا الى
" قرب انقارض البشرية " ومنها الى كفاح الجنس البشري للبقاء
نهاية الى الفصل الاول " احداث منطقية دقيقة رغم طابع الخيال
متسلسلة بسلاسة ممتعة مزدانة بوصفك
الوسطي الرائع الذي لا غلوة فيه ولاجفاء ..

....
العلماء مع حسن نيتهم وارادتهم للخبر
الا انهم " بختيار اناس معينين " تقسيم الناس
الى دماء نقية وغير نقية " ساهموا بشكل
غير مباشر في قطع شوط كبير نحو "الحرب
المدمرة " ولو انهم كرسوا جهودهم لبناء
مدينة تضم الناس جمعاء " كل من نجى
من هجوم الطببعة الكاسح لكان " افضل "
"مدينة تضم الجنس البشري لا طبقات فيها
ولامستويات" اما تقسم الناس الى طبقات
ومستويات فهو ما حول " المدينة الفاضلة "
الى " مدينة فاسدة " ظالمة " معتدية "
ففتيـل الحرب يشتعل ونيران الحرب ترتفع
عند تقسيم الناس وجعل الادنى خدم للاعلى
....

اتوقع ان ذاك الرجل كان يريد من كارلوس
ان ينضم الى فرق البحث وبما ان كارلوس
زعيم القرية الذي يعتمد عليه الناس في ماكلهم
ومشربهم رفض او قبل لكن اباه رفض فسُوم على اخته ..
يعني ياخذون اخته تعمل هناك او ربما يريدون
منها شيئا معينا ؟؟! ....ياترى مالذي ينتظر
" سيرينا " في الحفل ؟! اسيكون الامر
شبيها بالتي تسمى " سندريلا " ام لا ؟؟
ومالذي ينتظرها في الفصل القادم ؟؟؟
.....
في البداية شعرت ان عمر سيرينا كبير مقارنة
بتصرفاتها البريئة وفضلت ان يكون عمرها اصغر ولكن
بعد تفكير وجدت الامر لاباس به وجدت انك ربما قد اخترته
لسبب و بحيث يتماشى مع القصة ..
......
التمهيد" و " الفصل الاول " اعجباني بحق "
تسلمـي " ريبانزل " عليهمـا ..

بانتظـار الفصل القـادم ...


القاتلة المجهولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-17, 09:20 PM   #23

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القاتلة المجهولة مشاهدة المشاركة
صنعتـ عالمكـ الخيالي الخاص بدقة وجعلته منطقية كأن
ماا في خيالك حدث في الواقع ..
" تلوثـ الارض واشتعال الحروب وصولا
الى هجوم الطبيعة وطغيان الماء وذوبان الثلوج وصولا الى
" قرب انقارض البشرية " ومنها الى كفاح الجنس البشري للبقاء
نهاية الى الفصل الاول " احداث منطقية دقيقة رغم طابع الخيال
متسلسلة بسلاسة ممتعة مزدانة بوصفك
الوسطي الرائع الذي لا غلوة فيه ولاجفاء ..

....
العلماء مع حسن نيتهم وارادتهم للخبر
الا انهم " بختيار اناس معينين " تقسيم الناس
الى دماء نقية وغير نقية " ساهموا بشكل
غير مباشر في قطع شوط كبير نحو "الحرب
المدمرة " ولو انهم كرسوا جهودهم لبناء
مدينة تضم الناس جمعاء " كل من نجى
من هجوم الطببعة الكاسح لكان " افضل "
"مدينة تضم الجنس البشري لا طبقات فيها
ولامستويات" اما تقسم الناس الى طبقات
ومستويات فهو ما حول " المدينة الفاضلة "
الى " مدينة فاسدة " ظالمة " معتدية "
ففتيـل الحرب يشتعل ونيران الحرب ترتفع
عند تقسيم الناس وجعل الادنى خدم للاعلى
....

اتوقع ان ذاك الرجل كان يريد من كارلوس
ان ينضم الى فرق البحث وبما ان كارلوس
زعيم القرية الذي يعتمد عليه الناس في ماكلهم
ومشربهم رفض او قبل لكن اباه رفض فسُوم على اخته ..
يعني ياخذون اخته تعمل هناك او ربما يريدون
منها شيئا معينا ؟؟! ....ياترى مالذي ينتظر
" سيرينا " في الحفل ؟! اسيكون الامر
شبيها بالتي تسمى " سندريلا " ام لا ؟؟
ومالذي ينتظرها في الفصل القادم ؟؟؟
.....
في البداية شعرت ان عمر سيرينا كبير مقارنة
بتصرفاتها البريئة وفضلت ان يكون عمرها اصغر ولكن
بعد تفكير وجدت الامر لاباس به وجدت انك ربما قد اخترته
لسبب و بحيث يتماشى مع القصة ..
......
التمهيد" و " الفصل الاول " اعجباني بحق "
تسلمـي " ريبانزل " عليهمـا ..

بانتظـار الفصل القـادم ...
واااااو ...احسنت يا صديقتي بالفعل لقد اجدت في تحليل رؤيتي للأمر من اولها ....اجل كل ما قلته كان هو ما اردت ان اشير اليه ,اذ ان الغاء اي سمة وخصلة من الطبيعة البشريه هو نفسه ما قد يدمر هذه البشريه ,اختيار زمرة من الناس لأنشاء مجتمع نقي خالي من العيوب هو نفسه العيب الرهيب الذي قد يفتك بهذا المجتمع ....
بالنسبة لسيرينا هي بعمر العشرين ...او اكثر بقليل ...هو بطلة القصة مع شريكها الرائع الذي سيتم الأشارة اليه بالجزء القادم....في هذا الجزء من الرواية ((فرق البحث ))لن اتتطرق لما يجري من صراعات داخل المدينة الفاضلة لأني اريد لهذا ان يكون الموضوع الرئيسي في الجزء القادم بإذن الله لكن بهذا الجزء سأعرض تأثيرات التميز وصعوبة البحث عن ارض للبشرية ...قصة حب بين شابين يعانيان ظلم الطبقية والعبودية الحديثة ...ارجو أن تنال القصة اعجابك وتكون عند حسن ظنك


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-10-17, 07:51 PM   #24

mimichita
 
الصورة الرمزية mimichita

? العضوٌ??? » 402178
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » mimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية جميلة يلفها بعض الغموض و لكنها جميلة و مشوقة بالتوفيق اختي و لكي مني اكبر تحية

mimichita غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-17, 09:52 PM   #25

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mimichita مشاهدة المشاركة
رواية جميلة يلفها بعض الغموض و لكنها جميلة و مشوقة بالتوفيق اختي و لكي مني اكبر تحية
أهلاً بك عزيزتي وسعيدة لأن هذا انطباعك عنها واتمنى فعلاً ان تلاقي بقية الرواية استحسانك وتعجبك


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-10-17, 11:28 PM   #26

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

مساء الخير يا صديقاتي عذراً على التأخير في تنزيل الفصل بس النت كان مقطوع من عندي هذا هو الفصل الثاني ارجو لكم قراءة ممتعة



