![]() | #1 | ||||
![]()
| ![]() ![]() ![]() مرحبا ![]() كيفكم يا أحلا صبايا ![]() وهذا الملخص كانت تعلم أن أخيها مايك ينسى كثيراً فكرت جيما لكن ان يرحل ويتركها وحدها في فيلا غريبه على جزيرة كريت بعد أن أقترح عليها الأنضمام إليه لقضاء العطله ، هذا مالا يمكن حتماله والآن قد صل مالك الفيلا ، وأكتشفت جيما أن مايك قد أختفى ، والكريتي ، كما فكرت به أراد الثأر أرد الثأر من مايك لما فعله ،وجيما لم تكن لتستسلم له دون مقاومه حتى لو كان الكريتي يمتلك الأوراق الرابحه ، لهذة اللحظة ! . روابط التحميل للكتاب بجميع الصيغ ![]() أنتظروني :icon_smile_waving: ![]() التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 16-06-16 الساعة 01:53 PM | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #2 | |||||||
روايتي مؤسس ونجم روايتي و مشارك مميز وفعال في القسم الطبي وعضو متألق في قسم علم النفس وتطوير الذات ![]()
| ![]() تسلمي يا قمر الرواية دي روعة جدااا و احلى تقييم لمشاركتك الرائعة بانتظارك حبيبتي ![]() | |||||||
![]() | ![]() |
![]() | #5 | ||||
![]()
| ![]() الفصل الاول ( تقول أنه لم تصلني رسائل حتى الآن ؟) نظرت جيما بارتون بأستغراب الى طاولة المكتب. ( هل أنت متأكد ؟) . (متأكد تماما يا أنسة) . حرك الرجل يديه بطريقة أسفه . وأبتسم لها . حيث بدت أسنانه بيضاء كثيرا نسبة الى شاربه الكريتي الكثيف. ( هل هذة الرسالة مهمة ، لتقلقك لهذ الدرجة لعدم وصولها ؟.) هوت جيما كتفيها بلا مبالاه . ( في الحقيقة، لقد خاب أملي . أكثر من قلقي . لكن سأتغلب على أحساسي . المشكلة الوحيده، هي أني لا أعلم ماهي خططي حتى أسمع أي خبر من أخي . والليلة هي أخر ليلة لي في الفندق . ( لا عليك) أتى الرد سريعاً مطمئناً . مازال الموسم في أوله .ويكمنك البقاء إذا أردت . كل ما عليك هو أخبارنا برغبتك . لقد كان هذا مطمئنا لجيما في أيه حال . هكذا فكرت وهي تتوجه نحو الغرفه لتناول الأفطار. ليس لأنها متأكدة من بقائها في هيراكليون بالرغم من أنه فندق رخيص . ودود ونظيف ، لكن لديها عشرة أيام أخرى لتمضيها في كريت . وعليها الأستفادة منها بأقصى الحدود ، خاصة أذا استمر مايك في غيابة المريب . لقد كان دائماً محدوداً ، ذكرت نفسها بقساوة وهي تسكب عصير البرتقال في كأسها . وتأخذ قطعة من الخبز الطازج ، مايك كان مولعاً دائما بعلم النباتات . ويبقى غافلا عن أي شي أخر وغالبا ما ينسى نفسه في الحقول . وهذة الزيارة الى كريت كانت جزء من دراسة يقوم بها . وكانت فكرته هو أنضمام جيما إلية في أجازتها بدلا من الذهاب مع رفيقاتها الى ابيزا . ( هذا هو المكان ) ، اخبرتها احدى رسائلة . ( بعيدا عن أماكن السياح . المعيشة هنا رخيصة جدا . يمكن القيام بالأمور السياحية ليومين ثم الأنضمام الي لرؤية كريت الحقيقية ) رفضت أمها في البدء ، لكن الأمر الذي شجع وحث جيما على الموافقة هي قرأتها لكتاب عن جزيرة كريت منذ أيام الدراسة يتحدث عن جمال الجزيرة ورائعها الأسطورية . فحدد موعد