19-11-17, 07:10 PM
| #222 | |||||||
| نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة  
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 2 والزوار 1) دنيازادة, Mrs.hamdallah يا هلااااا ياهلااااا غاليتي ام ابراهيم .gif "Eh S(7)")  انا وانتا ولا حدا تالتنا  | |||||||
|  |
|
19-11-17, 07:13 PM
| #223 | |||||||
| نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة
| الفصل السابع كنتُ مع النساء اللواتي اجتمعن في بيت أهل الشهم نارت نبتهل للعزيز الحكيم العلي القدير بأن ينجينا وينصر فرساننا.. تناهت لنا من الخارج الأصوات الخشنة تقترب مردده:- لا اله الا الله والشهيد حبيب الله.. يا ليت متُ قبل تلك اللحظة التي حملوه به رفاقه العساكر مضرجا بالدماء أثر أصابته بطلقات نارية خطيرة في رأسه وصدره، لم يتمكنوا من إسعافه فاستشهد في ساحة المعركة.. صرخة عاليه مخيفه شقت أطراف المكان وتردد صداها بين هضاب الجولان.. لم أعي أن الصوت صادر عني.. انهرتُ أرضا بدوامة بكاء وانكببتُ على جسده احتضنه ولا أصدق أن الروح قد غادرته.. وأن هذه الدماء الطاهرة التي التصقت بيدي ووجهي لشهم نارت!!.. بقيتُ أصرخ بروح معذبة ملكومة.. تجمهر الجيران والقوم وهم ما زالوا يرددوا : - لا اله الا الله والشهيد حبيب الله.. الشهيد حبيب الله.. حاولت النسوة أبعادي لكني قاومتهم بقوة أترجاهم أن يتركوني.. تمنيتُ أن أموت ويدفنوني معه في القبر.. ألم فؤادي لفجيعة وصدمة فراقه تصاعدت بغصات وشهقات حجزت أنفاسي بحزن مدمر.. لم أكن أريد تنفس أي هواء في الدنيا لا أشم به رائحته وعبق عطره.. بكيتُ فوق صدره الهامد الساكن: - أنا لا يمكنني أن أعيش دونك.. كيف استطعت أن تتجرأ وتتركني للعذاب!! تعالت أصوات الرجال الخشنة :- استغفري الله .. كل نفس ذائقة الموت والبقاء لله .. تلك إرادة المولى عز وجل ولا حول ولا قوة الا بالله. كان قائدا بطلا شجاعا حارب ببسالة ونال الشهادة... أحدهم قال بصوت جهور قوي طغى على كل الأصوات- تذكروا نحن الاديغيين لا نلبس السواد على شهدائنا الأبرار ولا نبكيهم.. الوطن تميته الدموع وتحييه دماء الشهداء الطاهرة.. قال تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله". حينما رأيتُ رفاقه الضباط في قوات كتيبة الفرسان يرفعونه على أكتافهم لمثواه الأخير اكتنفني الهلع ولفني الظلام.. لم أعلم ما حدث ولكن سواد مخيف أغرقني وابتلعني جعلني فاقدة الوعي والإدراك لكل ما حولي.. لا أعرف كم من الأيام مضت، بقيتٌ في غيبوبة لا أدري ما يجري.. استسلمتُ للنوم حتى ظننت أني متٌ حقا وروحي انتقلت مع الشهم نارت لنقيم في نعيم فردوسنا السماوي.. رأيته ينظر لي من هضبة مكان مرتفع بقامته الشامخة يعتلي صهوة الجواد الأصيل.. تقدمتُ نحوه بلهفة وعيناي شاخصة باتجاهه.. لكني كنتُ كلما تقدمتُ بخطواتي أجد أنه مازال بعيد جدا، بل ويبتعد أكثر وأكثر بين الهضاب التي تزداد ارتفاعا!!.. قلتُ لنفسي:- لا بأس المهم أنه أمامي واستطيع رؤيته لألحقه.. الشهم نارت عالمي الأجمل الذي لن أدعه يرحل عني.. لن أتركه حتى وان تركني هو.. روحي معلقة بروحه.. أذا ذهب بروحه فروحي تذهب مني أليه... واصلتُ المشي والصعود باتجاهه، التعب