الفصل الثاني
ريفيجيز ارض الشقاء


"هممممم ..."بتلذذٍ همهم (كاس) وأستنشق بعمق الرائحة الزكية المتصاعدة من صحنه الممتلئ " هذا ما اسمية الإبداع يا حبيبتي " وسارع بالتهام الطعام بنهم
"احذر يا حبيبي ..انه ساخن " قالت زوجته بسرعة وخشية لكن الاون قد فات لتحذيرها فقد أحرق لسانه بالفعل فسارع كاس بشرب جرعة ماء لتخفف من لهيب حرقه ,ثم عاد لألتهام الطعام وكأن شيئاً لم يكن لكنه بات اكثر حذاراً فأخذ ينفث الهواء على كل معلقة قبل ان يضعها في فمه الكبير الجائع..
"ما الحاجة للأسراع يا كاس..لن يطير الطعام هراباً منك .." علق (ستيف) بسخرية وهو يتناول طبقه بأمتنان من اميليا زوجة صديقه العزيز كاس ,أبتسم بود لهذه السيدة الرقيقة وعجب في نفسه كيف لوحشٍ ضخم جلفٍ فظ السلوك ككاس أن يتزوج من امرأة مرهفة الحس ورقيقة مثلها ,لكن بحسب رأي صديقه العجوز بهرام فإن الحب يصنع المعجزات ...وعلى الرغم من أن ستيف من المشككين في هذه الفرضيه فهو لا يؤمن بوجود ما يسمى بالحب ,إلا أن ما يرأه من قوة رابطة الحب التي تجمع اصحابه بزوجاتهم قد بدا يغير بعض الشيء من نظرته السوداوية للامر...
نظر بغبطة و بعين الرضى حوله على بيت صديقه المتواضع الذي رغم صغر مساحته وبساطة أثاثه لكنه ممتلأٌ بحميميةٍ ودفئٍ عائلي حرمت منها الكثير من بيوت في ارض الشقاء ريفيجيز ...
" زوجة جميلة محبة وأبناء رائعون -رغم كثرة حركتهم وازعاجهم احياناً- ومنزل بسيط مليئٌ بالدفئ والحب ..اسرة مثالية بكل ما للكلمة من معنى , اليست هذه معجزةٌ نادرة في زمن البؤس هذا " فكر ستيف بتعجب ,فقبل ان يتعرف بكاس قبل ثمان سنوات لو اخبره احدٌ بأن السعادة موجودة في (ريفيجيز ) لما صدقه ابداً ..فأين سيجد الانسان السعادة في مكان البؤس والفقر هذا ,خاصة حين يكون المرء بلا هدف ...وبلا مستقبل أو امل...افلتت منه تنهيدة متحسرة وهو ينظر في طبقه فأنتبه له إميليا وسألته بقلق :
"ما الأمر ؟!! ألم يعجك الطعام يا (شارك..)؟؟؟"
ابتسم لها ستيف والذي يكنى بشارك(أي القرش)...كما هو الحال مع كل البحارة الباحثين الذين يعشقون اختيار كنىً لهم ,فصديقه روبرتو كاسيليو معروفٌ بكاس.. والعجوز الهندي بهرام يلقب بجوبا ...وهكذا الحال مع الجميع ...و قبل ان يجيبها ستيف سارع كاس بالتعليق وهو يمضغ طعامه بشراهة "هل يجرؤ احدٌ على قول ان طعام زوجتي الحبيبة غير لذيذ"
"حبيبي روبرتو(ووضعت إميليا يدها على فمه لتغلقه برقة وهي تقول بعذوبة وكأنها تحدث احد اطفالها المشاغبين ) لا تتحدث وأنت تمضغ طعامك يا عزيزي " نظر كاس لها ببلاهة ونظرةٌ حالمةٌ تشع من عينيه وهز رأسه كطفل مطيع وهو يرسم ابتسامة رضاً على وجهه الذي استحال لوجه حملٍ وديع يخالف ما يكون عليه من قسوة وشراسة حينما يكون في وسط البحر ...فضحك ستيف بتهكمٍ من موقف صاحبه الخانع فزجره كاس بانزعاجٍ قائلاً " على ما تنظر ايها المتطفل ...؟!!"
"لا شيء ابداً لكن يعجبني ان اراك تطيع الأوامر ولو لمرةٍ واحدة في حياتك" وعاد يضحك ساخراً فزمجر كاس بسخط وقال متوعداً .." كل يا شارك وانهي طعامك قبل أن التهمه عنك ..." ومد ملعقته ليخطف من طبق صاحبه لقمة فسارع ستيف بسحب طبقه وقال بخفة "لن ادعك تفعل " وبدأ بالتهام طبقه اللذيذ قبل أن يحرمه صديقه الجلف منه ....في الحقيقة كان ستيف واثقاً من أن كاس أبعد ما يكون عن الخنوع والأستسلام فهو على درايةٍ تامة بعقله العنيد وكبريائه الشديد ,لكنه لا يعصي لزوجته الحبيبة امراً ,ورغم أن اميليا ليست انسانة منتقدة ومتسلطة بطبعها ,لكنها صاحبة ذوق رفيع وكياسة يفتقر لها الكثيرون في ارض البؤس ريفيجيز,وهي تدرك ان البئية الهمجية التي نشأ بها زوجها تفتقر لكل مقومات الحياة الانسانية السليمة,لذا تسعى جاهدةً لتصويب سلوكه وتلطيفه قدر ما تستطيع ليكون مثالاً يحتذى لأبنائه الخمسة .... لم تنجح بالكامل لكن بالنظر للنتيجة الحالية ولنظرة الطاعة التي تشع من عيونه فأن عملها مجديٍ بالتأكيد..
لم يستطع ستيف منع نفسه من السخرية والضحك وهو يستمتع بمراقبة صديقه الضخم يحاول أن يتصرف بكياسة وأن يلتزم بأدآب المائدة التي يفتقر لهما بالفطرة ,وفكر بتهكم "أين تكون هذه الطاعة حين يكونون في عرض البحر.." فبمجرد أن يعود كاس لعمله في سفن البحث حتى تعود شخصيته الهوجاء للظهور..لكنه هنا..شخصٌ مختلف..رب اسرة عطوف وزوج لطيف ومحب...اخرجه من تأمله سؤال اميليا التي ظلت واقفة بقلق تنتظر رأيه في طعامها فأجابها بأمتنان ..
"انه طعام شهي حقاً ..شكراً لك اميليا وسلمت يداك ..انا حقاً لا ادري كيف يستطيع من ذاق طعامك أن يأكل طعاماً غيره ...وكيف يتحمل كاس البعد عنك طوال هذه الفترة..؟؟"قال ستيف كلماته البسيطة تلك كنوعٍ من الأطراء ولم يدرك بأنه نكأ جرحاً غائراً الا بعد ان سمع صوت ارتطام معلقة كاس بطبقه...فنظر لصاحبه فرأى علامات الحزن والتكدر قد اجتاحت وجهه, وبنظرة خاطفةٍ لوجه زوجته الشاحب ادرك انه اخطأ التقدير حين تفوه بتلك الكلمات..فردد بأسف
"انا ..اسف..ما كان يجب ان اقول هذا"
"لا بأس ..فهو امرٌ لا مفر منه ..وانكاره لا يلغيه.." قال كاس بكآبة وحزن فسارعت زوجته بالجلوس بجانبه وربتت على ساعده القوي بلطف لتواسيه ,فنظر لها بتأثر وانزعاج شديد فقالت برقة مشجعةً أياه "لا تنزعج يا حبيبي..ستكون هذه الرحلة الاخيرة..انا وثقة من هذا..."
"كم أتمنى هذا ....لكن مع زيادة الضرائب اللعينة يبدو هذا بعيد المنال ." همس كاس بكآبة وفتور..وبدى أن البهجة التي كانت تعم الجميع قد اختفت فجأة ,فتذكر الرحيل قد لا يعني شيئاً لرجلٍ وحيدٍ بلا عائلة كستيف لكنه بالنسبة لكاس فهو يعني البعد والفراق عن احبته –زوجته واطفاله الصغار – بتكدرٍ عادت به الذكريات ليحصي الخمس والعشرين عاماً الماضية التي افناها في العمل في رحلات البحث التي تطوع فيها حين كان لا يزال فتى يافعاً لم يتجاوز السابعة عشرة ,وكانت أولى رحلاته في أستكشاف البحار الشمالية الباردة على متن القاعدة ميراج ...امضى عمره يتنقل من رحلة بحث الى اخرى وقد تعرف بأميليا في احدى رحلاته حين كان في الرابعة والعشرين من عمره..لن ينسى ذلك اليوم ابداً وكأنه حدث بالأمس فقط....بحرقةٍ ولوعة تلمس كف زوجته الجميلة التي تنظر اليه بوداعة وهي ترسم ابتسامة رقيقة على محياها الوضاء لعلها تخفف من حزنه ,بحبٍ تلمس وجهها الندي الذي لا زال يتمتع بألقه تماماً كيوم رأها أول مرة لا يزال يذكر ما حصل يومها ,فقد اقتيدت اميليا للعمل بالسخرة لسداد دين اهلها...هناك التقاها واحبها من النظرة الأولى ..وقرر ان يتكفل بسداد دينها حتى لا تضطر للعمل بالترفيه..
والترفيه عمل اوجده منظموا بعثات البحث للمحافظة على ضبط رجال الحملة الجامحين والمثيرين للشغب ,والذين يقضون وقتاً طويلاً بعيداً عن اسرهم وحياتهم الاجتماعية فيصبحون شديدو العصبية والتوتر وعندها قد يعمدون لأثارة المشاكل ...لذا كان لا بد من أيجاد طريقة لأمتصاص ثورتهم وهيجانهم ,فوجدوا أن افضل وسيلة لفعل ذلك هي ((الترفيه )) لذا تم السماح لهم بالشرب والمقامرة في اوقات فراغهم ,كما احضرت بعض النسوة الجميلات ليعملن على تسليتهم والترفيه عنهم.