سفرها وكتبت الية لتخبرة بوقت وصولها ، ولم تندهش لعدم أستلامها أي رد منه الأ بطاقة بريدية للميناء وعليها امضاءه . لكنها كانت صدمة لها تقريباً عند وصولها الى مطار هيراكليون لتجد انه لم يأتي ليستقبلها لكنها سعدت بتكبدها المشقه في حجزها غرفة لنفسها في فتدق قريب من الميناء . في اليوم الأول لها وحتى قبل أن تفك أمتعتها ، كتبت ثانية ألى مايك لتذكره بوصولها وأعطته أسم وعنوان الفندق ورقم تليفونه ، لكنها حتى الأن لم تصلها أي كلمة منه . لم تكن جيما بحاجه الى أخ كبير يرعاها خاصة في كريت حيث كانت من أن الناس هنا مضيافين وودودين ، لديها الكثير الآن لتفعله ، لقد أقامات صداقات مع شخصين ، كانوا يتحدثون عن أستئجار سيارة والقيام برحلة حول الجزيرة . وقد دعوا جيما لمشاركتهم الرحلة فسعدت كثيرا وكادت أن توافق لولا انها تريد رؤية مايك او على الأقل محادثته حتى تستطيع أخذ أخبار مطمئنه الى أمها . التي ما تزال مريضه من جراء الفيروس الذي أصابها اول الربيع . عندما عادت من غرفة الطعام لتجد لتجد مكانا تجلس فيه ، رأت جايمس وهيلاري يلوحون لها من طاولة في زاوية الصالة فتقدمت لتنضم اليهم . ( تجاهلي جايمس ) كانت تحيي هيلاري بينما تجلس ، ( لقد تعرف الى واحده الليلة الماضية ، وقد تطورت صداقتهم بسرعة ، لذلك فهو يشعر ببعض الكأبة اليوم ، ولن يستطيع الذهاب برحلتنا ، لكني سأذهب أنا ) . أضافت بسرعه وهي تنظر ببعض الخيبة الى وجه جيما . ( أمل أن تأتي معي ) ( لن أفوت ذلك ) قالت ذالك وهي تبتسم بأشفاق نحو جايمس. ( أكان شرابا نارياً ) زمجر جايمس ، لم ألاحظ سوى النار . هيلي بالطبع ، تبقى ملتصقه بأوزو وكل شي بخير هذا ليس عدلاً. جعدت زوجته أنفها نحو ثم أستدارت الى جيما . ( يقول تاكيس أن الباص الى كنو سوس يغادر بأنتظام من الميناء . ( اذا تاكيس كاذب ) . قال جايمس ، ورشف من قهوته ، ( هو يعرف مثلنا تماما ، أن الباصات الكريتيه تسير كما يحلو لها ، أنا لا اعرف لماذا يزعجون أنفسهم بوضع لائحه بأوقات الأنطلاق ) . ( أثار الشراب لا تناسب جايمس فأنها تجعله عدائيا . قالت هيلاري بِأسف ، ( في الأيام الأولى لوصولنا ، قال بأنها اول عطلة حقيقية يحظى بها .) ( مازلت أقول ذلك ) . قال جايمس . ( وتاكيس لا يصدق الباصات ، في كل الأحوال هو قال ل ذلك ، وقال ايضا انه يجب ان نمشي الخمسة كيلومترات . او اكثر الى كونسوس . مثلما كانوا يفعلون في لأيام الغابره ، فتاتان قويتان مثلكما ) . ( ونحمل حزب من الحطب على رؤوسنا . بلا شك ، ) قالت جيما بجفاف . ( هناك أوقات يتطلب فيها تاكيس لكلمة من حنجرته ) ( حسنا ، لا تتوقعي من بانيلوب ان تعطيه واحد ) نصحتها هيلاري بمرح . ( في تظن أن الشمس والقمر والنجوم تشع من ) ومن المحتمل أن تسير الى كونسوس وتعود حاملها اياة على رأسها ، اذا طلب منها ذلك ) ( الرجال الكريتيون محددون في مواقفهم ، قال جايمس بمزاجية ،( فهم لا يسمحون لأي تحرر أنثوي أن يتدخل في حقوقهم الأساسية ) ضحكت هيلاري ( وأنت أيضا ياعزيزي ، في الحقيقه أنت وتاكيس لديكم