أنهكني وهد حيلي وأنا مازلتٌ أسير في الأسفل بين الوديان الوعرة متعثرة بالصخور الضخمة، كلما حاولتُ تسلقها أتزحلق واسقط فوق حصى الحجارة المدببة.. أسقط وأصاب بالكدمات لكني أنهض وأحث الخطى باستعجال لألحق بالشهم نارت.. تقرحت جروحي والخدر أنتشر في أوصالي يشلني بإرهاق شديد.. لكني أحس بالاطمئنان عندما أرفع رأسي فأشاهده يراقبني بنظراته الحنونة من فوق الجبل العالي الشاهق.. ما عاد بي أي طاقة أو قوة لأستمر بالصعود نحوه.. كان يبتعد لفوق نحو السماء... صرختٌ بأعلى صوتي أناديه فالتفت لي قائلا:- لم يحن وقتك يا حبيبة القلب. بكيتُ أناجية ليعود:- أين تركتني ؟.. كيف ارتضيت لي البقاء لوحدي دونك في هذا الظلام المحيط بي. أجابني بصوته العميق الذي لا يشبه أي صوت: - لستٍ لوحدك جواشة توجان لقد تركتُ معكِ قلبي وجزء مني.. نيازي (المؤمن المحب) أبننا ثمرة حبنا وفلذة كبدنا. أفقتُ بارتعاده قوية من نومي الطويل بشهقة ألم شديدة.. تلفتُّ حولي مجفلة، تنفستُ الصعداء عندما أبصرتُ صغيري نائما ببراءته ووداعته قربي بالسرير، نظرتُ له بلهفة هامسة:- فدتك عيوني يا روح قلب أمك. حملته بحذر وحرص شديد كي لا أوقظه من غفوته، رحتُ أحتضنه أتنشق رائحته العطرة وأربتُ على رأسه بحناني:- سامحني لأني تركتك لعناية غيري وانشغلتُ عنك بأحزاني. مرت الأيام بطيئة وأنا أتحسس الفراغ الذي تركه الشهم نارت، أتذوق طعم مرارة فراقه وأعيش ألم فقدانه.. أحيانا تنتابني لحظات مخيفه تنهشني ويذبحني فيها الشوق لينفطر قلبي قهرا.. كابدتُ كربا هائلا شديدا وعانيتُ حزنا كبيرا.. لم أكن اشتهي ألا النوم.. أنام لشدة التعب لفترات طويلة كي أرتاح من كثرة التفكير الذي كاد يسبب لي الجنون.. وذات صباح ماطر اتخذتُ قراري الحاسم، جمعتُ أغراضي في حقائب وجئتُ مع أبني نيازي إلى عمان.. الشهم نارت كان قد حمل لي شيئا من السعادة وقبسا من فرح، عشتُ الدفء معه قبل أن تهب عاصفة الحرب وتشتعل النيران لتحول ذلك الدفء إلى جمر أحرق قلبي.. لم يبق معي إلا ذكريات لم يفلح الزمن بمحيها وضلت زادي ومؤنسي في وحشة الليالي المظلمة. أغمضت الجدة توجان عينيها تسترخي بين الوسائد بتعب وإرهاق متمتمة:- ويحسب لنا عمرا مديدا لم نكن نملك منه شيئا لنعيشه حقا!!.. غرقت الجدة في نوم عميق لتحلم بما كان يوما حقيقية .. يتبع >>>>>>>>> | |||||||
|
| |
|
19-11-17, 07:15 PM
| #224 | |||||||
| نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة
| عمان / وادي السير 2011م مسحت دينا دموع فاضت من عينيها تأثرا:- اعتقد ان هنالك فعلا عينا حاسدة أصابتها فهي لم تكد تنعم بالسعادة مطولا.. مسكينة الجدة توجان قلبها انفطر حزنا. ردت زويا بشيء من التهكم: - كم أنتِ عاطفية يا دينا!!.. أكملت جادة بواقعية:- لا احد ينفطر قلبه حزنا للأبد.. انظري جدتنا عاشت عمرا طويلا بل وما زالت متمسكة بأهداب الحياة ترفض العبور إلى الضفة الأخرى!!.. أضافت بحيرة وهي تقفز عن الأريكة برشاقة لتقف: - أتمنى أن أعرف كيف تزوجت الجدة توجان بعد ذلك من الجد مستافه (مصطفى) العربي؟ وافقتها دينا تسأل باستغراب:- أجل.. كيف حدث هذا؟.. لابد وان أقاويل الناس نهشتها بتعليقاتهم ألاذعة.. زمت زويا شفتيها :- حتما النساء السخيفات وجدوا الكثير من الأحاديث ليتسلوا مستهزئات في جلسات النميمة، استطيع تخيل ما تهامسن به ساخرات.. الأول مات مفقودا في بحر فلسطين والثاني توفي شهيدا ودفنته في هضاب الجولان السوري ثم ركضت لتتزوج الثالث في عمان!! نهضت دينا عن السجادة الفخمة بتؤدة ترتب تنورتها الواسعة الموردة بالأزهار:- الجد مستافه العربي كيف لم يهتم لما أشيع ودار حولها؟! ألم يخشى على نفسه من النحس التي لازمها؟!!.. أجابت زويا بتفكير:- هذا ما يجب أن نعمل على معرفته. أطلقت دينا تنهيدة حارة ناعمة تضم كفيها قرب صدرها وترفرف برموشها:- لا بد وأنه أحبها كثيرا.. لوت زويا شفتها بنفاذ صبر قائلة باستهجان: - تلك الروايات الرومانسية التي تقرئينها والمسلسلات المدبلجة التي تتابعينها عطلت نظام تشغيل الدماغ بعقلك تماما.. كشرت ملامحها وأردفت:- كل شيء تربطينه بالحب!! نطقت دينا الكلمات بشغف وهيام بصوتها الناعم: - وهل هناك أجمل من الحب.. يا ليت الجدة توجان تعطيني قليلا من نحسها.. فغرت زويا فمها باهته :- الحب أصابك بلوثة جنون، حالتك باتت ميئوس منها.. وضعك يرثى له حتى تتمني نحس الجدة ليحبك الطبيب نارت مثلما تحبينه!؟.. __________________________________________________ _________________________ بحثت الفتاتان عن العمة تيتيان، كانت بالمطبخ تقشر حبات البطاطا فاقتربتا منها بحجة مساعدتها.. قفزت زويا بخفه وليونة حركتها لتجلس فوق الطاولة تسأل:- عميمة هل تريدين أن أساعدك؟. ارتسمت أمارات الذهول على وجه العمة، ابتسمت قائلة بسخرية لطيفة:- لنسمع من تتكلم!! لا أصدق.. زويا في البيت وتهتم بمعاونتي في شؤون المطبخ!!.. عادتا تجدي ألآلف الأعذار والمبررات لتتملصي من الأعمال المنزلية.. أليس لديكِ دوام بالجامعة ومحاضرات في العلوم السياسية؟!.. لستِ مشغولة لتهرولي إلى نشاطات قضايا حقوق المرأة وندوات ثورة الفيمينست feminist الحركة النسويه لتطالبوا بالمساواة في الحقوق والواجبات مع الرجال بالحياة العلمية والعملية. كلام العمة ضرب على الوتر الحساس لزويا التي هبت تقول حانقة: - الرجال يحاولون دائما السيطرة على كل شيء منذ بداية التاريخ وعلينا نحن النساء النضال من أجل حقوقنا المنهوبة اجتماعيا وسياسيا وقانونيا.. يجب أن نتكاتف ونتحد لنقضي على أشكال التهميش والقهر العنصري الذي ما زلنا نعاني منه في عصرنا الحالي.. رغم كل التقدم العالمي نحن لم نحصل على حقوقنا الكاملة بل لم نتمكن من نيل أبسطها، نراوح في مكاننا بحلقة مفرغة.. بعض الجهات ما زالوا يصرون على إقصاءنا والتشكيك بنا كمواطنات بدليل أنه لا يحق للأمهات منح الجنسية لأبنائها!!.. أوليس هذا من أشكال التمييز؟! هزت العمة رأسها يمينا ويسارا :- لا مجال لنمازحك قليلا !!.. دائما متأهبة لتهبي وتلقي أطروحاتك. تنحنحت دينا متوترة، اقتربت من ابنة عمها تهمس بخفوت في أذنها:- أرجوكِ زويا الآن ليس الوقت المناسب لسجالاتك فنحن لم نأتي من أجل حقوق المرأة.. دعي طاقتك مخزنة ومشحونة للاعتصامات والمظاهرات.. كتفت زويا ذراعيها وأشاحت بوجهها المحمر لشدة انفعالها.. التقطت دينا تفاحة من صحن الفاكهة فوق الطاولة وسألت:- عميمه .. جدنا الشهم نارت كان بطلا أليس كذلك؟.. بدت