لم تتقدم اميليا للعمل بهذه المهنة الوضيعة برضاها لكنها اكرهت على ذلك بسبب تراكم الديون على اهلها,فاسرتها قد فقدت معيلها ولم يبقى في المنزل سوى امها واخواتها الستة وشقيقها الاصغر الذي لم يتجاوز عمره الشهرين حين مات أبوه ,ولسداد ديونهم كان يجب على احدى البنات ان تتقدم للسخرة فوقع الأختيار عليها كونها كبرى شقيقاتها والأقدر على تحمل هذا العبئ ,وحين سيقت للعمل في سفن البحث تم اختيار الترفيه لها لكونها جميلة ,لم تكن قد تجاوزت السادسة عشر بعد وكانت خائفة ومذعورة مما قد يحدث لها ,وفي اول يوم عمل لها تعرضت لما يسمى (المزايدة ),حيث عرضت امام الراغبين للمراهنة بشراء عذريتها ,وفاز بها رجل شرسٌ سيء الخلق لتكون له لاول مرة ,وقد راهن عليها بالكثير لكونها عذراء ..وقفت اميليا يومها مذعورة تعرض على الرجال كالرقيق الأبيض تنتظر مشتريها, فتهافت الرجال على المراهنة على عذريتها بكل سفاقة وقسوة وفاز بها ذلك الرجل البغيض .. امسكها بيدها يقودها بشراسة لحجرته وهي تبكي مذعورة وترجوه ليتركها...لكنه لم يفعل ولم يرأف احدٌ بحالها...اخذت بذعر تضربه وتحاول التفلت من قبضته وسط ضحكاته الشرسة الساخرة من محاولاتها العاجزة الواهنة التي لا تؤثر في وحشٍ آدميٍ مثله ...حملها على ظهره وكأنها طفلة صغيرة ,وسار بها وسط الحشود النهمة الجشعة التي تحسرت على تفويت تلك الفرصة الذهبية لاشباع رغباتهم الجنسية السقيمة من براءة طفلة قذفتها الظروف بقسوة لتطحنها عجلة الحياة المتكالبة, اخذت تصرخ في الحاضرين مستنجدة "ارجوكم ليساعدني احدكم " لكن دون رأفة او شفقة ثم فجأة برز من بين الجموع شابٌ ضخم الجثة ,قوي البنية شديد البأس هتف بحنق وغيظ "توقف..يا هذا !!"كان هذا روبيرتو كاسيليو (الملقب بكاس)
"ماذا تريد...؟؟" سأله الرجل البغيض بحنق وهو يزدريه بنظراته الشرسة
"اريدها ..هي .."قال كاس بثبات وهو يشير نحوها
"انا فزت بها ايها الفتى الغر اذهب من هنا..وابحث لك عن عاهرة تناسبك "رد ساخراً
"لا ..اريدها هي ..وسأعطيك ما تريد" قال كاس بثبات
"لا حاجة لي بنقودك..هيا انصرف"صرخ الرجل بحنق واستدار مبتعداً
"خمسمئة نقطة" قال كاس بثبات وهو يلوح بأوراق نقاطه
استدار الوحش الكاسر ونظر بدهشةٍ لهذا الشاب القوي ..غير مصدق ما سمعه ,فخمسمئة نقطة تعني عمل عامين مضنيين لباحثٍ بارع لكن ربما هذا الشاب الضخم غرٌ وأحمق ولا يدرك الأمر,لذا أغرته غريزته الجشعة ليستغله اكثر ...فتمتم بجشع
"غير كافٍ...انها عذراء ..وتستحق اكثر"
"الف نقطة..خذها او لا .." وضع كاس كل سجلات النقاط التي يمتلكها والتي افنى فيها اربعة اعوامٍ من حياته...وهو ينظر لذلك الوجه البريء الخائف المبلل بالدموع خلف خصلات شعرها الداكنة المنسدلة عليه..
انزلها الرجل بقوة وامسكها بقبضته الحديدية حتى لا تهرب منه واخذ يتفقد اوراق النقاط الالف غير مصدق ما يجري ,ثم ضحك بشراسة حتى بانت أسنانه الصفراء المقيتة والقى بإميليا نحو كاس الذي تلقفها بهدوء وحنان..وقال ساخراً ...
"انها غرة لا تساوي عُشر هذا المبلغ..هنيأً لك بها ايها الاحمق, بهذه النقاط سأحصل على عشرةٍ غيرها يكنّ لي نعم التسلية ..هههههه" ضحك الرجل الشرس واخذ سجلات النقاط وغادر...
نظرت اميليا بخوف لهذا الشاب القوي الضخم الذي وقفت بين يديه كهرة مذعورة...لكنه همس لها برقة "لا تخافي لن يصيبك شيء انت في امانٍ معي..."كانت كلماته تلك كافية ليكسب قلبها...فقد اوفى كاس بوعده وحماها ولم يستغلها ولم يسمح بذلك أبداً ,فتكفل بشرائها ومن ثم حررها بعد أن أخبرها بأنه سيدفع دينها كاملاً حتى لا تعود للعمل في الترفيه..
"يمكنك ان تعودي لأسرتك..سالمة الان.." قال لها برقة ,لكنها لم تذهب..لم تتركه..بل بقيت معه وتزوجته فأين قد تجد انساناً عطوفاً محباً مثله..ربما لم يحظى كاس بالوسامة والكياسة ,لكن حظه من العطف والحنان كان كبيراً وهذا ما ارادته اميليا..ووجدته لديه..ظلت تعمل معه في حملات البحث ,لكنها باتت الآن تعمل لحسابها هي ولم تعد مرهونة لدين اهلها الذي سدده كاس بكل يسر خلال عامين من البحث المضني ..فصارت تعمل في التنظيف وخدمة الطعام وامضت مع زوجها في رحلات البحث سبع سنوات حتى تمكن كاس أخيراً من سداد كل مستحقاته ,وقام بشراء منزل لهم في قرية اللاجئين (ريفيجيز ) وعندها طلب منها ان تظل في القرية لتعتتني بأطفالهما بينما استمر هو في العمل في البحث ليؤمن قوتهم ...وكل عام يعود اليها ,فيجدها بأنتظاره بشوق وحب يقضي معها بضعة اسابيع قليلة في اجازته السنوية ثم يغادر من جديد..فهذه مع الأسف حياة الباحث ,تنقل وترحال وغربة عن الاهل والاحباء...
"ابي ..الن تأخذنا للحفل الليلة.."كسر صوت الطفل المرح حاجز الكآبة الذي غلفهم وأخرج كاس من وجومه فأبتسم لأوسط اطفاله وكثرهم شقاوة برقة وهتف بحماسة :
"بلا سأفعل يا صغيري لكن..بعد ان انهي تناول طعامي ..وألا ستغضب امك مني...(وعاد ينظر لزوجته الحبيبة برقة وأقر )فأنا لا احب ان اراها غاضبة"
كان هذا من اكثر المواقف اثارة للشجون في نفس (ستيف.).الذي حرك انفه حتى يمنع سقوط دمعه الذي بدأ يتجمع في مقلتيه ويهدد بالنزول ..فأستدرك قائلاً ليخرج نفسه من جو الالفة الذي يربكه ..
"الحمد لله شبعت "قالها بخفوت وهو يدفع بطبقه بعيداً "..طعامٌ لذيذ حقاً يا اميليا..انا ممتن لك.."واستقام واقفاً
"انت على الرحب يا شارك.." ردت عليه بصوت خافت وهي تنظر بحيرةٍ لطبقه الذي بالكاد اكل منه شيئاً ..
"هاي اين تذهب يارجل..؟؟ "صاح كاس بصوته الاجش وهو يرى ستيف يهم بالمغادرة
" لدي عمل علي ان انجزه "(رد ستيف بفتور محاولاً تجنب النظر لصاحبه ليخفي مكنونات قلبه )
"عمل!! اي عمل هذا ؟؟! هل نسيت لديك جولة مكاسرة وأنا قد راهنت عليك " سأل كاس بأستهجان
"لم أنسى ....سأنهي الأمر وسأنتظرك في حانة جويس .(قالها ستيف باقتضاب ليمنعه من الاستفسار اكثر ثم اكمل ) كما يجب ان اطمأن على جوبا اظنه نسي نفسه كالعادة وهو يجلس امام صورة زوجته.....علي ان اذهب لأتفقد هذا المجنون .."
"يا الهي ..كم هو وفي لزوجته الراحلة.." علقت اميليا بعاطفة وتأثر "الايزال يحي ذكرى وفاتها الى الآن؟؟"
"اجل كل عام يفعل هذا ...انه وفيٌ حقاً اظنه كان يحبها بجنون:" علق كاس بتأثر وهو يضم يد زوجته بشاعرية ,عبس ستيف وهو يفكر بصاحبه العجوز بهرام و الذي عاش حباً اخر لكنه حرم منه بقسوة وها هو اليوم يعيش على ذكراه...فعلق بضيق
"اظن ان جوبا احمق... ليفني حياته على ذكرى واهمة"
"لا تقل هذا شارك (ردت اميليا بعتاب )..متى احب الانسان شخصاً بصدق..فأنه يخلص له حتى وأن مات ..ولن يكون من السهل نسيانه " ونظرت بحب لزوجها ثم تابعت مشجعة "سيأتي يومٌ وتجد فيه من تحبها..وتحبك..وعندها ستفهم ما اعني"