عدة قواسم مشتركة . فبإمكانكم قضاء اليوم سويا تشربان القهوة وأنتما جالسان تحت المظله . بينما أنا وجيما نكتسب بعض الثقافة ) نظرت إلى ساعة يدها . (نلتقي في البهو بعد عشرين دقيقة , ثم مع قليل من الحظ نصل الى القصر قبل أن يصبح الطقس حاراً جدا) ( أنه حار جدا الآن ، قال جايمس . انه محق فكرت جيما وهي تسير مع هيلاري في الشوارع المزدحمه المؤدية الى الميناء بعد فترة ، لقد أصبحت بشرتها سمراء بالرغم من الكريم الواقي وقبعة القش التي اشترتها منذ وصولها الى هيراكليون . كانت طاولات مقاهي الأرصفه ممتلئه ، محتشدة بالناس والأطعمة والأحاديث والضحكات العالية لم تبد أبداً هذه الهمهمات أحاديث ،فكرت جيما بنوع من السلوى ، إذا أردا أي يوناني أخبارك شي ما ، فسيفجرة في وجهك ، وكذالك كانوا في أمور أخرى أيضا . ذكرت نفسها وهي تعي نظرات الأعجاب من العيون السوداء التي تحدق بها وبهيلاري . لكانت وجدت هذا الأعجاب الصريح محرجاً وبغيضا في موطنها . لكن هنا كان شيئا مدفئا للقلب ان تلاحظ وكأنها افروديت تنهض من بين الأمواج . لمفاجأتهم ، كانت باصات كنوسوس موجودة عند وصولهم فوجدوا مقاعد بسهوله بعد ما دفعوا القليل من الدرخمات اجرة الرحلة . كانوا هادئين عندما جلسوا ، تحققت هيلاري من عدشة كاميرتها ، بينما تسألت جيما كيف يمكن أن تكون جزءاَ من القربان اللاتيني للملك ماينوس وأن تبدأ بالمسيرة المجهدة في الشمس الى كنوسوس مدركه أن الخطر وربما الموت في أنتظارها . كانت سعيده جداَ ، فكرت لأنها عاشت في الثمانينات بدلاً من ألفي سنه قبل الميلاد ، وأن لا خطر بأنتظارها . سرت في جسدها رعشة خفيفه عندما مرت الفكرة في رأسها وكأنها وضعت يد على كتفها وهمس صوت صوت محذر في أذنها . ( أحذري ، ليس هناك من شخص يوناني يستحث قدره ولا يجب أن تفعلي أنت ) كانت لحظه غريبه مضطربه وكأن ظلاً مفاجئا حجب الشمس لثوان ، ثم أبدت هيلاري ملاحظه تافهه حول الضواحي التي مروا بها . ذكرت هيلاري الرحلة المخطط لها الى الجبال البيضاء وسألت جيما اذا كانت فكرت بالأمر . ( بالطبع أود المجيء ، ولا أستطيع انتظار مايك الى الأبد حتى يتصل بي ، في جميع الأحوال فأنا لا اعرف اذا كانت رسالتي الأخير قد وصلته ، ربما في مكان وجوده لا يوجد تلفون او يصل البريد مره كل شهر ) تنهدت جيما ثم أضافت . ( او ربما أكثر ، قد يكون مايك قد أستغرق في دراسة عشب نادر ونسي أمري تماما ) أعطتها هيلاري نظرة ( هل يفعل أمور كهذة؟ ) . اومأت جيما ( دائماَ ). ضحكت هيلاري ( اقترح عليك أن تعطيه حدا أقصى من الأفضل أن يكون منتصف الليل هذا اليوم . فاذا لم يتصل بك حتى ذلك الوقت تأتين معي . مارأيك؟) ( يبدوا الأمر جيدا ، وافقت جيما ثم نظرت حولها منتبه الى النشاط المفاجئ . ( الى ماذا ينظر الجميع ؟ لم نصل بعد أليس كذلك ؟) ( السيارة الأكثر جمالا تتبعنا ، ) قالت هيلاري ( جميعهم غارقون في الأعجاب ، اظن ذلك ) كشرت بأزدراء . ( حمدا لله أن جيمس ليس معنا ، لانه كان قد اصبح خارج الباص الآن ، يستجوب السائق عن مكوناتها وكل الامور التي يجدها مذهلة ، هل تذهلك السيارات ايضا ام تعتبريهم مثلي قطعه من التنك معدة لتنقلنا من مكان الى اخر ؟) . ( أظن أني احتمل المكان الوسط بينكما ، لكن يجب أن اعترف انها سياره رائعه ، ايطالية على ما أظن لابد أن ثمنها ثروة ) ابتسمت جيما . ( حسنا يبدو ان السيد خلف المقود يستطيع توفير ثمنها .... أنت تعجبين بالسيارة وأنا أعجب به . هزت هياري كتفها . السيارة فكرت جيما تستحق نظرة ثانية وحتى ثالثة ، كان سقفها مفتوحا ، مما أتاح لها رؤية السائق كلياً ، لكنها لم تنبهر كثيرا هكذا أخبرت نفسها . كان بلا شك يوناني ، شعر أسود وبشرة سمراء . عيناه مغطتان بنظارة شمسية . لكنها لم تستطع أخفاء حقيقة انه وسيم جدا لدرجة الأنذهال .لكنه جميل أكثر من ذلك لولا خطوط فمه وذقنه القاسيين . فكرت انه لابد قد لاحظ ما دور في الباص ، لكنه فضل التظاهر بعد م المعرفه . ( زائف ) فكرت محاوله طرده من فكرها ، لكنها راقبته رغما عن ارادتها لم يكن من نوعها المفضل لكنه عرف سيارة و كيفية التعامل معها . ( اتوقع أن يكون أحد الزعماء الأغريق الذين تقرأ عنهم ) قالت هيلاري على نحو حالم ثم أضافت . (بما سنلتقي به يتمشى في كنوسوس ، اذا كان متيما ودعاك الى رحلة على يخته ، أرجو ان لا تشعري بالأرتباط بدعوتنا السابقة) ( يبدو أكثر وكأنه سائق أحدهم ، مسرور بيوم عطلته ) قالت جيما بتذمر ( واذا كان يملك يختا فلا بد انه محشو بالنجمات السينمائيات ) . انتظروا الفصل الثاني | ||||
![]() | ![]() |
![]() | #8 | ||||
![]()
| ![]() الفصل الثاني تنهدت هيلاري بقوة ( آه ، جيما أنت واقعية لدرجة الملل احيانا ، الا تودين الأستغراق في الأحلام بعض الشي ؟) ( أجل لكن أحلامي لا تتركز حول زعماء يونانيين يقودون سيارات ويعدونها كرموز لرجولته ) نظرت هيلاري أليها بفضول ، ( فقط للمزيد من المعلومات هل لديك أي شخص جدي في حياتك ) هزت جيما رأسها بالنفي ( لا أحد ) اعترفت ثم أضافة . ( كانوا يقولون أن النساء تسعى راء الأرتباط الجدي ولا تفكر سوى بالزوج ، لكن على ما يبدوا ان كل الرجال الذين ألتقيت بهم يريدون دفعي الى نوع من التعهد أ الأرتباط ومازلت غير مستعده لذلك بعد ، ربما هذا خطأ مني لكن احب ان تأخذ علاقتي وقتها ،كل خطوة بخطوة ) . ابتسمت هيلاي ( لك كل الحق في ان كوني حذرة لقد كنت كذلك أنا أيضا ، حتى ألتقيت جيمس وفي غضون شهر كنا مخطوبان ، لا تبعديهم جميعا يا جيما ، لربما فقدتي شيئا رائعا دون ان تدري ) ضحكت جيما ( لا ، حتى الآن ، لم أندم على شي استطيع ضمان ذلك ) ثم انحت الى الأما ( يبو أننا نكاد نصل ) بعدما نزلوا من الباص مشوا عبر الطريق الضيقه المؤدية الى القصر متخطين الحانات والمحلات التذكارية ، يشقون طريقهم بمرح بين السيارات المتوقفه على جانب الطريق . كانت حركة مرور السير متواصله طوال الوقت وكانت جيما تراقب سيارة سبور فخمة كحلي اللونتمر بسرعه نصف جنونية . ( لن أدع كلام هيلاري يدخل الى عقلي ) أخبرت جيا نفسها بقوة . ( أن الطقس حار جداً ) قالت هيلاري وهم يصطفون