العمة تيتيان مرتاحة لتغيير الموضوع، أومأت إيجابا واسترسلت :- رحمة الله عليه الجد الشهم نارت نال الشهادة لتحرير الأراضي السورية من احتلال الكيان الصهيوني الغاصب.. استشهد في معركة الجولان التي لا يعرف الكثيرين عنها.. نفذ مع قوات فرسان الكتيبة الشركسية بالجيش العربي السوري عملية نوعية خاصة بالاقتحام واستطاعوا تحقيق الانتصار المجيد باستعادة هضاب الجولان التي كانوا قد احتلوها الصهاينة.. سحبت دينا كرسيا استقرت عليه مستفسرة:- ولما عادت الجدة توجان إلى عمان؟! - جاءت الجدة توجان لزيارة أهلها في عمان مع أبي نيازي رحمة الله عليه.. لكنها في الحقيقة لم تستطع الإقامة في دمشق وكل ما فيها يذكرها بزوجها وحبيبها جدنا الشهم نارت. تبادلت الفتاتان النظرات والنكزات بينهما مترددات.. زويا لم تتأخر بحسم الموقف في جرأتها وبادرت بالاستفهام:- عميمه.. كيف تزوجت الجدة توجان من الجد مستافه (مصطفى) العربي؟.. ابتلعت دينا ريقها وأضافت لتحثها على الحديث:- أجل أخبرينا عميمه، كيف حدث هذا الزواج ؟.. لا بد وأن هنالك سر.. في وقتنا الحاضر ما زالت الفتاة الشركسية تواجه مصاعب كبيرة إذا أرادت الزواج من شاب عربي فكيف الحال بذلك الزمن؟.. تنهدت العمة تيتيان وهي تهز رأسها ترد بشجن:- صحيح.. اديغتنا الخابزة صارمة وحازمة وقاسية بهذا الشأن، من النادر جدا أن توافق العشائر الشركسية على زواج فتاة شركسية من شاب عربي وإذا سمحوا لهذا الزواج أن يتم يكون غالبا ضمن تعقيدات شائكة بالغة الصعوبة حد المستحيل.. توقفت يداها عن تقشير البطاطا، مالت بوجهها وشردت بنظراتها نحو النافذة ترنو لشجرة الاسكدنيا المنسية في الحديقة حيثُ تقف ساكنة بأغصانها تتعلق بأخر خيوط الشمس المتلاشية في غروب غبش المساء المطل بعتمة الظلام وصقيع ليل الوحدة.. أخفضت رأسها مغمضة عينيها للحظات وكأن ألما ما باغتها بغصة حسرة.. لكنها ما لبثت أن رفعت رأسها تنفض تعابير الأسى التي بانت للحظات واضحة على محياها، رفت أجفانها باضطراب بينما افترت شفتاها عن ابتسامة صغيرة واستدركت قائلة:- بالنسبة للجدة توجان لم تكن الأمور بتلك الممانعة الشديدة لان حياتها لم تسر بشكل عادي كما الفتيات الشركسيات لكونها أصبحت أرملة مرتين وهي في ريعان شبابها مع إشاعات النحس الذي لازمها.. ذلك جعل عائلات الشركس يخشون التقرب أليها أو ملاطفتها، كانت العقول بذاك الزمن بسيطة ويصدقون الخرافات.. ورغم جمالها الباهر لكنهم خافوا من نحسها وعاملوها بجفاء كأنها وباء أو شر.. استعجلت دينا بحماسها العاطفي : - والجد مستافه لم يخاف على نفسه من نحسها!.. يبدو انه أحبها كثيرا .. ياليتنا نجد من يحبنا هكذا. تساءلت زويا باتزان بتحليل فكري عميق: - حسنا واضح أن الجد مستافه أحب الجدة توجان لكن هل بادلته حبه؟.. وهل كانت بينهما قصة غرام انتهت بزواجهما؟ أم أن هنالك أسباب أخرى خفيه نجهلها؟.. اخبرينا عميمه. ترددت العمة أخذت تنظر إلى زويا ودينا اللتان بحلقتا بها بعيون متسعة لا ترمش لشدة الفضول:- حسنا.. الجدة توجان كانت تعشق الحياكة والإشغال اليدوية، لم تكن هناك أمرآة بين عشائرنا وقبائلنا تجيد تطريز الأثواب الشركسية كما الجدة توجان بروعتها وتنوعها وجمال ابتكاراتها بالقطب.. تلك موهبة منحها إياها الرزاق الكريم بالعطايا.. الصبايا كن يتهافتن عليها من كل أحياء المنطقة لتدربهن على مهارات استعمال الإبرة والخيط والسنارة ليتقن القطب المعقدة ويتنافسن متباهيات بتميز أثوابهن بحفلات الجوغ.. وعندما امتلأ البيت بالتلميذات والفتيات قررت الجدة توجان افتتاح مشغل خياطة خاص بها لتتسلى وتعلم فيه فن الحياكة والتطريز.. بالرغم من أنها لم تكن مجبره على العمل لتعيل نفسها لأنها ورثت عن الجد نارت وابنها أي ابي نيازي بيت فخم عريق في دمشق قامت بتأجيره كاستثمار وأراضي زراعية شاسعة في الجولان تدر عليها أرباحا سنوية تجعلها تعيش سلطانه دون حاجة أو منية أحد.. لكنها فضلت العمل بدلا من استمرارها بالبكاء والجواح والنواح أسيرة للأحزان. قاطعت زويا العمة تعلق: - نعلم أن الجدة مازالت حتى اليوم تملك xxxxات وأراضي زراعية وثروة ضخمة من أموال طائلة وهذا ما يجعل البعض طامعين ينتظرون منذُ سنوات عديدة ان تشهق الجدة توجان نفسها الأخير ليستولوا ويضعوا أيديهم على أرثها لكن الله عز وجل يخيبهم ويطيل بعمرها.. تأففت دينا بنفاذ صبر:- الآن نريد معرفة كيف أحب الجد مستافه الجدة توجان.. كيف التقيا؟! متى؟! وأين؟!!.. واصلت تيتيان توضح : - في ذاك الزمن الجد مستافه كان شهبندر التجار، يملك اكبر محلات صوف وخيوط وأقمشة في أسواق عمان وسط البلد قرب حي المهاجرين الشركس.. الجدة توجان كانت تذهب كل أسبوع إلى محلاته لتشتري لوازم وأدوات ما تحتاجه لمشغل الخياطة.. ويبدو أنه أحبها منذ رآها ولم يأبه لما يدور حولها من أقاويل بشأن نحسها.. تقدم إلى وجهاء العشيرة في مجلس المضافة يخطبها وفق الأصول والعادات المتعارف عليها عند العرب والشركس.. في البداية أعلنت الجدة توجان رفضها التام لزواج، أرادت تكريس حياتها لأبنها نيازي والعيش على ذكرى زوجها الجد الشهم نارت.. لذلك امتنعت عن الذهاب إلى متجر الشهبندر لشراء احتياجات مشغلها.. حينها الجد مستافه طلب من أبيها أنزور وكبيرنا مختار الشركس أن يسمحا له بلقائها ليتحدث معها فوافقا دونما اعتراض احتراما لمكانة الجد مستافة المرموقة بين التجار وفي المجتمع العماني الذي يشهد بأيمانه وأمانته وصدقه... ثم فوجئ الجميع بعد ذلك اللقاء بإعلان الجدة توجان رضاها عن الزواج. صاحت زويا بذهول عارم:- هكذا بكل بساطه قبلت الجدة توجان!!!.. ترى ماذا دار بينهما من حديث لتقتنع بسهوله وتوافق على الزواج؟.. علقت دينا كعادتها بتنهيدة رومانسية: - يبدو ان الجدة توجان مالت له واستلطفته. نهاية الفصل السابع | |||||||
|
| |
|
19-11-17, 07:16 PM
| #225 | |||||||
| نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة
| اعزائي اتمنى لكم قراءة ممتعة ولا تحرموني من ارائكم وتعليقاتكم الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 4 والزوار 2) دنيازادة, Topaz., منى طلحة, Mrs.hamdallah | |||||||
|
| |
|
19-11-17, 07:55 PM
| #226 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 3 والزوار 4) قمر الليالى44, Mrs.hamdallah, منى طلحة | |||||||||||
|
| |
|
19-11-17, 07:59 PM
| #227 | ||||
 