شخر ستف بسخرية ..."اشك بهذا اميليا..اعرف انك انسانة رائعة لكن ليس الجميع محظوظين ككاس ..على كل حال اشكرك على الطعام الشهي..اراك لاحقاً كاس " بخفةٍ حمل سترته وحرك يديه مودعاً وغادر مسرعاً ...
"انه رجل غريب..كان يتضور جوعاً قبل قليل..لكن انظري لطبقه بالكاد اكل منه شيئاً .."علق كاس باستهجان
"انه رجل حساس رغم ما يبديه من صلابة وقسوة لكنه من الداخل كطفل صغير يتوق للأمان.." قالت اميليا بتفهم
"شارك طفل..اجد صعوبة في تصديق هذا..انه كثورٍ هائج متمرد ويعشق التحدي والخطر .."علق كاس ساخراً
"لا ادري لمَ يذكرني بشخص احبه.." قالت اميليا بدلال
"ماذا ؟؟تحبينه !!..هل تحبين احد غيري اميليا..؟؟"قال كاس بوجل
ضحكت بخفة وقالت بمرح "هههه انت قلتها ..لكن بشكل خاطئ يا عزيزي ..كان يجب ان تقول هل تحبيني احداً سواي اميليا والجواب سيكون لا طبعاً .. فانت حبي الوحيد..." قبلته برقة فضحك بسرور كطفل صغير
ثم سأل بحيرة " ماذا يعني ان شارك يذكرك بي ؟!! هل انا طفلٌ في نظرك ؟؟"علق بخيبة
"يا حبيبي انتما تماماً نسخة عن بعضكما البعض في الصلابة والخشونة التي تظهرونها في الخارج والرقة واللطف والوداعة من الداخل.."
ابتسم كاس بخفة واقر "فهمت...لكن هناك اختلاف بيننا يا عزيزتي ..؟"
"حقاً ما هو.؟؟ سألته بفضول
"انا دوماً رغبت بأن تكون لي اسرة محبة.. زوجة ..واطفال (وامسكها ووضعها على حجره وقبلها بحب ,ثم تابع باسف ) ..لكن شارك لا يريد ذلك ابداً...ابداً "
فعلقت بعدم تصديق "هراء ..لا اظن انه يوجد احد لا يرغب بذلك.."
"بل هناك من لا يرغب بهذا....انه شارك.." رد كاس مؤكداً
********************************
تنفس ستيف الصعداء بمجرد خروجه من منزل صديقه ...فهذا الجو العاطفي المشحون يهدد استقراره وثباته...لذا قرر الهروب منه قبل ان تغزوه اوهامٌ يعلم بأستحالة حدوثها ,وما ان خرج حتى رأى صديقه العجوز بهرام قادماً نحوه.. فقال ساخراً ليداري مشاعره المضطربة والتي تظهر جلية على وجهه
"ظننت انك لا تأتي ابداً يا جوبا وستنام امام صورة زوجتك .."
"لو تمكنت لبقيت..لكن..(واشار بهرام لبطنه) لم استطع ان اقاوم جوعي.."علق العجوز الهندي..بطرافة
ضحك ستيف بمرح وقال "ادخل فالطعام مازال ساخناً "
"الن تدخل معي..؟؟"سأل بهرام متعجباً
فأجابه بأقتضاب "لا لقد انهت عشائي لتو..وداعاً جوبا "
"الى اين..؟؟"سأل بهرام باستغراب
"لدي عمل ..سأنجزه والقاك عند الساحة ..لا تنسى لدي جولة للمكاسرة وعليك بحضورها انت وكاس.." وقبل ان يدفع الفضول الرجل العجوز للتحقيق معه كان ستيف قد ابتعد مسافةً كافية ,سار بين شوارع القرية البائسة (ريفيجيز) بوجوم... وتوجه لحيٍ فقير معدم يقع في اقصى بقعةٍ فيها وكان حاله اسوء من غيره من الاحياء بكثير ,فهذه اسوء منطقة في ريفيجيز كلها واكثرها خطورة...كم يكره القدوم الى هنا فكل حجر يمر عليه, كل بيت بائسٍ يراه يذكره بما مضى....لكن لا مفر من ذلك..وقف امام باب احد المنازل الحقيرة ينظر له بأزدراء وكره وهمس بحنق "أمِنْ اجل كومة الأحجار الخربة هذه باعني..."شخر بتهكم ومرارة وكم رغب أن يغادر لكن عليه أن ينهي هذا الأمر المقيت أولاً ,فحاول أن يستجمع كل ما يملك من ثباتٍ للنفس وعزم لينهي مهمته ويغادر ...فقرع الباب وأنتظر حتى فتح رجل النافذة الصغيرة وعلق بسخرية مقيتة :
"اهذا أنت..؟!! كنت اتساؤل متى ستشرفنا بحضورك"
"لو كان الأمر لي ما أتيت ابداً ..لكن.." صمت ستيف ليداري أمتعاضه لكن الرجل علق بثقةٍ وغرور
"لكن تدرك أنه لا مفر من القدوم..اليس كذلك "ثم فتح الباب على اتساعه وتنحى جانبا ً ليسمح لستيف بالدخول ,كان الرجل يشبهه لحدٍ كبير لكن بدى اكبر سناً وأكثر قسوة واشد مكراً ..
اقر ستيف لنفسه بضيق "اجل ..اعرف.."
شخر الرجل بتهكم وقال "هيا ادخل فالجميع في انتظارك... بشوق.."ضحك بسخرية لم تغب عن ستيف الذي أجابه بمرارة لاذعة "في انتظاري انا.. ام في انتظار نقودي.."
"لا فرق بينكما يا أخي...ههههه " رد الرجل بتهكم
كم كره ستيف جوابه ذاك كما كره القدوم هنا لكنه مكرهٌ على ذلك كما قال له ...خطى ببطئ نحو الداخل وفوراً تنشق رائحة مزعجة مثيرةٍ للشمأزاز دلت على مقدار سوء الوضع وقلة النظافة التي يعيشون فيها ...خطى الرجل أمامه وبعنفٍ ازاح بقدمه بعض العلب الفارغة والنفاية الملقاة بقلةِ اكتراثٍ على الأرض ثم جلس على كرسي قديم واضعاً ساقاً فوق الأخرى واشار له لكرسيٍ قريب بالٍ وقال بتهكم "لمَ لا تزال واقفاً هيا تفضل أعتبر المنزل منزلك.."
"ربما هو ليس مشتاقاً لنا ..." قال رجلٌ آخر كان يقف في احدى الزوايا قبل أن يتقدم منهما ليرد عليه ثالثٌ بخبثٍ جلي "أخبرتكم يا أخوتي بأنه سيأتي ...لا يقدر على تجاهل طلبنا ..."
جلس الأخوة الثلاثة بقرب بعضٍ واخذوا يحدقون في أخيهم الأصغر ستيف بتهكم بينما ظل هو واقفاً يجيل بنظراته المنزعجة في المكان الوضيع حوله قبل أن تستقر نظراته على الوجوه البائسة لزوجات أخوته وأبنائهم الكثر ,فقاطعه اخوه الأكبر هازئاً وهو يشير للكرسي مرةً أخرى قائلاً "لمَ لا تجلس يا أخي أم ان منزلي ليس من مقامك "
بصعوبة استطاع ستيف ان يضبط اعصابه ويتجاهل سخريته الواضحة وأجبر نفسه على تحمل الرائحة الفظيعة والأستقبال الفاتر المزعج ودنى من الكرسي ورمقه بأشمأزاز بعد أن لاحظ مقدار اتساخه وقال بغيظ لم يستطع لجمه اكثر " الم تسمعوا يوماً عن النظافة"
ضحك اخوته هازئين وكأنه القى دعابةً ما قبل أن يجيبه أخوه الأكبر بسخرية قائلاً "ولم قد نحتاجها هنا ونحن نعمل بها كل يوم..سيكون هدر الماء النظيف عبثاً خاصة وأن كل شيءٍ سيتسخ مجدداً ...والماء النقي بات غالياً كحال كل شيءٍ آخر...كما أننا لا نجد الوقت لذلك "
تأمل ستيف ثيابهم البالية المتسخة وهيئتهم المشعثة وساءه حالهم هذا خاصةً أولادهم الصغار فصاح بحنق " ألن تغيروا من حالكم ابداً ,أخبرتكم اكثر من مرة أني استطيع أن أتدبر لكم عملاً لائقاً في احد فرق البحث كعمال ,لكنكم تصرون على البقاء بعملكم الحقير في جمع النفايات .."
ليجيبه احد اخوته بأزدراء "هذا ما نجيده ايها الباحث المغوار...فلسنا جميعٌ مثلك نجيد السباحة وحبس أنفاسنا تحت الماء "
ليكمل الثاني بتهكم "ومن قال لك اننا نريد أن نغادر الأرض الوحيدة الموجودة ...لنقيم في عرض البحر حيث لا شيء لنا سوى انتظار الموت ..." ثم تابع الثالث بأستياء "لا نقدر على المغادرة وترك اسرنا هنا "
"يمكنكم اصطحابهم معكم ان عملن هناك "رد ستيف مؤكداً
"في ماذا ؟؟؟في الترفيه " رد احدهم ساخطاً
"ليس كل النساء تذهب للترفيه ...هناك خدمة الطبخ والغرف و..."
لكنه قاطعه بسخطٍ قائلاً .." اي مجرد خادمات ...لن يتحسن الوضع ابداً بل على العكس عندها قد نخسر بيتنا ..." زمجر اكبرهم باستياءٍ قائلاً "لمَ لا تدعك من هذا الشأن ...فليس لهذا طلبناك "
شخر ستيف بتهكم وقال "اعرف أن هذا ليس السبب ,ماذا تريدون ؟؟؟"
قال اخوه ببرود "اين مستحقاتنا ؟؟؟"
"ماذا؟!! مستحقاتكم ؟؟؟" سأله ستيف بتهكم "أي مستحقاتٍ تلك ؟؟"
"المال المستحق لنا من عقد بيعك "