ليدخلوا من البوابة مع مجموعة فرنسية وصلوا مع دليلهم الخاص وكانوا يتجادلون بشأن الأرقام . ( أعتقد انه يجب ان نجوب قليلا ثم نجد شيئا لنشربه ) لكن داخل البوابه ، كانت وكأنك خطوات الى عالم أخر ، اشجار وظلال , رأت جيما ان الناس يتحركون ببطء ويتحدثون بهدوء ، وكأنهم يحترمون حقيقة وجودهم في احد الأمكنه الأكثر قدما على الأرض . بعد موافقه متبادله قرروا عدم الألتصاق بأي شخص غريب , وبدلا من ذلك ساروا عبر الأروقه والساحة . ليروا الأثار والمذابح محاولين معرفة كل شي عن المكان ، شاهدوا الرسومات الجصية على الجدران تشع تحت الشمس ، وتجولوا في الغرف المظلمة التى كانوا يجلسون فيها الملك مانيوس والملكة في روعة وفخامة . كانت هيلاري مشغوله بكاميراتها جاعلة من جيما موديل امام الأعمدة الملونه ، وجانب الجدار المرسومة ، التي كانت طويلة جدا لتخفي رجلا . كانوا يقفون أمام لوحة للأمير ليلي ، عندما احست جيما للمرة الأولى انهم مراقبون ، أخبرت نفسها بأنها سخيفة ، فهناك المئات من الناس حولها يفعلون ذات الشيء ، لكن كل ماسعدت به انها خرجت من هذ الغرفة وعادت الى الهواء الطلق ثانية . نظرت هيلاري حولها الى التلال العالية ، وأشجار السرو الى تشكل سورا دفاعيا ، ( لم يكن من السهل الدفاع عن وادي كهذا ) علقت بتشكك . ( لم يضطروا الى ذلك ) قالت جيما ( م تكن حصن كانت رمز الى عظمة وقوة المبراطورية اليونانية ، الناس يأتون الى هنا لتقديم أحتراماتهم ، وليس للمهاجمة ) ( لابد انهم يأتون ليعجبوا بشبكة المياة ...يقول كتابي ان نجاح الملكة حظى بول مجرى مياة متدفقة دافئة ، لمسة بيتيه بين كل هذة الفخامة المنهارة ، وبالحديث عن الفخامة أنظري الى ذلك ) في زاوية من الأحجار الواقعة اعشاب كبيرة تشق طريقها بين جموعه من الأزهار الزرقاء الناعمة . دفعت هيلاري جيما بلطف ( أذهبي وقفي هناك ياعزيزتي , اريد لك صورة أخيرة ) اطاعتها جيما ، وانتظرت حتى تعدل هيلاري كاميرتها . ( تذكري لا تبتسمي ... فقط انظري الي عندما أناديك باسمك ) حدقت جيما بالأرض تحت قدميها ، سمعت صوت هيلاي يناديها جيما فنظرت أليها ، محاولة النظر الى الشمس دون ان ترف عينها ، فرأت شكلا يقف وراء هيلاري ، طويل وداكن في ذلك الشعاع ،. عرفته على الفور . كان سائق السيارة التي لحقت بالباص ، زعيم هيلاري المفترض ، كان اخر شخص تتوقع رؤيته ثانية ، حتى وهي تفكر بذلك ، عقلها المصدوم اخبرها شيئا اخر . أنه غاضب بشكل مخيف ، شعرت جيما تقلص وكأنها تواجة عاصفة ما ، ثم سمعت هيلاري تزمجر . ( ربما قل لك لا تبتسمي . لكن لاحاجة بك أن تبدي وكانك رأيت شبح مارلي ، انظري لثانية حتى أخذ لك صورة أخرى) أغمضت جيما عينيها ، وبللت شفتيها الجافتين بلسانها ، عندما تكلمت هيلاري ثانية ونظرت أليها ، كان الرجل قد اختفى . فكرت بضعف أن الشمس تجعلني أرى أشياء ، لكنها عرفت أنها لم تكن كذلك ، لكنها غلطت نفسها بسرعة لحكمها على المظاهر ، ربما لم يكن سائقا أو فتى ثريا . ربما خبيراً بالحضارة الإغريقية . ظهوره غير المتوقع كان له سببا منطقيا ، لكنها لم تستطع تفسير ذلك الإحساس الغريب لغضبة عندما وقف لينظر أليها , لم تفاجأ بساطه لرؤيته بل أحست أنها مهدده ، وحتى الآن لم تجد تعليلا منطقيا لذلك . كانوا غرباء عن بعضهم ، فكرت لو ألتقيت به من قبل ، لكنت تذكرت ذلك ، والأن ربما أنني رأيته ثانية . لدي شعور أنني لن أنساه بسرعة . انضمت هيلاري اليها واضعه كاميرتها في حقيبتها وقالت : ( هل أنت بخير ؟ . تبدين شاحبة قليلا ، هل هي الشمس؟ ) اجبرت جيما نفسها على الأبتسام . ( ربما . ماذا عن الشراب البارد الذي ذكرت منذ قليل ؟ ) في طريق عودتهم الى الباب ، قاومت رغبتها في النظر راءها ، لترى اذا كان يتبعا ، فكرت في نفسها ، بأنها اصبحت حمقاء تماماً ، فها هي تتخيل اموراً هذا كل مافي الأمر ، الشمس وقلقها على مايك وجولتها ، ضغطت على أعصابها فأفقدتها توازنها ، بيرة باردة وبعض الطعام سيعيدون لها توازنها الطبيعي . اشتروا بعض البطاقات البريدية وصعدوا ببطء على التلة وجلسوا في احدى الحانات المظلمة ،كان النادل يرش الماء على الأرض من خرطوم المياه ، فعبقت رائحة الهواء المنعش والدافئ عندما جلسوا . طلبوا البيرة وسوفلاكي وهي اكلة مكونه من قطعة لحم مشويه مع بطاطا مقلية وبعض السلطة اليونانية . بدأ الأخرين بالوفود ، بعض الألمان جلسوا على الطاولة المجاوره لهم ، واحدهم يحمل جهاز الراديو ينبعث منه موسيقى هادئة ، وعندما وصلت البيرة كانت مثلجة فشعرت جيما بالأسترخاء . ثم قالت هيلاري بصوت منخفض ( يا ألهي ، لن تصدقي من دخل الآن الى الحانة ) خلعت جيما نظاراتها وقالت : ( ليس الملك الغامض ) ( بل هو احتدت نبرة هيلاري) ( يا الهي انه ينظر نحونا ، افترضي انه أتى نحونا ..) تذكرت جيما قوة غضبة وقالت : ( لن يأتي ) ( لا ، معك حق ) وافقتها هيلاري . ( ها هو يأخذ أبعد طاولة ، لكنه بمواجهتنا وينظر إليك ) ضحكت ضحكة عريضه . ( ربما هذة هي الرحلة الموفقه ) كان فم جيما جافاً فرشفت بعض البيرة . ( لا اظن ذلك ) كان الطعام في طريقة اليهم ، لكنها لم تعد جائعة ، كانت تتذكر عندما شعرت بأحد يراقبها في الغرف المظلمة وظهورة المفاجئ خلف هيلاري والآن ها هو ثانية وكأنه يتبعها . اذا استطاعت رؤية الأمر من وجهة نظر هيلاري ، لكان الأمر يسرها ويشعرها بالغرور ولكن بطريقة ما لم يكن كذلك . اكرهت نفسها على الطعام لأنها فقدت قابليتها تماماً . لكنها أنهت طعامها لأنها أحست ببعض السخف للسماح لذلك الغريب أن يفقدها هدوئها ، وبعد أن أنتهت طلبت بعض الأيس كريم وهي تفعل ذلك نظرت نحو الغريب فلاحظت مع رعشة أنه يراقبها . فقد نزع نظارته السوداء , وكان عليها أن تعترف ان جاذبيته صاعقة . التقت نظراتهما فشعرت جيما بخديها يتوردان بينما كشفت شفتيه الحازمتين عن ابتسامة صغيرة وعينيه القاتمتين نظرت أليها بطريقة شهوانية . ابعدت جيما نظراتها بنفور وفكرت بوحشية ( اذا اقتربت من أي يخت يخصه سأغرقه ) قالت هيلاري بنبرة مرحه ( لا يستطيع أبعاد نظره عنك) ( الأ تظنين أني اعرف غير ذلك ) ابعدت جيما عنها الأيس كريم . ( الأ بمكننا الحصول على الفاتورة والخروج من هنا ) لكن هذا لم يكن سهلاً كما بدا ، كان النادل غاضباً لخروجهم ، فعرض عليهم بعض القهوة والسجائر على حسابة ، لكن جيما ابتسمت بتوتر ورفضت وطلبت الفاتورة . عندما خرجوا ، وجدت جيما نفسها تصلي بان لا يلحقهم بالكاد استطاعت تصديق الحالة التي هي فيها . وهم ينتظرون الباص قالت هيلاري محاولة أغاضتها : ( مشكلتك ياجيما ، أنك لا تعرفين عندما تكونين بصدد أمر جيد ) هزت جيما رأسها ، هو ليس أمراً جيداً قالت صدقيني . وصل الباص أخيراً ، وهي تصعدت أستدارت جيما لتتفحص المكان ، فلم ترى ذلك الغريب لافي السيارة ولا سيراً على الأقدام . راودها أحساس بالراحة ، قريباً ستكون في هيراكليون ، وغداً ستكون في طريقها الى شاينا مع جيمس وهيلاري وستمحو هذة الأحداث من ذاكرتها . لكن عندما وصلت الى الفندق ناداها تاكيس المدير ، لديك رسالة ، فناولها مظروفاً طبع عليه أسمها الأول فقط جيما . فكرت ، مايك أخيراً . ابتسمت الى تاكيس وسألته : ( متى وصل هذا ؟ ) ( بعد مغادرتك مباشرة الى كنوسوس ، قال سبيرو أنه سبق هذا اتصال هاتفي فشرح أنك لست هنا ، ثم عندما عاد من أستراحتة وجد هذة الرسالة لك ، هل هذا يسعدك ؟ ) مزقت جيما الظرف وفتحت الرسالة لتجدها ورقة واحدة مطبوعة على الآلة الكاتبة . ( عزيزتي جيما ) قال : لقد طرأ علي أمر منعني من مقابلتك في هيراكليون كما اقترحت ، ربما بأستطاعتك انت المجيء الى فيلا أيون في لوسيناس ، هناك باص واحد أسبوعياً ، لذلك أقترح أن تستأجري سيارة مع سائق ، لا تحاولي أبداً القيادة الى هنا ، لأن الطرقات سيئة جداً هنا مايكل ) ( هل هي أخبار جيدة ، أم سيئة ؟ ) سألت هيلاري . هزت جيما رأسها وقالت : ( في الحقيقة لست متأكدة يريد مني الأنضمام أليه ، لكنه بدا مقتضباً ) تنهدت . ( ربما كنت بغيضة سأستأجر سيارة وأذهب اليه كما قال ) ( لا لن تفعلي هذا ) ناقضتها هيلاري ، ( سنوصلك نحن الى لوسيناس اينما كانت فإذا كانت في الجبال ستكون جديرة بالمشاهدة ونحن لسنا في عجلة من أمرنا للذهاب الى شانيا ) (ولا أستطيع طلب ذلك منكما ) أعترضت جيما . ( لم تطلبي ذلك ) قالت هيلاري بحزم ، ( أنا أخبرك بما سيحصل ، وجايمس سيقول نفس الشيء أيضا ، لذلك لا جدال ، سأصعد الآن لأخذ حماماً . ( وأنا أيضا ) ، قالت جيما ، لكن عندما أصبحت في غرفتها لم تذهب مباشرة الى الحمام ، بل جلست على حافة السرير لتعيد قرأ الرسالة ثانية ، كانت غريبة ولا تشبة تعليقات مايك ،لكنها طردت هذة الأوهام من رأسها ، فيجب أن تكون شاكرة فمايك تكبد مشقة الطبع على الآلة الكاتبة بدلا من خطة الرهيب الذي لا يقرأ . كانت أحداث اليوم التى جعلتها تفكر في صعوبة وقلق ، ولا علاقة لمايك في ذلك . كانت سعيدة بان جايمس وهيلاري سيوصلاها الى الفيلا بدلا من سائق مجهول . فاستحمت بسرعة وجمعت أغراضها قبل العشاء لانها عرفت انهم ربما يودون الذهاب باكراً الى فيلا ايون . انتظروا الفصل الثالث ![]() | ||||
![]() | ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|