| يسلموو على الفصل بكيت على نارت بكيت معه كل الشهداء الي ارتقو الى جنات الخلد دفاعا عن الدين والعرض والوطن........ كل بيت قدم ولازال يقدم شهداء في بلادنا سواء فلسطين سوريا عراق كل البلاد المنكوبة ..... لله دركم يا شراكسة قدمتم من اوطانكم فرارا من القتل و التهجير ..لكن لم تتردو بالمشاركة كتف بكتف مع اخوتكم العرب بمعارك التحرير لتختلط دمائكم مع تراب الوطن .... عزاؤنا الوحيد ان الشهيد حي يرزق...... لوهلة لا اخفيك سرا زعلت انه مافي اله طفل لنارت لكن لما ذكر اسم نيازي رفرف قلبي انه جزء من الشهم حيكمل المسيرة و حيكون سلوى لجواشة قلبي توجان ..... توجان مصابها جلل و مضاعف ....ارملة مرتان السنة الناس لاترحم ..لكن الفرق بين المرتين اتوقع النضج ... ماما دائما بتقول كل شي ببدأ صغير و بكبر الا الموت ..ببدأ كبير و بصغر بس بضل وجع بالقلب و حسرة .... توجان المرة هاي لم تستكين لكلام الناس ..لكن اثبتت قوتها يمكن للانها ام ودائما اللم بتتقوى عشان طفلها ... صراحة توقعت ما تتزوج بعد الشهم نارت بس الحياة بدها تمشي و ما بتوقف عند حد.... بالنسبة لزواج الشركسية من عربي ..عندي فضول اعرف اسباب الرفض او شروط القبول ...وهل هذا ايضا ينطبق لزواج الشركسي من عربيه؟ استغربت قليلا انه ليه الرفض بس بعدين فكرت انه احيانا عشائر او عوائل ما بيعطو حد غريب... عندي فضول اعرف كيف اقنع شهبندر التجار مصطفى جواشة توجان..... حكيت كتير ..بس الفصل بجنن..... | ||||
|
| |
|
19-11-17, 08:10 PM
| #228 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصلين بيجننووووو يا دنيا زادة حزنت لموت نارت الشهم بعد ان عاش مع توجان بسعادة واخذها فى رحلات فى ربوع سوريا الحبيبة لكنه ترك منه جزءا وهو ابنهما نيازى الذى عوضها عنه والسنة المجتمع لم ترحمها لانها اصبحت ارملة مرتان وظهور الجد مصطفى الذى احبها من اول نظرة ولم يهتم بالاشاعات عنها ولا بنحسها وفجاة بعد لقاء بينهما وافقت على الزواج منه فيا ترى كيف اقنعها ؟؟؟؟ جميل هالفصلين الذى جعلنى اعرف اكثر عن الشركس سلمت يداكى على الفصلين وبانتظار القادم وسورى عالتاخير | |||||||||||
|
| |
|
19-11-17, 08:56 PM
| #229 | ||||||||||
| مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية 
|  مساء الصلح مع الذات مساء السلام الداخلي روعة البارت دنيا بكيت على استشهاد الشهم نارت وعلى توجان ... ربي يرحم جميع الشهداء ويصبر اهلهم ويجمعنا بيهم بجناته معركة الجولان مع انّي اخذتها بمرحلتين دراسيات بس هذي اول مرة اعرف بمشاركة الشركس بيها و دورهم بأسترجاع الجولان توجان بعد استشهاد نارت وولادتها رجعت للاردن .. اهل نارت شلون وافقو ان حفيدهم يتربي بعيد عنهم؟ تحمست لقصة توجان مع مصطفى وشلون اقنعها توافق تتزوجه ؟ زويا والأعتصامات الّي تشارك بها ما اعرف ليش بس احس انها راح تغير حياتها  العمة تيتيان شنو سبب حسرتها والغصة؟ معقول انها حبت عربي بس ما قدرت تتزوجه  مشكورة قلبي وتسلم ايدچ  | ||||||||||
|
| |
|
19-11-17, 09:16 PM
| #230 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 2 والزوار 5) قمر الليالى44, yarawaheed+ | |||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
9Likes
.png)
.png)
العرض العادي