ضيق ستيف عينيه تكدراً من الأشارة لتلك الذكرى المقيتة وقال ببرود "لقد أنهيت عقدي منذ زمن..."
ضحك اخوته ساخرين قبل أن يكمل اكبرهم بمكر وهو يضع ورقةً ما امامه على الطاولة " لا لم ينتهي "
دون أن يقترب من الورقة مسحها ستيف بنظراته فتذكر مأساته قبل خمسة عشر عاماً حين باعه أبوه وأدرك أنه امام عقد بيعه المقيت ذاته ,تمالك نفسه وعاد ينظر بحدةٍ نحو اخوته ليقول "لا حاجة بي لرؤيته فأنا اعرف تماماً ما جاء به وقد اوفيت بكل شروطه منذ مدة طويلة ..."
"لا لم تفعل هذا... لا زال امامك الكثير لتقدمه لنا ... "
رد ساخطاً " أنا لست ملزماً بتقديم اي شيءٍ لكم ...لقد قبض ابي الثمن قبل خمسة عشر عاماً حين باعني ليشتري لكم هذا المنزل الحقير ...."
" أن الأمر لم يقتصر على المنزل فقط...فأنت ملزمٌ بدفع نصف مقدراتك السنوية له حسب العقد ...وأنت توقفت عن ارسالها حين توفي ابي قبل عامين "
"أنا لم اكن ارسل المال لكم لأني ملزمٌ بذلك ...بل حاولت مساعدتكم قدر ما استطيع لتخرجوا من حالة البؤس التي تعيشونها ولكن كما أرى ...تم هدره هباءً "
" ما تدفعه حقٌ لنا وليس احساناً منك "
"حقكم بماذا...؟!! " سأل بأستهجان
رفع اخوه الأكبر ورقة العقد ولوح بها قبل ان يضعها بعنف امام ستيف قائلاً بجلف "انت مطالبٌ بدفع نصف مستحقاتك السنوية لنا ....كما ينص العقد "
سحب ستيف الورقة من بين ايديهم ومسحها بنظرة فاحصة قبل أن تستقر عينيه على بند لم يره قبل الآن كان يشترط أن يظل يدفع لأهله نصف مستحقاته طيلة مدة عمله ..." ضرب الورقة على الطاولة بعنف وهتف ساخطاً
"هذا احتيال ...هذا العقد مزور ولم يكن فيه هذا الشرط ابداً ..."
"العقد امامك لا يكذب انه مختومٌ من ادارة المدينة الفاضلة ..."
"لا اشك بأنكم رشوتم احد الموظفين المحتالين ليتلاعب بنصه ..."
"رشوناه بماذا ونحن لا نملك شيئاً ...هذه هي الحقيقة وانت تحاول تجاهلها كعادتك ...انت مدينٌ لنا بالمال ...ليكن بمعلومك انك من الآن وصاعداً ستكون ملزماً بدفع نصف ما تجنيه سنوياً "
انتفض ستيف واقفاً وقال بحنقٍ وغضب يحاول لجمه " يبدو انك قد جننت "
"لا لم أجن ...انت امهر بحارٍ باحث في كل السرب والكل هنا يتحدث عن انجازاتك المدهشة ,واجزم انك تجني اكثر من الف نقطةٍ في العام لذا فنصفها سيكون حقاً لنا ..."
زمجر ستيف بسخطٍ لم يعد قادراً على لجمه اكثر " لست مديناً لكم بشيء وافعلوا بعقدكم التافه هذا ما تشاؤون..." وألقاه اليهم ثم استدار ليغادر فحاول احد اخوته أن يوقفه بالقوة " اين تحسب نفسك ذاهباً ....انت لن تغادر قبل أن تدفع ما عليك لنا ..." فما كان من ستيف إلا أن لطمه بقوةٍ القته بعيداً ليتلوى ألماً ونظر بعيونٍ تشتعل غضباً يتوعد الأثنين الآخرين أن يقدما على حماقةٍ مثله " لا تدفعوني لمَا أكره ...لا زلت اقيم اعتباراً لرابطة الدم التي تجمعنا رغم اني اعرف انكم مثل ابي لن تكترثوا بها ,لذا احذركم أن حاول أيٌ منكم استغلالي ثانية أو الأقتراب مني فسيندم ..." كان تهديداً مرعباً الجم اخوته الذين استكانوا بخنوعٍ بعد أن فشلت خطتهم الدنيئة في ابتزازه ... خطى صوب الباب وقبل أن يفتحه ليغادر ...صاحت احدى زوجات اخوته البائسات ترجوه قائلة " أن قطعت عنا المال سيموت اطفالنا ...ارجوك لا تفعل "
صاح بها زوجها "اخرسي يا أمرأة نحن لا نريد احسانه ..." لكنها لم تصمت بل دنت منه وهي تحمل طفلها تتلمس شفقته بها "ارجوك ...لا تتخلى عنا ...أرأف بحالنا "
كان يدرك أن صدقها فحالهم البائسة لا تخفى عليه ,ورغم وضاعة اخوته وسوئهم لكنه لم يكن ليأخذ اطفالهم ونسائهم بجريرتهم ...مد يده صوب جيب سترته الداخلي واخرج منها أوراق نقاطه التي احضرها معه بطيب خاطر ليهبها لهم علها تحسن من ظروفهم المادية ,لكنه كاد يحجم عن فعل ذلك بسبب وضاعتهم ومؤامرتهم الدنيئة التي حاولوا ان يحيكوها ضده ,لكن رجاء تلك التعسة دفعه ليعدل عن قراره فقدم لها الأوراق وقال لها دون أن ينظر صوبها ..." انفقيها بشكلٍ صحيح ٍ وعادل عليكم وعلى اطفالكم فقط ...ولا تدعي هؤلاء الحمقى يبذرونها على المشروب والمخدر ...وسأتكفل بأرسال نقاطٍ مثلها لكِ كل عام "وتركها وغادر قبل أن يسمع امتنانها ...خرج من الباب الحقير الذي دخل منه قبل دقائق كانت كالجحيم بالنسبة له وهو ينفث غيظاً ويلعن بسخط ..
" يتحدثون عن الاسر المحبة اين هي؟؟ انه وهم...وهم...وهذه هي الحقيقة المرة "نظر بانزعاج وضيق للباب الذي خرج منه ثم سار بسرعة وهو يلعن نفسه الواهمة التي ما تفتؤ توهمه بأن كل مرة ستكون افضل..لكن دوماً ما تكون اسوء...
سار متخبطاً بغيظه وافكراه المضطربة في ازقة القرية اللعينة ولم يخرجه من شروده وانزعاجه سوى قطعة حديدٍ طائرة كادت تهوي عليه فتصيب وجهه مباشرةً لولا ان تجنبها في اخر لحظة بمهارةٍ فائقة ,نظر بغضب لملقيها فوجد مجموعة من الرجال الخطرين المسلحين بسكاكين وادواتٍ حادة يلتفون حول رجلٍ أعزل ألاّ من عصاً خشبية يلوح بها مدافعاً عن نفسه...
"غبي..لمَ حضر الى هنا" قال ستيف بسخط وهو يرى ذلك الشاب المهندم بثيابه الانيقة التي اتسخت قليلاً بسبب عراكه ,ولخصلات شعره الاسود اللامع التي انسدلت على وجهه الوسيم ..اتكأ ستيف على جدار حائط قريب وعقد ذراعيه القويتين على صدره العريض وهو يراقب ما يجري بأسمتاعٍ انساه تكدره السابق قليلاً ..
كان الرجال الشرسون يحاولون سرقة هذا الثري الاحمق الذي قادته خطواته غير المدروسة لأسوء بقعة على الجزيرة بأسرها لحي اللصوص كما يعرف هذا الحي الحقير..كان يلوح بعصاه بشكل عشوائي كلما حاول احدهم الاقتراب منه..ظل الرجال يدورون حوله ملوحين بأسلحتهم وهم يضحكون بسخرية من حركاته الخرقاء وبعد ان سأموا منه انقض احدهم عليه فعالجه الشاب بضربة من عصاه فألقاه بقوة على الارض,فأستغل رجل ثاني الامر وانقض نحوه لكن الشاب استدرك ذلك والتف وهوى بضربة اخرى من عصاه فألقى الاخر بعيداً ,فاسرع الثالث للهجوم..وهكذا ظل ثلاثتهم يتناوبون على الهجوم عليه وهو يسعى لأضربهم بعصاه وابعادهم عنه ..لكن تركيزه تشتت في لحظة فتمكن احدهم من توجيه ضربةٍ قوية له بقضيبٍ حديدي يحمله فطرحته ارضاً فتمكن آخر من امساكه وثبت ذراعيه خلف رأسه بينما انقض الثاني والثالث عليه ضرباً ..
تمالك الشاب نفسه بعد ان تلقى عدد من الضربات المبرحة..وقام برفع رجليه وركل الرجلين دفعة واحدة..ثم ارجع رأسه بقوة وضرب الرجل الذي يكبله فأدمى انفه..وقف مترنحاً في الوسط ثم هتف بصوت عالٍ وهو يلهث ويسعى لحمل عصاه من جديد ...
"هل ستظل واقفاً عندك تراقب..يا شارك؟؟ ام ستأتي لتساعدني؟؟ " نظر الرجال الثلاثة له هازئين معتقدين ان هذا الثري المترف يهذي برؤية سمكة قرش ,لكن حين سمعوا صوتاَ جهوراً عميقاً خلفهم استداروا بهلع..كان ستيف يتحرك نحوهم ويخرج من زاوية مظلمة فبدا كماردٍ ضخم مهيب ,كان يسير على مهل وكأنه يتمشى على الشاطئ واضعاً يديه في جيب بنطاله..وهتف بمرح "كنت استمتع بمشاهدتك تضربهم يا لوي"
نظر ثلاثتهم لبعض بسخرية ماذا سيفيد رجل اخر وحتى ان بدى ضخماً..سيتمكنون منه بسهولة وهم ثلاثة ومسلحين ..
"توتوتو..(اصدر ستيف صوتاً معاتباً)هل هكذا تعاملون الضيوف..؟!!"وتخطاهم ووقف بجانب الشاب الانيق فعلق الشاب بسخط "لقد تواعدنا على الالتقاء..يا شارك ..هل نسيت؟؟"
"لا لم انسى يا لوي ...."رد شارك ببساطة وهو يمسح بنظراته الفاحصة الرجال الثلاثة ويقيمهم .
"اذاَ لمَ لم تأتي للموعد؟؟" سأله الشاب باتهام
"كنت سأتي بعد ان انهي امراً ما..لمَ لم تنتظرني في حانة جويس؟؟"
"وقتي محدود..ولا استطيع ان انتظر ..ذهبت لمنزل كاس..وقال بأنك خرجت ,وبهرام اخبرني بأنه رآك مضطرباً وبما انك لم تأتي لرؤيتي خمنت انك هنا.."
"فقررت اللحاق بي يا ذكي.." رد ستيف ساخراً
"هل ستظلان تثرثران هكذا ايها الاحمقان." علق احد الرجال ساخراً
نظر له ستيف بحدة وقال "وما دخلك انت؟؟...انا وصديقي نتحدث؟؟."
شخر الرجل غاضباً وبصق على الارض وقال لرفيقيه بغضب "هيا اهجما..ولا ترحماهما " وانقض الثالثة دفعة واحدة ..وقبل ان يدركوا ما جرى معهم كان ثلاثتهم ملقون على الارض فوق بعضهم البعض وقد تلقوا ضرباتٍ مبرحة ستقعدهم شهراً في السرير..
القى لويس عصاه جانباً وعلق ساخراً وهو ينفض التراب عن بزته الأنيقة "كنت سأفعل هذا بنفسي ..لكني احب ان اراك تقوم بالمهمة عني.."
"كان علي ان انتظر قليلاً لارى ما ستفعله ايها المتحذلق.." رد ستيف بسخرية مماثلة وهو يعدل من هيئته التي لم تتأثر بعراكه السريع مع الثلاثة وكأنهم لا شيء يذكر ,وشعر بالراحة بعض الشيء فقد نفث عن غضبه من تصرف اخوته اللئام وفرغه بهؤلاء اللصوص الحمقى , ثم عاد يلوم صاحبه ويؤنبه " لا تفعل هذا ثانية يا مراسيل ابداً واضح..هذا المكان خطر وليس كمدينتك المترفة ..قد تقتل هنا ولن يعلم احدٌ عنك شيئاً .." سارا معاً حتى خرجا من ذلك الحي القذر وتوجها نحو مركز القرية حيث الاحتفال ..
وقف لويس مارسيل امام نافذة احد الحوانيت ليرى انعكاس صورته عليها.."يا الهي كم يبدو منظري فظيعاً.."واخذ يرتب هندامه ويرتب خصلات شعره التي تبعثرت بينما وقف ستيف ينظر له بسخرية
"تأتي لريفيجيز مرتدياً ثيابك هذه..طبعاً سيتعرضون لك..يا احمق"
"لست احمقاً..لكن لا اجرؤ على ارتداء ثياب كثيابك..(واقشعر بدنه وكأنه مشمأز من الفكرة) "
"فتى المدينة المدلل.." علق ستيف بسخرية
"لست كذلك..لكني احب ان اهتم بمظهري.."وعاد ينظر لوجهه وقد ارعبته كدمة اسفل عينه فهتف بخشية "هل تظن انها ستترك اثراً يا شارك؟؟"
"كف عن هذا يا مارسيل احياناً اتسائل هل صادقت رجلاً ام امرأة.." قال ستيف بسخط
ضحك لويس مارسيل بخفة وقال وهو يقترب من صاحبه ويضع ذراعه على كتفه بمرح.." رجل ..طبعاً رجل..لكن رجل وسيم يحب ان يظهر بأناقة "وضحك بسخرية فلم يتمالك ستيف سوى الابتسام
"انت ميؤس منك" علق بسخط فكاهي ,ثم تجهم وجهه بعد ان رأى رجلاً يسير مع شابة حسناء في الجهة المقابلة من الشارع ..التفت لويس ليرى ما ازعج صديقه وكدر قسماته ,فعلق بهدوء وهو يرى مايك ستنجر يسير متأبطاً ذراع شابة بعمر ابناءه..بشعر احمر كوهج النار..وبثياب تكشف اكثر مما تستر..
"مايك ستينجر..لقد تحسن ذوق العجوز كثيراً.." علق لويس بسخرية لكنها لم تزد ستيف سوى تجهماً فقال بغيظ وضيق
"بل ساء اكثر.."
"اوه حقاً حسبتك تظنها فاتنة.." قال لويس بسخرية
نظر ستيف له بغضب وزمجر بسخط.."توقف عن مزاحك مارسيل.."وابتعد بحنق فتبعه لويس مارسيل وقال متأسفاً"لم اقصد ازعاجك..لكن ظننت انك نسيتها.."
"بلى لقد نسيتها..ولم تعد تهمني حتى....لكن....(وتوقف مقابل صديقه وهو يتكلم بحدة) لكن ..يسوؤني ان ارى مستوى الانحطاط الذي وصلته.. حين كنا صغاراً كانت ..كانت "وسكت وهو يغالب انفعالاته ثم همس بضيق يحاول ايجاد كلماتٍ تصف شعوره المتخبط ,فهذه الشابة فيما مضى كانت رفيقة صباه..وحبه الاول الذي فوجع به بعد ان كشفت عن جشعها الذي لا يوصف وبمرارة تذكر كلماتها الهازئة "لقد استبدلت العبد بالسيد.."
"دعك منها...ان هناك كثيرات غيرها يتمنين رضاك .." قال لويس مواسياً بعد ان ادرك مدى انزعاج صاحبه
"كلهن مثلها..طامعات ..جشعات...وخائنات" علق ستيف بسخط
"لا اظن ذلك.." قال لويس مارسيل بهدوء لكن حين رأى نظرة الغضب المشتعلة في عيون صديقه توقف وحاول تغير الموضوع..
"انسى امرها...المهم متى سترحل "سأل باهتمام
"غداً صباحاً تتحرك السفينة ..وماذا بخصوصك أنت..كيف هي الاوضاع وما اخبار مشروعك ؟؟"
كشر لويس مارسيل وبدى منزعجاً بشدة وهو يقول"لقد تم تحويلي للتحقيق.."
"ماذا؟؟ كيف حدث هذا؟" سأل ستيف بأنزعاج
"كاميرون اللعين ..يريد ابعادي عن المجلس.." علق مارسيل بأستياء
"كاميرون ؟؟لكن كيف يمكنه ذلك..هو مجرد امين في المجلس...لا أظنه يملك السلطة لأبعادك؟؟"
"ليس السلطة بل الجواسيس..لقد اخبر المجلس عن مشروع طائراتي السري.."
"كلا..لوي ..اخبرتك ان تكون حذراً..اللعنة.."علق ستيف بسخط
"صدقني كنت حذراً لكن تبين انه يصعب عليك ان تجد من تثق به ,لقد خانني زميلي جون ..تصور !! رفيقي وصديق الطفولة...اغراه كاميرون بترقية فخانني...وافشى سري"
"انا اصدق هذا بسهولة ..فمن يعرف اكثر مني عن خيانة الاصدقاء...والاهل" قال بكآبة واضحة وعاد ينظر جهة الشابة ذات الشعر الاحمر التي تتمايل باغراء وهي تلتصق بستنجر بشكلٍ وضيع
"ليس كل الاصدقاء كذلك.." ذكره مارسيل بأستياء
"انا لم اعنيك انت يا مارسيل (قال ستيف معتذراً ثم اقر قائلاً )...في الحقيقة اني لا أجرؤ على التذمر الآن فأنا محاطٌ باصدقاء رائعين واوفياء ...مثلك أنت وكاس وبهرام وجاك...صدقني لا اجرؤ على التذمر بتاتاً" قال ستيف بعاطفة وامتنان وهو يذكر اصدقائه في مجموعة البحث .
وكان مارسيل يعلم تماماً ما يعنيه..فهو يعلم جيداً أن ستيف لم يحظى بحب عائلته الحقيقة ,وقد عانا في صباه كثيراً من الظلم والخيانة والقسوة ,لكنه تغلب على كل هذا واستطاع النجاة من كل تلك المحن وخرج منها رجلاً صلباً شديد البأس والقوة ......
"الان اخبرني ماذا سيحصل لك.؟؟." سأل ستيف بأهتمام
" لقد تم تخفيض رتبتي العسكرية ومنعت من الطيران حالياً ..(وحين رأى نظرات ستيف المتعاطفة تابع بخفة وكأن ما يجري امرٌ عادي لا يهمه) سأعترض على القرار لكن الامر يحتاج لوقت ....لقد تم ابعادي بارسالي للعمل في فرقة الجوالة.."
"لويس !! هذا خطر..هل ستذهب الى (industrious انديستريوس ) ..؟؟ان هناك اعمال شغب جديدة وسمعت ان المكان كالجحيم " قال ستيف بوجل وخوف على صديقه بعد ان عرف انه سيذهب لأرض الصانع المضطربة .
فرد لويس بفتور "اجل ادرك هذا لكن ما يزعجني حقاً هو ان مشروعي قد تعطل (زفر بقوة واحتجاج قبل ان يكمل ) لقد اوعزت لزميلي ماثيو باكمال المهمة بسريةٍ تامة لحين عودتي لكن لا ادري متى سأتمكن من ذلك ...هذا اذا نجوت في المصانع..ما حدث قبل قليل لا يوازي شيءً لمَ قد أواجهه في دهاليز المعامل وارض المكافحين تلك ...فكلمة (انديستريوس) هذه الايام هي رديف للهلاك ...فهناك الشغب والثورة ..والعصابات.."
"كن حذراً يا صديقي.." قال ستيف بقلق
"سأفعل ..والان..علي العودة" رد مارسيل بخفوت
"الن تبقى لتشاهد الحفل..؟؟"
"مع الاسف..لم اعد حراً لأتصرف كما اشاء..انا الان جندي من جنود الجوالة"وحرك ذراعه بطريقة مضحكة محاكياً مسير الجوالة "
"سيليق الامر بك كثيراً" ضحك ستيف ساخراً فهو لا يتخيل صديقه المهندم سليل الاسرة النبيلة يصير جندياً عادياً في الجوالة
"اتظن هذا؟؟"قال بثقة وزهو وهو يعدل ياقته
"اجل خاصة بعد ان يحلق شعرك الجميل "ابتسم ستيف بسخرية وهو يداعب خصلات شعر لويس السوادء الحريرية
وضع لويس مارسيل يده على شعره وقال بخوف مصطنع "هل سيحلق شعري..يا ويلي ...اظن ان علي ان اتنازل وارجو امي فعلاً للتتدخل وتمنع ذهابي هناك" فضحك ستيف بشدة على مزاح صديقه وبعد ان تماسك قال بجد
"حقاً لمَ لا تستعين بأمك وتسألها أن تتدخل في الأمر للتخفيف من العقوبة ,اليست هي رئيسة المجلس الحالي ونائبة الحاكم العام "
"دعك من الامر ستيف فهي اكثرهم غضباً لأخفائي امر المشروع عنها وقد ترأست جلسة التحقيق معي وهي من اصدرت القرار ضدي وكانت وراء ابعادي.. "قال مارسيل بانزعاج
"وقامت بوضعك في الجوالة حقاً وسترسلك لأرض المصانع !! ..انها ام قاسية بالفعل " علق ستيف ساخراً
فرد مارسيل بتهكم "انت لا تعرف امي ,يسمونها المرأة الحديدية ...وطموحها لا حد له ويصل لحد ترشحها لمنصب الحاكم العام...لذا فهي لن تسمح لشيءٍ أن يقف في وجهها حتى لو كنت انا... أبنها ..."
"لكنها بأرسالك الى ارض المصانع تجازف بموتك ..."علق ستيف بوجل
"لا اظنها ستجازف لهذا الحد ربما ستوصي بألزامي في عملٍ مكتبيٍ ممل ...فهي فعلت هذا لتهددني فحسب حتى أنصاع لرغباتها و أتخلى عن مشروعي ولاستجيب لرغبات زوجها العتيد الذي يريد تزوجي من أبنته المصون...(علق مارسيل بأستياء هو يذكر كارمن ابنة زوج امه المزعجة ثم تابع ) ..لكن لا تقلق..اكيد ستضعني في مركز آمن فهي تخاف علي رغم كل شيء..لكن اتعلم شيئاً رغم كل ما جرى الا اني اظن ان ذهابي الى المصانع سيفيدني بالتعرف على ما يجري هناك فعلاً ....فقد اتمكن من ايجاد الدكتور سايروس "
" احقاً تصدق بهذه الأشاعة ...أن الدكتور سايروس قتل في المعتقل وكل ما يحاك من اقاويل وقصص هدفها دفع الغاضبين والمحتجين للثورة مجدداً لكي يستطيعوا اجتثاثها هذه المرة من جذورهم وللأبد " اكد ستيف بحنق
"لا ادري اخشى ان يقدم المجلس بتعنته واصراره على فرض الضرائب المجحفة باثارة الثورة ضده مجدداً ,وهذه المرة سيكون الأمر مريعاً ,لذا فذهابي قد يفيدني في وضع تصور افضل عما يجري ..."
"لا اظنك تنوي القيام بشيء جنوني متهور كعادتك...؟؟"سأل ستيف مشككاً
ومن النظرة الساخرة والمتهكمة المرتسمة على وجه لويس جاءه الجواب فضحك ستيف وعلق بشك
"انت مجنون..يا لوي"
"لست مجنون اكثر من قاتل القروش...سمعت انك تنقض على كل قرش تراه امامك...وكأنك في حربٍ معهم "
"لن اتوقف حتى آخذ بثأري (اقر بقوة ثم نظر صوب مايك ستينجر وقال بغيظ ) لكن هناك واحدٌ لم انل منه بعد.." وعاد ستيف ينظر نحو مايك ستينجر الذي اخذ يضم رفيقته ذات الشعر الاحمر بتملك ويقبلها بأبتذال دون الاكتراث بأحد ,بل وفي تلك اللحظة بالذات التفت ستينجر نحو ستيف وابتسم بسخرية ,وكأنه يقول ساخراً متحدياً " ما كان لك..صار لي.." وفي تلك اللحظة تفتق ذهن ستيف عن حقيقةٍ غابت عنه فاخذ يضحك بتهكم ما آثار استغراب صديقه لويس مارسيل الذي سأله بحيرة "ماذا هناك ؟؟؟"
"اتعلم بأن اخوتي الأعزاء يدّعون ان عقد ملكيتي السابق يوجب علي دفع نصف ما أجنيه سنوياً... لهم ..."
"ماهذا الهراء ؟؟" اجابه مارسيل باستهجان ...
" اجل وهم يملكون عقداً موثقاً بذلك...."
"هل هو حقيقي ...؟ " سأله مارسيل بشك
"طبعاً لا لكنه مختوم بختم ادارتكم الفاضلة " قال ستيف بتهكم
فضحك مارسيل وقال " الفساد عمّ المكان ...لعلهم وجدوا من يرشونه ليزور لهم نسخة العقد "
فرد ستيف متهكماً "انهم جامعوا قمامة معدمون لا يملكون شيئاً ليعيلوا به اطفالهم فكيف بهم برشوة موظفٍ جشع .."
وماذا تظن ..إذاً !! "سأله مارسيل بحيرة فأشار ستيف لمايك ستينجر وقال بتهكم "لمَ قد يرشون وهناك من هو مستعدٌ لفعل اي شيءٍ حتى يدمرني .."
"اللعين ستينجر .."
"بعينه .."
"وماذا ستفعل ؟؟" سأله بقلق
زفر ستيف بسأم وأقر بكل هدوء " سأدفع لهم ..."
رد مارسيل بحدة "لا تفعل لست مجبراً على الرضوخ لهم ... استطيع ان ادلك على محامٍ بارع اعرفه جيداً ...يمكنه ان يطعن لك في العقد "
هز ستيف كتيفه بقلة اكتراثٍ وقال بسأم" لا داعي لذلك ...سأدفع لهم .."
"انا لا افهمك شارك ...لمَ ستفعل هذا .."
"ما اجنيه اكثر من حاجتي بكثير...ليعيلوا به اطفالهم البائسين خيرٌ من ان يظل مخزناً بلا طائل ,فحين اموت ستسارع ادارة المدينة الفاضلة باخذه بحجة أن لا ورثة لدي..."
"ستيف .." همس لويس مارسيل بتأثر فحاول ستيف ان يغير دفة الحديث الذي يثير اشجانه ,فواجه صديقه وقال بخفة متجاهلاً ستينجر وعاهرته النارية
" لدي مكاسرة بالأذرع مع بيج فولتا..هل ستأتي لتشاهدني !!؟"
ادرك مارسيل ان لا فائدة من محاولة اقناعه بالعدول عن رأيه فهو ادرى الناس بعناده ,ولم يستطع أن يمنع نفسه من الاعجاب به ورغب بازاحة البؤس والحزن عنه لذا قرر أن يثيره بقوله ساخراً "اسف يا صاحبي ..كنت اود ان اتي لأواسيك بعد الهزيمة ..لكن علي ان اعود الان ,لكن لا تخف سأوصي لك بعبوة مناديل ورقية فاخرة من الدائرة لتمسح دموع الهزيمة "
"يا لك من صديق مؤازر" علق ستيف بتهكم بعد أن فهم سياسة مارسيل
"اعرف اعرف ..اين ستجد شخصاً متفهماً مثلي... "رد لويس مارسيل بغرور
"لو لم تكن صديقي العزيز للقنتك درساً يعلمك ان تبقي فمك مغلقاً..."علق ستيف بغيظ مصطنع وضم قبضته الغليظة مهدداً فضحك لويس بسخرية فهو يحب مناكفة ستيف ولا يمتعه شيء اكثر من ذلك..ثم اقر بمرح "حسناً انا اعترف بأنك قوي..ربما تخبرني كيف اصير قوياً بعضلات مفتولة مثلك..فسأحتاجها كثيراً في الايام القادمة في اندستريوس "
"ان توقفت عن الاهتمام بمظهرك وعد الندوب التي قد تخلفها الشجارات قد تصمد..وربما ينمو لك عضل صغير ." قال ستيف ساخراً
"هههها(.ضحك مارسيل هازئً .).سترى سوف اتمكن من الصمود واعود اقوى والقنك درساً... الوداع..يا صديقي.." ومد يده ليصافحه فقام ستيف بشده وعانقه بقوة حتى سمع صوت طقطقة عظام لويس الذي همس بصوت مخنوق "خنقتني يا رجل .."
فأفلته ستيف ضاحكاً"هذا تدريب بسيطٌ لك..على ما قد تواجهه في المستقبل "
"تعني العناق!! لكني احب العناق الحنون" رد مارسيل هازئاً وهو يتحسس اضلاعه التي آلمته بشدة ثم تابع بسخرية "كان الله في عون من تعانقها ستموت بين ذراعيك.."
"انا لا اعانق النساء هكذا..اتحب ان اريك كيف اعانقهن؟؟" علق ستيف بسخرية لذعة
"ارجوك كلا..والا سيظن كل من يراني بأني شاذ..ولن اسلم قبل ان اعود لمنزلي.."
قهقه ستيف ضاحكاً من صديقه..الذي يحب الدعابة وقد نقل عدواها له رغم انه فيما مضى لم يكن يضحك ابداً .
**********************


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-10-17, 02:40 AM   #27

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


ألف مبروووك الرواية ..
إن شاء الله تحققي النجاح الذي تتمنينه ..
من المقدمة واضح أنها رواية مشوقة ..
لي عودة بعد قراءة الفصلين ..
موفقة بإذن الله ..
..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-17, 01:29 PM   #28

mimichita
 
الصورة الرمزية mimichita

? العضوٌ??? » 402178
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » mimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond repute
Elk

فصل جميل و رائع اسلوبك ممميز و رائع اختي اعجبت بحميع شخصيات الروايةما عدا ستينجر و اخوة شالك
بانتظار القادم اختي


mimichita غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-17, 10:30 PM   #29

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mimichita مشاهدة المشاركة
فصل جميل و رائع اسلوبك ممميز و رائع اختي اعجبت بحميع شخصيات الروايةما عدا ستينجر و اخوة شالك
بانتظار القادم اختي
اهلاً بك صديقتي سعيدة جداً بأن الفصل عجبك واتمنى ان تنال البقية رضاك ...بالفعل ستينجر شخص بغيض ولنا معه حكاية طويلة ....لا زلنا في البداية واتمنى ان تظلي رفيقتي فيها للنهاية


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-10-17, 10:32 PM   #30

ريبانزيل

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية ريبانزيل

? العضوٌ??? » 353483
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 5,383
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond reputeريبانزيل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
I have hated the words and I have loved them and I hope I have made them right
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوفاء مشاهدة المشاركة

ألف مبروووك الرواية ..
إن شاء الله تحققي النجاح الذي تتمنينه ..
من المقدمة واضح أنها رواية مشوقة ..
لي عودة بعد قراءة الفصلين ..
موفقة بإذن الله ..
..
بارك الله فيك يا صديقتي أميرة الوفاء وان شاء لله تحقق الرواية النجاح المنشود وتكون عند حسن ظنكم وتنال اعجابكم وبأنتظار سماع رأيك فيها


ريبانزيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.